إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

حالةٌ تَتكرَّر في كلِ زمان ومع كل وصيّ.وكذا الحال مع وصيّ الإمام المهدي (ع)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    حالةٌ تَتكرَّر في كلِ زمان ومع كل وصيّ.وكذا الحال مع وصيّ الإمام المهدي (ع)

    السلام عليك يا بقية في أرضه
    ***

    لم يكن الأوصياء (ع) ينظرون أن الدنيا شيء لأنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة فمالهم ومُلكٍ لا يبقى وذِكرٍ في الدنيا يفنى مع فناءها .

    هابيل تقبَّل الله منه وأصبح وصيّ آدم (ع)
    وقابيل لم يَتقبَّل الله منه
    فحسد قابيل هابيل
    وهدّده بالقتل فكان ردّ هابيل
    لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ

    وقتل قابيل هابيل

    فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ
    فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ

    اذن نَدَم وخسارة لا دنيا ولا آخرة .

    وهذه الحالة حالة ابني آدم كم تكرّرت !!؟
    ولذا قال تعالى أتل أي اقرأها عليهم وبيّنها لهم وعرّفهم بها
    لأنها حالة تتكرّر في كل زمان ومع كل وصيّ .

    فهذا السّامري ابن خالة موسى (ع)
    وقائد جيشه يحسده ويقتله
    لأنه قتل قضية موسى (ع) لمّا أضلَّ بني إسرائيل
    بل أراد ومن كان معه قتل هارون (ع) وصيّ موسى (ع)
    وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.

    ومع هذا فإن موسى (ع) لما رجع لم يقتل السّامري
    بل قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاس
    { فكأنهما هابيل وقابيل }.

    حالة تتكرَّر مع كل وصيّ
    فهذا يهوذا الاسخريوطي يريد قتل عيسى (ع)
    وتسليمه لعلماء بني إسرائيل
    وهكذا مع كل وصيّ
    تجد قابيل وسامريّ
    ويهوذا الاسخريوطي.

    فمع علي (ع) تجد عُمر
    حسده وقتله لمّا قتل قضيّته واغتصب إمامته .

    والأوصياء (ع) ينظرون إلى هداية الناس
    وتعريفهم بالله.

    وهؤلاء قابيل والسّامري
    ويهوذا الاسخريوطي وعُمر
    ينظرون إلى المُلك والذكر في هذه الدنيا الفانية
    الزائلة مع أهلها وذكرها .

    وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَق

    ِّ في كل زمان اتل عليهم
    أي في كل زمان تجدون ابني آدم
    وصيّ مظلوم مهضوم
    مغصوب الحقّ مقتول شخصه أو شخصيته
    وقاتل ملعون يغتصب حق الوصيّ .

    في كل زمان تُتلى هذه الآية في أرض الواقع
    ولا يلتفت الناس ولا يتعظون ولا يتذكّرون
    بل تستمر الغفلة والجهل .
    يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ.

    وكذا الحال مع يوسف وإخوته
    قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ .

    مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ

    بني إسرائيل هم أولاد يعقوب (ع)
    الأسباط والمُراد منهم هنا الأوصياء (ع) .

    وفي هذه الأمة هم آل محمد (ع)
    المفضلون على العالمين
    يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ
    كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ

    أي على الأوصياء
    أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً.

    فمن قتل وصياً قتل كل الناس
    لأن الوصيّ والنبي هو أبو الأمة
    وقائدها وإمامها
    فالذي يقتل شخص أو شخصية الإمام
    يقتل الأمة
    لأنه يتسبب في ضلالها وانحرافها .

    ومن نصر الوصيّ أو النبي
    واظهر أمره وأيَّده وبيّن أمره للناس
    وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً .

    والرسل (ع) جاءوا بالبيّنات
    ومع ذلك فإن الناس قتلوهم
    قتلوا أشخاصهم وشخصياتهم
    واتَّبعوا كل مُسرف مُتكبّر ملعون
    ينتحل مقام الأوصياء (ع)
    كالسَّامري وأمثاله
    وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ .

    وكذا الحال مع وصيّ الإمام المهدي (ع)
    فمن أحياه فكأنما أحيا الناس كل أهل الأرض
    لأنه بُعث ليهدي أهل الأرض

    هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً

    ومن قتل وصيّ الإمام المهدي (ع)
    فكأنما قتل الناس جميعاً
    كأنّما قتل محمد
    وعلي
    وفاطمة
    والأئمة
    والأنبياء
    والأوصياء
    والمرسلين (ع).

    احمد الحسن . كتابه اضاءات من دعوات المرسلين ج٣
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎