إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

إنسان ال«دينيسوفان» حكم العالم ثم تلاشى

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5278

    إنسان ال«دينيسوفان» حكم العالم ثم تلاشى



    إنسان ال«دينيسوفان» حكم العالم ثم تلاشى

    لم يعلم علماء الوراثة أن اكتشاف عظم إصبع امرأة قبل 5 أعوام في كهف بجبال ألتاي في جنوب سيبيريا المنطقة شديدة البرودة سيقودهم إلى معرفة سلف إنسان جديد لم يكن معروفاً لدى العلماء من قبل وتوفي قبل ما لا يقل عن 40 ألف عام، وعاش معنا على هذا الكوكب لمعظم تاريخنا وهو إنسان «دينيسوفان» أو «Denisovan» ليعيد اكتشافه كتابة تاريخ التطور البشري من جديد.

    عندما اكتشف عالم الآثار مايكل شونكوف من الأكاديمية الروسية للعلوم عظم إصبع امرأة «دينيسوفان» عام 2008 في كهف «دينيسوفا» أدرك أن وراءه سرّاً ما، لذا أرسله إلى مختبر يعمل فيه العالم السويدي المختص بالتطور البشري سفانتي بابو بمعهد «ماكس بلانك» للأنثروبولوجيا التطورية في لايبزغ بألمانيا.

    بابو وقتها كان على وشك الانتهاء من تحديد أول تسلسل لجينوم إنسان «نياندرتال» أحد أنواع جنس هومو الذي استوطن أوروبا وأجزاء من غرب آسيا وآسيا الوسطى، وأول حفر «نياندرتال» اكتشفت في أوروبا تعود ل 350 ألف سنة، وكان هذا الإنسان انقرض في أوروبا قبل حوالي 24 ألف سنة مضت.
    بدأ بابو على الفور مقارنة الحمض النووي المستخرج من قطعة العظمة مع تسلسل الجينوم الذي حدده، والذي كان يعتقد بنسبة كبيرة أن الحمض سيتشابه مع إنسان «نياندرتال»، فإن المفاجأة أن الجينوم الخاص بالعظمة لم يتطابق مع جينوم أي إنسان حديث، ما كان دليلاً على وجود أنواع غير معروفة من البشر كانوا يعيشون معنا عندما كان الأجداد يرسمون الصور في كهف شوفيه بفرنسا.
    بحسب العلماء يعتبر «دينيسوفان» أكثر انتشاراً من إنسان «نياندرتال» الذي تشارك العالم أيضاً مع الإنسان العاقل، وهذا الإنسان ليس مجرد حالة من حالات الفضول التاريخي، فجيناته ما زالت تعيش في بعضنا حتى اليوم، فمن الواضح أن الإنسان الحديث نتاج خليط من الأنواع التي تطورت على نحو منفصل ثم تزاوجت، ويعتقد العالم السويدي سفانتي بابو أن إنساني «نياندرتال» و«دينيسوفان» معاً أقرب أقاربنا من الناحية التطورية، والنوعين اللذين نحتاج إلى بحثهما بشكل أعمق وأكثر تفصيلاً».

    سمي إنسان «دينيسوفان» بهذا الاسم نسبة إلى كهف «دينيسوفا» المسمى على اسم ناسك يدعى دينيس كان يعيش هناك في القرن الثامن عشر، وبحسب العلماء فإن استيطان البشر في منطقة الكهف تعود إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، وذلك منذ اكتشاف عالِم الحفريات القديمة الروسي نيكولاي أوفودو في سبعينات القرن ال20، عندما زار المكان ووجد في الكهف أدوات حجرية قديمة، وبحلول عام ٢٠٠٨، عندما اكتشف فريق شونكوف قطعة عظم إنسان «دينيسوفان»، اقتنع علماء الآثار بأن الكهف كان موطناً لإنسان «نياندرتال» وكذلك الإنسان الحديث البدائي.
    يرى علماء الوراثة أن مجموعة إنسان «دينيسوفان» كانت في الواقع مجموعة شقيقة لإنسان «نياندرتال»، وتشير الدراسات إلى أن سلفهما المشترك تفرع من سلالتنا منذ حوالي ٦٠٠ ألف سنة، ثم انفصل إنسان «دينيسوفان» عن «نياندرتال» بعد ذلك بحوالي ٢٠٠ ألف سنة.
    بعد تحليل قطعة العظم في معهد ماكس بلانك عن طريق بابو وزملائه واكتشافهم إنسان «دينيسوفان عن طريق الحمض النووي كان التحدي التالي معرفة مكانه في شجرة العائلة البشرية، وخلال دراستهم الأولى التي نشرت في أوائل عام ٢٠١٠ بينت أن إنسان «دينيسوفان» كان من الأقارب البعيدين إلى حدّ ما لأجدادنا، حيث انفصلت السلالتان قبل وقتٍ طويلٍ من تفرع سلالة إنسان نياندرتال.
    يقول العالم ديفيد رايك من كلية طب هارفارد في بوسطن: «دراسة جينوم إنسان دينيسوفان كان ذا جودةٍ عالية نسبياً خلافاً لتسلسل جينوم إنسان نياندرتال لأن العظمة اكتشفت في المناطق الباردة».
    وبعد شهر من الدراسات والتحليلات للجينون امتلك رايك وبابو مسودة لتسلسل الجينوم، بينت أن مجموعة إنسان «دينيسوفان» كانت في الواقع مجموعة شقيقة لإنسان نياندرتال، وربما انفصلا في الشرق الأوسط، فتوجه إنسان نياندرتال إلى أوروبا وتوجه إنسان دينيسوفان إلى آسيا، ونظراً لمدى حداثة عينة كهف دينيسوفا، فمن المعقول أن إنسان دينيسوفان
    تواجد منذ حوالي ٤٠٠ ألف سنة، أما الإنسان الحديث فظهر فحسب منذ ٢٠٠ ألف سنة.
    تزاوج وانقراض

    من خلال الدراسات يرى علم الوراثة أن إنسان «دينيسوفان» تزاوج مع الإنسان الحديث البدائي في مكانٍ ما فيما يطلق عليه الآن جنوب شرق آسيا، حيث انفصل عن إنسان نياندرتال فيما يبدو في منطقة الشرق الأوسط وانتشر في الشمال نحو سيبيريا، وفي الشرق نحو إندونيسيا، وفي طريقه، كان عليه عبور أحد أكبر الحواجز الطبيعية على الأرض، خط والاس، والذي يمتد عبر مضيق لومبوك القناة البحرية العميقة التي تفصل بين الجزيرتين الإندونيسيتين بالي ولومبوك.

    لا يعرف العلماء متى انقرض إنسان «دينيسوفان» بالتحديد، ولكن حوالي ٤٠٠ ألف سنة من التطور، فضلًا عن التزاوج مع البشر، ربما تغير من مظهره الجسماني، واتضح أنه تزاوج مع إنسان «نياندرتال» أيضاً.

    - See more at: http://www.alkhaleej.ae/supplements/....6GUmxyvw.dpuf
    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎