إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

مناظرة كتابية بين الاخ زبر الحديد من انصار الامام المهدي ع والاحمدي من الشيعة المقلدين

Collapse
This topic is closed.
X
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • اختياره هو
    مشرف
    • 23-06-2009
    • 5310

    مناظرة كتابية بين الاخ زبر الحديد من انصار الامام المهدي ع والاحمدي من الشيعة المقلدين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

    مناظرة كتابية بين الاخ زبر الحديد من انصار الامام المهدي (ع) ومخالف (على منهج مرجعية التقليد) للدعوة اليمانية

    شروط المناظرة

    1. موضوع المناظرة
    : سيتفق عليه المتناظرين ان شاء الله

    2. الموضوع لن يتداخل به الا طرفي المناظرة

    3. المتناظرين لا يمثلان الا انفسهما

    4. لا يجوز التعرض للرموز والا يكون هذا هروب من المناظرة. والاساءة للرموز مختلف عن قول انه اخطا هنا او تبيان العقيدة فيه بالدليل.

    5. ولكل من المتناظرين مداخلة يعني مداخلة مهما كان طولها (في موضوع الحوار) وينتظر المناظر الى ان يجيب الآخر وهكذا.
    6. عدم ذكر الامور الشخصية للمتناظرين وسوف تحذف موارد الاساءة ان وجدت .
    على المتناظرين الالتزام بشروط المناظرة اعلاه
    وسيضيف المتناظرين شروط اخرى ان كانت لهم شروط

    اللهم انصر الحق واهله وافضح الباطل واهله
    والحمد لله وحده

    Last edited by راية اليماني; 03-06-2018, 13:25. سبب آخر: تعديل العنوان
    السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    #2
    رد: مناظرة حول احقية دعوة الامام احمد الحسن اليماني ع

    بسم الله الرحمن الرحیم

    اللهم صل علی محمد وال محمد الائمه والمهدیین وسلم تسلیما


    احسنتم کتبه الله لکم فی میزان حسناتکم

    لا تقصروا فی نصره القائم علیه السلام .... والحمدلله رب العالمین



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم

    Comment

    • زبر الحديد
      عضو جديد
      • 06-05-2011
      • 7

      #3
      رد: مناظرة حول احقية دعوة الامام احمد الحسن اليماني ع

      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
      اللهم صل على محمد وال محمد, شجرة النبوة, وموضع الرسالة ومختلف الملائكة, ومعدن العلم, وأهل بيت الوحي, اللهم صل على محمد وال محمد,
      الفلك الجارية في اللجج الغامرة, يامن من ركبها, ويغرق من تركها, المتقدم لهم مارق, والمتأخر عنهم زاهق, واللازم لهم لاحق, اللهم صل على محمد وال محمد,
      الكهف الحصين, وغياث المضطر المستكين, وملجأ الهاربين, وعصمة المعتصمين ...
      وبعد ..

      بعد أخذ ورد تم الإتفاق بيني وبين الأخ الأحمدي على بدء مناظرة كتابية كان مبتدؤها أربعة أسئلة ومن ثم ترك أمر المناظرة إلى حيث ينتهي به المسرى إن شاء الله ..والأحمدي له سلسلة محاظرات منشورة على اليوتيوب بعنوان
      السيف الصقيل في الرد على دعوة أحمد إسماعيل
      وسيتضح من خلال المناظرة هذه إن شاء الله معدن هذا السيف ..
      هل هو صقيل كما يصفونه أم خشبي أم أنه لا شيء مما ذُكر ..
      وتم إعلامه بإرفاق المناظرة في موقع أنصار الله ..
      وسيتم استبعاد الحوارات الشخصية التي جرت بيننا ويكون عمدة ما يُرفق هو ما يخص أمر الدعوة وموضوع المناظرة وهو إثبات أحقية يماني آل محمد عليهم السلام ..
      ولكي تكون نقطة بدايتنا واضحة سأترك هنا الأسئلة الأربعة التي تم إرسالها للأخ الأحمدي لتكون بسملة هذا اللقاء .. وتم التنسيق على أن نحرر فقرة فقرة ..
      نعم ربما يجنح بنا الحوار لنقطة ما لم تذكر ولكني أذكر هذه الأسئلة فقط لتكون الصورة واضحة للتعرف على نقطة البحث والمرتكز الذي بدأنا منه علما أنه سوف يتم تحرير كل فقرة على حدا ومن ثم الانتقال للفقرة التي تليها ..
      الأسئلة هي :

      1- ما تقول في وصية الرسول ص التي التي أوردها الطوسي في كتابه الغيبة عن الإمام الصادق عليه السلام , وما هي عقيدتنا في المهديين ؟؟
      والوصية هي :
      أخبرنا جماعة ، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري ، عن علي بن سنان الموصلي العدل ، عن علي بن الحسين ، عن أحمد بن محمد بن الخليل ، عن جعفر بن أحمد المصري ، عن عمه الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن أبيه الباقر ، عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين ، عن أبيه الحسين الزكي الشهيد ، عن أبيه أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - في الليلة التي كانت فيها وفاته - لعلي عليه السلام : يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة . فاملا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال : يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم إثنا عشر مهديا ، فأنت يا علي أول الاثني عشر إماما سماك الله تعالى في سمائه: عليا المرتضى ، وأمير المؤمنين ، والصديق الاكبر ، والفاروق الاعظم ، والمأمون ، والمهدي ، فلا تصح هذه الاسماء لاحد غيرك . يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيهم وميتهم ، وعلى نسائي : فمن ثبتها لقيتني غدا ، ومن طلقتها فأنا برئ منها ، لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة ، وأنت خليفتي على أمتي من بعدي فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه جعفر الصادق ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الرضا ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد عليهم السلام . فذلك اثنا عشر إماما ، ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين له ثلاثة أسامي : اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد ، والاسم الثالث : المهدي ، هو أول المؤمنين.




      2- ما هو القانون المائز في معرفة المدعي الحق من الباطل ؟
      3- ما تعريف العصمة ؟

      4-
      أ _ من هو اليماني وما هي حدود شخصيته ؟

      ب - ما سبب عدم ذكر صفات واضحة لشخصية خطيرة يقع الملتوي عليها في النار وإن صام وإن صلى ؟؟ أليس في ذلك ظلم للناس وسببه آل محمد _ وحاشاهم _ لأنهم تركوا الحبل على غاربه ؟؟

      ----------------------------------------------
      وقد طلب الأخ الأحمدي مني شيئين أبينهما له حتى يتسنى له الرد من منطلق يلزمني من خلاله بما ستسطره يمناه لي .. فكان طلبه :
      قال الأحمدي

      ( قبل الاجابة على هذه الاسئلة لابد من الاشارة الى نقاط معينة:
      - نريد من الأخ أن يذكر لنا مصادره المعتبرة في الأحاديث
      - بيان منهج التعامل مع الأحاديث الموجودة في الكتب التي سيذكرها
      بناءا على ما سيذكره الأخ سنجيبه على الأسئلة لكي تكون ردودي مقبولة عنده و ملزمة له . هدانا الله و اياكم الى الحق )

      وكان جوابنا له هو :
      ( مصادرنا الثقلان وهذا يعرفه من اطلع على إصداراتنا، وبيننا حجة معصوم من آل محمد منه نعرف الصحيح من غيره، ولن نلزم أحدا بما لا يلتزم به كما ليس له أن يلزمنا بما لم يثبت في الثقلين ) .

      Last edited by فأس ابراهيم; 31-05-2011, 17:22.

      Comment

      • زبر الحديد
        عضو جديد
        • 06-05-2011
        • 7

        #4
        رد: مناظرة حول احقية دعوة الامام احمد الحسن اليماني ع

        جواب الاحمدي

        قولك: مصادرنا الثقلان وهذا يعرفه من اطلع على إصداراتنا، وبيننا حجة معصوم من آل محمد منه نعرف الصحيح من غيره، ولن نلزم أحدا بما لا يلتزم به كما ليس له أن يلزمنا بما لم يثبت في الثقلين.

        الجواب: اما كونه احمد اسماعيل حجة فهذا لا نسلم به طبعا و كونه معصوم و من آل محمد هو محور نقاشنا و غرضنا من الحوار, لكن جيد انك تداركت الأمر ورجعت الى نهج العقلاء في المناظرة وهو الالزام

        قولك: ( وعقيدتنا في المهديين الإثني عشر المذكورين فيها , فهي حجر الزاوية في كل هذا الأمر .. )

        اولا بالنسبة للمهديين فقد وردت عدة روايات تخبر بأن بعد الامام سيكون هناك اثني عشر مهديا ومنها هذه الرواية التي ذكرتها و لا أدري لماذا هذه الرواية دون غيرها فروايات المهديين لا تنحصر في هذه فيجب على الانسان أن يجمع كل الروايات و ينظر فيها كي يصل لتصور كامل حول الموضوع!

        كما أن وصية الرسول ليلة وفاته لا تنحصر في هذه بل الروايات الواردة في بيان وصية النبي صلى الله عليه و آله كثيرة فهل تبين لنا سبب اختياركم لهذه الوصية؟

        نعود للمهديين فنقول أن روايات أهل البيت عليهم السلام تحدثت عن اثني عشر مهديا بعد صاحب العصر و الزمان (عج) وهؤلاء ليسوا بأئمة و لا حتى حجج بل هم كما روي عن عن أبي بصير قال : قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يا ابن رسول الله إني سمعت من أبيك عليه السلام أنه قال : يكون بعد القائم اثنا عشر مهديا فقال : إنما قال : اثنا عشر مهديا ، ولم يقل : إثنا عشر إماما ، ولكنهم قوم من شيعتنايدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا(كمال النعمة للصدوق358)
        حتى أن متقدمي علمائنا قد قبلوا هذه الرواية و عملوا بها وأعرضوا عن الروايات القائلة بوجود دولة بعد الامام المهدي لأبنائه :

        - فقد قال الطبرسي في اعلام الورى(ج2\ص295): قد جاءت الرواية الصحيحة أنه ليس بعد دولة المهدي ( عليه السلام ) دولة ، إلا ما ورد من قيام ولده مقامه إن شاء الله ذلك ولم ترد على القطع والبت ، وأكثر الروايات أنه لن يمضي ( عليه السلام ) من الدنيا إلا قبل القيامة بأربعين يوما ، يكون فيها الهرج ، وعلامة خروج الأموات ، وقيام الساعة ، والله أعلم

        - وقال المفيد في الارشاد(ج2\ص387): وليس بعد دولة القائم عليه السلام لأحد دولة إلا ما جاءت به الرواية من قيام ولده إن شاء الله ذلك ، ولم ترد به على القطع والثبات، وأكثر الروايات أنه لن يمضي مهدي هذه الأمة عليه السلام إلا قبل القيامة بأربعين يوما يكون فيها الهرج ، وعلامة خروج الأموات ، وقيام الساعة للحساب والجزاء ، والله أعلم بما يكون.

        - وقال العاملي في الصراط المستقيم(ج2\ص254): ليس بعد المهدي ( عليه السلام ) دولة واردة إلا في رواية شاذة من قيام أولاده من بعده ، وهي ما روي عن ابن عباس من قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " لن تهلك أمة أنا أولها وعيسى بن مريم آخرها ، والمهدي في وسطها " ومثله روي عن أنس وهاتان تدلان على دولة بعد دولته ، وأكثر الروايات أنه لا يمضي إلا قبل القيامة بأربعين يوما ، وهو زمان الهرج ، وعلامة خروج الأموات للحساب.

        - كشف الغمة للأربلي (ج3\ص266):قد روى أن مدة دولة القائم عليه السلام تسع عشرة سنة تطول أيامها وشهورها على ما قدمناه وهذا أمر مغيب عنا وانما ألقى إلينا منه ما يفعله الله جل اسمه بشرط يعلمه من المصالح المعلومة له جل اسمه فلسنا نقطع على أحد الامرين وان كانت الرواية بذكر سبع سنين أظهر وأكثر وليس بعد دولة القائم عليه السلام لأحد دولة الا ما جاءت به الرواية من قيام ولده إن شاء الله ذلك فلم يرد على القطع والبتات وأكثر الروايات انه لن يمضي مهدي الأئمة عليه السلام الا قبل القيامة بأربعين يوما يكون فيها الهرج والمرج وعلامة خروج الأموات وقيام الساعة للحساب والجزاء.

        - قال العلامة المجلسي(ج53\ص149):هذه الأخبار مخالفة للمشهور ، وطريق التأويل أحد وجهين : الأول أن يكون المراد بالاثني عشر مهديا النبي صلى الله عليه وآله وسائر الأئمة سوى القائم عليه السلام بأن يكون ملكهم بعد القائم عليه السلام وقد سبق أن الحسن بن سليمان أولها بجميع الأئمة وقال برجعة القائم عليه السلام بعد موته وبه أيضا يمكن الجمع بين بعض الأخبار المختلفة التي وردت في مدة ملكه عليه السلام .والثاني أن يكون هؤلاء المهديون من أوصياء القائم هادين للخلق في زمن سائر الأئمةالذين رجعوا لئلا يخلو الزمان من حجة ، وإن كان أوصياء الأنبياء والأئمة أيضا حججا والله تعالى يعلم

        - و لذلك قال الحر العاملي في الايقاظ من الهجعة في معرض الجمع بين أخبار المهديين و أخبار مقتل صاحب الأمر قبل القيامة بأربعين يوما(ص368): وأما أحاديث الاثني عشر بعد الاثني عشر ، فلا يخفى أنها غير موجبة للقطع واليقين لندورها وقلتها ، وكثرة معارضتها كما أشرنا إلى بعضه ، وقد تواترت الأحاديث بأن الأئمة اثني عشر ، وأن دولتهم ممدودة إلى يوم القيامة ، وأن الثاني عشر خاتم الأوصياء والأئمة والخلف ، وأن الأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة ، ونحو ذلك من العبارات ، فلو كان يجب الإقرار علينا بإمامة اثني عشر بعدهم ، لوصل إلينا نصوص متواترة تقاوم تلك النصوص ، لينظر في الجمع بينهما..

        ثم ان أقوال علمائنا ليست من فراغ حتى يأتي سفيه و يقول انهم اتبعوا أهواءهم أو انه لا وجه لانكارهم لعقيدة المهديين التي تتمسكون بها فكل الروايات الواردة في المقام قاصرة سندا و دلالة:

        - عن الصادق (ع) إنه قال : (( إن منّا بعد القائم (ع) إثنا عشر مهدياً من ولد الحسين (ع) )) مختصر بصائر الدرجات ص49: الرواية مرسلة لا سند لها فلا نعلم الواسطة بين صاحب المختصر و بين الامام سلام الله عليه

        - وعن الإمام السجاد (ع) قال: (( يقوم القائم منا ثم يكون بعده اثنا عشر مهدياً )) شرح الأخبار 3 /400: هذه كسابقتها فلا يعلم من نقل هذا الخبر للقاضي النعمان المختلف في كونه اماميا.

        - وعن الصادق (ع) قال في أحد الأدعية المشهورة (( اللهم كن لوليك القائم بأمرك محمد بن الحسن المهدي عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ومؤيداً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طولاً وعرضاً وتجعله وذريته من الأئمة الوارثين )) بحار الأنوار 49/349 .
        و الجواب ان هذه الرواية نقلها المجلسي عن السيد ابن طاووس من كتاب الاقبال الذي نقلها هو بنفسه عن كتاب ابن أبي قرة المعاصر للنجاشي كما أخبر به هذا الأخير في كتابه(ص398 ترجمة1066) الذي روى عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني المعاصر للامام الهادي عليه السلام فلا يعلم من أخبر بن أبي قرة بهذا الدعاء و بالتالي فهذا الخبر أيضا مرسل

        - اللهم أعطه في نفسه وذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته وعدوه وجميع أهل الدنيا ما تقر به عينه وتسر به نفسه ... إلى قوله (ع): وصل على وليك وولاة عهده والأئمة من ولده ومدّ في أعمارهم وزد في آجالهم وبلغهم أقصى آمالهم دنيا وآخرة (غيبة الطوسي 186) :والجواب ان هذه الرواية ضعيفة لجهالة يعقوب بن يوسف بن ضراب الغساني الذي اهمله علماء الرجال كما نص على ذلك النمازي الشهرودي في مستدركات علم الرجال(ج8\ص280) و لا يعلم من هي العجوز و لا الرجل الموجود في بيتها, نعم قد احتمل الراوي انه الامام لكن لا دلالة قطعية على ذلك ثم انها معارضة بالرواية التي ذكرناها اعلاه بأن المهديين ليسوا بأئمة بل هم دعاة للائمة عليهم السلام.

        - اللهم أعطه في نفسه وأهله وَوَلـَدِه وذريته وأمته وجميع رعيته ما تقر به عينه وتسر به نفسه وتجمع له ملك المملكات كلها... إلى ان يقول : اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم وأعز نصرهم(جمال الاسبوع ص310): قال السيد ابن طاووس بعد ايراد هذا الخبر: وقد تقدم في الرواية عن مولانا الرضا عليه السلام : ( والأئمة من ولده ) ، ولعل هذه قد كانت : ( صل على ولاة عهده والأئمة من ولده ) ، فقد وجدت ذلك كما ذكرناه في نسخة غير ما رويناه ، وقد روى أنهم من أبرار العباد في حياته ووجدت رواية متصلة الاسناد بأن للمهدى صلوات الله عليه أولاد جماعة ولاة في أطراف بلاد البحار على غاية عظيمة من صفات الأبرار ، وروى تأويل غير ذلك مذكور في الاخبار . ووجدت هذا الدعاء برواية تغنى عن هذا التأويل وما ذكرها لأنها أتم في التفصيل...الى أن يقول: للهم وصل على ولاة عهوده ، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم وانصرهم وتمم لهم ما أسندت إليهم أمر دينك...اللهم وشركاؤه في امره ومعاونوه على طاعتك الذين جعلتهم حصنة وسلاحه ومفزعه وأنسه الذين سلوا عن الأهل والأولاد وتجافوا الوطن ، وعطلوا الوثير من المهاد قد رفضوا تجاراتهم ، وأضروا بمعايشهم وفقدوا في أنديتهم بغير غيبة عن مصرهم ، وحالفوا البعيد ممن عاضدهم على أمرهم ، وخالفوا القريب ممن صد عن وجهتهم ، وائتلفوا بعد التدابر والتقاطع في دهرهم ، وقطعوا الأسباب المتصلة بعاجل حطام من الدنيا ، فاجعلهم اللهم في حرزك وفي ظل كنفك ، ورد عنهم بأس من قصد إليهم بالعداوة من خلقك ، واجزل لهم من دعوتك من كفايتك ومعونتك لهم وتأييدك ونصرك إياهم ما تعينهم به على طاعتك وازهق بحقهم باطل من أراد اطفاء نورك ، وصل على محمد وآله ، واملأ بهم كل أفق من الآفاق وقطر من الأقطار قسطا وعدلا ورحمة 1 وفضلا ، واشكر لهم على حسب كرمك وجودك وما مننت به على القائمين بالقسط من عبادك ، واذخر لهم من ثوابك ما ترفع لهم به الدرجات ، انك تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد آمين رب العالمين..

        فهذا الخبر يؤكد صحة ما ذهب اليه السيد من أن المقصود من ولاة عهده هم أعوانه و انصاره
        فهم دعاة لأهل البيت و لا يوجد أي دليل على أنهم حجج أو أئمة أو معصومين أو أن طاعتهم واجبة .
        بل أن كثيرا من الروايات تعارض ما تدعونه من حجية المهديين و امامتهم بعد صاحب الأمر (عج) وهي روايات رجعة الأئمة عليهم السلام في عهد الامام (عج) لاسيما سيدنا الحسين عليه السلام و حكمه الأرض بعد الصاحب ماشاء الله من الزمان:

        - تفسير القمي(ج1\ص106):حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن ابن مسكان عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما بعث الله نبيا من لدن آدم فهلم جرا إلا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين عليه السلام وهو قوله " لتؤمنن به " يعني رسول الله صلى الله عليه وآله " ولتنصرنه " يعني أمير المؤمنين عليه السلام.

        - تفسير القمي(ج1\ص158):قوله ( وان من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيمة يكون عليهم شهيدا ) فإنه روى أن رسول الله ص إذا رجع آمن به الناس كلهم.

        - تفسير القمي(ج2\ص138):قال لله عز وجل : ( وأمرت ان أكون من المسلمين - إلى قوله - سيريكم آياته فتعرفونها ) قال الآيات أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام إذا رجعوا يعرفهم أعداؤهم إذا رأوهم ، والدليل على أن الآيات هم الأئمة قول أمير المؤمنين عليه السلام : والله ما لله آية أكبر مني ، فإذا رجعوا إلى الدنيا يعرفهم أعداؤهم إذا رأوهم في الدنيا.

        - تفسير القمي(ج2\ص147):" ان الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد " يعني الرجعة قال وحدثني أبي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عبد الحميد الطائي عن أبي خالد الكابلي عن علي بن الحسين عليه السلام في قوله : " ان الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد " قال يرجع إليكم نبيكم صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام والأئمة عليهم السلام

        - الغيبة للطوسي(ص439): عن الحسن بن محبوب ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام:..والصوت الثالث - يرون بدنا بارزا نحو عين الشمس - : هذا أمير المؤمنين قد كر في هلاك الظالمين .

        - الخرائج و الجرائح (ج2\ص850):عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال الحسين بن علي عليهما السلام لأصحابه قبل أن يقتل : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : يا بني إنك ستساق إلى العراق ، وهي أرض قد التقى بها النبيون ، وأوصياء النبيين ، وهي أرض تدعى " عمورا " وإنك تستشهد بها ويستشهد معك جماعة من أصحابك لا يجدون ألم مس الحديد ، وتلا : ( قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ) تكون الحرب عليك وعليهم [ بردا و ] سلاما . فأبشروا : فوالله لئن قتلونا ، فانا نرد على نبينا . ثم أمكث ما شاء الله ، فأكون أول من تنشق عنه الأرض ، فأخرج خرجة يوافق ذلك خرجة أمير المؤمنين عليه السلام وقيام قائمنا ، وحياة رسول الله صلى الله عليه وآله . ثم لينزلن علي وفد من السماء من عند الله ، لم ينزلوا إلى الأرض قط . ولينزلن إلي جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، وجنود من الملائكة . ولينزلن محمد ، وعلي ، وأنا ، وأخي ، وجميع من من الله عليه في حمولات من حمولات الرب ، خيل بلق من نور ، لم يركبها مخلوق . ثم ليهزن محمد صلى الله عليه وآله لواءه ، وليدفعنه إلى قائمنا مع سيفه . ثم إنا نمكث من بعد ذلك ما شاء الله ، ثم إن الله يخرج من مسجد لكوفة عينا من دهن وعينا من لبن ، وعينا من ماء . ثم إن أمير المؤمنين عليه السلام يدفع إلي سيف رسول الله صلى الله عليه وآله فيبعثني إلى الشرق والغرب ولا آتي على عدو إلا أهرقت دمه ، ولا أدع صنما إلا أحرقته حتى أقع إلى الهند ، فأفتحها . وإن دانيال ويونس يخرجان إلى أمير المؤمنين عليه السلام يقولان : صدق الله ورسوله . ويبعث معهما [ إلى البصرة ] سبعين رجلا ، فيقتلون مقاتلتهم ويبعث بعثا إلى الروم فيفتح الله لهم. ثم لأقتلن كل دابة حرم الله لحمها حتى لا يكون على وجه الأرض إلا الطيب وأعرض على اليهود والنصارى وسائر الملل ، ولأخيرنهم بين الاسلام والسيف ، فمن أسلم مننت عليه ، ومن كره الاسلام أهرق الله دمه . ولا يبقى رجل من شيعتنا إلا أنزل [ الله إليه ] ملكا يمسح عن وجهه التراب ويعرفه أزواجه ومنازله في الجنة ، ولا يبقى على وجه الأرض أعمى ولا مقعد ولا مبتلى إلا كشف الله عنه بلاءه بنا أهل البيت . ولتنزلن البركة من السماء إلى الأرض حتى أن الشجرة لتقصف بما يريد الله فيها من الثمر ، وليأكلن ثمرة الشتاء في الصيف ، وثمرة الصيف في الشتاء وذلك قول الله تعالى : ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا ). ثم إن الله ليهب لشيعتنا كرامة لا يخفى عليهم شئ في الأرض ، وما كان فيها حتى أن الرجل منهم يريد أن يعلم علم أهل بيته ، فيخبرهم بعلم ما يعملون

        - تفسير العياشي (ج2\ص282):عن رفاعة بن موسى قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ان أول من يكر إلى الدنيا الحسين بن علي عليه السلام وأصحابه ويزيد بن معاوية وأصحابه فيقتلهم حذو القذة بالقذة ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : ( ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ).
        - أمالي المفيد(ص145): عن عباية الأسدي قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : أنا سيد الشيب وفي سنة من أيوب ، والله ليجمعن الله لي أهلي كما جمعوا ليعقوب

        - بحار الأنوار(ج53\ص44):عن حمران ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن أول من يرجع لجاركم الحسين عليه السلام فيملك حتى تقع حاجباه على عينيه من الكبر .

        - بحار الأنوار(ج53\ص46):عن المعلى بن خنيس قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : أول من يرجع إلى الدنيا ، الحسين بن علي عليه السلام فيملك حتى يسقط حاجباه على عينيه من الكبر ، قال : فقال أبو عبد الله عليه السلام : في قول الله عز وجل " إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد " قال : نبيكم صلى الله عليه وآله راجع إليكم.

        - بحار الأنوار(ج53\ص41):عن فيض بن أبي شيبة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : وتلا هذه الآية " وإذ أخذ الله ميثاق النبيين " الآية قال : ليؤمنن برسول الله صلى الله عليه وآله ولينصرن عليا أمير المؤمنين عليه السلام [ قلت : ولينصرن أمير المؤمنين ؟ قال عليه السلام : نعم والله من لدن آدم فهلم جرا ، فلم يبعث الله نبيا ولا رسولا إلا رد جميعهم إلى الدنيا حتى يقاتلوا بين يدي علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام.

        - بحار الأنوار(ج53\ص42):عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل " يا أيها المدثر قم فأنذر " يعني بذلك محمدا صلى الله عليه وآله وقيامه في الرجعة ينذر فيها وقوله " إنها لإحدى الكبر نذيرا " يعني محمدا صلى الله عليه وآله " نذيرا للبشر " في الرجعة وفي قوله " إنا أرسلناك كافة للناس " في الرجعة.

        - بحار الأنوار(ج53\ص43):إذا كان يوم الوقت المعلوم كر أمير المؤمنين عليه السلام في أصحابه وجاء إبليس في أصحابه ، ويكون ميقاتهم في أرض من أراضي الفرات يقال له : الروحا قريب من كوفتكم ، فيقتتلون قتالا لم يقتتل مثله منذ خلق الله عز وجل العالمين فكأني أنظر إلى أصحاب علي أمير المؤمنين عليه السلام قد رجعوا إلى خلفهم القهقري مائة قدم وكأني أنظر إليهم وقد وقعت بعض أرجلهم في الفرات . فعند ذلك يهبط الجبار عز وجل في ظلل من الغمام ، والملائكة ، وقضي الأمر رسول الله صلى الله عليه وآله أمامه بيده حربة من نور فإذا نظر إليه إبليس رجع القهقري ناكصا على عقبيه فيقولون له أصحابه : أين تريد وقد ظفرت ؟ فيقول : إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله رب العالمين ، فيلحقه النبي صلى الله عليه وآله فيطعنه طعنة بين كتفيه ، فيكون هلاكه وهلاك جميع أشياعه ، فعند ذلك يعبد الله عز وجل ولا يشرك به شيئاويملك أمير المؤمنين عليه السلام أربعا وأربعين ألف سنة حتى يلد الرجل من شيعة علي عليه السلام ألف ولد من صلبه ذكرا وعند ذلك تظهر الجنتان المدهامتان عند مسجد الكوفة وما حوله له بما شاء الله .

        - بحار الأنوار(ج53\ص45):عن محمد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل " وجعلكم أنبياء وجعلكم ملوكا " فقال : الأنبياء رسول الله وإبراهيم وإسماعيل وذريته ، والملوك الأئمة عليهم السلام . قال : فقلت : وأي ملك أعطيتم ؟ فقال : ملك الجنة ، وملك الكرة .

        - بحار الأنوار(ج53\ص47):وإن الله أخذ ميثاقي مع ميثاق محمد صلى الله عليه وآله بالنصرة بعضنا لبعض ، فقد نصرت محمدا وجاهدت بين يديه ، وقتلت عدوه ، ووفيت لله بما أخذ علي من الميثاق والعهد ، والنصرة لمحمد صلى الله عليه وآله ولم ينصرني أحد من أنبياء الله ورسله ، وذلك لما قبضهم الله إليه ، وسوف ينصرونني ، ويكون لي ما بين مشرقها إلى مغربها وليبعثن الله أحياء من آدم إلى محمد صلى الله عليه وآله كل نبي مرسل ، يضربون بين يدي بالسيف هام الأموات والأحياء والثقلين جميعا.

        ذكرنا هذه الروايات كأمثلة فقط ولم نقصد الحصر و الا الروايات الواردة في هذا المعنى متواترة.
        اذن فرجعة أهل البيت لا سيما النبي صلى الله عليه و آله و الأئمة عليهم السلام في زمان الامام محمد بن الحسن المهدي عليه السلام أمر معلوم فهل تعتقد أن أحمد اسماعيل المهدي الأول كما تسمونه حجة على أنبياء الله وحجة على أئمة أهل البيت؟

        ننتظر ردك على ما أوردته للننتقل الى التعليق على رواية الوصية التي تتشبثون بها ..


        Comment

        • زبر الحديد
          عضو جديد
          • 06-05-2011
          • 7

          #5
          رد: مناظرة حول احقية دعوة الامام احمد الحسن اليماني ع

          رد زبر الحديد
          بسم الله الرحمن الرحيم
          قولك : مصادرنا الثقلان وهذا يعرفه من اطلع على إصداراتنا، وبيننا حجة معصوم من آل محمد منه نعرف الصحيح من غيره، ولن نلزم أحدا بما لا يلتزم به كما ليس له أن يلزمنا بما لم يثبت في الثقلين.

          الجواب: اما كونه احمد اسماعيل حجة فهذا لا نسلم به طبعا و كونه معصوم و من آل محمد هو محور نقاشنا و غرضنا من الحوار, لكن جيد انك تداركت الأمر ورجعت الى نهج العقلاء في المناظرة وهو الالزام

          جوابنا :
          نتمنى أن تدرك في المرات اللاحقة فحوى أسئلتك لتدرك معنى جوابنا عليها، فنحن لم نجبك بما أجبناك لتُسمعنا رأيك بكون السيد أحمد الحسن حجة أم لا، بل سألتنا عن مصادرنا وطريقة معرفتنا الصحيح من غيره، وأجبناك بأن بيننا معصوم نرجع له، فهذا اعتقادنا، ولا يهمنا تسليمك من عدمه، فكلامك في هذه النقطة لا معنى له على الإطلاق.


          قولك في جواب وعقيدتنا في المهديين الإثني عشر المذكورين فيها , فهي حجر الزاوية في كل هذا الأمر )

          اولا بالنسبة للمهديين فقد وردت عدة روايات تخبر بأن بعد الامام سيكون هناك اثني عشر مهديا ومنها هذه الرواية التي ذكرتها و لا أدري لماذا هذه الرواية دون غيرها فروايات المهديين لا تنحصر في هذه فيجب على الانسان أن يجمع كل الروايات و ينظر فيها كي يصل لتصور كامل حول الموضوع!
          كما أن وصية الرسول ليلة وفاته لا تنحصر في هذه بل الروايات الواردة في بيان وصية النبي صلى الله عليه و آله كثيرة فهل تبين لنا سبب اختياركم لهذه الوصية؟

          جوابنا :
          روايات المهديين نعرفها جيداً، وفي إصداراتنا الكثير منها، ولا أدري هل أفهم من كلامك إن لديك مشكلة مع رواية الوصية ؟؟


          قولك
          نعود للمهديين فنقول أن روايات أهل البيت عليهم السلام تحدثت عن اثني عشر مهديا بعد صاحب العصر و الزمان (عج) وهؤلاء ليسوا بأئمة و لا حتى حجج بل هم كما روي عن عن أبي بصير قال : قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يا ابن رسول الله إني سمعت من أبيك عليه السلام أنه قال : يكون بعد القائم اثنا عشر مهديا فقال : إنما قال : اثنا عشر مهديا ، ولم يقل : إثنا عشر إماما ، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا(كمال النعمة للصدوق358).

          جوابنا :
          الذي يقرأ ما كتبت في الفقرة السابقة لا يصدق إنك أنت من تقول هذا الكلام، فليت شعري أين كلامك عن الإنسان الذي يجمع كل الروايات وينظر فيها كي يصل لتصور كامل حول الموضوع؟
          هاك بعضاً من الروايات لتصحح تصورك عن المهديين، فهم حجج وأئمة بقول آل محمد لا بقول الناس غير المعصومين:
          1- عن حبّة العرني، قال: خرج أمير المؤمنين إلى الحيرة، فقال: ( لتصلن هذه بهذه -وأومئ بيده إلى الكوفة - والحيرة حتى يباع الذراع فيما بينهما بدنانير، وليُبنينّ بالحيرة مسجد له خمسمائة باب يصلي فيه خليفة القائم عجل الله تعالى فرجه؛ لأنّ مسجد الكوفة ليضيق عنهم، وليصلين فيه إثنا عشر إماماً عدلاً، قلت: يا أمير المؤمنين، ويسع مسجد الكوفة هذا الذي تصف الناس يومئذ ؟!! قال: تبنى له أربع مساجد مسجد الكوفة أصغرها وهذا ومسجدان في طرفي الكوفة من هذا الجانب وهذا الجانب، وأومئ بيده نحو البصريين والغريين ) ([1]).
          2- الدعاء الوارد عن المرأة التي كانت في منـزل الإمام المهدي ، وفيه: (... اللهم صل على محمد المصطفى وعلي المرتضى وفاطمة الزهراء والحسن الرضا والحسين المصفى وجميع الأوصياء، مصابيح الدجى وأعلام الهدى ومنار التقى والعروة الوثقى والحبل المتين والصراط المستقيم، وصل على وليك وولاة عهده والأئمة من ولده، ومد في أعمارهم وزد في آجالهم وبلغهم أقصى آمالهم دنيا وديناً وآخره إنك على كل شيء قدير) ([2]).
          3- عن الإمام العسكري  في دعاء الثالث من شعبان المعظم في شأن المهديين من بعد الإمام المهدي ، ويقر الإمام  أنهم الحجج على الخلق بعده ، وقد ورد في هذا الدعاء بكلمة للإمام العسكري قالها لأبي القاسم بن العلاء الهمداني وهو وكيله : ( إنّ مولانا الحسين  ولد يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان فصمه وادع فيه بهذا الدعاء )، وهو طويل أقتبس منه موضع الشاهد: (... وسيد الأسرة، الممدود بالنصرة يوم الكرة المعوض من قتله أن الأئمة من نسله والشفاء في تربته والفوز معه في أوبته، والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته، حتى يدركوا الأوتار، ويثأروا الثأر، ويرضوا الجبار، ويكونوا خير أنصار ) ([3]).
          4- الدعاء الوارد في مصباح المتهجد للشيخ الطوسي:
          ( بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد سيد المرسلين، وخاتم النبيين، وحجة رب العالمين، المنتجب في الميثاق، المصطفى في الظلال، المطهر من كل آفة، البريء من كل عيب، المؤمل للنجاة، المرتجى للشفاعة، المفوض إليه دين الله ... (إلى قوله ): اللهم أعطه في نفسه وذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته وعدوه وجميع أهل الدنيا ما تقر به عينه وتسر به نفسه، وبلغه أفضل ما أمله في الدنيا والآخرة إنك على كل شيء قدير ...... (ثم يقول ): وصل على وليك وولاة عهدك والأئمة من ولده، ومد في أعمارهم وزد في آجالهم وبلغهم أقصى آمالهم ديناً ودنيا وآخرة إنك على كل شيء قدير ) ([4]).
          5- جمال الأسبوع - السيد ابن طاووس: (حدثني الجماعة الذين قدمت ذكرهم في عدّة مواضع من هذا الكتاب بإسنادهم إلى جدي أبي جعفر الطوسي تلقاه الله جل جلاله بالأمان والرضوان يوم الحساب، قال: أخبرنا ابن أبي الجيد، عن محمد بن الحسن بن سعيد بن عبد الله والحميري وعلي بن إبراهيم ومحمد بن الحسن الصفار، كلهم عن إبراهيم بن هاشم عن إسماعيل بن مولد وصالح بن السندي، عن يونس بن عبد الرحمن، ورواه جدي أبي جعفر الطوسي فيما يرويه عن يونس بن الرحمن بعدة طرق تركت ذكرها كراهية للإطالة في هذا المكان، يروى عن يونس بن عبد الرحمن: أنّ الرضا  كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر  بهذا: ( اللهم ادفع عن وليك وخليفتك، وحجتك على خلقك، ولسانك المعبر عنك بإذنك... (إلى قوله ): اللهم أعطه في نفسه وأهله ووَلَده وذريته وأمته وجميع رعيته ما تقر به عينه وتسر به نفسه ... (إلى قوله ): اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم واعز نصرهم وتمم لهم ما أسندت إليهم في أمرك لهم وثبت دعائمهم، واجعلنا لهم أعواناً وعلى دينك أنصاراً، فإنهم معادن كلماتك وأركان توحيدك ودعائم دينك وولاة أمرك، وخالصتك من عبادك وصفوتك من خلقك، وأوليائك وسلائل أوليائك وصفوة أولاد رسلك، والسلام عليهم ورحمه الله وبركاته ) ([5]) .
          هذا يكفي تماماً، على أن لدينا مزيد .
          أما استشهادك بهذه الرواية: عن أبي بصير قال : قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يا ابن رسول الله إني سمعت من أبيك عليه السلام أنه قال : يكون بعد القائم اثنا عشر مهديا فقال : إنما قال : اثنا عشر مهديا ، ولم يقل : إثنا عشر إماما ، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا(كمال النعمة للصدوق358). فلا أدري لما تركته مبتوراً هكذا دون بيان لوجه الدليل على ما تظن!! فلعلك تظن أن كونهم شيعة لآل محمد يستلزم عدم كونهم أئمة! فهذا إبراهيم عليه السلام من شيعتهم وهو إمام وحجة على الخلق.


          قولك
          حتى أن متقدمي علمائنا قد قبلوا هذه الرواية و عملوا بها وأعرضوا عن الروايات القائلة بوجود دولة بعد الامام المهدي لأبنائه :

          - فقد قال الطبرسي في اعلام الورى(ج2\ص295): قد جاءت الرواية الصحيحة أنه ليس بعد دولة المهدي ( عليه السلام ) دولة ، إلا ما ورد من قيام ولده مقامه إن شاء الله ذلك ولم ترد على القطع والبت ، وأكثر الروايات أنه لن يمضي ( عليه السلام ) من الدنيا إلا قبل القيامة بأربعين يوما ، يكون فيها الهرج ، وعلامة خروج الأموات ، وقيام الساعة ، والله أعلم.

          - وقال المفيد في الارشاد(ج2\ص387): وليس بعد دولة القائم عليه السلام لأحد دولة إلا ما جاءت به الرواية من قيام ولده إن شاء الله ذلك ، ولم ترد به على القطع والثبات، وأكثر الروايات أنه لن يمضي مهدي هذه الأمة عليه السلام إلا قبل القيامة بأربعين يوما يكون فيها الهرج ، وعلامة خروج الأموات ، وقيام الساعة للحساب والجزاء ، والله أعلم بما يكون.

          - وقال العاملي في الصراط المستقيم(ج2\ص254): ليس بعد المهدي ( عليه السلام ) دولة واردة إلا في رواية شاذة من قيام أولاده من بعده ، وهي ما روي عن ابن عباس من قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " لن تهلك أمة أنا أولها وعيسى بن مريم آخرها ، والمهدي في وسطها " ومثله روي عن أنس وهاتان تدلان على دولة بعد دولته ، وأكثر الروايات أنه لا يمضي إلا قبل القيامة بأربعين يوما ، وهو زمان الهرج ، وعلامة خروج الأموات للحساب.

          - كشف الغمة للأربلي (ج3\ص266):قد روى أن مدة دولة القائم عليه السلام تسع عشرة سنة تطول أيامها وشهورها على ما قدمناه وهذا أمر مغيب عنا وانما ألقى إلينا منه ما يفعله الله جل اسمه بشرط يعلمه من المصالح المعلومة له جل اسمه فلسنا نقطع على أحد الامرين وان كانت الرواية بذكر سبع سنين أظهر وأكثر وليس بعد دولة القائم عليه السلام لأحد دولة الا ما جاءت به الرواية من قيام ولده إن شاء الله ذلك فلم يرد على القطع والبتات وأكثر الروايات انه لن يمضي مهدي الأئمة عليه السلام الا قبل القيامة بأربعين يوما يكون فيها الهرج والمرج وعلامة خروج الأموات وقيام الساعة للحساب والجزاء.

          جوابنا:
          ثم منذ متى كان قول هؤلاء العلماء – مع الاحترام لشخوصهم – حجة علينا ؟؟ تثبت هداك الله.
          وعلى أية حال أنت الآن تتبنى كلماتهم، وتلزم نفسك بها. فنقول إن الشيخ المفيد كما يظهر من كلامه – والطبرسي والإربلي تبعاً له – لا يقطع بشيء، وهو بالتالي يحتمل وجود دولة فأين هذا من زعمك؟ وقوله: ( ولم ترد على القطع والبت ) لا يعني الرفض، فما بالك بالقطع بالرفض، بل تعني الاحتمال الضعيف، وإيكال الأمر إلى علم الله: ( والله أعلم ).
          ثم إن الشيخ المفيد يشير في النص المنقول عنه إلى الرواية التالية:
          (عنه، عن علي بن الحكم، عن الربيع بن محمد المسلمي، عن عبد الله بن سليمان العامري، عن أبي عبد الله  قال: ما زالت الأرض ولله فيها حجة يعرف الحلال والحرام، ويدعو إلى سبيل الله، ولا ينقطع الحجة من الأرض إلاّ أربعين يوماً قبل يوم القيامة، فإذا رفعت الحجة أغلق باب التوبة ولم ينفع نفساً إيمانهاً لم تكن آمنت من قبل أن ترفع الحجة وأولئك شرار من خلق الله، وهم الذين يقوم عليهم القيامة )([6]).
          والرواية كما يتضح من نصها تتحدث عن رفع الحجة قبل القيامة الكبرى، وبعد عالم الرجعة، والحجة الذي تشير إليه لا يُقصد منه الإمام المهدي  ، بل المراد مطلق الحجة، فالاعتراض بها غريب جدّاً.
          ويبدو أنّ الشيخ المفيد – كما يظهر من كلمته – قد نسي عالم الرجعة تماماً، فهو ينتقل من موت الإمام المهدي  إلى أربعينية الهرج فالقيامة للحساب والجزاء !
          والدلالة الصحيحة للرواية هي أنّ يوم القيامة الذي يعقب عالم الرجعة يقع بعد أن يُرفع آخر الحجج عن الأرض، ولا تنافي بين هذه الدلالة وما دلت عليه الروايات من وقوع عالم الرجعة، ووجود مهديين يحكمون في دولة العدل الإلهي .
          وروى الشيخ المفيد: ( عن جابر قال: سمعت أبا جعفر  يقول: والله ليملكن رجل منّا أهل البيت بعد موته ثلاث مائة سنة ويزداد تسعاً، قال: فقلت: فمتى يكون ذلك؟ قال: فقال: بعد موت القائم، قلت له: وكم يقوم القائم في عالمه حتى يموت؟ قال: فقال: تسعة عشر سنة من يوم قيامه إلى يوم موته، قال: قلت له فيكون بعد موته الهرج، قال: نعم خمسين سنة، ثم يخرج المنتصر إلى الدنيا فيطلب بدمه ودماء أصحابه فيقتل و يسبي حتى يقال: لو كان هذا من ذرية الأنبياء ما قتل الناس كل هذا القتل، فيجتمع عليه الناس أبيضهم وأسودهم فيكثرون عليه حتى يلجئوه إلى حرم الله، فإذا اشتد البلاء عليه وقتل المنتصر خرج السفاح إلى الدنيا غضباً للمنتصر فيقتل كل عدو لنا، وهل تدري من المنتصر ومن السفاح يا جابر؟ المنتصر الحسين بن علي والسفاح علي بن أبي طالب عليهما السلام (([7]).
          فالهرج يحدث بعد أن يحكم رجل من أهل البيت ( أي المهدي الأخير من المهديين الإثني عشر ) ويموت، وبعد الهرج يرجع المنتصر ( أي الإمام الحسين ) طالباً بدمه ودم أصحابه، وهو بداية عالم الرجعة .

          أما قول علي بن يونس العاملي فيرد عليه :
          إنه على ما يبدو غير محيط بروايات المهديين فمن هذه الجهة هو معذور لجهله بها، ولكن من يستشهد بكلامه وهو يعرف بعضاً من روايات المهديين ما هو عذره ؟؟


          قولك :
          - قال العلامة المجلسي(ج53\ص149):هذه الأخبار مخالفة للمشهور ، وطريق التأويل أحد وجهين : الأول أن يكون المراد بالاثني عشر مهديا النبي صلى الله عليه وآله وسائر الأئمة سوى القائم عليه السلام بأن يكون ملكهم بعد القائم عليه السلام وقد سبق أن الحسن بن سليمان أولها بجميع الأئمة وقال برجعة القائم عليه السلام بعد موته وبه أيضا يمكن الجمع بين بعض الأخبار المختلفة التي وردت في مدة ملكه عليه السلام .والثاني أن يكون هؤلاء المهديون من أوصياء القائم هادين للخلق في زمن سائر الأئمةالذين رجعوا لئلا يخلو الزمان من حجة ، وإن كان أوصياء الأنبياء والأئمة أيضا حججا والله تعالى يعلم.

          جوابنا :
          أمّا قول العلامة المجلسي بأنّ روايات المهديين تخالف المشهور، فإذا كان مراده بالمشهور هو الروايات الدالة على الإثني عشر إماماً فقد تقدّم أنّ التعارض بينهما غير متصور لاختلاف الزمن ، وعدم وحدته. فالمهديون يحكمون في زمن غير زمن الائمة الإثني عشر، فكيف يقع التعارض ؟؟
          أمّا إذا كان المراد مخالفتها لروايات الرجعة ، فلا تعارض ولا مخالفة، فالمهديون يحكمون بعد أبيهم الإمام المهدي محمد بن الحسن  ، وبعد نهاية حكمهم تبدأ الرجعة برجوع الحسين  على آخرهم .
          والظاهر إنّ منشأ الشبهة لديهم ما ورد في بعض الروايات، من قبيل ما ورد عن الحسن بن علي الخراز، قال : ((دخل علي بن أبي حمزة على أبي الحسن الرضا  فقال له: أنت الإمام ؟ قال : نعم. فقال له : أني سمعت جدك جعفر بن محمد يقول لا يكون الإمام إلاّ وله عقب، فقال: أنسيتَ يا شيخ ، أو تناسيت ؟! ليس هكذا قال جعفر، إنما قال جعفر: لا يكون الإمام إلاّ وله عقب، إلاّ الإمام الذي يخرج عليه الحسين بن علي فإنه لا عقب له ؟ فقال له: صدقتَ جعلتُ فداك هكذا سمعتُ جدّك يقول ) ([8]) .
          ومثله ما ورد ( عن جابر الجعفي، قال: سمعت أبا جعفر  يقول : والله ليملكن منّا أهل البيت رجل بعد موته ثلاثمائة سنة يزداد تسعاً ، قلت : متى يكون ذلك ؟ قال : بعد القائم ، قلت : وكم يقوم القائم في عالمه ؟ قال : تسع عشرة سنة، ثم يخرج المنتصر فيطلب بدم الحسين ودماء أصحابه، فيقتل ويسبي حتى يخرج السفاح ) ([9]) .
          وفي البحار: ( عن تفسير العياشي: عن جابر، قال: سمعت أبا جعفر  يقول: والله ليملكن رجل منّا أهل البيت الأرض بعد موته ثلاثمائة سنة، ويزداد تسعاً، قال: قلت: فمتى ذلك ؟ قال: بعد موت القائم، قال: قلت: وكم يقوم القائم في عالمه حتى يموت ؟ قال: تسع عشرة سنة، من يوم قيامه إلى موته، قال: قلت: فيكون بعد موته هرج ؟ قال: نعم، خمسين سنة. قال: ثم يخرج المنصور إلى الدنيا فيطلب دمه ودم أصحابه فيقتل ويسبي حتى يقال لو كان هذا من ذرية الأنبياء ما قتل الناس كل هذا القتل، فيجتمع الناس عليه أبيضهم وأسودهم، فيكثرون عليه حتى يلجؤونه إلى حرم الله ، فإذا اشتد البلاء عليه مات المنتصر، وخرج السفاح إلى الدنيا غضباً للمنتصر، فيقتل كل عدو لنا جائر، ويملك الأرض كلها، ويصلح الله له أمره، ويعيش ثلاثمائة سنة ويزداد تسعاً .
          ثم قال أبو جعفر  : يا جابر، وهل تدري من المنتصر والسفاح ؟ يا جابر، المنتصر الحسين، والسفاح أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين ) ([10]) .
          وورد عن الإمام الصادق ، قال: ( ويقبل الحسين  في أصحابه الذين قتلوا معه ومعه سبعون نبياً كما بعثوا مع موسى بن عمران ، فيدفع إليه القائم  الخاتم فيكون الحسين  هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواري به في حفرته  )([11]).
          ويلاحظ على هذه الروايات أنها تحدّد رجوع الحسين  بعد وفاة القائم، فذهبت الأوهام بالقوم إلى أنّ المقصود هو الإمام المهدي محمد بن الحسن ، ولعلهم ذهلوا عن حقيقة كون المهديين ( قوّام ) كما وصفتهم الروايات، أي أنّ كلاً منهم قائم. فالقائم يراد به هنا الحجّة الفعلي، وقد وردت في الكافي وغيره عدّة روايات بهذا المعنى، ففي الكافي هذه الروايات :
          1 – عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن زيد أبي الحسن، عن الحكم بن أبي نعيم قال: أتيت أبا جعفر  وهو بالمدينة، فقلت له: علي نذر بين الركن والمقام إن أنا لقيتك أن لا أخرج من المدينة حتى أعلم أنك قائم آل محمد أم لا، فلم يجبني بشيء، فأقمت ثلاثين يوماً ، ثم استقبلني في طريق فقال : يا حكم وإنك لههنا بعد!! فقلت : نعم إني أخبرتك بما جعلت لله علي، فلم تأمرني ولم تنهني عن شيء ولم تجبني بشيء ؟ فقال : بكر علي غدوة المنزل . فغدوت عليه فقال  : سل عن حاجتك، فقلت : إني جعلت لله علي نذراً وصياماً وصدقة بين الركن والمقام إن أنا لقيتك أن لا أخرج من المدينة حتى أعلم أنّك قائم آل محمد أم لا، فإن كنت أنت رابطتك وإن لم تكن أنت ، سرت في الأرض فطلبت المعاش ، فقال: يا حكم كلنا قائم بأمر الله، قلت : فأنت المهدي ؟ قال: كلنا نهدي إلى الله ، قلت: فأنت صاحب السيف؟ قال: كلنا صاحب السيف ووارث السيف، قلت : فأنت الذي تقتل أعداء الله ويعزّ بك أولياء الله ويظهر بك دين الله ؟ فقال : يا حكم كيف أكون أنا وقد بلغت خمساً وأربعين [سنة]؟ وإن صاحب هذا الأمر أقرب عهداً باللبن مني وأخف على ظهر الدابة .
          2– الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد، عن الوشاء ، عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة ، عن أبي عبد الله  أنه سئل عن القائم فقال: كلنا قائم بأمر الله ، واحد بعد واحد حتى يجيء صاحب السيف، فإذا جاء صاحب السيف جاء بأمر غير الذي كان .
          3 – علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله ابن عبد الرحمن، عن عبد الله بن القاسم البطل، عن عبد الله بن سنان قال: قلت لأبي عبد الله : ﴿ يوم ندعو كل أناس بإمامهم ﴾ قال: إمامهم الذي بين أظهرهم وهو قائم أهل زمانه ([12]).
          كما إنهم ذهلوا كذلك عن كون القائم الذي يخرج عليه الحسين هو القائم الذي لا عقب له، والإمام المهدي  له ذرية كما ورد في كثيرٍ جدّاً من الروايات ([13]) .
          ومما تقدّم يتّضح أن لا حاجة تضطرنا لتأويل أخبار المهديين ، ولكننا مع ذلك سننظر في تأويلاتهم ، لنبين ما تنطوي عليه من تمحل وتهافت .
          ثالثاً: قول العلامة المجلسي : ( وطريق التأويل أحد وجهين: الأول أن يكون المراد بالإثني عشر مهدياً النبي وسائر الأئمة سوى القائم  بأن يكون ملكهم بعد القائم ، وقد سبق أن الحسن بن سليمان أولها بجميع الأئمة، وقال برجعة القائم  بعد موته وبه أيضاً يمكن الجمع بين بعض الأخبار المختلفة التي وردت في مدة ملكه  ) .
          كلام المجلسي هذا لا يستقيم لأنّ الوارد هو أنّ المهديين أبناء الإمام المهدي ، لا آبائه.
          أمّا تأويل الحسن بن سليمان للأخبار المختلفة الواردة في مدّة حكمه، فهو متهافت بدوره، فقد ورد أنّ مدّة حكمه  سبع سنين، ومنه هذه الرواية :
          روى عبد الكريم الخثعمي قال : قلت لأبي عبد الله : كم يملك القائم  ؟ قال : سبع سنين ، تطول له الأيام والليالي حتى تكون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم، فيكون سنون ملكه سبعين سنة من سنيكم هذه ، وإذا آن قيامه مطر الناس جمادي الآخرة وعشرة أيام من رجب مطراً لم ير الخلائق مثله ، فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم ، فكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب ([14]) .
          وكذلك: (عنه، عن عبد الله بن القاسم الحضرمي، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي قال: قلت لأبي عبد الله : كم يملك القائم؟ قال: سبع سنين يكون سبعين سنة من سنيكم هذه ) ([15]) .
          وورد أنّ مدّة حكمه تسع عشرة سنة وزيادة، ومنه هذه الرواية :
          (أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي، قال: حدثني علي بن الحسن التيملي، عن الحسن بن علي بن يوسف، عن أبيه، ومحمد بن علي، عن أبيه، عن أحمد بن عمر الحلبي، عن حمزة بن حمران، عن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله  أنّه قال: يملك القائم  تسع عشرة سنة وأشهراً ) ([16]) .
          وكذلك: (أخبرنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاث وسبعين ومائتين، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن حماد الأنصاري سنة تسع وعشرين ومائتين، قال: حدثني عبد الله بن أبي يعفور، قال: قال أبو عبد الله : ملك القائم منّا تسع عشرة سنة وأشهراً ) ([17]) .
          وورد أنّ مدّة حكمه ثمان أو تسع أو عشر سنين، كما في الرواية التالية : (وذكر زكريا أيضاً، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق أملاه علي من كتابه، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا المعلى بن زياد، قال: حدثنا العلاء بن بشير المزني عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله : ( أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، يرضى به ساكن السماء، يقسم المال صحاحاً ) قلنا: وما الصحاح؟ قال : ( بالسوية بين الناس، فيملا الله قلوب أمة محمد غنى، ويسعهم عدله حتى يأمر مناديا فينادي من له في مال حاجة ؟ ) قال: ( فلا يقوم من الناس إلاّ رجل فيقول: أنا، فيقول له : ائت السادن – يعني الخازن – فقل له: إنّ المهدي يأمرك أن تعطيني مالاً، فيقول له: أحث – يعني خذ – حتى إذا جعله في حجره وأبرزه ( ندم ) فيقول: كنت أجشع أمة محمد نفساً أو عجز عني ما وسعهم ) قال: ( فيردّه فلا يقبل منه، فيقال له: إنّا لا نأخذ شيئا أعطيناه ) قال: ( فيكون ذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ثم لا خير في العيش بعده ) أو قال: ( لا خير في الحياة بعده ) ) ([18]) .
          وكذلك : ( وذكر زكريا أيضاً، قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال : حدثنا أبو معاوية عن موسى الجهني عن زيد العمي عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري عن النبي ، قال : ( يكون في أمتي المهدي إن طال عمره ملك عشر سنين، وإن قصر عمره ملك سبع سنين أو ثمان سنين ) ([19]) .
          أقول: إذا كان الحسن بن سليمان يريد الجمع بين هذه الأخبار المختلفة بفكرة أنّ بعضها ناظر لملكه في هذه الحياة الدنيا، وبعضها لملكه في الرجعة، وهما مدتان، فماذا عن البقية، وكم مرّة سيرجع  ؟
          رابعاً: قول المجلسي : ( والثاني أن يكون هؤلاء المهديون من أوصياء القائم هادين للخلق في زمن سائر الأئمة الذين رجعوا لئلا يخلو الزمان من حجة، وإن كان أوصياء الأنبياء والأئمة أيضاً حججاً والله تعالى يعلم ).
          وهذا المعنى لا يستقيم بدوره، فالمهديون حجج كما دلت الروايات، وكما أقر المجلسي في ذيل عبارته نفسها، وكذلك فإن افتراض كونهم في الرجعة متهافت للغاية، فالمهديون كما علمنا من الروايات هم أبناء القائم، والمجلسي الذي لابد أن يفترض أنّ الرجعة تقع بعد القائم مباشرة، يلزمه افتراض آخر، هو أنّ القائم لا عقب له، وبالتالي ستكون محصلة كلامه هي إنّ هؤلاء المهديين يوجدون في عالم الرجعة، على الرغم من حقيقة أنهم لم يسبق لهم أن ولدوا في دنيانا هذه، وهذا معنى ساقط بالضرورة. فالرجعة إنما تكون لمن محض الإيمان محضاً، ومن محض الكفر محضاً، أي من سبق له أن عاش دنيانا هذه وتم اختباره فيها .


          قولك
          - و لذلك قال الحر العاملي في الايقاظ من الهجعة في معرض الجمع بين أخبار المهديين و أخبار مقتل صاحب الأمر قبل القيامة بأربعين يوما(ص368): وأما أحاديث الاثني عشر بعد الاثني عشر ، فلا يخفى أنها غير موجبة للقطع واليقين لندورها وقلتها ، وكثرة معارضتها كما أشرنا إلى بعضه ، وقد تواترت الأحاديث بأن الأئمة اثني عشر ، وأن دولتهم ممدودة إلى يوم القيامة ، وأن الثاني عشر خاتم الأوصياء والأئمة والخلف ، وأن الأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة ، ونحو ذلك من العبارات ، فلو كان يجب الإقرار علينا بإمامة اثني عشر بعدهم ، لوصل إلينا نصوص متواترة تقاوم تلك النصوص ، لينظر في الجمع بينهما..

          جوابنا:
          سأنقل تمام كلامه في ( الإيقاظ من الهجعة في البرهان على الرجعة ) ، حيث قال : ( وأمّا أحاديث الاثني عشر بعد الاثني عشر، فلا يخفى أنها غير موجبة للقطع واليقين لندورها وقلتها، وكثرة معارضتها كما أشرنا إلى بعضه، وقد تواترت الأحاديث بأنّ الأئمة اثني عشر ، وأن دولتهم ممدودة إلى يوم القيامة ، وأنّ الثاني عشر خاتم الأوصياء والأئمة والخلف ، وأنّ الأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة ، ونحو ذلك من العبارات ، فلو كان يجب الإقرار علينا بإمامة اثني عشر بعدهم ، لوصل إلينا نصوص متواترة تقاوم تلك النصوص، لينظر في الجمع بينهما .ولا يخفى أنّ الحديث المنقول أولاً من ( كتاب الغيبة ) من طرق العامة ، فلا حجة فيه في هذا المعنى ، وإنما هو حجة في النص على الاثني عشر، لموافقته لروايات الخاصة ، وقد ذكر الشيخ بعده وبعد عدّة أحاديث أنّه من روايات العامة، والباقي ليس بصريح ) ([20]) .
          ويمكن مناقشة ما ذكره الحر العاملي في نقاط، كما يلي :
          قوله : ( فلا يخفى أنها غير موجبة للقطع واليقين لندورها وقلتها ) .
          كلام الشيخ الحر العاملي هذا هو ذات ما سبق أن نقلناه عن الشيخ المفيد، وهو قوله : ( وليس بعد دولة القائم لأحد دولة إلاّ ما جاءت به الرواية من قيام ولده إن شاء الله ذلك ، ولم ترد به على القطع والثبات ) .
          وهو كلام واضح التهافت بعد معرفتنا بأن روايات المهديين تفوق حد التواتر بحد ذاتها، وموجبة بالضرورة للقطع واليقين بمتضمنها .
          أمّا إذا كان مقصودهما من الندرة والقلة هو المعنى النسبي ، أي مقارنة بالروايات الدالة على الإثني عشر، فحتى على هذا المستوى لا توصف بالقلة والندرة، بل إنها تضاهي الروايات المشار إليها ، لاسيما بعد ملاحظة ما يؤيدها ويعضدها من روايات. على أنّ الكم النسبي لا أهمية له ، فالعقائد لا تتأسس على مثل هذا الميزان ، وإنما العمدة فيها هو كون الدليل ناهض في إثباتها ، وهو متحصل فيما يتعلق بروايات المهديين .
          قوله: ( وكثرة معارضتها كما أشرنا إلى بعضه، وقد تواترت الأحاديث بأنّ الأئمة اثني عشر، وأن دولتهم ممدودة إلى يوم القيامة ) .
          قوله: ( كثرة معارضتها ... الخ ) يشير إلى ما زعمه من تعارضها مع روايات الرجعة، وقد علمنا أن لا تعارض. أمّا ما ورد من إنّ دولة الأئمة الإثني عشر عليهم تمتد إلى يوم القيامة، فلا يعارض ما ورد في روايات المهديين، إذ إنّ دولتهم هي دولة العدل الإلهي، وهي دول الأئمة بلا شك .
          قوله : ( وأن الثاني عشر خاتم الأوصياء والأئمة والخلف ، وأنّ الأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة ، ونحو ذلك من العبارات ) .
          يشير الحر العاملي إلى روايات من قبيل ما ورد في الكافي : ( عن أبي سعيد رفعه، عن أبي جعفر  قال: قال رسول الله : من ولدي اثنا عشر نقيباً، نجباء، محدَّثون، مفهمون، آخرهم القائم بالحق يملاها عدلاً كما ملئت جوراً ) ([21]) .
          وفي كمال الدين وتمام النعمة : ( عن يحيى بن أبي القاسم، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول الله : الأئمة بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي، وحجج الله على أمتي بعدي، المقر بهم مؤمن، والمنكر لهم كافر ) ([22]) .
          بالنسبة لرواية الكافي فمن الواضح إنها تدل على أنّ الأئمة ثلاثة عشر، ولكن موضع الشاهد ليس هذا، وإنما في عبارة ( آخرهم القائم )، فالحر العاملي على ما يبدو يفهم منها أنّ القائم – سواء كان الثالث عشر كما في رواية الكافي، أو الثاني عشر كما في رواية كمال الدين – هو آخر الحجج، وهذا غير صحيح على الإطلاق، فالمقصود من العبارة أنّ القائم هو آخر الأئمة ، وليس آخر الحجج أو الخلفاء. ولمزيد من التوضيح إليكم هذه الإضاءة ثم نعقبها بعنوان ( حديث عن معنى آخر الأوصياء وخاتمهم ) .
          إضاءة :
          إنّ الأئمة الإثني عشر أرفع مقاماً من المهديين الإثني عشر ، وهذه الحقيقة ربما كانت من الأسباب الداعية لإفرادهم بالذكر في بعض الروايات. وحقيقة المقام المتميز لا يغيّرها ما ورد في بعض الروايات من وصف للمهديين بكونهم أئمة ، فمن المقطوع به إنّ إبراهيم  ، وبعض بنيه ورد وصفهم في القرآن بالأئمة، قال تعالى:﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾ ([23]) .
          أي إنّه إمام وبعض بنيه – لا جميعهم – أئمة، ومع ذلك فإنّ مقام إبراهيم  وبنيه لا يضاهي مقام آل محمد وهم الأئمة والمهديون ، فآل محمد لا يقاس بهم أحد .
          روى الصدوق في علل الشرائع : ( حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا الحسن بن علي بن الحسين السكري قال : حدثنا محمد بن زكريا الجوهري الغلابي البصري قال : حدثنا عثمان ابن عمران قال : حدثنا عباد بن صهيب قال : قلت للصادق جعفر بن محمد  أخبرني عن أبي ذر أهو أفضل أم أنتم أهل البيت ؟ فقال : يا بن صهيب كم شهور السنة ؟ فقلت اثني عشر شهراً. فقال : وكم الحرم منها ؟ قلت : أربعة أشهر. قال : فشهر رمضان منها ؟ قلت لا . قال : فشهر رمضان أفضل أم أشهر الحرم ؟ فقلت: بل شهر رمضان . قال : فكذلك نحن أهل البيت لا يقاس بنا أحد ) ([24]) .
          وحيث أنّ الأئمة أرفع مقاماً وردت الروايات بوصفهم بالأئمة ، كأنّ الوصف مختص بهم وعلم عليهم ، ووردت بوصف المهديين بالمهديين ، على الرغم من ورود بعضها بوصفهم بالأئمة ، كما وردت بعض الروايات بوصف الأئمة بالمهديين ، من قبيل ما روى الصدوق في العيون : ( حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : أخبرنا وكيع عن الربيع بن سعد عن عبد الرحمن بن سليط قال: قال الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام : منّا اثنا عشر مهدياً أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب  وآخرهم التاسع من ولدى وهو القائم بالحق يحيي الله تعالى به الأرض موتها ويظهر به دين الحق على الدين كله ولو كره المشركون، له غيبه يرتد فيها قوم ويثبت على الدين فيها آخرون فيؤذون فيقال لهم : متى هذا الوعد إن كنتم صادقين أما إنّ الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزله المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله )([25]) .
          وكذلك : ( عن أبي بصير عن أبي عبد الله  قال: سمعته يقول :منّا اثنا عشر مهدياً مضى ستة وبقى ستة ) ([26]) .
          النتيجة التي نخلص إليها مما تقدّم أنّه بالنظر إلى مقام الأئمة الإثني عشر المتميز يصح إطلاق وصف الأئمة عليهم بمعنى أنهم المصداق المتميز له، وبالتالي إذا ما صادفنا وصفٌ لآخرهم بأنّه آخر الأئمة، أو ما شاكل، لا ينبغي أن نفهم منه أنّه آخر الحجج أو الخلفاء أو الأئمة على الإطلاق، وإنما أن نفهم أنّه آخر الأئمة بالمعنى المخصوص الذي أشرنا له.
          *حديث عن معنى آخر الأوصياء وخاتمهم :
          ورد في بعض الروايات أنّ الإمام المهدي صلوات الله عليه قال : ( أنا خاتم الأوصياء )، ففي كمال الدين وتمام النعمة : ( وبهذا الإسناد، عن إبراهيم بن محمد العلوي قال : حدثني طريف أبو نصر قال: دخلت على صاحب الزمان  فقال : علي بالصندل الأحمر فأتيته به ، ثم قال: أتعرفني ؟ قلت: نعم ، فقال: من أنا؟ فقلت: أنت سيدي وابن سيدي، فقال: ليس عن هذا سألتك، قال طريف: فقلت: جعلني الله فداك فبين لي. قال: أنا خاتم الأوصياء، وبي يدفع الله عز وجل البلاء عن أهلي وشيعتي ) ([27]) .
          وقوله  : ( أنا خاتم الأوصياء ) قد يفهم منه البعض عدم وجود أوصياء ، أو خلفاء بعده. ومثل هذا الفهم مدفوع بما ورد من وصف علي  بوصف ( خاتم الأوصياء ) .
          وإليكم بعض الروايات التي ورد فيها وصف علي  بخاتم الأوصياء :
          روى الصدوق في العيون : ( حدثنا محمد أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي، قال: حدثنا علي بن محمد بن عيينة، قال : حدثنا الحسن بن سليمان الملطي في مشهد علي بن أبي طالب ، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن العباس بن موسى العلوي بقصر ابن هبيرة ودارم بن قبيصة بن نهشل النهشلي ، قالوا حدثنا علي بن موسى بن جعفر، عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي طالب  قال : قال رسول يا علي ما سألت أنت ربي شيئاً إلاّ سألت مثله غير إنه قال لا نبوة بعدك، أنت خاتم النبيين وعلي خاتم الوصيين ) ([28]) .
          وروى أيضاً : ( وبهذا الإسناد، قال: قال رسول الله : أنا خاتم النبيين وعلي خاتم الوصيين ) ([29]) .
          وفي بحار الأنوار: ( وروي أنّ إبراهيم  مرّ في أرض كربلاء وهو راكب فرساً فعثرت به وسقط إبراهيم وشج رأسه وسال دمه، فأخذ في الاستغفار وقال: إلهي أي شيء حدث مني؟ فنزل إليه جبرئيل وقال: يا إبراهيم ما حدث منك ذنب، ولكن هنا يقتل سبط خاتم الأنبياء، وابن خاتم الأوصياء، فسال دمك موافقة لدمه...) ([30]) .
          ومن المعلوم أنّ علياً صلوات الله عليه ليس آخر الأوصياء، وأي معنى يمكن أن يقال لتوجيه وصف أمير المؤمنين بخاتم الأوصياء غير كونه الأخير، يمكن أن يُقال مثله لتوجيه ما ورد من وصف للإمام المهدي  بكونه خاتم الأوصياء، أو آخر الخلفاء، فالأمر في نهاية المطاف من المتشابهات.
          فمن الممكن أن يُفهم منه أنه آخر الإثني عشر دون سواهم لما لهم من ميزة، سبق الحديث عنها، يصح باعتبارها النظر لآخرهم بأنه آخر الأوصياء، أي آخر هؤلاء الإثني عشر دون سواهم. ومثل هذا الفهم لا ينبغي إهماله على أية حال، إذ تستدعيه ضرورة تجنب التعارض مع الروايات الكثيرة جداً، بل التي تفوق حد التواتر بكثير، التي تقول بوجود خلفاء بعد الإمام المهدي عليه السلام .
          ويجدر التنويه كذلك إلى أن ضرورة تأويل الروايات التي تدل على أن الإمام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام هو آخر الأوصياء يقتضيها أمر آخر يتمثل باستلزامها لمحذور نفي الرجعة ، باعتبار أن رجعة الأئمة عليهم السلام مقطوع بها، وهم كما لا ينكر أحد خلفاء وأوصياء ، فكيف يكون الإمام المهدي آخر الأوصياء ، أي آخر من يحكم أو يتولى أمر الخلافة الإلهية ؟
          وقد يُقال جواباً على هذا الإشكال إن المقصود هو أنه عليه السلام آخرهم في عالم الدنيا، وهو مردود ، إذ لا دليل عليه، فالروايات لا تقول إنه آخرهم في عالم الدنيا .
          وقد يُجاب على الإشكال أيضاً بأن الإمام المهدي أيضاً سيرجع وسيكون هو الأخير كذلك في عالم الرجعة، وهو جواب مدفوع بكون آخر من يرجع هو أمير المؤمنين عليه السلام كما ورد في بعض الروايات ، ومنها :
          ورد في مختصر بصائر الدرجات عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، قال : سمعت أبا عبد الله  يقول : (( إن إبليس قال: أنظرني إلى يوم يبعثون فأبى الله ذلك عليه ، فقال إنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم ، فإذا كان يوم الوقت المعلوم ظهر إبليس (لعنه الله) في جميع أشياعه منذ خلق الله آدم إلى يوم الوقت المعلوم وهي آخر كرة يكرها أمير المؤمنين ، فقلت: وإنها لكرات ؟ قال : نعم ، إنها لكرات وكرات ما من إمام في قرن إلا ويكر معه البر والفاجر في دهره حتى يديل الله المؤمن من الكافر. فإذا كان يوم الوقت المعلوم كر أمير المؤمنين  في أصحابه وجاء إبليس في أصحابه، ويكون ميقاتهم في أرض من أراضي الفرات يقال له الروحا قريب من كوفتكم، فيقتتلون قتالاً لم يقتتل مثله منذ خلق الله  العالمين فكأني أنظر إلى أصحاب علي أمير المؤمنين  قد رجعوا إلى خلفهم القهقرى مئة قدم وكأني أنظر إليهم وقد وقعت بعض أرجلهم في الفرات . فعند ذلك يهبط الجبار  في ظلل من الغمام والملائكة، وقضي الأمر رسول الله أمامه بيده حربة من نور، فإذا نظر إليه إبليس رجع القهقرى ناكصاً على عقبيه فيقولون له أصحابه: أين تريد وقد ظفرت ؟ فيقول: إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله رب العالمين، فيلحقه النبي فيطعنه طعنة بين كتفيه، فيكون هلاكه وهلاك جميع أشياعه، فعند ذلك يعبد الله  ولا يشرك به شيئاً، ويملك أمير المؤمنين  أربعا وأربعين ألف سنة حتى يلد الرجل من شيعة علي  ألف ولد من صلبه ذكراً، وعند ذلك تظهر الجنتان المدهامتان عند مسجد الكوفة وما حوله له بما شاء الله ))([31]).
          ومنها ما ورد في مدينة المعاجز عن سعد بن عبد الله : عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن محمد بن سنان وغيره ، عن عبد الله بن يسار، قال : قال أبو عبد الله - عليه السلام - : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - ( في حديث قدسي ) : (( يا محمد ، علي أول من آخذ ميثاقه من الأئمة - عليهم السلام - . ( يا محمد ) علي آخر من أقبض روحه من الأئمة - عليهم السلام - ، وهو الدابة التي تكلم الناس )) ([32]).
          وأخيراً يمكن أن يكون المراد خاتَم الأوصياء ( بفتح التاء ) أي أوسطهم، فعلي مسبوق بأوصياء الأنبياء، وملحوق بالأوصياء من آل محمد ، وكذلك الإمام المهدي  مسبوق بآبائه وملحوق بأبنائه المهديين .

          وأخيراً ورد أنّ الإمام المهدي  يأتي بأمر جديد، فقد ورد في غيبة النعماني: ( وقال : إذا خرج يقوم بأمر جديد ، وكتاب جديد، وسنة جديدة ، وقضاء جديد ، على العرب شديد ، وليس شأنه إلاّ القتل ، لا يستبقي أحداً، ولا تأخذه في الله لومة لائم ) ([33]) .
          وفيه أيضاً : ( أخبرنا علي بن أحمد البندنيجي ، عن عبيد الله بن موسى العلوي ، عمّن رواه ، عن جعفر بن يحيى ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد  ، أنّه قال: كيف أنتم لو ضرب أصحاب القائم  الفساطيط في مسجد كوفان ، ثم يخرج إليهم المثال المستأنف ، أمر جديد، على العرب شديد ) ([34]) .
          وفي الكافي : ( الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد، عن الوشاء ، عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله  أنه سئل عن القائم فقال: كلنا قائم بأمر الله، واحد بعد واحد حتى يجيء صاحب السيف، فإذا جاء صاحب السيف جاء بأمر غير الذي كان ) ([35]) .
          قوله : ( فلو كان يجب الإقرار علينا بإمامة اثني عشر بعدهم، لوصل إلينا نصوص متواترة تقاوم تلك النصوص، لينظر في الجمع بينهما ) .
          تقدّم الحديث عن تواتر روايات المهديين ، وهذا كافٍ للرد عليه .
          قوله : ( ولا يخفى أنّ الحديث المنقول أولاً من ( كتاب الغيبة ) من طرق العامة، فلا حجة فيه في هذا المعنى ، وإنما هو حجة في النص على الاثني عشر ، لموافقته لروايات الخاصة ، وقد ذكر الشيخ بعده وبعد عدة أحاديث أنه من روايات العامة، والباقي ليس بصريح ) .
          يقصد من الحديث المنقول في ( كتاب الغيبة – أي غيبة الطوسي ) رواية الوصية ، والشيخ الحر التبس عليه الأمر هنا ، فالشيخ الطوسي ينقلها من طرق الخاصة ، لا من طرق العامة كما ظن الشيخ الحر ، ومن يتصفّح كتاب الغيبة يجد هذه الحقيقة واضحة جلية .
          ولبيان هذا الأمر سأعتمد نسخة غيبة الشيخ الطوسي تحقيق : الشيخ عباد الله الطهراني والشيخ علي أحمد ناصح. الناشر : مؤسسة المعارف الإسلامية، قم المقدسة . الطبعة المحققة: الأولى. تاريخ الطبع: شعبان 1411 ه‍.ق. المطبعة : بهمن. قم المقدسة إيران . وهذه النسخة هي نفسها التي تعتمد عليها مكتبة أهل البيت الإلكترونية.
          وفيها يقول الشيخ الطوسي في صفحة (127) : ( فمما روي في ذلك من جهة مخالفي الشيعة ) ويسرد مجموعة من الروايات العاميّة ، وهي الروايات المرقمة : ( 90 – 91 – 92 – 93 – 94 – 95 – 96 – 97 – 98 – 99 – 100 ) . والرواية رقم ( 100 ) تقع في الصفحة (136)، أي إن الروايات العامية تستغرق الصفحات من ( 127) حتى الصفحة (136) .
          وفي الصفحة (137) يقول الشيخ الطوسي : (( فأمّا ما روي من جهة الخاصة فأكثر من أن يحصى ، غير أنا نذكر طرفا منها ) . فهو في الصفحة (137) يشرع بسرد الروايات الواردة من جهة الخاصة ( الشيعة ) ، وهذه الروايات الشيعية تشمل الروايات رقم ( 101 – 102 – 103 – 104 – 105 – 106 – 107 – 108 – 109 – 110 – 111 – 112 – 113 – 114 ) والرواية الأخيرة ( 114 ) تقع في الصفحة (154) ، أي إنّ الروايات الواردة من طرق الخاصة تستغرق الصفحات من (137) حتى الصفحة (154) .
          ورواية الوصية هي الرواية رقم (111) من روايات الخاصة ، وموقعها في الصفحتين (150 – 151).
          ونسخة كتاب الغيبة للطوسي المطبوع عام 1430هـ - 2009 م ومن توزيع مكتبة الآداب الشرقية.العراق النجف . سوق الحويش حيث ينقل ذات الوضوع والوصية في صفحة ( 101) .

          قولك

          ثم ان أقوال علمائنا ليست من فراغ حتى يأتي سفيه و يقول انهم اتبعوا أهواءهم أو انه لا وجه لانكارهم لعقيدة المهديين التي تتمسكون بها فكل الروايات الواردة في المقام قاصرة سندا و دلالة :

          جوابنا:
          هل علماؤك معصومون ؟ إن قلت نعم كذبت ، وإن قلت لا فالخطأ وارد عليهم ، أما إذا أردتم أن تتبعوهم اتباعاً أعمى فهذا شأنكم ، ولكن لا يحق لك ولا لغيرك أن ينعت الناس بالسفه ، فتكلم بدليل واترك البذاءة .
          ثم من قال إنهم أنكروا عقيدة المهديين ؟؟ بل من قال إنهم كانوا مكلفين بها ؟؟ وهل ضاقت الدنيا بك لترى أن غفلة بعضهم عن روايات المهديين لا يحمل من المعنى غير أنهم يتبعون أهواءهم ؟؟ تريث قليلاً ، واحسب لكلماتك حسابها، وإن كانت ضاقت بك المخارج فهاك كلمات الشيخ الصدوق والسيد المرتضى عسى أن تجد فيها نافذة مناسبة :
          قال الشيخ الصدوق : ( إن عدد الأئمة (عليهم السلام) اثنا عشر والثاني عشر هو الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، ثم يكون بعده ما يذكره من كون إمام بعده أو قيام القيامة ولسنا مستعبدين في ذلك إلا بالإقرار باثني عشر إماماً واعتقاد كون ما يذكره الثاني عشر (عليه السلام) بعده )([36]) .
          وقال السيد المرتضى : ( لا يقطع بزوال التكليف عند موته، بل يجوز أن يبقى حصر الاثني عشر فيه ، بعد أئمة يقومون بحفظ الدين ومصالح أهله ، ولا يخرجنا هذا القول عن التسمية بالاثني عشرية ؛ لأنا كلفنا بأن نعلم إمامتهم إذ هو موضع الخلاف ) .


          - عن الصادق (ع) إنه قال : (( إن منّا بعد القائم (ع) إثنا عشر مهدياً من ولد الحسين (ع) )) مختصر بصائر الدرجات ص49: الرواية مرسلة لا سند لها فلا نعلم الواسطة بين صاحب المختصر و بين الامام سلام الله عليه.
          - وعن الإمام السجاد (ع) قال: (( يقوم القائم منا ثم يكون بعده اثنا عشر مهدياً )) شرح الأخبار 3 /400: هذه كسابقتها فلا يعلم من نقل هذا الخبر للقاضي النعمان المختلف في كونه اماميا.

          ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

          قولك :
          - وعن الصادق (ع) قال في أحد الأدعية المشهورة (( اللهم كن لوليك القائم بأمرك محمد بن الحسن المهدي عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ومؤيداً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طولاً وعرضاً وتجعله وذريته من الأئمة الوارثين )) بحار الأنوار 49/349 . و الجواب ان هذه الرواية نقلها المجلسي عن السيد ابن طاووس من كتاب الاقبال الذي نقلها هو بنفسه عن كتاب ابن أبي قرة المعاصر للنجاشي كما أخبر به هذا الأخير في كتابه(ص398 ترجمة1066) الذي روى عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني المعاصر للامام الهادي عليه السلام فلا يعلم من أخبر بن أبي قرة بهذا الدعاء و بالتالي فهذا الخبر أيضا مرسل
          - اللهم أعطه في نفسه وذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته وعدوه وجميع أهل الدنيا ما تقر به عينه وتسر به نفسه ... إلى قوله (ع): وصل على وليك وولاة عهده والأئمة من ولده ومدّ في أعمارهم وزد في آجالهم وبلغهم أقصى آمالهم دنيا وآخرة (غيبة الطوسي 186) :والجواب ان هذه الرواية ضعيفة لجهالة يعقوب بن يوسف بن ضراب الغساني الذي اهمله علماء الرجال كما نص على ذلك النمازي الشهرودي في مستدركات علم الرجال(ج8\ص280) و لا يعلم من هي العجوز و لا الرجل الموجود في بيتها, نعم قد احتمل الراوي انه الامام لكن لا دلالة قطعية على ذلك ثم انها معارضة بالرواية التي ذكرناها اعلاه بأن المهديين ليسوا بأئمة بل هم دعاة للائمة عليهم السلام.
          - اللهم أعطه في نفسه وأهله وَوَلـَدِه وذريته وأمته وجميع رعيته ما تقر به عينه وتسر به نفسه وتجمع له ملك المملكات كلها... إلى ان يقول : اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم وأعز نصرهم(جمال الاسبوع ص310): قال السيد ابن طاووس بعد ايراد هذا الخبر: وقد تقدم في الرواية عن مولانا الرضا عليه السلام : ( والأئمة من ولده ) ، ولعل هذه قد كانت : ( صل على ولاة عهده والأئمة من ولده ) ، فقد وجدت ذلك كما ذكرناه في نسخة غير ما رويناه ، وقد روى أنهم من أبرار العباد في حياته ووجدت رواية متصلة الاسناد بأن للمهدى صلوات الله عليه أولاد جماعة ولاة في أطراف بلاد البحار على غاية عظيمة من صفات الأبرار ، وروى تأويل غير ذلك مذكور في الاخبار . ووجدت هذا الدعاء برواية تغنى عن هذا التأويل وما ذكرها لأنها أتم في التفصيل...الى أن يقول: للهم وصل على ولاة عهوده ، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم وانصرهم وتمم لهم ما أسندت إليهم أمر دينك...اللهم وشركاؤه في امره ومعاونوه على طاعتك الذين جعلتهم حصنة وسلاحه ومفزعه وأنسه الذين سلوا عن الأهل والأولاد وتجافوا الوطن ، وعطلوا الوثير من المهاد قد رفضوا تجاراتهم ، وأضروا بمعايشهم وفقدوا في أنديتهم بغير غيبة عن مصرهم ، وحالفوا البعيد ممن عاضدهم على أمرهم ، وخالفوا القريب ممن صد عن وجهتهم ، وائتلفوا بعد التدابر والتقاطع في دهرهم ، وقطعوا الأسباب المتصلة بعاجل حطام من الدنيا ، فاجعلهم اللهم في حرزك وفي ظل كنفك ، ورد عنهم بأس من قصد إليهم بالعداوة من خلقك ، واجزل لهم من دعوتك من كفايتك ومعونتك لهم وتأييدك ونصرك إياهم ما تعينهم به على طاعتك وازهق بحقهم باطل من أراد اطفاء نورك ، وصل على محمد وآله ، واملأ بهم كل أفق من الآفاق وقطر من الأقطار قسطا وعدلا ورحمة 1 وفضلا ، واشكر لهم على حسب كرمك وجودك وما مننت به على القائمين بالقسط من عبادك ، واذخر لهم من ثوابك ما ترفع لهم به الدرجات ، انك تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد آمين رب العالمين..
          فهذا الخبر يؤكد صحة ما ذهب اليه السيد من أن المقصود من ولاة عهده هم أعوانه و انصاره
          فهم دعاة لأهل البيت و لا يوجد أي دليل على أنهم حجج أو أئمة أو معصومين أو أن طاعتهم واجبة .

          جوابنا :
          روايات المهديين تفوق حد التواتر بكثير ، والكلام في صحة الأسناد لا محل له هنا . وقد أتعبت نفسك دون طائل . إلا إذا كنتم غيرتم طريقتكم الأولى، فلم تعودوا تقبلوا بالحديث المتواتر .
          وأما كونهم أئمة فقد دللنا عليه وذكرنا الروايات فيما سبق ، وأما كونهم معصومين ومفترضي الطاعة فالروايات تدل على أن الحجج معصومون بالضرورة، ففي الخصال - الشيخ الصدوق - ص 139:
          حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن - محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن أذينة . عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت أمير المؤمنين عليا عليه السلام يقول : احذروا على دينكم ثلاثة : رجلا قرأ القرآن حتى إذا رأيت عليه بهجته اخترط سيفه على جاره ورماه بالشرك ، فقلت : يا أمير المؤمنين أيهما أولى بالشرك ؟ قال : الرامي ، ورجلا استخفته الأحاديث كلما أحدثت أحدوثة كذب مدها بأطول منها ، ورجلا آتاه الله عز وجل سلطانا فزعم أن طاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله وكذب لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، لا ينبغي للمخلوق أن يكون حبه لمعصية الله فلا طاعة في معصيته ولا طاعة لمن عصى الله ، إنما الطاعة لله ولرسوله ولولاة الأمر ، وإنما أمر الله عز وجل بطاعة الرسول لأنه معصوم مطهر ، لا يأمر بمعصيته وإنما أمر بطاعة أولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصيته .
          والمهديون أمَر الله بطاعتهم كما دلت وصية رسول الله والروايات الأخرى ، وما بعد عبادان من قرية.
          أما كلام السيد ابن طاووس فهذا تمامه :
          (( جمال الأسبوع - السيد ابن طاووس - ص 307 – 315
          ذكر الدعاء لصاحب الأمر المروى عن الرضا عليهما أفضل السلام : حدثني الجماعة الذين قدمت ذكرهم في عدة مواضع من هذا الكتاب باسنادهم إلى جدي أبي جعفر الطوسي تلقاه الله جل جلاله بالأمان والرضوان يوم الحساب قال : أخبرنا ابن أبي الجيد عن محمد بن الحسن بن سعيد بن عبد الله والحميري وعلي بن إبراهيم ومحمد بن الحسن الصفار ، كلهم عن إبراهيم بن هاشم عن إسماعيل بن مولد وصالح بن السندي عن يونس بن عبد الرحمن ، ورواه جدي أبى جعفر الطوسي فيما يرويه عن يونس بن الرحمن بعدة طرق تركت ذكرها كراهية للإطالة في هذا المكان ، يروى عن يونس بن عبد الرحمن : أن الرضا عليه السلام كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر عليه السلام بهذا : اللهم ادفع عن وليك وخليفتك ، وحجتك على خلقك ، ولسانك المعبر عنك باذنك ، الناطق بحكمتك 1 ، وعينك الناظرة على بريتك ، وشاهدك على خلقك 1 ، الجحجاح 2 المجاهد ، العائذ بك عندك ، وأعذه من شر جميع ما خلقت وبرأت وأنشأت وصورت ، واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته ، بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به ، واحفظ فيه رسولك وآباءه ، أئمتك ودعائم دينك ، واجعله في وديعتك التي لا تضيع ، وفي جوارك الذي لا يحقر 3 ، وفي منعك وعزك الذي لا يقهر ، وآمنه بأمانك الوثيق الذي لا يخذل من آمنته به ، واجعله في كنفك الذي لا يرام من كان فيه ، وأيده 4 بنصرك العزيز ، وأيده بجندك الغالب ، وقوه بقوتك واردفه بملائكتك ، ووال من والاه وعاد من عاداه ، وألبسه درعك الحصينة وحفه بالملائكة حفا ، اللهم وبلغه أفضل ما بلغت القائمين بقسطك من اتباع النبيين ، اللهم اشعب به الصدع ، وارتق به الفتق ، وأمت به الجور ، واظهر به العدل ، وزين بطول بقائه الأرض ، وأيده بالنصر ، وانصره بالرعب ، وقو ناصريه ، واخذل خاذليه ، ودمدم على من نصب له ، ودمر من غشه 5 ، واقتل به جبابرة الكفر وعمده ودعائمه ، واقصم به رؤس الضلالة وشارعه البدع ، ومميتة السنة ، ومقوية الباطل ، وذلل به الجبارين ، وابر به الكافرين وجميع الملحدين ، في مشارق الأرض ومغاربها وبرها وبحرها وسهلها وجبلها ، حتى لا تدع منهم ديارا ولا تبقى لهم آثارا . اللهم طهر منهم بلادك ، واشف منهم عبادك ، واعز به المؤمنين وأحي به سنن المرسلين ، ودارس حكمة النبيين ، وجدد به ما امتحى من دينك ، وبدل من حكمك ، حتى تعيد دينك به وعلى يديه غضا محضا صحيحا ، لا عوج فيه ولا بدعة معه ، وحتى تنير بعدله ظلم الجور وتطفئ به نيران الكفر ، وتوضح به معاقد الحق ومجهول العدل ، فإنه عبدك الذي استخلصته لنفسك واصطفيته من خلقك واصطفيته على عبادك 1 ، وائتمنته على غيبك ، وعصمته من الذنوب وبرأته من العيوب ، وطهرته من الرجس وسلمته من الدنس ، اللهم فانا نشهد له يوم القيامة ، ويوم حلول الطامة انه لم يذنب ذنبا ولا اتى حوبا ولم يرتكب معصية ولم يضيع لك طاعة ولم يهتك لك حرمة ولم يبدل لك فريضة ولم يغير لك شريعة ، وانه الهادي المهدى الطاهر التقى النقي الرضى الزكي ، اللهم اعطه في نفسه وأهله وولده وذريته وأمته وجميع رعيته ما تقر به عينه وتسر به نفسه وتجمع له ملك المملكات كلها قريبها وبعيدها وعزيزها وذليلها ، حتى يجرى حكمه على كل حكم ويغلب بحقه كل باطل . اللهم اسلك بنا على يديه منهاج الهدى ، والمحجة العظمى والطريقة الوسطى ، التي يرجع إليها الغالي 2 ويلحق بها التالي ، وقونا على طاعته وثبتنا على مشايعته ، وامنن علينا بمتابعته ، واجعلنا في حزبه ، القوامين بأمره الصابرين معه ، الطالبين رضاك بمناصحته ، حتى تحشرنا يوم القيامة في أنصاره وأعوانه ومقوية سلطانه اللهم واجعل ذلك لنا خالصا من كل شك وشبهة ورياء وسمعة ، حتى لا نعتمد به غيرك ولا نطلب به الا وجهك ، وحتى تحلنا محله وتجعلنا في الجنة معه ، وأعذنا من السأمة والكسل والفترة واجعلنا ممن تنتصر به لدينك ، وتعز به نصر وليك ولا تستبدل بنا غيرنا فان استبدالك بنا غيرنا عليك يسير وهو علينا عسير اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من ولده ، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم واعز نصرهم وتمم لهم ما أسندت إليهم في امرك 3 لهم وثبت دعائمهم ، واجعلنا لهم أعوانا وعلى دينك أنصارا ، فإنهم معادن كلماتك وأركان توحيدك ودعائم دينك وولاة امرك ، وخالصتك من عبادك 4 وصفوتك من خلقك ، وأوليائك وسلائل أوليائك وصفوة أولاد رسلك ، والسلام عليهم ورحمه الله وبركاته . ) 1 يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه الكامل العلامة الفاضل البارع الورع رضى الدين ركن الاسلام جمال العارفين أفضل السادة أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسيني كبت الله أعداه بمحمد وآله : وقد تضمن هذا الدعاء قوله عليه السلام : ( اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده ) ، ولعل المراد بذلك أن الصلاة على الأئمة يرتبهم في أيامه للصلاة بالعباد في البلاد ، والأئمة في الأحكام في تلك الأيام ، وان الصلاة عليهم تكون بعد ذكر الصلاة عليه صلوات الله عليه بدليل قوله : ( ولاة عهده ) لأن ولاة العهود يكونون في الحياة ، فكأن المراد : اللهم صل بعد الصلاة عليه على ولاة عهده والأئمة من بعده .
          وقد تقدم في الرواية عن مولانا الرضا عليه السلام : ( والأئمة من ولده ) ، ولعل هذه قد كانت : ( صل على ولاة عهده والأئمة من ولده ) ، فقد وجدت ذلك كما ذكرناه في نسخة غير ما رويناه ، وقد روى أنهم من أبرار العباد في حياته ووجدت رواية متصلة الاسناد بأن للمهدى صلوات الله عليه أولاد جماعة ولاة في أطراف بلاد البحار على غاية عظيمة من صفات الأبرار ، وروى تأويل غير ذلك مذكور في الاخبار . ووجدت هذا الدعاء برواية تغنى عن هذا التأويل وما ذكرها لأنها أتم في التفصيل ، وهي ما حدث به الشريف الجليل أبو الحسين زيد بن جعفر العلوي المحمدي قال : حدثنا أبو الحسين إسحاق بن الحسن العفراني 2 ، قال : حدثنا محمد بن همام بن سهيل الكاتب ومحمد بن شعيب بن أحمد المالكي ، جميعا 3 ، عن شعيب بن أحمد المالكي ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن مولانا أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام أنه كان يأمر بالدعاء للحجة صاحب الزمان عليه السلام فكان من دعائه له صلوات الله عليهما : اللهم صل على محمد وآل محمد ، وادفع عن وليك وخليفتك وحجتك على خلقك ، ولسانك المعبر عنك باذنك ، الناطق بحكمتك وعينك الناظرة في بريتك ، وشاهدا 1 على عبادك ، الجحجاح المجاهد المجتهد ، عبدك العائذ بك اللهم وأعذه من شر ما خلقت وذرأت وبرأت وأنشأت وصورت ، واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته ، بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به ، واحفظ فيه رسولك ووصى رسولك وآبائه ، أئمتك ودعائم دينك صلواتك عليهم أجمعين ، واجعله في وديعتك التي لا تضيع وفي جوارك الذي لا يحتقر 2 وفي منعك وعزك الذي لا يقهر ، اللهم وآمنه بأمانك الوثيق الذي لا يخذل من آمنته به واجعله في كنفك الذي لا يضام من كان فيه وانصره بنصرك العزيز ، وأيده بجندك الغالب ، وقوه بقوتك وأردفه بملائكتك اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وألبسه درعك الحصينة وحفه بملائكتك حفا اللهم وبلغه أفضل ما بلغت القائلين 3 بقسطك من اتباع النبيين ، اللهم اشعب به الصدع وارتق به الفتق ، وأمت به الجور ، واظهر به العدل ، وزين بطول بقائه الأرض ، وأيده بالنصر وانصره بالرعب وافتح له فتحا يسيرا واجعل له من لدنك على عدوك وعدوه سلطانا نصيرا . اللهم اجعله القائم المنتظر ، والامام الذي به تنتصر وأيده بنصر عزيز وفتح قريب وورثه مشارق الأرض ومغاربها اللاتي باركت فيها ، وأحي به سنة نبيك صلواتك عليه وآله ، حتى لا يستخفى بشئ من الحق مخافة أحد من الخلق وقو ناصره واخذل خاذله ودمدم على من نصب له ودمر على من غشه اللهم واقتل جبابرة الكفر وعمده ودعائمه والقوام به واقصم به رؤس الضلالة ، وشارعة البدعة ومميتة السنة ومقوية الباطل وأذلل به الجبارين وابر به الكافرين والمنافقين وجميع الملحدين حيث كانوا وأين كانوا من مشارق الأرض ومغاربها وبرها وبحرها وسهلها وجبلها حتى لا تدع منهم ديارا ولا تبقى آثارا ، اللهم وطهر منهم بلادك ، واشف منهم عبادك ، واعز به المؤمنين ، وأحي به سنن المرسلين ودارس حكم النبيين ، وجدد به ما محى من دينك وبدل من حكمك حتى تعيد دينك به وعلى يديه غضا جديدا صحيحا محضا لا عوج فيه ولا بدعة معه ، حتى تنير 1 بعدله ظلم الجور وتطفئ به نيران الكفر وتظهر 1 به معاقد الحق ومجهول العدل ، وتوضح به مشكلات الحكم ، اللهم وانه عبدك الذي استخلصته لنفسك واصطفيته من خلقك ، واصطفيته على عبادك ، وائتمنته على غيبك ، وعصمته من الذنوب وبرأته من العيوب وطهرته ( من الرجس ) 2 وصرفته عن الدنس وسلمته من الريب . اللهم فانا نشهد له يوم القيامة ويوم حلول الطامة انه لم يذنب ولم يأت حوبا ولم يرتكب لك معصية ولم يضيع لك طاعة ولم يهتك لك حرمة ولم يبدل لك فريضة ولم يغير لك شريعة ، وانه الامام التقى الهادي المهدى الطاهر التقى الوفي الرضى الزكي ، اللهم فصل عليه وعلى آبائه واعطه في نفسه وولده وأهله وذريته وأمته وجميع رعيته ما تقر به عينه وتسر به نفسه وتجمع له ملك المملكات كلها ، قريبها وبعيدها وعزيزها وذليلها حتى يجرى حكمه على كل حكم ويغلب بحقه على كل باطل ، اللهم واسلك بنا على يديه منهاج الهدى والمحجة العظمى والطريقة الوسطى ، التي يرجع إليها الغالي ويلحق بها التالي اللهم وقونا على طاعته وثبتنا على مشايعته وامنن علينا بمتابعته واجعلنا في حزبه القوامين بأمره الصابرين معه ، الطالبين رضاك بمناصحته ، حتى تحشرنا يوم القيامة في أنصاره وأعوانه ومقوية سلطانه ، صل على محمد وآل محمد ، واجعل ذلك كله منا لك خالصا من كل شك وشبهة ورياء وسمعة ، حتى لا نعتمد به غيرك ولا نطلب به الا وجهك ، وحتى تحلنا محله وتجعلنا في الجنة معه
          ولا تبتلنا 1 في امره بالسأمة والكسل والفترة والفشل ، واجعلنا ممن تنتصر به لدينك وتعز به نصر وليك ولا تستبدل بنا غيرنا ، فان استبدالك بنا غيرنا عليك يسير وهو علينا كبير انك على كل شئ قدير . اللهم وصل على ولاة عهوده ، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم وانصرهم وتمم لهم 2 ما أسندت إليهم أمر دينك ، واجعلنا لهم أعوانا وعلى دينك أنصارا وصل على آبائه الطاهرين الأئمة الراشدين ، اللهم فإنهم معادن كلماتك وخزان علمك وولاة امرك ، وخالصتك من عبادك وخيرتك من خلقك ، وأوليائك ، وسلائل أوليائك ، وصفوتك وأولاد أصفيائك ، صلواتك ورحمتك وبركاتك عليهم أجمعين ، اللهم وشركاؤه في امره ومعاونوه على طاعتك الذين جعلتهم حصنة وسلاحه ومفزعه وأنسه الذين سلوا عن الأهل والأولاد وتجافوا الوطن ، وعطلوا الوثير 3 من المهاد قد رفضوا تجاراتهم ، وأضروا بمعايشهم وفقدوا في أنديتهم بغير غيبة عن مصرهم ، وحالفوا 4 البعيد ممن عاضدهم على أمرهم ، وخالفوا القريب ممن صد عن وجهتهم ، وائتلفوا بعد التدابر والتقاطع في دهرهم ، وقطعوا الأسباب المتصلة بعاجل حطام من الدنيا ، فاجعلهم اللهم في حرزك وفي ظل كنفك ، ورد عنهم بأس من قصد إليهم بالعداوة من خلقك ، واجزل لهم من دعوتك من كفايتك ومعونتك لهم وتأييدك ونصرك إياهم ما تعينهم به على طاعتك وازهق بحقهم باطل من أراد اطفاء نورك ، وصل على محمد وآله ، واملأ ‹ بهم كل أفق من الآفاق وقطر من الأقطار قسطا وعدلا ورحمة 1 وفضلا ، واشكر لهم على حسب كرمك وجودك وما مننت به على القائمين بالقسط من عبادك ، واذخر لهم من ثوابك ما ترفع لهم به الدرجات ، انك تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد آمين رب العالمين . ) 2 يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه الكامل العلامة الفاضل البارع الورع رضى الدين ركن الاسلام جمال العارفين أفضل السادة أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسيني كبت الله أعداه : فهذه الرواية قد اشتملت على ما لم تشتمل عليه الرواية الأولى من الرواية فادع إن شئت أن تكون من أهل السعود ، واحفظ فيها جانب المعبود ، وتأدب بين يديه كما كنا قدمناه وأشرنا إليه )).
          ومن الواضح إن قوله عليه السلام: ( اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من ولده ، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم واعز نصرهم وتمم لهم ما أسندت إليهم في امرك لهم وثبت دعائمهم ، واجعلنا لهم أعوانا وعلى دينك أنصارا ، فإنهم معادن كلماتك وأركان توحيدك ودعائم دينك وولاة امرك ، وخالصتك من عبادك وصفوتك من خلقك ، وأوليائك وسلائل أوليائك وصفوة أولاد رسلك ، والسلام عليهم ورحمه الله وبركاته ) لا يمكن أن ينصرف لغير الحجج والأوصياء عليهم السلام، ومنه يتبين أن أولاده المهديين حجج وأئمة وأوصياء، وإن كلام السيد ابن طاووس وهم توهمه لا أكثر. بل من الواضح إن الرواية الثانية التي يرويها لا تعارض الرواية الأولى أبداً فقوله عليه السلام: ( اللهم وشركاؤه في امره ومعاونوه على طاعتك الذين جعلتهم حصنة وسلاحه ومفزعه وأنسه الذين سلوا عن الأهل والأولاد وتجافوا الوطن ، وعطلوا الوثير 3 من المهاد قد رفضوا تجاراتهم ، وأضروا بمعايشهم وفقدوا في أنديتهم بغير غيبة عن مصرهم ، وحالفوا 4 البعيد ممن عاضدهم على أمرهم ... الخ )، كلام مستأنف انعطف فيه عن سابقه، فبعد أن صلى على المهديين ( ولاة عهوده ) استأنف كلاما جديداً محوره الدعاء لأنصار القائم، فلا ينبغي الخلط بين الأمرين .


          قولك :
          بل أن كثيرا من الروايات تعارض ما تدعونه من حجية المهديين و امامتهم بعد صاحب الأمر (عج) وهي روايات رجعة الأئمة عليهم السلام في عهد الامام (عج) لاسيما سيدنا الحسين عليه السلام و حكمه الأرض بعد الصاحب ماشاء الله من الزمان:
          - تفسير القمي(ج1\ص106):حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن ابن مسكان عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما بعث الله نبيا من لدن آدم فهلم جرا إلا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين عليه السلام وهو قوله " لتؤمنن به " يعني رسول الله صلى الله عليه وآله " ولتنصرنه " يعني أمير المؤمنين عليه السلام.
          - تفسير القمي(ج1\ص158):قوله ( وان من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيمة يكون عليهم شهيدا ) فإنه روى أن رسول الله ص إذا رجع آمن به الناس كلهم.
          - تفسير القمي(ج2\ص138):قال لله عز وجل : ( وأمرت ان أكون من المسلمين - إلى قوله - سيريكم آياته فتعرفونها ) قال الآيات أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام إذا رجعوا يعرفهم أعداؤهم إذا رأوهم ، والدليل على أن الآيات هم الأئمة قول أمير المؤمنين عليه السلام : والله ما لله آية أكبر مني ، فإذا رجعوا إلى الدنيا يعرفهم أعداؤهم إذا رأوهم في الدنيا.
          - تفسير القمي(ج2\ص147):" ان الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد " يعني الرجعة قال وحدثني أبي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عبد الحميد الطائي عن أبي خالد الكابلي عن علي بن الحسين عليه السلام في قوله : " ان الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد " قال يرجع إليكم نبيكم صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام والأئمة عليهم السلام
          - الغيبة للطوسي(ص439): عن الحسن بن محبوب ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام:..والصوت الثالث - يرون بدنا بارزا نحو عين الشمس - : هذا أمير المؤمنين قد كر في هلاك الظالمين .
          - الخرائج و الجرائح (ج2\ص850):عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال الحسين بن علي عليهما السلام لأصحابه قبل أن يقتل : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : يا بني إنك ستساق إلى العراق ، وهي أرض قد التقى بها النبيون ، وأوصياء النبيين ، وهي أرض تدعى " عمورا " وإنك تستشهد بها ويستشهد معك جماعة من أصحابك لا يجدون ألم مس الحديد ، وتلا : ( قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ) تكون الحرب عليك وعليهم [ بردا و ] سلاما . فأبشروا : فوالله لئن قتلونا ، فانا نرد على نبينا . ثم أمكث ما شاء الله ، فأكون أول من تنشق عنه الأرض ، فأخرج خرجة يوافق ذلك خرجة أمير المؤمنين عليه السلام وقيام قائمنا ، وحياة رسول الله صلى الله عليه وآله . ثم لينزلن علي وفد من السماء من عند الله ، لم ينزلوا إلى الأرض قط . ولينزلن إلي جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، وجنود من الملائكة . ولينزلن محمد ، وعلي ، وأنا ، وأخي ، وجميع من من الله عليه في حمولات من حمولات الرب ، خيل بلق من نور ، لم يركبها مخلوق . ثم ليهزن محمد صلى الله عليه وآله لواءه ، وليدفعنه إلى قائمنا مع سيفه . ثم إنا نمكث من بعد ذلك ما شاء الله ، ثم إن الله يخرج من مسجد لكوفة عينا من دهن وعينا من لبن ، وعينا من ماء . ثم إن أمير المؤمنين عليه السلام يدفع إلي سيف رسول الله صلى الله عليه وآله فيبعثني إلى الشرق والغرب ولا آتي على عدو إلا أهرقت دمه ، ولا أدع صنما إلا أحرقته حتى أقع إلى الهند ، فأفتحها . وإن دانيال ويونس يخرجان إلى أمير المؤمنين عليه السلام يقولان : صدق الله ورسوله . ويبعث معهما [ إلى البصرة ] سبعين رجلا ، فيقتلون مقاتلتهم ويبعث بعثا إلى الروم فيفتح الله لهم. ثم لأقتلن كل دابة حرم الله لحمها حتى لا يكون على وجه الأرض إلا الطيب وأعرض على اليهود والنصارى وسائر الملل ، ولأخيرنهم بين الاسلام والسيف ، فمن أسلم مننت عليه ، ومن كره الاسلام أهرق الله دمه . ولا يبقى رجل من شيعتنا إلا أنزل [ الله إليه ] ملكا يمسح عن وجهه التراب ويعرفه أزواجه ومنازله في الجنة ، ولا يبقى على وجه الأرض أعمى ولا مقعد ولا مبتلى إلا كشف الله عنه بلاءه بنا أهل البيت . ولتنزلن البركة من السماء إلى الأرض حتى أن الشجرة لتقصف بما يريد الله فيها من الثمر ، وليأكلن ثمرة الشتاء في الصيف ، وثمرة الصيف في الشتاء وذلك قول الله تعالى : ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا ). ثم إن الله ليهب لشيعتنا كرامة لا يخفى عليهم شئ في الأرض ، وما كان فيها حتى أن الرجل منهم يريد أن يعلم علم أهل بيته ، فيخبرهم بعلم ما يعملون

          - تفسير العياشي (ج2\ص282):عن رفاعة بن موسى قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ان أول من يكر إلى الدنيا الحسين بن علي عليه السلام وأصحابه ويزيد بن معاوية وأصحابه فيقتلهم حذو القذة بالقذة ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : ( ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ).
          - أمالي المفيد(ص145): عن عباية الأسدي قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : أنا سيد الشيب وفي سنة من أيوب ، والله ليجمعن الله لي أهلي كما جمعوا ليعقوب
          - بحار الأنوار(ج53\ص44):عن حمران ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن أول من يرجع لجاركم الحسين عليه السلام فيملك حتى تقع حاجباه على عينيه من الكبر .
          - بحار الأنوار(ج53\ص46):عن المعلى بن خنيس قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : أول من يرجع إلى الدنيا ، الحسين بن علي عليه السلام فيملك حتى يسقط حاجباه على عينيه من الكبر ، قال : فقال أبو عبد الله عليه السلام : في قول الله عز وجل " إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد " قال : نبيكم صلى الله عليه وآله راجع إليكم.
          - بحار الأنوار(ج53\ص41):عن فيض بن أبي شيبة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : وتلا هذه الآية " وإذ أخذ الله ميثاق النبيين " الآية قال : ليؤمنن برسول الله صلى الله عليه وآله ولينصرن عليا أمير المؤمنين عليه السلام [ قلت : ولينصرن أمير المؤمنين ؟ قال عليه السلام : نعم والله من لدن آدم فهلم جرا ، فلم يبعث الله نبيا ولا رسولا إلا رد جميعهم إلى الدنيا حتى يقاتلوا بين يدي علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام.
          - بحار الأنوار(ج53\ص42):عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل " يا أيها المدثر قم فأنذر " يعني بذلك محمدا صلى الله عليه وآله وقيامه في الرجعة ينذر فيها وقوله " إنها لإحدى الكبر نذيرا " يعني محمدا صلى الله عليه وآله " نذيرا للبشر " في الرجعة وفي قوله " إنا أرسلناك كافة للناس " في الرجعة.
          - بحار الأنوار(ج53\ص43):إذا كان يوم الوقت المعلوم كر أمير المؤمنين عليه السلام في أصحابه وجاء إبليس في أصحابه ، ويكون ميقاتهم في أرض من أراضي الفرات يقال له : الروحا قريب من كوفتكم ، فيقتتلون قتالا لم يقتتل مثله منذ خلق الله عز وجل العالمين فكأني أنظر إلى أصحاب علي أمير المؤمنين عليه السلام قد رجعوا إلى خلفهم القهقري مائة قدم وكأني أنظر إليهم وقد وقعت بعض أرجلهم في الفرات . فعند ذلك يهبط الجبار عز وجل في ظلل من الغمام ، والملائكة ، وقضي الأمر رسول الله صلى الله عليه وآله أمامه بيده حربة من نور فإذا نظر إليه إبليس رجع القهقري ناكصا على عقبيه فيقولون له أصحابه : أين تريد وقد ظفرت ؟ فيقول : إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله رب العالمين ، فيلحقه النبي صلى الله عليه وآله فيطعنه طعنة بين كتفيه ، فيكون هلاكه وهلاك جميع أشياعه ، فعند ذلك يعبد الله عز وجل ولا يشرك به شيئاويملك أمير المؤمنين عليه السلام أربعا وأربعين ألف سنة حتى يلد الرجل من شيعة علي عليه السلام ألف ولد من صلبه ذكرا وعند ذلك تظهر الجنتان المدهامتان عند مسجد الكوفة وما حوله له بما شاء الله .
          - بحار الأنوار(ج53\ص45):عن محمد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل " وجعلكم أنبياء وجعلكم ملوكا " فقال : الأنبياء رسول الله وإبراهيم وإسماعيل وذريته ، والملوك الأئمة عليهم السلام . قال : فقلت : وأي ملك أعطيتم ؟ فقال : ملك الجنة ، وملك الكرة .
          - بحار الأنوار(ج53\ص47):وإن الله أخذ ميثاقي مع ميثاق محمد صلى الله عليه وآله بالنصرة بعضنا لبعض ، فقد نصرت محمدا وجاهدت بين يديه ، وقتلت عدوه ، ووفيت لله بما أخذ علي من الميثاق والعهد ، والنصرة لمحمد صلى الله عليه وآله ولم ينصرني أحد من أنبياء الله ورسله ، وذلك لما قبضهم الله إليه ، وسوف ينصرونني ، ويكون لي ما بين مشرقها إلى مغربها وليبعثن الله أحياء من آدم إلى محمد صلى الله عليه وآله كل نبي مرسل ، يضربون بين يدي بالسيف هام الأموات والأحياء والثقلين جميعا.

          جوابنا:
          ما هذا هداك الله ؟ هل قال لك أحد إننا ننكر الرجعة ؟؟ بل لو التفتَّ لكلامك أو بالأحرى لما نقلته عن غيرك وتبنيته لعلمت إنك مرة تنكر الرجعة وتقول بوقوع الهرج بعد الإمام ( وهذا هو معنى كلام المفيد الذي تبنيته، فهل أنت ملتفت ؟ ) ، ثم ها أنت في هذه المرة تقول بالرجعة ، لإي قوليك هو قولك ؟؟ ما هكذا تورد الإبل ، فإذا كان مرادك إقامة تعارض بين روايات الرجعة وروايات المهديين فبيّنْ وجه التعارض ، أما لصق الروايات بهذه الطريقة فما أسهله ، وما أبعده عن منطق العلم أيضاً .


          قولك :
          ذكرنا هذه الروايات كأمثلة فقط ولم نقصد الحصر و الا الروايات الواردة في هذا المعنى متواترة.
          اذن فرجعة أهل البيت لا سيما النبي صلى الله عليه و آله و الأئمة عليهم السلام في زمان الامام محمد بن الحسن المهدي عليه السلام أمر معلوم فهل تعتقد أن أحمد اسماعيل المهدي الأول كما تسمونه حجة على أنبياء الله وحجة على أئمة أهل البيت؟

          جوابنا :
          هل تظن إنك بهذه الطريقة قد اثبت شيئاً ؟! يا رجل أنت لم تفعل سوى أن جمعت روايات وأفرغتها في أحضاننا. والذي يظهر من قولك إنك تظن أن رسول الله صلى الله عليه وآله ، والأئمة كلهم يرجعون في زمن الإمام المهدي عليه السلام فهلا تكرمت بتقديم الدليل ؟ وهلا تلتفت إلى تناقضك فقبل قليل سردت روايات تقول إن الحسين عليه السلام هو أول من يرجع ويملك – أي يحكم – وهذا يعني إن رجوعهم لا يتم دفعة واحدة ، إلا إذا شئت الوقوع فيما وصمتنا فيه زوراً وبهتاناً ، حين قلت: (فهل تعتقد أن أحمد اسماعيل المهدي الأول كما تسمونه حجة على أنبياء الله وحجة على أئمة أهل البيت) ، فهل الحسين عليه السلام حجة على علي ورسول الله يا رجل ؟؟

          قولك : ننتظر ردك على ما أوردته للننتقل الى التعليق على رواية الوصية التي تتشبثون بها ..

          "]جوابنا :
          ونحن ننتظر منك كلاماً علمياً معقولاً .

          ________________________________________
          [1]- تهذيب الأحكام: ج3 ص253.
          [2]- الغيبة للطوسي: ص 28، بحار الأنوار: ج52 ص22، وج 91 ص83 .
          [3]- بحار الأنوار: ج53 ص94، الإقبال للسيد ابن طاووس: ص689، المصباح للكفعمي: ص543، البلد الأمين: ص185، مصباح المتهجد للشيخ الطوسي: ص826 .
          1- مصباح المتهجد: ص405 – 411، الغيبة للطوسي: ص273 وما بعدها، جمال الأسبوع للسيد ابن طاووس: ص301 وما بعدها، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب للشيخ علي اليزدي الحائري: ج1 ص331.
          [5]- جمال الأسبوع: ص307 – 310.
          [6] - المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي - ج 1 - ص 236. وكمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق - ص 229.

          [7] - الاختصاص - الشيخ المفيد - ص 257 – 258.

          [8]- النجم الثاقب: ج2 ص73، الغيبة للطوسي: ص224.
          [9] - غيبة الطوسي: 478- 479. و مختصر بصائر الدرجات: ص213.

          [10]- بحار الأنوار: ج53 ص146 – 147.
          -[11]مختصر بصائر الدرجات- الحسن بن سليمان الحلي: ص 48.
          [12] - الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 536 – 537.
          [13] - انظر بهذا الخصوص: كتاب الرد الحاسم على منكري ذرية القائم للشيخ ناظم العقيلي حفظه الله. والكتاب من اصدارات أنصار الإمام المهدي مكن الله له في الأرض، ويتضمن أدلة كثيرة على وجود الذرية.
          [14] - الإرشاد - الشيخ المفيد - ج 2 - ص 381.
          [15] - الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 474.
          [16] - كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 353.
          [17] - كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 353 – 354.
          [18] - الملاحم والفتن - السيد ابن طاووس - ص 322 – 323.
          [19] - الملاحم والفتن - السيد ابن طاووس - ص 324.
          [20] - الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة - الحر العاملي – ص368

          [21] - الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 534.
          [22] - كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق - ص 259.
          [23] - البقرة124.
          [24] - علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 177.
          [25] - عيون أخبار الرضا  - الشيخ الصدوق - ج 2 – ص69.
          [26] - نفسه: ج2 ص69.
          [27] - كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق - ص 441. الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 246.
          [28] - عيون أخبار الرضا  - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 78.
          [29] - عيون أخبار الرضا - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 79.
          [30] - بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 44 - ص 243.
          [31] - مختصر بصائر الدرجات: الحسن بن سليمان الحلي ص26 وما بعدها.
          [32] - مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج 3 - ص 95 – 96.
          [33] - كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 263 – 264.
          [34] - كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 334.
          [35] - الكافي ج1 ص536.
          [36] - كمال الدين وتمام النعمة: 77

          Last edited by نجمة الجدي; 29-05-2011, 17:36. سبب آخر: تكبير الخط الى حجم 4

          Comment

          • اختياره هو
            مشرف
            • 23-06-2009
            • 5310

            #6
            رد: مناظرة حول احقية دعوة الامام احمد الحسن اليماني ع

            بارك الله بكم بحق آل محمد ع ... بانتظار باقي المناظرة ان شاء الله
            السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

            Comment

            • العبدلي
              عضو جديد
              • 15-05-2011
              • 3

              #7
              رد: مناظرة حول احقية دعوة الامام احمد الحسن اليماني ع

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              أسجل متابعتي للمناظرة كوسيط بين المتناظرين عبر الإيميل
              وأتساءل لماذا لم تضف مداخلة الأحمدي الأخيرة ؟
              الصحيح : إضافة كل مداخلة مباشرة قبل تحرير الجواب عليها لتأخذ فرصة للقراءة المتأنية من قبل الأخوة المتابعين .

              اللهم انصر من نصر الدين ،،،

              Comment

              • زبر الحديد
                عضو جديد
                • 06-05-2011
                • 7

                #8
                رد: مناظرة حول احقية دعوة الامام احمد الحسن اليماني ع

                جواب الاحمدي

                "روايات المهديين نعرفها جيداً، وفي إصداراتنا الكثير منها، ولا أدري هل أفهم من كلامك إن لديك مشكلة مع رواية الوصية ؟؟"

                جيد أنك مطلع على روايات المهديين ونتمنى أن تطلع أكثر فأكثر لتصل الى الحق أما رواية الوصية التي تحتجون بها فهي ضعيفة سندا و متهالكة متنا و كما قال السيد سامي البدري من قبل أن يخرج امامكم " أمارات الوضع فيها ظاهرة"
                و كما قلت لك سابقا وصية النبي ليلة وفاته لا تنحصر في هذه الرواية بل هي لم تذكر وصية النبي كاملة بل ذكرت قسما منها وهو أسماء الأئمة الاثنا عشر عليهم السلام
                الذي يقرأ ما كتبت في الفقرة السابقة لا يصدق إنك أنت من تقول هذا الكلام، فليت شعري أين كلامك عن الإنسان الذي يجمع كل الروايات وينظر فيها كي يصل لتصور كامل حول الموضوع؟
                هاك بعضاً من الروايات لتصحح تصورك عن المهديين، فهم حجج وأئمة بقول آل محمد لا بقول الناس غير المعصومين:
                عجيب أمرك يا اخ ( زبر الحديد ) !!
                اتيتك برواية عن الصادق عليه السلام و تقول هذا الكلام!! (، فهم حجج وأئمة بقول آل محمد لا بقول الناس غير المعصومين)
                و الرواية واضحة في أن الامام لم يقر كونهم أئمة و لو كان المعنى صحيح لأمضاه الامام حتى و لم يصدر عن أبيه لكن الرواية ظاهرة في نفي الامام لهذا المعنى..

                1- عن حبّة العرني، قال: خرج أمير المؤمنين إلى الحيرة، فقال: ( لتصلن هذه بهذه -وأومئ بيده إلى الكوفة - والحيرة حتى يباع الذراع فيما بينهما بدنانير، وليُبنينّ بالحيرة مسجد له خمسمائة باب يصلي فيه خليفة القائم عجل الله تعالى فرجه؛ لأنّ مسجد الكوفة ليضيق عنهم، وليصلين فيه إثنا عشر إماماً عدلاً، قلت: يا أمير المؤمنين، ويسع مسجد الكوفة هذا الذي تصف الناس يومئذ ؟!! قال: تبنى له أربع مساجد مسجد الكوفة أصغرها وهذا ومسجدان في طرفي الكوفة من هذا الجانب وهذا الجانب، وأومئ بيده نحو البصريين والغريين ) ([1]).



                اولا هذه الرواية ضعيفة لجهالة حبة بن جوير العرني
                اضافة الى ضعف ابو المقدام كما نص الطوسي صاحب كتاب التهذيب الذي نقلت منه نفس هذه الرواية وكونه من البترية كما نص الكشي في رجاله(ص688) فعجبا كيف تلمزوننا في غرفتكم اننا بترية و تستشهدون بكلام بتري دعا عليه الامام!!
                انظر ماذا ينقل الشيخ الطوسي-الذي نقل هذه الرواية- عن هذا الشخص في اختيار معرفة الرجال(ج2\ص505 ):عن سدير ، قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام ومعي سلمة بن كهيل ، وأبو المقدام ثابت الحداد ، وسالم بن أبي حفصة ، وكثير النواء ، وجماعة معهم ، وعند أبي جعفر عليه السلام أخوه زيد بن علي عليهم السلام فقالوا لأبي جعفر عليه السلام نتولى عليا وحسنا وحسينا ونتبرأ من أعداهم ! قال : نعم . قالوا : نتولى أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم ! قال : فالتفت إليهم زيد بن علي قال : لهم أتتبرؤن من فاطمة بترتم أمرنا بتركم الله ، فيومئذ سموا البترية
                أعوذ بالله من الخذلان!!
                2- الدعاء الوارد عن المرأة التي كانت في منـزل الإمام المهدي u، وفيه: (... اللهم صل على محمد المصطفى وعلي المرتضى وفاطمة الزهراء والحسن الرضا والحسين المصفى وجميع الأوصياء، مصابيح الدجى وأعلام الهدى ومنار التقى والعروة الوثقى والحبل المتين والصراط المستقيم، وصل على وليك وولاة عهده والأئمة من ولده، ومد في أعمارهم وزد في آجالهم وبلغهم أقصى آمالهم دنيا وديناً وآخره إنك على كل شيء قدير) ([2]).
                واستشهادك بهذه الرواية من المضحكات وقد أجبناك عليها سابقا لكن لا بأس بتكرار الجواب:
                والجواب ان هذه الرواية ضعيفة لجهالة يعقوب بن يوسف بن ضراب الغساني الذي اهمله علماء الرجال كما نص على ذلك النمازي الشهرودي في مستدركات علم الرجال(ج8\ص280) و لا يعلم من هي العجوز و لا الرجل الموجود في بيتها, نعم قد احتمل الراوي انه الامام لكن لا دلالة قطعية
                علما ان هذه الرواية لا وجود لها في المصدر الذي ذكرته:غيبة الطوسي ص28
                3- عن الإمام العسكري uفي دعاء الثالث من شعبان المعظم في شأن المهديين من بعد الإمام المهدي u، ويقر الإمام uأنهم الحجج على الخلق بعده u، وقد ورد في هذا الدعاء بكلمة للإمام العسكري قالها لأبي القاسم بن العلاء الهمداني وهو وكيلهu: ( إنّ مولانا الحسين uولد يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان فصمه وادع فيه بهذا الدعاء )، وهو طويل أقتبس منه موضع الشاهد: (... وسيد الأسرة، الممدود بالنصرة يوم الكرة المعوض من قتله أن الأئمة من نسله والشفاء في تربته والفوز معه في أوبته، والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته، حتى يدركوا الأوتار، ويثأروا الثأر، ويرضوا الجبار، ويكونوا خير أنصار ) ([3]).
                هذه كسابقاتها ضعيفة بالارسال لا يحتج بها!
                فالشيخ الطوسي لم يدرك الهمداني و بينهم اكثر من 100 سنة فكيف تطمئن بان هذا الدعاء صدر فعلا من الامام؟
                4- الدعاء الوارد في مصباح المتهجد للشيخ الطوسي:
                ( بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد سيد المرسلين، وخاتم النبيين، وحجة رب العالمين، المنتجب في الميثاق، المصطفى في الظلال، المطهر من كل آفة، البريء من كل عيب، المؤمل للنجاة، المرتجى للشفاعة، المفوض إليه دين الله ... (إلى قوله u): اللهم أعطه في نفسه وذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته وعدوه وجميع أهل الدنيا ما تقر به عينه وتسر به نفسه، وبلغه أفضل ما أمله في الدنيا والآخرة إنك على كل شيء قدير ...... (ثم يقول u): وصل على وليك وولاة عهدك والأئمة من ولده، ومد في أعمارهم وزد في آجالهم وبلغهم أقصى آمالهم ديناً ودنيا وآخرة إنك على كل شيء قدير ) ([4]).
                عزيزي ( زبر الحديد )
                لسنا هنا لتضييع الوقت رجاءا
                هذا الدعاء هو نفسه الذي اوردته انت برقم2 و نفسه الذي اجبت عليه سابقا و كررت الجواب في الأعلى لكن لابأس سأكرر لك الجواب فربما اختلط عليك الأمر: والجواب ان هذه الرواية ضعيفة لجهالة يعقوب بن يوسف بن ضراب الغساني الذي اهمله علماء الرجال كما نص على ذلك النمازي الشهرودي في مستدركات علم الرجال(ج8\ص280) و لا يعلم من هي العجوز هي ادعت انها خادمة للعسكري عليه السلام لكن لا يمكننا تصديق دعواها مع عدم ثبوت وثاقتها و لا الرجل الموجود في بيتها, نعم قد احتمل الراوي انه الامام لكن لا دلالة قطعية

                5- جمال الأسبوع - السيد ابن طاووس: (حدثني الجماعة الذين قدمت ذكرهم في عدّة مواضع من هذا الكتاب بإسنادهم إلى جدي أبي جعفر الطوسي تلقاه الله جل جلاله بالأمان والرضوان يوم الحساب، قال: أخبرنا ابن أبي الجيد، عن محمد بن الحسن بن سعيد بن عبد الله والحميري وعلي بن إبراهيم ومحمد بن الحسن الصفار، كلهم عن إبراهيم بن هاشم عن إسماعيل بن مولد وصالح بن السندي، عن يونس بن عبد الرحمن، ورواه جدي أبي جعفر الطوسي فيما يرويه عن يونس بن الرحمن بعدة طرق تركت ذكرها كراهية للإطالة في هذا المكان، يروى عن يونس بن عبد الرحمن: أنّ الرضا uكان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر uبهذا: ( اللهم ادفع عن وليك وخليفتك، وحجتك على خلقك، ولسانك المعبر عنك بإذنك... (إلى قوله u): اللهم أعطه في نفسه وأهله ووَلَده وذريته وأمته وجميع رعيته ما تقر به عينه وتسر به نفسه ... (إلى قوله u): اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم واعز نصرهم وتمم لهم ما أسندت إليهم في أمرك لهم وثبت دعائمهم، واجعلنا لهم أعواناً وعلى دينك أنصاراً، فإنهم معادن كلماتك وأركان توحيدك ودعائم دينك وولاة أمرك، وخالصتك من عبادك وصفوتك من خلقك، وأوليائك وسلائل أوليائك وصفوة أولاد رسلك، والسلام عليهم ورحمه الله وبركاته ) ([5]) .
                اخي ( زبر الحديد ) الظاهر انك لم تقرأ جوابي السابق
                قد أجبناك على هذه أيضا و لا بأس بتكرار الجواب لعلك تقرأه في هذه المرة: قال السيد ابن طاووس بعد ايراد هذا الخبر: وقد تقدم في الرواية عن مولانا الرضا عليه السلام : ( والأئمة من ولده ) ، ولعل هذه قد كانت : ( صل على ولاة عهده والأئمة من ولده ) ، فقد وجدت ذلك كما ذكرناه في نسخة غير ما رويناه ، وقد روى أنهم من أبرار العباد في حياته ووجدت رواية متصلة الاسناد بأن للمهدى صلوات الله عليه أولاد جماعة ولاة في أطراف بلاد البحار على غاية عظيمة من صفات الأبرار ، وروى تأويل غير ذلك مذكور في الاخبار . ووجدت هذا الدعاء برواية تغنى عن هذا التأويل وما ذكرها لأنها أتم في التفصيل...الى أن يقول: اللهم وصل على ولاة عهوده ، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم وانصرهم وتمم لهم ما أسندت إليهم أمر دينك... اللهم وشركاؤه في امره ومعاونوه على طاعتك الذين جعلتهم حصنة وسلاحه ومفزعه وأنسه الذين سلوا عن الأهل والأولاد وتجافوا الوطن ، وعطلوا الوثير من المهاد قد رفضوا تجاراتهم ، وأضروا بمعايشهم وفقدوا في أنديتهم بغير غيبة عن مصرهم ، وحالفوا البعيد ممن عاضدهم على أمرهم ، وخالفوا القريب ممن صد عن وجهتهم ، وائتلفوا بعد التدابر والتقاطع في دهرهم ، وقطعوا الأسباب المتصلة بعاجل حطام من الدنيا ، فاجعلهم اللهم في حرزك وفي ظل كنفك ، ورد عنهم بأس من قصد إليهم بالعداوة من خلقك ، واجزل لهم من دعوتك من كفايتك ومعونتك لهم وتأييدك ونصرك إياهم ما تعينهم به على طاعتك وازهق بحقهم باطل من أراد اطفاء نورك ، وصل على محمد وآله ، واملأ بهم كل أفق من الآفاق وقطر من الأقطار قسطا وعدلا ورحمة وفضلا ، واشكر لهم على حسب كرمك وجودك وما مننت به على القائمين بالقسط من عبادك ، واذخر لهم من ثوابك ما ترفع لهم به الدرجات ، انك تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد آمين رب العالمين..
                فهذا الخبر يؤكد صحة ما ذهب اليه السيد من أن المقصود من ولاة عهده هم أعوانه و انصاره

                هذا يكفي تماماً، على أن لدينا مزيد .
                لم تات بشيء جديد بل كررت ما جئتك به سابقا
                أما استشهادك بهذه الرواية: عن أبي بصير قال : قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يا ابن رسول الله إني سمعت من أبيك عليه السلام أنه قال : يكون بعد القائم اثنا عشر مهديا فقال : إنما قال : اثنا عشر مهديا ، ولم يقل : إثنا عشر إماما ، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا(كمال النعمة للصدوق358). فلا أدري لما تركته مبتوراً هكذا دون بيان لوجه الدليل على ما تظن!! فلعلك تظن أن كونهم شيعة لآل محمد يستلزم عدم كونهم أئمة! فهذا إبراهيم عليه السلام من شيعتهم وهو إمام وحجة على الخلق.
                واضح انك لم تتمعن في جوابي السابق..
                لقد بينت وجه استدلالي بهذه الرواية بقولي: "نعود للمهديين فنقول أن روايات أهل البيت عليهم السلام تحدثت عن اثني عشر مهديا بعد صاحب العصر و الزمان (عج) وهؤلاء ليسوا بأئمة و لا حتى حجج بل هم كما روي عن عن أبي بصير قال : قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام..."
                فلا تتهمني بالبتر و انت لم تقرأ ما قلته..
                ثم ان الامام لم يقر كونهم أئمة بل نفى صدور اللفظ من ابيه عليه السلام ولم يقر كونهم أئمة مما يسقط ما تعتقدون به
                ثم منذ متى كان قول هؤلاء العلماء – مع الاحترام لشخوصهم – حجة علينا ؟؟ تثبت هداك الله.
                وعلى أية حال أنت الآن تتبنى كلماتهم، وتلزم نفسك بها. فنقول إن الشيخ المفيد كما يظهر من كلامه – والطبرسي والإربلي تبعاً له – لا يقطع بشيء، وهو بالتالي يحتمل وجود دولة فأين هذا من زعمك؟ وقوله: ( ولم ترد على القطع والبت ) لا يعني الرفض، فما بالك بالقطع بالرفض، بل تعني الاحتمال الضعيف، وإيكال الأمر إلى علم الله: ( والله أعلم ).
                عجيب أمركم!
                اذا كان هؤلاء العلماء الذين كانوا أقرب عهدا منا للمعصومين لم يعتقدوا بهذا الشيء مع اتفاقنا على جلالتهم وعظمتهم فكيف تريدني أن أسلم لك بهذا؟
                ثم تنبه أن المفيد كان بينه و بين الامام صاحب الأمر مراسلات و مكاتبات قد أثبتها امامكم في موقعه: http://ar.al-mehdyoon.org/alamat/ala...-19-02-00.html
                وخطابه بهذه الخطابات: للاخ السديد والولي الرشيد الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان أدام الله إعزازه من مستودع العهد المأخوذ على العباد بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد سلام عليك أيها الولي المخلص في الدين المخصوص فينا باليقين فانا نحمد اليك الله الذي لا إله إلا هو ونسأله الصلاة على سيدنا ومولانا نبينا محمد وآله الطاهرين ونعلمك أدام الله توفيقك لنصرة الحق وأجزل مثوبتك على نطقك عنا بالصدق إنه قد أذن لنا في تشريفك بالمكاتبة وتكليفك ما تؤديه عنا إلى موالينا قبلك أعزهم الله تعالى بطاعته
                فهل تتوقع انسانا يراسله الامام و يكلفه بتعليم الناس العقائد يكون يجهل أصل من أصول العقائد كما تدعون؟
                واللطيف في هذا الرابط من موقع امامكم الالكتروني ان البركان من قبل سنة كان في اوروبا وقد تنبأتم بحصول آيات عظيمة في نفس السنة لكن حال الحول و لم نر شيئا
                و لا ندري مصدر هذه الصورة التي تدعون فيها ان السحب كتبت اسم احمد !
                الحمد لله على نعمة العقل!
                اما بقية العلماء فهم اقروا المفيد الذي مدحه الامام و نصبه علما للأمة ما قاله لعدم وجود الدليل
                ثم إن الشيخ المفيد يشير في النص المنقول عنه إلى الرواية التالية:
                (عنه، عن علي بن الحكم، عن الربيع بن محمد المسلمي، عن عبد الله بن سليمان العامري، عن أبي عبد الله uقال: ما زالت الأرض ولله فيها حجة يعرف الحلال والحرام، ويدعو إلى سبيل الله، ولا ينقطع الحجة من الأرض إلاّ أربعين يوماً قبل يوم القيامة، فإذا رفعت الحجة أغلق باب التوبة ولم ينفع نفساً إيمانهاً لم تكن آمنت من قبل أن ترفع الحجة وأولئك شرار من خلق الله، وهم الذين يقوم عليهم القيامة )([6]).
                والرواية كما يتضح من نصها تتحدث عن رفع الحجة قبل القيامة الكبرى، وبعد عالم الرجعة، والحجة الذي تشير إليه لا يُقصد منه الإمام المهدي u، بل المراد مطلق الحجة، فالاعتراض بها غريب جدّاً.
                ويبدو أنّ الشيخ المفيد – كما يظهر من كلمته – قد نسي عالم الرجعة تماماً، فهو ينتقل من موت الإمام المهدي uإلى أربعينية الهرج فالقيامة للحساب والجزاء !
                والدلالة الصحيحة للرواية هي أنّ يوم القيامة الذي يعقب عالم الرجعة يقع بعد أن يُرفع آخر الحجج عن الأرض، ولا تنافي بين هذه الدلالة وما دلت عليه الروايات من وقوع عالم الرجعة، ووجود مهديين يحكمون في دولة العدل الإلهي .
                وروى الشيخ المفيد: ( عن جابر قال: سمعت أبا جعفر uيقول: واللهليملكن رجل منّا أهل البيت بعد موته ثلاث مائة سنة ويزدادتسعاً، قال: فقلت: فمتى يكون ذلك؟ قال:فقال:بعد موت القائم، قلت له: وكميقوم القائم في عالمه حتى يموت؟ قال: فقال:تسعة عشر سنة من يوم قيامه إلىيوم موته، قال: قلت له فيكون بعد موته الهرج،قال:نعم خمسين سنة، ثميخرج المنتصر إلى الدنيا فيطلب بدمه ودماء أصحابه فيقتل و يسبي حتى يقال: لو كانهذا من ذرية الأنبياء ما قتل الناس كل هذا القتل، فيجتمع عليه الناس أبيضهموأسودهم فيكثرون عليه حتى يلجئوه إلى حرم الله، فإذا اشتد البلاء عليه وقتلالمنتصر خرج السفاح إلى الدنيا غضباً للمنتصر فيقتل كل عدو لنا، وهل تدري منالمنتصر ومن السفاح يا جابر؟ المنتصر الحسين بن علي والسفاح علي بن أبي طالبعليهما السلام (([7]).
                فالهرج يحدث بعد أن يحكم رجل من أهل البيت ( أي المهدي الأخير من المهديين الإثني عشر ) ويموت، وبعد الهرج يرجع المنتصر ( أي الإمام الحسين u) طالباً بدمه ودم أصحابه، وهو بداية عالم الرجعة .
                هذا رجم بالغيب ولا يمكنك اثبات انه يقصد هذه أو غيرها
                نحن نتمسك بانكار المفيد لروايات المهديين..

                أما قول علي بن يونس العاملي فيرد عليه :
                إنه على ما يبدو غير محيط بروايات المهديين فمن هذه الجهة هو معذور لجهله بها، ولكن من يستشهد بكلامه وهو يعرف بعضاً من روايات المهديين ما هو عذره ؟؟

                وهذا أيضا رجم بالغيب
                من أين علمت انه غير مطلع على روايات المهديين؟؟
                سامحك الله
                ننتظر تعليقك على رأي المجلسي و الحر العاملي علما أن كل الكتب المطبوعة الآن و المتداولة في السوق طبعت من مخطوطاتهم و لولاهم لما وصلت لنا هذه الكتب أصلا!


                أمّا قول العلامة المجلسي بأنّ روايات المهديين تخالف المشهور، فإذا كان مراده بالمشهور هو الروايات الدالة على الإثني عشر إماماً فقد تقدّم أنّ التعارض بينهما غير متصور لاختلاف الزمن ، وعدم وحدته. فالمهديون يحكمون في زمن غير زمن الائمة الإثني عشر، فكيف يقع التعارض ؟؟

                وهل الائمة الاثني عشر كانوا في زمن واحد؟؟
                عجيب أمرك
                المقصود من الشهرة هو ما عليه العلماء من اعتقاد و كفى بالشهرة كاسرة لهذه الروايات و لو عندك اطلاع على مباني علمائنا لعلمت ان الشهرة تجبر الضعيف وتكسر الصحيح فتصريح العلامة المجلسي مع علمه بالروايات و نقله لها أقوى دليل على بطلان ما تذهبون اليه

                أمّا إذا كان المراد مخالفتها لروايات الرجعة ، فلا تعارض ولا مخالفة، فالمهديون يحكمون بعد أبيهم الإمام المهدي محمد بن الحسن u، وبعد نهاية حكمهم تبدأ الرجعة برجوع الحسين uعلى آخرهم .

                رويدك يا أخ ( زبر الحديد )
                روايات الرجعة مخالفة لروايات المهديين و ليس كما توهمت عزيزي:
                المجلسي في بحار الأنوار(ج53\ص4):قال المفضل : يا سيدي ففي اي بقعة يظهر المهدي ؟ قال عليه السلام : لا تراه عين في وقت ظهوره إلا رأته كل عين ، فمن قال لكم غير هذا فكذبوه . قال المفضل : يا سيدي ولا يرى وقت ولادته ؟ قال : بلى والله ، ليرى من ساعة ولادته إلى ساعة وفاة أبيه سنتين وتسعة أشهر أول ولادته وقت الفجر من ليلة الجمعة ، لثمان خلون من شعبان سنة سبع وخمسين ومائتين إلى يوم الجمعة لثمان خلون من ربيع الأول من سنة ستين ومائتين وهو يوم وفاة أبيه بالمدينة التي بشاطئ دجلة يبنيها المتكبر الجبار المسمى باسم جعفر ، الضال الملقب بالمتوكل -(هذا دليل على أن المقصود من المهدي هنا هو محمد بن الحسن العسكري)-وهو المتأكل لعنه الله تعالى وهي مدينة تدعى بسر من رأى وهي ساء من رأى ، يرى شخصه المؤمن المحق سنة ستين ومائتين ولا يراه المشكك المرتاب ، وينفذ فيها أمره ونهيه ، ويغيب عنها فيظهر في القصر بصابر بجانب المدينة في حرم جده رسول الله صلى الله عليه وآله فيلقاه هناك من يسعده الله بالنظر إليه ، ثم يغيب في آخر يوم من سنة ست وستين ومائتين فلا تراه عين أحد حتى يراه كل أحد وكل عين ... الى أن يقول... قال المفضل : يا سيدي فمن أين يظهر وكيف يظهر ؟ قال : يا مفضل يظهر وحده ويأتي البيت وحده ، ويلج الكعبة وحده ، ويجن عليه الليل وحده ، فإذا نامت العيون و غسق الليل نزل إليه جبرئيل وميكائيل عليهما السلام ، والملائكة صفوفا فيقول له جبرئيل : يا سيدي قولك مقبول ، وأمرك جائز ، فيمسح عليه السلام يده على وجهه ويقول : " الحمد لله الذي صدقنا وعده ، وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين ". ويقف بين الركن والمقام ، فيصرخ صرخة فيقول : يا معاشر نقبائي وأهل خاصتي ومن ذخرهم الله لنصرتي قبل ظهوري على وجه الأرض ! ائتوني طائعين ! فترد صيحته عليه السلام عليهم وهم على محاريبهم ، وعلى فرشهم ، في شرق الأرض وغربها فيسمعونه في صيحة واحدة في أذن كل رجل ، فيجيئون نحوها ، ولا يمضي لهم إلا كلمحة بصر ، حتى يكون كلهم بين يديه عليه السلام بين الركن والمقام . فيأمر الله عز وجل النور فيصير عمودا من الأرض إلى السماء فيستضئ به كل مؤمن على وجه الأرض ، ويدخل عليه نور من جوف بيته ، فتفرح نفوس المؤمنين بذلك النور ، وهم لا يعلمون بظهور قائمنا أهل البيت عليه وعليهم السلام . ثم يصبحون وقوفا بين يديه ، وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا قال المفضل : يا مولاي يا سيدي فاثنان وسبعون رجلا الذين قتلوا مع الحسين بن علي عليهما السلام يظهرون معهم ؟ قال : يظهر منهم أبو عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام في اثني عشر ألفا مؤمنين من شيعة علي عليه السلام وعليه عمامة سوداء
                çاذن الرواية واضحة في أن الامام الحسين يرجع في عهد الامام الثاني عشر و ليس كما تدعون
                وقال رحمه الله في(ج53\ص103):مما رواه لي السيد الجليل بهاء الدين علي بن عبد الحميد الحسيني رواه بطريقه عن أحمد بن محمد الأيادي يرفعه إلى أحمد بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه السلام سئل عن الرجعة أحق هي ؟ قال : نعم فقيل له : من أول من يخرج ؟ قال : الحسين يخرج على أثر القائم عليهما السلام ، قلت : ومعه الناس كلهم ؟ قال : لا بل كما ذكر الله تعالى في كتابه " يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا " قوم بعد قوم .وعنه عليه السلام : ويقبل الحسين عليه السلام في أصحابه الذين قتلوا معه ، ومعه سبعون نبيا كما بعثوا مع موسى بن عمران ، فيدفع إليه القائم عليه السلام الخاتم ، فيكون الحسين عليه السلام هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواريه في حفرته.
                وقد تشكل على هذه الرواية بأن المقصود بالقائم غير امامنا الثاني عشر فنجيبك أن الرواية الأولى –رواية المفضل- واضحة الدلالة على أن الحسين عليه السلام يرجع في زمن الامام محمد بن الحسن العسكري عج
                اضافة الى أن القائم اذا اطلقت في الروايات فالمقصود بها الثاني عشر لا غير لتواتر النصوص عليه و انصراف الذهن اليه و لذلك روى الصدوق في عيون أخبار الرضا(ج2\ص60):حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن غياث بن إبراهيم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عليه السلام قال : سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن معنى قول رسول الله صلى الله عليه وآله انى مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي من العترة؟ فقال : انا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين تاسعهم مهديهم وقائمهم لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله صلى الله عليه وآله حوضه
                الحمد لله تمسكنا بالعترة التي نص عليها أمير المؤمنين عليه السلام..
                والظاهر إنّ منشأ الشبهة لديهم ما ورد في بعض الروايات،
                رجعنا الى الرجم بالغيب و التخمينات!!
                من قبيل ما ورد عن الحسن بن علي الخراز، قال : ((دخل علي بن أبي حمزة على أبي الحسن الرضا uفقال له: أنت الإمام ؟ قال : نعم. فقال له : أني سمعت جدك جعفر بن محمد يقول لا يكون الإمام إلاّ وله عقب، فقال: أنسيتَ يا شيخ ، أو تناسيت ؟! ليس هكذا قال جعفر، إنما قال جعفر u: لا يكون الإمام إلاّ وله عقب، إلاّ الإمام الذي يخرج عليه الحسين بن علي فإنه لا عقب له ؟ فقال له: صدقتَ جعلتُ فداك هكذا سمعتُ جدّك يقول ) ([8]) .
                لو كان عندك اطلاع بسيط حول تاريخ و تراجم هؤلاء الرواة لعلمت أنه لا يمكن أن يتمسك أحد من علمائنا بهذه الرواية
                هل تعلم ان علي بن ابي حمزة هو أول من قال بالوقف(يعني اول من ادعى ان آخر امام هو الكاظم و انكر امامة الرضا)؟؟
                هل تعلم ان أشد الناس عداوة للامام الرضا هو علي بن ابي حمزة وهو من أنكر امامته وأنشأ هذا الاعتقاد الفاسد؟
                انظر عزيزي ماذا يقول الشيخ الطوسي في الغيبة نفس الكتاب الذي احتججتم به(ص63):فروى الثقات أن أول من أظهر هذا الاعتقاد علي بن أبي حمزة البطائني وزياد بن مروان القندي وعثمان بن عيسى الرواسي طمعوا في الدنيا ، ومالوا إلى حطامها واستمالوا قوما فبذلوا لهم شيئا مما اختانوه من الأموال ، نحو حمزة بن بزيع وابن المكاري وكرام الخثعمي وأمثالهم .
                وقال في (ص64): وروى محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفار وسعد بن عبد الله الأشعري جميعا ، عن يعقوب بن يزيد الأنباري ، عن بعض أصحابه قال : مضى أبو إبراهيم عليه السلام وعند زياد القندي سبعون ألف دينار ، وعند عثمان بن عيسى الرواسي ثلاثون ألف دينار وخمس جوار ، ومسكنه بمصر . فبعث إليهم أبو الحسن الرضا عليه السلام أن احملوا ما قبلكم من المال وما كان اجتمع لأبي عندكم من أثاث وجوار ، فإني وارثه وقائم مقامه ، وقد اقتسمنا ميراثه ولا عذر لكم في حبس ما قد اجتمع لي ولوارثه قبلكم وكلام يشبه هذا . فأما ابن أبي حمزة فإنه أنكره ولم يعترف بما عنده وكذلك زياد القندي
                وقال في صفحة70: والطعون على هذه الطائفة أكثر من أن تحصى لا نطول بذكرها الكتاب ، فكيف يوثق بروايات هؤلاء القوم وهذه أحوالهم وأقوال السلف الصالح فيهم!!
                ومثله ما ورد ( عن جابر الجعفي، قال: سمعت أبا جعفر uيقول : والله ليملكن منّا أهل البيت رجل بعد موته ثلاثمائة سنة يزداد تسعاً ، قلت : متى يكون ذلك ؟ قال : بعد القائم ، قلت : وكم يقوم القائم في عالمه ؟ قال : تسع عشرة سنة، ثم يخرج المنتصر فيطلب بدم الحسين ودماء أصحابه، فيقتل ويسبي حتى يخرج السفاح ) ([9]) .
                وفي البحار: ( عن تفسير العياشي: عن جابر، قال: سمعت أبا جعفر uيقول: والله ليملكن رجل منّا أهل البيت الأرض بعد موته ثلاثمائة سنة، ويزداد تسعاً، قال: قلت: فمتى ذلك ؟ قال: بعد موت القائم، قال: قلت: وكم يقوم القائم في عالمه حتى يموت ؟ قال: تسع عشرة سنة، من يوم قيامه إلى موته، قال: قلت: فيكون بعد موته هرج ؟ قال: نعم، خمسين سنة. قال: ثم يخرج المنصور إلى الدنيا فيطلب دمه ودم أصحابه فيقتل ويسبي حتى يقال لو كان هذا من ذرية الأنبياء ما قتل الناس كل هذا القتل، فيجتمع الناس عليه أبيضهم وأسودهم، فيكثرون عليه حتى يلجؤونه إلى حرم الله ، فإذا اشتد البلاء عليه مات المنتصر، وخرج السفاح إلى الدنيا غضباً للمنتصر، فيقتل كل عدو لنا جائر، ويملك الأرض كلها، ويصلح الله له أمره، ويعيش ثلاثمائة سنة ويزداد تسعاً .
                ثم قال أبو جعفر u : يا جابر، وهل تدري من المنتصر والسفاح ؟ يا جابر، المنتصر الحسين، والسفاح أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين ) ([10]) .
                وورد عن الإمام الصادق u، قال: ( ويقبل الحسين uفي أصحابه الذين قتلوا معه ومعه سبعون نبياً كما بعثوا مع موسى بن عمران u، فيدفع إليه القائم uالخاتم فيكون الحسين uهو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواري به في حفرته u )([11]).
                ويلاحظ على هذه الروايات أنها تحدّد رجوع الحسين uبعد وفاة القائم، فذهبت الأوهام بالقوم إلى أنّ المقصود هو الإمام المهدي محمد بن الحسن u، ولعلهم ذهلوا عن حقيقة كون المهديين ( قوّام ) كما وصفتهم الروايات، أي أنّ كلاً منهم قائم. فالقائم يراد به هنا الحجّة الفعلي، وقد وردت في الكافي وغيره عدّة روايات بهذا المعنى، ففي الكافي هذه الروايات :
                1 – عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن زيد أبي الحسن، عن الحكم بن أبي نعيم قال: أتيت أبا جعفر uوهو بالمدينة، فقلت له: علي نذر بين الركن والمقام إن أنا لقيتك أن لا أخرج من المدينة حتى أعلم أنك قائم آل محمد أم لا، فلم يجبني بشيء، فأقمت ثلاثين يوماً ، ثم استقبلني في طريق فقال : يا حكم وإنك لههنا بعد!! فقلت : نعم إني أخبرتك بما جعلت لله علي، فلم تأمرني ولم تنهني عن شيء ولم تجبني بشيء ؟ فقال : بكر علي غدوة المنزل . فغدوت عليه فقال u : سل عن حاجتك، فقلت : إني جعلت لله علي نذراً وصياماً وصدقة بين الركن والمقام إن أنا لقيتك أن لا أخرج من المدينة حتى أعلم أنّك قائم آل محمد أم لا، فإن كنت أنت رابطتك وإن لم تكن أنت ، سرت في الأرض فطلبت المعاش ، فقال: يا حكم كلنا قائم بأمر الله، قلت : فأنت المهدي ؟ قال: كلنا نهدي إلى الله ، قلت: فأنت صاحب السيف؟ قال: كلنا صاحب السيف ووارث السيف، قلت : فأنت الذي تقتل أعداء الله ويعزّ بك أولياء الله ويظهر بك دين الله ؟ فقال : يا حكم كيف أكون أنا وقد بلغت خمساً وأربعين [سنة]؟ وإن صاحب هذا الأمر أقرب عهداً باللبن مني وأخف على ظهر الدابة .
                2– الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد، عن الوشاء ، عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة ، عن أبي عبد الله uأنه سئل عن القائم فقال: كلنا قائم بأمر الله ، واحد بعد واحد حتى يجيء صاحب السيف، فإذا جاء صاحب السيف جاء بأمر غير الذي كان .
                3 – علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله ابن عبد الرحمن، عن عبد الله بن القاسم البطل، عن عبد الله بن سنان قال: قلت لأبي عبد الله u: ﴿ يوم ندعو كل أناس بإمامهم ﴾ قال: إمامهم الذي بين أظهرهم وهو قائم أهل زمانه ([12]).
                كما إنهم ذهلوا كذلك عن كون القائم الذي يخرج عليه الحسين هو القائم الذي لا عقب له، والإمام المهدي uله ذرية كما ورد في كثيرٍ جدّاً من الروايات ([13]) .
                ومما تقدّم يتّضح أن لا حاجة تضطرنا لتأويل أخبار المهديين ، ولكننا مع ذلك سننظر في تأويلاتهم ، لنبين ما تنطوي عليه من تمحل وتهافت .
                ثالثاً: قول العلامة المجلسي : ( وطريق التأويل أحد وجهين: الأول أن يكون المراد بالإثني عشر مهدياً النبي وسائر الأئمة سوى القائم uبأن يكون ملكهم بعد القائم u، وقد سبق أن الحسن بن سليمان أولها بجميع الأئمة، وقال برجعة القائم uبعد موته وبه أيضاً يمكن الجمع بين بعض الأخبار المختلفة التي وردت في مدة ملكه u ) .
                كلام المجلسي هذا لا يستقيم لأنّ الوارد هو أنّ المهديين أبناء الإمام المهدي u، لا آبائه.
                أمّا تأويل الحسن بن سليمان للأخبار المختلفة الواردة في مدّة حكمه، فهو متهافت بدوره، فقد ورد أنّ مدّة حكمه uسبع سنين، ومنه هذه الرواية :
                روى عبد الكريم الخثعمي قال : قلت لأبي عبد الله u: كم يملك القائم u؟ قال : سبع سنين ، تطول له الأيام والليالي حتى تكون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم، فيكون سنون ملكه سبعين سنة من سنيكم هذه ، وإذا آن قيامه مطر الناس جمادي الآخرة وعشرة أيام من رجب مطراً لم ير الخلائق مثله ، فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم ، فكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب ([14]) .
                وكذلك: (عنه، عن عبد الله بن القاسم الحضرمي، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي قال: قلت لأبي عبد الله u: كم يملك القائم؟ قال: سبع سنين يكون سبعين سنة من سنيكم هذه ) ([15]) .
                وورد أنّ مدّة حكمه تسع عشرة سنة وزيادة، ومنه هذه الرواية :
                (أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي، قال: حدثني علي بن الحسن التيملي، عن الحسن بن علي بن يوسف، عن أبيه، ومحمد بن علي، عن أبيه، عن أحمد بن عمر الحلبي، عن حمزة بن حمران، عن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله uأنّه قال: يملك القائم uتسع عشرة سنة وأشهراً ) ([16]) .
                وكذلك: (أخبرنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاث وسبعين ومائتين، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن حماد الأنصاري سنة تسع وعشرين ومائتين، قال: حدثني عبد الله بن أبي يعفور، قال: قال أبو عبد الله u: ملك القائم منّا تسع عشرة سنة وأشهراً ) ([17]) .
                وورد أنّ مدّة حكمه ثمان أو تسع أو عشر سنين، كما في الرواية التالية : (وذكر زكريا أيضاً، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق أملاه علي من كتابه، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا المعلى بن زياد، قال: حدثنا العلاء بن بشير المزني عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله : ( أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، يرضى به ساكن السماء، يقسم المال صحاحاً ) قلنا: وما الصحاح؟ قال : ( بالسوية بين الناس، فيملا الله قلوب أمة محمد غنى، ويسعهم عدله حتى يأمر مناديا فينادي من له في مال حاجة ؟ ) قال: ( فلا يقوم من الناس إلاّ رجل فيقول: أنا، فيقول له : ائت السادن – يعني الخازن – فقل له: إنّ المهدي يأمرك أن تعطيني مالاً، فيقول له: أحث – يعني خذ – حتى إذا جعله في حجره وأبرزه ( ندم ) فيقول: كنت أجشع أمة محمد نفساً أو عجز عني ما وسعهم ) قال: ( فيردّه فلا يقبل منه، فيقال له: إنّا لا نأخذ شيئا أعطيناه ) قال: ( فيكون ذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ثم لا خير في العيش بعده ) أو قال: ( لا خير في الحياة بعده ) ) ([18]) .
                وكذلك : ( وذكر زكريا أيضاً، قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال : حدثنا أبو معاوية عن موسى الجهني عن زيد العمي عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري عن النبي ، قال : ( يكون في أمتي المهدي إن طال عمره ملك عشر سنين، وإن قصر عمره ملك سبع سنين أو ثمان سنين ) ([19]) .
                أقول: إذا كان الحسن بن سليمان يريد الجمع بين هذه الأخبار المختلفة بفكرة أنّ بعضها ناظر لملكه في هذه الحياة الدنيا، وبعضها لملكه في الرجعة، وهما مدتان، فماذا عن البقية، وكم مرّة سيرجع u؟
                قد ذكرنا رواية المفضل بن عمر التي تدل ان الامام الحسين يرجع في عهد الامام المهدي عج فلا داعي للرد على كل ما أوردت

                رابعاً: قول المجلسي : ( والثاني أن يكون هؤلاء المهديون من أوصياء القائم هادين للخلق في زمن سائر الأئمة الذين رجعوا لئلا يخلو الزمان من حجة، وإن كان أوصياء الأنبياء والأئمة أيضاً حججاً والله تعالى يعلم ).
                وهذا المعنى لا يستقيم بدوره، فالمهديون حجج كما دلت الروايات، وكما أقر المجلسي في ذيل عبارته نفسها، وكذلك فإن افتراض كونهم في الرجعة متهافت للغاية، فالمهديون كما علمنا من الروايات هم أبناء القائم، والمجلسي الذي لابد أن يفترض أنّ الرجعة تقع بعد القائم مباشرة، يلزمه افتراض آخر، هو أنّ القائم لا عقب له، وبالتالي ستكون محصلة كلامه هي إنّ هؤلاء المهديين يوجدون في عالم الرجعة، على الرغم من حقيقة أنهم لم يسبق لهم أن ولدوا في دنيانا هذه، وهذا معنى ساقط بالضرورة. فالرجعة إنما تكون لمن محض الإيمان محضاً، ومن محض الكفر محضاً، أي من سبق له أن عاش دنيانا هذه وتم اختباره فيها .

                لا تنس أن المجلسي ينكر كون المهديين من أبناء الامام المهدي عج فكيف تصف كلامه بالتهافت؟؟
                والساقط بالضرورة هو ما أوردته لان بعض أصحاب الأئمة و الأنبياء هم ممن محضوا الايمان محضا و قد ذكرت الروايات قسما منهم سيرجعون في عهد قائم آل محمد!!

                سأنقل تمام كلامه في ( الإيقاظ من الهجعة في البرهان على الرجعة ) ، حيث قال : ( وأمّا أحاديث الاثنيعشر بعد الاثني عشر، فلا يخفى أنها غير موجبة للقطع واليقين لندورها وقلتها،وكثرة معارضتها كما أشرنا إلى بعضه، وقد تواترت الأحاديث بأنّ الأئمة اثني عشر ،وأن دولتهم ممدودة إلى يوم القيامة ، وأنّ الثاني عشر خاتم الأوصياء والأئمة والخلف ، وأنّ الأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة ، ونحو ذلك من العبارات ، فلو كان يجبالإقرار علينا بإمامة اثني عشر بعدهم ، لوصل إلينا نصوص متواترة تقاوم تلك النصوص،لينظر في الجمع بينهما .ولا يخفى أنّ الحديث المنقول أولاً من ( كتاب الغيبة ) منطرق العامة ، فلا حجة فيه في هذا المعنى ، وإنما هو حجة في النص على الاثني عشر،لموافقته لروايات الخاصة ، وقد ذكر الشيخ بعده وبعد عدّة أحاديث أنّه من رواياتالعامة، والباقي ليس بصريح ) ([20]) .
                ويمكن مناقشة ما ذكره الحر العاملي في نقاط، كما يلي :
                قوله : ( فلا يخفى أنها غير موجبة للقطع واليقين لندورها وقلتها ) .
                كلام الشيخ الحر العاملي هذا هو ذات ما سبق أن نقلناه عن الشيخ المفيد، وهو قوله : ( وليس بعد دولة القائم uلأحد دولة إلاّ ما جاءت به الرواية من قيام ولده إن شاء الله ذلك ، ولم ترد به على القطع والثبات ) .
                الحر العاملي يثبت ان الروايات نادرة و يقر ما توصل له المفيد رض من انها لا تفيد القطع بل ان قول العاملي اهم من المفيد لاننا نقطع بانه مطلع على كل الروايات المقصودة علما أنه اخباري المسلك و لا يرى ما يذهب له أصحاب المصطلح الجديد..
                وهو كلام واضح التهافت بعد معرفتنا بأن روايات المهديين تفوق حد التواتر بحد ذاتها، وموجبة بالضرورة للقطع واليقين بمتضمنها .
                من قال أنها متواترة؟؟
                نريد منك اقامة الدليل على أنها متواترة!
                هي روايات شاذة نادرة كما قال علماؤنا الاعلام و أتحداك أن تثبت انها متواترة!
                أمّا إذا كان مقصودهما من الندرة والقلة هو المعنى النسبي ، أي مقارنة بالروايات الدالة على الإثني عشر، فحتى على هذا المستوى لا توصف بالقلة والندرة، بل إنها تضاهي الروايات المشار إليها ، لاسيما بعد ملاحظة ما يؤيدها ويعضدها من روايات. على أنّ الكم النسبي لا أهمية له ، فالعقائد لا تتأسس على مثل هذا الميزان ، وإنما العمدة فيها هو كون الدليل ناهض في إثباتها ، وهو متحصل فيما يتعلق بروايات المهديين .
                قوله: ( وكثرة معارضتها كما أشرنا إلى بعضه، وقد تواترت الأحاديث بأنّ الأئمة اثني عشر،وأن دولتهم ممدودة إلى يوم القيامة ) .
                قوله: ( كثرة معارضتها ... الخ ) يشير إلى ما زعمه من تعارضها مع روايات الرجعة، وقد علمنا أن لا تعارض. أمّا ما ورد من إنّ دولة الأئمة الإثني عشر عليهم تمتد إلى يوم القيامة، فلا يعارض ما ورد في روايات المهديين، إذ إنّ دولتهم هي دولة العدل الإلهي، وهي دول الأئمة بلا شك .
                قوله : ( وأن الثاني عشر خاتم الأوصياء والأئمة والخلف ، وأنّ الأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة ، ونحو ذلك من العبارات ) .
                يشير الحر العاملي إلى روايات من قبيل ما ورد في الكافي : ( عن أبي سعيد رفعه،عن أبي جعفر uقال: قال رسول الله :من ولدي اثنا عشرنقيباً، نجباء، محدَّثون، مفهمون،آخرهم القائمبالحقيملاها عدلاً كما ملئت جوراً ) ([21]) .
                وفي كمال الدينوتمام النعمة : ( عن يحيى بن أبيالقاسم، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسولالله :الأئمة بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي، وحجج الله على أمتي بعدي،المقر بهم مؤمن، والمنكر لهم كافر ) ([22]) .
                بالنسبة لرواية الكافي فمن الواضح إنها تدل على أنّ الأئمة ثلاثة عشر، ولكن موضع الشاهد ليس هذا، وإنما في عبارة ( آخرهم القائم )، فالحر العاملي على ما يبدو يفهم منها أنّ القائم – سواء كان الثالث عشر كما في رواية الكافي، أو الثاني عشر كما في رواية كمال الدين – هو آخر الحجج، وهذا غير صحيح على الإطلاق، فالمقصود من العبارة أنّ القائم هو آخر الأئمة ، وليس آخر الحجج أو الخلفاء. ولمزيد من التوضيح إليكم هذه الإضاءة ثم نعقبها بعنوان ( حديث عن معنى آخر الأوصياء وخاتمهم ) .
                إضاءة :
                إنّ الأئمة الإثني عشر أرفع مقاماً من المهديين الإثني عشر ، وهذه الحقيقة ربما كانت من الأسباب الداعية لإفرادهم بالذكر في بعض الروايات. وحقيقة المقام المتميز لا يغيّرها ما ورد في بعض الروايات من وصف للمهديين بكونهم أئمة ، فمن المقطوع به إنّ إبراهيم u، وبعض بنيه ورد وصفهم في القرآن بالأئمة، قال تعالى:﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾ ([23]) .
                أي إنّه إمام وبعض بنيه – لا جميعهم – أئمة، ومع ذلك فإنّ مقام إبراهيم uوبنيه لا يضاهي مقام آل محمد وهم الأئمة والمهديون ، فآل محمد لا يقاس بهم أحد .
                روى الصدوق في علل الشرائع : ( حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا الحسن بن علي بن الحسين السكري قال : حدثنا محمد بن زكريا الجوهري الغلابي البصري قال : حدثنا عثمان ابن عمران قال : حدثنا عباد بن صهيب قال : قلت للصادق جعفر بن محمد uأخبرني عن أبي ذر أهو أفضل أم أنتم أهل البيت ؟ فقال : يا بن صهيب كم شهور السنة ؟ فقلت اثني عشر شهراً. فقال : وكم الحرم منها ؟ قلت : أربعة أشهر. قال : فشهر رمضان منها ؟ قلت لا . قال : فشهر رمضان أفضل أم أشهر الحرم ؟ فقلت: بل شهر رمضان . قال : فكذلك نحن أهل البيت لا يقاس بنا أحد ) ([24]) .
                وحيث أنّ الأئمة أرفع مقاماً وردت الروايات بوصفهم بالأئمة ، كأنّ الوصف مختص بهم وعلم عليهم ، ووردت بوصف المهديين بالمهديين ، على الرغم من ورود بعضها بوصفهم بالأئمة ، كما وردت بعض الروايات بوصف الأئمة بالمهديين ، من قبيل ما روى الصدوق في العيون : ( حدثنا أحمد بن زيادبن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبدالسلام بن صالح الهروي قال : أخبرنا وكيع عن الربيع بن سعد عن عبد الرحمن بن سليطقال: قال الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام : منّا اثنا عشر مهدياً أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب uوآخرهم التاسع من ولدى وهو القائم بالحق يحيي الله تعالى به الأرض موتهاويظهر به دين الحق على الدين كله ولو كره المشركون، له غيبه يرتد فيها قوم ويثبت علىالدين فيها آخرون فيؤذون فيقال لهم : متى هذا الوعد إن كنتم صادقين أما إنّ الصابرفي غيبته على الأذى والتكذيب بمنزله المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله )([25]) .
                وكذلك : ( عن أبي بصير عن أبيعبد الله uقال: سمعته يقول :منّا اثنا عشر مهدياً مضى ستة وبقىستة ) ([26]) .
                النتيجة التي نخلص إليها مما تقدّم أنّه بالنظر إلى مقام الأئمة الإثني عشر المتميز يصح إطلاق وصف الأئمة عليهم بمعنى أنهم المصداق المتميز له، وبالتالي إذا ما صادفنا وصفٌ لآخرهم بأنّه آخر الأئمة، أو ما شاكل، لا ينبغي أن نفهم منه أنّه آخر الحجج أو الخلفاء أو الأئمة على الإطلاق، وإنما أن نفهم أنّه آخر الأئمة بالمعنى المخصوص الذي أشرنا له.
                *حديث عن معنى آخر الأوصياء وخاتمهم :
                ورد في بعض الروايات أنّ الإمام المهدي صلوات الله عليه قال : ( أنا خاتم الأوصياء )، ففي كمال الدين وتمام النعمة : ( وبهذا الإسناد، عن إبراهيم بن محمد العلوي قال : حدثني طريف أبو نصر قال: دخلت على صاحب الزمان uفقال : علي بالصندل الأحمر فأتيته به ، ثم قال: أتعرفني ؟ قلت: نعم ، فقال: من أنا؟ فقلت: أنت سيدي وابن سيدي، فقال: ليس عن هذا سألتك، قال طريف: فقلت: جعلني الله فداك فبين لي. قال: أنا خاتم الأوصياء، وبي يدفع الله عز وجل البلاء عن أهلي وشيعتي ) ([27]) .
                وقوله u : ( أنا خاتم الأوصياء ) قد يفهم منه البعض عدم وجود أوصياء ، أو خلفاء بعده. ومثل هذا الفهم مدفوع بما ورد من وصف علي uبوصف ( خاتم الأوصياء ) .
                وإليكم بعض الروايات التي ورد فيها وصف علي uبخاتم الأوصياء :
                روى الصدوق في العيون : ( حدثنا محمد أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي، قال: حدثنا علي بن محمد بن عيينة، قال : حدثنا الحسن بن سليمان الملطي في مشهد علي بن أبي طالب u، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن العباس بن موسى العلوي بقصر ابن هبيرة ودارم بن قبيصة بن نهشل النهشلي ، قالوا حدثنا علي بن موسى بن جعفر، عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي طالب uقال : قال رسول يا علي ما سألت أنت ربي شيئاً إلاّ سألت مثله غير إنه قال لا نبوة بعدك، أنت خاتم النبيين وعلي خاتم الوصيين ) ([28]) .
                وروى أيضاً : ( وبهذا الإسناد، قال: قال رسول الله : أنا خاتم النبيين وعلي خاتم الوصيين ) ([29]) .
                وفي بحار الأنوار: ( وروي أنّ إبراهيم uمرّ في أرض كربلاء وهو راكب فرساً فعثرت به وسقط إبراهيم وشج رأسه وسال دمه، فأخذ في الاستغفار وقال: إلهي أي شيء حدث مني؟ فنزل إليه جبرئيل وقال: يا إبراهيم ما حدث منك ذنب، ولكن هنا يقتل سبط خاتم الأنبياء، وابن خاتم الأوصياء، فسال دمك موافقة لدمه...) ([30]) .
                ومن المعلوم أنّ علياً صلوات الله عليه ليس آخر الأوصياء، وأي معنى يمكن أن يقال لتوجيه وصف أمير المؤمنين بخاتم الأوصياء غير كونه الأخير، يمكن أن يُقال مثله لتوجيه ما ورد من وصف للإمام المهدي uبكونه خاتم الأوصياء، أو آخر الخلفاء، فالأمر في نهاية المطاف من المتشابهات.
                فمن الممكن أن يُفهم منه أنه آخر الإثني عشر دون سواهم لما لهم من ميزة، سبق الحديث عنها، يصح باعتبارها النظر لآخرهم بأنه آخر الأوصياء، أي آخر هؤلاء الإثني عشر دون سواهم. ومثل هذا الفهم لا ينبغي إهماله على أية حال، إذ تستدعيه ضرورة تجنب التعارض مع الروايات الكثيرة جداً، بل التي تفوق حد التواتر بكثير، التي تقول بوجود خلفاء بعد الإمام المهدي عليه السلام .
                ويجدر التنويه كذلك إلى أن ضرورة تأويل الروايات التي تدل على أن الإمام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام هو آخر الأوصياء يقتضيها أمر آخر يتمثل باستلزامها لمحذور نفي الرجعة ، باعتبار أن رجعة الأئمة عليهم السلام مقطوع بها، وهم كما لا ينكر أحد خلفاء وأوصياء ، فكيف يكون الإمام المهدي آخر الأوصياء ، أي آخر من يحكم أو يتولى أمر الخلافة الإلهية ؟
                وقد يُقال جواباً على هذا الإشكال إن المقصود هو أنه عليه السلام آخرهم في عالم الدنيا، وهو مردود ، إذ لا دليل عليه، فالروايات لا تقول إنه آخرهم في عالم الدنيا .
                وقد يُجاب على الإشكال أيضاً بأن الإمام المهدي أيضاً سيرجع وسيكون هو الأخير كذلك في عالم الرجعة، وهو جواب مدفوع بكون آخر من يرجع هو أمير المؤمنين عليه السلام كما ورد في بعض الروايات ، ومنها :
                ورد في مختصر بصائر الدرجات عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، قال : سمعت أبا عبد الله uيقول : (( إن إبليس قال: أنظرني إلى يوم يبعثون فأبى الله ذلك عليه ، فقال إنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم ، فإذا كان يوم الوقت المعلوم ظهر إبليس (لعنه الله) في جميع أشياعه منذ خلق الله آدم إلى يوم الوقت المعلوم وهي آخر كرة يكرها أمير المؤمنين u، فقلت: وإنها لكرات ؟ قال : نعم ، إنها لكرات وكرات ما من إمام في قرن إلا ويكر معه البر والفاجر في دهره حتى يديل الله المؤمن من الكافر. فإذا كان يوم الوقت المعلوم كر أمير المؤمنين uفي أصحابه وجاء إبليس في أصحابه، ويكون ميقاتهم في أرض من أراضي الفرات يقال له الروحا قريب من كوفتكم، فيقتتلون قتالاً لم يقتتل مثله منذ خلق الله Uالعالمين فكأني أنظر إلى أصحاب علي أمير المؤمنين uقد رجعوا إلى خلفهم القهقرى مئة قدم وكأني أنظر إليهم وقد وقعت بعض أرجلهم في الفرات . فعند ذلك يهبط الجبار Uفي ظلل من الغمام والملائكة، وقضي الأمر رسول الله أمامه بيده حربة من نور، فإذا نظر إليه إبليس رجع القهقرى ناكصاً على عقبيه فيقولون له أصحابه: أين تريد وقد ظفرت ؟ فيقول: إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله رب العالمين، فيلحقه النبي فيطعنه طعنة بين كتفيه، فيكون هلاكه وهلاك جميع أشياعه، فعند ذلك يعبد الله Uولا يشرك به شيئاً، ويملك أمير المؤمنين uأربعا وأربعين ألف سنة حتى يلد الرجل من شيعة علي uألف ولد من صلبه ذكراً، وعند ذلك تظهر الجنتان المدهامتان عند مسجد الكوفة وما حوله له بما شاء الله ))([31]).
                ومنها ما ورد في مدينة المعاجز عن سعد بن عبد الله : عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن محمد بن سنان وغيره ، عن عبد الله بن يسار، قال : قال أبو عبد الله - عليه السلام - : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - ( في حديث قدسي ) : (( يا محمد ، علي أول من آخذ ميثاقه من الأئمة - عليهم السلام - . ( يا محمد ) علي آخر من أقبض روحه من الأئمة - عليهم السلام - ، وهو الدابة التي تكلم الناس )) ([32]).
                وأخيراً يمكن أن يكون المراد خاتَم الأوصياء ( بفتح التاء ) أي أوسطهم، فعلي مسبوق بأوصياء الأنبياء، وملحوق بالأوصياء من آل محمد ، وكذلك الإمام المهدي uمسبوق بآبائه وملحوق بأبنائه المهديين .

                وأخيراً ورد أنّ الإمام المهدي uيأتي بأمر جديد، فقد ورد في غيبة النعماني: ( وقال u: إذا خرج يقوم بأمر جديد ، وكتاب جديد، وسنة جديدة ، وقضاء جديد ، على العرب شديد ، وليس شأنه إلاّ القتل ، لا يستبقي أحداً، ولا تأخذه في الله لومة لائم ) ([33]) .
                وفيه أيضاً : ( أخبرنا علي بن أحمد البندنيجي ، عن عبيد الله بن موسى العلوي ، عمّن رواه ، عن جعفر بن يحيى ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد u، أنّه قال: كيف أنتم لو ضرب أصحاب القائم uالفساطيط في مسجد كوفان ، ثم يخرج إليهم المثال المستأنف ، أمر جديد، على العرب شديد ) ([34]) .
                وفي الكافي : ( الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد، عن الوشاء ، عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله uأنه سئل عن القائم فقال: كلنا قائم بأمر الله، واحد بعد واحد حتى يجيء صاحب السيف، فإذا جاء صاحب السيف جاء بأمر غير الذي كان ) ([35]) .
                قد رددنا على كل هذا فلا حاجة للتكرار و لا عبرة لهذه التأويلات الباردة
                قوله : ( فلو كان يجبالإقرار علينا بإمامة اثني عشر بعدهم، لوصل إلينا نصوص متواترة تقاوم تلك النصوص،لينظر في الجمع بينهما ) .
                تقدّم الحديث عن تواتر روايات المهديين ، وهذا كافٍ للرد عليه .
                التواتر دعوى لن تثبتها!
                عليك ان تثبت ان رواية المهديين نقلتها الكثرة عن الكثرة في كل طبقة لتخرج عن كونها خبر آحاد وتدخل في مصاف المتواتر واثبات هذا دونه خرط القتاد
                قوله : ( ولا يخفى أنّ الحديث المنقول أولاً من ( كتاب الغيبة ) منطرق العامة، فلا حجة فيه في هذا المعنى ، وإنما هو حجة في النص على الاثني عشر ،لموافقته لروايات الخاصة ، وقد ذكر الشيخ بعده وبعد عدة أحاديث أنه من رواياتالعامة، والباقي ليس بصريح ) .
                يقصد من الحديث المنقول في ( كتاب الغيبة – أي غيبة الطوسي ) رواية الوصية ، والشيخ الحر التبس عليه الأمر هنا ، فالشيخ الطوسي ينقلها من طرق الخاصة ، لا من طرق العامة كما ظن الشيخ الحر ، ومن يتصفّح كتاب الغيبة يجد هذه الحقيقة واضحة جلية .
                ولبيان هذا الأمر سأعتمد نسخة غيبة الشيخ الطوسي تحقيق : الشيخ عباد الله الطهراني والشيخ علي أحمد ناصح. الناشر : مؤسسة المعارف الإسلامية، قم المقدسة . الطبعة المحققة: الأولى. تاريخ الطبع: شعبان 1411 ه.ق. المطبعة : بهمن. قم المقدسة إيران . وهذه النسخة هي نفسها التي تعتمد عليها مكتبة أهل البيت الإلكترونية.
                وفيها يقول الشيخ الطوسي في صفحة (127) : ( فمما روي في ذلك من جهة مخالفي الشيعة ) ويسرد مجموعة من الروايات العاميّة ، وهي الروايات المرقمة : ( 90 – 91 – 92 – 93 – 94 – 95 – 96 – 97 – 98 – 99 – 100 ) . والرواية رقم ( 100 ) تقع في الصفحة (136)، أي إن الروايات العامية تستغرق الصفحات من ( 127) حتى الصفحة (136) .
                وفي الصفحة (137) يقول الشيخ الطوسي : (( فأمّا ما روي من جهة الخاصة فأكثر من أن يحصى ، غير أنا نذكر طرفا منها ) . فهو في الصفحة (137) يشرع بسرد الروايات الواردة من جهة الخاصة ( الشيعة ) ، وهذه الروايات الشيعية تشمل الروايات رقم ( 101 – 102 – 103 – 104 – 105 – 106 – 107 – 108 – 109 – 110 – 111 – 112 – 113 – 114 ) والرواية الأخيرة ( 114 ) تقع في الصفحة (154) ، أي إنّ الروايات الواردة من طرق الخاصة تستغرق الصفحات من (137) حتى الصفحة (154) .
                ورواية الوصية هي الرواية رقم (111) من روايات الخاصة ، وموقعها في الصفحتين (150 – 151).
                ونسخة كتاب الغيبة للطوسي المطبوع عام 1430هـ - 2009 م ومن توزيع مكتبة الآداب الشرقية.العراق النجف . سوق الحويش حيث ينقل ذات الوضوع والوصية في صفحة ( 101) .

                كتاب الغيبة وصل لنا من طريق الحر العاملي –عليك مراجعة كتاب الوسائل ج20\ص54 لتعلم ان كل كتب الشيخ الطوسي اتصل سند روايتها عن طريقه- و الرواية عامية كما ذكر هو و غيره وسنثبت هذا في حوارنا حول هذه الرواية المتهالكة


                جوابنا:
                هل علماؤك معصومون ؟ إن قلت نعم كذبت ، وإن قلت لا فالخطأ وارد عليهم ، أما إذا أردتم أن تتبعوهم اتباعاً أعمى فهذا شأنكم ، ولكن لا يحق لك ولا لغيرك أن ينعت الناس بالسفه ، فتكلم بدليل واترك البذاءة .

                هل البذاءة أن أقول: من يصف علمائنا امثال المفيد و المجلسي و الحر العاملي باتباع اهوائهم فهو سفيه؟
                عجيب أمرك!
                السفه بالاصل هو خفة الحركة و اذا قيل فلان سفيه الرأي فالمقصود به التسرع في الحكم دون تثبت و ما ابعد هذا عن البذاءة
                العجيب انك لا تعرف حتى معاني الألفاظ و تتصدى لتخطئة علمائنا الاعلام أمثال المفيد الذي شهد له امامنا المهدي عج بالعلم و بالفقاهة
                ثم انا لم انعت احداً بالسفاهة انما افترضت ان هناك سفيها-وهو كذلك- يصف علماءنا بانهم اتباع اهواء وليسوا مخلصين في حين انك وصفتني بالبذيء
                هنيئا لك بامامك الذي علمك الأدب مع العلماء حملة المذهب و مع الشيعة الذين يريدون لك الخير
                ثم من قال إنهم أنكروا عقيدة المهديين ؟؟ بل من قال إنهم كانوا مكلفين بها ؟؟ وهل ضاقت الدنيا بك لترى أن غفلة بعضهم عن روايات المهديين لا يحمل من المعنى غير أنهم يتبعون أهواءهم ؟؟ تريث قليلاً ، واحسب لكلماتك حسابها، وإن كانت ضاقت بك المخارج فهاك كلمات الشيخ الصدوق والسيد المرتضى عسى أن تجد فيها نافذة مناسبة :
                قال الشيخ الصدوق : ( إن عدد الأئمة (عليهم السلام) اثنا عشر والثانيعشر هو الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، ثم يكون بعده ما يذكره من كون إمام بعده أوقيام القيامة ولسنا مستعبدين في ذلك إلا بالإقرار باثني عشر إماماً واعتقاد كون مايذكره الثاني عشر (عليه السلام) بعده )([36]) .
                أحسنت!!
                الشيخ الصدوق الذي ولد بدعاء الامام العسكري - كما تعلم -وشهد له الامام بالعلم و الفقاهة لم يقطع بوجود مهديين بل قال اننا مطالبون بالاعتقاد باثني عشر امام فقط لا غير!
                اذن الشيخ الصدوق متوقف ولم يستفد من الروايات التي وصلت له العلم مما يسقط بدعوى تواترها!
                وقال السيد المرتضى : ( لا يقطع بزوال التكليف عند موته، بل يجوز أن يبقى حصر الاثني عشر فيه ، بعد أئمة يقومون بحفظ الدين ومصالح أهله ، ولا يخرجنا هذا القول عن التسمية بالاثني عشرية ؛ لأنا كلفنا بأن نعلم إمامتهم إذ هو موضع الخلاف ) .
                وهذه كسابقتها
                السيد المرتضى جوز لكن لم يقطع بأن هذا الشيء هو معتقد لنا و شتان بين الجواز و بين الاثبات فتنبه عزيزي جعفر و اقرأ ما تكتبه
                روايات المهديين تفوق حد التواتر بكثير ، والكلام في صحة الأسناد لا محل له هنا . وقد أتعبت نفسك دون طائل . إلا إذا كنتم غيرتم طريقتكم الأولى، فلم تعودوا تقبلوا بالحديث المتواتر .

                لا يوجد شيء فوق حد التواتر الا في خيالك عزيزي ( زبر الحديد ) وقد ذكرنا سابقا أن هذه الروايات هي آحاد و ليست متواترة و بما انك مدعي فعليك البينة اثبت ان هذه الرواية نقلها الكثرة عن الكثرة وصولا لنا!
                اما طريقتنا الأولى فهي نفسها و لم تتغير و علم الرجال لم يتغير فهو كما قال الشيخ الطوسي الذي بنيتم معتقدكم على رواية هو نقلها ( عدة الأصول ج1\ص141): انا وجدنا الطائفة ميزت الرجال الناقلة لهذه الأخبار ، ووثقت الثقات منهم ، وضعفت الضعفاء وفرقوا بين من يعتمد على حديثه وروايته ، ومن لا يعتمد على خبره ، ومدحوا الممدوح منهم ، وذموا المذموم وقالوا فلان متهم في حديثه ، وفلان كذاب ، وفلان مخلط ، وفلان مخالف في المذهب والاعتقاد ، وفلان واقفي ، وفلان فطحي وغير ذلك من الطعون التي ذكروها وصنفوا في ذلك الكتب ، واستثنوا الرجال من جملة ما رووه من التصانيف في فهارستهم ، حتى أن واحدا منهم إذا أنكر حديثا نظر في اسناده وضعفه بروايته. هذه عادتهم على قديم الوقت وحديثه لا تنخرم فلولا ان العمل بما يسلم من الطعن ويرويه من هو موثوق به جائز ، لما كان بينه وبين غيره فرق ، وكان يكون خبره مطروحا مثل خبر غيره
                وأما كونهم أئمة فقد دللنا عليه وذكرنا الروايات فيما سبق ، وأما كونهم معصومين ومفترضي الطاعة فالروايات تدل على أن الحجج معصومون بالضرورة، ففي الخصال - الشيخ الصدوق - ص 139:
                حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن - محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن أذينة . عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت أمير المؤمنين عليا عليه السلام يقول : احذروا على دينكم ثلاثة : رجلا قرأ القرآن حتى إذا رأيت عليه بهجته اخترط سيفه على جاره ورماه بالشرك ، فقلت : يا أمير المؤمنين أيهما أولى بالشرك ؟ قال : الرامي ، ورجلا استخفته الأحاديث كلما أحدثت أحدوثة كذب مدها بأطول منها ، ورجلا آتاه الله عز وجل سلطانا فزعم أن طاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله وكذب لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، لا ينبغي للمخلوق أن يكون حبه لمعصية الله فلا طاعة في معصيته ولا طاعة لمن عصى الله ، إنما الطاعة لله ولرسوله ولولاة الأمر ، وإنما أمر الله عز وجل بطاعة الرسول لأنه معصوم مطهر ، لا يأمر بمعصيته وإنما أمر بطاعة أولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصيته .

                والمهديون أمَر الله بطاعتهم كما دلت وصية رسول الله والروايات الأخرى
                قد بينا لك ضعف رواياتك فلا فائدة من تكرارها
                أما كلام السيد ابن طاووس فهذا تمامه :
                (( جمال الأسبوع - السيد ابن طاووس - ص 307 – 315
                ذكر الدعاء لصاحب الأمر المروى عن الرضا عليهما أفضل السلام : حدثني الجماعة الذين قدمت ذكرهم في عدة مواضع من هذا الكتاب باسنادهم إلى جدي أبي جعفر الطوسي تلقاه الله جل جلاله بالأمان والرضوان يوم الحساب قال : أخبرنا ابن أبي الجيد عن محمد بن الحسن بن سعيد بن عبد الله والحميري وعلي بن إبراهيم ومحمد بن الحسن الصفار ، كلهم عن إبراهيم بن هاشم عن إسماعيل بن مولد وصالح بن السندي عن يونس بن عبد الرحمن ، ورواه جدي أبى جعفر الطوسي فيما يرويه عن يونس بن الرحمن بعدة طرق تركت ذكرها كراهية للإطالة في هذا المكان ، يروى عن يونس بن عبد الرحمن : أن الرضا عليه السلام كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر عليه السلام بهذا : اللهم ادفع عن وليك وخليفتك ، وحجتك على خلقك ، ولسانك المعبر عنك باذنك ، الناطق بحكمتك 1 ، وعينك الناظرة على بريتك ، وشاهدك على خلقك 1 ، الجحجاح 2 المجاهد ، العائذ بك عندك ، وأعذه من شر جميع ما خلقت وبرأت وأنشأت وصورت ، واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته ، بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به ، واحفظ فيه رسولك وآباءه ، أئمتك ودعائم دينك ، واجعله في وديعتك التي لا تضيع ، وفي جوارك الذي لا يحقر 3 ، وفي منعك وعزك الذي لا يقهر ، وآمنه بأمانك الوثيق الذي لا يخذل من آمنته به ، واجعله في كنفك الذي لا يرام من كان فيه ، وأيده 4 بنصرك العزيز ، وأيده بجندك الغالب ، وقوه بقوتك واردفه بملائكتك ، ووال من والاه وعاد من عاداه ، وألبسه درعك الحصينة وحفه بالملائكة حفا ، اللهم وبلغه أفضل ما بلغت القائمين بقسطك من اتباع النبيين ، اللهم اشعب به الصدع ، وارتق به الفتق ، وأمت به الجور ، واظهر به العدل ، وزين بطول بقائه الأرض ، وأيده بالنصر ، وانصره بالرعب ، وقو ناصريه ، واخذل خاذليه ، ودمدم على من نصب له ، ودمر من غشه 5 ، واقتل به جبابرة الكفر وعمده ودعائمه ، واقصم به رؤس الضلالة وشارعه البدع ، ومميتة السنة ، ومقوية الباطل ، وذلل به الجبارين ، وابر به الكافرين وجميع الملحدين ، في مشارق الأرض ومغاربها وبرها وبحرها وسهلها وجبلها ، حتى لا تدع منهم ديارا ولا تبقى لهم آثارا . اللهم طهر منهم بلادك ، واشف منهم عبادك ، واعز به المؤمنين وأحي به سنن المرسلين ، ودارس حكمة النبيين ، وجدد به ما امتحى من دينك ، وبدل من حكمك ، حتى تعيد دينك به وعلى يديه غضا محضا صحيحا ، لا عوج فيه ولا بدعة معه ، وحتى تنير بعدله ظلم الجور وتطفئ به نيران الكفر ، وتوضح به معاقد الحق ومجهول العدل ، فإنه عبدك الذي استخلصته لنفسك واصطفيته من خلقك واصطفيته على عبادك 1 ، وائتمنته على غيبك ، وعصمته من الذنوب وبرأته من العيوب ، وطهرته من الرجس وسلمته من الدنس ، اللهم فانا نشهد له يوم القيامة ، ويوم حلول الطامة انه لم يذنب ذنبا ولا اتى حوبا ولم يرتكب معصية ولم يضيع لك طاعة ولم يهتك لك حرمة ولم يبدل لك فريضة ولم يغير لك شريعة ، وانه الهادي المهدى الطاهر التقى النقي الرضى الزكي ، اللهم اعطه في نفسه وأهله وولده وذريته وأمته وجميع رعيته ما تقر به عينه وتسر به نفسه وتجمع له ملك المملكات كلها قريبها وبعيدها وعزيزها وذليلها ، حتى يجرى حكمه على كل حكم ويغلب بحقه كل باطل . اللهم اسلك بنا على يديه منهاج الهدى ، والمحجة العظمى والطريقة الوسطى ، التي يرجع إليها الغالي 2 ويلحق بها التالي ، وقونا على طاعته وثبتنا على مشايعته ، وامنن علينا بمتابعته ، واجعلنا في حزبه ، القوامين بأمره الصابرين معه ، الطالبين رضاك بمناصحته ، حتى تحشرنا يوم القيامة في أنصاره وأعوانه ومقوية سلطانه اللهم واجعل ذلك لنا خالصا من كل شك وشبهة ورياء وسمعة ، حتى لا نعتمد به غيرك ولا نطلب به الا وجهك ، وحتى تحلنا محله وتجعلنا في الجنة معه ، وأعذنا من السأمة والكسل والفترة واجعلنا ممن تنتصر به لدينك ، وتعز به نصر وليك ولا تستبدل بنا غيرنا فان استبدالك بنا غيرنا عليك يسير وهو علينا عسير اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من ولده ، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم واعز نصرهم وتمم لهم ما أسندت إليهم في امرك 3 لهم وثبت دعائمهم ، واجعلنا لهم أعوانا وعلى دينك أنصارا ، فإنهم معادن كلماتك وأركان توحيدك ودعائم دينك وولاة امرك ، وخالصتك من عبادك 4 وصفوتك من خلقك ، وأوليائك وسلائل أوليائك وصفوة أولاد رسلك ، والسلام عليهم ورحمه الله وبركاته . ) 1 يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه الكامل العلامة الفاضل البارع الورع رضى الدين ركن الاسلام جمال العارفين أفضل السادة أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسيني كبت الله أعداه بمحمد وآله : وقد تضمن هذا الدعاء قوله عليه السلام : ( اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده ) ، ولعل المراد بذلك أن الصلاة على الأئمة يرتبهم في أيامه للصلاة بالعباد في البلاد ، والأئمة في الأحكام في تلك الأيام ، وان الصلاة عليهم تكون بعد ذكر الصلاة عليه صلوات الله عليه بدليل قوله : ( ولاة عهده ) لأن ولاة العهود يكونون في الحياة ، فكأن المراد : اللهم صل بعد الصلاة عليه على ولاة عهده والأئمة من بعده .
                وقد تقدم في الرواية عن مولانا الرضا عليه السلام : ( والأئمة من ولده ) ، ولعل هذه قد كانت : ( صل على ولاة عهده والأئمة من ولده ) ، فقد وجدت ذلك كما ذكرناه في نسخة غير ما رويناه ، وقد روى أنهم من أبرار العباد في حياته ووجدت رواية متصلة الاسناد بأن للمهدى صلوات الله عليه أولاد جماعة ولاة في أطراف بلاد البحار على غاية عظيمة من صفات الأبرار ، وروى تأويل غير ذلك مذكور في الاخبار . ووجدت هذا الدعاء برواية تغنى عن هذا التأويل وما ذكرها لأنها أتم في التفصيل ، وهي ما حدث به الشريف الجليل أبو الحسين زيد بن جعفر العلوي المحمدي قال : حدثنا أبو الحسين إسحاق بن الحسن العفراني 2 ، قال : حدثنا محمد بن همام بن سهيل الكاتب ومحمد بن شعيب بن أحمد المالكي ، جميعا 3 ، عن شعيب بن أحمد المالكي ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن مولانا أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام أنه كان يأمر بالدعاء للحجة صاحب الزمان عليه السلام فكان من دعائه له صلوات الله عليهما : اللهم صل على محمد وآل محمد ، وادفع عن وليك وخليفتك وحجتك على خلقك ، ولسانك المعبر عنك باذنك ، الناطق بحكمتك وعينك الناظرة في بريتك ، وشاهدا 1 على عبادك ، الجحجاح المجاهد المجتهد ، عبدك العائذ بك اللهم وأعذه من شر ما خلقت وذرأت وبرأت وأنشأت وصورت ، واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته ، بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به ، واحفظ فيه رسولك ووصى رسولك وآبائه ، أئمتك ودعائم دينك صلواتك عليهم أجمعين ، واجعله في وديعتك التي لا تضيع وفي جوارك الذي لا يحتقر 2 وفي منعك وعزك الذي لا يقهر ، اللهم وآمنه بأمانك الوثيق الذي لا يخذل من آمنته به واجعله في كنفك الذي لا يضام من كان فيه وانصره بنصرك العزيز ، وأيده بجندك الغالب ، وقوه بقوتك وأردفه بملائكتك اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وألبسه درعك الحصينة وحفه بملائكتك حفا اللهم وبلغه أفضل ما بلغت القائلين 3 بقسطك من اتباع النبيين ، اللهم اشعب به الصدع وارتق به الفتق ، وأمت به الجور ، واظهر به العدل ، وزين بطول بقائه الأرض ، وأيده بالنصر وانصره بالرعب وافتح له فتحا يسيرا واجعل له من لدنك على عدوك وعدوه سلطانا نصيرا . اللهم اجعله القائم المنتظر ، والامام الذي به تنتصر وأيده بنصر عزيز وفتح قريب وورثه مشارق الأرض ومغاربها اللاتي باركت فيها ، وأحي به سنة نبيك صلواتك عليه وآله ، حتى لا يستخفى بشئ من الحق مخافة أحد من الخلق وقو ناصره واخذل خاذله ودمدم على من نصب له ودمر على من غشه اللهم واقتل جبابرة الكفر وعمده ودعائمه والقوام به واقصم به رؤس الضلالة ، وشارعة البدعة ومميتة السنة ومقوية الباطل وأذلل به الجبارين وابر به الكافرين والمنافقين وجميع الملحدين حيث كانوا وأين كانوا من مشارق الأرض ومغاربها وبرها وبحرها وسهلها وجبلها حتى لا تدع منهم ديارا ولا تبقى آثارا ، اللهم وطهر منهم بلادك ، واشف منهم عبادك ، واعز به المؤمنين ، وأحي به سنن المرسلين ودارس حكم النبيين ، وجدد به ما محى من دينك وبدل من حكمك حتى تعيد دينك به وعلى يديه غضا جديدا صحيحا محضا لا عوج فيه ولا بدعة معه ، حتى تنير 1 بعدله ظلم الجور وتطفئ به نيران الكفر وتظهر 1 به معاقد الحق ومجهول العدل ، وتوضح به مشكلات الحكم ، اللهم وانه عبدك الذي استخلصته لنفسك واصطفيته من خلقك ، واصطفيته على عبادك ، وائتمنته على غيبك ، وعصمته من الذنوب وبرأته من العيوب وطهرته ( من الرجس ) 2 وصرفته عن الدنس وسلمته من الريب . اللهم فانا نشهد له يوم القيامة ويوم حلول الطامة انه لم يذنب ولم يأت حوبا ولم يرتكب لك معصية ولم يضيع لك طاعة ولم يهتك لك حرمة ولم يبدل لك فريضة ولم يغير لك شريعة ، وانه الامام التقى الهادي المهدى الطاهر التقى الوفي الرضى الزكي ، اللهم فصل عليه وعلى آبائه واعطه في نفسه وولده وأهله وذريته وأمته وجميع رعيته ما تقر به عينه وتسر به نفسه وتجمع له ملك المملكات كلها ، قريبها وبعيدها وعزيزها وذليلها حتى يجرى حكمه على كل حكم ويغلب بحقه على كل باطل ، اللهم واسلك بنا على يديه منهاج الهدى والمحجة العظمى والطريقة الوسطى ، التي يرجع إليها الغالي ويلحق بها التالي اللهم وقونا على طاعته وثبتنا على مشايعته وامنن علينا بمتابعته واجعلنا في حزبه القوامين بأمره الصابرين معه ، الطالبين رضاك بمناصحته ، حتى تحشرنا يوم القيامة في أنصاره وأعوانه ومقوية سلطانه ، صل على محمد وآل محمد ، واجعل ذلك كله منا لك خالصا من كل شك وشبهة ورياء وسمعة ، حتى لا نعتمد به غيرك ولا نطلب به الا وجهك ، وحتى تحلنا محله وتجعلنا في الجنة معه
                ولا تبتلنا 1 في امره بالسأمة والكسل والفترة والفشل ، واجعلنا ممن تنتصر به لدينك وتعز به نصر وليك ولا تستبدل بنا غيرنا ، فان استبدالك بنا غيرنا عليك يسير وهو علينا كبير انك على كل شئ قدير . اللهم وصل على ولاة عهوده ، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم وانصرهم وتمم لهم 2 ما أسندت إليهم أمر دينك ، واجعلنا لهم أعوانا وعلى دينك أنصارا وصل على آبائه الطاهرين الأئمة الراشدين ، اللهم فإنهم معادن كلماتك وخزان علمك وولاة امرك ، وخالصتك من عبادك وخيرتك من خلقك ، وأوليائك ، وسلائل أوليائك ، وصفوتك وأولاد أصفيائك ، صلواتك ورحمتك وبركاتك عليهم أجمعين ، اللهم وشركاؤه في امره ومعاونوه على طاعتك الذين جعلتهم حصنة وسلاحه ومفزعه وأنسه الذين سلوا عن الأهل والأولاد وتجافوا الوطن ، وعطلوا الوثير 3 من المهاد قد رفضوا تجاراتهم ، وأضروا بمعايشهم وفقدوا في أنديتهم بغير غيبة عن مصرهم ، وحالفوا 4 البعيد ممن عاضدهم على أمرهم ، وخالفوا القريب ممن صد عن وجهتهم ، وائتلفوا بعد التدابر والتقاطع في دهرهم ، وقطعوا الأسباب المتصلة بعاجل حطام من الدنيا ، فاجعلهم اللهم في حرزك وفي ظل كنفك ، ورد عنهم بأس من قصد إليهم بالعداوة من خلقك ، واجزل لهم من دعوتك من كفايتك ومعونتك لهم وتأييدك ونصرك إياهم ما تعينهم به على طاعتك وازهق بحقهم باطل من أراد اطفاء نورك ، وصل على محمد وآله ، واملأ ‹ بهم كل أفق من الآفاق وقطر من الأقطار قسطا وعدلا ورحمة 1 وفضلا ، واشكر لهم على حسب كرمك وجودك وما مننت به على القائمين بالقسط من عبادك ، واذخر لهم من ثوابك ما ترفع لهم به الدرجات ، انك تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد آمين رب العالمين . ) 2 يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه الكامل العلامة الفاضل البارع الورع رضى الدين ركن الاسلام جمال العارفين أفضل السادة أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسيني كبت الله أعداه : فهذه الرواية قد اشتملت على ما لم تشتمل عليه الرواية الأولى من الرواية فادع إن شئت أن تكون من أهل السعود ، واحفظ فيها جانب المعبود ، وتأدب بين يديه كما كنا قدمناه وأشرنا إليه )).
                ومن الواضح إن قوله عليه السلام: ( اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من ولده ، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم واعز نصرهم وتمم لهم ما أسندت إليهم في امرك لهم وثبت دعائمهم ، واجعلنا لهم أعوانا وعلى دينك أنصارا ، فإنهم معادن كلماتك وأركان توحيدك ودعائم دينك وولاة امرك ، وخالصتك من عبادك وصفوتك من خلقك ، وأوليائك وسلائل أوليائك وصفوة أولاد رسلك ، والسلام عليهم ورحمه الله وبركاته ) لا يمكن أن ينصرف لغير الحجج والأوصياء عليهم السلام، ومنه يتبين أن أولاده المهديين حجج وأئمة وأوصياء، وإن كلام السيد ابن طاووس وهم توهمه لا أكثر. بل من الواضح إن الرواية الثانية التي يرويها لا تعارض الرواية الأولى أبداً فقوله عليه السلام: ( اللهم وشركاؤه في امره ومعاونوه على طاعتك الذين جعلتهم حصنة وسلاحه ومفزعه وأنسه الذين سلوا عن الأهل والأولاد وتجافوا الوطن ، وعطلوا الوثير 3 من المهاد قد رفضوا تجاراتهم ، وأضروا بمعايشهم وفقدوا في أنديتهم بغير غيبة عن مصرهم ، وحالفوا 4 البعيد ممن عاضدهم على أمرهم ... الخ )، كلام مستأنف انعطف فيه عن سابقه، فبعد أن صلى على المهديين ( ولاة عهوده ) استأنف كلاما جديداً محوره الدعاء لأنصار القائم، فلا ينبغي الخلط بين الأمرين .
                جوابنا:
                ما هذا هداك الله ؟ هل قال لك أحد إننا ننكر الرجعة ؟؟ بل لو التفتَّ لكلامك أو بالأحرى لما نقلته عن غيرك وتبنيته لعلمت إنك مرة تنكر الرجعة وتقول بوقوع الهرج بعد الإمام ( وهذا هو معنى كلام المفيد الذي تبنيته، فهل أنت ملتفت ؟ ) ، ثم ها أنت في هذه المرة تقول بالرجعة ، لإي قوليك هو قولك ؟؟ ما هكذا تورد الإبل ، فإذا كان مرادك إقامة تعارض بين روايات الرجعة وروايات المهديين فبيّنْ وجه التعارض ، أما لصق الروايات بهذه الطريقة فما أسهله ، وما أبعده عن منطق العلم أيضاً .
                رواية المفضل تدل على أن الرجعة في عصر امامنا محمد بن الحسن العسكري و ليس بعده فراجع ما ذكرناه سابقا
                أجبناك على كل ما طرحناه و الى الآن لم نسألك سؤالاً
                لذلك اسمح لي بأن أوجه لك هذا السؤال البسيط:
                لو سلمنا لك جدلا ما قلت: كيف أثبت ان احمد اسماعيل البصري هو المهدي الاول الوارد في الروايات؟
                أحافظ على جملتك لانها اعجبتني : (ونحن ننتظر منك كلاماً علمياً معقولاً .)
                Last edited by فأس ابراهيم; 31-05-2011, 17:30.

                Comment

                • زبر الحديد
                  عضو جديد
                  • 06-05-2011
                  • 7

                  #9
                  رد: مناظرة حول احقية دعوة الامام احمد الحسن اليماني ع

                  رد زبر الحديد
                  قولك:
                  جيد أنك مطلع على روايات المهديين ونتمنى أن تطلع أكثر فأكثر لتصل الى الحق أما رواية الوصية التي تحتجون بها فهي ضعيفة سندا و متهالكة متنا و كما قال السيد سامي البدري من قبل أن يخرج امامكم " أمارات الوضع فيها ظاهرة"
                  و كما قلت لك سابقا وصية النبي ليلة وفاته لا تنحصر في هذه الرواية بل هي لم تذكر وصية النبي كاملة بل ذكرت قسما منها وهو أسماء الأئمة الاثنا عشر عليهم السلام.
                  جوابه :
                  هل هذا نقاش علمي؟ ما معنى أن تقول إن فلاناً قال، وهل فلان هذا قوله حجة تنكسر عندها الأقلام، وتكم الأفواه؟؟ إن فلاناً عليه أن يدلي بحجته وننظر فيها. ثم ما هذا الكلام: وصية النبي لا تنحصر في هذه الرواية؟ هل إذا كانت كذلك – على سبيل الجدل – لا تكون حجة؟ ومن أين لكم هذا العلم العجيب الغريب؟؟ ثم رواية الوصية لم تذكر أسماء الأئمة الإثني عشر عليهم السلام فقط، بل ذكرت اسم المهدي الأول كذلك، وعدم ذكر أسماء ابنائه المهديين هل يقتضي عدم الإيمان بالقدر المذكور فيها؟؟ تكلم بدليل رجاء أو قل إنك عاجز، فنحن حقاً لا نريدها دردشة بلا معنى.

                  قولك :
                  عجيب أمرك يا اخ زبر الحديد !!
                  اتيتك برواية عن الصادق عليه السلام و تقول هذا الكلام!! (، فهم حجج وأئمة بقول آل محمد لا بقول الناس غير المعصومين)
                  و الرواية واضحة في أن الامام لم يقر كونهم أئمة و لو كان المعنى صحيح لأمضاه الامام حتى و لم يصدر عن أبيه لكن الرواية ظاهرة في نفي الامام لهذا المعنى.
                  الجواب :
                  أعتقد من المعيب تعكير المياه والتصيد بها، فالذي يقول إن المهديين ليسوا بحجج هو أنت ومن يقول مثل قولك من الناس، أما آل محمد ومنهم الصادق عليه السلام فهم يقولون بأنهم حجج، وقد ذكرت لك الروايات، بل اوردتُ الجملة التي اردتَ التصيد بها في معرض إيراد الروايات، فقد قلتُ: ((هاك بعضاً من الروايات لتصحح تصورك عن المهديين، فهم حجج وأئمة بقول آل محمد لا بقول الناس غير المعصومين ))، وباعتقادي أن عبارة ( لتصحح تصورك ) واضحة جداً في أن المقصود من الناس هو أنت.
                  كان عليك بدل التصيد هذا أن ترد رداً يستحق أن تُطلق عليه كلمة رد، وسترى قريباً إنك باستنجادك بعلم الرجال كنت كالمستجير من الرمضاء بالنار.
                  وأخيراً هلا أخبرتنا كيف فهمت أن الإمام الصادق قال عن المهديين أنهم ليسوا حججاً، هل وردت عبارة ( ليسوا حججاً ) على لسانه؟ وهل إذا قال عنهم إنهم قوم من شيعتنا يكون – بحسب فهمك – قد قال إنهم ليسوا حججاً!!؟؟ من أين لك هذا، ومن قبلك قال، بل كيف تستقيم في العقول السليمة فكرة أن من يثبت شيئاً يكون قد نفى غيره؟؟؟ كأنكم ما سمعتم يوماً العبارة المشهورة: إن إثبات الشيء لا ينفي ما عداه! فاسمعوا بها إذن .

                  قولك :
                  اولا هذه الرواية ضعيفة لجهالة حبة بن جوير العرني
                  اضافة الى ضعف ابو المقدام كما نص الطوسي صاحب كتاب التهذيب الذي نقلت منه نفس هذه الرواية وكونه من البترية كما نص الكشي في رجاله (ص688) فعجبا كيف تلمزوننا في غرفتكم اننا بترية و تستشهدون بكلام بتري دعا عليه الامام!!
                  انظر ماذا ينقل الشيخ الطوسي-الذي نقل هذه الرواية- عن هذا الشخص في اختيار معرفة الرجال(ج2\ص505 ):عن سدير ، قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام ومعي سلمة بن كهيل ، وأبو المقدام ثابت الحداد ، وسالم بن أبي حفصة ، وكثير النواء ، وجماعة معهم ، وعند أبي جعفر عليه السلام أخوه زيد بن علي عليهم السلام فقالوا لأبي جعفر عليه السلام نتولى عليا وحسنا وحسينا ونتبرأ من أعداهم ! قال : نعم . قالوا : نتولى أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم ! قال : فالتفت إليهم زيد بن علي قال : لهم أتتبرؤن من فاطمة بترتم أمرنا بتركم الله ، فيومئذ سموا البترية
                  أعوذ بالله من الخذلان!!
                  الجواب :
                  سنرى من منا المخذول .. إذن أنت لم تنبس بكلمة فيما يتعلق بالمتن، وهذا واضح السبب فالرواية تذري قولك المتعلق بحجيتهم، بل هي تثبت كونهم حججاً وائمة. والآن لنرى هل كنت موفقاً في نقدك السندي أم كنت مخذولاً غاية الخذلان، لنقرأ هذه النقاط:
                  1- بالنسبة لروايات المهديين أثبتنا تواترها – بحمد الله – وفي موقعنا كتاب بعنوان: ( الأربعون حديثاً في المهديين ) ولا أظن عاقلاً لا يقول بأن الأربعين تفوق حد التواتر بكثير. والمتواتر كما يعرف الجميع – ولا أدري عنك – مقطوع به ولا يحتاج بحثاً سندياً.
                  2- أما كون حبة العرني مجهولاً ، فهذا ما لم نسمع به إلا منك، ولا أدري من أخبرك به، وليتك كلفت نفسك عناء ذكر مصدر توثق به كلامك ! أرجو أن لا يبقى الحال على ما هو عليه ، وإلا فالوقت ثمين ، وهذه بعض الأقوال في حبة العرني :
                  • مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 2 - ص 290 – 292:
                  (( 3122 - حبة العرني : أبو قدامة البجلي ابن جوين أو جوير أو جوية ، من خواص أصحاب أمير المؤمنين والحسن صلوات الله عليهما وهو من اليمن . روى عنه عبادة الأسدي وعمرو بن أبي المقدام ، عن أبيه ، عنه ويحيى بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده ، عنه كما ذكرها الأردبيلي والخوئي . جملة من رواياته على حسنه وكماله ومعرفته : منها : رواية البصائر باسناده ، عن صباح المزني ، عن الحارث بن حصيرة ، عنه ، عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث انتقال ألواح موسى إلى الرسول صلى الله عليه وآله ودفعها إلى أمير المؤمنين عليه السلام وفيها علم ما خلق الله منذ قامت السماوات والأرض إلى أن تقوم الساعة . جد ج 17 / 138 ، وكمبا ج 6 / 227 . منها : ما تقدم في الحارث بن حصيرة من عرض الولاية على أهل السماوات والأرض . ومنها : رواية تفسير الأعراف بهم ، وأن من عرفهم دخل الجنة ، ومن أنكرهم دخل النار . جد ج 24 / 254 ، وكمبا ج 7 / 143 . ومنها : رواية الشيخ عن رشيد ، عنه قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : نحن النجباء ، وافراطنا أفراط الأنبياء ، حزبنا حزب الله ، والفئة الباغية حزب الشيطان ، من ساوى بيننا وبين عدونا فليس منا . جد ج 39 / 341 ، وكمبا ج 9 / 423 . ومنها : روايته عنه عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا سيد الأولين والآخرين ، وأنت يا علي سيد الخلائق بعدي ، أولنا كآخرنا ، وآخرنا كأولنا . جد ج 25 / 360 ، وكمبا ج 7 / 268 . ومنها : رواية المفيد عن مسلم بن الأعور ، عنه ، عن أبي الهيثم بن التيهان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله عز وجل خلق الأرواح قبل الأجسام بألفي عام وعلقها بالعرش وأمرها بالتسليم علي والطاعة لي ، وكان أول من سلم علي وأطاعني من الرجال روح علي بن أبي طالب . جد ج 40 / 41 ، وكمبا ج 9 / 436 . وغير ذلك من رواياته التي أشرنا إليها في مستدرك سفينة البحار ط 1 ج 2 / 183 وذكرنا فيه أنه شهد الجمل وصفين وقتال الخوارج . كمبا ج 8 / 432 و 523 و 601 ، وجد ج 32 / 186 ، وج 33 / 14 و 347 . وعن ابن عقدة وغيره أنه من الصحابة ، وروى حديث الغدير والولاية وحديث المناشدة . كتاب الغدير ط 2 ج 1 / 24 وفيه أنه مات سنة 76 - 79 )).
                  • معجم الرجال والحديث - محمد حياة الأنصاري - ج 1 - ص 35 – 36:
                  (( حبة العرني حبة بن جوين بن علي بن عبد فهم أبو قدامة العرني الكوفي من رجال النسائي قال العجلي : كوفي تابعي ثقة وقال صالح جزرة : شيخ و كان يتشيع ليس هو بمتروك ولا ثبت وسط وقال ابن حجر في ترجمة حارثة بن مضرب : ان أحمد وثق حبة وضعفه غيره . حدث عن علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر وابن مسعود . وعنه سلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة وأبو حيان التيمي . ومن حديثه ما رواه أحمد وقال : وفيما كتب إلينا محمد بن عبيد الله بن سليمان يذكر ان موسى بن زياد حدثهم ، قال : حدثنا يحيى بن يعلى . عن بسام الصيرفي ، عن الحسن بن عمرو الفقيمي ، عن رشيد بن أبي راشد ، عن حبة العرفي ، عن علي كرم وحبة قال : " نحن النجباء وافراطنا افراط الأنبياء وحزبنا حزب الله ، وحزب الفئة الباغية حزب الشيطان ومن سوى بيننا وبين عدونا فليس منا " وله شاهد من حديث ابن عباس عند الحاكم حبيب الأسدي حبيب بن أبي ثابت قيس بن دينار الأسدي )).
                  • معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 5 - ص 192 – 193:
                  (( 2554 - حبة بن جوين ( جوير ) : العرني ، وكنية حبة : أبو قدامة ، وقيل ابن جويه العرني ، من أصحاب علي ( عليه السلام ) ، رجال الشيخ ، ومن أصحاب الحسن ( عليه السلام ). وعده البرقي في أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، من اليمن . ونسب ابن داود إلى الكشي أنه ممدوح من القسم الأول . أقول : إن نسخة الكشي خالية عن ذكره ومدحه ، فهو سهو أو أنه كان موجودا في نسخته ، بعنوان حبة العرني . روى حبة العرني عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وروى عنه عبادة الأسدي . الكافي : الجزء 3 ، كتاب الجنائز 3 ، باب في أرواح المؤمنين 90 ، الحديث 1 . وروى عنه أبو المقدام . التهذيب : الجزء 3 ، باب فضل المساجد والصلاة فيها الحديث 699 . وروى يحيى بن إبراهيم عن أبيه عن جده عنه . التهذيب : الجزء 6 ، باب النوادر ، الحديث 349 . وروى إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه ، عن الأصبغ أو عن حبة العرني ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . التهذيب : الجزء 10 ، باب الحد في السكر ، الحديث 363 )).
                  أقول: هل بعد كل هذا يجرؤ أحد على القول بجهالته ؟!!
                  3- أما أبو المقدام ثابت الحداد، فهاك توثيقه :
                  • خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج 5 - ص 23 – 28:
                  (( واما عمرو فيمكن استظهار وثاقته من مجموع أمور : أولها : ما رواه الكشي عن حمدويه بن نصير قال : حدثني محمد بن الحسن ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن أبي العرندس الكندي ، عن رجل من قريش قال : كنا بفناء الكعبة وأبو عبد الله ( عليه السلام ) قاعد فقيل له : ما أكثر الحاج ! فقال : ما أقل الحاج ! فمر عمرو بن أبي المقدام ، فقال : هذا من الحاج . وضعف السند لا ينافي حصول الظن خصوصا إذا رواه أربعة من الاجلاء وفيهم الميثمي الذي قالوا فيه : صحيح الحديث ، وقد أوضحنا في الفائدة السابقة دلالة هذه الكلمة على وثاقة من بعده من الرجال . ثانيها : رواية جعفر بن بشير عنه كما في الكافي في باب الأكل والشرب من آنية الذهب والفضة، وفي التهذيب في باب الذبائح والأطعمة، وجعفر هو الذي روى عن الثقاة ورووا عنه . ثالثها : رواية ابن أبي عمير الذي لا يروي إلا عن ثقة عنه ، كما في روضة الكافي بعد حديث الصيحة. رابعها : رواية جماعة من أصحاب الاجماع عنه غير ابن أبي عمير ، وهم : الحسن بن محبوب كما في الكافي في باب من ادعى الإمامة وليس لها باهل ، وفي التهذيب في باب شرح زيارة قبورهم ، وفي باب آداب الحكام . وصفوان بن يحيى في التهذيب في باب صفة التيمم ، وكذا في الاستبصار ، وهو أيضا ممن لا يروي إلا عن ثقة نصا منهم ، وعبد الله بن المغيرة في الكافي في باب الرفق ، وفي باب شرب الماء من قيام ، وفي التهذيب في باب احكام الطلاق ، وأحمد بن محمد بن أبي نصر كما صرح به السيد المحقق القزويني في جامع الشرايع . وخامسها : رواية الاجلاء عنه غير هؤلاء الأعاظم مثل : يحيى الحلبي ، وعلي بن إسماعيل ، وعبد الله بن حماد ، وخلف بن حماد ، والحكم بن مسكين ، والنضر بن سويد ، وعبادة بن زياد الأسدي ، ومحمد بن الوليد ، وابن سنان ، وأحمد بن النضر ، ونصر بن مزاحم . وسادسها : ما نقله في ، الخلاصة عن الغضائري ، قال : قال : عمرو بن أبي المقدام ثابت العجلي مولاهم الكوفي ، طعنوا عليه من جهة ، وليس عندي كما زعموا ، وهو ثقة . وربما أورد على هذا الوجه بوجهين : الأول : معارضته بكلامه الاخر الذي نقله عنه في الخلاصة قال : عمر بن ثابت بالثاء أولا ، ابن هرمز أبو المقدام الحداد مولى بني عجلان كوفي ، روى عن علي بن الحسين ، وأبي جعفر ، وأبي عبد الله ( عليهم السلام ) ضعيف جدا قاله الغضائري ، وقال في كتابه الاخر ، ثم نقل ما مر . الثاني : ان ما نقله عنه في الخلاصة في عمر لا أخيه عمرو والغرض توثيقه . والجواب عن الأول : ان كلامه الأول مؤيد بالوجوه السابقة فلا بد من الاخذ به ، وكلامه الاخر موهون جدا بعدم طعن أحد من المشايخ الذين تقدموا عليه أو تأخروا عنه عليه ، فان الصدوق جعل كتابه من الكتب المعتمدة . والكشي ذكره ومدحه بذكر الخبر السابق في ترجمته ، ولم ينقل عن أحد طعنا فيه ، وقال النجاشي : عمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز الحداد مولى بني عجل ، روى عن علي بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد الله ( عليهم السلام ) له كتاب لطيف ثم ذكر طريقه إليه . وذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام وكذا في الفهرست ، وذكر له كتاب حديث الشورى ، وكتاب المسائل التي أخبر بها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) اليهودي ، وذكر طريقه إليهما من غير طعن أو نقله وقد أكثر ثقة الاسلام وغيره من نقل رواياته والاعتماد عليه ، وفي الفقيه : وقال الصادق ( عليه السلام ) : من تعدى في وضوءه كان كناقصه . وفي ذلك حديث آخر باسناد منقطع رواه عمرو بن أبي المقدام قال : حدثني من سمع أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : اني لأعجب ممن يرغب ان يتوضأ اثنتين اثنتين وقد توضأ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اثنتين اثنتين ، فان النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يجدد الوضوء لكل فريضة . فمعنى هذا الحديث هو : اني لا عجب ممن يرغب عن تجديد الوضوء وقد جدده النبي ( صلى الله عليه وآله ) . . إلى آخر ما قال ، ويظهر منه كما في التعليقة انه معتمد مقبول القول . فتضعيفه ضعيف جدا ولا قوة له للمعارضة . وعن الثاني : أن الظاهر من الخلاصة وجمع آخر اتحادهما وعدم وجود عمر في الرواة ، ولم ينقل في الكتب الأربعة عنه خبر واحد ، مع أن ظاهر الغضائري كونه كثير الرواية . ويؤيده ان ما ذكره في الخلاصة عن الغضائري في عمر بن ثابت ، هو بعينه ما في النجاشي في عمرو الا التضعيف ، وفي الخلاصة : ولعل الذي وثقه الغضائري ونقل عن أصحابنا تضعيفه هو هذا ، يعني عمرو . وبالجملة لا مجال لتوهم المعارضة فتبقى امارات الوثاقة سليمة . وفي كشف الغمة : من كتاب الحافظ أبي نعيم عن عمرو بن أبي المقادم قال : كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) علمت أنه من سلالة النبيين . ومن جميع ذلك ظهر فساد ما في التكملة ، قال : قوله . . عمرو بن أبي المقدام . . . إلى آخره ، هذا ضعفه الغضائري تارة ، ووثقه تارة أخرى ، ونقل من الأصحاب تضعيفه ، فيرجع هذا إلى الخلاف فيه ، ولا اعتبار هنا بتضعيف الغضائري ولا بتوثيقه لتعارضهما فينسد الطريق إلى معرفة حاله فيكون مجهولا ، واما الرواية التي رواها الكشي فضعيفة السند بالارسال مع اضطرابها ، وشك العلامة في تعيين الرجل، انتهى . ووجوه الفساد ظاهرة لمن تأمل في مطاوي كلماتنا ، واما نسبة الاضطراب فهي منه عجيب ، فان نسخ الكشي متفقة على ما نقلناه ، وفي الخلاصة عنه ان الصادق ( عليه السلام ) قال : هذا أمير الحاج ، وهذا من أوهام الخلاصة لا من اضطراب الخبر ، وليس التحريف في نقل الخبر سببا لاضطرابه ، فلاحظ )).
                  إذن لنترك الكلام الجزافي، فلسنا هنا لنلهو . ثم من أخبرك بعدم جواز الأخذ بما يرويه البترية ؟ ألم تسمع يوماً ما قاله الشيخ الطوسي في عدة الأصول - ج 1 - ص 150 – 151: (( ولأجل ما قلناه عملت الطائفة بأخبار الفطحية مثل عبد الله بن بكير وغيره ، وأخبار الواقفة مثل سماعة بن مهران ، وعلي بن أبي حمزة ، وعثمان بن عيسى ، ومن بعد هؤلاء بما رواه بنو فضال وبنو سماعة والطاطريون وغيرهم ، فيما لم يكن عندهم فيه خلافه )) .
                  الآن استعذ بالله وبقلب سليم من الخذلان .

                  قولك :
                  واستشهادك بهذه الرواية من المضحكات وقد أجبناك عليها سابقا لكن لا بأس بتكرار الجواب:
                  والجواب ان هذه الرواية ضعيفة لجهالة يعقوب بن يوسف بن ضراب الغساني الذي اهمله علماء الرجال كما نص على ذلك النمازي الشهرودي في مستدركات علم الرجال(ج8\ص280) و لا يعلم من هي العجوز و لا الرجل الموجود في بيتها, نعم قد احتمل الراوي انه الامام لكن لا دلالة قطعية
                  علما ان هذه الرواية لا وجود لها في المصدر الذي ذكرته:غيبة الطوسي ص28.


                  الجواب :
                  لا أدري لماذا وعلى أي شيء يضحك الناس ، وحقهم أن يبكوا كثيراً !! أما الرواية فموجودة في غيبة الطوسي ص280 وإذا كان الصفر قد سقط سهواً فكان منتظراً من محقق مثلك أن يبحث عن الرواية ، ولكن !!
                  أما يعقوب بن يوسف الضراب فقد ذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج8 ص280، 16466 قائلاً : (يعقوب بن يوسف الضراب الغساني : لم يذكروه . روى الشيخ في كتاب الغيبة والسيد في جمال الأسبوع ، عن الحسين بن محمد بن عامر الأشعري القمي ، عنه، حديث حجه في سنة 281 وتشرفه بلقاء مولانا الحجة المنتظر  وورود نسخة الصلوات على الأئمة (عليهم السلام) بأسمائهم و صفاتهم ومناقبهم . فراجع كمبا ج13 ص108، وكتاب الدعاء ص84 ، وجد ج52 ص 17 ، وج94 ص78 ، وجمال الأسبوع ص459، ودلائل الطبري ص300) انتهى .
                  وذكره الشيخ محمد تقي التستري في قاموس الرجال ج11 ص141، برقم 8505 قائلاً: (يعقوب بن يوسف الضراب الأصفهاني روى الغيبة في أخبار "من رأى الحجة " رؤيته له ) انتهى.
                  على أن ثبوت الدعاء غير منحصر بوثاقة الضراب ، بل متنه ومضامينه يدلان وبوضوح تام على أنه من العين الصافية لآل بيت الرسول محمد ، أضف إلى ذلك اعتماد علماء الامة وعامتهم عليه منذ مئآت السنين ، وتلاوته والتوسل به، بل إنه من سنخ أدعية أهل البيت (عليهم السلام) وهو يشبه ما روي عن الإمام الرضا  في الدعاء للامام الحجة ، وقد ذكر فيه أيضاً الصلاة على خلفاء الإمام المهدي  والدعاء لهم بكلمات جليلة وعظيمة لا تتوفر الا في أوصياء الرسول محمد (عليهم السلام) المعصومين.
                  وكل هذه الامور مجتمعة أو منفردة تدل بما لا يقبل الشك على أن هذا الدعاء هو من مشكاة محمد وآل محمد ومما أفاضه صاحب العصر والزمان (ارواحنا وارواح العالمين لتراب مقدمه الفداء).
                  والضراب أيضاً وثاقته غير منحصرة بهذا الدعاء ، وإن كان به الكفاية وزيادة، ولكن اعتماد الاجلاء والفضلاء في نقل هذا الدعاء عنه من دون أي تشكيك ، يدل على وثاقة هذا الرجل ، وقد تقدم أن ناقل هذا الدعاء عن الضراب بواسطة واحدة هو أحد وكلاء الإمام المهدي  وثقاته وهو (أبو الحسين محمد بن جعفر الأسدي رضي الله عنه ) ، وهكذا نقل هذا الدعاء وارتضاه واعتقد به علماء الأمة الأكابر، معتمدين به على رواية يعقوب بن يوسف الضراب ، وهذا دليل واضح على جلالة الرجل ووثاقته . وقال الميرزا النوري في مستدرك الوسائل ج16 ص90، تعليقاً على الحديث رقم 19242: (ورأيته - يقصد خبر الضراب - في بعض كتب قدماء أصحابنا قال : حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، قال : حدثني أبو القاسم موسى بن محمد الأشعري القمي ، قال: حدثني يعقوب بن يوسف أبو الحسن الضراب في سنة تسعين ومائتين ، وساق مثله ) انتهى .
                  وهذا طريق وسند آخر لهذا الدعاء وهو مؤيد لكتاب (الشفاء والجلاء) ، وهذا يدل على شهرة هذا الدعاء ووجوده في أكثر من كتاب من كتب المتقدمين .
                  ويكون السند الثاني كالآتي : الميرزا النوري - فهو رآه بنفسه من دون نقل - ، عن بعض كتب أصحابنا القدماء ، عن أبي المفضل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب عن أبي القاسم موسى بن محمد الأشعري القمي ، عن يعقوب بن موسى الضراب .
                  أما قولك : لا يعلم من هي العجوز فهذه يحق لك أن تضحك منها ، إذ ما شأننا بها ، وهل هي من رواة الحديث فتتوقف عليها صحته بحسب مبناكم ؟


                  قولك :
                  هذه كسابقاتها ضعيفة بالارسال لا يحتج بها!
                  فالشيخ الطوسي لم يدرك الهمداني و بينهم اكثر من 100 سنة فكيف تطمئن بان هذا الدعاء صدر فعلا من الامام؟

                  جوابه :
                  تثبت قبل إطلاق الأحكام الجزافية ، وهاك طريق الشيخ الطوسي لابن العلاء الهمداني، كما أورده الميرزا النوري وصاحب البحار :
                  • مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 7 - ص 538:
                  (( الشيخ الطوسي في أماليه : عن الحسن بن إسماعيل ، عن أحمد بن محمد بن عياش قال : خرج إلى القاسم بن العلاء الهمداني - وكيل أبي محمد ( عليه السلام ) - فيما حدثني به علي بن جبير بن مالك : أن مولانا الحسين ( عليه السلام ) ، ولد يوم الخميس ، ثلاث خلون من شعبان فصمه . . الخ )).


                  • بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 94 - ص 79:
                  (( مجالس الشيخ : عن الحسن بن إسماعيل ، عن أحمد بن محمد بن عياش قال : خرج إلى القاسم بن العلاء الهمداني وكيل أبي محمد عليه السلام فيما حدثني به علي بن جبير بن مالك أن مولانا الحسين عليه السلام ولد يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان فصمه )) .

                  قولك :
                  عزيزي ( زبر الحديد )
                  لسنا هنا لتضييع الوقت رجاءا
                  هذا الدعاء هو نفسه الذي اوردته انت برقم2 و نفسه الذي اجبت عليه سابقا و كررت الجواب في الأعلى لكن لابأس سأكرر لك الجواب فربما اختلط عليك الأمر: والجواب ان هذه الرواية ضعيفة لجهالة يعقوب بن يوسف بن ضراب الغساني الذي اهمله علماء الرجال كما نص على ذلك النمازي الشهرودي في مستدركات علم الرجال(ج8\ص280) و لا يعلم من هي العجوز هي ادعت انها خادمة للعسكري عليه السلام لكن لا يمكننا تصديق دعواها مع عدم ثبوت وثاقتها و لا الرجل الموجود في بيتها, نعم قد احتمل الراوي انه الامام لكن لا دلالة قطعية

                  جوابه :
                  هذا صحيح وهو من سبق القلم .


                  قولك :
                  اخي ( زبر الحديد ) الظاهر انك لم تقرأ جوابي السابق
                  قد أجبناك على هذه أيضا و لا بأس بتكرار الجواب لعلك تقرأه في هذه المرة: قال السيد ابن طاووس بعد ايراد هذا الخبر: وقد تقدم في الرواية عن مولانا الرضا عليه السلام : ( والأئمة من ولده ) ، ولعل هذه قد كانت : ( صل على ولاة عهده والأئمة من ولده ) ، فقد وجدت ذلك كما ذكرناه في نسخة غير ما رويناه ، وقد روى أنهم من أبرار العباد في حياته ووجدت رواية متصلة الاسناد بأن للمهدى صلوات الله عليه أولاد جماعة ولاة في أطراف بلاد البحار على غاية عظيمة من صفات الأبرار ، وروى تأويل غير ذلك مذكور في الاخبار . ووجدت هذا الدعاء برواية تغنى عن هذا التأويل وما ذكرها لأنها أتم في التفصيل...الى أن يقول: اللهم وصل على ولاة عهوده ، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم وانصرهم وتمم لهم ما أسندت إليهم أمر دينك... اللهم وشركاؤه في امره ومعاونوه على طاعتك الذين جعلتهم حصنة وسلاحه ومفزعه وأنسه الذين سلوا عن الأهل والأولاد وتجافوا الوطن ، وعطلوا الوثير من المهاد قد رفضوا تجاراتهم ، وأضروا بمعايشهم وفقدوا في أنديتهم بغير غيبة عن مصرهم ، وحالفوا البعيد ممن عاضدهم على أمرهم ، وخالفوا القريب ممن صد عن وجهتهم ، وائتلفوا بعد التدابر والتقاطع في دهرهم ، وقطعوا الأسباب المتصلة بعاجل حطام من الدنيا ، فاجعلهم اللهم في حرزك وفي ظل كنفك ، ورد عنهم بأس من قصد إليهم بالعداوة من خلقك ، واجزل لهم من دعوتك من كفايتك ومعونتك لهم وتأييدك ونصرك إياهم ما تعينهم به على طاعتك وازهق بحقهم باطل من أراد اطفاء نورك ، وصل على محمد وآله ، واملأ بهم كل أفق من الآفاق وقطر من الأقطار قسطا وعدلا ورحمة وفضلا ، واشكر لهم على حسب كرمك وجودك وما مننت به على القائمين بالقسط من عبادك ، واذخر لهم من ثوابك ما ترفع لهم به الدرجات ، انك تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد آمين رب العالمين..
                  فهذا الخبر يؤكد صحة ما ذهب اليه السيد من أن المقصود من ولاة عهده هم أعوانه و انصاره.

                  الجواب :
                  ما شاء الله ! ( روى أنهم من أبرار العباد في حياته ) إذن خلاص انتهت المسألة وكفى الله المؤمنين شر القتال ! من هذا المعبر عنه بـ ( روي ) وعن من روى ؟؟ ومنذ متى صار فهم الناس حجة يُتعبد بها ؟ الرواية تصرخ بصوت عال : (( اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده )) ويأتي شخص ليقول ببرود هم من ابرار العباد في حياته .
                  كيف في حياته وكيف أئمة من بعده ؟ هل فكرنا ، أم اندفعنا هكذا بلا تدبر ولا تفكر؟ ثم أين هذا المروي لنتمعن فيه ، وإلا كيف نقايض معيناً بمجهول، ألا نخشى أن يكون المجهول حصاة قميئة ؟
                  أقول : إذا لم تكن من أهل العلم فليتقدم غيرك فلسنا من أهل اللهو وتضييع الوقت .

                  قولك :
                  لم تات بشيء جديد بل كررت ما جئتك به سابقا
                  الجواب :
                  سبحان الله ما أسهل الكلام .


                  قولك :
                  واضح انك لم تتمعن في جوابي السابق..
                  لقد بينت وجه استدلالي بهذه الرواية بقولي: "نعود للمهديين فنقول أن روايات أهل البيت عليهم السلام تحدثت عن اثني عشر مهديا بعد صاحب العصر و الزمان (عج) وهؤلاء ليسوا بأئمة و لا حتى حجج بل هم كما روي عن عن أبي بصير قال : قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام..."
                  فلا تتهمني بالبتر و انت لم تقرأ ما قلته..
                  ثم ان الامام لم يقر كونهم أئمة بل نفى صدور اللفظ من ابيه عليه السلام ولم يقر كونهم أئمة مما يسقط ما تعتقدون به.

                  الجواب :
                  بل جوابك كان مبتوراً أم تظن أنك بتقويلك الإمام ما لم يقل تكون قد أجبت ؟ أين قال الإمام في الرواية إنهم ليسوا بأئمة ، هل يمكنك أن تدلني ؟؟ لا تستطيع طبعاً ، لأنه لم ينطق بهذه العبارة . والآن وأنت تحاول الدفاع عن نفسك تثبت البتر من حيث لا تدري ، فأنت الآن اضطررت للقول – استدلالاً –
                  إنه عليه السلام لم يقر كونهم أئمة بل نفى كما تزعم صدور اللفظ من أبيه ! إذن أنت تفهم كلام الإمام بأنه ينطوي على هذا المعنى ، وهذا ما لم تقل به في كلامك السابق فثبت البتر . والآن كلامك هذا هو المضحك المبكي ، طالما كنت تحب الضحك والبكاء . فالإمام عليه السلام نفى أن يكون أبوه قد عبر بكلمة ( إمام ) لا أنّهُ نفى كونهم أئمة ، وفرق بين نفي صدور الكلمة وبين نفي نفس المدلول . فقد يقول أحد : الإمام علي ، فيُقال له : قلت : أمير المؤمنين علي ، فيرد : لا لم أقل أمير المؤمنين بل قلت الإمام ، فهل يستلزم هذا أنه ينفي كون علي أمير المؤمنين ؟؟ لا أظن عاقلاً – فضلاً عن العارف باللغة – يقول بذلك . فهو إذن لا ينفي المفهوم ، بل ينفي الاستعمال .

                  قولك :
                  عجيب أمركم! اذا كان هؤلاء العلماء الذين كانوا أقرب عهدا منا للمعصومين لم يعتقدوا بهذا الشيء مع اتفاقنا على جلالتهم وعظمتهم فكيف تريدني أن أسلم لك بهذا؟ ثم تنبه أن المفيد كان بينه و بين الامام صاحب الأمر مراسلات و مكاتبات قد أثبتها امامكم في موقعه: بركان اسلندا : فوران التنور الذي كتب اسم احمد (ع) | علامات ظهور الامام المهدي (ع) اليماني الامام أحمد الحسن عليه السلام وصي ورسول الامام الم�
                  وخطابه بهذه الخطابات: للاخ السديد والولي الرشيد الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان أدام الله إعزازه من مستودع العهد المأخوذ على العباد بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد سلام عليك أيها الولي المخلص في الدين المخصوص فينا باليقين فانا نحمد اليك الله الذي لا إله إلا هو ونسأله الصلاة على سيدنا ومولانا نبينا محمد وآله الطاهرين ونعلمك أدام الله توفيقك لنصرة الحق وأجزل مثوبتك على نطقك عنا بالصدق إنه قد أذن لنا في تشريفك بالمكاتبة وتكليفك ما تؤديه عنا إلى موالينا قبلك أعزهم الله تعالى بطاعته فهل تتوقع انسانا يراسله الامام و يكلفه بتعليم الناس العقائد يكون يجهل أصل من أصول العقائد كما تدعون؟ واللطيف في هذا الرابط من موقع امامكم الالكتروني ان البركان من قبل سنة كان في اوروبا وقد تنبأتم بحصول آيات عظيمة في نفس السنة لكن حال الحول و لم نر شيئا و لا ندري مصدر هذه الصورة التي تدعون فيها ان السحب كتبت اسم احمد ! الحمد لله على نعمة العقل! اما بقية العلماء فهم اقروا المفيد الذي مدحه الامام و نصبه علما للأمة ما قاله لعدم وجود الدليل.

                  الجواب :
                  العجيب أمرك ، ولكن لا والله ليس بعجيب ، الآن نقول : قال رسول الله وقال أهل البيت ، وتقولون لم يعتقد العلماء بذلك !! فكأن اعتقاد العلماء هو الفيصل لا قول رسول الله وقول آل محمد . ثم من قال لك أنهم مستعبدون بالاعتقاد بهذا الأمر؟؟ هذا الشريف المرتضى رحمه الله يخبرك بأنهم ليسوا مستعبدين به ، وهو محق بقوله ، فالمهديون امتحان هذا العصر الذي فشل فيه للأسف أكثر المتشيعة حتى لم يبقَ إلا الأقل ، أو الأندر فالأندر ، كما ورد عن آل محمد عليهم السلام ، يقول السيد المرتضى : ( وسئل ( رضي الله عنه ) عن الحال بعد إمام الزمان  في الإمامة فقال : إذا كان المذهب المعلوم أنّ كل زمان لا يجوز أن يخلو من إمام يقوم بإصلاح الدين ومصالح المسلمين ، ولم يكن لنا بالدليل الصحيح أنّ خروج القائم يطابق زوال التكليف ، فلا يخلو الزمان بعده  من أن يكون فيه إمام مفترض الطاعة ، أو ليس يكون . فإن قلنا : بوجود إمام بعده خرجنا من القول بالاثني عشرية ، وإن لم نقل بوجود إمام بعده ، أبطلنا الأصل الذي هو عماد المذهب ، وهو قبح خلو الزمان من الإمام . فأجاب ( رضي الله عنه ) وقال: إنا لا نقطع على مصادفة خروج صاحب الزمان محمد بن الحسن عليهما السلام زوال التكليف ، بل يجوز أن يبقى العالم بعده زماناً كثيراً ، ولا يجوز خلو الزمان بعده من الأئمة . ويجوز أن يكون بعده عدة أئمة يقومون بحفظ الدين ومصالح أهله ، وليس يضرنا ذلك فيما سلكناه من طرق الإمامة ، لأن الذي كلفنا إياه وتعبدنا منه أن نعلم إمامة هؤلاء الاثني عشر، ونبينه بياناً شافياً ، إذ هو موضع الخلاف والحاجة . ولا يخرجنا هذا القول عن التسمي بالاثني عشرية ، لأن هذا الاسم عندنا يطلق على من يثبت إمامة اثني عشر إماماً . وقد أثبتنا نحن ولا موافق لنا في هذا المذهب ، فانفردنا نحن بهذا الاسم دون غيرنا )( ).
                  أما جرك الكلام خارج موضوعه بالحديث عن رسائل المفيد فلا نراه غير إفلاس منك ، ونحن لا ننكر المكاتبة بل نقرها ، بل ونعجب من خلالها من فتوى من يفتي بتكذيب من يدعي رؤية الإمام المهدي في المنام واليقظة ، فبأي دليل أفتى ، وبأي حجة يتبعه من يتبعه ؟ أما إنك وغيرك لم تروا الآيات فلا غرابة في هذا ، وهل كل الناس تبصر!


                  قولك:
                  هذا رجم بالغيب ولا يمكنك اثبات انه يقصد هذه أو غيرها
                  نحن نتمسك بانكار المفيد لروايات المهديين..

                  الجواب:
                  كان عليك أن تناقش لو كنت من أهل النقاش ، فأنت استشهدت بكلامه ، ومعنى استشهادك أنك ترتضيه ، وتعلم دليله ، ولكنك كما ظهر مقلد فقط وفي العقائد، ونحن لسنا على استعداد لتضييع الوقت مع المقلدين الذين لا يعرفون من أين صدرت وإلى أين ترد ، فاستعن بمن تقلد ليجيبنا . ثم إذا كان لا يمكن إثبات إنه يقصد هذه أو غيرها كما قلت ، فكيف استدللت بكلامه ، وأنت لا تدري ما يقصد ؟!! سبحان الله ، إذن عن أي نعمة عقل تحدثت ، وأين آثارها ؟؟؟؟؟؟


                  قولك :
                  وهذا أيضا رجم بالغيب من أين علمت انه غير مطلع على روايات المهديين؟؟ سامحك الله ننتظر تعليقك على رأي المجلسي و الحر العاملي علما أن كل الكتب المطبوعة الآن و المتداولة في السوق طبعت من مخطوطاتهم و لولاهم لما وصلت لنا هذه الكتب أصلا!


                  الجواب :
                  نعم لو كان يعرف رواياتهم لأحجم عن القول إن ما ورد عن المهديين رواية واحدة شاذة !!! كيف واحدة ، والروايات فاقت حد التواتر كثرة ؟ جهله بالروايات يفترض أن يكون واضحاً الآن ، أما التقديس الأعمى فلن يغير من الحقيقة شيئاً . أما المجلسي والعاملي فقد رددت عليهم بالتفصيل ، فأين أنت ، ألم تقرأ ما كتبت ؟ كنا ننتظر منك أن تدافع عن كلامهما ، فهل ستفعل ؟


                  قولك :
                  وهل الائمة الاثني عشر كانوا في زمن واحد؟؟
                  عجيب أمرك المقصود من الشهرة هو ما عليه العلماء من اعتقاد و كفى بالشهرة كاسرة لهذه الروايات و لو عندك اطلاع على مباني علمائنا لعلمت ان الشهرة تجبر الضعيف وتكسر الصحيح فتصريح العلامة المجلسي مع علمه بالروايات و نقله لها أقوى دليل على بطلان ما تذهبون اليه.

                  الجواب :
                  أقول: إيه وإيه وإيه ، سبحانك ربي، قولنا إن التعارض غير متصور بين الروايات الدالة على الإثني عشر، والروايات الدالة على المهديين لعدم وحدة الزمن معناه إن من شروط التعارض كما يعرف أولو الألباب أن تكون هناك وحدة زمان ، والزمان مختلف بين الائمة والمهديين، لأن المهديين بعد الائمة ، هذا الكلام أظنه واضحاً للغاية ، أليس كذلك يا أولي الألباب ؟ أما كون الأئمة أنفسهم لم تكن إمامة أحدهم في زمن إمامة الأئمة الآخرين ، فهذا صحيح ولكنه لا يشكل نقضاً ، بل هو يثير الشفقة على قائله ، فنحن لم نقل إن ثمة تعارض بين إمامة أي منهم وإمامة الآخرين لتعترضنا به.
                  أما المشهور من الحديث يا من تزعمون المعرفة بعلم الحديث زعماً لم نر له اثراً، فهو ما يقابل الشاذ، وقولك ( ما عليه العلماء من اعتقاد ) يعني إنك شرقت وغربت، وذهبت بالمسالة بعيداً جداً عن موقعها ، فرحت تتحدث عن الشهرة الفتوائية ، كما يُسمونها . والحديث المشهور لا علاقة له باعتقاد زيد ولا عبيد ولا جوني ولا طوني، فـ (( الحديث المشهور في أصول الحديث : ما يرويه أكثر من اثنين في كل طبقة من طبقات الرواة . ولم يصل إلى حد التواتر )).[ المصدر: القاموس الفقهي - الدكتور سعدي أبو حبيب - ص 81]. ومعنى ذلك إنه إذا وُجد في الحديث ما تنطبق عليه هذه الصفة فهو مشهور، وبصرف النظر عن كون زيد وعبيد وجوني وطوني يعتقدون أم لا يعتقدون ، فإن اعتقدوا دل ذلك على معرفتهم بالحديث ، وإن لم يعتقدوا فلأنهم يجهلون .
                  ثم هل هذا هو ردك على كلامنا ؟؟!! وهل تلومنا إن وصفناك بالإفلاس المدقع .


                  قولك :
                  رويدك يا أخ ( زبر الحديد )
                  روايات الرجعة مخالفة لروايات المهديين و ليس كما توهمت عزيزي:
                  المجلسي في بحار الأنوار(ج53\ص4):قال المفضل : يا سيدي ففي اي بقعة يظهر المهدي ؟ قال عليه السلام : لا تراه عين في وقت ظهوره إلا رأته كل عين ، فمن قال لكم غير هذا فكذبوه . قال المفضل : يا سيدي ولا يرى وقت ولادته ؟ قال : بلى والله ، ليرى من ساعة ولادته إلى ساعة وفاة أبيه سنتين وتسعة أشهر أول ولادته وقت الفجر من ليلة الجمعة ، لثمان خلون من شعبان سنة سبع وخمسين ومائتين إلى يوم الجمعة لثمان خلون من ربيع الأول من سنة ستين ومائتين وهو يوم وفاة أبيه بالمدينة التي بشاطئ دجلة يبنيها المتكبر الجبار المسمى باسم جعفر ، الضال الملقب بالمتوكل -(هذا دليل على أن المقصود من المهدي هنا هو محمد بن الحسن العسكري)- وهو المتأكل لعنه الله تعالى وهي مدينة تدعى بسر من رأى وهي ساء من رأى ، يرى شخصه المؤمن المحق سنة ستين ومائتين ولا يراه المشكك المرتاب ، وينفذ فيها أمره ونهيه ، ويغيب عنها فيظهر في القصر بصابر بجانب المدينة في حرم جده رسول الله صلى الله عليه وآله فيلقاه هناك من يسعده الله بالنظر إليه ، ثم يغيب في آخر يوم من سنة ست وستين ومائتين فلا تراه عين أحد حتى يراه كل أحد وكل عين ... الى أن يقول... قال المفضل : يا سيدي فمن أين يظهر وكيف يظهر ؟ قال : يا مفضل يظهر وحده ويأتي البيت وحده ، ويلج الكعبة وحده ، ويجن عليه الليل وحده ، فإذا نامت العيون و غسق الليل نزل إليه جبرئيل وميكائيل عليهما السلام ، والملائكة صفوفا فيقول له جبرئيل : يا سيدي قولك مقبول ، وأمرك جائز ، فيمسح عليه السلام يده على وجهه ويقول : " الحمد لله الذي صدقنا وعده ، وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين ". ويقف بين الركن والمقام ، فيصرخ صرخة فيقول : يا معاشر نقبائي وأهل خاصتي ومن ذخرهم الله لنصرتي قبل ظهوري على وجه الأرض ! ائتوني طائعين ! فترد صيحته عليه السلام عليهم وهم على محاريبهم ، وعلى فرشهم ، في شرق الأرض وغربها فيسمعونه في صيحة واحدة في أذن كل رجل ، فيجيئون نحوها ، ولا يمضي لهم إلا كلمحة بصر ، حتى يكون كلهم بين يديه عليه السلام بين الركن والمقام . فيأمر الله عز وجل النور فيصير عمودا من الأرض إلى السماء فيستضئ به كل مؤمن على وجه الأرض ، ويدخل عليه نور من جوف بيته ، فتفرح نفوس المؤمنين بذلك النور ، وهم لا يعلمون بظهور قائمنا أهل البيت عليه وعليهم السلام . ثم يصبحون وقوفا بين يديه ، وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا قال المفضل : يا مولاي يا سيدي فاثنان وسبعون رجلا الذين قتلوا مع الحسين بن علي عليهما السلام يظهرون معهم ؟ قال : يظهر منهم أبو عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام في اثني عشر ألفا مؤمنين من شيعة علي عليه السلام وعليه عمامة سوداء
                   اذن الرواية واضحة في أن الامام الحسين يرجع في عهد الامام الثاني عشر و ليس كما تدعون
                  وقال رحمه الله في(ج53\ص103):مما رواه لي السيد الجليل بهاء الدين علي بن عبد الحميد الحسيني رواه بطريقه عن أحمد بن محمد الأيادي يرفعه إلى أحمد بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه السلام سئل عن الرجعة أحق هي ؟ قال : نعم فقيل له : من أول من يخرج ؟ قال : الحسين يخرج على أثر القائم عليهما السلام ، قلت : ومعه الناس كلهم ؟ قال : لا بل كما ذكر الله تعالى في كتابه " يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا " قوم بعد قوم . وعنه عليه السلام : ويقبل الحسين عليه السلام في أصحابه الذين قتلوا معه ، ومعه سبعون نبيا كما بعثوا مع موسى بن عمران ، فيدفع إليه القائم عليه السلام الخاتم ، فيكون الحسين عليه السلام هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواريه في حفرته.
                  وقد تشكل على هذه الرواية بأن المقصود بالقائم غير امامنا الثاني عشر فنجيبك أن الرواية الأولى –رواية المفضل- واضحة الدلالة على أن الحسين عليه السلام يرجع في زمن الامام محمد بن الحسن العسكري عج
                  اضافة الى أن القائم اذا اطلقت في الروايات فالمقصود بها الثاني عشر لا غير لتواتر النصوص عليه و انصراف الذهن اليه و لذلك روى الصدوق في عيون أخبار الرضا(ج2\ص60):حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن غياث بن إبراهيم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عليه السلام قال : سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن معنى قول رسول الله صلى الله عليه وآله انى مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي من العترة؟ فقال : انا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين تاسعهم مهديهم وقائمهم لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله صلى الله عليه وآله حوضه
                  الحمد لله تمسكنا بالعترة التي نص عليها أمير المؤمنين عليه السلام..

                  الجواب :
                  هذه الرواية طويلة جداً لم تنقل سوى جزء يسير منها، وهي لا تصلح لمعارضة روايات المهديين المتواترة ، هذا فضلاً على وجود الدس الواضح في مضمونها ، فمن المضامين المدسوسة ، التالي : (( قال المفضل : قلت : يا سيدي فمن يخاطبه ولمن يخاطب ؟ قال الصادق عليه السلام : تخاطبه الملائكة والمؤمنون من الجن ويخرج أمره ونهيه إلى ثقاته وولاته ووكلائه ويقعد ببابه محمد بن نصير النميري في يوم غيبته بصابر ثم يظهر بمكة )). ومحمد بن نصير هذا – وهو من رواة الخبر أيضاً – هو من ادعى النيابة زوراً وخرج التوقيع بلعنه والبراءة منه ، كما ذكر الطوسي في الروايات التي سأنقلها بعد قليل . ومن الواضح إن دس الفقرة التي نقلتها أعلاه يستهدف الترويج للنميري على أنه باب الإمام أو وكيله ، وإليكم ما أورده الطوسي : (( الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 398 – 399:
                  منهم محمد بن نصير النميري . 369 - قال ابن نوح : أخبرنا أبو نصر هبة الله بن محمد قال : كما محمد بن نصير النميري من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام فلما توفي أبو محمد ادعى مقام أبي جعفر محمد بن عثمان أنه صاحب إمام الزمان وادعى ( له ) البابية ، وفضحه الله تعالى بما ظهر منه من الالحاد والجهل ، ولعن أبي جعفر محمد بن عثمان له ، وتبريه منه ، واحتجابه عنه ، وادعى ذلك الامر بعد الشريعي . 370 - قال أبو طالب الأنباري لما ظهر محمد بن نصير بما ظهر لعنه أبو جعفر رضي الله عنه وتبرأ منه ، فبلغه ذلك ، فقصد أبا جعفر رضي الله عنه ليعطف بقلبه عليه أو يعتذر إليه ، فلم يأذن له وحجبه ورده خائبا . 371 - وقال سعد بن عبد الله : كان محمد بن نصير النميري يدعي أنه رسول نبي وأن علي بن محمد عليه السلام أرسله ، وكان يقول بالتناسخ ويغلو في أبي الحسن عليه السلام ويقول فيه بالربوبية ، ويقول بالإباحة للمحارم ، وتحليل نكاح الرجال بعضهم بعضا في أدبارهم ، ويزعم أن ذلك من التواضع والاخبات والتذلل في المفعول به ، وأنه من الفاعل إحدى الشهوات والطيبات ، وأن الله عز وجل لا يحرم شيئا من ذلك . وكان محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات يقوي أسبابه ويعضده . 372 - أخبرني بذلك عن محمد بن نصير أبو زكريا يحيى بن عبد الرحمن بن خاقان ، أنه رآه عيانا وغلام له على ظهره قال : فلقيته فعاتبته على ذلك ، فقال : إن هذا من اللذات ، وهو من التواضع لله وترك التجبر. 373 - قال سعد فلما اعتل محمد بن نصير العلة التي توفي فيها ، قيل له وهو مثقل اللسان : لمن هذا الامر من بعدك ؟ فقال بلسان ضعيف ملجلج : أحمد ، فلم يدروا من هو فافترقوا بعده ثلاث فرق ، قالت فرقة : إنه أحمد ابنه ، وفرقة قالت : هو أحمد بن محمد بن موسى بن الفرات ، وفرقة قالت : إنه أحمد بن أبي الحسين بن بشر بن يزيد ، فتفرقوا فلا يرجعون إلى شئ. ومنهم أحمد بن هلال الكرخي . 374 - قال أبو علي بن همام : كان أحمد بن هلال من أصحاب أبي محمد عليه السلام ، فاجتمعت الشيعة على وكالة محمد بن عثمان رضي الله عنه بنص الحسن عليه السلام في حياته ، ولما مضى الحسن عليه السلام قالت الشيعة الجماعة له : ألا تقبل أمر أبي جعفر محمد بن عثمان وترجع إليه وقد نص عليه الامام المفترض الطاعة ؟ . فقال لهم : لم أسمعه ينص عليه بالوكالة ، وليس أنكر أباه - يعني عثمان بن سعيد - فأما أن أقطع أن أبا جعفر وكيل صاحب الزمان فلا أجسر عليه فقالوا: قد سمعه غيرك ، فقال : أنتم وما سمعتم ، ووقف على أبي جعفر ، فلعنوه وتبرؤا منه . ثم ظهر التوقيع على يد أبي القاسم بن روح بلعنه والبراء )). وورد في هامش هذه الرواية ما يلي: ((فإذا لابد وان نحقق عن حال من أسند عنه فنرى في الحديث محمد بن نصير وهو النميري الكذاب الغال الخبيث المدعى للنيابة على ما في غيبة الشيخ ص 250 - وقد مر في ج 51 ص 367 و 368 شطر من ترجمته - يروى عن عمر بن الفرات الكاتب البغدادي الغالي ذو المناكير ، عن محمد بن المفضل بن عمر : مهمل أو مجهول ، ولكن الظاهر أن الكذب إنما جاء من قبل البغدادي الكاتب ذي المناكير ، وهو الذي كتب وصنف هذا الحديث وسردها بطوله ، أو الجاعل هو نفس النميري . ولذلك ترى أنه يعرف في طيه محمد بن نصير النميري بعنوان نيابة الإمام عليه السلام وأنه يقعد بصابر وهو اسم سكة في مرو ، مع ما مر في ج 51 ص 368 عن غيبة الشيخ انه كان يدعى أنه رسول نبي ويقول بالتناسخ ويقول في أبي الحسن الهادي بالربوبية ويقول بالإجابة للمحارم وتحليل نكاح الرجال وأنه من التواضع . فاعتمد الكاتب إلى أحاديث صحيحة أو حسنة ، وأخرى ضعيفة أو مجعولة ، فزاد عليها من مخائله . وجمع بين مضامينها ولعب فيها كالقصاصين الدجالين فراجع ج 52 باب 23 و 24 ترى مضامين هذا الحديث منبثة فيها بين صحيح وسقيم )).
                  وهذا الدس وإن كان كافياً في التشكيك بالرواية، وتضعيفها، غير أننا سنجد أن موضع الشاهد فيها لا يخلو بدوره من إشكالات، بل إنه مصداق من مصاديق دس الصحيح في الغث، فهذه الرواية مروية بمضمون آخر، فعن أمير المؤمنين (ع) في خبر طويل يذكر المهدي ، قال ( … ويكثر الله جمعه ويشتد ظهره ثم يسير بالجيوش حتى يصير إلى العراق والناس خلفه وأمامه على مقدمته رجل اسمه عقيل وعلى ساقته رجل اسمه الحارث فيلحقه رجل من أولاد الحسن في اثني عشر ألف فارس ويقول : يابن العم أنا أحق منك بهذا الأمر لأني من ولد الحسن وهو أكبر من الحسين فيقول المهدي : إني أنا المهدي فيقول له : هل عندك آية أو معجزة أو علامة فينظر المهدي إلى طير في الهواء فيومي إليه فيسقط في كفه فينطق بقدرة الله تعالى ويشهد له بالإمامة ثم يغرس قضيبا يابسا في بقعة من الأرض ليس فيها ماء فيخضر ويورق ويأخذ جلمودا كان في الأرض من الصخر فيفركه بيده ويعجنه مثل الشمع فيقول الحسني : الأمر لك فيسلم وتسلم جنوده ويكون على مقدمته رجل اسمه كاسمه ثم يسير حتى يفتح خريسان ثم يرجع إلى مدينة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيسمع بخبره جميع الناس فتطيعه أهل اليمن وأهل الحجاز وتخالفه ثقيف . - إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ج 2 - الشيخ علي اليزدي الحائري ص 178 )).
                  وعن الصادق (ع) ( … ثم يخرج الحسني الفتى الصبيح الذي نحو الديلم ! يصيح بصوت له فصيح يا آل أحمد أجيبوا الملهوف ، والمنادي من حول الضريح فتجيبه كنوز الله بالطالقان كنوز وأي كنوز ، ليست من فضة ولا ذهب ، بل هي رجال كزبر الحديد ، على البراذين الشهب ، بأيديهم الحراب ، ولم يزل يقتل الظلمة حتى يرد الكوفة وقد صفا أكثر الأرض ، فيجعلها له معقلا . فيتصل به وبأصحابه خبر المهدي عليه السلام ، ويقولون : يا ابن رسول الله من هذا الذي قد نزل بساحتنا ، فيقول : اخرجوا بنا إليه حتى ننظر من هو ؟ وما يريد ؟ وهو والله يعلم أنه المهدي ، وأنه ليعرفه ، ولم يرد بذلك الأمر إلا ليعرف أصحابه من هو ؟ فيخرج الحسني فيقول : إن كنت مهدي آل محمد فأين هراوة جدك رسول الله صلى الله عليه وآله وخاتمه ، وبردته ، ودرعه الفاضل ، وعمامته السحاب ، وفرسه اليربوع وناقته العضباء ، وبغلته الدلدل ، وحماره اليعفور ، ونجيبه البراق ، ومصحف أمير المؤمنين عليه السلام ؟ فيخرج له ذلك ثم يأخذ الهراوة فيغرسها في الحجر الصلد وتورق ، ولم يرد ذلك إلا أن يري أصحابه فضل المهدي عليه السلام حتى يبايعوه . فيقول الحسني : الله أكبر مد يدك يا ابن رسول الله حتى نبايعك فيمد يده فيبايعه ويبايعه سائر العسكر الذي مع الحسني إلا أربعين ألفا أصحاب المصاحف المعروفون بالزيدية ، فانهم يقولون : ما هذا إلا سحر عظيم . فيختلط العسكران فيقبل المهدي عليه السلام على الطائفة المنحرفة ، فيعظهم ويدعوهم ثلاثة أيام ، فلا يزدادون إلا طغيانا وكفرا ، فيأمر بقتلهم فيقتلون جميعا ثم يقول لأصحابه : لا تأخذوا المصاحف ، ودعوها تكون عليهم حسرة كما بدلوها وغيروها وحرفوها ولم يعملوا بما فيها . قال المفضل : يا مولاي ثم ماذا يصنع المهدي ؟ قال : يثور سرايا على السفياني إلى دمشق ، فيأخذونه ويذبحونه على الصخرة ) بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 53 ص 15.
                  فمن يسأل المهدي هنا هو الحسني ، وليس الإمام الحسين عليه السلام.
                  وفي الرواية إن الحسين عليه السلام يبايعه إثنا عشر ألفاً، وفيها كذلك لعن للمبايِع والمبايَع قبل القائم : ((يظهر منهم أبو عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام في اثني عشر ألفا مؤمنين من شيعة علي عليه السلام وعليه عمامة سوداء . قال المفضل : يا سيدي فبغير سنة القائم عليه السلام بايعوا له قبل ظهوره وقبل قيامه ؟ فقال عليه السلام : يا مفضل كل بيعة قبل ظهور القائم عليه السلام فبيعته كفر ونفاق وخديعة ، لعن الله المبايع لها والمبايع له ))، فلو كان هذا هو الحسين بن علي عليه السلام، فمتى بايعه هؤلاء، وكيف بايعوه ، وكل بيعة قبل القائم يشملها اللعن ؟؟ بل لو أغضينا عن هذه فلن يستقيم لنا أمر مهم وهو أن بيعة الحسين كما تصورها الرواية تقع في أول ظهور المهدي ، وعليه من يكون الحاكم في دولة العدل الإلهي، هل المهدي أم الحسين ، والحسين أفضل من المهدي عليهما السلام ؟ ودونك هذه الرواية التي تشير بوضوح إلى أن الحسين لا يخرج إلا على إثر المهدي أي في نهاية زمن القائم عليه السلام وهو القائم الأخير ويؤيده تغسيله له والرواية التي استدللتَ بها تقول إن خروجه أول ظهور القائم بل حتى قبله !! لأن ثمة من يبايع الحسين وهم آلاف وهذا بالطبع يحتاج زمن يجتمع فيه هؤلاء المبايعون، وهذه هي الرواية:
                  مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلى - ص 181:
                  ومما رواه لي ورويته عن السيد الجليل الموفق السعيد بهاء الدين علي بن عبد الحميد الحسيني أسعده الله بتقواه وأصلح أمر دنياه وأخراه رواه بطريقه عن أحمد بن محمد الأيادي ، يرفعه إلى أحمد بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) سئل عن الرجعة أحق هي ؟ قال : " نعم " فقيل له : من أول من يخرج ؟ قال : " الحسين ( عليه السلام ) ، يخرج على أثر القائم ( عليه السلام ) " ، قلت : ومعه الناس كلهم ؟ قال : " لا ، بل كما ذكر الله تعالى في كتابه * ( يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا ) * قوما بعد قوم "
                  ثم كما في الرواية التالية إن من يرجع مع الحسين هم أصحابه الذين قتلوا معه وسبعون نبيا وهؤلاء ليسوا آلافا وهم مؤمنون فكيف لا يؤمن بعضهم بالقائم ويقتلهم كما في الرواية التي استدللت بها ! وكذلك معنى يدفع اليه الخاتم اي يكون الحسين هو القائد والحاكم وهذا بخلاف ما ورد في عشرات الروايات التي تقول إن المهدي عليه السلام هو الحاكم ، وهذه هي الرواية المقصودة :
                  مختصر بصائر الدرجات - الحسن بن سليمان الحلي - ص 48 – 49: وعنه عليه السلام ويقبل الحسين ( ع ) في أصحابه الذين قتلوا معه ومعه سبعون نبيا كما بعثوا مع موسى بن عمران ( ع ) فيدفع إليه القائم ( ع ) الخاتم فيكون الحسين عليه السلام هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواري به في حفرته .
                  فيما قلناه الكفاية ، وإن كان يوجد الكثير مما يمكن قوله ، فالنتيجة هي أن الاستدلال بهذه الرواية لا يصدر عن متعلم فضلاً عن عالم.


                  قولك :
                  رجعنا الى الرجم بالغيب و التخمينات!!

                  الجواب :
                  كلامك هذا دليل عجز وإفلاس ، وكان عليك أن تجيبنا ، فأنت ارتضيت قولهم والمتوقع إنك محيط به وتعلم الوجه في استدلالاتهم ، على أن ما قلناه كان استظهاراً من كلامهم لا رجماً بالغيب كما تزعم ، فالآن أنا أنسب من يقول بهذا الرأي إلى الغفلة عن الحقيقة فهل تستطيع أن تدافع عنه ، نتحداك ونتحدى كل من يقول به .


                  قولك :
                  لو كان عندك اطلاع بسيط حول تاريخ و تراجم هؤلاء الرواة لعلمت أنه لا يمكن أن يتمسك أحد من علمائنا بهذه الرواية
                  هل تعلم ان علي بن ابي حمزة هو أول من قال بالوقف(يعني اول من ادعى ان آخر امام هو الكاظم و انكر امامة الرضا)؟؟
                  هل تعلم ان أشد الناس عداوة للامام الرضا هو علي بن ابي حمزة وهو من أنكر امامته وأنشأ هذا الاعتقاد الفاسد؟
                  انظر عزيزي ماذا يقول الشيخ الطوسي في الغيبة نفس الكتاب الذي احتججتم به(ص63):فروى الثقات أن أول من أظهر هذا الاعتقاد علي بن أبي حمزة البطائني وزياد بن مروان القندي وعثمان بن عيسى الرواسي طمعوا في الدنيا ، ومالوا إلى حطامها واستمالوا قوما فبذلوا لهم شيئا مما اختانوه من الأموال ، نحو حمزة بن بزيع وابن المكاري وكرام الخثعمي وأمثالهم .
                  وقال في (ص64): وروى محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفار وسعد بن عبد الله الأشعري جميعا ، عن يعقوب بن يزيد الأنباري ، عن بعض أصحابه قال : مضى أبو إبراهيم عليه السلام وعند زياد القندي سبعون ألف دينار ، وعند عثمان بن عيسى الرواسي ثلاثون ألف دينار وخمس جوار ، ومسكنه بمصر . فبعث إليهم أبو الحسن الرضا عليه السلام أن احملوا ما قبلكم من المال وما كان اجتمع لأبي عندكم من أثاث وجوار ، فإني وارثه وقائم مقامه ، وقد اقتسمنا ميراثه ولا عذر لكم في حبس ما قد اجتمع لي ولوارثه قبلكم وكلام يشبه هذا . فأما ابن أبي حمزة فإنه أنكره ولم يعترف بما عنده وكذلك زياد القندي
                  وقال في صفحة70: والطعون على هذه الطائفة أكثر من أن تحصى لا نطول بذكرها الكتاب ، فكيف يوثق بروايات هؤلاء القوم وهذه أحوالهم وأقوال السلف الصالح فيهم!!

                  الجواب :
                  ما أسهل الكلام على من لا يشعر بمسؤولية الكلمة ، سنرى هل حضرتك لديك إطلاع من أي نوع كان ، باستثناء الإطلاع المغلوط !
                  ما نقلته – لو كنت ملتفتاً – حديث عن كون البطائني من الواقفة، وهذه المعلومة معروفة، ولكنها لا علاقة لها بقبول ما يصدر عنه أو غيره من الواقفة والفطحية وسواهما من الفرق الضالة ، فالعمدة ليست عقيدة الراوي بل كونه صادقاً في نقله أو غير صادق ، ولهذا قال الطوسي : (( ولأجل ما قلناه عملت الطائفة بأخبار الفطحية مثل عبد الله بن بكير وغيره ، وأخبار الواقفة مثل سماعة بن مهران ، وعلي بن أبي حمزة ، وعثمان بن عيسى، ومن بعد هؤلاء بما رواه بنو فضال وبنو سماعة والطاطريون وغيرهم ، فيما لم يكن عندهم فيه خلافه )).[ عدة الأصول (ط.ج) - الشيخ الطوسي - ج 1 - ص 150 – 151]. قلتُ هذا لتعلم أنك لا تفهم حتى في علم الرجال الذي تزعم المعرفة فيه ، أما الطامة الكبرى فهي إن البطائني غير واقع في سلسلة الرواة لهذه الرواية ، وهذه هي الرواية مع سندها : (( محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن سليمان بن رشيد ، عن الحسن بن علي الخزاز ، قال : (دخل علي بن أبي حمزة على أبي الحسن الرضا  فقال له : أنت إمام ؟ قال : نعم ، فقال له : إني سمعت جدك جعفر بن محمد (عليهما السلام) يقول: لا يكون الإمام إلا وله عقب . فقال : أنسيت يا شيخ أو تناسيت ؟ ليس هكذا قال جعفر ، إنما قال جعفر : لا يكون الإمام إلا وله عقب إلا الإمام الذي يخرج عليه الحسين بن علي (عليهما السلام) فإنه لا عقب له، فقال له : صدقت جعلت فداك هكذا سمعت جدك يقول )) . ولا أظن أعمى لا يبصر أن البطائني يسأل الإمام بحضور الخزاز – والخزاز من أصحاب الرضا عليه السلام – وناقل الرواية هو الخزاز لا البطائني، فهل توضح لك كم أنت متسرع ؟ وكم ينقصك الإطلاع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .


                  قولك :
                  قد ذكرنا رواية المفضل بن عمر التي تدل ان الامام الحسين يرجع في عهد الامام المهدي عج فلا داعي للرد على كل ما أوردت

                  الجواب:
                  إذا لم يكن كلامك هذا هو الهروب بعينه فلا أدري كيف يكون الهروب !! .


                  قولك :
                  لا تنس أن المجلسي ينكر كون المهديين من أبناء الامام المهدي عج فكيف تصف كلامه بالتهافت؟؟
                  والساقط بالضرورة هو ما أوردته لان بعض أصحاب الأئمة و الأنبياء هم ممن محضوا الايمان محضا و قد ذكرت الروايات قسما منهم سيرجعون في عهد قائم آل محمد!!

                  الجواب :
                  لو كنت من أهل العلم ، بل لو كنت من أشباههم لناقشت ما قلنا ، أما كلامك هذا فهو يضعك بموضع السخرية من الآخرين ، فأنت لا تقول فيه سوى إنك لا تريد السماع منا وتصر على وضع أصابعك في أذنيك ، فلك أن تفعل بنفسك ما تشاء ، ولك أن توردها أي مورد ترغب ، فنحن لا يسعنا إقناع من لا يريد السماع . وعلى أي حال سينشر هذا الكلام وسيحكم القراء عليه .

                  قولك :
                  الحر العاملي يثبت ان الروايات نادرة و يقر ما توصل له المفيد رض من انها لا تفيد القطع بل ان قول العاملي اهم من المفيد لاننا نقطع بانه مطلع على كل الروايات المقصودة علما أنه اخباري المسلك و لا يرى ما يذهب له أصحاب المصطلح الجديد..

                  الجواب :
                  وهل أنت تعرف معنى النادر؟ وهل يمكن لعاقل أن يصف أربعين رواية مثلاً بأن معناها نادر؟؟ ومن أين لك أن تعلم باطلاعه على كل الروايات ، ولو كان مطلعاً لماذا لم يوردها في كتبه ، هذا هو الرجم بالغيب لو كنت تعلم . ثم هل تسمي هذا الكلام الباهت رداً على مناقشتنا لكلام الحر ، يا لله ويا للمتقولين !!


                  قولك :
                  من قال أنها متواترة؟؟
                  نريد منك اقامة الدليل على أنها متواترة!
                  هي روايات شاذة نادرة كما قال علماؤنا الاعلام و أتحداك أن تثبت انها متواترة!

                  الجواب :
                  إذا كانت أربعين رواية لا تثبت التواتر فلن يثبته شيء أبداً وحبذا لو تقرأ كتاباً بعلم الدراية لتعرف معنى الشاذ .


                  قولك :
                  قد رددنا على كل هذا فلا حاجة للتكرار و لا عبرة لهذه التأويلات الباردة

                  الجواب :
                  واضح جداً !


                  قولك :
                  عليك ان تثبت ان رواية المهديين نقلتها الكثرة عن الكثرة في كل طبقة لتخرج عن كونها خبر آحاد وتدخل في مصاف المتواتر واثبات هذا دونه خرط القتاد

                  الجواب :
                  ليس رواية أيها العالم النحرير، بل روايات ، أي بالجمع .


                  قولك :
                  كتاب الغيبة وصل لنا من طريق الحر العاملي –عليك مراجعة كتاب الوسائل ج20\ص54 لتعلم ان كل كتب الشيخ الطوسي اتصل سند روايتها عن طريقه- و الرواية عامية كما ذكر هو و غيره وسنثبت هذا في حوارنا حول هذه الرواية المتهالكة

                  الجواب :
                  هذا هو ردك على ما قلنا ؟؟ سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ، يا اصحاب العقول اسمعوا كلامه وافهموا رده ! نقول له توهم الحر العاملي ويمكن للجميع التحقق من وهمه بالعودة إلى كتاب الغيبة ، ونقلنا له الصفحات والأرقام لنسهل الأمر عليه ، فيقول لا لم يخطئ ! طيب ارجع للكتاب وانظر بعينك ، فالقضية ليست استدلالا عقلياً بل قضية تجريبية يمكن لكل ذي عينين أن يتحقق منها . إذن ماذا أقول له غير: إن الله قد خلق لك رأساً لتفكر فيه لا لتركبه .

                  قولك :
                  هل البذاءة أن أقول: من يصف علمائنا امثال المفيد و المجلسي و الحر العاملي باتباع اهوائهم فهو سفيه؟
                  عجيب أمرك!
                  السفه بالاصل هو خفة الحركة و اذا قيل فلان سفيه الرأي فالمقصود به التسرع في الحكم دون تثبت و ما ابعد هذا عن البذاءة
                  العجيب انك لا تعرف حتى معاني الألفاظ و تتصدى لتخطئة علمائنا الاعلام أمثال المفيد الذي شهد له امامنا المهدي عج بالعلم و بالفقاهة
                  ثم انا لم انعت احداً بالسفاهة انما افترضت ان هناك سفيها-وهو كذلك- يصف علماءنا بانهم اتباع اهواء وليسوا مخلصين في حين انك وصفتني بالبذيء
                  هنيئا لك بامامك الذي علمك الأدب مع العلماء حملة المذهب و مع الشيعة الذين يريدون لك الخير

                  الجواب :
                  نعم هذه بذاءة ، وزدت هنا بذاءة على البذاءة فلا تتهمنا بأنا قلنا عن الشيخ المفيد وأضرابه إنهم غير مخلصين ، فاهتم بعلمية ردودك ودع عنك هذه المهاترات . نعم هنيئاً لي بإمامي ، وأنت من إمامك لأعرفك قدره . بيتك من زجاج واهٍ فلا ترمي الناس بالحجارة . اعلم إن إمامك السيستاني قد أفتى بتكذيب كل من ادعى اللقاء بالإمام أو رآه في المنام ، أي حكم بكذب كثير من العلماء والصالحين ، على أننا ما اتهمنا أحداً ولا أسأنا لأحد منهم ، ونقاشهم والقول بأنهم يخطئون لا يعده إساءة إلا جاهل متحامل .

                  قولك :
                  أحسنت!!
                  الشيخ الصدوق الذي ولد بدعاء الامام العسكري - كما تعلم -وشهد له الامام بالعلم و الفقاهة لم يقطع بوجود مهديين بل قال اننا مطالبون بالاعتقاد باثني عشر امام فقط لا غير!
                  اذن الشيخ الصدوق متوقف ولم يستفد من الروايات التي وصلت له العلم مما يسقط بدعوى تواترها!

                  الجواب :
                  طيب أنا أحسنت ، فماذا عنك ؟؟ وهل خطر ببالك إن الشيخ الصدوق لو كان يقطع بأن الأئمة إثنا عشر لا غير لما صدر منه مثل هذا القول ؟؟ طبعاً لم يخطر ببالك ، إذن لأوجه كلامي لأولي الألباب ، فأقول : يا أولي الألباب اسمعوا ما قال الشيخ الصدوق : (( إن عدد الأئمة (عليهم السلام) اثنا عشر والثاني عشر هو الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، ثم يكون بعده ما يذكره من كون إمام بعده أو قيام القيامة ولسنا مستعبدين في ذلك إلا بالإقرار باثني عشر إماماً واعتقاد كون ما يذكره الثاني عشر (عليه السلام) بعده )). لو كان الشيخ الصدوق يقطع بأن لا وجود لغير الإثني عشر هل كان ممكناً أن يحتمل وجود غيرهم ؟؟؟

                  قولك :
                  وهذه كسابقتها
                  السيد المرتضى جوز لكن لم يقطع بأن هذا الشيء هو معتقد لنا و شتان بين الجواز و بين الاثبات فتنبه عزيزي زبر الحديد و اقرأ ما تكتبه

                  الجواب :
                  أي نعم جوّز ، ولكن ما معنى إنه جوّز، معناه إنه لم يقطع بأن الإثني عشر هم كل الحجج . وهو المطلوب ، وهو ما ينقض زعمك بأنهم كانوا يرون عدم وجود مهديين ، هل وضحت ؟؟

                  قولك :
                  لا يوجد شيء فوق حد التواتر الا في خيالك عزيزي ( زبر الحديد ) وقد ذكرنا سابقا أن هذه الروايات هي آحاد و ليست متواترة و بما انك مدعي فعليك البينة اثبت ان هذه الرواية نقلها الكثرة عن الكثرة وصولا لنا!
                  اما طريقتنا الأولى فهي نفسها و لم تتغير و علم الرجال لم يتغير فهو كما قال الشيخ الطوسي الذي بنيتم معتقدكم على رواية هو نقلها ( عدة الأصول ج1\ص141): انا وجدنا الطائفة ميزت الرجال الناقلة لهذه الأخبار ، ووثقت الثقات منهم ، وضعفت الضعفاء وفرقوا بين من يعتمد على حديثه وروايته ، ومن لا يعتمد على خبره ، ومدحوا الممدوح منهم ، وذموا المذموم وقالوا فلان متهم في حديثه ، وفلان كذاب ، وفلان مخلط ، وفلان مخالف في المذهب والاعتقاد ، وفلان واقفي ، وفلان فطحي وغير ذلك من الطعون التي ذكروها وصنفوا في ذلك الكتب ، واستثنوا الرجال من جملة ما رووه من التصانيف في فهارستهم ، حتى أن واحدا منهم إذا أنكر حديثا نظر في اسناده وضعفه بروايته. هذه عادتهم على قديم الوقت وحديثه لا تنخرم فلولا ان العمل بما يسلم من الطعن ويرويه من هو موثوق به جائز ، لما كان بينه وبين غيره فرق ، وكان يكون خبره مطروحا مثل خبر غيره

                  الجواب :
                  قبل قليل كنت تتحدث عن معاني الكلمات ، فما دهاك الآن ؟؟ إن معنى يفوق حد التواتر هو ببساطة إنهم حددوا عدداً معيناً يتم به التواتر، فقال بعضهم أربعة ، وقال آخر خمسة وقال بعضهم أكثر، وهلم جرا ، وقولنا يفوق حد التواتر يقصد منه إنكم بأي عدد ارتضيتم التواتر فروايات المهديين تفوقه . أما إثبات التواتر فيحتاج كتاباً وحده، والكتاب موجود بحمد الله في موقعنا وهو ( الأربعون حديثاً في المهديين ) فاتعب نفسك قليلاً بالاطلاع عليه .
                  وبالنسبة لنقلك كلام الشيخ الطوسي، كان عليك أن تفهم كلامنا – وهو واضح للغاية – قبل نقله ، فكلامنا يقصد منه أن الأصوليين يقولون أن المتواتر لا يُنظَر في سنده ، وهذه هي طريقتهم ، ولكننا وجدناك تنظر في سند المتواتر فسألناك هل غيرتكم طريقتكم ؟؟ ولن نعجب من تغييركم إياها .

                  قولك :
                  قد بينا لك ضعف رواياتك فلا فائدة من تكرارها

                  الجواب :
                  بل لم تبينوا سوى جهلك حتى بعلم الرجال الذي تتبجحون به على الرغم من كونه بدعة .

                  قولك :
                  رواية المفضل تدل على أن الرجعة في عصر امامنا محمد بن الحسن العسكري و ليس بعده فراجع ما ذكرناه سابقا
                  أجبناك على كل ما طرحناه و الى الآن لم نسألك سؤالاً
                  لذلك اسمح لي بأن أوجه لك هذا السؤال البسيط:
                  لو سلمنا لك جدلا ما قلت: كيف أثبت ان احمد اسماعيل البصري هو المهدي الاول الوارد في الروايات؟
                  أحافظ على جملتك لانها اعجبتني : (ونحن ننتظر منك كلاماً علمياً معقولاً .)

                  الجواب :
                  اسمعني جيداً ، إذا لم تكن من أهل العلم – وهذا ما توضح - فليتقدم غيرك ، كلامك هذا لا يعني شيئاً سوى الإمعان بالهرب ، ولن انتقل معك إلى موضوع آخر حتى تجيبني ، فالآن تَوَضَّحَ إن محاولتك دفن رأسك في رمال علم الرجال لم تُجْدِكَ نفعاً ، فها قد فضحنا تدليسك وجهلك بهذا الموضوع ، وبسقوط ردودك الرجالية الواهية ثبت قولنا بأن المهديين حججاً وأنهم أئمة ، وبسقوط روايتك الواهنة ثبت أن الرجعة ليست في زمن الإمام المهدي عليه السلام .





                  Last edited by فأس ابراهيم; 04-06-2011, 13:28.

                  Comment

                  • العبدلي
                    عضو جديد
                    • 15-05-2011
                    • 3

                    #10
                    رد: مناظرة حول احقية دعوة الامام احمد الحسن اليماني ع

                    رد الأحمدي

                    هل هذا نقاش علمي؟ ما معنى أن تقول إن فلاناً قال، وهل فلان هذا قوله حجة ‏تنكسر عندها الأقلام، وتكم الأفواه؟؟ إن فلاناً عليه أن يدلي بحجته وننظر فيها. ثم ‏ما هذا الكلام: وصية النبي لا تنحصر في هذه الرواية؟ هل إذا كانت كذلك – على ‏سبيل الجدل – لا تكون حجة؟ ومن أين لكم هذا العلم العجيب الغريب؟؟ ثم رواية ‏الوصية لم تذكر أسماء الأئمة الإثني عشر عليهم السلام فقط، بل ذكرت اسم المهدي ‏الأول كذلك، وعدم ذكر أسماء ابنائه المهديين هل يقتضي عدم الإيمان بالقدر ‏المذكور فيها؟؟ تكلم بدليل رجاء أو قل إنك عاجز، فنحن حقاً لا نريدها دردشة بلا ‏معنى.
                    لم أكمم فمك الكريم و لم اكسر قلمك المبارك السيال-ان كنت من كتب هذه الكلمات- ‏انما ذكرت قول عالم فقط وهو قابل للنقاش و الأخذ و الرد , كلام السيد سامي ‏البدري ليس الا شاهدا اتيت له و الا فالعبرة بالدليل كما يعلم الجميع علما أن السيد ‏قال هذا الكلام في رده على الضال أحمد الكاتب الذي حاول هدم نظرية الامامة ‏والمهدوية كما يحاول بعضهم هذه الأيام بطريقة او بأخرى.‏

                    ثم ما هذا الكلام: وصية النبي لا تنحصر في هذه الرواية؟ هل إذا كانت كذلك – ‏على سبيل الجدل – لا تكون حجة؟ ومن أين لكم هذا العلم العجيب الغريب؟؟
                    يا عزيزي " زبر الحديد " العجيب هو فهمك لكلامي!‏
                    ركز قليلا تعلم ما اريد قوله
                    انت تسألني حول رأيي في رواية الوصية قلت لك ان هناك اكثر من رواية ذكرت ‏وصية النبي صلى الله عليه و آله فحدد أي رواية تقصدها هذا هو مقصودي
                    اما رواية كتاب الغيبة فهي ضعيفة سندا متهالكة متنا قاصرة دلالة و أمارات الوضع ‏فيها ظاهرة و العاجز هو من يتمسك بها ليبني عليها معتقدا

                    أعتقد من المعيب تعكير المياه والتصيد بها، فالذي يقول إن المهديين ليسوا بحجج ‏هو أنت ومن يقول مثل قولك من الناس، أما آل محمد ومنهم الصادق عليه السلام ‏فهم يقولون بأنهم حجج، وقد ذكرت لك الروايات، بل اوردتُ الجملة التي اردتَ ‏التصيد بها في معرض إيراد الروايات، فقد قلتُ: ((هاك بعضاً من الروايات ‏لتصحح تصورك عن المهديين، فهم حجج وأئمة بقول آل محمد لا بقول الناس غير ‏المعصومين ))، وباعتقادي أن عبارة ( لتصحح تصورك ) واضحة جداً في أن ‏المقصود من الناس هو أنت. ‏
                    كان عليك بدل التصيد هذا أن ترد رداً يستحق أن تُطلق عليه كلمة رد، وسترى ‏قريباً إنك باستنجادك بعلم الرجال كنت كالمستجير من الرمضاء بالنار.‏
                    وأخيراً هلا أخبرتنا كيف فهمت أن الإمام الصادق قال عن المهديين أنهم ليسوا ‏حججاً، هل وردت عبارة ( ليسوا حججاً ) على لسانه؟ وهل إذا قال عنهم إنهم قوم ‏من شيعتنا يكون – بحسب فهمك – قد قال إنهم ليسوا حججاً!!؟؟ من أين لك هذا، ‏ومن قبلك قال، بل كيف تستقيم في العقول السليمة فكرة أن من يثبت شيئاً يكون قد ‏نفى غيره؟؟؟ كأنكم ما سمعتم يوماً العبارة المشهورة: إن إثبات الشيء لا ينفي ما ‏عداه! فاسمعوا بها إذن .‏


                    ساعد الله قلب صاحب الزمان (عج)‏
                    اقرأ يا عزيزي " زبر الحديد " ما كتبته لك
                    (و الرواية واضحة في أن الامام لم يقر كونهم ‏أئمة و لو كان المعنى صحيح لأمضاه الامام حتى و لم يصدر عن أبيه لكن الرواية ‏ظاهرة في نفي الامام لهذا المعنى.) ‏
                    كلامي كان واضحا و جليا: الامام نفى كونهم أئمة - كما تعتقدون في احمد اسماعيل ‏البصري- وسمهم بأنهم قوم من شيعتنا أي من شيعة أهل البيت عليهم السلام يعني ‏مرجعنا و مرجع هؤلاء هم أئمة أهل البيت الاثنى عشر عليهم السلام ‏

                    سنرى من منا المخذول .. إذن أنت لم تنبس بكلمة فيما يتعلق بالمتن، وهذا واضح ‏السبب فالرواية تذري قولك المتعلق بحجيتهم، بل هي تثبت كونهم حججاً وائمة. ‏والآن لنرى هل كنت موفقاً في نقدك السندي أم كنت مخذولاً غاية الخذلان


                    لم أقل أنك مخذول انما استعذت بالله من الخذلان فقط وهذا من سوء ظنك
                    فهل اذا استعذت من ابليس ستظن اني أقصد أنك ابليس؟
                    قبل فترة اتهمتني بالبذاءة والآن بالخذلان ولا أعرف ما يحمله بقية هذا الجواب من ‏تعرض لشخصي

                    ‏ لنقرأ هذه النقاط:‏
                    ‏1-‏ بالنسبة لروايات المهديين أثبتنا تواترها – بحمد الله – وفي موقعنا كتاب ‏بعنوان: ( الأربعون حديثاً في المهديين ) ولا أظن عاقلاً لا يقول بأن ‏الأربعين تفوق حد التواتر بكثير. والمتواتر كما يعرف الجميع – ولا أدري ‏عنك – مقطوع به ولا يحتاج بحثاً سندياً.


                    من قال ان التواتر يكون بعدد الاحاديث؟؟
                    التواتر قد يحصل بعشرة و قد لا يحصل بمائة العبرة بحصول العلم من الكثرة يعني ‏يجب ان يروي الخبر او المضمون كثرة عن كثرة عن كثرة في كل طبقة بحيث ‏يحصل العلم بالصدور في كل الطبقات
                    وقد قلت لك سابقا ان الشيء الذي يفوق حد التواتر هو في خيالك فقط و في عالم ‏أحلامك فان كنت مصرا فاعطنا هذا الحد الذي تتحدث عنه لنعرف هل الأربعين ‏تفوقه او لا

                    ‏2-‏ أما كون حبة العرني مجهولاً ، فهذا ما لم نسمع به إلا منك، ولا أدري من ‏أخبرك به، وليتك كلفت نفسك عناء ذكر مصدر توثق به كلامك ! أرجو أن ‏لا يبقى الحال على ما هو عليه ، وإلا فالوقت ثمين ، وهذه بعض الأقوال في ‏حبة العرني :‏
                    • مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 2 ‏‏- ص 290 – 292:‏
                    ‏(( 3122 - حبة العرني : أبو قدامة البجلي ابن جوين أو جوير أو جوية ، ‏من خواص أصحاب أمير المؤمنين والحسن صلوات الله عليهما وهو من ‏اليمن . روى عنه عبادة الأسدي وعمرو بن أبي المقدام ، عن أبيه ، عنه ‏ويحيى بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده ، عنه كما ذكرها الأردبيلي ‏والخوئي . جملة من رواياته على حسنه وكماله ومعرفته : منها : رواية ‏البصائر باسناده ، عن صباح المزني ، عن الحارث بن حصيرة ، عنه ، عن ‏أمير المؤمنين عليه السلام حديث انتقال ألواح موسى إلى الرسول صلى الله ‏عليه وآله ودفعها إلى أمير المؤمنين عليه السلام وفيها علم ما خلق الله منذ ‏قامت السماوات والأرض إلى أن تقوم الساعة . جد ج 17 / 138 ، وكمبا ج ‏‏6 / 227 . منها : ما تقدم في الحارث بن حصيرة من عرض الولاية على ‏أهل السماوات والأرض . ومنها : رواية تفسير الأعراف بهم ، وأن من ‏عرفهم دخل الجنة ، ومن أنكرهم دخل النار . جد ج 24 / 254 ، وكمبا ج ‏‏7 / 143 . ومنها : رواية الشيخ عن رشيد ، عنه قال : سمعت عليا عليه ‏السلام يقول : نحن النجباء ، وافراطنا أفراط الأنبياء ، حزبنا حزب الله ، ‏والفئة الباغية حزب الشيطان ، من ساوى بيننا وبين عدونا فليس منا . جد ج ‏‏39 / 341 ، وكمبا ج 9 / 423 . ومنها : روايته عنه عليه السلام قال : قال ‏رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا سيد الأولين والآخرين ، وأنت يا علي ‏سيد الخلائق بعدي ، أولنا كآخرنا ، وآخرنا كأولنا . جد ج 25 / 360 ، ‏وكمبا ج 7 / 268 . ومنها : رواية المفيد عن مسلم بن الأعور ، عنه ، عن ‏أبي الهيثم بن التيهان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله عز ‏وجل خلق الأرواح قبل الأجسام بألفي عام وعلقها بالعرش وأمرها بالتسليم ‏علي والطاعة لي ، وكان أول من سلم علي وأطاعني من الرجال روح علي ‏بن أبي طالب . جد ج 40 / 41 ، وكمبا ج 9 / 436 . وغير ذلك من ‏رواياته التي أشرنا إليها في مستدرك سفينة البحار ط 1 ج 2 / 183 وذكرنا ‏فيه أنه شهد الجمل وصفين وقتال الخوارج . كمبا ج 8 / 432 و 523 و ‏‏601 ، وجد ج 32 / 186 ، وج 33 / 14 و 347 . وعن ابن عقدة وغيره ‏أنه من الصحابة ، وروى حديث الغدير والولاية وحديث المناشدة . كتاب ‏الغدير ط 2 ج 1 / 24 وفيه أنه مات سنة 76 - 79 )).‏
                    • معجم الرجال والحديث - محمد حياة الأنصاري - ج 1 - ص 35 – 36:‏
                    ‏(( حبة العرني حبة بن جوين بن علي بن عبد فهم أبو قدامة العرني الكوفي ‏من رجال النسائي قال العجلي : كوفي تابعي ثقة وقال صالح جزرة : شيخ و ‏كان يتشيع ليس هو بمتروك ولا ثبت وسط وقال ابن حجر في ترجمة حارثة ‏بن مضرب : ان أحمد وثق حبة وضعفه غيره . حدث عن علي بن أبي ‏طالب وعمار بن ياسر وابن مسعود . وعنه سلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة ‏وأبو حيان التيمي . ومن حديثه ما رواه أحمد وقال : وفيما كتب إلينا محمد ‏بن عبيد الله بن سليمان يذكر ان موسى بن زياد حدثهم ، قال : حدثنا يحيى ‏بن يعلى . عن بسام الصيرفي ، عن الحسن بن عمرو الفقيمي ، عن رشيد ‏بن أبي راشد ، عن حبة العرفي ، عن علي كرم وحبة قال : " نحن النجباء ‏وافراطنا افراط الأنبياء وحزبنا حزب الله ، وحزب الفئة الباغية حزب ‏الشيطان ومن سوى بيننا وبين عدونا فليس منا " وله شاهد من حديث ابن ‏عباس عند الحاكم حبيب الأسدي حبيب بن أبي ثابت قيس بن دينار الأسدي ‏‏)).‏
                    • معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 5 - ص 192 – 193:‏
                    ‏(( 2554 - حبة بن جوين ( جوير ) : العرني ، وكنية حبة : أبو قدامة ، وقيل ابن ‏جويه العرني ، من أصحاب علي ( عليه السلام ) ، رجال الشيخ ، ومن أصحاب ‏الحسن ( عليه السلام ). وعده البرقي في أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ‏من اليمن . ونسب ابن داود إلى الكشي أنه ممدوح من القسم الأول . أقول : إن ‏نسخة الكشي خالية عن ذكره ومدحه ، فهو سهو أو أنه كان موجودا في نسخته ، ‏بعنوان حبة العرني . روى حبة العرني عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وروى ‏عنه عبادة الأسدي . الكافي : الجزء 3 ، كتاب الجنائز 3 ، باب في أرواح المؤمنين ‏‏90 ، الحديث 1 . وروى عنه أبو المقدام . التهذيب : الجزء 3 ، باب فضل المساجد ‏والصلاة فيها الحديث 699 . وروى يحيى بن إبراهيم عن أبيه عن جده عنه . ‏التهذيب : الجزء 6 ، باب النوادر ، الحديث 349 . وروى إبراهيم بن أبي البلاد ‏عن أبيه ، عن الأصبغ أو عن حبة العرني ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . ‏التهذيب : الجزء 10 ، باب الحد في السكر ، الحديث 363 )).‏
                    أقول: هل بعد كل هذا يجرؤ أحد على القول بجهالته ؟!!‏


                    نعم هو مجهول ‏
                    و ما أتيت به يؤكد جهالته
                    أين توثيقه؟
                    هل توثقه بقول العجلي السني؟
                    أو بتوثيق احمد بن حنبل؟
                    العجيب انكم في اثبات سند الوصية قلتم ان تضعيف المخالفين لشخص لتشيعه يعتبر ‏توثيقا له و الآن تأتي بتوثيقات المخالفين و تريدني ان اعتمد عليها سامحك الله!‏
                    نقلك لكلام السيد الخوئي هو عليك لا لك فهو واضح في كونه مجهول الحال والا ‏ابن النص على وثاقته؟
                    لذلك راجع المفيد من معجم رجال الحديث للجواهري(ص126): حبة بن جوين " ‏جوير " : العرني ، وكنية حبة أبو قدامة - من أصحاب علي ( ع ) روى عنه ( ع ) ‏بعنوان حبة العرني رواية في الكافي ، وكذا روى غيرها 3 روايات في التهذيب - ‏مجهول -‏
                    اما ما قاله الشيخ النمازي الشهرودي فهو لا اعتبار له اولا لكونه من المتاخرين ‏المعاصرين ثانيا ان مبناه في التوثيق غير معتمد عند أحد من العلماء فهو يوثق بناءا ‏على مضمون الرواية-يعني اذا روى فلان من الناس رواية متنها مقبول وموافق لما ‏عليه الشيعة فيحكم بواثقته- وهذا باطل لا دليل عليه لا عقلي و لا شرعي فهو ‏يستلزم الدور اضافة الى أن رواية خبر لا يعني الاعتقاد بمضمونه لذلك نجد ان ‏المخالفين رووا فضائل أهل البيت عليهم السلام فهل يعني توثيقهم؟
                    بل ان امثال ابي هريرة و عمر و عائشة قد رووا احاديث الاثني عشر فهل نوثقهم ‏و نرد ما ورد في التاريخ عنهم؟
                    فيبقى مجهول الحال و لا دليل على وثاقته.‏

                    ‏3-‏ ‏ أما أبو المقدام ثابت الحداد، فهاك توثيقه :‏
                    • خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج 5 - ص 23 – 28:‏
                    ‏(( واما عمرو فيمكن استظهار وثاقته من مجموع أمور : أولها : ما رواه ‏الكشي عن حمدويه بن نصير قال : حدثني محمد بن الحسن ، عن أحمد بن ‏الحسن الميثمي ، عن أبي العرندس الكندي ، عن رجل من قريش قال : كنا ‏بفناء الكعبة وأبو عبد الله ( عليه السلام ) قاعد فقيل له : ما أكثر الحاج ! ‏فقال : ما أقل الحاج ! فمر عمرو بن أبي المقدام ، فقال : هذا من الحاج . ‏وضعف السند لا ينافي حصول الظن خصوصا إذا رواه أربعة من الاجلاء ‏وفيهم الميثمي الذي قالوا فيه : صحيح الحديث ، وقد أوضحنا في الفائدة ‏السابقة دلالة هذه الكلمة على وثاقة من بعده من الرجال . ثانيها : رواية ‏جعفر بن بشير عنه كما في الكافي في باب الأكل والشرب من آنية الذهب ‏والفضة، وفي التهذيب في باب الذبائح والأطعمة، وجعفر هو الذي روى عن ‏الثقاة ورووا عنه . ثالثها : رواية ابن أبي عمير الذي لا يروي إلا عن ثقة ‏عنه ، كما في روضة الكافي بعد حديث الصيحة. رابعها : رواية جماعة من ‏أصحاب الاجماع عنه غير ابن أبي عمير ، وهم : الحسن بن محبوب كما ‏في الكافي في باب من ادعى الإمامة وليس لها باهل ، وفي التهذيب في باب ‏شرح زيارة قبورهم ، وفي باب آداب الحكام . وصفوان بن يحيى في ‏التهذيب في باب صفة التيمم ، وكذا في الاستبصار ، وهو أيضا ممن لا ‏يروي إلا عن ثقة نصا منهم ، وعبد الله بن المغيرة في الكافي في باب الرفق ‏، وفي باب شرب الماء من قيام ، وفي التهذيب في باب احكام الطلاق ، ‏وأحمد بن محمد بن أبي نصر كما صرح به السيد المحقق القزويني في جامع ‏الشرايع . وخامسها : رواية الاجلاء عنه غير هؤلاء الأعاظم مثل : يحيى ‏الحلبي ، وعلي بن إسماعيل ، وعبد الله بن حماد ، وخلف بن حماد ، والحكم ‏بن مسكين ، والنضر بن سويد ، وعبادة بن زياد الأسدي ، ومحمد بن الوليد ‏، وابن سنان ، وأحمد بن النضر ، ونصر بن مزاحم . وسادسها : ما نقله في ‏، الخلاصة عن الغضائري ، قال : قال : عمرو بن أبي المقدام ثابت العجلي ‏مولاهم الكوفي ، طعنوا عليه من جهة ، وليس عندي كما زعموا ، وهو ثقة ‏‏. وربما أورد على هذا الوجه بوجهين : الأول : معارضته بكلامه الاخر ‏الذي نقله عنه في الخلاصة قال : عمر بن ثابت بالثاء أولا ، ابن هرمز أبو ‏المقدام الحداد مولى بني عجلان كوفي ، روى عن علي بن الحسين ، وأبي ‏جعفر ، وأبي عبد الله ( عليهم السلام ) ضعيف جدا قاله الغضائري ، وقال ‏في كتابه الاخر ، ثم نقل ما مر . الثاني : ان ما نقله عنه في الخلاصة في ‏عمر لا أخيه عمرو والغرض توثيقه . والجواب عن الأول : ان كلامه الأول ‏مؤيد بالوجوه السابقة فلا بد من الاخذ به ، وكلامه الاخر موهون جدا بعدم ‏طعن أحد من المشايخ الذين تقدموا عليه أو تأخروا عنه عليه ، فان الصدوق ‏جعل كتابه من الكتب المعتمدة . والكشي ذكره ومدحه بذكر الخبر السابق في ‏ترجمته ، ولم ينقل عن أحد طعنا فيه ، وقال النجاشي : عمرو بن أبي المقدام ‏ثابت بن هرمز الحداد مولى بني عجل ، روى عن علي بن الحسين وأبي ‏جعفر وأبي عبد الله ( عليهم السلام ) له كتاب لطيف ثم ذكر طريقه إليه . ‏وذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام وكذا في الفهرست ، وذكر له ‏كتاب حديث الشورى ، وكتاب المسائل التي أخبر بها أمير المؤمنين ( عليه ‏السلام ) اليهودي ، وذكر طريقه إليهما من غير طعن أو نقله وقد أكثر ثقة ‏الاسلام وغيره من نقل رواياته والاعتماد عليه ، وفي الفقيه : وقال الصادق ‏‏( عليه السلام ) : من تعدى في وضوءه كان كناقصه . وفي ذلك حديث آخر ‏باسناد منقطع رواه عمرو بن أبي المقدام قال : حدثني من سمع أبا عبد الله ( ‏عليه السلام ) يقول : اني لأعجب ممن يرغب ان يتوضأ اثنتين اثنتين وقد ‏توضأ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اثنتين اثنتين ، فان النبي ( صلى ‏الله عليه وآله ) كان يجدد الوضوء لكل فريضة . فمعنى هذا الحديث هو : ‏اني لا عجب ممن يرغب عن تجديد الوضوء وقد جدده النبي ( صلى الله ‏عليه وآله ) . . إلى آخر ما قال ، ويظهر منه كما في التعليقة انه معتمد ‏مقبول القول . فتضعيفه ضعيف جدا ولا قوة له للمعارضة . وعن الثاني : ‏أن الظاهر من الخلاصة وجمع آخر اتحادهما وعدم وجود عمر في الرواة ، ‏ولم ينقل في الكتب الأربعة عنه خبر واحد ، مع أن ظاهر الغضائري كونه ‏كثير الرواية . ويؤيده ان ما ذكره في الخلاصة عن الغضائري في عمر بن ‏ثابت ، هو بعينه ما في النجاشي في عمرو الا التضعيف ، وفي الخلاصة : ‏ولعل الذي وثقه الغضائري ونقل عن أصحابنا تضعيفه هو هذا ، يعني ‏عمرو . وبالجملة لا مجال لتوهم المعارضة فتبقى امارات الوثاقة سليمة . ‏وفي كشف الغمة : من كتاب الحافظ أبي نعيم عن عمرو بن أبي المقادم قال ‏‏: كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) علمت أنه من سلالة ‏النبيين . ومن جميع ذلك ظهر فساد ما في التكملة ، قال : قوله . . عمرو بن ‏أبي المقدام . . . إلى آخره ، هذا ضعفه الغضائري تارة ، ووثقه تارة أخرى ‏، ونقل من الأصحاب تضعيفه ، فيرجع هذا إلى الخلاف فيه ، ولا اعتبار هنا ‏بتضعيف الغضائري ولا بتوثيقه لتعارضهما فينسد الطريق إلى معرفة حاله ‏فيكون مجهولا ، واما الرواية التي رواها الكشي فضعيفة السند بالارسال مع ‏اضطرابها ، وشك العلامة في تعيين الرجل، انتهى . ووجوه الفساد ظاهرة ‏لمن تأمل في مطاوي كلماتنا ، واما نسبة الاضطراب فهي منه عجيب ، فان ‏نسخ الكشي متفقة على ما نقلناه ، وفي الخلاصة عنه ان الصادق ( عليه ‏السلام ) قال : هذا أمير الحاج ، وهذا من أوهام الخلاصة لا من اضطراب ‏الخبر ، وليس التحريف في نقل الخبر سببا لاضطرابه ، فلاحظ )).‏


                    صراحة عندما قرأت كلامك تعجبت كثيرا جدا
                    تمعنت دقائق في ما كتبته وقلت:‏
                    لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم
                    عزيزي " زبر الحديد " ركز قليلا:‏
                    كلامنا حول ابو المقدام يعني ثابت بن هرمز وليس على ابنه عمرو بن ثابت بن ‏هرمز فان كنت عزيزي " زبر الحديد " سواء انت الكاتب أو الذين معك لا تميز بين الأب ‏والابن فكيف تحاور؟
                    طبعا هذا مع حسن الظن بك و الا فمن المستبعد جدا ان تكون لا تميز بين ثابت ‏وعمرو وهذا ما كتبته بيمينك(
                    أما أبو المقدام ثابت الحداد، فهاك توثيقه :خاتمة ‏المستدرك - الميرزا النوري - ج 5 - ص 23 – 28 واما عمرو فيمكن استظهار ‏وثاقته من مجموع أمور)‏
                    أرجو توضيح هذه النقطة بالخصوص لاني تعجبت كثيرا منها..‏
                    ثانيا كلمات اهل البيت واضحة في ذم ابي المقدام:‏
                    ‏-‏ قد ذكرنا لك كلام زيد الشهيد باقرار الامام الباقر عليه السلام وكيف دعا ‏عليهم بالبتر
                    ‏-‏ الطوسي في اختيار معرفة الرجال(ج2\ص509):علي بن الحسن ، قال : ‏حدثني العباس بن عامر ، وجعفر بن محمد عن أبان بن عثمان ، عن أبي ‏بصير ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : إن الحكم ابن عيينة ‏وسلمة وكثيرا وأبا المقدام والتمار يعني سالما ، أضلوا كثيرا ممن ضل من ‏هؤلاء ، وانهم ممن قال الله عز وجل : " ومن الناس من يقول آمنا بالله ‏واليوم الآخر وما هم بمؤمنين.‏
                    خوفي ان تكون يا جعفر من الذين اضلهم الله!!‏
                    قال الكشي في اختيار معرفة الرجال(ج2\ص499):والبترية هم أصحاب كثير ‏النوا ، والحسن بن صالح بن حي ، وسالم بن أبي حفصة ، والحكم بن عيينة ، ‏وسلمة بن كهيل ، وأبو المقدام ثابت الحداد . وهم الذين دعوا إلى ولاية علي ‏عليه السلام ، ثم خلطوها بولاية أبي بكر وعمر ، ويثبتون لهما إمامتهما ، ‏وينتقصون عثمان وطلحة والزبير ، ويرون الخروج مع بطون ولد علي ابن أبي ‏طالب ، يذهبون في ذلك إلى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ويثبتون لكل ‏من خرج من ولد علي عليه السلام عند خروجه الإمامة.‏
                    هدانا الله و اياكم للحق

                    إذن لنترك الكلام الجزافي، فلسنا هنا لنلهو .


                    أحسنت هذا ما اطلبه منك يا عزيزي‏

                    ثم من أخبرك بعدم جواز الأخذ بما يرويه البترية ؟ ألم تسمع يوماً ما قاله ‏الشيخ الطوسي في عدة الأصول - ج 1 - ص 150 – 151: (( ولأجل ما ‏قلناه عملت الطائفة بأخبار الفطحية مثل عبد الله بن بكير وغيره ، وأخبار ‏الواقفة مثل سماعة بن مهران ، وعلي بن أبي حمزة ، وعثمان بن عيسى ، ‏ومن بعد هؤلاء بما رواه بنو فضال وبنو سماعة والطاطريون وغيرهم ، ‏فيما لم يكن عندهم فيه خلافه )) .‏


                    لماذا البتر يا " زبر الحديد " ؟
                    لماذا تركت اول الكلام؟
                    الشيخ الطوسي لم يجعل العمل بالنقل المخالفين على اطلاقه انما قيده بشرط ‏للأسف انت بترته كما بتر ابو المقدام امر أهل البيت عليهم اللام
                    وإذا كان الراوي من فرق الشيعة مثل الفطحية ، والواقفة ، والناووسية ‏وغيرهم نظر فيما يرويه : فان كان هناك قرنية تعضده أو خبر آخر من جهة ‏
                    الموثوقين بهم ، وجب العمل به . وان كان هناك خبر آخر يخالفه من طريق ‏الموثوقين ، وجب اطراح ما اختصوا بروايته والعمل بما رواه الثقة . وان ‏كان ما رووه ليس هناك ما يخالفه ولا يعرف من الطائفة العمل بخلافه ، ‏وجب أيضا العمل به إذا كان متحرجا في روايته موثوقا في أمانته ، وان ‏كان مخطئا في أصل الاعتقاد . ولأجل ما قلناه عملت الطائفة بأخبار الفطحية ‏مثل عبد الله بن بكير وغيره ، وأخبار الواقفة مثل سماعة بن مهران ، وعلي ‏بن أبي حمزة ، وعثمان بن عيسى ، ومن بعد هؤلاء بما رواه بنو فضال ‏وبنو سماعة والطاطريون وغيرهم ، فيما لم يكن عندهم فيه خلافه .‏
                    يعني يعمل برواية المخالف اذا كان ثقة و لا يخالف نقله رواية أصحابنا ‏الشيعة الاثني عشرية أنار الله برهانهم!‏

                    الآن استعذ بالله وبقلب سليم من الخذلان .


                    اعوذ بالله من الخذلان!‏
                    وأضيف: أعوذ بالله من الزيغ و اتباع الشيطان!‏

                    لا أدري لماذا وعلى أي شيء يضحك الناس ، وحقهم أن يبكوا كثيراً !! أما الرواية ‏فموجودة في غيبة الطوسي ص280 وإذا كان الصفر قد سقط سهواً فكان منتظراً ‏من محقق مثلك أن يبحث عن الرواية ، ولكن !!


                    انا لم انكر وجود الرواية ‏
                    كلامي كان لتنبيهك: أريد منك ان تتأكد في نقلك وتتجنب السهو و الاسهاء
                    اما الناس فعلا يحق لهم البكاء على من لا يميز بين الابن عمرو و الأب ثابت ويحق ‏لهم البكاء على من يحاول توثيق احد البترية ببتر كلام شيخ الطائفة اعلى الله مقامه
                    ولكن!!‏

                    أما يعقوب بن يوسف الضراب فقد ذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في ‏مستدركات علم رجال الحديث ج8 ص280، 16466 قائلاً : (يعقوب بن يوسف ‏الضراب الغساني : لم يذكروه . روى الشيخ في كتاب الغيبة والسيد في جمال ‏الأسبوع ، عن الحسين بن محمد بن عامر الأشعري القمي ، عنه، حديث حجه في ‏سنة 281 وتشرفه بلقاء مولانا الحجة المنتظر ‏‏ وورود نسخة الصلوات على ‏الأئمة (عليهم السلام) بأسمائهم و صفاتهم ومناقبهم . فراجع كمبا ج13 ص108، ‏وكتاب الدعاء ص84 ، وجد ج52 ص 17 ، وج94 ص78 ، وجمال الأسبوع ‏ص459، ودلائل الطبري ص300) انتهى .‏
                    وذكره الشيخ محمد تقي التستري في قاموس الرجال ج11 ص141، برقم 8505 ‏قائلاً: (يعقوب بن يوسف الضراب الأصفهاني روى الغيبة في أخبار "من رأى ‏الحجة ‏‏" رؤيته له ‏‏) انتهى.‏


                    أين توثيقه؟
                    هذه ترجمة فقط لكن لا يوجد نص على الوثاقة او اشارة لها‏
                    وفر حبرك عزيزي " زبر الحديد " و لا تكتب الا الأشياء التي انت متأكد منها لا يقبل الخبر ‏الا اذا اطمأننا بوثاقة راويه

                    على أن ثبوت الدعاء غير منحصر بوثاقة الضراب ، بل متنه ومضامينه يدلان ‏وبوضوح تام على أنه من العين الصافية لآل بيت الرسول محمد ‏ ، أضف إلى ‏ذلك اعتماد علماء الامة وعامتهم عليه منذ مئآت السنين ، وتلاوته والتوسل به، بل ‏إنه من سنخ أدعية أهل البيت (عليهم السلام) وهو يشبه ما روي عن الإمام الرضا ‏‏ في الدعاء للامام الحجة ‏، وقد ذكر فيه أيضاً الصلاة على خلفاء الإمام ‏المهدي ‏‏ والدعاء لهم بكلمات جليلة وعظيمة لا تتوفر الا في أوصياء الرسول ‏محمد (عليهم السلام) المعصومين.


                    الأدعية يتعبد بها حتى لو لم تصل لنا من طريق صحيح لانه لا يشترط في الدعاء ‏ان يكون مأثورا بل يجوز أن ينشىء احدهم دعاءا و يدعو به
                    و الأدعية المنسوبة لأهل البيت يعمل بها من باب التسامح في ادلة السنن أو برجاء ‏المطلوبية لمن لم تثبت عنده هذه القاعدة.‏
                    أما العقائد فلا تكون الا بالقطع و الدليل و الظنون و الترجيحات لا مدخلية لها في ‏الاعتقادات.‏
                    ثم عزيزي " زبر الحديد " انت اتهمتني بتكميم الأفواه و كسر الأقلام عندما نقلت لك قول ‏السيد سامي البدري أما انت فنقلت حرفيا كلام المدعو ناظم العقيلي في كتابه ‏الاربعين حديث(ص40) فهذا الأخير هو من قال ان هذا الدعاء من سنخ أدعية ‏المعصومين فهل تلزمنا بتشخيصه؟

                    والضراب أيضاً وثاقته غير منحصرة بهذا الدعاء ، وإن كان به الكفاية وزيادة،


                    يعني اذا سألنا ما الدليل على صحة الدعاء؟‏
                    يجاب بأنه رواه الثقات طبقا لقاعدة العقلاء ان خبر الثقة حجة
                    فنعيد السؤال ماهو الدليل على وثاقة الضراب؟
                    يجاب بانها نفس هذا الدعاء!‏
                    أليس هذا دور صريح؟


                    ولكن اعتماد الاجلاء والفضلاء في نقل هذا الدعاء عنه من دون أي تشكيك ، يدل ‏على وثاقة هذا الرجل.‏


                    قد أجبنا على هذه النقطة أعلاه و بينا كيفية تعامل علمائنا مع الادعية و عامة ‏المستحبات.‏

                    ، وقد تقدم أن ناقل هذا الدعاء عن الضراب بواسطة واحدة هو أحد وكلاء الإمام ‏المهدي ‏‏ وثقاته وهو (أبو الحسين محمد بن جعفر الأسدي رضي الله عنه ) ، ‏وهكذا نقل هذا الدعاء وارتضاه واعتقد به علماء الأمة الأكابر، معتمدين به على ‏رواية يعقوب بن يوسف الضراب ، وهذا دليل واضح على جلالة الرجل ووثاقته .


                    اما اعتقادهم بمضمون الدعاء فقد بيننا أقوال علماء الاسلام أمثال المجلسي و الحر ‏العاملي و المفيد و غيرهم الذين انكروا عقيدة المهديين و لا أدري كيف ترجع الآن ‏و تقول أنهم اعتقدوا به!‏
                    اما نقل محمد بن جعفر الأسدي للدعاء فلا يدل من قريب و لا من بعيد على صحته ‏أولا لأن السند له ليس بصحيح فلا نعلم من طريقه الا أحمد بن علي الرازي وهو ‏مجهول الحال
                    ولو افترضنا صحته فلا يدل هذا على صحة الواقعة لأن محمد بن جعفر ينقل ما ‏سمعه لكن لا دلالة على اقراره و تصديقه للمضمون‏
                    علما ان محمد بن جعفر الاسدي ليس بوكيل للامام كما ادعيت انما كان وكيلا ‏لسفراء الامام عليه السلام كما قال الشيخ الطوسي في الغيبة(ص415): وقد كان في ‏زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين ‏للسفارة من الأصل . منهم أبو الحسين محمد بن جعفر الأسدي رحمه الله .‏
                    وكونه وكيلا لأحد السفراء يدل على وثاقته و أمانته لا على صحة كل ما يقوله كانه ‏معصوم فلو رجعت الى الغيبة لوجدت بابا كاملا أسماه الشيخ الطوسي (ذكر ‏المذمومين من وكلاء الأئمة) فاذا كان هذا حال الوكيل فكيف بوكيل الوكيل؟؟
                    ولو كان الأمر كما تقول فعليك بقبول كلام المفيد في حكمه على روايات المهديين ‏اذا ان امامك احمد اسماعيل قد اعتمد مراسلة الامام المهدي عج للشيخ المفيد ‏وتكليفه بتعليم المؤمنين
                    علما ان محمد بن جعفر على جلالته قد نقل عنه انه صاحب مقالات فاسدة ذكر ذلك ‏النجاشي في رجال(ص373): محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي أبو ‏الحسين الكوفي ، ساكن الري . يقال له محمد بن أبي عبد الله ، كان ثقة ، صحيح ‏الحديث ، إلا أنه روى عن الضعفاء . وكان يقول
                    بالجبر والتشبيه - وكان أبوه ‏وجها روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى ‏
                    وقد ألف حمزة بن القاسم العباسي كتابا في الرد عليه ذكره النجاشي في ‏كتابه(ص140)‏

                    وقال الميرزا النوري في مستدرك الوسائل ج16 ص90، تعليقاً على الحديث رقم ‏‏19242: (ورأيته - يقصد خبر الضراب - في بعض كتب قدماء أصحابنا قال : ‏حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، قال : حدثني أبو القاسم ‏موسى بن محمد الأشعري القمي ، قال: حدثني يعقوب بن يوسف أبو الحسن ‏الضراب في سنة تسعين ومائتين ، وساق مثله ) انتهى .‏
                    وهذا طريق وسند آخر لهذا الدعاء وهو مؤيد لكتاب (الشفاء والجلاء) ، وهذا يدل ‏على شهرة هذا الدعاء ووجوده في أكثر من كتاب من كتب المتقدمين .‏
                    ويكون السند الثاني كالآتي : الميرزا النوري - فهو رآه بنفسه من دون نقل - ، عن ‏بعض كتب أصحابنا القدماء ، عن أبي المفضل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ‏عن أبي القاسم موسى بن محمد الأشعري القمي ، عن يعقوب بن موسى الضراب .‏
                    للدعاء سندان:‏


                    ‏-اما السند الذي ذكره الميرزا النوري الطبرسي فهو ضعيف لعدة امور أولها ‏الوجادة(فهو رآه بنفسه من دون نقل)فهو ينقل عن كتاب قديم مجهول عندنا لم يذكره ‏ولم يبين طريقه للكتاب ويكفي بهذا توهينا للرواية لانه لم يكن هناك دور نشر و لا ‏حقوق طبع بل هي محاولة تشخيص الخط و تاريخ المخطوط وهذا ليس حجة ‏شرعية ثانيها أن السند ضعيف بأبي المفضل محمد بن عبد الله حيث قال فيه ‏النجاشي(كان سافر في طلب الحديث عمره ، أصله كوفي ،وكان في أول امره ثبتا ، ‏ثم خلط ، ورأيت جل أصحابنا يغمزونه ويضعفونه ) وكذلك الشيخ الطوسي في ‏رجاله و في الفهرست
                    ‏-بالنسبة للسند الأول قد ناقشناه مرارا و تكرار فلا حاجة للاعادة
                    اما عن كون الدعاء مشهور في كتب المتقدمين فهذا لا يمكن اثباته فلا يوجد بين ‏ايدينا الا طريقين للدعاء كما ذكرتم ونقل المتاخر عن المتقدم لا يعني القبول ‏والتسليم بالمضمون

                    أما قولك : لا يعلم من هي العجوز فهذه يحق لك أن تضحك منها ، إذ ما شأننا بها ، ‏وهل هي من رواة الحديث فتتوقف عليها صحته بحسب مبناكم ؟


                    عجيب أمرك يا " زبر الحديد "
                    صحيح اننا في شهر رجب لكي نرى العجائب!‏
                    أليست العجوز هي من نقلت الدعاء للضراب؟
                    هل تقابل الضراب مع الرجل مباشرة أو بواسطة المرأة العجوز؟
                    من المؤكد أني أضحك كثيرا جدا!‏

                    تثبت قبل إطلاق الأحكام الجزافية ، وهاك طريق الشيخ الطوسي لابن العلاء ‏الهمداني، كما أورده الميرزا النوري وصاحب البحار :‏
                    • مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 7 - ص 538:‏
                    ‏ (( الشيخ الطوسي في أماليه : عن الحسن بن إسماعيل ، عن أحمد بن محمد بن ‏عياش قال : خرج إلى القاسم بن العلاء الهمداني - وكيل أبي محمد ( عليه السلام ) ‏‏- فيما حدثني به علي بن جبير بن مالك : أن مولانا الحسين ( عليه السلام ) ، ولد ‏يوم الخميس ، ثلاث خلون من شعبان فصمه . . الخ )).‏
                    • بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 94 - ص 79:‏
                    ‏ (( مجالس الشيخ : عن الحسن بن إسماعيل ، عن أحمد بن محمد بن عياش قال : ‏خرج إلى القاسم بن العلاء الهمداني وكيل أبي محمد عليه السلام فيما حدثني به علي ‏بن جبير بن مالك أن مولانا الحسين عليه السلام ولد يوم الخميس لثلاث خلون من ‏شعبان فصمه )) .‏
                    اولا مجالس الشيخ او ما يعرف بالامالي مطبوع و متوفر في المكتبات وهو خال ‏من هذه الرواية علما انه مقابل على نسخة مخطوطة سنة 580هـ يعني قبل ‏المجلسي و الطبرسي بأكثر من500 سنة وقد قوبلت على روايات البحار ‏والمستدرك و لم تنقل هذه الرواية
                    كما ان الحر العاملي الذي اتصل ببركاته سندنا بالشيخ الطوسي نقل هذا الدعاء في ‏الهجعة(ص295) و نسبه الى المصباح ولم يتعرض الى الامالي
                    اضافة أن رواية الأمالي خالية من الدعاء بل هي نص في تاريخ مولد الامام فقط لا ‏غير والذي عليه العلماء قبول زيادة الثقة وليس العكس
                    كما ان السند المذكور هو ضعيف بالجوهري الذي طعن فيه الشيخ الطوسي نفسه ‏في رجاله و اتهمه بالاختلال!‏
                    فالدعاء مرسل كما ذكرته سابقا و لا عبرة بما اوردته

                    هذا صحيح وهو من سبق القلم .


                    انتبه من قلمك رجاءا لا نريد اضاعة الوقت
                    عود قلمك على الدقة و الامانة في النقل و تفادي البتر و الحفاظ على الوقت

                    ما شاء الله ! ( روى أنهم من أبرار العباد في حياته ) إذن خلاص انتهت ‏المسألة وكفى الله المؤمنين شر القتال ! من هذا المعبر عنه بـ ( روي ) وعن ‏من روى ؟؟ ومنذ متى صار فهم الناس حجة يُتعبد بها ؟ الرواية تصرخ ‏بصوت عال : (( اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده )) ويأتي ‏شخص ليقول ببرود هم من ابرار العباد في حياته .‏
                    كيف في حياته وكيف أئمة من بعده ؟ هل فكرنا ، أم اندفعنا هكذا بلا تدبر ‏ولا تفكر؟ ثم أين هذا المروي لنتمعن فيه ، وإلا كيف نقايض معيناً بمجهول، ‏ألا نخشى أن يكون المجهول حصاة قميئة ؟ ‏



                    المعبر بروي هو السيد ابن طاووس ان كنت تجهله..‏
                    وتقول انه أحالنا على مجهول وهذا المجهول هو حصاة قميئة!‏
                    ألم تقرأ بقية كلامي؟؟
                    ألم ترجع الى كتاب السيد ابن طاووس و تقرأ كلامه؟
                    ‏(
                    ووجدت رواية متصلة الاسناد بأن للمهدى صلوات الله عليه أولاد جماعة ولاة في ‏أطراف بلاد البحار على غاية عظيمة من صفات الأبرار ، وروى تأويل غير ذلك ‏مذكور في الاخبار)‏
                    ثم لو قرأت قبلها بسطور لوجدت هذا الكلام الذي جعله يقول بهذا التأويل: قول السيد ‏الإمام العالم العامل الفقيه الكامل العلامة الفاضل البارع الورع رضى الدين ركن ‏الاسلام جمال العارفين أفضل السادة أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد ‏بن محمد الطاوس الحسيني كبت الله أعداه بمحمد وآله : وقد تضمن هذا الدعاء قوله ‏عليه السلام : ( اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده ) ، ولعل المراد بذلك أن ‏الصلاة على الأئمة يرتبهم في أيامه للصلاة بالعباد في البلاد ، والأئمة في الأحكام ‏في تلك الأيام ، وان الصلاة عليهم تكون بعد ذكر الصلاة عليه صلوات الله عليه ‏بدليل قوله : ( ولاة عهده ) لأن ولاة العهود يكونون في الحياة ، فكأن المراد : اللهم ‏صل بعد الصلاة عليه على ولاة عهده والأئمة من بعده
                    وبعدها بسطور ذكر هذا الدعاء المسند: ووجدت هذا الدعاء
                    برواية تغنى عن هذا ‏التأويل وما ذكرها لأنها أتم في التفصيل ، وهي ما حدث به الشريف الجليل أبو ‏الحسين زيد بن جعفر العلوي المحمدي قال : حدثنا أبو الحسين إسحاق بن الحسن ‏العفراني ، قال : حدثنا محمد بن همام بن سهيل الكاتب ومحمد بن شعيب بن أحمد ‏المالكي ، جميعا ، عن شعيب بن أحمد المالكي ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن ‏مولانا أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام أنه كان يأمر بالدعاء للحجة ‏صاحب الزمان عليه السلام فكان من دعائه له صلوات الله عليهما:.. اللهم وصل ‏على ولاة عهوده ، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم وانصرهم وتمم لهم ما أسندت ‏إليهم أمر دينك... اللهم وشركاؤه في امره ومعاونوه على طاعتك الذين جعلتهم ‏حصنة وسلاحه ومفزعه وأنسه الذين سلوا عن الأهل والأولاد وتجافوا الوطن ، ‏وعطلوا الوثير من المهاد قد رفضوا تجاراتهم ، وأضروا بمعايشهم وفقدوا في ‏أنديتهم بغير غيبة عن مصرهم ، وحالفوا البعيد ممن عاضدهم على أمرهم ، ‏وخالفوا القريب ممن صد عن وجهتهم ، وائتلفوا بعد التدابر والتقاطع في دهرهم ‏، وقطعوا الأسباب المتصلة بعاجل حطام من الدنيا ، فاجعلهم اللهم في حرزك وفي ‏ظل كنفك ، ورد عنهم بأس من قصد إليهم بالعداوة من خلقك ، واجزل لهم من ‏دعوتك من كفايتك ومعونتك لهم وتأييدك ونصرك إياهم ما تعينهم به على طاعتك ‏وازهق بحقهم باطل من أراد اطفاء نورك ، وصل على محمد وآله ، واملأ بهم كل ‏أفق من الآفاق وقطر من الأقطار قسطا وعدلا ورحمة وفضلا ، واشكر لهم على ‏حسب كرمك وجودك وما مننت به على القائمين بالقسط من عبادك ، واذخر لهم من ‏ثوابك ما ترفع لهم به الدرجات ، انك تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد آمين رب ‏العالمين..‏
                    فالرواية ظاهرة في أن المقصود منهم هم معاونوه في حياته صلوات الله عليه

                    أقول : إذا لم تكن من أهل العلم فليتقدم غيرك فلسنا من أهل اللهو وتضييع ‏الوقت .


                    كل من قرأ المناظرة يعلم من هو من أهل البتر و التدليس وخلط الاوراق و سبق ‏القلم ويخلط بين الأب و ابنه!‏
                    فلا تكن خصما و حكما في نفس الوقت دع الحكم للقراء ان كنت منصفا واترك عنك ‏هذه الكلمات الاستعراضية التي طالما سمعناها من المخالفين!‏
                    تسمع جعجعة...‏

                    سبحان الله ما أسهل الكلام .


                    بل ما اسهل القص و اللصق!‏

                    بل جوابك كان مبتوراً أم تظن أنك بتقويلك الإمام ما لم يقل تكون قد أجبت ؟ أين ‏قال الإمام في الرواية إنهم ليسوا بأئمة ، هل يمكنك أن تدلني ؟؟ لا تستطيع طبعاً ، ‏لأنه لم ينطق بهذه العبارة . والآن وأنت تحاول الدفاع عن نفسك تثبت البتر من ‏حيث لا تدري ، فأنت الآن اضطررت للقول – استدلالاً – إنه عليه السلام لم يقر ‏كونهم أئمة بل نفى كما تزعم صدور اللفظ من أبيه ! إذن أنت تفهم كلام الإمام بأنه ‏ينطوي على هذا المعنى ، وهذا ما لم تقل به في كلامك السابق فثبت البتر . والآن ‏كلامك هذا هو المضحك المبكي ، طالما كنت تحب الضحك والبكاء . فالإمام عليه ‏السلام نفى أن يكون أبوه قد عبر بكلمة ( إمام ) لا أنّهُ نفى كونهم أئمة ، وفرق بين ‏نفي صدور الكلمة وبين نفي نفس المدلول . فقد يقول أحد : الإمام علي ، فيُقال له : ‏قلت : أمير المؤمنين علي ، فيرد : لا لم أقل أمير المؤمنين بل قلت الإمام ، فهل ‏يستلزم هذا أنه ينفي كون علي أمير المؤمنين ؟؟ لا أظن عاقلاً – فضلاً عن العارف ‏باللغة – يقول بذلك . فهو إذن لا ينفي المفهوم ، بل ينفي الاستعمال .‏


                    ‏ ما تقوله هو لي لعنق الرواية ‏
                    الامام كما ذكرنا و كررنا نفى صدور اللفظ من أبيه عليهم السلام ثم بين حالهم انهم ‏قوم من الشيعة يدعون لمعرفتهم و لا تدل الرواية من قريب و لا من بعيد على ‏امضاء الامام لكونهم أئمة بل هي ظاهرة في نفي هذا المعنى والا فما فائدة ‏الاستدراك بعد النفي اذا كان الأمر كما تدعي مقتصرا على نفي صدور اللفظ لا نفي ‏حقيقة المعنى؟
                    ثم انظر الى لفظ شيعتنا هذه النون على من ترجع؟
                    أليس على أئمة أهل البيت عليهم السلام؟
                    انظر ماقاله صاحبكم ناظم العقيلي في كتابه الاربعين حديث(ص22):ونفي ان ‏الامام الباقر عليه السلام قال اثنا عشر اماما لا يعني نفي الامامة عن المهديين ‏ولكلام الأئمة غايات وحكم نجهلها نحن وهم القائلون بأنهم يتكلمون على سبعين ‏وجها ولكل وجه لهم منه المخرج..فقد يكون الامام الصادق تكلم تقية لحضور بعض ‏من يتقى من اشاعته وعدم كتمانه لأن أمر المهديين قد تكتم عليه الأئمة ولم يبوحوا ‏به الا في مناسبات ولمن يأمنون جانبه...\\‏
                    ثم أتى باحتمالات اخرى لتوجيه هذا النفي بما يتلاءم مع اعتقاده بامامة المهديين من ‏بعد صاحب الأمر ولم يقل ما ذكرته انت.‏


                    العجيب أمرك ، ولكن لا والله ليس بعجيب ، الآن نقول : قال رسول الله وقال أهل ‏البيت ، وتقولون لم يعتقد العلماء بذلك !! فكأن اعتقاد العلماء هو الفيصل لا قول ‏رسول الله وقول آل محمد .


                    في رواية الوصية أثبتم –حسب مدعاكم- صحتها برواية البزوفري الذي زعمتم انه ‏كان وكيلا للامام المهدي عليه السلام وحاولت اثبات صحة رواية الضراب لرواية ‏الاسدي لها والآن الزمك بنفس الشيء:‏
                    الامام المهدي يكلف الشيخ المفيد بالتبليغ عنه: بالصدق إنه قد أذن لنا في تشريفك ‏بالمكاتبة وتكليفك ما تؤديه عنا إلى موالينا قبلك أعزهم الله تعالى بطاعته‏
                    فهل الامام يكلف انسانا بالتبليغ عنه ويكون هذا المنتدب لهذه المهمة فاسد المعتقد؟
                    لا أظن امامك يقبل هذا الشيء!‏
                    ثم اعلم انه لم يثبت عندنا أن ما ذكرتموه كلام محمد و آل محمد فلم يثبت لنا انه ‏كلامهم على مبانينا فلا نريد شعارات براقة و كلمات رنانة

                    ثم من قال لك أنهم مستعبدون بالاعتقاد بهذا الأمر؟؟

                    هل نسيت قول المفيد؟
                    هل نسيت قول المجلسي؟
                    هل نسيت قول الحر العاملي؟

                    هذا الشريف المرتضى رحمه الله يخبرك بأنهم ليسوا مستعبدين به ، وهو محق ‏بقوله ، فالمهديون امتحان هذا العصر الذي فشل فيه للأسف أكثر المتشيعة حتى لم ‏يبقَ إلا الأقل ، أو الأندر فالأندر ، كما ورد عن آل محمد عليهم السلام ، يقول السيد ‏المرتضى : ( وسئل ( رضي الله عنه ) عن الحال بعد إمام الزمان ‏‏ في الإمامة ‏فقال : إذا كان المذهب المعلوم أنّ كل زمان لا يجوز أن يخلو من إمام يقوم بإصلاح ‏الدين ومصالح المسلمين ، ولم يكن لنا بالدليل الصحيح أنّ خروج القائم يطابق زوال ‏التكليف ، فلا يخلو الزمان بعده ‏‏ من أن يكون فيه إمام مفترض الطاعة ، أو ‏ليس يكون . فإن قلنا : بوجود إمام بعده خرجنا من القول بالاثني عشرية ، وإن لم ‏نقل بوجود إمام بعده ، أبطلنا الأصل الذي هو عماد المذهب ، وهو قبح خلو الزمان ‏من الإمام . فأجاب ( رضي الله عنه ) وقال: إنا لا نقطع على مصادفة خروج ‏صاحب الزمان محمد بن الحسن عليهما السلام زوال التكليف ، بل يجوز أن يبقى ‏العالم بعده زماناً كثيراً ، ولا يجوز خلو الزمان بعده من الأئمة . ويجوز أن يكون ‏بعده عدة أئمة يقومون بحفظ الدين ومصالح أهله ، وليس يضرنا ذلك فيما سلكناه ‏من طرق الإمامة ، لأن الذي كلفنا إياه وتعبدنا منه أن نعلم إمامة هؤلاء الاثني ‏عشر، ونبينه بياناً شافياً ، إذ هو موضع الخلاف والحاجة . ولا يخرجنا هذا القول ‏عن التسمي بالاثني عشرية ، لأن هذا الاسم عندنا يطلق على من يثبت إمامة اثني ‏عشر إماماً . وقد أثبتنا نحن ولا موافق لنا في هذا المذهب ، فانفردنا نحن بهذا الاسم ‏دون غيرنا )‏


                    قد أجبناك أن الشريف المرتضى جوز ولم يقطع و العقائد تكون بالقطع و اليقين ‏وليس بالامكانات عندما نقول نعتقد او نؤمن يعني نجزم و نتيقن وشتان بين الامكان ‏و بين الحصول اليقيني
                    ثم ان هذا الامتحان الذي تتحدث عنه قد فشلت فيه كل الطائفة ان كان كلامك ‏صحيحا حتى مندوب الامام المهدي لتبليغ الناس(المفيد) قد فشل للأسف


                    أما جرك الكلام خارج موضوعه بالحديث عن رسائل المفيد فلا نراه غير إفلاس ‏منك ، ونحن لا ننكر المكاتبة بل نقرها ، بل ونعجب من خلالها من فتوى من يفتي ‏بتكذيب من يدعي رؤية الإمام المهدي في المنام واليقظة ، فبأي دليل أفتى ، وبأي ‏حجة يتبعه من يتبعه ؟ أما إنك وغيرك لم تروا الآيات فلا غرابة في هذا ، وهل كل ‏الناس تبصر!‏


                    استدلالي بمكاتبة المفيد في صلب الموضوع و ليس خارج عن الموضوع فتدبر!‏
                    اما تهم الافلاس و الجهل و اللهو فسأتركها للقراء الذين يتابعون ما نكتبه ليتعلموا ما ‏يفيدهم في دينهم و دنياهم
                    ولا ارى افلاسا اكبر من البتر و من خلط اسم الوالد بولده بقدرة قادر تحول ثابت بن ‏هرمز الحداد الى عمرو بن ثابت!‏
                    اتوقع ان هذه معجزة اخرى مثل معجزة بركان اسلندا

                    كان عليك أن تناقش لو كنت من أهل النقاش ، فأنت استشهدت بكلامه ، ومعنى ‏استشهادك أنك ترتضيه ، وتعلم دليله ، ولكنك كما ظهر مقلد فقط وفي العقائد، ‏ونحن لسنا على استعداد لتضييع الوقت مع المقلدين الذين لا يعرفون من أين ‏صدرت وإلى أين ترد ، فاستعن بمن تقلد ليجيبنا . ثم إذا كان لا يمكن إثبات إنه ‏يقصد هذه أو غيرها كما قلت ، فكيف استدللت بكلامه ، وأنت لا تدري ما يقصد ؟!! ‏سبحان الله ، إذن عن أي نعمة عقل تحدثت ، وأين آثارها ؟؟؟؟؟؟


                    من أين علمت ان هذا دليله؟؟
                    ومن أين علمت أنه اشتبه في هذه النقطة؟
                    هل تواصلت مع الشيخ المفيد؟
                    ربما تكون هذه معجزة ثالثة بعد معجزة بركان اسلندا و تحول ثابت ابو المقدام ‏الى عمرو بن ابي المقدام

                    نعم لو كان يعرف رواياتهم لأحجم عن القول إن ما ورد عن المهديين رواية واحدة ‏شاذة !!! كيف واحدة ، والروايات فاقت حد التواتر كثرة ؟ جهله بالروايات يفترض ‏أن يكون واضحاً الآن ، أما التقديس الأعمى فلن يغير من الحقيقة شيئاً . أما ‏المجلسي والعاملي فقد رددت عليهم بالتفصيل ، فأين أنت ، ألم تقرأ ما كتبت ؟ كنا ‏ننتظر منك أن تدافع عن كلامهما ، فهل ستفعل ؟


                    اولا انا لم أقلد أحدا و منهجي كان واضحا جدا
                    بينت سقم الروايات الواردة في المهديين التي تستشهدون بها ثم ذكرنا حكم علمائنا ‏الابرار عليها
                    ‏ لكن الهوى يجعل صاحبه أعمى البصيرة‏
                    ‏ اعوذ بالله من اتباع الهوى‏


                    أقول: إيه وإيه وإيه ، سبحانك ربي، قولنا إن التعارض غير متصور بين الروايات ‏الدالة على الإثني عشر، والروايات الدالة على المهديين لعدم وحدة الزمن معناه إن ‏من شروط التعارض كما يعرف أولو الألباب أن تكون هناك وحدة زمان ، والزمان ‏مختلف بين الائمة والمهديين، لأن المهديين بعد الائمة ، هذا الكلام أظنه واضحاً ‏للغاية ، أليس كذلك يا أولي الألباب ؟ أما كون الأئمة أنفسهم لم تكن إمامة أحدهم في ‏زمن إمامة الأئمة الآخرين ، فهذا صحيح ولكنه لا يشكل نقضاً ، بل هو يثير الشفقة ‏على قائله ، فنحن لم نقل إن ثمة تعارض بين إمامة أي منهم وإمامة الآخرين ‏لتعترضنا به.‏


                    من أين أتيتم ان الأئمة و المهديين ليسوا في زمن واحد؟
                    أشرحوا لي ماذا تقصدون..‏
                    أليس المهدي الأول يلي الامام المهدي مباشرة ؟
                    يعني هناك اتصال زماني بينهم و ليس هناك فاصلة زمنية خاصة
                    مثلما حصل مع الائمة امام بعد امام هنا الامر نفسه المهدي الأول بعد الامام المهدي ‏عليه السلام
                    انا لم انف هذا الشرط لوقوع التعارض انما نفيت تطبيقه على الموضوع الخارجي ‏انتم تدعون ان زمن المهديين مختلف عن زمن الأئمة و انا انفي لما قلته أعلاه
                    فاذا كانت الغيبة هي حد زمني بينهما فعليكم ان تقولوا ان زمن المهدي عليه السلام ‏مخالف لزمن آبائه الطاهرين
                    أما المثير للشفقة هو من لا يميز بين الأب ثابت و بين الابن عمرو ‏
                    والمثير للشفقة من يبتر قول الشيخ الطوسي
                    و...و..الخ...‏

                    أما المشهور من الحديث يا من تزعمون المعرفة بعلم الحديث زعماً لم نر له اثراً، ‏فهو ما يقابل الشاذ، وقولك ( ما عليه العلماء من اعتقاد ) يعني إنك شرقت وغربت، ‏وذهبت بالمسالة بعيداً جداً عن موقعها ، فرحت تتحدث عن الشهرة الفتوائية ، كما ‏يُسمونها . والحديث المشهور لا علاقة له باعتقاد زيد ولا عبيد ولا جوني ولا طوني


                    أحسنت و أجدت
                    المشهور هو ما يقابل الشاذ ‏
                    لنعرف ما معنى الشاذ بحسب قول علمائنا الأبرار:‏
                    قال الشهيد في الرعاية(ص115):وهو : ما رواه الراوي الثقة ، مخالفا " لما رواه ‏الجمهور أي : الأكثر سمي شاذا " : باعتبار ما قابله ، فإنه مشهور .‏
                    وقد بين لنا الميرداماد نوع هذه المخالفة فقال في تعليقته على اختيار معرفة ‏الرجال(ج2\ص534):تقول : كلمة شاذة وقول شاذ ورواية شاذة ، إذا كانت مخالفة ‏لما تقتضيه الأصول والقوانين ، ويذهب إليه السواد الأعظم من العلماء المراجيح ‏‏.‏
                    فانا لم اذهب بعيدا انما ذكرت ما قاله علماؤنا الابرار فلا تتعجل عزيزي جعفر ‏ولتكحل عينيك بهذه الرواية الشريفة في غوالي اللئالي(ج4\ص133): زرارة بن ‏أعين قال : سألت الباقر عليه السلام فقلت : جعلت فداك يأتي عنكم الخبران أو ‏الحديثان المتعارضان فبأيهما آخذ ؟ فقال عليه السلام : يا زرارة خذ بما اشتهر بين ‏أصحابك ودع الشاذ النادر

                    ، فـ (( الحديث المشهور في أصول الحديث : ما يرويه أكثر من اثنين في كل طبقة ‏من طبقات الرواة . ولم يصل إلى حد التواتر )).[ المصدر: القاموس الفقهي - ‏الدكتور سعدي أبو حبيب - ص 81].‏


                    لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم
                    هل تركت علماءنا واخذت تعريف المشهور من عالم سني؟
                    ألا تعلم أن سعدي أبو حبيب سني؟
                    هل تسننت؟
                    اخاف ان تحتج علي بالبخاري و مسلم في نهاية المطاف!‏
                    المشهور كما قال علماؤنا الأبرار:هو ما شاع بين اهل الحديث وهذا التعريف قد ‏انتزع من الرواية التي ذكرناها اعلاه


                    ‏ ومعنى ذلك إنه إذا وُجد في الحديث ما تنطبق عليه هذه الصفة فهو مشهور، ‏وبصرف النظر عن كون زيد وعبيد وجوني وطوني يعتقدون أم لا يعتقدون ، فإن ‏اعتقدوا دل ذلك على معرفتهم بالحديث ، وإن لم يعتقدوا فلأنهم يجهلون .‏
                    ثم هل هذا هو ردك على كلامنا ؟؟!! وهل تلومنا إن وصفناك بالإفلاس المدقع .‏


                    المفلس من يحتج على خصمه بقول سني ويبتر لينتصر للبترية ويأتي بترجمة الابن ‏لتوثيق الأب

                    هذه الرواية طويلة جداً لم تنقل سوى جزء يسير منها، وهي لا تصلح لمعارضة ‏روايات المهديين المتواترة


                    مبحث التعارض و الحكم بان الخبر متواتر أو آحاد هذه من مباحث علم الاصول ‏والحديث وانتم تنكرون هذه العلوم فكيف الآن ترد رواية بما تنكرونه؟‏

                    ‏ هذا فضلاً على وجود الدس الواضح في مضمونها ، فمن المضامين المدسوسة ، ‏التالي : (( قال المفضل : قلت : يا سيدي فمن يخاطبه ولمن يخاطب ؟ قال الصادق ‏عليه السلام : تخاطبه الملائكة والمؤمنون من الجن ويخرج أمره ونهيه إلى ثقاته ‏وولاته ووكلائه ويقعد ببابه محمد بن نصير النميري في يوم غيبته بصابر ثم يظهر ‏بمكة )). ومحمد بن نصير هذا – وهو من رواة الخبر أيضاً – هو من ادعى النيابة ‏زوراً وخرج التوقيع بلعنه والبراءة منه ، كما ذكر الطوسي في الروايات التي ‏سأنقلها بعد قليل . ومن الواضح إن دس الفقرة التي نقلتها أعلاه يستهدف الترويج ‏للنميري على أنه باب الإمام أو وكيله ، وإليكم ما أورده الطوسي : (( الغيبة - الشيخ ‏الطوسي - ص 398 – 399:‏


                    هل هذا اعتراف منك بعلم الرجال؟
                    انت الآن رددت رواية لوجود راو ضعيف فيها وهذا ما يقوله علماء الرجال
                    أظن انك مصداق لكلامك(
                    وسترى قريباً إنك باستنجادك بعلم الرجال كنت ‏كالمستجير من الرمضاء بالنار.) جميل جدا هذا الاعتراف المبطن منك بحجية علم ‏رجال أقلها عند التعارض

                    منهم محمد بن نصير النميري . 369 - قال ابن نوح : أخبرنا أبو نصر هبة الله بن ‏محمد قال : كما محمد بن نصير النميري من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي ‏عليهما السلام فلما توفي أبو محمد ادعى مقام أبي جعفر محمد بن عثمان أنه ‏صاحب إمام الزمان وادعى ( له ) البابية ، وفضحه الله تعالى بما ظهر منه من ‏الالحاد والجهل ، ولعن أبي جعفر محمد بن عثمان له ، وتبريه منه ، واحتجابه عنه ‏، وادعى ذلك الامر بعد الشريعي . 370 - قال أبو طالب الأنباري لما ظهر محمد ‏بن نصير بما ظهر لعنه أبو جعفر رضي الله عنه وتبرأ منه ، فبلغه ذلك ، فقصد أبا ‏جعفر رضي الله عنه ليعطف بقلبه عليه أو يعتذر إليه ، فلم يأذن له وحجبه ورده ‏خائبا . 371 - وقال سعد بن عبد الله : كان محمد بن نصير النميري يدعي أنه ‏رسول نبي وأن علي بن محمد عليه السلام أرسله ، وكان يقول بالتناسخ ويغلو في ‏أبي الحسن عليه السلام ويقول فيه بالربوبية ، ويقول بالإباحة للمحارم ، وتحليل ‏نكاح الرجال بعضهم بعضا في أدبارهم ، ويزعم أن ذلك من التواضع والاخبات ‏والتذلل في المفعول به ، وأنه من الفاعل إحدى الشهوات والطيبات ، وأن الله عز ‏وجل لا يحرم شيئا من ذلك . وكان محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات يقوي ‏أسبابه ويعضده . 372 - أخبرني بذلك عن محمد بن نصير أبو زكريا يحيى بن ‏عبد الرحمن بن خاقان ، أنه رآه عيانا وغلام له على ظهره قال : فلقيته فعاتبته على ‏ذلك ، فقال : إن هذا من اللذات ، وهو من التواضع لله وترك التجبر. 373 - قال ‏سعد فلما اعتل محمد بن نصير العلة التي توفي فيها ، قيل له وهو مثقل اللسان : ‏لمن هذا الامر من بعدك ؟ فقال بلسان ضعيف ملجلج : أحمد ، فلم يدروا من هو ‏فافترقوا بعده ثلاث فرق ، قالت فرقة : إنه أحمد ابنه ، وفرقة قالت : هو أحمد بن ‏محمد بن موسى بن الفرات ، وفرقة قالت : إنه أحمد بن أبي الحسين بن بشر بن ‏يزيد ، فتفرقوا فلا يرجعون إلى شئ. ومنهم أحمد بن هلال الكرخي . 374 - قال ‏أبو علي بن همام : كان أحمد بن هلال من أصحاب أبي محمد عليه السلام ، ‏فاجتمعت الشيعة على وكالة محمد بن عثمان رضي الله عنه بنص الحسن عليه ‏السلام في حياته ، ولما مضى الحسن عليه السلام قالت الشيعة الجماعة له : ألا تقبل ‏أمر أبي جعفر محمد بن عثمان وترجع إليه وقد نص عليه الامام المفترض الطاعة ‏؟ . فقال لهم : لم أسمعه ينص عليه بالوكالة ، وليس أنكر أباه - يعني عثمان بن ‏سعيد - فأما أن أقطع أن أبا جعفر وكيل صاحب الزمان فلا أجسر عليه فقالوا: قد ‏سمعه غيرك ، فقال : أنتم وما سمعتم ، ووقف على أبي جعفر ، فلعنوه وتبرؤا منه . ‏ثم ظهر التوقيع على يد أبي القاسم بن روح بلعنه والبراء )). وورد في هامش هذه ‏الرواية ما يلي: ((فإذا لابد وان نحقق عن حال من أسند عنه فنرى في الحديث ‏محمد بن نصير وهو النميري الكذاب الغال الخبيث المدعى للنيابة على ما في غيبة ‏الشيخ ص 250 - وقد مر في ج 51 ص 367 و 368 شطر من ترجمته - يروى ‏عن عمر بن الفرات الكاتب البغدادي الغالي ذو المناكير ، عن محمد بن المفضل بن ‏عمر : مهمل أو مجهول ، ولكن الظاهر أن الكذب إنما جاء من قبل البغدادي الكاتب ‏ذي المناكير ، وهو الذي كتب وصنف هذا الحديث وسردها بطوله ، أو الجاعل هو ‏نفس النميري . ولذلك ترى أنه يعرف في طيه محمد بن نصير النميري بعنوان نيابة ‏الإمام عليه السلام وأنه يقعد بصابر وهو اسم سكة في مرو ، مع ما مر في ج 51 ‏ص 368 عن غيبة الشيخ انه كان يدعى أنه رسول نبي ويقول بالتناسخ ويقول في ‏أبي الحسن الهادي بالربوبية ويقول بالإجابة للمحارم وتحليل نكاح الرجال وأنه من ‏التواضع . فاعتمد الكاتب إلى أحاديث صحيحة أو حسنة ، وأخرى ضعيفة أو ‏مجعولة ، فزاد عليها من مخائله . وجمع بين مضامينها ولعب فيها كالقصاصين ‏الدجالين فراجع ج 52 باب 23 و 24 ترى مضامين هذا الحديث منبثة فيها بين ‏صحيح وسقيم )).‏


                    أظن انك قلت لأحد الاخوان ان قلبك يؤلمك لاني أضعف روايات او أردها كما ‏ادعيت لكني أراك الآن قمت بنفس صنيع الشيعة
                    أقول:لا عبرة لكلامك لأنكم لا تعتقدون بعلم الرجال و لا بالدراية فردك هذا لا قيمة ‏له فأنت -على مبانيكم طبعا- ترد قول المعصوم بناءا على كلام العلماء‏


                    وهذا الدس وإن كان كافياً في التشكيك بالرواية، وتضعيفها، غير أننا سنجد أن ‏موضع الشاهد فيها لا يخلو بدوره من إشكالات، بل إنه مصداق من مصاديق دس ‏الصحيح في الغث، فهذه الرواية مروية بمضمون آخر، فعن أمير المؤمنين (ع) في ‏خبر طويل يذكر المهدي ، قال ( … ويكثر الله جمعه ويشتد ظهره ثم يسير ‏بالجيوش حتى يصير إلى العراق والناس خلفه وأمامه على مقدمته رجل اسمه عقيل ‏وعلى ساقته رجل اسمه الحارث فيلحقه رجل من أولاد الحسن في اثني عشر ألف ‏فارس ويقول : يابن العم أنا أحق منك بهذا الأمر لأني من ولد الحسن وهو أكبر من ‏الحسين فيقول المهدي : إني أنا المهدي فيقول له : هل عندك آية أو معجزة أو ‏علامة فينظر المهدي إلى طير في الهواء فيومي إليه فيسقط في كفه فينطق بقدرة الله ‏تعالى ويشهد له بالإمامة ثم يغرس قضيبا يابسا في بقعة من الأرض ليس فيها ماء ‏فيخضر ويورق ويأخذ جلمودا كان في الأرض من الصخر فيفركه بيده ويعجنه مثل ‏الشمع فيقول الحسني : الأمر لك فيسلم وتسلم جنوده ويكون على مقدمته رجل اسمه ‏كاسمه ثم يسير حتى يفتح خريسان ثم يرجع إلى مدينة رسول الله ( صلى الله عليه ‏وآله وسلم ) فيسمع بخبره جميع الناس فتطيعه أهل اليمن وأهل الحجاز وتخالفه ‏ثقيف . - إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ج 2 - الشيخ علي اليزدي ‏الحائري ص 178 )).‏


                    وماعلاقة هذه الرواية بالأولى؟
                    عجيب أمرك!‏
                    لكن اجيبك لكي تقر عينك:‏
                    هذه الرواية لا يحتج بها:‏
                    ‏1- لانها معلومة البطلان ويكف دليلا على ذلك انه من المعلوم عند المسلمين كافة ‏أن عبد الله بن مسعود مات في زمن عثمان ولم يدرك خلافة أمير المؤمنين عليه ‏السلام في حين أن الرواية تتحدث عن قرب أجل أمير المؤمنين(ع): فأقام أمير ‏المؤمنين (عليه السلام ) بعد موت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صابرا على ‏ظلم الأمة إلى أن قرب أجله وحان وصاية النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ‏بالخطبة التي تسمى خطبة البيان فقام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالبصرة ورقى ‏المنبر وهي آخر خطبة خطبها فحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي ( صلى الله عليه ‏وآله وسلم ) فقال:... اضافة ان مالك الاشتر المذكور في الخطبة كما في ‏‏(ج2\ص159) قد مات أيضا قبل وفاة امير المؤمنين باكثر من سنة و نصف ‏وغيرهم من الشخصيات التي لا وجود لها أصلا و في الخطبة الكثير الكثير الذي ‏يدل على بطلانها
                    ‏2- اخبرت الرواية أن اول انصار الامام مهدي من البصرة هو محارب و علي و لم ‏تذكر أحمد اسماعيل(ج2\ص174) وكفى بهذا القول مسقطا لما تدعونه ولم يذكر ‏احمدكم في الثلثمائة و الثلاثة عشر
                    ‏3-في هذه الرواية نجد أن الامام المهدي يموت و يدفنه عيسى بن مريم عليهم ‏السلام بل ويموت جميع انصاره كما في صفحة(ج2\ص183): قال ( عليه السلام ‏‏): بعد ذلك يموت المهدي ويدفنه عيسى بن مريم في المدينة بقرب قبر جده رسول ‏الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقبض الملك روحه من الحرمين وكذلك يموت ‏عيسى ويموت أبو محمد الخضر ويموت جميع أنصار المهدي ووزراؤه وتبقى ‏الدنيا إلى حيث ما كانوا عليه من الجهالات والضلالات وترجع الناس إلى الكفر ‏فعند ذلك يبدأ الله بخراب المدن والبلدان.. فلا مهديين و لا حكم ولا رجعةبعد ‏المهدي عليه اللام بل هرج و مرج وقيام الساعة

                    وعن الصادق (ع) ( … ثم يخرج الحسني الفتى الصبيح الذي نحو الديلم ! يصيح ‏بصوت له فصيح يا آل أحمد أجيبوا الملهوف ، والمنادي من حول الضريح فتجيبه ‏كنوز الله بالطالقان كنوز وأي كنوز ، ليست من فضة ولا ذهب ، بل هي رجال ‏كزبر الحديد ، على البراذين الشهب ، بأيديهم الحراب ، ولم يزل يقتل الظلمة حتى ‏يرد الكوفة وقد صفا أكثر الأرض ، فيجعلها له معقلا . فيتصل به وبأصحابه خبر ‏المهدي عليه السلام ، ويقولون : يا ابن رسول الله من هذا الذي قد نزل بساحتنا ، ‏فيقول : اخرجوا بنا إليه حتى ننظر من هو ؟ وما يريد ؟ وهو والله يعلم أنه المهدي ‏، وأنه ليعرفه ، ولم يرد بذلك الأمر إلا ليعرف أصحابه من هو ؟ فيخرج الحسني ‏فيقول : إن كنت مهدي آل محمد فأين هراوة جدك رسول الله صلى الله عليه وآله ‏وخاتمه ، وبردته ، ودرعه الفاضل ، وعمامته السحاب ، وفرسه اليربوع وناقته ‏العضباء ، وبغلته الدلدل ، وحماره اليعفور ، ونجيبه البراق ، ومصحف أمير ‏المؤمنين عليه السلام ؟ فيخرج له ذلك ثم يأخذ الهراوة فيغرسها في الحجر الصلد ‏وتورق ، ولم يرد ذلك إلا أن يري أصحابه فضل المهدي عليه السلام حتى يبايعوه . ‏فيقول الحسني : الله أكبر مد يدك يا ابن رسول الله حتى نبايعك فيمد يده فيبايعه ‏ويبايعه سائر العسكر الذي مع الحسني إلا أربعين ألفا أصحاب المصاحف ‏المعروفون بالزيدية ، فانهم يقولون : ما هذا إلا سحر عظيم . فيختلط العسكران ‏فيقبل المهدي عليه السلام على الطائفة المنحرفة ، فيعظهم ويدعوهم ثلاثة أيام ، فلا ‏يزدادون إلا طغيانا وكفرا ، فيأمر بقتلهم فيقتلون جميعا ثم يقول لأصحابه : لا ‏تأخذوا المصاحف ، ودعوها تكون عليهم حسرة كما بدلوها وغيروها وحرفوها ولم ‏يعملوا بما فيها . قال المفضل : يا مولاي ثم ماذا يصنع المهدي ؟ قال : يثور سرايا ‏على السفياني إلى دمشق ، فيأخذونه ويذبحونه على الصخرة‎ ‎‏) بحار الأنوار - ‏العلامة المجلسي ج 53 ص 15. ‏
                    فمن يسأل المهدي هنا هو الحسني ، وليس الإمام الحسين عليه السلام.‏

                    وما المعارضة بين ما ذكرناه و بين هذا المقطع؟
                    كل رواية تتحدث عن حادثة مخالفة للأخرى ‏

                    وفي الرواية إن الحسين عليه السلام يبايعه إثنا عشر ألفاً، وفيها كذلك لعن للمبايِع ‏والمبايَع قبل القائم : ((يظهر منهم أبو عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام في ‏اثني عشر ألفا مؤمنين من شيعة علي عليه السلام وعليه عمامة سوداء . قال ‏المفضل : يا سيدي فبغير سنة القائم عليه السلام بايعوا له قبل ظهوره وقبل قيامه ؟ ‏فقال عليه السلام : يا مفضل كل بيعة قبل ظهور القائم عليه السلام فبيعته كفر ونفاق ‏وخديعة ، لعن الله المبايع لها والمبايع له ))، فلو كان هذا هو الحسين بن علي عليه ‏السلام، فمتى بايعه هؤلاء، وكيف بايعوه ، وكل بيعة قبل القائم يشملها اللعن ؟؟ بل ‏لو أغضينا عن هذه فلن يستقيم لنا أمر مهم وهو أن بيعة الحسين كما تصورها ‏الرواية تقع في أول ظهور المهدي ، وعليه من يكون الحاكم في دولة العدل الإلهي، ‏هل المهدي أم الحسين ، والحسين أفضل من المهدي عليهما السلام ؟ ودونك هذه ‏الرواية التي تشير بوضوح إلى أن الحسين لا يخرج إلا على إثر المهدي أي في ‏نهاية زمن القائم عليه السلام وهو القائم الأخير ويؤيده تغسيله له والرواية التي ‏استدللتَ بها تقول إن خروجه أول ظهور القائم بل حتى قبله !! لأن ثمة من يبايع ‏الحسين وهم آلاف وهذا بالطبع يحتاج زمن يجتمع فيه هؤلاء المبايعون، وهذه هي ‏الرواية:‏
                    مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلى - ص 181:‏
                    ومما رواه لي ورويته عن السيد الجليل الموفق السعيد بهاء الدين علي بن عبد ‏الحميد الحسيني أسعده الله بتقواه وأصلح أمر دنياه وأخراه رواه بطريقه عن أحمد ‏بن محمد الأيادي ، يرفعه إلى أحمد بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه ‏السلام ) سئل عن الرجعة أحق هي ؟ قال : " نعم " فقيل له : من أول من يخرج ؟ ‏قال : " الحسين ( عليه السلام ) ، يخرج على أثر القائم ( عليه السلام ) " ، قلت : ‏ومعه الناس كلهم ؟ قال : " لا ، بل كما ذكر الله تعالى في كتابه * ( يوم ينفخ في ‏الصور فتأتون أفواجا ) * قوما بعد قوم "‏
                    ‏ ثم كما في الرواية التالية إن من يرجع‏‎ ‎مع الحسين‎ ‎هم أصحابه‎ ‎الذين قتلوا معه‎ ‎وسبعون نبيا‎ ‎وهؤلاء ليسوا آلافا‎ ‎وهم مؤمنون‎ ‎فكيف لا يؤمن بعضهم بالقائم‎ ‎ويقتلهم‎ ‎كما في الرواية التي استدللت بها !‏‎ ‎وكذلك‎ ‎معنى يدفع اليه الخاتم‎ ‎اي يكون الحسين‎ ‎هو القائد‎ ‎والحاكم‎ ‎وهذا بخلاف ما ورد في عشرات الروايات‎ ‎التي تقول إن المهدي ‏عليه السلام‎ ‎هو الحاكم ، وهذه هي الرواية المقصودة :‏
                    ‏ مختصر بصائر الدرجات - الحسن بن سليمان الحلي - ص 48 – 49: وعنه عليه ‏السلام ويقبل الحسين ( ع ) في أصحابه الذين قتلوا معه ومعه سبعون نبيا كما بعثوا ‏مع موسى بن عمران ( ع ) فيدفع إليه القائم ( ع ) الخاتم فيكون الحسين عليه ‏السلام هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواري به في حفرته .
                    الحسين و الذين معه هم من عالم آخر يعني كل الذين معه رجعوا من الموت الى ‏الحياة و لم نقل أن الامام الحسين عليه السلام ظهر قبل القائم و طلب البيعة لنفسه ‏بل حتى الرواية لم تذكر أن الذين مع الحسين قد بايعوه لكي ينصرف اللعن و العياذ ‏بالله الى الامام عليه السلام.‏
                    الجمع بين الروايات يكون بالقول بأن للامام الحسين أكثر من كرة في هذا العالم ‏فيرجع في اكثر من موضع و الرواية فيها أيضا رجعة النبي صلى الله عليه و آله و ‏أمير المؤمنين و الأئمة عليهم السلام
                    ففي نفس المصدر(ج53\ص14): ليردن وليحضرن السيد الأكبر محمد رسول الله ‏صلى الله عليه وآله والصديق الأكبر أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين ‏والأئمة عليهم السلام وكل من محض الإيمان محضا أو محض الكفر محضا ، ‏وليقتصن منهما لجميعهم حتى أنهما ليقتلان في كل يوم وليلة ألف قتلة ، ويردان إلى ‏ما شاء ربهما .‏
                    وفي (ج53\ص16):ثم يظهر الحسين عليه السلام في اثني عشر ألف صديق ‏واثنين وسبعين رجلا أصحابه يوم كربلا ، فيا لك عندها من كرة زهراء بيضاء . ‏ثم يخرج الصديق الأكبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وينصب له ‏القبة بالنجف ، ويقام أركانها : ركن بالنجف ، وركن بهجر ، وركن بصنعاء ، ‏وركن بأرض طيبة ، لكأني أنظر إلى مصابيحه تشرق في السماء والأرض ، ‏كأضواء من الشمس والقمر ، فعندها تبلى السرائر ، وتذهل كل مرضعة عما ‏أرضعت إلى آخر الآية . ثم يخرج السيد الأكبر محمد رسول الله صلى الله عليه ‏وآله في أنصاره والمهاجرين ، ومن آمن به وصدقه واستشهد معه ، ويحضر ‏مكذبوه والشاكون فيه والرادون عليه والقائلون فيه أنه ساحر وكاهن ومجنون ، ‏وناطق عن الهوى ، ومن حاربه وقاتله حتى يقتص منهم بالحق ، ويجازون بأفعالهم ‏منذ وقت ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى ظهور المهدي مع إمام إمام ، ‏ووقت وقت ، ويحق تأويل هذه الآية " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في ‏الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ، ونري فرعون ‏وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون " . قال المفضل : يا سيدي ومن فرعون ‏وهامان ؟ قال : أبو بكر وعمر.‏
                    و الرواية مشحونة بذكر أخبار الرجعة في عهد محمد بن الحسن العسكري عج



                    فيما قلناه الكفاية ، وإن كان يوجد الكثير مما يمكن قوله ،‏

                    عندي المزيد يا اخ " زبرالحديد ":‏
                    ‏-‏ معاني الأخبار للصدوق(ص406): أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن ‏محمد بن علي الكوفي ، عن سفيان ، عن فراس ، عن الشعبي قال : قال ابن ‏الكوا لعلي صلى الله عليه :
                    يا أمير المؤمنين أرأيت قولك " العجب كل ‏العجب بين جمادى ورجب " قال : ويحك يا أعور ! هو جمع أشتات ، ‏ونشر أموات ، وحصد نبات ، وهنات بعد هنات ، مهلكات مبيرات لست أنا ‏ولا أنت هناك .‏
                    ‏-‏ كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة(ج2\ص684): محمد بن العباس ، ‏عن علي بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن محمد بن صالح بن ‏مسعود ، عن أبي الجارود ، عمن سمع عليا عليه السلام يقول : " العجب ‏كل العجب بين جمادي ورجب " فقام رجل فقال :
                    يا أمير المؤمنين ما هذا ‏العجب الذي لا تزال تعجب منه ، فقال : ثكلتك أمك وأي عجب أعجب من ‏أموات يضربون كل عدو لله ولرسوله ولأهل بيته ، وذلك تأويل هذه الآية : ‏‏" يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما ‏يئس الكفار من أصحاب القبور " فإذا اشتد القتل ، قلتم : مات أو هلك أو أي ‏واد سلك ، وذلك تأويل هذه الآية " ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم ‏بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا.‏
                    ‏-‏ رجال النجاشي(ص13):: قال لي أبان بن تغلب ، مررت بقوم يعيبون علي ‏روايتي عن جعفر عليه السلام قال : فقلت : كيف تلوموني في روايتي عن ‏رجل ما سألته عن شئ إلا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : فمر ‏صبيان وهم ينشدون " العجب كل العجب بين جمادي ورجب " فسألته عنه ‏فقال :
                    لقاء الأحياء بالأموات .‏
                    ‏-‏ بحار الأنوار(ج53\ص81):إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك ‏مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان لا يعي حديثنا إلا ‏حصون حصينة ، أو صدور أمينة أو أحلام رزينة يا عجبا كل العجب بين ‏جمادي ورجب . فقال رجل من شرطة الخميس : ما هذا العجب يا أمير ‏المؤمنين ؟ قال : ومالي لا أعجب وسبق القضاء فيكم وما تفقهون الحديث ، ‏ألا صوتات بينهن موتات ، حصد نبات ونشر أموات ، واعجبا كل العجب ‏بين جمادي ورجب . قال أيضا رجل يا أمير المؤمنين : ما هذا العجب الذي ‏لا تزال تعجب منه قال ثكلت الآخر أمه
                    وأي عجب يكون أعجب منه أموات ‏يضربون هام الأحياء قال : أنى يكون ذلك يا أمير المؤمنين ؟ . قال : والذي ‏فلق الحبة وبرأ النسمة ، كأني أنظر قد تخللوا سكك الكوفة وقد شهروا ‏سيوفهم على مناكبهم ، يضربون كل عدو لله ولرسوله وللمؤمنين وذلك قول ‏الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من ‏الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور " ( 2 ) .‏
                    ‏-‏ الكافي(ج8\ص50): عن أبي بصير قال : قلت : لأبي عبد الله ( عليه ‏السلام) قوله تبارك وتعالى : " وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من ‏يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون " ؟ قال : فقال لي : يا ‏أبا بصير ما تقول في هذه الآية ؟ قال : قلت : إن المشركين يزعمون ‏ويحلفون لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إن الله لا يبعث الموتى قال : ‏فقال : تبا لمن قال هذا ، سلهم هل كان المشركون يحلفون بالله أم باللات ‏والعزى ؟ قال : قلت : جعلت فداك فأوجدنيه قال : فقال لي : يا أبا بصير
                    لو ‏قد قام قائمنا بعث الله إليه قوما من شيعتنا قباع سيوفهم على عواتقهم ‏فيبلغ ذلك قوما من شيعتنا لم يموتوا فيقولون : بعث فلان وفلان وفلان من ‏قبورهم وهم مع القائم فيبلغ ذلك قوما من عدونا فيقولون : يا معشر الشيعة ‏ما أكذبكم هذه دولتكم وأنتم تقولون فيها الكذب لا والله ما عاش هؤلاء ولا ‏يعيشون إلى يوم القيامة قال : فحكى الله قولهم فقال : " وأقسموا بالله جهد ‏أيمانهم لا يبعث الله من يموت "‏
                    ‏-‏ الارشاد للمفيد(ج2\ص381):روى عبد الكريم الخثعمي قال : قلت لأبي عبد ‏الله عليه السلام : كم يملك القائم عليه السلام ؟ قال : " سبع سنين ، تطول له ‏الأيام والليالي حتى تكون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم ، ‏فيكون سنو ملكه سبعين سنة من سنيكم هذه ، وإذا آن قيامه
                    مطر الناس ‏جمادى الآخرة وعشرة أيام من رجب مطرا لم ير الخلائق مثله ، فينبت الله ‏به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم ، فكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل ‏جهينة ينفضون شعورهم من التراب.‏
                    و من المعلوم يا عزيزي " زبر الحديد " ان ما يحدث بين جمادى و رجب هو من علامات ‏خروج صاحب الأمر عجل الله فرجه كما اثبتها امامكم في مكاتبة الامام للمفيد ‏
                    اذن فالرجعة تكون في أول ظهور الامام المهدي عجل الله فرجه كما دلت كل هذه ‏الروايات والحمد لله رب العالمين.‏

                    ‏ فالنتيجة هي أن الاستدلال بهذه الرواية لا يصدر عن متعلم فضلاً عن عالم.


                    اترك عنك التعرض لشخصي و هات ما عندك فلم نعهد عن ائمة اهل البيت هذه ‏الطريقة في الحوار والطعن في الطرف المقابل
                    وخذ عندك هذه الروايات وفكر في معناها مليا:‏
                    ‏-‏ كتاب سليم بن قيس الهلالي(ص253): قال : " لما أقبلنا من صفين مع أمير ‏المؤمنين ( عليه السلام ) نزل قريبا من دير نصراني ، إذ خرج علينا شيخ ‏من الدير جميل الوجه ، حسن الهيئة والسمت ، معه كتاب ، حتى أتى أمير ‏المؤمنين فسلم عليه ، ثم قال : إني من نسل حواري عيسى بن مريم ، وكان ‏أفضل حواري عيسى الاثني عشر وأحبهم إليه وآثرهم عنده ، وأن عيسى ‏أوصى إليه ودفع إليه كتبه ، وعلمه حكمته ، فلم يزل أهل هذا البيت على ‏دينه ، متمسكين بملته ، لم يكفروا ولم يرتدوا ولم يغيروا ، وتلك الكتب ‏عندي إملاء عيسى بن مريم وخط أبينا بيده ، فيها كل شئ يفعل الناس من ‏بعده ، واسم ملك ملك من بعده منهم ، وأن الله تبارك وتعالى يبعث رجلا من ‏العرب من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله ، من أرض يقال لها : تهامة ، ‏من قرية يقال لها : مكة ، يقال له أحمد ، له اثنا عشر اسما ، وذكر مبعثه ‏ومولده ومهاجرته ، ومن يقاتله ، ومن ينصره ، ومن يعاديه ، وما يعيش ، ‏وما تلقى أمته بعده إلى أن ينزل عيسى بن مريم من السماء ، وفي ذلك ‏الكتاب ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله من خير خلق ‏الله ، ومن أحب خلق الله إليه ، والله ولي لمن والاهم ، وعدو لمن عاداهم ، ‏من أطاعهم اهتدى ،ومن عصاهم ضل ، طاعتهم لله طاعة ، ومعصيتهم لله ‏معصية ، مكتوبة أسمائهم وأنسابهم ونعوتهم ، وكم يعيش كل رجل منهم ‏واحد بعد واحد ، وكم رجل منهم يستتر بدينه ويكتمه من قومه ، ومن الذي ‏يظهر منهم وينقاد له الناس حتى ينزل عيسى بن مريم ( عليه السلام ) على ‏آخرهم فيصلي عيسى خلفه ، ويقول : إنكم لأئمة لا ينبغي لأحد أن يتقدمكم ، ‏فيتقدم فيصلي بالناس وعيسى خلفه في الصف ، أولهم وخيرهم وأفضلهم وله ‏مثل أجورهم وأجور من أطاعهم واهتدى بهم رسول الله ( صلى الله عليه ‏وآله ) اسمه : محمد وعبد الله ويس والفتاح والخاتم والحاشر والعاقب ‏والماحي والقائد ونبي الله وصفي الله وحبيب الله ، وأنه يذكر إذا ذكر ، من ‏أكرم خلق الله على الله ، وأحبهم إلى الله ، لم يخلق الله ملكا مكرما ولا نبيا ‏مرسلا من آدم فمن سواه خيرا عند الله ولا أحب إلى الله منه ، يقعده يوم ‏القيامة على عرشه ، ويشفعه في كل من يشفع فيه ، باسمه جرى القلم في ‏اللوح المحفوظ محمد رسول الله ، وبصاحب اللواء يوم الحشر الأكبر أخيه ‏ووصيه ووزيره وخليفته في أمته . ومن أحب خلق الله إلى الله بعده علي ابن ‏عمه لأمه وأبيه ، وولي كل مؤمن بعده ، ثم أحد عشر رجلا من ولد محمد ‏وولده ، أولهم يسمى باسم ابني بني هارون شبر وشبير ، وتسعة من ولد ‏أصغرهما واحد بعد واحد ، آخرهم الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه.‏
                    ‏-‏ غيبة النعماني (ص94):عن عبد خير ، قال : سمعت أمير علي بن أبي ‏طالب صلوات الله عليه يقول : قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ‏يا علي ، الأئمة الراشدون المهتدون المعصومون من ولدك أحد عشر إماما ، ‏وأنت أولهم ، آخرهم اسمه اسمي يخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ‏ملئت ظلما وجورا ، يأتيه الرجل والمال كدس ، فيقول : يا مهدي ، أعطني . ‏فيقول : خذ.‏
                    ‏-‏ كمال الدين و تمام النعمة(ص259):حدثنا علي بن أحمد رضي الله عنه قال ‏‏: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن موسى بن عمران ، عن عمه ‏الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن يحيى ‏بن أبي القاسم ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهم ‏السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الأئمة بعدي اثنا عشر ‏أولهم علي بن أبي طالب و آخرهم القائم ، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي ، ‏وحجج الله على أمتي بعدي ، المقر بهم مؤمن ، والمنكر لهم كافر
                    ‏-‏ نفس المصدر(ص336):عن المفضل بن عمر قال : قال الصادق جعفر ابن ‏محمد عليهما السلام إن الله تبارك وتعالى خلق أربعة عشر نورا قبل خلق ‏الخلق بأربعة عشر ألف عام فهي أرواحنا . فقيل له : يا ابن رسول الله ومن ‏الأربعة عشر ؟ فقال : محمد و علي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ‏ولد الحسين ، آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته فيقتل الدجال ويطهر ‏الأرض من كل جور وظلم .‏

                    كلامك هذا دليل عجز وإفلاس ، وكان عليك أن تجيبنا ، فأنت ارتضيت قولهم ‏والمتوقع إنك محيط به وتعلم الوجه في استدلالاتهم ، على أن ما قلناه كان استظهاراً ‏من كلامهم لا رجماً بالغيب كما تزعم ، فالآن أنا أنسب من يقول بهذا الرأي إلى ‏الغفلة عن الحقيقة فهل تستطيع أن تدافع عنه ، نتحداك ونتحدى كل من يقول به .


                    أعيد: رجم بالغيب لا اكثر

                    ما أسهل الكلام على من لا يشعر بمسؤولية الكلمة ، سنرى هل حضرتك لديك ‏إطلاع من أي نوع كان ، باستثناء الإطلاع المغلوط !‏


                    سنرى بعد قليل من هو الذي اطلاعه مغلوط

                    ما نقلته – لو كنت ملتفتاً – حديث عن كون البطائني من الواقفة، وهذه المعلومة ‏معروفة، ولكنها لا علاقة لها بقبول ما يصدر عنه أو غيره من الواقفة والفطحية ‏وسواهما من الفرق الضالة ، فالعمدة ليست عقيدة الراوي بل كونه صادقاً في نقله أو ‏غير صادق ، ولهذا قال الطوسي : (( ولأجل ما قلناه عملت الطائفة بأخبار الفطحية ‏مثل عبد الله بن بكير وغيره ، وأخبار الواقفة مثل سماعة بن مهران ، وعلي بن أبي ‏حمزة ، وعثمان بن عيسى، ومن بعد هؤلاء بما رواه بنو فضال وبنو سماعة ‏والطاطريون وغيرهم ، فيما لم يكن عندهم فيه خلافه )).[ عدة الأصول (ط.ج) - ‏الشيخ الطوسي - ج 1 - ص 150 – 151]. قلتُ هذا لتعلم أنك لا تفهم حتى في ‏علم الرجال الذي تزعم المعرفة فيه ، أما الطامة الكبرى فهي إن البطائني غير واقع ‏في سلسلة الرواة لهذه الرواية ، وهذه هي الرواية مع سندها : (( محمد بن عبد الله ‏بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن سليمان بن رشيد ، عن الحسن بن علي ‏الخزاز ، قال : (دخل علي بن أبي حمزة على أبي الحسن الرضا ‏‏ فقال له : أنت ‏إمام ؟ قال : نعم ، فقال له : إني سمعت جدك جعفر بن محمد (عليهما السلام) يقول: ‏لا يكون الإمام إلا وله عقب . فقال : أنسيت يا شيخ أو تناسيت ؟ ليس هكذا قال ‏جعفر ‏، إنما قال جعفر ‏‏: لا يكون الإمام إلا وله عقب إلا الإمام الذي يخرج ‏عليه الحسين بن علي (عليهما السلام) فإنه لا عقب له، فقال له : صدقت جعلت ‏فداك هكذا سمعت جدك يقول )) . ولا أظن أعمى لا يبصر أن البطائني يسأل الإمام ‏بحضور الخزاز – والخزاز من أصحاب الرضا عليه السلام – وناقل الرواية هو ‏الخزاز لا البطائني، فهل توضح لك كم أنت متسرع ؟ وكم ينقصك ‏الإطلاع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .‏

                    ‏ للأسف تتهمني بالشيء وتقع فيه
                    انا ما ذكرت لك حال البطائني الا لأبين لك بطلان المتن المزبور فالمعلوم ‏بالضرورة أن البطائني هو أول من قال بالوقف وهو أول من عادى الامام علي بن ‏موسى الرضا عليه السلام ومات على ذلك في المقابل نجد ان في هذه الرواية علي ‏بن أبي حمزة يصدق الامام ويعتقد بامامته وهذا مخالف لما دلت عليه الادلة و عليه ‏اجماع الطائفة.‏

                    كحل عينك بهذا الخبر من اختيار معرفة الرجال(ج2\ص742):عن يونس بن عبد ‏الرحمان ، قال : دخلت على الرضا عليه السلام ، فقال لي : مات علي بن أبي ‏حمزة ؟ قلت : نعم ، قال : قد دخل النار ! قال: ففزعت من ذلك ! قال :أما انه سئل ‏عن الامام بعد موسى أبي ، فقال : لا أعرف إماما بعده ! ! فقيل : لا فضرب في ‏قبره ضربة اشتعل قبره نارا "‏

                    و في نفس الصفحة:روى أصحابنا ان الرضا عليه السلام قال بعد موته : أقعد علي ‏بن أبي حمزة في قبره ، فسئل عن الأئمة ؟ فأخبر بأسمائهم حتى انتهي إلي فسئل ؟ ‏فوقف فضرب على رأسه ضربة امتلاء قبره نارا .‏

                    فكلامي لم يكن تضعيفا للرواية من جهة ان علي بن ابي حمزة راويها بل كون متنها ‏مخالف لما دل عليه الدليل و أجمعت عليه الطائفة و من لديه قليل من الاطلاع لا ‏يحتاج ان ينظر لسند الرواية ليعلم ضعفها والا فالرواية ضعيفة بجهالة علي بن ‏سليمان بن رشيد حيث لا يوجد نص على وثاقته

                    إذا لم يكن كلامك هذا هو الهروب بعينه فلا أدري كيف يكون الهروب !! .
                    الهروب هو أن تستنجد بعلم الرجال الذي تنكرونه لتخرج من الرواية الواضحة ‏على بداية الرجعة مع الامام محمد بن الحسن العسكري عجل الله فرجه وقد رددنا ‏على ما ذكرته وأتيناك بشواهد أخرى و لله الحمد

                    طبعا اجبناك بدون بتر و لا خلط بين الاب و ابنه!‏


                    لو كنت من أهل العلم ، بل لو كنت من أشباههم لناقشت ما قلنا ، أما كلامك هذا فهو ‏يضعك بموضع السخرية من الآخرين ، فأنت لا تقول فيه سوى إنك لا تريد السماع ‏منا وتصر على وضع أصابعك في أذنيك ، فلك أن تفعل بنفسك ما تشاء ، ولك أن ‏توردها أي مورد ترغب ، فنحن لا يسعنا إقناع من لا يريد السماع . وعلى أي حال ‏سينشر هذا الكلام وسيحكم القراء عليه .
                    تعرضك لشخصي و ترك الحوار العلمي و خرق الامانة العلمية دليل على افلاسك ‏والحكم للقراء فلا تكن خصما و حكما

                    وهل أنت تعرف معنى النادر؟ وهل يمكن لعاقل أن يصف أربعين رواية مثلاً بأن ‏معناها نادر؟؟ ومن أين لك أن تعلم باطلاعه على كل الروايات ، ولو كان مطلعاً ‏لماذا لم يوردها في كتبه ، هذا هو الرجم بالغيب لو كنت تعلم . ثم هل تسمي هذا ‏الكلام الباهت رداً على مناقشتنا لكلام الحر ، يا لله ويا للمتقولين !!
                    جميل جدا
                    حسب رأيك ان الحر العاملي ليس بعاقل!!‏
                    عظيم أنت يا " زبر الحديد "!‏
                    الحر العاملي نقل في كتابه الهجعة في البرهان على الرجعة بعض روايات المهديين ‏‏(ص360) وبقية الكتب التي نقلتم منها هذه الروايات وصلت لنا عن طريق الحر ‏العاملي اجازة فنجزم باطلاعه عليها وما عليك الا مراجعة اجازاته للعلامة المجلسي ‏وطرقه للكتب في خاتمة الوسائل لتقتنع بما اقوله

                    إذا كانت أربعين رواية لا تثبت التواتر فلن يثبته شيء أبداً وحبذا لو تقرأ كتاباً بعلم ‏الدراية لتعرف معنى الشاذ .‏


                    نقلنا لك كلمات علمائنا في معنى الشاذ ولم نستعن بالدكتور السني سعدي ابو حبيب ‏لمعرفة هذا المصطلح!‏
                    وقلنا لك في ما سبق أن التواتر يكون في الطبقات و لا يكتف بعدد الروايات

                    نقلنا لك كلمات علمائنا في معنى الشاذ ولم نستعن بالدكتور السني سعدي ابو حبيب ‏لمعرفة هذا المصطلح!‏
                    وقلنا لك في ما سبق أن التواتر يكون في الطبقات و لا يكتف بعدد الروايات


                    ألا تعلم أنه قد يقصد من لفظ رواية طائفة من الروايات ذات مضمون مشترك بينها ‏وليس المعنى اللغوي(رواية واحدة) كأن يقول انسان ألقيت كلمة فهل المراد كلمة ‏فقط؟

                    وقد استخدم المحقق الحلي هذا المصطلح كثيرا في كتابه شرائع الاسلام الذي اكتفى ‏امامك بتغيير بعض عباراته ليصبح رسالة عملية له.‏

                    فلا تتستعجل في الحكم على غيرك

                    هذا هو ردك على ما قلنا ؟؟ سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ، يا اصحاب العقول ‏اسمعوا كلامه وافهموا رده ! نقول له توهم الحر العاملي ويمكن للجميع التحقق من ‏وهمه بالعودة إلى كتاب الغيبة ، ونقلنا له الصفحات والأرقام لنسهل الأمر عليه ، ‏فيقول لا لم يخطئ ! طيب ارجع للكتاب وانظر بعينك ، فالقضية ليست استدلالا ‏عقلياً بل قضية تجريبية يمكن لكل ذي عينين أن يتحقق منها . إذن ماذا أقول له ‏غير: إن الله قد خلق لك رأساً لتفكر فيه لا لتركبه .‏


                    اذا كان الأمر كما تقول فلا عبرة أيضا بحكم الشيخ الطوسي على الرواية بأنها من ‏أخبار الخاصة كما تدعون
                    استخدم رأسك وراجع رجال سند الرواية واثبت انهم من الخاصة اضافة الى وثاقتهم ‏وأنهم ليسوا من العامة وبالتالي يتساقط القولين ويبق لنا البحث في سندها!‏
                    فعليك يا باحث ان تثبت وثاقة رجال الرواية

                    الجواب :‏
                    نعم هذه بذاءة ، وزدت هنا بذاءة على البذاءة فلا تتهمنا بأنا قلنا عن الشيخ المفيد ‏وأضرابه إنهم غير مخلصين ، فاهتم بعلمية ردودك ودع عنك هذه المهاترات . ‏نعم هنيئاً لي بإمامي ، وأنت من إمامك لأعرفك قدره . بيتك من زجاج واهٍ فلا ‏ترمي الناس بالحجارة . اعلم إن إمامك السيستاني قد أفتى بتكذيب كل من ادعى ‏اللقاء بالإمام أو رآه في المنام ، أي حكم بكذب كثير من العلماء والصالحين ، على ‏أننا ما اتهمنا أحداً ولا أسأنا لأحد منهم ، ونقاشهم والقول بأنهم يخطئون لا يعده ‏إساءة إلا جاهل متحامل .‏

                    كل من يقرأ يعرف من هو البذيء
                    ويعرف من هو الأمين في النقل و الموثوق في ما يكتبه
                    كل من يقرأ ردودي السابقة يعلم اني لم اقصدك بالسفه لكنك رميتني بالبذاءة و ‏الافلاس و بالهروب و...و...و...‏
                    الحكم للقراء

                    طيب أنا أحسنت ، فماذا عنك ؟؟ وهل خطر ببالك إن الشيخ الصدوق لو كان يقطع ‏بأن الأئمة إثنا عشر لا غير لما صدر منه مثل هذا القول ؟؟ طبعاً لم يخطر ببالك ، ‏إذن لأوجه كلامي لأولي الألباب ، فأقول : يا أولي الألباب اسمعوا ما قال الشيخ ‏الصدوق : (( إن عدد الأئمة (عليهم السلام) اثنا عشر والثاني‎ ‎عشر هو الذي يملأ ‏الأرض قسطاً وعدلاً ، ثم يكون بعده ما يذكره من كون إمام بعده أو‎ ‎قيام القيامة ‏ولسنا مستعبدين في ذلك إلا بالإقرار باثني عشر إماماً واعتقاد كون ما‎ ‎يذكره الثاني ‏عشر (عليه السلام) بعده )). لو كان الشيخ الصدوق يقطع بأن لا وجود لغير ‏الإثني عشر هل كان ممكناً أن يحتمل وجود غيرهم ؟؟؟


                    هل العقيدة بالاحتمال؟
                    كلامنا ان قضية المهديين لم تصل الى حد اعتبارها معتقدا عند الصدوق-المولود ‏بدعاء الامام- بل كلامه واضح جدا انه يعتقد باثنى عشر اماما ثم ماذا يحصل ‏بعدهم هو متوقف (
                    ثم يكون بعده ما يذكره من كون إمام بعده أو‎ ‎قيام القيامة ولسنا ‏مستعبدين في ذلك) لم يرجح احد الاحتمالين فلا يستبعد قيام القيامة و لا وجود أئمة ‏بعد الثاني عشر
                    اذن الشيخ الصدوق لا توجد عنده عقيدة بامامة مهديين بعد الثاني عشر بل هو ‏متوقف في هذا الموضوع.‏


                    أي نعم جوّز ، ولكن ما معنى إنه جوّز، معناه إنه لم يقطع بأن الإثني عشر هم كل ‏الحجج . وهو المطلوب ، وهو ما ينقض زعمك بأنهم كانوا يرون عدم وجود ‏مهديين ، هل وضحت ؟؟
                    امامة الاثني عشر هي محل اتفاق ومن يأت بعدهم محل خلاف ولم تاتنا بقول عالم ‏واحد يعتقد بامامة المهديين
                    اما التجويز فهو بعيد كل البعد عن الاعتقاد الذي من شروطه العلم و اليقين‏

                    الجواب :‏
                    قبل قليل كنت تتحدث عن معاني الكلمات ، فما دهاك الآن ؟؟ إن معنى يفوق حد التواتر ‏هو ببساطة إنهم حددوا عدداً معيناً يتم به التواتر، فقال بعضهم أربعة ، وقال آخر ‏خمسة وقال بعضهم أكثر، وهلم جرا ، وقولنا يفوق حد التواتر يقصد منه إنكم بأي ‏عدد ارتضيتم التواتر فروايات المهديين تفوقه .‏


                    اولا انا تحدثت على معان كلمات والتواتر مصطلح علمي معروف في علم الحديث و ‏الأصول فعندما تستخدمه لا بد ان تكون دقيقا ولا ترمي الكلام على عواهنه‏

                    اما كلامك اننا حددنا عدد معين في التواتر فهذا من المضحك المبكي!‏

                    فانت تنسب كلمات علماء أهل السنة للشيعة لأننا لم نشترط عددا معينا لحصول التواتر ‏بل المجمع عليه بين علماء الشيعة هو الكثرة المفيدة للعلم دون تحديد بعدد معين ‏بخلاف السنة الذين حدد بعضهم عددا معينا

                    قال الشهيد الثاني في الرعاية(ص62): ولا ينحصر ذلك : في عدد خاص ، على ‏الأصح . ، بل ، المعتبر : العدد المحصل للوصف . ، فقد يحصل في بعض ‏المخبرين بعشرة وأقل ، وقد لا يحصل بماءة . ، بسبب قربهم إلى وصف الصدق ‏وعدمه

                    أما إثبات التواتر فيحتاج كتاباً وحده، والكتاب موجود بحمد الله في موقعنا وهو ( ‏الأربعون حديثاً في المهديين ) فاتعب نفسك قليلاً بالاطلاع عليه .


                    هذا الكتاب جمع فيه احاديث دون اثبات التواتر
                    التواتر يكون باثبات الكثرة في كل طبقة يعني من المعصوم الى منتهاه لا بد أن يروي ‏الخبر في كل طبقة كثرة مفيدة للعلم
                    انظر لكلام الشهيد رحمه الله: ، فقد يحصل في بعض المخبرين بعشرة وأقل ، وقد لا ‏يحصل بماءة
                    العبرة ليست بكثرة الروايات انما هي بكثرة الرواة في كل طبقة فمتى انعدم هذا في ‏طبقة من الطبقات سقط عن التواتر
                    ثم اعلم ان التواتر يفيد العلم النوعي الضروري وهذا ما لم يحصل أصلا وكما بينا انه ‏لم يعتقد أحد بقضية المهديين مما يسقط دعوى التواتر


                    وبالنسبة لنقلك كلام الشيخ الطوسي، كان عليك أن تفهم كلامنا – وهو واضح للغاية – ‏قبل نقله ، فكلامنا يقصد منه أن الأصوليين يقولون أن المتواتر لا يُنظَر في سنده ، ‏وهذه هي طريقتهم ، ولكننا وجدناك تنظر في سند المتواتر فسألناك هل غيرتكم ‏طريقتكم ؟؟ ولن نعجب من تغييركم إياها .


                    تبقى دعوى التواتر بحاجة لدليل

                    بل لم تبينوا سوى جهلك حتى بعلم الرجال الذي تتبجحون به على الرغم من كونه بدعة
                    مشكور على وصفي بالجهل(المرء مخبوء تحت لسانه)‏
                    وهذا العلم الذي تعتقد انه بدعة استجرت به للهروب من رواية المفضل بن عمر!‏
                    وهذه البدعة قد كتب فيها شيخ الطائفة 3 كتب ورغم هذا بنيتم معتقدكم في امامة أحمد ‏اسماعيل على نقل مبتدع!‏


                    اسمعني جيداً ، إذا لم تكن من أهل العلم – وهذا ما توضح - فليتقدم غيرك ، كلامك ‏هذا لا يعني شيئاً سوى الإمعان بالهرب ، ولن انتقل معك إلى موضوع آخر حتى ‏تجيبني ، فالآن تَوَضَّحَ إن محاولتك دفن رأسك في رمال علم الرجال لم تُجْدِكَ نفعاً ، ‏فها قد فضحنا تدليسك وجهلك بهذا الموضوع ، وبسقوط ردودك الرجالية الواهية ‏ثبت قولنا بأن المهديين حججاً وأنهم أئمة ، وبسقوط روايتك الواهنة ثبت أن الرجعة ‏ليست في زمن الإمام المهدي عليه السلام .‏

                    لست انت من تحكم اني من أهل العلم او من غيرهم
                    انت مطالب بمواصلة الحوار وترك الحكم للقراء
                    ولو سلمنا اني جاهل كما تقول فالجهل لي عيبا لكن العيب هو البتر و تزوير ‏الحقائق(ثابت - ->عمرو) و العيب هو سيل الشتائم التي وجهتها لي في ردك علي ‏واتهامك لي بالتدليس هو ضربة استباقية منك لتغطية ما اقترفته ‏
                    ورغم هذا سألتك – من حقي السؤال - و لم تجبني:‏

                    كيف تثبت امامة أحمد اسماعيل البصري؟


































                    Comment

                    • زبر الحديد
                      عضو جديد
                      • 06-05-2011
                      • 7

                      #11
                      رد: مناظرة حول احقية دعوة الامام احمد الحسن اليماني ع

                      بسم الله الرحمن الرحیم
                      والحمد لله رب العالمین
                      اللهم صل علی محمد وآل محمد الائمه والمهدیین وسلم تسلیما کثیرا

                      1- قال لنا: ( أما رواية الوصية التي تحتجون بها فهي ضعيفة سندا و متهالكة متنا و كما قال السيد سامي البدري من قبل أن يخرج امامكم " أمارات الوضع فيها ظاهرة" ).
                      فأجبناه بأن هذا ليس نقاشاً علمياً فقول البدري لا يلزم أحد ، وكان عليك إذا كنت تتبنى رأيه أن تدلي بحجته لننظر فيها.
                      فأتانا جوابه: ( لم أكمم فمك الكريم و لم اكسر قلمك المبارك السيال-ان كنت من كتب هذه الكلمات- انما ذكرت قول عالم فقط وهو قابل للنقاش و الأخذ و الرد , كلام السيد سامي البدري ليس الا شاهدا اتيت له و الا فالعبرة بالدليل كما يعلم الجميع علما أن السيد قال هذا الكلام في رده على الضال أحمد الكاتب الذي حاول هدم نظرية الامامة والمهدوية كما يحاول بعضهم هذه الأيام بطريقة او بأخرى ).
                      نقول له : قول من تسميه عالم أين دليله لكي ننظر فيه ؟ إن عدم ذكر دليله يعني إنك تدفع به كحجة تريدنا أن نتلقاها بالقبول، وسبحان الله كيف نرد عليه وأنت لم تذكر سوى الدعوى دون دليلها؟؟ هذا لف ودوران. أما رد عالمك على الضال أحمد الكاتب ابن حوزتي النجف وقم فنريد أن نسمعه منك أنت وبقلمك وتحريرك، فنحن لا نناقشه هو بل أنت. أما من يحاولون هدم الإمامة والمهدوية بل دين الله كله فهم من تنصلوا من حاكمية الله وداهنوا عدو الله، بل تواطئوا معه.

                      2- وقال لنا : (و كما قلت لك سابقا وصية النبي ليلة وفاته لا تنحصر في هذه الرواية بل هي لم تذكر وصية النبي كاملة بل ذكرت قسما منها وهو أسماء الأئمة الاثنا عشر عليهم السلام ).
                      ونحن نستدل بالرواية التي يذكرها الطوسي، وهي الرواية ذاتها التي وجه عالمه البدري سهامه لها، وهي التي أشار لها بقوله: ( في هذه الرواية ) وقوله ( هذه ) إشارة إلى رواية محددة فما معنى أن يلف ويدور ويحاول التهرب بقوله الأخير التالي:
                      (انت تسألني حول رأيي في رواية الوصية قلت لك ان هناك اكثر من رواية ذكرت وصية النبي صلى الله عليه و آله فحدد أي رواية تقصدها هذا هو مقصودي
                      اما رواية كتاب الغيبة فهي ضعيفة سندا متهالكة متنا قاصرة دلالة و أمارات الوضع فيها ظاهرة و العاجز هو من يتمسك بها ليبني عليها معتقدا )! .

                      أقول: كيف ( فحدد أي رواية تقصدها ) هل كنا بحوار طرشان مثلاً فلا تسمعني ولا اسمعك؟ هذا كله تهرب وحان أن نضع حداً له . أما قولك : (انت تسألني حول رأيي في رواية الوصية ) فلا معنى له، فأنا لا أستفتيك لتقول لي ببرود : ضعيفة متهالكة قاصرة، أمارات .. دلالات .. العاجز يتمسك بها ، وما شاء لك اعتقادك برسول الله ! كان عليك أن تذكر دليل على كل كلمة تنطق بها، وإلا كلامك هذا يرد عليه بكلمة واحدة : إفلاس . نعم إفلاس لأنك فقط تحرك لسانك بهجاء وصية رسول الله دون أن تبيّن ، وهذا شيء يستطيعه أي وهابي فاشل .

                      3- وكنا كتبنا له عن الرواية التي ورد فيها وصف المهديين بأنهم ( قوم من شيعتنا ) وقلنا له : إن هذه العبارة لا نص فيها ولا ظهور على أنهم ليسوا أئمة أو حججاً، فكيف تنسب مثل هذا الكلام للإمام، كيف تقوله شيئاً لم يقله .. سبحان الله ، أنت الإمام أم هو ؟؟
                      فجاءنا جوابه كالتالي :

                      اقرأ يا عزيزي جعفر ما كتبته لك(و الرواية واضحة في أن الامام لم يقر كونهم أئمة و لو كان المعنى صحيح لأمضاه الامام حتى و لم يصدر عن أبيه لكن الرواية ظاهرة في نفي الامام لهذا المعنى.)
                      وأنا أسأل كل من له عقل هل كلامه هذا إلا عناداً ؟ يعني نقول له كيف نفى فيقول نفى وكفى!! يعني إذا كنت لا تستطيع جوابنا فاستعن بغيرك ، ولكن لا , لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين .
                      4- قلنا له إن روايات المهديين متواترة بل تفوق حد التواتر، فجاءنا جوابه كالتالي : (من قال ان التواتر يكون بعدد الاحاديث؟؟
                      التواتر قد يحصل بعشرة و قد لا يحصل بمائة العبرة بحصول العلم من الكثرة يعني يجب ان يروي الخبر او المضمون كثرة عن كثرة عن كثرة في كل طبقة بحيث يحصل العلم بالصدور في كل الطبقات
                      وقد قلت لك سابقا ان الشيء الذي يفوق حد التواتر هو في خيالك فقط و في عالم أحلامك فان كنت مصرا فاعطنا هذا الحد الذي تتحدث عنه لنعرف هل الأربعين تفوقه او لا ).

                      أقول : هل تقول حضرتك إن التواتر يحصل بخبر واحد ؟؟ إذا قلت لا فأنت تشترط العدد ، وقولك : قد يحصل بالعشرة .. الخ ، هذا الكلام لا ينفي اشتراط الكثرة ، وإنما هو بصدد نفي أن يكون للكثرة عدد معين يحصل به التواتر ، وفرق بين الإثنين كما يعرف العقلاء ، وهذا كلام الشيخ الفضلي عسى أن يكون واضحاً لكم :
                      (( أصول الحديث - الدكتور عبد الهادي الفضلي - ص 74 - 78
                      أن الحديث المتواتر لا يفيدنا العلم بصدوره عن المعصوم إلا إذا توافرت فيه هذه الشروط . وهذه الشروط تنقسم إلى قسمين : ما يختص بالمخبرين ، وما يختص بالسامع . 1 - ما يختص بالمخبرين : أ - عدد المخبرين : اختلفوا في أصل اشتراط العدد ، بمعنى هل يشترط في المخبرين أن يبلغوا عددا معينا ليفيد الخبر العلم بحيث لو كان عددهم أقل من العدد المشروط لا يفيد الخبر العلم . فذهب أصحابنا الإمامية إلى عدم اشتراط عدد معين معتمدين الوصف معيارا وضابطا ، وهو بلوغ عدد المخبرين المستوى الذي يؤمن معه تعمدهم الكذب . وذلك لأن هذا لا ينحصر - عقلا - في عدد معين . مضافا إلى الاستقراء للأخبار المتواترة في الحياة الاجتماعية يعطينا عدم اعتبار عدد معين ، لأن من الأخبار ما يفيد العلم بعدد قليل ، ومنه ما لا يفيد إلا بعدد كثير ، وهذا شئ بديهي عند الناس . يقول الشهيد الثاني : ( ولا ينحصر ذلك ( يعني كثرة الرواة المفيدة للعلم ) في عدد خاص - على الأصح - بل المعتبر العدد المحصل للوصف ( وهو إحالة العادة اتفاقهم على الكذب ) فقد يحصل في بعض المخبرين بعشرة وأقل ، وقد لا يحصل بمائة ، بسبب قربهم إلى وصف الصدق وعدمه ) . ومع هذا أشار علماؤنا إلى ما ذكره العلماء الآخرون من الأعداد المعينة المشروطة ، فذكروا منه : - أن لا يقل عدد المخبرين عن خمسة أشخاص ، لعدم إفادة خبر الأربعة العدول ، العلم كما في شهود الزنا . نسب هذا القول للقاضي الباقلاني : - أن لا يقل عدد المخبرين عن عشرة ، لأنه أول جموع الكثرة . نسب هذا القول للإصطخري . - أن لا يقل عدد المخبرين عن اثني عشر ، وهو عدد النقباء في قوله تعالى ( وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا ) . - أن لا يقل عددهم عن عشرين ، لقوله تعالى : ( إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ) . - أن لا يقل العدد عن أربعين ، لقوله تعالى : ( يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ) حيث كانوا أربعين . - أن لا يقل العدد عن سبعين ، لأنه عد قوم موسى ( ع ) كما في قوله تعالى : ( واختار موسى قومه سبعين رجلا ) . - أن لا يقل عن ثلاثة عشر وثلاثمائة ، لأنه عدد أهل بدر أو لأنه عدد أصحاب طالوت . وكل هذه الأقوال - كما تراها - لا تخرج عن كونها استحسانات شخصية ، عللت بما ذكر تعليلا لا يلتقي وطبيعة الموضوع ، لما ذكرناه آنفا من أن إفادة الخبر العلم لا ينضبط بعدد معين . ومن هنا لا حاجة لنا بالإطالة بذكر ردودها ومناقشاتها المذكورة في الكتب المطولة . يقول الشيخ المامقاني : ( وهذه الأقوال كلها باطلة ، لأن كل واحد من هذه الأعداد قد يحصل العلم معه ، وقد يتخلف عنه ، فلا يكون ضابطا له . ولقد أجاد شيخنا الشهيد الثاني ( رحمه الله ) حيث قال في ( البداية ) ما لفظه : ( لا يخفى ما في هذه الاختلافات من فنون الجزافات ، وأي ارتباط لهذا العدد بالمراد ، وما الذي أخرجه عن نظائره مما ذكر في القرآن من ضروب الأعداد ) . والحق ما عليه الأكثر من دوران الأمر مدار حصول العلم وعدم اعتبار عدد مخصوص فيه ). ويقول العلامة الحلي : ( المرجع فيه إلى حصول اليقين وعدمه ، فإن حصل فهو متواتر ، وإلا ، فلا )).
                      والآن إذا كانت روايات المهديين لا تفيد التواتر عندكم فبينوا لنا السبب .


                      5- قال : ( هذه الرواية ضعيفة لجهالة حبة بن جوير العرني )، وأتيناه بتوثيق حبة العرني ، فقد مدحه الشيخ النمازي ، وذكرنا له ما نقله الخوئي من توثيق له ، وهو عن العامة فهي شهادة من المخالف له نقلها الخوئي ولم يعلق عليها بشيء ، وكل هذا لنبين له إن حكمه بجهالة حبة سواء أراد به المعنى الإصطلاحي أو اللغوي ، فكلامه ليس في محله ، وهذا قول علمائه : ( معجم مصطلحات الرجال والدراية - محمد رضا جديدي نژاد - ص 147 – 148:
                      المجهول : وهو في الاصطلاح يطلق في موردين : أحدهما - يقع وصفا للحديث ... (إلى قوله) : ثانيهما - يقع وصفا للراوي ، اصطلاحي و هو من حكم أئمة الرجال عليه بالجهالة ، ولغوي وهو ليس بمعلوم الحال ؛ لكونه غير مذكور في كتب الرجال ، ولا هو من المعهود أمره المعروف حاله من حال من يروي عنه من دون حاجة إلى ذكره ، و الأول متعين بأنه يحكم بحسبه ومن جهته على الحديث بالضعف ، ولا يطلق الأمر على الاجتهاد فيه واستبانة حاله على خلاف الأمر في الثاني ) .
                      فجاءنا جوابه :

                      (نعم هو مجهول و ما أتيت به يؤكد جهالته أين توثيقه؟ هل توثقه بقول العجلي السني؟ أو بتوثيق احمد بن حنبل؟ ).
                      أقول : يعني المسألة عناد لا أكثر فالمدح لا يفي بالغرض والتوثيق بكونه شيعياً لا يفي ، هو مجهول وخلاص ، وكأن النقاش العلمي فرمانات سلطانية أو فتاوى تقدم لمقلد فاشل .
                      إذا كنت أنت تقلد صاحب المفيد من معجم رجال الحديث ، فهذا شأنك ولا يهمنا من أمرك شيئاً ولكن الرد العلمي ليس عملية شراء بطيخ فهذا يعجبني وهذا لا . واعلم إن غيرك لديه ميزان غير ميزان علمائك غير الشرعي . علماً إن توثيق السنة لشيعي من أفضل التوثيقات لأنها شهادة من مخالف .

                      ويقول : (العجيب انكم في اثبات سند الوصية قلتم ان تضعيف المخالفين لشخص لتشيعه يعتبر توثيقا له و الآن تأتي بتوثيقات المخالفين و تريدني ان اعتمد عليها سامحك الله! ).
                      أقول :
                      قولُ : تضعيف المخالفين شخصاً لتشيعه يعتبر توثيقاً له هذا القول قال به غيرنا أيضاً وأنت لا تدري ، ثم ما الغرابة من توثيق المخالف ، ولا أقول تضعيفه ، أليس توثيق المخالف شهادة من الخصم ؟ والفضل ما شهدت به الأعداء ، وقبول توثيقهم للشيعة لا يستلزم قبول تضعيفهم، خاصة عند معرفة العلة ، فكيف تفكرون وبأي علم تناقشون ؟
                      ورد في خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج 1 - ص مقدمة التحقيق 72:
                      ( 5 – عده طعن أهل السنة برواة الشيعة دليلاً على وثاقتهم ، لان من آية جلالة الراوي الشيعي وأمانته وشدة ملازمته لأهل البيت عليهم السلام تضعيف العامة إياه وعده من غلاة الشيعة )
                      وفي سماء المقال في علم الرجال للكلباسي ج1 ص210 – 211 :
                      (ومن المتقرر أن آية جلالة الرجل وصحة حديثه تضعيف العامة إياه بالتشيع مع اعترافهم بجلالته ).
                      وبخصوص سند نفس الرواية ضعفها كذلك بأبي المقدام وهذا هو سندها: (تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 3 - ص 253 – 254: عنه عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن حبة العرني )، فجئناه بتوثيق عمرو ظناً منا بأنه يقصده لأن ذكره في السند أوضح فانصرف النظر له . وعلى أي حال لا نريد سرد الأعذار، ولا نريد كذلك أن نقول إن ثمة جريمة وقعت كما حاول الأحمدي تصويرها ، فالسهو يحدث ، ونحن نعترف إذا ما وقع منا زلل ما ، وكذلك نحن نتفهم احتفال الأحمدي الكبير والمضحك فالرجل من خيبته ينتظر مثل هذا السهو بصبر وعقل فارغ .
                      علماً إن كلامنا في ما يسمونه علم الرجال لم يكن هو الغرض ليتمسك به فكلامنا كان لإثبات أن المهديين أئمة وقد قدمنا غير هذه الرواية ، فإذا كان رجالكم ضعفوها لكم فماذا عن الأخرى؟ هذا ما سكت عنه وتمسك بما ظنه ينجيه .
                      على إن كون الرجل بترياً لا يعني هذا تضعيفاً لروايته ، فقد قبلوا روايات العامة وغيرهم، فالحكم بالوثاقة لا علاقة له بالعقيدة .

                      6- قال : (اضافة الى ضعف ابو المقدام كما نص الطوسي صاحب كتاب التهذيب الذي نقلت منه نفس هذه الرواية وكونه من البترية كما نص الكشي في رجاله (ص688) فعجبا كيف تلمزوننا في غرفتكم اننا بترية و تستشهدون بكلام بتري دعا عليه الامام!!
                      انظر ماذا ينقل الشيخ الطوسي-الذي نقل هذه الرواية- عن هذا الشخص في اختيار معرفة الرجال(ج2\ص505 ):عن سدير ، قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام ومعي سلمة بن كهيل ، وأبو المقدام ثابت الحداد ، وسالم بن أبي حفصة ، وكثير النواء ، وجماعة معهم ، وعند أبي جعفر عليه السلام أخوه زيد بن علي عليهم السلام فقالوا لأبي جعفر عليه السلام نتولى عليا وحسنا وحسينا ونتبرأ من أعداهم ! قال : نعم . قالوا : نتولى أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم ! قال : فالتفت إليهم زيد بن علي قال : لهم أتتبرؤن من فاطمة بترتم أمرنا بتركم الله ، فيومئذ سموا البترية ) .
                      وكلامه واضح في أنه يضعف الرجل فقط لأنه بتري .
                      ولكن عندما قلنا له التالي :

                      ( من أخبرك بعدم جواز الأخذ بما يرويه البترية ؟ ألم تسمع يوماً ما قاله الشيخ الطوسي في عدة الأصول - ج 1 - ص 150 – 151: (( ولأجل ما قلناه عملت الطائفة بأخبار الفطحية مثل عبد الله بن بكير وغيره ، وأخبار الواقفة مثل سماعة بن مهران ، وعلي بن أبي حمزة ، وعثمان بن عيسى ، ومن بعد هؤلاء بما رواه بنو فضال وبنو سماعة والطاطريون وغيرهم ، فيما لم يكن عندهم فيه خلافه )) ). وكلام الطوسي واضح في أن الطائفة قد عملت بأخبار المخالفين، وكونهم عملوا بها يعني إنهم لم يسقطوها لأن القوم بترية كما زعم الأحمدي .
                      ولكن هذا الرجل الذي لا يحسن غير التهرب رد علينا بقوله :

                      ( لماذا البتر؟ لماذا تركت اول الكلام؟ الشيخ الطوسي لم يجعل العمل بالنقل المخالفين على اطلاقه انما قيده بشرط للأسف انت بترته كما بتر ابو المقدام امر أهل البيت عليهم السلام وإذا كان الراوي من فرق الشيعة مثل الفطحية ، والواقفة ، والناووسية وغيرهم نظر فيما يرويه : فان كان هناك قرنية تعضده أو خبر آخر من جهة الموثوقين بهم ، وجب العمل به . وان كان هناك خبر آخر يخالفه من طريق الموثوقين ، وجب اطراح ما اختصوا بروايته والعمل بما رواه الثقة . وان كان ما رووه ليس هناك ما يخالفه ولا يعرف من الطائفة العمل بخلافه ، وجب أيضا العمل به إذا كان متحرجا في روايته موثوقا في أمانته ، وان كان مخطئا في أصل الاعتقاد . ولأجل ما قلناه عملت الطائفة بأخبار الفطحية مثل عبد الله بن بكير وغيره ، وأخبار الواقفة مثل سماعة بن مهران ، وعلي بن أبي حمزة ، وعثمان بن عيسى ، ومن بعد هؤلاء بما رواه بنو فضال وبنو سماعة والطاطريون وغيرهم ، فيما لم يكن عندهم فيه خلافه. يعني يعمل برواية المخالف اذا كان ثقة و لا يخالف نقله رواية أصحابنا الشيعة الاثني عشرية أنار الله برهانهم! ).
                      فالأحمدي يقول هنا إن الطائفة تعمل بخبر المخالف إذا كان ثقة !
                      أقول : طيب يعني الأمر لا علاقة له بالعقيدة وهذا ما قلناه فلماذا اقتصرت على ذكر العقيدة وجعلتها علة التضعيف ؟؟؟؟؟؟؟؟ أهكذا يكون التهرب ؟!
                      ثم أين البتر؟ أليس الموضوع هو هل عملت الطائفة بأخبارهم أم لم تعمل ؟ نعم هو هذا الموضوع ونحن نقلنا ما يناسبه ويشهد له ، واللف والدوران لا ينفعك بشيء .


                      7- ضعف الأحمدي رواية الضراب زاعماً أنه مجهول ، وقد ذكره النمازي كما نقلنا له، وأوردنا له سنداً آخر للرواية ، وقلنا إن مضمون الرواية يدل على صحتها ، ولكنه يحاول التهرب من خلال طلب توثيق نفس الضراب ، بينما توثيقه لا يهمنا بشيء فالمهم إثبات صحة الرواية ، وقد وردت من طريق آخر كما قلنا ، ومضامينها دالة عليها . نعم هو يجهل إن علمهم الرجالي علماً مبنائياً فكل له بناء ، والمصيبة يريد إلزامنا ببناء هو يختاره ، بل يترك نفس الرواية بسندها الآخر ويريد توثيق الضراب ، فأما الضراب وأما لا !!! وهذه أقواله :
                      يقول:
                      ( لا تكتب الا الأشياء التي انت متأكد منها لا يقبل الخبر الا اذا اطمأننا بوثاقة راويه ).
                      جوابه: هذه بدعتكم ونحن لا نلتزم بها ، وأزيدك ليس لديكم رائحة شبهة دليل عليها ، ولا أقول دليل ولا شبهة دليل .
                      ويقول :

                      ( الأدعية يتعبد بها حتى لو لم تصل لنا من طريق صحيح لانه لا يشترط في الدعاء ان يكون مأثورا بل يجوز أن ينشىء احدهم دعاءا و يدعو به والأدعية المنسوبة لأهل البيت يعمل بها من باب التسامح في ادلة السنن أو برجاء المطلوبية لمن لم تثبت عنده هذه القاعدة. أما العقائد فلا تكون الا بالقطع و الدليل و الظنون و الترجيحات لا مدخلية لها في الاعتقادات ).
                      جوابه :
                      الأدعية من قال لك لا يستدل بها في الأمور العقائدية ؟ بل حتى بعض العلماء العاملين مثل السيد الصدر رحمه الله استدل بها ، فمن أين لكم هذا الكلام الخالي من الدليل ؟
                      ثم الحديث ليس عن القطع وغيره ، بل عن توثيق الرواية بحد ذاتها ، وهي من جهة القطع بمضمونها فالقطع حاصل لتواتر روايات المهديين ، وكنا نتكلم عن مبنى في التوثيق ينظر للمضمون لا الراوي ، وهذا المبنى اشار له السبحاني بقوله : ( كليات في علم الرجال - الشيخ السبحاني - ص 156: ويوضح هذا مفاد آية النبأ وهو لزوم التثبت والتوقف حتى يتبين الحال ، فإذا تبينت وانكشف الواقع انكشافا عقلائيا بحيث يركن إليه العقلاء يجوز الركون إليه والاعتماد عليه . فلاحظ قول سبحانه : * ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) * فإن ظاهره أن المناط هو تبين الحال وإن كان الراوي غير ثقة . وعلى هذا ( أي حجية الخبر الموثوق الصدور ) يجوز الركون إلى توثيقات المتأخرين المتخصصين الماهرين في هذا الفن ، إذا كان قولهم ورأيهم أوجب الوثوق بصدور الخبر ، خصوصا إذا انضم إليها ما يستخرجه المستنبط من قرائن أُخر مما يوقفه على صحة الخبر وصدوره ). سبحان الله رضينا بالهم والهم ما رضي بنا.
                      ويقول:
                      (يعني اذا سألنا ما الدليل على صحة الدعاء؟ يجاب بأنه رواه الثقات طبقا لقاعدة العقلاء ان خبر الثقة حجة، فنعيد السؤال ماهو الدليل على وثاقة الضراب؟ يجاب بانها نفس هذا الدعاء! أليس هذا دور صريح؟ )
                      الجواب :
                      عن أي دور تتحدث ؟؟!! هل قلنا لك إن الوثوق بالرواية منحصر بالوثوق بالضراب ، ووثوق هذا منحصر بالوثوق بها ؟؟ عجيب والله ، مجرد كلمات يرددونها دون تمييز . إن توثيق الراوي بالمروي بناء في التوثيق يتبعه علماؤكم ومنهم النمازي .
                      ويقول:
                      ( قد أجبنا على هذه النقطة أعلاه و بينا كيفية تعامل علمائنا مع الادعية و عامة المستحبات ).
                      وكلامه هذا رد على قولنا التالي : ( ولكن اعتماد الاجلاء والفضلاء في نقل هذا الدعاء عنه من دون أي تشكيك ، يدل على وثاقة هذا الرجل ).
                      أقول: إن اعتماد الرواية من قبل الثقاة يمثل أحد بناءات التوثيق، وأنت يبدو لا تعرف بناءات علمائك فضلاً عن كونك بينتها .

                      8- قال في أكثر من موضع وبمناسبة وبغيرها إن المفيد والمجلسي والحر العاملي أنكروا عقيدة المهديين ، وطلبنا منه الإثبات فلم يقدم شيء سوى التحكم والعناد ، ونقول له : لا لم ينكروا فلا تسيء لهم .
                      وما زال قولنا بلا جواب ، فقد قلنا إنهم لم يقطعوا بشيء وعدم القطع لا يساوي النفي كما يفهم كل عاقل . فكلامه التالي لا معنى له ، وهو: ( اما اعتقادهم بمضمون الدعاء فقد بيننا أقوال علماء الاسلام أمثال المجلسي و الحر العاملي و المفيد و غيرهم الذين انكروا عقيدة المهديين و لا أدري كيف ترجع الآن و تقول أنهم اعتقدوا به! ).
                      ثم لم يكفك التزوير على المفيد وغيره ، حتى صرت تزور علينا ؟ متى قلنا إنهم اعتقدوا ؟ ألم نقل إنهم يحتملون على اقل تقدير؟
                      أمّا زعم الأحمدي بأن محمد بن جعفر ليس من الوكلاء، وقوله:
                      (ان محمد بن جعفر على جلالته قد نقل عنه انه صاحب مقالات فاسدة ذكر ذلك النجاشي في رجال(ص373): محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي أبو الحسين الكوفي ، ساكن الري . يقال له محمد بن أبي عبد الله ، كان ثقة ، صحيح الحديث ، إلا أنه روى عن الضعفاء . وكان يقول بالجبر والتشبيه ).
                      أقول : نترك رده للسيد الخوئي :
                      ( معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 16 - ص 176 – 180:
                      10411 - محمد بن جعفر بن محمد بن عون : قال النجاشي : " محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي ، أبو الحسين الكوفي : ساكن الري ، يقال له محمد بن أبي عبد الله ، كان ثقة ، صحيح الحديث ، إلا أنه روى عن الضعفاء ، وكان يقول بالجبر والتشبيه ، وكان أبوه وجها ، روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى ، له كتاب الجبر والاستطاعة . أخبرنا أبو العباس بن نوح ، قال : حدثنا الحسن بن حمزة ، قال : حدثنا محمد ابن جعفر الأسدي ، بجميع كتبه ، قال : ومات أبو الحسين محمد بن جعفر ، ليلة الخميس لعشر خلون من جمادي الأولى سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة ، وقال ابن نوح : حدثنا أبو الحسن بن داود ، قال : حدثنا أحمد بن حمدان القزويني ، عنه ، بجميع كتبه " . وقال الشيخ ( 660 ) : " محمد بن جعفر الأسدي : يكنى أبا الحسين ، له كتاب الرد على أهل الاستطاعة ، أخبرنا به جماعة عن التلعكبري ، عن محمد بن جعفر الأسد|ي " . وقال في رجال ، في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ( 28 ) : " محمد ابن جعفر الأسدي ، يكني أبا الحسين الرازي ، كان أحد الأبواب " . وقال في كتاب الغيبة : " وقد كان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات ، ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل ، منهم أبو الحسين محمد بن جعفر الأسدي رحمهم الله . أخبرنا أبو الحسين بن أبي جيد القمي ، عن محمد بن الوليد ، عن محمد بن يحيى ، العطار ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن صالح بن أبي صالح ، قال : سألني بعض الناس في سنة تسعين ومائتين قبض شئ فامتنعت من ذلك ، وكتبت أستطلع الرأي فأتاني الجواب : بالري محمد بن جعفر العربي فليدفع إليه ، فإنه من ثقاتنا " . الغيبة : في ذكر السفراء المحمودين الثقات الذين ترد عليهم التوقيعات ، الحديث 1 ، ثم ذكر الشيخ عدة روايات متعلقة بذلك ، ثم قال : " ومات الأسدي على ظاهر العدالة ولم يعطن عليه ، في شهر ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة " . الغيبة : الموضع المذكور . أقول : الروايات الدالة على وكالة محمد بن جعفر الأسدي كثيرة . منها : ما تقدم في ترجمة محمد بن أحمد بن نعيم الشاذاني . ومنها : ما رواه الصدوق - قدس سره - بإسناده عن نصر بن الصباح البلخي ، قال : كان بمرو وكاتب للخوزستاني ، سماه لي نصر ، واجتمع عنده ألف دينار للناحية ( إلى أن قال ) : وكتب إليه كان المال ألف دينار فبعثت بمائتي دينار ، فإن أحببت أن تعامل أحدا فعامل الأسدي بالري ( الحديث ) . كمال الدين : الجزء 2 ، الباب 45 ، في ذكر التوقيعات الواردة عن القائم عليه السلام ، الحديث 10 . ورواها الشيخ باختلاف ما ، عن محمد بن يعقوب ، عن أحمد بن يوسف الساسي ، عن محمد بن كاتب المروزي . الغيبة : الموضع المتقدم . وروى الشيخ المفيد - قدس سره - بإسناده ، عن علي بن محمد ، قال : حدثني بعض أصحابنا ( إلى أن قال ) فلما كان من قابل ، كتبت أستأذن فورد الاذن وكتبت : إني قد عادلت محمد بن العباس وأنا واثق بديانته وصيانته ، فورد : الأسدي نعم العديل ، فإن قدم فلا تختر عليه ، فقدم الأسدي وعادلته . الارشاد : باب في ذكر طرف من دلائل صاحب الزمان عليه السلام ، الحديث 13 . ورواها الشيخ عن محمد بن يعقوب ، عن أحمد بن يوسف الساسي ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن نوبخت ، باختلاف يسير . الغيبة : الموضع المتقدم ، الحديث 3 . أقول : هذه الرواية رواها في الكافي : الجزء 1 ، باب مولد الصاحب عليه السلام 125 ، الحديث 17 ، عن علي ، عمن حدثه . وملخص الكلام في المقام ، أن محمد بن جعفر الأسدي لا شك في وثاقته ولم يخالف فيها اثنان ، إنما الكلام في فساد عقيدته ، وقوله بالجبر والتشبيه ، وهذا هو مقتضى كلام النجاشي في ترجمته ، وقد تقدم عنه في ترجمة حمزة بن القاسم العلوي العباسي ، أن له كتاب الرد على محمد بن جعفر الأسدي ، والنجاشي على جلالته ومهارته لا يمكن تصديقه في هذا القول ، فإنه معارض بما تقدم عن الشيخ ، من أن الأسدي مات على ظاهر العدالة ولم يعطن عليه ، المؤيد بما ذكره الصدوق - قدس سره - ، قال : " وأما الخبر الذي روي فيمن أفطر يوما من شهر رمضان متعمدا ، أن عليه ثلاث كفارات ، فإني أفتي به فيمن أفطر بجماع محرم عليه . . . ، لوجود ذلك في روايات أبي الحسين الأسدي ( رضي الله عنه ) فيما ورد عليه ، من الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه " . الفقيه : الجزء 2 ، باب ما يجب على من أفطر أو جامع في شهر رمضان ، الحديث 317 ، فإن اعتماد الصدوق - قدس سره - على رواية أبي الحسين الأسدي ، يكشف عن حسن عقيدته وإيمانه ، وقد ذكر الصدوق - قدس سره - بعد ذلك بقليل ، أنه لا يفتي برواية سماعة بن مهران ، لأنه كان واقفيا . والمؤيد بالروايات المتقدمة ، الدالة على مدحه وعدالته . وهذه الروايات وإن كانت ضعيفة الاسناد ، إلا أن تضافرها يغني عن النظر في سند كل واحد منها ، ويؤكد ما ذكرنا كثرة روايات محمد بن يعقوب ، عن الأسدي ( تارة ) بعنوان محمد بن جعفر ، و ( أخرى ) بعنوان محمد بن أبي عبد الله ، وقد مر في ترجمة محمد بن أبي عبد الله الأسدي ، اتحاده مع محمد بن جعفر الأسدي ، فلو كان محمد بن جعفر الأسدي قائلا بالجبر والتشبيه ، لكان تلميذه محمد بن يعقوب أولى بمعرفة ذلك وتركه الرواية عنه . وأوضح من جميع ذلك : أن محمد بن يعقوب ، روى عدة روايات في بطلان القول بالتشبيه ، وبطلان القول بالجبر ، عن محمد بن أبي عبد الله الذي عرفت اتحاده مع محمد بن جعفر الأسدي . الكافي : الجزء 1 ، باب في إبطال الرؤية ، الحديث 1 ، والحديث 11 . وباب النهي عن الصفة 10 ، الحديث 3 . وباب النهي عن الجسم والصورة 11 ، الحديث 4 ، والحديث 6 و 7 ، وباب الجبر والقدر 30 ، الحديث 12 ، والحديث 13 . وباب الاستطاعة 31 ، والحديث 3 ، وغير ذلك . وبما ذكرناه يظهر ، أنه لا وجه لقول العلامة أعلى الله مقامه ( 145 ) من الباب ( 1 ) من حرف الميم ، من القسم الأول : " كان ثقة ، صحيح الحديث ، إلا أنه روى عن الضعفاء وكان يقول بالجبر والتشبيه ، فأنا في حديثه من المتوقفين " ( إنتهى ) . فإنه اعتمد في ذلك على قول النجاشي ، وقد عرفت أنه لا يمكن تصديقه في ذلك كما ظهر مما ذكرنا ، أنه لا وجه لما صنعه ابن داود من ذكره في البابين ، فالأول في ذيل ( 1310 ) ، والثاني في ( 423 ) . ثم إنا لو تنزلنا وسلمنا ، أن محمد بن جعفر كان قائلا بالجبر والتشبيه ، فلا ينبغي الشك في الاعتماد على روايته ، بناء على ما هو الصحيح من كفاية وثاقة الراوي في حجية روايته ، من دون دخل لحسن عقيدته في ذلك ).
                      أما قوله : ( ولو كان الأمر كما تقول فعليك بقبول كلام المفيد في حكمه على روايات المهديين اذا ان امامك احمد اسماعيل قد اعتمد مراسلة الامام المهدي عج للشيخ المفيد وتكليفه بتعليم المؤمنين ) .
                      فهو الهراء بعينه ، فمن خلال المراسلة ينقل المفيد نصاً عن معصوم هو الإمام المهدي عليه السلام ، أما كلامه عن روايات المهديين فهو رأي ، ونحن لم نتعبد بقبول آراء الرجال ، ولسنا كمقلدي آخر الزمان الذين ينعقون مع كل ناعق .

                      9- عاب الأحمدي السند الآخر بقوله
                      : (-اما السند الذي ذكره الميرزا النوري الطبرسي فهو ضعيف لعدة امور أولها الوجادة (فهو رآه بنفسه من دون نقل) فهو ينقل عن كتاب قديم مجهول عندنا لم يذكره ولم يبين طريقه للكتاب ويكفي بهذا توهينا للرواية لانه لم يكن هناك دور نشر و لا حقوق طبع بل هي محاولة تشخيص الخط و تاريخ المخطوط وهذا ليس حجة شرعية ثانيها أن السند ضعيف بأبي المفضل محمد بن عبد الله حيث قال فيه النجاشي(كان سافر في طلب الحديث عمره ، أصله كوفي ،وكان في أول امره ثبتا ، ثم خلط ، ورأيت جل أصحابنا يغمزونه ويضعفونه ) وكذلك الشيخ الطوسي في رجاله و في الفهرست ).
                      أقول :
                      مما يدل على شرعية العمل بالوجادة ما ورد عن الرضا عليه السلام قال : ( إذا علمت أن الكتاب له فاروه عنه ) . وعن محمد بن الحسن بن أبي خالد قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام : جعلت فداك إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر عليه السلام ، وأبي عبد الله عليه السلام ، وكانت التقية شديدة فكتموا كتبهم ، فلم ترو عنهم ، فلما ماتوا صارت الكتب إلينا . فقال : ( حدثوا بها فإنها حق ). وعن عبيد بن زرارة قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : ( اكتب وبث علمك في إخوانك ، فإن مت فأورث كتبك بنيك ، فإنه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم ) .
                      ويعرف القاصي والداني أن علماء الشيعة قد نقلوا الكثير من الأحاديث عن كتب وجدوها . أما قوله : (
                      ولم يبين طريقه للكتاب) فهو يدل على عدم معرفته بمعنى الوجادة أصلاً .
                      أما تضعيفه لمحمد بن عبد الله بما ذكره النجاشي ، فهو واهن بعد تحقيق الخوئي وغيره لكلام النجاشي، فقد قال السيد عبد العزيز الطباطبائي في بحث له في ( مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج 21 - ص 191 – 192):
                      ( 13 - لأبي المفضل الشيباني ، محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن البهلول بن همام بن المطلب البغدادي ( 297 - 387 ه‍ ) . ترجم له أبو العباس النجاشي وشيخ الطائفة الطوسي في فهرسيهما ، فقال الأول منهما في رقم 1059 - بعد أن أنهى نسبه إلى ذهل بن شيبان - : " كان سافر في طلب الحديث عمره ، أصله كوفي ، وكان في أول أمره ثبتا ثم خلط ! ورأيت جل أصحابنا يغمزونه ويضعفونه . له كتب كثيرة منها كتاب شرف التربة ، كتاب مزار أمير المؤمنين عليه السلام ، كتاب مزار الحسين عليه السلام . . . : كتاب من روى حديث غدير خم . . . رأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيرا ثم توقفت عن الرواية عنه إلا بواسطة بيني وبينه " . ووصفه شيخ الطائفة في فهرسه رقم 611 ، بقوله : " كثير الرواية ، حسن الحفظ ، غير أنه ضعفه جماعة من أصحابنا ، له كتاب الولادات الطيبة ، وله كتاب الفرائض ، وله كتاب المزار وغير ذلك ، أخبرنا بجميع رواياته عنه جماعة من أصحابنا " . وترجم له الخطيب في تاريخ بغداد 5 / 466 وسرد نسبه ، وأرخ ولادته ، وأرخ وفاته في 29 ربيع الثاني ، وحكى عنه قوله : " وأول سماعي الصحيح سنة 306 " وذكر روايته عن الطبري والباغندي والبغوي وابن أبي داود ، قال : " وعن خلق كثير من المصريين والشاميين والجزيريين وأهل الثغور ، . . . فكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني ، ثم بان كذبه ! . . . ويملي في مسجد الشرقية . . . " . وترجم له ابن عساكر في تاريخه 15 / 548 وعدد شيوخه الدمشقيين والبغداديين ، ثم الذين رووا عنه من الشاميين والعراقيين ترجمة مطولة . أقول : وهو مترجم في أكثر كتبنا الرجالية فلا مجال ولا حاجة إلى نقل أقوالهم ، وترجم له شيخنا المقدس صاحب الذريعة رحمه الله في أعلام القرن الرابع من طبقات أعلام الشيعة ص 280 ، قال : " وأدرك مشايخ كثيرين حتى كتب تلميذه الراوي عنه ، الذي هو من مشايخ النجاشي ، وهو أبو الفرج القناني محمد بن علي بن يعقوب . وصنف كتاب معجم رجال أبي المفضل ، وهو في ترجمة مشايخه كما ينبئ عنه اسمه ، ومنهم الكليني المتوفى سنة 328 ه‍ - وأبو علي ابن همام والحسين بن علي البزوفري . . . إلى قوله : فظهر أن للنجاشي يوم وفاة أبي المفضل خمس عشرة سنة فتركه للرواية عنه إلا بالواسطة إنما هو لاحتياطه من جهة صغر سنه وقت السماع ، لا من جهة غمز الأصحاب فيه ، لأنه حكى الغمز عنهم من دون تصديق " ).
                      وقال السيد الخوئي في معجم رجال الحديث - ج 17- ص260 – 262: ( 11142 - محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله : قال النجاشي : " محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن البهلول بن همام بن المطلب بن همام بن بحر بن مطر بن مرة الصغرى بن همام بن مرة ابن ذهل بن شيبان ، أبو المفضل : كان سافر في طلب الحديث عمره ، أصله كوفي ، وكان في أول امره ثبتا ، ثم خلط ، ورأيت جل أصحابنا يغمزونه ويضعفونه . له كتب كثيرة ، منها : كتاب شرف التربة ، كتاب مزار أمير المؤمنين عليه السلام ، كتاب مزار الحسين عليه السلام ، كتاب فضائل العباس بن عبد المطلب ، كتاب الدعاء ، كتاب من روى حديث غدير خم ، كتاب رسالة في التقية والإذاعة ، كتاب من روى عن زيد بن علي بن الحسين ، كتاب فضائل زيد عليه السلام ، كتاب الشافي في علوم الزيدية ، كتاب أخبار أبي حنيفة ، كتاب القلم ، رأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيرا ، ثم توقفت عن الرواية عنه إلا بواسطة بيني وبينه " . أقول : يريد النجاشي بما ذكره من توقفه عن الرواية عنه إلا بواسطة بينه وبينه ، أنه لا يروي عنه طريقه إلى كتاب بمثل حدثني ، أو أخبرني ، وأما النقل عنه بمثل قال فقد وقع منه ، فقد ذكر في ترجمة محمد بن جعفر بن أحمد ابن بطة ، وقال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن علي بن نوح ، قال : حدثنا الحسن بن حمزة العلوي الطبري عنه بكتبه ، وقال : أبو المفضل محمد بن عبد الله بن مطلب ، حدثنا محمد بن جعفر بن بطة وقرأنا عليه ( إنتهى ) . وقال في ترجمة محمد بن أحمد بن عبد الله بن إسماعيل الكاتب ، يعرف بأبي الثلج : " قال أبو المفضل الشيباني : حدثنا أبو بكر بن أبي الثلج ، وأخبرنا ابن نوح ، قال : حدثنا أبو الحسن بن داود ، قال : حدثنا سلامة بن محمد الأرزمي ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي الثلج ، بجميع كتبه " . ومما يؤكد ما ذكرناه تفكيك النجاشي بالتعبير ، حيث قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن علي ، ثم قال : وقال محمد بن عبد الله بن مفضل ، وقال في المورد الثاني : قال أبو المفضل الشيباني : حدثنا أبو بكر بن أبي الثلج ، وأخبرنا ابن نوح . وعند الاختلاف في التعبير في الموردين دلالة واضحة على ما ذكرنا . وقال الشيخ ( 611 ) : " محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني : يكنى أبا المفضل ، كثير الرواية ، حسن الحفظ ، غير أنه ضعفه جماعة من أصحابنا . له كتاب الولادات الطيبة الطاهرة ، وكتاب الفرائض ، وله كتاب المزار وغير ذلك ، أخبرنا بجميع ( كتبه و ) رواياته عنه ، جماعة من أصحابنا " . وقال في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام ( 110 ) : " محمد بن عبد الله ابن المطلب الشيباني ، أبو المفضل ، كثير الرواية ، إلا أنه ضعفه قوم ، أخبرنا عنه جماعة " . وقال ابن الغضائري : " محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني ، أبو المفضل : وضاع ، كثير المناكير ، ورأيت كتبه ، وفيها الأسانيد من دون المتون ، والمتون من دون الأسانيد ، وأرى ترك ما ينفرد به " . وطريق الشيخ إليه صحيح . 11143 - محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن عبد المطلب : الشيباني ، أبو المفضل : روى عن محمد بن جعفر بن محمد الرزاز ، أبي العباس ، وروى عنه الحسين بن عبيد الله ، مشيخة التهذيب : في طريقه إلى يونس بن عبد الرحمن . أقول : هذا متحد مع سابقه ).
                      أما قوله: (اما عن كون الدعاء مشهور في كتب المتقدمين فهذا لا يمكن اثباته فلا يوجد بين ايدينا الا طريقين للدعاء كما ذكرتم ونقل المتاخر عن المتقدم لا يعني القبول والتسليم بالمضمون ) فهو يرد به على قولنا :
                      (وهذا طريق وسند آخر لهذا الدعاء وهو مؤيد لكتاب (الشفاء والجلاء)، وهذا يدل على شهرة هذا الدعاء ووجوده في أكثر من كتاب من كتب المتقدمين ).
                      وقوله مغالطة فنحن قلنا في أكثر من كتاب ، ولم نقل في كتب ! وقد أثبتنا هذا من خلال نقل الميرزا .


                      10- قلنا له : ( أما قولك : لا يعلم من هي العجوز فهذه يحق لك أن تضحك منها ، إذ ما شأننا بها ، وهل هي من رواة الحديث فتتوقف عليها صحته بحسب مبناكم ) ؟
                      فجاءنا جوابه
                      : ( عجيب أمرك يا جعفر صحيح اننا في شهر رجب لكي نر العجائب! أليست العجوز هي من نقلت الدعاء للضراب؟ هل تقابل الضراب مع الرجل مباشرة أو بواسطة المرأة العجوز؟ من المؤكد أني أضحك كثيرا جدا! ).
                      فانظروا أي نوع من الناس نناقش ؟! المرأة العجوز نقلت كتاب من الإمام للضراب ، فأصبحت رقماً في سلسلة الرواة ، ولابد أن يعرف الأحمدي من هي ليقبل الرواية ، الحمد لله !! إن التوثيق يا عقلاء الناس وسيلة لغاية ، فليس هو الهدف بحد ذاته ، فمعرفة كون الراوي ثقة وضابطاً يراد ليُعرف من خلاله أن الراوي لم يختلق الرواية ، ولم يضف أو ينقص منها، وكل هذا منتفي وبلا موضوع في نقل المرأة العجوز فهي نقلت كتاباً من الإمام يشهد مضمونه بهوية كاتبه ، وتشهد القرائن الكثيرة في الرواية على صحة نقل المرأة فهي لا تجيد القراءة ، وهي وظيفتها أن تنقل الكتب منه عليه السلام .
                      والأحمدي يضحك كثيراً جداً ولعله استلقى على ظهره من الضحك !! أليس من حقه أن يضحك كثيراً جداً ؟؟ فأخو الجهالة متنعمٌ في جهله .


                      11- كنا قد استشهدنا بالرواية التالية : ( عن الإمام العسكري في دعاء الثالث من شعبان المعظم في شأن المهديين من بعد الإمام المهدي ، ويقر الإمام أنهم الحجج على الخلق بعده ، وقد ورد في هذا الدعاء بكلمة للإمام العسكري قالها لأبي القاسم بن العلاء الهمداني وهو وكيله : ( إنّ مولانا الحسين ولد يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان فصمه وادع فيه بهذا الدعاء ) ، وهو طويل أقتبس منه موضع الشاهد : (... وسيد الأسرة، الممدود بالنصرة يوم الكرة المعوض من قتله أن الأئمة من نسله والشفاء في تربته والفوز معه في أوبته ، والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته ، حتى يدركوا الأوتار ، ويثأروا الثأر، ويرضوا الجبار، ويكونوا خير أنصار ) . فأجابنا بقوله :
                      ( هذه كسابقاتها ضعيفة بالارسال لا يحتج بها! فالشيخ الطوسي لم يدرك الهمداني و بينهم اكثر من 100 سنة فكيف تطمئن بان هذا الدعاء صدر فعلا من الامام؟ ).
                      فقلنا له : هاك طريق الشيخ الطوسي لابن العلاء الهمداني ، كما أورده الميرزا النوري وصاحب البحار :
                      • مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 7 - ص 538:
                      (( الشيخ الطوسي في أماليه : عن الحسن بن إسماعيل ، عن أحمد بن محمد بن عياش قال : خرج إلى القاسم بن العلاء الهمداني - وكيل أبي محمد ( عليه السلام ) - فيما حدثني به علي بن جبير بن مالك : أن مولانا الحسين ( عليه السلام ) ، ولد يوم الخميس ، ثلاث خلون من شعبان فصمه . . الخ )).
                      • بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 94 - ص 79:
                      (( مجالس الشيخ : عن الحسن بن إسماعيل ، عن أحمد بن محمد بن عياش قال : خرج إلى القاسم بن العلاء الهمداني وكيل أبي محمد عليه السلام فيما حدثني به علي بن جبير بن مالك أن مولانا الحسين عليه السلام ولد يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان فصمه )). وبهذا نكون قد بينا طريق الشيخ الطوسي للقاسم بن العلاء .
                      ولكن الأحمدي أجابنا قائلاً :

                      ( اولا مجالس الشيخ او ما يعرف بالامالي مطبوع و متوفر في المكتبات وهو خال من هذه الرواية علما انه مقابل على نسخة مخطوطة سنة 580هـ يعني قبل المجلسي و الطبرسي بأكثر من500 سنة وقد قوبلت على روايات البحار والمستدرك و لم تنقل هذه الرواية كما ان الحر العاملي الذي اتصل ببركاته سندنا بالشيخ الطوسي نقل هذا الدعاء في الهجعة(ص295) و نسبه إلى المصباح ولم يتعرض الى الامالي اضافة أن رواية الأمالي خالية من الدعاء بل هي نص في تاريخ مولد الامام فقط لا غير والذي عليه العلماء قبول زيادة الثقة وليس العكس كما ان السند المذكور هو ضعيف بالجوهري الذي طعن فيه الشيخ الطوسي نفسه في رجاله و اتهمه بالاختلال ! فالدعاء مرسل كما ذكرته سابقا و لا عبرة بما اوردته ).
                      الجواب :
                      سبحان الله، حتى هذه صعبت عليكم ! هل أتى الميرزا والعلامة بهذا السند من جيبهم ، أم من الواضح أنهم اعتمدوا على نسخ من الكتاب كانت لديهم ؟ طبعاً لابد أن يكونوا استندوا على مثل هذه النسخ ، بل ظاهر كلامهم هذا ، كما يعرف أولوا الأبصار . بل كان حق الأحمدي – لو كان من أهل العلم – أن يحاكم ناشر الكتاب ، أو محققه – على تفريطهم بالأخذ بكلام الميرزا والعلامة ولو بالإشارة إليه في الهامش . ومسألة التحقيق لا علاقة لها بقدم النسخ ، بل بأصحها، على أن تاريخ نسخ الميرزا والعلامة ربما كان أبعد من التأريخ الذي ذكره الأحمدي .
                      بل لو افترضنا خلو كل النسخ من الطريق المذكور، وقلنا إن الميرزا والعلامة قد أثبتوا الطريق من خلال ما يعرفون فيصح كذلك ، إذ المهم معرفة الطريق وهذان عالمان كبيران قد عرفا به، فينقطع النزاع ، لكن طبعا ليس مع المعاندين الذي لا يعرفون غير ركوب رؤوسهم .

                      هذا على أن الأحمدي لم يعتمد الدقة بقوله : ( علما انه مقابل على نسخة مخطوطة سنة 580هـ يعني قبل المجلسي و الطبرسي بأكثر من500 سنة وقد قوبلت على روايات البحار والمستدركوإليكم ما قاله محقق الكتاب :
                      (( وقد أوكلنا مهمة تحقيقه إلى قسم الدراسات الاسلامية في مؤسسة البعثة ، فتولى ذلك الاخوة العاملون في القسم مشكورين ، معتمدين في التحقيق على نسخة مخطوطة نفيسة يعود تاريخ نسخها إلى سنة 580 ه‍، وعلى النسخة المطبوعة على الحجر في إيران سنة 1313 ه‍، فجاء الكتاب بطبعته الجديدة منقحا ، قد شرح غريبه ، وخرجت آياته ، ورقمت مجالسه وأحاديثه، مع إلحاق عدة فهارس تكشف عن مضامينه المختلفة )).[ الأمالي - الشيخ الطوسي – ص المقدمة 7 - المقدمة 8 ].
                      إذن لا توجد المقابلة المزعومة ، والتحقيق اعتمد نسختين إحداهما متأخرة ، ولا ندري ماذا حدث أثناء المقابلة ؟
                      أما قوله:
                      (كما ان الحر العاملي الذي اتصل ببركاته سندنا بالشيخ الطوسي نقل هذا الدعاء في الهجعة(ص295) و نسبه إلى المصباح ولم يتعرض الى الامالي )
                      فجوابه :
                      وإن كنا نرى غموضاً في كلام الأحمدي حول البركات التي اتصل من خلالها سنده بالشيخ الطوسي ، ولكن لا يهمنا هذا الآن ، أما نسبة الحر الدعاء للمصباح وعدم تعرضه للأمالي فهو لا يدل على عدم صحة ما قاله الميرزا والعلامة بشأن طريق الطوسي موضع البحث ، فلعل الحر لم يتوفر وقتها على نسخة من كتاب الأمالي ، والاحتمالات كثيرة والخوض فيها تضليل يقصد منه الأحمدي إبعاد القارئ عن الحقيقة البسيطة ، وهي إن الميرزا والعلامة ذكرا طريق الطوسي ولم يختلفا فيه ، فهل كلامهم غير مستند على علم ؟ أما الخوض في الشبهات فهذه طريقة الوهابيين وقد اقتبسها منهم غيرهم كما اقتبسوا علوم الرجال والأصول وغيرها !

                      12- كنا قد نقلنا رواية مرتين سهواً ، ولم نرتكب خطأ علمياً بهذا ، واستغل الأحمدي الأمر فطبل وزمر، وكأنه ظفر بنصر مؤزر .. يا للخيبة !!
                      فقلنا له : هذا من سبق القلم ، واكتفينا بهذه الكلمة لأن المسألة تافهة ولكن مع ذلك وردنا جواب الأحمدي التالي
                      : (انتبه من قلمك رجاءا لا نريد اضاعة الوقت عود قلمك على الدقة و الامانة في النقل و تفادي البتر و الحفاظ على الوقت)!!
                      أقول : أين البتر وأين عدم الدقة وأين عدم الأمانة ؟؟
                      سبحان الله إذا أفلس المرء يتصيد بالمياه العكرة .

                      13- كان قد رد على استشهادنا بالدعاء الوارد عن الإمام الرضا عليه السلام بشأن المهديين عليهم السلام بما قاله ابن طاووس : ( وقد روي أنهم من أبرار العباد في حياته ) فسألناه : من هذا المعبر عنه بروي ؟
                      فأجاب بقوله : ( المعبر بروي هو السيد ابن طاووس ان كنت تجهله وتقول انه أحالنا على مجهول وهذا المجهول هو حصاة قميئة! ألم تقرأ بقية كلامي؟؟ ألم ترجع الى كتاب السيد ابن طاووس و تقرأ كلامه؟ )!!
                      أقول :
                      سألنا الأحمدي من هو المعبر عنه بروي ؟ فأجابنا بما قرأتم ، وهو جواب أقرب الى النكتة الباردة كما ترون ، لأن ابن طاووس هو من قال ( روي ... ) وإليكم كلامه :
                      ((أ جمال الأسبوع - السيد ابن طاووس - ص 310:
                      وقد روى أنهم من أبرار العباد في حياته ووجدت رواية متصلة الاسناد بأن للمهدى صلوات الله عليه أولاد جماعة ولاة في أطراف بلاد البحار على غاية عظيمة من صفات الأبرار ، وروى تأويل غير ذلك مذكور في الاخبار )).
                      ومن الواضح أن قوله: ( روي ) يعني أنه ليس هو الراوي بل أشخاص مجهولون لم يذكرهم، فسؤالنا لم يجب عنه الأحمدي، ولن يجيب عنه. ونحن نصر على معرفة الراوي ونصر كذلك على معرفة ماذا روى لنتبين هل هو معصوم وهل ما رواه رواية عن معصوم أم رأياً شخصياً، وهذا مهم كما تعلمون .
                      أما قول السيد ابن طاووس: (ووجدت رواية متصلة الاسناد) فمن الواضح أنه جملة جديدة مستأنفة لا علاقة لها بما سبقها.
                      ويقول :

                      (ثم لو قرأت قبلها بسطور لوجدت هذا الكلام الذي جعله يقول بهذا التأويل)!!
                      وأقول له :
                      قبل كل شيء لا يغنيك بشيء تأويل ابن طاووس هو، فتأويله يلزمه وحده ولا يلزم غيره، والتأويل كذلك لا يلجأ له إلا عند الضرورة ولا ضرورة هنا ، وقوله – وهو قولك طالما التزمت به - : (
                      ووجدت هذا الدعاء برواية تغنى عن هذا التأويل) هو سوء فهم لا أكثر، وقد أوقعكم التقليد الأعمى في مطب آخر، فما ظنه ابن طاووس دعاء للمهديين ليس كذلك ، وسأذكر كامل الدعاء ليتبين القارئ جلية الأمر، ولكن قبل هذا لابد من ذكر الموضع الذي استدل به الأحمدي من الدعاء لنعرف موقعه في الدعاء بعد ذلك ونتبين دلالته .
                      وإليكم الموضع الذي استدل به الأحمدي : ((اللهم وشركاؤه في امره ومعاونوه على طاعتك الذين جعلتهم حصنة وسلاحه ومفزعه وأنسه الذين سلوا عن الأهل والأولاد وتجافوا الوطن ، وعطلوا الوثير من المهاد قد رفضوا تجاراتهم ، وأضروا بمعايشهم وفقدوا في أنديتهم بغير غيبة عن مصرهم ، وحالفوا البعيد ممن عاضدهم على أمرهم ، وخالفوا القريب ممن صد عن وجهتهم ، وائتلفوا بعد التدابر والتقاطع في دهرهم ، وقطعوا الأسباب المتصلة بعاجل حطام من الدنيا ، فاجعلهم اللهم في حرزك وفي ظل كنفك ، ورد عنهم بأس من قصد إليهم بالعداوة من خلقك ، واجزل لهم من دعوتك من كفايتك ومعونتك لهم وتأييدك ونصرك إياهم ما تعينهم به على طاعتك وازهق بحقهم باطل من أراد اطفاء نورك )) !!
                      سنقرأ الآن كامل الدعاء لنتبين الحقيقة:
                      (( جمال الأسبوع - السيد ابن طاووس - ص 311 – 314:
                      اللهم صل على محمد وآل محمد ، وادفع عن وليك وخليفتك وحجتك على خلقك ، ولسانك المعبر عنك باذنك ، الناطق بحكمتك وعينك الناظرة في بريتك ، وشاهدا 1 على عبادك ، الجحجاح المجاهد المجتهد ، عبدك العائذ بك اللهم وأعذه من شر ما خلقت وذرأت وبرأت وأنشأت وصورت ، واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته ، بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به ، واحفظ فيه رسولك ووصى رسولك وآبائه ، أئمتك ودعائم دينك صلواتك عليهم أجمعين ، واجعله في وديعتك التي لا تضيع وفي جوارك الذي لا يحتقر 2 وفي منعك وعزك الذي لا يقهر ، اللهم وآمنه بأمانك الوثيق الذي لا يخذل من آمنته به واجعله في كنفك الذي لا يضام من كان فيه وانصره بنصرك العزيز ، وأيده بجندك الغالب ، وقوه بقوتك وأردفه بملائكتك اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وألبسه درعك الحصينة وحفه بملائكتك حفا اللهم وبلغه أفضل ما بلغت القائلين 3 بقسطك من اتباع النبيين ، اللهم اشعب به الصدع وارتق به الفتق ، وأمت به الجور ، واظهر به العدل ، وزين بطول بقائه الأرض ، وأيده بالنصر وانصره بالرعب وافتح له فتحا يسيرا واجعل له من لدنك على عدوك وعدوه سلطانا نصيرا . اللهم اجعله القائم المنتظر ، والامام الذي به تنتصر وأيده بنصر عزيز وفتح قريب وورثه مشارق الأرض ومغاربها اللاتي باركت فيها ، وأحي به سنة نبيك صلواتك عليه وآله ، حتى لا يستخفى بشئ من الحق مخافة أحد من الخلق وقو ناصره واخذل خاذله ودمدم على من نصب له ودمر على من غشه اللهم واقتل جبابرة الكفر وعمده ودعائمه والقوام به واقصم به رؤس الضلالة ، وشارعة البدعة ومميتة السنة ومقوية الباطل وأذلل به الجبارين وابر به الكافرين والمنافقين وجميع الملحدين حيث كانوا وأين كانوا من مشارق الأرض ومغاربها وبرها وبحرها وسهلها وجبلها حتى لا تدع منهم ديارا ولا تبقى آثارا ، اللهم وطهر منهم بلادك ، واشف منهم عبادك ، واعز به المؤمنين ، وأحي به سنن المرسلين ودارس حكم النبيين ، وجدد به ما محى من دينك وبدل من حكمك حتى تعيد دينك به وعلى يديه غضا جديدا صحيحا محضا لا عوج فيه ولا بدعة معه ، حتى تنير بعدله ظلم الجور وتطفئ به نيران الكفر وتظهر به معاقد الحق ومجهول العدل ، وتوضح به مشكلات الحكم ، اللهم وانه عبدك الذي استخلصته لنفسك واصطفيته من خلقك ، واصطفيته على عبادك ، وائتمنته على غيبك ، وعصمته من الذنوب وبرأته من العيوب وطهرته ( من الرجس ) وصرفته عن الدنس وسلمته من الريب . اللهم فانا نشهد له يوم القيامة ويوم حلول الطامة انه لم يذنب ولم يأت حوبا ولم يرتكب لك معصية ولم يضيع لك طاعة ولم يهتك لك حرمة ولم يبدل لك فريضة ولم يغير لك شريعة ، وانه الامام التقى الهادي المهدى الطاهر التقى الوفي الرضى الزكي ، اللهم فصل عليه وعلى آبائه واعطه في نفسه وولده وأهله وذريته وأمته وجميع رعيته ما تقر به عينه وتسر به نفسه وتجمع له ملك المملكات كلها ، قريبها وبعيدها وعزيزها وذليلها حتى يجرى حكمه على كل حكم ويغلب بحقه على كل باطل ، اللهم واسلك بنا على يديه منهاج الهدى والمحجة العظمى والطريقة الوسطى ، التي يرجع إليها الغالي ويلحق بها التالي اللهم وقونا على طاعته وثبتنا على مشايعته وامنن علينا بمتابعته واجعلنا في حزبه القوامين بأمره الصابرين معه ، الطالبين رضاك بمناصحته ، حتى تحشرنا يوم القيامة في أنصاره وأعوانه ومقوية سلطانه ، صل على محمد وآل محمد ، واجعل ذلك كله منا لك خالصا من كل شك وشبهة ورياء وسمعة ، حتى لا نعتمد به غيرك ولا نطلب به الا وجهك ، وحتى تحلنا محله وتجعلنا في الجنة معه ولا تبتلنا في امره بالسأمة والكسل والفترة والفشل ، واجعلنا ممن تنتصر به لدينك وتعز به نصر وليك ولا تستبدل بنا غيرنا ، فان استبدالك بنا غيرنا عليك يسير وهو علينا كبير انك على كل شئ قدير
                      . اللهم وصل على ولاة عهوده ، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم وانصرهم وتمم لهم ما أسندت إليهم أمر دينك ، واجعلنا لهم أعوانا وعلى دينك أنصارا وصل على آبائه الطاهرين الأئمة الراشدين ، اللهم فإنهم معادن كلماتك وخزان علمك وولاة امرك ، وخالصتك من عبادك وخيرتك من خلقك ، وأوليائك ، وسلائل أوليائك ، وصفوتك وأولاد أصفيائك ، صلواتك ورحمتك وبركاتك عليهم أجمعين ، اللهم وشركاؤه في امره ومعاونوه على طاعتك الذين جعلتهم حصنة وسلاحه ومفزعه وأنسه الذين سلوا عن الأهل والأولاد وتجافوا الوطن ، وعطلوا الوثير من المهاد قد رفضوا تجاراتهم ، وأضروا بمعايشهم وفقدوا في أنديتهم بغير غيبة عن مصرهم ، وحالفوا 4 البعيد ممن عاضدهم على أمرهم ، وخالفوا القريب ممن صد عن وجهتهم ، وائتلفوا بعد التدابر والتقاطع في دهرهم ، وقطعوا الأسباب المتصلة بعاجل حطام من الدنيا ، فاجعلهم اللهم في حرزك وفي ظل كنفك ، ورد عنهم بأس من قصد إليهم بالعداوة من خلقك ، واجزل لهم من دعوتك من كفايتك ومعونتك لهم وتأييدك ونصرك إياهم ما تعينهم به على طاعتك وازهق بحقهم باطل من أراد اطفاء نورك ، وصل على محمد وآله ، واملأ بهم كل أفق من الآفاق وقطر من الأقطار قسطا وعدلا ورحمة وفضلا ، واشكر لهم على حسب كرمك وجودك وما مننت به على القائمين بالقسط من عبادك ، واذخر لهم من ثوابك ما ترفع لهم به الدرجات ، انك تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد آمين رب العالمين )).
                      بعد أن قرأنا الدعاء كاملاً اتضح لنا بوضوح بالغ إنه بعد أن يصلي على المهديين عليهم السلام بقوله: ( اللهم وصل على ولاة عهوده ، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم وانصرهم وتمم لهم ما أسندت إليهم أمر دينك ، واجعلنا لهم أعوانا وعلى دينك أنصارا ) يستأنف صلاة جديدة يقول فيها: ( اللهم وشركاؤه في امره ومعاونوه على طاعتك... الخ ) وهذه الصلاة كما تلاحظون يُقصد منها أنصاره وليس ولاة عهده المهديين . إذن الأحمدي الذي همه تكذيب دعوة الحق لا يجيد حتى قراءة الروايات ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .
                      أقول :
                      ولهذا طلبنا أن يتقدم غيره لأنه ليس من أهل العلم ، ولكنه معاند متكبر للأسف . والعجيب إنه يتهمنا بالقص واللصق ، ولو كان رجلاً يحترم كلمته لطالبناه بالدليل على هذا القص واللصق المزعوم ، ولكن لا حياة لمن تنادي .

                      14- بخصوص الرواية التي ورد فيها التعبير عن المهديين بـ ( قوم من شيعتنا )
                      قلنا التالي :
                      (( بل جوابك كان مبتوراً أم تظن أنك بتقويلك الإمام ما لم يقل تكون قد أجبت ؟
                      أين قال الإمام في الرواية إنهم ليسوا بأئمة ، هل يمكنك أن تدلني ؟؟ لا تستطيع طبعاً ، لأنه لم ينطق بهذه العبارة . والآن وأنت تحاول الدفاع عن نفسك تثبت البتر من حيث لا تدري ، فأنت الآن اضطررت للقول – استدلالاً
                      – ( إنه عليه السلام لم يقر كونهم أئمة بل نفى كما تزعم صدور اللفظ من أبيه ! )
                      إذن أنت تفهم كلام الإمام بأنه ينطوي على هذا المعنى ، وهذا ما لم تقل به في كلامك السابق فثبت البتر . والآن كلامك هذا هو المضحك المبكي ، طالما كنت تحب الضحك والبكاء . فالإمام عليه السلام نفى أن يكون أبوه قد عبر بكلمة ( إمام ) لا أنّهُ نفى كونهم أئمة ، وفرق بين نفي صدور الكلمة وبين نفي نفس المدلول . فقد يقول أحد : الإمام علي ، فيُقال له : قلت : أمير المؤمنين علي ، فيرد : لا لم أقل أمير المؤمنين بل قلت الإمام ، فهل يستلزم هذا أنه ينفي كون علي أمير المؤمنين ؟؟ لا أظن عاقلاً – فضلاً عن العارف باللغة – يقول بذلك . فهو إذن لا ينفي المفهوم ، بل ينفي الاستعمال )).
                      فجاءنا رده التالي:

                      ( ما تقوله هو لي لعنق الرواية الامام كما ذكرنا و كررنا نفى صدور اللفظ من أبيه عليهم السلام ثم بين حالهم انهم قوم من الشيعة يدعون لمعرفتهم و لا تدل الرواية من قريب و لا من بعيد على امضاء الامام لكونهم أئمة بل هي ظاهرة في نفي هذا المعنى والا فما فائدة الاستدراك بعد النفي اذا كان الأمر كما تدعي مقتصرا على نفي صدور اللفظ لا نفي حقيقة المعنى؟ ثم انظر الى لفظ شيعتنا هذه النون على من ترجع؟ أليس على أئمة أهل البيت عليهم السلام؟انظر ماقاله صاحبكم ناظم العقيلي في كتابه الاربعين حديث(ص22):ونفي ان الامام الباقر عليه السلام قال اثنا عشر اماما لا يعني نفي الامامة عن المهديين ولكلام الأئمة غايات وحكم نجهلها نحن وهم القائلون بأنهم يتكلمون على سبعين وجها ولكل وجه لهم منه المخرج..فقد يكون الامام الصادق تكلم تقية لحضور بعض من يتقى من اشاعته وعدم كتمانه لأن أمر المهديين قد تكتم عليه الأئمة ولم يبوحوا به الا في مناسبات ولمن يأمنون جانبه... ثم أتى باحتمالات اخرى لتوجيه هذا النفي بما يتلاءم مع اعتقاده بامامة المهديين من بعد صاحب الأمر ولم يقل ما ذكرته انت ).
                      أقول :
                      ما هذا العناد الأجوف , ولماذا ؟ سبحان الله هل من يقول : إن الإمام لم ينطق بالنفي أبداً هو من يلوي عنق النص – والنص بين أيدينا وليس فيه هذا النفي المزعوم – أم من يُقوّل الإمام ما لم يقل ؟؟
                      هذه الأساليب الطفولية غير مقبولة .
                      وهل حدثك أحد عن الإمضاء لكي تتبرع به ، أم ضاقت بك الوسيعة ولم تجد كلاماً تقوله فصرت تسطر ما يخطر ببالك ؟ أما فائدة استدراكه فكما قلنا لك لا يدل على ما تقول به والاحتمالات كثيرة له وقد ذكرنا لك بعضها ، فمتى تفهمون أن الدليل لابد أن يكون قطعي الدلالة على المطلب ولا يحتمل معنى مغايراً ؟؟
                      لاحول ولا قوة إلا بالله . يقول النون على من ترجع ، أولاً ليس النون بل الضمير (نا) وقلنا إنه يرجع لآل محمد عليهم السلام وقلنا المهديون شيعتهم وقلنا هل كونهم شيعتهم يقتضي عدم كونهم أئمة وهذا ابراهيم امام وهو من شيعتهم وجئنا بالرواية ولم تجبنا على هذا ، والآن – ولا أدري بأي وجه – تعيد المطلب من بدايته ، أهكذا النقاش ؟؟ إذن على العلم العفا .
                      ووالله لا أدري هل أضحك أم أبكي , فالأحمدي ينقل كلام الشيخ ناظم العقيلي ويقول لي إنه لم يفهم ما فهمته أنت !! وهل أنت فهمت ما قاله يا أحمدي ؟؟ هو يقول قولي لو تفطنت فمحصلة كلامه إن استدراك الإمام لا يدل على نفي الإمامة عن المهديين ويمكن تفسير كلام الإمام بعدة وجوه وبذلك يسقط استدلال المعترض لتشابه الدلالة ، وهذا ما أقوله ، هل أوضح لك أكثر ؟
                      إذا لم تفهم هذا فلن تفهم غيره .


                      15- كنا قد قلنا له التالي : ( العجيب أمرك ، ولكن لا والله ليس بعجيب ، الآن نقول : قال رسول الله وقال أهل البيت ، وتقولون لم يعتقد العلماء بذلك !! فكأن اعتقاد العلماء هو الفيصل لا قول رسول الله وقول آل محمد ) .
                      فجاءنا رده التالي:

                      ( في رواية الوصية أثبتم –حسب مدعاكم- صحتها برواية البزوفري الذي زعمتم انه كان وكيلا للامام المهدي عليه السلام وحاولت اثبات صحة رواية الضراب لرواية الاسدي لها والآن الزمك بنفس الشيء:الامام المهدي يكلف الشيخ المفيد بالتبليغ عنه: بالصدق إنه قد أذن لنا في تشريفك بالمكاتبة وتكليفك ما تؤديه عنا إلى موالينا قبلك أعزهم الله تعالى بطاعته فهل الامام يكلف انسانا بالتبليغ عنه ويكون هذا المنتدب لهذه المهمة فاسد المعتقد؟ لا أظن امامك يقبل هذا الشيء! ثم اعلم انه لم يثبت عندنا أن ما ذكرتموه كلام محمد و آل محمد فلم يثبت لنا انه كلامهم على مبانينا فلا نريد شعارات براقة و كلمات رنانة ) .
                      الجواب :
                      أولا هذا الكلام هروب عن الموضوع لا تحسد عليه ، ثانياً عليك أن تخجل من الكذب والافتراء فنحن لم نقل ولن نقول إن الشيخ المفيد فاسد العقيدة ، فكفوا عن أساليبكم الرخيصة . ثم إن تشريفه بالمكاتبة لا يعني أن رأيه يكون مقبولاً لأن الله تعبدنا بالأخذ من القرآن والعترة فقط، وتوثيق الوكلاء أيضاً لا يعني أكثر من كونهم ثقاة فيما ينقلون عن المعصومين وإلا لما وثق المعصوم بهم ، وكونهم موثقين بالنقل لا يعني أن آرائهم حجة وكلامهم ككلام المعصوم ، وهذه يعرفها الآن حتى الوهابية فما بالك لا تعرفها ؟ وليت شعري هل نحن ننطق بكلمات رنانة أم أنت تنطق بكلمات جوفاء خالية من المعنى !!

                      16- كنا نقلنا له نصاً قاله الشيخ الصدوق وآخر قاله السيد المرتضى اعترفوا فيه بأنهم ليسوا مستعبدين بمعرفة المهديين، وإنهم ممتحنون بمعرفة الأئمة في وقتهم ، وقلنا له هذا يدل على أن عدم معرفتهم بالمهديين لا تضرهم .
                      فإذا به يرد علينا بقوله:
                      ( هل نسيت قول المفيد؟هل نسيت قول المجلسي؟هل نسيت قول الحر العاملي؟)!!!!
                      الجواب :
                      سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله . أكلمه عن الشرق فيكلمني عن الغرب ! والمضحك حقاً إنه هو من نسي قول هؤلاء فأنا أجبت عن إشكالاتهم وطلبت منه أن يرد فاكتفى بالصمت وترديد عبارة : رجم بالغيب !!

                      17- قلت له : ( هذا الشريف المرتضى رحمه الله يخبرك بأنهم ليسوا مستعبدين به ، وهو محق بقوله ، فالمهديون امتحان هذا العصر الذي فشل فيه للأسف أكثر المتشيعة حتى لم يبقَ إلا الأقل ، أو الأندر فالأندر ، كما ورد عن آل محمد عليهم السلام ، يقول السيد المرتضى : ( وسئل ( رضي الله عنه ) عن الحال بعد إمام الزمان u في الإمامة فقال : إذا كان المذهب المعلوم أنّ كل زمان لا يجوز أن يخلو من إمام يقوم بإصلاح الدين ومصالح المسلمين ، ولم يكن لنا بالدليل الصحيح أنّ خروج القائم يطابق زوال التكليف ، فلا يخلو الزمان بعده u من أن يكون فيه إمام مفترض الطاعة ، أو ليس يكون . فإن قلنا : بوجود إمام بعده خرجنا من القول بالاثني عشرية ، وإن لم نقل بوجود إمام بعده ، أبطلنا الأصل الذي هو عماد المذهب ، وهو قبح خلو الزمان من الإمام . فأجاب ( رضي الله عنه ) وقال: إنا لا نقطع على مصادفة خروج صاحب الزمان محمد بن الحسن عليهما السلام زوال التكليف ، بل يجوز أن يبقى العالم بعده زماناً كثيراً ، ولا يجوز خلو الزمان بعده من الأئمة . ويجوز أن يكون بعده عدة أئمة يقومون بحفظ الدين ومصالح أهله ، وليس يضرنا ذلك فيما سلكناه من طرق الإمامة ، لأن الذي كلفنا إياه وتعبدنا منه أن نعلم إمامة هؤلاء الاثني عشر، ونبينه بياناً شافياً ، إذ هو موضع الخلاف والحاجة . ولا يخرجنا هذا القول عن التسمي بالاثني عشرية ، لأن هذا الاسم عندنا يطلق على من يثبت إمامة اثني عشر إماماً . وقد أثبتنا نحن ولا موافق لنا في هذا المذهب ، فانفردنا نحن بهذا الاسم دون غيرنا ) .
                      فجاءنا جوابه التالي : ( قد أجبناك أن الشريف المرتضى جوز ولم يقطع و العقائد تكون بالقطع و اليقين وليس بالامكانات عندما نقول نعتقد او نؤمن يعني نجزم و نتيقن وشتان بين الامكان و بين الحصول اليقيني
                      ثم ان هذا الامتحان الذي تتحدث عنه قد فشلت فيه كل الطائفة ان كان كلامك صحيحا حتى مندوب الامام المهدي لتبليغ الناس(المفيد) قد فشل للأسف
                      ).
                      وهذه طامة كبرى فالرجل لا يعي ما يقول تماماً فمن يتابع الحوار – وأي حوار هو – يعلم إن سياقه كما يلي : قال لنا إن فلان وفلان من العلماء - قال كما زعم مفتريا عليهم - لم يقولوا بالمهديين ، فقلنا له كلماتهم لا تدل على ما تقول فهم لم يقطعوا بعدم وجود المهديين بل جوزوا وجودهم وهذا يكفيهم لأنهم لم يكونوا ممتحنين بهم ، والمهم إن استدلالك بكلامهم يسقط بل يتبخر كأي وهم توهمته لأن الدليل يكون دليلاً إذا كان قطعياً وهم لم يقطعوا فضلاً عن كونهم ليسوا معصومين وكلامهم غير ملزم ، والآن ينسى ما قال ويذهل تماما عن طبيعة استدلاله ليقول ما قرأتم أعلاه ؟؟؟؟!!!!!!! .
                      يا رجل ، يا من تعقل ، تماسك قليلاً وانتبه لما تقول ، هل قلنا لك المرتضى قطع وهل نحن من استدل أم أنت ؟ ما هذا التهافت ؟؟؟

                      والمصيبة لا يفهم أبسط العبارات فنحن نقول هم غير مستعبدين وهم غير ممتحنين ونقلنا عباراتهم ، ورغم هذا كله يقول : (ثم ان هذا الامتحان الذي تتحدث عنه قد فشلت فيه كل الطائفة ان كان كلامك صحيحا حتى مندوب الامام المهدي لتبليغ الناس(المفيد) قد فشل للأسف) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟

                      نقول المفيد غير ممتحن يقول تقولون المفيد فشل ؟؟ إذن بأي لغة نتحدث مع هذا الشخص ؟؟ ثم أنت الآن تدعي إن المفيد مندوب عن الإمام هل لديك دليل على هذه ؟ علماً إننا لم نقل بهذا وقولنا إن الإمام راسله لا يعني إننا نقول إنه مندوب .


                      18- قلنا له : ( أما جرك الكلام خارج موضوعه بالحديث عن رسائل المفيد فلا نراه غير إفلاس منك ، ونحن لا ننكر المكاتبة بل نقرها ، بل ونعجب من خلالها من فتوى من يفتي بتكذيب من يدعي رؤية الإمام المهدي في المنام واليقظة ، فبأي دليل أفتى ، وبأي حجة يتبعه من يتبعه ؟ أما إنك وغيرك لم تروا الآيات فلا غرابة في هذا ، وهل كل الناس تبصر) !؟
                      فأجاب بعبقريته المعهودة
                      : ( استدلالي بمكاتبة المفيد في صلب الموضوع و ليس خارج عن الموضوع فتدبر! اما تهم الافلاس و الجهل و اللهو فسأتركها للقراء الذين يتابعون ما نكتبه ليتعلموا ما يفيدهم في دينهم و دنياهم
                      ولا ارى افلاسا اكبر من البتر و من خلط اسم الوالد بولده بقدرة قادر تحول ثابت بن هرمز الحداد الى عمرو بن ثابت! اتوقع ان هذه معجزة اخرى مثل معجزة بركان اسلندا
                      ).
                      الجواب:
                      كيف في صلب الموضوع ؟
                      لماذا لا تكون أسداً كاسد السرداب وتبين ؟؟
                      نعم هو إفلاس وإفلاس وإفلاس، ونحن بدورنا نترك للقارئ المتابع أن يفصل بالأمر، أما بركان اسلندا فهو آية يعرفها أصحاب القلوب الحية ، وكما قلنا ليس كل الناس تبصر، والبتر ما دللتنا أين وقع منا ، أما سهو اللسان فمتوقع منك وأنت لا تحسن غيره ، أما خلط اسم الوالد بولده فهذا الذي تتوهمه أنه سينجيك من مغبة إنكارك لكلام آل محمد واستهتارك واستخفافك برد المتواتر عنهم عليه السلام ؟؟ فقط تطبل على الأخطاء السهوية والعفوية لأنه لا تمتلك غيرها تطبل عليه , هنئيا لك هذه الفرحة .
                      وأخيراً بدل سخريتك من آيات الله .. اسخر من صاحبك الذي أعاد قمر كوريا الشمالية التائه بتضييع قمر آخر كما زعم الكذبة الذين يطبلون له ، دون أن يقدموا برهاناً ، ونحن بحمد الله نشرنا صورة دخان البركان وكلمة أحمد واضحة فيه لا تخطؤها العين ، ولكن قلوبكم غلف .

                      19- بعد أن أجبنا على اشكالات العاملي والمجلسي
                      جاءنا جوابه البارد
                      : ( هذا رجم بالغيب )
                      فقلنا له : ( كان عليك أن تناقش لو كنت من أهل النقاش ، فأنت استشهدت بكلامه ، ومعنى استشهادك أنك ترتضيه ، وتعلم دليله ، ولكنك كما ظهر مقلد فقط وفي العقائد ، ونحن لسنا على استعداد لتضييع الوقت مع المقلدين الذين لا يعرفون من أين صدرت وإلى أين ترد ، فاستعن بمن تقلد ليجيبنا . ثم إذا كان لا يمكن إثبات إنه يقصد هذه أو غيرها كما قلت ، فكيف استدللت بكلامه ، وأنت لا تدري ما يقصد ؟!! سبحان الله ، إذن عن أي نعمة عقل تحدثت ، وأين آثارها ؟؟؟؟؟؟ ) .
                      فإذا به يردد نفس الكلمات بجوابه الأخير :

                      ( من أين علمت ان هذا دليله؟؟ ومن أين علمت أنه اشتبه في هذه النقطة؟ هل تواصلت مع الشيخ المفيد؟ ربما تكون هذه معجزة ثالثة بعد معجزة بركان اسلندا و تحول ثابت ابو المقدام الى عمرو بن ابي المقدام ).
                      الجواب :
                      نعم أكيد تواصلت مع المفيد وهل تظن إني أتكلم بدون تواصل ؟؟ ولكن ليس التواصل الذي يفهمه الغارقون بالجهل ، وإنما التواصل مع الدليل والتواصل مع الروايات التي تمثل مستند الدليل ، وهذا ما يعرفه كل العقلاء فهم يناقشون الأقدمين وينظرون في أدلتهم ويطرحون الفرضيات ويجيبون ولكن الفارغون لا يعرفون هذا ويظنون إنه ( رجم بالغيب ) ويا ليتهم وهم يستدلون بكلام غيرهم كانوا قد فهموا كلام الغير ووعوه لكي يكون رأياً يتبنونه ويقفون مدافعين عنه .

                      20 – ناقشناه حول كلام بعض العلماء الذي وصف روايات المهديين بالشاذة ، وقلنا له إن قوله دليل على عدم اطلاعه على الروايات ، وهذا كان ينبغي أن يكون واضحاً فالروايات الكثيرة جداً كروايات المهديين كيف يمكن أن توصف بالشذوذ ، ولاسيما من عالم ؟ فلابد أن يكون غير مطلع عليها وهذا اعتذار له بطبيعة الحال ، ولكن من نكلم ؟!!
                      ثم قلنا له : ( نعم لو كان يعرف رواياتهم لأحجم عن القول إن ما ورد عن المهديين رواية واحدة شاذة !! كيف واحدة ، والروايات فاقت حد التواتر كثرة ؟ جهله بالروايات يفترض أن يكون واضحاً الآن ، أما التقديس الأعمى فلن يغير من الحقيقة شيئاً . أما المجلسي والعاملي فقد رددت عليهم بالتفصيل ، فأين أنت ، ألم تقرأ ما كتبت ؟ كنا ننتظر منك أن تدافع عن كلامهما ، فهل ستفعل ؟) .
                      فأجابنا بما يلي:

                      ( اولا انا لم أقلد أحدا و منهجي كان واضحا جدا بينت سقم الروايات الواردة في المهديين التي تستشهدون بها ثم ذكرنا حكم علمائنا الابرار عليها لكن الهوى يجعل صاحبه أعمى البصيرة اعوذ بالله من اتباع الهوى ) .
                      الجواب : كيف لم تقلد وأنت غارق حتى أذنيك بالتقليد ، ألست تنقل أقوال غيرك دون تدبر ولا تفكر وتريدنا أن نخضع لها ، ولو لم تكن مقلداً لأجبتنا عن كلامنا فيها ، فغير المقلد هو من يختار قولاً بعد أن يحيط به ويهضمه جيداً حتى يستحيل قول الآخر قوله هو , ويمكنه الدفاع عنه ، ولم نر شيئاً من ذلك في كلامك كله . ثم متى وأين بينت ما تسميه سقم الروايات الواردة في المهديين ؟؟
                      في نومك أم في يقظتك ؟؟
                      وهل تسمي الإشكالات الرجالية المبتدعة التي رددناها عليك وأثبتنا إفلاسك حتى في هذا المجال البدعي ، هل هذه تسميها بيان ؟؟
                      على البيان العفا .
                      وما هو حكم العلماء الذي تشير له ، ألست قبل قليل قلت إن العقيدة لا تثبت إلا بالقطع ، فهل قطع واحد منهم ؟ وأين قطع ؟ هذا هو عمى البصيرة والله ، وهذا هو اتباع الهوى وأنت راكس فيه , فلا تكتفي بالتعوذ اللساني بل ليوافق فعلك قولك .

                      21- حدثناه عن كون التعارض بين الروايات الواردة في المهديين لا يُتصور تعارضها مع الروايات الدالة على الإثني عشر، وقلنا له أخيراً :
                      ( أقول: إيه وإيه وإيه ، سبحانك ربي ، قولنا إن التعارض غير متصور بين الروايات الدالة على الإثني عشر، والروايات الدالة على المهديين لعدم وحدة الزمن معناه إن من شروط التعارض كما يعرف أولو الألباب أن تكون هناك وحدة زمان ، والزمان مختلف بين الائمة والمهديين، لأن المهديين بعد الائمة ، هذا الكلام أظنه واضحاً للغاية ، أليس كذلك يا أولي الألباب ؟ أما كون الأئمة أنفسهم لم تكن إمامة أحدهم في زمن إمامة الأئمة الآخرين ، فهذا صحيح ولكنه لا يشكل نقضاً ، بل هو يثير الشفقة على قائله ، فنحن لم نقل إن ثمة تعارض بين إمامة أي منهم وإمامة الآخرين لتعترضنا به ).
                      فأجابنا بقوله :

                      ( من أين أتيتم ان الأئمة و المهديين ليسوا في زمن واحد؟ أشرحوا لي ماذا تقصدون.. أليس المهدي الأول يلي الامام المهدي مباشرة ؟ يعني هناك اتصال زماني بينهم و ليس هناك فاصلة زمنية خاصة مثلما حصل مع الائمة امام بعد امام هنا الامر نفسه المهدي الأول بعد الامام المهدي عليه السلام انا لم انف هذا الشرط لوقوع التعارض انما نفيت تطبيقه على الموضوع الخارجي انتم تدعون ان زمن المهديين مختلف عن زمن الأئمة و انا انفي لما قلته أعلاه فاذا كانت الغيبة هي حد زمني بينهما فعليكم ان تقولوا ان زمن المهدي عليه السلام مخالف لزمن آبائه الطاهرين أما المثير للشفقة هو من لا يميز بين الأب ثابت و بين الابن عمرو والمثير للشفقة من يبتر قول الشيخ الطوسي و...و..الخ... ).
                      الجواب: الرسول قال: سيكون من بعدي إثنا عشر إماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً ) والذي يملك عقلاً يعرف إن المعنى هو أن الرسول صلى الله عليه وآله نظر إلى عصر الأئمة على أنه وحدة زمنية وإلى عصر المهديين على أنه وحدة زمنية أخرى تأتي بعدها ، هذي صعبة ؟ تحتاج رأساً كبيراً يفهمها ؟؟
                      وإذا كنت تبحث عن فواصل زمنية فلا تتعب نفسك، فالحجج لا ينقطعون فبدونهم تسيخ الأرض بأهلها..
                      المصيبة إن كلامنا يثير شفقته !! وإذا كانت مسألة ثابت وابنه تحز بوجدانك الرهيف فنحن على استعداد لأن نبعث لك وفداً من كلمات الرثاء الباردة لتطييبه ، إيه ، تعس الزمان .
                      ثم ما معنى هذه الـ ( و ... و ... الخ ) ؟؟؟


                      22- قلنا له: ( أما المشهور من الحديث يا من تزعمون المعرفة بعلم الحديث زعماً لم نر له أثراً، فهو ما يقابل الشاذ ، وقولك ( ما عليه العلماء من اعتقاد ) يعني إنك شرقت وغربت ، وذهبت بالمسالة بعيداً جداً عن موقعها ، فرحت تتحدث عن الشهرة الفتوائية ، كما يُسمونها . والحديث المشهور لا علاقة له باعتقاد زيد ولا عبيد ولا جوني ولا طوني ) .
                      فأجابنا
                      :
                      ( أحسنت و أجدت المشهور هو ما يقابل الشاذ لنعرف ما معنى الشاذ بحسب قول علمائنا الأبرار:
                      قال الشهيد في الرعاية(ص115):وهو : ما رواه الراوي الثقة ، مخالفا " لما رواه الجمهور أي : الأكثر سمي شاذا " : باعتبار ما قابله ، فإنه مشهور . وقد بين لنا الميرداماد نوع هذه المخالفة فقال في تعليقته على اختيار معرفة الرجال(ج2\ص534):تقول : كلمة شاذة وقول شاذ ورواية شاذة ، إذا كانت مخالفة لما تقتضيه الأصول والقوانين ، ويذهب إليه السواد الأعظم من العلماء المراجيح .
                      فانا لم اذهب بعيدا انما ذكرت ما قاله علماؤنا الابرار فلا تتعجل عزيزي جعفر ولتكحل عينيك بهذه الرواية الشريفة في غوالي اللئالي(ج4\ص133): زرارة بن أعين قال : سألت الباقر عليه السلام فقلت : جعلت فداك يأتي عنكم الخبران أو الحديثان المتعارضان فبأيهما آخذ ؟ فقال عليه السلام : يا زرارة خذ بما اشتهر بين أصحابك ودع الشاذ النادر).

                      أقول :
                      نعم وماذا بعد ؟ كلامنا ليس هنا ، بل كلامنا في موضوع هل إن رواية الوصية شاذة أم لا ؟ فأين دليلك على شذوذها ؟ أنت نقلت كلام فلان وعلان وقد رددناه فهل من كلمة لديك ؟؟
                      ثم يا أحمدي انتبه للرواية جيداً فهي في معرض الحديث عن التعارض والكلام فيها حل للتعارض ، فكان عليك أولاً أن تثبت إن رواية الوصية شاذة وأن تثبت ثانياً إنها مُعارضة ولم تفعل بل اكتفيت بالقص واللصق الذي تتهمنا به !! .

                      23- قلنا له : (( الحديث المشهور في أصول الحديث : ما يرويه أكثر من اثنين في كل طبقة من طبقات الرواة . ولم يصل إلى حد التواتر )).[ المصدر: القاموس الفقهي - الدكتور سعدي أبو حبيب - ص 81] .
                      فأجابنا:

                      ( لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم هل تركت علماءنا واخذت تعريف المشهور من عالم سني؟ ألا تعلم أن سعدي أبو حبيب سني؟ هل تسننت؟ اخاف ان تحتج علي بالبخاري و مسلم في نهاية المطاف! المشهور كما قال علماؤنا الأبرار:هو ما شاع بين اهل الحديث وهذا التعريف قد انتزع من الرواية التي ذكرناها أعلاه ).
                      الجواب: هذا كلام رجل لا يعلم إن علم الدراية قد اقتبسه الشيعة برمته من السنة ، هذا أولاً .
                      ثانياً : هذه العلوم لا مدخلية للعقيدة فيها ولكن المفلس يتصيد طبعاً . ثم هل صحيح تخشى أن نستدل بالبخاري ومسلم ؟؟ هل صحيح إنك حريص على التشيع ، لا والله – وهذا قسم مني – لست كذلك ، ولو كنت حريصا لما تبعت من تنصل من مبدأ حاكمية الله وتبع أرباب السقيفة في القول بتنصيب الناس ، أنتم للأسف ترددون كلمات من أجل السخرية من الناس ، ولا تلتفتون لحالكم المعوج .


                      24- استدل برواية وقلنا له: (هذه الرواية طويلة جداً لم تنقل سوى جزء يسير منها، وهي لا تصلح لمعارضة روايات المهديين المتواترة) .
                      فأجابنا :

                      ( مبحث التعارض و الحكم بان الخبر متواتر أو آحاد هذه من مباحث علم الاصول والحديث وانتم تنكرون هذه العلوم فكيف الآن ترد رواية بما تنكرونه؟ ).
                      الجواب :
                      والله عجيب ، التعارض وكيفية حله وَرَدَ في الروايات ولاسيما ما تسمونه مقبولة عمر بن حنظلة وما ورد عن آل محمد نأخذ به وأما القواعد الوضعية التي لا دليل عليها فلا ندين الله بها ، فأي علم أصول مضطرب تتحدث عنه .



                      25- قلنا له : (هذا فضلاً على وجود الدس الواضح في مضمونها ، فمن المضامين المدسوسة ، التالي : (( قال المفضل : قلت : يا سيدي فمن يخاطبه ولمن يخاطب ؟ قال الصادق عليه السلام : تخاطبه الملائكة والمؤمنون من الجن ويخرج أمره ونهيه إلى ثقاته وولاته ووكلائه ويقعد ببابه محمد بن نصير النميري في يوم غيبته بصابر ثم يظهر بمكة )). ومحمد بن نصير هذا – وهو من رواة الخبر أيضاً – هو من ادعى النيابة زوراً وخرج التوقيع بلعنه والبراءة منه ، كما ذكر الطوسي في الروايات التي سأنقلها بعد قليل . ومن الواضح إن دس الفقرة التي نقلتها أعلاه يستهدف الترويج للنميري على أنه باب الإمام أو وكيله ، وإليكم ما أورده الطوسي ... الخ )
                      فأجابنا بقوله:

                      ( هل هذا اعتراف منك بعلم الرجال؟ انت الآن رددت رواية لوجود راو ضعيف فيها وهذا ما يقوله علماء الرجال أظن انك مصداق لكلامك(وسترى قريباً إنك باستنجادك بعلم الرجال كنت كالمستجير من الرمضاء بالنار.) جميل جدا هذا الاعتراف المبطن منك بحجية علم رجال أقلها عند التعارض ).
                      الجواب: لو كنا نكلم طالب ابتدائي لفهم كلامنا .. أقول : الدس في المضمون ، يقول : اعترفت بعلم الرجال !! الدس في المضمون يُعرف من قراءة المضمون ولا علاقة له بالسند ، هذه صعبة يعني ، الله أكبر .

                      26- بخصوص الرواية التي يقع محمد بن نصير النميري في سندها، نقلت له أخباراً تُعرفه بحقيقة هذا النميري، وإنه من مدعي البابية والنيابة عن الإمام عليه السلام .
                      فرد علي قائلاً: ( أظن انك قلت لأحد الاخوان ان قلبك يؤلمك لاني أضعف روايات او أردها كما ادعيت لكني أراك الآن قمت بنفس صنيع الشيعة أقول:لا عبرة لكلامك لأنكم لا تعتقدون بعلم الرجال و لا بالدراية فردك هذا لا قيمة له فأنت -على مبانيكم طبعا- ترد قول المعصوم بناءا على كلام العلماء ).
                      أقول : لقد هزلت واستامها كل مفلس ، والأحمدي فقد توازنه تماماً ، وصار يتخيل أشباحاً يخاطبها ، فهو يظن أننا نسعى لتضعيف الرواية على مبانيهم المزيفة ، بينما نحن لسنا بصدد تضعيفها ولا هم يحزنون ، بل كان همنا التدليل على وجود الدس في مضامينها ، فجئنا بالأخبار المذكورة لأن في الرواية نفسها فقرة يراد منها إثبات نيابة النميري زوراً وبهتاناً ، وهي التالية : (قال الصادق عليه السلام : تخاطبه الملائكة والمؤمنون من الجن ويخرج أمره ونهيه إلى ثقاته وولاته ووكلائه ويقعد ببابه محمد بن نصير النميري في يوم غيبته بصابر ثم يظهر بمكة). والأخبار التي أوردناها تفضح كون هذه الفقرة مدسوسة لمصلحة هذا الرجل، ولم نقل بل ولا نقول إن هذه الرواية ضعيفة أو غير صالحة للإستدلال بمضامينها الصحيحة التي تؤيدها روايات أخرى، ولكن بطبيعة الحال ما يتعارض مع ما ورد في روايات أخرى لابد أن نحيطه بدائرة الشك، وليس لهذا علاقة بعلم الرجال لا من بعيد ولا من قريب، فهو بحث في المضمون.
                      والمبكي ولا أقول المضحك إنه يقول :

                      (لا عبرة لكلامك لأنكم لا تعتقدون بعلم الرجال و لا بالدراية فردك هذا لا قيمة له)
                      فأقول له :
                      على الرغم من إننا لم نلجأ لما أوهمتك به أشباحك ، فإنه من حيث المبدأ يمكننا أن نلزمك بما تلزم نفسك به وما تحل لنفسك لا يمكنك أن تحرمه على غيرك .
                      وليتك يا أحمدي تلتفت ولو للحظة لتناقضاتك العجيبة الغريبة ، فأنت في الوقت الذي تحرم علينا إلزامك بما تلتزم به ، تستخدم هذا المبدأ وبطريقة تليق بمن هو في مستواك العلمي وتقول :
                      (فأنت -على مبانيكم طبعا- ترد قول المعصوم بناءا على كلام العلماء)
                      وهذا الكلام منك يقع في صلب مبدأ الإلزام ، فانتبه لتناقضاتك وجنب نفسك الحرج . والآن بما أنك زعمت أنك تحرم علينا ما تحله لنفسك فأنا نكاية بك ألزمك بعلم رجالك الذي تستخدمه على ما يبدو بحسب هواك ، وأقول لك هذه الرواية ضعيفة بالنميري ، علماً إنني ولأول مرة ألزمك به وللسبب الذي ذكرته ولو شئت في المرات السابقة إلزامك به لاتضح للقارئ كيف إن ما تسمونه علم الرجال مجرد لعبة تلعبونها حين يطيب لكم الهوى .
                      ثم يا أحمدي رد كلام المعصوم – كما تزعم – لم يقع منا ، ولكن يبدو أنك تعتقد أن النميري من وكلاء الإمام حقاً وأن الإمام الصادق قال فيه فعلاً ما ورد في الرواية ، إذن قابل ربك بهذه العقيدة .

                      27- بخصوص رواية النميري كذلك قلنا له إن موضع استشهادك لا يخلو من إشكال ، والدس فيه محتمل لأن المضمون ورد في روايات أخرى مقترناً بشخص الحسني ، وليس الحسين عليه السلام ، وسقنا له مقطعاً من رواية كشاهد .
                      فأجابنا بقول :

                      ( و ماعلاقة هذه الرواية بالأولى؟عجيب أمرك! ).
                      أقول كيف ما علاقته بها ، ألسنا بصدد بيان أن روايتك تحوم الشكوك حولها ، وما نقدمه شواهد على ما نقول ؟
                      وقال بصدد المقطع الذي جئنا به من كتاب إلزام الناصب ، ما يلي :

                      ( 1- لانها معلومة البطلان ويكف دليلا على ذلك انه من المعلوم عند المسلمين كافة أن عبد الله بن مسعود مات في زمن عثمان ولم يدرك خلافة أمير المؤمنين عليه السلام في حين أن الرواية تتحدث عن قرب أجل أمير المؤمنين(ع): فأقام أمير المؤمنين (عليه السلام ) بعد موت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صابرا على ظلم الأمة إلى أن قرب أجله وحان وصاية النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالخطبة التي تسمى خطبة البيان فقام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالبصرة ورقى المنبر وهي آخر خطبة خطبها فحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال:... اضافة ان مالك الاشتر المذكور في الخطبة كما في (ج2\ص159) قد مات أيضا قبل وفاة امير المؤمنين باكثر من سنة و نصف وغيرهم من الشخصيات التي لا وجود لها أصلا و في الخطبة الكثير الكثير الذي يدل على بطلانها ).
                      أقول :
                      كان عليك أن تثبت أن عبدالله المذكور هو الصحابي، فالذي يظهر إنه آخر غيره بدلالة أمور منها ما ذكرته أنت، ومنها إن عبدالله هذا يرويها مرفوعة كما نص الشيخ علي اليزدي، قال: ( إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج 2 - ص 156: النسخة الأولى : في نسخة حدثنا محمد بن أحمد الأنباري قال : حدثنا محمد بن أحمد الجرجاني قاضي الري قال : حدثنا طوق بن مالك عن أبيه عن جده عن عبد الله بن مسعود رفعه إلى علي بن أبي طالب عليه السلام ).
                      وعلى أية حال هذا المضمون وارد في غير هذه الرواية. أما كون مالك الأشتر – كما تذكر – مات قبل وفاة علي عليه السلام بأكثر من سنة ونصف فلا أدري ما وجه الاعتراض به، فهل تقول إن الخطبة كانت بعد وفاته ، وبأي دليل ؟
                      ويقول:

                      (2- اخبرت الرواية أن اول انصار الامام مهدي من البصرة هو محارب و علي و لم تذكر أحمد اسماعيل(ج2\ص174) وكفى بهذا القول مسقطا لما تدعونه ولم يذكر احمدكم في الثلثمائة و الثلاثة عشر ).
                      الجواب :
                      ليس هذا موضع الاستدلال فلا تتصيد بخيطك الواهي، ونحن لم نقل إن كل ما في الرواية صحيح بل لو كنت من أهل العلم لعلمت أن الرواية بنسخها المختلفة فيها اضطراب فيما يتعلق بعدد الأصحاب ، فبعضها تذكر عدداً أكبر من (313) وبعضها أقل ، فلا يمكن الركون لها من هذه الجهة . وأحمدنا يا فهيم لا يحتاج لهذه الرواية على الإطلاق ، فليست هي حجته ودليله، فموتوا بغيظكم .
                      ويقول:

                      ( 3-في هذه الرواية نجد أن الامام المهدي يموت و يدفنه عيسى بن مريم عليهم السلام بل ويموت جميع انصاره كما في صفحة(ج2\ص183): قال ( عليه السلام ): بعد ذلك يموت المهدي ويدفنه عيسى بن مريم في المدينة بقرب قبر جده رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقبض الملك روحه من الحرمين وكذلك يموت عيسى ويموت أبو محمد الخضر ويموت جميع أنصار المهدي ووزراؤه وتبقى الدنيا إلى حيث ما كانوا عليه من الجهالات والضلالات وترجع الناس إلى الكفر فعند ذلك يبدأ الله بخراب المدن والبلدان.. فلا مهديين و لا حكم ولا رجعة بعد المهدي عليه اللام بل هرج و مرج وقيام الساعة ).
                      الجواب: ليس هذا موضع الاستدلال ويرد عليه ما سبق أن قلناه في النقطة واحد من كلامك، على أن عيسى بن مريم قد يُطلق في الروايات ويراد به شبيهه .

                      28- من جملة نقوضنا على ما استدل به بخصوص رجعة الحسين ع في زمن الإمام المهدي إن روايته تقول برجعته في أول ظهور الإمام فجئنا له بروايات كثيرة تنقض هذا وتدل على أن رجعة الحسين تكون في آخر حياة المهدي وهو المهدي الأخير من المهديين عليهم السلام، كما إن روايته فيها لعن لكل بيعة قبل الإمام المهدي فجاءنا قوله التالي : (الحسين و الذين معه هم من عالم آخر يعني كل الذين معه رجعوا من الموت الى الحياة و لم نقل أن الامام الحسين عليه السلام ظهر قبل القائم و طلب البيعة لنفسه بل حتى الرواية لم تذكر أن الذين مع الحسين قد بايعوه لكي ينصرف اللعن و العياذ بالله الى الامام عليه السلام ).
                      الجواب : الرواية قالت ما شأننا بقولك .
                      وقال أيضا:

                      (الجمع بين الروايات يكون بالقول بأن للامام الحسين أكثر من كرة في هذا العالم فيرجع في اكثر من موضع و الرواية فيها أيضا رجعة النبي صلى الله عليه و آله و أمير المؤمنين و الأئمة عليهم السلام).
                      الجواب: كيف أكثر من كرة والله تعالى يقول: {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ }غافر11.
                      وقال:
                      (ففي نفس المصدر(ج53\ص14): ليردن وليحضرن السيد الأكبر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله والصديق الأكبر أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم السلام وكل من محض الإيمان محضا أو محض الكفر محضا ، وليقتصن منهما لجميعهم حتى أنهما ليقتلان في كل يوم وليلة ألف قتلة ، ويردان إلى ما شاء ربهما ).
                      الجواب: هذه في آخر عصر الرجعة ، والرواية – روايتك – لو تفطنت تسرد حتى مشاهد من يوم القيامة .
                      وقال:

                      (وفي (ج53\ص16):ثم يظهر الحسين عليه السلام في اثني عشر ألف صديق واثنين وسبعين رجلا أصحابه يوم كربلا ، فيا لك عندها من كرة زهراء بيضاء . ثم يخرج الصديق الأكبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وينصب له القبة بالنجف ، ويقام أركانها : ركن بالنجف ، وركن بهجر ، وركن بصنعاء ، وركن بأرض طيبة ، لكأني أنظر إلى مصابيحه تشرق في السماء والأرض ، كأضواء من الشمس والقمر ، فعندها تبلى السرائر ، وتذهل كل مرضعة عما أرضعت إلى آخر الآية . ثم يخرج السيد الأكبر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله في أنصاره والمهاجرين ، ومن آمن به وصدقه واستشهد معه ، ويحضر مكذبوه والشاكون فيه والرادون عليه والقائلون فيه أنه ساحر وكاهن ومجنون ، وناطق عن الهوى ، ومن حاربه وقاتله حتى يقتص منهم بالحق ، ويجازون بأفعالهم منذ وقت ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى ظهور المهدي مع إمام إمام ، ووقت وقت ، ويحق تأويل هذه الآية " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ، ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون " . قال المفضل : يا سيدي ومن فرعون وهامان ؟ قال : أبو بكر وعمر. و الرواية مشحونة بذكر أخبار الرجعة في عهد محمد بن الحسن العسكري عج ).
                      الجواب:
                      هذه في الرجعة ولسنا ننكرها وليس هكذا الاستدلال بل عليك اثبات إن الرجعة تقع في أول ظهور الإمام كما زعمت من خلال الرواية التي سقتها ، بل عليك أن تثبت إن الرجعة تقع بعد الإمام المهدي عليه السلام .

                      29- ثم إن الأحمدي جاءنا بما يلي: (معاني الأخبار للصدوق(ص406): أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن سفيان ، عن فراس ، عن الشعبي قال : قال ابن الكوا لعلي صلى الله عليه : يا أمير المؤمنين أرأيت قولك " العجب كل العجب بين جمادى ورجب " قال : ويحك يا أعور ! هو جمع أشتات ، ونشر أموات ، وحصد نبات ، وهنات بعد هنات ، مهلكات مبيرات لست أنا ولا أنت هناك .
                      كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة(ج2\ص684): محمد بن العباس ، عن علي بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن محمد بن صالح بن مسعود ، عن أبي الجارود ، عمن سمع عليا عليه السلام يقول : " العجب كل العجب بين جمادي ورجب " فقام رجل فقال : يا أمير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه ، فقال : ثكلتك أمك وأي عجب أعجب من أموات يضربون كل عدو لله ولرسوله ولأهل بيته ، وذلك تأويل هذه الآية : " يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور " فإذا اشتد القتل ، قلتم : مات أو هلك أو أي واد سلك ، وذلك تأويل هذه الآية " ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا.
                      رجال النجاشي(ص13):: قال لي أبان بن تغلب ، مررت بقوم يعيبون علي روايتي عن جعفر عليه السلام قال : فقلت : كيف تلوموني في روايتي عن رجل ما سألته عن شئ إلا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : فمر صبيان وهم ينشدون " العجب كل العجب بين جمادي ورجب " فسألته عنه فقال :
                      لقاء الأحياء بالأموات .
                      بحار الأنوار(ج53\ص81):إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان لا يعي حديثنا إلا حصون حصينة ، أو صدور أمينة أو أحلام رزينة يا عجبا كل العجب بين جمادي ورجب . فقال رجل من شرطة الخميس : ما هذا العجب يا أمير المؤمنين ؟ قال : ومالي لا أعجب وسبق القضاء فيكم وما تفقهون الحديث ، ألا صوتات بينهن موتات ، حصد نبات ونشر أموات ، واعجبا كل العجب بين جمادي ورجب . قال أيضا رجل يا أمير المؤمنين : ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه قال ثكلت الآخر أمه وأي عجب يكون أعجب منه أموات يضربون هام الأحياء قال : أنى يكون ذلك يا أمير المؤمنين ؟ . قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، كأني أنظر قد تخللوا سكك الكوفة وقد شهروا سيوفهم على مناكبهم ، يضربون كل عدو لله ولرسوله وللمؤمنين وذلك قول الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور " ( 2 ) .
                      الكافي(ج8\ص50): عن أبي بصير قال : قلت : لأبي عبد الله ( عليه السلام) قوله تبارك وتعالى : " وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون " ؟ قال : فقال لي : يا أبا بصير ما تقول في هذه الآية ؟ قال : قلت : إن المشركين يزعمون ويحلفون لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إن الله لا يبعث الموتى قال : فقال : تبا لمن قال هذا ، سلهم هل كان المشركون يحلفون بالله أم باللات والعزى ؟ قال : قلت : جعلت فداك فأوجدنيه قال : فقال لي : يا أبا بصير لو قد قام قائمنا بعث الله إليه قوما من شيعتنا قباع سيوفهم على عواتقهم فيبلغ ذلك قوما من شيعتنا لم يموتوا فيقولون : بعث فلان وفلان وفلان من قبورهم وهم مع القائم فيبلغ ذلك قوما من عدونا فيقولون : يا معشر الشيعة ما أكذبكم هذه دولتكم وأنتم تقولون فيها الكذب لا والله ما عاش هؤلاء ولا يعيشون إلى يوم القيامة قال : فحكى الله قولهم فقال : " وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت "
                      الارشاد للمفيد(ج2\ص381):روى عبد الكريم الخثعمي قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : كم يملك القائم عليه السلام ؟ قال : " سبع سنين ، تطول له الأيام والليالي حتى تكون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم ، فيكون سنو ملكه سبعين سنة من سنيكم هذه ، وإذا آن قيامه مطر الناس جمادى الآخرة وعشرة أيام من رجب مطرا لم ير الخلائق مثله ، فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم ، فكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب.
                      و من المعلوم يا عزيزي جعفر ان ما يحدث بين جمادى و رجب هو من علامات خروج صاحب الأمر عجل الله فرجه كما اثبتها امامكم في مكاتبة الامام للمفيد
                      اذن فالرجعة تكون في أول ظهور الامام المهدي عجل الله فرجه كما دلت كل هذه الروايات والحمد لله رب العالمين ).

                      الجواب:
                      هذه الروايات لا تدل على الرجعة المعهودة ، بل على رجعة بعض المؤمنين من شيعة آل محمد وليس حتى جميعهم، وليس الأنبياء ولا الحسين عليه السلام، على أن في بعضها تكون مدة ملك الإمام سبعين سنة ، فهذه المدة لو افترضنا رجعة الحسين عليه السلام كيف يكون الحسين عليه السلام مأموماً للمهدي وهو أفضل منه ؟ بل ورد في بعض الروايات إن الحسين عليه السلام يملك أي يكون حاكماً الأمر الذي يتعارض مع كون الحاكم هو المهدي عليه السلام. روى الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة ص478- 479: الفضل بن شاذان، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر الجعفي، قال: (سمعت أبا جعفر u يقول: والله ليملكن منا أهل البيت رجل بعد موته ثلاثمائة سنة يزداد تسعاً. قلت: متى يكون ذلك ؟ قال: بعد القائم u. قلت: وكم يقوم القائم في عالمه ؟ قال: تسع عشرة سنة ثم يخرج المنتصر فيطلب بدم الحسين u ودماء أصحابه، فيقتل ويسبي حتى يخرج السفاح). وقد علمنا أن من يخرج على القائم هو الحسين عليه السلام، فهو المقصود بهذه الرواية ، وبالنتيجة لا يمكن أن يكون المراد من القائم هو الإمام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام .
                      ثم أورد الأحمدي روايات فيها تعبير: ( آخرهم القائم ) .
                      أقول : المقصود من أخرهم هو آخر الإثني عشر لا آخر الحجج جميعاً .

                      30 – بخصوص رواية يسأل فيها البطائني ، قال الأحمدي إن هذه الرواية ضعيفة لأن فيها البطائني ! فقلنا له البطائني لا يروي بل يسأل ، فانتبه لنفسك ، فأراد الترقيع فقال: ( انا ما ذكرت لك حال البطائني الا لأبين لك بطلان المتن المزبور فالمعلوم بالضرورة أن البطائني هو أول من قال بالوقف وهو أول من عادى الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام ومات على ذلك في المقابل نجد ان في هذه الرواية علي بن أبي حمزة يصدق الامام ويعتقد بامامته وهذا مخالف لما دلت عليه الادلة و عليه اجماع الطائفة ).
                      الجواب:
                      هنا كذب الأحمدي فهو يزعم – كذباً – إنه كان بصدد بيان بطلان المتن، وإليكم ما سبق أن قال
                      : (لو كان عندك اطلاع بسيط حول تاريخ و تراجم هؤلاء الرواة لعلمت أنه لا يمكن أن يتمسك أحد من علمائنا بهذه الرواية هل تعلم ان علي بن ابي حمزة هو أول من قال بالوقف(يعني اول من ادعى ان آخر امام هو الكاظم و انكر امامة الرضا ؟؟ هل تعلم ان أشد الناس عداوة للامام الرضا هو علي بن ابي حمزة وهو من أنكر امامته وأنشأ هذا الاعتقاد الفاسد؟ ).
                      ومن الواضح إنه كان يتحدث عن الرواة ، فلماذا الكذب .
                      ثم إن قوله : ( نجد ان في هذه الرواية علي بن أبي حمزة يصدق الامام ويعتقد بامامته)
                      وهذا لا دليل عليه ، وسننقل الرواية ثم نتحدث عنها، والرواية هي التالية : عن الحسن بن علي الخراز، قال : ((دخل علي بن أبي حمزة على أبي الحسن الرضا u فقال له: أنت الإمام ؟ قال : نعم. فقال له : أني سمعت جدك جعفر بن محمد يقول لا يكون الإمام إلاّ وله عقب، فقال: أنسيتَ يا شيخ ، أو تناسيت ؟! ليس هكذا قال جعفر، إنما قال جعفر u: لا يكون الإمام إلاّ وله عقب، إلاّ الإمام الذي يخرج عليه الحسين بن علي فإنه لا عقب له ؟ فقال له: صدقتَ جعلتُ فداك هكذا سمعتُ جدّك يقول )) .
                      وكما ترون ليس في الرواية ما يشي باعتقاد البطائني، بل ربما العكس هو الصحيح ، فالبطائني الذي يعلم إن الرضا عليه السلام وقتها ليس له ذرية أراد أن يُشكل على الإمام من طرف خفي وبخبث فقال له الإمام بلهجة يظهر منها إنه علم خبثه ، فقال له ( نسيت أم تناسيت ) وقوله: تناسيت تقريع وفضح له اضطره على الإذعان والاعتراف أخيراً بالذي سمعه من الإمام الصادق وليس تصديقًا بإمامة الرضا عليه السلام .
                      ثم قال الأحمدي :

                      ( كحل عينك بهذا الخبر من اختيار معرفة الرجال(ج2\ص742):عن يونس بن عبد الرحمان ، قال : دخلت على الرضا عليه السلام ، فقال لي : مات علي بن أبي حمزة ؟ قلت : نعم ، قال : قد دخل النار ! قال: ففزعت من ذلك ! قال :أما انه سئل عن الامام بعد موسى أبي ، فقال : لا أعرف إماما بعده ! ! فقيل : لا فضرب في قبره ضربة اشتعل قبره نارا "و في نفس الصفحة:روى أصحابنا ان الرضا عليه السلام قال بعد موته : أقعد علي بن أبي حمزة في قبره ، فسئل عن الأئمة ؟ فأخبر بأسمائهم حتى انتهي إلي فسئل ؟ فوقف فضرب على رأسه ضربة امتلاء قبره نارا . فكلامي لم يكن تضعيفا للرواية من جهة ان علي بن ابي حمزة راويها بل كون متنها مخالف لما دل عليه الدليل و أجمعت عليه الطائفة و من لديه قليل من الاطلاع لا يحتاج ان ينظر لسند الرواية ليعلم ضعفها والا فالرواية ضعيفة بجهالة علي بن سليمان بن رشيد حيث لا يوجد نص على وثاقته ).
                      الجواب : أجبناك وتبين كذبك .
                      31- قلنا له : (وهل أنت تعرف معنى النادر؟ وهل يمكن لعاقل أن يصف أربعين رواية مثلاً بأن معناها نادر؟؟ ومن أين لك أن تعلم باطلاعه على كل الروايات ، ولو كان مطلعاً لماذا لم يوردها في كتبه ، هذا هو الرجم بالغيب لو كنت تعلم . ثم هل تسمي هذا الكلام الباهت رداً على مناقشتنا لكلام الحر ، يا لله ويا للمتقولين !! ).
                      فقال :

                      (جميل جدا حسب رأيك ان الحر العاملي ليس بعاقل!! عظيم أنت يا جعفر! الحر العاملي نقل في كتابه الهجعة في البرهان على الرجعة بعض روايات المهديين (ص360) وبقية الكتب التي نقلتم منها هذه الروايات وصلت لنا عن طريق الحر العاملي اجازة فنجزم باطلاعه عليها وما عليك الا مراجعة اجازاته للعلامة المجلسي وطرقه للكتب في خاتمة الوسائل لتقتنع بما اقوله ).
                      الجواب : إذا كنت لا تستحي فاصنع ما تشاء كما يقول المثل ، أليس من المخجل أن تفتري علينا؟ إذا كنت لا تفهم الكلام فاستشر من تتبع عسى أن يكون فيهم من يفهم ، نحن بقولنا نريد أن نثبت أن الحر العاملي عاقل ولا يمكن أن يقول عن روايات المهديين الكثيرة إنها شاذة ، إلا إذا كان غير مطلع عليها ، فكلامنا كان كما يلي :
                      • روايات المهديين كثيرة والكثير لا يقول عاقل عنه إنه شاذ .
                      • العاملي قال عنها إنها شاذة .
                      • إذن العاملي لم يطلع على هذه الروايات .
                      وهذه النتيجة سبق أن قلناها ، فقد قلنا إنه غير مطلع على روايات المهديين .
                      31- يقول: (وقلنا لك في ما سبق أن التواتر يكون في الطبقات و لا يكتف بعدد الروايات).
                      الجواب :
                      المتواتر هو ما أنتج القطع بمضمونه ، ولم نسمع أحداً اشترط في التواتر المعنوي ما قلت .


                      32- كان قد قال التالي: (عليك ان تثبت ان رواية المهديين نقلتها الكثرة عن الكثرة في كل طبقة لتخرج عن كونها خبر آحاد وتدخل في مصاف المتواتر واثبات هذا دونه خرط القتاد )، ومن الواضح إنه يقصد رواية واحدة يريد إثباتها على نحو ما يثبت به المتواتر لفظاً، وحيث إننا نقول بتواتر روايات المهديين معنى أجبناه بقولنا :
                      (ليس رواية أيها العالم النحرير، بل روايات ، أي بالجمع ) .
                      فأجابنا أخيراً بقوله :

                      ( ألا تعلم أنه قد يقصد من لفظ رواية طائفة من الروايات ذات مضمون مشترك بينها وليس المعنى اللغوي(رواية واحدة) كأن يقول انسان ألقيت كلمة فهل المراد كلمة فقط؟وقد استخدم المحقق الحلي هذا المصطلح كثيرا في كتابه شرائع الاسلام الذي اكتفى امامك بتغيير بعض عباراته ليصبح رسالة عملية له.فلا تتستعجل في الحكم على غيرك).
                      الجواب :
                      أما الكلمة فمعروف إنها تدل على الكلمة الواحدة وعلى مجموعة الكلمات، والمراد منها يتحدد من السياق ، ولكن ما سمعنا أن الرواية التي هي خبر آحاد كما وصفتها يمكن أن يُفهم منها طائفة من الروايات ذات مضمون مشترك ! ولكن على نسق قولهم ( خذوا الحكمة من أفواه المجانين ) أقول : خذوا العلم من أفواه العاثرين .

                      33- كنا قلنا له إن الحر العاملي حين زعم أن رواية الوصية وردت من طرق العامة قد وقع في الوهم ، وقلنا له: ( يمكن للجميع التحقق من وهمه بالعودة إلى كتاب الغيبة ، ونقلنا له الصفحات والأرقام لنسهل الأمر عليه ، فيقول لا لم يخطئ ! طيب ارجع للكتاب وانظر بعينك ، فالقضية ليست استدلالا عقلياً بل قضية تجريبية يمكن لكل ذي عينين أن يتحقق منها . إذن ماذا أقول له غير : إن الله قد خلق لك رأساً لتفكر فيه لا لتركبه ) .
                      فأجابنا بقوله :
                      (اذا كان الأمر كما تقول فلا عبرة أيضا بحكم الشيخ الطوسي على الرواية بأنها من أخبار الخاصة كما تدعون استخدم رأسك وراجع رجال سند الرواية واثبت انهم من الخاصة اضافة الى وثاقتهم وأنهم ليسوا من العامة وبالتالي يتساقط القولين ويبق لنا البحث في سندها ! فعليك يا باحث ان تثبت وثاقة رجال الرواية).
                      أقول له : من عليه أن يستخدم رأسه ؟ ولماذا اللف والدروان والتهرب ؟ الحر قال التالي : (ولا يخفى أنّ الحديث المنقول أولاً من ( كتاب الغيبة ) من طرق العامة، فلا حجة فيه في هذا المعنى، وإنما هو حجة في النص على الاثني عشر، لموافقته لروايات الخاصة، وقد ذكر الشيخ بعده وبعد عدة أحاديث أنه من روايات العامة، والباقي ليس بصريح). وكلامه واضح في أن مراده أن الطوسي الذي نقل روايات من طرق العامة والخاصة قد نقل الرواية من طرق العامة، ولهذا قال: (وقد ذكر الشيخ بعده وبعد عدة أحاديثسبحان الله , الاعتراف فضيلة لماذا لا تتحلون بها ؟
                      34- بعد أن أثبت له أن الصدوق لم يقطع بعدم وجود مهديين أجابني بقوله: ( أحسنت...الخ)، فقلت له: (طيب أنا أحسنت ، فماذا عنك ؟؟ وهل خطر ببالك إن الشيخ الصدوق لو كان يقطع بأن الأئمة إثنا عشر لا غير لما صدر منه مثل هذا القول ؟؟ طبعاً لم يخطر ببالك ، إذن لأوجه كلامي لأولي الألباب ، فأقول : يا أولي الألباب اسمعوا ما قال الشيخ الصدوق : (( إن عدد الأئمة (عليهم السلام) اثنا عشر والثاني عشر هو الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، ثم يكون بعده ما يذكره من كون إمام بعده أو قيام القيامة ولسنا مستعبدين في ذلك إلا بالإقرار باثني عشر إماماً واعتقاد كون ما يذكره الثاني عشر (عليه السلام) بعده )). لو كان الشيخ الصدوق يقطع بأن لا وجود لغير الإثني عشر هل كان ممكناً أن يحتمل وجود غيرهم ؟؟؟ ) .
                      فجاء جوابه التالي:

                      ( هل العقيدة بالاحتمال؟ كلامنا ان قضية المهديين لم تصل الى حد اعتبارها معتقدا عند الصدوق-المولود بدعاء الامام- بل كلامه واضح جدا انه يعتقد باثنى عشر اماما ثم ماذا يحصل بعدهم هو متوقف (ثم يكون بعده ما يذكره من كون إمام بعده أو قيام القيامة ولسنا مستعبدين في ذلك) لم يرجح احد الاحتمالين فلا يستبعد قيام القيامة و لا وجود أئمة بعد الثاني عشر اذن الشيخ الصدوق لا توجد عنده عقيدة بامامة مهديين بعد الثاني عشر بل هو متوقف في هذا الموضوع ).
                      الجواب :
                      الأحمدي حين يظهر إفلاسه يلجأ للمغالطات ، فكلامه هذا لا يمكن أن يوجه لنا ، بل هو أحق به ، فهو من زعم أن الشيخ الصدوق وغيره من العلماء كانوا يعتقدون بعدم وجود المهديين ، وجئنا له بكلماتهم لنثبت له أنهم لم يقطعوا بعدم وجود مهديين ، وبالتالي فما زعمه ليس سوى كذب عليهم ، والآن وبكل صلافة يقول
                      : (هل العقيدة بالاحتمال) ؟
                      أقول :
                      هذا الكلام وجهه لنفسك ، وهو سؤالنا لك يا من كذبت بأنهم قطعوا وهم كانوا محتملين فقط ، ونحن لم نقل أنهم قطعوا بشيء بل قلنا إنهم لم يكونوا مستعبدين كما عبّر الشيخ الصدوق . وتوقفه يعني عدم قطعه بشيء فهل فهمت الآن ، وهل ستعتذر لله عن كذبك عليهم ؟
                      ويقول:
                      ( امامة الاثني عشر هي محل اتفاق ومن يأت بعدهم محل خلاف ولم تاتنا بقول عالم واحد يعتقد بامامة المهديين اما التجويز فهو بعيد كل البعد عن الاعتقاد الذي من شروطه العلم و اليقين ).
                      وجوابه : العقائد تثبت بأدلتها لا بإجماع الناس أو عدمه ، أما لم آتك بقول عالم يعتقد بإمامة المهديين فلأنه لا يهمني اعتقد الناس أو لم يعتقدوا ، ثم إني أرى العلماء هم آل محمد عليهم السلام وهم معتقدون جزماً .
                      35- اعترض على عبارة ( يفوق حد التواتر ) فأجبته بقولي :
                      (قبل قليل كنت تتحدث عن معاني الكلمات ، فما دهاك الآن ؟؟ إن معنى يفوق حد التواتر هو ببساطة إنهم حددوا عدداً معيناً يتم به التواتر، فقال بعضهم أربعة ، وقال آخر خمسة وقال بعضهم أكثر، وهلم جرا ، وقولنا يفوق حد التواتر يقصد منه إنكم بأي عدد ارتضيتم التواتر فروايات المهديين تفوقه ).
                      فجاءني جوابه التالي :

                      ( اولا انا تحدثت على معان كلمات والتواتر مصطلح علمي معروف في علم الحديث و الأصول فعندما تستخدمه لا بد ان تكون دقيقا ولا ترمي الكلام على عواهنه اما كلامك اننا حددنا عدد معين في التواتر فهذا من المضحك المبكي! فانت تنسب كلمات علماء أهل السنة للشيعة لأننا لم نشترط عددا معينا لحصول التواتر بل المجمع عليه بين علماء الشيعة هو الكثرة المفيدة للعلم دون تحديد بعدد معين بخلاف السنة الذين حدد بعضهم عددا معينا قال الشهيد الثاني في الرعاية(ص62): ولا ينحصر ذلك : في عدد خاص ، على الأصح . ، بل ، المعتبر : العدد المحصل للوصف . ، فقد يحصل في بعض المخبرين بعشرة وأقل ، وقد لا يحصل بماءة . ، بسبب قربهم إلى وصف الصدق وعدمه).
                      1. الجواب:
                      • أولاً تعبير ( يفوق حد التواتر ) وما بمعناه مستخدم من قبل من العلماء ومنهم الشهيد الصدر رحمه الله في موسوعته المهدوية ، ج 3 ص 528 طباعة دار القارئ عام 2007 م _ 1428هـ. الطبعة الأولى . بخصوص روايات المهديين . يقول : ( أقول : لا شك أن الروايات الواردة حول قضية المهدي عليه السلام متواترة , بل تفوق التواتر بكثير ... حتى أن أكثر من (حقل) من حقولها يمكن أن يكون متواترًا بحياله . ... ) .
                      • في كتاب الولاية التشريعية للسيد جعفر مرتضى العاملي . الطبعة الاولى 2003 م . .ص57
                      يقول : ( وقد قلنا: إن أحاديث التفويض متواترة جزماً.. بل هي تفوق حدّ التواتر المطلوب في مثل هذه الأمور..) .
                      • وأيضا هذه أقوال بعضهم :
                      الرسائل الفقهية - الوحيد البهبهاني - ص 214: (فما ظنك إذا زاد عن التواتر)
                      الرسائل الفقهية - الوحيد البهبهاني - ص 169: ( الأخبار المتواترة بل الزائدة عن حد التواتر)
                      الرسائل الفقهية - الوحيد البهبهاني - ص 33: ( ما يزيد على القدر المعتبر في التواتر).
                      الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 8 - ص 95: (هم يزيدون عما يعتبر في التواتر).
                      الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 5 - ص 177: ( والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى وليس هنا موضع ذكرها وقد تعدت عن حد التواتر ).
                      أما حديثك عن الدقة فلا بأس به كنكتة ، وأكرر إن مثل هذه العلوم الوضعية لا معنى فيها للكلام عن العقيدة ، ولذلك يجد القارئ في كتب الشيعة آراء السنة بكثرة ، لأن الشيعة كانوا عيالاً على السنة فيها ، وكانوا مقتبسين . أما نقل كلام الشهيد الثاني فلك أن تفرح به ، ولكن اعلم إن المسألة تخضع لبناء كل عالم في هذا المجال ، أما المقلدون فحظهم اللهاث .
                      أما حديثه عن إثبات التواتر في كل طبقة فما قرأته من كلمات من يقلدهم ناظر للتواتر اللفظي ، فليأتنا بدليل على أن هذا مراد في المعنوي .
                      36- يقول: (وهذا العلم الذي تعتقد انه بدعة استجرت به للهروب من رواية المفضل بن عمر!). ومراده نقاشي لرواية النميري، وقد ثبت فيما تقدم إن قوله هذا يشكو البرص والعور .

                      الخلاصة :
                      بعد أن تبين إفلاس الأحمدي وخواؤه العلمي ، وأنه لا يملك من البضاعة سوى الكاسد الذي يسوقه بأساليب اللف والدوران والكذب للأسف ، فإن استمرار الحوار معه مضيعة للوقت لا أكثر . وعليه قررنا الإحجام عن النقاش معه على أن يتقدم غيره ويبدأ بجوابنا عن السبب الذي يدعوه لعدم الاعتقاد بوجود المهديين عليهم السلام .
                      ولكي لا نترك فرصة لتهريج الأحمدي نعلن رضانا بتقييم أي رجل من جهتهم للمحاورة على أن يكون التقييم علمياً معتمداً على التحليل والمقارنة لننظر في تقييمه ونرد عليه .
                      ******************

                      Comment

                      • العبدلي
                        عضو جديد
                        • 15-05-2011
                        • 3

                        #12
                        رد: مناظرة حول احقية دعوة الامام احمد الحسن اليماني ع

                        رد الأحمدي
                        الجواب الحاسم


                        نقول له : قول من تسميه عالم أين دليله لكي ننظر فيه ؟ إن عدم ذكر دليله يعني إنك تدفع به كحجة تريدنا أن نتلقاها بالقبول، وسبحان الله كيف نرد عليه وأنت لم تذكر سوى الدعوى دون دليلها؟؟ هذا لف ودوران. أما رد عالمك على الضال أحمد الكاتب ابن حوزتي النجف وقم فنريد أن نسمعه منك أنت وبقلمك وتحريرك، فنحن لا نناقشه هو بل أنت. أما من يحاولون هدم الإمامة والمهدوية بل دين الله كله فهم من تنصلوا من حاكمية الله وداهنوا عدو الله، بل تواطئوا معه.
                        جوابنا: كما قلت سابقا و كررت مرار أن ايرادي لذكر كلام السيد سامي البدري هو من باب الشاهد فقط وليس للاستشهاد به لاستعمالي عبارته لذلك كانت كلامي كالتالي (كما قال السيد سامي البدري) فانا أقررت حكمه على الرواية لكني لم أجعلها الفيصل بيني وبينك...
                        و اثبات كون الرواية حجة هو على المدعي و ليس علي انا النافي فالبينة عليك و ليست علي يا عزيزي زبر الحديد وأقولها ثانيا الرواية ضعيفة سندا متهاكلة متنا وأمارات الوضع فيها ظاهرة.
                        والحمد لله الذي جعل علماءنا يدافعون عن الدين و عن العقائد الحقة من المضلين أمثال أحمد الكاتب و غيرهم أما محاولة طعنك المبطن في حوزة النجف و قم فاعلم رعاك الله أن صاحبك الذي تسمونه إمام هو أيضا من المنتسبين للحوزة في النجف كما ذكر في سيرته في موقعه
                        (كان يعيش بالبصرة في جنوب العراق واكمل دراسته الأكاديمية وحصل على شهادة بكلوريوس في الهندسة المدنية ثم انتقل إلى النجف الأشرف وسكن فيها لغرض دراسة العلوم الدينية) فلعله خطى على نهج الضال أحمد الكاتب الذي كان له نصيب وافر من البترو دولار مقابل هدم العقائد الحقة كما يفعل اليوم من ينتهج نهجه.

                        ( فحدد أي رواية تقصدها ) هل كنا بحوار طرشان مثلاً فلا تسمعني ولا اسمعك؟ هذا كله تهرب وحان أن نضع حداً له . أما قولك : (انت تسألني حول رأيي في رواية الوصية ) فلا معنى له، فأنا لا أستفتيك لتقول لي ببرود : ضعيفة متهالكة قاصرة، أمارات .. دلالات .. العاجز يتمسك بها ، وما شاء لك اعتقادك برسول الله ! كان عليك أن تذكر دليل على كل كلمة تنطق بها، وإلا كلامك هذا يرد عليه بكلمة واحدة : إفلاس . نعم إفلاس لأنك فقط تحرك لسانك بهجاء وصية رسول الله دون أن تبيّن ، وهذا شيء يستطيعه أي وهابي فاشل .


                        جوابنا: انا أشير أن وصية رسول الله صلى الله عليه و آله ليست محصورة في هذه المذكورة في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي وكلامي هو رد على صاحبكم ناظم العقيلي الذي قال كما في كتابه دفاعا عن الوصية(ص17): و على ذلك لابد أن يكون الرسول صلى الله عليه وآله قد أوصى ليلة وفاته و لا يوجد أي نص لتلك الوصية غير رواية الوصية التي هي موضوع البحث فيتعين بالقطع و اليقين صحة رواية الوصية.
                        في حين أن الذي ينظر في كتاب الأخبار لعلمائنا الأبرار يجد أن روايات وصية النبي كثيرة بل و هي مجمعة على أن أوصياءه اثنا عشر فقط لا أكثر وهاك بعض الأمثلة:
                        • غيبة الشيخ الطوسي(ص135):عن ابن عباس قال : نزل جبرئيل (عليه السلام) بصحيفة من عند الله على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيها اثنا عشر خاتما من ذهب . فقال له : إن الله تعالى يقرأ عليك السلام ويأمرك أن تدفع هذه الصحيفة إلى النجيب من أهلك بعدك ،يفك منها أول خاتم ويعمل بما فيها ، فإذا مضى دفعها إلى وصيه بعده ، وكذلك الأول يدفعها إلى الآخر واحدا بعد واحد . ففعل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما أمر به ، ففك علي بن أبي طالب (عليه السلام) أولها وعمل بما فيها ، ثم دفعها إلى الحسن (عليه السلام) ففك خاتمه وعمل بما فيها ، ودفعها بعده إلى الحسين (عليه السلام) ، ثم دفعها الحسين إلى علي بن الحسين (عليه السلام) ، ثم واحدا بعد واحد ، حتى ينتهي إلى آخرهم (عليهم السلام).
                        • كتاب الغيبة للنعماني(ص61): عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : " دفع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى علي ( عليه السلام ) صحيفة مختومة باثني عشر خاتما ، وقال له : فض الأول واعمل به ، وادفع إلى الحسن ( عليه السلام ) يفض الثاني ويعمل به ، ويدفعها إلى الحسين ( عليه السلام ) يفض الثالث ويعمل بما فيه ، ثم إلى واحد واحد من ولد الحسين ( عليهم السلام ).
                        • الكافي للكليني (ج1\ص281):عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : إن الله - عز وجل - أنزل على نبيه (صلى الله عليه وآله) كتابا قبل وفاته ، فقال : يا محمد هذه وصيتك إلى النجبة من أهلك ، قال : وما النجبة يا جبرئيل ؟ فقال : علي بن أبي طالب وولده (عليهم السلام) ، وكان على الكتاب خواتيم من ذهب فدفعه النبي (صلى الله عليه وآله) إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وأمره أن يفك خاتما منه ويعمل بما فيه ، ففك أمير المؤمنين (عليه السلام) خاتما وعمل بما فيه ، ثم دفعه إلى ابنه الحسن (عليه السلام) ففك خاتما وعمل بما فيه ، ثم دفعه إلى الحسين (عليهما السلام) ، ففك خاتما فوجد فيه أن اخرج بقوم إلى الشهادة ، فلا شهادة لهم إلا معك واشر نفسك لله - عز وجل - ، ففعل ثم دفعه إلى علي بن الحسين (عليهما السلام) ففك خاتما فوجد فيه أن أطرق واصمت والزم منزلك واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ، ففعل ، ثم دفعه إلى ابنه محمد بن علي (عليهما السلام) ، ففك خاتما فوجد فيه حدث الناس وافتهم ولا تخافن إلا الله - عز وجل - ، فإنه لا سبيل لاحد عليك [ ففعل ] ، ثم دفعه إلى ابنه جعفر ففك خاتما فوجد فيه حدث الناس وافتهم وانشر علوم أهل بيتك وصدق آبائك الصالحين ولا تخافن إلا الله - عز وجل - وأنت في حرز وأمان ، ففعل ، ثم دفعه إلى ابنه موسى (عليه السلام) وكذلك يدفعه موسى إلى الذي بعده ثم كذلك إلى قيام المهدي (صلى الله عليه) .

                        و الروايات بهذا المضمون كثيرة و المهدي المذكور في الرواية الأخيرة هو إمامنا محمد بن الحسن العسكري (عجل الله فرجه ) بقرينة الرواية السابقة التي حصرتهم باثني عشر إماما و ليس 24 كما تعتقدون.
                        ولا يخفى عليك أن هذه الروايات التي ذكرتها تعارض الرواية اليتيمة التي تتمسكون بها حيث تظافرت الروايات على أن وصية النبي (صلى الله عليه و آله) نزلت من السماء .
                        ولم يجد مخالفا لهذه الروايات المستفيضة الا هذه الرواية و رواية كتاب سليم بن قيس الهلالي لكنها لاتخدمكم لأن النص فيها على 12 اماما فقط ولا يوجد ذكر للمهديين!
                        ثم دعا بصحيفة فأملى علي ما أراد أن يكتب في الكتف وأشهد على ذلك ثلاثة رهط : سلمان وأبا ذر والمقداد ،
                        وسمى من يكون من أئمة الهدى الذين أمر الله بطاعتهم إلى يوم القيامة . فسماني أولهم ثم ابني هذا - وأدنى بيده إلى الحسن - ثم الحسين ثم تسعة من ولد ابني هذا - يعني الحسين - . كذلك كان يا أبا ذر وأنت يا مقداد ؟ فقاموا وقالوا : نشهد بذلك على رسول الله صلى الله عليه وآله.
                        فالاثنى عشر عليهم السلام هم أئمة الهدى الى يوم القيامة بنص هذه الرواية ولا وجود للمهديين فيها.
                        ولا بأس بالتكرار لأنه يعلم الشطار كما يقولون: الرواية ضعيفة سندا متهالكة متنا و أمارات الوضع ظاهرة فيها.

                        هل تقول حضرتك إن التواتر يحصل بخبر واحد ؟؟ إذا قلت لا فأنت تشترط العدد ، وقولك : قد يحصل بالعشرة .. الخ ، هذا الكلام لا ينفي اشتراط الكثرة ، وإنما هو بصدد نفي أن يكون للكثرة عدد معين يحصل به التواتر ، وفرق بين الإثنين كما يعرف العقلاء


                        جوابنا: أما كلامك هذا (هل تقول حضرتك إن التواتر يحصل بخبر واحد) فهو يدل بوضوح أنك لا تفهم ما أكتبه للأسف وقد دعوتك أكثر من مرة لأن تقرأ بتمعن أكثر ما أكتبه لكنك للأسف لم تعمل بطلبي البسيط .
                        كلامي المذكور أعلاه هو أن التواتر لا يحصل بعدد الأحاديث بل يحصل بالكثرة المفيدة للعلم في كل طبقة من الطبقات يعني لو افترضنا أن بيننا وبين المعصوم ست طبقات: لا بد من حصول الكثرة المفيدة للعلم في كل طبقة من الست فلو رواه مثلا 10 في الطبقة الأولى وكذلك الثانية وصولا للخامسة أما السادسة فالناقل لكل هذه الروايات المختلفة الإسناد شخص واحد فلا يعتبر هذا تواتر لأنه قد انتقض في الطبقة السادسة فيبقى الخبر آحادا.
                        أما عدة هذه الكثرة فلم يحددها أحد من علمائنا الأبرار فقط قيدوا الكثرة بأن تكون مفيدة للعمل بحيث لا يكون هناك داعي للكذب أو عادة لا يمكن التواطؤ على الكذب لذلك عرفوا التواتر بأنه: نقل جماعة عن جماعة بحيث تحيل العادة تواطؤهم على الكذب فالقيد الأساسي هو إفادة الكثرة للعلم وقد ذكرنا لك قول الشهيد بأنه قد يحصل العلم بنقل عشرة و لا يحصل بنقل مائة.
                        وقد كنت في مداخلاتك السابقة تقول أن علماءنا قد اشترطوا العدد(
                        إنهم حددوا عدداً معيناً يتم به التواتر، فقال بعضهم أربعة ، وقال آخر ‏خمسة وقال بعضهم أكثر،) ثم نجدك الآن تنقل كلام الشيخ الفضلي الذي ينقض ما كنت تتمسك به سابقا(فذهب أصحابنا الإمامية إلى عدم اشتراط عدد معين معتمدين الوصف معيارا وضابطا ، وهو بلوغ عدد المخبرين المستوى الذي يؤمن معه تعمدهم الكذب . وذلك لأن هذا لا ينحصر - عقلا - في عدد معين ) فأتمنى عزيزي زبر الحديد أن تكون أكثر دقة و لا تجعل آخر كلامك ينقض أوله.

                        والآن إذا كانت روايات المهديين لا تفيد التواتر عندكم فبينوا لنا السبب.


                        جوابنا: التواتر دعوى تحتاج إثبات و على المدعي البينة وإثبات هذا القول و لست مطالبا بالنفي قبل أن تثبت أنت مدعاك في كون الرواية متواترة
                        ثم إن نقلي لأقوال علمائنا في عدم اعتقادهم بالمهديين دليل على أن هذه الكثرة لم تفد العلم لقدماء علمائنا و حتى متأخريهم وقد أجدت بنقلك لكلام العلامة الحلي (رحمه الله) (
                        المرجع فيه إلى حصول اليقين وعدمه ، فإن حصل فهو متواتر ، وإلا ، فلا) و بالاستقراء يتبين أن هذه الروايات لم تورث اليقين كما نقلنا قول من وصلها بالندرة و الشذوذ و القلة فتدبر.

                        قال : ( هذه الرواية ضعيفة لجهالة حبة بن جوير العرني )، وأتيناه بتوثيق حبة العرني ، فقد مدحه الشيخ النمازي ، وذكرنا له ما نقله الخوئي من توثيق له ، وهو عن العامة فهي شهادة من المخالف له نقلها الخوئي ولم يعلق عليها بشيء ، وكل هذا لنبين له إن حكمه بجهالة حبة سواء أراد به المعنى الإصطلاحي أو اللغوي ، فكلامه ليس في محله.
                        جوابنا: كنت أظن أنك لا تفهم كلامي فقط لكني اكتشفت أنك حتى ما تكتبه أنت لا تفهمه بل أظن انك لا تقرأ ما تكتبه للأسف الشديد!
                        قلت هذا الكلام(
                        وذكرنا له ما نقله الخوئي من توثيق له ، وهو عن العامة فهي شهادة من المخالف له نقلها الخوئي ولم يعلق عليها بشيء) لكن بمراجعة كلام السيد الخوئي الذي نقلته انت بنفسك في مداخلتك السابقة(معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 5 - ص 192 – 193:‏(( 2554 - حبة بن جوين ( جوير ) : العرني ، وكنية حبة : أبو قدامة ، وقيل ابن ‏جويه العرني ، من أصحاب علي ( عليه السلام ) ، رجال الشيخ ، ومن أصحاب ‏الحسن ( عليه السلام ). وعده البرقي في أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ‏من اليمن . ونسب ابن داود إلى الكشي أنه ممدوح من القسم الأول . أقول : إن ‏نسخة الكشي خالية عن ذكره ومدحه ، فهو سهو أو أنه كان موجودا في نسخته ، ‏بعنوان حبة العرني . روى حبة العرني عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وروى ‏عنه عبادة الأسدي . الكافي : الجزء 3 ، كتاب الجنائز 3 ، باب في أرواح المؤمنين ‏‏90 ، الحديث 1 . وروى عنه أبو المقدام . التهذيب : الجزء 3 ، باب فضل المساجد ‏والصلاة فيها الحديث 699 . وروى يحيى بن إبراهيم عن أبيه عن جده عنه . ‏التهذيب : الجزء 6 ، باب النوادر ، الحديث 349 . وروى إبراهيم بن أبي البلاد ‏عن أبيه ، عن الأصبغ أو عن حبة العرني ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . ‏التهذيب : الجزء 10 ، باب الحد في السكر ، الحديث363 ) ولا ندري أين نقل السيد الخوئي كلام علماء العامة في توثيقه بل أين توثيق السيد الخوئي أصلا؟
                        أخي زبر الحديد أرجو ان تركز قليلا عندما تكتب و تعيد القراءة عدة مرات لكي لا تختلط عليك الأمور السيد الخوئي نقل ترجمة الرجل لكن لم ينص على توثيقه ولم يذكر أحدا وثقه فيكون مجهول الحال.

                        أقول : يعني المسألة عناد لا أكثر فالمدح لا يفي بالغرض والتوثيق بكونه شيعياً لا يفي ، هو مجهول وخلاص ، وكأن النقاش العلمي فرمانات سلطانية أو فتاوى تقدم لمقلد فاشل . إذا كنت أنت تقلد صاحب المفيد من معجم رجال الحديث ، فهذا شأنك ولا يهمنا من أمرك شيئاً ولكن الرد العلمي ليس عملية شراء بطيخ فهذا يعجبني وهذا لا . واعلم إن غيرك لديه ميزان غير ميزان علمائك غير الشرعي . علماً إن توثيق السنة لشيعي من أفضل التوثيقات لأنها شهادة من مخالف .
                        جوابنا: لا أدري لماذا أنت متوتر كثيرا يا زبر الحديد أرجو أن يكون صدرك أكثر اتساعا! المشكلة فيك أنك لا تتثبت:
                        أين المدح الذي تدعيه؟
                        وهل كون الرجل شيعيا يعني انه ثقة؟
                        أما نقلي لكلام صاحب المفيد من معجم رجال الحديث هو تأييد لما يفهمه أي أحد يقرأ كلام السيد الخوئي فهذا المرجع الفاضل لم يذكر مدحا و لا ذما في حبة العرني فيكون مجهولا وليس الموضوع تقليدا أو اتباعا لفلان او علان من الناس بل هو مبنى معروف عندنا إن كنت تجهله: قبول الخبر متوقف على وثاقة الراوي فمتى لم تثبت وثاقته لا يؤخذ بقوله إلا بوجود قرائن أخرى
                        أما البطيخ فهذا أجنبي على موضوعنا و لعل ردودنا جعلتك تختلط فتأتي بالبطيخ إلى مائدة الحوار العلمي ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.


                        علماً إن توثيق السنة لشيعي من أفضل التوثيقات لأنها شهادة من مخالف
                        تضعيف المخالفين شخصاً لتشيعه يعتبر توثيقاً له
                        الجواب: عند زبر الحديد سواء وثق العالم السني أو ضعف فمفاد كلامه واحد يعني توثيقا للرواي اترك الحكم على هذه المقالة للعقلاء ليعلموا طريقة تفكير الطرف المقابل.
                        ثم عزيزي زبر الحديد تقول أنك تقبل شهادة السني: ألم تعلم أن شرط قبول الشهادة العدالة ولا فسق أعظم من فساد المعتقد؟
                        ارجع الى كل الكتب الفقهية وابحث حول شروط الشهادة لتعلم صحة كلامي!
                        وأتمنى أن تنقل لنا قول أحد علمائنا الذين قبلوا توثيقات المخالفين أمثال العجلي و أحمد بن حنبل كما تمسكت بها أنت.

                        وبخصوص سند نفس الرواية ضعفها كذلك بأبي المقدام وهذا هو سندها: (تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 3 - ص 253 – 254: عنه عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن حبة العرني )، فجئناه بتوثيق عمرو ظناً منا بأنه يقصده لأن ذكره في السند أوضح فانصرف النظر له.


                        جوابنا: عزيزي زبر الحديد نفس المشكلة تعاني منها: لا تقرأ ما تكتب!
                        انظر ماذا كتبت (
                        أما أبو المقدام ثابت الحداد، فهاك توثيقه :‏خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج 5 - ص 23 – 28:‏(( وأما عمرو فيمكن استظهار وثاقته من مجموع أمور..) في البداية ذكرت المعني بالتوثيق باسمه ثابت الحداد وفي النقل جئت بترجمة ولده!
                        ماذا تريدني أن قول؟
                        هل أصفق لك؟
                        إن كنت تظن أنني اقصد عمرو لماذا صدرت ردك بذكر اسم ثابت؟
                        اترك الحكم للقراء الكرام


                        وعلى أي حال لا نريد سرد الأعذار، ولا نريد كذلك أن نقول إن ثمة جريمة وقعت كما حاول الأحمدي تصويرها ، فالسهو يحدث ، ونحن نعترف إذا ما وقع منا زلل ما ، وكذلك نحن نتفهم احتفال الأحمدي الكبير والمضحك فالرجل من خيبته ينتظر مثل هذا السهو بصبر وعقل فارغ.
                        جوابنا: قد نبهناك سابقا على قلمك هذا كثير السهو و الزلل
                        إذا كنت تقبل منا الهدية فسنهدي لك قلما فيه صفات حميدة لا يبتر لا يدلس لا يسبق ونواصل الحوار بدون أن تحصل مثل هذه الأخطاء الشنيعة –غير المقصودة طبعا-
                        أما وصفي بالخيبة وهذه المصطلحات التي تعطر بها الحوار فكما قلت سابقا و كررت: المرء مخبوء تحت طي لسانه!


                        علماً إن كلامنا في ما يسمونه علم الرجال لم يكن هو الغرض ليتمسك به فكلامنا كان لإثبات أن المهديين أئمة وقد قدمنا غير هذه الرواية ، فإذا كان رجالكم ضعفوها لكم فماذا عن الأخرى؟ هذا ما سكت عنه وتمسك بما ظنه ينجيه.
                        جوابنا: أولا :عليك أن تلزمني بما التزم به كما اتفقنا في البداية لذلك فأنت مضطر لأن تتعامل معي بعلم الرجال وهذا ليس مبرر لخطئك –العفوي طبعا-
                        ثانيا : كل الروايات التي أتيت بها ناقشناها و لله الحمد وأثبتنا ضعف استدلالكم وسقم حجتكم فلا تقل شيئا واضح الفساد.

                        على إن كون الرجل بترياً لا يعني هذا تضعيفاً لروايته ، فقد قبلوا روايات العامة وغيرهم، فالحكم بالوثاقة لا علاقة له بالعقيدة .
                        جوابنا: وهذا ما نطلبه منك!
                        إثبات وثاقة ثابت الحداد -وليس ابنه طبعا- لكنك لم تفعل
                        بل نحن أثبتنا لك الذم الذي ورد فيه من أئمة أهل البيت (عليه السلام) ولا بأس بتكرار الرواية التي لم تعلق عليها وكأنك لم ترها:
                        الطوسي في اختيار معرفة الرجال(ج2\ص509):علي بن الحسن ، قال : ‏حدثني العباس بن عامر ، وجعفر بن محمد عن أبان بن عثمان ، عن أبي ‏بصير ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : إن الحكم ابن عيينة ‏وسلمة وكثيرا وأبا المقدام والتمار يعني سالما ، أضلوا كثيرا ممن ضل من ‏هؤلاء ، وإنهم ممن قال الله - عز وجل - : " ومن الناس من يقول آمنا بالله ‏واليوم الآخر وما هم بمؤمنين

                        خوفي أن تكون يا زبر الحديد من الذين أضلهم الله!!‏


                        وكلامه واضح في أنه يضعف الرجل فقط لأنه بتري
                        جوابنا: وهل نسيت قول الإمام الباقر؟
                        وهل خفي عليك قول زيد الشهيد؟
                        هذا ذم وارد من زيد بحضور الإمام الباقر (عليه السلام ) إضافة إلى عدم وجود أي قرينة أو حجة أو دليل على وثاقته فالرجل ضعيف متهالك أضل الله به والظاهر أنه إلى اليوم يضل عباد الله!


                        فالأحمدي يقول هنا إن الطائفة تعمل بخبر المخالف إذا كان ثقة طيب يعني الأمر لا علاقة له بالعقيدة وهذا ما قلناه فلماذا اقتصرت على ذكر العقيدة وجعلتها علة التضعيف ؟؟؟؟؟؟؟؟ أهكذا يكون التهرب ؟!ثم أين البتر؟ أليس الموضوع هو هل عملت الطائفة بأخبارهم أم لم تعمل ؟ نعم هو هذا الموضوع ونحن نقلنا ما يناسبه ويشهد له ، واللف والدوران لا ينفعك بشيء
                        جوابنا: قلنا و كررنا أن ضعف أبي المقدام منشؤه طعن الإمام الباقر (عليه السلام ) فيه و إقراره لدعاء زيد الشهيد عليه لكنك كما قلنا مشكلتك هي عدم القراءة.
                        أما كلام الشيخ الطوسي فأنت بترت الجزء الأهم وهو اشتراط الوثاقة في الراوي وليس اطلاق العمل بروايات البترية و المخالفين ونحن كما قلنا لا يوجد ربع دليل على وثاقة أبي المقدام ثابت ابن هرمز و ليس ابنه عمرو طبعا
                        وقولك اللف و الدوران هو بحد ذاته لف ودوران لتغطية ما تبين من أمانتك العلمية في نقل كلمات علمائنا


                        ضعف الأحمدي رواية الضراب زاعماً أنه مجهول ، وقد ذكره النمازي كما نقلنا له، وأوردنا له سنداً آخر للرواية ، وقلنا إن مضمون الرواية يدل على صحتها ، ولكنه يحاول التهرب من خلال طلب توثيق نفس الضراب ، بينما توثيقه لا يهمنا بشيء فالمهم إثبات صحة الرواية ، وقد وردت من طريق آخر كما قلنا ، ومضامينها دالة عليها .
                        جوابنا: قد أثبتنا أن الضراب مجهول الحال و لم ينص أحد على توثيقه وحتى الشيخ النمازي عند التعرض له نص على جهالته كما نقلت أنت بنفسك لكنك لا تقرأ ما تكتب انظر يعقوب بن يوسف ‏الضراب الغساني : لم يذكروه . روى الشيخ في كتاب الغيبة والسيد في جمال ‏الأسبوع ، عن الحسين بن محمد بن عامر الأشعري القمي ، عنه، حديث حجه في ‏سنة 281 وتشرفه بلقاء مولانا الحجة المنتظر ‏u‏ وورود نسخة الصلوات على ‏الأئمة (عليهم السلام) بأسمائهم و صفاتهم ومناقبهم. فراجع كمبا ج13 ص108، ‏وكتاب الدعاء ص84 ، وجد ج52 ص 17 ، وج94 ص78 ، وجمال الأسبوع ‏ص459، ودلائل الطبري ص300) انتهى)‏
                        فأين التوثيق يا زبر الحديد؟
                        هل مجرد ذكر الترجمة يعني توثيق في علمك؟
                        ثم تقول
                        وأوردنا له سنداً آخر للرواية) أي سند تقصد؟ أليس هذا هو المقصود(السند الثاني كالآتي : الميرزا النوري - فهو رآه بنفسه من دون نقل - ، عن ‏بعض كتب أصحابنا القدماء ، عن أبي المفضل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ‏عن أبي القاسم موسى بن محمد الأشعري القمي ، عن يعقوب بن موسى الضراب .‏)
                        ألم تلاحظ أن هذا السند أيضا يحوي الضراب أيضا؟!!
                        عجيب أمرك يا زبر الحديد!
                        وقولك(
                        وقلنا إن مضمون الرواية يدل على صحتها ) هل تريد الزامي بكلام صاحبكم ناظم العقيلي؟
                        يعني قال ناظم العقيلي المضمون يدل على الصحة يجب أن نسمع له و نطيع!
                        المشكلة أنكم تعيبون علينا التقليد و أنتم حتى النخاع مقلدة بل لا تجيدون إلا القص و اللصق!

                        نعم هو يجهل إن علمهم الرجالي علماً مبنائياً فكل له بناء ، والمصيبة يريد إلزامنا ببناء هو يختاره ، بل يترك نفس الرواية بسندها الآخر ويريد توثيق الضراب ، فأما الضراب وأما لا !!!


                        جوابنا: لم ننكر أن علم الرجال هو مبنائي كما عبرت لكن بما أنك لا تلتزم بعلم الرجال فإما أن تلزمني بالمشهور بين فطاحل الطائفة الحقة أو كان عليك أن تسألني في أول الحوار حول المباني الرجالية التي اعتمدها كما سألتك أنا - إن كنت تذكر- .
                        وترجع و تقول ان الرواية لها سند آخر!
                        هل نسيت أن السند الآخر فيه الضراب أيضا وهو مورد نزاعنا يا زبر الحديد؟
                        أعيد: كلا السندين مدارهما على الضراب!!

                        هذه بدعتكم ونحن لا نلتزم بها ، وأزيدك ليس لديكم رائحة شبهة دليل عليها ، ولا أقول دليل ولا شبهة دليل .


                        جوابنا: أظن أنك تقصد بالخطاب الآتي كل الشيعة حيث أن الشيخ الطوسي المبتدع حسب اعتقادك طبعا نقل سيرة الشيعة من زمن الأئمة على العمل بعلم الرجال فقال في عدة الأصول(ج1\ص142):إنا وجدنا الطائفة ميزت الرجال الناقلة لهذه الأخبار ، ووثقت الثقات منهم ، وضعفت الضعفاء وفرقوا بين من يعتمد على حديثه وروايته ، ومن لا يعتمد على خبره ، ومدحوا الممدوح منهم ، وذموا المذموم وقالوا فلان متهم في حديثه ، وفلان كذاب ، وفلان مخلط ، وفلان مخالف في المذهب والاعتقاد ، وفلان واقفي ، وفلان فطحي وغير ذلك من الطعون التي ذكروها وصنفوا في ذلك الكتب ، واستثنوا الرجال من جملة ما رووه من التصانيف في فهارستهم ، حتى أن واحدا منهم إذا أنكر حديثا نظر في إسناده وضعفه بروايته. هذه عادتهم على قديم الوقت وحديثه لا تنخرم.
                        فتكون يا زبر الحديد قد حكمت على كل الطائفة بأنهم مبتدعة و لاحول ولا قوة إلا بالله.
                        أما كلامك هذا(
                        وأزيدك ليس لديكم رائحة شبهة دليل عليها ، ولا أقول دليل ولا شبهة دليل) فهو مما يردده الإنسان الذي يجهز نفسه للهروب ومن إنصافه طبعا أن يكون خصما و حكما في نفس الوقت!
                        رغم أن حاسة الشم عندي ضعيفة إلا أني أشم رائحة هرووووووووووب!

                        الأدعية من قال لك لا يستدل بها في الأمور العقائدية ؟ بل حتى بعض العلماء العاملين مثل السيد الصدر رحمه الله استدل بها ، فمن أين لكم هذا الكلام الخالي من الدليل ؟
                        جوابنا: هل أنا قلت هذا الكلام؟
                        هل أنا قلت إن الأدعية لا يستدل بها؟
                        سأنسخ لك جوابي لعلك تقرؤه مليا: الأدعية يتعبد بها حتى لو لم تصل لنا من طريق صحيح لأنه لا يشترط في الدعاء أن يكون مأثورا بل يجوز أن ينشىء أحدهم دعاءا و يدعو به والأدعية المنسوبة لأهل البيت يعمل بها من باب التسامح في ادلة السنن أو برجاء المطلوبية لمن لم تثبت عنده هذه القاعدة. أما العقائد فلا تكون الا بالقطع و الدليل و الظنون و الترجيحات لا مدخلية لها في الاعتقادات..
                        مضمون كلامي أن التعبد بدعاء لا يلزم منه قبول مضامينه لان العمل بالادعية يندرج تحت قاعدة التسامح في أدلة السنن او رجاء المطلوبية و العقائد لا تأخذ بأدلة تسامحنا في قبولها او عملنا بها رجاءا للأجر بل ادلة العقائد لا بد أن تكون قطعية..


                        ثم الحديث ليس عن القطع وغيره ، بل عن توثيق الرواية بحد ذاتها
                        جوابنا: ماهذا الكلام يا زبر الحديد؟
                        ألا تعلم أن توثيق الرواية أو الرواة هو وسيلة للعلم بصدور المتن؟
                        فالبحث في السند أو القرائن التي تحف الرواية ليست الا طريقا للعلم او الاطمئنان بأن هذا الكلام قد صدر فعلا عن المعصوم.


                        وهي من جهة القطع بمضمونها فالقطع حاصل لتواتر روايات المهديين
                        جوابنا: ذكرنا لك سابقا أن التواتر دعوى تحتاج الى اثبات فلا تكرر كثيرا كلاما بلا دليل

                        وكنا نتكلم عن مبنى في التوثيق ينظر للمضمون لا الراوي ، وهذا المبنى اشار له السبحاني بقوله : ( كليات في علم الرجال - الشيخ السبحاني - ص 156: ويوضح هذا مفاد آية النبأ وهو لزوم التثبت والتوقف حتى يتبين الحال ، فإذا تبينت وانكشف الواقع انكشافا عقلائيا بحيث يركن إليه العقلاء يجوز الركون إليه والاعتماد عليه . فلاحظ قول سبحانه : * ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) * فإن ظاهره أن المناط هو تبين الحال وإن كان الراوي غير ثقة . وعلى هذا ( أي حجية الخبر الموثوق الصدور ) يجوز الركون إلى توثيقات المتأخرين المتخصصين الماهرين في هذا الفن ، إذا كان قولهم ورأيهم أوجب الوثوق بصدور الخبر ، خصوصا إذا انضم إليها ما يستخرجه المستنبط من قرائن أُخر مما يوقفه على صحة الخبر وصدوره.
                        جوابنا: عزيزي زبر الحديد: هل أنكرت انا مبنى الوثوق؟
                        انا اتفق مع الشيخ السبحاني (حفظه الله) ولم أنكر هذا المبنى لكن انكاري هو في اسقاطك لهذا المبنى على الرواية المتنازع فيها.
                        انظر يا زبر الحديد: الشيخ السبحاني قال ي
                        جوز الركون إلى توثيقات المتأخرين المتخصصين الماهرين في هذا الفن ، إذا كان قولهم ورأيهم أوجب الوثوق بصدور الخبر ) ولم يطلق الأمر بحيث كل من هب ودب يحكم بالوثوق بصدور هذه الرواية وطبعا ناظم العقيلي ليس من هؤلاء قطعا فهو يجهل أبجديات العلم فكيف تجعل رأيه سيفا قاطعا؟
                        لقد اتفقنا من البداية ان يلزم كل منا الآخر بما يلتزم به من الطبيعي اننا لا نلتزم برأي صاحبكم العقيلي فكن منصفا يا زبر الحديد

                        وما زال قولنا بلا جواب ، فقد قلنا إنهم لم يقطعوا بشيء وعدم القطع لا يساوي النفي كما يفهم كل عاقل . فكلامه التالي لا معنى له ، وهو: ( اما اعتقادهم بمضمون الدعاء فقد بيننا أقوال علماء الاسلام أمثال المجلسي و الحر العاملي و المفيد و غيرهم الذين انكروا عقيدة المهديين و لا أدري كيف ترجع الآن و تقول أنهم اعتقدوا به! )ثم لم يكفك التزوير على المفيد وغيره ، حتى صرت تزور علينا ؟ متى قلنا إنهم اعتقدوا ؟ ألم نقل إنهم يحتملون على اقل تقدير؟
                        جوابنا: اين التزوير على المفيد؟
                        بين للناس موضع تزويري!
                        اما ان تثبت هذا الاتهام لي أو تكون كذابا أشرا
                        الحمد لله كل من يتابع يعلم اني اتكلم بالدليل و كلامي موثق بالمصادر ولم أخلط بين اسم الوالد وولده ولم أبتر قول الشيخ الطوسي
                        كلام المفيد أتيت به من أول مداخلة: الارشاد(ج2\ص387): وليس بعد دولة القائم عليه السلام لأحد دولة إلا ما جاءت به الرواية من قيام ولده إن شاء الله ذلك ، ولم ترد به على القطع والثبات، وأكثر الروايات أنه لن يمضي مهدي هذه الأمة عليه السلام إلا قبل القيامة بأربعين يوما يكون فيها الهرج ، وعلامة خروج الأموات ، وقيام الساعة للحساب والجزاء ، والله أعلم بما يكون.
                        تقول عدم القطع لا يساوي النفي فهل يساوي الاعتقاد؟
                        ما ذكرناه اعلاه واضح في ان المفيد لا يعتقد بوجود اثني عشر مهديا كما تقول ولو سلمنا جدلا بأنه يحتمل كما تدعي فهل العقائد تكون بالاحتمال؟؟
                        نرى الآن ما قلته سابقا(
                        وهكذا نقل هذا الدعاء وارتضاه واعتقد به علماء الأمة الأكابر) ثم قلت الآن(متى قلنا إنهم اعتقدوا ؟ ألم نقل إنهم يحتملون على اقل تقدير؟) هل علمت من المزور الآن؟
                        مشكلتك انك لا تقرأ ما تكتبه يا زبر الحديد فضلا ان تقرأ ما اكتبه أنا فضلا أن تفهم ما يكتب هذا مع القول بأنك انت من حررت الأجوبة.

                        أمّا زعم الأحمدي بأن محمد بن جعفر ليس من الوكلاء


                        جوابنا: ليس انا من قلت انه ليس بوكيل انما القائل هو الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة كما نقلنا و لم ترد علينا ( وقد كان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات ، ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة) فالمشكلة بينك و بين الشيخ الطوسي وليس بيني وبينك و حتى السيد الخوئي لم يقل انه وكيل للامام عليه السلام.
                        وكلامي حول فساد عقيدته كان دقيقا فقد قلت نقل عنه ولم أقل انه كان فاسد العقيدة فلم اثبت و لم أنف لعلمي برأي السيد الخوئي و ايرادي لما نقل عن الأسدي هو لبيان انه لا ملازمة عند الطائفة بين كون الرجل وكيلا للامام أو لأحد السفراء وبين كونه نقي العقيدة والأمثلة على هذا كثيرة.

                        فهو الهراء بعينه ، فمن خلال المراسلة ينقل المفيد نصاً عن معصوم هو الإمام المهدي عليه السلام ، أما كلامه عن روايات المهديين فهو رأي ، ونحن لم نتعبد بقبول آراء الرجال ، ولسنا كمقلدي آخر الزمان الذين ينعقون مع كل ناعق .


                        جوابنا: قد ذكرنا ان الامام محمد بن الحسن المهدي عجل الله فرجه قد أمر المفيد بتعليم الناس عقيدتهم واشكالنا عليك كيف ينصب الامام انسانا فاسد العقيدة لتعليم الناس العقيدة..
                        فاشكالي عليك لي بقول المفيد بنفسه انما بضميمة امر الامام له بتعليم الناس لكن كالعادة أظنك لم تقرأ كلامي
                        اما الهراء الذي تتحدث عنه فهو بركان ايسلاندا الذي تعرفه

                        مما يدل على شرعية العمل بالوجادة ما ورد عن الرضا عليه السلام قال : ( إذا علمت أن الكتاب له فاروه عنه ) . وعن محمد بن الحسن بن أبي خالد قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام : جعلت فداك إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر عليه السلام ، وأبي عبد الله عليه السلام ، وكانت التقية شديدة فكتموا كتبهم ، فلم ترو عنهم ، فلما ماتوا صارت الكتب إلينا . فقال : ( حدثوا بها فإنها حق ). وعن عبيد بن زرارة قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : ( اكتب وبث علمك في إخوانك ، فإن مت فأورث كتبك بنيك ، فإنه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم ) ويعرف القاصي والداني أن علماء الشيعة قد نقلوا الكثير من الأحاديث عن كتب وجدوها . أما قوله : (ولم يبين طريقه للكتاب) فهو يدل على عدم معرفته بمعنى الوجادة أصلاً .


                        جوابنا: من نعم الله علينا أننا نراعي الأمانة العلمية في الرد و الدقة في النقل ولا نعمل بالاساليب الملتوية التي يعتمدها ضعفاء النفوس للوصول الى مآربهم ورغباتهم.
                        أراد زبر الحديد أن يستدل على شرعية الوجادة فقال(م
                        ما يدل على شرعية العمل بالوجادة ما ورد عن الرضا عليه السلام قال : ( إذا علمت أن الكتاب له فاروه عنه ) وعندما نرجع الى الرواية في مصادرها الاصلية نجدها كالتالي الكافي للكليني (ج1\ص52):عن أحمد بن عمر الحلال قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام : الرجل من أصحابنا يعطيني الكتاب ولا يقول : اروه عني يجوز لي أن أرويه عنه ؟ قال : فقال : إذا علمت أن الكتاب له فاروه عنه)
                        ركزوا اخواني على لفظ يعطيني الذي بتره زبر الحديد !
                        الكلام ليس أصلا على الوجادة انما هو على المناولة وشتان بين الأمرين وللتوضيح ناتي بالتعريفين:
                        • المناولة:هي أن يعطي الشيخ الطالب كتاب (مقباس الهداية ج3\ص135).. أقول:سميت مناولة لأن الشيخ يناول الطالب يدا بيد.
                        • الوجادة: أن يجد إنسان كتابا " أو حديثا " ، مروياً عن إنسان بخطه ، معاصر له أو غير معاصر ولم يسمعه منه هذا الواجد ، ولا له إجازة منه ، ولا نحوها فيقول : ( وجدت)(الرعاية ص298)

                        أما الرواية التي أوردها مبتورة زبر الحديد فهي ناظرة الى المناولة و ليس الى الوجادة كما حاول زبر الحديد التزوير لذلك استشهد بها علماؤنا عند ذكرهم للمناولة وهاك بعض الأمثلة:
                        • المازندراني في شرح أصول الكافي(ج2\ص218): ( فاروه عنه ) فإن ذلك كاف في رواية ما في الكتاب عنه ، وفيه دلالة على جواز الرواية بالمناولة التي عدها بعض المحدثين والاصوليين من أصحابنا من طرق تحمل الحديث وقالوا : هي أن يعطي الشيخ رجلا كتابه ويقول : هذا كتابي وسمعت ما فيه فإذا فعل ذلك فلذلك الرجل أن يرويه عنه سواء قال له : اروه عني أو لم يقل ، وله أن يقول عند الرواية : أجازني إجازة أو حدثني إجازة ، لا أخبرني وحدثني مطلقا.
                        • المجلسي في بحار الأنوار(ج2\ص167):المناولة وهي مقرونة بالإجازة وغير مقرونة ، والأولى هي أن يناوله كتابا ويقول : هذا روايتي فاروه عني ، أو شبهه والثانية أن يناوله إياه ويقول : هذا سماعي ، ويقتصر عليه ، وفي جواز الرواية بالثاني قولان ، والأظهر الجواز لما رواه الكليني : عن محمد بن يحيى ، بإسناده عن أحمد بن عمر الحلال قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام : الرجل من أصحابنا يعطيني الكتاب ولا يقول : اروه عني . يجوز لي أن أرويه عنه ؟ قال : فقال : إذا علمت أن الكتاب له فاروه عنه.
                        • استشهد به والد الشيخ البهائي في وصول الأخيار(ص140): باب اجازة المناولة و انواعها
                        • استشهد به الشهيد الثاني(ص284): باب الحقل الثاني المناولة المجردة عن الاجازة

                        فنرجو من المدعو زبر الحديد ان يكون امينا في نقله لا نطلب منه اكثر من هذا فنحن لا نفرض عليه ان يكون مؤدبا او ان يكون عالما نريد فقط ان يبتعد عن هذه الأساليب الملتوية.
                        اما الرواية الثانية(
                        وعن محمد بن الحسن بن أبي خالد قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام : جعلت فداك إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر عليه السلام ، وأبي عبد الله عليه السلام ، وكانت التقية شديدة فكتموا كتبهم ، فلم ترو عنهم ، فلما ماتوا صارت الكتب إلينا . فقال : ( حدثوا بها فإنها حق) ) فهي لا تدل على اطلاق العمل بالوجادة بل هي مخصصة بحصول العلم بكون الكتاب صحيح النسبة لمؤلفه وهذا ما يقوله علماؤنا الأبرار وهو اذا علم انتساب الكتاب لصاحبه جاز العمل بما فيه..
                        وما عليك عزيزي زبر الحديد الا ان تراجع عبارتي(
                        فهو ينقل عن كتاب قديم مجهول عندنا لم يذكره) فقد نسبت الجهالة لنفسي لاننا لا أعرف اصلا اي كتاب المقصود ، الميرزا النوري نسبه الى بعض كتب القدماء ونحن قررنا ان الوجادة تكون حجة اذا علمنا صحة انتساب الكتاب لمؤلفه.
                        والرواية الأخرى(
                        وعن عبيد بن زرارة قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : ( اكتب وبث علمك في إخوانك ، فإن مت فأورث كتبك بنيك ، فإنه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم) فالذي أعلمه انها مروية عن المفضل بن عمر كما في الكافي(ج1\ص52) ولم أجدها مروية عن عبيد بن زرارة فأرجو أن تتحفنا بالمصدر..
                        ثم ان هذه الرواية لا علاقة لها بالوجادة لا من قريب و لا من بعيد بل هي تندرج ضمن مبحث المناولة وليس الوجادة فتنبه يا زبر الحديد.

                        أما قوله : (ولم يبين طريقه للكتاب) فهو يدل على عدم معرفته بمعنى الوجادة أصلاً


                        جوابنا: ألم تعلم أن العطف للمغايرة؟
                        فمفاد كلامي ان الكتاب لم يعرفه لنا لكي يكون معتبرا ولم يسنده لكي نطمئن بصحة طريقه.
                        وقد تبين للكل من هو الشخص الذي يجهل معنى الوجادة.

                        أما تضعيفه لمحمد بن عبد الله بما ذكره النجاشي ، فهو واهن بعد تحقيق الخوئي وغيره لكلام النجاشي، فقد قال السيد عبد العزيز الطباطبائي في بحث له في ( مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج 21 - ص 191 – 192)..


                        جوابنا: نشكرك على ما نقلت لكن لم نر توثيقا له من السيد الخوئي فالسيد فكك عبارة النجاشي وبين مقصوده منها لكن لم يثبت وثاقة الشيباني لذلك نجد أنه يقول في مقدمة المعجم(ج1\ص51): وقال في ترجمة محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن البهلول : ( وكان في أول أمره ثبتا ثم خلط ، ورأيت جل أصحابنا يغمزونه ويضعفونه . . رأيت هذا الشيخ ، وسمعت منه كثيرا ، ثم توقفت عن الرواية عنه إلا بواسطة بيني وبينه ) . ولا شك في ظهور ذلك في أنه لا يروي عن ضعيف بلا واسطة فيحكم بوثاقة جميع مشايخه . هذا وقد يقال : إنه لا يظهر من كلامه إلا أنه لا يروي بلا واسطة عمن غمز فيه أصحابنا أو ضعفوه . ولا دلالة فيه على أنه لا يروي عمن لم يثبت ضعفه ولا وثاقته ، إذا لا يمكن الحكم بوثاقة جميع مشايخه ، ولكنه لا يتم . فإن الظاهر من قوله : ( ورأيت جل أصحابنا . . ) . أن الرؤية أخذت طريقا إلى ثبوت الضعف
                        وهذا ما فهمه الشيخ الجواهري من كلام السيد الخوئي في المعجم فقال كما في كتابه المفيد من معجم رجال الحديث(ص545):محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله : بن بهلول بن همام بن المطلب . . . بن ذهل بن شيبان أبو المفضل - ضعيف - كثير الرواية
                        وما نقلته من مجلة تراثنا!! لا يدل على التوثيق لا من قريب و لا من بعيد بل هو مناقشة الآغا بزرك الطهراني لترك رواية النجاشي عن الشيباني هل هي لضعفه أو لصغر النجاشي
                        ولول سلمنا له ما قال في النجاشي فكيف يمكن دفع تضعيف الشيخ الطوسي الذي هو أكبر سنا من النجاشي؟
                        الخلاصة: الشيباني-----> ضعيــف


                        فانظروا أي نوع من الناس نناقش ؟! المرأة العجوز نقلت كتاب من الإمام للضراب ، فأصبحت رقماً في سلسلة الرواة ، ولابد أن يعرف الأحمدي من هي ليقبل الرواية ، الحمد لله !! إن التوثيق يا عقلاء الناس وسيلة لغاية ، فليس هو الهدف بحد ذاته ، فمعرفة كون الراوي ثقة وضابطاً يراد ليُعرف من خلاله أن الراوي لم يختلق الرواية ، ولم يضف أو ينقص منها، وكل هذا منتفي وبلا موضوع في نقل المرأة العجوز فهي نقلت كتاباً من الإمام يشهد مضمونه بهوية كاتبه ، وتشهد القرائن الكثيرة في الرواية على صحة نقل المرأة فهي لا تجيد القراءة ، وهي وظيفتها أن تنقل الكتب منه عليه السلام .
                        جوابنا: نعم يا زبر الحديد كل يوم اكتشف من هو محاوري (تدليس+بتر+ سيل شتائم)!!
                        المرأة هي التي نقلت الكتاب من الشخص الموجود في بيتها و الذي احتمل الضراب أنه الامام الى الضراب.. فهي اذن واسطة بين هذا الشخص و بين الضراب فينتج انها رقم في سلسلة رواة هذا الدعاء:
                        ألا يحتمل انها تكذب؟
                        ألا يحتمل أنها أخذت الدعاء من شخص آخر؟
                        وقلت(
                        ، وكل هذا منتفي وبلا موضوع في نقل المرأة العجوز فهي نقلت كتاباً من الإمام يشهد مضمونه بهوية كاتبه) ألا يحتمل ان هذه المرأة أضافت او انقصت من هذا الدعاء؟
                        وقولك(
                        وتشهد القرائن الكثيرة في الرواية على صحة نقل المرأة فهي لا تجيد القراءة ، وهي وظيفتها أن تنقل الكتب منه عليه السلام .) هل قابلت العجوز وسألتها هل تعرف القراءة أو لا؟ ما ورد في الرواية نفيها انها تستطيع القراءة في ذلك المكان بل انها قالت اعرفها –اي توقيعات القائم-(تعرضين هذه النسخة على إنسان قد رأى توقيعات الغائب ، فقالت ناولني فإني أعرفها ، فأريتها النسخة وظننت أن المرأة تحسن أن تقرأ فقالت : لا يمكنني أن أقرأ في هذا المكان فصعدت الغرفة) فلا تتقول على العجوز يا زبر الحديد
                        ثم لو تنزلنا عن كل هذا: من أخبرك أن هذا الرجل هو الامام؟
                        لا العجوز أخبرت و لا هو أخبر فقط الضراب احتمل انه الامام!

                        والأحمدي يضحك كثيراً جداً ولعله استلقى على ظهره من الضحك !! أليس من حقه أن يضحك كثيراً جداً ؟؟ فأخو الجهالة متنعمٌ في جهله .


                        جوابنا: أضحك و أقول العقل نعمة

                        سبحان الله، حتى هذه صعبت عليكم ! هل أتى الميرزا والعلامة بهذا السند من جيبهم ، أم من الواضح أنهم اعتمدوا على نسخ من الكتاب كانت لديهم ؟ طبعاً لابد أن يكونوا استندوا على مثل هذه النسخ ، بل ظاهر كلامهم هذا ، كما يعرف أولوا الأبصار . بل كان حق الأحمدي – لو كان من أهل العلم – أن يحاكم ناشر الكتاب ، أو محققه – على تفريطهم بالأخذ بكلام الميرزا والعلامة ولو بالإشارة إليه في الهامش . ومسألة التحقيق لا علاقة لها بقدم النسخ ، بل بأصحها، على أن تاريخ نسخ الميرزا والعلامة ربما كان أبعد من التأريخ الذي ذكره الأحمدي .
                        جوابنا: أي تفريط تتحدث عنه يا هذا؟
                        الناشر اعتمد على نسخة قديمة قبل المجلسي و الطبرسي ب500 سنة بل ان النسخة التي اعتمدوا عليها لا يبعد زمنها عن الشيخ الطوسي الا 100 سنة فالوثوق بما تحويه هذه النسخة يكون أكثر من كل النسخ المتأخرة لانه كلما اقتربنا من الاصل كان احتمال الخطأ و التصحيف أقل هذا ما يقوله العقلاء أما هذا الكلام
                        (ومسألة التحقيق لا علاقة لها بقدم النسخ ، بل بأصحها) فاتركه للقراء.

                        إذن لا توجد المقابلة المزعومة ، والتحقيق اعتمد نسختين إحداهما متأخرة ، ولا ندري ماذا حدث أثناء المقابلة ؟
                        جوابنا: حاول زبر الحديد تكذيب ما ادعيته من أن المحقق قد قابل النسخ الموجودة عنده على نسخة صاحب البحار لكنه لم ينجح وكما قلنا الأخ زبر الحديد عنده مشكلة في القراءة و لعل نظارته التي يلبسها لم تعد صالحة فأنا أنصحه بزيارة أقرب طبيب عيون.
                        لو راجع الصفحة 25 من المقدمة لوجد العبارة التالية(معارضة المطبوع من المجلس التاسع عشر إلى آخر الكتاب بنقول العلامة المجلسي في بحار الأنوار من كتاب الأمالي ، وذلك لكثرة التصحيف والتحريف والسقط في هذه المجالس في المطبوعة والحجرية).

                        وإن كنا نرى غموضاً في كلام الأحمدي حول البركات التي اتصل من خلالها سنده بالشيخ الطوسي ، ولكن لا يهمنا هذا الآن ، أما نسبة الحر الدعاء للمصباح وعدم تعرضه للأمالي فهو لا يدل على عدم صحة ما قاله الميرزا والعلامة بشأن طريق الطوسي موضع البحث ، فلعل الحر لم يتوفر وقتها على نسخة من كتاب الأمالي ، والاحتمالات كثيرة والخوض فيها تضليل يقصد منه الأحمدي إبعاد القارئ عن الحقيقة البسيطة ، وهي إن الميرزا والعلامة ذكرا طريق الطوسي ولم يختلفا فيه ، فهل كلامهم غير مستند على علم ؟ أما الخوض في الشبهات فهذه طريقة الوهابيين وقد اقتبسها منهم غيرهم كما اقتبسوا علوم الرجال والأصول وغيرها !


                        جوابنا:أحسنت يا زبر الحديد بقولك (والاحتمالات كثيرة) و كما يقال الاحتمال يبطل الاستدلال فالدين لا يأخذ بالاحتمالات..
                        اما عدم فهمك لعبارتي حول الحر العاملي رفع الله مقامه فهذا طبيعي: فأنت جل كلامي لم تفهمه!
                        وقد بينت معنى هذه العبارة في مداخلاتي السابقة
                        اما عبارتك هذه(
                        أما الخوض في الشبهات فهذه طريقة الوهابيين وقد اقتبسها منهم غيرهم كما اقتبسوا علوم الرجال والأصول وغيرها ) فهذه شهادة منك بأن الشيخ الطوسي قد أخذ طريقة الوهابيين فهو رجالي أصولي!
                        فهل تأخذ دينك من متبع للوهابية؟


                        أين البتر وأين عدم الدقة وأين عدم الأمانة ؟؟
                        الجواب: سنذكرك ببترك وتدليسك: بتر كلام الشيخ الطوسي- الاتيان بترجمة عمرو مكان ثابت- بتر رواية المناولة و...و...و...

                        سبحان الله إذا أفلس المرء يتصيد بالمياه العكرة .


                        جوابنا: كما قال أمير المؤمنين المرء مخبوء تحت لسانه الظاهر انك تعودت على المياه العكرة فصرت تنظر الى الناس بعين طبعك أما نحن فلا نقبل الا بالماء النقي و بالعين الصافية عين محمد و آل محمد

                        بعد أن قرأنا الدعاء كاملاً اتضح لنا بوضوح بالغ إنه بعد أن يصلي على المهديين عليهم السلام بقوله: ( اللهم وصل على ولاة عهوده ، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم وانصرهم وتمم لهم ما أسندت إليهم أمر دينك ، واجعلنا لهم أعوانا وعلى دينك أنصارا ) يستأنف صلاة جديدة يقول فيها: ( اللهم وشركاؤه في امره ومعاونوه على طاعتك... الخ ) وهذه الصلاة كما تلاحظون يُقصد منها أنصاره وليس ولاة عهده المهديين . إذن الأحمدي الذي همه تكذيب دعوة الحق لا يجيد حتى قراءة الروايات ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .
                        جوابنا: المشكلة نفسها هي أنك لا تقرأ ما تكتبه لذلك لم تفهم استدلال السيد ابن طاووس!! السيد ابن طاووس سبط الشيخ الطوسي هو من الذين لا يقبلون روايات المهديين فأول الرواية التي ذكرها بالرجوع الى روايات أخرى ذكر احداها..
                        أما المقطع الذي قلت انه صلاة على المهديين(
                        اللهم وصل على ولاة عهوده ، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم وانصرهم وتمم لهم ما أسندت إليهم أمر دينك ، واجعلنا لهم أعوانا وعلى دينك أنصارا) فهذا لا دلالة فيه البتة على أنهم المهديين بعد الامام لأنه عبر عنهم بولاة العهود وهذا يعني في حياته سلام الله عليه مما يشعر بأنهم ولاته على أقاليم الأرض في حياته و المقطع الذي يليه هي صلاة على أصحابه الأقل منهم درجة فلا ترمي علي عيوبك يا زبر الحديد.

                        ولهذا طلبنا أن يتقدم غيره لأنه ليس من أهل العلم ، ولكنه معاند متكبر للأسف . والعجيب إنه يتهمنا بالقص واللصق ، ولو كان رجلاً يحترم كلمته لطالبناه بالدليل على هذا القص واللصق المزعوم ، ولكن لا حياة لمن تنادي .


                        جوابنا: قد نبهنا على موارد كثيرة قصصت ولصقت فيها دون تدبر و تمعن لكن الظاهر الذاكرة تخونك اما كوني لست من أهل العلم فلست انت من تحدد هذا فأنت خصم و لست بحكم..
                        اترك الحكم للقراء ليعرفوا من هو المعاند المتكبر الكاذب..

                        أولا هذا الكلام هروب عن الموضوع لا تحسد عليه ، ثانياً عليك أن تخجل من الكذب والافتراء فنحن لم نقل ولن نقول إن الشيخ المفيد فاسد العقيدة ، فكفوا عن أساليبكم الرخيصة . ثم إن تشريفه بالمكاتبة لا يعني أن رأيه يكون مقبولاً لأن الله تعبدنا بالأخذ من القرآن والعترة فقط، وتوثيق الوكلاء أيضاً لا يعني أكثر من كونهم ثقاة فيما ينقلون عن المعصومين وإلا لما وثق المعصوم بهم ، وكونهم موثقين بالنقل لا يعني أن آرائهم حجة وكلامهم ككلام المعصوم ، وهذه يعرفها الآن حتى الوهابية فما بالك لا تعرفها ؟ وليت شعري هل نحن ننطق بكلمات رنانة أم أنت تنطق بكلمات جوفاء خالية من المعنى !!


                        جوابنا: سنعرف قريبا من الذي سيهرب من كل الحوار وليس من الموضوع فقط!!
                        كما قلنا و كررنا احتجاجنا بقول المفيد هو لكونه منصوبا من الامام لتعليم الناس(وتكليفك ما تؤديه عنا إلى موالينا قبلك ، أعزهم الله بطاعته ، وكفاهم المهم برعايته لهم وحراسته ، فقف أيدك الله بعونه على أعدائه المارقين من دينه على ما أذكره ، وأعمل في تأديته إلى من تسكن إليه بما نرسمه إن شاء الله) وقال الامام في مكاتبة أخرى(والناصر لنا الوفي ، حرسك الله بعينه التي لا تنام ، فاحتفظ به ! ولا تظهر على خطنا الذي سطرناه بما له ضمناه أحدا ! وأد ما فيه إلى من تسكن إليه) وانتم ترون أن المهديين جزء من العقيدة و الشيخ المفيد كما ذكرنا لا يعتقد بهذا الشيء فيكون فاسد العقيدة على ما تذهبون اليه او فلنقل ناقص العقيدة.
                        أما التعرض الدائم لشخصي فهذا نتركه للقراء ليعرف المحق من المبطل..


                        كنا نقلنا له نصاً قاله الشيخ الصدوق وآخر قاله السيد المرتضى اعترفوا فيه بأنهم ليسوا مستعبدين بمعرفة المهديين، وإنهم ممتحنون بمعرفة الأئمة في وقتهم ، وقلنا له هذا يدل على أن عدم معرفتهم بالمهديين لا تضرهم .
                        جوابنا: أحسنت!
                        ونحن في هذا العصر امامنا هو محمد بن الحسن العسكري و ليس أحمد اسماعيل البصري فلا يضرنا عدم معرفتنا بالمهديين –ان كانوا عقيدة- بناءً على كلامك فنحن ممتحنون بمعرفة صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه
                        وكما قلنا سابقا ان العقائد لا تكون بالاحتمال و بعدم الاستبعاد بل تكون باليقين و القطع وهذا ما نفاه هؤلاء عن روايات المهديين.

                        قلت له : ( هذا الشريف المرتضى رحمه الله يخبرك بأنهم ليسوا مستعبدين به ، وهو محق بقوله ، فالمهديون امتحان هذا العصر الذي فشل فيه للأسف أكثر المتشيعة حتى لم يبقَ إلا الأقل ، أو الأندر فالأندر ، كما ورد عن آل محمد عليهم السلام


                        جوابنا: كيف تكون العقيدة فقط لأهل هذا العصر؟
                        اذا كان الائمة الاثنا عشر قد بلغوا عقيدة المهديين فالأمة مكلفة بهذه العقيدة من يوم التبليغ وليس في هذا العصر فقط كما تدعي فان كان اكثر المتشيعة فشلوا فالمفيد أيضا فشل و المجلسي فشل و الحر العاملي فشل و غيرهم
                        ونعيد ونكرر أن الشريف المرتضى لا يعتقد بالمهديين بل هو لا يستبعد القول بهم وشتان بين عدم الاستبعاد و الاعتقاد الذي هو الجزم و القطع!


                        نعم هو إفلاس وإفلاس وإفلاس، ونحن بدورنا نترك للقارئ المتابع أن يفصل بالأمر، أما بركان اسلندا فهو آية يعرفها أصحاب القلوب الحية ، وكما قلنا ليس كل الناس تبصر، والبتر ما دللتنا أين وقع منا ، أما سهو اللسان فمتوقع منك وأنت لا تحسن غيره ، أما خلط اسم الوالد بولده فهذا الذي تتوهمه أنه سينجيك من مغبة إنكارك لكلام آل محمد واستهتارك واستخفافك برد المتواتر عنهم عليه السلام ؟؟ فقط تطبل على الأخطاء السهوية والعفوية لأنه لا تمتلك غيرها تطبل عليه , هنئيا لك هذه الفرحة .
                        جوابنا: الافلاس هو معجزة صاحبكم بركان آيسلاندا التي ذكرتني بخليل الدليمي عندما جاء بمعجزة صورة صدام في القمر الفرق بينكم و بينه انه هو ظهر على شاشات التلفاز وطرح معجزته بكل اريحية أما انتم فحبيسوا المواقع الالكترونية و العالم الافتراضي فهنيئا لك بقلبك و بالبركان وبامامك.
                        أما قولك(
                        والبتر ما دللتنا أين وقع منا ، أما سهو اللسان فمتوقع منك وأنت لا تحسن غيره ، أما خلط اسم الوالد بولده فهذا الذي تتوهمه أنه سينجيك من مغبة إنكارك لكلام آل محمد واستهتارك واستخفافك برد المتواتر عنهم عليه السلام ؟؟ فقط تطبل على الأخطاء السهوية والعفوية لأنه لا تمتلك غيرها تطبل عليه , هنئيا لك هذه الفرحة) فهذه نتركها للمتابعين ليحكموا بأنفسهم على امانتكم العلمية.

                        وأخيراً بدل سخريتك من آيات الله .. اسخر من صاحبك الذي أعاد قمر كوريا الشمالية التائه بتضييع قمر آخر كما زعم الكذبة الذين يطبلون له ، دون أن يقدموا برهاناً ، ونحن بحمد الله نشرنا صورة دخان البركان وكلمة أحمد واضحة فيه لا تخطؤها العين ، ولكن قلوبكم غلف .


                        الجواب: استفهموه ماله أهجر؟

                        نعم أكيد تواصلت مع المفيد وهل تظن إني أتكلم بدون تواصل ؟؟ ولكن ليس التواصل الذي يفهمه الغارقون بالجهل ، وإنما التواصل مع الدليل والتواصل مع الروايات التي تمثل مستند الدليل ، وهذا ما يعرفه كل العقلاء فهم يناقشون الأقدمين وينظرون في أدلتهم ويطرحون الفرضيات ويجيبون ولكن الفارغون لا يعرفون هذا ويظنون إنه ( رجم بالغيب ) ويا ليتهم وهم يستدلون بكلام غيرهم كانوا قد فهموا كلام الغير ووعوه لكي يكون رأياً يتبنونه ويقفون مدافعين عنه .


                        الجواب: من قال لك أن ما ذكرته هو دليله؟
                        هذا هو اشكالي من البداية! لكنك لا تعقل
                        لو كان المفيد صرح بدليله لناقشناك لكنه لم يذكر دليله وانت تأتي بروايات وتحاول الصاقها به!
                        ولله في خلقه شؤون!

                        كيف لم تقلد وأنت غارق حتى أذنيك بالتقليد ، ألست تنقل أقوال غيرك دون تدبر ولا تفكر وتريدنا أن نخضع لها ، ولو لم تكن مقلداً لأجبتنا عن كلامنا فيها ، فغير المقلد هو من يختار قولاً بعد أن يحيط به ويهضمه جيداً حتى يستحيل قول الآخر قوله هو , ويمكنه الدفاع عنه ، ولم نر شيئاً من ذلك في كلامك كله . ثم متى وأين بينت ما تسميه سقم الروايات الواردة في المهديين ؟؟ في نومك أم في يقظتك ؟؟ وهل تسمي الإشكالات الرجالية المبتدعة التي رددناها عليك وأثبتنا إفلاسك حتى في هذا المجال البدعي ، هل هذه تسميها بيان ؟؟


                        جوابنا: هل تريدنا أ ن أرد على تخميناتك؟ يا للعجب العجاب!
                        الكل يرى جيدا اننا رددنا على كل روايات المهديين ردا علميا دقيقا على حسب مبانينا التي تعتبرها مبتدعة كما أني أرى أن امامك هو مجرد امام الكتروني لكن ما بيدي حيلة الزمك بما الزمت به نفسك وعليك فعل نفس الشيء!
                        النائم هو من يدعي أنه رد على ما اوردنا على روايات المهديين وفي المقابل ينسى كل النقوضات التي أتينا بها!
                        نعم رددت ردا بدعيا حيث انك دلست بترت أريتنا طراوة لسانك وعذوبة ألفاظك المؤدبة طبعا انا اتفق معك في هذا لكنك لم ترد ردا علميا يرقى لمستوى الحوار.

                        وما هو حكم العلماء الذي تشير له ، ألست قبل قليل قلت إن العقيدة لا تثبت إلا بالقطع ، فهل قطع واحد منهم ؟ وأين قطع ؟ هذا هو عمى البصيرة والله ، وهذا هو اتباع الهوى وأنت راكس فيه , فلا تكتفي بالتعوذ اللساني بل ليوافق فعلك قولك .
                        جوابنا: يا حبيبي زبر الحديد ربما ردودنا افقدتك جزءا من عقلك!
                        الاعتقاد شيء وجودي والاصل العدم فمن يريد أن يثبت أن فلان من الناس يعتقد بشيء فعليه البينة وكما قلنا ان الاعتقاد لا يكون الا مقرونا بالجزم و القطع وقد أثبتنا أن هؤلاء المذكورين لم يعتقدوا بالمهديين .
                        أما عن الاحتمال و عدم الاستبعاد فهل يقبل من انسان أن يقول: لا أستبعد وجود رب في الكون أو لا أستبعد نبوة محمد صلى الله عليه و آله اأو لا أستبعد وجود الامام محمد بن الحسن المهدي هل يعتبر هذا الانسان مسلما اذا كان يقول بهذا القول؟


                        نعم وماذا بعد ؟ كلامنا ليس هنا ، بل كلامنا في موضوع هل إن رواية الوصية شاذة أم لا ؟ فأين دليلك على شذوذها ؟ أنت نقلت كلام فلان وعلان وقد رددناه فهل من كلمة لديك ؟؟
                        ثم يا أحمدي انتبه للرواية جيداً فهي في معرض الحديث عن التعارض والكلام فيها حل للتعارض ، فكان عليك أولاً أن تثبت إن رواية الوصية شاذة وأن تثبت ثانياً إنها مُعارضة ولم تفعل بل اكتفيت بالقص واللصق الذي تتهمنا به !! .
                        الجواب:انظروا اخواني كان زبر الحديد يقول(أما المشهور من الحديث يا من تزعمون المعرفة بعلم الحديث زعماً لم نر له أثراً، فهو ما يقابل الشاذ وقولك ( ما عليه العلماء من اعتقاد ) يعني إنك شرقت وغربت ، وذهبت بالمسالة بعيداً جداً عن موقعها) و اصبح الآن يقول(نعم وماذا بعد ؟ كلامنا ليس هنا ، بل كلامنا في موضوع هل إن رواية الوصية شاذة أم لا) كان يتهمني باني لا اعرف معنى المشهور و الشاذ ثم تراجع الآن و أصبح يسأل عن تطبيق هذه المصطلحات على هذه الرواية!
                        لتعلموا جميعا انه بعيد عن الحوار العلمي أشد البعد بل هو غرضه الطعن في و تسقيطي فقط وهذا تراجعه دليل على ما ادعيه.
                        أما اثبات كونها شاذة فهذا ليس بكلامي انما انا نقلت كلام العلامة المجلسي الذي حكم على الروايات بانها مخالفة للمشهور فهل تتهم المجلسي بقلة العلم كما اتهمت غيره بقلة العقل؟
                        وكونها معارضة بروايات اخرى مما ذكرناه في مداخلاتنا السابقة لاسيما روايات الرجعة التي اثبتنا انها تبدأ بخروج صاحب الأمر عجل الله فرجه و هذا هو مشهور علمائنا فنحن ناخذ به عملا بقول الامام و نوكل علم روايات المهديين لهم.


                        كلام رجل لا يعلم إن علم الدراية قد اقتبسه الشيعة برمته من السنة ، هذا أولاً .
                        جوابنا: كنت قد اتهمتني فيما سبق أنني وهابي فاشل لكن سبحان الله افتضحت في نفس المداخلة!
                        ما تقوله الآن هو عين ما يتهم به الوهابية علماءنا الأبرار وما تفعله أنت و من معك ليس الا اقتفاءا لخطى الوهابية في هدم أسس هذا الدين الحنيف!
                        ويكفينا ردا على ما قلت ان نأتيك بكلام الشيخ الطوسي الذي ذكرناه سابقا ولا بأس باعادته: (انا وجدنا الطائفة ميزت الرجال الناقلة لهذه الأخبار ، ووثقت الثقات منهم ، وضعفت الضعفاء وفرقوا بين من يعتمد على حديثه وروايته ، ومن لا يعتمد على خبره ، ومدحوا الممدوح منهم ، وذموا المذموم وقالوا فلان متهم في حديثه ، وفلان كذاب ، وفلان مخلط ، وفلان مخالف في المذهب والاعتقاد ، وفلان واقفي ، وفلان فطحي وغير ذلك من الطعون التي ذكروها وصنفوا في ذلك الكتب ، واستثنوا * الرجال من جملة ما رووه من التصانيف في فهارستهم ، حتى أن واحدا منهم إذا أنكر حديثا نظر في اسناده وضعفه بروايته. هذه عادتهم على قديم الوقت وحديثه لا تنخرم فلولا ان العمل بما يسلم من الطعن ويرويه من هو موثوق به جائز ، لما كان بينه وبين غيره فرق ، وكان يكون خبره مطروحا مثل خبر غيره ، فلا يكون فائدة لشروعهم فيما شرعوا فيه من التضعيف والتوثيق وترجيح الاخبار بعضها على بعض ، وفي ثبوت ذلك دليل على صحة ما اخترنا) فالشيخ رحمه الله وحشرنا في زمرته ينقل عمل الطائفة بعلم الرجال و الدراية وفي المقابل يأتي زبر الحديد ويقول أن الشيعة أخذوه من السنة!
                        نترك الحكم للقارىء الواعي!


                        هذه العلوم لا مدخلية للعقيدة فيها ولكن المفلس يتصيد طبعاً

                        جوابنا :هذا الكلام يدل على قلة اطلاعك على هذه العلوم و أنك تناظر مخالفا لك و لا تعلم مبانيه ألا تعلم انه يوجد اختلاف في المصطلحات بيننا و بينهم فتعريف الصحيح عندنا مخالف لما عندهم وتعريف الحسن مخالف و لا يوجد عندهم موثق أصلا ونختلف معهم مثلا في تعريف المرفوع و الموقوف و..و...!
                        وانظر كيف تتهمني بشيء وأنت الذي تقع فيه فكلامك هو عين الافلاس يا زبر الحديد


                        ثم هل صحيح تخشى أن نستدل بالبخاري ومسلم ؟؟ هل صحيح إنك حريص على التشيع، لا والله – وهذا قسم مني – لست كذلك ، ولو كنت حريصا لما تبعت من تنصل من مبدأ حاكمية الله وتبع أرباب السقيفة في القول بتنصيب الناس ، أنتم للأسف ترددون كلمات من أجل السخرية من الناس ، ولا تلتفتون لحالكم المعوج .
                        جوابنا: هذا متوقع جدا أن تستدلوا في المستقبل على الشيعة بمسلم و البخاري فلقد رأينا منكم العجب العجاب و ليس بعيدا ما ذكرته
                        أما قسمك بأني لست حريصا عن التشيع فاشهد الله بانك كاذب أشر لا تعلم أصلا حالي كي تقسم عليه انما العناد والزيغ عن الحق جعل منك تتلاعب باليمين و تجعل الله جل جلاله عرضة ليمينك فأنت مصداق لقول الصادق عليه السلام: ا سدير ! من حلف بالله كاذبا كفر ومن حلف بالله صادقا أثم ، ان الله عز وجل يقول : ( ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم )
                        وانت أصلا لا تعلم من أتبع فكيف تحكم بأن حالي أعوج؟
                        ولا بأس بأن تسأل امامك صاحب كتاب حاكمية الله لا حاكمية الناس: من يدير شؤون المسلمين في عصر الغيبة وقبل ظهوره –أحمد اسماعيل- المزعوم؟
                        اذا أجاب على هذا السؤال سنعلم حينها من هو الأعوج!



                        أقول : لقد هزلت واستامها كل مفلس ، والأحمدي فقد توازنه تماماً ، وصار يتخيل أشباحاً يخاطبها ، فهو يظن أننا نسعى لتضعيف الرواية على مبانيهم المزيفة ، بينما نحن لسنا بصدد تضعيفها ولا هم يحزنون ، بل كان همنا التدليل على وجود الدس في مضامينها ، فجئنا بالأخبار المذكورة لأن في الرواية نفسها فقرة يراد منها إثبات نيابة النميري زوراً وبهتاناً
                        جوابنا: كل عاقل سيقف الى صفي و ينصفني: انظروا اخواني زبر الحديد يقول أن الرواية فيها مضمون مدسوس و الدليل على دسه أن الراوي وهو النميري مذموم عند الرجاليين ونقلوا عنه ادعاءه النيابة فبما ان الرواية فيها ادعاء سفارة للنميري فيعني انها مدسوسة!
                        بالله عليكم أليس هذا ما يقوله علم الرجال المبتدع كم يقول زبر الحديد!
                        ثم انه لم يأت باخبار اهل البيت عليهم السلام لاثبات هذا المدعى بل نقل لنا ما قاله الرجال في حق محمد بن نصير النميري وهذا مخالف لما يذهبون اليه!
                        ولنعلم تخبط الرجل فعلينا أن نقرأ التالي(
                        وهذا الدس وإن كان كافياً في التشكيك بالرواية، وتضعيفها) ثم نجده في آخر رد له يقول(والأخبار التي أوردناها تفضح كون هذه الفقرة مدسوسة لمصلحة هذا الرجل، ولم نقل بل ولا نقول إن هذه الرواية ضعيفة أو غير صالحة للإستدلال) فمرة يقول الرواية ضعيفة وغير صالحة للاستدلال ومرة ينفي أنه قال هذا!
                        هل أحاور مريضا بالزهايمر؟
                        أو أني أحاور من ران الله على قلبه و ختم عليه؟

                        على الرغم من إننا لم نلجأ لما أوهمتك به أشباحك ، فإنه من حيث المبدأ يمكننا أن نلزمك بما تلزم نفسك به وما تحل لنفسك لا يمكنك أن تحرمه على غيرك .
                        وليتك يا أحمدي تلتفت ولو للحظة لتناقضاتك العجيبة الغريبة ، فأنت في الوقت الذي تحرم علينا إلزامك بما تلتزم به ، تستخدم هذا المبدأ وبطريقة تليق بمن هو في مستواك العلمي وتقول : (
                        فأنت -على مبانيكم طبعا- ترد قول المعصوم بناءا على كلام العلماء)
                        وهذا الكلام منك يقع في صلب مبدأ الإلزام ، فانتبه لتناقضاتك وجنب نفسك الحرج . والآن بما أنك زعمت أنك تحرم علينا ما تحله لنفسك فأنا نكاية بك ألزمك بعلم رجالك الذي تستخدمه على ما يبدو بحسب هواك ، وأقول لك هذه الرواية ضعيفة بالنميري ، علماً إنني ولأول مرة ألزمك به وللسبب الذي ذكرته ولو شئت في المرات السابقة إلزامك به لاتضح للقارئ كيف إن ما تسمونه علم الرجال مجرد لعبة تلعبونها حين يطيب لكم الهوى .
                        جوابنا: استدلالي بالرواية هو من باب الالزام لك فعليك أولا أن تردها على مباني امامك أحمد اسماعيل البصري وهروبك لعلم الرجال الذي هو حجة علي دليل أنك وقعت في ورطة فهذه الرواية تثبت أن الرجعة تحصل في حياة محمد بن الحسن العسكري أرواحنا له الفداء فهي شوكة في حلقكم.
                        فعليك أولا أن تردها على مبناكم لكي تقيم الحجة علي ثم تواجهني بما ألتزم به أنا أما أن يكون جوابك فقط على مبانينا نحن شيعة آل محمد فهذا هو الهروب بعينه!

                        كان عليك أن تثبت أن عبدالله المذكور هو الصحابي، فالذي يظهر إنه آخر غيره بدلالة أمور منها ما ذكرته أنت، ومنها إن عبدالله هذا يرويها مرفوعة كما نص الشيخ علي اليزدي، قال: ( إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج 2 - ص 156: النسخة الأولى : في نسخة حدثنا محمد بن أحمد الأنباري قال : حدثنا محمد بن أحمد الجرجاني قاضي الري قال : حدثنا طوق بن مالك عن أبيه عن جده عن عبد الله بن مسعود رفعه إلى علي بن أبي طالب عليه السلام ).


                        جوابنا: بالنسبة الى عبد الله بن مسعود فلا يوجد عندنا الا واحد فقط وهو الصحابي المعروف ومن أراد أن يثبت التعدد فعليه أن يأتي بالأدلة لأنه من البعيد جدا أن يكون اثنين اسمهما عبد الله ابن مسعود والثاني له رواية واحدة و متنازع فيها بيننا!
                        أما قولك (
                        ومنها إن عبدالله هذا يرويها مرفوعة) فهذا أبعد ما يكون دليلا على التعدد بل هو دليل على عدم اطلاعك على علم الدراية رغم أنك كنت تعيبني بهذا الشيء لكن....!
                        المرفوع كما يعرفه الشهيد الثاني في الرعاية(ص97):ما أضيف إلى المعصوم : من قول . ، بأن يقول في الرواية : أنه عليه السلام قال كذا . أو فعل . ، بأن يقول : فعل كذا . أو تقرير . ، بأن يقول : فعل فلان بحضرته كذا ، ولم ينكره عليه ، فإنه يكون قد أقره عليه . ، وأولى منه : ما لو صرح بالتقرير . سواء كان إسناده : متصلا " بالمعصوم بالمعنى السابق . ، أم منقطعا...
                        فكون الرواية مرفوعة لا يعني وجود انقطاع في سندها يا زبر الحديد..

                        أما كون مالك الأشتر – كما تذكر – مات قبل وفاة علي عليه السلام بأكثر من سنة ونصف فلا أدري ما وجه الاعتراض به، فهل تقول إن الخطبة كانت بعد وفاته ، وبأي دليل ؟
                        جوابنا: ما تقوله عزيزي يؤكد أن عندك أزمة قراءة فلو تمعنت في الخطبة لقرأت هذه العبارة(ورقى المنبر وهي آخر خطبة خطبها) فهذه الخطبة من المفترض أنها آخر خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام والمعلوم أن مالك مات في طريقه لمصر قبل استشهاد أمير المؤمنين بنحو سنة و نصف
                        أرجو ان لا تأتي و تقول لي في المداخلة اللاحقة ان المقصود هو مالك أشتر ثاني!


                        ليس هذا موضع الاستدلال فلا تتصيد بخيطك الواهي، ونحن لم نقل إن كل ما في الرواية صحيح بل لو كنت من أهل العلم لعلمت أن الرواية بنسخها المختلفة فيها اضطراب فيما يتعلق بعدد الأصحاب ، فبعضها تذكر عدداً أكبر من (313) وبعضها أقل ، فلا يمكن الركون لها من هذه الجهة
                        جوابنا: الخلاصة أن ما يعجبك و يخدم أحمدكم تركن اليه وما يسقط دعوة أحمدكم لا تركنون اليه المعيار هو أحمد!
                        انا أعلم جيدا أن الرواية مضطربة وأعلم جيدا انها لا قيمة لكل الرواية في المقياس العلمي لكن انا الزمك بما أنك استدللت بها!
                        لا يوجد ذكر لأحمدكم فيها للأسف ضمن الثلاثمائة و الثلاثة عشر في كل النسخ لذلك قلت هذا الكلام(
                        ونحن لم نقل إن كل ما في الرواية صحيح)
                        فيما أنها مضطربة كما تدعي فلا وجه للاستدلال بها أصلا!


                        وأحمدنا يا فهيم لا يحتاج لهذه الرواية على الإطلاق ، فليست هي حجته ودليله، فموتوا بغيظكم
                        جوابنا: نعم أحمدكم يحتاج الى بركان آيسلاندا و الى ادعاء معرفة قبر الزهراء و صفرة القدمين لاثبات امامته

                        ليس هذا موضع الاستدلال ويرد عليه ما سبق أن قلناه في النقطة واحد من كلامك، على أن عيسى بن مريم قد يُطلق في الروايات ويراد به شبيهه .
                        جوابنا: بما انك تقبل الرواية فكل فقرة منها هي حجة عليك و الا فانت مطالب بعدم قبولها واسقاط الاحتجاج بها.
                        اما دعوى اطلاق عيسى بن مريم على شبيهه فتحتاج الى قرينة لصرفه الاسم عن عيسى بن مريم المعهود والا فالسياق واضح في أن المقصود هو نبي الله عيسى لا غير

                        الرواية قالت ما شأننا بقولك .
                        جوابنا: بل أنت الذي قلت الرواية لا يوجد فيها أن الذين مع الامام الحسين بايعوه

                        كيف أكثر من كرة والله تعالى يقول: {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ }
                        جوابنا: نجيبك بما قال أمير المؤمنين عليه السلام(بحار الانوار ج53\ص119):أنا صاحب الميسم ، وأنا الفاروق الأكبر ، وأنا صاحب الكرات ، ودولة الدول الخبر
                        بحار الانوار(ج53\ص42): عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن إبليس قال : " أنظرني إلى يوم يبعثون " فأبى الله ذلك عليه " فقال إنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم " فإذا كان يوم الوقت المعلوم ، ظهر إبليس لعنه الله في جميع أشياعه منذ خلق الله آدم إلى يوم الوقت المعلوم وهي آخر كرة يكرها أمير المؤمنين عليه السلام فقلت : وإنها لكرات ؟ قال : نعم ، إنها لكرات وكرات ما من إمام في قرن إلا ويكر معه البر والفاجر في دهره حتى يديل الله المؤمن [ من ] الكافر .


                        هذه في آخر عصر الرجعة ، والرواية – روايتك – لو تفطنت تسرد حتى مشاهد من يوم القيامة .
                        جوابنا: الرواية تحكي ما يقوم به صاحب الامر فلا تخلط الاوراق كخلطك بين ثابت و عمرو

                        هذه الروايات لا تدل على الرجعة المعهودة ، بل على رجعة بعض المؤمنين من شيعة آل محمد وليس حتى جميعهم، وليس الأنبياء ولا الحسين عليه السلام، على أن في بعضها تكون مدة ملك الإمام سبعين سنة ،
                        جوابنا: أحسنت وأجدت!
                        كنت تنكر وقوع الرجعة في أول عهد الأمام الثاني عشر لكنك الآن تنازلت وأثبت رجعة غير معهودة كما عبرت تكون في عهده عليه السلام لكن هذا لا يخدمك لأن استدلالنا بروايات الرجعة هو لاثبات أن الحسين هو أول من يرجع كما نص على ذلك هذا الخبر في بحار الانوار(ج53\ص39):عن محمد بن مسلم قال : سمعت حمران بن أعين وأبا الخطاب يحدثان جميعا قبل أن يحدث أبو الخطاب ما أحدث أنهما سمعا أبا عبد الله عليه السلام يقول : أول من تنشق الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا ، الحسين بن علي عليه السلام وإن الرجعة ليست بعامة ، وهي خاصة لا يرجع إلا من محض الايمان محضا أو محض الشرك محضا .
                        وهذا اطلاق من الامام دال على أن أول من يرجع مطلقا هو الامام الحسين عليه السلام فاعترافك ببداية الرجعة بظهور صاحب الأمر بضميمة الرواية المتقدمة يسقط كل ما تعتقدونه من امامة أحمد اسماعيل البصري.


                        المقصود من أخرهم هو آخر الإثني عشر لا آخر الحجج جميعاً .
                        جوابنا:بل الحجج أيضا بدلالة هذا النص: كمال الدين و تمام النعمة(ص259):حدثنا علي بن أحمد رضي الله عنه قال ‏‏: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن موسى بن عمران ، عن عمه ‏الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن يحيى ‏بن أبي القاسم ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهم ‏السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الأئمة بعدي اثنا عشر ‏أولهم علي بن أبي طالب و آخرهم القائم ، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي ، ‏وحجج الله على أمتي بعدي ، المقر بهم مؤمن ، والمنكر لهم كافر.
                        فالنبي قال (هم) أي الاثنى عشر حجج الله على أمتي بعدي ونص على أن القائم أخرهم فلا مجال لهذا التأويل البارد..

                        هنا كذب الأحمدي فهو يزعم – كذباً – إنه كان بصدد بيان بطلان المتن
                        جوابنا:طبعا لما أفحمناه بالدليل قال انني كذبت ونتحداه أن يثبت أنني كذلك فلو كان قصدي تضعيف الرواية سندا لقلت كعادتي في الروايات السابقة الرواية ضعيفة بفلان أو علان لكني انا طعنت في المتن لأبين لزبر الحديد انه همه النسخ فقط دون التثبت و التدقيق!
                        لكن كالعادة الكل ينظر للغير بعين طبعه من اعتاد على الكذب و البتر من المؤكد انه يتهم غيره بنفس التهمة..


                        وكما ترون ليس في الرواية ما يشي باعتقاد البطائني، بل ربما العكس هو الصحيح ، فالبطائني الذي يعلم إن الرضا عليه السلام وقتها ليس له ذرية أراد أن يُشكل على الإمام من طرف خفي وبخبث فقال له الإمام بلهجة يظهر منها إنه علم خبثه ، فقال له ( نسيت أم تناسيت ) وقوله: تناسيت تقريع وفضح له اضطره على الإذعان والاعتراف أخيراً بالذي سمعه من الإمام الصادق وليس تصديقًا بإمامة الرضا عليه السلام
                        جوابنا:بل الرواية واضحة في أن البطائني قد صدق الامام وهذا المقطع أكبر شاهد على ذلك(فقال له: صدقتَ جعلتُ فداك هكذا سمعتُ جدّك يقول) فالبطائني صدق الامام بموجب هذا الخبر وعليه فانتفت الشبهة التي كان يعتقدها من أن الامام الكاظم هو آخر الأئمة و لذلك سموا الواقفة ومن المعلوم بالضرورة أنه لم يعتقد بامامة الرضا عليه السلام بل انه كان من أعدى أعداء الامام كما نقلنا سابقا لكن نجده الآن يقول له جعلت فداك فهل يستقيم هذا؟؟
                        هل سمعتم بشخص يفدي عدوه بنفسه؟

                        إذا كنت لا تستحي فاصنع ما تشاء كما يقول المثل ، أليس من المخجل أن تفتري علينا؟ إذا كنت لا تفهم الكلام فاستشر من تتبع عسى أن يكون فيهم من يفهم ، نحن بقولنا نريد أن نثبت أن الحر العاملي عاقل ولا يمكن أن يقول عن روايات المهديين الكثيرة إنها شاذة ، إلا إذا كان غير مطلع عليها ، فكلامنا كان كما يلي :
                        • روايات المهديين كثيرة والكثير لا يقول عاقل عنه إنه شاذ .
                        • العاملي قال عنها إنها شاذة .

                        إذن العاملي لم يطلع على هذه الروايات .


                        جوابنا: مشكور على هذه الحفاوة وهذا اللسان الذي يقطر عسلا!
                        سنبين الآن جهلك وهروبك من الواقع سنقابل الروايات التي جمعها ناظم العقيلي في كتابه الاربعين حديثا مع كتب الحر العاملي لنرى هل هو مطلع على الروايات أو لا:

                        1. الحديث الأول:الايقاظ من الهجعة ص362
                        2. الحديث الثاني: منقول في كتاب مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان وهذا الكتاب موجود عند الحر العاملي قال في الوسائل(ج20\ص36):في ذكر الكتب المعتمدة التي نقلت منها أحاديث هذا الكتاب ، وشهد بصحتها مؤلفوها وغيرهم ، وقامت القرائن على ثبوتها ، وتواترت عن مؤلفيها ، أو علمت صحة نسبتها إليهم بحيث لم يبق فيها شك ولا ريب ، كوجودها بخطوط أكابر العلماء وتكرر ذكرها في مصنفاتهم وشهادتهم بنسبتها ، وموافقة مضامينها لروايات الكتب المتواترة ، أو نقلها بخبر واحد محفوف بالقرينة...(ص39).. مختصر البصائر للشيخ الثقة الجليل سعد بن عبد الله ، انتخبه الشيخ الفاضل الحسن بن سليمان بن خالد تلميذ الشهيد.وقد أكثر النقل عنه في كتابه الايقاظ من الهجعة واعتبره من الكتب المعتمدة كما في(ص56)
                        3. الحديث الرابع:نقله الحر العاملي في الايقاظ من الهجعة(369)
                        4. الحديث الخامس: منقول من كتاب التهذيب الموجود عند الحر العاملي كما قال في الوسائل(ج20\ص37)
                        5. الحديث السادس: اشار الى مضمونه الحر العاملي في كتاب الايقاظ(ص370):وعلى هذا فالأئمة من بعده هم الأئمة من قبله قد رجعوا بعد موتهم ، فلا ينافي ما ثبت من أن الأئمة اثني عشر ، لأن العدد لا يزيد بالرجعة ، وهذا الوجه يحصل به الجمع بين رواية اثني عشر ورواية أحد عشر... (و لا يخفى ان المقصود بلفظ رواية هي طائفة الروايات)
                        6. الحديث السابع: نفس الكلام السابق
                        7. الحديث الثامن: هو منقول عن كعب الاحبار من تفسير ابن ابي حاتم الناصبي فلا عبرة بايراده
                        8. الحديث التاسع: نفس الكلام السابق(عن عبد الله بن عمر)
                        9. الحديث العاشر: من كتاب مصباح المتهجد الموجود عند الحر العاملي كما صرح في الوسائل(ج20\ص46)
                        10. الحديث الحادي عشر منقول من كتاب مصباح المتهجد المذكور سابقا
                        11. الحديث الثاني عشر منقول من كتاب من لا يحضره الفقيه وهو موجود عند الحر العاملي كما نص في الوسائل(ج20\ص36)
                        12. الحديث الثالث عشر منقول من كتاب الاقبال وهو موجود عند الحر العاملي كما نص عليه في الوسائل(ج20\ص45)
                        13. الحديث الرابع عشر منقول من بحار الانوار ومعروف ان المجلسي و الحر العاملي اجازا بعضهما البعض برواية كتبهما
                        14. الحديث الخامس عشر ليس بحديث مسند عن معصوم
                        15. الحديث السادس عشر منقول من فقه الرضا وقد ذكره الحر العاملي في امل الآمل():الفقه الرضوي لا يعرف جامعه وراويته..الى ان يقول... أمثال هذه الكتب لا يعتمد على نقلها لكنه مؤيد لغيره ، وفيها فوائد كثيرة في غير الأحكام الشرعية.
                        16. الحديث السابع عشر ليس برواية
                        17. الحديث التاسع عشر نقله الحر العاملي في الوسائل(ج3\ص524)
                        18. الحديث العشرون لا علاقة له بالمهديين
                        19. الحديث الحادي و العشرون لا علاقة له بالمهديين
                        20. الحديث الثاني و العشرون العشرون لا علاقة له بالمهديين بل هو حول اثبات الذرية
                        21. الحديث الثالث والعشرون العشرون لا علاقة له بالمهديين بل هو حول اثبات الذرية
                        22. الحديث الرابع و العشرين العشرون لا علاقة له بالمهديين
                        23. الحديث الخامس و العشرون العشرون ذكره الحر في الايقاظ(ص295)
                        24. الحديث السادس و العشرون لا علاقة له بالمهديين انما هو استنتاج من العقيلي
                        25. الحديث السابع والعشرون العشرون لا علاقة له بالمهديين بل هو حول اثبات الذرية
                        26. الحديث الثامن والعشرون العشرون لا علاقة له بالمهديين بل هو حول اثبات الذرية
                        27. الحديث التاسع و العشرون ليس برواية لمعصوم
                        28. الحديث الثلاثون الكلام فيه حول محمد بن الحسن العسكري وليس حول المهديين و لا يهمنا فهم العقيلي للرواية.
                        29. الحديث الحادي و الثلاثون لا ذكر فيه للمهديين انما استنتاج من العقيلي
                        30. الحديث الثاني و الثلاثون اخرجه الحر العاملي في الايقاظ(ص311)
                        31. الحديث الرابع و الثلاثون هو قصة و ليس رواية
                        32. الحديث الخامس و الثلاثون هو لاثبات الذرية و لا علاقة له بالمهديين
                        33. الحديث السادس و الثلاثون من كتاب سليم الموجود عند الحر حيث نص على ذلك في الوسائل(ج20\ص42) بل ان اول طبعة من الكتاب كانت نسخة الحر العاملي
                        34. الحديث السابع و الثلاثون نفس الكلام السابق
                        35. الحديث الثامن و الثلاثون نقله الحر العاملي في الايقاظ(ص326)
                        36. الحديث التاسع و الثلاثون منقول من اكمال النعمة الموجود عند الحر العاملي نص على ذلك في الوسائل(ج20\ص37)
                        37. الحديث الاربعون مجموعة روايات لا علاقة لا بالمهديين بل الاستدلال بها هو جهل مركب!

                        الخلاصة ان روايات كتاب الاربعون حديثا التي ذكرها العقيلي – بعد جردها- نصل الى هذه النتيجة:
                        الروايات 7 و8 و 14 و29 و34 هي ليست بروايات معصومين
                        الروايات 20 و21 و22 و23 و24 و26 و27 و30 و31 و35 و40 لا تتحدث عن المهديين بل بعضها حول ذرية القائم والبعض حول أشياء أخرى.
                        فيكون عدد الروايات الخارجة عن بحثنا 16 رواية!
                        البقية 24 رواية نقل الحر العاملي منها 21 رواية!
                        قد يقول بعضهم أن وجود الكتاب عند الحر العاملي لا يعني اطلاعه على الرواية و الجواب على ذلك أن الحر رضوان الله عليه قد اطلع على هذه الكتب واستخرج منها الروايات التي تناسب مباحث كتبه سواء الروايات الفقهية في الوسائل او روايات الرجعة في الايقاظ وهو ما يدل على أنه سبر مرويات هذه الكتب وعلم ما فيها!
                        فقولك أن الحر العاملي غير مطلع على روايات المهديين يدل على عدم اطلاعك على كتب الحر وعدم معرفتك بهذا الجهبذ

                        المتواتر هو ما أنتج القطع بمضمونه ، ولم نسمع أحداً اشترط في التواتر المعنوي ما قلت


                        جوابنا: الظاهر انك لا تعرف حقيقة الكثرة التي اشترطت في تحقق التواتر فلذلك تقول مثل هذا الكلام

                        أما الكلمة فمعروف إنها تدل على الكلمة الواحدة وعلى مجموعة الكلمات، والمراد منها يتحدد من السياق ، ولكن ما سمعنا أن الرواية التي هي خبر آحاد كما وصفتها يمكن أن يُفهم منها طائفة من الروايات ذات مضمون مشترك ! ولكن على نسق قولهم ( خذوا الحكمة من أفواه المجانين) أقول : خذوا العلم من أفواه العاثرين .
                        جوابنا: ستعلم الآن من هو العاثر يا زبر الحديد!
                        قد ذكرت لك أن هذا الاستعمال لكلمة رواية وارد كثيرا في عبارات الفقهاء وضربت لك مثالا للمحقق الحلي صاحب الشرائع الذي جعل امامكم من كتابه رسالة عملية لكم!
                        قال المحقق في الشرائع(ج1\ص151): ولا يقضي الولي إلا ما تمكن الميت من قضائه وأهمله ، إلا ما يفوت بالسفر ، فإنه يقضي ولو مات مسافرا على رواية .
                        وفي شرح الشرائع للسيد محمد العاملي الموسوم بمدارك الأحكام(ج6\ص222) بعد ايراده لنص المحقق الحلي قال: هذا التفصيل ورد في عدة روايات.
                        فتاكد يا زبر الحديد قبل ان تكتب شيئا!



                        أقول له : من عليه أن يستخدم رأسه ؟ ولماذا اللف والدروان والتهرب ؟ الحر قال التالي : (ولا يخفى أنّ الحديث المنقول أولاً من ( كتاب الغيبة ) من طرق العامة، فلا حجة فيه في هذا المعنى، وإنما هو حجة في النص على الاثني عشر، لموافقته لروايات الخاصة، وقد ذكر الشيخ بعده وبعد عدة أحاديث أنه من روايات العامة، والباقي ليس بصريح). وكلامه واضح في أن مراده أن الطوسي الذي نقل روايات من طرق العامة والخاصة قد نقل الرواية من طرق العامة، ولهذا قال: (وقد ذكر الشيخ بعده وبعد عدة أحاديث)، سبحان الله , الاعتراف فضيلة لماذا لا تتحلون بها ؟
                        جوابنا:الرواية بنص الحر العاملي هي عامية أما الشيخ الطوسي فلم ينص على هذه الرواية بخصوصها أنها من طرق الخاصة انما وضعها تحت باب ما رواه الخاصة فتنبه.
                        ثم انه بمراجعة سند الرواية لا نجد أنهم من الخاصة بل نجد أن اغلبهم من المجاهيل الذين لا يعلم حالهم عندنا!
                        وقد ذكرنا لك سابقا ان هذه الرواية ضعيفة سندا و متهالكة متنا وان كنت تريد الزامنا بها فعليك أن تثبت وثاقة رجالها ودون هذا خرط القتاد!


                        الأحمدي حين يظهر إفلاسه يلجأ للمغالطات ، فكلامه هذا لا يمكن أن يوجه لنا ، بل هو أحق به، فهو من زعم أن الشيخ الصدوق وغيره من العلماء كانوا يعتقدون بعدم وجود المهديين ،
                        جوابنا: لتعلموا اخواني جيدا أن هذا الرجل يرمينا بدائه ويرمينا بالافلاس و المغالطة في حين انه هو الغارق حتى النخاع في ما رمانا به انظروا كلامه(فهو من زعم أن الشيخ الصدوق وغيره من العلماء كانوا يعتقدون بعدم وجود المهديين) هذا ما نسبه لي وما عليكم الا ان ترجعوا الى كلامي السابق و تقرؤوه بأنفسك لتعلموا امانة زبر الحديد العلمية(الشيخ الصدوق الذي ولد بدعاء الامام العسكري - كما تعلم -وشهد له الامام بالعلم و الفقاهة لم يقطع بوجود مهديين بل قال اننا مطالبون بالاعتقاد باثني عشر امام فقط لا غير اذن الشيخ الصدوق متوقف ولم يستفد من الروايات التي وصلت له العلم مما يسقط بدعوى تواترها!) فانظروا اخواني الفرق بين ما قلت و بين ما نسبه هذا الشخص لي.

                        هذا الكلام وجهه لنفسك ، وهو سؤالنا لك يا من كذبت بأنهم قطعوا وهم كانوا محتملين فقط ، ونحن لم نقل أنهم قطعوا بشيء بل قلنا إنهم لم يكونوا مستعبدين كما عبّر الشيخ الصدوق . وتوقفه يعني عدم قطعه بشيء فهل فهمت الآن ، وهل ستعتذر لله عن كذبك عليهم ؟


                        جوابنا: قد عرف الكل من هو الكذاب وقد عرف الكل من هو المؤدب و المتخلق بخلق أهل البيت فالقراء ليسوا بحاجة الى أحكامك

                        ومراده نقاشي لرواية النميري، وقد ثبت فيما تقدم إن قوله هذا يشكو البرص والعور
                        جوابنا:كل ينظر للناس بعين طبعه و من أصيب بعور القلب أو عماه فسيعتبر أن الناس مرضى مثله!
                        والحمد لله قد أثبتنا انك هربت هروبا يليق بجلالك من رواية المفضل بن عمر


                        بعد أن تبين إفلاس الأحمدي وخواؤه العلمي ، وأنه لا يملك من البضاعة سوى الكاسد الذي يسوقه بأساليب اللف والدوران والكذب للأسف ، فإن استمرار الحوار معه مضيعة للوقت لا أكثر . وعليه قررنا الإحجام عن النقاش معه على أن يتقدم غيره ويبدأ بجوابنا عن السبب الذي يدعوه لعدم الاعتقاد بوجود المهديين عليهم السلام .
                        ولكي لا نترك فرصة لتهريج الأحمدي نعلن رضانا بتقييم أي رجل من جهتهم للمحاورة على أن يكون التقييم علمياً معتمداً على التحليل والمقارنة لننظر في تقييمه ونرد عليه .
                        جوابنا: الحمد لله رب العالمين
                        ظهر الحق و زهق الباطل ان الباطل كان زهوقا!
                        لم يستطع محاوري مواصلة الحوار – و الكل يعرف السبب طبعا- فاستخدم هروبا تكتيكيا من المناظرة كي لا يقع في احراجات أكثر خصوصا هو من طلب الحوار الكتابي وهو من طلب نقل الحوار في المنتدى و الآن اخواني هو من ينهي الحوار متحججا بأني جاهل!
                        اترك عنك يا زبر الحديد هذا الكلام لأنك تعلم جيدا أن الذين قدموني للحوار قد أخبروك أنني أمثلهم فلو كنت جاهلا كما تدعي كنت واصلت الحوار و كشفت جهلي وفضحتني على رؤوس الأشهاد لكن العكس هو الصحيح ففي هذه المداخلات القليلة قد عرف الجميع أنك لا تجيد الا القص واللصق و للأسف تبين للكل أنك تستعمل اساليب الوهابية من بتر للنصوص وتدليس صريح وكذب على محاورك وانسحابك هذا هو اكبر دليل على صحة ما ذكرته!
                        فعجبا كيف تكون خصما و في نفس الوقت تكون حكما تقيم مستواي العلمي وتنهي المناظرة بارادتك و لا بأس بان أستخدم عبارتك (
                        ان لم يكن هذا الهروب فكيف اذن؟
                        ).
                        سأعطيك فرصة أخرى تثبت فيها أحقية دعوة امامك أحمد اسماعيل بما أنك ترفض الحوار المباشر وتهرب من المناظرة الكتبية:


                        أدعوك الى مباهلة مباشرة حول أحقية دعوة أحمد اسماعيل تكون بيني و بينك بحضور أتباعك وبحضور الاخوان الذين قدموني للحوار وسيكون الأخ العبدلي هو المنسق بيني و بينك للمباهلة فان رفضت المباهلة و هربت منها كما فعلت في الحوار فسيعلم الجميع بطلان ما تدعو اليه واذا قبلت المباهلة فسيكون الله الحكم بيني و بينك.













                        Comment

                        • زبر الحديد
                          عضو جديد
                          • 06-05-2011
                          • 7

                          #13
                          رد: مناظرة حول احقية دعوة الامام احمد الحسن اليماني ع

                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          قوله: نقول له : قول من تسميه عالم أين دليله لكي ننظر فيه ؟ إن عدم ذكر دليله يعني إنك تدفع به كحجة تريدنا أن نتلقاها بالقبول، وسبحان الله كيف نرد عليه وأنت لم تذكر سوى الدعوى دون دليلها؟؟ هذا لف ودوران. أما رد عالمك على الضال أحمد الكاتب ابن حوزتي النجف وقم فنريد أن نسمعه منك أنت وبقلمك وتحريرك، فنحن لا نناقشه هو بل أنت. أما من يحاولون هدم الإمامة والمهدوية بل دين الله كله فهم من تنصلوا من حاكمية الله وداهنوا عدو الله، بل تواطئوا معه.

                          جوابنا: كما قلت سابقا و كررت مرار أن ايرادي لذكر كلام السيد سامي البدري هو من باب الشاهد فقط وليس للاستشهاد به لاستعمالي عبارته لذلك كانت كلامي كالتالي (كما قال السيد سامي البدري) فانا أقررت حكمه على الرواية لكني لم أجعلها الفيصل بيني وبينك...

                          و اثبات كون الرواية حجة هو على المدعي و ليس علي انا النافي فالبينة عليك و ليست علي يا عزيزي زبر الحديد وأقولها ثانيا الرواية ضعيفة سندا متهاكلة متنا وأمارات الوضع فيها ظاهرة.

                          والحمد لله الذي جعل علماءنا يدافعون عن الدين و عن العقائد الحقة من المضلين أمثال أحمد الكاتب و غيرهم أما محاولة طعنك المبطن في حوزة النجف و قم فاعلم رعاك الله أن صاحبك الذي تسمونه إمام هو أيضا من المنتسبين للحوزة في النجف كما ذكر في سيرته في موقعه(كان يعيش بالبصرة في جنوب العراق واكمل دراسته الأكاديمية وحصل على شهادة بكلوريوس في الهندسة المدنية ثم انتقل إلى النجف الأشرف وسكن فيها لغرض دراسة العلوم الدينية) فلعله خطى على نهج الضال أحمد الكاتب الذي كان له نصيب وافر من البترو دولار مقابل هدم العقائد الحقة كما يفعل اليوم من ينتهج نهجه.
                          الجواب:
                          كلامك كان كما يلي: (جيد أنك مطلع على روايات المهديين ونتمنى أن تطلع أكثر فأكثر لتصل الى الحق أما رواية الوصية التي تحتجون بها فهي ضعيفة سندا و متهالكة متنا و كما قال السيد سامي البدري من قبل أن يخرج امامكم " أمارات الوضع فيها ظاهرة"
                          و كما قلت لك سابقا وصية النبي ليلة وفاته لا تنحصر في هذه الرواية بل هي لم تذكر وصية النبي كاملة بل ذكرت قسما منها وهو أسماء الأئمة الاثنا عشر عليهم السلام ).
                          هذا كل ما قلته عن رواية الوصية، وهو كله كلام السيد البدري، فلماذا تدعي أنك نقلته من باب الشاهد؟؟ وبالمناسبة نحن لا نقول إنك تستشهد به بل تردده كالببغاء بلا وعي ولا روية.
                          أما قولك إن البينة عليّ وليس عليك أنت النافي فهو كلام يليق بك تماماً، فاعلم إن النافي يحكم وهو مطالب بدليل النفي، ثم إن المثبت – وهو نحن – غير ملزم بتقديم إثباتٍ رجاليٍ لعدم إيمانه به.
                          أما الابتداع بدين الله ، بل التنصل منه تماماً فليس كلام بلا دليل كما تفعل بل حقائق أبصرها حتى العميان ، ولكن من مات قلبه وعميت بصيرته هو وحده من لا يبصر.
                          أما عن ذهاب السيد أحمد الحسن للحوزة فكان عليك أيها المدلس أن تنقل للناس أنه عليه السلام وجد في حوزاتكم الانحراف والضلال، ولم يدرس منها شيء بل درسها في بيته ليكشف باطلها .
                          *** *** ***

                          قوله فحدد أي رواية تقصدها ) هل كنا بحوار طرشان مثلاً فلا تسمعني ولا اسمعك؟ هذا كله تهرب وحان أن نضع حداً له . أما قولك : (انت تسألني حول رأيي في رواية الوصية ) فلا معنى له، فأنا لا أستفتيك لتقول لي ببرود : ضعيفة متهالكة قاصرة، أمارات .. دلالات .. العاجز يتمسك بها ، وما شاء لك اعتقادك برسول الله ! كان عليك أن تذكر دليل على كل كلمة تنطق بها، وإلا كلامك هذا يرد عليه بكلمة واحدة : إفلاس . نعم إفلاس لأنك فقط تحرك لسانك بهجاء وصية رسول الله دون أن تبيّن ، وهذا شيء يستطيعه أي وهابي فاشل .
                          جوابنا: انا أشير أن وصية رسول الله صلى الله عليه و آله ليست محصورة في هذه المذكورة في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي وكلامي هو رد على صاحبكم ناظم العقيلي الذي قال كما في كتابه دفاعا عن الوصية(ص17): و على ذلك لابد أن يكون الرسول صلى الله عليه وآله قد أوصى ليلة وفاته و لا يوجد أي نص لتلك الوصية غير رواية الوصية التي هي موضوع البحث فيتعين بالقطع و اليقين صحة رواية الوصية.
                          في حين أن الذي ينظر في كتاب الأخبار لعلمائنا الأبرار يجد أن روايات وصية النبي كثيرة بل و هي مجمعة على أن أوصياءه اثنا عشر فقط لا أكثر وهاك بعض الأمثلة:
                          غيبة الشيخ الطوسي(ص135):عن ابن عباس قال : نزل جبرئيل (عليه السلام) بصحيفة من عند الله على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيها اثنا عشر خاتما من ذهب . فقال له : إن الله تعالى يقرأ عليك السلام ويأمرك أن تدفع هذه الصحيفة إلى النجيب من أهلك بعدك ، يفك منها أول خاتم ويعمل بما فيها ، فإذا مضى دفعها إلى وصيه بعده ، وكذلك الأول يدفعها إلى الآخر واحدا بعد واحد . ففعل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما أمر به ، ففك علي بن أبي طالب (عليه السلام) أولها وعمل بما فيها ، ثم دفعها إلى الحسن (عليه السلام) ففك خاتمه وعمل بما فيها ، ودفعها بعده إلى الحسين (عليه السلام) ، ثم دفعها الحسين إلى علي بن الحسين (عليه السلام) ، ثم واحدا بعد واحد ، حتى ينتهي إلى آخرهم (عليهم السلام).
                          كتاب الغيبة للنعماني(ص61): عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : " دفع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى علي ( عليه السلام ) صحيفة مختومة باثني عشر خاتما ، وقال له : فض الأول واعمل به ، وادفع إلى الحسن ( عليه السلام ) يفض الثاني ويعمل به ، ويدفعها إلى الحسين ( عليه السلام ) يفض الثالث ويعمل بما فيه ، ثم إلى واحد واحد من ولد الحسين ( عليهم السلام ).
                          الكافي للكليني (ج1\ص281):عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : إن الله - عز وجل - أنزل على نبيه (صلى الله عليه وآله) كتابا قبل وفاته ، فقال : يا محمد هذه وصيتك إلى النجبة من أهلك ، قال : وما النجبة يا جبرئيل ؟ فقال : علي بن أبي طالب وولده (عليهم السلام) ، وكان على الكتاب خواتيم من ذهب فدفعه النبي (صلى الله عليه وآله) إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وأمره أن يفك خاتما منه ويعمل بما فيه ، ففك أمير المؤمنين (عليه السلام) خاتما وعمل بما فيه ، ثم دفعه إلى ابنه الحسن (عليه السلام) ففك خاتما وعمل بما فيه ، ثم دفعه إلى الحسين (عليهما السلام) ، ففك خاتما فوجد فيه أن اخرج بقوم إلى الشهادة ، فلا شهادة لهم إلا معك واشر نفسك لله - عز وجل - ، ففعل ثم دفعه إلى علي بن الحسين (عليهما السلام) ففك خاتما فوجد فيه أن أطرق واصمت والزم منزلك واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ، ففعل ، ثم دفعه إلى ابنه محمد بن علي (عليهما السلام) ، ففك خاتما فوجد فيه حدث الناس وافتهم ولا تخافن إلا الله - عز وجل - ، فإنه لا سبيل لاحد عليك [ ففعل ] ، ثم دفعه إلى ابنه جعفر ففك خاتما فوجد فيه حدث الناس وافتهم وانشر علوم أهل بيتك وصدق آبائك الصالحين ولا تخافن إلا الله - عز وجل - وأنت في حرز وأمان ، ففعل ، ثم دفعه إلى ابنه موسى (عليه السلام) وكذلك يدفعه موسى إلى الذي بعده ثم كذلك إلى قيام المهدي (صلى الله عليه) .
                          و الروايات بهذا المضمون كثيرة و المهدي المذكور في الرواية الأخيرة هو إمامنا محمد بن الحسن العسكري (عجل الله فرجه ) بقرينة الرواية السابقة التي حصرتهم باثني عشر إماما و ليس 24 كما تعتقدون.
                          ولا يخفى عليك أن هذه الروايات التي ذكرتها تعارض الرواية اليتيمة التي تتمسكون بها حيث تظافرت الروايات على أن وصية النبي (صلى الله عليه و آله) نزلت من السماء .
                          ولم يجد مخالفا لهذه الروايات المستفيضة الا هذه الرواية و رواية كتاب سليم بن قيس الهلالي لكنها لاتخدمكم لأن النص فيها على 12 اماما فقط ولا يوجد ذكر للمهديين!
                          ثم دعا بصحيفة فأملى علي ما أراد أن يكتب في الكتف وأشهد على ذلك ثلاثة رهط : سلمان وأبا ذر والمقداد ، وسمى من يكون من أئمة الهدى الذين أمر الله بطاعتهم إلى يوم القيامة . فسماني أولهم ثم ابني هذا - وأدنى بيده إلى الحسن - ثم الحسين ثم تسعة من ولد ابني هذا - يعني الحسين - . كذلك كان يا أبا ذر وأنت يا مقداد ؟ فقاموا وقالوا : نشهد بذلك على رسول الله صلى الله عليه وآله.
                          فالاثنى عشر عليهم السلام هم أئمة الهدى الى يوم القيامة بنص هذه الرواية ولا وجود للمهديين فيها.
                          ولا بأس بالتكرار لأنه يعلم الشطار كما يقولون: الرواية ضعيفة سندا متهالكة متنا و أمارات الوضع ظاهرة فيها.
                          الجواب:
                          هذه الطريقة في التهرب لن تجديك نفعاً فقولك: (وكلامي هو رد على صاحبكم ناظم العقيلي الذي قال كما في كتابه دفاعا عن الوصية(ص17): و على ذلك لابد أن يكون الرسول صلى الله عليه وآله قد أوصى ليلة وفاته و لا يوجد أي نص لتلك الوصية غير رواية الوصية التي هي موضوع البحث فيتعين بالقطع و اليقين صحة رواية الوصية) هذا القول يدعو للرثاء حقاً، فأنت لا تحاور الشيخ العقيلي بل تحاورني ، ثم إن كلام العقيلي حق لم تستطع نقضه ، بل فضحت نفسك في الرد عليه.
                          فالرواية التي نقلتها عن (غيبة الشيخ الطوسي(ص135) وكتاب الغيبة للنعماني(ص61) والكافي للكليني (ج1\ص281)) تمثل الوصية الخاصة التي تتضمن تكليف الأئمة لا تكليف الأمة ولو إنك ممن يقرأ جيداً لاتضح لك هذا الأمر من رواية الكافي على الأقل فقد ذكرت تكليف كل إمام . والوصية الخاصة نزلت من السماء، أما العامة فقد أملاها الرسول صلى الله عليه وآله وكتبها علي بخطه .
                          ورد في الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 281 – 283:
                          4 - الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد ، عن الحارث ابن جعفر ،عن علي بن إسماعيل بن يقطين ، عن عيسى بن المستفاد أبي موسى الضرير قال : حدثني موسى بن جعفر عليهما السلام قال : قلت لأبي عبد الله : أليس كان أمير المؤمنين عليه السلام كاتب الوصية ورسول الله صلى الله عليه وآله المملي عليه وجبرئيل والملائكة المقربون عليهم السلام شهود ؟ قال : فأطرق طويلا ثم قال : يا أبا الحسن قد كان ما قلت ولكن حين نزل برسول الله صلى الله عليه وآله الامر ، نزلت الوصية من عند الله كتابا مسجلا ، نزل به جبرئيل مع أمناء الله تبارك وتعالى من الملائكة ، فقال جبرئيل : يا محمد مر بإخراج من عندك إلا وصيك ، ليقبضها منا وتشهدنا بدفعك إياها إليه ضامنا لها - يعني عليا عليه السلام - فامر النبي صلى الله عليه وآله بإخراج من كان في البيت ما خلا عليا عليه السلام ، وفاطمة فيما بين الستر والباب ، فقال جبرئيل : يا محمد ربك يقرئك السلام ويقول : هذا كتاب ما كنت عهدت إليك وشرطت عليك وشهدت به عليك وأشهدت به عليك ملائكتي وكفى بي يا محمد شهيدا ، قال : فارتعدت مفاصل النبي صلى الله عليه وآله فقال يا جبرئيل ربي هو السلام ومنه السلام . وإليه يعود السلام صدق عز وجل وبر ، هات الكتاب ، فدفعه إليه وأمره بدفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له : أقرأه ، فقرأه حرفا حرفا ، فقال : يا علي ! هذا عهد ربي تبارك وتعالى إلي شرطه علي وأمانته وقد بلغت ونصحت وأديت ، فقال علي عليه السلام وأنا أشهد لك [ بأبي وأمي أنت ] بالبلاغ والنصيحة والتصديق على ما قلت ويشهد لك به سمعي وبصري ولحمي ودمي ، فقال : جبرئيل عليه السلام : وأنا لكما على ذلك من الشاهدين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي أخذت وصيتي وعرفتها وضمنت لله ولي الوفاء بما فيها ، فقال علي عليه السلام : نعم بأبي أنت وأمي علي ضمانها وعلي الله عوني وتوفيقي على أدائها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي إني أريد ان اشهد عليك بموافاتي بها يوم القيامة . فقال علي عليه السلام نعم أشهد ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : إن جبرئيل وميكائيل فيما بيني وبينك الآن وهما حاضران معهما الملائكة المقربون لأشهدهم عليك ، فقال : نعم ليشهدوا وأنا - بأبي أنت وأمي - اشهدهم ، فأشهدهم رسول الله صلى الله عليه وآله وكان فيما اشترط عليه النبي بأمر جبرئيل عليه السلام فيما أمر الله عز وجل أن قال له : يا علي تفي بما فيها من موالاة من والى الله ورسوله والبراءة والعداوة لمن عادى الله ورسوله والبراءة منهم على الصبر منك [ و ] على كظم الغيظ وعلى ذهاب حقك وغصب خمسك وانتهاك حرمتك ؟ فقال : نعم يا رسول الله فقال أمير المؤمنين عليه السلام : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لقد سمعت جبرئيل عليه السلام يقول للنبي : يا محمد عرفه أنه ينتهك الحرمة وهي حرمة الله وحرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى أن تخضب لحيته من رأسه بدم عبيط قال أمير المؤمنين عليه السلام : فصعقت حين فهمت الكلمة من الأمين جبرئيل حتى سقطت على وجهي وقلت : نعم قبلت ورضيت وإن انتهكت الحرمة وعطلت السنن ومزق الكتاب وهدمت الكعبة وخضبت لحيتي من رأسي بدم عبيط صابرا محتسبا أبدا حتى أقدم عليك ، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة والحسن والحسين وأعلمهم مثل ما أعلم أمير المؤمنين ، فقالوا مثل قوله فختمت الوصية بخواتيم من ذهب ، لم تمسه النار ودفعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، فقلت لأبي الحسن عليه السلام : بأبي أنت وأمي ألا تذكر ما كان في الوصية ؟ فقال : سنن الله وسنن رسوله ، فقلت : أكان في الوصية توثبهم وخلافهم على أمير المؤمنين عليه السلام ؟ فقال : نعم والله شيئا شيئا ، وحرفا حرفا ، أما سمعت قول الله عز وجل : " إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في إمام مبين " ؟ والله لقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين وفاطمة عليهما السلام : أليس قد فهمتما ما تقدمت به إليكما وقبلتماه ؟ فقالا : بلى وصبرنا على ما ساءنا وغاظنا ).
                          وفي كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 211 – 212:
                          ما كتب في الكتف بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله: يا طلحة ، ألست قد شهدت رسول الله صلى الله عليه وآله حين دعا بالكتف ليكتب فيها ما لا تضل الأمة ولا تختلف ، فقال صاحبك ما قال : ( إن نبي الله يهجر ) فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله ثم تركها ؟ قال : بلى ، قد شهدت ذاك . قال : فإنكم لما خرجتم أخبرني بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وبالذي أراد أن يكتب فيها وأن يشهد عليها العامة . فأخبره جبرائيل : ( أن الله عز وجل قد علم من الأمة الاختلاف والفرقة ) ، ثم دعا بصحيفة فأملى علي ما أراد أن يكتب في الكتف وأشهد على ذلك ثلاثة رهط : سلمان وأبا ذر والمقداد ، وسمى من يكون من أئمة الهدى الذين أمر الله بطاعتهم إلى يوم القيامة . فسماني أولهم ثم ابني هذا - وأدنى بيده إلى الحسن - ثم الحسين ثم تسعة من ولد ابني هذا - يعني الحسين - ...).
                          إذن هناك وصية نزلت من السماء وأخرى كتبها علي (ع) بخطه. والأولى خاصة والثانية عامة. أما عدم ذكر المهديين في رواية سليم فقد قلنا مرارا وتكرارا أن إثبات الشيء لا ينفي ما عداه، ولكن من يعقل ومن يفهم ؟
                          ثم كلمة ( إلى يوم القيامة ) تشير إلى أن المذكورين في الوصية هم كل الحجج إلى انقطاع التكليف فالأرض لا تخلو من حجة وعليه فلا بد أن يكون أمر الحجج بعد المهدي عليه السلام مذكور - وهو كذلك كما في رواية غيبة الطوسي - فبضميمة روايات الحجج بعد القائم عليه السلام والتي لم تستطع الصمود في نكرانك لها إلا بقول .. تخمين تخمين .. تأويل تأويل , على ما طرحناه لك لا يسعك إسقاط رواية سليم بن قيس وإفقادها قيمتها إلا على طريقة قولك تخمين تخمين .. ) .
                          *** *** ***

                          قولك: هل تقول حضرتك إن التواتر يحصل بخبر واحد ؟؟ إذا قلت لا فأنت تشترط العدد ، وقولك : قد يحصل بالعشرة .. الخ ، هذا الكلام لا ينفي اشتراط الكثرة ، وإنما هو بصدد نفي أن يكون للكثرة عدد معين يحصل به التواتر ، وفرق بين الإثنين كما يعرف العقلاء
                          جوابنا: أما كلامك هذا (هل تقول حضرتك إن التواتر يحصل بخبر واحد) فهو يدل بوضوح أنك لا تفهم ما أكتبه للأسف وقد دعوتك أكثر من مرة لأن تقرأ بتمعن أكثر ما أكتبه لكنك للأسف لم تعمل بطلبي البسيط .
                          كلامي المذكور أعلاه هو أن التواتر لا يحصل بعدد الأحاديث بل يحصل بالكثرة المفيدة للعلم في كل طبقة من الطبقات يعني لو افترضنا أن بيننا وبين المعصوم ست طبقات: لا بد من حصول الكثرة المفيدة للعلم في كل طبقة من الست فلو رواه مثلا 10 في الطبقة الأولى وكذلك الثانية وصولا للخامسة أما السادسة فالناقل لكل هذه الروايات المختلفة الإسناد شخص واحد فلا يعتبر هذا تواتر لأنه قد انتقض في الطبقة السادسة فيبقى الخبر آحادا.

                          الجواب:
                          ها أنت تثبت ما نقول وإن أخرجته بثوب النفي، فأنت تقول: ( بل يحصل بالكثرة المفيدة للعلم )!!! فالكثرة مشروطة ولا تنفيها عبارة ( المفيدة للعلم ) فهذه العبارة لا تعني أن يحصل التواتر بشخص واحد مثلا أو شخصين وهو ما يقابل الكثرة، بل لابد من عدد أزيد من الواحد والاثنين، على الأقل. إن عبارة ( المفيدة للعلم ) تقييد النوع لا الكم .
                          *** *** ***

                          أما قولك: (يعني لو افترضنا أن بيننا وبين المعصوم ست طبقات: لا بد من حصول الكثرة المفيدة للعلم في كل طبقة من الست فلو رواه مثلا 10 في الطبقة الأولى وكذلك الثانية وصولا للخامسة أما السادسة فالناقل لكل هذه الروايات المختلفة الإسناد شخص واحد فلا يعتبر هذا تواتر لأنه قد انتقض في الطبقة السادسة فيبقى الخبر آحادا). فهو حقاً يليق بك! إن كون الناقل في الطبقة السادسة شخص واحد يُسقط حد الكثرة المشترط في التواتر فلا يكون الحديث متواتراً – بحسب قواعدكم – ولا علاقة للأمر بقيد (المفيد للعلم) . ثم كيف لم تلتفت إلى حكمك الأخير بكون الخبر من الآحاد ؟؟ بل أزيدك إنه لو كان في الطبقة السادسة عشرون راو وليس واحداً، ولكن روايتهم مثلاً تحوطها الشكوك فالتواتر – كما يقرر أصحاب هذا الرأي، أي الذين يضعون قيد (المفيدة للعلم) – لا يحصل. فأنت انتبه لنفسك ولا تتهم غيرك بما فيك، فأنت تتحدث عن الكثرة فقط ولم تنبس بحرف واحد بخصوص إفادة العلم، وها هي طبقاتك الست تشهد عليك فقوامها العدد دون النوع .
                          وقولك : ( أما عدة هذه الكثرة فلم يحددها أحد من علمائنا الأبرار فقط قيدوا الكثرة بأن تكون مفيدة للعمل بحيث لا يكون هناك داعي للكذب أو عادة لا يمكن التواطؤ على الكذب لذلك عرفوا التواتر بأنه: نقل جماعة عن جماعة بحيث تحيل العادة تواطؤهم على الكذب فالقيد الأساسي هو إفادة الكثرة للعلم وقد ذكرنا لك قول الشهيد بأنه قد يحصل العلم بنقل عشرة و لا يحصل بنقل مائة ).

                          الجواب :
                          دلني على واحد من علمائك قال بهذا: (قيدوا الكثرة بأن تكون مفيدة للعمل)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                          وبأي كتاب قاله ، وهل حقاً تحدثوا عن إفادة العمل في مسالة التواتر، أم العلم .
                          أما قولك : (عادة لا يمكن التواطؤ على الكذب لذلك عرفوا التواتر بأنه: نقل جماعة عن جماعة بحيث تحيل العادة تواطؤهم على الكذب فالقيد الأساسي هو إفادة الكثرة للعلم) فهو من المضحكات المبكيات، فإن قولهم : (تحيل العادة تواطئهم على الكذب) يقصد منه إن نفس نقل الكثرة بما هي كثرة يمنع ذلك. وهذا التعريف للتواتر لا وجود فيه لقيد (إفادة الكثرة للعلم) , بل إنهم ولعلة عدم وجود هذا القيد صاروا إلى التعريف الآخر الذي فيه ذكر القيد. أما قول الشهيد فعليك أن تفهمه أولاً ثم تستشهد به ، فهو لا ينفي شرط الكثرة وإنما يضيف له شرطاً آخر هو النوع .
                          *** *** ***

                          قولك :
                          وقد كنت في مداخلاتك السابقة تقول أن علماءنا قد اشترطوا العدد(إنهم حددوا عدداً معيناً يتم به التواتر، فقال بعضهم أربعة ، وقال آخر ‏خمسة وقال بعضهم أكثر،) ثم نجدك الآن تنقل كلام الشيخ الفضلي الذي ينقض ما كنت تتمسك به سابقا(فذهب أصحابنا الإمامية إلى عدم اشتراط عدد معين معتمدين الوصف معيارا وضابطا ، وهو بلوغ عدد المخبرين المستوى الذي يؤمن معه تعمدهم الكذب . وذلك لأن هذا لا ينحصر - عقلا - في عدد معين ) فأتمنى عزيزي زبر الحديد أن تكون أكثر دقة و لا تجعل آخر كلامك ينقض أوله.
                          الجواب:
                          اسمع وافهم : كلامي هذا سياقه :
                          ( اعترضتَ على عبارة ( يفوق حد التواتر ) فأجبتك بقولي : ( قبل قليل كنت تتحدث عن معاني الكلمات ، فما دهاك الآن ؟؟ إن معنى يفوق حد التواتر هو ببساطة إنهم حددوا عدداً معيناً يتم به التواتر، فقال بعضهم أربعة ، وقال آخر خمسة وقال بعضهم أكثر، وهلم جرا ، وقولنا يفوق حد التواتر يقصد منه إنكم بأي عدد ارتضيتم التواتر فروايات المهديين تفوقه ) ).
                          وهنا لم أذكر أياً من علمائكم بل سبق أن قلت إن مثل هذه العلوم الوضعية لا علاقة لها بكون العالم من هذه الطائفة أو من تلك، بل إن السيد محمد باقر الصدر قد قدم فهما لمسألة التواتر اعتماداً على نظرية حساب الاحتمال التي وضع أسسها فلاسفة ملحدون ولا ضير عليه في ذلك فالعلوم الوضعية لا دين لها. ثم إن أقوال علمائك لم تنفِ مسألة الكثرة كما بينا. والآن عليك أن تبين معنى قولهم – وقد نقلت لك بعض أقوالهم – ( تفوق حد التواتر) وأشباهه، فهو واضح تماماً في اشتراط الكثرة. وإلا لا يكون معنى لعبارة تفوق حد التواتر.
                          أما كلام الفضلي فهذا سياقه، وهذا كلامه:
                          ( أقول: هل تقول حضرتك إن التواتر يحصل بخبر واحد ؟؟ إذا قلت لا فأنت تشترط العدد، وقولك: قد يحصل بالعشرة .. الخ، هذا الكلام لا ينفي اشتراط الكثرة، وإنما هو بصدد نفي أن يكون للكثرة عدد معين يحصل به التواتر، وفرق بين الإثنين كما يعرف العقلاء، وهذا كلام الدكتور الفضلي عسى أن يكون واضحاً لكم :
                          (( أصول الحديث - الدكتور عبد الهادي الفضلي - ص 74 - 78
                          أن الحديث المتواتر لا يفيدنا العلم بصدوره عن المعصوم إلا إذا توافرت فيه هذه الشروط . وهذه الشروط تنقسم إلى قسمين : ما يختص بالمخبرين ، وما يختص بالسامع . 1 - ما يختص بالمخبرين : أ - عدد المخبرين : اختلفوا في أصل اشتراط العدد ، بمعنى هل يشترط في المخبرين أن يبلغوا عددا معينا ليفيد الخبر العلم بحيث لو كان عددهم أقل من العدد المشروط لا يفيد الخبر العلم . فذهب أصحابنا الإمامية إلى عدم اشتراط عدد معين معتمدين الوصف معيارا وضابطا ، وهو بلوغ عدد المخبرين المستوى الذي يؤمن معه تعمدهم الكذب . وذلك لأن هذا لا ينحصر - عقلا - في عدد معين . مضافا إلى الاستقراء للأخبار المتواترة في الحياة الاجتماعية يعطينا عدم اعتبار عدد معين ، لأن من الأخبار ما يفيد العلم بعدد قليل ، ومنه ما لا يفيد إلا بعدد كثير ، وهذا شئ بديهي عند الناس . يقول الشهيد الثاني : ( ولا ينحصر ذلك ( يعني كثرة الرواة المفيدة للعلم ) في عدد خاص - على الأصح - بل المعتبر العدد المحصل للوصف ( وهو إحالة العادة اتفاقهم على الكذب ) فقد يحصل في بعض المخبرين بعشرة وأقل ، وقد لا يحصل بمائة ، بسبب قربهم إلى وصف الصدق وعدمه ). ومع هذا أشار علماؤنا إلى ما ذكره العلماء الآخرون من الأعداد المعينة المشروطة ، فذكروا منه : - أن لا يقل عدد المخبرين عن خمسة أشخاص ، لعدم إفادة خبر الأربعة العدول ، العلم كما في شهود الزنا . نسب هذا القول للقاضي الباقلاني : - أن لا يقل عدد المخبرين عن عشرة ، لأنه أول جموع الكثرة . نسب هذا القول للإصطخري . - أن لا يقل عدد المخبرين عن اثني عشر ، وهو عدد النقباء في قوله تعالى ( وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا ) . - أن لا يقل عددهم عن عشرين ، لقوله تعالى : ( إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ) . - أن لا يقل العدد عن أربعين ، لقوله تعالى : ( يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ) حيث كانوا أربعين . - أن لا يقل العدد عن سبعين ، لأنه عد قوم موسى ( ع ) كما في قوله تعالى : ( واختار موسى قومه سبعين رجلا ) . - أن لا يقل عن ثلاثة عشر وثلاثمائة ، لأنه عدد أهل بدر أو لأنه عدد أصحاب طالوت . وكل هذه الأقوال - كما تراها - لا تخرج عن كونها استحسانات شخصية ، عللت بما ذكر تعليلا لا يلتقي وطبيعة الموضوع ، لما ذكرناه آنفا من أن إفادة الخبر العلم لا ينضبط بعدد معين . ومن هنا لا حاجة لنا بالإطالة بذكر ردودها ومناقشاتها المذكورة في الكتب المطولة . يقول الشيخ المامقاني : ( وهذه الأقوال كلها باطلة ، لأن كل واحد من هذه الأعداد قد يحصل العلم معه ، وقد يتخلف عنه ، فلا يكون ضابطا له . ولقد أجاد شيخنا الشهيد الثاني ( رحمه الله ) حيث قال في ( البداية ) ما لفظه : ( لا يخفى ما في هذه الاختلافات من فنون الجزافات ، وأي ارتباط لهذا العدد بالمراد ، وما الذي أخرجه عن نظائره مما ذكر في القرآن من ضروب الأعداد ) . والحق ما عليه الأكثر من دوران الأمر مدار حصول العلم وعدم اعتبار عدد مخصوص فيه ). ويقول العلامة الحلي : ( المرجع فيه إلى حصول اليقين وعدمه ، فإن حصل فهو متواتر ، وإلا ، فلا )).
                          فهاهم علمائك ينقلون أقوال علماء العامة لأنهم مصدر هذا العلم الوضعي ، واشتراط الكثرة من بينها، بل بعضهم حدد عددا معينا كما يظهر من عبارة الفضلي. نعم بعضهم خالف العامة في اشتراط عدد معين ولكن هذه المخالفة لا تطال أصل اشتراط الكثرة فهم – أي جميع علماء الشيعة الذين كانوا عيالا على علماء العامة في اقتباس هذا العلم – لم يخالفوا في اشتراط الكثرة بل خالفوا في الوقوف عند عدد معين فلم يقولوا على سبيل المثال: الكثرة تعني ثلاثة رجال، أو أربعة ... الخ، بل قالوا الكثرة المفيدة للعلم . فالكم مشترط وإلى جانبه النوع .
                          *** *** ***

                          قولك: والآن إذا كانت روايات المهديين لا تفيد التواتر عندكم فبينوا لنا السبب.
                          جوابنا: التواتر دعوى تحتاج إثبات و على المدعي البينة وإثبات هذا القول و لست مطالبا بالنفي قبل أن تثبت أنت مدعاك في كون الرواية متواترة
                          الجواب:
                          التواتر متحقق وقال به بعض العلماء العاملين من قبيل السيد محمد الصدر، وقد أردنا منك أن تحدد عدداً للكثرة المشروطة نلزمك به لكي لا تتهرب كعادتك ، فشرقت وغربت .
                          وها هي فلتات لسانك تؤكد شكوكنا فأنت تقول: (و لست مطالبا بالنفي قبل أن تثبت أنت مدعاك في كون الرواية متواترة) فأنت تبيت العناد كما نتوقع منك .
                          *** *** ***

                          وتقول : ثم إن نقلي لأقوال علمائنا في عدم اعتقادهم بالمهديين دليل على أن هذه الكثرة لم تفد العلم لقدماء علمائنا و حتى متأخريهم وقد أجدت بنقلك لكلام العلامة الحلي (رحمه الله (المرجع فيه إلى حصول اليقين وعدمه ، فإن حصل فهو متواتر ، وإلا ، فلا) و بالاستقراء يتبين أن هذه الروايات لم تورث اليقين كما نقلنا قول من وصلها بالندرة و الشذوذ و القلة فتدبر ) .
                          الجواب:
                          ولكننا أثبتنا أنك تتقول على من تسميهم علمائك، وكلام الحلي أجنبي عن هذه النقطة . ثم أين استقراؤك؟ هل بلغ بك الأمر هذا المستوى؟
                          أما قول من وصفها الخ فقد رددناه , بل دحضناه دحضا , ووقفت أنت فاغرا فمك لا تدري ما تجيبنا به .
                          *** *** ***

                          قولك: قال : ( هذه الرواية ضعيفة لجهالة حبة بن جوير العرني )، وأتيناه بتوثيق حبة العرني ، فقد مدحه الشيخ النمازي ، وذكرنا له ما نقله الخوئي من توثيق له ، وهو عن العامة فهي شهادة من المخالف له نقلها الخوئي ولم يعلق عليها بشيء ، وكل هذا لنبين له إن حكمه بجهالة حبة سواء أراد به المعنى الإصطلاحي أو اللغوي ، فكلامه ليس في محله.
                          جوابنا: كنت أظن أنك لا تفهم كلامي فقط لكني اكتشفت أنك حتى ما تكتبه أنت لا تفهمه بل أظن انك لا تقرأ ما تكتبه للأسف الشديد!
                          قلتَ هذا الكلام (وذكرنا له ما نقله الخوئي من توثيق له ، وهو عن العامة فهي شهادة من المخالف له نقلها الخوئي ولم يعلق عليها بشيء) لكن بمراجعة كلام السيد الخوئي الذي نقلته انت بنفسك في مداخلتك السابقة (معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 5 - ص 192 – 193:‏(( 2554 - حبة بن جوين ( جوير ) : العرني ، وكنية حبة : أبو قدامة ، وقيل ابن ‏جويه العرني ، من أصحاب علي ( عليه السلام ) ، رجال الشيخ ، ومن أصحاب ‏الحسن ( عليه السلام ). وعده البرقي في أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ‏من اليمن . ونسب ابن داود إلى الكشي أنه ممدوح من القسم الأول . أقول : إن ‏نسخة الكشي خالية عن ذكره ومدحه ، فهو سهو أو أنه كان موجودا في نسخته ، ‏بعنوان حبة العرني . روى حبة العرني عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وروى ‏عنه عبادة الأسدي . الكافي : الجزء 3 ، كتاب الجنائز 3 ، باب في أرواح المؤمنين ‏‏90 ، الحديث 1 . وروى عنه أبو المقدام . التهذيب : الجزء 3 ، باب فضل المساجد ‏والصلاة فيها الحديث 699 . وروى يحيى بن إبراهيم عن أبيه عن جده عنه . ‏التهذيب : الجزء 6 ، باب النوادر ، الحديث 349 . وروى إبراهيم بن أبي البلاد ‏عن أبيه ، عن الأصبغ أو عن حبة العرني ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . ‏التهذيب : الجزء 10 ، باب الحد في السكر ، الحديث363 ) ولا ندري أين نقل السيد الخوئي كلام علماء العامة في توثيقه بل أين توثيق السيد الخوئي أصلا؟
                          أخي زبر الحديد أرجو ان تركز قليلا عندما تكتب و تعيد القراءة عدة مرات لكي لا تختلط عليك الأمور السيد الخوئي نقل ترجمة الرجل لكن لم ينص على توثيقه ولم يذكر أحدا وثقه فيكون مجهول الحال.
                          الجواب:
                          سبق أن قلنا إننا بإزاء جاهل بلسان طويل، وهذا دليل آخر على قولنا، فأنت لم تطلب توثيقاً بل رميت الرجل بالجهالة، وقد جئناك بذكره ومدحه بل بتوثيقه، وقلنا إن توثيق العامة يؤخذ به هنا لأنه شهادة الخصم ، فلا تتهرب.
                          وهذا هو التوثيق:
                          معجم الرجال والحديث - محمد حياة الأنصاري - ج 1 - ص 35 – 36:
                          (( حبة العرني حبة بن جوين بن علي بن عبد فهم أبو قدامة العرني الكوفي من رجال النسائي قال العجلي : كوفي تابعي ثقة )).
                          وبعد هذا كيف يكون مجهول الحال ؟؟
                          *** *** ***

                          قولك: أقول : يعني المسألة عناد لا أكثر فالمدح لا يفي بالغرض والتوثيق بكونه شيعياً لا يفي ، هو مجهول وخلاص ، وكأن النقاش العلمي فرمانات سلطانية أو فتاوى تقدم لمقلد فاشل . إذا كنت أنت تقلد صاحب المفيد من معجم رجال الحديث ، فهذا شأنك ولا يهمنا من أمرك شيئاً ولكن الرد العلمي ليس عملية شراء بطيخ فهذا يعجبني وهذا لا . واعلم إن غيرك لديه ميزان غير ميزان علمائك غير الشرعي . علماً إن توثيق السنة لشيعي من أفضل التوثيقات لأنها شهادة من مخالف .
                          جوابنا: لا أدري لماذا أنت متوتر كثيرا يا زبر الحديد أرجو أن يكون صدرك أكثر اتساعا! المشكلة فيك أنك لا تتثبت:
                          أين المدح الذي تدعيه؟
                          وهل كون الرجل شيعيا يعني انه ثقة؟
                          الجواب:
                          هاك المدح عسى أن تبصر هذه المرة:
                          مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 2 - ص 290 – 292:
                          (( 3122 - حبة العرني : أبو قدامة البجلي ابن جوين أو جوير أو جوية ، من خواص أصحاب أمير المؤمنين والحسن صلوات الله عليهما وهو من اليمن . روى عنه عبادة الأسدي وعمرو بن أبي المقدام ، عن أبيه ، عنه ويحيى بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده ، عنه كما ذكرها الأردبيلي والخوئي . جملة من رواياته على حسنه وكماله ومعرفته ))
                          *** *** ***
                          وتقول : أما نقلي لكلام صاحب المفيد من معجم رجال الحديث هو تأييد لما يفهمه أي أحد يقرأ كلام السيد الخوئي فهذا المرجع الفاضل لم يذكر مدحا و لا ذما في حبة العرني فيكون مجهولا وليس الموضوع تقليدا أو اتباعا لفلان او علان من الناس بل هو مبنى معروف عندنا إن كنت تجهله: قبول الخبر متوقف على وثاقة الراوي فمتى لم تثبت وثاقته لا يؤخذ بقوله إلا بوجود قرائن أخرى
                          أما البطيخ فهذا أجنبي على موضوعنا و لعل ردودنا جعلتك تختلط فتأتي بالبطيخ إلى مائدة الحوار العلمي ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
                          الجواب:
                          لو كنت رجلا مسؤولا لكنت بينت كيف يمكن ان يستدل نصف عاقل ولا أقول عاقل على جهالة رجل ممدوح بل موثق ؟! وهل نص الخوئي على هذه الجهالة المزعومة ؟؟ لا لم ينص. وهل السيد الخوئي هو حجة الله في علم رجالكم فقوله وحده المقبول ؟ لا بالتأكيد. إذن كف عن عنادك .
                          *** *** ***
                          وقلت لي : ( قولك : علماً إن توثيق السنة لشيعي من أفضل التوثيقات لأنها شهادة من مخالف . وقولك: (تضعيف المخالفين شخصاً لتشيعه يعتبر توثيقاً له)
                          الجواب: عند زبر الحديد سواء وثق العالم السني أو ضعف فمفاد كلامه واحد يعني توثيقا للرواي اترك الحكم على هذه المقالة للعقلاء ليعلموا طريقة تفكير الطرف المقابل .
                          ثم عزيزي زبر الحديد تقول أنك تقبل شهادة السني: ألم تعلم أن شرط قبول الشهادة العدالة ولا فسق أعظم من فساد المعتقد؟
                          ارجع الى كل الكتب الفقهية وابحث حول شروط الشهادة لتعلم صحة كلامي!
                          وأتمنى أن تنقل لنا قول أحد علمائنا الذين قبلوا توثيقات المخالفين أمثال العجلي و أحمد بن حنبل كما تمسكت بها أنت.
                          الجواب:
                          ها أنت تمارس عادتك الذميمة في الكذب والتدليس ، فنحن ذكرنا كلام من تقول عنهم علمائك فلماذا لم تذكر هذا ؟؟
                          وهذا ما كنا كتبناه :
                          ورد في خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج 1 - ص مقدمة التحقيق 72:
                          ( 5 – عده طعن أهل السنة برواة الشيعة دليلاً على وثاقتهم ، لان من آية جلالة الراوي الشيعي وأمانته وشدة ملازمته لأهل البيت عليهم السلام تضعيف العامة إياه وعده من غلاة الشيعة)
                          وفي سماء المقال في علم الرجال للكلباسي ج1 ص210 – 211:
                          (ومن المتقرر أن آية جلالة الرجل وصحة حديثه تضعيف العامة إياه بالتشيع مع اعترافهم بجلالته ) .
                          *** *** ***
                          قولك : علماً إن كلامنا في ما يسمونه علم الرجال لم يكن هو الغرض ليتمسك به فكلامنا كان لإثبات أن المهديين أئمة وقد قدمنا غير هذه الرواية ، فإذا كان رجالكم ضعفوها لكم فماذا عن الأخرى؟ هذا ما سكت عنه وتمسك بما ظنه ينجيه.
                          جوابنا: أولا :عليك أن تلزمني بما التزم به كما اتفقنا في البداية لذلك فأنت مضطر لأن تتعامل معي بعلم الرجال وهذا ليس مبرر لخطئك –العفوي طبعا-
                          ثانيا : كل الروايات التي أتيت بها ناقشناها و لله الحمد وأثبتنا ضعف استدلالكم وسقم حجتكم فلا تقل شيئا واضح الفساد .
                          الجواب:
                          أولاً: ألزمناك بعلم رجالكم , وثبت فشلكم فيه ، بل المصيبة إنك حاولت إلزامنا – بمبانٍ لا نعتقد بها أصلاً !!
                          ثانياً: أين ناقشت كل الروايات ؟
                          *** *** ***
                          قولك: على إن كون الرجل بترياً لا يعني هذا تضعيفاً لروايته ، فقد قبلوا روايات العامة وغيرهم، فالحكم بالوثاقة لا علاقة له بالعقيدة .
                          جوابنا: وهذا ما نطلبه منك!
                          إثبات وثاقة ثابت الحداد -وليس ابنه طبعا- لكنك لم تفعل
                          بل نحن أثبتنا لك الذم الذي ورد فيه من أئمة أهل البيت (عليه السلام) ولا بأس بتكرار الرواية التي لم تعلق عليها وكأنك لم ترها:
                          الطوسي في اختيار معرفة الرجال(ج2\ص509):علي بن الحسن ، قال : ‏حدثني العباس بن عامر ، وجعفر بن محمد عن أبان بن عثمان ، عن أبي ‏بصير ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : إن الحكم ابن عيينة ‏وسلمة وكثيرا وأبا المقدام والتمار يعني سالما ، أضلوا كثيرا ممن ضل من ‏هؤلاء ، وإنهم ممن قال الله - عز وجل - : " ومن الناس من يقول آمنا بالله ‏واليوم الآخر وما هم بمؤمنين خوفي أن تكون يا جعفر من الذين أضلهم الله!!‏
                          الجواب:
                          كان كلامك واضحا في إنك تضعف على العقيدة وهي كون الراوي بتريا وأثبتنا لك إن علماءك لا يقولون بهذا وجئناك بكلماتهم ولكن تحاول – كعادتك – أن تلبس الأمر على القارئ فتزعم أنك لم تضعف بالعقيدة ، فكف عن الكذب .
                          وها أنت تنقض غزلك وبإصرار عجيب فتأتي بهذه الرواية وهي واضحة لكل ذي عينين غيرك طبعاً بأنها في صدد القدح بعقيدة الرجل لا بوثاقته !!!!!
                          فالضلال فيها ناظر لعقيدتهم .
                          وكن على ثقة إنك الآن ضال مضل فتدارك قبل فوات الأوان , وهذه نصيحة مخلصة . واعلم إن هذا الرجل ليس بخطورة الضالين المضلين الذين باعوا بلاد المسلمين للأمريكان بل باعوا حاكمية الله بحاكمية الناس ( الديمقراطية ) ولهم الويل .
                          *** *** ***
                          قولك: وكلامه واضح في أنه يضعف الرجل فقط لأنه بتري
                          جوابنا: وهل نسيت قول الإمام الباقر؟
                          وهل خفي عليك قول زيد الشهيد؟
                          هذا ذم وارد من زيد بحضور الإمام الباقر (عليه السلام ) إضافة إلى عدم وجود أي قرينة أو حجة أو دليل على وثاقته فالرجل ضعيف متهالك أضل الله به والظاهر أنه إلى اليوم يضل عباد الله!
                          الجواب:
                          أرجو من القارئ مراجعة الكلام حول هذه النقطة ليتأكد بنفسه إن الأحمدي ليس سوى طفل عنيد.
                          *** *** ***
                          قولك: فالأحمدي يقول هنا إن الطائفة تعمل بخبر المخالف إذا كان ثقة طيب يعني الأمر لا علاقة له بالعقيدة وهذا ما قلناه فلماذا اقتصرت على ذكر العقيدة وجعلتها علة التضعيف ؟؟؟؟؟؟؟؟ أهكذا يكون التهرب ؟!ثم أين البتر؟ أليس الموضوع هو هل عملت الطائفة بأخبارهم أم لم تعمل ؟ نعم هو هذا الموضوع ونحن نقلنا ما يناسبه ويشهد له ، واللف والدوران لا ينفعك بشيء
                          جوابنا: قلنا و كررنا أن ضعف أبي المقدام منشؤه طعن الإمام الباقر (عليه السلام ) فيه و إقراره لدعاء زيد الشهيد عليه لكنك كما قلنا مشكلتك هي عدم القراءة.
                          الجواب:
                          كلام رخيص من مفلس، سيتكفل القارئ باكتشاف خيبته، فليراجع كلامنا حول هذه النقطة .
                          *** *** ***
                          وتقول : أما كلام الشيخ الطوسي فأنت بترت الجزء الأهم وهو اشتراط الوثاقة في الراوي وليس اطلاق العمل بروايات البترية و المخالفين ونحن كما قلنا لا يوجد ربع دليل على وثاقة أبي المقدام ثابت ابن هرمز و ليس ابنه عمرو طبعا
                          وقولك اللف و الدوران هو بحد ذاته لف ودوران لتغطية ما تبين من أمانتك العلمية في نقل كلمات علمائنا
                          الجواب:
                          الشيخ الطوسي يقول ومن اجل ذلك عملت الطائفة ... الخ أي إن العمل حصل، فإذا كانوا يشترطون الوثاقة فمن باب أولى حصولها طالما تحقق العمل ، فأي بتر تتعكز عليه أيها العاجز المسكين ؟؟ والله البتر في مكان آخر في أحد الرؤوس .
                          *** *** ***
                          قولك: ضعف الأحمدي رواية الضراب زاعماً أنه مجهول ، وقد ذكره النمازي كما نقلنا له، وأوردنا له سنداً آخر للرواية ، وقلنا إن مضمون الرواية يدل على صحتها ، ولكنه يحاول التهرب من خلال طلب توثيق نفس الضراب ، بينما توثيقه لا يهمنا بشيء فالمهم إثبات صحة الرواية ، وقد وردت من طريق آخر كما قلنا ، ومضامينها دالة عليها .
                          جوابنا: قد أثبتنا أن الضراب مجهول الحال و لم ينص أحد على توثيقه وحتى الشيخ النمازي عند التعرض له نص على جهالته كما نقلت أنت بنفسك لكنك لا تقرأ ما تكتب انظر يعقوب بن يوسف ‏الضراب الغساني : لم يذكروه . روى الشيخ في كتاب الغيبة والسيد في جمال ‏الأسبوع ، عن الحسين بن محمد بن عامر الأشعري القمي ، عنه، حديث حجه في ‏سنة 281 وتشرفه بلقاء مولانا الحجة المنتظر ‏‏ وورود نسخة الصلوات على ‏الأئمة (عليهم السلام) بأسمائهم و صفاتهم ومناقبهم. فراجع كمبا ج13 ص108، ‏وكتاب الدعاء ص84 ، وجد ج52 ص 17 ، وج94 ص78 ، وجمال الأسبوع ‏ص459، ودلائل الطبري ص300) انتهى)‏
                          فأين التوثيق يا زبر الحديد؟
                          الجواب:
                          سبحان الله ، هو ضعف الرواية بالضراب ، ولما جئنا له بسند آخر يريد الآن التملص بدعوى إن ما ذكرناه ليس فيه توثيق!!!! أنت لم تطلب توثيقاً أنت ضعفت ، وجوابنا نسف تضعيفك فلماذا هذا التهرب ؟؟ أنت الآن تفعل التالي: بعد أن قدمتَ قضية اتضح فشلها تريد تغييرها بتقديم قضية أخرى !! وهذا ما لا تقبله منك حتى محاكم العراق التافهة .
                          *** *** ***

                          وقلت : هل مجرد ذكر الترجمة يعني توثيق في علمك؟
                          الجواب :
                          أنت تحدثت عن جهالة ولم تطلب توثيقاً هذا أولا .
                          ثانيا : فقد قلنا لك إن التوثيق لا ينحصر بمبنى فعلماؤك لديهم مبان كثيرة – ما شاء الله – ومنها التوثيق بالمروي، وهذا كلام الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج8 ص280، 16466 قائلاً: (يعقوب بن يوسف الضراب الغساني: لم يذكروه. روى الشيخ في كتاب الغيبة والسيد في جمال الأسبوع، عن الحسين بن محمد بن عامر الأشعري القمي، عنه، حديث حجه في سنة 281 وتشرفه بلقاء مولانا الحجة المنتظر  وورود نسخة الصلوات على الأئمة (عليهم السلام) بأسمائهم و صفاتهم ومناقبهم. فراجع كمبا ج13 ص108، وكتاب الدعاء ص84، وجد ج52 ص17، وج94 ص78، وجمال الأسبوع ص459، ودلائل الطبري ص300). فالرجل تشرف بلقاء الإمام المهدي ع، فهل من علمائك الحاليين حصرا أي الذين يملؤون النجف وقم الآن من تشرف بلقاء الإمام ؟ وبعد هذا توثق هؤلاء ولا توثق الضراب ، إذن على عقلك العفا .
                          *** *** ***

                          ثم تقول وأوردنا له سنداً آخر للرواية) أي سند تقصد؟ أليس هذا هو المقصود(السند الثاني كالآتي : الميرزا النوري - فهو رآه بنفسه من دون نقل - ، عن ‏بعض كتب أصحابنا القدماء ، عن أبي المفضل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ‏عن أبي القاسم موسى بن محمد الأشعري القمي ، عن يعقوب بن موسى الضراب .‏)
                          ألم تلاحظ أن هذا السند أيضا يحوي الضراب أيضا؟!!
                          عجيب أمرك يا زبر الحديد!
                          الجواب:
                          والله أمرك ليس بعجيب، بل متوقع تماماً! إن تقديم أسناد كثيرة يعني أن خبر الضراب مستفيض ومقبول بالنتيجة .
                          *** *** ***
                          وقولك(وقلنا إن مضمون الرواية يدل على صحتها ) هل تريد الزامي بكلام صاحبكم ناظم العقيلي؟
                          يعني قال ناظم العقيلي المضمون يدل على الصحة يجب أن نسمع له و نطيع!
                          المشكلة أنكم تعيبون علينا التقليد و أنتم حتى النخاع مقلدة بل لا تجيدون إلا القص و اللصق!
                          الجواب:
                          ما هذا التخريف ؟؟ مَن ذكر العقيلي ؟ ومَن أراد إلزامك بكلامه ، نحن يا هذا لسنا مقلدين مثلك نحن لا نقول إلا ما نعتقده ونستطيع الدفاع عنه . وأساليبك هذه لا تجديك نفعاً ولا تنطلي على أحد ، فاخدع نفسك بها .
                          *** *** ***
                          قولك: نعم هو يجهل إن علمهم الرجالي علماً مبنائياً فكل له بناء ، والمصيبة يريد إلزامنا ببناء هو يختاره ، بل يترك نفس الرواية بسندها الآخر ويريد توثيق الضراب ، فأما الضراب وأما لا !!!
                          جوابنا: لم ننكر أن علم الرجال هو مبنائي كما عبرت لكن بما أنك لا تلتزم بعلم الرجال فإما أن تلزمني بالمشهور بين فطاحل الطائفة الحقة أو كان عليك أن تسألني في أول الحوار حول المباني الرجالية التي اعتمدها كما سألتك أنا - إن كنت تذكر- .
                          وترجع و تقول ان الرواية لها سند آخر!
                          هل نسيت أن السند الآخر فيه الضراب أيضا وهو مورد نزاعنا يا زبر الحديد؟
                          أعيد: كلا السندين مدارهما على الضراب!!
                          الجواب:
                          يا لهذا المسكين ، يلتزم بعلم الرجال ، وحين يتضايق يتهرب بالقول إنه يلتزم بمبنى معين منه، وأنا على ثقة ، إنه لا يعرف شيئاً عن هذه المباني ولا عن منطلقاتها . بل هو لا يعلم إن العلم المبنائي لا يلزم أحدا أصلاً!! فهل بعد هذا الإفلاس إفلاس؟ والآن عليك أن تقدم الدليل على مشروعية العمل بعلم الرجال , وتضيف له الدليل على صحة مبناك والدليل على بطلان مبنى غيرك ؟؟؟ وأنى لك بهذا .
                          *** *** ***
                          قولكم: هذه بدعتكم ونحن لا نلتزم بها ، وأزيدك ليس لديكم رائحة شبهة دليل عليها ، ولا أقول دليل ولا شبهة دليل .
                          جوابنا: أظن أنك تقصد بالخطاب الآتي كل الشيعة حيث أن الشيخ الطوسي المبتدع حسب اعتقادك طبعا نقل سيرة الشيعة من زمن الأئمة على العمل بعلم الرجال فقال في عدة الأصول(ج1\ص142):إنا وجدنا الطائفة ميزت الرجال الناقلة لهذه الأخبار ، ووثقت الثقات منهم ، وضعفت الضعفاء وفرقوا بين من يعتمد على حديثه وروايته ، ومن لا يعتمد على خبره ، ومدحوا الممدوح منهم ، وذموا المذموم وقالوا فلان متهم في حديثه ، وفلان كذاب ، وفلان مخلط ، وفلان مخالف في المذهب والاعتقاد ، وفلان واقفي ، وفلان فطحي وغير ذلك من الطعون التي ذكروها وصنفوا في ذلك الكتب ، واستثنوا الرجال من جملة ما رووه من التصانيف في فهارستهم ، حتى أن واحدا منهم إذا أنكر حديثا نظر في إسناده وضعفه بروايته. هذه عادتهم على قديم الوقت وحديثه لا تنخرم.
                          فتكون يا زبر الحديد قد حكمت على كل الطائفة بأنهم مبتدعة و لاحول ولا قوة إلا بالله.
                          أما كلامك هذا( وأزيدك ليس لديكم رائحة شبهة دليل عليها ، ولا أقول دليل ولا شبهة دليل) فهو مما يردده الإنسان الذي يجهز نفسه للهروب ومن إنصافه طبعا أن يكون خصما و حكما في نفس الوقت!
                          رغم أن حاسة الشم عندي ضعيفة إلا أني أشم رائحة هرووووووووووب!
                          الجواب:
                          ما أشجعك وأنت تدفن رأسك برمال التحريض ، بل كم تكشف عن سريرتك الموغورة ؟
                          ليس كل الشيعة يعملون بمنهجكم المبتدع ، بل ما أكذبك وأنت تبتر كلام الطوسي ( سبحان الله ويتهمنا بالبتر، هل رأيتم مثل هكذا مخلوق؟! ) وإلى القارئ كلام الطوسي:
                          ( عدة الأصول (ط.ج) - الشيخ الطوسي - ج 1 - ص 140 – 142:
                          فان قيل : لو كانت هذه الطريقة دالة على جواز العمل بما اختلف من الاخبار المتعلقة بالشرع من حيث لم ينكر بعضهم على بعض ولم يفسق بعضهم بعضا ينبغي أن تكون دالة على صوابهم فيما طريقه العلم فإنهم قد اختلفوا في الجبر ، والتشبيه ، والتجسيم ، والصورة وغير ذلك ، واختلفوا في أعيان الأئمة ولم نرهم قطعوا الموالاة ، ولا أنكروا على من خالفهم ، وذلك يبطل ما اعتمدتموه . قيل : جميع ما عددتموه من الاختلاف الواقع بين الطائفة ، فان النكير واقع فيه من الطائفة والتفسيق حاصل فيه ، وربما تجاوزا ذلك أيضا إلى التكفير ، وذلك أشهر من أن يخفى ، حتى أن كثيرا منهم جعل ذلك طعنا على رواية من خالفه في المذاهب التي ذكرت في السؤال وصنفوا في ذلك الكتب وصدر عن الأئمة عليهم السلام أيضا النكير عليهم ، نحو إنكارهم على من يقول بالتجسيم والتشبيه ، والصورة ، والغلو وغير ذلك وكذلك من خالف في أعيان الأئمة عليهم السلام لأنهم جعلوا ما يختص الفطحية ، والواقفة ، والناووسية وغيرهم من الفرق المختلفة بروايته لا يقبلونه ولا يلتفتون إليه فلو كان اختلافهم في العمل باخبار الآحاد يجرى مجرى اختلافهم في المذاهب التي أشرنا إليها لوجب أن يجروا فيها ذلك المجرى ، ومن نظر في الكتب وسبر أحوال الطائفة وأقاويلها وجد الامر بخلاف ذلك . وهذه أيضا طريقة معتمدة في هذا الباب . ومما يدل أيضا على صحة ما ذهبنا إليه ، انا وجدنا الطائفة ميزت الرجال الناقلة لهذه الأخبار ، ووثقت الثقات منهم ، وضعفت الضعفاء وفرقوا بين من يعتمد على حديثه وروايته ، ومن لا يعتمد على خبره ، ومدحوا الممدوح منهم ، وذموا المذموم وقالوا فلان متهم في حديثه ، وفلان كذاب ، وفلان مخلط ، وفلان مخالف في المذهب والاعتقاد ، وفلان واقفي ، وفلان فطحي وغير ذلك من الطعون التي ذكروها وصنفوا في ذلك الكتب ، واستثنوا الرجال من جملة ما رووه من التصانيف في فهارستهم ، حتى أن واحدا منهم إذا أنكر حديثا نظر في اسناده وضعفه بروايته. هذه عادتهم على قديم الوقت وحديثه لا تنخرم فلولا ان العمل بما يسلم من الطعن ويرويه من هو موثوق به جائز ، لما كان بينه وبين غيره فرق ، وكان يكون خبره مطروحا مثل خبر غيره ، فلا يكون فائدة لشروعهم فيما شرعوا فيه من التضعيف والتوثيق وترجيح الاخبار بعضها على بعض ، وفي ثبوت ذلك دليل على صحة ما اخترنا ).
                          وكلام الشيخ واضح في إنه رد على من يزعم إنهم يضعفون الناس على وفق مذهبهم أو عقيدتهم، وإن الوثاقة لا علاقة لها بالعقيدة .
                          أما طريقة علماء الشيعة العاملين فيوضحها الحر العاملي :
                          ( وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 30 - ص 197 – 198:
                          وقال الشيخ - في كتابه ( العدة ) وفي ( الاستبصار ) - كلاما طويلا ملخصه : أن أحاديث كتب أصحابنا المشهورة بينهم ثلاثة أقسام : منها : ما يكون الخبر متواترا . ومنها : ما يكون مقترنا بقرينة موجبة للقطع بمضمون الخبر . ومنها : مالا يوجد فيه هذا ولا ذاك ولكن دلت القرائن على وجوب العمل به . وأن القسم الثالث ينقسم إلى أقسام : منها : خبر أجمعوا على نقله ولم ينقلوا له معارضا . ومنها : ما انعقد إجماعهم على صحته . وأن كل خبر عمل به في ( كتابي الأخبار ) وغيرها لا يخلو من الأقسام الأربعة . وذكر - في مواضع من كلامه أيضا - أن كل حديث عمل به فهو مأخوذ من الأصول والكتب المعتمدة . وقد صرح - في كتاب ( العدة ) - بأنه لا يجوز العمل بالاجتهاد ولا بالظن في الشريعة . وكثيرا ما يقول - في ( التهذيب ) في الأخبار التي يتعرض لتأويلها ولا يعمل بها - : ( هذا من أخبار الآحاد التي لا تفيد علما ولا عملا ) . فعلم أن كل حديث عمل به فهو محفوف بقرائن تفيد العلم أو توجب العمل . وقال الشيخ بهاء الدين محمد العاملي - في ( مشرق الشمسين ) بعد ذكر تقسيم الحديث إلى الأقسام الأربعة المشهورة - : وهذا الاصطلاح لم يكن معروفا بين قدمائنا كما هو ظاهر لمن مارس كلامهم بل المتعارف بينهم إطلاق ( الصحيح ) على ما اعتضد بما يقتضي اعتمادهم عليه أو اقترن بما يوجب الوثوق به ).
                          إذن علماء الشيعة العاملون لم يكونوا يعرفوا التقسيم الرباعي ولا شأن لهم بمستحدثات علم الرجال، فاترك عنك التزوير وكن أميناً لما تعتقد به وقدم الدليل عليه بدل الهروب المخزي الذي ترمي به الآخرين. وسبحان الله أي هروب مخز هذا الذي وسيلته الكذب والتحريض في أن الخصم يبدِّع كل الشيعة ، ولكنه ليس بغريب على أناس لا ورع لهم يمنعهم من الكذب والتدليس .
                          *** *** ***
                          قولك: الأدعية من قال لك لا يستدل بها في الأمور العقائدية ؟ بل حتى بعض العلماء العاملين مثل السيد الصدر رحمه الله استدل بها ، فمن أين لكم هذا الكلام الخالي من الدليل ؟
                          جوابنا: هل أنا قلت هذا الكلام؟
                          هل أنا قلت إن الأدعية لا يستدل بها؟
                          سأنسخ لك جوابي لعلك تقرؤه مليا: الأدعية يتعبد بها حتى لو لم تصل لنا من طريق صحيح لأنه لا يشترط في الدعاء أن يكون مأثورا بل يجوز أن ينشىء أحدهم دعاءا و يدعو به والأدعية المنسوبة لأهل البيت يعمل بها من باب التسامح في ادلة السنن أو برجاء المطلوبية لمن لم تثبت عنده هذه القاعدة. أما العقائد فلا تكون الا بالقطع و الدليل و الظنون و الترجيحات لا مدخلية لها في الاعتقادات..
                          مضمون كلامي أن التعبد بدعاء لا يلزم منه قبول مضامينه لان العمل بالادعية يندرج تحت قاعدة التسامح في أدلة السنن او رجاء المطلوبية و العقائد لا تأخذ بأدلة تسامحنا في قبولها او عملنا بها رجاءا للأجر بل ادلة العقائد لا بد أن تكون قطعية..
                          الجواب:
                          حتى ترقيعك مخروم يا هذا ، فها أنت تعترف بأنك قلت بعدم جواز الأخذ بما ورد في الأدعية بخصوص العقائد ، بعد أن اعترفت بأن العمل بالأدعية يندرج تحت قاعدة التسامح في أدلة السنن ، وهي بالمناسبة لا نص عليها من آل محمد.
                          ثم إن السيد الصدر عمل بها في خصوص العقائد وهذا موضوع استشهادنا بكلامه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
                          وأخيراً قاعدتكم هذه التي لم يرد عن آل محمد لا تعني إن كل الأدعية لم ترد على نحو موثوق به ، بل قطعي .
                          ثم إذا كنت الآن في ردك تنفي عن نفسك قول أن الأدعية لا يستدل بها إلا من باب التسامح فما مناسبة ذكرك هذه المسألة من الأساس ؟؟؟؟ أليس كنت في صدد إثبات ذلك لأنك تنكر الأدعية التي وردت فيها عبارة ( ولاة عهده والأئمة من بعده ) التي تثبت أمر المهديين عليهم السلام !!!!!
                          *** *** ***
                          قولك: ثم الحديث ليس عن القطع وغيره ، بل عن توثيق الرواية بحد ذاتها
                          جوابنا: ماهذا الكلام يا زبر الحديد؟
                          ألا تعلم أن توثيق الرواية أو الرواة هو وسيلة للعلم بصدور المتن؟
                          فالبحث في السند أو القرائن التي تحف الرواية ليست الا طريقا للعلم او الاطمئنان بأن هذا الكلام قد صدر فعلا عن المعصوم.
                          الجواب:
                          تقول ما هذا الكلام؟ سأخبرك ما هذا الكلام: هذا الكلام يعني إن الخبر قد يكون رواته موثوقين ولكنه خبر آحاد لا يفيد علماً ولا قطعاً. فليس كل خبر رواته ثقاة يفيد العلم . هاك اقرأ كلام أحد علمائك :
                          ( أصول الحديث - الدكتور عبد الهادي الفضلي - ص 87
                          2 - خبر الواحد غير المقرون : تعريفه : إخال أننا تبينا مفهوم خبر الواحد غير المقرون من تعريفنا لمفهوم الخبر المتواتر وخبر الواحد المقرون . وهو ذلكم الخبر الذي لا يبلغ مستوى التواتر ، ولم يقترن بما يساعده على إفادة العلم بصدوره . وأقصى ما يفيده إذا توافرت في إسناده شروط الصحة هو الظن بصدوره عن المعصوم ).
                          فخبر الآحاد الصحيح سنداً غير المقترن لا يفيد سوى الظن.
                          *** *** ***
                          قولك: وهي من جهة القطع بمضمونها فالقطع حاصل لتواتر روايات المهديين
                          جوابنا: ذكرنا لك سابقا أن التواتر دعوى تحتاج الى اثبات فلا تكرر كثيرا كلاما بلا دليل
                          الجواب:
                          بل سألناك يا متهرب أن تأتينا بكلام واحد من علمائك يقول بأن إثبات التواتر المعنوي يحتاج الإثبات في كل الطبقات ، ولم ولن تأتي به على ما يبدو .
                          *** *** ***
                          قولك: ، وكنا نتكلم عن مبنى في التوثيق ينظر للمضمون لا الراوي ، وهذا المبنى اشار له السبحاني بقوله : ( كليات في علم الرجال - الشيخ السبحاني - ص 156: ويوضح هذا مفاد آية النبأ وهو لزوم التثبت والتوقف حتى يتبين الحال ، فإذا تبينت وانكشف الواقع انكشافا عقلائيا بحيث يركن إليه العقلاء يجوز الركون إليه والاعتماد عليه . فلاحظ قول سبحانه : * ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) * فإن ظاهره أن المناط هو تبين الحال وإن كان الراوي غير ثقة . وعلى هذا ( أي حجية الخبر الموثوق الصدور ) يجوز الركون إلى توثيقات المتأخرين المتخصصين الماهرين في هذا الفن ، إذا كان قولهم ورأيهم أوجب الوثوق بصدور الخبر ، خصوصا إذا انضم إليها ما يستخرجه المستنبط من قرائن أُخر مما يوقفه على صحة الخبر وصدوره.
                          جوابنا: عزيزي زبر الحديد: هل أنكرت انا مبنى الوثوق؟
                          انا اتفق مع الشيخ السبحاني (حفظه الله) ولم أنكر هذا المبنى لكن انكاري هو في اسقاطك لهذا المبنى على الرواية المتنازع فيها.
                          الجواب:
                          الآن تتفق! وقبل قليل لا تتفق وتريد أن نسألك عن نوع المبنى الذي تتبناه؟
                          *** *** ***
                          وتقول :انظر يا زبر الحديد: الشيخ السبحاني قال يجوز الركون إلى توثيقات المتأخرين المتخصصين الماهرين في هذا الفن ، إذا كان قولهم ورأيهم أوجب الوثوق بصدور الخبر ) ولم يطلق الأمر بحيث كل من هب ودب يحكم بالوثوق بصدور هذه الرواية وطبعا ناظم العقيلي ليس من هؤلاء قطعا فهو يجهل أبجديات العلم فكيف تجعل رأيه سيفا قاطعا؟
                          لقد اتفقنا من البداية ان يلزم كل منا الآخر بما يلتزم به من الطبيعي اننا لا نلتزم برأي صاحبكم العقيلي فكن منصفا يا زبر الحديد
                          الجواب:
                          يا هذا لم نأتِ على ذكر الشيخ ناظم العقيلي أبداً فكف عن رميك ، ثم إننا لا نريد كلاماً فارغاً منك عمن يعلم ومن يجهل ، وقد سبق أن تحديناك بأن تأتي بدليل على علم رجالكم وفررت، ولو إنك أجبتنا لعرّفناك إن من تظنهم ماهرين ما هم إلا متخرصين .
                          *** *** ***
                          قولك: وما زال قولنا بلا جواب ، فقد قلنا إنهم لم يقطعوا بشيء وعدم القطع لا يساوي النفي كما يفهم كل عاقل . فكلامه التالي لا معنى له ، وهو: ( اما اعتقادهم بمضمون الدعاء فقد بيننا أقوال علماء الاسلام أمثال المجلسي و الحر العاملي و المفيد و غيرهم الذين انكروا عقيدة المهديين و لا أدري كيف ترجع الآن و تقول أنهم اعتقدوا به! )ثم لم يكفك التزوير على المفيد وغيره ، حتى صرت تزور علينا ؟ متى قلنا إنهم اعتقدوا ؟ ألم نقل إنهم يحتملون على اقل تقدير؟
                          جوابنا: اين التزوير على المفيد؟
                          بين للناس موضع تزويري!
                          اما ان تثبت هذا الاتهام لي أو تكون كذابا أشرا
                          الجواب:
                          بل أنت الكذاب الأشر، بل حتى لا تخجل من فضائحك!! أنت كذبت وقلت إن الشيخ المفيد يعتقد بعدم وجود المهديين ، وهذا تزوير وكذب لا يصدر ممن له مسكة من عقل .
                          *** *** ***
                          الحمد لله كل من يتابع يعلم اني اتكلم بالدليل و كلامي موثق بالمصادر ولم أخلط بين اسم الوالد وولده ولم أبتر قول الشيخ الطوسي .
                          الجواب:
                          بل أنت تزور وتبتر وتتهم غيرك.
                          *** *** ***
                          تقول :
                          كلام المفيد أتيت به من أول مداخلة: الارشاد(ج2\ص387): وليس بعد دولة القائم عليه السلام لأحد دولة إلا ما جاءت به الرواية من قيام ولده إن شاء الله ذلك ، ولم ترد به على القطع والثبات، وأكثر الروايات أنه لن يمضي مهدي هذه الأمة عليه السلام إلا قبل القيامة بأربعين يوما يكون فيها الهرج ، وعلامة خروج الأموات ، وقيام الساعة للحساب والجزاء ، والله أعلم بما يكون.
                          تقول عدم القطع لا يساوي النفي فهل يساوي الاعتقاد؟
                          الجواب:
                          ، أنت استشهدت بكلام الشيخ على أنه يدل على عدم اعتقاده بالمهديين وقلنا لك إنه لم يقطع بشيء أي إنه سكت عن مسألة المهديين ، وكان عليك أن تجيب : هل سكوته يعني إنه قاطع بشيء ؟ وبدل الجواب ، تحرف المسألة برمتها وتطلب منا نحن أن نجيبك ؟؟؟ هل أنت عاقل؟؟
                          *** *** ***
                          وتقول : ما ذكرناه اعلاه واضح في ان المفيد لا يعتقد بوجود اثني عشر مهديا كما تقول ولو سلمنا جدلا بأنه يحتمل كما تدعي فهل العقائد تكون بالاحتمال؟؟
                          الجواب:
                          ها أنت تكشف الحقيقة وأنت راغم ، أنت تقول الآن إن كلام المفيد واضح في عدم الاعتقاد، فأين عدم الاعتقاد هذا ؟؟ بل أنت تعترف باحتمال كلامه لوجود مهديين والاحتمال ينفي القطع كما يعرف العقلاء . ثم إن سؤالك: (فهل العقائد تكون بالاحتمال) هذا سؤالنا لك وأنت من يجب أن يجيب ، فنحن لم نقل أبداً بأنه يعتقد بل قلنا ولا زلنا إنه لا يقطع بشيء رداً على زعمك : إنه يعتقد بشيء بخصوص المهديين .
                          *** *** ***
                          تقول : نرى الآن ما قلته سابقا(‏وهكذا نقل هذا الدعاء وارتضاه واعتقد به علماء الأمة الأكابر) ثم قلت الآن(متى قلنا إنهم اعتقدوا ؟ ألم نقل إنهم يحتملون على اقل تقدير؟) هل علمت من المزور الآن؟
                          مشكلتك انك لا تقرأ ما تكتبه يا زبر الحديد فضلا ان تقرأ ما اكتبه أنا فضلا أن تفهم ما يكتب هذا مع القول بأنك انت من حررت الأجوبة.
                          الجواب :
                          لا حول ولا قوة إلا بالله !!
                          بل مشكلتك أنك أدمنت الكذب والتزوير، فقولنا (وهكذا نقل هذا الدعاء وارتضاه واعتقد به علماء الأمة الأكابر) ليس فيه شيء يتعلق بالمفيد أبداً
                          *** *** ***
                          قولك: أمّا زعم الأحمدي بأن محمد بن جعفر ليس من الوكلاء
                          جوابنا: ليس انا من قلت انه ليس بوكيل انما القائل هو الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة كما نقلنا و لم ترد علينا ( وقد كان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات ، ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة) فالمشكلة بينك و بين الشيخ الطوسي وليس بيني وبينك و حتى السيد الخوئي لم يقل انه وكيل للامام عليه السلام.
                          وكلامي حول فساد عقيدته كان دقيقا فقد قلت نقل عنه ولم أقل انه كان فاسد العقيدة فلم اثبت و لم أنف لعلمي برأي السيد الخوئي و ايرادي لما نقل عن الأسدي هو لبيان انه لا ملازمة عند الطائفة بين كون الرجل وكيلا للامام أو لأحد السفراء وبين كونه نقي العقيدة والأمثلة على هذا كثيرة.
                          الجواب:
                          أنت لماذا لا تخجل من رمي جهلك على غيرك ؟ هل نحن نحاور الطوسي أم نحاورك؟ إذا كنت طفلاً يلهو فلسنا مستعدين لمخاطبة أمثالك .
                          *** *** ***
                          قولك: فهو الهراء بعينه ، فمن خلال المراسلة ينقل المفيد نصاً عن معصوم هو الإمام المهدي عليه السلام ، أما كلامه عن روايات المهديين فهو رأي ، ونحن لم نتعبد بقبول آراء الرجال ، ولسنا كمقلدي آخر الزمان الذين ينعقون مع كل ناعق .
                          جوابنا: قد ذكرنا ان الامام محمد بن الحسن المهدي عجل الله فرجه قد أمر المفيد بتعليم الناس عقيدتهم واشكالنا عليك كيف ينصب الامام انسانا فاسد العقيدة لتعليم الناس العقيدة..
                          الجواب:
                          نحن لم نقل عن الشيخ المفيد إنه فاسد العقيدة . - قاتل الله الكذابين الذين يلجؤون لأسلوب التحريض الرخيص - وعدم فساد عقيدة إنسان لا يعني إنه حجة.
                          *** *** ***
                          فاشكالي عليك لي بقول المفيد بنفسه انما بضميمة امر الامام له بتعليم الناس لكن كالعادة أظنك لم تقرأ كلامي
                          اما الهراء الذي تتحدث عنه فهو بركان ايسلاندا الذي تعرفه
                          الجواب:
                          ما معنى هذا: (فاشكالي عليك لي)؟
                          ثم لماذا تقول إن الإمام أمر المفيد بتعليم الناس؟ هذه رسالتاه للمفيد وليس فيها شيء مما ذكرت، بل هل مرت بك هذه العبارة: (وتكليفك ما تؤديه عنا إلى موالينا قبلك):
                          (خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج 3 - ص 224 – 229:
                          1 - بسم الله الرحمن الرحيم . أما بعد ، سلام عليك أيها الولي المخلص في الدين ، المخصوص فينا باليقين ، فإنا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ، ونسأله الصلاة على سيدنا ومولانا ونبينا محمد وآله الطاهرين ، ولنعلمك - أدام الله توفيقك لنصرة الحق ، وأجزل مثوبثك على نطقك عنا بالصدق - أنه قد أذن لنا في تشريفك بالكتابة ، وتكليفك ما تؤديه عنا إلى موالينا قبلك - أعزهم الله تعالى بطاعته ، وكفاهم المهم برعايته لهم وحراسته ، فقف أيدك الله بعونه على أعدائه المارقين من دينه - على ما نذكره ، واعمل في تأديته إلى من تسكن إليه بما نرسمه إن شاء الله ، نحن وإن كنا ثاوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين ، حسب الذي أرانا الله من الصلاح لنا ولشيعتنا المؤمنين في ذلك ، ما دامت دولة الدنيا للفاسقين ، فإنا نحيط علما بأنبائكم ، ولا يعزب عنا شئ من أخباركم ، ومعرفتنا بالأذى الذي أصابكم ، منذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسعا ، ونبذوا العهد المأخوذ منهم كأنهم لا يعلمون . وإنا غير مهملين لمراعاتكم ، ولا ناسين لذكركم ، ولولا ذلك لنزل بكم البلاء واصطلمكم الأعداء ، فاتقوا الله جل جلاله ، وظاهرونا على نبائكم من فتنة قد أناقت عليكم ، يهلك فيها من حم أجله ، ويحمى عنها من أدرك أمله ، وهي امارة لادرار حركتها ، ومناقشتكم لأمرنا ونهينا ، والله متم نوره ولو كره المشركون ، فاعتصموا بالتقية من شب نار الجاهلية ، يحششها عصب أموية ، ويهول بها فرقة مهدوية ، أنا زعيم بنجاة من لم يرو منكم فيها بمواطن الخفية وسلك في الظعن عنها السبل المرضية . إذا أهل جمادى الأولى من سنتكم هذه فاعتبروا بما يحدث فيه ، واستيقظوا من رقدتكم لما يكون في الذي يليه . ستظهر لكم من السماء آية جلية ، ومن الأرض مثلها بالسوية ، ، يحدث في أرض المشرق ما يحرق ويقلق ، ويغلب على أرض العراق طوائف من الاسلام مراق تضيق بسوء فعالهم على أهله الأرزاق ، ثم تنفرج الغمة من بعد ببوار طاغوت من الأشرار ، يسر بهلاكه المتقون والأخيار ، ويتفق لمريدي الحج من الآفاق ما يأملونه على توفر غلبة منهم واتفاق ، ولنا في تيسير حجهم على الاختيار منهم والوفاق ، شان يظهر على نظام واتساق . ليعمل كل امرئ منكم بما يقربه من محبتنا ، وليجتنب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا ، فإن أمرنا يبعثه فجأة حين لا تنفعه توبة ، ولا ينجيه من عقابها ندم على حوبة ، والله يلهمكم الرشد وبلطف لكم في التوفيق برحمة . ونسخة التوقيع باليد العليا على صاحبها السلام : هذا كتابنا إليك أيها الأخ الولي ، المخلص في ودنا الصفي ، الناصر لنا الولي ، حرسك الله بعينه التي لا تنام ، فاحفظ به ولا تظهر على حظنا الذي سطرناه بماله ضمناه أحدا ، وأد ما فيه إلى من تسكن إليه ، وأوص جماعتهم بالعمل عليه ، إن شاء الله تعالى ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين . قلت : هذا التوقيع ورد قبل وفاة الشيخ بسنتين ونصف سنة تقريبا .
                          2 - وقال الطبرسي : ورد عليه كتاب آخر من قبله صلوات الله عليه يوم الخميس الثالث والعشرين من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة . نسخته : من عبد الله المرابط في سبيله إلى ملهم الحق ودليله . بسم الله الرحمن الرحيم ، سلام عليك أيها العبد الصالح الناصر للحق ، الداعي إليه بكلمة الصدق ، فإنا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو إلهنا وإله ابائنا الأولين ، ونسأله الصلاة على سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله خاتم النبيين ، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين . وبعد : فقد كنا نظرنا مناجاتك - عصمك الله تعالى بالسبب الذي وهبه لك من أوليائه ، وحرسك به من كيد أعدائه - وشفعنا ذلك من مستقر لنا ناصب فيك في شمراخ من بهماء ، صرنا إليه آنفا من غماليل، ألجأنا إليه السباريت من الايمان ، ويوشك أن يكون هبوطنا منه إلى صحيح من غير بعد من الدهر ، ولا تطاول من الزمان ، ويأتيك نبا منا بما يتجدد لنا من حال ، فتعرف بذلك ما نعتمده من الزلفة إلينا بالاعمال ، والله موفقك لذلك برحمته . فلتكن - حرسك الله يعينه التي لا تنام - أن تقابل لذلك فتنة نفوس من قوم حرست باطلا لاسترهاب المبطلين ، يبتهج لدمارها المؤمنون ، ويحزن لذلك المجرمون ، وآية حركتنا من هذه اللوثة حادثة بالحرم المعظم ، من رجس منافق مذمم ، مستحل للدم المحرم ، يعمد بكيده أهل الايمان ، ولا يبلغ بذلك غرضه من الظلم لهم والعدوان ، لأننا من وراء حفظهم بالدعاء الذي لا يحجب عن ملك الأرض والسماء ، فلتطمئن بذلك من أوليائنا القلوب ، وليثقوا بالكفاية وإن راعتهم به الخطوب ، والعاقبة لجميل صنع الله تكون حميدة لهم ما اجتنبوا المنهي عنه من الذنوب ، ونحن نعهد إليك أيها الولي المجاهد فينا الظالمين ، أيدك الله بنصره الذي أيد به السلف من أوليائنا الصالحين ، أنه من أتقى ربه من إخوانك في الدين ، وأخرج ما عليه إلى مستحقه كان آمنا من فتنها المبطلة، ومحنها المظلمة المضلة ، ومن بخل منهم بما أعاره الله من نعمته على من أمر بصلته ، فإنه يكون بذلك خاسرا لأولاه واخرته . ولو أن أشياعنا - وفقهم الله لطاعته - على . اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم ، لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا ، فما يحبسهم عنا إلا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم ، والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل ، وصلواته على سيدنا البشير النذير محمد وآله الطاهرين وسلم ، وكتب في غرة شوال من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة . نسخة التوقيع باليد العليا صلوات الله على صاحبها : هذا كتابنا إليك - أيها الولي الملهم للحق العلي - باملائنا ، وخط ثقتنا ، فاخفه عن كل أحد واطوه ، واجعل له نسخة يطلع عليها من تسكن إلى أمانته من أوليائنا ، شملهم الله ببركتنا ودعائنا إن شاء الله تعالى ، والحمد لله ، والصلاة على سيدنا محمد وآله الطاهرين ).
                          *** *** ***
                          قولك: مما يدل على شرعية العمل بالوجادة ما ورد عن الرضا عليه السلام قال : ( إذا علمت أن الكتاب له فاروه عنه ) . وعن محمد بن الحسن بن أبي خالد قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام : جعلت فداك إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر عليه السلام ، وأبي عبد الله عليه السلام ، وكانت التقية شديدة فكتموا كتبهم ، فلم ترو عنهم ، فلما ماتوا صارت الكتب إلينا . فقال : ( حدثوا بها فإنها حق ). وعن عبيد بن زرارة قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : ( اكتب وبث علمك في إخوانك ، فإن مت فأورث كتبك بنيك ، فإنه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم ) ويعرف القاصي والداني أن علماء الشيعة قد نقلوا الكثير من الأحاديث عن كتب وجدوها . أما قوله : (ولم يبين طريقه للكتاب) فهو يدل على عدم معرفته بمعنى الوجادة أصلاً .
                          جوابنا: من نعم الله علينا أننا نراعي الأمانة العلمية في الرد و الدقة في النقل ولا نعمل بالاساليب الملتوية التي يعتمدها ضعفاء النفوس للوصول الى مآربهم ورغباتهم.
                          أراد زبر الحديد أن يستدل على شرعية الوجادة فقال(مما يدل على شرعية العمل بالوجادة ما ورد عن الرضا عليه السلام قال : ( إذا علمت أن الكتاب له فاروه عنه ) وعندما نرجع الى الرواية في مصادرها الاصلية نجدها كالتالي الكافي للكليني (ج1\ص52):عن أحمد بن عمر الحلال قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام : الرجل من أصحابنا يعطيني الكتاب ولا يقول : اروه عني يجوز لي أن أرويه عنه ؟ قال : فقال : إذا علمت أن الكتاب له فاروه عنه)
                          ركزوا اخواني على لفظ يعطيني الذي بتره زبر الحديد !
                          الجواب:
                          مرة أخرى كلام يليق بمن هو بمستوى الأحمدي.. كلام الإمام هو هذا فقط: (إذا علمت أن الكتاب له فاروه عنه) أما غيره فليس كلام الإمام، إذن أين البتر؟؟ طبعاً هو في عقل الأحمدي. والحجة كما يعرف المؤمنون دون سواهم هو كلام المعصوم فقط. والآن هل عبارة: ( يعطيني الكتاب) تقيد معنى كلام الإمام ؟؟ الجواب هو: لا بالتأكيد ، فالكلام يبقى على إطلاقه ومفاده أنه تصح رواية الكتاب إذا ما عرفنا صاحبه. بل إنهم اشترطوا في المناولة الإذن وصريح الرواية عدم وجوده. أما كلام علمائك بشأن دلالة الرواية على المناولة فصحيح إذ الرواية دالة على جواز الرواية بشرط معرفة صاحب الكتاب فقط، وهذه كما إنها موجودة في الوجادة موجودة كذلك في المناولة من باب أولى .
                          *** *** ***
                          اما الرواية الثانية(وعن محمد بن الحسن بن أبي خالد قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام : جعلت فداك إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر عليه السلام ، وأبي عبد الله عليه السلام ، وكانت التقية شديدة فكتموا كتبهم ، فلم ترو عنهم ، فلما ماتوا صارت الكتب إلينا . فقال : ( حدثوا بها فإنها حق) فهي لا تدل على اطلاق العمل بالوجادة بل هي مخصصة بحصول العلم بكون الكتاب صحيح النسبة لمؤلفه وهذا ما يقوله علماؤنا الأبرار وهو اذا علم انتساب الكتاب لصاحبه جاز العمل بما فيه..
                          الجواب:
                          وهل قال لك أحد غير هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                          *** *** ***
                          وما عليك عزيزي جعفر الا ان تراجع عبارتي(فهو ينقل عن كتاب قديم مجهول عندنا لم يذكره) فقد نسبت الجهالة لنفسي لاننا لا أعرف اصلا اي كتاب المقصود ، الميرزا النوري نسبه الى بعض كتب القدماء ونحن قررنا ان الوجادة تكون حجة اذا علمنا صحة انتساب الكتاب لمؤلفه.
                          الجواب:
                          هذه عبارتك أنت ، فالحقيقة هي إنهم ذكروا إن صاحب الكتاب من الأصحاب.
                          *** *** ***
                          والرواية الأخرى(وعن عبيد بن زرارة قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : ( اكتب وبث علمك في إخوانك ، فإن مت فأورث كتبك بنيك ، فإنه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم) فالذي أعلمه انها مروية عن المفضل بن عمر كما في الكافي(ج1\ص52) ولم أجدها مروية عن عبيد بن زرارة فأرجو أن تتحفنا بالمصدر..
                          ثم ان هذه الرواية لا علاقة لها بالوجادة لا من قريب و لا من بعيد بل هي تندرج ضمن مبحث المناولة وليس الوحادة فتنبه يا زبر الحديد.
                          الجواب:
                          أي مناولة ؟ هذه الكتب الجميع يأنس بها وفي كل الأجيال، يعني مثلاً بعد ألف عام كيف تكون المناولة ؟؟
                          *** *** ***
                          قولك: أما قوله : (ولم يبين طريقه للكتاب) فهو يدل على عدم معرفته بمعنى الوجادة أصلاً
                          جوابنا: ألم تعلم أن العطف للمغايرة؟
                          فمفاد كلامي ان الكتاب لم يعرفه لنا لكي يكون معتبرا ولم يسنده لكي نطمئن بصحة طريقه.
                          وقد تبين للكل من هو الشخص الذي يجهل معنى الوجادة.
                          الجواب :
                          شافاك الله .
                          *** *** ***
                          قولك: أما تضعيفه لمحمد بن عبد الله بما ذكره النجاشي ، فهو واهن بعد تحقيق الخوئي وغيره لكلام النجاشي، فقد قال السيد عبد العزيز الطباطبائي في بحث له في ( مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج 21 - ص 191 – 192)..
                          جوابنا: نشكرك على ما نقلت لكن لم نر توثيقا له من السيد الخوئي فالسيد فكك عبارة النجاشي وبين مقصوده منها لكن لم يثبت وثاقة الشيباني لذلك نجد أنه يقول في مقدمة المعجم(ج1\ص51): وقال في ترجمة محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن البهلول : ( وكان في أول أمره ثبتا ثم خلط ، ورأيت جل أصحابنا يغمزونه ويضعفونه . . رأيت هذا الشيخ ، وسمعت منه كثيرا ، ثم توقفت عن الرواية عنه إلا بواسطة بيني وبينه ) . ولا شك في ظهور ذلك في أنه لا يروي عن ضعيف بلا واسطة فيحكم بوثاقة جميع مشايخه . هذا وقد يقال : إنه لا يظهر من كلامه إلا أنه لا يروي بلا واسطة عمن غمز فيه أصحابنا أو ضعفوه . ولا دلالة فيه على أنه لا يروي عمن لم يثبت ضعفه ولا وثاقته ، إذا لا يمكن الحكم بوثاقة جميع مشايخه ، ولكنه لا يتم . فإن الظاهر من قوله : ( ورأيت جل أصحابنا . . ) . أن الرؤية أخذت طريقا إلى ثبوت الضعف
                          الجواب:
                          ساعد الله قلب الحقيقة، الأحمدي اعتمد تضعيف النجاشي , والخوئي فند هذا التضعيف ، وهذا ما بيناه من خلال نقل كلام الخوئي ، الآن بعد اتضاح فشل قضيته يقفز إلى قضية أخرى فيقول : أين التوثيق ؟ وهل كان حديثنا عن التوثيق ؟؟ لا لم يكن عنه ، فتهرب ما طاب لك فالمصيدة تنتظر في آخر الطريق .
                          *** *** ***
                          وهذا ما فهمه الشيخ الجواهري من كلام السيد الخوئي في المعجم فقال كما في كتابه المفيد من معجم رجال الحديث(ص545):محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله : بن بهلول بن همام بن المطلب . . . بن ذهل بن شيبان أبو المفضل - ضعيف - كثير الرواية
                          الجواب:
                          وها هو شأن المهربين يقول: هذه سلعة أخرى فخذوها بدل تلك الفاسدة!!
                          *** *** ***
                          وما نقلته من مجلة تراثنا!! لا يدل على التوثيق لا من قريب و لا من بعيد بل هو مناقشة الآغا بزرك الطهراني لترك رواية النجاشي عن الشيباني هل هي لضعفه أو لصغر النجاشي
                          ولول سلمنا له ما قال في النجاشي فكيف يمكن دفع تضعيف الشيخ الطوسي الذي هو أكبر سنا من النجاشي؟
                          الخلاصة: الشيباني  ضعيــف
                          الجواب:
                          ما نقلته كان في صلب الموضوع، وما شأني ببضاعتك الفاسدة الأخرى؟؟
                          *** *** ***
                          قولك: فانظروا أي نوع من الناس نناقش ؟! المرأة العجوز نقلت كتاب من الإمام للضراب ، فأصبحت رقماً في سلسلة الرواة ، ولابد أن يعرف الأحمدي من هي ليقبل الرواية ، الحمد لله !! إن التوثيق يا عقلاء الناس وسيلة لغاية ، فليس هو الهدف بحد ذاته ، فمعرفة كون الراوي ثقة وضابطاً يراد ليُعرف من خلاله أن الراوي لم يختلق الرواية ، ولم يضف أو ينقص منها، وكل هذا منتفي وبلا موضوع في نقل المرأة العجوز فهي نقلت كتاباً من الإمام يشهد مضمونه بهوية كاتبه ، وتشهد القرائن الكثيرة في الرواية على صحة نقل المرأة فهي لا تجيد القراءة ، وهي وظيفتها أن تنقل الكتب منه عليه السلام .
                          جوابنا: نعم يا زبر الحديد كل يوم اكتشف من هو محاوري (تدليس+بتر+ سيل شتائم)!!
                          المرأة هي التي نقلت الكتاب من الشخص الموجود في بيتها و الذي احتمل الضراب أنه الامام الى الضراب.. فهي اذن واسطة بين هذا الشخص و بين الضراب فينتج انها رقم في سلسلة رواة هذا الدعاء:
                          ألا يحتمل انها تكذب؟
                          ألا يحتمل أنها أخذت الدعاء من شخص آخر؟
                          الجواب:
                          هو بعينه رأى من أعطاها الكتاب هل تعي ما تقول؟؟؟ وكيف تكذب؟؟ هل الإمام يعتمد مثل هكذا شخص لايصال كتبه ؟؟؟ ثم هي لا تروي بل تنقل كتاب لا تدري مضمونه حتى .
                          *** *** ***
                          وقلت(، وكل هذا منتفي وبلا موضوع في نقل المرأة العجوز فهي نقلت كتاباً من الإمام يشهد مضمونه بهوية كاتبه) ألا يحتمل ان هذه المرأة أضافت او انقصت من هذا الدعاء؟
                          الجواب:
                          مر جوابه .
                          *** *** ***

                          وقولك(وتشهد القرائن الكثيرة في الرواية على صحة نقل المرأة فهي لا تجيد القراءة ، وهي وظيفتها أن تنقل الكتب منه عليه السلام .) هل قابلت العجوز وسألتها هل تعرف القراءة أو لا؟ ما ورد في الرواية نفيها انها تستطيع القراءة في ذلك المكان بل انها قالت اعرفها –اي توقيعات القائم-(تعرضين هذه النسخة على إنسان قد رأى توقيعات الغائب ، فقالت ناولني فإني أعرفها ، فأريتها النسخة وظننت أن المرأة تحسن أن تقرأ فقالت : لا يمكنني أن أقرأ في هذا المكان فصعدت الغرفة) فلا تتقول على العجوز يا زبر الحديد
                          ثم لو تنزلنا عن كل هذا: من أخبرك أن هذا الرجل هو الامام؟
                          لا العجوز أخبرت و لا هو أخبر فقط الضراب احتمل انه الامام!
                          الجواب:
                          إذا كنت تشكك بكلام كل الناقلين فلا أدري ماذا يبقى لكم من دين!
                          *** *** ***
                          قولك: والأحمدي يضحك كثيراً جداً ولعله استلقى على ظهره من الضحك !! أليس من حقه أن يضحك كثيراً جداً ؟؟ فأخو الجهالة متنعمٌ في جهله .
                          جوابنا: أضحك و أقول العقل نعمة
                          الجواب:
                          هنيئاً لك عقلك!
                          *** *** ***
                          قولك: سبحان الله، حتى هذه صعبت عليكم ! هل أتى الميرزا والعلامة بهذا السند من جيبهم ، أم من الواضح أنهم اعتمدوا على نسخ من الكتاب كانت لديهم ؟ طبعاً لابد أن يكونوا استندوا على مثل هذه النسخ ، بل ظاهر كلامهم هذا ، كما يعرف أولوا الأبصار . بل كان حق الأحمدي – لو كان من أهل العلم – أن يحاكم ناشر الكتاب ، أو محققه – على تفريطهم بالأخذ بكلام الميرزا والعلامة ولو بالإشارة إليه في الهامش . ومسألة التحقيق لا علاقة لها بقدم النسخ ، بل بأصحها، على أن تاريخ نسخ الميرزا والعلامة ربما كان أبعد من التأريخ الذي ذكره الأحمدي .
                          جوابنا: أي تفريط تتحدث عنه يا هذا؟
                          الناشر اعتمد على نسخة قديمة قبل المجلسي و الطبرسي ب500 سنة بل ان النسخة التي اعتمدوا عليها لا يبعد زمنها عن الشيخ الطوسي الا 100 سنة فالوثوق بما تحويه هذه النسخة يكون أكثر من كل النسخ المتأخرة لانه كلما اقتربنا من الاصل كان احتمال الخطأ و التصحيف أقل هذا ما يقوله العقلاء أما هذا الكلام (ومسألة التحقيق لا علاقة لها بقدم النسخ ، بل بأصحها) فاتركه للقراء.
                          الجواب:
                          هذه حقيقة التحقيق: (( وقد أوكلنا مهمة تحقيقه إلى قسم الدراسات الاسلامية في مؤسسة البعثة، فتولى ذلك الاخوة العاملون في القسم مشكورين، معتمدين في التحقيق على نسخة مخطوطة نفيسة يعود تاريخ نسخها إلى سنة 580 ه‍، وعلى النسخة المطبوعة على الحجر في إيران سنة 1313 ه‍، فجاء الكتاب بطبعته الجديدة منقحا، قد شرح غريبه، وخرجت آياته، ورقمت مجالسه وأحاديثه، مع إلحاق عدة فهارس تكشف عن مضامينه المختلفة )).[ الأمالي - الشيخ الطوسي – ص المقدمة 7 - المقدمة 8 ].
                          إذن نسختين لا واحدة كما قال الأحمدي، والثانية متأخرة جداً.
                          أما قولي (ومسألة التحقيق لا علاقة لها بقدم النسخ ، بل بأصحها) فحري به أن يتركه للقارئ لأنه لا يفهم فيه شيئاً، وعليه أن يقرأ ولو كتاباً في علم تحقيق النصوص عسى أن يفهم.
                          *** *** ***
                          قولك: إذن لا توجد المقابلة المزعومة ، والتحقيق اعتمد نسختين إحداهما متأخرة ، ولا ندري ماذا حدث أثناء المقابلة ؟
                          جوابنا: حاول زبر الحديد تكذيب ما ادعيته من أن المحقق قد قابل النسخ الموجودة عنده على نسخة صاحب البحار لكنه لم ينجح وكما قلنا الأخ زبر الحديد عنده مشكلة في القراءة و لعل نظارته التي يلبسها لم تعد صالحة فأنا أنصحه بزيارة أقرب طبيب عيون.
                          لو راجع الصفحة 25 من المقدمة لوجد العبارة التالية(معارضة المطبوع من المجلس التاسع عشر إلى آخر الكتاب بنقول العلامة المجلسي في بحار الأنوار من كتاب الأمالي ، وذلك لكثرة التصحيف والتحريف والسقط في هذه المجالس في المطبوعة والحجرية).
                          الجواب:
                          نقلنا ما ورد في المقدمة ، أما هذا الذي جاء به الأحمدي فالمجلس التاسع عشر إلى نهاية الكتاب ليس سوى جزء من الكتاب بل ربع الكتاب أو أقل . ثم المسألة المهمة لماذا لم يقابل الكتاب مع ما ورد في كتاب الميرزا النوري ؟؟ ثم ها أنت تعترف بوجود السقط في المجالس فعلى أي أساس كانت معارضتك لما ذكره الميرزا ؟
                          *** *** ***
                          قولك: وإن كنا نرى غموضاً في كلام الأحمدي حول البركات التي اتصل من خلالها سنده بالشيخ الطوسي ، ولكن لا يهمنا هذا الآن ، أما نسبة الحر الدعاء للمصباح وعدم تعرضه للأمالي فهو لا يدل على عدم صحة ما قاله الميرزا والعلامة بشأن طريق الطوسي موضع البحث ، فلعل الحر لم يتوفر وقتها على نسخة من كتاب الأمالي ، والاحتمالات كثيرة والخوض فيها تضليل يقصد منه الأحمدي إبعاد القارئ عن الحقيقة البسيطة ، وهي إن الميرزا والعلامة ذكرا طريق الطوسي ولم يختلفا فيه ، فهل كلامهم غير مستند على علم ؟ أما الخوض في الشبهات فهذه طريقة الوهابيين وقد اقتبسها منهم غيرهم كما اقتبسوا علوم الرجال والأصول وغيرها !
                          جوابنا:أحسنت يا زبر الحديد بقولك (والاحتمالات كثيرة) و كما يقال الاحتمال يبطل الاستدلال فالدين لا يأخذ بالاحتمالات..
                          الجواب:
                          اقرأ ما ورد عن هذه النقطة أخي القارئ لتعرف أن الأحمدي يجهل أوضح الواضحات!
                          *** *** ***
                          وتقول : اما عدم فهمك لعبارتي حول الحر العاملي رفع الله مقامه فهذا طبيعي: فأنت جل كلامي لم تفهمه!
                          وقد بينت معنى هذه العبارة في مداخلاتي السابقة
                          الجواب :
                          أنت بينت ؟؟ هل هذه نكتة ؟؟
                          *** *** ***
                          اما عبارتك هذه(أما الخوض في الشبهات فهذه طريقة الوهابيين وقد اقتبسها منهم غيرهم كما اقتبسوا علوم الرجال والأصول وغيرها ) فهذه شهادة منك بأن الشيخ الطوسي قد أخذ طريقة الوهابيين فهو رجالي أصولي!
                          فهل تأخذ دينك من متبع للوهابية؟
                          الجواب:
                          كم مرة نقول لك لا تكذب على الشيخ الطوسي؟؟
                          *** *** ***
                          قولك: أين البتر وأين عدم الدقة وأين عدم الأمانة ؟؟
                          الجواب: سنذكرك ببترك وتدليسك: بتر كلام الشيخ الطوسي- الاتيان بترجمة عمرو مكان ثابت- بتر رواية المناولة و...و...و...
                          الجواب:
                          ما شاء الله على هذا العقل ؟؟
                          *** *** ***
                          قولك: سبحان الله إذا أفلس المرء يتصيد بالمياه العكرة .
                          جوابنا: كما قال أمير المؤمنين المرء مخبوء تحت لسانه الظاهر انك تعودت على المياه العكرة فصرت تنظر الى الناس بعين طبعك أما نحن فلا نقبل الا بالماء النقي و بالعين الصافية عين محمد و آل محمد
                          الجواب:
                          القارئ يحكم .
                          *** *** ***
                          قولك: بعد أن قرأنا الدعاء كاملاً اتضح لنا بوضوح بالغ إنه بعد أن يصلي على المهديين عليهم السلام بقوله: ( اللهم وصل على ولاة عهوده ، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم وانصرهم وتمم لهم ما أسندت إليهم أمر دينك ، واجعلنا لهم أعوانا وعلى دينك أنصارا ) يستأنف صلاة جديدة يقول فيها: ( اللهم وشركاؤه في امره ومعاونوه على طاعتك... الخ ) وهذه الصلاة كما تلاحظون يُقصد منها أنصاره وليس ولاة عهده المهديين . إذن الأحمدي الذي همه تكذيب دعوة الحق لا يجيد حتى قراءة الروايات ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .
                          جوابنا: المشكلة نفسها هي أنك لا تقرأ ما تكتبه لذلك لم تفهم استدلال السيد ابن طاووس!! السيد ابن طاووس سبط الشيخ الطوسي هو من الذين لا يقبلون روايات المهديين فأول الرواية التي ذكرها بالرجوع الى روايات أخرى ذكر احداها..
                          الجواب:
                          سنرى الآن فهمك.
                          *** *** ***
                          أما المقطع الذي قلت انه صلاة على المهديين(اللهم وصل على ولاة عهوده ، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم وانصرهم وتمم لهم ما أسندت إليهم أمر دينك ، واجعلنا لهم أعوانا وعلى دينك أنصارا) فهذا لا دلالة فيه البتة على أنهم المهديين بعد الامام لأنه عبر عنهم بولاة العهود وهذا يعني في حياته سلام الله عليه مما يشعر بأنهم ولاته على أقاليم الأرض في حياته و المقطع الذي يليه هي صلاة على أصحابه الأقل منهم درجة فلا ترمي علي عيوبك يا زبر الحديد.
                          الجواب:
                          والله هذه فضيحة، ولكن من ذا الذي يخجل؟؟ الإمام في الدعاء يقول ولاة عهوده، ويقول اجعلنا لهم أعواناً، ثم يستأنف صلاة جديدة للأصحاب ومع ذلك يقول الأحمدي ما قال! القارئ سيحكم .
                          *** *** ***
                          قولك: ولهذا طلبنا أن يتقدم غيره لأنه ليس من أهل العلم ، ولكنه معاند متكبر للأسف . والعجيب إنه يتهمنا بالقص واللصق ، ولو كان رجلاً يحترم كلمته لطالبناه بالدليل على هذا القص واللصق المزعوم ، ولكن لا حياة لمن تنادي .
                          جوابنا: قد نبهنا على موارد كثيرة قصصت ولصقت فيها دون تدبر و تمعن لكن الظاهر الذاكرة تخونك اما كوني لست من أهل العلم فلست انت من تحدد هذا فأنت خصم و لست بحكم..
                          اترك الحكم للقراء ليعرفوا من هو المعاند المتكبر الكاذب..
                          الجواب:
                          نعم سيحكم القارئ.
                          *** *** ***
                          قولك: أولا هذا الكلام هروب عن الموضوع لا تحسد عليه ، ثانياً عليك أن تخجل من الكذب والافتراء فنحن لم نقل ولن نقول إن الشيخ المفيد فاسد العقيدة ، فكفوا عن أساليبكم الرخيصة . ثم إن تشريفه بالمكاتبة لا يعني أن رأيه يكون مقبولاً لأن الله تعبدنا بالأخذ من القرآن والعترة فقط، وتوثيق الوكلاء أيضاً لا يعني أكثر من كونهم ثقاة فيما ينقلون عن المعصومين وإلا لما وثق المعصوم بهم ، وكونهم موثقين بالنقل لا يعني أن آرائهم حجة وكلامهم ككلام المعصوم ، وهذه يعرفها الآن حتى الوهابية فما بالك لا تعرفها ؟ وليت شعري هل نحن ننطق بكلمات رنانة أم أنت تنطق بكلمات جوفاء خالية من المعنى !!
                          جوابنا: سنعرف قريبا من الذي سيهرب من كل الحوار وليس من الموضوع فقط!!
                          كما قلنا و كررنا احتجاجنا بقول المفيد هو لكونه منصوبا من الامام لتعليم الناس(وتكليفك ما تؤديه عنا إلى موالينا قبلك ، أعزهم الله بطاعته ، وكفاهم المهم برعايته لهم وحراسته ، فقف أيدك الله بعونه على أعدائه المارقين من دينه على ما أذكره ، وأعمل في تأديته إلى من تسكن إليه بما نرسمه إن شاء الله) وقال الامام في مكاتبة أخرى(والناصر لنا الوفي ، حرسك الله بعينه التي لا تنام ، فاحتفظ به ! ولا تظهر على خطنا الذي سطرناه بما له ضمناه أحدا ! وأد ما فيه إلى من تسكن إليه) وانتم ترون أن المهديين جزء من العقيدة و الشيخ المفيد كما ذكرنا لا يعتقد بهذا الشيء فيكون فاسد العقيدة على ما تذهبون اليه او فلنقل ناقص العقيدة.
                          أما التعرض الدائم لشخصي فهذا نتركه للقراء ليعرف المحق من المبطل..
                          الجواب:
                          أجبنا عن هذه ، ولا تتمسكن فكلماتك النابية في غرفكم وكلامك هنا معروف.
                          *** *** ***
                          قولكم: كنا نقلنا له نصاً قاله الشيخ الصدوق وآخر قاله السيد المرتضى اعترفوا فيه بأنهم ليسوا مستعبدين بمعرفة المهديين، وإنهم ممتحنون بمعرفة الأئمة في وقتهم ، وقلنا له هذا يدل على أن عدم معرفتهم بالمهديين لا تضرهم .
                          جوابنا: أحسنت!
                          الجواب:
                          أي نعم أنا أحسنت ، وأنت أسأت . وهذا الهروب غير المشرف لن ينطلي على القارئ .
                          *** *** ***
                          ونحن في هذا العصر امامنا هو محمد بن الحسن العسكري و ليس أحمد اسماعيل البصري فلا يضرنا عدم معرفتنا بالمهديين –ان كانوا عقيدة- بناءً على كلامك فنحن ممتحنون بمعرفة صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه
                          وكما قلنا سابقا ان العقائد لا تكون بالاحتمال و بعدم الاستبعاد بل تكون باليقين و القطع وهذا ما نفاه هؤلاء عن روايات المهديين.
                          الجواب:
                          بل إمامكم من لم ينصبه الله . وإمامنا المهدي ومن أرسله لنا .
                          *** *** ***
                          قولك: قلت له : ( هذا الشريف المرتضى رحمه الله يخبرك بأنهم ليسوا مستعبدين به ، وهو محق بقوله ، فالمهديون امتحان هذا العصر الذي فشل فيه للأسف أكثر المتشيعة حتى لم يبقَ إلا الأقل ، أو الأندر فالأندر ، كما ورد عن آل محمد عليهم السلام
                          جوابنا: كيف تكون العقيدة فقط لأهل هذا العصر؟
                          اذا كان الائمة الاثنا عشر قد بلغوا عقيدة المهديين فالأمة مكلفة بهذه العقيدة من يوم التبليغ وليس في هذا العصر فقط كما تدعي فان كان اكثر المتشيعة فشلوا فالمفيد أيضا فشل و المجلسي فشل و الحر العاملي فشل و غيرهم
                          ونعيد ونكرر أن الشريف المرتضى لا يعتقد بالمهديين بل هو لا يستبعد القول بهم وشتان بين عدم الاستبعاد و الاعتقاد الذي هو الجزم و القطع!
                          الجواب:
                          لأن المهديين قد حضر أولهم . ولا تكذب على المرتضى كما حذرناك.
                          *** *** ***
                          قولك: نعم هو إفلاس وإفلاس وإفلاس، ونحن بدورنا نترك للقارئ المتابع أن يفصل بالأمر، أما بركان اسلندا فهو آية يعرفها أصحاب القلوب الحية ، وكما قلنا ليس كل الناس تبصر، والبتر ما دللتنا أين وقع منا ، أما سهو اللسان فمتوقع منك وأنت لا تحسن غيره ، أما خلط اسم الوالد بولده فهذا الذي تتوهمه أنه سينجيك من مغبة إنكارك لكلام آل محمد واستهتارك واستخفافك برد المتواتر عنهم عليه السلام ؟؟ فقط تطبل على الأخطاء السهوية والعفوية لأنه لا تمتلك غيرها تطبل عليه , هنئيا لك هذه الفرحة .
                          جوابنا: الافلاس هو معجزة صاحبكم بركان آيسلاندا التي ذكرتني بخليل الدليمي عندما جاء بمعجزة صورة صدام في القمر الفرق بينكم و بينه انه هو ظهر على شاشات التلفاز وطرح معجزته بكل اريحية أما انتم فحبيسوا المواقع الالكترونية و العالم الافتراضي فهنيئا لك بقلبك و بالبركان وبامامك.
                          الجواب:
                          المعجزة دليل الحق لا الإفلاس كما تسول لكم أنفسكم المتمردة على الله. نعم هنيئاً لنا بإمامنا، ولكن أعذرني لا نستطيع تهنئتكم بأئمة الضلال أصحاب الفضائح التي تزكم الأنوف .
                          *** *** ***
                          أما قولك(والبتر ما دللتنا أين وقع منا ، أما سهو اللسان فمتوقع منك وأنت لا تحسن غيره ، أما خلط اسم الوالد بولده فهذا الذي تتوهمه أنه سينجيك من مغبة إنكارك لكلام آل محمد واستهتارك واستخفافك برد المتواتر عنهم عليه السلام ؟؟ فقط تطبل على الأخطاء السهوية والعفوية لأنه لا تمتلك غيرها تطبل عليه , هنئيا لك هذه الفرحة) فهذه نتركها للمتابعين ليحكموا بأنفسهم على امانتكم العلمية.
                          الجواب:
                          نعم لعمري اتركها لهم ، فليس لديك ما تقول .
                          *** *** ***
                          قولك: وأخيراً بدل سخريتك من آيات الله .. اسخر من صاحبك الذي أعاد قمر كوريا الشمالية التائه بتضييع قمر آخر كما زعم الكذبة الذين يطبلون له ، دون أن يقدموا برهاناً ، ونحن بحمد الله نشرنا صورة دخان البركان وكلمة أحمد واضحة فيه لا تخطؤها العين ، ولكن قلوبكم غلف .
                          الجواب: استفهموه ماله أهجر؟
                          الجواب:
                          آه، إذن أنت لم تسمع ؟؟ لأحدثك إذن : في مطلع عام 2000 حدثت أزمه علميه في كوريا الشماليه ومضمون هذه الازمه ان كوريا الشماليه اطلقت قمرا صناعيا الى المريخ ولكن القمر خرج عن مداره بـ (53) درجه وعبثا حاول العلماء الكوريون ارجاعه الى مداره الطبيعي بعدها استعانوا بعلماء روس واميركان لأنقاذ القمر واعادته الى مداره ولم تجد هذه المحاولات نجاحا..بعد ذلك اقترح احد العلماء المسلمين الاستعانه بامكانيات السيد علي السيستاني (حفظه الله من كل مكروه)..في النجف الاشرف ولم يجد العلماء الكوريون بديلا عن هذه المحاوله اليائسه بالنسبة لهم وبعد زيارة الفريق العلمي الكوري لمقر السيد السيستاني (دام ظله)في النجف الاشرف طلب منهم سماحته ان يذهبوا ويأتوا في اليوم الثاني وهكذا كرر الطلب في اليوم الثاني وفي اليوم الثالث قدم السيد السيستاني مشورته العلميه للفريق الكوري المتضمنه اطلاق قمر مساعد ينطلق بوقت محدد وأخبرهم بأن القمر سيخرج عن مداره بـ(54) درجة وثم اطلاق قمر مساعد ثاني وبوقت آخر محدد بأجزاء الثانيه ليخرج هذا القمر عن مداره بـ(60) درجة وسيجذب الاخير القمرين (54,53) وأعادتهما الى مدارهما الطبيعي حينها اندهش العلماء بهذه المشوره العلميه الغريبه وبهذا حل السيد السيستاني (دام ظله الوارف) ازمة فلكيه حيرت علماء العالم وهو يجلس على بساطه في دار لايملكها منهم الا أفقرهم..
                          المصدر جريدة البينه التابعه لحركة حزب الله في العراق. ويمكنك معرفة المزيد بكتابة: (السيستاني ينجح بتعديل مسار قمر اصطناعي كوري) على محرك الكوكل .
                          *** *** ***

                          قولك: نعم أكيد تواصلت مع المفيد وهل تظن إني أتكلم بدون تواصل ؟؟ ولكن ليس التواصل الذي يفهمه الغارقون بالجهل ، وإنما التواصل مع الدليل والتواصل مع الروايات التي تمثل مستند الدليل ، وهذا ما يعرفه كل العقلاء فهم يناقشون الأقدمين وينظرون في أدلتهم ويطرحون الفرضيات ويجيبون ولكن الفارغون لا يعرفون هذا ويظنون إنه ( رجم بالغيب ) ويا ليتهم وهم يستدلون بكلام غيرهم كانوا قد فهموا كلام الغير ووعوه لكي يكون رأياً يتبنونه ويقفون مدافعين عنه .
                          الجواب: من قال لك أن ما ذكرته هو دليله؟
                          هذا هو اشكالي من البداية! لكنك لا تعقل
                          لو كان المفيد صرح بدليله لناقشناك لكنه لم يذكر دليله وانت تأتي بروايات وتحاول الصاقها به!
                          ولله في خلقه شؤون!
                          الجواب:
                          إذا شئت المحاورة بطريقة الأطفال فجوابك يسير: ومن قال لك إنه ليس دليله!! ولكن ما هكذا الحوار الناضج ، عليك يا أحمدي أن ترد بعلمية . ثم إذا كان المفيد لم يصرح بدليله على أي أساس تلقفت كلامه ؟؟ هل على طريقة : عنزة ولو طارت ؟ .
                          *** *** ***
                          قولك: كيف لم تقلد وأنت غارق حتى أذنيك بالتقليد ، ألست تنقل أقوال غيرك دون تدبر ولا تفكر وتريدنا أن نخضع لها ، ولو لم تكن مقلداً لأجبتنا عن كلامنا فيها ، فغير المقلد هو من يختار قولاً بعد أن يحيط به ويهضمه جيداً حتى يستحيل قول الآخر قوله هو , ويمكنه الدفاع عنه ، ولم نر شيئاً من ذلك في كلامك كله . ثم متى وأين بينت ما تسميه سقم الروايات الواردة في المهديين ؟؟ في نومك أم في يقظتك ؟؟ وهل تسمي الإشكالات الرجالية المبتدعة التي رددناها عليك وأثبتنا إفلاسك حتى في هذا المجال البدعي ، هل هذه تسميها بيان ؟؟
                          جوابنا: هل تريدنا أ ن أرد على تخميناتك؟ يا للعجب العجاب!
                          الجواب:
                          يا عبقري من يستشهد بكلام لابد أن يكون محيطاً به ، وإلا فهو ببغاء لا أكثر .
                          *** *** ***
                          الكل يرى جيدا اننا رددنا على كل روايات المهديين ردا علميا دقيقا على حسب مبانينا التي تعتبرها مبتدعة كما أني أرى أن امامك هو مجرد امام الكتروني لكن ما بيدي حيلة الزمك بما الزمت به نفسك وعليك فعل نفس الشيء!
                          الجواب:
                          هل الكل هم أنت وظلك مثلاً ؟
                          *** *** ***
                          النائم هو من يدعي أنه رد على ما اوردنا على روايات المهديين وفي المقابل ينسى كل النقوضات التي أتينا بها!
                          نعم رددت ردا بدعيا حيث انك دلست بترت أريتنا طراوة لسانك وعذوبة ألفاظك المؤدبة طبعا انا اتفق معك في هذا لكنك لم ترد ردا علميا يرقى لمستوى الحوار.
                          الجواب:
                          يقول نقوضات هو أوردها ؟؟ يا أحمدي كلامنا عن الردود المكتوبة التي تصلنا ، لا عن أوهام أحلام اليقظة . ثم ما هذه الشدة : ( دلست، بترت ... الخ ) لعلك تشعر الآن بالحظ العاثر .
                          *** *** ***
                          قولك: وما هو حكم العلماء الذي تشير له ، ألست قبل قليل قلت إن العقيدة لا تثبت إلا بالقطع ، فهل قطع واحد منهم ؟ وأين قطع ؟ هذا هو عمى البصيرة والله ، وهذا هو اتباع الهوى وأنت راكس فيه , فلا تكتفي بالتعوذ اللساني بل ليوافق فعلك قولك .
                          جوابنا: يا حبيبي زبر الحديد ربما ردودنا افقدتك جزءا من عقلك!
                          الجواب:
                          بل أفقدتني آخر قطرة ظن بوجود علم لديك .
                          *** *** ***
                          الاعتقاد شيء وجودي والاصل العدم فمن يريد أن يثبت أن فلان من الناس يعتقد بشيء فعليه البينة وكما قلنا ان الاعتقاد لا يكون الا مقرونا بالجزم و القطع وقد أثبتنا أن هؤلاء المذكورين لم يعتقدوا بالمهديين .
                          الجواب:
                          طيب يا فيلسوف من هو الذي اعتقد بأن المفيد وغيره كانوا يعتقدون بعدم وجود المهديين ؟؟ أنا أم أنت ؟؟ هو أنت طبعاً ، أليس كذلك يا فيلسوف ؟ إذن من عليه تقديم البينة ؟؟ سؤال صعب أليس كذلك ؟
                          ولكي لا تتحفنا بشيء آخر، هاك قولك: (وقد أثبتنا أن هؤلاء المذكورين لم يعتقدوا بالمهديين) إذن هات البينة التي لا وجود لها !!
                          *** *** ***
                          أما عن الاحتمال و عدم الاستبعاد فهل يقبل من انسان أن يقول: لا أستبعد وجود رب في الكون أو لا أستبعد نبوة محمد صلى الله عليه و آله اأو لا أستبعد وجود الامام محمد بن الحسن المهدي هل يعتبر هذا الانسان مسلما اذا كان يقول بهذا القول؟
                          الجواب:
                          سبحان الله نسي الأحمدي فلسفته ونسي أنه هو من يعتقد ، وإننا فقط أردنا كبح جماح تهوره الاعتقادي غير المبني على بينة ، وشرع باتهامنا بأننا نحن من يعتقد !! ثم يا فيلسوف هذه الأمثلة مغالطات فالرب ليس بوسع أحد استبعاده لأن الاعتقاد به راكز في الفطرة ، والنبوة فرع التوحيد ومثلها الامامة ، وأين هذا من مسألتنا ؟؟
                          *** *** ***
                          قولك: نعم وماذا بعد ؟ كلامنا ليس هنا ، بل كلامنا في موضوع هل إن رواية الوصية شاذة أم لا ؟ فأين دليلك على شذوذها ؟ أنت نقلت كلام فلان وعلان وقد رددناه فهل من كلمة لديك ؟؟
                          ثم يا أحمدي انتبه للرواية جيداً فهي في معرض الحديث عن التعارض والكلام فيها حل للتعارض ، فكان عليك أولاً أن تثبت إن رواية الوصية شاذة وأن تثبت ثانياً إنها مُعارضة ولم تفعل بل اكتفيت بالقص واللصق الذي تتهمنا به !! .
                          الجواب:انظروا اخواني كان زبر الحديد يقول(أما المشهور من الحديث يا من تزعمون المعرفة بعلم الحديث زعماً لم نر له أثراً، فهو ما يقابل الشاذ وقولك ( ما عليه العلماء من اعتقاد ) يعني إنك شرقت وغربت ، وذهبت بالمسالة بعيداً جداً عن موقعها) و اصبح الآن يقول(نعم وماذا بعد ؟ كلامنا ليس هنا ، بل كلامنا في موضوع هل إن رواية الوصية شاذة أم لا) كان يتهمني باني لا اعرف معنى المشهور و الشاذ ثم تراجع الآن و أصبح يسأل عن تطبيق هذه المصطلحات على هذه الرواية!
                          الجواب:
                          ها !! هكذا !! بالله عليكم يا عقلاء هل هذا الرجل يعقل؟؟ نعم يا أحمدي لا تعرف معنى الشاذ، وإلا لما قلت ما قلت فالشاذ هو ما يقابل المشهور، وهذا ما تجهله، وقولنا: (كان عليك أولاً أن تثبت إن رواية الوصية شاذة وأن تثبت ثانياً إنها مُعارضة) لا يعني إننا لا نراك جاهلاً، بل تأكيد لجهلك عبر تذكيرك بالوظيفة التي أهملتها. فالخطاب عن شيء كان ينبغي أن يحدث في الماضي، وليس طلباً لحدوث أمر مستقبلي.. مسكين ظن أننا نطلب منه شيئاً!
                          *** *** ***
                          لتعلموا جميعا انه بعيد عن الحوار العلمي أشد البعد بل هو غرضه الطعن في و تسقيطي فقط وهذا تراجعه دليل على ما ادعيه.
                          الجواب:
                          قسماً بالله أنت من سقط نفسه .
                          *** *** ***
                          أما اثبات كونها شاذة فهذا ليس بكلامي انما انا نقلت كلام العلامة المجلسي الذي حكم على الروايات بانها مخالفة للمشهور فهل تتهم المجلسي بقلة العلم كما اتهمت غيره بقلة العقل؟
                          وكونها معارضة بروايات اخرى مما ذكرناه في مداخلاتنا السابقة لاسيما روايات الرجعة التي اثبتنا انها تبدأ بخروج صاحب الأمر عجل الله فرجه و هذا هو مشهور علمائنا فنحن ناخذ به عملا بقول الامام و نوكل علم روايات المهديين لهم.
                          الجواب:
                          نعم ليس بكلامك ، وهل لك كلام ! أما المجلسي فأتهمه بعدم الإحاطة بأمر المهديين – كما سبق القول – لا بقلة العلم وفرق بينهما ( طبعاً لا تدركه ) فالمجلسي ليس بحجة من حجج الله لا يعزب عنه شيء من الروايات .
                          أما عن التعارض فلم يثبت منه شيء ولا تتكلم بضمير المتكلم فأنت مجرد ناقل لا يستطيع الدفاع عما ينقله . وقولك هذا مشهور علمائكم لا أدري من تقصد بهم ، ولكن على أي حال ليس الأمر كما تظن . ولو كنت من المتابعين لعلمت أن الحائري والكوراني والسيد محمد باقر الصدر والشيخ النمازي ، وغيرهم الكثير كلهم يقولون بالمهديين ، فلا أدري من هم علمائك وما معنى الشهرة لديك ، ألعلهم أنت وجارك المعروف ؟؟
                          *** *** ***
                          قولك: هذا كلام رجل لا يعلم إن علم الدراية قد اقتبسه الشيعة برمته من السنة ، هذا أولاً .
                          جوابنا: كنت قد اتهمتني فيما سبق أنني وهابي فاشل لكن سبحان الله افتضحت في نفس المداخلة!
                          ما تقوله الآن هو عين ما يتهم به الوهابية علماءنا الأبرار وما تفعله أنت و من معك ليس الا اقتفاءا لخطى الوهابية في هدم أسس هذا الدين الحنيف!
                          الجواب:
                          اقرأ يا جاهل :
                          منية المريد - الشهيد الثاني - ص 43 – 44:
                          (من المشهور أن الشهيد الثاني أول عالم من الشيعة كتب كتابا في . علم الدراية ، ولم يكتب قبله أحد من علماء الشيعة كتابا في هذا العلم وقالوا " وهذا العلم لم يسبقه أحد من علمائنا إلى التصنيف فيه). إذن الشهيد الثاني هو أول من ألف في علم الدراية .
                          اقرأ الآن :
                          وصول الأخيار إلى أصول الأخبار - والد البهائي العاملي - ص 7 – 8:
                          ( ثم قال بعيد هذا : وهو - أي الشهيد الثاني - أول من صنف من الامامية في دراية الحديث ، لكنه نقل الاصطلاحات من كتب العامة كما ذكره ولده وغيره ). والقائل هو التفريشي .
                          هؤلاء وهابية برأيك يا أحمدي ؟؟
                          *** *** ***
                          وتقول : ويكفينا ردا على ما قلت ان نأتيك بكلام الشيخ الطوسي الذي ذكرناه سابقا ولا بأس باعادته: (انا وجدنا الطائفة ميزت الرجال الناقلة لهذه الأخبار ، ووثقت الثقات منهم ، وضعفت الضعفاء وفرقوا بين من يعتمد على حديثه وروايته ، ومن لا يعتمد على خبره ، ومدحوا الممدوح منهم ، وذموا المذموم وقالوا فلان متهم في حديثه ، وفلان كذاب ، وفلان مخلط ، وفلان مخالف في المذهب والاعتقاد ، وفلان واقفي ، وفلان فطحي وغير ذلك من الطعون التي ذكروها وصنفوا في ذلك الكتب ، واستثنوا * الرجال من جملة ما رووه من التصانيف في فهارستهم ، حتى أن واحدا منهم إذا أنكر حديثا نظر في اسناده وضعفه بروايته. هذه عادتهم على قديم الوقت وحديثه لا تنخرم فلولا ان العمل بما يسلم من الطعن ويرويه من هو موثوق به جائز ، لما كان بينه وبين غيره فرق ، وكان يكون خبره مطروحا مثل خبر غيره ، فلا يكون فائدة لشروعهم فيما شرعوا فيه من التضعيف والتوثيق وترجيح الاخبار بعضها على بعض ، وفي ثبوت ذلك دليل على صحة ما اخترنا) فالشيخ رحمه الله وحشرنا في زمرته ينقل عمل الطائفة بعلم الرجال و الدراية وفي المقابل يأتي زبر الحديد ويقول أن الشيعة أخذوه من السنة!
                          نترك الحكم للقارىء الواعي!
                          الجواب:
                          يا أحمدي كن واعياً أنت أولاً وفرق بين علم الدراية والرجال!! وكلام الطوسي هذا بصدد التأكيد على أن علماء الشيعة العاملون قد ميزوا بفضل توجيهات الأئمة من كان يكذب على الأئمة وغربلوا الأحاديث فلم يعد بوسع أحد أن يقول إن هذا الراوي أو غيره ضعيف أو مجهول ، أو فطحي أو واقفي ، فالأحاديث تم تصحيحها ، ولا حاجة لبدعة علم الرجال .
                          *** *** ***
                          قولك :هذه العلوم لا مدخلية للعقيدة فيها ولكن المفلس يتصيد طبعاً
                          جوابنا :هذا الكلام يدل على قلة اطلاعك على هذه العلوم و أنك تناظر مخالفا لك و لا تعلم مبانيه ألا تعلم انه يوجد اختلاف في المصطلحات بيننا و بينهم فتعريف الصحيح عندنا مخالف لما عندهم وتعريف الحسن مخالف و لا يوجد عندهم موثق أصلا ونختلف معهم مثلا في تعريف المرفوع و الموقوف و..و...!
                          وانظر كيف تتهمني بشيء وأنت الذي تقع فيه فكلامك هو عين الافلاس يا زبر الحديد
                          الجواب:
                          نعم اتهمتك ، فهل استطعت نفي التهمة ؟؟ بل زدت الطين بلة .. أحدثك عن عدم مدخلية العقيدة , فتحدثني عن اختلاف المصطلحات! وهل منشأ اختلاف المصطلحات هو اختلاف العقيدة مثلا ؟؟ ثم ماذا تقول: هل أخذ الشهيد عن العامة يعني إنه يوافقهم في العقيدة ؟؟ اللهم شاف المرضى !
                          *** *** ***
                          قولكم: ثم هل صحيح تخشى أن نستدل بالبخاري ومسلم ؟؟ هل صحيح إنك حريص على التشيع، لا والله – وهذا قسم مني – لست كذلك ، ولو كنت حريصا لما تبعت من تنصل من مبدأ حاكمية الله وتبع أرباب السقيفة في القول بتنصيب الناس ، أنتم للأسف ترددون كلمات من أجل السخرية من الناس ، ولا تلتفتون لحالكم المعوج .
                          جوابنا: هذا متوقع جدا أن تستدلوا في المستقبل على الشيعة بمسلم و البخاري فلقد رأينا منكم العجب العجاب و ليس بعيدا ما ذكرته
                          أما قسمك بأني لست حريصا عن التشيع فاشهد الله بانك كاذب أشر لا تعلم أصلا حالي كي تقسم عليه انما العناد والزيغ عن الحق جعل منك تتلاعب باليمين و تجعل الله جل جلاله عرضة ليمينك فأنت مصداق لقول الصادق عليه السلام: ا سدير ! من حلف بالله كاذبا كفر ومن حلف بالله صادقا أثم ، ان الله عز وجل يقول : ( ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم )
                          وانت أصلا لا تعلم من أتبع فكيف تحكم بأن حالي أعوج؟
                          ولا بأس بأن تسأل امامك صاحب كتاب حاكمية الله لا حاكمية الناس: من يدير شؤون المسلمين في عصر الغيبة وقبل ظهوره –أحمد اسماعيل- المزعوم؟ اذا أجاب على هذا السؤال سنعلم حينها من هو الأعوج!
                          الجواب:
                          بل والله أنا صادق بقسمي . أما من يدير شؤون المسلمين فليسوا من تتبع حتماً.
                          *** *** ***
                          قولك: أقول : لقد هزلت واستامها كل مفلس ، والأحمدي فقد توازنه تماماً ، وصار يتخيل أشباحاً يخاطبها ، فهو يظن أننا نسعى لتضعيف الرواية على مبانيهم المزيفة ، بينما نحن لسنا بصدد تضعيفها ولا هم يحزنون ، بل كان همنا التدليل على وجود الدس في مضامينها ، فجئنا بالأخبار المذكورة لأن في الرواية نفسها فقرة يراد منها إثبات نيابة النميري زوراً وبهتاناً
                          جوابنا: كل عاقل سيقف الى صفي و ينصفني: انظروا اخواني زبر الحديد يقول أن الرواية فيها مضمون مدسوس و الدليل على دسه أن الراوي وهو النميري مذموم عند الرجاليين ونقلوا عنه ادعاءه النيابة فبما ان الرواية فيها ادعاء سفارة للنميري فيعني انها مدسوسة!
                          الجواب:
                          تلك أمانيهم ! أما النميري يا مدلس فقد قلت إن أبا جعفر محمد بن عثمان سفير الإمام قد لعنه .
                          *** *** ***
                          بالله عليكم أليس هذا ما يقوله علم الرجال المبتدع كم يقول زبر الحديد!
                          ثم انه لم يأت باخبار اهل البيت عليهم السلام لاثبات هذا المدعى بل نقل لنا ما قاله الرجال في حق محمد بن نصير النميري وهذا مخالف لما يذهبون اليه!
                          الجواب:
                          سفير الإمام بالنسبة لك رجالي لا أكثر ؟؟!! ما شاء الله , تبارك الله .
                          *** *** ***
                          ولنعلم تخبط الرجل فعلينا أن نقرأ التالي(وهذا الدس وإن كان كافياً في التشكيك بالرواية، وتضعيفها) ثم نجده في آخر رد له يقول(والأخبار التي أوردناها تفضح كون هذه الفقرة مدسوسة لمصلحة هذا الرجل، ولم نقل بل ولا نقول إن هذه الرواية ضعيفة أو غير صالحة للإستدلال) فمرة يقول الرواية ضعيفة وغير صالحة للاستدلال ومرة ينفي أنه قال هذا!
                          هل أحاور مريضا بالزهايمر؟
                          أو أني أحاور من ران الله على قلبه و ختم عليه؟
                          الجواب:
                          بل تحاور رجل لا تستطيع مجاراته فتلجأ إلى أساليب البتر والتدليس بل الكذب ، والمؤمن لا يكذب ، فكلامي هو هذا : ( ولم نقل بل ولا نقول إن هذه الرواية ضعيفة أو غير صالحة للإستدلال بمضامينها الصحيحة التي تؤيدها روايات أخرى) فالكلام هو عن المضامين الصحيحة المؤيدة بروايات أخرى ، فهذه ما تصلح للإستدلال بها .
                          *** *** ***
                          قولك:على الرغم من إننا لم نلجأ لما أوهمتك به أشباحك ، فإنه من حيث المبدأ يمكننا أن نلزمك بما تلزم نفسك به وما تحل لنفسك لا يمكنك أن تحرمه على غيرك .
                          وليتك يا أحمدي تلتفت ولو للحظة لتناقضاتك العجيبة الغريبة ، فأنت في الوقت الذي تحرم علينا إلزامك بما تلتزم به ، تستخدم هذا المبدأ وبطريقة تليق بمن هو في مستواك العلمي وتقول : (فأنت -على مبانيكم طبعا- ترد قول المعصوم بناءا على كلام العلماء)
                          وهذا الكلام منك يقع في صلب مبدأ الإلزام ، فانتبه لتناقضاتك وجنب نفسك الحرج . والآن بما أنك زعمت أنك تحرم علينا ما تحله لنفسك فأنا نكاية بك ألزمك بعلم رجالك الذي تستخدمه على ما يبدو بحسب هواك ، وأقول لك هذه الرواية ضعيفة بالنميري ، علماً إنني ولأول مرة ألزمك به وللسبب الذي ذكرته ولو شئت في المرات السابقة إلزامك به لاتضح للقارئ كيف إن ما تسمونه علم الرجال مجرد لعبة تلعبونها حين يطيب لكم الهوى .
                          جوابنا: استدلالي بالرواية هو من باب الالزام لك فعليك أولا أن تردها على مباني امامك أحمد اسماعيل البصري وهروبك لعلم الرجال الذي هو حجة علي دليل أنك وقعت في ورطة فهذه الرواية تثبت أن الرجعة تحصل في حياة محمد بن الحسن العسكري أرواحنا له الفداء فهي شوكة في حلقكم .
                          فعليك أولا أن تردها على مبناكم لكي تقيم الحجة علي ثم تواجهني بما ألتزم به أنا أما أن يكون جوابك فقط على مبانينا نحن شيعة آل محمد فهذا هو الهروب بعينه!
                          الجواب:
                          مباني إمامي هي مباني رسول الله وأهل بيته، لا مباني العامة، وهذه الرواية أثبتنا تهافتها، وأنتم باتباعكم العامة بأي وجه تدعون الانتساب للتشيع يا سليط اللسان؟
                          *** *** ***
                          قولك: كان عليك أن تثبت أن عبدالله المذكور هو الصحابي، فالذي يظهر إنه آخر غيره بدلالة أمور منها ما ذكرته أنت، ومنها إن عبدالله هذا يرويها مرفوعة كما نص الشيخ علي اليزدي، قال: ( إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج 2 - ص 156: النسخة الأولى : في نسخة حدثنا محمد بن أحمد الأنباري قال : حدثنا محمد بن أحمد الجرجاني قاضي الري قال : حدثنا طوق بن مالك عن أبيه عن جده عن عبد الله بن مسعود رفعه إلى علي بن أبي طالب عليه السلام ).
                          جوابنا: بالنسبة الى عبد الله بن مسعود فلا يوجد عندنا الا واحد فقط وهو الصحابي المعروف ومن أراد أن يثبت التعدد فعليه أن يأتي بالأدلة لأنه من البعيد جدا أن يكون اثنين اسمهما عبد الله ابن مسعود والثاني له رواية واحدة و متنازع فيها بيننا!
                          الجواب:
                          عليك أن تثبت إنه واحد، وإلا كلامك لا يسوى بصلة. وأنت يا هذا المدعي .. والإثبات عليك ، أما نحن فيكفينا النقض عليك.. طبعا هذا الكلام كبير عليك ، ولكن القارئ سيفهمه .
                          *** *** ***
                          أما قولك (ومنها إن عبدالله هذا يرويها مرفوعة) فهذا أبعد ما يكون دليلا على التعدد بل هو دليل على عدم اطلاعك على علم الدراية رغم أنك كنت تعيبني بهذا الشيء لكن....!
                          المرفوع كما يعرفه الشهيد الثاني في الرعاية(ص97):ما أضيف إلى المعصوم : من قول . ، بأن يقول في الرواية : أنه عليه السلام قال كذا . أو فعل . ، بأن يقول : فعل كذا . أو تقرير . ، بأن يقول : فعل فلان بحضرته كذا ، ولم ينكره عليه ، فإنه يكون قد أقره عليه . ، وأولى منه : ما لو صرح بالتقرير . سواء كان إسناده : متصلا " بالمعصوم بالمعنى السابق . ، أم منقطعا...
                          فكون الرواية مرفوعة لا يعني وجود انقطاع في سندها يا زبر الحديد..
                          الجواب:
                          هاك هذه السرقة التي حاولت إخفاءها فتمام كلام الشهيد هو التالي: (الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - ص 97 – 98: سواء كان إسناده : متصلا " بالمعصوم بالمعنى السابق . ، أم منقطعا " : بترك بعض الرواة ، أو إيهامه ، أو رواية بعض رجال سنده عمن لم يلقه ).
                          أما مراده من ( المعنى السابق ) فهاك شرحه بلسان أحد علمائك:
                          وهاك اقرأ: (أصول الحديث - الدكتور عبد الهادي الفضلي - ص 178:
                          - المرفوع : وقد يطلق في لغة محدثينا وفقهائنا على الحديث المرسل اسم ( المرفوع ) ، لأن الراوي للحديث رفعه إلى المعصوم ، أو إلى من رواه عن المعصوم ، بإسقاط الرواة بينهما ).
                          إذن كون الرواية مرفوعة يعني وجود انقطاع في السند .
                          *** *** ***
                          قولك: أما كون مالك الأشتر – كما تذكر – مات قبل وفاة علي عليه السلام بأكثر من سنة ونصف فلا أدري ما وجه الاعتراض به، فهل تقول إن الخطبة كانت بعد وفاته ، وبأي دليل ؟
                          جوابنا: ما تقوله عزيزي يؤكد أن عندك أزمة قراءة فلو تمعنت في الخطبة لقرأت هذه العبارة(ورقى المنبر وهي آخر خطبة خطبها) فهذه الخطبة من المفترض أنها آخر خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام والمعلوم أن مالك مات في طريقه لمصر قبل استشهاد أمير المؤمنين بنحو سنة و نصف
                          أرجو ان لا تأتي و تقول لي في المداخلة اللاحقة ان المقصود هو مالك أشتر ثاني!
                          الجواب:
                          هاك يا مدلس: (فقام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالبصرة ورقى المنبر وهي آخر خطبة خطبها) فهي آخر خطبة في البصرة وليست في عمره الشريف !! .
                          *** *** ***
                          قولك: ليس هذا موضع الاستدلال فلا تتصيد بخيطك الواهي، ونحن لم نقل إن كل ما في الرواية صحيح بل لو كنت من أهل العلم لعلمت أن الرواية بنسخها المختلفة فيها اضطراب فيما يتعلق بعدد الأصحاب ، فبعضها تذكر عدداً أكبر من (313) وبعضها أقل ، فلا يمكن الركون لها من هذه الجهة
                          جوابنا: الخلاصة أن ما يعجبك و يخدم أحمدكم تركن اليه وما يسقط دعوة أحمدكم لا تركنون اليه المعيار هو أحمد!
                          الجواب:
                          يا أحمق بل المعيار هو العلم . فلا تسلط لسانك البذيء حين تعييك السبل .
                          *** *** ***
                          انا أعلم جيدا أن الرواية مضطربة وأعلم جيدا انها لا قيمة لكل الرواية في المقياس العلمي لكن انا الزمك بما أنك استدللت بها!
                          الجواب:
                          كذاب لا تعلم .
                          *** *** ***
                          لا يوجد ذكر لأحمدكم فيها للأسف ضمن الثلاثمائة و الثلاثة عشر في كل النسخ لذلك قلت هذا الكلام(ونحن لم نقل إن كل ما في الرواية صحيح)
                          الجواب:
                          الروايات التي ذكرت الأصحاب ذكرت أحمد ، وطبعاً لم تذكر أياً من فقهاء السوء.
                          *** *** ***
                          فيما أنها مضطربة كما تدعي فلا وجه للاستدلال بها أصلا!
                          الجواب:
                          أنت مريض يا أحمدي فراجع طبيباً عقلياً ، أنت من استدل بها لا نحن ، فما دهى عقلك ، بل أي لوثة أصابتك ؟ وهذا هو استدلالك الذي تخليت عنه بعد افتضاحك : (2- اخبرت الرواية أن اول انصار الامام مهدي من البصرة هو محارب و علي و لم تذكر أحمد اسماعيل(ج2\ص174) وكفى بهذا القول مسقطا لما تدعونه ولم يذكر احمدكم في الثلثمائة و الثلاثة عشر ).
                          *** *** ***
                          قولك: وأحمدنا يا فهيم لا يحتاج لهذه الرواية على الإطلاق ، فليست هي حجته ودليله، فموتوا بغيظكم
                          جوابنا: نعم أحمدكم يحتاج الى بركان آيسلاندا و الى ادعاء معرفة قبر الزهراء و صفرة القدمين لاثبات امامته.
                          الجواب:
                          بل ولا يحتاج لهذا، فدليله وصية رسول الله الذي وصف فقهاء آخر الزمان بفقهاء السوء الخونة ، وبأنهم شر فقهاء تحت ظل السماء .
                          *** *** ***
                          قولك:ليس هذا موضع الاستدلال ويرد عليه ما سبق أن قلناه في النقطة واحد من كلامك، على أن عيسى بن مريم قد يُطلق في الروايات ويراد به شبيهه .
                          جوابنا: بما انك تقبل الرواية فكل فقرة منها هي حجة عليك و الا فانت مطالب بعدم قبولها واسقاط الاحتجاج بها.
                          الجواب:
                          هذا كلام الجهلة ، فالمضمون الذي تؤيده روايات أخرى يُقبل .
                          *** *** ***
                          اما دعوى اطلاق عيسى بن مريم على شبيهه فتحتاج الى قرينة لصرفه الاسم عن عيسى بن مريم المعهود والا فالسياق واضح في أن المقصود هو نبي الله عيسى لا غير
                          الجواب:
                          والقرينة، بل القرائن موجودة ، بل ما أوهن قولك وأنت تقول برجعة الحسين وتوليه دفن الإمام ثم تتراجع هنا وتقبل أن يكون عيسى هو من يتولى الدفن !!!!
                          *** *** ***
                          قولك: الرواية قالت ما شأننا بقولك .
                          جوابنا:بل أنت الذي قلت الرواية لا يوجد فيها أن الذين مع الامام الحسين بايعوه
                          الجواب:
                          إذن تقول أنهم اتبعوه هكذا ، على طريقة ينعقون مع كل ناعق !!!!!!!!!!
                          *** *** ***
                          قولك: كيف أكثر من كرة والله تعالى يقول: {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ }
                          جوابنا: نجيبك بما قال أمير المؤمنين عليه السلام(بحار الانوار ج53\ص119):أنا صاحب الميسم ، وأنا الفاروق الأكبر ، وأنا صاحب الكرات ، ودولة الدول الخبر
                          بحار الانوار(ج53\ص42): عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن إبليس قال : " أنظرني إلى يوم يبعثون " فأبى الله ذلك عليه " فقال إنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم " فإذا كان يوم الوقت المعلوم ، ظهر إبليس لعنه الله في جميع أشياعه منذ خلق الله آدم إلى يوم الوقت المعلوم وهي آخر كرة يكرها أمير المؤمنين عليه السلام فقلت : وإنها لكرات ؟ قال : نعم ، إنها لكرات وكرات ما من إمام في قرن إلا ويكر معه البر والفاجر في دهره حتى يديل الله المؤمن [ من ] الكافر .
                          الجواب:
                          الآية القرآنية محكمة فإذا خالفها حديث لابد من اللجوء إلى التأويل ومن الواضح أن هذه النصوص متشابهة ، فعلي ع – على الأقل – يتحدث عن نفسه أحياناً ويقصد غيره، كما في الحديث التالي :
                          (عن عباية الأسدي، قال: سمعت أمير المؤمنين  وهو متكئ وأنا قائم عليه: لأبنين بمصر منبرا ولأنقضن دمشق حجراً حجراً، ولأخرجن اليهود والنصارى من [ كل ] كور العرب، ولأسوقن العرب بعصاي هذه. قال: قلت له: يا أمير المؤمنين كأنك تخبرنا أنك تحيي بعد ما تموت! فقال: هيهات يا عباية ذهبت في غير مذهب يفعله رجل مني).
                          هذا على أن الكرات قد تفسر هنا بالحروب من كرّ يكر.
                          *** *** ***
                          قولك: هذه في آخر عصر الرجعة ، والرواية – روايتك – لو تفطنت تسرد حتى مشاهد من يوم القيامة .
                          جوابنا: الرواية تحكي ما يقوم به صاحب الامر فلا تخلط الاوراق كخلطك بين ثابت و عمرو
                          الجواب:
                          كلامي كان جواباً على قولك التالي: (ففي نفس المصدر(ج53\ص14): ليردن وليحضرن السيد الأكبر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله والصديق الأكبر أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم السلام وكل من محض الإيمان محضا أو محض الكفر محضا ، وليقتصن منهما لجميعهم حتى أنهما ليقتلان في كل يوم وليلة ألف قتلة ، ويردان إلى ما شاء ربهما ).
                          وحضور رسول الله هو آخر الرجعة كما نصت الروايات ، فما معنى تذكرك لثابت وعمرو؟ نعم، إن ضاقت بك فتذكر يوم عرسك، وياله من عرس .
                          *** *** ***
                          قولك: هذه الروايات لا تدل على الرجعة المعهودة ، بل على رجعة بعض المؤمنين من شيعة آل محمد وليس حتى جميعهم، وليس الأنبياء ولا الحسين عليه السلام، على أن في بعضها تكون مدة ملك الإمام سبعين سنة ،
                          جوابنا: أحسنت وأجدت!
                          كنت تنكر وقوع الرجعة في أول عهد الأمام الثاني عشر لكنك الآن تنازلت وأثبت رجعة غير معهودة كما عبرت تكون في عهده عليه السلام لكن هذا لا يخدمك لأن استدلالنا بروايات الرجعة هو لاثبات أن الحسين هو أول من يرجع كما نص على ذلك هذا الخبر في بحار الانوار(ج53\ص39):عن محمد بن مسلم قال : سمعت حمران بن أعين وأبا الخطاب يحدثان جميعا قبل أن يحدث أبو الخطاب ما أحدث أنهما سمعا أبا عبد الله عليه السلام يقول : أول من تنشق الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا ، الحسين بن علي عليه السلام وإن الرجعة ليست بعامة ، وهي خاصة لا يرجع إلا من محض الايمان محضا أو محض الشرك محضا .
                          وهذا اطلاق من الامام دال على أن أول من يرجع مطلقا هو الامام الحسين عليه السلام فاعترافك ببداية الرجعة بظهور صاحب الأمر بضميمة الرواية المتقدمة يسقط كل ما تعتقدونه من امامة أحمد اسماعيل البصري.
                          الجواب:
                          يا بشر، الحديث كان عن عصر الرجعة الذي زعمت أنه سيقع في زمن الإمام المهدي وبه نفيت وجود المهديين، أما الرجعة بمعنى رجعة بعض الأفراد في زمن الإمام فهو لا ينفعك بشيء ولا يعارض وجود المهديين، فمتى تحسن شيئاً وتجيده؟؟؟
                          ورجوع الإمام الحسين ثابت ولكنه في عصر الرجعة الذي يمثل عالما آخر لو تفهم ولكن !.
                          *** *** ***
                          قولك: المقصود من أخرهم هو آخر الإثني عشر لا آخر الحجج جميعاً .
                          جوابنا:بل الحجج أيضا بدلالة هذا النص: كمال الدين و تمام النعمة(ص259):حدثنا علي بن أحمد رضي الله عنه قال ‏‏: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن موسى بن عمران ، عن عمه ‏الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن يحيى ‏بن أبي القاسم ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهم ‏السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الأئمة بعدي اثنا عشر ‏أولهم علي بن أبي طالب و آخرهم القائم ، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي ، ‏وحجج الله على أمتي بعدي ، المقر بهم مؤمن ، والمنكر لهم كافر.
                          فالنبي قال (هم) أي الاثنى عشر حجج الله على أمتي بعدي ونص على أن القائم أخرهم فلا مجال لهذا التأويل البارد..
                          الجواب:
                          بل والله أنت وكلامك هو البارد، هل أكلم حجراً، إذن لكان فهم.. هو يتكلم عن الإثني عشر ويقول آخرهم القائم، إذن هو آخر الإثني عشر لا جميع الحجج .
                          *** *** ***
                          قولك: هنا كذب الأحمدي فهو يزعم – كذباً – إنه كان بصدد بيان بطلان المتن
                          جوابنا:طبعا لما أفحمناه بالدليل قال انني كذبت ونتحداه أن يثبت أنني كذلك فلو كان قصدي تضعيف الرواية سندا لقلت كعادتي في الروايات السابقة الرواية ضعيفة بفلان أو علان لكني انا طعنت في المتن لأبين لزبر الحديد انه همه النسخ فقط دون التثبت و التدقيق!
                          لكن كالعادة الكل ينظر للغير بعين طبعه من اعتاد على الكذب و البتر من المؤكد انه يتهم غيره بنفس التهمة..
                          الجواب:
                          أي إفحام؟ هذا كان كلامك: (لو كان عندك اطلاع بسيط حول تاريخ و تراجم هؤلاء الرواة لعلمت أنه لا يمكن أن يتمسك أحد من علمائنا بهذه الرواية هل تعلم ان علي بن ابي حمزة هو أول من قال بالوقف(يعني اول من ادعى ان آخر امام هو الكاظم و انكر امامة الرضا ؟؟ هل تعلم ان أشد الناس عداوة للامام الرضا هو علي بن ابي حمزة وهو من أنكر امامته وأنشأ هذا الاعتقاد الفاسد؟ ) فأنت تتحدث عن الرواة وعن البطائني ، ولو كان همك المتن لتحدثت عنه لا عن الرواة وتراجمهم . هل يُناقش المتن من خلال الاطلاع على تاريخ وتراجم الرواة .
                          *** *** ***
                          قولك: وكما ترون ليس في الرواية ما يشي باعتقاد البطائني، بل ربما العكس هو الصحيح ، فالبطائني الذي يعلم إن الرضا عليه السلام وقتها ليس له ذرية أراد أن يُشكل على الإمام من طرف خفي وبخبث فقال له الإمام بلهجة يظهر منها إنه علم خبثه ، فقال له ( نسيت أم تناسيت ) وقوله: تناسيت تقريع وفضح له اضطره إلى الإذعان والاعتراف أخيراً بالذي سمعه من الإمام الصادق وليس تصديقًا بإمامة الرضا عليه السلام
                          جوابنا:بل الرواية واضحة في أن البطائني قد صدق الامام وهذا المقطع أكبر شاهد على ذلك(فقال له: صدقتَ جعلتُ فداك هكذا سمعتُ جدّك يقول) فالبطائني صدق الامام بموجب هذا الخبر وعليه فانتفت الشبهة التي كان يعتقدها من أن الامام الكاظم هو آخر الأئمة و لذلك سموا الواقفة ومن المعلوم بالضرورة أنه لم يعتقد بامامة الرضا عليه السلام بل انه كان من أعدى أعداء الامام كما نقلنا سابقا لكن نجده الآن يقول له جعلت فداك فهل يستقيم هذا؟؟
                          هل سمعتم بشخص يفدي عدوه بنفسه؟
                          الجواب:
                          إذا كان هذا فهمك فاحتفظ به لنفسك ولا تُطلع عليه أحداً، فهو بلا معنى ، وهو على أي حال بعيد عن نفس موضوعنا، ولا يعدو عن كونه تعبيراً عن حال رجل عاجز عن الموت!!
                          *** *** ***
                          قولك: إذا كنت لا تستحي فاصنع ما تشاء كما يقول المثل ، أليس من المخجل أن تفتري علينا؟ إذا كنت لا تفهم الكلام فاستشر من تتبع عسى أن يكون فيهم من يفهم ، نحن بقولنا نريد أن نثبت أن الحر العاملي عاقل ولا يمكن أن يقول عن روايات المهديين الكثيرة إنها شاذة ، إلا إذا كان غير مطلع عليها ، فكلامنا كان كما يلي :
                          - روايات المهديين كثيرة والكثير لا يقول عاقل عنه إنه شاذ .
                          - العاملي قال عنها إنها شاذة .
                          - إذن العاملي لم يطلع على هذه الروايات .
                          جوابنا: مشكور على هذه الحفاوة وهذا اللسان الذي يقطر عسلا!
                          سنبين الآن جهلك وهروبك من الواقع سنقابل الروايات التي جمعها ناظم العقيلي في كتابه الاربعين حديثا مع كتب الحر العاملي لنرى هل هو مطلع على الروايات أو لا:

                          الجواب:
                          هل أنت عاقل؟؟ لا أظن! الآن أمامك أربعون حديثاً، وهي ليست كل الأحاديث بالمناسبة، وتصر على أنها شاذة!!! عجيب والله، قلنا لك إنك لا تعرف معنى الشاذ وهذه معضلتك المستعصية وعليك إيجاد علاج لها.
                          اسمع: ( معجم مصطلحات الرجال والدراية - محمد رضا جديدي نژاد - ص 81:
                          الشاذ : هو ما رواه الراوي الثقة مخالفا لما رواه الجمهور - أي الأكثر - ؛ سمي شاذا باعتبار ما قابله فإنه مشهور . الرعاية في علم الدراية ، ص 115 ؛ وصول الأخيار ، ص 108 ؛ الوجيزة ، ص 5 ؛ الرواشح السماوية ، ص 163 ( الراشحة السابعة و الثلاثون ) ؛ جامع المقال ، ص 4 ؛ لب الباب ( ميراث حديث شيعة ، الدفتر الثاني ) ، ص 452 ؛ توضيح المقال ، ص 270 . وقيده في مقباس الهداية بما لم يكن له إلا إسناد واحد . مقباس الهداية ، ج 1 ، ص 255 ).
                          فالشاذ بحسب اصطلاحهم هو ما يقابل المشهور، أي إنّه مأخوذ في مفهومه قيد المخالفة، والشاذ يوصف به خبر الآحاد لا أربعين حديثاً بل أكثر متواترة المعنى.
                          الآن أنت تقدم جردة بالأحاديث ويلاحظ عليها:
                          1- أحاديث نقلها الحر.
                          2- أحاديث موجودة في كتب تقول إنها موجودة في مكتبة الحر، وهذه الطائفة هي الأكثر.
                          3- أحاديث تقول إن رواتها من العامة.
                          4- أحاديث تقول إنها ليست برواية.
                          5- أحاديث تقول عنها: لا علاقة لها بالمهديين.
                          6- أحاديث تأولها دون تقديم بينة.
                          ثم تنتهي إلى هذه النتيجة: (الخلاصة ان روايات كتاب الاربعون حديثا التي ذكرها العقيلي – بعد جردها- نصل الى هذه النتيجة: الروايات 7 و8 و 14 و29 و34 هي ليست بروايات معصومين الروايات 20 و21 و22 و23 و24 و26 و27 و30 و31 و35 و40 لا تتحدث عن المهديين بل بعضها حول ذرية القائم والبعض حول أشياء أخرى. فيكون عدد الروايات الخارجة عن بحثنا 16 رواية! البقية 24 رواية نقل الحر العاملي منها 21 رواية! قد يقول بعضهم أن وجود الكتاب عند الحر العاملي لا يعني اطلاعه على الرواية و الجواب على ذلك أن الحر رضوان الله عليه قد اطلع على هذه الكتب واستخرج منها الروايات التي تناسب مباحث كتبه سواء الروايات الفقهية في الوسائل او روايات الرجعة في الايقاظ وهو ما يدل على أنه سبر مرويات هذه الكتب وعلم ما فيها! فقولك أن الحر العاملي غير مطلع على روايات المهديين يدل على عدم اطلاعك على كتب الحر وعدم معرفتك بهذا الجهبذ).
                          طبعاً حضرتك تحاول استباق النقد الذي تتوقع توجيهه لك! ولكن اسمع لنقل إن الروايات هي عشرة فقط والحر مطلع عليها تماماً ، فهل تعتقد بوصفك علامة زمانك إن الحر بوسعه اطلاق صفة الشاذ عليها ؟؟ طبعاً لا يسعه ذلك ، لعدم انطباق وصف الشاذ عليها. إذن لماذا وصفها بالشاذة ؟؟
                          ونعود إلى ما سبق أن سطرناه من نقاط.
                          فنلاحظ عليها: إن كون نسخة من كتاب موجودة عند شخص لا يعني إن هذه النسخة كاملة ولا يعني إن هذا الشخص مطلع عليها، وبطبيعة الحال لا أحد يمكنه الجزم بشيء بهذا الخصوص، طبعاً أنت جزمت وليس بغريب عليك، فأنت لا تشعر بمسؤولية الكلمة، ولكن من باب مماشاتك لنفترض إن النسخ التي لديه من الكتب كاملة والحر مطلع عليها، فيأتي السؤال: هل فهمها ؟
                          من الواضح إن الحر ينقل الروايات في كتاب مخصص للحديث عن الرجعة، مما يدل على أنه لم يفهم هذه الروايات، وقد برهنا على هذه الحقيقة، ولكنك فررت من حوارنا بهذه النقطة. فنحن الان ننتظر من يتبنى رأي الحر ويبدي استعداده للدفاع عنه على أنه رأيه الخاص لنتحاور معه. قد تقول إن همك صغير وينحصر في إثبات إطلاع الحر على بعض الروايات، أو أكثرها، أو كلها، فنقول: هل الإطلاع على بمفهومك يتحقق بمجرد وجود الرواية في كتاب محفوظ في مكتبة الشخص؟؟ هل هو مجرد وقوع العين على هذه الرواية أو انزلاق بصرها على كلماتها ؟؟ بالنسبة للعقلاء الأمر ليس كذلك، فالإطلاع يعني الإحاطة والإحاطة تستلزم تصور حقيقة المُطالَع، وهذه تتضح من خلال القدرة على تقديم الجواب على كل ما ينقض التصور والدفاع عنه بالمهارة الكافية، فإذا ثبت وجود نقص في التصور يثبت وجود نقص في الإحاطة ونقص في الإطلاع، فإن بلغ الأمر حد إثبات تهافت التصور فالإطلاع والإحاطة تنتفي .
                          طبعاً هذا على مستوى تصور المضمون أما على المستوى الشكلي الذي يحدده الوصف المصطلح للشاذ فعلى هذا المستوى يبدو الحر غير مطلع بالمرة، وهذا الوصف نقوله من باب اللياقة واحترام شخص العاملي، وإلا فإن رجلاً ينقل في كتبه عشر روايات بل أكثر ومع ذلك يصفها بالشاذة ، مثل هذا الرجل يبدو إنه يسطر في كتبه ما لا يعلمه . طبعاً الحر يمكن التماس العذر له ، وهو كما ذكرت أليق بالرجل، والعذر هو إنه ظن خطأ أن روايات المهديين تعارض روايات الرجعة فكان جهده منصباً على إثبات الرجعة ، وذهنه منصرفاً لهذه الجهة فما أبصر حقيقة روايات المهديين .
                          وأكرر القول إن هذا الاعتذار للحر من باب اللياقة وحفظ مكانة الرجل، وإلا فالحقيقة الصارخة إن روايات المهديين لا يمكن أن توصف بالشذوذ وجل من لا يسهو ولا يخطئ .
                          فالنتيجة النهائية هي أنك يا الأحمدي لم تقدم شيئاً جديداً بل أتعبت نفسك بتقديم تقرير آخر لنفس الدعوى السابقة ، وهي دعوى تفتقر للبرهان وكنا نتمنى أن نرى البرهان لنناقشك فيه، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه .
                          *** *** ***
                          قولك: المتواتر هو ما أنتج القطع بمضمونه ، ولم نسمع أحداً اشترط في التواتر المعنوي ما قلت
                          جوابنا: الظاهر انك لا تعرف حقيقة الكثرة التي اشترطت في تحقق التواتر فلذلك تقول مثل هذا الكلام.
                          الجواب:
                          اقرأ جيداً عسى أن تفهم، وجوابك هروب يشبه إلى حد بعيد طريقة الأطفال .
                          *** *** ***
                          قولك: أما الكلمة فمعروف إنها تدل على الكلمة الواحدة وعلى مجموعة الكلمات، والمراد منها يتحدد من السياق ، ولكن ما سمعنا أن الرواية التي هي خبر آحاد كما وصفتها يمكن أن يُفهم منها طائفة من الروايات ذات مضمون مشترك ! ولكن على نسق قولهم ( خذوا الحكمة من أفواه المجانين) أقول : خذوا العلم من أفواه العاثرين .
                          جوابنا: ستعلم الآن من هو العاثر يا زبر الحديد!
                          الجواب:
                          بل الآن اعلم ، فلماذا تستعمل ( سين ) سوف .
                          *** *** ***
                          تقول : قد ذكرت لك أن هذا الاستعمال لكلمة رواية وارد كثيرا في عبارات الفقهاء وضربت لك مثالا للمحقق الحلي صاحب الشرائع الذي جعل امامكم من كتابه رسالة عملية لكم!
                          قال المحقق في الشرائع(ج1\ص151): ولا يقضي الولي إلا ما تمكن الميت من قضائه وأهمله ، إلا ما يفوت بالسفر ، فإنه يقضي ولو مات مسافرا على رواية .
                          الجواب:
                          هذا كلامك: (عليك ان تثبت ان رواية المهديين نقلتها الكثرة عن الكثرة في كل طبقة لتخرج عن كونها خبر آحاد وتدخل في مصاف المتواتر واثبات هذا دونه خرط القتاد ) فإذا شئت أن تأتي بأمثلة تستر بها الفضيحة فعليك أن تأتي بعبارة كعبارتك، أي عبارة فيها كلمة ( رواية ) موصوفة بأنها خبر آحاد. وعليه فما جئت به لا يسعفك بشيء، فضلاً عن كونه بحد ذاته فيه نظر كثير، فمثلاً قول صاحب الشرائع – وهو من العلماء العاملين الذين لم يفتوا بعقولهم الناقصة – أقول: قوله ( على رواية ) هذا التعبير يلزمك لتحتج به أن تبين التالي:
                          1- إنه لا يقصد رواية واحدة، بل روايات.
                          2- في حال وجود روايات، إنه يقصدها جميعاً بعبارته وليس واحدة منها .
                          *** *** ***
                          وفي شرح الشرائع للسيد محمد العاملي الموسوم بمدارك الأحكام(ج6\ص222) بعد ايراده لنص المحقق الحلي قال: هذا التفصيل ورد في عدة روايات.
                          فتاكد يا زبر الحديد قبل ان تكتب شيئا!
                          الجواب:
                          هذا ما ورد في مدارك الأحكام:
                          (مدارك الأحكام - السيد محمد العاملي - ج 6 - شرح ص 222 – 224:
                          قوله : ( ولا يقضي الولي إلا ما تمكن الميت من قضائه ، إلا ما يفوت بالسفر ، فإنه يقضي ولو مات مسافرا على رواية ) . هذا التفصيل ورد في عدة روايات ، منها ما رواه الكليني في الصحيح ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : سألته عن امرأة مرضت في شهر رمضان ، أو طمثت ، أو سافرت فماتت قبل خروج شهر رمضان ، هل يقضى عنها ؟ قال : ( أما الطمث والمرض فلا ، وأما السفر فنعم ). وما رواه الشيخ في الموثق ، عن محمد وهو ابن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه السلام : في امرأة مرضت في شهر رمضان أو طمثت أو سافرت فماتت قبل أن يخرج رمضان ، هل يقضى عنها ؟ قال : ( أما الطمث والمرض فلا ، وأما السفر فنعم ). وعن منصور بن حازم ، عن أبي عبد الله عليه السلام : في الرجل يسافر في شهر رمضان فيموت ، قال : ( يقضى عنه ، وإن امرأة حاضت في رمضان فماتت لم يقض عنها ، والمريض في رمضان لم يصح حتى مات لا يقضى عنه ). وعلى هذه الرواية اقتصر الشارح - قدس سره - ).
                          فانظر لقوله: وعلى هذه الرواية اقتصر الشارح. ثم يا عبقري قول صاحب المدارك: (هذا التفصيل ورد في عدة روايات) ناظر لتفصيل المسألة، وليس هو تفسيراً لعبارة ( على رواية).
                          *** *** ***
                          قولك: أقول له : من عليه أن يستخدم رأسه ؟ ولماذا اللف والدروان والتهرب ؟ الحر قال التالي : (ولا يخفى أنّ الحديث المنقول أولاً من ( كتاب الغيبة ) من طرق العامة، فلا حجة فيه في هذا المعنى، وإنما هو حجة في النص على الاثني عشر، لموافقته لروايات الخاصة، وقد ذكر الشيخ بعده وبعد عدة أحاديث أنه من روايات العامة، والباقي ليس بصريح). وكلامه واضح في أن مراده أن الطوسي الذي نقل روايات من طرق العامة والخاصة قد نقل الرواية من طرق العامة، ولهذا قال: (وقد ذكر الشيخ بعده وبعد عدة أحاديث)، سبحان الله , الاعتراف فضيلة لماذا لا تتحلون بها ؟
                          جوابنا:الرواية بنص الحر العاملي هي عامية أما الشيخ الطوسي فلم ينص على هذه الرواية بخصوصها أنها من طرق الخاصة انما وضعها تحت باب ما رواه الخاصة فتنبه.
                          ثم انه بمراجعة سند الرواية لا نجد أنهم من الخاصة بل نجد أن اغلبهم من المجاهيل الذين لا يعلم حالهم عندنا!
                          وقد ذكرنا لك سابقا ان هذه الرواية ضعيفة سندا و متهالكة متنا وان كنت تريد الزامنا بها فعليك أن تثبت وثاقة رجالها ودون هذا خرط القتاد!
                          الجواب:
                          لن نتوقع منك التحلي بفضيلة الاعتراف بالخطأ ، كون الشيخ الطوسي نقلها في باب ما رواه الخاصة كافٍ للإطاحة بكلام الحر وهو دليل آخر على إن إطلاعه على روايات المهديين في حكم المنعدم . أما كلامك عن السند فقد سمعناه مراراً ومن يحسن الصراخ فطربه صراخه، على أن كلامك لا يصلح دفاعاً عن موقف الحر فحديثه منصرف للموضع الذي وردت في الرواية ( رواية الوصية )، علماً إن الحر ليس من هواة بدعة علم الرجال.
                          *** *** ***
                          قولك: الأحمدي حين يظهر إفلاسه يلجأ للمغالطات ، فكلامه هذا لا يمكن أن يوجه لنا ، بل هو أحق به، فهو من زعم أن الشيخ الصدوق وغيره من العلماء كانوا يعتقدون بعدم وجود المهديين ،
                          جوابنا: لتعلموا اخواني جيدا أن هذا الرجل يرمينا بدائه ويرمينا بالافلاس و المغالطة في حين انه هو الغارق حتى النخاع في ما رمانا به انظروا كلامه(فهو من زعم أن الشيخ الصدوق وغيره من العلماء كانوا يعتقدون بعدم وجود المهديين) هذا ما نسبه لي وما عليكم الا ان ترجعوا الى كلامي السابق و تقرؤوه بأنفسك لتعلموا امانة زبر الحديد العلمية(الشيخ الصدوق الذي ولد بدعاء الامام العسكري - كما تعلم -وشهد له الامام بالعلم و الفقاهة لم يقطع بوجود مهديين بل قال اننا مطالبون بالاعتقاد باثني عشر امام فقط لا غير اذن الشيخ الصدوق متوقف ولم يستفد من الروايات التي وصلت له العلم مما يسقط بدعوى تواترها!) فانظروا اخواني الفرق بين ما قلت و بين ما نسبه هذا الشخص لي.

                          الجواب:
                          أنت فقط هدئ من روعك، ولا تدع منظر الهزيمة المنكرة يخرجك من بقية العقل، والقارئ فطن وسيعلم الحقيقة. والله أمر يدعو للرثاء هذا المستوى الذي بلغه الأحمدي .
                          فهو في قراءته لعدم قطع الشيخ المفيد والحر العاملي والطبرسي والإربلي والمجلسي يقول هؤلاء أنكروا المهديين وقال فيما قاله ( نتمسك بإنكار المفيد للمهديين )
                          والآن لا يستفيد الإنكار من عدم قطع الشيخ الصدوق !!
                          يا هذا هل تستفيد الإنكار من عدم قطعهم أم لا ؟؟؟ فمرة تقول نعم ومرة تقول لا !!!
                          *** *** ***
                          قولك: هذا الكلام وجهه لنفسك ، وهو سؤالنا لك يا من كذبت بأنهم قطعوا وهم كانوا محتملين فقط ، ونحن لم نقل أنهم قطعوا بشيء بل قلنا إنهم لم يكونوا مستعبدين كما عبّر الشيخ الصدوق . وتوقفه يعني عدم قطعه بشيء فهل فهمت الآن ، وهل ستعتذر لله عن كذبك عليهم ؟
                          جوابنا: قد عرف الكل من هو الكذاب وقد عرف الكل من هو المؤدب و المتخلق بخلق أهل البيت فالقراء ليسوا بحاجة الى أحكامك
                          الجواب:
                          ما هي الأخلاق بالنسبة لك يا أحمدي ؟؟ هل هي التصنع أم السلوك الحقيقي ؟ إذا كانت الثانية فاعلم إن ما بدر منك من تقولات سواءً في هذه المكاتبة أم في غرفتكم المخصصة لشتمنا لا يمكن أن يصدر من شخص يتحرى الموضوعية والخلق السامي . فدع عنك طريقة إبعاد نظر القارئ عن صلب الموضوع وإشغاله بأمور أخرى.
                          *** *** ***
                          قولك: ومراده نقاشي لرواية النميري، وقد ثبت فيما تقدم إن قوله هذا يشكو البرص والعور
                          جوابنا:كل ينظر للناس بعين طبعه و من أصيب بعور القلب أو عماه فسيعتبر أن الناس مرضى مثله!
                          والحمد لله قد أثبتنا انك هربت هروبا يليق بجلالك من رواية المفضل بن عمر
                          الجواب:
                          لا تستعمل هذا الوصف ( جلالك ) فهذا لا يليق ، ثم لا تترك المضمون العلمي وتذهب لأمور جانبية ، فهذا إفلاس حذرناك منه كثيراً.
                          *** *** ***
                          قولك: بعد أن تبين إفلاس الأحمدي وخواؤه العلمي ، وأنه لا يملك من البضاعة سوى الكاسد الذي يسوقه بأساليب اللف والدوران والكذب للأسف ، فإن استمرار الحوار معه مضيعة للوقت لا أكثر . وعليه قررنا الإحجام عن النقاش معه على أن يتقدم غيره ويبدأ بجوابنا عن السبب الذي يدعوه لعدم الاعتقاد بوجود المهديين عليهم السلام .
                          ولكي لا نترك فرصة لتهريج الأحمدي نعلن رضانا بتقييم أي رجل من جهتهم للمحاورة على أن يكون التقييم علمياً معتمداً على التحليل والمقارنة لننظر في تقييمه ونرد عليه .
                          جوابنا: الحمد لله رب العالمين
                          ظهر الحق و زهق الباطل ان الباطل كان زهوقا!
                          لم يستطع محاوري مواصلة الحوار – و الكل يعرف السبب طبعا- فاستخدم هروبا تكتيكيا من المناظرة كي لا يقع في احراجات أكثر خصوصا هو من طلب الحوار الكتابي وهو من طلب نقل الحوار في المنتدى و الآن اخواني هو من ينهي الحوار متحججا بأني جاهل!
                          اترك عنك يا زبر الحديد هذا الكلام لأنك تعلم جيدا أن الذين قدموني للحوار قد أخبروك أنني أمثلهم فلو كنت جاهلا كما تدعي كنت واصلت الحوار و كشفت جهلي وفضحتني على رؤوس الأشهاد لكن العكس هو الصحيح ففي هذه المداخلات القليلة قد عرف الجميع أنك لا تجيد الا القص واللصق و للأسف تبين للكل أنك تستعمل اساليب الوهابية من بتر للنصوص وتدليس صريح وكذب على محاورك وانسحابك هذا هو اكبر دليل على صحة ما ذكرته!
                          الجواب:
                          كل هذا لا تعتبره فضيحة ، بل فضيحة مدوية ؟! إذن كيف تكون الفضيحة ، ألعلها زرقاء أم صفراء؟؟
                          ثم يا رجل ألم نتفق على أن القارئ سيكون حكماً ؟ هل تريد أن تستمر هذه المحاورة مع مفلس مثلك إلى آخر الدهر ؟؟
                          ثم فرّق بين قبول نفس المناظرة ولكن مع رجل يفهم شيئا على الأقل وبين رفضها مع مفلس، هل يمكنك ؟؟
                          يا أحمدي ما هو القص واللصق؟؟ أليس هو أن تنقل عن آخرين لا تفهم مراداتهم ولا يمكنك الدفاع عن اقوالهم ، بل فقط : قال العلامة، قال الحر ، يكفيني أن المفيد قاله، لا أدافع عنهم، هذا كلام باهت، فهل نستمر مع من ثبت إنه لا يجيد سوى التهريج ؟؟
                          *** *** ***
                          فعجبا كيف تكون خصما و في نفس الوقت تكون حكما تقيم مستواي العلمي وتنهي المناظرة بارادتك و لا بأس بان أستخدم عبارتك ( ان لم يكن هذا الهروب فكيف اذن؟).
                          الجواب:
                          نحن اتفقنا على أن يكون القارئ حكماً، وتقييم مستواك العلمي لا يعني مصادرة حق القارئ، فالقارئ له حريته وله كلمته التي سيقولها، سمعنا بها أم لم نسمع.
                          *** *** ***
                          سأعطيك فرصة أخرى تثبت فيها أحقية دعوة امامك أحمد اسماعيل بما أنك ترفض الحوار المباشر وتهرب من المناظرة الكتبية:
                          أدعوك الى مباهلة مباشرة حول أحقية دعوة أحمد اسماعيل تكون بيني و بينك بحضور أتباعك وبحضور الاخوان الذين قدموني للحوار وسيكون الأخ العبدلي هو المنسق بيني و بينك للمباهلة فان رفضت المباهلة و هربت منها كما فعلت في الحوار فسيعلم الجميع بطلان ما تدعو اليه واذا قبلت المباهلة فسيكون الله الحكم بيني و بينك.
                          الجواب:
                          يا مفلس ، حتى هذه تجهلها ! المباهلة يطلبها من يدعي أمراً فهل أنت تدعي شيئاً ؟ أما تكذيب دعوة ما فمجاله النظر في دليلها .
                          ثم إن المباهلة لا يطلبها من هب ودب ولا تقبل ممن هب ودب ، فالمباهلة دليل حجج الله وحجة الله من يدعو لها ، ويدعو كبار المكذبين الذين لاذوا بالصمت لا الجهال الذي يلقون بأنفسهم في التهلكة وهم لا يشعرون .
                          وهل تظن إننا نسمح لأنفسنا بأن نغريكم بجهلكم ونوردكم المهالك ، لا والله نحن أشفق عليكم من هذا بكثير، بل أشفق عليكم ممن تتخذونهم رعاة وقادة وهم قد تركوكم نهبة كأنكم معز لا يدري الخابس على ايها يضع يده.
                          وعليه ولكي أمنع لسان الجهلة من التهريج التافه أعلن استعدادي على القسم بقسم البراءة، وهو قسم عظيم لو تعلمون، ولكن بشرط أن أقسم أنا وحدي وأمام الناس وعلى رؤوس الأشهاد، وبشهود الخصم، على أن لا يقسم هو شفقة عليه وهذا شرط لن أتنازل عنه أبداً ، فإن حل بي الموت فأنا وحدي الميت، وإن لم يحل بي شيء فأنتم ودينكم وإيمانكم المدعى تبصرون لأنفسكم ، وما علي سوى البلاغ .
                          *** *** ***

                          Comment

                          • فأس ابراهيم
                            عضو مميز
                            • 27-05-2009
                            • 1051

                            #14
                            رد: مناظرة حول احقية دعوة الامام احمد الحسن اليماني ع

                            مغلق الى حين يصل زبر الحديد مع العبدلي الى اتفاق تستمر من خلاله المناظرة
                            Last edited by حجج الله; 08-07-2011, 02:27. سبب آخر: تغيير كلمة مقفل إلى مغلق

                            Comment

                            • اختياره هو
                              مشرف
                              • 23-06-2009
                              • 5310

                              #15
                              رد: مناظرة بين الاخ زبر الحديد من انصار الامام المهدي ع والاحمدي من الشيعة المخالف

                              جزاكم الله خيرا
                              السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

                              Comment

                              Working...
                              X
                              😀
                              🥰
                              🤢
                              😎
                              😡
                              👍
                              👎