إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

علم الأسطرلاب وأشهر ما صنف فيه

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5279

    علم الأسطرلاب وأشهر ما صنف فيه










    علم الأسطرلاب وأشهر ما صنف فيه
    عبدالحميد الأزهري

    لم الأسطرلاب: هو علمٌ يُبحَث فيه عن كيفية استعمال آلة معهودة، يتوصَّل بها إلى معرفة كثيرٍ مِن الأمور النجوميَّة، على أسهل طريق، وأقرب مأخَذ، مبيَّن في كتبها كارتفاع الشمس، ومعرفة الطالِع، وسمت القِبلة، وعَرض البلاد، وغير ذلك؛ وعِلم الأسطرلاب فرعٌ مِن فروع علم الهيئة.

    والأسطرلاب: كلمة يونانية، أصلها بالسين، وقد يستعمل على الأصل، وقد تُبدل صادًا؛ لأنَّها في جوار الطاء، وهو الأكثر، يُقال معناها: ميزان الشمس، وقيل: مرآة النَّجْم، ومقياسه؛ ويقال له باليونانية أيضًا: أصطرلافون، وأصطر: هو النجم، ولافون: هو المِرآة، ومِن ذلك سُمِّي علم النجوم: أصطريوميا.

    آلة الأسطرلاب: هي آلةٌ دقيقة تُصوَّر عليها حركة النجوم في السماء حولَ القُطب السماوي، وتُستخدم هذه الآلة لحلِّ مشكلات فلكيَّة عديدة، كما تُستخدم في الملاحة وفي مجالات المساحة، وتُستخدَم - إضافةً إلى ذلك - في تحديدِ الوقت بدقة ليلاً ونهارًا، وقد اهتمَّ بها المسلمون اهتمامًا كبيرًا، واستخدموها في تحديدِ مواقيت الصلاة، كما استخدموها في تحديدِ مواعيد فصول السَّنة.

    ووجه الأسطرلاب يَحتوي على خريطةِ القبَّة السماوية، كما يَحتوي على أداةٍ تشير إلى الجزءِ المنظور من القبَّة السماويَّة في وقتٍ معيَّن، وقد رُسِمت القبَّة المنظورة على وجه الأسطرلاب المسطَّح بطريقةٍ حسابية دقيقة، وهي الطريقة ذاتها التي استُخدِمت في رسمِ خريطة العالَم (الكرة الأرضية) على مساحةٍ مسطَّحة، وهذه الطريقة تَسمح بتحوُّل الدوائرِ مِن أشكال كُرِويَّة إلى أشكالٍ مسطَّحة دون أيِّ تغيير للقِيمة الحقيقيَّة للزاوية التي تُرسم بين خطَّين على الشكل الكُرِوي، وعلى هذا، فإنَّ خط الأفق، وخطوط المدارات، وخط الاستواء، والخطوط السماوية تظلُّ في شكل دوائر، أو في شكل أجزاء مِن دوائر.
    أشكال وأنواع الأسطرلابات:
    أَطلق العربُ كلمة أسطرلاب على عِدَّة آلات فلكيَّة، تنحصِر في ثلاثة أنواع رئيسية بحسبِ ما إذا كانتْ تمثِّل مسقط الكرة السماوية على سطْحٍ مستوٍ، أو مسقط على خط مستقيم، أو الكرة بذاتها بلا أيِّ مسقط.

    وقد كثُرت أنواع الأسطرلاب، وتعدَّدت أشكاله تبعًا لاتِّساع الحاجة إلى استعماله في مختلف الأغراض الفلكيَّة، ومن أنواعه: الأسطرلاب التام، والمسطَّح، والطوماري، والهلالي، والزّورقي، والعقربي، والأسي، والقوسي، والجنوبي، والشمالي، والكبري، والمبطح، والمسرطق، وحق القمر، والمغني، والجامعة، وعصا موسى، وغيرها حيث وصل إلينا من أشكالها ما يقرُب من 31 شكلاً.
    أولاً: الأسطرلاب المسطح (ذو الصفائح):
    يُعدُّ الأسطرلاب المسطح أولَ الأسطرلابات تصنيعًا عند العرب، ومُعظم نماذجها صغيرةُ الحجم وسهلة الحمْل، ويتكوَّن مِن جسم معدني في الغالب، يتألَّف الأسطرلاب المسطَّح من قرص دائري يتراوح قطرُه بين 10 و20سم، وله عروة اسمها الحبس متَّصلة بحلقة أو علاقة تَصلُح لتعليق الأسطرلاب بحيث يكون في وضْع رأسي، وبه قطعةٌ تُسمَّى الأم وهي الصفيحة السُّفلى التي تحتوي على بقيَّة الصفائح؛ وهذه الصفائح أقراصٌ مستديرة تعلوها الشبكةُ أو العنكبوت، وهي صفيحةٌ موضوعة فوق أخواتها تتألَّف مِن شرائطَ معدنية مثقَّبة بشكل يبقَى معه ظاهرًا فلك البروج ومواقع النجوم الرئيسية وأسماؤها.

    وهذه الشبكةُ تتألف من شرائط معدنيَّة قطعت في شكلٍ فني تنتهي بأطرافٍ عديدة تُشير إلى مواقع النجوم؛ ويُسمَّى الطرف شظية، ثم هناك المسطرة وتسمَّى أيضًا العضادة، وتدور حولَ مركز الظهر ولها ذِراعان ينتهي كلٌّ منهما بشظية يؤخَذ منها ارتفاع الشمس؛ ورسمت إلى جانبِ الصفائح خطوط الساعات وخط الاستواء، وإنَّ الصفيحة السفلية تمثِّل النظام الإحداثي الأُفقي الخاص بعرْض جغرافي معيَّن؛ ويمكن صنع العديد مِن هذه الصفائح لعُروض أخرى، ووضعها ضمنَ الحُجرة بحيث تكون الصفيحة العلويَّة منها هي التي سيتمُّ القياس فيها.




    صورة توضيحيَّة تبين تركيب الأسطرلاب المسطَّح من حيث الصفائح


    صور لأشكال مختلفة من الأسطرلاب المسطح:



    وجه الأسطرلاب والشبكة التي تدور بحريَّة حولَ محور، وتحتها صفائح مركبة بعرض معيَّن رسمت عليها خطوط الطول أو السموت وخطوط العرض أو المقنطرات وكذلك مدارات القبَّة السماوية.







    ثانيًا: الأسطرلاب الكروي (الأسطرلاب الكري):
    فِكرة الأسطرلاب الكروي فِكرةٌ قديمة قدم الأسطرلاب المسطَّح، ويعمل بنفس مبادئه، لكنَّه أسهلُ في الاستخدام؛ لأنَّه عبارة عن دائرتين معدنيتَين متداخلتَين تدلُّ إحداهما على دائرة البُروج، والثانية تدلُّ على سمْت الانقلاب الذي يُرسم عليه قطبَا خط الاستواء، وأيضًا دائرة ثالثة تَدور حولَ قُطبي البروج السابقين، ويُمكن من خِلالها معرفة خطِّ الطول، وتُوضَع دائرة أخرى في داخلِ الدوائر الثلاثة السابقة، وفي الدائرة الرابعة يوجَد ثُقبان يمكن مِن خلالهما رؤيةُ القمر والنجوم والكواكب والأجرام التي يُمكن رصدُها، ثم كرة خامسة أخيرة في الداخل وتمثِّل الأرض.

    وقد ظلَّ هذا النوع من الأسطرلاب يستخدمه البحَّارة حتى القرن الثامن عشر، فكان يوضِّح ويحدد أماكن النجوم والكواكب وخط سيْرها الظاهري، ومِن أشكال الأسطرلاب الكروي ذات الحلق وذات الكرسي، ومِن أشهر الفلكيِّين الذين وصفوه قسطا بن لوقا (ت نحو 300 هـ/ 912م)، وأبو العباس النيريزي (ت 310 هـ/ 922م)، والبيروني في رسالته: "استيعاب الوجوه الممكِنة في صنعة الأسطرلاب"، والحسن بن علي عمر المراكشي (ت نحو 660 هـ/ 1262م).







    الأسطرلاب ذات الحلق:
    أبْدَع علماءُ الفلك المسلمين في تَحسين آلة ذات الحلق، والتي ورِثوها من اليونانيِّين في القرن الثامن الميلادي الثاني الهجري، وكان أوَّل مَن يكتب عن ذلك في مقالٍ عن ذات الحلق هو الفَزاري إبراهيم الجعفري (المتوفَّى 777 م)، عباس بن فرناس (887 م) والذي يعتقد أنَّه اخترع آلةً أخرى تُسمَّى أيضًا ذات الحلق، وأهداها للخليفة محمد الأول (حكم من 852 - 886 م).





    الأسطرلابات الشكازية أو الصفيحة الشكازية:
    هي صحيفةصنَعها العالِم خلف بن الشكاز الأندلسيُّ، وسُمِّيت باسمه، وفِكرتها تتلخَّص في أنَّ الضوءَ عندَ رسمها يَنطلِق مِن نقطة الاعتدال الرَّبيعي ويسقُط على مستوى يمرُّ بنُقطتي الانقلاب الشِّتوي والصَّيفي وعَمُوديًّا على خطِّ الاستواء، وتَنتُج صحيفة تُعطي مقطعًا عموديًّا للكون طرفاه القطبان بخلاف الأسطرلابات العادية التي تتخيَّل الضوء منطلق مِن القطب الجنوبي، ويسقط على خط الاستواء.





    الأسطرلابات الآفاقية أو الصفيحة الآفاقية:
    هي عبارةٌ عن أسطرلاب، ولكنَّه شامل لا يحتاج إلى تبديل صفائِحه عندَ كل خطِّ عرضٍ، كما هو الحال في الأسطرلابات العادية؛ حيث إنَّ آفاق جميع العروض مرسومةٌ عليه، وتعدُّ هذه الصفيحة بدايةً للأسطرلابات الشاملة، وقد صنعها العالِم الكبير أحمد بن عبدالله حبش، الحاسب المروزي البغدادي المتوفَّى في عام 250 هـ، وقد ألف كتاب العمل بالأسطرلاب شارحًا لها.




    الأسطرلاب الخطِّي (عصا الطوسي):
    هذا هو الأسطرلاب الخطِّي، وقدِ اخترعه العالِم المسلم العظيم شرف الدِّين بن محمد الطُّوسي المتوفَّى عام 606 هـ، وذلك بصنع عصا مِن خشب أو عاج وإسقاط خط عمودي عليها له طولٌ فقط، وهذه الآلة تُعدُّ سبقًا في عِلم الرِّياضيات في مفهوم الأبعاد والهندسة الوصفيَّة، التي لم تكُن موجودةً في ذلك العصر، وقدْ عاد عملها هنري ميشيل مِن عاج كما تظهر في الصُّورة.




    أسطرلاب الزرقالة أو صحيفة الزرقالة:
    صحيفة الزرقالة نسبة لأوَّل مَن صنَعها الزرقالي، وهي مِن أنواع الأسطرلاب، ولكنَّها شاملةٌ لجميع عروض البلدان؛ حيث لا يقتصر استخدامها على خطِّ عرض معيَّن والقياس، وقد قام به العالِم العظيم أبو إسحاق إبراهيم بن يحيى النقاش الأندلسيُّ المعروف بالزرقالي، حيث صنَع أسطرلابًا مميزًا دقيقًا جدًّا، وسماه صحيفةالزرقالة وألَّف كذلك رِسالة الزرقالة، وهي مائةُ باب، ألَّفها للمعتمد على الله محمد بن عباد، وهي تحتوي على معلوماتٍ هامَّة في صناعة واستعمال صحيفة الزرقالة، وبَقِيتْ تُستخدم صحيفة الزرقالة عندَ المسلمين، وكذلك استخدمها الأوربيُّون في بداية النهضة الأوربيَّة، وقد استخدمه كوبرنيكوس في بعضِ أرصاده الفلكيَّة.





    لأسطرلاب الزورقي:
    لا نَعلم عن هذا النوعِ مِن الأسطرلابات الكثيرَ، كل ما نعرفه هو أنَّ مَن اخترعه هو أحمد بن محمد بن عبدالجليل السِّجْزي (000 - 415 هـ / 000 - 1024)، وكان فلكيًّا ورياضيًّا بارعًا، ولقب بالسجزي نسبة لبلده سِجستان شرقي إيران، ولا تكمُن عظمة الأسطرلاب الزورقي في كونِه أسطرلابًا فقط، ولكن لاعتمادِ هذا الأسطرلاب على نظرية أنَّ الأرض متحرِّكة تدور على محورها وأنَّ الفلك بما فيه ثابت، ما عدا الكواكب السَّبْعة فكان مِن أوائل مَن اعتقد في هذه النظرية، ويذكر أيضًا أنَّ البيرونيَّ مدَح في علمه كثيرًا في رسائله.

    كما دخلة الأسطرلاب في صنع آلة القبلة:
    هي آلةٌ متطوِّرة مكوَّنة من دائرة مِن الصفر قطرها 22.5 سنتيمتر، مرسوم عليها خارطة العالم الإسلامي من الصِّين إلى الأندلس، ومزوَّدة الخارطة المعدنيَّة بمسطرة أسطرلاب؛ لسهولةِ الاستخدام، وبوصلة مغناطيسيَّة، وفي وسط الخارطة مرسومةً وُضِعت مكة المكرمة، والآلة دقيقة في تحديد المسافات إلى مكَّة المكرَّمة والاتجاه إليها، وكانت مخطَّطات القِبلة تُحدِّد الاتجاهات فقط دون المسافات، وعلى هذه الآلَة مائة وخمسون مدينةً إسلاميَّة، وهذه الآلة إسلاميَّة الصُّنع وإن لم تُكتشفْ إلا في عام 1989م، حيث بِيعت نسخة أثرية في مزاد علني في لندن، وقُدِّر تاريخها بعام 1100م، وبِيعت نسخة أخرى في عام 1995م، وهي متأخِّرة في تاريخ صناعتها قليلاً عن الأولى، وتكون الخارطة الموجودة على هذه الآلة سبَقتِ الخارطة التي أعدَّها مؤرِّخ العلوم الألماني كارل شوي عام 1920م، والذي كان مشهورًا بأنَّه صاحب أوَّل خريطة تبيِّن الاتجاهات والمسافات معًا، وحيث إنَّ الآلة مأخوذةٌ من مصادر إسلاميَّة فيها حسابات متطوِّرة، وهذا يدلُّ على أنَّ الآلة إسلاميَّة حيث تعتمد على طُرق رياضيَّة إسلاميَّة دون تدخُّل أجنبي!




    آلة القبلة

    بقية أنواع الأسطرلابات:
    لَم تظهرْ بقيَّة الأنواع مِن الأسطرلابات بقوَّة في المصادر، وإنَّما ذُكرت أسماؤها فقط كما سبَق، وإنْ لاحظتُم في بداية المبحَث، ولكن كان هناك بعضُ الرسائل عن هذه الأسطرلابات مِثل رسالة "محمَّد بن نصر" سنة 511هـ، والتي كان موضوعها الأسطرلاب السرطاني المجنَّح مكوَّنة من 23 بابًا.

    ونجِد الصفديَّ يَروي أنَّه في أحد الأيام دخَل إلى منزل "محمَّد بن نصر الدين بن صغير بن خالد" لرؤيةِ الأسطرلاب الخاص به فيصفه قائِلاً: وصورة الأسطرلاب المذكور قَنطرة مقدار نِصف أو ثُلُث ذراع تقريبًا يدور أبدًا على الدوام في اليوم والليلة مِن غير رحًى ولا ماء على حرَكات الفلك، لكنَّه قد رتَّبها على أوضاعٍ مخصوصة تُعلم منها الساعات المستوية والساعات الزمانيَّة".

    تاريخ الأسطرلاب:
    قيل: يُنسَب اختراع الأسطرلاب إلى الإغريق، ويُذكر أنَّ الذي اخترعه هو العالِم الفَلكي هيباركوس في القرن الثاني قبلَ الميلاد؛ وقام بشرْح الأُسس العلميَّة الأساسيَّة للأسطرلاب عالِم الفلك الإسكندراني بطليموس؛ وَقد ترجَم حنين بن إسحاق ت-260هـ ما كتَبَه بطليموس إلى اللغة العربية، وكان حنين بن إسحاق هذا نابغةً في اللغة، والعلوم والطب، فترجَم كلَّ ما كُتِب ترجمةً دقيقةً وضَّحت كلَّ خفايا ودقائق الأسطرلاب، فأصبح معروفًا للعاملين في مجالِ علم الفلك، وبدؤوا بدراسته واستخدامه وتطويره، وقد برَع المسلمون والعرب في هذا المجال، وأضافوا إضافاتٍ كبيرةً على الأسطرلاب تحدَّدت في جانبين: الجانب الوظيفي الاستخدامي للأسطرلاب ورسم خطوطه، والجانب الشَّكلي الخارجي للأسطرلاب.

    وقيل: إنَّ الأوائل كانوا يتَّخذون كرةً على مثال الفلك، ويَرسمون عليها الدوائر، ويقسمون بها النهارَ والليل، فيصحِّحون بها المطالع، إلى زمَن إدريس - عليه السلام - وكان لإدريس ابن يُسمَّى: لاب، وله معرفةٌ في الهيئة، فبسط الكُرة، واتَّخذ هذه الآلة، فوصلتْ إلى أبيه فتأمَّل، وقال: من سطَّره؟ فقيل: سطر لاب، فوقَع عليه هذا الاسم.

    وقيل: أسطر، جمع: سطر، ولاب: اسم رجل.

    وقيل: هو فارسي مُعرَّب، مِن أستاره ياب؛ أي: مدرِك أحوال الكواكب؛ قال بعضهم: هذا أظهرُ وأقربُ إلى الصواب؛ لأنَّه ليس بينهما فرقٌ إلا بتغيير الحروف.

    قيل: أوَّل مَن وضعه: بطلميوس، وأوَّل مَن عمله في الإسلام محمَّد بن إبراهيم بن حبيب الفَزاري في عهد أبي جعفر المنصور الخليفة العبَّاسي ت 158هـ، وسوف نفصِّل الحديثَ عنه لاحقًا.

    أشهر استخدامات الأسطرلاب:
    1 - معرفة القِبلة.

    2 - تحديد مواقيت الصَّلاة.

    3 - معرفة المناسبات والأعياد في تحديدِ بِداية الشهور ونهايتها.

    4 - في معرفة الطالِع والتنجيم وهي مِن الأمور المحرَّمة شرعًا؛ لذلك أطلق عليها في بعضِ العصور آلة الزندقة، قال الصفديُّ في "أعيان العصر وأعوان النصر": وحُكِي لي أنَّ القاضي بدر الدِّين حُكي له أنَّ إنسانًا مِن المغاربة جاء إليه وهو بمنزلِهِ دار الخَطابة بالجامع الأموي، وكان إذ ذاك قاضي القضاة وخطيبًا، وقال: يا سيِّدَنا، رأيت اليوم في الجامع إنسانًا وفي كمِّه آلة الزندقة، فاستفهمتُ كلامه واستوضحتُه إلى أنْ ظهَر لي أنه رآه وفي كمِّه أسطرلاب، قال: فقال لي: إذا جئتَ لتقرأ عليَّ شيئًا تحيل في إخفاءِ ذلك ما أمْكَن[1].

    5 - هناك استخداماتٌ أخرى للأسطرلاب في القياسات الفلكيَّة المتخصِّصة قاصِرة في استخدامها على علماء هذا الفن.

    إسهامات المسلمين في بحوثِ الأسطرلاب:
    كثُرتْ إسهامات العلماء المسلمين في تطويرِ وتحديث الأسطرلاب، فنَجِد هناك المئاتِ مِن الرسائل والكُتُب في تطوير الأسطرلاب وكيفية تصنيعه، وأيضًا استخدامه، وكان عندَ المسلمين أكثرَ مِن عِلم كان موضوعهم الأساسي هو الأسطرلاب؛ حيث كان عندَهم علمُ عمل الأسطرلاب، وهو علم يُتعرَّف منه كيفية استخراج الأعمال والمعطيات الفلكيَّة من الأسطرلاب بطريقٍ خاصَّة، وأيضًا يُساعد في معرفة ارتفاع الشمس ومعرفة الطوالِعِ، ومعرفة أوقات الصَّلاة واتِّجاه القِبلة، وأيضًا معرفة طول الأشياء بالذِّراع، ووصلَنا مِن كتاباتِ المسلمين في الأسطرلاب أكثر من 300 بحث بين رسالة وكتاب، وهذا يدلُّ على مدَى اهتمام المسلمين بالأسطرلاب وعلومه.

    جُهُود العلماء العرب والمسلمين في تطوير الأسطرلاب:
    قام علماءُ الفلك العرَب والمسلمون خلالَ القرون الأولى بإضافاتٍ عديدةٍ للأسطرلاب؛ وقد شَمِلتْ هذه الإضافات قياسَ محيط الكُرة الأرضيَّة، وجمع الخرائط الفلكيَّة التي تُصوِّر حركةَ الكواكب، وحدَّدوا أشكال مداراتها.

    وقدِ استفاد مِن مجهودات هؤلاء العلماء كلٌّ مِن العرب والمسلمين إضافةً إلى الأوروبيِّين؛ فقدْ وجدت ترجمة لاتينيَّة - يعود تاريخها إلى عام 675هـ، لما كتبه علماءُ الفلك العرَب؛ عن الأسطرلابات، ويُوجَد اليوم عددٌ كبيرٌ مِن الأسطرلابات التي صنَعها الفلكيُّون العرَب والمسلمون؛ وهذه الأسطرلابات منتشرةٌ في عددٍ كبير من متاحِف العالَم، وقدِ اشتهر بصناعة الأسطرلابات علماء فلكيُّون كثيرون نورِد فيما يلي تراجمَ لبعض منهم:

    الفزاري:
    قال الزِّركلي: محمد بن إبراهيم بن محمد بن حبيب بن سَمُرة بن جُنْدَب الفَزاري: (000 - نحو 180 هـ = 000 - نحو 796م) أوَّل مَن عمِل في الإسلام أسطرلابًا، كان عالِمًا بالفلك؛ سمَّاه ياقوت في "معجم البلدان" نقلاً عن أبي الريحان البيروني "محمَّد بن إبراهيم"، وذكَر القفطي نقلاً عن "نظم العقد" لادمي أنَّ رجلاً قدِم على الخليفة المنصور مِن الهند سنة 156هـ يحمل كتابًا في عِلم الفلك، فأمَر المنصور بترجمتِه إلى العربية وأن يُؤلَّف منه كتاب تتَّخذه العربُ أصلاً في حرَكات الكواكب، فتولَّى ذلك "محمد ابن إبراهيم الفزاري".

    وقال الصفديُّ في "الوافي بالوفيات" بعد أنْ سمَّاه "محمد بن إبراهيم": إنَّ يحيى بن خالد بن برْمك، قال: أربعة لم يُدرَك مثلهم: الخليل بن أحمد، وابن المقفَّع، وأبو حنيفة، والفَزاري.

    وسمَّاه ابنُ النديم في "الفهرست"، وهو أوَّل مَن ذكر أسماء كُتبه، "إبراهيم بن حبيب" ونقَل عنه القفطي ذلك في أخبار الحُكماء، فجاءتْ ترجمته فيه مكرَّرة، مرَّة باسم "إبراهيم بن حبيب"، ومرَّة باسم "محمَّد بن إبراهيم"، ومرَّة باسم "إبراهيم بن حبيب"، واقتصَر الهمدانيُّ في "صفة جزيرة العرب" على تسميته بالفَزاري؛ وذهَب ابن حجر في "تهذيب التهذيب" إلى أنَّه إبراهيم الفَزاري (المحدِّث المتوفَّى سنة 188)، فأضاف إلى ترجمة هذا نقلاً عن ابن النديم أنَّه "أوَّل مَن عمِل في الإسلام أسطرلابًا وله فيه تصنيف".

    ومِن كتُب الفزاري (الفلكي) كما في "الفهرست" وغيره: "الزيج على سِني العرب" و"المقياس للزوال"، و"العمل بالأسطرلاب المسطح"، و"القصيدة في علم النجوم".

    قلت: ورأيت في خزانة الرباط (260 أوقاف) كتاب "الزيج القديم في فنون التعديل والتقويم، ممَّا ألَّف محمد بن إبراهيم"، وهو يشتمل على أبوابٍ أولها في التواريخ، قال: وهي أربعة: عربي، ورُومي، وفارسي، وقبطي، فالعربي مبدؤه مِن أوَّل يوم الخميس، أوَّل شهر المحرَّم، مفتتح السَّنة التي هاجَر فيها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وآله... إلخ؛ الأعلام للزِّركلي (5/ 293).

    الأسطرلابي، أَبو حامد:
    أبو حامدٍ أحمدُ بن محمد الصاغاني (؟ - 380هـ، ؟ - 990م)؛ قال الزِّركلي: مُهندِس وفلَكي عربي من سوريا؛ كان مِنَ البارزين في عِلم الفلك في عصره، وكان له اهتمامٌ كبيرٌ بتصميم وصناعة الآلات الفلكيَّة، وأتْقن منها على وجهِ الخصوص آلةَ الرصد الفلَكي الأسطرلاب؛ ولذلك نُسِب إليها وعُرِف بالأسطرلابي، كما طوَّر عددًا مِن الآلات القديمة؛ الأعلام للزركلي (1/ 210).

    البديع الأسطرلابي:
    هِبة الله بن الحسين بن يوسف الأسطرلابي، أبو القاسم، (000 - 534 هـ = 000 - 1139 م)، المعروف بالبديع: فيلسوف مِن علماء الأطبَّاء ومِن كبار علماء الفلك، من أهل بغداد، كان في أصبهان سنة 510، واشتهر بعملِ الآلات الفلكية اختراعًا، وحصل له مِن عملها مالٌ كثير في خِلافة المسترشد "العباسي.

    ولما مات لم يخلفْه في عملها مثلُه، وكان أديبًا شاعرًا، يَميل إلى المجون والفكاهة، له "ديوان" جمَعه هو، و"زيج" سمَّاه "المعرب المحمودي" ألَّفه للسلطان محمود أبي القاسم بن محمَّد، وأُولع بشِعر ابن حجاج، فجمَعه ورتَّبه وسمَّاه "دُرَّة التاج من شِعر ابن حجاج"، وتُوفي في بغداد، بعلَّة الفالج، وعرفه ابن العبري بهِبة الله "الأصفهاني"، وقال: كان في وسط المائة السادِسة مِن الأطبَّاء المشار إليهم في الآفاق ثلاثة أفاضل معًا، مِن ثلاث مِلل، كل منهم هبة الله اسمًا ومعنًى، مِن النصارى واليهود والمسلمين: " هبة الله بن صاعِد بن التلميذ، وهبة الله بن ملكا، وهبة الله بن الحسين "؛ الأعلام للزِّركلي (8/ 71).

    حامد بن محمد الأصفهاني:
    عاشَ في إيران حتى وفاته عام 547هـ، 1152م، وقدِ اشتهر بتفوُّقه في فنِّ التشكيل المعدني، كما اشتهَر مِن أبنائه ولدانِ: هما محمد بن حامد الأصفهاني، وتوجَد اليوم أربعةُ أسطرلابات من عملِه؛ ومسعود بن حامد بن محمَّد الأصفهاني الأسطرلابي، ورغم شُهرة مسعود في صناعة الأسطرلابات لدرجةِ نِسبته إليها، فإنَّ أعماله كلَّها قد فُقدت، وليس هناك عملٌ فنِّي معدني واحد يحمل اسمَه إلا مقلمة واحدة.

    ويُوجَد اليوم أحدُ الأسطرلابات التي صنَعها حامد بن محمد الأصفهاني، وهو مِن النُّحاس، ويبلغ قطره 15.3 سم، وتتَّصف نقوشه المحفورة عليه بالدقَّة، وعليه كتابات بالخطِّ الكوفي تشمل الاتجاهاتِ كالمشرِق والمغرِب؛ وتشمل أسماء الأبراج وهي الميزان والعقرب، والقوس والجدي، والدلو والحوت، والحمَل والجوزاء، والسرطان والثور، والأسد والسنبلة، إضافةً إلى بعضِ الكلمات الأخرى والحروف المبعثرة في مواقعَ مختلفة في الداخل، وفي مواقِع متساوية الأبعاد في الإطار الخارجي للأسطرلاب.

    ويَتميَّز أسطرلاب حامد بن محمد الأصفهاني بوضوحِ خُطوطه وأشكاله؛ وهو مُزوَّد بأسهُم شكَّلها في صورة خناجرَ صغيرة تُشير إلى مواقعِ النجوم المختلفة، وفي الجانب العُلوي من الأسطرلاب أضاف حامد تصميمًا زخرفيًّا تاجيَّ الشكل، يبلغ ارتفاعه نحو رُبُع الشكل الكُلِّي للأسطرلاب، ويَنتهي هذا التصميم التاجي بحلقتين دائريَّتين متداخلتين أضيفتَا إلى التصميم، وظيفتها أن يُعلَّق فيهما الأسطرلاب، وقد وقَّع حامد بن محمَّد الأصفهاني اسمه كاملاً على ظهر الأسطرلاب.

    أحمد بن حسين بن باسو:
    كان أبو جعفر أحمد بن حسين بن باسو (ت 709هـ، 1309م) مِن أشهر الفلكيِّين في غرناطة، وكان مسؤولاً عن مواقيتِ الجامِع الكبير في غرناطةَ في وقته، وتذكُر المراجع والمصادر التاريخيَّة أنَّ والده هو الذي علَّمه، وقدْ بلغ درجةً عظيمة في صناعة الأدوات والآلات العلميَّة الدقيقة بحيث لم يكُن له في عصره مثيل، تميَّزتِ الأسطرلابات التي صنَعها أحمد بنفسه بجمال خُطوطها التي كُتبت بها؛ فقدِ استخدم الخطَّ المغربي وصمَّم كلماتِه وحروفَه في أشكال زخرفيَّة جميلة.

    كما تميَّزت أسطرلاباته أيضًا باتِّزان كامل في التصميم الكُلي للشكل، إضافةً إلى تميُّزها بالدقة المتناهية في تحديدِ مواقع النجوم، وقد تنافَس الناس - في عصْره - في شِراء الأسطرلابات التي صنَعها، وتوجَد اليوم أربعةُ أسطرلابات من بين ما صَنَع أحمد معروضة بالمتاحِف العالميَّة؛ وهذه الأسطرلابات وقَّع عليها صانعها - أحمد - كما كتب عليها سنة صُنْعها، وهي 704هـ، 1304م.

    أهم المصنفات في علم الأسطرلاب:
    - كتاب العمل بالأسطرلاب للبابلي عطارد بن محمد البابلي البغدادي، ت: 206هـ؛ الأعلام للزركلي (4/ 236).

    - عمل الأسطرلاب للخوارزمي محمَّد بن موسى الخوارزمي، أبو عبدالله، ت: 232هـ؛ الأعلام للزركلي (7/ 116).

    - رسالة في الأسطرلاب - مطبوع - لإبراهيم بن سنان بن ثابت بن قُرَّة بن مرْوان بن ثابت، أبي إسحاق الحرَّاني، ت: 335هـ؛ راجع الأعلام للزركلي (1/ 42).

    - كتاب العمل بالأسطرلاب - خ) لأبي الحسين الصوفي عبدالرحمن بن عمر بن سهل الصوفي الرَّازي، ت: 376هـ؛ وللكتاب نُسخة رَديئة في خزانة الرباط (1279 د)؛ الأعلام للزركلي (3/ 319).

    - رسالة في الأسطرلاب لابن الصفَّار أحمد بن عبدالله بن عمر الغافقي، أبو القاسم، ت: 426هـ؛ الأعلام للزركلي (1/ 157).

    - الأسطرلاب لأصبغ بن محمَّد بن السمح المهري، أبو القاسم، ت: 426هـ؛ الأعلام للزركلي (1/ 333).

    - المقالة في البُرهان على حقيقةِ المسألة التي وقَعَتْ بين أبي حامد الصغاني ومنجِّمي الري في الأسطرلاب، والرِّسالة في مجازات دوائر السموات في الأسطرلاب؛ والرسالة في صنعة الأسطرلاب بالطريقِ الصِّناعي؛ كلهم لابن عراق منصور بن علي أبي نصْر، ت: 432هـ؛ الأعلام للزِّركلي (7/ 301).

    - الاستيعاب في صنعة الأسطرلاب للبيروني محمَّد بن أحمد، أبو الرَّيحان البيروني الخوارزمي، ت:440هـ؛ الأعلام للزِّركلي (5/ 314).

    - رسالة العمل الأسطرلاب لأبي الصَّلْت الداني أمية بن عبدالعزيز الأندلسي، ت: 529هـ، وللكتاب نُسخة في المتحف العراقي رقم 1248، وأخرى في شستربتي (3183)؛ الأعلام للزركلي (2/ 23).

    - معرفة الأسطرلاب المسطَّح والعمل به، والأسطرلاب الخطِّي؛ كلاهما للطوسي المظفَّر بن محمد، شرف الدين، ت: 606هـ؛ الأعلام للزركلي (7/ 257).

    - معرفة الأسطرلاب للطبري محمد بن أيوب، ت: 632هـ؛ الأعلام للزركلي (6/ 47).

    - رسالة في الأسطرلاب الخطِّي والعمل به؛ لابن رضوان محمَّد بن رضوان بن محمد بن أحمد، أبي يحيَى النميري الوادي آشي، ت: 657هـ؛ الأعلام للزركلي (6/ 128).

    - رسالة في الأسطرلاب لأثير الدين الأبهري المفضَّل بن عمر بن المفضَّل الأبهري السمرقندي، ت: 663هـ؛ الأعلام للزركلي (7/ 279).

    - تسطيح الأسطرلاب لابن أبي الشُّكر يحيى بن محمد بن أبي الشكر، محيي الدين، أبي الفتح، ويُعرَف بالحكيم المغربي ت: 680هـ؛ الأعلام للزركلي (8/ 166).

    - الأسطرلاب للأشرف الرَّسولي عمر بن يوسف بن عمر بن علي بن رسول، أبي حفص، ممهِّد الدِّين، الملك الأشرف: ثالِث ملوك الدولة الرسوليَّة في اليمن ت: 696هـ؛ الأعلام للزِّركلي (5/ 69).

    - مقالة في عِلم (الأسطرلاب) لابن البناء أحمد بن محمَّد بن عثمان الأزدي العَددي، أبي العباس ابن البناء، ت: 721هـ؛ الأعلام للزركلي (1/ 222).

    - كَنْز الطلاَّب في الأعمال بالأسطرلاب لابن سمعون محمد بن أحمد بن سمعون، ناصر الدين، ت: 737هـ؛ الأعلام للزركلي (5/ 325).

    - رسالة في الأسطرلاب للمِزِّي شمس الدين محمد بن أحمد بن عبدالرحيم المزي ت: 750هـ؛ الأعلام للزركلي (5/ 327).

    - رِسالة في الأسطرلاب، ومختصر في العمل بالأسطرلاب لابن الشاطِر عليِّ بن إبراهيم بن محمَّد الأنصاري الموقت، أبي الحسن علاء الدين، ت: 777هـ؛ الأعلام للزركلي (4/ 251).

    - تحفة الطلاَّب في العمل بربع الأسطرلاب - خ، رسالة صغيرة لابن القاصح علي بن عثمان بن محمد بن أحمد، أبي البقاء ابن العذدي، ت: 801هـ؛ الأعلام للزركلي (4/ 311).

    - رسالة في الأسطرلاب ومعرفة الأوقات لموسى بن محمَّد الخليلي، ت: 807هـ؛ الأعلام للزركلي (7/ 328).

    - بغية الطلاب في علم الأسطرلاب - خ، أرجوزة، وشرحها؛ ونظم الرسالة الصفَّار في الأسطرلاب للحباك محمد بن أحمد بن أبي يحيى، ت، 867هـ؛ الأعلام للزركلي (5/ 333).

    - الرمز في علم الأسطرلاب للكافيجي محمد بن سليمان بن سعد بن مسعود الرومي الحنفي محيي الدين، أبي عبدالله الكافيجي، ت: 879هـ؛ الأعلام للزركلي (6/ 150).

    - الأسطرلاب للشلي محمد بن أبي بكر بن أحمد الحسيني الشلي الخضرمي، باعلوي، جمال الدين، ت: 1093هـ؛ الأعلام للزِّركلي (6/ 59).

    - تُحفة أولي الألباب في العمَل بالأسطرلاب للروداني محمَّد بن سليمان بن الفاسي، ت: 1094هـ، الأعلام للزركلي (6/ 151).

    - (حاشية على رسالة الأسطرلاب) للمارديني للتوقادي إسحاق بن حسن الزنجاني ثم التوقادي: مشارِك في العلوم، حنفي رومي، ت: 1100هـ؛ الأعلام للزركلي (1/ 294).

    - نُضرة اللباب في شرْح بهجة الألباب في علم الأسطرلاب للحُمَيدي محمد بن علي، ت: 1179هـ؛ الأعلام للزركلي (6/ 296).

    - (كيفية العمل بالأسطرلاب والربعين المقنطر والمجيب والبسائط) للعطَّار الحسن بن محمَّد بن محمود، ت: 1250هـ؛ الأعلام للزركلي (2/ 220).

    - جوهر الصناعة في الأسطرلاب للدربندي آقا بن عابد بن رمضان بن زاهد الشيرواني الحائري الدربندي، فقيه إمامي، ت: 1285هـ؛ الأعلام للزركلي (1/ 25).

    - رسالة في الأسطرلاب للقُوصي علي بن عبدالحق القوصي الحجاجي، أبي الحسن ت: 1294هـ؛ الأعلام للزركلي (4/ 298).

    - إمعان الطلاَّب في الأسطرلاب للحيدري إبراهيم بن صبغة الله بن أسعد الحيدري، فصيح الدِّين، ويقال له: إبراهيم فصيح: أديب بغدادي، ت: 1299هـ؛ الأعلام للزركلي (1/ 44).

    - اللباب في الأسطرلاب للشهرستاني محمد حسين بن محمد علي المرعشي الشهرستاني الحائري، ت: 1315هـ؛ الأعلام للزركلي (6/ 105).

    المـراجع
    كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون للحاج خليفة (1/ 81).
    الموسوعة العربية العالمية مادة أسطرلاب.
    الأعلام للزركلي.
    أعيان العصر وأعوان النصر".
    الموقع الرسمي للجمعية الفلكية بمسجد محمود
    مقال للأستاذ/ محمد وهبان بعنوان من إبداعات الحضارة الإسلامية الأسطرلاب.
    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎