إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

هذه سنّة متّبعة وهي اليوم تتكرّر مع القائم (ع) لأجل دنيا هارون.

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    هذه سنّة متّبعة وهي اليوم تتكرّر مع القائم (ع) لأجل دنيا هارون.

    السلام عليك يا بقية الله في أرضه
    ***



    أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ *وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ *


    ١)- أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ: السؤال هنا موجّه للمؤمن ، وهو استفهام عن شخص نتيجته هي التكذيب بالجزاء والقيامة ، أو بالحقيقة التكذيب بوجود الله سبحانه و تعالى .

    فأصل تكذيب الدين الجديد ومن جاء به ـــ وهو محمد (ص) هو الكفر بالله و بالآخرة وإن لم يصرّح الكفار بهذا.

    وعلى كل حال فإن هذه النتيجة لم تأتِ بلا مقدمات ، بل جاءت من مقدمات واقعية ،وهي دفع اليتيم عن حقّه ، أي الفرد في قومه الذي لا يسبقه سواه بالأخلاق والشرف وطاعة الله ومعرفة الله ، وهم الأنبياء والمرسلون (ع) و الأئمة (ع) فهذا الذي يُكذّب بالجزاء لا يَقبل تقدّم هؤلاء عليه ، لأنه مُصاب بداء إبليس [ أنا خيرٌ منه] فلا يَقبل أن يتقدَّم عليه من هو خيرٌ منه .

    ثم إنّ من صفاته أكل أموال اليتامى و الأرامل و المساكين ، وهؤلاء ــ أي الذين يستوحذون على أموال الفقراء ويتمتََّعون بها ومن اتصل بهم ــ هم دائماً علماء الدين غير العاملين ، المحاربون للأنبياء والمرسلين والأئمة (ع) فقد حارب علماء بني إسرائيل موسى (ع) وحارب اليهود عيسى (ع) ، وحارب علماء الأحناف و اليهود محمداً (ص) ، وحارب العلماء الضّالون في هذه الأمة الأئمة عليهم السلام .

    وليس كما يُظن أنّ بعض علماء السنّة فقط هم الذين حاربوا الأئمة ، بل وعلماء الشيعة أيضاً فقد حارب كبار علماء الشيعة الإمام عليّ بن موسى الرضا (ع) ، وحاولوا دفعه عن حقه ، لا لشيئ فقط ليستأثروا بأموال الصدقات والرئاسة الدينية الباطلة .

    ومن هؤلاء العلماء الشيعة ظاهراً الضّالين [ علي بن حمزة البطائني] ، وهو من أصحاب الإمام موسى بن جعفر (ع) ومن كبار علماء الشيعة ، ولكن لما استشهد الإمام موسى بن جعفر (ع) حارب علي بن حمزة البطائني الإمام الرضا (ع) , ولكن تصدّى شباب الشيعة لهؤلاء العلماء غير العاملين ، وثـبّتوا المذهب ، وبيّنوا باطل هؤلاء الفقهاء الظلمة ، ومن هؤلاء الشباب أحمد بن محمد بن أبي نصر البيزنطي ، وهو من خُلّص أصحاب الإمام الرضا (ع) الممدوحين .

    والنتيجة علماء السوء غير العاملين والطواغيت وأعوانهم وأتباعهم هم الذين يدفعون اليتامى عن مقاماتهم ، ولا يحضّون على إعطاء المساكين حقهم .

    واليتامى والمساكين : هم الأنبياء والمرسلون والأئمة (ع) ، لأنهم خاضعون متذلّلون لله غير متكّبرين ، أي مساكين فلا يدانيهم أحد ، فكل واحد منهم فردٌ في قومه أي يتيم .


    فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ : أي فويل للمنتظِرين ، فكل مُرسَل من الله مُبشِّر ممن سبقه من الأنبياء والمُرسلين والأئمة (ع) يوجد جماعة من المؤمنين به ينتظرونه ، ولكن مع الأسف دائماً كان هناك فشل كثير من هؤلاء المنتظِرين في نهاية المطاف .


    فقد فشل علماء اليهود في انتظار عيسى (ع) حيث لما أتاهم كذّبوه ،مع أنهم كانوا ينتظرونه وفشل علماء اليهود والأحناف في انتظار محمد (ص) حيث أنّ اليهود أسّسوا مدينة يثرب لاستقبال الرسول محمد (ص) عند قيامه ، فلمّا قام في مكة وهاجر إلى يثرب كذّبه كثير منهم ولم يؤمنوا به .


    وهذه سنّة متّبعة ، وهي اليوم تكرّر مع القائم (ع) ، حيث إنّ علماء الشيعة ينتظرونه ولكنهم اليوم يُحاربونه .
    وهذه هي المفارقة لفظيّ [ الويلُ ] و [ الصلاة ] في الآية ، فكيف يكون الويلُ للمصلِّين ؟! نعم ، إنّ الويل لهم ، لأنهم يُصلّون إلى عكس القبلة ، فهم يريدون أن يأتيهم الإمام المهدي (ع) وفق أهوائهم وتخرصاتهم العقليّة ، يريدون الإمام المهدي (ع) يأتي لهم و يستأذنهم في إرسال من يُرسله إلى الناس ، ويعطيهم خطّة عمله (ع) ليبدوا تحفّظاتهم عليها ، فهم أئمة الكتاب لا أنّ الكتاب إمامهم !!

    الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ : الذين هم ساهون في الدنيا واللهث وراءها ، الذين هم ساهون عن الإمام المهدي (ع) فالعمل بين يديه عليه السلام خير صلاة يؤدّيها المؤمن ، وهؤلاء المُنتظرون الفاشلون الذين كان عاقبة أمرهم خُسراً ، لمّا تركوا العمل بين يديّ الإمام المهدي (ع) وكذّبوا وصيّه ورسوله .


    الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ *وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ * : وهؤلاء هم العلماء غير العاملين ،الذين فشلوا في انتظار الإمام المهدي (ع) فهم لا يكتفون بتكّذيبهم للإمام المهدي (ع) ووصيّه و رسوله ، بل ويمنعون الناس من الجهاد بين يديه ،وقتال الكفار الذين قاموا بغزو الدول الإسلامية ، فهؤلاء العلماء الجبناء الخونة كما وصفهم الله سبحانه في حديث المعراج للرسول (ص) لا بأنّهم خذلوا الإمام المهدي (ع) بل يمنعون الناس عن نصرته وإعانته ، فلعنة الله على الظالمين الذين يمنعون الماعون .

    ٢)- أفيقوا يا نيام . أفيقوا ياموتى
    فهؤلاء العلماء غير العاملين
    لإجل دنياهم لأجل دنيا هارون
    يُريدون قتل أو سجن موسى بن جعفر
    أفيقوا يا نيام . أفيقوا ياموتى
    ولا تتَّبعوهم وتسيروا معهم إلى هاوية الجحيم.




    ١ )- احمد الحسن . كتابه المتشابهات ج١ مقتطعة من السؤال ٢٠.
    ٢ )- احمد الحسن . خطابه الحج.



    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎