إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

شهادة من داخل سجون الحكومة العراقية

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • محمد الانصاري
    MyHumanity First
    • 22-11-2008
    • 5048

    شهادة من داخل سجون الحكومة العراقية

    شهادة من داخل سجون الحكومة العراقية
    أبو محمد الأنصاري
    بين يدي شهادة لأحد الأخوة من أبناء الدعوة اليمانية المباركة أرسلها إليّ بعد خروجه من سجون الحكومة العراقية الرهيبة ، أود قبل عرضها عليكم تذكيركم بالمحطات الرئيسية لتأريخ العلاقة بين الدعوة المباركة من جهة والحكومة العميلة ومن ورائها مؤسسة المرجعية من جهة أخرى لتتضح لكم صورة ما جرى في العاشر من محرم من العام المنصرم .
    لم تكن أحداث يوم العاشر من محرم عملاً عنفياً أوقعه أنصار الإمام المهدي (ع) التابعين للسيد اليماني ابتداءً ، ودون أن تكون ثمة مبررات واقعية قد ألجأتهم إليه كما حاولت تصويره السلطة وإعلامها ومن خلفهم المرجعية الدينية التي تدعي الانتساب للتشيع . فعلى النقيض من كل الأباطيل والمزاعم الكاذبة بصون حرية الفكر والمعتقد التي روّجت لها الحكومة العراقية وإعلامها كان أنصار الإمام المهدي (ع) يعانون طوال السنوات الماضية من عمر دعوتهم المباركة - التي انطلقت عام ( 1999 م ) - من الاضطهاد الفكري والمادي ، ففي عام ( 2004 م ) أقدمت السلطات بتحريض مباشر من مرجعية النجف الدينية على هدم حسينية ومدرسة الإمام المهدي (ع) في النجف الأشرف واعتقال الأنصار وتسليمهم الى قوات الاحتلال الأمريكي من دون مسوّغ لهذا العمل الإرهابي ، وبعدها توالت الانتهاكات الصارخة بحق الأنصار حيث قامت السلطات الحكومية وبتحريض من مراجع النجف الدينية أيضاً بعد عام بالاعتداء على أنصار الإمام المهدي (ع) في منطقة النخيلة الواقعة قرب مدينة النجف ومحاولة قتلهم ، ثم هدم حسينية ومدرسة الإمام المهدي (ع) في كربلاء المقدسة واعتقال الأنصار وتعذيبهم والتنكيل بهم من دون أن يراعوا كبار السن فيهم أو الصغار .
    وفي العام نفسه قام لواء ذو الفقار التابع للحكومة العراقية والذي يأتمر بأمر مراجع النجف بهدم حسينية ومدرسة الأنصار في النجف مرة أخرى وسلب ممتلكاتها وإحراقها واعتقال جميع من فيها من علماء دين وطلبة علوم دينية . ورافق هذا العمل إغلاق مكتب السيد اليماني الواقع قرب ضريح الإمام علي بن أبي طالب (ع) واعتقال من فيه ، ولم تكن هذه الاعتداءات نهاية المطاف فقد أعادت السلطة الكرة لتهدم مرة ثانية حسينية ومدرسة أنصار السيد احمد اليماني في مدينة كربلاء واعتقال من فيها من أنصاره ، وجاء الدور على مدينة ميسان لتشهد اعتداء السلطة الجائرة على حسينيتها التابعة للسید احمد الیماني وضرب أنصاره واعتقالهم ، والاعتداء على معرض الكتاب الذي أقيم فيها ومصادرة محتوياته تحت تهديد السلاح .
    وفي رمضان من العام المنصرم هددت السلطات في مدينة الناصرية بتهديم حسينية أنصار الإمام المهدي (ع) التابعة للسيد الیماني فيها أيضاً .
    والملفت أن السلطة لم تكلّف نفسها عناء تقديم ما تسوّغ به اعتداءاتها المتكررة سوى القول بأن فكر الدعوة اليمانية يُعرّض بفقهاء الشيعة ومراجعهم ! فالدولة إذن كانت تمارس شتى أنواع الإرهاب الفكري والاجتماعي والسياسي والجسدي بحق أنصار الإمام المهدي (ع) ، حتى إذا ما حل شهر ذي الحجة من العام الهجري الماضي 1428هـ عقدت المرجعيات الدينية مؤتمر المبلغين الذي تعالت فيه الصيحات باستئصال السید احمد الیماني وأتباعه وتصفيتهم جسدياً . ولم تمض سوى أيام قليلة حتى باشرت قوات الأمن والطوارئ التابعة للحكومة العراقية بحملة اعتقالات طالت الكثير من الأنصار الذين زجوا في السجون دون أن يعرف لهم جرم ، ودون أن يسمح لأحد بالسؤال عنهم .
    وكانت الاعتقالات والمداهمات الليلية تتواصل على قدم وساق طيلة الأيام الأولى من شهر محرم الحرام ، وكانت الأنباء تترى ومن مصادر السلطة نفسها بأن حملة الاعتقالات هذه المرة لن تتوقف حتى يتم الزج بآخر أنصاري في سجون الدولة .
    إذن كان الأنصار بإزاء أحد خيارين : إما الضياع في غياهب سجون السلطة دون ذنب أو جريرة ، أو الدفاع عن النفس وصون الكرامة وهو حق تكفله جميع الشرائع السماوية والقوانين الوضعية ، ويضع حداً لتجاوزات السلطة التي لا تقف عند حد . ولم يجد أنصار السيد اليماني بداً من الخيار الثاني لاسيما بعد أن كانت السلطة العراقية الظالمة تقابل محاولات أتباع السيد اليماني في فهم سبب الاعتقال بمواصلة عمليات الدهم والاعتقالات الليلية . ولا يفوتنا أن نلمح الى ما أكدته الحكومة العراقية على لسان أكثر من مسؤول في إنها تنوي ضرب أتباع السيد اليماني ضربة استباقية بحجة أنهم ينوون مهاجمة مراجع النجف ! ولا نعرف في تاريخ الإنسانية أحداً أعطى لنفسه الحق بمحاكمة الناس وهدر دمائهم وإباحة أموالهم وترويع نسائهم وأطفالهم والإجهاز على جريحهم على النوايا ، كيف وكل القوانين إلهية كانت أم وضعية لا تجيز القصاص قبل الجناية ، علماً انه لم يسجل على الدعوة اليمانية المباركة ومنذ انطلاقتها حادثة اعتداء أو اغتيال أو هجوم مسلح على أي شخص سواء كان تابعاً لأجهزة الدولة ومؤسساتها أو من عموم الناس الآخرين ، بل كانت دعوة عقائدية تدعو الى الرجوع الى الله وأنبيائه ورسله بالحكمة والموعظة الحسنة .
    وليكن معلوماً للجميع أن أنصار الإمام المهدي (ع) بريئون من كل القصص والافتراءات التي لفقتها السلطة والإعلام التابع لها من قبيل ضرب المواكب الحسينية والاعتداء على الأبرياء ، فالأنصار - كما يشهد لهم كل من عرفهم - يُحلّون حلال محمد (ص) ويحرمون حرامه ، بل إن ترويج مثل هذه الأباطيل التي اختلقتها السلطة يراد منه التغطية على ما مارسته قواها الأمنية والأحزاب المشتركة معها في حكم العراق من جرائم ضد أتباع السيد اليماني يندى لها الجبين من قبيل إحراق جثث الشهداء منهم والتمثيل بها وسحلها في الطرقات ، وقتل الكثير من الأسرى ونقل الجرحى منهم من المستشفيات الى غرف التعذيب المظلمة والتصفية الجسدية حتى وصل الأمر الى أنهم قاموا بقطع رؤوس البعض من أتباع هذه الدعوة ، وما جرى من اعتقال لنساء الأنصار وترويع لعوائلهم وأطفالهم وفتح دورهم وتوجيه الناس لسرقتها ونهب محتوياتها جهاراً نهاراً لدليل آخر يضاف الى سجل الظلم والاضطهاد الذي تمارسه الحكومة العراقية ومن ورائها مراجع النجف ضد أتباع السيد اليماني .
    ولم تكتف السلطات بكل هذه الأفعال الشنيعة التي تنافي أبسط حق من حقوق الإنسان ، حيث باشرت بملاحقة كل من يعتقد أو يتعاطف مع دعوة السيد اليماني فملأت السجون والمعتقلات وحتى ضاقت الأرض على أتباع هذه الدعوة ولم يعد لهم من مأوى في العراق فصاروا مشردين ومطاردين ، فأين هي الأمم المتحدة وأين هي المؤسسات الإنسانية التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان ، وأين الصليب الأحمر الدولي من هذه الإبادة الجماعية ؟!
    وقبل الخوض في تفاصيل الشهادة المروعة أرى من المناسب التذكير بأن مؤسسة المرجعية والحكومة اللاعراقية التي تمثل الذراع العسكري لها طالما أقاموا الدنيا ضجيجاً ولم يقعدوها احتجاجاً على ممارسات نظام الطاغية صدام القمعية ، ولكنهم ما أن تسنموا كراسي الحكم الأمريكية حتى أظهروا من صنوف الخسة ما فاقوا به أعتى طواغيت الأرض ، وإليكم شهادة الأخ ( س ) ، يقول :
    (( بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى اله الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    بعد انسحابي من المدرسة وأنا سائر في الطريق كانت هناك دورية شرطة في الطريق فاقتربت مني بسرعة وأطلقوا علي النار فأصابوني في فخذي الأيمن ثم حملوني في السيارة وأخذوني الى مكان لا أعرف ما هو وبدأوا بضربي بأيديهم وأرجلهم وكنت أول من القوا القبض عليه في هذا المكان . ثم أدخلوني الى غرفة فيها شخص فبدأ يسألني عن اسمي ولقبي ومهنتي ثم أخرجوني من عنده وبدئوا بضربي بالأيدي والأرجل وأدخلوني في محجر صغير . ثم بعد ذلك وبعد ما يقارب الساعة أخرجوني من المحجر وقالوا لي أنهم سيأخذوني الى المستشفى وشدوا يدي وعيناي بحبل سميك وبقوة ونقلوني الى المستشفى التعليمي وفي الطريق طلبوا مني أن أتشهد على نفسي لأنهم سيرموني في شط العرب [ ملاحظة : تناقل الناس خبر إلقاء بعض الجثث في شط العرب ] . ولكنهم أخذوني الى داخل المستشفى فطلب الطبيب منهم أشعه ولم يكن هناك تهشم في العظم أو الأوردة .فأعادوني الى نفس المكان أو الدائرة التي كنت فيها مسجون ثم الى المحجر وفي الساعة الحادية عشرة ليلآ أخذوني الى التحقيق وسئلوني عن أسمي ولقبي وعنواني ووظيفتي ثم سئلت عن ما جرى في هذا اليوم وكيف أننا نقول أن الأمام يظهر في هذا اليوم [ إشاعة رددها إعلام الدولة ويبدو إنهم قد صدقوها ] وعن سبب الخروج ومن كان معي في هذه الحادثة ومن كان إمام الجمعة وكم كان العدد الموجود في المدرسة ومن أين حصلنا على ما عندنا من تمويل كما يسموه هم وعن أسماء المسؤولين ثم أعادوني الى المحجر وهنا بدأوا بجلب بعض الأخوة الى المحجر واستمر التعذيب علينا بشتى الطرق ومنها الضرب بالعصي والكبلات الكهربائية السميكة والبوريات والأيدي والأرجل وبالكهرباء وكانت أوقات التعذيب غير نظاميه حيث يفعلون ذلك متى ما يريدون وتتعالى صراخات الأخوة من كل مكان ومن أساليبهم أنهم كانوا يربطون اليدين الى الخلف والرجلين معآ ويبدأون بسحب السجين من أعلى السلالم الموجودة في البناية الى أسفل السلم على ظهره والسحب يكون من الرجلين والرأس سائب يرتطم بدرجات السلم وهذا ما فعلوه بالأخ أبو (ي) حيث ان ملامح وجهه جميعها أختفت من الورم والجراح والكسور والدماء . وبقينا على هذه الحالة سبعة أيام ثم نقلونا الى معسكر فندق شط العرب وتكررت نفس الحالات السابقة من التعذيب مضافآ لها عملية التعليق بالسقف والضرب في جميع الأماكن من الجسم . وبعد بقائنا في هذا المكان لمدة 30 يومآ نقلونا بطائرة حمل عسكرية بدون كراسي الى بغداد وهناك أعيد علينا التحقيق عدة مرات ولكن كان التعامل معنا أخف وأفضل من البصرة حتى خروجنا من السجن بعد قرار المحكمة ببراءتنا من أي تهمه ، والحمد لله رب العالمين )) .


    ---


    ---


    ---

Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎