بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما كثيرا
مكافحة الفساد على رأس أولويات بوتين
تطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حديثه لقناة "Russia Today" ("روسيا اليوم") إلى عدة مواضيع، وردّ على جملة أسئلة من بينها السؤال عن ظاهرة الفساد.
وقال بوتين: إن الفساد مشكلة لكل بلد. الفساد موجود في كل بلد، في البلدان الأوروبية وفي الولايات المتحدة. هناك كثير من الأشياء تجري بطريقة علنية. دعم مصالح الشركات الخاصة هل نعتبره فسادا أم لا؟ يبدو أن هذه الأمور تقع ضمن حدود القانون وتبدو وكأن كل شيء على ما يرام. لكن ذلك يتوقف على وجهة النظر. أكرر أن هذه المشكلة موجودة في كثير من البلدان. بالطبع من المهم حجم الفساد ودرجته ومستواه. هذه المعدلات لدينا عالية جدا. وهذا الشيء طبيعي لكل البلدان ذات اقتصادات المرحلة الانتقالية. يعود ذلك إلى وضع أنماط اقتصادية جديدة وعدم تنظيم كل الأمور وعدم مراقبة الدولة لكل الأشياء وكذلك سوء الأخلاق. وبالأخص ذلك الانتقال من الاقتصاد الموجه والأخلاق الاشتراكية إلى الأخلاق المبنية على القيم الأزلية. هذه العملية معقدة لدرجة وبخاصة إذا ما ارتبطت هذه العملية في ظل الاقتصاد السوقي بالاغتناء السريع لمجموعة مستقلة من الناس أو أفراد معينين. عندها يقف المجتمع تجاه هذه الظاهرة موقفا سلبيا ومؤلما. في هذه الظروف يفكر الإنسان العادي على النحو التالي إذا كان من المسموح لهؤلاء أن يكسبوا مليارات خلال سنتين، مثلا، لماذا أُمنع أنا من فعل كذا وكذا حتى إذا لم يتوافق ذلك تماما مع القيم الأخلاقية وأحكام القانون؟
وأشار إلى "أن كل هذه الأمور تجرف أسس مكافحة الفساد. العملية ليست سهلة. ولكن من دون شك يعتبر هذا العمل من أهم اتجاهات بذل جهودنا وسنستمر فيه".
وتابع قائلا: الفساد يمارس على أقل تقدير بمشاركة طرفين هما الراشي والمرتشي ، وغالبا ما يبدي الراشي نشاطا أكبر من المرتشي. لهذا فإن الأمر يتطلب القيام بعمل تربوي وتحسين عمل أجهزة الأمن وإقامة القاعدة القانونية التي من شأنها أن تقلص إلى أدنى حد ممكن مظاهر الفساد. وهذا العمل متعدد الأبعاد، وحساس جدا وغير سهل. وسنعمل في كل هذه الاتجاهات.
والحمدلله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما كثيرا
مكافحة الفساد على رأس أولويات بوتين
تطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حديثه لقناة "Russia Today" ("روسيا اليوم") إلى عدة مواضيع، وردّ على جملة أسئلة من بينها السؤال عن ظاهرة الفساد.
وقال بوتين: إن الفساد مشكلة لكل بلد. الفساد موجود في كل بلد، في البلدان الأوروبية وفي الولايات المتحدة. هناك كثير من الأشياء تجري بطريقة علنية. دعم مصالح الشركات الخاصة هل نعتبره فسادا أم لا؟ يبدو أن هذه الأمور تقع ضمن حدود القانون وتبدو وكأن كل شيء على ما يرام. لكن ذلك يتوقف على وجهة النظر. أكرر أن هذه المشكلة موجودة في كثير من البلدان. بالطبع من المهم حجم الفساد ودرجته ومستواه. هذه المعدلات لدينا عالية جدا. وهذا الشيء طبيعي لكل البلدان ذات اقتصادات المرحلة الانتقالية. يعود ذلك إلى وضع أنماط اقتصادية جديدة وعدم تنظيم كل الأمور وعدم مراقبة الدولة لكل الأشياء وكذلك سوء الأخلاق. وبالأخص ذلك الانتقال من الاقتصاد الموجه والأخلاق الاشتراكية إلى الأخلاق المبنية على القيم الأزلية. هذه العملية معقدة لدرجة وبخاصة إذا ما ارتبطت هذه العملية في ظل الاقتصاد السوقي بالاغتناء السريع لمجموعة مستقلة من الناس أو أفراد معينين. عندها يقف المجتمع تجاه هذه الظاهرة موقفا سلبيا ومؤلما. في هذه الظروف يفكر الإنسان العادي على النحو التالي إذا كان من المسموح لهؤلاء أن يكسبوا مليارات خلال سنتين، مثلا، لماذا أُمنع أنا من فعل كذا وكذا حتى إذا لم يتوافق ذلك تماما مع القيم الأخلاقية وأحكام القانون؟
وأشار إلى "أن كل هذه الأمور تجرف أسس مكافحة الفساد. العملية ليست سهلة. ولكن من دون شك يعتبر هذا العمل من أهم اتجاهات بذل جهودنا وسنستمر فيه".
وتابع قائلا: الفساد يمارس على أقل تقدير بمشاركة طرفين هما الراشي والمرتشي ، وغالبا ما يبدي الراشي نشاطا أكبر من المرتشي. لهذا فإن الأمر يتطلب القيام بعمل تربوي وتحسين عمل أجهزة الأمن وإقامة القاعدة القانونية التي من شأنها أن تقلص إلى أدنى حد ممكن مظاهر الفساد. وهذا العمل متعدد الأبعاد، وحساس جدا وغير سهل. وسنعمل في كل هذه الاتجاهات.
والحمدلله رب العالمين