" نصيحة "
احرصي على بناء بيت الزوجية لا هدمه
عندي سؤال وأرجو منكم أن تتفضلوا على خادمكم بالاجابة.
السؤال هو .
مثل ما هو متعارف عليه في عقد الزواج ان يكون هناك مقدم ومؤخر للمرأة .
وسؤالي هو اذا كان مثلا مؤخر احد النساء 1000 دينار عراقي
وقد مر على هذا العقد ما يقارب الثلاثين عاما. وأرادت هذه المرأة ان تتطلق من زوجها .فهل يكون مقدار مؤخرها هو نفسه الف دينار في الوقت الحالي ام يحسب بشكل اخر؟
وايضا هل تستطيع المرأة ان تطالب بمؤخرها من زوجها بعد فتره من السنين على زواجهم وهي ماتزال معه ؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ام احمد/ العراق .
السيد احمد الحسن : اذا كان الطلاق باتفاق بينهما أو أن الزوج طلق زوجته دون أن تطلب هي هذا الأمر فيعطي الزوج الزوجة حقوقها كاملة وإذا كان جزء من المهر مؤخر ولم يسلمها إياه فعليه أن يعطيه لها وبقيمته عند الدفع إذا كانت قيمة العملة تغيرت بنسبة عشرة بالمائة أو أكثر مقارنة بقيمة الذهب أو عملة أخرى عالمية ومستقرة ويمكن لمن يدفع المال اعتماد أي سبيل يناسبه لتقدير التغير .
إذا كانت المرأة هي التي تطلب الطلاق وبدون سبب شرعي معقول فللزوج أن يمتنع عن تطليقها ويجوز لها أن تطلب منه الخلع، فتتنازل عن بعض حقوقها المالية مثلاً أو أن تدفع له تعويضاً مالياً، وتفاصيل الخلع موجودة في كتاب الشرائع.
أما بالنسبة لمطالبة المرأة بالمؤخر أو الجزء الذي لم تستلمه من مهرها فهو جائز وهو حقها ولها أن تطالب به في أي وقت تشاء.
وعموما وفقكم الله وسدد خطاكم ..
الطلاق هو عملية هدم للعائلة في المجتمع وبالتالي فالطلاق هو هدم للمجتمع ككل فاجتنبوه ما أمكن وأعطوا لأنفسكم فرصة وفكروا كثيراً قبل الإقدام عليه، وبالنسبة للمرأة فأنا أنصحها أن لا تجعل لأهلها مجال أو منفذ للتدخل بينها وبين زوجها، وكذلك الزوج، فكثير من حالات الطلاق سببها الامهات للأسف لأن بعضهن يتصرفن بأنانية تجاه أبنائهن وبناتهن وهذا خطأ كبير لا يقل عن خطأ عقوق البنت أو الابن لأمه، فللأم حق أن يبرها ابنها وبنتها ويتواصلون معها باستمرار حتى وان استقلوا بحياتهم، وفي نفس الوقت على الأم أو الأب أن يتصرفوا بحكمة وأن لا يتدخلوا في حياة ابنائهم إلى درجة تخريب بيوت أبنائهم وإيصالهم الى الطلاق والانفصال في النهاية.
أيضاً على المرأة أن تحترم بيتها وزوجها وتحافظ على عفتها فالمرأة بلا عفة لن أبالغ إن قلت إن أكثر الناس ينظرون لها ككيس من القذارة، وكذا الزوج عليه أن يحترم زوجته، وعلى كل منهما أن يفهم أنهما شريكان تربيا في بيئتين مختلفتين بقدر ما، وهما شخصان وليسا شخصاً واحداً، ولهذا فلكل منهما خصوصيات لابد أن يراعيها الطرف الاخر فلابد أن تكون هناك تنازلات من الطرفين لتسير العائلة بصورة صحيحة وتنتج ذرية صالحة منتجة، وعلى المرأة أن تهتم بزوجها ولا تجادله فعادة الرجل يتعرض لضغوط مجتمعية أكثر من المرأة ولهذا فعليها مراعاته وتحمله.
أحمد الحسن
شوال 1434
منتدى الأسئلة الفقهية