إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الرد على رأي كمال الحيدري بالوصية المقدسة

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • جعفري اثني عشري
    عضو جديد
    • 21-03-2011
    • 1

    الرد على رأي كمال الحيدري بالوصية المقدسة

    السلام عليکم,


    اقوم بالبحث في دعوتكم نذ فترة علما باني من مقلدي سماحة اية الله المحقق كمال الحيدري

    ارسلت لسماحته السؤال ادناه :

    ما هو راي سماحتكم في من يدعي ان الرسول (ص) قد ترك وصية تؤكد ان الائمة اثني عشر ويتبعهم اثني عشر مهديا. وقد وجدت هذا قي كتاب الغيبة للطوسي ولكم خير الجزاء

    الجواب [email protected]

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لا يمكن الركون ـ خصوصاً في القضايا العقدية المهمة إلى رواية واحدة وإن كانت صحيحة السند، فكيف والحال أنها ضعيفة السند، لأن المنهج في قبول النصوص الواردة إلينا هو الركون إلى مجموعة من الضوابط والشروط، كصحة السند، وقوة الدلالة، وعدم مخالفة الكتاب والسنة الصحيحة، وعدم مخالفة العقل السليم، وما إلى ذلك من الأمور المذكورة في محلها.

    فالأمر لا يدور ـ خصوصاً في المسائل العقائديةـ مدار صحة السند وعدم صحة السند، وإنما يدور مدار صحة المضمون وعدم صحة المضمون، والسبيل إلى معرفة ذلك، يكون

    أولاً بعرضه على القواعد العقلية، وثانياً بعرضه على الآيات القرآنية، وثالثاً بعرضه على الروايات الباقية لأئمة أهل البيت عليهم السلام، فإذا وجدنا ما يؤيد هذا المضمون فهو صحيح حتى لو كان السند ضعيفاً، اما إذا لم يكن هذا المضمون منسجماً فحتى لو كانت الرواية صحيحة السند فلا نقبله.

    كمال الحيدري



    ارجو ابداء رايكم في جواب سماحته معززا بالادلة ولكم مني جزيل الشكر
    [url]http://www.alhaydari.com/[/url]
    [IMG]http://www.altahera.net/uploads/1285013445.jpg[/IMG]
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5278

    #2
    رد: راي كمال الحيدري بالوصية

    بسم الله الرحمن الرحيم الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما


    اما بعد:
    يقول السيد كمال الحيدري (في رده على سؤال في صحة وصية الرسول محمد ص كما وردت في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي رحمه الله) مانصه:

    1..لا يمكن الركون ـ خصوصاً في القضايا العقائدية المهمة إلى رواية واحدة وإن كانت صحيحة السند، فكيف والحال أنها*ضعيفة السند،

    2..لأن المنهج في قبول النصوص الواردة إلينا هو الركون إلى مجموعة من الضوابط والشروط،كصحة السند،*وقوة الدلالة،*وعدم مخالفة الكتاب والسنة الصحيحة،*وعدم مخالفة العقل السليم، وما إلى ذلك من الأمور المذكورة في محلها.

    3..فالأمر لا يدور ـ خصوصاً في المسائل العقائديةـ مدار صحة السند وعدم صحة السند، وإنما يدور مدار صحة المضمون وعدم صحة المضمون، والسبيل إلى معرفة ذلك، يكون

    4..أولاً بعرضه على القواعد العقلية،*وثانياً بعرضه على الآيات القرآنية،*وثالثاً بعرضه على الروايات الباقية لأئمة أهل البيت عليهم السلام،

    5..فإذا وجدنا ما يؤيد هذا المضمون فهو صحيح حتى لو كان السند ضعيفاً، اما إذا لم يكن هذا المضمون منسجماً فحتى لو كانت الرواية صحيحة السند فلا نقبله.

    وللرد على ماورده اعلاه لابد من تبيان بعض الامور..

    تم ترقيم فقرات رد السيد كمال الحيدري ليسهل الاشارة اليها في ادناه

    اولا: هل ان الرد يلتزم بقاعدة معينة في الحكم على الامور ام ان هناك تخبط في المنهج المتبع في اصدار حكم على نص...لنرى ذلك

    يقول السيد كمل الحيدري في الفقرة رقم واحد (لا يمكن الركون ـ خصوصاً في القضايا العقائدية المهمة إلى رواية واحدة وإن كانت صحيحة السند، فكيف والحال أنها*ضعيفة السند)

    ويقول في الفقرة رقم 3 (فالأمر لا يدور ـ خصوصاً في المسائل العقائديةـ مدار صحة السند وعدم صحة السند، وإنما يدور مدار صحة المضمون وعدم صحة المضمون)

    وهاذان النصان متعارضان مع بعضهم..فالاول يقول الامر كله في السند للاخذ بالرواية او ردها والنص الثاني يقول السند لاقيمة له بل المضمون...هل انتبه السيد كمال الحيدري انه تخبط في الامنهجية في الرد هنا ام ان الله سبحانه اراد ان يرينا شيئا في رده هذا...ونعم بالله

    فماقيمة السند هنا اذا كان المضمون هو الحاكم...ولماذا تجعل ضعف السند وكون الرواية رواية احاد في المقدمة اذا كان هناك قرائن اخرى للحكم؟


    ثم انه يرد الرواية بحجة انها رواية احاد حيث يقول في الفقرة الاولى(لا يمكن الركون ـ خصوصاً في القضايا العقائدية المهمة إلى رواية واحدة) ويرجع ويقول ان منهج قبول الرواية هو –الفقرة 4- (أولاً بعرضه على القواعد العقلية،*وثانياً بعرضه على الآيات القرآنية،*وثالثاً بعرضه على الروايات الباقية لأئمة أهل البيت عليهم السلام)

    هنا (في الفقرة 4) يضع السيد كمال الحيدري قاعدة للحكم ولكن هذه القاعدة ليس فيها شيء اسمه ان رواية الاحاد ترفض بل يجب تَفَحّص المضمون كما قال في الفقرة 4 و5

    هذا تعثر واضح بالمنهجية ثم ازاحتها من الطريق والسير بلا منهجية

    يقول السيد كمال الحيدري في الفقرة الاخيرة (فإذا وجدنا ما يؤيد هذا المضمون فهو صحيح حتى لو كان السند ضعيفاً)

    وهنا انطقه الله بمنهج اهل البيت عليهم السلام وان كان في نفسه يابى قبول رواية الوصية التي هي موضع السؤال لانه عرف ان السؤال يخص السيد اليماني عليه السلام

    الان نريد عرض مضمون رواية الوصية كما قال كمال الحيدري على القران والسنة والعقل (وان كان هو قدم العقل على القران والسنة-رغم ان العرض على العقل غير موجود في منهج اهل البيت عليهم السلام بل القران والسنة فقط).

    اولا العرض على القران

    يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:
    1..كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ ﴿البقرة 180﴾
    الاية تقول بوجوب الوصية عند حضور الموت..فكتابة الوصية من اوامر القران الكريم وعدم كتابتها مخالفة للقران

    2..يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ (المائدة 106)
    الاية تؤكد على الوصية واثنان شهود عليها.

    3.. وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
    وهذا ابراهيم ويعقوب عليهما السلام يوصون ايضا

    4.. أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
    هنا يعقوب ع يوصي ابنائه عند الموت

    5.. مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ ﴿49﴾ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ
    الله سبحانه يصف الكافرين انهم لايستطيعون توصية.!! لان الوصية من صفات المؤمنين


    ثانيا..العرض على السنة

    اما في السنة الشريفة وفي احاديث اهل البيت عليهم السلام فالوصية تمثل ثقل الدين باكمله ولنرى:
    عن النبي محمد (ص): (من مات ولم يوصِ مات ميتة جاهلية) وقال (ص) : (الوصية حق على كل مسلم) وقال (ص) : (من مات ولم يوص فقد ختم عمله بمعصية) إثبات الهداة ج1ص143

    قَالَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ (ع) :- قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصادق (ع) أَ لَيْسَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) كَاتِبَ الْوَصِيَّةِ وَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) الْمُمْلِي عَلَيْهِ وَ جَبْرَئِيلُ وَ الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ (ع) شُهُودٌ فَأَطْرَقَ طَوِيلًا ثُمَّ قَالَ (ع) يَا أَبَا الْحَسَنِ قَدْ كَانَ مَا قُلْتَ وَ لَكِنْ حِينَ نَزَلَ بِرَسُولِ اللَّهِ (ص) الْأَمْرُ نَزَلَتِ الْوَصِيَّةُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ كِتَاباً مُسَجَّلًا نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ مَعَ أُمَنَاءِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مِنَ الْمَلَائِكَةِ بحارالأنوار 479ص ج22 / الكافي ص281 ج1

    عن الرضا (ع) في حديث دخوله الكوفة واحتجاجه على علماء اليهود والنصارى أنه قال لنصراني : (…إلى أن قال وإن رسول الله (ص) لما كان وقت وفاته دعا علياً (ع) وأوصاه ودفع إليه الصحيفة التي كانت فيها الأسماء التي خص الله بها الأنبياء والأوصياء (الحديث) )) إثبات الهداة 1/613ـ614.

    عن سليم بن قيس : قال الإمام علي (ع) لطلحة : (يا طلحة ،ألست قد شهدت رسول الله صلى الله عليه وآله حين دعا بالكتف ليكتب فيها ما لا تضل به الأمة ولا تختلف ،فقال صاحبك ما قال أن النبي يهجر ) فغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم تركها ؟ قال : بلى قد شهدت ذلك . قال فأنكم لما خرجتم أخبرني بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وبالذي أراد أن يكتب فيها وأن يشهد عليه العامة . فأخبره جبرائيل أن الله عز وجل قد علم من الأمة الاختلاف والفرقة ) ثم دعا بصحيفة فأملى علي ما أراد أن يكتب في الكتف وأشهد على ذلك ثلاث رهط سلمان وأبا ذر والمقداد ،و سمى من يكون من أمة الهدى الذين أمر الله بطاعتهم إلى يوم القيامة .
    ومن كلام للإمام علي (ع) مع أحد اليهود قال له:...هذه الحالة - يا أخا اليهود - ثم طلبت حقي لكنت أولى ممن طلبه لعلم من مضى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ومن بحضرتك منه بأني كنت أكثر عدداً وأعز عشيرة وأمنع رجالاً وأطوع أمراً وأوضح حجة وأكثر في هذا الدين مناقب وآثاراً لسوابقي وقرابتي ووراثتي فضلاً عن استحقاقي ذلك بالوصية التي لا مخرج للعباد منها والبيعة المتقدمة في أعناقهم ممن تناولها... ) الخصال ص 374
    هنا ذكر (ع) أولاً فضائله ومناقبه التي تجعله أولى من غيره بالخلافة.
    ثم قوله (ع): ( فضلاً عن استحقاقي ذلك بالوصية التي لا مخرج للعبادمنها ) وهنا يؤكد الإمام علي (ع) على أنه يستحق الخلافة بوصية رسول الله (ص) ثم وصف تلك الوصية بأنها : لا مخرج للعباد منها أي إنها الدليل المحكم الذي يلجم الجميع وأنها مختصة به (ع)
    ولا يمكن لأحد أن يزعم أن تلك الوصية هي وصية الرسول (ص) بعلي (ع) يوم الغدير أو غيرها من المناسبات التي أشاربها الرسول (ع) لعلي (ع) لأن أمير المؤمنين (ع) بعد أن ذكر الوصية المختصة به أردف ذلك قائلاً : (والبيعة المتقدمة في أعناقهم ممن تناولها )
    وبهذا الكلام ميز أميرالمؤمنين (ع) بين الوصية وبين بيعة الغدير ووصف بيعة الغدير بأنها متقدمة
    اعتقد هذا يكفي حجة عليه لتاكيد وجوب الوصية من القران والسنة


    وللاضافة على ذلك نورد هنا مايعزز مضمون نص الوصية
    الوصية تحدثت عن ثلاث محاور

    المحور الاول: ان هناك اثنى عشر امام بعد الرسول محمد ص

    المحور الثاني: ان هناك اثنى عشر مهدي بعد الائمة الاثنى عشر عليهم السلام اجمعين

    الحمور الثالث: ماورد في وصف المهدي الاول من المهديين الاثنى عشر

    هل نجد لهذه المحاور سند في كلامه ص وكلامهم عليهم السلام

    المحور الاول..
    حقيقة لايحتاج لادلة ولايحتاج لتحقيق لانه حدث فعلا كما وصفه الرسول ص..وهذا دليل على صدقة صلوات ربي عليه واله

    المحور الثاني..
    المهديين الاثنى عشر عليهم السلام
    المهديون قد نصت واشارت عليهم روايات كثيرة غير الوصية، وعند ملاحظتها لا يمكن انكار المهديين من ذرية الامام المهدي(ع) وبذلك يكون ذكر المهديين مؤيد بقرينة او قرائن قطعية تنص على وجودهم وانهم خلفاء الامام المهدي (ع)، وهاك بعضا منها:
    عن الصادق (ع) إنه قال : (( إن منّا بعد القائم (ع) إثنا عشر مهدياً من ولد الحسين (ع) )) مختصر بصائر الدرجات ص49 .
    وعن الإمام السجاد (ع) قال: (( يقوم القائم منا ثم يكون بعده اثنا عشر مهدياً )) شرح الأخبار 3 /400.
    وعن أبي بصير قال: (( قلت للصادق جعفر بن محمد (ع): يا ابن رسول إني سمعت من أبيك (ع) انه قال: يكون بعد القائم اثنا عشر إماماً. فقال إنما قال: اثنا عشر مهديا ًولم يقل اثنا عشر إماما ً ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا )) كمال الدين 2/358.
    وعن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) في ذكر الكوفة قال: (...فيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبياً إلا وصلى فيه ومنها يظهر عدل الله وفيها يكون قائمه والقوام من بعده وهي منازل النبيين والأوصياء والصالحين )) وسائل الشيعة الإسلامية 3 /524.
    وعن الصادق (ع) قال في أحد الأدعية المشهورة (( اللهم كن لوليك القائم بأمرك محمد بن الحسن المهدي عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ومؤيداً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طولاً وعرضاً وتجعله وذريته من الأئمة الوارثين )) بحار الأنوار 49 /349 .
    ما جاء في الدعاء المشهور المعتبر عن الإمام المهدي في كيفية الصلاة على محمد وآل محمد إلى أن يصل إلى نفسه فيقول (ع) : (( ... اللهم أعطه في نفسه وذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته وعدوه وجميع أهل الدنيا ما تقر به عينه وتسر به نفسه ... إلى قوله (ع): وصل على وليك وولاة عهده والأئمة من ولده ومدّ في أعمارهم وزد في آجالهم وبلغهم أقصى آمالهم دنيا وآخرة ... )) غيبة الطوسي ص186 / جمال الأسبوع ص301 .
    وما جاء في دعاء الإمام الرضا (ع) ـ الصحيح ـ للإمام المهدي في عصر الغيبة )) ... اللهم أعطه في نفسه وأهله وَوَلـَدِه وذريته وأمته وجميع رعيته ما تقر به عينه وتسر به نفسه وتجمع له ملك المملكات كلها... إلى ان يقول : اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم وأعز نصرهم ... )) مفاتيح الجنان ص618 جمال الأسبوع لأبن طاووس ص 309 ، مصباح المتهجد للطوسي ص409
    وعن حبة العرني قال : خرج أمير المؤمنين (ع) إلى الحيرة فقال : لتصلن هذه بهذه وأومى بيده إلى الكوفة والحيرة حتى يباع الذراع فيما بينهما بدنانير وليبنين بالحيرة مسجداً له خمسمائة باب يصلي فيه خليفة القائم عجل الله فرجه لأن مسجد الكوفة ليضيق عنهم وليصلين فيه اثنا عشر إماماً عدلاً... الحديث )) التهذيب 3/253، معجم أحاديث الإمام المهدي 3 /112.
    وفي الدعاء الوارد عن الحسن العسكري (ع) بمناسبة ولادة الإمام الحسين (ع) قال فيه : (( ... وسيد الأسرة ( الحسين ) الممدود بالنصرة يوم الكرة المعوض من قتله ان الأئمة من نسله والشفاء في تربته والفوز معه في أوبته والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته حتى يدركوا الأوتار ويثأروا الثار ويكونوا خير أنصار )) المصباح للكفعمي ص543 / مصباح المتهجد للشيخ الطوسي ص826 .
    وروى علي بن بابويه دعاءاً عن الإمام الرضا (ع) وفيه ذكر المهديين (ع) قال : هذا ما نداوم به معاشر أهل البيت : (( ... إلى ان قال : اللهم صل عليه وعلى آله من آل طه ويس واخصص وليك ووصي نبيك وأخا رسولك ووزيره وولي عهده إمام المتقين وخاتم الوصيين لخاتم النبيين محمد (ع) وابنته البتول وعلى سيدي شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين وعلى الأئمة الراشدين المهديين السالفين الماضيين وعلى النقباء الأتقياء البررة الأئمة الفاضلين الباقين وعلى بقيتك في أرضك القائم بالحق في اليوم الموعود وعلى الفاضلين المهديين الأمناء الخزنة .... )) فقه الرضا ص403 .
    وعن الإمام الرضا (ع) عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل مع الرسول )ص) في نهايته قال الله تعالى للرسول (ص) عن الإمام المهدي (ع) وعن مدة حكمه : (( ... ولأنصرنه بجندي ولأمدّنه بملائكتي حتى يعلن دعوتي ويجمع الخلق على توحيدي ثم لأديمن ملكه ولأداولن الأيام بين أوليائي إلى يوم القيامة )) عيون أخبار الرضا 1 /137-138 .

    وغيرها من الروايات، فهل كل هذه الروايات لا تصلح ان تكون شاهدا على صحة ذكر المهديين في وصية رسول الله (ص)؟؟؟


    المحور الثالث.. ذكر المهدي الاول ع
    الرواية الاولى : - عن حذيفة بن اليمان قال : سمعت رسول الله (ص) يقول ـ وذكر المهدي- : (( إنه يبايع بين الركن والمقام اسمه أحمد وعبد الله والمهدي فهذه أسماءه ثلاثتها )) غيبة الطوسي ص305 .
    وهذا الحديث ينطبق على وصي الإمام المهدي (ع) أول المهديين من ذريته ويتضح انطباقه عند مقارنة هذا الحديث مع وصية رسول الله (ص) في وصف وصي الإمام المهدي (ع) حيث قال : (( ... له ثلاثة أسامي أسم كإسمي واسم أبي وهو عبدالله وأحمد والأسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )) . والتطابق بين الروايتين محكم وبيّن ومقصود ومخطط له من قبل الرسول )ص) وليس من باب الصدفة فإن القول بالصدفة ليس من مبادئ الاسلام بل من مبادئ الماديين والملاحدة.
    عن جابر الجعفي قال قال لي محمد بن على (ع) : ( يا جابر ان لبني العباس راية ولغيرهم رايات فإياك ثم إياك ـ ثلاثا ـ حتى ترى رجلا من ولد الحسين (ع) يبايع له بين الركن والمقام معه سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله ومغفر رسول الله صلى الله عليه وآله ودرع …) الأصول الستة عشر- عدة محدثين ص 79.
    والرجل الحسيني في هذه الرواية لا يمكن أن يكون هو الإمام المهدي (ع (فلو كان المقصود به الإمام المهدي (ع) لحرم اتباع أي راية قبل قيام القائم الحجة ابن الحسن (ع) ،وهذا الفهم يتناقض مع الروايات التي تأمر باتباع اليماني ونصرته ، فيجب أن يكون الرجل الحسيني الذي يبايع له بين الركن والمقام في الرواية السابقة هو اليماني الموعود وصي الإمام المهدي أحمد ، وهو الذي له ثلاثة أسامي : أحمد وعبد الله والمهدي .
    وهذا الرجل الحسيني المذكور في الرواية السابقة والمأمور بطاعته فقط والذي يبايع له بين الركن والمقام هو نفسه الرجل الحسيني في الرواية الآتية التي تصفه بأنه المأمور بطاعته فقط من دون سائر الرايات الشاذة التي يحرم اتباعها، وتصفه أيضاً بأنه معه عهد رسول الله (ص) أي وصيته التي أوصى بها عندما حضرته الوفاة .
    عن أبي جعفر في خبر طويل قال : ((... إياك وشذاذ من آل محمد فإن لآل محمد وعلي راية ولغيرهم رايات فألزم الأرض ولا تتبع منهم رجلاً أبداً حتى ترى رجلاً من ولد الحسين (ع) معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه فإن عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين (ع) ثم صار عند محمد بن علي (ع) ويفعل الله ما يشاء فألزم هؤلاء أبداً وإياك ومن ذكرت لك...)) إلزام الناصب 2/96-97.
    ورب قائل يقول: إن هذا يتعارض مع الروايات الكثيرة التي تنص على إن الذي يبايع بين الركن والمقام هو الإمام المهدي وليس أول المهديين من ذريته (الوصي(

    فأقول: لايوجد تعارض بين هذه الرواية وسائر الروايات بعد الإلتفات إلى تصور معنيين لبيعة وصي الإمام المهدي (ع) بين الركن والمقام وكلاهما يصح ولا اشكال عليه :-

    أولاً :- ولايقول إن بيعة الوصي هي البيعة الوحيدة أو المستقلة بين الركن والمقام فتأمل.

    ثانياً:- يوكل الإمام المهدي (ع) وصيه في أخذ البيعة نيابة عنه من الأنصار بين الركن والمقام وفي هذه الحالة تكون البيعة منتسبة للإمام المهدي (ع) لأنها بأمره وتدبيره وتكون منتسبة للوصي لأنه هو المباشر في أخذها للإمام المهدي (ع). وهذا المعنى وارد حتى في القرآن الكريم فتارة ينسب قبض الأرواح الى الله تعالى (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا) وتارة ينسب قبض الأرواح إلى ملك الموت (قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ) وتارة ثالثة ينسب قبض الأرواح إلى الملائكة (تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ) ولاتعارض في كلام الله تعالى .
    فالرواية الآتية تنص على أن هناك مولى للإمام المهدي (ع) يوليه الإمام المهدي (ع) إستلام البيعة من الناس :

    الرواية الثانية:- عن الباقر (ع) أنه قال في حديث طويل : (( ... ثم قام إليه رجل من صلب أبيه وهو من أشد الناس ببدنه وأشجعهم بقلبه ماخلا صاحب هذا الأمر فيقول ياهذا ما تصنع فوالله إنك لتجفل الناس أجفال النعم أفبعهد من رسول الله (ص) أم بماذا؟! فيقول المولى الذي ولي البيعة والله لتسكتن أو لأضربن الذي فيه عيناك . فيقول القائم أسكت يافلان أي والله ان معي عهد من رسول الله (ص) هات لي العيبة فيأتيه فيقرأ العهد من رسول الله (ص) فيقول جعلني الله فداك اعطني رأسك اقبله فيعطيه رأسه فيقبل بين عينيه ثم يقول جعلني الله فداك جدد لنا البيعة فيجدد لهم البيعة ... )) بشارة الاسلام ص 227-229 .

    فبعد غض النظر عن أمر مهم في هذه الرواية أتركه الى وقته أقول : قد ذكر المولى الذي يتولى البيعة نيابة عن الإمام المهدي (ع) والظاهر أن العهد الذي أخرجه الإمام المهدي (ع) للمعترض هو وصية الرسول (ص) ليلة وفاته لأنها هي الموصوفة بالعهد في أكثر من رواية .
    عن أبي عبدالله (ع) أنه قال: (( إن لصاحب هذا الأمر غيبتين أحداهما تطول حتى يقول بعضهم : مات ويقول بعضهم : قتل ويقول بعضهم : ذهب حتى لا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير لايطلع على موضعه أحد من ولده ولاغيره إلا المولى الذي يلي أمره )) غيبة الطوسي ص162.

    تفسير عبارة (يلي أمره) بالخادم فهذه من تأويلات المترفين من أصحاب الخدم والقصور والملذات فكل شيء عندهم يتصل بالدنيا وهذا بعيد عن الإمام المهدي )ع) الذي يفترش التراب ويتوسد الحجر ويلبس الخشن ويأكل الجشب سلام الله عليه وهو ابن أمير المؤمنين (ع) الذي كان يخصف نعله بيده .

    ومن خلال الرواية الآتية يتبيّن أن هذا المولى يكون سفيراً بين الإمام المهدي (ع) وبين شيعته:

    عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) أنه قال: (( يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب - وأومى بيده إلى ناحية ذي طوى- حتى إذا كان قبل خروجه أتى المولى الذي كان معه حتى يلقى بعض أصحابه فيقول : كم أنتم هاهنا

    فيقولون : نحو من أربعين رجلاً .

    فيقول: كيف أنتم ولو رأيتم صاحبكم.

    فيقولون : والله لو ناوى بنا الجبال لناويناها معه ثم يأتيهم من القابلة ويقول : أشيروا إلى رؤسائكم أو خياركم عشرة فيشيرون إليهم فينطلق بهم حتى يلقوا صاحبهم ويعدهم الليلة التي تليها... )) غيبة النعماني ص187 .


    واتضح من كل ماسبق أن قول الرسول (ص): (( يبايع بين الركن والمقام أسمه أحمد وعبدالله والمهدي فهذه أسماؤه ثلاثتها )) المقصود منه هو وصي الإمام المهدي وأول المهديين من ذريته أحمد وإذا كان كذلك فلابد أن يكون مولوداً أو موجوداً قبل قيام الإمام المهدي (ع(
    الرواية الثالثة:- وعن حذلم بن بشير قال : قلت لعلي بن الحسين (ع) : صف لي خروج المهدي وعرفني دلائله وعلاماته فقال : (( يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له عوف السلمي بأرض الجزيرة ويكون مأواه تكريت وقتله بمسجد دمشق ثم يكون خروج شعيب بن صالح من سمرقند ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان فإذا ظهر السفياني إختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك)) غيبة الطوسي ص294 .

    وقول الإمام السجاد (ع) في نهاية الرواية : (( فإذا ظهر السفياني اختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك )) حار في تفسيره بعض العلماء والباحثين لأنها لا تنطبق على الإمام المهدي (ع) وذلك لأن هذه الرواية تفيد أن الإمام المهدي )ع) يكون موجوداً قبل ظهور السفياني وهذا مخالف للكثير من الروايات المتكاثرة والمتواترة التي تنص على أن السفياني يخرج قبل قيام الإمام المهدي (ع) بخمسةعشر شهراً وعلى أقل تقدير ثمانية أشهر أي إن السفياني علامة من علامات قيام الإمام المهدي أي قبل قيامه (ع) فكيف يكون الإمام المهدي ظاهراً قبل خروج السفياني ثم يختفي عند خروجه ثم يظهر بعد ذلك

    والحق ان هذا من الأمور التي حاول الأئمة أخفائها في كلامهم وتمويهها على الناس لتكون دليلاً على إن المقصود بـ (المهدي) في هذه الرواية وأشباهها ليس الإمام الحجة محمد بن الحسن(ع) لأنه يظهر بعد السفياني لا قبله وإنما المقصود بذلك المهدي الأول من ذرية الإمام المهدي (ع)

    الرواية الرابعة:- وبعد أن عرفنا أن صفة ((المهدي)) لا تصدق فقط على الإمام محمد بن الحسن (ع) بل تصدق أيضاً على كل واحد من ذريته لأن الرسول (ص) وصفهم بـ (( إثني عشر مهدياً))
    عن ثوبان عن النبي (ص) قال( إذا رأيتم الرايات السود من خراسان فأتوها ولو حبواً على الثلج فإن فيها خليفة الله المهدي )) المهدي المنتظر الموعود باب24 ص67.

    وهذا الحديث يعارض عشرات الروايات التي تنص على أن الإمام المهدي (ع) يبدأ قيامه من ام القرى ثم يتجه نحو العراق بينما هذا الحديث وغيره ـ كما يأتي- ينص على أن الإمام المهدي (ع) يأتي مع الرايات السود من خراسان فلا يمكن حمل هذا الحديث إلا على وصي الإمام المهدي (ع) وأول المهديين من ذريته الذي يكون موجوداً قبل قيام الإمام المهدي (ع)
    بل هناك رواية صرحت بأن هذا المهدي الذي يأتي مع الرايات السود هو خليفة المهدي عن ثوبان قال : قال رسول الله (ص) : (( يقتل عنذ كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا تصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقاتلونهم قتالاً لا يقاتله قوم ثم ذكر شاباًً فقال إذا رأيتموه فبايعوه فإنه خليفة المهدي )) بشارة الأسلام ص 30-31 .

    وجاءت هذه الرواية أيضاً بلفظ (( خليفة الله المهدي)) وعلى كلا اللفظين لا تصدق على الإمام المهدي (ع) بل تصدق على وصيه المهدي الأول من ذريته
    هو لا يصدق إلا على وصي الإمام المهدي (ع) لأن الإمام المهدي أول خروجه من مكة وليس من خراسان .
    عن أبي الطفيل ان علياً (ع) قال له : (( ياعامر إذا سمعت الرايات السود مقبلة من خراسان فكنت في صندوق مقفل عليك فاكسر ذلك القفل وذلك الصندوق حتى تقتل تحتها ( أي تحت الرايات السود ) فإن لم تستطع فتدحرج حتى تقتل تحتها )) المهدي المنتظر الموعود الباب 24 ص77 .

    وقد وردت روايات كثيرة تذكر الرايات التي تأتي من المشرق بقيادة المهدي (وصي الإمام) وإن على مقدمة جيش المهدي شعيب بن صالح وإنهم يسلمون الراية للإمام المهدي (ع) ويبايعونه .

    عن إبن مسعود قال : بينما نحن عند رسول الله (ص) إذ أقبل فتية من بني هاشم فلما رآهم النبي (ص) . أغرورقت عيناه وتغيّر لونه (قال) فقلت: يارسول الله مانزال نرى في وجهك شيء نكرهه فقال : (( إنا أهل البيت إختار الله لنا الآخرة على الدنيا. وان أهل بيتي سيلقون بعدي بلاءاً وتشريداً وتطريداً حتى يأتي قوم من قبل المشرق . معهم رايات سود فيسألون الحق فلا يعطونه مرتين أو ثلاثاً فيقاتلون فينصرون فيعطون ماسألوه فلا يقبلونها حتى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي فيملأها قسطاً كما ملئوها جوراً فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبواً على الثلج فإنه المهدي )) الملاحم والفتن الباب 92 .

    عن أبي جعفر (ع) قال : (( تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان الكوفة فإذا ظهر المهدي (ع) بمكة بعثت إليه بالبيعة )) المهدي الموعود المنتظر باب 2 ص461 / الملاحم والفتن 1الباب 104 .

    وهذه الرواية تصرح بأن الرايات السود تأتي حتى تصل إلى الكوفة ثم يظهر المهدي في مكة فتبعث له بالبيعة وهذا يعني إنها تخرج قبل خروج الإمام المهدي (ع) وهذا يؤكد على أن المهدي الذي يأتي مع الرايات السود هو المهدي الأول من ذرية الإمام المهدي (ع) وليس الإمام المهدي نفسه، هذا بعد أن عرفنا صحة إطلاق صفة ((المهدي)) على كل واحد من ذرية الإمام المهدي (ع)

    وعن عمار بن ياسر قال : (( المهدي على لوائه شعيب بن صالح )) الملاحم والفتن الباب 96 .

    وهذا يدل على ان جيش المهدي (وصي الإمام) الذي يأتي من خراسان يقوده شعيب بن صالح بأمر من المهدي الأول ( إبن المهدي ووصيه ) .

    وعن محمد بن الحنفية قال : (( تخرج من خراسان راية سوداء لبني العباس ثم تخرج من خراسان أخرى سوداء قلانسهم سود وثيابهم بيض على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صالح أو صالح بن شعيب من تميم يهزمون أصحاب السفياني حتى ينزل بيت المقدس يوطئ للمهدي سلطانه يمد إليه ثلاثمائة من الشام يكون بين خروجه وبين ان يسلم الأمر للمهدي إثنان وسبعون شهراً )) الملاحم والفتن الباب92 .

    ومعنى هذا إن رايات المهدي الأول (الوصي) بقيادة شعيب بن صالح هي التي تهزم السفياني من العراق حتى تصل إلى بيت المقدس وتسلّم الراية للإمام المهدي (ع)
    وتحصّل لدينا من كل ماسبق أن حركة التمهيد الرئيسية يقودها ابن الإمام المهدي (ع) والذي أسماءه أحمد وعبدالله والمهدي بنص وصية رسول الله (ص) وكذلك حديث الرسول (ص) عن بيعته بين الركن والمقام وانه واجب الطاعة على الناس وصاحب البيعة كما سمعت ذلك من أحاديث الرسول (ص) ((فبايعوه)) ((فأتوها ولو حبواً على الثلج )) (( يبايع بين الركن والمقام)) وغيرها الكثير .

    ومن المعلوم والثابت في عقيدة أهل البيت (ع) أن البيعة لا تكون إلا للمعصوم لأن البيعة معناها الطاعة وامتثال النصرة ولا يفرض الله طاعة غير المعصوم أبداً كما سيأتي بيانه- ومن المعلوم أيضاً أن الحجج المعصومين الذين أوجب الله طاعتهم على الخلق هم أربعة وعشرون أوصياء الرسول (ص) إلى يوم القيامة ـ كما سبق بيانه ـ وبذلك يكون صاحب الرايات الخراسانية الذي أوجب الرسول (ص) بيعته على الناس معصوماً وبما انه قد ثبت أنه ليس الإمام المهدي (ع) بل ممهد للإمام المهدي (ع) فلا يبقى إلا أن يكون أول المهديين من ذرية الإمام المهدي (ع) ووصيه ويمانيه .
    الرواية الخامسة :- وأخرج الشيخ الطوسي عن الأصبغ بن نباته قال : (( أتيت أمير المؤمنين (ع) فوجدته ينكث في الأرض فقلت له ياأمير المؤمنين مالي أراك مفكراً تنكت في الأرض أرغبة منك فيها قال : لا والله مارغبت فيها ولا في الدنيا قط ولكني تفكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملأها عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً يكون له حيرة وغيبة تضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون قلت: يامولاي فكم تكون الحيرة والغيبة قال : ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين فقلت : وإن هذا الأمر لكائن فقال : نعم كما أنه مخلوق وأنى لك بهذا الأمر يا أصبغ أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة قال : قلت : ثم مايكون بعد ذلك قال يفعل الله مايشاء فإن له بداءآت وإرادات وغايات ونهايات)) غيبة الطوسي ص115- 116 .

    وهذه الرواية لايمكن إنطباقها على الإمام المهدي (ع) لعدة امور سأذكرها بأختصار
    1 ـ قول الإمام علي (ع): (( من ظهر الحادي عشر من ولدي.. )) فالحادي عشر من ولد الإمام علي (ع) هو الإمام المهدي (ع) والذي من ظهره هو ابنه كما هو واضح فلايمكن إنطباق هذه الرواية على الإمام المهدي (ع) بل على ابنه ووصيه أول المهديين وعلى هذا لابد أن يكون مولوداً قبل قيام الإمام المهدي (ع)

    2 ـ قول الإمام علي (ع) : (( ... له غيبة وحيرة ... )) والظاهر ان لهذا المهدي المذكور في هذه الرواية غيبة واحدة لأن الإمام (ع) عندما سئل عن مدتها أجاب بجواب واحد ولم يذكر مدتين فقال (( ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين )) فهي غيبة واحدة مرددة بين ثلاث إحتمالات أي إنها في لوح المحو والإثبات الخاضع للبداء فلا يمكن تفسير (الحيرة) على إنها الغيبة الثانية ولو كان كذلك لذكر الإمام علي (ع) مدتين ولم يختصر على مدة واحدة .
    3 ـ لقد وقّت الإمام علي (ع) غيبة المهدي في هذه الرواية بستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين وفي هذه الحالة لا يمكن إنطباقها على الإمام المهدي (ع) لأن الأئمة (ع) لم يوقتوا وقتاً لغيبة الإمام المهدي (ع) وذكروا في عدة روايات بأنه كذب الوقاتون .
    عن عبدالرحمن ابن كثير قال: كنت عند أبي عبدالله (ع) فدخل عليه مهزم فقال )) جعلت فداك أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظره متى هو فقال: يامهزم كذب الوقاتون وهلك المستعجلون ونجا المسلمون )) الكافي 1/415 .
    وعن أبي بصير عن أبي عبدالله (ع) قال سألته عن القائم (ع) فقال: (( كذب الوقاتون إنّا أهل بيت لانوقت )) نفس المصدر السابق .
    وعنهم عليهم السلام ( أبى الله إلا أن يخالف وقت الموقتين )) نفس المصدرالسابق .
    إذن فلابد ان تكون الرواية التي تحدد وتوقت وقت للغيبة المقصود منها غير غيبة الإمام المهدي (ع) بل وصيه وولده المهدي الأول من ذريته (ع)
    4ـ والقول الفصل هو ان غيبة الإمام المهدي (ع) تجاوزت مئات السنين وليس ستة أيام ولا ستة أشهر ولا ست سنين فمع القرائن السابقة نقطع بأن هذه الرواية تقصد وصي الإمام المهدي وليس الإمام المهدي نفسه (ع) ، لعدم إنطباق تفاصيل الرواية على الإمام المهدي(ع(
    الرواية السادسة:- عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال : الله أجل وأكرم وأعظم من أن يترك الارض بلا إمام عادل قال : قلت له : جعلت فداك فاخبرني بما أستريح إليه قال : يا أبا محمد ليس ترى امة محمد فرجاً أبداً مادام لولد بني فلان ملك حتى ينقرض ملكهم فإذا انقرض ملكهم أتاح الله لأمة محمد برجل منا أهل البيت يشير ( يسير ) بالتقى ويعمل بالهدى ولا يأخذ في حكمه الرشا . والله إني لاعرفه باسمه واسم أبيه ثم يأتينا الغليظ القصرة ذو الخال والشامتين القائد العادل الحافظ لما استودع يملاها عدلاً وقسطاً كما ملأها الفجار جوراً وظلماً ) بحار الأنوار ج25 ص 269.

    فالرجل الأول غير الثاني في هذه الرواية قطعاً وذو الخال والشامتين هو الإمام المهدي (ع) إذن فمن هو الرجل الذي يأتي قبله والذي يظهر عند إنقضاء ملك بني فلان وهم بنو أمية في آخر الزمان وهذا الرجل يصفة أمير المؤمنين (ع) بـ (( رجل منا أهل البيت )) ، وهذه الصفات واضحة الإنطباق على وصي الإمام المهدي (ع) وأول المهديين من ذريته والذي يظهر قبل قيام الإمام المهدي (ع) ويكون ممهداً له فهو من أهل البيت لأنه من ذرية الإمام المهدي (ع) ومن أوصياء الرسول (ص) المهديين وفعلاً بدأ السيد أحمد الحسن دعوته آخر أشهر نظام صدام (لعنه الله) وهو الممثل لحكم بني أمية . وقد انتشرت الدعوة بعد النظام وكتب لها الأتساع والنمو وما كان لله ينمو رغماً على أنوف المكذبين الحاسدين.

    الرواية السابعة :- أخرج الشيخ المفيد (رحمه الله) في الإرشاد عن الرضا (ع) : قال : (( كأني برايات من مصر مقبلات خضر مصبغات حتى تأتي الشامات فتهدى إلى إبن صاحب الوصيات )) الأرشاد ص 250.

    وبعد ملاحظة ما ذكرته سابقاً من هذا البحث يتضح أن هذه الرواية تنطبق على وصي الإمام المهدي (ع) الذي يقوم ممهداً لدولة أبيه الإمام المهدي (ع) ولا تنطبق على غيره لأنه هو ابن صاحب الوصيات أي وصايا الأنبياء والأئمة (ع) التي استقرت عند القائم الحجة ابن الحسن (ع) ولذلك وصف في وصية الرسول (ص) بـ ( المستحفظ من آل محمد ) وبرواية الإمام الصادق (ع) : ( الحافظ لما استودع ) أي الحافظ لوصايا الأنبياء والأئمة )ع) فهو وارثهم وذكرت الرواية إن الرايات تهدى إلى ابن صاحب الوصيات أي تبايع ابن ووصي الإمام المهدي (ع) وهذه البيعة أكد عليها الرسول (ع( والأئمة (ع) في عدة روايات نقلت قسماً منها فيما سبق كـ ( فبايعوه فإنه خليفة (الله) المهدي ) و ( فأتوه ولو حبواً على الثلج ) إضافة إلى الروايات التي أوجبت اتبّاع اليماني ونصرته والذي هو نفسه ابن صاحب الوصيات
    الرواية العاشرة :- عن أمير المؤمنين (ع) في خطبة طويلة قال : (( .... فإذا كان ذلك ـ أي قرب قيام القائم- فراجعوا التوبة واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول (صلى الله عليه وآله) فتداويتم من العمى والبكم وكفيتم مؤنة الطلب والتعسف ونبذتم الثقل الفادح عن الاعناق ... )) روضة الكافي ح22 .

    وهذه الرواية تشير إلى ظهور ممهد للإمام المهدي (ع) من المشرق ويحث الإمام علي (ع) على اتباع هذا الممهد لأنه يسير بسيرة الرسول (ص)، وإذا كان كذلك فلابد أن يكون أهدى الرايات وإلا لو كانت هناك راية أهدى منه لأمر الإمام علي (ع) باتباعها دون ذلك الرجل (طالع المشرق) وإذا كان هذا الرجل أهدى الرايات فلا يمكن أن يكون غير اليماني الموصوف بأنه أهدى الرايات وأن المتخلف عنه من أهل النار ولابد أيضاً أن يكون اليماني هو وصي الإمام المهدي (ع) وأول المهديين من ذريته كما سمعنا وسنسمع من الروايات الدالة على أن وصي الإمام المهدي (ع) يخرج قبل قيامه ممهداً له (ع)
    الرواية الحادية عشر :- عن أبي عبدالله (ع) في قول الله تعالى : (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ) قال : قتل علي بن أبي طالب (ع) وطعن الحسن (ع) (وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً) قال : قتل الحسين (ع) (فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا) فإذا جاء نصر دم الحسين (ع)( بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ) قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم (ع) فلا يدعون وتراً لآل محمد إلا قتلوه (وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً) خروج القائم (ع) ... ـ الحديث-) الكافي 8250.

    فمن هؤلاء القوم الذين يقومون قبل قيام الإمام المهدي (ع) ويقتلون أعداء آل محمد (السفياني وأتباعه) وهولاء لهم شأن عظيم حيث وصفهم الله تعالى بـ ))عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ)) فنسبهم الله تعالى الى نفسه ولا يمكن أن يكون هؤلاء غير اليماني وأصحابه أصحاب (أهدى الرايات) والذين يتولون محاربة السفياني وأمثاله ويسلمون الراية للإمام المهدي (ع) . فاليماني هو الممهد الرئيسي وأهدى الرايات ولذلك فهو أحق بإنطباق تلك الرواية عليه بل لايوجد لها مصداق غيره لأن كل الرايات سواه إن لم تكن كلها باطل ففيها باطل أي أنها ليست حقاً محضاً وحاشا الله تعالى أن ينسب لنفسه راية ضلال بقوله ((عِبَاداً لَّنَا .((
    الرواية الثانية عشر :- قال أمير المؤمنين (ع) على منبر الكوفة : (( لابد من وجود رحى تطحن فإذا قامت على قطبها وثبتت على ساقها بعث الله عليها عبداً عنيفاً خاملاً أصله يكون النصر معه أصحابه الطويلة شعورهم أصحاب السبال سود ثيابهم أصحاب رايات سود ويل لمن ناواهم …)) غيبة النعماني ص265 .

    فإنظر هداك الله إلى قول الإمام علي (ع) في هذه الرواية (بعث الله عليها..)، وبين قول الله تعالى في الرواية السابقة ((بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ)) والذي فسره الإمام الصادق (ع) : بأنهم قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم (ع).
    وقوله (ع) : ((عبداً عنيفاً خاملاً أصله يكون النصر معه ... )) فمن المعلوم أن هذا هو قائد وأمير هؤلاء القوم الممهدين وكذلك لابد أن يكون هو اليماني ولاسيما عند ملاحظة وصف الإمام علي (ع) لأصحابه (( سود الثياب أصحاب رايات سود ويل لمن ناواهم )) فهذه صفات أصحاب اليماني وصي الإمام المهدي (ع) ـ كما سيأتي بيانه-
    وقوله (خاملاً أصله) فيه إشارة واضحة إلى أن اليماني منقطع النسب وسيواجه حملة من التشكيك في رجوع نسبه إلى الإمام المهدي (ع) لأن هذا الأمر جديد ومخفي على الناس وغير مألوف لديهم وفعلاً هذا ماواجهه السيد أحمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي (ع) واليماني الموعود عندما أعلن أن نسبه ينتهي إلى الإمام المهدي (ع(
    الرواية الثالثة عشر :- وما جاء في دعاء الإمام الرضا (ع) ـ الصحيح ـ للإمام المهدي في عصر الغيبة )) ... اللهم أعطه في نفسه وأهله وَوَلـَدِه وذريته وأمته وجميع رعيته ما تقر به عينه وتسر به نفسه وتجمع له ملك المملكات كلها... إلى ان يقول : اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم وأعز نصرهم ... )) مفاتيح الجنان ص618 جمال الأسبوع لأبن طاووس ص 309 ، مصباح المتهجد للطوسي ص409.

    فهنا ميَّز الإمام الرضا (ع) وخصص أحد أولاد الإمام المهدي (ع) عن باقي الذرية والأهل بقوله: (ووَلـَدِه) بفتح الواو واللام وكسر الدال أي بصيغة المفرد لا الجمع بسكون الواو واللام وكسر الدال.

    وهذا التخصيص لأحد أولاد الإمام المهدي (ع) عن سائر الذرية يشير إلى أهمية هذا الولد وعظم دوره في دولة العدل الألهي كما نص على ذلك الرسول (ص) في وصيته ووصفه بـ ( أول المقربين (المهديين)) ( أول المؤمنين ) وكما ذكرته باقي الروايات على أنه الممهد الرئيسي للإمام المهدي (ع

    الحمد لله وحده وحده وحده
    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار

    Comment

    • اختياره هو
      مشرف
      • 23-06-2009
      • 5310

      #3
      رد: راي كمال الحيدري بالوصية

      بسم الله الرحمن الرحيم
      والحمد لله رب العالمين
      وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      اخي الكريم ....
      اولا : الم تساله اولا انه لا يجوز لك حسب مبانيهم ان تقلده في العقيدة ... والامر امر عقيدة.

      ثانيا : كيف يقول عنها انها ضعيفة السند والعلامة الحلي يقول عنها معتبرة السند ومعروف معنى الاعتبار حسب مبانيهم :
      الميرزا النوري نفسه قد نص على اعتبار سند رواية الوصية في كتابه النجم الثاقب ج2 ص71، عند استدلاله على ثبوت الذرية للإمام المهدي ع حيث قال: (روى الشيخ الطوسي بسند معتبر عن الإمام الصادق (عليه السلام) خبراً ذكرت فيه بعض وصايا رسول الله ص لأمير المؤمنين ع في الليلة التي كانت فيها وفاته ومن فقراتها أنه قال: "فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه أول المقربين .... إلى آخره").
      ثالثا : الم يقرا كمال الحيدري عشرات الروايات التي تدل على المهديين (ع) ؟ والقرائن القطعية التي تفيد كتابة الوصية وهي الوصية الوحيدة ؟ فالخبر المحفوف بالقرائن لا يسمى خبر احاد (وهم اصلا مختلفين في حجية خبر الآحاد) : فهناك عدة قرائن تجعلها صحيحة قطعا فضلا عن انها معتبرة السند ؟

      فاعتقد انه واضح وهن استدلاله اخي الكريم ونحن ندعو كمال الحيدري للمناظرة العلمية في موضوع الوصية او اي موضوع يختاره في برنامجه على الهواء امام الناس وعلى رؤوس الاشهاد ولياتي معه من يحب ونرى ان شاء الله من الذي على حق.

      عندي ملاحظة اخيرة وهي ان كمال الحيدري ليس عنده رسالة فكيف انك مقلد للحيدري !؟

      ومرحبا بك في منتديات انصار الله انصار الامام المهدي (ع)
      ونسال الله سبحانه لك التوفيق في بحثك

      السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

      Comment

      • درع الانبياء
        عضو جديد
        • 04-08-2010
        • 45

        #4
        رد: راي كمال الحيدري بالوصية

        اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
        السلام على بقية الله في ارضه وعلى وصيه وعلى انصارهم ورحمة الله وبركاته

        الاخ جعفري وفقك الله لمعرفة الحق واتباعه
        لي بعض التعليقات على ما اوردته من كلام بخصوص السيد كمال الحيدري
        اولا ق
        لت (علما باني من مقلدي سماحة اية الله المحقق كمال الحيدري)
        اقول لك ارجع الى باب التقليد في الكافي للكليني وفي تصحيح الاعتقاد للمفيد لتقراء :
        قال الصادق ع ((إياكم و التقليد فإنه من قلد في دينه هلك إن الله تعالى يقول اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فلا و الله ما صلوا لهم و لا صاموا و لكنهم أحلوا لهم حراما و حرموا عليهم حلالا فقلدوهم في ذلك فعبدوهم و هم لا يشعرون )) تصحيح ‏الاعتقاد – للشيخ المفيد ص73:>>
        واما باعتباره اية لله فانصحك بقراءة بيان اليماني ع لهذا الامر في كتاب المتشابهات ج3 ص75 حيث قال ع
        (اطلاق هذه التسمية اي اية الله على غير الائمة ع حرام بل واطلاق اية الله العظمى على غير امير المؤمنين ع حرام ايضا)
        لتجد ان كلامه ع يطابق العقل والفطرة الصحيحة
        اما عن رايه في ما ذكرت فارى انه في مقدماته يقع في تناقض واضح بين لكل انسان باحث عن الحق بتجرد ولا يتطلب منك ان تكون طالب حوزة لتكتشفه
        فهو يقول (
        لا يمكن الركون ـ خصوصاً في القضايا العقدية المهمة إلى رواية واحدة وإن كانت صحيحة السند، فكيف والحال أنها ضعيفة السند،)
        اقول وارجوا منك ان تتفكر يرحمك الله وتسال السيد الحيدري هذا السؤال
        (اذا كيف ركنتم الى عقيدة وجوب التقليد بالاعتماد على رواية واحدة وهي (من كان صائنا لدينه...))؟؟؟؟؟
        وان كنت من الاحرار ستكتشف الجواب بسرعة وهو ان رواية الوصية المقدسة لرسول الله ص تزلزل عروشهم وبيوتهم التي نسجوها من خيوط العنكبوت والالقاب والامتيازات التي سرقوها من امام زمانهم ع
        اما الرواية الثانية فهي على العكس مع انهم لم تتوفر فيهم ادنى الشروط المذكورة فيها
        اما انت وانا فتكليفنا هو التسليم لامر الرسول ص في كل الاحوال وكما قال الوصي ع (ان على كل عاقل ان يتحرى الطريق الذي يوصله الى السلامة)
        فاي طريق هو الاسلم بنظرك اي انك امام مفترق طرق الى الله احدهما يسلك بك اليه سبحانه والاخر في الاتجاه المعاكس
        الاول تصديق وصية رسول الله ص المروية في (
        الغيبة للطوسي صفحة 151 طبعة مؤسسة المعارف الاسلامية ،,,, بحار الأنوار ج 53 ص 147 غاية المرام ج 2 ص241... النجم الثاقب ج2 ص41 ، الشيخ الحرالعاملي في إثبات الهداةج1 ص549 ح 376 ، الشيخ الحرالعاملي کتاب الايقاظ من الهجعة ص 393)
        وتكذيب انسان غير معصوم مثل السيد الحيدري
        والثاني الكفر والجحود بوصية رسول الله ص والتقليد الاعمى لشخص اقل مايمكن ان اصفه بان كلامه متناقض جملة وتفصيلا( واعتذر لاني لا ارغب بالتعليق على باقي كلامه )
        فاقول لك يا اخي الكريم وارجوك ان تبحث بنفسك وتسال الله تعالى بنفسك ولا تتكل على غيرك ليقرر لك اخرتك

        والحمد لله رب العالمين




        Comment

        • مستجير
          مشرفة
          • 21-08-2010
          • 1034

          #5
          رد: الرد على رأي كمال الحيدري بالوصية المقدسة

          بسم الله الرحمن الرحيم
          ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
          اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

          حياك الله ضيفنا الكريم، أنصحك بالرجوع لكتاب

          كتاب الوصـــــــــــية والوصي ويليه الدفاع والانتصار - بقلم الشيخ ناظم العقيلي

          فستجد به كل شيء في كيفية إثبات أن الوصية هي خبر صحيح السند ومحفوف بالقرائن ومضمونها متواتر بحيث أنه يحصل اليقين بأنها قطعيا صادرة عن رسول الله ص فبالتالي يجب أخذ العقيدة منها


          قال الامام أحمد الحسن ع:
          [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
          "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
          وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
          ]

          "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

          Comment

          Working...
          X
          😀
          🥰
          🤢
          😎
          😡
          👍
          👎