#شيعة_سنة:
سألت العبد الصالح (ع) سؤالاً يتعلق بوصية رسول الله (ص) المقدسة،فقلت: نتعرض إلى سؤال بخصوص الوصية، إذ تقول: " فإذا حضرته الوفاة "، والوفاة لم تحن بعد، فبم نجيب ؟!!
فأجابني (ع):(الوفاة ليس معناها الموت دائماً، بل هي فقط إشارة للموت باعتباره استيفاء منه سبحانه، ﴿إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ﴾ آل عمران: 55، هل عيسى ميت ؟!
إذن، الرفع يسمى وفاة كما أنّ الموت يسمى وفاة باعتبار أنّ كليهما استيفاء، والذين يجادلونكم يكفيكم الأمثلة السابقة لبيان باطلهم).
- اي مثال: لوط وابراهيم، محمد ص وعلي، داود وسليمان، موسى وهارون، صلوات الله عليهم أجمعين.
فقلت:وهل الرفع الذي يكون به التسليم لوصي الإمام (ع) يختلف عن الرفع الذي كان الإمام (ع) به منذ الولادة ؟ هذا ما ألتمس توضيحه.
فقال (ع): (أنتم الآن تردون وتوضحون لهم بالكلام في نهايتها (وهو أول المؤمنين)، وهو كافٍ لإتمام الحجة عليهم، المراد أنّ التسليم يكون في الغيبة الكبرى، وفاته أي غيبته، ولكن هذا لا يفقهونه ويكفيكم ما عندكم للحجة :
[ قال الشيخ ناظم العقيلي: (أي اذا كانوا يختارون القول بالرفع، أي إنّ الامام المهدي (ع) في الغيبة الكبرى قد رفع كعيسى (ع)، فالرفع هنا يعني (التوفي) كما في عيسى (ع)، فالله قال عنه بأنه توفاه رغم أنه لم يميته فعلاً كبقية الناس، ، في حين أنّ الروايات تصرح بأن عيسى لم يمت ولم يقتل، إذن فـ (التوفي) لا يعني دائماً (الموت) المتعارف.
بل التوفي يصدق حتى على النوم، قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} الأنعام : 60،
بل إن الموت يطلق حتى على (النوم) ولكن أكيد لا يعني هذا انه موت تام، كالموت المتعارف،
عن أبي عبد الله (ع) قال: (كان رسول الله إذا أوى إلى فراشه قال: اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت، فإذا قام من نومه قال: الحمد لله الذي أحياني بعدما أماتني وإليه النشور) الكافي : ج2 ص539 ]
هم لا يرون العلم إلا فيما يقولون هم، ولا يريدون قبول حتى نصوص القرآن البينة أو روايات الأئمة، فكيف تريدهم أن يقبلوا منك أنّ الوفاة في الرواية استعملت لأكثر من معنى أحدها الرفع؟! احتجوا عليهم بـ " أول المؤمنين" فهي كافية وتؤدي نفس الغرض. إن البعث والتسليم والرسالة تكون في الغيبة الكبرى قبل ظهور الإمام لكل الناس).
-----------
الامام احمد الحسن (ع) وصي ورسول الامام المهدي (ع)
المصدر: كتاب مــع العبد الصالح ع
رابط الكتاب: http://almahdyoon.org/arabic/documen.../abd-saleh.pdf
#الحل_احمد_الحسن
سألت العبد الصالح (ع) سؤالاً يتعلق بوصية رسول الله (ص) المقدسة،فقلت: نتعرض إلى سؤال بخصوص الوصية، إذ تقول: " فإذا حضرته الوفاة "، والوفاة لم تحن بعد، فبم نجيب ؟!!
فأجابني (ع):(الوفاة ليس معناها الموت دائماً، بل هي فقط إشارة للموت باعتباره استيفاء منه سبحانه، ﴿إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ﴾ آل عمران: 55، هل عيسى ميت ؟!
إذن، الرفع يسمى وفاة كما أنّ الموت يسمى وفاة باعتبار أنّ كليهما استيفاء، والذين يجادلونكم يكفيكم الأمثلة السابقة لبيان باطلهم).
- اي مثال: لوط وابراهيم، محمد ص وعلي، داود وسليمان، موسى وهارون، صلوات الله عليهم أجمعين.
فقلت:وهل الرفع الذي يكون به التسليم لوصي الإمام (ع) يختلف عن الرفع الذي كان الإمام (ع) به منذ الولادة ؟ هذا ما ألتمس توضيحه.
فقال (ع): (أنتم الآن تردون وتوضحون لهم بالكلام في نهايتها (وهو أول المؤمنين)، وهو كافٍ لإتمام الحجة عليهم، المراد أنّ التسليم يكون في الغيبة الكبرى، وفاته أي غيبته، ولكن هذا لا يفقهونه ويكفيكم ما عندكم للحجة :
[ قال الشيخ ناظم العقيلي: (أي اذا كانوا يختارون القول بالرفع، أي إنّ الامام المهدي (ع) في الغيبة الكبرى قد رفع كعيسى (ع)، فالرفع هنا يعني (التوفي) كما في عيسى (ع)، فالله قال عنه بأنه توفاه رغم أنه لم يميته فعلاً كبقية الناس، ، في حين أنّ الروايات تصرح بأن عيسى لم يمت ولم يقتل، إذن فـ (التوفي) لا يعني دائماً (الموت) المتعارف.
بل التوفي يصدق حتى على النوم، قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} الأنعام : 60،
بل إن الموت يطلق حتى على (النوم) ولكن أكيد لا يعني هذا انه موت تام، كالموت المتعارف،
عن أبي عبد الله (ع) قال: (كان رسول الله إذا أوى إلى فراشه قال: اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت، فإذا قام من نومه قال: الحمد لله الذي أحياني بعدما أماتني وإليه النشور) الكافي : ج2 ص539 ]
هم لا يرون العلم إلا فيما يقولون هم، ولا يريدون قبول حتى نصوص القرآن البينة أو روايات الأئمة، فكيف تريدهم أن يقبلوا منك أنّ الوفاة في الرواية استعملت لأكثر من معنى أحدها الرفع؟! احتجوا عليهم بـ " أول المؤمنين" فهي كافية وتؤدي نفس الغرض. إن البعث والتسليم والرسالة تكون في الغيبة الكبرى قبل ظهور الإمام لكل الناس).
-----------
الامام احمد الحسن (ع) وصي ورسول الامام المهدي (ع)
المصدر: كتاب مــع العبد الصالح ع
رابط الكتاب: http://almahdyoon.org/arabic/documen.../abd-saleh.pdf
#الحل_احمد_الحسن