إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

حديث الثقلين ومعنى العتره في طرق اهل السنه

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • naser_alyemany
    عضو جديد
    • 07-01-2011
    • 2

    حديث الثقلين ومعنى العتره في طرق اهل السنه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    1 - طرق حيدث الثقلين
    2 - صحة الحديث عند علماء السنة
    3 - معنى الثقلين والعترة تحديداً
    4 - التمسك : هو الأخذ بما في الكتاب وما عند العترة
    5 - حديث الثقلين يدل على وجود الكتاب ورجل من العترة الى يوم القيامة

    • طرق حديث الثقلين :

    إن الأحاديث الدالة على لزوم إتباع أهل البيت عليهم السلام كثيرة ، ومن أتمها دلالة وأصحها سندا هو حديث الثقلين ، المروي عن جمع من الصحابة ، كجابر بن عبد الله ، وزيد بن أرقم ، وأبي سعيد الخدري ، وزيد بن ثابت ، وغيرهم . وصححه جمع من حفاظ الحديث من أهل السنة فقد صدر حديث الثقلين بعدة طرق :

    أولاً : أخرج مسلم في صحيحه بسنده عن زيد بن أرقم - في حديث طويل - أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( أما بعد ، ألا أيها الناس ، فإنما أنا بشر ، يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيك ثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به . فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ) صحيح مسلم : 4 / 1873 ، كتاب فضائل الصحابة ، باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

    ثانياً : أخرج الترمذي وغيره عن جابر بن عبد الله ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة ، وهو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول : ( يا أيها الناس ، إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ) سنن الترمذي : 5 / 622 كتاب المناقب ، باب مناقب أهل بيت النبي .
    وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه . وذكر في مشكاة المصابيح : 3 / 1735 ، سلسلة الأحاديث الصحيحة : 4 / 356 ، وقال الألباني : الحديث صحيح .

    ثالثاً : أخرج الترمذي أيضا عن زيد بن أرقم وأبي سعيد ، قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) سنن الترمذي : 5 / 663 .
    قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب . وذكر في مشكاة المصابيح 3 / 1735 ، صحيح الجامع الصغير 1 / 482 حديث 2458 وصححه الألباني أيضا .

    رابعاً : أخرج أحمد في المسند ، والحاكم في المستدرك ، وابن أبي عاصم في كتاب السنة ، وابن كثير في البداية والنهاية وغيرهم عن زيد بن أرقم ، قال : لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن ، فقال : ( كأني دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض (مسند أحمد بن حنبل 3 / 14 ، 26 . المستدرك على الصحيحين 3 / 109 .
    قال الحاكم النيسابوري : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله ، شاهده حديث سلمة بن كهيل ، عن أبي الطفيل ، وهو أيضا صحيح على شرطهما . ووافقه الذهبي في كتاب السنة : 2 / 630 ، البداية والنهاية : 5 / 184 ، وقال : قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي : ( هذا حديث صحيح ) .

    خامساً : أخرج الحاكم في المستدرك أيضا عن زيد بن أرقم ، قال : نزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام ، فكنس الناس ما تحت الشجرات ، ثم راح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشية فصلى ، ثم قام خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ما شاء الله أن يقول ، ثم قال ) : أيها الناس ، إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما ، وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 109 - 110 .

    سادساً : أخرج الحاكم في المستدرك ، وابن أبي عاصم في كتاب السنة وغيرهما عن زيد بن أرقم أيضا ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 148 .
    قال الحاكم : ( هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه ) . ووافقه الذهبي في كتاب السنة : 2 / 630.

    سابعاً : أخرج أحمد بن حنبل في المسند ، والهيثمي في مجمع الزوائد ، والسيوطي في الجامع الصغير ، وابن أبي عاصم في كتاب السنة ، والمتقي الهندي في كنز العمال وغيرهم ، عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إني تارك فيكم خليفتين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) مسند أحمد بن حنبل : 5 / 181 ، 189 ، مجمع الزوائد : 9 / 162 .
    قال الهيثمي : رواه أحمد وإسناده جيد ، 2 / 170 ، وقال : رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات ، الجامع الصغير 1 / 402 حديث 2631 . ورمز له السيوطي بالصحة . وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير : 1 / 482 حديث 2457 .

    ثامناً : أخرج أحمد بن حنبل في المسند ، وابن أبي عاصم في كتاب السنة ، والبغوي في شرح السنة وغيرهم ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي الثقلين : أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) مسند أحمد بن حنبل 3 / 59 ، وراجع ص 14 ، 17 ، 26 . كتاب السنة : ص 629، شرح السنة : 14 / 119 ، وقال : حسن غريب .

    تاسعاً : أخرج أحمد في المسند ، وابن سعد في الطبقات ، والمتقي الهندي في كنز العمال وغيرهم ، عن أبي سعيد أيضا ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( إني أوشك أن أدعى فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله عز وجل وعترتي ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروني بم تخلفوني فيهما ) مسند أحمد بن حنبل : 3 / 17 . الطبقات الكبرى : 2 / 194 ، كنز العمال : 1 / 185 .
    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة : 4 / 357 : وهو إسناد حسن في الشواهد .

    عاشراً : أخرج ابن حجر في المطالب العالية ، والبوصيري في مختصر إتحاف السادة المهرة ، والطحاوي في مشكل الآثار وغيرهم ، عن علي عليه السلام ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم - في حديث - قال : ( وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله ، سببه بيده ، وسببه بأيديكم ، وأهل بيتي ) المطالب العالية : 4 / 65 ، وقال : هذا إسناد صحيح . مختصر إتحاف السادة المهرة : 9 / 194 ، وقال : رواه إسحاق بسند صحيح ، مشكل الآثار 2 / 307 .

    الطريق الحادي عشر : أخرج البوصيري في مختصر الإتحاف عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إني تارك معكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله عز وجل وعترتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) مختصر إتحاف السادة المهرة : 8 / 461 ، وقال : رواه أبو بكر بن أبي شيبة وعبد بن حميد ، ورواته ثقات .

    كما أن هذا الحديث ورد عن عدة طرق أخرى نورد منها على سبيل الذكر لا الحصر :
    أخرج هذا الحديث بنحو ما تقدم وبألفاظ أخرى متقاربة : أحمد بن حنبل في المسند ( 3 / 14 ، 4 / 371 ) ، وفي فضائل الصحابة ، والهيثمي في مجمع الزوائد ، والسيوطي في تفسيره الدر المنثور ، وفي إحياء الميت ، والمتقي الهندي في كنز العمال ، وأبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء ، والنسائي في خصائص أمير المؤمنين عليه السلام ، والديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب ، وأبو بكر بن أبي شيبة في مسنده ، والدارمي في السنن ، والبيهقي في السنن الكبرى ، وابن الأثير في جامع الأصول ، والطبراني في المعجم الكبير والصغير ، وغيرهم.
    وذكره كثير من الأعلام في مصنفاتهم : كالسيوطي في الخصائص الكبرى، وابن تيمية في منهاج السنة ، والنووي في رياض الصالحين ، والقاضي عياض المالكي في الشفا ، والطبري في ذخائر العقبى ، وابن الأثير في أسد الغابة ، والذهبي في سير أعلام النبلاء ، وابن حجر في الصواعق المحرقة ، والدولابي في الذرية الطاهرة ، والتفتازاني في شرح المقاصد ، وابن حزم في الإحكام ، وابن المغازلي في المناقب ، وغيرهم .
    وذكره من أصحاب المعاجم اللغوية ابن منظور في لسان العرب ، والفيروز آبادي في القاموس المحيط ، والزبيدي في تاج العروس ، والزمخشري في الفائق في غريب الحديث ، وابن الأثير في النهاية في غريب الحديث ، وغيرهم .

    • صحة حديث الثقلين ( القران والعترة ) :

    بعد أن تطرقنا لطرق رواية حديث الثقلين من كتب أبناء السنة ، نأتي في هذه الفقرة الثانية لمناقشة صحة سند الحديث .
    صحح هذا الحديث جمع من أعلام أهل السنة ، وقد ذكرنا تصحيح بعضهم في الفقرة الاولى من هذه الحلقة ، منهم الحاكم النيسابوري في المستدرك ، والذهبي في التلخيص ، والسيوطي في الجامع الصغير ، والهيثمي في مجمع الزوائد ، والذهبي في البداية والنهاية ، وابن حجر العسقلاني في المطالب العالية ، والبوصيري في مختصر إتحاف السادة المهرة ، والألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة وصحيح الجامع الصغير ، وحسّنه الترمذي في سننه ، والبغوي في شرح السنة ، وقد مر ذلك كله .
    مضافا إلى ذلك فقد صححه أيضا ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة ، وابن كثير في البداية والنهاية وتفسير القرآن العظيم ، والمناوي في فيض القدير وغيرهم .

    قال ابن حجر : ( ومن ثم صح أنه صلى الله عليه وسلم قال : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله وعترتي ) الصواعق المحرقة : ص 145 .

    وقال : ( وفي رواية صحيحة : كأني دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما آكد من الآخر : كتاب الله عز وجل وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض . . . ولهذا الحديث طرق كثيرة عن بضع وعشرين صحابيا ، لا حاجة لنا ببسطها ) الصواعق المحرقة : ص 228 .

    وقال أيضا : ( قال المناوي : قال الهيثمي : رجاله موثقون ، ورواه أبو يعلى بسند لا بأس به ... ووهم من زعم وضعه كابن الجوزي ) الصواعق المحرقة : 9 / 162 .

    وقال ابن كثير بعد أن ساق رواية النسائي السالفـة الذكر : ( قال شيخنا الذهبي : هذا حديث صحيح ) البداية والنهاية : 5 / 184.

    وقال في تفسيره : ( وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله (ص) قال في خطبته بغدير خم : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) تفسير القرآن العظيم : 4 / 113.

    وقد ذكر الألباني هذا الحديث ضمن أحاديث سلسلته الصحيحة ، وخرج بعض طرقه وأسانيده الصحيحة والحسنة ، وذكر بعض شواهده وحسنها ، ووصف من ضعف هذا الحديث بأنه حديث عهد بصناعة الحديث ، وأنه قصر تقصيرا فاحشا في تحقيق الكلام عليه ، وأنه فاته كثير من الطرق والأسانيد التي هي بذاتها صحيحة أو حسنة ، فضلا عن الشواهد والمتابعات ، وأنه لم يلتفت إلى أقوال المصححين للحديث من العلماء ، إذ اقتصر في تخريجه على بعض المصادر المطبوعة المتداولة دون غيرها ، فوقع في هذا الخطأ الفادح في تضعيف الحديث الصحيح .. سلسلة الأحاديث الصحيحة : 4 / 355 حديث . 1761


    • معنى الثقلين والعترة :

    1 - الثقلان في الحديث كما اتضح هما : الكتاب والعترة .
    قال ابن حجر : ( سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن وعترته - وهي الأهل والنسل والرهط الأدنون - ثقلين ، لأن الثقل كل نفيس خطير مصون ، وهذان كذلك ، إذ كل منهما معدن العلوم اللدنية ، والأسرار والحكم العلية ، والأحكام الشرعية . ولذا حث صلى الله عليه وسلم على الاقتداء والتمسك بهم ، والتعلم منهم ، وقال : الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت .
    وقيل : سميا ثقلين لثقل وجوب رعاية حقوقهما ) الصواعق المحرقة : ص 151 .

    هذا المعنى للثقلين ذكره أصحاب المعاجم اللغوية ، ومنهم ابن منظور في لسان العرب ، وابن الأثير في النهاية ، والهروي في غريب الحديث ، وغيرهم .

    قال ابن منظور : ( قال ثعلب : سميا ثقلين لأن الأخذ بهما ثقيل والعمل بهما ثقيل ، قال : وأصل الثقل أن العرب تقول لكل شئ نفيس خطير مصون : ثقل . فسماهما ثقلين إعظاما لقدرهما وتفخيما لشأنهما ) لسان العرب : 11 / 88 ، مادة ( ثقل ) .

    وقريب من ذلك كلام ابن الأثير ، راجع النهاية في غريب الحديث : 1 / 216 ، والفيروزآبادي في القاموس المحيط : ص 875 ( ط جديدة ) .

    وقال القاري في مرقاة المفاتيح : ( سمى كتاب الله وأهل بيته بهما لعظم قدرهما ، ولأن العمل بهما ثقيل على تابعهما ) مرقاة المفاتيح : 10 / 516 .

    وقال الزمخشري في الفائق : ( الثقل المتاع المحمول على الدابة ، وإنما قيل للجن والإنس الثقلان ، لأنهما ثقال الأرض ، فكأنهما أثقلاها ، وقد شبه بهما الكتاب والعترة في أن الدين يستصلح بهما ويعمر كما عمرت الدنيا بالثقلين ) الفائق في غريب الحديث : 1 / 150 .

    ***

    2 - العترة في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( ... وعترتي أهل بيتي ) ...

    قال ابن منظور في لسان العرب : ( عترة الرجل : أقرباؤه من ولد وغيره ... وقال أبو عبيد وغيره : عترة الرجل وأسرته وفصيلته : رهطه الأدنون . وقال ابن الأثير : عترة الرجل أخص أقاربه . وقال ابن الأعرابي : العترة : ولد الرجل وذريته وعقبه من صلبه ، قال : فعترة النبي صلى الله عليه وسلم ولد فاطمة البتول عليها السلام . وروي عن أبي سعيد قال : العترة ساق الشجرة ، قال : وعترة النبي صلى الله عليه وسلم عبد المطلب وولده . وقيل : عترته أهل بيته الأقربون ، وهم أولاده وعلي وأولاده . وقيل : عترته الأقربون والأبعدون منهم ... ) لسان العرب : 4 / 538 مادة ( عتر ) .

    ويبقى القول الفصل ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسّر المراد بعترته في كل الأحاديث التي سقناها وغيرها بأنهم أهل بيته (ع) ، والأحاديث الأخرى الكثيرة أوضحت ببيان شاف أن أهل البيت هم علي وفاطمة وأبناؤهما عليهم السلام ، ولذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غنى عن بيانهم هنا ، لأنه صلى الله عليه وآله وسلم قد أحالهم في هذه الأحاديث على ما هو معلوم عندهم ، وواضح لديهم .. ولوضوح المراد بالعترة عند القوم لا نرى في كل تلك الأحاديث سائلا يسأل : من هم عترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ أو من هم أهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم ؟
    وأما الأحاديث التي دلت على أن المراد بأهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم هم علي وفاطمة وأبناؤهما عليهم السلام ، فهي كثيرة جدا :

    منها : ما أخرجه مسلم في صحيحه ، وأحمد في مسنده ، والترمذي في سننه مختصرا ، وكذا الحاكم في المستدرك على الصحيحين ، عن سعد بن أبي وقاص أنه قال في حديث طويل : ( ولما نزلت هذه الآية آية المباهلة الشريفة ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) آل عمران / الآية 61 ، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي ) صحيح مسلم : 4 / 1871 ، كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه . مسند أحمد بن حنبل : 1 185 / ، سنن الترمذي : 5 / 225 ، وقال : هذا حديث حسن غريب صحيح . المستدرك : 3 / 150 ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي .

    ومنها : ما أخرجه مسلم في صحيحه عن عائشة ، قالت : ( خرج النبي صلى الله عليه وسلم وعليه مرط مرحل - المرط : كساء من صوف ، أو من خز أو غيرهما ، والمرحل : الذي نقش فيه تصاوير الرحال - من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ، والحديث مشهور بحديث الكساء ) صحيح مسلم : 4 / 1883 ، كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم .

    ومنها : ما أخرجه الترمذي في سننه وحسنه ، والحاكم في المستدرك وصححه ، والهيثمي في مجمع الزوائد وغيرهم عن أنس بن مالك وغيره : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول : الصلاة يا أهل البيت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ) سنن الترمذي : 5 / 225 ، قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه . المستدرك : 1 / 358 ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين . مجمع الزوائد : 9 / 168 .

    ومنها : ما أخرجه الحاكم عن عامر بن سعد ، قال : ( قال معاوية لسعد بن أبي وقاص: ما يمنعك أن تسب ابن أبي طالب ؟ قال : فقال : لا أسب ما ذكرت له ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم . قال : ما هن يا أبا إسحاق ؟ قال : لا أسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي فأخذ عليا وابنيه وفاطمة ، فأدخلهم تحت ثوبه ، ثم قال : رب إن هؤلاء أهل بيتي ... ( المستدرك : 3 / 108 - 109 ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه بهذه السياقة ، وقال الذهبي : على شرط مسلم فقط . وأخرجه أيضا بلفظ قريب مما مر في حديث طويل آخر : 3 / 133 ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه بهذه السياقة . ووافقه الذهبي .

    ومنها : ما أخرجه الحاكم في المستدرك حديث الكساء عن طريق أم سلمة رضي الله عنها قالت : ( في بيتي نزلت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ، قالت : فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين ، فقال : هؤلاء أهل بيتي ) المستدرك : 1 / 346 ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط البخاري ، ولم يخرجاه . ووافقه الذهبي . وأخرجه أيضا في : 3 / 147 عن واثلة بن الأسقع وعن عائشة ، وصححه في الموضعين ووافقه الذهبي فيهما .

    إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة الدالة على ما قلناه ولمن يريد المزيد فليراجع الكتب التالية : مسند أحمد بن حنبل : 1 / 185 - 330 ، و 4 / 107 ، مجمع الزوائد : 9 / 166 - 174 ، الدر المنثور : 6 / 603 في تفسير آية التطهير ، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان : 9 / 61 ، السنن الكبرى : 2 / 149 - 150 ، مسند أبي داود الطيالسي : ص 274 ، خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : ص 30 ، 47 ، كتاب السنة : 2 / 588 ، مشكاة المصابيح : 3 / 1731 ، تاريخ بغداد : 10 / 278 وغيرها .

    ثم إن المراد من العترة هاهنا هم أئمة الدين من أهل البيت النبوي ، لا كل من انتسب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم من طريق فاطمة عليها السلام ، وقد نص غير واحد من أعلام أهل السنة على أن المراد بالعترة هم العلماء لا الجهال :

    قال المناوي : ( قال الحكيم : والمراد بعترته هنا العلماء العاملون ، إذ هم الذين لا يفارقون القرآن ، أما نحو جاهل وعالم مخلط فأجنبي عن المقام ) فيض القدير : 3 / 14 .

    وقال ابن حجر : ( ثم الذين وقع الحث عليهم منهم إنما هم العارفون بكتاب الله وسنة رسوله ، إذ هم الذين لا يفارقون الكتاب إلى الحوض ، ويؤيده الخبر السابق : ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ، وتميزوا بذلك عن بقية العلماء ، لأن الله أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وشرفهم بالكرامات الباهرة والمزايا المتكاثرة ، وقد مر بعضها ) الصواعق المحرقة : ص 151 .


    • معنى الثقلين والعترة :

    1 - الثقلان في الحديث كما اتضح هما : الكتاب والعترة .
    قال ابن حجر : ( سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن وعترته - وهي الأهل والنسل والرهط الأدنون - ثقلين ، لأن الثقل كل نفيس خطير مصون ، وهذان كذلك ، إذ كل منهما معدن العلوم اللدنية ، والأسرار والحكم العلية ، والأحكام الشرعية . ولذا حث صلى الله عليه وسلم على الاقتداء والتمسك بهم ، والتعلم منهم ، وقال : الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت .
    وقيل : سميا ثقلين لثقل وجوب رعاية حقوقهما ) الصواعق المحرقة : ص 151 .

    هذا المعنى للثقلين ذكره أصحاب المعاجم اللغوية ، ومنهم ابن منظور في لسان العرب ، وابن الأثير في النهاية ، والهروي في غريب الحديث ، وغيرهم .

    قال ابن منظور : ( قال ثعلب : سميا ثقلين لأن الأخذ بهما ثقيل والعمل بهما ثقيل ، قال : وأصل الثقل أن العرب تقول لكل شئ نفيس خطير مصون : ثقل . فسماهما ثقلين إعظاما لقدرهما وتفخيما لشأنهما ) لسان العرب : 11 / 88 ، مادة ( ثقل ) .

    وقريب من ذلك كلام ابن الأثير ، راجع النهاية في غريب الحديث : 1 / 216 ، والفيروزآبادي في القاموس المحيط : ص 875 ( ط جديدة ) .

    وقال القاري في مرقاة المفاتيح : ( سمى كتاب الله وأهل بيته بهما لعظم قدرهما ، ولأن العمل بهما ثقيل على تابعهما ) مرقاة المفاتيح : 10 / 516 .

    وقال الزمخشري في الفائق : ( الثقل المتاع المحمول على الدابة ، وإنما قيل للجن والإنس الثقلان ، لأنهما ثقال الأرض ، فكأنهما أثقلاها ، وقد شبه بهما الكتاب والعترة في أن الدين يستصلح بهما ويعمر كما عمرت الدنيا بالثقلين ) الفائق في غريب الحديث : 1 / 150 .

    ***

    2 - العترة في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( ... وعترتي أهل بيتي ) ...

    قال ابن منظور في لسان العرب : ( عترة الرجل : أقرباؤه من ولد وغيره ... وقال أبو عبيد وغيره : عترة الرجل وأسرته وفصيلته : رهطه الأدنون . وقال ابن الأثير : عترة الرجل أخص أقاربه . وقال ابن الأعرابي : العترة : ولد الرجل وذريته وعقبه من صلبه ، قال : فعترة النبي صلى الله عليه وسلم ولد فاطمة البتول عليها السلام . وروي عن أبي سعيد قال : العترة ساق الشجرة ، قال : وعترة النبي صلى الله عليه وسلم عبد المطلب وولده . وقيل : عترته أهل بيته الأقربون ، وهم أولاده وعلي وأولاده . وقيل : عترته الأقربون والأبعدون منهم ... ) لسان العرب : 4 / 538 مادة ( عتر ) .

    ويبقى القول الفصل ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسّر المراد بعترته في كل الأحاديث التي سقناها وغيرها بأنهم أهل بيته (ع) ، والأحاديث الأخرى الكثيرة أوضحت ببيان شاف أن أهل البيت هم علي وفاطمة وأبناؤهما عليهم السلام ، ولذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غنى عن بيانهم هنا ، لأنه صلى الله عليه وآله وسلم قد أحالهم في هذه الأحاديث على ما هو معلوم عندهم ، وواضح لديهم .. ولوضوح المراد بالعترة عند القوم لا نرى في كل تلك الأحاديث سائلا يسأل : من هم عترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ أو من هم أهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم ؟
    وأما الأحاديث التي دلت على أن المراد بأهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم هم علي وفاطمة وأبناؤهما عليهم السلام ، فهي كثيرة جدا :

    منها : ما أخرجه مسلم في صحيحه ، وأحمد في مسنده ، والترمذي في سننه مختصرا ، وكذا الحاكم في المستدرك على الصحيحين ، عن سعد بن أبي وقاص أنه قال في حديث طويل : ( ولما نزلت هذه الآية آية المباهلة الشريفة ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) آل عمران / الآية 61 ، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي ) صحيح مسلم : 4 / 1871 ، كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه . مسند أحمد بن حنبل : 1 185 / ، سنن الترمذي : 5 / 225 ، وقال : هذا حديث حسن غريب صحيح . المستدرك : 3 / 150 ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي .

    ومنها : ما أخرجه مسلم في صحيحه عن عائشة ، قالت : ( خرج النبي صلى الله عليه وسلم وعليه مرط مرحل - المرط : كساء من صوف ، أو من خز أو غيرهما ، والمرحل : الذي نقش فيه تصاوير الرحال - من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ، والحديث مشهور بحديث الكساء ) صحيح مسلم : 4 / 1883 ، كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم .

    ومنها : ما أخرجه الترمذي في سننه وحسنه ، والحاكم في المستدرك وصححه ، والهيثمي في مجمع الزوائد وغيرهم عن أنس بن مالك وغيره : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول : الصلاة يا أهل البيت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ) سنن الترمذي : 5 / 225 ، قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه . المستدرك : 1 / 358 ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين . مجمع الزوائد : 9 / 168 .

    ومنها : ما أخرجه الحاكم عن عامر بن سعد ، قال : ( قال معاوية لسعد بن أبي وقاص: ما يمنعك أن تسب ابن أبي طالب ؟ قال : فقال : لا أسب ما ذكرت له ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم . قال : ما هن يا أبا إسحاق ؟ قال : لا أسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي فأخذ عليا وابنيه وفاطمة ، فأدخلهم تحت ثوبه ، ثم قال : رب إن هؤلاء أهل بيتي ... ( المستدرك : 3 / 108 - 109 ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه بهذه السياقة ، وقال الذهبي : على شرط مسلم فقط . وأخرجه أيضا بلفظ قريب مما مر في حديث طويل آخر : 3 / 133 ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه بهذه السياقة . ووافقه الذهبي .

    ومنها : ما أخرجه الحاكم في المستدرك حديث الكساء عن طريق أم سلمة رضي الله عنها قالت : ( في بيتي نزلت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ، قالت : فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين ، فقال : هؤلاء أهل بيتي ) المستدرك : 1 / 346 ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط البخاري ، ولم يخرجاه . ووافقه الذهبي . وأخرجه أيضا في : 3 / 147 عن واثلة بن الأسقع وعن عائشة ، وصححه في الموضعين ووافقه الذهبي فيهما .

    إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة الدالة على ما قلناه ولمن يريد المزيد فليراجع الكتب التالية : مسند أحمد بن حنبل : 1 / 185 - 330 ، و 4 / 107 ، مجمع الزوائد : 9 / 166 - 174 ، الدر المنثور : 6 / 603 في تفسير آية التطهير ، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان : 9 / 61 ، السنن الكبرى : 2 / 149 - 150 ، مسند أبي داود الطيالسي : ص 274 ، خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : ص 30 ، 47 ، كتاب السنة : 2 / 588 ، مشكاة المصابيح : 3 / 1731 ، تاريخ بغداد : 10 / 278 وغيرها .

    ثم إن المراد من العترة هاهنا هم أئمة الدين من أهل البيت النبوي ، لا كل من انتسب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم من طريق فاطمة عليها السلام ، وقد نص غير واحد من أعلام أهل السنة على أن المراد بالعترة هم العلماء لا الجهال :

    قال المناوي : ( قال الحكيم : والمراد بعترته هنا العلماء العاملون ، إذ هم الذين لا يفارقون القرآن ، أما نحو جاهل وعالم مخلط فأجنبي عن المقام ) فيض القدير : 3 / 14 .

    وقال ابن حجر : ( ثم الذين وقع الحث عليهم منهم إنما هم العارفون بكتاب الله وسنة رسوله ، إذ هم الذين لا يفارقون الكتاب إلى الحوض ، ويؤيده الخبر السابق : ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ، وتميزوا بذلك عن بقية العلماء ، لأن الله أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وشرفهم بالكرامات الباهرة والمزايا المتكاثرة ، وقد مر بعضها ) الصواعق المحرقة : ص 151 .


    • معنى الثقلين والعترة :

    1 - الثقلان في الحديث كما اتضح هما : الكتاب والعترة .
    قال ابن حجر : ( سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن وعترته - وهي الأهل والنسل والرهط الأدنون - ثقلين ، لأن الثقل كل نفيس خطير مصون ، وهذان كذلك ، إذ كل منهما معدن العلوم اللدنية ، والأسرار والحكم العلية ، والأحكام الشرعية . ولذا حث صلى الله عليه وسلم على الاقتداء والتمسك بهم ، والتعلم منهم ، وقال : الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت .
    وقيل : سميا ثقلين لثقل وجوب رعاية حقوقهما ) الصواعق المحرقة : ص 151 .

    هذا المعنى للثقلين ذكره أصحاب المعاجم اللغوية ، ومنهم ابن منظور في لسان العرب ، وابن الأثير في النهاية ، والهروي في غريب الحديث ، وغيرهم .

    قال ابن منظور : ( قال ثعلب : سميا ثقلين لأن الأخذ بهما ثقيل والعمل بهما ثقيل ، قال : وأصل الثقل أن العرب تقول لكل شئ نفيس خطير مصون : ثقل . فسماهما ثقلين إعظاما لقدرهما وتفخيما لشأنهما ) لسان العرب : 11 / 88 ، مادة ( ثقل ) .

    وقريب من ذلك كلام ابن الأثير ، راجع النهاية في غريب الحديث : 1 / 216 ، والفيروزآبادي في القاموس المحيط : ص 875 ( ط جديدة ) .

    وقال القاري في مرقاة المفاتيح : ( سمى كتاب الله وأهل بيته بهما لعظم قدرهما ، ولأن العمل بهما ثقيل على تابعهما ) مرقاة المفاتيح : 10 / 516 .

    وقال الزمخشري في الفائق : ( الثقل المتاع المحمول على الدابة ، وإنما قيل للجن والإنس الثقلان ، لأنهما ثقال الأرض ، فكأنهما أثقلاها ، وقد شبه بهما الكتاب والعترة في أن الدين يستصلح بهما ويعمر كما عمرت الدنيا بالثقلين ) الفائق في غريب الحديث : 1 / 150 .

    ***

    2 - العترة في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( ... وعترتي أهل بيتي ) ...

    قال ابن منظور في لسان العرب : ( عترة الرجل : أقرباؤه من ولد وغيره ... وقال أبو عبيد وغيره : عترة الرجل وأسرته وفصيلته : رهطه الأدنون . وقال ابن الأثير : عترة الرجل أخص أقاربه . وقال ابن الأعرابي : العترة : ولد الرجل وذريته وعقبه من صلبه ، قال : فعترة النبي صلى الله عليه وسلم ولد فاطمة البتول عليها السلام . وروي عن أبي سعيد قال : العترة ساق الشجرة ، قال : وعترة النبي صلى الله عليه وسلم عبد المطلب وولده . وقيل : عترته أهل بيته الأقربون ، وهم أولاده وعلي وأولاده . وقيل : عترته الأقربون والأبعدون منهم ... ) لسان العرب : 4 / 538 مادة ( عتر ) .

    ويبقى القول الفصل ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسّر المراد بعترته في كل الأحاديث التي سقناها وغيرها بأنهم أهل بيته (ع) ، والأحاديث الأخرى الكثيرة أوضحت ببيان شاف أن أهل البيت هم علي وفاطمة وأبناؤهما عليهم السلام ، ولذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غنى عن بيانهم هنا ، لأنه صلى الله عليه وآله وسلم قد أحالهم في هذه الأحاديث على ما هو معلوم عندهم ، وواضح لديهم .. ولوضوح المراد بالعترة عند القوم لا نرى في كل تلك الأحاديث سائلا يسأل : من هم عترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ أو من هم أهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم ؟
    وأما الأحاديث التي دلت على أن المراد بأهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم هم علي وفاطمة وأبناؤهما عليهم السلام ، فهي كثيرة جدا :

    منها : ما أخرجه مسلم في صحيحه ، وأحمد في مسنده ، والترمذي في سننه مختصرا ، وكذا الحاكم في المستدرك على الصحيحين ، عن سعد بن أبي وقاص أنه قال في حديث طويل : ( ولما نزلت هذه الآية آية المباهلة الشريفة ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) آل عمران / الآية 61 ، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي ) صحيح مسلم : 4 / 1871 ، كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه . مسند أحمد بن حنبل : 1 185 / ، سنن الترمذي : 5 / 225 ، وقال : هذا حديث حسن غريب صحيح . المستدرك : 3 / 150 ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي .

    ومنها : ما أخرجه مسلم في صحيحه عن عائشة ، قالت : ( خرج النبي صلى الله عليه وسلم وعليه مرط مرحل - المرط : كساء من صوف ، أو من خز أو غيرهما ، والمرحل : الذي نقش فيه تصاوير الرحال - من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ، والحديث مشهور بحديث الكساء ) صحيح مسلم : 4 / 1883 ، كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم .

    ومنها : ما أخرجه الترمذي في سننه وحسنه ، والحاكم في المستدرك وصححه ، والهيثمي في مجمع الزوائد وغيرهم عن أنس بن مالك وغيره : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول : الصلاة يا أهل البيت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ) سنن الترمذي : 5 / 225 ، قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه . المستدرك : 1 / 358 ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين . مجمع الزوائد : 9 / 168 .

    ومنها : ما أخرجه الحاكم عن عامر بن سعد ، قال : ( قال معاوية لسعد بن أبي وقاص: ما يمنعك أن تسب ابن أبي طالب ؟ قال : فقال : لا أسب ما ذكرت له ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم . قال : ما هن يا أبا إسحاق ؟ قال : لا أسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي فأخذ عليا وابنيه وفاطمة ، فأدخلهم تحت ثوبه ، ثم قال : رب إن هؤلاء أهل بيتي ... ( المستدرك : 3 / 108 - 109 ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه بهذه السياقة ، وقال الذهبي : على شرط مسلم فقط . وأخرجه أيضا بلفظ قريب مما مر في حديث طويل آخر : 3 / 133 ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه بهذه السياقة . ووافقه الذهبي .

    ومنها : ما أخرجه الحاكم في المستدرك حديث الكساء عن طريق أم سلمة رضي الله عنها قالت : ( في بيتي نزلت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ، قالت : فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين ، فقال : هؤلاء أهل بيتي ) المستدرك : 1 / 346 ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط البخاري ، ولم يخرجاه . ووافقه الذهبي . وأخرجه أيضا في : 3 / 147 عن واثلة بن الأسقع وعن عائشة ، وصححه في الموضعين ووافقه الذهبي فيهما .

    إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة الدالة على ما قلناه ولمن يريد المزيد فليراجع الكتب التالية : مسند أحمد بن حنبل : 1 / 185 - 330 ، و 4 / 107 ، مجمع الزوائد : 9 / 166 - 174 ، الدر المنثور : 6 / 603 في تفسير آية التطهير ، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان : 9 / 61 ، السنن الكبرى : 2 / 149 - 150 ، مسند أبي داود الطيالسي : ص 274 ، خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : ص 30 ، 47 ، كتاب السنة : 2 / 588 ، مشكاة المصابيح : 3 / 1731 ، تاريخ بغداد : 10 / 278 وغيرها .

    ثم إن المراد من العترة هاهنا هم أئمة الدين من أهل البيت النبوي ، لا كل من انتسب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم من طريق فاطمة عليها السلام ، وقد نص غير واحد من أعلام أهل السنة على أن المراد بالعترة هم العلماء لا الجهال :

    قال المناوي : ( قال الحكيم : والمراد بعترته هنا العلماء العاملون ، إذ هم الذين لا يفارقون القرآن ، أما نحو جاهل وعالم مخلط فأجنبي عن المقام ) فيض القدير : 3 / 14 .

    وقال ابن حجر : ( ثم الذين وقع الحث عليهم منهم إنما هم العارفون بكتاب الله وسنة رسوله ، إذ هم الذين لا يفارقون الكتاب إلى الحوض ، ويؤيده الخبر السابق : ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ، وتميزوا بذلك عن بقية العلماء ، لأن الله أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وشرفهم بالكرامات الباهرة والمزايا المتكاثرة ، وقد مر بعضها ) الصواعق المحرقة : ص 151 .


    • التمسك يعني الأخذ بما في الكتاب وما عند العترة :
    فقد قال النبي (ص) في الحديث : ( ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا ) يدل على أن ترك التمسك بهما موقع في الضلال ، لأن المشروط عدم عند عدم شرطه.
    قال المناوي في شرح الحديث : ( يعني إن ائتمرتم بأوامر كتابه ، واهتديتم بهدي عترتي ، واقتديتم بسيرتهم ، فلن تضلوا ) .
    وقال أيضا في شرح ذلك : ( وفي هذا مع قوله أولا : إني تارك فيكم تلويح بل تصريح بأنهما - أي الكتاب والعترة - كتوأمين خلفهم ووصى أمته بحسن معاملتهما ، وإيثار حقهما على أنفسهم ، واستمساك بهما في الدين ، أما الكتاب فلأنه معدن العلوم الدينية والأسرار والحكم وكنوز الحقائق وخفايا الدقائق . وأما العترة فلأن العنصر إذا طاب أعان على فهم الدين ، فطيب العنصر يؤدي إلى حسن الأخلاق ، ومحاسنها تؤدي إلى صفاء القلب ونزاهته وطهارته ) فيض القدير: 3 / 14.
    وقال القرطبي : ( وهذه الوصية وهذا التأكيد العظيم يقتضي وجوب احترام أهله وإبرارهم وتوقيرهم ومحبتهم ، وجوب الفرائض المؤكدة التي لا عذر لأحد في التخلف عنها ، هذا مع ما علم من خصوصيتهم بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وبأنهم جزء منه ، فإنهم أصوله التي نشأ عنها ، وفروعه التي نشأوا عنه ، كما قال : فاطمة بضعة مني ) فيض القدير : 3 / 14 .
    وقال التفتازاني : ( لاتصافهم بالعلم والتقوى مع شرف النسب ، ألا يرى أنه صلى الله عليه وسلم قرنهم بكتاب الله في كون التمسك بهما منقذا من الضلالة ، ولا معنى للتمسك بالكتاب إلا الأخذ بما فيه من العلم والهداية ، فكذا العترة ) شرح المقاصد : 5 / 303.
    • دلالة الحديث على وجود رجل من أهل البيت (ع) إلى يوم القيامة :
    أيضا هذا الحديث يدل على وجود ثلاثة أمور لا تفترق أبداً : ( الكتاب ، العترة ، المتمسك بهما )
    قال ابن حجر : ( والحاصل أن الحث على التمسك بالكتاب والسنة وبالعلماء بهما من أهل البيت ، ويستفاد من مجموع ذلك بقاء الأمور الثلاثة إلى قيام الساعة ) الصواعق المحرقة : ص 180 .
    وقال : ( وفي أحاديث الحث على التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيامة ، كما أن الكتاب العزيز كذلك ، ولهذا كانوا أمانا لأهل الأرض كما يأتي ، ويشهد لذلك الخبر السابق : في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي ... إلى آخره ) الصواعق المحرقة : ص 181 .
    وقال المناوي : ( قال الشريف : هذا الخبر يفهم وجود من يكون أهلا للتمسك به من أهل البيت والعترة الطاهرة في كل زمن إلى قيام الساعة حتى يتوجه الحث المذكور إلى التمسك بهم كما أن الكتاب كذلك ، فلذلك كانوا أمانا لأهل الأرض ، فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض ) فيض القدير : 3 / 15.

    وقال بعد أن ذكر أن التمسك بالعترة واجب على الأمة وجوب الفرائض المؤكدة التي لا عذر لأحد في تركها : ( ومع ذلك فقابل بنو أمية عظيم هذه الحقوق بالمخالفة والعقوق ، فسفكوا من أهل البيت دماءهم ، وسبَوْا نساءهم ، وأسروا صغارهم ، وخربوا ديارهم ، وجحدوا شرفهم وفضلهم ، واستباحوا سبهم ولعنهم ، فخالفوا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في وصيته ، وقابلوه بنقيض أمنيته ، فوا خجلهم إذا وقفوا بين يديه ، ويا فضيحتهم يوم يعرضون عليه ) فيض القدير : 3 / 14 .
    [frame="3 98"]
    [CENTER]هذا توقيع إفتراضي

    [URL="http://www.al-mehdyoon.org/"]الموقع الرسمي للدعوة المباركة[/URL]
    [URL="http://www.al-mehdyoon.org/vb/"]منتديات أنصار الإمام المهدي (ع)[/URL]
    [URL="http://www.nsr313.com/"]صحيفة الصراط المستقيم[/URL]
    [URL="http://www.al-imam-almahdy-ahmad.com/"]موقع غرفة أنصار الإمام المهدي الصوتية[/URL]
    [/CENTER][/frame]
  • naser_alyemany
    عضو جديد
    • 07-01-2011
    • 2

    #2
    المهدي ع في القران الكريم

    بعض الآيات المُفَسّرة في المهدي (ع)


    1- فمنها : قوله تعالى: (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبى اللهُ إلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ ولَوْ كَرِهَ الكافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أرْسَلَ رَسُولَهُ بالهُدى وَدِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ) التوبة : 9 | 32 - 33.
    قال القرطبي: ( قال السدّي : ذاك عند خروج المهدي، لا يبقى أحد إلاّ دخل في الإسلام ) تفسير القرطبي 8 : 121، والتفسير الكبير 16 : 40.
    وفي تفسير ابن جزّي: ( وإظهاره: جعله أعلى الأديان وأقواها، حتى يعم المشارق والمغارب ) تفسير ابن جزي : 252.
    وفي الدر المنثور : ( وأخرج سعيد بن منصور، وابن المنذر، والبيهقي في سننه عن جابر رضي الله عنه في قوله تعالى : (ليُظهِرَهُ عَلى الَّدينِ كُلَّه) قال : لا يكون ذاك حتى لا يبقى يهودي ولا نصراني صاحب ملّة إلاّ الإسلام ) الدر المنثور 4 : 176.
    ولا يكون ذلك إلا عند خروج المهدي كما بين القرطبي .

    2- ومنها: قوله تعالى : (وَلو تَرى إذ فَزِعُوا فلا فَوْتَ وأُخِذُوا مِن مكانٍ قريب) سبأ : 34 | 51.
    فقد أخرج الطبري في تفسيره، عن حذيفة بن اليمان تفسيرها في الجيش الذي يُخسف به، والخسف لم يحصل إلى الآن على الرغم من روايته في كتب الصحاح والمسانيد المعتبرة، وأنه من أشراط الساعة المقترنة بظهور المهدي بلا خلاف .
    وما أخرجه الطبري ذكره القرطبي في التذكرة وبه صرّح أبو حيان في تفسيره ، والمقدسي الشافعي في عقد الدرر ، والسيوطي في الحاوي للفتاوى ، وأورده الزمخشري في كشّافه عن ابن عباس . تفسير الطبري 22 : 72، وعقد الدرر : 74 ب 4 من الفصل الثاني، والحاوي للفتاوى 2 : 81، والكشاف 3 : 467 ـ 468.

    3- ومنها: قوله تعالى : (وَإنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذا صِراط) الزخرف : 43 | 61.ٌ مُستَقيم
    قال الكنجي الشافعي في كتابه البيان : ( وقد قال مقاتل بن سليمان ومن تابعه من المفسّرين في تفسير قوله عز وجل : (وإنّه لَعْلِمٌ للساعة) هو المهدي عليه السلام، يكون في آخر الزمان، وبعد خروجه يكون قيام الساعة وأمارتها ) البيان في أخبار صاحب الزمان : 528.
    ومثل هذا التصريح تجده عند ابن حجر الهيتمي، والشبلنجي الشافعي، والسفاريني الحنبلي والقندوزي الحنفي، والشيخ الصبّان. الصواعق المحرقة: 162، ونور الاَبصار: 186، ومشارق الاَنوار ـ كما في الاِمام المهدي عند أهل السنّة 2 : 58، واسعاف الراغبين: 153، وينابيع المودة 2 : 126 باب 59.
    قال ابن حجر : ( الآية الثانية عشرة قوله تعالى (وإنه لعلم للساعة ) الزخرف 61 ... قال مقاتل بن سليمان ومن تبعه من المفسرين : إن هذه الآية نزلت في المهدي وستأتي الأحاديث المصرحة بأنه من أهل البيت النبوي وحينئذ ففي الآية دلالة على البركة في نسل فاطمة رضي الله عنهما وأن الله ليخرج منهما كثيرا طيبا وأن يجعل نسلهما مفاتيح الحكمة ومعادن الرحمة ) .

    نكتفي بهذا القدر، على أن الشيخ القندوزي الحنفي قد أورد الكثير من الآيات التي فسّرها أئمة أهل البيت عليهم السلام بالإمام المهدي وظهوره في آخر الزمان . انظر: ينابيع المودة 3 : 76 ـ 85 باب | 71 .
    [frame="3 98"]
    [CENTER]هذا توقيع إفتراضي

    [URL="http://www.al-mehdyoon.org/"]الموقع الرسمي للدعوة المباركة[/URL]
    [URL="http://www.al-mehdyoon.org/vb/"]منتديات أنصار الإمام المهدي (ع)[/URL]
    [URL="http://www.nsr313.com/"]صحيفة الصراط المستقيم[/URL]
    [URL="http://www.al-imam-almahdy-ahmad.com/"]موقع غرفة أنصار الإمام المهدي الصوتية[/URL]
    [/CENTER][/frame]

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎