إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

نصيحة يماني آل محمد السيد أحمد الحسن (ع) لأنصار الإمام المهدي (ع)

Collapse
This topic is closed.
X
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • المدير العام
    مدير عام المنتدى
    • 17-09-2008
    • 879

    نصيحة يماني آل محمد السيد أحمد الحسن (ع) لأنصار الإمام المهدي (ع)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين كما هو أهله وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله
    وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين الهداة الأطهار وسلم تسليماً
    اشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً أحداً فرداً صمداً لم يتخذ صاحبة ولا ولداً واشهد أن سيدي ومولاي محمدا بن عبد الله عبده ورسوله الى العالمين
    احمده سبحانه وتعالى ان تفضل عليّ بفضله الذي لا يعلمه إلا هو سبحانه وتعالى ان جعلني عبداً له وتكرم عليّ بان جعلني من الساجدين وكتبني مع الذاكرين والحق لا أجد نفسي إلا غافلاً لا استحق هذا الكرم الذي أفاضه علي سبحانه ولكنه الكريم الذي يجازي بالكثير ووالله لا أجد نفسي قد قدمت القليل لأقول انه جازاني بالكثير على القليل الذي قدمته ، ثم كانت مشيئته سبحانه وتعالى ان حشرني بين سادتي آل محمد الأئمة والمهديين عليهم صلوات ربي فكتبني منهم وحشر وجهي الأسود بين وجوههم المشرقة بنوره سبحانه فوجدتني بين أمره سبحانه الذي ألجمني وبين معرفتي بنفسي التي أقلقتني وكان ما أراد سبحانه ان يمتحن الخلق بحجر إسوَدَّ من الذنوب، لا يضر ولا ينفع.
    فما قلته لكم (( لا تكونوا أنصار احمد الحسن العبد الذي يموت والذي لا يقدر على شئ بل كونوا أنصار الحي الذي لا يموت والذي يقدر على كل شئ )) أي لا تشغلكم القبلة عن الحقيقة التي تقصدون فلتكن قلوبكم متعلقة به سبحانه وتعالى لا بعبد من عباده وان كان هذا العبد هو خليفة الله في أرضه فأطيعوا خليفة الله لان الله أمركم بهذا ولتكن تضحياتكم مع خليفة الله لان الله أمركم بهذا لا لأنكم تحبون هذا الإنسان الذي جعله الله خليفته في أرضه فهذا من الشرك الذي يمنع الإنسان المؤمن الصالح من الارتقاء في طرق السماوات ((وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ)) )يوسف : 106( واعلموا أن الله قد جعل لنا في قلوب الذين آمنوا وداً وحباً ترق قلوبهم لذكرنا وتسيل دموعهم شوقاً إلينا وانتم ممتحنون بهذا أيضاً فلا يشغلكم هذا عن الله، لا تكونوا كمن شغلته المرآة عن الصورة التي فيها وإنما هي وجدت لتوصلك الى الصورة فأعلموا يرحمكم الله أن خلفاء الله في أرضه ما هم إلا أدلة يعرفهم من عرفهم وبهم يعرف الله فغايتكم الله وغرضكم معرفته سبحانه وتعالى فإياكم ثم إياكم أن تنشغلوا بالأدلة سلام الله عليهم أجمعين عن هدفكم الذي أشاروا ويشيرون إليه.
    واختصر كلامي بكلمتين ضعوها في أعناقكم : (( إياكم والانشغال عن القبلة فهي قبلة أمرتم بالتوجه من خلالها وإياكم والانشغال بالقبلة فهي قبلة يُراد ما بعدها )).
    احذركم أن تهملوا شيئاً من خليفة الله في أرضه فهو قبلتكم الى الله واحذركم أن تنشغلوا بخليفة الله عن ذكر الله سبحانه فخليفة الله ما هو إلا قبلة الى الله.
    ثم ليكن شغلكم في اصلاح ذات بينكم وكونوا رحماء بالمؤمنين يرحمكم الله فانتم انشاء الله ليس فيكم من يعتقد أن لله سبحانه شريك وليس فيكم من يعتقد أن الله سبحانه وتعالى وهو نور لا ظلمة فيه يحل في عالم من عوالم الخلق وهي ظلمة مختلطة بالنور بل هي قائمة بنوره سبحانه وتعالى الله علواً كبيراً، كما أظن انكم تعلمون أن الله يخاطب من اخلص له – من خلقه – أنا حي لا أموت وقد جعلتك حياً لا تموت أنا أقول للشيء كن فيكون وقد جعلتك تقول للشيء كن فيكون قال تعالى (( لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ [الدخان : 56])) فهؤلاء لا يموتون ولا يعرفون من الموت إلا خروجهم من هذه الدنيا وقال تعالى (( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ [الزمر : 68])) وهؤلاء لا يموتون بل ولا يتفاجئون ويصعقون عند نفخ اسرافيل بالصور وقال تعالى (( َيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ [الرحمن : 27])) وهؤلاء لا يفنون لأنهم وجه الله أي ان الله واجه بهم بقية الخلق، ولكن أين الحي الذي لا يموت بغيره، من الحي الذي لا يموت بنفسه، وأين الذي يقول للشيء كن فيكون بحول وقوة غيره بل ويحتاج لاذن غيره، من الذي يقول للشيء كن فيكون بحوله وقوته ((... قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ ............... وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي )) (المائدة : 110) فدعوا الجدال والمراء يرحمكم الله وكلموا الناس على قدر عقولهم.

    وأوصيكم أن توصلوا الحق لطلابه برفق ورحمة وعطف فانتم تحملون لهم طعام السماء فلا تتبعوا صدقاتكم بالمن والأذى ( يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى) (البقرة : 264) فإن لم يكن لكم في هدايتهم حاجة فلتكن لكم في أن تكونوا عونا لنا في عرصات القيامة حاجة كونوا ممن يفاخر بهم الجليل ملائكته.
    أعينونا بعلم وعمل واخلاص واصلاح ذات بينكم كونوا خير امة اخرجت للناس وان لم يكن أصحاب الكهف فكونوا انتم لمن قبلكم ومن يأتي بعدكم عجبا قال تعالى ((( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً )(الكهف:9) وسمع رأس الحسين بن علي (ع) يقرأ منها فقط ( أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً ) أي أصحاب الكهف في الآخرين وهم أصحاب القائم الذين يأخذون بثأره ويلتزمون بدين الحسين الذي قتل لأجله وهو حاكمية الله.
    لقد تمسكتم بالدين كله وهو حاكمية الله ولا يضر من جاء بحاكمية الله يوم القيامة شيء ولا ينفع من فرط بها شيء والحق ان الذين فرطوا بحاكمية الله يكتبون من أعداء محمد وان ادعوا اتباعه ويكتبون من أعداء علي وان ادعوا مشايعته ويكتبون من أعداء الحسين الذي ضحى حتى بالرضيع ورفع رأسه على الرماح لأجل تثبيت حاكمية الله والله الذي لا اله إلا هو انهم حملة رأس الحسين على الرماح في هذا الزمان ويكفيهم خزي وعار أن يجدوا أنفسهم في نهاية المطاف لا يفقهون شيئاً من الدين الإلهي أو من ثورة الحسين (ع). فانتم تسمعونهم سنين طوال على المنابر وهم يصدعون بقولهم إن الحسين لم يخرج لأجل الحكم وهم يعتقدون انهم ينزهون الحسين (ع) بهذا في حين ان مطالبة خليفة الله بالحاكمية الإلهية منقبة له بقدر ما هي عار ومنقصة لغيره لان خليفة الله بمطالبته بالحاكمية الإلهية ينفذ إرادة الله في حين مطالبة غيره بحاكمية الناس هي معارضة لإرادة الله فمن نصبه الله إماماً لا يرضى منه الله أن يرفض الإمامة أو أن يتخلى عن مهامها في هداية الناس الى الصراط المستقيم فكيف يفرضون أن الحسين لم يطالب بحاكمية الله ولم يطالب بالحكم مع ان بها يُمتحن الخلق فينقسم الناس في كل زمان قسمين منهم كإبليس يقولون أنا أو نحن، ومنهم كالملائكة في سجودهم يقولون هو . ثم انظر لمصيبة هؤلاء الذين اعتبروا فيما مضى ان الحسين لم يخرج للمطالبة بالحكم واعتبروها بزعمهم منقبة للحسين (ع) هل هم اليوم ملتزمون بما اعتبروه فيما مضى منقبة ؟؟؟؟؟!!!!!! اترك الحكم لكم وللناس وهي تراهم ينزون على كرسي الحكم نزو القرود.
    أيها الأحبة يا أنصار الله انتم قد عرفتم جهلهم والضياع الذي هم فيه لقد ضاعوا وأضاعوا فترفقوا بمن أضاعوهم لعلهم يهتدون (( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ))(النحل : 125)
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    أحمد الحسن
    Last edited by راية اليماني; 02-06-2018, 16:04.
    من كلمات الامام أحمد الحسن ع وصي ورسول الامام المهدي ع و اليماني الموعود:
    نقلا عن التوراة:


    1- توكل علي بكل قلبك 2- لا تعتمد على فهمك 3-في كل طريق اعرفني وأنا أقوم سبيلك
    4-لا تحسب نفسك حكيماً 5- أكرمني 6-أدب نفسك بقولي .


  • الأئمة من ولده
    عضو مميز
    • 15-03-2010
    • 2353

    #2
    رد: ...نصيحة يماني آل محمد السيد أحمد الحسن ع لأنصار الإمام المهدي ع

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصل الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    شكراً لكم ..







    Comment

    • حجج الله
      عضو مميز
      • 12-02-2010
      • 2119

      #3
      رد: ...نصيحة يماني آل محمد السيد أحمد الحسن ع لأنصار الإمام المهدي ع

      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المديرالعام مشاهدة المشاركة
      ثم ليكن شغلكم في اصلاح ذات بينكم وكونوا رحماء بالمؤمنين يرحمكم الله فانتم انشاء الله ليس فيكم من يعتقد أن لله سبحانه شريك

      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المديرالعام مشاهدة المشاركة
      ثم كانت مشيئته سبحانه وتعالى ان حشرني بين سادتي آل محمد الأئمة والمهديين عليهم صلوات ربي فكتبني منهم وحشر وجهي الأسود بين وجوههم المشرقة بنوره سبحانه فوجدتني بين أمره سبحانه الذي ألجمني وبين معرفتي بنفسي التي أقلقتني وكان ما أراد سبحانه ان يمتحن الخلق بحجر إسوَدَّ من الذنوب، لا يضر ولا ينفع.
      السلام عليك يا يماني آل محمد عليهم السلام

      ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: (( ترد على احدهم القضيه في حكم من الاحكام فيحكم فيها برأيه ، ثم ترد تلك القضيه بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله وإلاههم واحد ، ونبيهم واحد ، وكتابهم واحد، أفأمرهم الله سبحانه بالاختلاف فأطاعوه ؟ ام نهاهم عنه فعصوه ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً ناقصاً فأستعان بهم على اتمامه ؟ أم كانوا شركاء لهُ، فلهم أن يقولوا ، وعليه أن يرضى ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً تاماً فقصر الرسول (( صلى الله عليه واله وسلم )) عن تبليغه وادائه ؟ والله سبحانه يقول ( ما فرطنا في الكتاب من شيء) وفيه تبيان لكل شيء وذكر ان الكتاب يصدق بعضة بعضا ، وانه لا اختلاف فيه فقال سبحانه ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) وان القرآن ظاهره انيق ، وباطنه عميق ، لاتفنى عجائبه ، ولا تنقضي غرائبه ، ولاتكشف الظلمات الا به ) نهج البلاغه ج1 ( ص 60-61 ).

      صدقت أيها الصديق الأكبر


      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎