إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

كتاب "خرافة العجز".. إبحار في أعماق النظرية النقدية الحديثة - ستيفاني كيلتون

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5278

    كتاب "خرافة العجز".. إبحار في أعماق النظرية النقدية الحديثة - ستيفاني كيلتون

    كتاب "خرافة العجز".. إبحار في أعماق النظرية النقدية الحديثة - ستيفاني كيلتون

    ترجمة - رنا عبدالحكيم

    حفَّزت أزمة فيروس كورونا البنوك المركزية على التوسُّع في أنشطة التحفيز النقدي والمالي، وشرعت الحكومات في عمليات إنفاق غير مسبوقة، ورغم ذلك يبدو أنَّ هناك القليلَ من التراجع من قبل مستثمري السندات المشترين لديون هذه الحكومات، ويرجِع ذلك جزئيًّا إلى أنَّ البنوك المركزية حدَّدت أسعار الفائدة عند المستوى صفر، أو ما يقرب من الصفر.

    وفي بعض جوانب الاقتصاد، تتَّجه الأنظار صَوْب انعكاسات هذه الخطط التحفيزية على مستويات التضخم والميزانيات العمومية للدول عندما تنقشع الأزمة. فكيف ستتمُّ إعادة ضبط المالية العامة ووضعها تحت السيطرة؟ وهل ستضطر البنوك المركزية إلى إبقاء أسعار الفائدة منخفضة لمنع استحواذ تكلفة خدمة الدين على حصة كبيرة من الميزانية العامة؟ وهل يُعَاود التضخم الصعود مجددًا؟


    كلُّ هذه الأسئلة، يُمكن الحصول على إجابات لها من خلال كتاب "خرافة العجز.. النظرية النقدية الحديثة وولادة الاقتصاد الشعبي"، لمؤلفته ستيفاني كيلتون أستاذة الاقتصاد والسياسة العامة في جامعة ستوني بروك، وكبيرة الاقتصاديين السابقين في لجنة الميزانية بمجلس الشيوخ الأمريكي، وهي رائدة في النظرية النقدية الحديثة.

    وبحسب استعراض للكتاب، نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فإن معظم المخاوف بشأن الآثار طويلة المدى الناتجة عن الخطط التحفيزية لمواجهة تداعيات "كوفيد 19"، في غير محلها، شريطة أن تلتزم الدول بما قدمته كيلتون في كتابها. فمن أساسيات الكتاب، الذي يُقدِّم تفسيرًا واضحًا للنظرية النقدية الحديثة، فكرة أن الولايات المتحدة و"الجهات السيادية النقدية" الأخرى مثل المملكة المتحدة واليابان وأستراليا وكندا، هي بمثابة جهات إصدار للعملات وليست من مستخدمي العملات.

    وتقول في كتابها إنه يجب على مستخدمي العملات جمع الأموال قبل إنفاقها، فهذا أمر طبيعي، فأنت وأنا بحاجة لكسب المال أو الاقتراض، قبل أن نتمكن من شراء السلع والخدمات، لكن في المقابل يمكن للحكومة الأمريكية ببساطة إنفاق الأموال دون الحصول عليها؛ حيث يقوم مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بإيداع الدولارات في الحسابات المصرفية إلكترونيًّا. ثم تقوم الحكومة بفرض ضرائب على الأموال الجديدة أو استبدالها بسندات الخزانة الأمريكية، وبالتالي يأتي الإنفاق قبل تحصيل الضرائب أو الاقتراض، وليس بعده، كما هو شائع.

    وهذا يعني أنَّ المخاوف المعتادة بشأن عدم قدرة الدولة على سداد الدين الوطني لا معنى لها. وبدلاً من ذلك، يجب أن يكون منبع القلق هو التضخم، فالحكومة تنفق الكثير عندما تخرج الأسعار عن السيطرة، والقيود المفروضة على عملها تمثل الموارد الحقيقية للاقتصاد، مثل العمال والمواد الخام وغيره ذلك. وعندما تحاول الحكومة توظيف الكثير من هذه الموارد، سيرتفع سعرها، هكذا تشرح كيلتون.

    وترى المؤلفة أنَّ توقع قدرة المشرعين على ضبط الضرائب والإنفاق للسيطرة على التضخم أمرٌ صعبٌ؛ لذا تقترح أن ضمان الوظائف الممولة من أموال جديدة سيكون بمثابة عامل استقرار تلقائي. وعندما ترتفع معدلات البطالة وينخفض ​​الضغط التضخمي، ستقوم الحكومة بطباعة المزيد من الأموال، وسيتم تخفيض هذا مع تعيين العمال.

    لكنَّ كلًا مِن مُؤيدي ومُنتقدي النظرية النقدية الحديثة، يحبون تصويرها وكأنها بطاقة مجانية للخروج من السجن (الأزمة)؛ مما يسمح للحركات اليسارية بتجاهل الحاجة إلى ضرائب غير شعبية. لكن لا توجد تقديرات لعدد المقترحات في هذا السياق، والتي قدمت المؤلفة بعضا منها؛ إذ يبدو أن كيلتون تعتقد أن هناك موارد غير مستغلة يمكن للولايات المتحدة استغلالها، ومن ثم تقترح إلغاء ديون الطلاب، وإنشاء رعاية صحية شاملة وشبكة سكك حديدية فائقة السرعة.

    والحقيقة أنه يمكن تطبيق الكثير من هذه المقترحات في ظل النظام الحالي للبنك المركزي المستقل الذي يستهدف التضخم، ويمكن إلقاء نظرة على ألمانيا في هذه الحالة، التي لديها جامعات مجانية ورعاية صحية للجميع، في ظل أداء مالي يتسم بالحكمة.

    ويبدو أنَّ النظرية النقدية الحديثة تقدم ما لا تقدمه السياسات التقليدية، ألا وهو الحفاظ على الوظائف. وهذا أمر جذاب؛ فالبنوك المركزية تبالغ باستمرار في تقدير معدلات البطالة المنخفضة قبل أن يظهر التضخم مرة أخرى. ومع ذلك، ليس هناك يقين من أن البنوك قادرة على خلق "وظائف جيدة" كما تتخيلها كيلتون. وقد ينتهي الأمر بمظهر أكثر تشابهًا مع برامج العمل المعتادة. وفي وقت الركود الناجم عن التضخم، وارتفاع معدلات التضخم والبطالة معا، قد تصبح النظرية النقدية الحديثة أداة غير سارة لمحاولة فرض النمو في أجور القطاع الخاص، كما هي الحال مع السياسات النقدية التقليدية.
    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎