جعفر محسن البهادلي
١٥ فبراير ٢٠١٨
السلام عليكم ايها الناس اجمعين
اليوم ابين كيف ان المسلم عليه ان يكون انساني والا فانه قد يخرج عن كونه مسلما . بحسب ما قاله النبي واهل البيت (ع)
هلموا معي لنتأمل هذا الحديث الوارد عن الرسول بدقة وتمعن
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ»
فقوله (ص)
(المسلم من سلم !الناس! من لسانه ويده )
حيث عمم بقول ولم يخصص بقوله الناس ولم يقل الموحدين , او المسلمين بل قال الناس وكلمة الناس مفهوم عام ينطبق على عدة مصاديق فمن مصاديق الناس الملحدين واليهود والمسيح والصابئة والبوذيين وعبدة النار وغيرهم من يصح اطلاق اسم الناس عليهم
ومن باب من بين شيء بين ضده يتبين ان من يسمي نفسه مسلم وهو يؤذي الناس او بعض الناس بلسانه او يده فانه بفعله هذا قد خرج عن دائرة الاسلام لانه لم يكن وصف المسلم منطبقا عليه بحسب ما جاء في الحديث اعلاه .
وقصة الإمام (عليه السلام) مع النصراني المكفوف مما يؤيد هذا المطلب أيضاً:
حيث كان الإمام (عليه السلام) في شوارع الكوفة.. فمر بشخص يتكفف وهو شيخ كبير السن، فوقف (عليه السلام) متعجباً وقال (عليه الصلاة والسلام): ما هذا؟ ولم يقل من هذا، و(ما) لما لا يعقل، و(من) لمن يعقل، أي انه (عليه السلام) رأى شيئاً عجيباً يستحق أن يتعجب منه، فقال أي شيء هذا؟
قالوا: يا أمير المؤمنين إنه نصراني قد كبر وعجز ويتكفّف.
فقال الإمام (عليه السلام): ما أنصفتموه.. استعملتموه حتى إذا كبر وعجز تركتموه، اجروا له من بيت المال راتباً
فاين الذين يكون شعارهم الانتخابي محافظتي اولا من هذا الحديث اوليس يدعون الانتساب لعلي (ع)
فعلى المسلم الذي يفتخر بهذا الاسم ان يكون ممتثلا لهذه الاحاديث والا فعليه ان لا يدعي الاسلام اصلا لان الاسلام هو دين انساني غير عنصري وغير طائفي .
فهذا الكلام هو موجه للجميع دون استثناء وبالاخص المؤمنين واولهم انا . علينا جميعا ان نتعامل بانسانية كي لانخرج عن دائرة الاسلام بكلامنا وتصرفاتنا وسلوكنا
والحمد لله رب العالمين واسالكم الدعاء