قصيدة استنهاضية لقائم آل محمد (ع)
بقلم الشيخ ناظم العقيلي
"آهٍ آهٍ لغُربـــةِ وصيِّـــكَ أحمــد تَبكـــي لها الصُــمُ الشامخــاتُ دَمَــا"
سيدي أنـــتَ يا كهــفَ الــوَرى * خائــبٌ مَـــنْ لــم تَكُــنْ لـــهُ كَهْفَـــا
يا قــائمٌ لا ريــبَ في قيــــامتِهِ * أ ترتضـــــي بالقعـــودِ لــكَ وَصفَـــا
ذَهَلَــــتْ حلـــومُ الوالهيـــنَ بكَ * مِنْ بعدِ عُســـرِهِم لــم يــروا يُســـرا
هاجتْ شُجوني يا ابنَ العسكري * وبــاتَ قلبـــي بلــــوعَتِـــهِ كَسِفــــا
لَملِـمْ خِرافَـــكَ يا خيــرَ سائــسٍ * واسرجْ خيـــولَكَ واختــرطْ سَيفَــــا
سيــفٌ لــكَ معَ غِمــدِهِ مُقتــرِنٌ * أمــا آنَ لطـــولِ اقترانِهِمــا فَصـــلا
الصبـرُ محمـــــودٌ وأنتــم أهلُـهُ * وكذا النجــدةَ والاقــدامَ لــهُ أهــــلا
ها قد عاثَ في الأرضِ سَفَلَتُهـا * وكـلُ عُتُــــلٍ زَنيـــمٍ هابــطٍ أصــلا
ولكَ ابنٌ وحيدٌ شــريدٌ متحيـــرٌ * بينَ أقـــوامٍ ما عـَــرفوا لــهُ قَـــدرا
يُقلِـــبُ كفيــهِ ويُشْبِكُهُمـــا تارةً * حيـثُ يــرى تُراثَــكَ وتُراثَــهُ نَهْبــا
دارتْ عليـــهِ يـا خيـــر والـــدٍ * وحـوشٌ ما عرفتْ في عُمرِها شَرَفَا
صَلَبوهُ باسمِ موسى فيما مضى * واليـــومَ باسمِـــكَ أوقـدوا لهُ حَربَـا
يَذودُ عَنْ عَرينِكَ مَعَ قلةِ ناصِرٍ * قَدْ أرخصوا النفسَ والمالَ والــولدا
فبينَ مقتولٍ ومسجونٍ ومشردٍ * وفــاقـــــداتٍ والهـاتٍ لهـــم ثكلــى
هم ثلةٌ تَمَخَضَ الدَهرُ فأنجَبَهم * في غابةِ غيلانٍ ما عَـــرَفَتْ عَــدلا
فأدرِك أنصارَكَ يا ليثَ الوَغى * والتمسْ لهم في ليلٍ دامـسٍ فَرَجَــا
مِيلادُكَ فَجرٌ وقيامُــكَ مَشــرقٌ * فــأيُّ طَّلـــوعين بَيْنَهُمَــــا دَهـــرا
يا سَنَـــدَ منْ لـم يجـدْ لهُ سَنَــداً * ويا ناصــرَ منْ لــم يجــدْ لهُ نَصرا
أحْمَــدُكَ الملهــوفُ في مِحنــةٍ * وما سِــواكَ دونَ الشــدائدِ مَــوئِــلا
أتــلتـــذُ بعيـــشٍ أم تهنــأُ بِسِنَةٍ * وحــالُ شِبــلِكَ بيــنَ العِــدى مُفــردا
آهٍ آهٍ لغُربـــةِ وصيِّـــكَ أحمــد * تَبكـــي لها الصُــمُ الشامخــاتُ دَمَــا
أيكونُ يمينَكَ وكفُـــهُ منقبـضٌ * فأنَّــــى لِمُنقبــــضِ الكــــفِ دفعـــــا
بقلم الشيخ ناظم العقيلي
يا قــائمٌ لا ريــبَ في قيــــامتِهِ * أ ترتضـــــي بالقعـــودِ لــكَ وَصفَـــا
ذَهَلَــــتْ حلـــومُ الوالهيـــنَ بكَ * مِنْ بعدِ عُســـرِهِم لــم يــروا يُســـرا
هاجتْ شُجوني يا ابنَ العسكري * وبــاتَ قلبـــي بلــــوعَتِـــهِ كَسِفــــا
لَملِـمْ خِرافَـــكَ يا خيــرَ سائــسٍ * واسرجْ خيـــولَكَ واختــرطْ سَيفَــــا
سيــفٌ لــكَ معَ غِمــدِهِ مُقتــرِنٌ * أمــا آنَ لطـــولِ اقترانِهِمــا فَصـــلا
الصبـرُ محمـــــودٌ وأنتــم أهلُـهُ * وكذا النجــدةَ والاقــدامَ لــهُ أهــــلا
ها قد عاثَ في الأرضِ سَفَلَتُهـا * وكـلُ عُتُــــلٍ زَنيـــمٍ هابــطٍ أصــلا
ولكَ ابنٌ وحيدٌ شــريدٌ متحيـــرٌ * بينَ أقـــوامٍ ما عـَــرفوا لــهُ قَـــدرا
يُقلِـــبُ كفيــهِ ويُشْبِكُهُمـــا تارةً * حيـثُ يــرى تُراثَــكَ وتُراثَــهُ نَهْبــا
دارتْ عليـــهِ يـا خيـــر والـــدٍ * وحـوشٌ ما عرفتْ في عُمرِها شَرَفَا
صَلَبوهُ باسمِ موسى فيما مضى * واليـــومَ باسمِـــكَ أوقـدوا لهُ حَربَـا
يَذودُ عَنْ عَرينِكَ مَعَ قلةِ ناصِرٍ * قَدْ أرخصوا النفسَ والمالَ والــولدا
فبينَ مقتولٍ ومسجونٍ ومشردٍ * وفــاقـــــداتٍ والهـاتٍ لهـــم ثكلــى
هم ثلةٌ تَمَخَضَ الدَهرُ فأنجَبَهم * في غابةِ غيلانٍ ما عَـــرَفَتْ عَــدلا
فأدرِك أنصارَكَ يا ليثَ الوَغى * والتمسْ لهم في ليلٍ دامـسٍ فَرَجَــا
مِيلادُكَ فَجرٌ وقيامُــكَ مَشــرقٌ * فــأيُّ طَّلـــوعين بَيْنَهُمَــــا دَهـــرا
يا سَنَـــدَ منْ لـم يجـدْ لهُ سَنَــداً * ويا ناصــرَ منْ لــم يجــدْ لهُ نَصرا
أحْمَــدُكَ الملهــوفُ في مِحنــةٍ * وما سِــواكَ دونَ الشــدائدِ مَــوئِــلا
أتــلتـــذُ بعيـــشٍ أم تهنــأُ بِسِنَةٍ * وحــالُ شِبــلِكَ بيــنَ العِــدى مُفــردا
آهٍ آهٍ لغُربـــةِ وصيِّـــكَ أحمــد * تَبكـــي لها الصُــمُ الشامخــاتُ دَمَــا
أيكونُ يمينَكَ وكفُـــهُ منقبـضٌ * فأنَّــــى لِمُنقبــــضِ الكــــفِ دفعـــــا