إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الجيش العراقي يواصل حملته على تكريت والبرلمان يسعى للاتفاق على الحكومة

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ansari
    مشرف
    • 22-01-2011
    • 9069

    الجيش العراقي يواصل حملته على تكريت والبرلمان يسعى للاتفاق على الحكومة

    الجيش العراقي يواصل حملته على تكريت والبرلمان يسعى للاتفاق على الحكومة


    Sun Jun 29, 2014 4:03pm GMT

    من احمد رشيد والكسندر جاديش


    بغداد (رويترز) - أسقط متشددون طائرة هليكوبتر تابعة للجيش فوق مدينة تكريت بشمال العراق يوم الأحد بينما ارسل الجيش دبابات لمحاولة إخراجهم منها في اليوم الثاني من حملة بدأها لمواجهة سيطرة مقاتلين سنة على أجزاء كبيرة من العراق.

    وفي بغداد المهدد بتقدم المتشددين اليها سعى كبار النواب السنة والشيعة والأكراد الى الاتفاق على الترشيحات للحكومة قبل انعقاد البرلمان يوم الثلاثاء في محاولة لمنع تقدم المتشددين الذي يهدد مستقبل وحدة العراق.

    وهم يسابقون الزمن في الوقت الذي يعزز فيه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام سيطرته على شمال وغرب البلاد.

    وسيكون مستقبل المالكي السياسي القضية الاكثر إثارة للخلاف.

    وبدأت القوات المدعومة بطائرات الهليكوبتر امس السبت الهجوم على تكريت مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين لمحاولة استعادتها من أيدي المتشددين الذين تقدموا الى مسافة قريبة من بغداد.

    وقالت مصادر أمنية إن الجيش أرسل دبابات وطائرات هليكوبتر لمحاربة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قرب جامعة تكريت بشمال المدينة يوم الاحد. وقال شاهدان إنهما رأيا طائرة هليكوبتر عسكرية خلال إسقاطها وتحطمها قرب سوق.

    وقال المتحدث باسم الجيش العراقي قاسم عطا للصحفيين في بغداد إن قوات الأمن قتلت 142 "إرهابيا" في الساعات الاربع والعشرين الماضية بمناطق متفرقة من العراق 70 منهم في تكريت وأضاف أن القوات المسلحة تسيطر على جامعة تكريت.

    ولم يتسن التحقق من المعلومتين من مصدر مستقل.

    وقال عطا إن قوات الأمن العراقية تسيطر بالكامل على جامعة تكريت وإنها رفعت علم العراق على المبنى.

    وهذه الحملة هي أول محاولة كبيرة يقوم بها الجيش لاستعادة أراض بعد أن أرسلت الولايات المتحدة ما يصل الى 300 مستشار عسكري معظمهم من القوات الخاصة الى جانب طائرات بلا طيار لمساعدة الحكومة في التصدي للدولة الإسلامية في العراق والشام.

    وفي وقت سابق يوم الاحد انتقد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني وهو أحد أبرز الساسة العراقيين الولايات المتحدة لعدم بذلها ما يكفي من جهد لتعزيز جيش البلاد.

    وقال لقناة الحرة التلفزيونية إن هناك تأخيرا من جانب الأمريكيين في تسليم الأسلحة التي تم التعاقد عليها. وأضاف أن العراق أبلغ الأمريكيين بأنهم ذات يوم أقاموا جسرا جويا لإرسال أسلحة لحليفتهم اسرائيل فلماذا لا يسلمون الأسلحة المتعاقد عليها للعراق في الموعد المحدد.

    وشكك مسؤولون أمريكيون في تصريحات مشابهة أدلى بها مسؤولون عراقيون فيما سبق ويقولون إنهم قاموا بكل ما هو ممكن لضمان تزويد العراق بأسلحة حديثة.

    وفي علامة على محاولات العراق تحسين قواته الجوية تم تسليم خمس طائرات سوخوي روسية لبغداد في وقت متأخر امس السبت قال التلفزيون الرسمي إنها ستستخدم في الأيام القادمة لضرب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "الإرهابي".

    ورأى مصور لرويترز الطائرات خلال إنزالها من طائرة نقل في مطار عسكري ببغداد بينما وقف جنود روس وعراقيون على المدرج.

    ويعتمد العراق كثيرا على طائرات الهليكوبتر في مكافحة المتشددين وليس لديه سوى عدد قليل من الطائرات القادرة على إطلاق صواريخ متقدمة.

    وبدأت القوات العراقية امس السبت هجوما على تكريت من جهة سامراء الى الجنوب التي أصبحت خط الدفاع أمام تقدم المسلحين باتجاه العاصمة.

    وقال عطا المتحدث باسم الجيش امس السبت إن المتشددين يواجهون صعوبات لان حالتهم المعنوية بدأت في الانهيار.

    لكن المتشددين يبدون مرونة ويتمتعون بدعم بعض العشائر السنية المحلية. واستمرت سيطرة المتشددين على المدينة يوم الاحد.

    وامتدت آثار الاشتباكات لتطال المدنيين. وقال شهود وأقارب للضحايا إن أربعة أشخاص على الأقل بينهم امرأتان قتلوا حين قصفت طائرة هليكوبتر تجمعا لأناس يجهزون لحفل زفاف في قرية البوحيازي شرقي تكريت ليل يوم السبت.

    وقال حاتم علي وهو موظف بجامعة تكريت لرويترز "كانت العائلات تتجمع لبدء حفل زفاف ثم بدأت الصواريخ تسقط على المنازل... تحول الزفاف الى جنازة بعد مقتل الأبرياء. ابن عمي بين من قتلوا."

    ولم يرد الجيش على طلب بالتعليق على الحادث. وتفجرت يوم الاحد اشتباكات متقطعة منذ الصباح الباكر بين المتشددين والقوات الحكومية على المشارف الشمالية الشرقية لبلدة جرف الصخر على بعد 83 كيلومترا جنوبي بغداد.

    وذكرت مصادر بالشرطة ومكتب المحافظ أن الحكومة المحلية وقادة قوات الأمن طلبوا دعما من بغداد لمواجهة ما يقدرون أنهم عدة مئات من مقاتلي الدولة الإسلامية.

    واستبعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إرسال قوات برية الى العراق.

    ويرزح الساسة تحت ضغط لتسريع وتيرة عملية اختيار الحكومة الجديدة التي تتسم عادة بالبطء من أجل مواجهة الأزمة. ومن المقرر انعقاد البرلمان الذي انتخب في ابريل نيسان يوم الثلاثاء لبدء العملية.

    وفي بيان يوم الاحد دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق جميع النواب الى حضور جلسة الثلاثاء والمضي نحو اختيار حكومة جديدة.

    وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف في البيان "في مواجهة الأزمة الوطنية يجب أن يضع زعماء العراق مصلحة البلاد وشعبها قبل أي شيء آخر."

    لكن هناك دلائل على أن البعض سيرفضون الدعوات لتشكيل الحكومة بسرعة. وأعلنت كتلة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي وهو شيعي علماني ولها 21 مقعدا أنها لن تحضر جلسة البرلمان. وقالت إن هناك حاجة لمزيد من الوقت لتجنب أخطاء الحكومة السابقة.

    وقال ساسة من التحالف الوطني اكبر كتلة في البرلمان في بيان إنهم ملتزمون بحضور الجلسة واتباع الجدول الزمني القانوني لتشكيل الحكومة لكنهم لم يفصحوا عن المرشح الذي سيدعمونه لرئاسة الوزراء.

    وبموجب نظام الحكم الذي أنشىء في العراق بعد الإطاحة بصدام يكون رئيس الوزراء شيعيا اما الرئيس فيكون كرديا ورئيس البرلمان يكون سنيا. ولم تتخذ اي من هذه الجماعات قرارا واضحا بشأن المرشحين الذين ستطرحهم لهذه المناصب.

    واستغرق المالكي نحو عشرة شهور لبناء تحالف حتى يستمر في الحكم بعد الانتخابات السابقة عام 2010 لكن مسؤولين يقولون إن هذا التأخير لن يكون مقبولا هذه المرة.

    وقال عدنان مفتي عضو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني إن الحزب سيحضر الجلسة لكن من المهم معرفة المرشحين لمنصبي رئيس الوزراء ورئيس البرلمان والا فإن الجلسة ستكون بروتوكولية.

    وأضاف أنه حين يتم اختيار رئيس الوزراء ورئيس البرلمان فإنه يجب أن تجتمع الأحزاب الكردية مع بعضها البعض لاختيار مرشحها لمنصب رئيس العراق مشيرا الى ان هذا لم يحدث بعد.

    وفيما مضى كان يتم اختيار الرئيس من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في إطار اتفاق لاقتسام السلطة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني لكن مسؤولين يقولون إن هذا قد لا يحدث هذه المرة.

    ويعاني السنة من خلافات بشأن منصب رئيس البرلمان. لكن مصير المالكي الذي يتهمه السنة بتهميشهم سيكون القضية الاكثر إثارة للخلاف.

    وكان المالكي الذي فاز ائتلاف دولة القانون بقيادته باكبر عدد من المقاعد في الانتخابات الاخيرة وكان يعد نفسه لولاية ثالثة قبل بدء حملة تنظيم الدولة الإسلامية. لكن شخصيات كبيرة في الائتلاف قالت إن من الممكن ان تحل محله شخصية اقل إثارة للاستقطاب.

    وقال مسؤول من ائتلاف رئيس الوزراء "إنها لعبة ورق وائتلاف دولة القانون يجيد لعب البوكر. بالنسبة لرئيس الوزراء كل شيء ممكن حتى آخر لحظة."


    (إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)


    © Thomson Reuters 2014 All rights reserved.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎