بسم الله الرحمن الرحيم
انقل لكم من كتاب إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة168 - 171 والتي تخص بعض الاحداث لاخر الزمان ومنها احداث الشام وحلب
معاشر الناس إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون، معاشر الناس كأني بطائفة منهم يقولون إن علي بن أبي طالب يعلم الغيب وهو الرب الذي يحيي الموتى ويميت الأحياء وهو على كل شئ قدير، كذبوا ورب الكعبة، أيها الناس قولوا فينا ما شئتم واجعلونا مربوبين، ألا وإنكم ستختلفون وتتفرقون، ألا وإن أول السنين إذا انقضت سنة مائة وثلاثة وستين سنة توقعوا أول الفتن فإنها نازلة عليكم ثم يأتيكم في عقبها الدهماء تدهم الفتن فيها والغزو تغزو بأهلها والسقطاء تسقط الأولاد من بطون أمهاتهم والكسحاء تكسح فيها الناس من القحط والمحن والفتناء تفتن بها من أهل الأرض والنازحة تنزح بأهلها إلى الظلم والغمراء تغمر فيها الظلم والمنفية نفت منهم الإيمان والكراء كرت عليهم الخيل من كل جهة والبرشاء يخرج فيها الأبرش من خراسان والسؤلاء يخرج فيها ملك الجبال إلى جزائر البحر يقهرهم ثم يؤيدهم الله بالنصر عليه ثم تخرج بعد ذلك العرب ويخرج صاحب علم أسود على البصرة فتقصده الفتيان إلى الشام، ثم العناء عنت الخيل بأعنتها والطحناء الأقوات من كل مكان والفاتنة تفتن أهل العراق والمرحاء تمرح الناس إلى اليمن والسكتا تسكت الفتن بالشام والحدراء انحدرت الفتن إلى الجزيرة المعروفة أوال قبال البحرين والطموح تطمح الفتن في خراسان والجوراء جارت الفتن بأرض فارس والهوجاء هاجت الفتن بأرض الخط والطولاء طالت الخيل على الشام والمنزلة نزلت الفتن بأرض العراق والطائرة تطايرت الفتن بأرض الروم والمتصلة اتصلت الفتن بأرض الروم والمحربة (والمهيجة) هاجت الأكراد من شهرزور والمرملة أرملت النساء من العراق والكاسرة تكسرت الخيل على أهل الجزيرة والناحرة نحرت الناس بالشام والطامحة طمحت الفتنة بالبصرة والقتالة قتلت الناس على القنطرة برأس العين والمقبلة أقبلت الفتنة إلى أرض اليمن والحجاز والصروخ مصرخة أهل العراق فلا تأمن لهم والمستمعة أسمعت أهل الإيمان في منامهم والسابحة سبحت الخيل في القتل إلى أرض الجزيرة والأكراد يقتل فيها رجل من ولد العباس على فراشه، والكرباء أماتت المؤمنين بكربهم وحسراتهم والغامرة غمرت الناس بالقحط والسائلة سال النفاق في قلوبهم والغرقاء تغرقت أهل الخط والحرباء نزل القحط بأرض الخط وهجر كل ناحية حتى إن السائل يدور ويسأل فلا أحد يعطيه ولا يرحمه أحد والغالية تغلو طائفة من شيعتي حتى يتخذوني ربا وإني برئ مما يقولون والمكثاء تمكث الناس فربما ينادي فيها الصارخ مرتين ألا وإن الملك في آل علي بن أبي طالب فيكون ذلك الصوت من جبرئيل ويصرخ إبليس لعنه الله: ألا وإن الملك في آل أبي سفيان، فعند ذلك يخرج السفياني فتتبعه مائة ألف رجل ثم ينزل بأرض العراق فيقطع ما بين جلولاء وخانقين فيقتل فيها الفجفاج فيذبح كما يذبح الكبش ثم يخرج شعيب بن صالح من بين قصب وآجام فهو أعور المخلد فالعجب كل العجب ما بين جمادى ورجب مما يحل بأرض الجزائر وعندها يظهر المفقود من بين التل يكون صاحب النصر فيواقعه في ذلك اليوم ثم يظهر برأس العين رجل أصفر اللون على رأس القنطرة فيقتل عليها سبعين ألفا صاحب محلا وترجع الفتنة إلى العراق وتظهر فتنة شهرزور وهي الفتنة الصماء والداهية العظمى والطامة الدهماء المسماة بالهلهم.
قال الراوي: فقامت جماعة وقالوا: يا أمير المؤمنين بين لنا من أين يخرج هذا الأصفر وصف لنا صفته؟
فقال (عليه السلام): أصفه لكم: مديد الظهر قصير الساقين سريع الغضب يواقع اثنتين وعشرين [اثني عشرة] وقعة وهو شيخ كردي بهي طويل العمر تدين له ملوك الروم ويجعلون خدودهم وطاءهم على سلامة من دينه وحسن يقينه، وعلامة خروجه بنيان مدينة الروم على ثلاثة من الثغور تجدد على يده ثم يخرب ذلك الوادي الشيخ صاحب السراق المستولي على الثغور ثم يملك رقاب المسلمين وتنضاف إليه رجال الزوراء وتقع الواقعة ببابل فيهلك فيها خلق كثير ويكون خسف كثير وتقع الفتنة بالزوراء ويصيح صائح: الحقوا بإخوانكم بشاطئ الفرات وتخرج أهل الزوراء كدبيب النمل فيقتل بينهم خمسون ألف قتيل وتقع الهزيمة عليهم فيلحقون الجبال ويقع باقيهم إلى الزوراء ثم يصيح صيحة ثانية فيخرجون فيقتل منهم كذلك فيصل الخبر إلى أرض الجزاير فيقولون الحقوا بإخوانكم فيخرج منهم رجل أصفر اللون ويسير في عصائب إلى أرض الخط وتلحقه أهل هجر وأهل نجد ثم يدخلون البصرة فتعلق به رجالها ولم يزل يدخل من بلد إلى بلد حتى يدخل مدينة حلب وتكون بها وقعة عظيمة فيمكثون فيها مائة يوم ثم إنه يدخل الأصفر الجزيرة ويطلب الشام فيواقعه وقعة عظيمة خمسة وعشرين يوما ويقتل فيما بينهم خلق كثير ويصعد جيش العراق إلى بلاد الجبل وينحدر الأصفر إلى الكوفة فيبقى فيها فيأتي خبر من الشام أنه قد قطع على الحاج، فعند ذلك يمنع الحاج جانبه فلا يحج أحد من الشام ولا من العراق ويكون الحج من مصر ثم ينقطع بعد ذلك ويصرخ صارخ من بلد الروم أنه قد قتل الأصفر فيخرج إلى الجيش بالروم في ألف سلطان وتحت كل سلطان مائة ألف مقاتل صاحب سيف محلا وينزلون بأرض أرجون قريب مدينة السوداء ثم ينتهي إلى جيش المدينة الهالكة المعروفة بأم الثغور التي نزلها سام بن نوح فتقع الواقعة على بابها فلا يرحل جيش الروم عنها حتى يخرج عليهم رجل من حيث لا يعلمون ومعه جيش فيقتل منهم مقتلة عظيمة وترجع الفتنة إلى الزوراء فيقتل بعضهم بعضا ثم تنتهي الفتنة فلا يبقى غير خليفتين يهلكان في يوم واحد فيقتل أحدهما في الجانب الغربي والآخر في الجانب الشرقي فيكون ذلك فيما يسمعونه أهل الطبقة السابعة فيكون في ذلك خسف كثير وكسوف واضح فلا ينهاهم ذلك عما يفعلون من المعاصي قال: فقام إليه ابن يقطين وجماعة من وجوه أصحابه
وقالوا: يا أمير المؤمنين (عليه السلام) إنك ذكرت لنا السفياني الشامي ونريد أن تبين لنا أمره
قال: قد ذكرت خروجه لكم آخر السنة الكائنة.
فقالوا: اشرحه لنا فإن قلوبنا قد ارتاعت حتى نكون على بصيرة من البيان،
قال (عليه السلام): علامة خروجه، تختلف ثلاث رايات راية: من العرب فيا ويل لمصر وما يحل بها منهم وراية من البحرين من جزيرة أوال من أرض فارس وراية من الشام فتدوم الفتنة بينهم سنة ثم يخرج رجل من ولد العباس فيقول أهل العراق قد جاءكم قوم حفاة أصحاب أهواء مختلفة فتضطرب أهل الشام وفلسطين ويرجعون إلى رؤساء الشام ومصر فيقولون اطلبوا ولد الملك فيطلبوه ثم يوافقوه بغوطة دمشق بموضع يقال له صرتا فإذا حل بهم أخرج أخواله بني كلاب وبني دهانة ويكون له بالواد اليابس عدة عديدة فيقولون له: يا هذا ما يحل لك أن تضيع الإسلام، أما ترى إلى [ما] الناس فيه من الأهوال والفتن فاتق الله وأخرج لنصر دينك فيقول: أنا لست بصاحبكم فيقولون له: ألست من قريش ومن أهل بيت الملك القائم؟ أما تتعصب لأهل بيت نبيك وما قد نزل بهم من الذل والهوان منذ زمان طويل؟ فإنك ما تخرج راغبا بالأموال ورغيد العيش، بل محاميا لدينك فلا يزال القوم يختلفون وهو أول منبر يصعده، ثم يخطب ويأمرهم بالجهاد ويبايعهم على أنهم لا يخالفون إليه واحدا بعد واحد فعندها يقول: إذهبوا إلى خلفائكم الذين كنتم لهم أمره رضوه أم كرهوه، ثم يخرج إلى الغوطة ولا يلج بها حتى تجتمع الناس عليه ويتلاحقون أهل الصقائر فيكون في خمسين ألف مقاتل فيبعث أخواله هذه المدة، ثم إنه يجيبهم ويخرج معهم في يوم الجمعة فيصعد منبر دمشق ولا يعلمون ما تلقى أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) منه ما قالوا ذلك ولا زال يعدل فيهم إلى بني كلاب فيأتونه مثل السيل السائل
انقل لكم من كتاب إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة168 - 171 والتي تخص بعض الاحداث لاخر الزمان ومنها احداث الشام وحلب
معاشر الناس إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون، معاشر الناس كأني بطائفة منهم يقولون إن علي بن أبي طالب يعلم الغيب وهو الرب الذي يحيي الموتى ويميت الأحياء وهو على كل شئ قدير، كذبوا ورب الكعبة، أيها الناس قولوا فينا ما شئتم واجعلونا مربوبين، ألا وإنكم ستختلفون وتتفرقون، ألا وإن أول السنين إذا انقضت سنة مائة وثلاثة وستين سنة توقعوا أول الفتن فإنها نازلة عليكم ثم يأتيكم في عقبها الدهماء تدهم الفتن فيها والغزو تغزو بأهلها والسقطاء تسقط الأولاد من بطون أمهاتهم والكسحاء تكسح فيها الناس من القحط والمحن والفتناء تفتن بها من أهل الأرض والنازحة تنزح بأهلها إلى الظلم والغمراء تغمر فيها الظلم والمنفية نفت منهم الإيمان والكراء كرت عليهم الخيل من كل جهة والبرشاء يخرج فيها الأبرش من خراسان والسؤلاء يخرج فيها ملك الجبال إلى جزائر البحر يقهرهم ثم يؤيدهم الله بالنصر عليه ثم تخرج بعد ذلك العرب ويخرج صاحب علم أسود على البصرة فتقصده الفتيان إلى الشام، ثم العناء عنت الخيل بأعنتها والطحناء الأقوات من كل مكان والفاتنة تفتن أهل العراق والمرحاء تمرح الناس إلى اليمن والسكتا تسكت الفتن بالشام والحدراء انحدرت الفتن إلى الجزيرة المعروفة أوال قبال البحرين والطموح تطمح الفتن في خراسان والجوراء جارت الفتن بأرض فارس والهوجاء هاجت الفتن بأرض الخط والطولاء طالت الخيل على الشام والمنزلة نزلت الفتن بأرض العراق والطائرة تطايرت الفتن بأرض الروم والمتصلة اتصلت الفتن بأرض الروم والمحربة (والمهيجة) هاجت الأكراد من شهرزور والمرملة أرملت النساء من العراق والكاسرة تكسرت الخيل على أهل الجزيرة والناحرة نحرت الناس بالشام والطامحة طمحت الفتنة بالبصرة والقتالة قتلت الناس على القنطرة برأس العين والمقبلة أقبلت الفتنة إلى أرض اليمن والحجاز والصروخ مصرخة أهل العراق فلا تأمن لهم والمستمعة أسمعت أهل الإيمان في منامهم والسابحة سبحت الخيل في القتل إلى أرض الجزيرة والأكراد يقتل فيها رجل من ولد العباس على فراشه، والكرباء أماتت المؤمنين بكربهم وحسراتهم والغامرة غمرت الناس بالقحط والسائلة سال النفاق في قلوبهم والغرقاء تغرقت أهل الخط والحرباء نزل القحط بأرض الخط وهجر كل ناحية حتى إن السائل يدور ويسأل فلا أحد يعطيه ولا يرحمه أحد والغالية تغلو طائفة من شيعتي حتى يتخذوني ربا وإني برئ مما يقولون والمكثاء تمكث الناس فربما ينادي فيها الصارخ مرتين ألا وإن الملك في آل علي بن أبي طالب فيكون ذلك الصوت من جبرئيل ويصرخ إبليس لعنه الله: ألا وإن الملك في آل أبي سفيان، فعند ذلك يخرج السفياني فتتبعه مائة ألف رجل ثم ينزل بأرض العراق فيقطع ما بين جلولاء وخانقين فيقتل فيها الفجفاج فيذبح كما يذبح الكبش ثم يخرج شعيب بن صالح من بين قصب وآجام فهو أعور المخلد فالعجب كل العجب ما بين جمادى ورجب مما يحل بأرض الجزائر وعندها يظهر المفقود من بين التل يكون صاحب النصر فيواقعه في ذلك اليوم ثم يظهر برأس العين رجل أصفر اللون على رأس القنطرة فيقتل عليها سبعين ألفا صاحب محلا وترجع الفتنة إلى العراق وتظهر فتنة شهرزور وهي الفتنة الصماء والداهية العظمى والطامة الدهماء المسماة بالهلهم.
قال الراوي: فقامت جماعة وقالوا: يا أمير المؤمنين بين لنا من أين يخرج هذا الأصفر وصف لنا صفته؟
فقال (عليه السلام): أصفه لكم: مديد الظهر قصير الساقين سريع الغضب يواقع اثنتين وعشرين [اثني عشرة] وقعة وهو شيخ كردي بهي طويل العمر تدين له ملوك الروم ويجعلون خدودهم وطاءهم على سلامة من دينه وحسن يقينه، وعلامة خروجه بنيان مدينة الروم على ثلاثة من الثغور تجدد على يده ثم يخرب ذلك الوادي الشيخ صاحب السراق المستولي على الثغور ثم يملك رقاب المسلمين وتنضاف إليه رجال الزوراء وتقع الواقعة ببابل فيهلك فيها خلق كثير ويكون خسف كثير وتقع الفتنة بالزوراء ويصيح صائح: الحقوا بإخوانكم بشاطئ الفرات وتخرج أهل الزوراء كدبيب النمل فيقتل بينهم خمسون ألف قتيل وتقع الهزيمة عليهم فيلحقون الجبال ويقع باقيهم إلى الزوراء ثم يصيح صيحة ثانية فيخرجون فيقتل منهم كذلك فيصل الخبر إلى أرض الجزاير فيقولون الحقوا بإخوانكم فيخرج منهم رجل أصفر اللون ويسير في عصائب إلى أرض الخط وتلحقه أهل هجر وأهل نجد ثم يدخلون البصرة فتعلق به رجالها ولم يزل يدخل من بلد إلى بلد حتى يدخل مدينة حلب وتكون بها وقعة عظيمة فيمكثون فيها مائة يوم ثم إنه يدخل الأصفر الجزيرة ويطلب الشام فيواقعه وقعة عظيمة خمسة وعشرين يوما ويقتل فيما بينهم خلق كثير ويصعد جيش العراق إلى بلاد الجبل وينحدر الأصفر إلى الكوفة فيبقى فيها فيأتي خبر من الشام أنه قد قطع على الحاج، فعند ذلك يمنع الحاج جانبه فلا يحج أحد من الشام ولا من العراق ويكون الحج من مصر ثم ينقطع بعد ذلك ويصرخ صارخ من بلد الروم أنه قد قتل الأصفر فيخرج إلى الجيش بالروم في ألف سلطان وتحت كل سلطان مائة ألف مقاتل صاحب سيف محلا وينزلون بأرض أرجون قريب مدينة السوداء ثم ينتهي إلى جيش المدينة الهالكة المعروفة بأم الثغور التي نزلها سام بن نوح فتقع الواقعة على بابها فلا يرحل جيش الروم عنها حتى يخرج عليهم رجل من حيث لا يعلمون ومعه جيش فيقتل منهم مقتلة عظيمة وترجع الفتنة إلى الزوراء فيقتل بعضهم بعضا ثم تنتهي الفتنة فلا يبقى غير خليفتين يهلكان في يوم واحد فيقتل أحدهما في الجانب الغربي والآخر في الجانب الشرقي فيكون ذلك فيما يسمعونه أهل الطبقة السابعة فيكون في ذلك خسف كثير وكسوف واضح فلا ينهاهم ذلك عما يفعلون من المعاصي قال: فقام إليه ابن يقطين وجماعة من وجوه أصحابه
وقالوا: يا أمير المؤمنين (عليه السلام) إنك ذكرت لنا السفياني الشامي ونريد أن تبين لنا أمره
قال: قد ذكرت خروجه لكم آخر السنة الكائنة.
فقالوا: اشرحه لنا فإن قلوبنا قد ارتاعت حتى نكون على بصيرة من البيان،
قال (عليه السلام): علامة خروجه، تختلف ثلاث رايات راية: من العرب فيا ويل لمصر وما يحل بها منهم وراية من البحرين من جزيرة أوال من أرض فارس وراية من الشام فتدوم الفتنة بينهم سنة ثم يخرج رجل من ولد العباس فيقول أهل العراق قد جاءكم قوم حفاة أصحاب أهواء مختلفة فتضطرب أهل الشام وفلسطين ويرجعون إلى رؤساء الشام ومصر فيقولون اطلبوا ولد الملك فيطلبوه ثم يوافقوه بغوطة دمشق بموضع يقال له صرتا فإذا حل بهم أخرج أخواله بني كلاب وبني دهانة ويكون له بالواد اليابس عدة عديدة فيقولون له: يا هذا ما يحل لك أن تضيع الإسلام، أما ترى إلى [ما] الناس فيه من الأهوال والفتن فاتق الله وأخرج لنصر دينك فيقول: أنا لست بصاحبكم فيقولون له: ألست من قريش ومن أهل بيت الملك القائم؟ أما تتعصب لأهل بيت نبيك وما قد نزل بهم من الذل والهوان منذ زمان طويل؟ فإنك ما تخرج راغبا بالأموال ورغيد العيش، بل محاميا لدينك فلا يزال القوم يختلفون وهو أول منبر يصعده، ثم يخطب ويأمرهم بالجهاد ويبايعهم على أنهم لا يخالفون إليه واحدا بعد واحد فعندها يقول: إذهبوا إلى خلفائكم الذين كنتم لهم أمره رضوه أم كرهوه، ثم يخرج إلى الغوطة ولا يلج بها حتى تجتمع الناس عليه ويتلاحقون أهل الصقائر فيكون في خمسين ألف مقاتل فيبعث أخواله هذه المدة، ثم إنه يجيبهم ويخرج معهم في يوم الجمعة فيصعد منبر دمشق ولا يعلمون ما تلقى أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) منه ما قالوا ذلك ولا زال يعدل فيهم إلى بني كلاب فيأتونه مثل السيل السائل