إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

ما للكبر والنفاق من أثر في قبول الرواية

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • يازهراء فداك
    عضو نشيط
    • 23-09-2008
    • 188

    ما للكبر والنفاق من أثر في قبول الرواية

    بسم الله والرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

    ما للكبر والنفاق من أثر في قبول الرواية

    من دون شك أن للكبر والنفاق الأثر الكبير في نسبية قبول الرواية عن آل محمد ع)
    أو ردها وتكذيبها من شخص لشخص آخر ، فكلما ازدادت نسبة هذينالمرضين في نفس الإنسان كلما أزداد ردًا على أولياء الله (ع) وكلماﺗﻬم والعكس بالعكس ،
    أما لو خلى باطن المرء منهما تجده محبًا لسماع ما يروى عنهم (ع) وتجده لا يرد ما يروى عنهم حتى وإن لم يكن متأكدًا من صدور الحديث عنهم (ع)
    لا انه لا يردهحتى يتأكد من المصادر .
    ولعمري إن الذي طهر باطنه من هذين الداءين الخطرين فهو أكيدًا طاهر الباطن من غيرهما لأن من أستطاع أن يخلص نفسه من أعظم داءين ( ومنهما يتفرعالكثير من الداء) فهو قادر بعون الله (عز وجل)
    أن يجد لغيرهما في نفسه الدواء وإذا أصبح الإنسان طاهر الباطن فو الذي برء النسمة وفلق الحبة لا يحتاج الرجوع إلى المصادر ليعرف
    هل ان هذا الكلام الذي سمعه صادر حقًا عن آل محمد لأنه سيعلم في باطنه هل هو منهم أم لا
    فقد ورد عنهم (ع) بما معناه :
    ( إن كلامنا تميل له قلوب شيعتنا )
    واعلم,,,,,
    بأن المتكبر يقبل من الرواية ما تشتهي نفسه .
    والمنافق لا يقبلها ، وإذا أخذها فلا يأخذ منها إلا ما يوافق جبنه ومصالحه ، ويؤولها على ما تشتهى رغباته وهذا مايحصل الان على ارض الواقع ،
    قال تعالى
    هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ - آل عمران - الآية - 7
    وقال تعالى
    أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ - البقرة - الآية - 85
    فعلى كل فرد منا أن يسعى من أجل تطهير نفسه ومعالجتها من هذين الداءين ، كما أننا لا نتأخر إذا ُأصيبت أجسامنا المادية بمرض معين حتى لو كان بسيطًا فترانا لا نتأخر في مراجعة الطبيب وأخذ العلاج المناسب فما لنا لا نبخلعلى أجسامنا ونبخل على أنفسنا وإن حقائقنا في نفوسنا لا في أجسامنا وصدق أمير المؤمنين في قوله,,

    يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته
    فانت بالنفس لا بالجسم إنسان

    فكل إنسان يسعى أن يعالج جسمه ولا يسعى لمعالجة نفسه فليعلم أنه قد نزل نفسه إلى مرتبة البهائم
    أوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ - الأعراف - الآية -

    وذالك هو الخسران المبين أن يحول أبن آدم نفسه إلى بهيمة وهو الذي خلقه الله إنسانًا وفضله على كثير من خلقه تفضيلا ..
    كيف نتخلص من هذين الداءين

    اولا: التفكر دائمًا في سنن الأولين وما جناه الذين تلبسوا بالكبر والنفاق على أنفسهم من خزي في الدنيا وعذا ٍب في الآخرة ، وقبالهم ننظر ما جناه المتواضعون والمخلصون من عز في الدنيا ونعيم في الآخرة .
    ثانيا: مراجعة الكتب الأخلاقية والتمعن جيدًا في ما ورد عن أهل بيت العصمةومعدن الرحمة من ذم ونهي ، ومعالجة لمرضي الكبر والنفاق ، والتمعن جيدًا فيماورد عنهم (ع) من أمر ومد ٍح وثناء لملكتي التواضع والإخلاص .
    ثالثا: محاسبة النفس في اليوم ولو مرة واحدة قبل النوم كما ورد عنهم ع ويستحسن التذكر فيما عملته ، فإن كان فيه كبر أو نفاق فالاستغفار والتوبة ،وإذا لم تجد فالحمد والثناء ، وفي كلا الحالتين أنت لا تزداد إلا طهارة ورقيًا . فإنلم تستطع ففي كل يوميين ، فإن لم تستطع فبالأسبوع مرة تجلس مع نفسكوتحاسبها على أعمالها خلال هذا الأسبوع .
    رابعا:تذكر الموت دائمًا وأعلم إنه لن ينفع كبر أو نفاق ، وإنما الذي ينفع في الدنياوالآخرة هو تواضع ، فالتواضع للآخرين وقبول نصائحهم والإخلاص لرب الأرباب هو العز بعينه فمن تواضع لله رفعه كما ورد عنهم (ع) .
    وحاول أن تعلم نفسك أن تفعل أشياء ترضي الله تجعلها بينك وبينه سبحانه .
    خامسا: تجنب الأسباب المؤدية لهما كالعجب بالنفس فهو من مقدمات الكبر وتجنب الكذب لأنه من مقدمات النفاق قال رسول الله (ص) :- (الكذب يؤدي إلى النفاق ) ، وكذلك من الأسباب والأمراض التي تؤدي إلى النفاق (المراء والخصومة ) والمراء هو المراوغة على الآخرين في الكلام بحيث يسعى صاحبه إلى إظهار أخطاء المقابل لإحراجه أمام الآخرين وليثبت أمام الآخرين مدى جدارته أو علمه قال رسول الله (ص) :-( إياكم والمراء والخصومة فإنهما يميتان قلوب الإخوان وينبتان في القلب النفاق ) .وهكذا فإن تجنب الأسباب والابتعاد عنها تنجيك من شرها ( لأنها بطبيعة حالهاأمراض باطنية أيضًا ) وكذلك تنجيك من شر نتائجها ( الكبر والنفاق ) .
    سادسا: المداومة على ذكر الله سبحانه فذكره سبحانه شفاء وتلاوة آياته والمداومةعلى الدعاء بالأدعية الواردة عن الأئمة (ع) فلها الأثر البالغ في صقل النفوس وتطهيرها هذا إذا كان الدعاء مصحوبًا بشيء من الحضور القلبي .
    هذا وأستغفر الله رب العالمين ,,, اسأل الله ان يوفقنا لمى يحب ويرضى

    والحمد لله وحده وحده وحده
    Last edited by يازهراء فداك; 26-10-2010, 22:00.
    الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎