عن الامام الصادق ع
إنّ الإمامة عهد من الله عزوجل معهود لرجال مسمّين ليس للإمام أن يزويها عن الذي يكون من بعده ، إنّ الله تبارك وتعالى أوحى إلى داود عليهالسلام أن اتخذ وصيّا من أهلك فإنّه قد سبق في علمي أن لا أبعث نبيّا إلّا وله وصي من أهله ، وكان لداود عليهالسلام أولاد عدّة فيهم غلام كانت أمّة عند داود وكان لها محبّا فدخل داود عليهالسلام عليها حين أتاه الوحي فقال لها : إنّ الله عزوجل أوحى إليّ يأمرني أن أتّخذ وصيّا من أهلي. فقالت له امرأته : فليكن ابني. قال : ذاك اريد. وكان السابق في علم الله المحتوم عنده أنّه سليمان فأوحى الله تبارك وتعالى لداود أن لا تعجل دون أن يأتيك أمري فلم يلبث داود عليهالسلام أن ورد عليه رجلان يختصمان في الغنم والكرم فأوحى الله عزوجل إلى داود أن اجمع ولدك فمن قضى بهذه القضية فأصاب فهو وصيّك من بعدك فجمع داود عليهالسلام ولده فلمّا أن قصّ الخصمان قال سليمان: يا صاحب الكرم متى دخلت غنم هذا الرجل كرمك؟ قال : دخلته ليلا ، قال : قد قضيت عليك يا صاحب الغنم بأولاد غنمك وأصوافها في عامك هذا. ثمّ قال له داود :فكيف لم تقض برقاب الغنم وقد قوّم ذلك علماء بني إسرائيل فكان ثمن الكرم قيمة الغنم؟ فقال سليمان عليهالسلام : إنّ الكرم لم يجتثّ من أصله وإنّما أكل حمله وهو عائد في قابل فأوحى الله عزوجل إلى داود أنّ القضاء في هذه القضية ما قضى سليمان به ، يا داود أردت أمرا وأردنا أمرا غيره ، فدخل داود على امرأته فقال : أردنا أمرا وأراد الله أمرا غيره ، لم يكن إلّا ما أراد الله عزوجل فقد رضينا بأمر الله عزوجل وسلّمنا. وكذلك الأوصياء ليس لهم أن يتعدوا بهذه فيتجاوزون صاحبه إلى غيره.
الكافي : ١ / ٢٧٧ ح ٢
إنّ الإمامة عهد من الله عزوجل معهود لرجال مسمّين ليس للإمام أن يزويها عن الذي يكون من بعده ، إنّ الله تبارك وتعالى أوحى إلى داود عليهالسلام أن اتخذ وصيّا من أهلك فإنّه قد سبق في علمي أن لا أبعث نبيّا إلّا وله وصي من أهله ، وكان لداود عليهالسلام أولاد عدّة فيهم غلام كانت أمّة عند داود وكان لها محبّا فدخل داود عليهالسلام عليها حين أتاه الوحي فقال لها : إنّ الله عزوجل أوحى إليّ يأمرني أن أتّخذ وصيّا من أهلي. فقالت له امرأته : فليكن ابني. قال : ذاك اريد. وكان السابق في علم الله المحتوم عنده أنّه سليمان فأوحى الله تبارك وتعالى لداود أن لا تعجل دون أن يأتيك أمري فلم يلبث داود عليهالسلام أن ورد عليه رجلان يختصمان في الغنم والكرم فأوحى الله عزوجل إلى داود أن اجمع ولدك فمن قضى بهذه القضية فأصاب فهو وصيّك من بعدك فجمع داود عليهالسلام ولده فلمّا أن قصّ الخصمان قال سليمان: يا صاحب الكرم متى دخلت غنم هذا الرجل كرمك؟ قال : دخلته ليلا ، قال : قد قضيت عليك يا صاحب الغنم بأولاد غنمك وأصوافها في عامك هذا. ثمّ قال له داود :فكيف لم تقض برقاب الغنم وقد قوّم ذلك علماء بني إسرائيل فكان ثمن الكرم قيمة الغنم؟ فقال سليمان عليهالسلام : إنّ الكرم لم يجتثّ من أصله وإنّما أكل حمله وهو عائد في قابل فأوحى الله عزوجل إلى داود أنّ القضاء في هذه القضية ما قضى سليمان به ، يا داود أردت أمرا وأردنا أمرا غيره ، فدخل داود على امرأته فقال : أردنا أمرا وأراد الله أمرا غيره ، لم يكن إلّا ما أراد الله عزوجل فقد رضينا بأمر الله عزوجل وسلّمنا. وكذلك الأوصياء ليس لهم أن يتعدوا بهذه فيتجاوزون صاحبه إلى غيره.
الكافي : ١ / ٢٧٧ ح ٢