إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

هل النظرية النقدية الحديثة MMT هي نظرية ثورية ؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5278

    هل النظرية النقدية الحديثة MMT هي نظرية ثورية ؟






    هل النظرية النقدية الحديثة هي نظرية ثورية ؟

    Modern Monetary Theory and the crisis of capitalism

    منذ البدء ادعت ستيفاني كليتون بأنّ الـ نظرية النقدية الحديثة تتحدى الوضع القائم «وتعطينا القوة لتخيل سياسة جديدة واقتصاد جديد»، وتمكننا من رؤية «أنّ عالماً آخر ممكن، عالماً يمكننا فيه تحمل تكلفة الاستثمار في الرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية المرنة».

    ليس هناك شكّ بقابلية تحقيق هذه الأشياء عبر اقتصاد اشتراكي مخطط يحشد عمل مليارات العمال لخدمة البشرية، لكنّه مستحيل التحقق في ظلّ الرأسمالية لأنّ ما تتجاهله آراء كليتون تماماً هو أنّ الاقتصاد الرأسمالي هو نظام اجتماعي بانقسامات طبقية لا يمكن التوفيق بينها، وليس مجرّد آلة.

    وفقاً لكليتون فالأمراض الاجتماعية التي خلقتها الرأسمالية ليست ناجمة عن التناقضات الموضوعية، بل عن تفكير غير صائب. تؤكد كليتون بأنّ السياسات الاقتصادية التي تعطي الأولوية لحاجات البشر والمصلحة العامة ممكنة ضمن الرأسمالية لو أنّنا تخلينا عن «القيود المفروضة على الذات».

    وهي ترى بأنّ هذه القيود مستمدة من الطريقة التي يتم النظر بها إلى الإنفاق الحكومي ومعادلته مع الإنفاق الأسري. فعلى الأسرة الحصول على النقود لتمويل نفقاتها وتحتاج لمعادلة ميزانيتها. بينما الحكومة هي مصدر المال ولا تخضع لمثل هذه القيود.

    لا يمكن للأسر أن تخلق دولارات لتمويل نفقاتها، بينما يمكن للحكومة ذلك. يعني هذا بأنّ حدود الإنفاق التي تنطبق على الأسر لا تنطبق على حكومة ذات سيادة تصدر عملتها الخاصة. فالحكومة يمكنها دوماً تمويل نفقاتها عبر طباعة المزيد والمزيد من المال، أو ببساطة إنشائه عبر كبسة زر كمبيوتر في البنك الفدرالي الاحتياطي الذي يحول الأموال من البنك المركزي إلى حسابات بنكية أخرى.

    التمييز بين مستخدمي النقود ومصدري النقود هو جوهر الـ نظرية النقدية الحديثة.

    لكنّ الـ نظرية النقدية الحديثة لا ترى بأنّ لا حدود لهذا الإنفاق، لكنّ هذه الحدود لا تضعها القيود المالية. فهي تنشأ فقط عندما يتم استخدام جميع الموارد المتاحة للاقتصاد الحقيقي ويكون هناك المزيد من الطلب الناتج عن الإنفاق الحكومي الذي يمضي أبعد من القدرات الاقتصادية، وبالتالي يقود للتضخم. ولكن حتّى يحين ذلك الوقت هناك العديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية وحتى البيئية مثل تغير المناخ، يمكن حلها.

    النقطة الأولى التي يجب إيضاحها أنّ هذه الفرضية ليست فقط «أمريكا أولاً» بل هي «أمريكا فقط».

    وزارة الخزانة تتمتع كما يبدو بقدرة غير محدودة على خلق المزيد من الدولارات بسبب الدور الذي يتمتع فيه الدولار كعملة احتياطية عالمية.

    لكنّ كيلتون تدعي بأنّ بقية الدول بوصفها مصدرة لعملاتها الخاصة، ومن بينها بريطانيا وأستراليا وكندا، يمكنها فعل الشيء ذاته. كما تعرض رؤية للبلدان التي تملك سيادة نقدية ضعيفة أو غير موجودة بالمرة، مثل باناما وتونس واليونان وفنزويلا ...الخ.

    حتّى الفحص المبدأي لهذا الرأي يظهر مدى خطئه؛ فعملات البلاد الأخرى لا تتمتع بذات الموقع الذي يتمتع به الدولار. مثال: لو قامت بريطانيا أو أستراليا بإصدار كمية لا محدودة من النقود ببساطة من أجل تلبية احتياجاتها الاجتماعية، فستجد نفسها بعد وقت قريب وقد انهارت قيمة عملتها في الأسواق العالمية، لتؤدي للتضخم وتقويض قدرتها على سداد الديون والمدفوعات المقومة بالدولار الأمريكي.

    لكن حتّى عند الحديث عن الدور المميز للدولار الأمريكي، فهناك حدود لقدرة الفدرالي الاحتياطي على خلق الدولار، وهي الحدود الموجودة في طبيعة النقود نفسها.

    إنّ إنتاج البضائع، وهو الأساس للنظام الرأسمالي، تقوم به كيانات خاصة من شركات وأفراد. لكن في ذات الوقت هو إنتاج اجتماعي. كلّ مجتمع عليه أن يحل مسألة كيفية تخصيص العمل الاجتماعي المتاح، وكيفية توزيع موارد العمالة المتاحة من أجل الاستمرار في كونه فاعلاً.

    في مجتمع اشتراكي ستتم هذه المهمة عبر خطة واعية وتنظيم ديمقراطي. بينما في المجتمع الرأسمالي يتم هذا الأمر عبر السوق. يشمل هذا معادلة الأنواع المختلفة من العمالة الضرورية ليصبح المجتمع فاعلاً. في مجتمع الإنتاج البضاعي، حيث يكون العمل اجتماعياً ولكنّه يتم في ذات الوقت بشكل خاص، يتم تحقيق هذا التخصيص من خلال نظام القيم.

    يتم تحديد قيمة كل سلعة من خلال مقدار العمل الضروري اجتماعياً المطلوب لإنتاجها. لكن هذه القيمة يجب أن تكتسب شكلاً مادياً مستقلاً، وهذا الشكل هو النقود. وكما صاغها ماركس: «النقود هي وقت العمل على شكل موضوع مجرّد، أو هو تجريد وقت العمل، وقت العمل بوصفه سلعة».

    من خلال النقود يتم التعبير عن الرابطة الاجتماعية المجردة الموجودة بالفعل بين المنتجين الخاصين. كتب ماركس معلقاً على مقولة أنّ الناس يضعون ثقتهم في شيء هو النقود لأنّهم لا يؤمنون ببعضهم: «لكن لماذا يؤمن الناس في الشيء؟ وضوحاً لأنّ هذا الشيء هو تجريد للعلاقة بين الأشخاص، فهو قيمة تبادلية مجردة، والقيمة التبادلية ليست أكثر من علاقة بين النشاطات الإنتاجية للبشر».


    على مدى تاريخ الرأسمالية وأزماتها المتكررة، تمّ طرح الكثير من النظريات من قبل منظرين «يساريين» أكّدوا أنّ هذه الأزمات والعلل الاجتماعية التي تولدها يم...
    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎