بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
أقسام التوحيد:
وعن تقسيمات التوحيد، سألته قائلاً:
علماء العقائد يقسّمون التوحيد إلى أقسام مثل: التوحيد في الذات والتوحيد في الصفات وفي العبادة، وبعضهم يوصل الأقسام إلى سبعة، فبالإضافة إلى الثلاثة أضاف (التوحيد في الأفعال والتشريع والاستعانة والحب).
وفي الاتجاه الآخر نلاحظ أنّ الوهابيين يجعلون للتوحيد قسمين وهما: التوحيد في الألوهية والتوحيد في العبادة. فهل لهذه التقسيمات صحة ؟
فأجاب (ع):
[ بالنسبة للتقسيم عموماً يعتمد على الأساس الذي يُعتمد للتقسيم، وقد تتحقق فائدة من التقسيم وقد يكون بعض الأحيان عبثياً غير مجدٍ، فمثلاً: تقسيم التوحيد إلى توحيد الذات وتوحيد الصفات، بمعنى أنه واحد أحد أي أنه واحد لا شريك له وأنّ ذاته أحدية وصفاته عين ذاته، لا إشكال فيه وهو صحيح وفيه فائدة، فعلى الإنسان أن يعتقد بأنّ الله واحد لا شريك له، وأيضاً بأنّ الله أحدٌ، صفاته عين ذاته. وكذا لو قيل: يجب توحيده في العبادة بمعنى أنّ العبادة التي هي الطاعة بالأصل لله وحده، وتكون طاعة غيره كطاعة أنبيائه ورسله فرعاً عن طاعته سبحانه وتعالى.
وبقية ما ذكرت وفقك الله لا يعدو القول إنّ كلّ شيء قائم به سبحانه، وكل حركة وسكنة في الخارج إنما عائدة له سبحانه وتعالى باعتبار أنها إن لم تكن منه مباشرة وكانت من عبد من عباده فهي بحوله وقوته سبحانه التي خوّلها لذلك العبد ].
المصدر : كتاب مع العبد الصالح ج2
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
أقسام التوحيد:
وعن تقسيمات التوحيد، سألته قائلاً:
علماء العقائد يقسّمون التوحيد إلى أقسام مثل: التوحيد في الذات والتوحيد في الصفات وفي العبادة، وبعضهم يوصل الأقسام إلى سبعة، فبالإضافة إلى الثلاثة أضاف (التوحيد في الأفعال والتشريع والاستعانة والحب).
وفي الاتجاه الآخر نلاحظ أنّ الوهابيين يجعلون للتوحيد قسمين وهما: التوحيد في الألوهية والتوحيد في العبادة. فهل لهذه التقسيمات صحة ؟
فأجاب (ع):
[ بالنسبة للتقسيم عموماً يعتمد على الأساس الذي يُعتمد للتقسيم، وقد تتحقق فائدة من التقسيم وقد يكون بعض الأحيان عبثياً غير مجدٍ، فمثلاً: تقسيم التوحيد إلى توحيد الذات وتوحيد الصفات، بمعنى أنه واحد أحد أي أنه واحد لا شريك له وأنّ ذاته أحدية وصفاته عين ذاته، لا إشكال فيه وهو صحيح وفيه فائدة، فعلى الإنسان أن يعتقد بأنّ الله واحد لا شريك له، وأيضاً بأنّ الله أحدٌ، صفاته عين ذاته. وكذا لو قيل: يجب توحيده في العبادة بمعنى أنّ العبادة التي هي الطاعة بالأصل لله وحده، وتكون طاعة غيره كطاعة أنبيائه ورسله فرعاً عن طاعته سبحانه وتعالى.
وبقية ما ذكرت وفقك الله لا يعدو القول إنّ كلّ شيء قائم به سبحانه، وكل حركة وسكنة في الخارج إنما عائدة له سبحانه وتعالى باعتبار أنها إن لم تكن منه مباشرة وكانت من عبد من عباده فهي بحوله وقوته سبحانه التي خوّلها لذلك العبد ].
المصدر : كتاب مع العبد الصالح ج2