إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

مجلس اليوم التاسع من محرم الحرام ( مجالس مكتوبه)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ya howa
    مشرف
    • 08-05-2011
    • 1106

    مجلس اليوم التاسع من محرم الحرام ( مجالس مكتوبه)

    المجلس التاسع لمحرم الحرام
    النعي
    بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    صلى الله عليك ياسيدي ويا مولاي يا ابا عبدالله , صلى الله عليك يابن بنت رسول الله , ياغريب يا مظلوم كربلاء , ماخاب من تمسك بكم , وأمن من لجأ إليكم , أسأل الله ان يلحقنا بركبكم فنفوز فوزا عظيما.
    حزن ابن ليلى يستدر مدامعي ومضاء عزمته يثير هنائي
    بدر تتوجه شمائل أحمد بفصاحة وسماحة ومضاء
    متجلبب من حيدر بشجاعة ومن الحسين موشح بإباء
    ملك الوغى بحسامه فأحالها دهماء أعيت ألسن البلغاء
    والسبط يرصده وفوق جبينه للناظرين بوادر السراء
    وإذا به يدعوه أدركني فقد دارت عليَّ بجمعها أعدائي
    فانقض مثل الصقر شاء فريسة وجلى الصفوف وجال في الأرجاء
    حتى إذا دفع العدى عن شبله آوى إليه بلوعة وبكاء
    ألفاه متعفر الجبين تمازجت حمر الدماء بوجنة بيضاء
    فجثا وأقنع للسماء بشيبة مغمورة بمدامع ودماء
    يا عدلُ قد قتلوا شبيه محمد أنزل بساحتهم عظيم بلاء
    أبُني أقصدني الزمان وفتّ في عضدي فلا أستطيع حمل ردائي
    أبُنيّ كنت لي الأنيسَ إذا دجى الليل البهيم وكنت بدر سماء

    نادى الشهيد حسين راح ابنك يليلى تركي البكاء وردي للخيمة افرشيله

    قالت عساه من العطش برد غليله قلها قضى ظامي وهوت تلثم محياه

    عاف ابنه يمها ومدت طولها عليه تمسح عن اخدوده الدمه ومرة تحاكيه

    تضمه من الدهشة لنفسها وتسبل ايديه وتصيح كدرة عيشتي وصعبة بلّياه

    يبني ابهرت ليلى وتركت النوم برباك ولا غمضت عيني ولا ساعة بلّياك

    أملَّت عمري ينقضي يوليدي وياك وخابت اظنوني آه يا فقد الابن آه

    يماي لمين ربيتك وريدك كنت تبقه ويظل عيشي وريدك
    بعدما حسبت ينخز وريدك بالطف وامشي اخلافك سبيه

    بدليلي يا سيوف العتب يمي طريح وينعه بس الوحش يميّ

    اتركي العتب لتعتبين يميّ أشد من قتلي اعتابك عليَّ
    انا لله وانا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا ال محمد اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين
    عظم الله اجوركم اخوتي
    قال رسول الله (ص): أولادنا أكبادنا فإن عاشوا فتنونا، وإن ماتوا أحزنونا ولأنهم بمنزلة الكبد من الوالدين فإذا مات أحدهم ترى الكبد ينصدع ويتألم ويوجع.
    وهذا ظاهر حتى في الحيوانات كما في الخبر: جاء أعرابيان إلى رسول الله (ص) يختصمان في ناقة كل منهما يقول: الناقة لي فقال أحدهما: يا رسول الله أأمر بنحر الناقة فإن في كبدها صدعين فأمر النبي (ص) فنحروها واخرجوا كبدها فإذا فيه صدعان فقال النبي (ص): من أين علمت أن في كبدها صدعين؟ قال: يا رسول الله إني نحرت لها ولدين وأنا أدري إن فقد الولد يصدع كبد الوالدين إذا ساعد الله قلب الحسين (ع) إذ قطعوا ولده عليا الأكبر بالسيف إربا إربا، ونحروا في حجره ولده الرضيع.
    ويؤيد ما قلنا: إن شيخا من العلماء رأى الحسين (ع) في منامه مضطجعا على مرقده الشريف وجراحاته تشخب دما فقال: يا سيدي ما هذا الجراحات؟ قال: هذه الجراحات من ضرب سيوف بني أمية وطعن رماحهم فأنتبه العالم من نومه فزعا مرعوبا
    فلما صار يوم الثاني رأى الحسين (ع) في منامه ولكن تلك الجراحات لم يجد لها أثرا فقال يا سيدي ما صارت جراحاتك؟ فقال: إن زواري أخذوا علي بالبكاء فبرئت تلك الجراحات لكنه بقي جراحتان في قلبي لما تندمل وهما لا من ضرب السيوف ولا من طعن الرماح بل ظهر أحدهما حين سقط ولدي عن ظهر جواده ونادى رافعا صوته أبتاه عليك مني السلام، والأخرى حين سقط العباس، ويظهر من الزيارة الواردة لعلي بن الحسين الأكبر في تحفة الزائر أن الحسين (ع) لم يزل قلبه مقروح في مصيبة ولده إلى يوم القيامة ومن جملة ما فيها ولا تسكن عليك من أبيك زفرة الخ الزيارة.( شجرة طوبى للحائري ج٢)
    يا ابا عبدالله
    ساعد الله قلبك وأعظم الله أجرك وأجر جدك المصطفى وأبيك المرتضى وأمك الزهراء وأخيك المجتبى حينما جاءك ولدك الحبيب وفلذة كبدك يستأذنك في الخروج للمعركة ليكون أول هاشمي يبادر للقتال يوم عاشوراء.

    عظم الله اجوركم.... ورد ان الحسين ع حينما طلب منه علي الاكبر الإذن بالبراز لم يتمالك الحسين عليه السلام نفسه حينما رأى ولده أمامه يودعه دون أن تنهمر دموع عينيه .

    أويلي من تلاقوا عند الاوداع امشابك طول لمن هودّ للقاع
    ابن لاع لأبيه والأبو لاع على اوليده يويلي وداع الأقشر

    قله والدمع بالعين دفّاق ابعبرة امكسرة وبقلب خفاق
    يبويه وداعة الله هذا الفراق يبويه اشبيدنه هذا المقدّر

    ثم ودع النساء اللواتي تحلقن حوله وقلن له: ارحم غربتنا فلا طاقة لنا على فراقك.

    لكنه مضى إلى حيث لقاء الأحبة محمداً وحزبه صارخاً بالقوم:

    أنا علي بن الحسين بن علي نحن وبيت الله أولى بالنبي
    تالله لا يحكم فينا ابن الدعي اضربكم بالسيف حتى ينحني
    اطعنكم بالرمح حتى ينثني ضرب غلام هاشمي علوي

    وبعد أن قتل مقتلة عظمية من القوم عاد إلى أبيه الحسين عليه السلام يشكو إليه ما ألم به من العطش والألم.
    يشكو لخير أب ظماه وما اشتكى ظمأ الحشى إلاّ إلى الظامي الصمدي

    يبويه شربة اميه لكبدي اتقوه وارد للقوم وحدي

    يبويه انفطر كبدي وحق جدي الشمس والعطش والميدان والحر

    يقله منين أجيب الماي ينبي مهو حكيك شعب قلبي

    قال له الحسين : ارجع يا بني فإن لك كأساً مدخرة عند جدك رسول الله.

    فرجع الأكبر إلى المعركة وما زال ينوشهم بسيفه وهم يفرون أمامه، إلى أن جاءه اللعين مرة بن منقذ العبدي، وهو يقول: عليَّ آثام العرب إن لم أثكل به أباه. وبينما كان الأكبر يطارد كتيبة من القوم، إذ جاءه هذا اللعين من خلفه ليضربه على رأسه ويفلق هامته، فنادى الأكبر! عليك مني السلام أبا عبد الله هذا جدي رسول الله وقد سقاني من حوضه الأوفى شربة لا أظمأ بعدها أبداً. ثم أن فرسه ذهب به إلى مخيم الأعداء "عظم الله أجوركم". هذا يضربه بسيفه وذاك يطعنه برمحه والآخر يريد بسهم حتى سقط على الأرض، وجاءه الحسين مسرعاً اضطجع إلى جنبه واضعاً خده على خده وهو يقول: بني علي على لدينا بعدك العفا، أما أنت فقد استرحت من هم الدنيا وغمها وأبقيت أباك لهمها وغمها وما أسرع اللحاق بك.

    يبني قول واسرع رد الأجواب يبويه بيا جنب مض بيك الصواب
    ردتك ترد وحشة الغياب وردتك تهيل علي التراب
    ماي وتبده بطولك وغاب

    وبينما كان الحسين مستغرقاً في لوعة ولده وإذ به يسمع صوتاً عزيزاً عليه وهاتفة تنادي: والده واعلياه واابن أخياه، نعم إنه صوت زينب، فنهض الحسين نحو المخيم.

    شافه والنبل شابك علي راح جذب حسرة وصفق راح علي راح
    ناده حسين يا زينب علي راح يخويه اظلمت الدنيا عليه

    أرى يقابلني زماني بالوفا وأرى الهنا من بعد فقدك والصفا
    وسيوفه جزرت شبيه المصطفى فلتذهب الدنيا على الدنيا العفا
    ما بعد يومك من زمان أرغد

    يا كوكباً ما كان أقصر عمره وكذا تكون كواكب الأسحار
    جاورت أعدائي وجاور ربه شتان بين جواره وجواري
    عظم الله اجوركم اليوم يوم الشباب وفورة الشباب وحرارة الشباب ... سنذكر شهيدين من شهداء الطفين: طف اول الزمان وطف اخر الزمان .. الشباب الذين باعوا الدنيا ليشتروا بها الاخره ..
    اصحاب الحسين :
    الحرّ بن يزيد التميميّ الرياحيّ (لمقيم المجلس ان يختصر سيرة الحر رض بما يناسب وقت المجلس )
    وكان قد أُرسل الحرّبن يزيد الرياحي على رأس ألف فارس من قِبل عبيدالله بن زياد ليصدّ الإمامَ الحسين عليه السّلام عن دخول الكوفة. يقول أهل المقاتل: إنّ الحرّ لمّا انحاز إلى الحسين عليه السّلام يوم عاشوراء قال له: لمّا وجّهني عبيدالله بن زياد إليك، خَرَجتُ من القصر فنُودِيتُ من خلفي: أبشِرْ بخير! فالتَفَتُّ فلم أرَ أحداً.. فقلت: واللهِ ما هذه بشارةٌ وأنا أسير إلى الحسين، وما أُحدّث نفسي باتّباعك. فقال له الإمام الحسين عليه السّلام:
    ـ أصبتَ أجراً وخيراً .
    أجل، نُوديَ الحرّ مُبشَّراً، وكان ذاك هو نداء العناية الإلهيّة.. ذلك بعد أن قَطَع الفَيافي باتّجاه الحجاز، وكان الإمام الحسين عليه السّلام بموكبه الشريف متّجهاً نحو الكوفة. روى أبو مخنف عن عبدالله بن سليم والمذري بن المُشمَعِلّ الأسديَّين أنّهما قالا:
    أقبلَ الحسين عليه السّلام حتّى نَزَل « شَراف »، فلمّا كان في السَّحَر أمرَ فِتْيانَه فاستَقَوا من الماء فأكثَروا، ثمّ ساروا منها فقطعوا صدر يومهم حتّى انتصف النهار، ثمّ إنّ رجلاً قال: الله أكبر!
    فقال الحسين عليه السّلام: الله أكبر، لِمَ كَبَّرت ؟
    قال: رأيتُ النخل.
    فقال له الأسديّان: إنّ هذا المكان ما رأينا به نخلةً قطّ!
    فقال لنا الحسين: فما تَرَيانهِ رأى ؟
    قلنا: نراه رأى هَوادِي الخَيل.
    فقال: وأنا ـ واللهِ ـ أرى ذلك.. أمَا لَنا ملجأ نلجأ إليه، نجعله في ظهورنا ونستقبل القوم في وجهٍ واحد ؟
    قلنا له: بلى، هذا « ذو حَسْم » إلى جَنْبك، تميل إليه عن يسارك، فإنْ سبقتَ إليه فهو كما تريد.
    فأخذ ذاتَ اليسار ومِلْنا معه، فما كان بأسرعَ مِن أن طَلَعَتْ علينا هَوادي الخيل فتبيّناها وعَدَلنا، فلمّا رأونا قد عَدَلنا عن الطريق عَدَلوا إلينا، كأنّ أسنّتَهُم اليَعاسيب، وكأنّ راياتهم أجنحة الطير.
    قال الأسديّان: فاستَبَقْنا إلى « ذي حَسْم » فسَبَقناهم إليه، فنزل الحسين فأمر بأبنيته فضُرِبت.. وجاء القوم ـ وهم ألف فارس ـ مع الحرّ بن يزيد الرياحيّ، حتّى وقف هو وخَيلُه مقابل الحسين في حَرّ الظهيرة، والحسينُ وأصحابه معتمّون متقلّدو أسيافهم، فقال الحسين لفتيانه:
    ـ اسقُوا القومَ وارووهم من الماء ورَشِّفوا الخيلَ تَرشيفاً.
    فقام الفتية وسَقَوا القومَ من الماء حتّى أروَوهم، وأقبلوا يملأون القِصاع والطِّساس من الماء ثمّ يُدنونها من الفَرَس، فإذا عَبَّ فيه ثلاثاً أوأربعاً أوخمساً عُزِلَتْ عنه وسَقَوْا آخَر.. حتّى سَقَوا الخيلَ كلَّها.
    ولم يَزَل الحرُّ مُوافِقاً حُسَيناً حتّى حضرت الصلاة ( صلاة الظهر )، فأمر الإمامُ الحسين عليه السّلام الحجّاجَ بن مسروق الجُعْفيّ أن يؤذّن فأذّن، فلمّا حضرت الإقامة خرج الحسين في إزارٍ ورداءٍ ونَعلَين، فحَمِدَ اللهَ وأثنى عليه ثمّ قال:
    أيُّها الناس، إنّها مَعذِرةٌ إلى الله عزّوجلّ وإليكم، وإنّي لَم آتِكم حتّى أتَتْني كتبُكم، وقَدِمَت علَيّ رسُلُكم أن أقْدِمْ علينا؛ فإنّه ليس لنا إمام، فلعلّ الله يجمعنا بك على الهدى. فإن كنتم على ذلك فقد جئتُكم، فإن تُعطوني ما أطمئنّ إليه من عهودكم ومواثيقكم أقْدم مِصْرَكم، وإنْ لم تفعلوا وكنتم لِمَقْدَمي كارهين انصَرَفتُ عنكم إلى المكان الذي أقبلَتُ منه إليكم.
    فسكتوا عنه.. وقالوا للمؤذّن: أقِمِ الصلاة. فأقام الصلاة، فقال الحسين عليه السّلام للحرّ: أتريد أن تُصلّي بأصحابك ؟ قال لا، بل تصلّي أنت ونصلّي بصلاتك.
    فصلّى بهم الحسين، ثمّ إنّه دخل عليه السّلام واجتمع إليه أصحابُه، وانصرف الحرُّ إلى مكانه الذي كان فيه.. فلمّا كان وقت العصر أمر الحسين أن يتهيّأ أصحابُه للرحيل، وأمر مُناديَه فنادى بالعصر، وأقام فاستقدم الحسين فصلّى بالقوم، ثمّ سلّم وانصرف إلى القوم بوجهه، فحَمِد الله وأثنى عليه ثمّ قال:
    ـ أمّا بعدُ ـ أيُّها الناس ـ فإنّكم إن تتّقوا وتَعرفوا الحقَّ لأهله يكنْ أرضى لله، ونحن ـ أهلَ البيت ـ أولى بولاية هذا الأمر عليكم مِن هؤلاء المُدّعين ما ليس لهم، والسائرين فيكم بالجَور والعُدوان، وإن أنتم كَرِهتمونا وجَهِلتُم حقَّنا، وكان رأيكم غيرَ ما أتَتْني كتبُكم وقَدِمتْ علَيّ رسلُكم، وانصرفتُ عنكم.
    فقال له الحرّ بن يزيد: إنّا ـ واللهِ ـ ما ندري ما هذه الكتب التي تذكر.
    فقال الحسين: يا عُقْبة بن سَمعان، أخْرِج الخَرجَينِ اللذَينِ فيها كتبُهم إليّ. فأخرج خرجين مملوءين صحفاً، فنشرها بين أيديهم.
    فقال الحرّ: فإنّا لسنا مِن هؤلاء الذين كتبوا إليك، وقد أُمِرنا إذا نحن لَقِيناكَ أن لا نُفارقَك حتّى نُقْدِمَك على عبيدالله بن زياد.
    فقال الحسين: الموتُ أدنى إليك مِن ذلك.
    ثمّ قال عليه السّلام لأصحابه: قوموا فاركبوا.
    ولمّا كَثُر الكلام بين الإمام الحسين والحرّ، قال الحرّ:
    إنّي لم أُؤمَر بقتالك،وإنّما أُمِرتُ أن لا أُفارقك حتّى أُقدِمَك الكوفة، فإذا أبَيتَ فَخُذْ طريقاً لا تُدخلك الكوفة ولا تَردُّك إلى المدينة، تكون بيني وبينك نَصَفاً، حتّى أكتب إلى ابن زياد.

    الهداية
    جيش الكوفة الذي قاتَلَ الحسينَ عليه السّلام، كان قسمٌ منه من أصحاب أمير المؤمنين عليٍّ عليه السّلام الذين اشتركوا معه في حروبه، منهم: شَبْث بن رِبعيّ الذي أصبح فيما بعد قائد الرَّجّالة لعمر بن سعد، وقد سُمِع يقول: ألاَ تعجبون أنّا قاتَلْنا مع عليّ بن أبي طالب ومع ابنه الحسنِ آلَ أبي سفيان خمس سنين، ثمّ عَدَونا على ابنه ( الحسين ) وهو خير أهل الأرض نقاتله مع آل معاوية وابن سُميّة الزانية!
    ضَلال يا لَكَ مِن ضلال!
    وكان الحرُّ أوّلَ خارج على الإمام الحسين عليه السّلام تشمله العناية الإلهيّة، فيحظى بالسعادة الأبديّة، التي ليس بعدها سعادة. ففي يوم عاشوراء.. وبعد أن صفّ كلٌّ من الإمام الحسين عليه السّلام وابن سعد جيشَه للحرب، وبعد خُطَب سيّد الشهداء عليه السّلام وخُطَب أصحابه، أقبَلَ الحرّ على ابن سعد قائلاً:
    أمُقاتِلٌ أنت هذا الرجل ؟!
    قال: إي واللهِ قتالاً أيسَرُه أن تَسقُط الرؤوس وتَطيح الأيدي!
    قال الحرّ: فما لَك في واحدةٍ من الخِصال التي عَرضَ عليكم رِضىً ؟
    قال ابن سعد: أما واللهِ لو كان الأمر لي لَفَعلتُ، ولكنّ أميرك قد أبى!
    فأقبل الحرّ حتّى وقف من الناس موقفاً، ومعه قُرّةُ بن قيس الرياحيّ، فقال: يا قرّة، هل سَقَيتَ فَرَسَك اليوم ؟ قال: لا. قال: أمَا تريد أن تَسقيَه ؟ قال قُرّة: فظننتُ ـ والله ـ أنّه يريد أن يتنحّى فلا يشهد القتال، وكَرِه أن أراه حين يصنع، فخاف أن أرفعه عليه.. فقلت له: أنا مُنطِلقٌ فساقِيه. قال قُرّة: فاعتَزَلتُ ذلك المكانَ الذي كان فيه، فوَاللهِ لو أطْلَعَني على الذي يريد لَخَرجتُ معه.
    فأخذ الحرّ يدنو من الحسين قليلاً قليلاً.. فقال له المُهاجِر بن أوس الرياحيّ: ما تريد ؟ أتريد أن تَحمِل ؟! فسكت الحرّ، وأخَذَه مِثلُ العُرَواء ( أي الرِّعْدة ). فقال المهاجر: إنّ أمرَك لَمُريب! وما رأيت منك في موقفٍ قطُّ مِثْلَ شيءٍ أراه الآن، ولو قيل لي: مَن أشجع أهل الكوفة رَجُلاً ؟ لَما عَدَوتُك، فما هذا الذي أرى منك ؟!
    قال الحرّ: إنّي ـ والله ـ أُخيّر نفسي بين الجنّةِ والنار، وواللهِ لا أختار على الجنّة شيئاً ولو قُطِّعتُ وحُرِّقت.
    ثمّ ضرب الحرّ فرسَه ولَحِق بالحسين عليه السّلام.. فلمّا دنا قلَبَ تِرسَه، فقالوا له: مُستأمَن. وقيل: ضَرَب فرسَه قاصداً إلى الحسين عليه السّلام ويدُه على رأسه وهو يقول:
    اللهمّ إليك تبتُ فتُبْ علَيّ؛ فقد أرعَبتُ قلوب أوليائك وأولادِ بنت نبيّك.
    سلّم الحرّ على الإمام الحسين عليه السّلام، وقال:
    جَعَلني اللهُ فِداك يا ابنَ رسول الله، أنا صاحِبُك الذي حَبَستُك عن الرجوع، وسايرَتُك في الطريق وجَعْجَعتُ بك في هذا المكان. واللهِ الذي لا إله إلاّ هو، ما ظَنَنتُ أنّ القوم يَرُدّون عليك ما عَرَضتَ عليهم أبداً، ولا يَبلُغون منك هذه المنزلة.. فقلت في نفسي: لا أُبالي أن أُصانع القومَ في بعض أمرهم ولا يظنّون أنّي خَرَجتُ من طاعتهم، وأمّا هم فسيقبلون من حسينٍ هذه الخصالَ التي يَعرض عليهم. وواللهِ إنّي لو ظننتُهم لا يقبلونها منك ما ركبتها منك، وإنّي قد جئتك تائباً ممّا كان منّي إلى ربّي، ومُواسياً لك بنفسي حتّى أموتَ بين يديك، أفَتَرى لي توبة؟
    قال الحسين عليه السّلام: نعم، يتوب اللهُ عليك ويغفر لك، فانزِلْ.
    قال الحرّ: أنا لك فارساً خيرٌ منّي راجلاً، أُقاتلُهم على فرسي ساعة، وإلى النزول يصير آخِرُ أمري.
    قال الحسين عليه السّلام: فاصنَعْ ما بدا لك.

    الخُطبة
    كانت خُطَب الإمام الحسين عليه السّلام في أعدائه مِن أجل تبيان الحقائق، « لِيَهْلِكَ مَن هَلَكَ عن بَيِّنةٍ وَيَحْيى مَن حَيَّ عَن بَيِّنةٍ » ، ومن أجل أن يُرغّبَهم في الحقّ ويحذّرهم من الباطل. وسلك أصحاب الإمام الحسين عليه السّلام هذا النهجَ في التوجيه والإرشاد وعرض الحقّ جليّاً أمام العيون. وكان أوّل عملٍ قام به الحرُّ الرياحيّ ـ بعد أن انحاز إلى معسكر الإمام الحسين عليه السّلام ـ هو خطبته في أهل الكوفة، قائلاً لهم:
    يا أهل الكوفة لأمِّكمُ الهَبَل والعِبر! إذ دَعَوتُموه، حتّى إذا أتاكم أسلَمتمُوه، وزعمتم أنّكم قاتِلو أنفسِكُم دونه، ثمّ عَدَوتُم عليه لتقتلوه! أمسكتُم بنفسه، وأخَذتم بكَظْمه، واحَطتُم به من كلّ جانب، فمنعتموه التوجّه في بلاد الله العريضة حتّى يأمنَ ويأمَنَ أهلُ بيته، وأصبح في أيديكم كالأسير.. لا يملك لنفسه نفعاً ولا يدفع ضُرّاً، وحَلأتُموه ونساءه وصِبيتَه وأصحابَه عن ماء الفرات الجاري الذي يشربه اليهوديّ والمجوسيّ والنصرانيّ، وتمرغ فيه خنازير السَّواد وكلابُه، وها هم قد صَرَعهم العطش، بئسما خَلَفْتم محمّداً في ذريّته، لا سقاكمُ الله يوم الظمأ إنْ لم تتوبوا وتَنزِعوا عمّا أنتم عليه من يومكم هذا في ساعتكم هذه!
    فحمل عليه الرجّالة ترميه بالنَّبل، فأقبل حتّى وقف أمام الحسين عليه السّلام.

    الارتقاء
    بعد الحملة الأولى ـ وقد قُتل فيها أكثر أصحاب الإمام الحسين عليه السّلام ـ خرج الحرّ إلى ساحة المعركة وخلفَه زهير بن القَين يحمي ظهره، فقاتل هو وزهير قتالاً شديداً، فكان إذا شدّ أحدهما.. فإن استلحم شدّ الآخر حتّى يخلّصَه، ففعلا ذلك ساعة.
    وكان الحرّ بن يزيد الرياحيّ يرتجز قائلاً:
    إنّـي أنـا الحـرُّ ومـأوى الضـيفِ أضـربُ فـي أعنـاقِكُم بـالسـيفِ
    عن خيرِ مَن حلَّ بأرضِ الخَيفِ
    حمل الحرّ حملات.. واخترق صفوف القوم في مقدّماتها، حتّى ضُرب فرسُه على أُذنَيه وحاجبيه، فسالت دماؤه، فخرج له الحُصَين بن نُمَير التميميّ فقال له: هل لك ـ يا حرُّ ـ في المبارزة ؟
    قال: نعم، قد شئت.
    فبرز له.. يَصِفه الحُصينُ نفسه قائلاً: وكنتُ أنظر إليه.. فوَاللهِ لَكأنّ نفسَه كانت في يده. وقال أيّوب بن مشرح الخيوانيّ: جال الحرُّ على فرسه، فَرَميتُه بسهمٍ فحشا في فرسه، فما لبث أن رعد الفرس واضطرب وكبا، فوثب عنه الحرّ كأنّه ليث والسيف في يده وهو يقول:
    إن تَعقِروا بي فأنا ابنُ الحرِّ أشجَعُ مِـن ذي لَبدٍ هِزَبْـرِ
    قال: فما رأيتُ أحداً يَفْري فَرْيَه، فأخذ يقاتل راجلاً وهو يقول:
    آلَيتُ لا أُقتَـلُ حتّـى أَقـتُـلا ولن أُصابَ اليـومَ إلاّ مُقْبِـلا
    أضربُهم بالسيفِ ضرباً مُفْصِلا لا ناكلاً فيـهم ولا مُهَلِّلا
    وبقيَ الحرُّ يُدير رَحى الحرب وحدَه، ويحصد الرؤوس ويُخمد النفوس.. حتّى قتل في حملته الأخيرة ثمانين فارساً مِن أبطالهم، فضجّ العسكر، وصَعُب عليهم أمرُه، فنادى ابنُ سعد بالرُّماة والنبّالة فأحْدَقوا به مِن كلّ جانب حتّى صار درعُه كالقُنفُذ، فوقف وقفةَ المُستَميت، ونَزَل عن فرسه وعَقَرها لأنّها لم تستطع الاقتحام من كثرة السهام، وأخذ يكرّ عليهم راجلاً إلى أن سقط على الأرض وبه رَمَق، فكَرّ عليه أصحابُ الحسين عليه السّلام واحتملوه حتّى ألقَوه بين يدي الحسين عليه السّلام، فجعل يمسح الدمَ والتراب عن وجهه ويقول له: ما أخطَأتْ أمُّك إذْ سَمّتْك حرّاً، أنت الحرُّ في الدنيا والحرّ في الآخرة. ثم استعبر عليه السّلام.
    عظم الله لك الاجر سيدي يا ابا عبدالله في اصحابك وهذا مولاي أحد اصحاب ولدك قائم ال محمد ص وحسين عصرنا . له موقف شبيه بالحر في طلب التوبة .
    اصحاب حسين العصر:
    سيد ضياء الموسوي
    لا اعرف عنه معلومات شخصية .. الا انه من شهداء الطف في اخر الزمان .. وانه معمم
    وانه كتب كتاب اسمه المهدي ولي الله )
    وانه له ابنتان .
    ومدفنه في مقبرة وادي السلام في النجف الاشرف.. واتحسر لعدم توفقي لزيارة قبره الشريف ..
    قتل يوم الجمعة يوم العاشر من المحرم الحرام 1429 في الحسينية وهو يقرأ مصيبة ابا عبدالله الحسين ع .
    وهذا ماوجدته في المنتدى :
    يقول الشيخ جهاد الاسدي :
    هذه القضية حدثت في عام 1425 هـ ق ونوع القضیة هو اخبار غیبي من السید الوصي احمد الحسن علیه السلام..

    والقضیه هي انه کان اخونا الشهید البطل سید ضياء الموسوي "رحمة الله علیه" وهو رجل دين منذ عام1421هـ ق .

    قبل ایمانه بالسید الوصي علیه السلام کان یری رؤی کثیرة تؤید السيد الوصي علیه السلام ولکنه کان لایعمل بها وعندما التقیت به وحکی لي بعض الرؤی . وکانت رؤاه عجیبه في وضوحها في صدق القضية.
    وقال ان اخر رؤیا کانت رسالة من قبل الامام المهدي علیه السلام مختومة بأسم السید احمد الحسن علیه السلام ولم یذکر لي نص الرسالة
    وبعد ايام من انتهاء حواري مع الشهيد السعيد رحمه الله كنت قد التقيت بالسيد اليماني عليه السلام فدار الحديث فذكرنا السيد ضياء الموسوي رحمه الله فقال السيد اليماني عليه السلام: قولوا له ان نص الرساله التي ارسلها له الامام المهدي عليه السلام يجدها في هذا الكتاب وكان الكتاب هو كتاب المتشابهات الجزء الثاني ولم يكن قد نشر بعد ..
    المهم هو اني واحد الاخوه التقينا بالسيد ضياء رحمه الله وابلغناه ما قاله السيد اليماني عليهالسلام ودفعنا اليه كتاب المتشابهات فأصبح يتصفحه ويقرأ فيه واذا به بعد نصف ساعة نهض قائما وهو يتکلم بصوت عالي ویقول ما هذا ما هذا..من اين علم سيد احمد بنص الرساله؛هذه الرساله عینها التی ارسلها لي الامام المهدي علیه السلام وکان یشیر الی صفحة فی کتاب المتشابهات ففهمنا ان الاخبار الغیبي الذي اخبر به السید اليماني قد تم .
    فقلنا له الله اعلمه.
    فأصبح سید ضیاء رحمه الله یبکي وقال هل من توبة. فقلنا له : باب الله مفتوح ولیس بأیدینا.
    فأخذ السید رحمه الله تربة حسینیة وسجد لله وآمن بالسید الیماني علیه السلام وختم ولائه لحین ان نال الشهادة فی 10 محرم 1429 هـ ق فسلام علیه وعلی اخوته الشهداء السعداء والحمدلله وحده.
    انتهى كلام الشيخ جهاد
    وهذا ما وجدته في كتاب كرامات وغيبيات :
    --سيد ضياء / الناصرية .
    أني أحد أنصار الإمام المهدي (ع) وحصلت معي هذه الكرامة بفضل من الله ومنَّهُ عليَّ … لقد رأيت في منامي رؤيا وقد تحققت في صباح اليوم التالي لهذه الليلة …عندما كان شيخ محمد في سجن قوات التدخل السريع رأيت أحد الأنصار في رؤيا يزور الشيخ محمد في السجن فاخذ الشيخ محمد ورقة وعرضها له فنظرت للورقة التي في يد الشيخ محمد مكتوب عليها (اتركوا السفينة فانهم يترقبون اكثر عدد حتى يلقون القبض عليهم في السفينة) فعندما استيقظت من النوم قلت للشيخ حازم رأيت هكذا رؤيا فقال الشيخ الرؤيا حجة علينا الذهاب إلى الحسينية لأنها المعنية بسفينة النجاة فمن ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك وغرق وعندما وصلنا قلنا للأنصار لابد أن تخرجوا من الحسينية وان لا تبقوا فيها لانا رأينا هكذا رؤيا وبعد خروجنا بنصف ساعة تقريباً جاء الأمريكان (لع) وأحاطوا بالحسينية ولم يجدوا أحداً فيها وهذا كله بفضل الله سبحانه وتعالى لان الله يحفظ أولياءه أينما يكونوا كيف وهم أنصار الإمام المهدي (ع) والحمد لله رب العالمين .

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا الموضوع سيجمع بعض معاجز الامام احمد الحسن (ع) وكرامه واخباراته الغيبية التي فيها توثيق ولو شهادة الذي حصلت امامه او له الكرامة فغالبا ما يسال من يبحث في دعوة الامام احمد الحسن


    --سيد ضياء / الناصرية
    في يوم من الأيام كنت في مجلس مع السيد احمد في النجف فقلت له سيد أريد أن أتكلم بشيء مهم فقال لي السيد (يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياك) (يوسف: 5) وكنت بالفعل أريد أن أقص رؤيا رايتها قبل سبع سنين وبعد مدة من الزمن خرج السيد للوضوء فخرجت وراءه فقلت له سيد أريد أن أقص الرؤيا لك أنت على الأقل فقال إذا كان لابد فتكلم فقلت له رأيت (كأني ازور أمير المؤمنين (ع) وفي ضريحه رايته جالساً يلبس ثوباً كثوبك هذا ويتختم بخاتم كخاتمك هذا بل هو يشبهك تماماً وقبلت يده ورأيت خاتمه بوضوح وهو الخاتم الذي في يمينك لا يختلف عنه شيئاً والحمد لله وحده .

    --سيد ضياء / الناصرية
    كنت جالساً مع السيد احمد الحسن في الساعة الثانية بعد منتصف الليل في الحسينية انصت إلى كلامه فقال السيد في التوراة مكتوب
    (توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ، وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي)
    فقلت في نفسي (في كل طريق اعرفني) ، أيمكن أن يهديني الله حتى في هذه السجادة الممدودة تحتنا فوقعت عيني عليها فوجدت مكتوب في النقش الذي فيها ( أحمد ع ) وبدون أن تكون هذه الكتابة مقصودة من المعمل المنشأ لهذه السجادة ، وهي موجودة الآن في الحسينية .
    فالحمد لله الذي أراني آياته ورزقني موالاة أولياءه .
    يا الله
    نقسم عليك بهؤلاء الاطايب الاطهرين ان ترزقنا ومن حضر هذا المجلس اللحوق بركاب الحسين ع والاخذ بثاره .
    يا الله يا أحد يا صمد يارب محمد اغضب اليوم لمحمد وولأبرار عترته واقتل اعدائهم بددا واحصهم عددا ولاتدع على ظهر الارض منهم احدا ولاتغفر لهم ابدا
    يا من هو أقرب إلى من حبل الوريد يا فعالا لما يريد يا من يحول بين المرء وقلبه يا من هو بالمنظر الاعلى يا من ليس كمثله شئ يا الله يا محمد يا علي يا فاطمة وبينها يا صاحب الزمان أدركني يا فارس الحجاز أدركني يا أبا صالح المهدى أدركني ولا تهلكني
    يا الله
    فرج عن مولانا وعن إخواننا فإنك على كل شيء قدير
    يا الله
    لاتستبدل بنا غيرنا فإنه علينا عسير
    ياالله
    تقبل منا هذا القليل واعف عنا الكثير
    اللهم وابعث بثواب هذا المجلس الى روح والدي مولانا أحمد الحسن ع وأرواح شهداء دولة العدل الإلهي وأرواح أمواتنا وأموات المؤمنين والمؤمنات ونهدي للجميع ثواب الفاتحة مع الصلوات
    نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎