إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الاجر على قدر المشقة

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • shahad ahmad
    عضو مميز
    • 15-11-2009
    • 1995

    الاجر على قدر المشقة

    بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
    الاجر على قدر المشقة كلمة قالها الحكماء وسار عليها البسطاء فاين نحن عنها وهل لها في حياتنا مدخل ....؟
    لقد تحدث امامنا احداث تتطلب مد يد العون لأحد الناس فينقسم المحيطون بهذا الإنسان المحتاج الى المعونة الى عدة اقسام :
    1-قسم يرون انهم لا يعنيهم امر هذا الانسان وسياتي غيرهم ويقدم له المساعدة فيتجنبون طريقه ويغضون الطرف عنه وهؤلاء هالكون .
    2- هذا القسم من الناس يعطي بقدر محدود جدا وكما يقال يعطي فضلة ماله او فضلات ما لديه وهذا في القسم في الواقع يدفع عن نفسه الالم والصراعي النفسي ولكي يقنع نفسه انه ادى الذي عليه وهذا القسم من الناس غافلون ان هذا ليس من الادب مع الله تعالى لأنه مطلع على الحال وقد يكون هو من ارسل هذا المحتاج ليرى كيف تعملوا فيما خولهم من اموال فهؤلاء هالكون وليس لهم مع الاولياء مكان .
    3- هذا القسم يعطي تشكيكا فليس له اليقين بالجزاء وليس له يقين بهذا الامر اصلا ولكنه يظن ظنا فيحاول ان يجعل نفسه في الجانب الاكثر امنا فإن تبين ان هذا الامر حقيقي الجزاء فهو قد انفق وان كان الامر وهما من عند نفسه فقد امن على امواله من التلف لأنه اعطى قسما منها وهذا ليس له حظ وفير ولا قدر خطير بل يحاسب على قدر نيته فالأعمال بالنيات ولا يعدوا ان يكون مع بسطاء الناس وجهالهم وسيقع في الفتن لأنه لم يعبد طريقه بالعمل الصالح في واقع الأمر .
    4- وهذا القسم الاخير لمّا علم ان احدهم محتاج اليه ولأمواله التي خوله الله بالتصرف بها بادر الى الفوز وسارع الى الخلاص وايقن الجزاء فراح يعطي روحه وامواله وكل ما اعطاه ربه لأنه يرى في هذه الحالة فرصة كبيرة يتقرب بها الى ربه وينال وافر رحمته فهو سبّاق الى البر وتنافس عليه وقد انطبق عليه قول الأمير (ع ( من تيقن الجزاء اجاد بالعطية ) فهو لا يظن بوجود الجزاء بل متيقن ويعلم حق العلم انه ان لم ينفق على المحتاجين كان البلاء اسرع الى امواله والفناء اسبق لها فراح يتسابق في التخلص منها لئلا تكون بلاءا عليه . ولا يعترض علينا معترض ويتهمنا بالسرف والتبذير لأن الصالحون هذا ديدنهم والائمة هذا منهجهم والانبياء هذا طريقهم فكانوا يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة وقد خرج الكثير من الصالحين من اموالهم فعوضهم الله خيرا واعطاهم الخير في الدنيا ووعدهم الجزاء في الاخرة وهذا الصنف من الناس هم الفائزون وهم حزب الله الغالبون وهم احق ان يكونون مع القائم المامول فقد طابقت سرائرهم علانيتهم وابطنوا ما اظهروا واجادوا بالعطاء والله اكرم منهم فاجاد عليهم بالجزاء والله لا يضيع اجر المحسنين .



  • حجج الله
    عضو مميز
    • 12-02-2010
    • 2119

    #2
    رد: الاجر على قدر المشقة

    شهد احمد فعلا قسيم واضح لأنماط البشر في التعامل مع العطاء.... و احب اضيف أيضا ....أن أهل البيت عليهم السلام وضعوا منهج اقتصادي رباني والمنهج كالآتي:

    1. المال مال الله لا يملكه أحد... يقول الله -عزَ وجل-: (المال مالي، والفقراء عيالي، والأغنياء وكلائي.. فإن بخل وكلائي على عيالي، أخذت مالي ولا أبالي). يقول تعالى: {وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} لذلك يجب ان نتصرف بالأموال كشخص يعمل محاسب في شركة ينظم أموال صاحب الملك... و ياخذ راتبه الذي يعيش منه.....

    2. حرم الربا و أحل الصدقات...

    3. وضع قانون إلاهي واضح لزيادة الأموال و البركة فيها وهو كالآتي:

    3.1 وهو أن الربا لا يزيد المال بل يفنيه و الصدقات هلى التي تزيد الاموال قال تعالى :يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ".... و نرى مصداق الآية واضح فالإنهيارات المتكررة للإقتصاد حول العالم....لان هذه الانظمة خالف قانون كوني واضح....

    3.2 وجود نظام مكافآت دنيوية و اخروية وهو أن الحسنة بعشر أمثالها... قال تعالى :"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" قال تعالى " ومن جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون).


    3.3 الموازنة في الإنفاق ...
    {وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} ....{وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا}

    4. محاربة البخل و كنز الاموال...
    {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}.. {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}. و الهدف هو ان لا ينظر الإنسان إلى رصيده في البنوك ...و إنما يستخدم
    ما كسب في العمل و العطاء والحياة...


    االلهم وفقنا لطاعتك....يا رب العالمين

    ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: (( ترد على احدهم القضيه في حكم من الاحكام فيحكم فيها برأيه ، ثم ترد تلك القضيه بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله وإلاههم واحد ، ونبيهم واحد ، وكتابهم واحد، أفأمرهم الله سبحانه بالاختلاف فأطاعوه ؟ ام نهاهم عنه فعصوه ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً ناقصاً فأستعان بهم على اتمامه ؟ أم كانوا شركاء لهُ، فلهم أن يقولوا ، وعليه أن يرضى ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً تاماً فقصر الرسول (( صلى الله عليه واله وسلم )) عن تبليغه وادائه ؟ والله سبحانه يقول ( ما فرطنا في الكتاب من شيء) وفيه تبيان لكل شيء وذكر ان الكتاب يصدق بعضة بعضا ، وانه لا اختلاف فيه فقال سبحانه ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) وان القرآن ظاهره انيق ، وباطنه عميق ، لاتفنى عجائبه ، ولا تنقضي غرائبه ، ولاتكشف الظلمات الا به ) نهج البلاغه ج1 ( ص 60-61 ).

    صدقت أيها الصديق الأكبر


    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎