يقول الامام احمد الحسن اليماني (ع) في كتاب المتشابهات الجزء الثاني :
((سؤال/ 39: لماذا رُجم جيش أبرهة الحبشي لما أراد هدم الكعبة بالحجارة السجيل ولم يُرجم جيش الأمويين لما أرادوا هدم الكعبة حتى سقط المنجنيق في الكعبة وهدم البيت الحرام؟!الجواب: إن لبيت الله الحرام (الكعبة) حرمة وملائكة تحمي البيت من الاعتداء، وهذه الحماية المعجزة لا تحصل دائماً إنما تحصل إذا كان الناس يستفيدون من هذه المعجزة ويتعظون بها ويهتدون إلى الصراط المستقيم بسببها. أما إذا كان الناس قساة القلوب لا يتعظون بالزواجر والمثلات والعقوبات الإلهية أو الآيات الإلهية البينة، فلا معنى لمنعهم عن العصيان والطغيان والتجبر ودفعهم عن صراط الجحيم بالقوة، مما ينافي حالة الامتحان والاختبار للإنسان في هذه الأرض.وفي زمن عبد المطلب (ع) - جدّ النبي محمد (ص) - كان الناس يستفيدون من هذه الآية، ويتعظون بها. كما أنها كانت تشير إلى حرمة عبد المطلب وأهل بيته، واتصالهم بالسماء، وهو وصي من أوصياء إبراهيم (ع). أما في زمن يزيد (عليه لعنة الله) فقد كان الناس قساة القلوب لا يتعظون، بل إنهم انتهكوا حرمة أعظم من حرمة الكعبة وهي حرمة الحسين، لما قتلوه ومثلوا بجسده الطاهر المقدس، وقد وضّح الحسين في خطابه لهم أنهم بعد قتله لا يدعون حرمة لا ينتهكونها أو يهابون انتهاكها. ومع ذلك فلما تقدم جيش يزيد (لعنه الله) إلى الكعبة قادماً من المدينة مات الملعون (مسلم بن عقبة) قائد الجيش الأموي فلم يرتدع الناس، بل تقدموا بقيادة الحصين بن نمير السكوني حتى وصل الأمر إلى رجم الكعبة بالمنجنيق وقتل ابن الزبير في الحرم.أما في نهاية المطاف أي في زمن الإمام المهدي (ع)، لما يعود الناس إلى شيء من الفطرة ويتعظون بالمثلات والآيات، فإنّ هذه الآية تعود للظهور من جديد وهذه المرة عندما يخسف بجيش السفياني بين المدينة ومكة بعد خروج الإمام المهدي (ع) من المدينة والتجائه إلى مكة حرم الله سبحانه وتعالى كما ورد عنهم (ع) ([61]).فأهم علة لحصول هذه الآية أو تأخرها هو استفادة الناس منها، واهتداؤهم بسببها، واتعاظهم بها، أو غفلتهم عنها، وركونهم إلى المادة، وإرجاع كل الأسباب والمسببات إليها.)) الامام احمد الحسن اليماني (ع) في كتاب المتشابهات الجزء الثاني.
يقول الامام احمد الحسن اليماني (ع) في كتاب الجواب المنير الجزء الاول :
((الجواب: بسم الله الرحمن، الرحيم والحمد لله رب العالمين
الأخ أبو مريم، الإيمان لا يمكن أن يكون بالإلجاء، حيث ينتفي سبب مجيئنا إلى هذا العالم الجسماني، وهو الامتحان والتمحيص. ولو أنّ كل نبي دار يشفي المرضى ويحيي الموتى ولم يكن هنالك مجال للبس، لصدقه الناس كلهم، ولكن تصديقهم قهري ألجئوا إليه، فعيسى (ع) شافى وأحيى بعض من آمن به، لتكون آية يزداد بها المؤمنون يقيناً، ولم تزد الكافرين إلاّ كفراً وتعنتاً وتكذيباً له، ولمن حصلت معه تلك الآيات. فاسأل نفسك، وليسأل نفسه هذا الشخص، هل هو يريد إتباع الحق، أم أنه يريد أن يشفى ؟! فإذا كان يريد اتباع الحق وهو واعٍ - كما تقول - فيكفيه آخر بيان صدر وهو بيان اليماني ([113])، ويكفيه آلاف الرؤى التي رآها عدد كبير من الناس، ويكفيه شفاء المرضى من الأنصار، بعضهم مصاب بمرض السرطان وحاله ميئوس منه، وهو موجود الآن وتقاريره المرضية موجودة، وهو يشهد أمام الله أنه شفي بسبب إيمانه بهذه الدعوة الحقّة ([114]).
ويوجد أحد الأنصار مصاب بشلل الأطفال، وهو معاق الآن ومؤمن بالدعوة منذ عهد الطاغية صدام، ومتفانٍ ومخلص ويجاهد في هذه الدعوة بماله وبجسده المعاق، وبكل ما يستطيع وهو على يقين كامل، ولم أسمع منه في يوم أنه يريد الشفاء جزاء على أتعابه.
وأنتم تريدون الجزاء في هذه الحياة الدنيا وحتى قبل العمل وقبل الإيمان.)) الامام احمد الحسن اليماني (ع) في كتاب الجواب المنير الجزء الاول.
((سؤال/ 39: لماذا رُجم جيش أبرهة الحبشي لما أراد هدم الكعبة بالحجارة السجيل ولم يُرجم جيش الأمويين لما أرادوا هدم الكعبة حتى سقط المنجنيق في الكعبة وهدم البيت الحرام؟!الجواب: إن لبيت الله الحرام (الكعبة) حرمة وملائكة تحمي البيت من الاعتداء، وهذه الحماية المعجزة لا تحصل دائماً إنما تحصل إذا كان الناس يستفيدون من هذه المعجزة ويتعظون بها ويهتدون إلى الصراط المستقيم بسببها. أما إذا كان الناس قساة القلوب لا يتعظون بالزواجر والمثلات والعقوبات الإلهية أو الآيات الإلهية البينة، فلا معنى لمنعهم عن العصيان والطغيان والتجبر ودفعهم عن صراط الجحيم بالقوة، مما ينافي حالة الامتحان والاختبار للإنسان في هذه الأرض.وفي زمن عبد المطلب (ع) - جدّ النبي محمد (ص) - كان الناس يستفيدون من هذه الآية، ويتعظون بها. كما أنها كانت تشير إلى حرمة عبد المطلب وأهل بيته، واتصالهم بالسماء، وهو وصي من أوصياء إبراهيم (ع). أما في زمن يزيد (عليه لعنة الله) فقد كان الناس قساة القلوب لا يتعظون، بل إنهم انتهكوا حرمة أعظم من حرمة الكعبة وهي حرمة الحسين، لما قتلوه ومثلوا بجسده الطاهر المقدس، وقد وضّح الحسين في خطابه لهم أنهم بعد قتله لا يدعون حرمة لا ينتهكونها أو يهابون انتهاكها. ومع ذلك فلما تقدم جيش يزيد (لعنه الله) إلى الكعبة قادماً من المدينة مات الملعون (مسلم بن عقبة) قائد الجيش الأموي فلم يرتدع الناس، بل تقدموا بقيادة الحصين بن نمير السكوني حتى وصل الأمر إلى رجم الكعبة بالمنجنيق وقتل ابن الزبير في الحرم.أما في نهاية المطاف أي في زمن الإمام المهدي (ع)، لما يعود الناس إلى شيء من الفطرة ويتعظون بالمثلات والآيات، فإنّ هذه الآية تعود للظهور من جديد وهذه المرة عندما يخسف بجيش السفياني بين المدينة ومكة بعد خروج الإمام المهدي (ع) من المدينة والتجائه إلى مكة حرم الله سبحانه وتعالى كما ورد عنهم (ع) ([61]).فأهم علة لحصول هذه الآية أو تأخرها هو استفادة الناس منها، واهتداؤهم بسببها، واتعاظهم بها، أو غفلتهم عنها، وركونهم إلى المادة، وإرجاع كل الأسباب والمسببات إليها.)) الامام احمد الحسن اليماني (ع) في كتاب المتشابهات الجزء الثاني.
يقول الامام احمد الحسن اليماني (ع) في كتاب الجواب المنير الجزء الاول :
((الجواب: بسم الله الرحمن، الرحيم والحمد لله رب العالمين
الأخ أبو مريم، الإيمان لا يمكن أن يكون بالإلجاء، حيث ينتفي سبب مجيئنا إلى هذا العالم الجسماني، وهو الامتحان والتمحيص. ولو أنّ كل نبي دار يشفي المرضى ويحيي الموتى ولم يكن هنالك مجال للبس، لصدقه الناس كلهم، ولكن تصديقهم قهري ألجئوا إليه، فعيسى (ع) شافى وأحيى بعض من آمن به، لتكون آية يزداد بها المؤمنون يقيناً، ولم تزد الكافرين إلاّ كفراً وتعنتاً وتكذيباً له، ولمن حصلت معه تلك الآيات. فاسأل نفسك، وليسأل نفسه هذا الشخص، هل هو يريد إتباع الحق، أم أنه يريد أن يشفى ؟! فإذا كان يريد اتباع الحق وهو واعٍ - كما تقول - فيكفيه آخر بيان صدر وهو بيان اليماني ([113])، ويكفيه آلاف الرؤى التي رآها عدد كبير من الناس، ويكفيه شفاء المرضى من الأنصار، بعضهم مصاب بمرض السرطان وحاله ميئوس منه، وهو موجود الآن وتقاريره المرضية موجودة، وهو يشهد أمام الله أنه شفي بسبب إيمانه بهذه الدعوة الحقّة ([114]).
ويوجد أحد الأنصار مصاب بشلل الأطفال، وهو معاق الآن ومؤمن بالدعوة منذ عهد الطاغية صدام، ومتفانٍ ومخلص ويجاهد في هذه الدعوة بماله وبجسده المعاق، وبكل ما يستطيع وهو على يقين كامل، ولم أسمع منه في يوم أنه يريد الشفاء جزاء على أتعابه.
وأنتم تريدون الجزاء في هذه الحياة الدنيا وحتى قبل العمل وقبل الإيمان.)) الامام احمد الحسن اليماني (ع) في كتاب الجواب المنير الجزء الاول.