لقاءات بين ممثلي فصائل مسلحة ومسؤولين سنة بدعم أميركي للبحث في وسائل مواجهة «داعش»
هدم ضريح ومزار احمد الرفاعي في الموصل. (يو تيوب)
الأحد، ٦ يوليو/ تموز ٢٠١٤ (٠٠:٠٠ - بتوقيت غرينتش) بغداد – «الحياة»
علمت «الحياة» من مصادر رفيعة المستوى، ان محادثات أولية جرت بين مسؤولين سنة وممثلين فصائل مسلحة سنية، بدعم أميركي للعمل على مواجهة تنظيم «داعش» في المناطق، فيما بدأ التنظيم اعتقال مسلحين في الموصل وتكريت وجنوب كركوك، رفضوا مبايعة أبو بكر البغدادي خليفة.
ونشر التنظيم على مواقعه صور أضرحة ومساجد هدمها باعتبارها أوثاناً.
وقال مصدر طالباً عدم نشر اسمه لـ «الحياة» أمس، إن لقاءات أولية جرت بين مسؤولين وشخصيات مؤثرة في الموصل وتكريت والأنبار وممثلي فصائل مسلحة سنية لمناقشة تداعيات إعلان «داعش» الخلافة وتكريس نفوذها في العراق.
وأضاف أن اللقاءات تجري بدعم أميركي ولكنها ما زالت في بدايتها، وتتناول قائمة بالفصائل المسلحة وأعدادها وأماكن نفوذها وقدراتها، إضافة إلى اتصالات مباشرة مع قادة ميدانيين وضباط في الجيش السابق لمعرفة موقفهم من «داعش».
وأشار المصدر إلى أن خطة مواجهة «داعش» ما زالت في بدايتها وتحتاج إلى شهور قبل الخروج برؤية موحدة، وأوضح أن كل ممثلي الفصائل لا يثقون بأي جهة سياسية حالياً، وأكدوا أنهم لن يتخذوا أي خطوة من دون الحصول على ضمانات دولية بعدم تكرار ما تعرضت له المحافظات السنية من سياسات انتقامية.
وزاد أن «الفصائل المسلحة السنية لم تطرح تغيير رئيس الوزراء نوري المالكي، معتبرة ذلك تحصيل حاصل لما جرى خلال سنوات حكمه، ولكنهم طالبوا بإيجاد آلية جديدة للحكم لأنهم يعتقدون بأن تغيير المالكي لن يحل المشكلة بل يجمدها».
ولفت المصدر إلى أن «ممثلي الفصائل ما زالوا منقسمين في تصوراتهم للمستقبل السياسي في العراق، البعض حسم أمره وطالب بإقليم سني كتجربة إقليم كردستان، والبعض الآخر ما زال يرفض الفكرة».
وأشار إلى أن «تحقيق مطلبهم يحتاج إلى تغييرات كبيرة تستغرق وقتاً طويلاً، وللأسف حتى الآن لا يوجد أفق واضح لمواجهة داعش وطرده من المناطق التي سيطر عليها، واللقاءات التي تجري من أجل التحضير لمرحلة مقبلة وليس الآن».
إلى ذلك، علمت «الحياة» من مصادر أخرى أن تنظيم «داعش» نفذ حملات اعتقال في الموصل وتكريت وجنوب كركوك بعد اتفاق سري بين قادة هذه الفصائل على رفض مبايعته. وأضافت أن داعش اتخذ مباني رسمية في هذه المدن سجوناً واعتقلت المئات، وبدأ تفتيش المنازل ودهمها بحثاً عن أسلحة لمصادرتها، كما أنه يواصل فتح مراكز الاستتابة في هذه المدن، ويستجوب عناصر الجيش والشرطة الذين يعلنون توبتهم عن اسمهم الكامل وطبيعة عملهم والمعلومات التي يمتلكونها.
إلى ذلك، نشر حساب «داعش» على «تويتر» أمس، صوراً قال إنها أضرحة وجوامع وحسينيات تم تفجيرها في الموصل، وأبرزها ضريح الشيخ فتحي ومرقد «قبر البنت» ومزار «الشيخ إبراهيم» وضريح «أحمد الرفاعي»، وحسينيات «القبة» و «جواد» و «قدو» و «سعد بن عقيل» و «عسكر ملا» في تلعفر غرب الموصل.
ميدانياً، أفاد مصدر في «قيادة عمليات سامراء» أن قوة عسكرية فككت 40 عبوة ناسفة على الطريق بين مدينة تكريت وقضاء سامراء من دون وقوع خسائر بشرية أو مادية.
وأضاف أن العبوات كانت مزروعة على الطريق التي تسلكه القوات الأمنية المتجهة إلى تكريت للتمركز في مقر الفرقة الرابعة.
وأشار إلى أن القوات الأمنية المكلفة حماية جامعة تكريت تمكنت من صد هجوم لمسلحي تنظيم (داعش) من جهة حي القادسية شمال تكريت، من دون وقوع خسائر بشرية او مادية.
في الأنبار، أفاد مصدر في قيادة العمليات أن عناصر مسلحة ينتمون إلى تنظيم «داعش» فجروا أمس جسراً على الطريق السريع بين بغداد والرمادي مروراً بقضاء الفلوجة في ناحية الصقلاوية بعبوات ناسفة زرعت في محيطه، ما أسفر عن انهيار جزء كبير من الجسر.
ولفت المصدر إلى أن اشتباكاً مسلحاً اندلع صباح امس بين عناصر ينتمون لـ «داعش» والجيش على الطريق الدولي قرب ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة، ما أسفر عن مقتل أربعة مسلحين وإصابة تسعة آخرين بجروح.
وكشف مصدر امني عن أن رئيس الوزراء نوري المالكي القائد العام للقوات المسلحة قرر إحالة قائد القوات البرية الفريق أول الركن علي غيدان على التقاعد.
وجاء قرار الإقالة بعد أقل من شهر على سيطرة تنظيم «داعش» على الموصل، وبعد يومين على مشاجرة بين حرس غيدان خلال زيارته أحد المعسكرات في محافظة ديالى وعناصر في الجيش هتفوا ضده.
هدم ضريح ومزار احمد الرفاعي في الموصل. (يو تيوب)
الأحد، ٦ يوليو/ تموز ٢٠١٤ (٠٠:٠٠ - بتوقيت غرينتش) بغداد – «الحياة»
علمت «الحياة» من مصادر رفيعة المستوى، ان محادثات أولية جرت بين مسؤولين سنة وممثلين فصائل مسلحة سنية، بدعم أميركي للعمل على مواجهة تنظيم «داعش» في المناطق، فيما بدأ التنظيم اعتقال مسلحين في الموصل وتكريت وجنوب كركوك، رفضوا مبايعة أبو بكر البغدادي خليفة.
ونشر التنظيم على مواقعه صور أضرحة ومساجد هدمها باعتبارها أوثاناً.
وقال مصدر طالباً عدم نشر اسمه لـ «الحياة» أمس، إن لقاءات أولية جرت بين مسؤولين وشخصيات مؤثرة في الموصل وتكريت والأنبار وممثلي فصائل مسلحة سنية لمناقشة تداعيات إعلان «داعش» الخلافة وتكريس نفوذها في العراق.
وأضاف أن اللقاءات تجري بدعم أميركي ولكنها ما زالت في بدايتها، وتتناول قائمة بالفصائل المسلحة وأعدادها وأماكن نفوذها وقدراتها، إضافة إلى اتصالات مباشرة مع قادة ميدانيين وضباط في الجيش السابق لمعرفة موقفهم من «داعش».
وأشار المصدر إلى أن خطة مواجهة «داعش» ما زالت في بدايتها وتحتاج إلى شهور قبل الخروج برؤية موحدة، وأوضح أن كل ممثلي الفصائل لا يثقون بأي جهة سياسية حالياً، وأكدوا أنهم لن يتخذوا أي خطوة من دون الحصول على ضمانات دولية بعدم تكرار ما تعرضت له المحافظات السنية من سياسات انتقامية.
وزاد أن «الفصائل المسلحة السنية لم تطرح تغيير رئيس الوزراء نوري المالكي، معتبرة ذلك تحصيل حاصل لما جرى خلال سنوات حكمه، ولكنهم طالبوا بإيجاد آلية جديدة للحكم لأنهم يعتقدون بأن تغيير المالكي لن يحل المشكلة بل يجمدها».
ولفت المصدر إلى أن «ممثلي الفصائل ما زالوا منقسمين في تصوراتهم للمستقبل السياسي في العراق، البعض حسم أمره وطالب بإقليم سني كتجربة إقليم كردستان، والبعض الآخر ما زال يرفض الفكرة».
وأشار إلى أن «تحقيق مطلبهم يحتاج إلى تغييرات كبيرة تستغرق وقتاً طويلاً، وللأسف حتى الآن لا يوجد أفق واضح لمواجهة داعش وطرده من المناطق التي سيطر عليها، واللقاءات التي تجري من أجل التحضير لمرحلة مقبلة وليس الآن».
إلى ذلك، علمت «الحياة» من مصادر أخرى أن تنظيم «داعش» نفذ حملات اعتقال في الموصل وتكريت وجنوب كركوك بعد اتفاق سري بين قادة هذه الفصائل على رفض مبايعته. وأضافت أن داعش اتخذ مباني رسمية في هذه المدن سجوناً واعتقلت المئات، وبدأ تفتيش المنازل ودهمها بحثاً عن أسلحة لمصادرتها، كما أنه يواصل فتح مراكز الاستتابة في هذه المدن، ويستجوب عناصر الجيش والشرطة الذين يعلنون توبتهم عن اسمهم الكامل وطبيعة عملهم والمعلومات التي يمتلكونها.
إلى ذلك، نشر حساب «داعش» على «تويتر» أمس، صوراً قال إنها أضرحة وجوامع وحسينيات تم تفجيرها في الموصل، وأبرزها ضريح الشيخ فتحي ومرقد «قبر البنت» ومزار «الشيخ إبراهيم» وضريح «أحمد الرفاعي»، وحسينيات «القبة» و «جواد» و «قدو» و «سعد بن عقيل» و «عسكر ملا» في تلعفر غرب الموصل.
ميدانياً، أفاد مصدر في «قيادة عمليات سامراء» أن قوة عسكرية فككت 40 عبوة ناسفة على الطريق بين مدينة تكريت وقضاء سامراء من دون وقوع خسائر بشرية أو مادية.
وأضاف أن العبوات كانت مزروعة على الطريق التي تسلكه القوات الأمنية المتجهة إلى تكريت للتمركز في مقر الفرقة الرابعة.
وأشار إلى أن القوات الأمنية المكلفة حماية جامعة تكريت تمكنت من صد هجوم لمسلحي تنظيم (داعش) من جهة حي القادسية شمال تكريت، من دون وقوع خسائر بشرية او مادية.
في الأنبار، أفاد مصدر في قيادة العمليات أن عناصر مسلحة ينتمون إلى تنظيم «داعش» فجروا أمس جسراً على الطريق السريع بين بغداد والرمادي مروراً بقضاء الفلوجة في ناحية الصقلاوية بعبوات ناسفة زرعت في محيطه، ما أسفر عن انهيار جزء كبير من الجسر.
ولفت المصدر إلى أن اشتباكاً مسلحاً اندلع صباح امس بين عناصر ينتمون لـ «داعش» والجيش على الطريق الدولي قرب ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة، ما أسفر عن مقتل أربعة مسلحين وإصابة تسعة آخرين بجروح.
وكشف مصدر امني عن أن رئيس الوزراء نوري المالكي القائد العام للقوات المسلحة قرر إحالة قائد القوات البرية الفريق أول الركن علي غيدان على التقاعد.
وجاء قرار الإقالة بعد أقل من شهر على سيطرة تنظيم «داعش» على الموصل، وبعد يومين على مشاجرة بين حرس غيدان خلال زيارته أحد المعسكرات في محافظة ديالى وعناصر في الجيش هتفوا ضده.