إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

كشف السِّر لأي شيئ سُمّي القائم ؟.

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    كشف السِّر لأي شيئ سُمّي القائم ؟.

    السلام عليك يا بقية الله في أرضه
    ***

    سؤال : من يُطالع قضية الصَلّب والفداء في أقوال علماء الأديان يرى التخبّط فيها واضحاً ، فهل يُمكن بيان القول الفصل فيها من خلال ما يعتقدون به من نصوص ؟
    وما تفسير هذه الرواية : قلتُ لأبي عبد الله عليه السلام :لأي شيئ سُمّي القائم ؟ قال : لأنه يقوم بعدما يموت ، إنه يقوم بأمر الله سبحانه ؟.

    السيد احمد الحسن :
    قلت لأبي عبدالله عليه السلام : لأي شيئ سمي القائم ؟ لأنه يقوم بعدما يموت ،إنه يقوم بأمر عظيم يقوم بأمر الله سبحانه . غيبة الطوسي .

    قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة : وأما ما روي من الأخبار التي تتضمن أن صاحب الزمان يموت ثم يعيش أو يُقتل ثم يعيش، نحو ما رواه : الفضل بن شاذان ،عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن قاسم ،عن أبي سعيد الخراساني ، قال :قلت لأبي عبد الله عليه السلام : لأي شيئ سُمّي القائم ؟ قال : لأنه يقوم بعدما يموت ، أنه يقوم بأمر عظيم يقوم بأمر الله سبحانه .

    وروى محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه، عن يعقوب بن يزيد ،عن علي بن الحكم ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي بصير ،قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام : مثل أمرنا في كتاب الله مثل صاحب الحمار أماته الله مائة عام ثم بعثه .

    وعنه ، وعن أبيه ، عن جعفر بن محمد الكوفي ، عن اسحاق بن محمد ، عن القاسم ابن الربيع ،عن علي بن خطاب ، عن مؤذن مسجد الأحمر ، قال :سألت أبا عبد الله (ع) هل في كتاب الله مَثل للقائم عليه السلام ؟ فقال : نعم ،آية صاحب الحمار أماته الله مائة عام ثم بعثه .

    وروى الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي نجران ،عن محمد بن الفضل ،عن حماد بن عبد الكريم ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :إنّ القائم عليه السلام إذا قام قال الناس : أنَّى يكون هذا وقد بليت عظامه منذ دهر طويل .

    ثم علّق الشيخ الطوسي رحمه الله عليها ،فقال : فالوجه في هذه الأخبار وما شاكلها أن نقول : بموت ذكره ، ويعتقد أكثر الناس أنه بَلي عظامه ، ثم يُظهره الله كما أظهر صاحب الحمار بعد موته الحقيقي .

    وهذا وجه قريب في تأويل هذه الأخبار ،على أنه لا يرجع بأخبار آحاد لا توجب علماً عمّا دلّت العقول عليه ، وساق الإعتبار الصحيح إليه ،وعضده الأخبار المتواترة التي قدمناها ، بل الواجب التوقف في هذه والتمسك بما هو معلوم ، وإنما تأوّلناها بعد تسليم صحتها على ما يفعل في نظائرها ويُعارض هذه الأخبار ما ينافيها .
    كتاب الغيبة للطوسي ص ٤٢٣ .
    الشيخ الطوسي فهم من ظاهر هذه الأحاديث ونظائرها التي كانت تُروى في عصره بأنها تعني أنّ هناك شخصاً يدخل للدنيا ويخرج منها مقتولاً ثم يعود إليها بأن يُحييه الله في الدنيا مرة أخرى فيكون هو القائم من آل محمد
    [ المهدي ، المنقذ ، المخلِّّص ]

    قال الشيخ الطوسي رحمه الله في تقديم الروايات :
    وأما ما روي من الأخبار التي تتضمن أنّ صاحب الزمان يموت ثم يعيش أو يُقتل ثم يعيش ، وبما أنّ الشيخ الطوسي فهم أنّ القائم المقصود بهذه الأخبار هو الإمام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام وبما أنه ليس لديه فهم يوفّق بين هذا الظاهر وبقية الأحاديث فقد لجأ إلى التأويل تارة وإلى كونها آحاد لا يحصل منها اليقين تارة أخرى ، وإلى التوقف في معناها أخيراً .

    وهو في كل الأحوال جزاه الله خيراً مع أنّ تأويله لم يكن موفقاً ولا يمكن أن تقبله النصوص المتقدمة بحال , فكيف يكون قيام القائم من الموت مجرّد ظهوره بعد موت ذكره ، مع إنّ المثل الذي ضُرب له صاحب الحمار الذي ذكر الله موته وإحياءه بعد موته صريحاً في القرآن .

    أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِاْئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِاْئَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آَيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٥٩)البقرة .

    ثم من هم الذين يعتقدون بأنّ الإمام المهدي محمد بن الحسن ميّت في زمن الظهور كما صرّح الشيخ الطوسي ويعتقد (
    أكثر الناس أنه بلي عظامه )؟!!
    فالشيعة يعتقدون بحياته والسنّة لا يعتقدون بوجوده أصلاً فكيف يعتقدون بموته ؟!!.

    إنّ الفهم الصحيح للأحاديث المتقدمة الذي لا يتعارض مع ما رُوي عنهم عليهم السلام هو أنّ المهدي القائم الذي يَظهر يقول للناس إنه هو نفسه الشَّبيه الذي صُلب فلا يتعقَّل بعض الناس هذا الأمر ،وبالتالي يقولون له إنّ الشَّبيه قد صُلب ومات على الصليب وانتهى أمره منذ دهر طويل ، إنتبه إلى وقت قولهم [ إذا قام ] وليس قبل هذا أي أنه قام يقول لهم شيئاً فيقولون رداً عليه ،( أنّى يكون هذا وقد بليت عظامه منذ دهر طويل ).

    الآن نقول : لماذا يُصار إلى التأويل أو ورد الأحاديث طالما أمكن جمع ظاهرها مع ما روي عنهم عليهم السلام ؟! خصوصاً إذا وجدنا أنّ هناك روايات ونصوص أخرى تنص على هذا الفهم للظاهر وتؤّيده كما سيأتي .

    الحقيقة ، أنه لا يوجد داعٍ وسبب راجح لصَرف هذه الاحاديث ظاهرها ، وما أشارت إليه وهو أنّ هناك صفة للقائم ، وهي أنه نزل إلى الدنيا ، وقُتل قبل أن يولد ، ويدخل فيها مرة أخرى ، ويكون هو القائم ،[ المهدي أو المنقذ أو المخلص ] .


    وهذا الأمر وبيانه يُشبه الرَمز السِّري أو كلمة السِّر ، فهو دليل على دعوى القائم نفسه ، فالنصوص موجودة كوجود الأرقام والحُروف وبمتناول الجميع ولكن من يمكنه أن يستخّرج منها كلمة السِّر غير صاحبها ؟! كل من عداه لن يصلوا إلى الرمز ؛ لأنّ أقوالهم لن تتعدى الاحتمالات والترخصات المليئلة بالمتناقضات لا أكثر ولا أقل ، فيأتي بهذا الرمز أو كلمة السرّ ويفتح بها السِّر ليتعرَّف عليه من يريد المعرفة ببساطة وجلاء ووضوح .

    احمد الحسن . كتابه الحواري الثالث عشر .
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎