بسم الله الرحمن الرحيم
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
وصلى الله على محمد وال محمد اأئمة والمهديين وسلم تسليما
سؤال/ 168: مولانا المفدى السيد أحمد الحسن (حفظه الله) :
أنا أحد الأنصار وقد سألني أحد المسلمين عن معنى الآية: ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ﴾، فلو كانت النصارى والمسيح يعبدون عيسى بن مريم (ع)، فهل يعني أن عيسى (ع) يدخل في جهنم هو وأمه العذراء (سلام الله عليهما)، أم هناك تفسير آخر ؟!
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين
﴿إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى﴾ .
إن حقيقة عبودية هؤلاء هي أنهم يعبدون الأنا والأهواء النفسية، فمعنى الآية: إنهم وأهواءهم حطب جهنم، فقد سَعَّر الأنا والهوى جهنم في داخلهم، فكان حطبها، وسيُسعِّرون هم جهنم ويكونون حطبها. كما أنه على طول المسيرة الإنسانية يحارب الدين بالدين، أي يحارب العلماء غير العاملين وأتباعهم ومقلدوهم - أي الذين يعبدونهم - الأنبياء والأوصياء ومن يؤمن بهم ، قال تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ ، أي اتبعوا علماءهم وحاربوا الأنبياء والأوصياء (ع)، فأمسى هؤلاء الأتباع يعبدون علماءهم غير العاملين من دون الله.
ورد عن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) في قوله تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ ورُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾، فَقَالَ: (أَمَا واللَّهِ مَا دَعَوْهُمْ إِلَى عِبَادَةِ أَنْفُسِهِمْ ولَوْ دَعَوْهُمْ مَا أَجَابُوهُمْ ولَكِنْ أَحَلُّوا لَهُمْ حَرَاماً وحَرَّمُوا عَلَيْهِمْ حَلالاً فَعَبَدُوهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) .
******
المتشابهات 4
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
وصلى الله على محمد وال محمد اأئمة والمهديين وسلم تسليما
سؤال/ 168: مولانا المفدى السيد أحمد الحسن (حفظه الله) :
أنا أحد الأنصار وقد سألني أحد المسلمين عن معنى الآية: ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ﴾، فلو كانت النصارى والمسيح يعبدون عيسى بن مريم (ع)، فهل يعني أن عيسى (ع) يدخل في جهنم هو وأمه العذراء (سلام الله عليهما)، أم هناك تفسير آخر ؟!
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين
﴿إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى﴾ .
إن حقيقة عبودية هؤلاء هي أنهم يعبدون الأنا والأهواء النفسية، فمعنى الآية: إنهم وأهواءهم حطب جهنم، فقد سَعَّر الأنا والهوى جهنم في داخلهم، فكان حطبها، وسيُسعِّرون هم جهنم ويكونون حطبها. كما أنه على طول المسيرة الإنسانية يحارب الدين بالدين، أي يحارب العلماء غير العاملين وأتباعهم ومقلدوهم - أي الذين يعبدونهم - الأنبياء والأوصياء ومن يؤمن بهم ، قال تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ ، أي اتبعوا علماءهم وحاربوا الأنبياء والأوصياء (ع)، فأمسى هؤلاء الأتباع يعبدون علماءهم غير العاملين من دون الله.
ورد عن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) في قوله تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ ورُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾، فَقَالَ: (أَمَا واللَّهِ مَا دَعَوْهُمْ إِلَى عِبَادَةِ أَنْفُسِهِمْ ولَوْ دَعَوْهُمْ مَا أَجَابُوهُمْ ولَكِنْ أَحَلُّوا لَهُمْ حَرَاماً وحَرَّمُوا عَلَيْهِمْ حَلالاً فَعَبَدُوهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) .
******
المتشابهات 4