ما هو دور المهدی ع اذا جاء

[Be Ahmad Ehtadait]

اذا ما هي مهمة المصلح المنتظر وكيف يملئ الارض قسطا وعدلا ؟؟؟
قال تعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) (الذريات:56)
وفي الرواية عنهم (ع) أي ليعرفون فأهم مهمة للمصلح المنتظر (ع) هي أن يعّرف الناس بالله سبحانه وتعالى ويسلك بهم إلى الله فهو دليل الله سبحانه وحجته على عباده
المهمة الثانية للمصلح المنتظر هي أن يعرف الناس بالرسل (ع) ويبين مظلوميتهم وأنهم خلفاء الله في أرضه المدفوعين عن حقهم والمغصوبين إرثهم .
المهمة الثالثة للمصلح المنتظر (ع) هي أن يعرف الناس بالرسالات السماوية والشرائع الإلهية وينفي عنها التحريف والباطل ويظهر ألحق والعقيدة التي يرضاها الله سبحانه وتعالى والشريعة التي يرضاها الله سبحانه .

-اما القانون ((او الدستور العام وغيره )) :- فالذي يضع القانون هو الله سبحانه وتعالى وهو الخالق لهذه الأرض ومن عليها ويعلم ما يصلح أهلها وسكانها من إنس وجن وحيوانات ونباتات وغيرهم من المخلوقات التي نعلمها ولا نعلمها ويعلم الماضي والحاضر والمستقبل وما يصلح الجسم والنفس الإنسانية وما يصلح الجنس الإنساني ككل فالقانون يجب أن يراعي الماضي والحاضر والمستقبل والجسم والنفس الإنسانية ومصلحة الفرد ومصلحة الجماعة ومصلحة باقي المخلوقات بل يجب أن يراعي حتى الجماد كالأرض والماء والبيئة ...الخ ومن أين لغير الله سبحانه وتعالى أن يعرف تفاصيل كل هذه الأمور مع أن كثير منها غائب عن التحصيل والإدراك أي لا يمكن العلم به ومعرفة صفاته ..الخ ثم لو فرضنا أن أحد ما عرف كل هذه التفاصيل فمن أين له أن يضع قانون يراعي كل هذه التفاصيل مع أن بعضها يتناقض في أرض الواقع فأين تكون المصلحة ؟ وفي أي تشريع ؟ من المؤكد أنها لن تكون إلا في القانون الإلهي والشريعة السماوية لأن واضعها خالق الخلق وهو يعلم السر وأخفى وهو قادر أن يجري الأمور كيف يشاء سبحانه وتعالى عما يشركون .
وبالنتيجة فإن الأمة إذا قبلت حاكمية الله في أرضه فازت بخير الدين والدنيا وسعد أبناءها في الدنيا والآخرة وبما أن الأمة التي تقبل حاكمية الله في أرضه يرتفع من أبناءها خير ما يرتفع من الأرض إلى السماء وهو تولي ولي الله والإخلاص له فإنه ينزل عليها خير ما ينزل من السماء الى الأرض وهو التوفيق من الله سبحانه وتعالى وتكون هذه الأمة من خير الأمم التي أخرجت للناس لأنها قبلت ولي الله وخليفته في أرضه . ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) (الأعراف:96)
أما إذا رفضت الأمة ولي الله وخليفته في أرضه فإنها تكون ارتكبت أكبر حماقة وخسرت الدنيا والآخرة ففي الدنيا ذل وهوان وفي الآخرة جهنم وبئس المهاد .
وما أريد أن أؤكد عليه أخيراً هو أني لا أعتقد أنه يوجد من يؤمن بالله سبحانه وتعالى ثم إنه يعتقد أن القانون الذي يضعه الناس أفضل من قانون الله سبحانه وتعالى و أن الحاكم الذي يعينه الناس أفضل من الحاكم الذي يعينه الله سبحانه وتعالى

[GAYSH AL GHADAB]

بارك الله بيك اختي الفاضل وتقبل الله منك ان شاء

يارين لابناء السنة يتفحصو كتبهم ويتدارسوها ليعرفو مهمة المهدي ع

الحمد لله رب العالمين

[محمد الانصاري]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

أحسنت وبارك الله فيك اخي الفاضل باحمد اهتديت على هذا الموضوع الرائع والبحث المفيد
وفقك الله
ـجـزآكـ، أللهـ خَـيْر ألجَزآءـ

نسال الله تعالى ان يجعلنا من الثابتين على ولاية سيدي ومولاي الامام احمد الحسن عليه الصلاة والسلام
اللهم مكن لقائم آل محمد
اللهم مكن لقائم آل محمد
اللهم مكن لقائم آل محمد
نسالكم الدعاء

[Bushra]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

جزاك الله خيرا أخي على الموضوع، و نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن هم تحت لواء و حكم المهديين الأطهار ع

لا في ظلمات الجهل و الظلم من حكّام الناس الضالين المضلين

[محبة آل البيت]

هذا الكلام من كتاب احمد الحسن (ما الهدف من خلق الإنسان؟)

[Habibi-Ahmed]

هذا الكلام من كتاب احمد الحسن (ما الهدف من خلق الإنسان؟)

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد الائمة و المهديين وسلم تسليما
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكي الله اختي الضيفة الكريمة

هناك كتاب للأمام عليه السلام .. وهو يفصل مراحل المهدي صلوات ربي عليه وهو (العجل) الجزء الثاني.. رجاء خاص .. اقرأي هذا الكتاب بجزئيه سترين علم ال محمد ص

كتــــــــــاب العــــــجل


------ صبرا جميلا يا ال احمد ------
الحمدلله وحده وحده وحده .. صدق وعده .. نصر عبده

[البايلوجي1]

كيف ان الامام المهدي عليه السلام
اذا قام يهدم بيوت الله ويحطم بحكم داود لم لايحكم بحكم الرسول محمد صل الله عليه واله وسلم

[اختياره هو]

بسم الله الرحمن الرحيم

هناك روايات عند السنة والشيعة على السواء ان المهدي اذا جاء يحكم بشرائع سابقة واعطيك امثلة من كتب السنة واقوال بعض العلماء في هذا :

ابن عساكر في تاريخ دمشق ج45ص186عن قتادة قال كان يقال إن المهدي ابن أربعين سنة يعمل بأعمال بني اسرائيل).
ورويات كثيرة في كتن السنة تذكر ان المهدي ع يستخرج التوراة والانجيل

**************************

قال ابن تيمية في الجزء الثاني ص52 في دقائق التفسير: (( فجعل القرآن مهيمناًوالمهيمن الشاهد الحاكم المؤتمن فهو يحكم بما فيها ((التوراة والانجيل)) مما لمينسخه الله ويشهد بتصديق ما فيها مما لم يبدل ولهذا قال (لكل جعلنا منكم شرعةًومنهاجا))

قال ابن تيمية الجزء الثاني ص56 من دقائق التفسير: (واخبره تعالى انه جعل لكلٍ مناهل التوارة والانجيل والقرآن شرعةً ومنهاجا وامره تعالى بالحكم بما انزل اللهامراً عام لاهل التوراة والانجيل والقرآن ليس لاحد في وقت من الاوقات ان يحكم بغيرما انزل الله والذي انزله الله هو دينٌ واحد اتفقت عليه الكتب والرسل وهم متفقون فياصول الدين وقواعد الشريعة وان تنوعوا في الشرعة والمنهاج بين ناسخ ومنسوخ فهو شبيهبتنوع حال الكتاب فان المسلمين كانوا اولاً مأمورين بالصلاة لبيت المقدس ثم امرواان يصلوا للمسجد الحرام وفي كلا الامرين انما اتبعوا ما انزل الله عز وجل).


ورويات كثيرة في كتن السنة تذكر ان المهدي ع يستخرج التوراة والانجيل

ما هو حكم داوود ع ؟ وكيف هو ؟ هو حكم بما انزل الله !

روى الحاكم في مستدركه تحت الرقم 4135 (... فلم يزل داود يدبر بعلم الله ونوره،قاضياً بحلاله، ناهياً عن حرامه، حتى اذا ما اراد الله ان يقبضه اليه اوحى اليه اناستودع نور الله وحكمته

وورد ايضا في ما يتعلق بهدم البيوت لا اجدها الآن ان شاء الله اضعها ايضا : وقد يكون المقصود بها تهديم العقائد الباطلة والله العالم

مرحبا بك في منتديات انصار الله انصار الامام المهدي (ع)

[نرجس]

[imgr]http://img519.imageshack.us/img519/838/df960bc9d81wm2.gif[/imgr]

[اختياره هو]

اهداف الدعوة : المهدي (ع) ... المصلح المنتظر: لماذا ؟!!

1- الدين :-
آ- الله سبحانه وتعالى :
قال تعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) (الذريات:56)
وفي الرواية عنهم (ع) أي ليعرفون فأهم مهمة للمصلح المنتظر (ع) هي أن يعّرف الناس بالله سبحانه وتعالى ويسلك بهم إلى الله فهو دليل الله سبحانه وحجته على عباده .
ب- الرسل (ع) :
المهمة الثانية للمصلح المنتظر هي أن يعرف الناس بالرسل (ع) ويبين مظلوميتهم وأنهم خلفاء الله في أرضه المدفوعين عن حقهم والمغصوبين إرثهم .
ج- الرسالات :
المهمة الثالثة للمصلح المنتظر (ع) هي أن يعرف الناس بالرسالات السماوية والشرائع الإلهية وينفي عنها التحريف والباطل ويظهر ألحق والعقيدة التي يرضاها الله سبحانه وتعالى والشريعة التي يرضاها الله سبحانه .
وبالنتيجة فإن أهم ما يأتي به المصلح المنتظر (ع) لإصلاح الدين هو العلم والمعرفة والحكمة (ويعلمهم الكتاب والحكمة ) وقد ورد في الحديث عن الصادق (ع) (( العلم سبعة وعشرون حرفاً فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفاً فبثها في الناس وضم إليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفاً )) بحار الأنوار ج 52 .
2- الدنيا :-
1- القانون (( الدستور العام وغيره )) :- الذي يضع القانون هو الله سبحانه وتعالى وهو الخالق لهذه الأرض ومن عليها ويعلم ما يصلح أهلها وسكانها من إنس وجن وحيوانات ونباتات وغيرهم من المخلوقات التي نعلمها ولا نعلمها ويعلم الماضي والحاضر والمستقبل وما يصلح الجسم والنفس الإنسانية وما يصلح الجنس الإنساني ككل فالقانون يجب أن يراعي الماضي والحاضر والمستقبل والجسم والنفس الإنسانية ومصلحة الفرد ومصلحة الجماعة ومصلحة باقي المخلوقات بل يجب أن يراعي حتى الجماد كالأرض والماء والبيئة ...الخ ومن أين لغير الله سبحانه وتعالى أن يعرف تفاصيل كل هذه الأمور مع أن كثير منها غائب عن التحصيل والإدراك أي لا يمكن العلم به ومعرفة صفاته ..الخ ثم لو فرضنا أن أحد ما عرف كل هذه التفاصيل فمن أين له أن يضع قانون يراعي كل هذه التفاصيل مع أن بعضها يتناقض في أرض الواقع فأين تكون المصلحة ؟ وفي أي تشريع ؟ من المؤكد أنها لن تكون إلا في القانون الإلهي والشريعة السماوية لأن واضعها خالق الخلق وهو يعلم السر وأخفى وهو قادر أن يجري الأمور كيف يشاء سبحانه وتعالى عما يشركون .
2- الملك أو الحاكم : - لاشك إن القيادة كيفما كانت ضمن نطاق حاكمية الناس دكتاتورية أو ديمقراطية أم ضمن نطاق حاكمية الله سبحانه وتعالى فهي تؤثر تأثير مباشر في المجتمع الإنساني لأن المجتمع مقهور على سماع هذه القيادة على الأقل فطرياً لأن الإنسان مفطور على إتباع قائد معين من الله سبحانه وتعالى ( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ) وهذا القائد هو ولي الله وخليفته في أ رضه فإذا دُفع ولي الله عن حقه وتشوشت مرآة الفطرة الإنسانية بغبش هذه الحياة الدنيا قبل الإنسان بأي قيادة بديلة عن ولي الله وحجته على عباده ليسد النقص الواقع في نفسه وأن كانت هذه القيادة البديلة منكوسة ومعادية لولي الله في أرضه وحجته على عباده فالإنسان عادة يستمع للقيادة المتمثلة بالحاكم ولن تكون القيادة إلا أحد أمرين أما ولي الله وحجته على عباده وهو الحاكم المعين من الله سبحانه وتعالى وإما غيره سواء كان دكتاتوراً متسلطاً بالقوة الغاشمة أم منتخباً انتخابات ديمقراطية حرة , والحاكم المعين من الله سبحانه وتعالى ينطق عن الله لأنه لا يتكلم إلا بأمر الله ولا يقدم ولا يؤخر شيء إلا بأمر الله , أما الحاكم المعين من الناس أو المتسلط عليهم فهو لا ينطق عن الله سبحانه وتعالى قطعاً. بقي إن الله سبحانه وتعالى يعلم ما في النفوس ويعلم الصالح من الطالح، فهو يختار وليه وخليفته ويصطفيه ولا يكون إلا خيرته من خلقه وأفضل من في الأرض وأصلحهم وأحكمهم وأعلمهم ويعصمه الله من الزلل والخطأ ويسدده للصلاح والإصلاح .
أما الناس فإذا عارضوا تعيين الله سبحانه وتعالى فلن يقع اختيارهم إلا على شرار خلق الله بل إن في اختيار موسى (ع) وهو نبي معصوم لسبعين رجلاً من قومه أعتقد صلاحهم ثم ظهر وبان له فسادهم عبرة لمعتبر، وذكرى لمدكر، وآية لمن ألقى السمع وهو شهيد .
3- بما أن القانون والحاكم في حاكمية الله سبحانه يتمتعان بالكمال والعصمة فعلى هذا يترتب صلاح أحوال الناس السياسية الاقتصادية والاجتماعية , وهذا لأن جميع هذه الجوانب في حياة الناس تعتمد على القانون والحاكم لأن القانون هو الذي ينظمها والحاكم هو الذي ينفذ فإذا كان القانون من الله سبحانه كان التنظيم لهذه الجوانب هو الأفضل والأكمل وإذا كان الحاكم هو ولي الله وخليفته في أرضه وخيرته من خلقه، كان التطبيق للقانون الإلهي كامل وتام وفي أحسن صورة .
وبالنتيجة فإن الأمة إذا قبلت حاكمية الله في أرضه فازت بخير الدين والدنيا وسعد أبناءها في الدنيا والآخرة وبما أن الأمة التي تقبل حاكمية الله في أرضه يرتفع من أبناءها خير ما يرتفع من الأرض إلى السماء وهو تولي ولي الله والإخلاص له فإنه ينزل عليها خير ما ينزل من السماء الى الأرض وهو التوفيق من الله سبحانه وتعالى وتكون هذه الأمة من خير الأمم التي أخرجت للناس لأنها قبلت ولي الله وخليفته في أرضه . ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) (الأعراف:96)

[اميري احمد]

بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
السلام على الائمام القائم (ص) وعلى الاخوة الانصار والضيوف

حصنتكم بالحي الذي لا يموت و رميت كل من ارادكم بسوء بلا حول ولا قوة الابالله..استمسكوا بالعروة الوثقى و توكلوا على الله رب السماوات والارض لا اله الا هو واتخذناه وليا ماشاء الله ولاقوة الا بالله .. حسبنا الله ونعم الوكيل يا اطهار

والحمدلله وحده وحده وحده

[منى محمد]

السلام عليك يا بقية الله في أرضه
***
مكتب صحيفة الصراط المستقيم -بلد
نظرة الإسلام للحكم والحاكم

بتاريخ 13 أغسطس آب 2017 نوال الشيوعية سألت السيد احمد الحسن:
مساء الخير .. قرئت لك كتاب بعنوان وهم الالحاد وكنت متوقعه انك كاتب فقط وليس رجل دين لكن بعد الاطلاع على باقي مؤلفاتك وجدتك رجل دين ولديك فكر جل مافهمته من فكرك انك تقول يجب ان يكون الحاكم مرسل من الله حتى يحكم بالعدل والمساواة وتعيش الناس بالرفاهيه . لكن هذا مخالف للواقع تماما نحن نرى دول لاتعرف الله اصلا وحاكمهم منتخب من قبل الناس ويعيشون برفاهيه وعدل ولايظلم احد عندهم ويراعون حقوق الإنسان الا ترى ان القتل والدمار والجوع فقط في الدول الاسلاميه اذن مافائدة هذا الحاكم المرسل من الله اذا كانت هناك تجربه في الدول الاوربيه على سبيل المثال تعيش بسلام وعدل وامان اعتقد نحتاج حاكم مثل الحاكم الاوربي . وشكرا لك.

جواب السيد اﻹمام Ahmed Alhasan احمد الحسن :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله
بالنسبة للحكم والحاكم هي فقط جزئية ضمن منظومة الدين الإلهي فكتبي فيها أمور كثيرة غير مسألة الحكم والحاكم.
وأهمية الدور الديني والشرعي الإصلاحي لخليفة الله سواء كان نبي مرسل او إمام أهم بكثير من دوره السياسي، وحتى قضية أن المهدي يملئها قسطا وعدلا المشهورة فقد بينت لبعض المؤمنين وقبل سنوات ان المقصود أولا وقبل كل شيء يملئها بدين الحق والاعتقاد الحق الذي يرتضيه الله بعد أن تخلوا الأرض منه وهذا هو الأهم من الجزئيات الأخرى المتعلقة بالحكم والعدالة الاجتماعية.
أما مسألة الحكم والحاكم فقولي فيها بأختصار شديد هو أن المتسلط على دماء الناس وقرار السلم والحرب وماشابه كتنفيذ احكام الإعدام يجب أن يكون شخصا إلهيا مسددا وإلا فستقع مفاسد كبيرة وتهدر دماء كثيرة، والأمثلة على هذه المفاسد ضمن الأنظمة الديمقراطية كثيرة جدا منها على سبيل المثال الحرب العالمية الثانية وأيضا مافعله الرئيس الأمريكي المنتخب في هيروشيما ونكزاكي عندما ضربهم بقنابل نووية، والنظام الأمريكي يدعي بل وتدعي له كثير من دول العالم المتقدم انه افضل ممثل للنظام الديمقراطي. واليوم أيضا العالم كله يقف وجلا خائفا من تصرفات وقرارات الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب والتي ربما ستكون سببا لاندلاع حربا نووية مع كوريا الشمالية وربما تمتد الى أبعد من ذلك ويمكنك تخيل ما سيحدث لو قررت روسيا والصين المشاركة في حفلة الشواء الامريكية الأخيرة على هذه الأرض.
وأيضا أعتقد انه ليس من الانصاف ولا من الاخلاق ولا حتى من المنطق والعقل أن تكون دماء 49 بالمئة أو أقل من المجتمع رهن قرار أشخاص أو شخص رفضوه واختاره 51 بالمئة أو اكثر من المجتمع هذا على فرض ان المشاركة 100 بالمئة وهي طبعا شبه مستحيلة التحقق فنسبة المشاركة بعض الأحيان تقل عن الخمسين بالمئة. ولهذا فلك ان تتصوري مقدار الظلم وعدم الانصاف عندما تكون دماء وحياة 70 بالمئة او أكثر من المجتمع رهن قرار شخص اختاره 20 بالمئة منهم فقط وقد مر العراق حديثا بتجربة حكومة نوري المالكي المريرة، ويعاني اليوم مئات الاف التركمان والعرب في كركوك من محاولة جرهم وفق قانون الأكثرية الانتخابي للعيش تحت ظل دولة قومية كردية.
هذا الاشكال الأخلاقي في نظام الحكم الديمقراطي وآليات الديمقراطية اشكال مستحكم ولهذا تجدين بعض الدول الغت حكم الإعدام حتى تتخلص من إشكالية : من هو الذي يمثل قرار المجتمع بإنهاء حياة شخص معين، وبعضها أبقت الملك او ممثل الملك حاكما فوقيا على النظام الديمقراطي أو الانتخابي كما هو الحال في المملكة المتحدة وبعض دول اوربا واسيا وأستراليا ويمكنك الرجوع للتاريخ الحديث في عام 1975 م عندما قام الحاكم العام او ممثل الملكة بعزل رئيس وزراء استراليا المنتخب فرغم أن هذه الأنظمة تقول انها علمانية ديمقراطية ولكنها في واقع حالها تستعير نظام حكمها من فكرة نظام الحكم الإلهي فهناك وجود اشراف فوقي غير منتخب على نظام الحكم المنتخب.
أما فيما يخص الأمور الأخرى في الحكم فأنا أقول وباختصار شديد أن الغرض من قيام الدولة والحكومة في المجتمع الإنساني هو تحقيق الرفاه الاجتماعي وتحقيق الحد الأدنى من الاكتفاء لكل افراد المجتمع وفق مبدا التكافل الاجتماعي ومن خلال فرض الضرائب وبسط سلطة الدولة على بعض الموارد الطبيعية العامة مع ضمان الحريات والحقوق الفردية، وحتى يتم تحقيق التقدم والرفاه هناك أمور حاسمة لابد منها وهي تنظيم العمل والتخصص والكفاءة والنزاهة فكما يقولون أعطي الخبز لخبازه، فالعمل المنظم المحسوب العواقب منتج ولا علاقة له بالكفر والايمان او دين معين فعلى هذا المستوى نحن لا نقول انه يجب ان يقوم بالعمل أو يشرف عليه خليفة الهي حتى يكون هناك انتاج وتقدم وعدالة اجتماعية نسبية، ولهذا فمن غير الصحيح أن يوجه لنا إشكال على هذا المستوى.
وقد خرج المؤمنون بهذه الدعوة في مظاهرات في ساحة التحرير في بغداد وفي بقية المدن في العراق وقاموا بدعم المطالبات بالتكنوقراط المستقل لإدارة شؤون الدولة الاقتصادية
وفيما يخص التكنوقراط المستقل ليس المقصود شخص متخصص فقط بل المقصود متخصص وكفوء أو متخصص اثبت كفاءته عمليا.
هذه باختصار شديد نظرتنا ونظرة الإسلام للحكم والحاكم وهي نظرة عميقة وقائمة على أسس عقلية وفلسفية واخلاقية قبل ان تكون قائمة على أسس دينية وشرعية .
المصدر: مكتب صحيفة الصراط المستقيم -بلد .
https://m.facebook.com/story.php?sto...74634582743722