بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله
وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
حدث في مثل هذا اليوم : الاول من المحرم الحرام

رفع النبي ادريس الى السماء -على روايه –
** واقعة الرفع كما روي من أهل البيت ع :
--- تفسير علي بن إبراهيم أبي عن ابن أبي عمير عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تعالى غضب على ملك من الملائكة فقطع جناحه فألقاه في جزيرة من جزائر البحر فبقي ما شاء الله في ذلك البحر فلما بعث الله إدريس عليه السلام جاء ذلك الملك إليه فقال يا نبي الله ادع الله أن يرضى عني ويرد علي جناحي قال نعم فدعا إدريس ربه فرد الله عليه جناحه ورضي عنه قال الملك لإدريس أ لك حاجة قال نعم أحب أن ترفعني إلى السماء الرابعة فرفعه إلى السماء الرابعة فإذا ملك الموت جالس يحرك رأسه تعجبا فسلم إدريس على ملك الموت وقال له ما لك تحرك رأسك قال إن رب العزة أمرني أن أقبض روحك بين الرابعة والخامسة فقلت يا رب كيف يكون هذ وغلظ السماء الرابعة مسيرة خمسمائة عام ومن السماء الرابعة إلى السماء الثالثة مسيرة خمسمائة عام وكل سماء وما بينهما كذلك فكيف يكون هذا ثم قبض روحه بين السماء الرابعة والخامسة وهو قوله تعالى ﴿ ورَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا﴾ قال وسمي إدريس لكثرة دراسته الكتب.
و قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنزل الله على إدريس ثلاثين صحيفة.
--- و عن أمير المؤمنين عليه السلام: أن إدريس عليه السلام رفعه الله مكانا علي وأطعمه من تحف الجنة بعد وفاته.
--- و في قصص الأنبياء للشيخ الراوندي طاب ثراه بإسناده إلى أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن ملكا من الملائكة كانت له منزلة فأهبطه الله من السماء إلى الأرض فأتى إدريس فقال اشفع لي عند ربك فصلى ثلاث ليال لا يفتر وصام أيامها لا يفطر ثم طلب إلى الله في السحر للملك فأذن له في الصعود إلى السماء فقال له الملك أحب أن أكافيك فاطلب حاجة فقال تريني ملك الموت لعلي آنس به فإنه ليس يهنؤني مع ذكره شيء فبسط جناحه ثم قال اركب فصعد به فطلب ملك الموت في السماء الدنيا فقيل إنه قد صعد فاستقبله بين السماء الرابعة والخامسة فقال لملك الموت ما لي أراك قاطبا قال أتعجب أني كنت تحت ظل العرش حتى أمرت أن أقبض روح إدريس بين السماء الرابعة والخامسة فسمع ذلك إدريس فانتفض من جناح الملك وقبض ملك الموت روحه مكانه وذلك قوله تعالى ﴿ واذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّ ورَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا﴾.
**النبي ادريس ع- صاحب أول غيبة - في روايات اهل البيت ع :
--- فأول الغيبات غيبة إدريس النبي ع المشهورة حتى آل الأمر بشيعته إلى أن تعذر عليهم القوت و قتل الجبار من قتل منهم و أفقر و أخاف باقيتهم ثم ظهر ع فوعد شيعته بالفرج و بقيام القائم من ولده و هو نوح ع ثم رفع الله عز و جل إدريس ع إليه فلم تزل الشيعة يتوقعون قيام نوح ع قرنا بعد قرن و خلفا عن سلف صابرين من الطواغيت على العذاب المهين حتى ظهرت نبوة نوح ع
حدثنا أبي و محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد و محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنهم قالوا حدثنا سعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفر الحميري و محمد بن يحيى العطار قالوا حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى و إبراهيم بن هاشم جميعا عن الحسن بن محبوب عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع قال كان بدء نبوة إدريس ع أنه كان في زمانه ملك جبار و أنه ركب ذات يوم في بعض نزهه فمر بأرض خضرة نضرة لعبد مؤمن من الرافضة فأعجبته فسأل وزراءه لمن هذه الأرض قالوا لعبد مؤمن من عبيد الملك فلان الرافضي فدعا به فقال له أمتعني بأرضك هذه فقال عيالي أحوج إليها منك قال فسمني بها أثمن لك قال لا أمتعك بها و لا أسومك دع عنك ذكرها فغضب الملك عند ذلك و أسف و انصرف إلى أهله و هو مغموم متفكر في أمره و كانت له امرأة من الأزارقة و كان بها معجبا يشاورها في الأمر إذا نزل به فلما استقر في مجلسه بعث إليها ليشاورها في أمر صاحب الأرض فخرجت إليه فرأت في وجهه الغضب فقالت أيها الملك ما الذي دهاك حتى بدا الغضب في وجهك قبل فعلك فأخبرها بخبر الأرض و ما كان من قوله لصاحبها و من قول صاحبها له فقالت أيها الملك إنما يهتم به من لا يقدر على التغيير و الانتقام فإن كنت تكره أن تقتله بغير حجة فأنا أكفيك أمره و أصير أرضه بيديك بحجة لك فيها العذر عند أهل مملكتك قال و ما هي قالت أبعث إليه أقواما من أصحابي الأزارقة حتى يأتوك به فيشهدوا عليه عندك أنه قد برئ من دينك فيجوز لك قتله و أخذ أرضه قال فافعلي ذلك قال و كان لها أصحاب من الأزارقة على دينها يرون قتل الروافض من المؤمنين فبعثت إلى قوم من الأزارقة فأتوها فأمرتهم أن يشهدوا على فلان الرافضي عند الملك أنه قد برئ من دين الملك فشهدوا عليه أنه قد برئ من دين الملك فقتله و استخلص أرضه فغضب الله تعالى للمؤمن عند ذلك فأوحى الله إلى إدريس أن ائت عبدي هذا الجبار فقل له أ ما رضيت أن قتلت عبدي المؤمن ظلما حتى استخلصت أرضه خالصة لك فأحوجت عياله من بعده و أجعتهم أما و عزتي لأنتقمن له منك في الآجل و لأسلبنك ملكك في العاجل و لأخربن مدينتك و لأذلن عزك و لأطعمن الكلاب لحم امرأتك فقد غرك يا مبتلى حلمي عنك فأتاه إدريس ع برسالة ربه و هو في مجلسه و حوله أصحابه فقال أيها الجبار إني رسول الله إليك و هو يقول لك أ ما رضيت أن قتلت عبدي المؤمن ظلما حتى استخلصت أرضه خالصة لك و أحوجت عياله من بعده و أجعتهم أما و عزتي لأنتقمن له منك في الآجل و لأسلبنك ملكك في العاجل و لأخربن مدينتك و لأذلن عزك و لأطعمن الكلاب لحم امرأتك فقال الجبار اخرج عني يا إدريس فلن تسبقني بنفسك ثم أرسل إلى امرأته فأخبرها بما جاء به إدريس فقالت لا تهولنك رسالة إله إدريس أنا أكفيك أمر إدريس أرسل إليه من يقتله فتبطل رسالة إلهه و كلما جاءك به قال فافعلي و كان لإدريس أصحاب من الرافضة مؤمنون يجتمعون إليه في مجلس له فيأنسون به و يأنس بهم فأخبرهم إدريس بما كان من وحي الله عز و جل إليه و رسالته إلى الجبار و ما كان من تبليغه رسالة الله عز و جل إلى الجبار فأشفقوا على إدريس و أصحابه و خافوا عليه القتل و بعثت امرأة الجبار إلى إدريس أربعين رجلا من الأزارقة ليقتلوه فأتوه في مجلسه الذي كان يجتمع إليه فيه أصحابه فلم يجدوه فانصرفوا و قد رآهم أصحاب إدريس فحسبوا أنهم أتوا إدريس ليقتلوه فتفرقوا في طلبه فلقوه فقالوا له خذ حذرك يا إدريس فإن الجبار قاتلك قد بعث اليوم أربعين رجلا من الأزارقة ليقتلوك فاخرج من هذه القرية فتنحى إدريس عن القرية من يومه ذلك و معه نفر من أصحابه فلما كان في السحر ناجى إدريس ربه فقال يا رب بعثتني إلى جبار فبلغت رسالتك و قد توعدني هذا الجبار بالقتل بل هو قاتلي إن ظفر بي فأوحى الله عز و جل أن تنح عنه و اخرج من قريته و خلني و إياه فو عزتي لأنفذن فيه أمري و لأصدقن قولك فيه و ما أرسلتك به إليه فقال إدريس يا رب إن لي حاجة قال الله عز و جل سل تعطها قال أسألك أن لا تمطر السماء على أهل هذه القرية و ما حولها و ما حوت عليه حتى أسألك ذلك قال الله عز و جل يا إدريس إذا تخرب القرية و يشتد جهد أهلها و يجوعون قال إدريس و إن خربت و جهدوا و جاعوا قال الله عز و جل فإني قد أعطيتك ما سألت و لن أمطر السماء عليهم حتى تسألني ذلك و أنا أحق من وفى بوعده فأخبر إدريس أصحابه بما سأل الله من حبس المطر عنهم و بما أوحى الله إليه و وعده أن لا يمطر السماء عليهم حتى يسأله ذلك فاخرجوا أيها المؤمنون من هذه القرية إلى غيرها من القرى فخرجوا منها و عدتهم يومئذ عشرون رجلا فتفرقوا في القرى و شاع خبر إدريس في القرى بما سأل ربه تعالى و تنحى إدريس إلى كهف في جبل شاهق فلجأ إليه و وكل الله عز و جل به ملكا يأتيه بطعامه عند كل مساء و كان يصوم النهار فيأتيه الملك بطعامه عند كل مساء و سلب الله عز و جل عند ذلك ملك الجبار و قتله و أخرب مدينته و أطعم الكلاب لحم امرأته غضبا للمؤمن.
فاصل
فظهر في المدينة جبار آخر عاص فمكثوا بذلك بعد خروج إدريس من القرية عشرين سنة لم تمطر السماء عليهم قطرة من مائها عليهم فجهد القوم و اشتدت حالهم و صاروا يمتارون الأطعمة من القرى من بعد فلما جهدوا مشى بعضهم إلى بعض فقالوا إن الذي نزل بنا مما ترون بسؤال إدريس ربه أن لا يمطر السماء علينا حتى يسأله هو و قد خفي إدريس عنا و لا علم لنا بموضعه و الله أرحم بنا منه فأجمع أمرهم على أن يتوبوا إلى الله و يدعوه و يفزعوا إليه و يسألوه أن يمطر السماء عليهم و على ما حوت قريتهم فقاموا على الرماد و لبسوا المسوح و حثوا على رءوسهم التراب و عجوا إلى الله تعالى بالتوبة و الاستغفار و البكاء و التضرع إليه فأوحى الله عز و جل إلى إدريس يا إدريس إن أهل قريتك قد عجوا إلي بالتوبة و الاستغفار و البكاء و التضرع و أنا الله الرحمن الرحيم أقبل التوبة و أعفو عن السيئة و قد رحمتهم و لم يمنعني إجابتهم إلى ما سألوني من المطر إلا مناظرتك فيما سألتني أن لا أمطر السماء عليهم حتى تسألني فسلني يا إدريس حتى أغيثهم و أمطر السماء عليهم قال إدريس اللهم إني لا أسألك ذلك قال الله عز و جل أ لم تسألني يا إدريس فأجبتك إلى ما سألت و أنا أسألك أن تسألني فلم لا تجب مسألتي؟
قال إدريس اللهم لا أسألك فأوحى الله عز و جل إلى الملك الذي أمره أن يأتي إدريس بطعامه كل مساء أن احبس عن إدريس طعامه و لا تأته به.
فلما أمسى إدريس في ليلة ذلك اليوم فلم يؤت بطعامه حزن و جاع فصبر فلما كان في ليلة اليوم الثاني فلم يؤت بطعامه اشتد حزنه و جوعه فلما كانت الليلة من اليوم الثالث فلم يؤت بطعامه اشتد جهده و جوعه و حزنه و قل صبره فنادى ربه يا رب حبست عني رزقي من قبل أن تقبض روحي فأوحى الله عز و جل إليه يا إدريس جزعت أن حبست عنك طعامك ثلاثة أيام و لياليها و لم تجزع و لم تذكر جوع أهل قريتك و جهدهم منذ عشرين سنة ثم سألتك عن جهدهم و رحمتي إياهم أن تسألني أن أمطر السماء عليهم فلم تسألني و بخلت عليهم بمسألتك إياي فأدبتك بالجوع فقل عند ذلك صبرك و ظهر جزعك فاهبط من موضعك فاطلب المعاش لنفسك فقد وكلتك في طلبه إلى حيلتك فهبط إدريس ع من موضعه إلى قرية يطلب أكلة من جوع فلما دخل القرية نظر إلى دخان في بعض منازلها فأقبل نحوه فهجم على عجوز كبيرة و هي ترقق قرصتين لها على مقلاة فقال لها أيتها المرأة أطعميني فإني مجهود من الجوع فقالت له يا عبد الله ما تركت لنا دعوة إدريس فضلا نطعمه أحدا و حلفت أنها ما تملك غيره شيئا فاطلب المعاش من غير أهل هذه القرية فقال لها أطعميني ما أمسك به روحي و تحملني به رجلي إلى أن أطلب قالت إنما هما قرصتان واحدة لي و الأخرى لابني فإن أطعمتك قوتي مت و إن أطعمتك قوت ابني مات و ما هاهنا فضل أطعمكه فقال لها إن ابنك صغير يجزيه نصف قرصة فيحيا به و يجزيني النصف الآخر فأحيا به و في ذلك بلغة لي و له فأكلت المرأة قرصتها و كسرت الأخرى بين إدريس و بين ابنها فلما رأى ابنها إدريس يأكل من قرصته اضطرب حتى مات قالت أمه يا عبد الله قتلت علي ابني جزعا على قوته قال لها إدريس فأنا أحييه بإذن الله تعالى

فلا تجزعي ثم أخذ إدريس بعضدي الصبي ثم قال أيتها الروح الخارجة عن بدن هذا الغلام بأمر الله ارجعي إلى بدنه بإذن الله و أنا إدريس النبي فرجعت روح الغلام إليه بإذن الله فلما سمعت المرأة كلام إدريس و قوله أنا إدريس و نظرت على ابنها قد عاش بعد الموت قالت أشهد أنك إدريس النبي و خرجت تنادي بأعلى صوتها في القرية أبشروا بالفرج فقد دخل إدريس قريتكم و مضى إدريس حتى جلس على موضع مدينة الجبار الأول فوجدها و هي تل فاجتمع إليه أناس من أهل قريته فقالوا له يا إدريس أ ما رحمتنا في هذه العشرين سنة التي جهدنا فيها و مسنا الجوع و الجهد فيها فادع الله لنا أن يمطر السماء علينا قال لا حتى يأتيني جباركم هذا و جميع أهل قريتكم مشاة حفاة فيسألوني ذلك فبلغ الجبار قوله فبعث إليه أربعين رجلا يأتوه بإدريس فأتوه فقالوا له إن الجبار بعثنا إليك لنذهب بك إليه فدعا عليهم فماتوا فبلغ الجبار ذلك فبعث إليه خمسمائة رجل ليأتوه به فأتوه فقالوا له يا إدريس إن الجبار بعثنا إليك لنذهب بك إليه فقال لهم إدريس انظروا إلى مصارع أصحابكم فقالوا له يا إدريس قتلتنا بالجوع منذ عشرين سنة ثم تريد أن تدعو علينا بالموت أ ما لك رحمة

فقال ما أنا بذاهب إليه و ما أنا بسائل الله أن يمطر السماء عليكم حتى يأتيني جباركم ماشيا حافيا و أهل قريتكم فانطلقوا إلى الجبار فأخبروه بقول إدريس و سألوه أن يمضي معهم و جميع أهل قريتهم إلى إدريس مشاة حفاة فأتوه حتى وقفوا بين يديه خاضعين له طالبين إليه أن يسأل الله عز و جل لهم أن يمطر السماء عليهم فقال لهم إدريس أما الآن فنعم فسأل الله عز و جل إدريس عند ذلك أن يمطر السماء عليهم و على قريتهم و نواحيها فأظلتهم سحابة من السماء و أرعدت و أبرقت و هطلت عليهم من ساعتهم حتى ظنوا أنه الغرق فما رجعوا إلى منازلهم حتى أهمتهم أنفسهم من الماء . (كتاب كمال الدين واتمام النعمة) للشيخ الصدوق ج1 ص 125- 133

مقام النبي ادريس ع في مسجد السهلة
--- الصادق عليه السلام: قال إذا دخلت الكوفة فأت مسجد السهلة فصل فيه واسأل الله حاجة لدينك ودنياك فإن مسجد السهلة بيت إدريس عليه السلام الذي كان يخيط فيه ويصلي فيه ومن دعا الله فيه بما أحب قضى له حوائجه ورفعه يوم القيامة مكانا عليا إلى درجة إدريس وأجير من مكروه الدني ومكايد أعدائه.

--- عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ع قال : قال لي : يا أبا محمد كأني أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله ، قلت : يكون منزله جعلت فداك ؟ قال : نعم ، كان فيه منزل إدريس وكان منزل إبراهيم خليل الرحمان ، وما بعث الله نبيا إلا وقد صلى فيه ، وفيه مسكن الخضر ، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله ع ، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلا وقلبه يحن إليه ، قلت : جعلت فداك ، ولا يزول القائم فيه أبدا ؟ قال : نعم قلت : فمن بعده ؟ قال : هكذا من بعده إلى انقضاء الخلق ، قلت : فما يكون من أهل الذمة عنده ؟ قال : يسالمهم كما سالمهم رسول الله ع ويؤدون الجزية عن يد وهم صاغرون قلت : فمن نصب لكم عداوة ؟ فقال : لا يا أبا محمد ما لمن خالفنا في دولتنا من نصيب إن الله قد أحل لنا دماءهم عند قيام قائمنا ، فاليوم محرم علينا و عليكم ذلك ، فلا يغرنك أحد ، إذا قام قائمنا انتقم لله ولرسوله ولنا أجمعين) ] .(موسوعة الامام محمد بن الحسن ع)
** النبي ادريس هو اخنوخ البار السابع من ادم
--- "...وهذا الملك الذي أودعته الآلهة العلم كان - كما مر - السابع من دولة ما قبل الطوفان. فهو يطابق حسب الترتيب الوراثي إلى (أخنوخ) (إدريس) الذي يشغل المرتبة السابعة من سلسلة آدم - سلسلة الأنبياء ما قبل الطوفان - ومن الملحوظ أنه لا يوجد أي اشتراك بين الاسمين مع أن أعمالهما واحدة تماماً. والحق يقال، إن النص التوراتي المتعلق بسابع الأنبياء (اخنوخ) موجز جداً قال: (وسار اخنوخ مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه). وقد أصبح اخنوخ بطل حلقة من الأساطير جعلته مخترع الكتابة ومؤلف أول كتاب وموجد علم الكواكب والسيارات: علم الفلك وكل الفلكيات. فهو يبدو وكأنه (فيدورانكي) ونستطيع أن نتقبل بارتياح بأنّ أسطورة اليهود هذه ليست إلا نقلاً أو توسعاً للأسطورة الكلدانية التي هي أقدم.
وبين بقية الملوك والأنبياء - أسلاف أخنوخ الستة وخلفائهم الثلاثة - صفات مشتركة ولا يهمنا إلا الشخصية العاشرة التي عايشت الطوفان..."...(مراسي مختارة)
--- ماهو سفر اخنوخ وما هو محتواه ؟
(هو من الاسفار الغير قانونية .. و الكتاب مليء بأخبار الرؤى عن المسيا المنتظر والدينونة الأخيرة وملكوت المجد. ولعقيدة المسيا في هذا الكتاب أهمية خاصة لأنها تمهد الطريق للعهد الجديد وكذلك تعتبر إعداداً لمجيء المسيا. ويدعى المسيا في هذا الكتاب "مسيح الله" انظر ص 48: 10. وكذلك يدعى "البار" انظر 38: 2 وقارنه مع أعمال 3: 14 "والمختار" انظر ص 40: 5 وقارنه مع لوقا 9: 35 في الأصل اليوناني وكثيراً ما يدعى المسيا "ابن الإنسان" ص 46: 2 الخ. ويقول كاتب سفر أخنوخ أن "ابن الإنسان" كان موجوداً قبل خلق العالم انظر ص 48: 2و3 وأنه سيدين العالم انظر ص 69: 27 وأنه سيملك على الشعب البار انظر ص 62: 1- 6.
ويقتبس كاتب رسالة يهوذا في عددي 14و15 سفر أخنوخ ص 1: 9. وكذلك يوجد لبعض الأقوال الخاصة بأواخر الأيام في العهد الجديد ما يقابلها في سفر أخنوخ. وفي سفر أخنوخ. وقد اقتبس بعض الآباء في العصور المسيحية الأولى بعض أقوال هذا السفر. ومن بين هؤلاء جاستين الشهيد وأرينيوس وأكليمندوس الاسكندري وأوريجانوس. ولكن قادة المسيحيين فيما بعد أنكروا هذا الكتاب ورفضوه. ومن بين هؤلاء يوحنا فم الذهب وأغسطينوس وجيروم أو أورينيموس. ولم يعتبر اليهود أو المسيحيون هذا الكتاب ضمن الأسفار القانونية.
توجد نسخة سلافية تختلف في محتوياتها عن النسخة السابقة ويسمى هذا السفر غير القانوني "أخنوخ الثاني" أو "كتاب أسرار أخنوخ" وقد كتب هذا السفر اليهودي أولاً في اللغة اليونانية في مدينة الإسكندرية في النصف الأول من القرن الأول الميلادي. وقد فقد الأصل اليوناني أما النسخة الموجودة الآن فهي ترجمة سلافية. ويحتوي على رحلة أخنوخ في السماوات السبع وإعلانات الله لأخنوخ، وكذلك يحتوي على تحذيرات أخنوخ لأبنائه من كتاب اخنوخ .. يقول اخنوخ النبي في كتاب اخنوخ الاصحاح 54 "في تلك الأيام ستردّ الأرض ما أئتمنت عليه وسترد جهنم ما أخذته ذلك أنه في هذه الأيام سيقوم المصطفى ويختار الصالحين والقديسين من بين الموتى قد جاء اليوم الذي فيه يُنقذون. المصطفى في هذا اليوم سيجلس على عرشي وسينطلق لسانه بأسرار من الحكمة و المحاماة قد أعطاها له رب الأرواح ومجده و في هذه الأيام ستحرك الجبال كأنها خراف و تثب التلال كأنها نعاج أرضعت بالحليب ويشع بالغبطة كل وجوه الملائكة بالسماء ستبتهج الأرض. الصالحون سيعيشون عليها. وسيمشي هناك المختارون وسيحكمهم رب الأرواح. وسيأكلون مع ابن الإنسان ويرقدون ويقومون إلى الأبد والأبد. المختارون والصالحون سيقومون من الأرض وتختفي عنهم قسمات الإنكسار") ..(سفر اخنوخ –ويكبيديا)
--- ما نقله المسلمون عن سفر اخنوخ (صحف ادريس ع) وعلاقته بالقائم من آل محمد ص : "وعن السيد ابن طاووس (رحمه الله) قال: إني وجدت في صحف إدريس النبي (ع) عند ذكر سؤال إبليس وجواب الله له: (قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون، قال: لا، ولكنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم، فإنّه يوم قضيت وحتمت أن أطهّر الأرض ذلك اليوم من الكفر والشرك والمعاصي. وانتخبتُ لذلك الوقت عباداً لي امتحنت قلوبهم للأيمان، وحشوتها بالورع والإخلاص واليقين، والتقوى والخشوع والصدق، والحلم والصبر والوقار، والتقى والزهد في الدنيا، والرغبة فيما عندي، وأجعلهم دعاة الشمس والقمر، وأستخلفهم في الأرض، وأمكن لهم دينهم الذي ارتضيته لهم ثم يعبدونني لا يشركون بي شيئاً، يقيمون الصلاة لوقتها ويؤتون الزكاة لحينها، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وألقي في ذلك الزمان الأمانة على الأرض، فلا يضر شيء شيئاً ولا يخاف شيء من شيء، ثم تكون الهوام والمواشي بين الناس فلا يؤذي بعضهم بعضاً، وأنزع حمة كل ذي حمة من الهوام وغيرها، وأذهب سم كل ما يلدغ، وأنزل بركات من السماء والأرض وتزهر الأرض بحسن نباتها، وتخرج كل ثمارها وأنواع طيبها. وألقي الرأفة والرحمة بينهم فيتواسون ويقتسمون بالسوية فيستغني الفقير، ولا يعلو بعضهم بعضاً، ويرحم الكبير الصغير ويوقّر الصغير الكبير، ويدينون بالحق وبه يعدلون ويحكمون.
أولئك أوليائي، اخترت لهم نبياً مصطفى، وأميناً مرتضى، فجعلته لهم نبياً ورسولاً، وجعلتهم له أولياء وأنصار. تلك أمة اخترتها لنبيّ المصطفى، وأميني المرتضى، ذلك وقت حجبته في علم غيبي ولابد أنه واقع. أبيدك يومئذٍ وخيلكَ ورجلكَ وجنودكَ أجمعين، فاذهب فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم) ([23])..". (انظر هامش 23من كتاب العجل1)
** النبي إدريس (ع) يبني الاهرامات بالرؤيا

"...في تاريخ الحكماء عن أبي معشر البلخي إن إدريس (ع) أول من انذر بالطوفان وذلك انه رأى إن آفة سماوية تلحق الأرض من الماء والنار وكان مسكنه صعيد مصر تخيل ذلك فبنى هياكل الأهرام ومداين البراري وخاف ذهاب العلم بالطوفان فبنى البراري وصور فيها جميع الصناعات وضعها نقشاً وصور جميع الآلات …خشية أن يذهب رسم تلك العلوم .
وهذا يدل على أن اعظم عجائب الدنيا وهي الاهرامات لم يبنيها الفراعنة ولا مهندسيهم بل بناها النبي إدريس ومدائن البراري في صعيد مصر وكل ما فيها من أسرار لم يكتشفها العلماء رغم تطور العلم كانت بالوحي الإلهي وبأمر من الله وعن طريق الرؤيا … فكيف ينكرها الجاهلون..) "!!!فصل الخطاب في حجية رؤيا اولي الالباب...احمد حطاب الفيصلي)
** سر الأهرامات لايكشفها الا القائم ع:
من كتاب مئتان وخمسون علامة للعلامة الطبطبائي ,العلامة 51 :
"....ومّمن أُغري بالأهرام وهدمها طمعاً في ذخائرها وكنوزها،أبو الحسن حمادوية بن أحمد بن طولون،فتعرض لهدمها عندما ملك مصر،وسيطر عليها،وتمهَّدت له الأمور،فجاء بألف من الفعلة،وعملوا سنة كاملة،فكلّوا وعجزوا عن هدمها،وقد توصَّلوا إلى هدم مقدار قليل منها،فوجدوا فيها بلاطة مكتوبة بخط لم يعرفوه،وقد بعثوها إلى أحد العلماء في الحبشة،وبعد أن قرأها وترجمها إلى العربية،وجد فيها أبياتاً من الشعر من تاريخ بانيها،وتاريخ بنائها،ويقول الباني للأهرام وهو النبي إدريس عليه وعلى نبينا وآله السلام في آخر تلك الأبيات:
سيفتح أقفالي ويُبدي عجائبي وليّ لربي آخر الدهر يحكمُ
بأكتاف بيت الله تبدي أموره ولا بدَّ أن يعلو ويسمو به السمُو
ثمان وتسع واثنتان وأربع وتسعون أخرى من قتيل وملجمُ
ومن بعد هذا كر تسعون حجة وتلك البرابي تستخر وتهدم
فيظهر من هذه الأبيات أنَّ الذي يفتح أهرام مصر ويهدمها،هو الإمام القائم(عجل الله فرجه)لقوله (وليٌّ لربي آخر الدهر يحكمُ) ."
** صاحب الزمان مكن الله له في الارض يسلم على النبي ادريس في زيارة الناحية :
"....السلام على ادريس القائم لله بحجته ..." (من زيارة الناحية )
----------------------
والسلام على ادريس القائم لله بحجته يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا
والحمدلله
وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
حدث في مثل هذا اليوم : الاول من المحرم الحرام

رفع النبي ادريس الى السماء -على روايه –
** واقعة الرفع كما روي من أهل البيت ع :
--- تفسير علي بن إبراهيم أبي عن ابن أبي عمير عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تعالى غضب على ملك من الملائكة فقطع جناحه فألقاه في جزيرة من جزائر البحر فبقي ما شاء الله في ذلك البحر فلما بعث الله إدريس عليه السلام جاء ذلك الملك إليه فقال يا نبي الله ادع الله أن يرضى عني ويرد علي جناحي قال نعم فدعا إدريس ربه فرد الله عليه جناحه ورضي عنه قال الملك لإدريس أ لك حاجة قال نعم أحب أن ترفعني إلى السماء الرابعة فرفعه إلى السماء الرابعة فإذا ملك الموت جالس يحرك رأسه تعجبا فسلم إدريس على ملك الموت وقال له ما لك تحرك رأسك قال إن رب العزة أمرني أن أقبض روحك بين الرابعة والخامسة فقلت يا رب كيف يكون هذ وغلظ السماء الرابعة مسيرة خمسمائة عام ومن السماء الرابعة إلى السماء الثالثة مسيرة خمسمائة عام وكل سماء وما بينهما كذلك فكيف يكون هذا ثم قبض روحه بين السماء الرابعة والخامسة وهو قوله تعالى ﴿ ورَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا﴾ قال وسمي إدريس لكثرة دراسته الكتب.
و قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنزل الله على إدريس ثلاثين صحيفة.
--- و عن أمير المؤمنين عليه السلام: أن إدريس عليه السلام رفعه الله مكانا علي وأطعمه من تحف الجنة بعد وفاته.
--- و في قصص الأنبياء للشيخ الراوندي طاب ثراه بإسناده إلى أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن ملكا من الملائكة كانت له منزلة فأهبطه الله من السماء إلى الأرض فأتى إدريس فقال اشفع لي عند ربك فصلى ثلاث ليال لا يفتر وصام أيامها لا يفطر ثم طلب إلى الله في السحر للملك فأذن له في الصعود إلى السماء فقال له الملك أحب أن أكافيك فاطلب حاجة فقال تريني ملك الموت لعلي آنس به فإنه ليس يهنؤني مع ذكره شيء فبسط جناحه ثم قال اركب فصعد به فطلب ملك الموت في السماء الدنيا فقيل إنه قد صعد فاستقبله بين السماء الرابعة والخامسة فقال لملك الموت ما لي أراك قاطبا قال أتعجب أني كنت تحت ظل العرش حتى أمرت أن أقبض روح إدريس بين السماء الرابعة والخامسة فسمع ذلك إدريس فانتفض من جناح الملك وقبض ملك الموت روحه مكانه وذلك قوله تعالى ﴿ واذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّ ورَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا﴾.
**النبي ادريس ع- صاحب أول غيبة - في روايات اهل البيت ع :
--- فأول الغيبات غيبة إدريس النبي ع المشهورة حتى آل الأمر بشيعته إلى أن تعذر عليهم القوت و قتل الجبار من قتل منهم و أفقر و أخاف باقيتهم ثم ظهر ع فوعد شيعته بالفرج و بقيام القائم من ولده و هو نوح ع ثم رفع الله عز و جل إدريس ع إليه فلم تزل الشيعة يتوقعون قيام نوح ع قرنا بعد قرن و خلفا عن سلف صابرين من الطواغيت على العذاب المهين حتى ظهرت نبوة نوح ع
حدثنا أبي و محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد و محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنهم قالوا حدثنا سعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفر الحميري و محمد بن يحيى العطار قالوا حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى و إبراهيم بن هاشم جميعا عن الحسن بن محبوب عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع قال كان بدء نبوة إدريس ع أنه كان في زمانه ملك جبار و أنه ركب ذات يوم في بعض نزهه فمر بأرض خضرة نضرة لعبد مؤمن من الرافضة فأعجبته فسأل وزراءه لمن هذه الأرض قالوا لعبد مؤمن من عبيد الملك فلان الرافضي فدعا به فقال له أمتعني بأرضك هذه فقال عيالي أحوج إليها منك قال فسمني بها أثمن لك قال لا أمتعك بها و لا أسومك دع عنك ذكرها فغضب الملك عند ذلك و أسف و انصرف إلى أهله و هو مغموم متفكر في أمره و كانت له امرأة من الأزارقة و كان بها معجبا يشاورها في الأمر إذا نزل به فلما استقر في مجلسه بعث إليها ليشاورها في أمر صاحب الأرض فخرجت إليه فرأت في وجهه الغضب فقالت أيها الملك ما الذي دهاك حتى بدا الغضب في وجهك قبل فعلك فأخبرها بخبر الأرض و ما كان من قوله لصاحبها و من قول صاحبها له فقالت أيها الملك إنما يهتم به من لا يقدر على التغيير و الانتقام فإن كنت تكره أن تقتله بغير حجة فأنا أكفيك أمره و أصير أرضه بيديك بحجة لك فيها العذر عند أهل مملكتك قال و ما هي قالت أبعث إليه أقواما من أصحابي الأزارقة حتى يأتوك به فيشهدوا عليه عندك أنه قد برئ من دينك فيجوز لك قتله و أخذ أرضه قال فافعلي ذلك قال و كان لها أصحاب من الأزارقة على دينها يرون قتل الروافض من المؤمنين فبعثت إلى قوم من الأزارقة فأتوها فأمرتهم أن يشهدوا على فلان الرافضي عند الملك أنه قد برئ من دين الملك فشهدوا عليه أنه قد برئ من دين الملك فقتله و استخلص أرضه فغضب الله تعالى للمؤمن عند ذلك فأوحى الله إلى إدريس أن ائت عبدي هذا الجبار فقل له أ ما رضيت أن قتلت عبدي المؤمن ظلما حتى استخلصت أرضه خالصة لك فأحوجت عياله من بعده و أجعتهم أما و عزتي لأنتقمن له منك في الآجل و لأسلبنك ملكك في العاجل و لأخربن مدينتك و لأذلن عزك و لأطعمن الكلاب لحم امرأتك فقد غرك يا مبتلى حلمي عنك فأتاه إدريس ع برسالة ربه و هو في مجلسه و حوله أصحابه فقال أيها الجبار إني رسول الله إليك و هو يقول لك أ ما رضيت أن قتلت عبدي المؤمن ظلما حتى استخلصت أرضه خالصة لك و أحوجت عياله من بعده و أجعتهم أما و عزتي لأنتقمن له منك في الآجل و لأسلبنك ملكك في العاجل و لأخربن مدينتك و لأذلن عزك و لأطعمن الكلاب لحم امرأتك فقال الجبار اخرج عني يا إدريس فلن تسبقني بنفسك ثم أرسل إلى امرأته فأخبرها بما جاء به إدريس فقالت لا تهولنك رسالة إله إدريس أنا أكفيك أمر إدريس أرسل إليه من يقتله فتبطل رسالة إلهه و كلما جاءك به قال فافعلي و كان لإدريس أصحاب من الرافضة مؤمنون يجتمعون إليه في مجلس له فيأنسون به و يأنس بهم فأخبرهم إدريس بما كان من وحي الله عز و جل إليه و رسالته إلى الجبار و ما كان من تبليغه رسالة الله عز و جل إلى الجبار فأشفقوا على إدريس و أصحابه و خافوا عليه القتل و بعثت امرأة الجبار إلى إدريس أربعين رجلا من الأزارقة ليقتلوه فأتوه في مجلسه الذي كان يجتمع إليه فيه أصحابه فلم يجدوه فانصرفوا و قد رآهم أصحاب إدريس فحسبوا أنهم أتوا إدريس ليقتلوه فتفرقوا في طلبه فلقوه فقالوا له خذ حذرك يا إدريس فإن الجبار قاتلك قد بعث اليوم أربعين رجلا من الأزارقة ليقتلوك فاخرج من هذه القرية فتنحى إدريس عن القرية من يومه ذلك و معه نفر من أصحابه فلما كان في السحر ناجى إدريس ربه فقال يا رب بعثتني إلى جبار فبلغت رسالتك و قد توعدني هذا الجبار بالقتل بل هو قاتلي إن ظفر بي فأوحى الله عز و جل أن تنح عنه و اخرج من قريته و خلني و إياه فو عزتي لأنفذن فيه أمري و لأصدقن قولك فيه و ما أرسلتك به إليه فقال إدريس يا رب إن لي حاجة قال الله عز و جل سل تعطها قال أسألك أن لا تمطر السماء على أهل هذه القرية و ما حولها و ما حوت عليه حتى أسألك ذلك قال الله عز و جل يا إدريس إذا تخرب القرية و يشتد جهد أهلها و يجوعون قال إدريس و إن خربت و جهدوا و جاعوا قال الله عز و جل فإني قد أعطيتك ما سألت و لن أمطر السماء عليهم حتى تسألني ذلك و أنا أحق من وفى بوعده فأخبر إدريس أصحابه بما سأل الله من حبس المطر عنهم و بما أوحى الله إليه و وعده أن لا يمطر السماء عليهم حتى يسأله ذلك فاخرجوا أيها المؤمنون من هذه القرية إلى غيرها من القرى فخرجوا منها و عدتهم يومئذ عشرون رجلا فتفرقوا في القرى و شاع خبر إدريس في القرى بما سأل ربه تعالى و تنحى إدريس إلى كهف في جبل شاهق فلجأ إليه و وكل الله عز و جل به ملكا يأتيه بطعامه عند كل مساء و كان يصوم النهار فيأتيه الملك بطعامه عند كل مساء و سلب الله عز و جل عند ذلك ملك الجبار و قتله و أخرب مدينته و أطعم الكلاب لحم امرأته غضبا للمؤمن.
فاصل
فظهر في المدينة جبار آخر عاص فمكثوا بذلك بعد خروج إدريس من القرية عشرين سنة لم تمطر السماء عليهم قطرة من مائها عليهم فجهد القوم و اشتدت حالهم و صاروا يمتارون الأطعمة من القرى من بعد فلما جهدوا مشى بعضهم إلى بعض فقالوا إن الذي نزل بنا مما ترون بسؤال إدريس ربه أن لا يمطر السماء علينا حتى يسأله هو و قد خفي إدريس عنا و لا علم لنا بموضعه و الله أرحم بنا منه فأجمع أمرهم على أن يتوبوا إلى الله و يدعوه و يفزعوا إليه و يسألوه أن يمطر السماء عليهم و على ما حوت قريتهم فقاموا على الرماد و لبسوا المسوح و حثوا على رءوسهم التراب و عجوا إلى الله تعالى بالتوبة و الاستغفار و البكاء و التضرع إليه فأوحى الله عز و جل إلى إدريس يا إدريس إن أهل قريتك قد عجوا إلي بالتوبة و الاستغفار و البكاء و التضرع و أنا الله الرحمن الرحيم أقبل التوبة و أعفو عن السيئة و قد رحمتهم و لم يمنعني إجابتهم إلى ما سألوني من المطر إلا مناظرتك فيما سألتني أن لا أمطر السماء عليهم حتى تسألني فسلني يا إدريس حتى أغيثهم و أمطر السماء عليهم قال إدريس اللهم إني لا أسألك ذلك قال الله عز و جل أ لم تسألني يا إدريس فأجبتك إلى ما سألت و أنا أسألك أن تسألني فلم لا تجب مسألتي؟
قال إدريس اللهم لا أسألك فأوحى الله عز و جل إلى الملك الذي أمره أن يأتي إدريس بطعامه كل مساء أن احبس عن إدريس طعامه و لا تأته به.
فلما أمسى إدريس في ليلة ذلك اليوم فلم يؤت بطعامه حزن و جاع فصبر فلما كان في ليلة اليوم الثاني فلم يؤت بطعامه اشتد حزنه و جوعه فلما كانت الليلة من اليوم الثالث فلم يؤت بطعامه اشتد جهده و جوعه و حزنه و قل صبره فنادى ربه يا رب حبست عني رزقي من قبل أن تقبض روحي فأوحى الله عز و جل إليه يا إدريس جزعت أن حبست عنك طعامك ثلاثة أيام و لياليها و لم تجزع و لم تذكر جوع أهل قريتك و جهدهم منذ عشرين سنة ثم سألتك عن جهدهم و رحمتي إياهم أن تسألني أن أمطر السماء عليهم فلم تسألني و بخلت عليهم بمسألتك إياي فأدبتك بالجوع فقل عند ذلك صبرك و ظهر جزعك فاهبط من موضعك فاطلب المعاش لنفسك فقد وكلتك في طلبه إلى حيلتك فهبط إدريس ع من موضعه إلى قرية يطلب أكلة من جوع فلما دخل القرية نظر إلى دخان في بعض منازلها فأقبل نحوه فهجم على عجوز كبيرة و هي ترقق قرصتين لها على مقلاة فقال لها أيتها المرأة أطعميني فإني مجهود من الجوع فقالت له يا عبد الله ما تركت لنا دعوة إدريس فضلا نطعمه أحدا و حلفت أنها ما تملك غيره شيئا فاطلب المعاش من غير أهل هذه القرية فقال لها أطعميني ما أمسك به روحي و تحملني به رجلي إلى أن أطلب قالت إنما هما قرصتان واحدة لي و الأخرى لابني فإن أطعمتك قوتي مت و إن أطعمتك قوت ابني مات و ما هاهنا فضل أطعمكه فقال لها إن ابنك صغير يجزيه نصف قرصة فيحيا به و يجزيني النصف الآخر فأحيا به و في ذلك بلغة لي و له فأكلت المرأة قرصتها و كسرت الأخرى بين إدريس و بين ابنها فلما رأى ابنها إدريس يأكل من قرصته اضطرب حتى مات قالت أمه يا عبد الله قتلت علي ابني جزعا على قوته قال لها إدريس فأنا أحييه بإذن الله تعالى

فلا تجزعي ثم أخذ إدريس بعضدي الصبي ثم قال أيتها الروح الخارجة عن بدن هذا الغلام بأمر الله ارجعي إلى بدنه بإذن الله و أنا إدريس النبي فرجعت روح الغلام إليه بإذن الله فلما سمعت المرأة كلام إدريس و قوله أنا إدريس و نظرت على ابنها قد عاش بعد الموت قالت أشهد أنك إدريس النبي و خرجت تنادي بأعلى صوتها في القرية أبشروا بالفرج فقد دخل إدريس قريتكم و مضى إدريس حتى جلس على موضع مدينة الجبار الأول فوجدها و هي تل فاجتمع إليه أناس من أهل قريته فقالوا له يا إدريس أ ما رحمتنا في هذه العشرين سنة التي جهدنا فيها و مسنا الجوع و الجهد فيها فادع الله لنا أن يمطر السماء علينا قال لا حتى يأتيني جباركم هذا و جميع أهل قريتكم مشاة حفاة فيسألوني ذلك فبلغ الجبار قوله فبعث إليه أربعين رجلا يأتوه بإدريس فأتوه فقالوا له إن الجبار بعثنا إليك لنذهب بك إليه فدعا عليهم فماتوا فبلغ الجبار ذلك فبعث إليه خمسمائة رجل ليأتوه به فأتوه فقالوا له يا إدريس إن الجبار بعثنا إليك لنذهب بك إليه فقال لهم إدريس انظروا إلى مصارع أصحابكم فقالوا له يا إدريس قتلتنا بالجوع منذ عشرين سنة ثم تريد أن تدعو علينا بالموت أ ما لك رحمة

فقال ما أنا بذاهب إليه و ما أنا بسائل الله أن يمطر السماء عليكم حتى يأتيني جباركم ماشيا حافيا و أهل قريتكم فانطلقوا إلى الجبار فأخبروه بقول إدريس و سألوه أن يمضي معهم و جميع أهل قريتهم إلى إدريس مشاة حفاة فأتوه حتى وقفوا بين يديه خاضعين له طالبين إليه أن يسأل الله عز و جل لهم أن يمطر السماء عليهم فقال لهم إدريس أما الآن فنعم فسأل الله عز و جل إدريس عند ذلك أن يمطر السماء عليهم و على قريتهم و نواحيها فأظلتهم سحابة من السماء و أرعدت و أبرقت و هطلت عليهم من ساعتهم حتى ظنوا أنه الغرق فما رجعوا إلى منازلهم حتى أهمتهم أنفسهم من الماء . (كتاب كمال الدين واتمام النعمة) للشيخ الصدوق ج1 ص 125- 133

مقام النبي ادريس ع في مسجد السهلة
--- الصادق عليه السلام: قال إذا دخلت الكوفة فأت مسجد السهلة فصل فيه واسأل الله حاجة لدينك ودنياك فإن مسجد السهلة بيت إدريس عليه السلام الذي كان يخيط فيه ويصلي فيه ومن دعا الله فيه بما أحب قضى له حوائجه ورفعه يوم القيامة مكانا عليا إلى درجة إدريس وأجير من مكروه الدني ومكايد أعدائه.

--- عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ع قال : قال لي : يا أبا محمد كأني أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله ، قلت : يكون منزله جعلت فداك ؟ قال : نعم ، كان فيه منزل إدريس وكان منزل إبراهيم خليل الرحمان ، وما بعث الله نبيا إلا وقد صلى فيه ، وفيه مسكن الخضر ، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله ع ، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلا وقلبه يحن إليه ، قلت : جعلت فداك ، ولا يزول القائم فيه أبدا ؟ قال : نعم قلت : فمن بعده ؟ قال : هكذا من بعده إلى انقضاء الخلق ، قلت : فما يكون من أهل الذمة عنده ؟ قال : يسالمهم كما سالمهم رسول الله ع ويؤدون الجزية عن يد وهم صاغرون قلت : فمن نصب لكم عداوة ؟ فقال : لا يا أبا محمد ما لمن خالفنا في دولتنا من نصيب إن الله قد أحل لنا دماءهم عند قيام قائمنا ، فاليوم محرم علينا و عليكم ذلك ، فلا يغرنك أحد ، إذا قام قائمنا انتقم لله ولرسوله ولنا أجمعين) ] .(موسوعة الامام محمد بن الحسن ع)
** النبي ادريس هو اخنوخ البار السابع من ادم
--- "...وهذا الملك الذي أودعته الآلهة العلم كان - كما مر - السابع من دولة ما قبل الطوفان. فهو يطابق حسب الترتيب الوراثي إلى (أخنوخ) (إدريس) الذي يشغل المرتبة السابعة من سلسلة آدم - سلسلة الأنبياء ما قبل الطوفان - ومن الملحوظ أنه لا يوجد أي اشتراك بين الاسمين مع أن أعمالهما واحدة تماماً. والحق يقال، إن النص التوراتي المتعلق بسابع الأنبياء (اخنوخ) موجز جداً قال: (وسار اخنوخ مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه). وقد أصبح اخنوخ بطل حلقة من الأساطير جعلته مخترع الكتابة ومؤلف أول كتاب وموجد علم الكواكب والسيارات: علم الفلك وكل الفلكيات. فهو يبدو وكأنه (فيدورانكي) ونستطيع أن نتقبل بارتياح بأنّ أسطورة اليهود هذه ليست إلا نقلاً أو توسعاً للأسطورة الكلدانية التي هي أقدم.
وبين بقية الملوك والأنبياء - أسلاف أخنوخ الستة وخلفائهم الثلاثة - صفات مشتركة ولا يهمنا إلا الشخصية العاشرة التي عايشت الطوفان..."...(مراسي مختارة)
--- ماهو سفر اخنوخ وما هو محتواه ؟
(هو من الاسفار الغير قانونية .. و الكتاب مليء بأخبار الرؤى عن المسيا المنتظر والدينونة الأخيرة وملكوت المجد. ولعقيدة المسيا في هذا الكتاب أهمية خاصة لأنها تمهد الطريق للعهد الجديد وكذلك تعتبر إعداداً لمجيء المسيا. ويدعى المسيا في هذا الكتاب "مسيح الله" انظر ص 48: 10. وكذلك يدعى "البار" انظر 38: 2 وقارنه مع أعمال 3: 14 "والمختار" انظر ص 40: 5 وقارنه مع لوقا 9: 35 في الأصل اليوناني وكثيراً ما يدعى المسيا "ابن الإنسان" ص 46: 2 الخ. ويقول كاتب سفر أخنوخ أن "ابن الإنسان" كان موجوداً قبل خلق العالم انظر ص 48: 2و3 وأنه سيدين العالم انظر ص 69: 27 وأنه سيملك على الشعب البار انظر ص 62: 1- 6.
ويقتبس كاتب رسالة يهوذا في عددي 14و15 سفر أخنوخ ص 1: 9. وكذلك يوجد لبعض الأقوال الخاصة بأواخر الأيام في العهد الجديد ما يقابلها في سفر أخنوخ. وفي سفر أخنوخ. وقد اقتبس بعض الآباء في العصور المسيحية الأولى بعض أقوال هذا السفر. ومن بين هؤلاء جاستين الشهيد وأرينيوس وأكليمندوس الاسكندري وأوريجانوس. ولكن قادة المسيحيين فيما بعد أنكروا هذا الكتاب ورفضوه. ومن بين هؤلاء يوحنا فم الذهب وأغسطينوس وجيروم أو أورينيموس. ولم يعتبر اليهود أو المسيحيون هذا الكتاب ضمن الأسفار القانونية.
توجد نسخة سلافية تختلف في محتوياتها عن النسخة السابقة ويسمى هذا السفر غير القانوني "أخنوخ الثاني" أو "كتاب أسرار أخنوخ" وقد كتب هذا السفر اليهودي أولاً في اللغة اليونانية في مدينة الإسكندرية في النصف الأول من القرن الأول الميلادي. وقد فقد الأصل اليوناني أما النسخة الموجودة الآن فهي ترجمة سلافية. ويحتوي على رحلة أخنوخ في السماوات السبع وإعلانات الله لأخنوخ، وكذلك يحتوي على تحذيرات أخنوخ لأبنائه من كتاب اخنوخ .. يقول اخنوخ النبي في كتاب اخنوخ الاصحاح 54 "في تلك الأيام ستردّ الأرض ما أئتمنت عليه وسترد جهنم ما أخذته ذلك أنه في هذه الأيام سيقوم المصطفى ويختار الصالحين والقديسين من بين الموتى قد جاء اليوم الذي فيه يُنقذون. المصطفى في هذا اليوم سيجلس على عرشي وسينطلق لسانه بأسرار من الحكمة و المحاماة قد أعطاها له رب الأرواح ومجده و في هذه الأيام ستحرك الجبال كأنها خراف و تثب التلال كأنها نعاج أرضعت بالحليب ويشع بالغبطة كل وجوه الملائكة بالسماء ستبتهج الأرض. الصالحون سيعيشون عليها. وسيمشي هناك المختارون وسيحكمهم رب الأرواح. وسيأكلون مع ابن الإنسان ويرقدون ويقومون إلى الأبد والأبد. المختارون والصالحون سيقومون من الأرض وتختفي عنهم قسمات الإنكسار") ..(سفر اخنوخ –ويكبيديا)
--- ما نقله المسلمون عن سفر اخنوخ (صحف ادريس ع) وعلاقته بالقائم من آل محمد ص : "وعن السيد ابن طاووس (رحمه الله) قال: إني وجدت في صحف إدريس النبي (ع) عند ذكر سؤال إبليس وجواب الله له: (قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون، قال: لا، ولكنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم، فإنّه يوم قضيت وحتمت أن أطهّر الأرض ذلك اليوم من الكفر والشرك والمعاصي. وانتخبتُ لذلك الوقت عباداً لي امتحنت قلوبهم للأيمان، وحشوتها بالورع والإخلاص واليقين، والتقوى والخشوع والصدق، والحلم والصبر والوقار، والتقى والزهد في الدنيا، والرغبة فيما عندي، وأجعلهم دعاة الشمس والقمر، وأستخلفهم في الأرض، وأمكن لهم دينهم الذي ارتضيته لهم ثم يعبدونني لا يشركون بي شيئاً، يقيمون الصلاة لوقتها ويؤتون الزكاة لحينها، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وألقي في ذلك الزمان الأمانة على الأرض، فلا يضر شيء شيئاً ولا يخاف شيء من شيء، ثم تكون الهوام والمواشي بين الناس فلا يؤذي بعضهم بعضاً، وأنزع حمة كل ذي حمة من الهوام وغيرها، وأذهب سم كل ما يلدغ، وأنزل بركات من السماء والأرض وتزهر الأرض بحسن نباتها، وتخرج كل ثمارها وأنواع طيبها. وألقي الرأفة والرحمة بينهم فيتواسون ويقتسمون بالسوية فيستغني الفقير، ولا يعلو بعضهم بعضاً، ويرحم الكبير الصغير ويوقّر الصغير الكبير، ويدينون بالحق وبه يعدلون ويحكمون.
أولئك أوليائي، اخترت لهم نبياً مصطفى، وأميناً مرتضى، فجعلته لهم نبياً ورسولاً، وجعلتهم له أولياء وأنصار. تلك أمة اخترتها لنبيّ المصطفى، وأميني المرتضى، ذلك وقت حجبته في علم غيبي ولابد أنه واقع. أبيدك يومئذٍ وخيلكَ ورجلكَ وجنودكَ أجمعين، فاذهب فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم) ([23])..". (انظر هامش 23من كتاب العجل1)
** النبي إدريس (ع) يبني الاهرامات بالرؤيا

"...في تاريخ الحكماء عن أبي معشر البلخي إن إدريس (ع) أول من انذر بالطوفان وذلك انه رأى إن آفة سماوية تلحق الأرض من الماء والنار وكان مسكنه صعيد مصر تخيل ذلك فبنى هياكل الأهرام ومداين البراري وخاف ذهاب العلم بالطوفان فبنى البراري وصور فيها جميع الصناعات وضعها نقشاً وصور جميع الآلات …خشية أن يذهب رسم تلك العلوم .
وهذا يدل على أن اعظم عجائب الدنيا وهي الاهرامات لم يبنيها الفراعنة ولا مهندسيهم بل بناها النبي إدريس ومدائن البراري في صعيد مصر وكل ما فيها من أسرار لم يكتشفها العلماء رغم تطور العلم كانت بالوحي الإلهي وبأمر من الله وعن طريق الرؤيا … فكيف ينكرها الجاهلون..) "!!!فصل الخطاب في حجية رؤيا اولي الالباب...احمد حطاب الفيصلي)
** سر الأهرامات لايكشفها الا القائم ع:
من كتاب مئتان وخمسون علامة للعلامة الطبطبائي ,العلامة 51 :
"....ومّمن أُغري بالأهرام وهدمها طمعاً في ذخائرها وكنوزها،أبو الحسن حمادوية بن أحمد بن طولون،فتعرض لهدمها عندما ملك مصر،وسيطر عليها،وتمهَّدت له الأمور،فجاء بألف من الفعلة،وعملوا سنة كاملة،فكلّوا وعجزوا عن هدمها،وقد توصَّلوا إلى هدم مقدار قليل منها،فوجدوا فيها بلاطة مكتوبة بخط لم يعرفوه،وقد بعثوها إلى أحد العلماء في الحبشة،وبعد أن قرأها وترجمها إلى العربية،وجد فيها أبياتاً من الشعر من تاريخ بانيها،وتاريخ بنائها،ويقول الباني للأهرام وهو النبي إدريس عليه وعلى نبينا وآله السلام في آخر تلك الأبيات:
سيفتح أقفالي ويُبدي عجائبي وليّ لربي آخر الدهر يحكمُ
بأكتاف بيت الله تبدي أموره ولا بدَّ أن يعلو ويسمو به السمُو
ثمان وتسع واثنتان وأربع وتسعون أخرى من قتيل وملجمُ
ومن بعد هذا كر تسعون حجة وتلك البرابي تستخر وتهدم
فيظهر من هذه الأبيات أنَّ الذي يفتح أهرام مصر ويهدمها،هو الإمام القائم(عجل الله فرجه)لقوله (وليٌّ لربي آخر الدهر يحكمُ) ."
** صاحب الزمان مكن الله له في الارض يسلم على النبي ادريس في زيارة الناحية :
"....السلام على ادريس القائم لله بحجته ..." (من زيارة الناحية )
----------------------
والسلام على ادريس القائم لله بحجته يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا