يبايعهالعارفون
قصة ايمان أختنا الطاهرة (أم زهراء) بالدعوة اليمانية
حكت لنا أختنا الطاهرة (ام زهراء )عن قصة ايمانها فقالت :
[( سمع زوجي بالدعوة المباركة عن طريق أصدقائه ،
وأخبرنا بظهور وصي ورسول من الإمام المهدي ع ،
وافقته ...
ولكن قلبي لم يكن على يقين من هذه الدعوة .
فمن دون علم زوجي ....
كنت بعدما يرجع إلى المنزل ليلا حتى لو كانت الساعة واحدة صباحا،
كنت انتظر ريثما يخلد إلى النوم
فأصلي ركعتين وأقول لربي عزوجل - ( هكذا وعلى سجيتي) :
"الهي أصلي هذين الركعتين لكي تعرفني من هو أحمد الحسن ؟!"....
وبعدها أشرع في قراءة زيارة وارث
والتي كانت تحتاج مني لساعتين كاملتين لأتمم قراءتها .
وذلك لإن مستواي التعليمي هو للصف الثاني الإبتدائي فقط ، فلا أجيد القراءة ولا الكتابة ، فكنت أحتاج أنأهجئ الكلمة حرفاً حرفاً حتى استطيع قراءتها مما كان يحتاج مني الوقت والمجهود.
وظليت على هذا الحال
الى الليلة الثالثة ؛
فرأيت في عالم الرؤيا وكأن أنا وزوجي ذاهبان لزيارة أمير المؤمنين ع ، ودخلنا الضريح وزرنا الامام ع وخرجت أناقبل زوجي وجلست بالصحن واضعة رأسي بين ركبتيْ انتظر مجيء زوجي ، والناس مابين آت وذاهب ولكنأشكالهم موحشة تختلف عن البشر العاديين .
بينما أنا على هذا الحال
وإذا بي أرى رجلاً ملثماً ذو هيبة وبيده أوراق .
وكان يوزعها على هؤلاء الناس ، فكان يفتح أيديهم ويضع الورقة بها.
وجاءني ...وفتح يدي ووضع ورقة بيدي ،
فسألته : ما هذه الورقة ⁉️، فأجابني: هذا ما تبحثين عنه .
والعجيب أنني أفقت من النوم ورأيت الورقة بيدي ،
مما جعلني أشعر بالرعب والرهبة، وقرأت مافي الورقة وأنا أرتعش فإذا مكتوب بها : ((أحمد الحسن حق)) .
فأخفيت الورقة في مكان ما.
ولم أصرح بما حصل لأحد ؛ حتى لزوجي.
وظلت الورقة موجودة إلى أربعين يوم ، وفي اليوم الأربعين لم أجدها في مكانها المعهود ،
فبحثت عنها في كل مكان ولم أجدها .
فأغتممت لذلك ، وإذا بي أسمع هاتفاً يقول لي :"الورقة جاءت عن طريق الغيب وذهبت عن طريق الغيب ".
فعرفت أنه عليّ أن أتوقف عن البحث عنها .
وكتمت هذه الرؤيا لمدة سنتين كاملتين ، وكنا في خلالهما قد غيرنا مكان سكننا وتحوّلنا إلى كربلاء .
وفي كربلاء تعرفت على بعض الأنصار المؤمنين بدعوة أحمد الحسن وكانت منهم (أم مجتبى) ، فتجاذبنا أطرافالحديث .
فسألتني عن سبب ايماني بهذه الدعوة فأخبرتها عن الرؤيا و قضية الورقة وأنا ارتعش وأرتجف من رهبة الرؤيا .
وقلت لها أنني لم أفصح بها إلا الآن .
وانتشر الخبر كالنار في الهشيم حتى وصل إلى أهلي ومعارفي
فصاروا يستهزأون ويسخرون مني أيّما استهزاء ، وخاصة أخي وهو من المعممين وصار يقول لي : استغفلوكِوضحكوا عليكِ ووضعوا الورقة بيدكِ وأنتي نائمة ليقنعوكِ أن أحمد الحسن حق وأنتي صدقتيهم .
فبت ليلتي حزينة باكية بكاء مريرا وخاصة أنني لا أعرف حتى كيف أرد عليهم وأدافع عن عقيدتي وإمامي عليهالسلام .
ومن شدة البكاء غفوت وإذا بي أرى في عالم الرؤيا ، أخي الشيخ المعمم ومعه الكثير من المعممين جالسين فيغرفة فسيحة وأمامهم السيستاني ،
فإذا يدخل علينا الإمام المهدي ع وكان راكبا فرسا ، والنور يسطع منه .
فصرخ صارخ منهم : "جاء الامام المهدي ،جاء الإمام المهدي" .
فإذا بهؤلاء المعممين ومنهم أخي والسيستاني يقولون للإمام المهدي ع :
" ارجع من حيث أتيت يابن فاطمة لا حاجة لنا فيك ".
فتعجبت كثيرا كيف أن هؤلاء المعممين يقولون للإمام المهدي ارجع .
فأشار إلي الإمام المهدي ع وقال لي:
" لا تبكي.. هؤلاء هم الذين يستهزأون بكِ " أي أن هؤلاء المعممين لا يرغبون بمجيئي .
ومن بعدها رأيت كثير من الرؤى والمعاجز
منها أن كل أسماء عيالي كانوا يخبرونني بها بالرؤى
وخاصة ولدي جعفر والذي لم يكن ستكتب له الحياة لولا المعجزة التي حصلت ......)]
والتي سأرويها في حلقة أخرى إن شاءالله .
-------------------------