إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

العار الذي صنعتموه بأيديكم

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • محمد الانصاري
    MyHumanity First
    • 22-11-2008
    • 5048

    العار الذي صنعتموه بأيديكم

    العار الذي صنعتموه بأيديكم
    صدام بقناع المالكي

    أبو محمد الأنصاري
    تبدو موضوعة الضحية المعجبة بقدرة الجلاد على إرعابها مدخلاً مناسباً لوصف السلوك الإجرامي لحكومة المالكي ، فالرجل الذي عايش عصر الإضطهاد الصدامي البغيض ، وكان أحد أركان معارضة الصالونات السياسية ، يظهر اليوم من الشبه بجلاد الأمس الشئ الكثير الذي يغري بخوض تجربة تحليل نفسي تستكشف ( التأثيرات الصدامية في انحرافات السياسة المالكية ) [ عنوان ساخر ] .
    ولكني في الحقيقة لا أرى مثل هذه المحاولة النفسية بذات جدوى ، على الرغم من إيماني بأن كاتباً من طرز الجاحظ أو الحريري بمقدوره رسم صورة نفسية ساخرة تضع المالكي بمصاف الشخصيات التأريخية من قبيل الدون كيشوت أو حتى البطة الرائعة دونالد .
    إن تحليلاً نفسياً إجتماعياً أراه أكثر وجاهة وأقرب الى توصيف الحالة المالكية ، فالمناضلون الأشاوس عادة ما تتسرب إليهم الأمراض الإجتماعية نفسها التي كانوا يستبسلون في النضال من أجل إزالتها بعد أن يبدأ فصل جديد في مسرحية الكراسي يلعبون فيه دور كتلة اللحم الملتصقة بالكرسي ، وبطبيعة الحال تقتضي مراعاة الجانب الفني الجمالي التأكيد على التدرج ، فالتحول في الشخصية يتطلب المزيد من الأفكار الوسيطة قبل بلوغ الطرف الآخر النقيض .
    ففي حالة أبي إسراء ( كنية من أيام المعارضة ) توجد فكرتان وسيطتان الأولى فكرة سيطرة الدولة على الوضع الأمني ، وهذه الفكرة نقلته الى الديكتاتور نوري المالكي ، أما الثانية فهي إن فسيفساء الطيف الديني والمذهبي والعرقي تقتضي الوصول الى المناطق المشتركة ، وأخيراً تغيير دفة سفينة الحزب الديني ليمخر في عباب العلمانية .
    قد يتصور ناقد حصيف أن مقالتي ينبغي أن تنتهي الى هذا الحد ، ولكني في الحقيقة كنت حذراً فعنونتها بعنوان مزدوج يتيح لي بلوغ هدف آخر ( وما قيمة المالكي لكي أقف عنده ) ؟
    الحق إن ثمة ثورة تكتوي بنارها أضلعي لعل سببها كلمات السفيه اليعقوبي والتافه الصغير ، وغيرهم من الأراذل الذين لا يعرفون طريقهم الى الناس إلا عندما يحين موعد الإستحمار الإنتخابي .
    سأيمم وجهة كلماتي الآن شطر الشعب الذي توعدته بالهجاء في العنوان الأول لمقالتي – لا أدري إن كان التفت – سأقولها دفعة واحدة وبطريقة الخطابة ، برجاء أن تكون مؤثرة : ( أيها العراقيون إن المالكي وحكومته العميلة هي عاركم الذي صنعتموه بأيديكم ) .
    فقد تقاطرتم – كما تتذكرون – زرافات ووحداناً ، ووقفت طوابيركم الطويلة أمام صناديق الإقتراع في يوم 18 / ذي الحجة ( يوم الغدير ) تسيركم فتاوى الخونة التي صورت لكم هذه الجريمة فريضة أهم من الصلاة والصيام .
    أ تعلمون أي خنجر غدر غرستم في كبد رسول الله (ص) ؟ عن حذيفة بن اليمان وجابر الأنصاري، عن رسول الله (ص)، إنه قال: (الويل الويل لأمتي من الشورى الكبرى والصغرى ، فسُئل عنهما، فقال : أما الكبرى فتنعقد في بلدتي بعد وفاتي لغصب خلافة أخي وغصب حق إبنتي ، وأما الشورى الصغرى فتنعقد في الغيبة الكبرى في الزوراء لتغيير سنتي وتبديل أحكامي) (مناقب العترة / ومائتان وخمسون علامة130) .
    والآن ماذا جنيتم من إتباع الصور الخرساء التي صمتت دهراً ثم نطقت كفراً لاشئ سوى عار بنفسجي . وهاهم اليوم يتنصلون من جريمتهم ويحملونكم وحدكم عار الدهر يقول السفيه اليعقوبي : (( وعلى أي حال فان الانتخابات ستجري بإذن الله تعالى في موعدها أو في غير موعدها وحينئذٍ سيقول الشعب كلمته في من يمثله واذا كان معذوراً في المرة السابقة بسبب قلة الخبرة والمعرفة بالأشخاص وحداثة التجربة والمزايدات الطائفية والقومية والمتاجرة ببعض الرموز الدينية وغيرها من المؤثرات فاختار أشخاصاً لم يكونوا أمناء على المسؤولية ولم يعملوا لمصلحة شعبهم فانه هذه المرة غير معذور في عدم اختيار أبنائه الكفوئين النزيهين الوطنيين الذين يتفانون في حب وطنهم وخدمة شعبهم، بعد أن ذاقوا الأمرّين من الموجودين وحرموهم من ابسط حقوقهم في الحياة الحرة الكريمة... فإذا أعطيتم أصواتكم في الانتخابات المقبلة سواء كانت المحلية او العامة للذين لا تعرفون منهم مؤهلات التصدي للمسؤولية فلا تلوموا إلا أنفسكم اذا جوّعوكم وأعطوكم مواداً غذائية مسرطنة وغير صالحة للاستهلاك البشري، أو إذا حرموكم من خدمات الماء والكهرباء والنفط والغاز وغيرها، أو إذا اعتقلوا أبناءكم لا لذنب إلا لأنهم يخالفون رؤاهم، أو إذا قسّموا الوطن الواحد وجعلوا أهله شيعاً، أو اذا أطلقوا يد ميليشياتهم وجماعاتهم المسلحة لينشروا القتل والدمار والخطف والسرقة، او اذا وزّعوا على المرضى أدوية ملوثة بفيروسات الايدز وغيرها من الأمراض الفتاكة، أو إذا حرموا أبناءكم من فرصةٍ للعمل يكسبون منها قوتهم مادمت لا تنتمي إلى أحزابهم، أو إذا باعوا الوطن إلى الأجنبي بصفقات بخسة، أو إذا جعلوكم ضحية ووقوداً لتنفيذ أجندات إقليمية ودولية وغيرها من المآسي التي فاقت التصور والحصر ، وسوف لا يسمع الله تعالى لكم دعاءاً لأنكم قادرون على رفع كل هذه المظالم بوعي وإدراك أهمية أصواتكم التي تلقونها في صناديق الاقتراع وأتعبتم أنفسكم في التعرف على من يخدمكم ويخلص لكم )) .
    يتنصل هذا العتل الزنيم من دوره الشيطاني في سوق الناس الى مقصلة الإنتخابات [ التي يسميها فريضة أوجب من الصلاة والصيام – قاتله الله ما أكفره ] بعد أن رأى نتيجتها دماء تسفك وكرامات تمتهن . وبأي حجة يخاطبكم هذا الأفاك ؛ يقول أنتم اخترتم الأشخاص الخطأ ، وكأنه لم يكن هو ممن خدعكم ، أرأيتم نذالة كهذه ؟ هؤلاء الأراذل هم عاركم الحقيقي الذي آن لكم أن تغسلوه ، أو لا فابشروا بشر مما أنتم فيه في الدنيا ، ويوم يناد المناد أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ .
    نعم والله أنتم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل السيستاني واليعقوبي والصرخي وشلة الأراذل الآخرين أرباباً من دون الله فأوردوكم آجناً من بعد عذب .
    وليت أنهم يستحقون أقل القليل مما أعطيتموهم لا والله لا يستحقون إلا موتاً زؤاماً يتجرعونه غصة من بعد غصة ، فكل الدماء التي سالت وكل الكرامات التي أهدرت وكل الحرمات التي انتهكت يتحملون هم وزرها وتشاطرونهم الوزر حتى تستفيقوا من غفلتكم التي طالت .
    (( ما هذه المصيدة التي أوقعوكم بها أيها الناس هل يعقل أنكم تُقادون في كل مرة لقتل نبي أو وصي أو عالم عامل وتسيرون مع علماء الضلالة غير العاملين حتى إذا تمت تصفيته لطمتم الصدور وأسبلتم دمع العيون وأبديتم الندم على فعلتكم القبيحة الشنيعة ثم تعيدون الكرة مرة بعد أخرى وتتبعون علماء الضلالة غير العاملين وتلدغكم نفس الأفعى , من نفس الجحر في المرات كلها . أفيقوا يا نيام أفيقوا يا موتى )) .
    وهاهم اليوم فقهاء الضلالة الخونة يدقون عليكم الأبواب مرة أخرى لتبيعوهم دينكم ودنياكم ، بثمن بخس ؛ كلمات فارغة تنطقها أفواههم التي لا تعرف الصدق ، يخوفنكم من خلالها بالعدو المتربص بكم !! و والله لا عدو لكم غيرهم ولا شئ يمكن أن تخشوه أشر من هؤلاء الققهاء (( فقهاء هم شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة واليهم تعود فقهاء لا يفقهون شيئاً إلا أن أحدهم يود لو يعمر ألف سنة . فقهاء يتعاطون مع أمريكا ولا يجدون حرجاً من التعامل مع الأطروحة الأمريكية بل دعا أحدهم إلى مظاهرات للمطالبة بالمطالب الأمريكية نفسها !! فهو يدعوا إلى الانتخابات وأمريكا أيضا تدعو إلى الانتخابات !! أنه مؤيد لأمريكا !! ومع ذلك فهو يدعي الاختلاف مع أمريكا حول كيفية هذه الانتخابات ووقتها ليضفي على نفسه صورة المعارض لأمريكا مع انه لا ينطق بكلمة واحدة يطالب بها الأمريكان للخروج من بلاد المسلمين !! بل ولا يدعو على الأقل إلى مظاهرات للمطالبة بخروج القوات الغازية المحتلة لبلاد المسلمين !! بل ترقى أحد هؤلاء الفقهاء الخونة لمطالبة القوات الغازية المحتلة بالبقاء مدة أطول لان الأوضاع في البلاد الإسلامية غير مستقرة ولا تستقر إلا بوجود الأمريكان بحسب رأي الأصنام التي صمتت دهراً ونطقت كفراً !!
    ولتجد : أمريكا الهمج الرعاع الذين يميلون مع كل ناعق ولا يميزون بين الحجر والجوهر ومبلغهم من العلم الحياة الدنيا لا يعدونها إلى سواها .وهم من لا دين لهم ولا رادع في نفسه يمنعه من المعصية والفساد والإفساد وقبول المنكر ومن الدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معائشهم وعن هؤلاء صدام وأمريكا وكل ظالم مقبول بل الشيطان أيضا مقبول المهم أن يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل .
    ولقد وجدت أمريكا في الفقهاء الخونة وأعوانهم أصحاب القشور الدينية والباطن الأمريكي الشيطاني وفي الهمج الرعاع نعم القاعدة التي تهيء لها سلطانها وهيمنتها على البلاد الإسلامية وبالتالي مسخ الهوية الإسلامية لهذه البلاد وتحويلها الى مستعمرات أمريكية ، فباسم الإسلام يطعن الإسلام وكل من يدعو الى الجهاد فهو إرهابي بحسب رأي أمريكا وبتأييد صامت من السادة الفقهاء الصامتين الذين لا يتكلمون إلا ضمن الحدود التي رسمها سيدهم الأمريكي ولذا فأني اذكر المسلمين الذين التبست عليهم الأمور ويظنون أن طاعة الفقهاء الخونة هي طاعة الله سبحانه وتعالى !!!
    بأقوال رسول الله (ص) والائمة (ع) :
    قال رسول الله (ص) ( لغير الدجال أخوف عليكم من الدجال الأئمة المضلون، و سفك دماء عترتي من بعدي، أنا حرب لمن حاربهم، و سلم لمن سالمهم ) الأمالي للطوسي مج 18 ص 512 . وعنهم (ع) ( زلة العالم تفسد عوالم) تحف العقول ص 325 . ( زلة العالم كانكسار السفينة تغرق و تغرق معها غيرها )( زلة العالم كبيرة الجناية ) غرر الحكم . ( زلة العالم كانكسار السفينة تغرق و تغرق ) كنز الفوائد . وعنه (ص) (إن أشد ما أتخوف على أمتي من بعدي ثلاث خلال أن تتأولوا القرآن غير تأويله و تتبعوا زلة العالم …) معدن الجواهر ص31 . وعن ابي بصير عن الصادق (ع) ( قال قلت له " اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ " فقال (ع) آما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ولو دعوهم إلى عبادة أنفسهم ما أجابوهم ولكن احلوا لهم حراما وحرمواً عليهم حلالاً فعبدوهم من حيث لا يشعرون ) البرهان ج 10 ص120 عسى أن يتحرر المسلمون من عبادة الفقهاء الخونة ويعبدوا الله الواحد القهار بعد أن تبين لهم أن هؤلاء الأصنام صامتون لا ينطقون وإذا أجبرتهم الظروف على النطق نطقوا كفراً .
    وعسى أن يتخذ المسلمون موقفاً مشرفاً رافضاً للتواجد الأمريكي في البلاد الإسلامية وبشكل عملي لا باللسان فقط بعد تحررهم من عبادة أصنام الضلالة الخونة .
    وأوجه خطابي بالخصوص إلى المسلمين الغيارى على دينهم وأعراضهم ومقدساتهم :
    ماذا تنتظرون ؟! أمير المؤمنين (ع) يقول ( الجهاد باب فتحه الله لخاصة أولياءه )
    اعدوا العدة وتهيئوا للجهاد في سبيل الله و إذا قال لكم الناس وعلماء الدين الأمريكان إن أمريكا أقوى بلد في العالم قولوا لهم أن الله أقوى واكبر من أمريكا ، وإذا قالوا لكم انتم ضعفاء قليلون قولوا لهم كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله ، وإذا قالوا لكم سيقتلكم الأمريكان ، قولوا لهم يكفينا أن نكون كالحسين (ع) وأصحاب الحسين (ع) ، وإذا قالوا لكم إن الفقهاء لم يدعوا المسلمين للجهاد ، قولوا لهم ولن يدعوا هؤلاء الفقهاء المسلمين الى الجهاد أبداً لأنهم فقهاء الضلالة الخونة ، هؤلاء هم شبث بن ربعي وشمر بن ذي الجوشن وشريح القاضي في هذا الزمان ، هؤلاء كعلماء اليهود الذين ذكرهم الله في القرآن يود أحدهم لو يعمر ألف سنة )) [ السيد أحمد الحسن / بيان : الى كبيرهم هبل ] .


    ---


    ---


    ---

Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎