إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

هل حاولت الدخول في هذا الحصن بصدق ؟!!

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    هل حاولت الدخول في هذا الحصن بصدق ؟!!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما

    هذه بعض العبارات التذكيرية التي نحتاج أن نذكر أنفسنا بها كل يوم لعلها تحدث صحوة في النفوس الجافية وتغذي الروح وتصحح مسارها وترجعها إلى طريق النور:

    - هل تعلم أنك تكسب الدرجات الخالدة، في النعيم الذي لم يمر على قلب بشر، وذلك بمجرد النية التي لا تكلفك سوى عزماً قلبياً.. وتطبيقاً لذلك، حاول أن تنوي في كل صباح : أن كل ما تقوم به - حتى أكلك وشربك ونومك - إنما هو لأجل التقوى على طاعة الله تعالى.. أليست هذه صفقة لا تقدر بثمن ؟!!..

    - إن على المؤمن عندما يفقد الشهية المعنوية، أن يذهب بنفسه للمستشفى الإلهي.. كما أن أحدنا بمجرد شعوره بصداع بسيط؛ يذهب إلى المستشفى؛ فنحن أيضاً نعيش هذا الألم الباطني.. لذا، فإنه عندما يرى الإنسان نفسه مريضاً روحياً، عليه أن يرفع الشكوى لمن نصفه في دعاء الجوشن بـ[ يا طبيب القلوب ]..!! فهو الطبيب، والشافي.. لكن مشكلة الإنسان أنه لا يستفيد من المضامين البليغة في الأوقات الأخرى.

    - من أقل واجبات المؤمن في أيام محنة الأُمة وآلامها، وما يجري عليها من الآهات، أن لا يسترسل في شهواته ورغباته، إذ كيف يهنأ المؤمن بلذيذ مأكل أو مشرب، وهو يعلم أن إمام زمانه عجل الله فرجه الشريف متأثر ومتألم في ذلك الظرف الخاص، وإن كانت الآلام لا تفارقه فدت نفسه الغاليه نفوسنا الرخيصة ؟!!.. فهل تعيش حقيقة - هذه الأيام - حرقة المصاب وآهات الأيتام وأنات الجرحى والمرضى، إذ لعل بذلك تكسب شيئا من دون جهد ؟!!..

    - لماذا يقتصر الإنسان على دعاء رفع المصاحف في ليلة القدر، رغم أنه ليس هناك أي إشارة في هذا الدعاء إلى ليلة القدر : [ اللهم..!! إني أسألك بهذا القرآن وما فيه، وفيه اسمك الأعظم وأسمائك الحسنى ].. لمّ لا يلتجئ إلى رفع المصاحف في كلّ وقتٍ، يشعر الإنسان فيه أن هناك فيضاً إلهياً؛ فيغتنم هذه الفرصة ؟!!..

    - أحد المفسرين يقف على الآية الكريمة : (وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب) فيلتفت التفاتة رائعة قائلا :كلنا رأى ما لا يحصيه كثرة سقوط الأوراق من الأشجار أثناء مروره، فما قيمة سقوط هذه الورقة من تلك الشجرة، حتى تسجل في كتاب؟!.. وما قيمة سقوط حبة، حتى تسجل، أسقطت على رطب أم يابس؟!.. ثم يستدرك قائلا :إذا كانت هذه الأشياء التي لا قيمة لها تسجل، فكيف بأفعال الإنسان وأقواله، والتي قد تغير كثيرا من مساراته هو، أو مسارات غيره؟!.


    - الحسرة من فوات بعض التوفيقات العبادية قد تكون لها الاثر البليغ اكثر من الفعل نفسه.. واعلم ان الله تعالى يقدر الليل والنهار ، فمن كان عزمه جازما على الاتيان بالنافلة ، فإن الله عز وجل سوف يبارك في ساعات ليله ونهاره ، بحيث يمكنه الجمع بين عمله الدنيوي وسعيه الاخروي .. فهؤلاء المعصومون والصالحون من اتباعهم رغم انشغالهم الشديد بامور الناس ، ودعوتهم الى الله تعالى ، ومع ذلك نراهم يعطون الليل حقه كاملة ، وذلك بتوفيق من الله عز وجل.



    - إن المؤمن إذا لم يرفع سقف الهمة لديه، فإنه سيتقاعس في مجال العمل، وهدف الإنسان في هذه الحياة أن يصل إلى رتبة عباد الرحمن.


    - إن أجمل لحظات النبي الأكرم (ص) عندما كانَ يأتي جبرائيل (ع) ويقول: (العلي الأعلى يقرئك السلام، ويخصك بالتحية والإكرام).. هذا السلام من الممكن أن يحوز عليه الإنسان في الحياة الدنيا، في جوف الليل ربُ العالمين يُحييّ عباده المؤمنين؛ ولكن هذهِ التحية لا يعرفها أهل الدنيا.. من أسعد لحظات العمر، سحر الجمعة، حيث يقوم الإنسان بين يدي الله -عِزَ وجل- وينادي ربه: (اللهم!.. أنت السلام، ومنك السلام، ولك السلام، وإليك يعود السلام).. هكذا يقول، ويتوقع من رب العزة والجلال، أن يرد عليه السلام.. وهناك من يعيش هذا السلام الإلهي، في الدنيا قبلَ الآخرة.


    - إن الصلاة الخاشعة مشروع من أكبر المشاريع في الحياة البشرية..!! فهي عبارة عن بناء برج، من أقوى الأبراج على وجه الأرض..!! رغم أن أطول صلاة لا تتعدى الأربع ركعات، ولكن هذه الركعات الأربع تحتاج إلى برنامج، وإلى مخطط.. فالذي ينجح في بناء طابق واحد، بإمكانه أن يبني الطوابق المشابهة؛ أي من أتقن ركعة واحدة، بإمكانه أن يتقن جميع صلواته بتوفيق من الله تعالى.



    - إن بعض التصرفات التي نقوم بها تكون حاجزاً عن عطاءات السماء كالمشاكل وكذلك السلبيات البيتية التي قد تكون موانع وبواتر وقواطع للعطاءات الجمّة التي بسطها خالق الكون على الكون.



    - إن هذه الأبدان هي صديقنا إلى القبر، وليس هناك شك في أننا سوف نخلد بأرواحنا..!! فضغطة القبر ليست لهذه الأبدان، والسعادة ليست لهذه الأبدان .. فقد روي عن سيد الخلق والمرسلين أبي القاسم محمد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : " إن القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران "، وروي عنه صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً : " إذا مات المرء قامت قيامته ".. وبالتالي، فإننا جميعاً ننفصل عن القيامة بلحظات.. وما دامت السعادة هي سعادة الأرواح، فلمَ لا نجلبها لحياتنا الدنيا، وذلك من خلال الصلاة الخاشعة ؟!!..



    - إن الإنسان في حياته اليومية وإلى أن يموت، لا بد وأن يبتلى بجَهَلَةٍ من أرحامه أو من غير أرحامه، في مجال عمله أو في دائرة معاشرته.. والمؤمن إذا تنزل إلى هؤلاء الجاهلين، فإنه يتنزل إلى مستوى الجهال، ويشغل نفسه بعوالمهم.. فهل تحاول دفع شر الجهال بحلمك ؟!!..



    - يجب على الإنسان أن لا يتذرع بأنه مشغول بالمناجاة، فيعيش الفناء الإلهي والذوبان في المعاني القدسية، وينسى تكليفه الاجتماعي، فإنه في مظان السلب لهذه النعم..فهل تعتني بعلاقتك مع الخلق أيضاً ؟!!..


    - إن الله تعالى جعل القنوت محطة للحديث المسترسل معه، ومن هنا لا مانع أبداً من أن يضيف الإنسان بعد الدعاء المأثور شيئاً من الدعاء، يبث فيه همومه بل هموم الأُمة إلى ربه فإنه جارنا اللصيق وهو الشفيق الرفيق..!! فهل حاولت أن تتخذ القنوت ذريعة لأحاديث الأُنس مع رب العالمين الذي يحب حديث عبده معه ؟!!..



    - إن العداء لله عز وجل قسمان :
    · عداء موقفي : كعداء نمرود، وفرعون، وقارون..
    · وعداء عملي : وهو ما يقوم به المسلم العادي.

    حيث أن البعض من الصباح إلى المساء، هو عدوٌّ لله عز وجل في مقام العمل، وقد يكون عدواً لله عملياً في اليوم مرة أو مرتين.. وفي هذا المجال هناك كلمة جميلة جداً لأحد العلماء، حيث يقول : إن الشيطان منيته أن يكون الإنسان كافراً، فإذا يئس من الكفر، منعه من الإيمان.. وإذا يئس من ذلك، حاول أن يدعوه للمعاصي.. وإذا يئس من المعاصي، يشغله بما لا يرضي الله عز وجل ولو لم تكن معصية.. وإذا يئس من ذلك، يشغله بالمباحات.. وإذا يئس من المباحات، يشغله بالمستحب الأدنى، ليمنعه من المستحب الأفضل..
    فمثلاً : التفكر والتدبر مستحب، والذكر اللفظي الخالي من التدبر أيضاً مطلوب، فيشغله باللفظ واللسان؛ ليلهيه عن القلب والجنان..!!



    - إن البعض لا يكاد يبالي بالمستحبات الواردة في الشريعة، وكأنها أمور هامشية لا ترتبط بحركة الحياة، والحال أن هذه الأعمال دخيلة في تصفية الذات، من خلال التوجه إلى مصدر كل فيض في الوجود، وحملها على مخالفة الشهوة التي لا تنتهي عند حد، وبالتالي شحذ عنصر الإرادة، ذلك العنصر الذي بفقدانه فقد الكثيرون سيطرتهم على زمام أمورهم، فأوقعهم -رغما عنهم- في دوامات من التيه والتخبط



    - روي عن سيدنا ومولانا أبي الحسن الإمام علي الرضا عليه السلام : " حافظوا على صلاة اللّيل..!! فإنّها حرمة الربّ، تدرّ الرزق وتحسّن الوجه، وتضمن رزق النهار.وطوّلوا الوقوف في الوتر..!! فإنّه رُوي أنّ من طوّل الوقوف في الوتر، قلّ وقوفه يوم القيامة ".


    - نعتقد أن أقل القليل هو من يأكل من أجل التقوي على طاعة الله تعالى، وإلا فإن أغلب الخلق يأكلون للتلذذ والتشهي، ومن هنا فإن الساعات الطويلة من الجلوس على المائدة، والأموال الطائلة التي تنفق عليها ستذهب هباءً منثوراً إن لم تقترن بهذه النية.. فهل تستحضر معنى التقوي، وما يستلزمه من آداب المائدة وأنت منشغل بأكثر الأمور شغلاً لنا في الحياة أي الأكل والشرب ؟!!..


    - إن من شؤون المراقبة اللازمة لصلاح القلب، ملاحظة الصفات ( القلبية ) المهلكة كالحسد والحقد والحرص وغير ذلك.. فان أثر هذه الصفات الكامنة في النفس - وإن لم ينعكس خارجاً - إلا أنه قد لا يقل أثراً من بعض الذنوب الخارجية في ( ظلمة ) القلب.. وليعلم أنه مع عدم استئصال أصل هذه الصفة في النفس، فإن صاحب هذه الصفة قد ( يتورّط ) في المعصية المناسبة لها في ساعة الغفلة، أو عند هيجان تلك الحالة الباطنية، كالماء الذي أثير عكره المترسب.



    - قد يتبادر إلى الذهن لأول وهلة، أن نكون تحت لواء الإمام الحسين (ع) يوم القيامة.. ولكن ذلك مترتب على أن نكون تحت لوائه في الدنيا.. بمعنى أن نكون على خطه، وأن نكون في زمرة أصحابه.. فإن الالتحاق بأصحاب الحسين (ع) بابه لا زال مفتوحاً، وما أغلق في يوم عاشوراء



    - يسعى المؤمن لقضاء حوائج المؤمنين، بنية إدخال السرور على قلبِ ولي الأمر -عجل الله تعالى فرجه-.. فمثلاً: عندما يساعد إنساناً مريضاً، فما ذلك إلا لأن الإمام يتأثر لمرض ذاك المؤمن الذي لا علاجَ له، وإن المساعدة في العلاج هي لرفع ذلك الهمّ والغمّ عن قلب ولي الأمر الذي لهُ آلاف بل ملايين الهموم في كُل يوم.. يا لها من نيةٍ مُباركة!.. وكذلك فإن الزوج المؤمن يدخل السرور على قلب ولي الأمر، بإكرامه لزوجته الملتزمة بزيارة إمامها، والمحبة له، أو المنتسبة لذرية رسول الله -صلى الله عليه وآله-.. وإن بدر منها أي سوء فعلٍ، فإنه يغفر لها ذلك لحبها لله ورسولهِ وأئمتها!..



    - إن من ثمار الحب واشتداد العلاقة العاطفية مع المعصوم، أن يعيش الإنسان حالة من الأنس والدلال عند الحديث معه، فيتكلم بأريحية وعفوية وبلا قيود رسمية، لأنه وصل إلى درجة من درجات المحرمية لأهل البيت (ع). كما هو المعلوم أن البعض له محرمية الأبدان، وهم السادة من ذرية النبي (ص)، وهذه المحرمية مغلقة، حتى لو تمنى الإنسان أن يكون من أبناء النبي (ص)، فهذا أمر مستحيل وغير ممكن، لأنه ليس بيد الإنسان. ولكن البنوة المعنوية أمر ممكن جدا، بأن يصل الإنسان إلى درجة من شدة العلاقة والارتباط بالأئمة (ع)، أنه عندما يزورهم، فإنه يلتجئ إليهم التجاء الولد إلى أبيه، وعندما يضع رأسه على الضريح، يتخيل نفسه كأنه وضع رأسه على صدر الإمام، فما يكون على اللسان من الحديث، يعكس ما في القلب.



    - إذا دخل الإنسان الحصانة الإلهية، فإن الشيطان لا يتجرأ أن يطمع فيه؛ لأن حصن الله تعالى من شؤون الله تعالى وهو المحامي عن حصنه.. فهل حاولت الدخول في هذا الحصن بصدق ؟!!..



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎