فلكيون يكتشفون نوعًا جديدًا من النجوم المُتغيّرة
معظم نجوم السماء ذوات ضوء ثابت، لكن هناك ما يُدعي بالنجوم المتغيرة و هي التي يتغير ضوؤها بقوة.
النجوم المتغيرة معروفة لقرون، و يتم ملاحظتها حتي من قِبَل منظمات الفلك الهاوية. ما يُحدِث التغيير (من إضاءة و بهوت مع الوقت) هي طرق معقدة -من ذبذبات و غيره- بداخل النجمة نفسها.
هذه الظاهرة سمحت بظهور فرع جديد في الفيزياء الفلكية، علم الزلازل النجميّة Asteroseismology، حيثُ "يستمع" الفلكيين لهذه الاهتزازات بداخل النجوم، و بالتالي يعلموا أكثر عن خواصّها و ما يحدث بداخِلها.
من أشهر النجوم المتغيرة علي سبيل المثال هو المتغير السيفيدي الذي يُزوّدنا بحسابات دقيقة للمسافات نظرًا لوجود نسبة مُثبتة بين إضاءتها و مدة مُتغيّريتها.
دراسة هذه الأنواع المختلفة من النجوم المتغيرة يوفر بعضًا من التبصُّرُ إلي جانب معرفة المسافة بيننا و بين المجرات الأخري.
مؤخرًا، لاحظ فلكيون بمرصد بشيلي نوع جديد من النجوم المتغيرة؛ 36 من هذا النوع الجديد حقيقةً، في تجمع نجمي واحد يُدعي NGC 3766. الاكتشاف مبني علي الكشف علي تغيرات بالغة الصّغَر في تألُق أكثر من ثلاثة آلاف نجمة في المجموعة لسبعة أعوام.
أفشت الملاحظات عن خواص غير معروفة مسبقًا عن هذه النجوم و التي تتحدي النظريات الحالية و تُثير أسئلة عن أصل التغيُّر.
الفلكية صوفي سيسن
صرحّت الفلكية صوفي سيسنSophie Saesen المشاركة في البحث من مَرْصَد جينيفا، "وجود هذا النوع من النجوم المتغيرة بالذات يُمثل تحديًّا لعلماء الفيزياء الفلكية. النماذج النظرية الحالية تتنبأ أن أضواءهم لا ينبغي أن يتغيروا دوريا هكذا علي الإطلاق، لهذا مجهوداتنا الحالية مُركزة علي معرفة المزيد عن سلوك هذه النوع الغريب من النجوم."
علي الرغم من أن سبب تغيُّر هذه النجوم يبقي مجهولا، و لكن يوجد مفتاح محيّر للُّغز: بعض هذه النجوم يدور حول نفسه بسرعات عالية تفوق السرعة الحاسمة بأكثر من النصف؛ و هو الحد الذي بعده يختل توازن النجم و تلقي بمواد في الفضاء.
في هذه الحالات، الدوران السّريع سيكون له أثر هام في خصائص النجم الداخية، لكننا ما زلنا غير قادرين علي صياغة تغييراة الضوء علي نحو كافٍ. نأمل أن اكتشافنا سيُشجّع المتخصصين علي نصب الاهتمام لهذا الشأن في أمل فهم أصل هذه التغيرات الغامضة." - نامي مولافي، رئيس الفريق البحثي.
Astronomers discover new kind of variable star