إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

اقتراب الرحيل { وجاءت سكرة الموت }

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    #46
    رد: اقتراب الرحيل { وجاءت سكرة الموت }

    قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلا لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ


    السؤال الثالث/ سيدي اليماني هل الميعاد جسماني أم روحاني ؟
    الجواب :
    اعلم أن الدنيا دار بلاء وامتحان، وهي أيام لا نكاد نذكر ما مضى من حياتنا فيها. حتى لو أن أحداً طلب منك أن تتكلم عن سنوات مضت من حياتك لن تتمكن أن تتحدث لأكثر من ساعة أو ساعات،
    فحياة تختزل بساعة أو ساعات حري أن لا يلتفت لها الإنسان،

    (قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ * قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلا لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ).

    احمد الحسن . 1431 ه
    كتابه الجواب المنير عبر الاثير الجزء الخامس سؤال 417.
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

    Comment

    • منى محمد
      عضو مميز
      • 09-10-2011
      • 3320

      #47
      رد: اقتراب الرحيل { وجاءت سكرة الموت }

      الشفاعة عند الموت
      من ذا الذي يشفع عنده إلا بأذنه


      يجب الالتفات إلى أنّ الاستعانة بالأنبياء والأوصياء والملائكة في قضاء الحوائج عند الله سبحانه لا ينافي الإخلاص له سبحانه، بل إنّ شفاعتهم للعباد كرامة أكرمهم الله بها، وجعلهم أبواباً لنزول فضله، وأسباباً لإفاضة رحمته، قال تعالى: بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ .

      وشفاعتهم في حياتهم ثابتة قطعاً، قال تعالى: وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً .

      وشفاعتهم يوم القيامة ثابتة بالآيات والروايات، وإجماع المسلمين على أنّ رسول الله شافع مشفّع يوم القيامة.

      أمّا شفاعتهم بعد موتهم، سواء للأحياء في الدنيا أو للأمـوات في البرزخ، فهي أيضاً ثابتة في القرآن، قال تعـالى: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم .

      وفي الآية ذِكر الشفاعة جاء بعد ذِكر الأرض والسماوات، أي: الدنيا والآخرة. فالأرض تعبّر عن الحياة المادية الدنيوية، والسماوات تعبّر عن الحياة الأخروية، فالآية تثبت الشفاعة بإذن الله لمن يشاء من نبي أو وصي أو ولي لعباده المؤمنين في الدنيا والآخرة، بل وعلى التنزيل،كما ورد في قراءة الأئمة لآية الكرسي: لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُما وَمَا تَحْتَ الثَّرَى عَاِلمُ الغَيْبِ وَالشَهَادَةِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْم مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ...

      تكون الشفاعة ثابتة في البرزخ (وما بينهما)، بل وفي العوالم السفلية (الأرضين السبع)، أي: للجن المؤمنين (ما تحت الثرى)، والله أعلم.

      ثم إنّ الشفاعة المثبَتة في الآية مطلقة غير مقيدة بوقت دون وقت، ولا حال دون حال، بل إنّ القوم الذين نفوا الشفاعة اشتبه عليهم الأمر؛ لما ظنوا أنّ الموت عدم.

      والحق أنّه انتقال النفس الإنسانية من دار إلى دار، والحق أنّ الموت تكامل في الإحساس والشعور فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ، بل إنّ القرآن أنكر هذا الفهم السقيم للموت.

      قال تعالى: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ.
      فإذا كان رسول الله حي عند الله سبحانه وتعالى، والقرآن أثبت الشفاعة العامّة المطلقة غير المقيدة إلاّ بإذن الله سبحانه، فما الوجه لنفي شفاعة النبي بإذن الله - وهو حي عند الله - لمن شاء الله من الأحياء أو الأموات؟

      بلى هناك شفاعة واحدة نفاها القرآن، وهي الشفاعة عند الموت.
      قال تعالى: وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ.

      والآية تحذّر الإنسان وتدعوه إلى الخشية من يوم سيأتي عليه لن يشفع له فيه أحد، وهذا اليوم الآتي أمّا يوم الموت، أو يوم القيامة، وبما أنّ الشفاعة ثابتة في يوم القيامة، يبقى يوم الموت فقط.

      وهذا ما ورد عن أئمة أهل البيت إنّ الشفاعة المنفية هي عند الموت فقط، راجع تفسير الصافي وغيره عن هذه الآية للإطلاع على الروايات .

      وأوّلَ بعض المفسرين الشفاعة في الآية، أنّها الشفاعة الباطلة التي ادعاها المشركون بأصنامهم وأوليائهم أعداء الله لعنهم الله.

      وهذا التأويل غير دقيق؛ لأنّ الآية تنفي الشفاعة في وقت معين، بل إنّ الآية تنفي شفاعة من له شفاعة في هذا اليوم، وهو يوم الموت، فسكرات الموت والآلام العظيمة عند خروج الروح من البدن لا ينجو منها إلاّ من صاحبوا الناس بأبدانهم، وأرواحهم معلّقة بالملأ الأعلى، فالإنسان إذا أقحم روحه في الدنيا والمادة إقحاماً شديداً أو كثيفاً وتعلّق بها بعلائق كثيرة، أمسى إخراجه منها يحتاج إلى قطع كل تلك العلائق، أمسى إخراج روحه من بدنه كإخراج الحسكة من الصوف، وهذه الحالة إذا تدبّرناها جيداً علمنا أنّه أصلاً لا تتصور الشفاعة فيها؛ لأنّها تتطلب خرق للنظم الكونية والقوانين الإلهية والتي لم نرَ إنّها خُرقت على طول المسيرة الإنسانية في هذه الأرض، إلاّ في حالات نادرة؛ لإثبات وجود الله ،كعدم إحراق النار لإبراهيم ، مع أنّ هذه الحالة نفسها لو تعمّقنا فيها لم نجدها خرقاً لقانون كوني، فربما كانت نار إبراهيم محرقة، وبدن إبراهيم قابل للاحتراق، ولكنّه عُزل عنها بعازل، وفُصل منها بفاصل، والله أعلم.

      احمد الحسن .
      كتابه شيء من تفسير سورة الفاتحة.
      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

      Comment

      • منى محمد
        عضو مميز
        • 09-10-2011
        • 3320

        #48
        رد: اقتراب الرحيل { وجاءت سكرة الموت }

        أهل الجنة والنار بعد ذلك إلى أين ؟


        يا مولاي للجنة والنار مدة و انقطاع لأن الله قال : خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ. 107 هود
        وإلى أين أهل الجنة والنار بعد ذلك ؟.

        الجواب : هناك إيات كثيرة ومحكمة وواضحة أن الخلود في الجنة أبدي قال تعالى : وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا ۚ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا. 122 النساء.

        وكذلك الأمر بالنسبة للنار فالخلود فيها أبدي قال تعالى : وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا .23 الجن.

        هذا بحسب الاستحقاق والعدل ، ولكن الأمر لله سبحانه وتعالى أولا وآخرا ، وهو سبحانه محسن والملك ملكه بما فيه وله أن يفعل فيه ما يشاء ، وليس لأحد أن يسأله إن أراد أن يعفو عن بعض عباده أو يقبل الشفاعة فيهم فيخرجهم من جهنم التي دخلوها باستحقاق ، وله أيضا أن يرفع درجات بعض عباده في الجنان فيتغير نوع خلودهم في الجنان نتيجة لذلك .

        أحمد الحسن .
        كتابه الجواب المنير ج7 س661.
        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

        Comment

        • منى محمد
          عضو مميز
          • 09-10-2011
          • 3320

          #49
          رد: اقتراب الرحيل { وجاءت سكرة الموت }

          أجساد لا تأكلها التراب


          ربما يقول أحد ما فائدة التكامل في العالم المادي والنتيجة أن جسم الإنسان الذي هو غاية الكمال في العالم الجسماني يعود إلى حفنة تراب ، وهي جماد ، وهو أخس الموجودات الجسمانية ؟ .

          أقول أن جسم الإنسان إذا تكامل بشكل حقيقي ، وبني على الحلال ، وزكي بالعمل الصالح الخالص لله سبحانه فهو لا يعود حفنة تراب ، بل يبقى جسم إنسان ، وورد في الروايات أن الأرض لا تأكل أجسام الأنبياء والأوصياء والشهداء ومن واظب على غسل الجمعة أربعين أسبوعا ، وقد لمس الناس هذه الحقيقة كثيرا عندما كشف عن قبور بعض الشهداء ووجدوا أنها على حالها لم تتغير .

          كما روي أنه كشف عن جسد الحر بن يزيد الرياحي
          ( رحمه الله ) فوجد على حاله لم يتغير مع مرور مئات السنين على شهادته مع الحسين بن علي عليهما السلام .


          إذن فانهيار أجسام معظم الناس وعودتها حفنة تراب لأنهم بنوها على جرف هار ولم يزكوها بالعمل الصالح .

          أحمد الحسن .
          كتابه شيئ من تفسير الفاتحة.





          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

          Comment

          • منى محمد
            عضو مميز
            • 09-10-2011
            • 3320

            #50
            رد: اقتراب الرحيل { وجاءت سكرة الموت }

            الرحيم المطلق لماذا يعذب بالنار ؟!

            العذاب أو نار جهنم ما هو إلا كشف الحقائق الدنيوية لمن اختاروا هذه الحياة الدنيا وتعلقوا بها، فالأمر لا يتعدى إعطاء شخص ما أراد هو لنفسه من بقاء وخلود في هذه الحياة الدنيا، ولكن مع كشف حقيقة اختياره له، وبالتالي فهو عدل ورحمة وإحسان، فهو اختار الحياة الدنيا وأعطاه الله ما أراد، فأين الظلم أو القسوة في هذا؟!

            قال تعالى: لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ الأنبياء ١٣.
            يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ العنكبوت ٥٤.
            قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ.
            هذه هي الحقيقة، الله أعطى كل إنسان المفتاح الرئيس الذي يفتح كل الأبواب والذي يثبت إنسانيته، فيمكنه أن يفتح الأبواب واحداً بعد الآخر لينتقل من نور إلى نور أعظم منه حتى يصل إلى مواجهة النور الذي لا ظلمة فيه، ويمكنه أيضاً بكل بساطة أن يلقي المفتاح إلى الأرض ويعود إلى حيوانيته وبهيميته والتي بها يمسي يساوي القرد كما في النص القرآني وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ. !
            لا ظلم في ساحة الله، فالنار هي الدنيا لمن اختاروها وطلبوا الخلود فيها، فقط سيكشف الغطاء عنهم ليجدوها مشتعلة بأعمالهم وظلمهم وفسادهم، وملأتها عقارب حسدهم ووحوش أفكارهم وجرائمهم وحقائقهم الحيوانية البهيمية التي ستظهر لهم جلية فيعذب بعضهم بعضاً بتلك الحقائق الخبيثة عندما يكشف الغطاء.
            لا ظلم في ساحة الله، من طلب الخلود الدنيوي سيعطى أمنيته ويبقى حيث أراد، فقط سيكشف عنه الغطاء ليرى الحقائق كما هي لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ.
            الله عادل في كل شيء، بل هو محسن وكريم إلى درجة لا يمكننا أن نفهمها وليس عادلاً فقط، لهذا فهو لا يؤذي أحداً بل أشد عقوبته هي أن يعطي الإنسان اختياره الذي عادة يكون فيه هلاكه الأبدي، لهذا فمعنى قوله تعالى: وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ،
            وقوله تعالى: قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ.
            وقوله تعالى: فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ :
            أي أنهم ألقوا المفاتيح من أيديهم وخسروا الروح الإنسانية التي بثها الله في أبيهم آدم (ع) وحثهم على تحصيلها , ولم تبق لهم إلا الروح الحيوانية , فعادوا إلى أصولهم حيوانات وبهائم لا يكادون يفقهون قولاً .


            احمد الحسن .كتابه عقائد الاسلام

            ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
            أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
            كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

            Comment

            • منى محمد
              عضو مميز
              • 09-10-2011
              • 3320

              #51
              رد: اقتراب الرحيل { وجاءت سكرة الموت }

              كل شئ هالك إلا وجهه


              س ٥ / : َلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُون.َ القصص ٨٨
              وجه الله الإمام عليه السلام حسب ماجاء عنكم أهل البيت سيدي مالمقصود من قوله تعالى هالك ؟
              وبعبارة أخرى ما مراده تعالى من هلاك الاشياء ؟.


              ج س ٥ / : قال تعالى وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ . الزمر ٦٨.

              الذين لا يهلكون هم من كانوا حقا وجه الله الذي واجه به خلقه كرامة لهم وكرامة للأسم الأعظم الذي حملوه في قلوبهم النيرة بنوره سبحانه وتعالى فهؤلاء لا يهلكون ويفنون أبدا لأنهم اختاروا الباقي سبحانه على أنفسهم فطوبى لهم وحسن مآب، وهم وفقك الله ليسوا فقط محمد وآل محمد (ع) بل الباب مفتوح قبل وبعد مجيئهم (ع) لكل إنسان ليكون وجه الله فلا تقصروا وتضيعوا حظكم فالباب مفتوح والفرصة سانحة والخاسر من خسر نصيبه من هذا الفضل العظيم طوبى لمن اختاروا ويختارون الله سبحانه على أنفسهم أولئك هم المتقون حقا .
              أسأل الله أن يوفقني لخدمتكم جميعا وأن يجعلكم من المتقين الذين لا يهلكون ولا يموتون بل يبقون ببقاء من اختاروه سبحانه وتعالى علوا كبيرا .

              إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ * كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ * يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ * لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * فَضْلاً مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ.
              الدخان ٥١- ٥٩ 

              أحمد الحسن. كتابه الجواب المنير ج٥ س ٤٢٢
              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

              Comment

              • منى محمد
                عضو مميز
                • 09-10-2011
                • 3320

                #52
                رد: اقتراب الرحيل { وجاءت سكرة الموت }

                النتيجة التي وصل لها المقربون عند الموت


                السماوات الملكوتية فيها روح الإيمان
                الإنسان المؤمن ما دام في السماوات الملكوتية فهو يُعد من أصحاب اليمين

                أما السماء السابعة ففيها روح القدس
                فإذا ارتقى إلى السماء السابعة أصبح من المقربين.

                إذن، فأصحاب اليمين يقترن بهم وفيهم روح الإيمان
                أما المقربون فيقترن بهم وفيهم روح القدس.

                مرتبة المقربين أعلى مرتبة من أصحاب اليمين

                مرتبة المقربين
                إذا عرفنا هذا يتبيّن لنا سبب النتيجة التي وصل لها المقربون عند الموت
                وهي أنهم لا يحاسبون حتى إنهم لا يتعذبون عند الموت، مع أنه اليوم الذي ليس فيه شفاعة
                وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ.البقرة 123

                وذلك لأنهم ولجوا في سماء العقل فأصبحوا عقلاء عصمهم العقل الكلي عن الوقوع في الخطيئة بمرتبة ارتقائهم .
                وولجوا في سماء روح القدس فأصبحت أرواحهم مقدسة مطهرة طالما أنهم اختاروا البقاء حيث هم .
                ويتميز المعصوم المنصوص عليه منهم بأنه ثابت في مقامه؛ لأنه لا يختار النجاسة على الطهارة أبداً، وبالتالي ضمن الله لمن يتبعونه البقاء على الحق دائماً.

                أما أصحاب اليمين
                فمع أنه اقترن بهم وفيهم روح الإيمان
                ولكن ما داموا في السماوات الملكوتية ولم يلجوا سماء العقل السابعة الكلية
                فإن عقولهم لم تكمل
                وما عندهم هو ظل العقل
                وكلما كان المقام أدنى كان الإنسان أبعد عن العصمة
                وأقرب إلى الخطيئة.

                وكلما كان ارتقاء المؤمن أعظم
                كان ظل العقل أكثر نوراً
                وكان أعظم محاكاة للعقل الكامل
                وكان سبباً لاقتراب المؤمن من العصمة
                ولكنه مع هذا يبقى صورة للعقل
                وتجلياً للعقل الكامل
                ويبقى شبح وقوع المعصية موجوداً.

                أحمد الحسن
                كتابه ويسألونك عن الروح .
                ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                Comment

                • منى محمد
                  عضو مميز
                  • 09-10-2011
                  • 3320

                  #53
                  رد: اقتراب الرحيل { وجاءت سكرة الموت }

                  عالم الآخرة ليس بعالم مادي


                  DanialDanial : مولاي ما المراد من حور العين و الخمر في آيات القران ؟
                  الملحدون يعيبون القران و الاسلام بأن ما حرمه الله في الدنيا
                  الزنا و شرب الخمر و .. هو جزاء أهل الجنة
                  المتمثل بحور العين و الخمر و .. الذي وعد الله المومنين في الجنة
                  ماذا نرد عليهم مولانا ؟.
                  شكرا لكم.

                  الجواب :حياكم الله
                  عالم الآخرة ليس بعالم مادي حتى تكون فيه ممارسة جنسية وشرب وأكل مادي وبالمفهوم الذي نعرفه في هذا الحياة الجسمانية.
                  فهذه أمور رمزية والقرآن فيه كثير من الأمور الرمزية وقد بينت هذا الأمر سابقا فكلام الله ليس ككلام الناس وعندما يكون الكلام من العوالم العلوية كما هو حال القرآن فسيكون مليء بالرموز تماما مثل الرؤى الملكوتية ولهذا حثت الروايات على تجنب الخوض في القرآن دون علم ومعرفة.
                  ولهذا جعل الله سبحانه على لسان نبيه قرين للقرآن وهم آل محمد( ع) فقد نص الرسول محمد (ص) على أنه مخلف الثقلين ( القرآن + العترة ).
                  احمد الحسن .
                  تعليق / 17. يونيو 2018 .




                  ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                  أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                  كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                  هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                  Comment

                  • منى محمد
                    عضو مميز
                    • 09-10-2011
                    • 3320

                    #54
                    رد: اقتراب الرحيل { وجاءت سكرة الموت }

                    ما الفرق بين الروح والنفس
                    وأين موقعهما من جسم الإنسان ؟

                    (١)- س ٢ / : هل إن أهل المحشر يطلبون الطعام والشراب بسبب جوعهم أم لا ؟
                    وما الدليل على ذلك من القرآن أو السنة ؟.

                    جواب س٢ / : عن أبي حمزة الثمالي عن أبي الربيع قال : حججت مع أبي جعفر (ع) في السنة التي حج فيها هشام بن عبد الملك ، وكان معه نافع مولى عمر بن الخطاب فنظر نافع إلى أبي جعفر (ع) في ركن البيت وقد اجتمع عليه الخلق فقال : يا أمير المؤمنين من هذا الذي قد تكافأ عليه الناس ؟
                    فقال : هذا محمد بن علي بن الحسين (ع) .
                    قال : لآتينه ولأسألنه عن مسائل لا يجيبني فيها إلا نبي أو وصي نبي .
                    قال : فاذهب إليه لعلك تخجله
                    فجاء نافع حتى اتكأ علي الناس وأشرف على أبي جعفر (ع)
                    فقال : يا محمد بن علي أني قرأت التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ، وقد عرفت حلالها وحرامها ، وقد جئت أسألك عن مسائل لا يجيبني فيها إلا نبي أو وصي نبي أو ابن نبي
                    فرفع أبو جعفر (ع) رأسه فقال : سل عما بدا لك
                    قال : فأخبرني عن قول الله عز وجل : يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات .
                    أي أرض تبدل ؟

                    فقال أبو جعفر (ع) : خبزة بيضاء يأكلونها حتى يفرغ الله من حساب الخلايق
                    فقال : إنهم عن الأكل لمشغولون .
                    فقال أبو جعفر (ع) : أهم حينئذ أشغل أم هم في النار ؟
                    قال نافع . بل هم في النار .
                    قال أبو جعفر (ع) : فقد قال الله عز وجل : ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله . ما أشغلهم إذا دعوا بالطعام فأطعموا الزقوم ، ودعوا بالشراب فسقوا من الجحيم .
                    فقال : صدقت يا بن رسول الله .

                    (٢)- س ٨ / : هل يحشر الناس بنفس الأجساد الدنيوية وما الفرق بين الروح والنفس وأين موقعهما من جسم الإنسان ؟
                    وعلى من يقع العذاب في الآخرة على الروح أم النفس أم الجسد ؟.

                    جواب س ٨/ : سينشر كتاب عن الروح إنشاء الله فيه تفصيل .

                    اضغط الرابط : لقراءة نسخة الكتاب ويسألونك عن الروح
                    http://vb.almahdyoon.org/showthread.php?t=37003

                    احمد الحسن .
                    ١- كتابه الجواب المنير ج٣ س ٢٣٥
                    ٢- كتابه الجواب المنير ج٣ س ٢٦٧
                    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                    Comment

                    • منى محمد
                      عضو مميز
                      • 09-10-2011
                      • 3320

                      #55
                      رد: اقتراب الرحيل { وجاءت سكرة الموت }

                      هل المغفرة قبل دخول الجنة أو بعدها ؟


                      ١ - سؤال : الآية القرآنية من سورة محمد ١٥ تتكلم عن الجنة ووعد الله للمتقين يذكر فيها وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ ما المقصود من هذه المغفرة اذا كانوا هم في الجنة أصلا والخطاب لهم لكونهم متقين اذا دخلوا الجنه فهل المغفرة قبل دخول الجنة أم بعدها ؟
                      هذا ونسألكم الدعاء سيدي .

                      الجواب :مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى ۖ وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ ۖ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ .١٥ محمد.
                      المتقون هم محمد وآل محمد وشيعتهم وهم أهل الجنة والمغفرة.

                      والمغفرة مراتب وكل منهم بحسب حاله فمنهم من تكون مغفرتهم أن يستر الله ذنوبهم وإساءتهم فينسيها الله حتى الملائكة الكاتبين وكل من عرف أو مرت عليه ذنوبهم من عباده بل وينسيهم هم أنفسهم ذنوبهم فلا تكون ذنوبهم وإساءتهم سببا لتعكير نعيم الجنة الذي أنعم الله به عليهم.
                      ومنهم من هم أعلى مقاما ومغفرتهم هي الفتح المبين ومغفرة الذنب الذي غفر لمحمد (ص) أي مغفرة ذنب الأنا ولكن بدرجة دون محمد (ص)، وقد بينت هذا الأمر في مواضع كثيرة ويمكنك وفقك الله مراجعته في المتشابهات قال تعالى مخاطبا محمد (ص) إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً. ٢ الفتح .

                      ٢ - فمن شاء أن يغسل ثيابه بدمه فليفعل ليَطْهُر و يتقدَّس ، ويكون له نصيب في ملكوت السماوات وليرى في ملكوت السماوات .

                      احمد الحسن .
                      ١- كتابه الجواب المنير ج٥ س٤١٩.
                      ٢- رسالة الهداية .
                      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                      Comment

                      • منى محمد
                        عضو مميز
                        • 09-10-2011
                        • 3320

                        #56
                        رد: اقتراب الرحيل { وجاءت سكرة الموت }

                        سجل الحياة الأبدية
                        أرواحنا لا تموت و تعيش إلى الأبد .

                        (١)_ خير الآخرة : مراتب كثيرة، وهو جنان ومقامات ودرجات، وكل إنسان يحصل هذه المقامات والجنات والدرجات بحسب ما سعى لتحصيلها .
                        وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ (41) النجم .
                        فمن كتبت له جنة في السماء الثانية، يسعى لأنْ تكتب له جنة في السماء الثالثة
                        وهكذا حتى يرجو ويطلب أعلى المقامات، وهو رضا الله سبحانه وتعالى.

                        أما شر الآخرة : فهو جهنم . ولا يدخل جهنم إلا من باء بسخط الله سبحانه وتعالى.
                        ومن جهة أخرى يوجد سجل اسمه : (سجل الحياة)، تسطُر فيه الملائكة أسماء أهل الجنان، فمن كُتب اسمه في ( سجل الحياة ) فاز ورجا من الله أن يرفعه في المقامات والجنات .
                        ومن لم يكتب اسمه كان من أهل النار.
                        فكتابة الاسم في هذا السجل على درجات ومقامات
                        أما عدم كتابة الاسم في هذا السجل وهي شر الآخرة فهي شيء واحد.

                        (٢)_ وفي هذه الحياة الدنيا إذا أطاع الإنسان ربه وسعى لرضاه سبحانه وكان له حظ في السموات الملكوتية أصبح من أصحاب " اليمين ". وكتب من الأحياء , وسطر اسمه في ( سجل الحياة ) وممن يرثون الجنان .

                        وإن جدّ في الطاعة كان من " المقربين أولياء الله " الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
                        وإن عصى الإنسان ربه وسعى لسخطه سبحانه وتعالى لم يكن له حظ في السموات الملكوتية ولم يكتب من الأحياء بل عُد من الأموات , ولم يسطر اسمه في (سجل الحياة) وأمسى ممن يَرِدون جهنم بل هو قطعة من جهنم.

                        (٣)_ لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيّاً وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ. 70 يس.

                        الإنذار للكل وهذا أكيد، ولكن من يستمع الإنذار هو الحي
                        أما الأموات فلا يسمعون :
                        وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً. وهؤلاء الأموات هم الكافرون الذين يحق القول عليهم.

                        قال تعالى: ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ
                        وهؤلاء " المتقون " هم الأحياء، أي : إن لهم حظاً في السماوات الملكوتية
                        وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ .

                        ومن لم يكتب اسمه في ( سجل الحياة) يوم القيامة فهو من الأموات أهل النار الذين هم فيها خالدون.
                        قال تعالى: أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ .

                        (٤)_ فاعملوا واعملوا واعملوا فأنه سباق الى الجنة ،وطوبى للفائزين ، الذين تكتب أسماؤهم في ( سجل الحياة الأبدية ).

                        احمد الحسن .

                        ١ - كتابه المتشابهات ج3 س77.
                        ٢ - كتابه المتشابهات ج2 س63.
                        ٣ - كتابه المتشابهات ج2 س65.
                        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                        Comment

                        • منى محمد
                          عضو مميز
                          • 09-10-2011
                          • 3320

                          #57
                          رد: اقتراب الرحيل { وجاءت سكرة الموت }

                          احرص على أن يختم لك بخير

                          ١_ سيدي، هلا أخبرتني عن أمر يقربني إليك وإلى الله ؟

                          وهل أنا مذكور في أنصارك أو مبشر بي ؟
                          وأعوذ بالله من كلمة أنا .


                          الجواب : وفقك الله
                          هذه الدنيا هي دنيا امتحان فلا تأمن حتى يختم لك بخير وعلى سلامة من الدين الذي يحبه الله ويرضاه.


                          ٢_ ومن هنا فإن معرفة حجة الله وخليفته في أرضه ومن ثم طاعته، والتسليم والانقياد له ، هي طاعة الله سبحانه وعبادته ، و أولئك الذين لا يطيعون حجة الله وخليفته في أرضه لم يعبدوا الله سبحانه وتعالى ، وإن عملوا بالشريعة وصاموا وصلوا وحجوا . وقد ورد عنه صلى الله عليه وآله ما معناه :
                          ( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ) .


                          ٣_ فكل من مات على موالاتهم فهو من أهل الجنة.


                          ٤_ إذن، فالله يعيِّن خليفته والناس ممتحنون بتمكين خليفة الله في أرضه، فإنْ مكنوه فازوا في الدنيا والآخرة، وإنْ خذلوه ومكنوا غيره أو أطاعوا غيره، فقد خسروا آخرتهم وضيعوا حظهم.


                          ٥ _ فكل من مات على الولاية لخليفة الله في أرضه في زمانه هو من أهل الجنة إن شاء الله ولا يخلد في النار وإن ارتكب الكبائر.


                          أحمد الحسن.
                          ١ - كتابه الجواب المنير٦ س٥٧٥
                          ٢ - كتابه شيئ من تفسير الفاتحة
                          ٣ - كتابه الجواب المنير ج٣. س٢٣٦
                          ٤ - كتابه عقائد الاسلام
                          ٥ - كتابه الجواب المنير ج٣ س٢٣٦
                          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                          Comment

                          • منى محمد
                            عضو مميز
                            • 09-10-2011
                            • 3320

                            #58
                            رد: اقتراب الرحيل { وجاءت سكرة الموت }

                            العودة إلى الحي الذي لا يموت


                            لا بد للعاقل من البحث عن الحق ليدفع عن نفسه العذاب
                            وليتخذ إلى ربه المآب
                            سالكاً صراطه المستقيم
                            فالرضا بهذه الحياة المادية والاستغراق فيها أشد من الممات
                            بل هو شبه العدم
                            بل هو جهنم
                            قال تعالى: يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ. ٥٤ العنكبوت.

                            كما أن معرفة الحق والسير به وعليه وإليه هو الحياة الحقيقية
                            لأنّ في نهايته الوصول إلى عالم العقل
                            والعودة إلى الحي الذي لا يموت
                            وهذه غاية فوق الجنة .

                            قال تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.
                            ٧٢ التوبة.

                            وبعبارة أخرى
                            دنيا وآخرة، ولكل أبناؤها
                            فمن أختار الحق احتضن الموت وسار إلى الآخرة
                            فلا يبالي سواء وقع على الموت أو وقع الموت عليه
                            ومن اختار الباطل حرص على الحياة وعبد الدنيا.

                            وبين الفريقين قوم يترنحون كالسكارى
                            لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء
                            فهم يعرفون الحق ولا ينصرونه
                            ويكرهون الباطل ولا يعادونه
                            خسروا الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين.

                            إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً. ٩٧ النساء

                            احمد الحسن. كتابه العجل
                            ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                            أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                            كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                            Comment

                            • منى محمد
                              عضو مميز
                              • 09-10-2011
                              • 3320

                              #59
                              رد: اقتراب الرحيل { وجاءت سكرة الموت }

                              إلهي عبدك المذنب المقصر

                              إلهي إن عظيم ذنبي كف يدي عن انبساطها إليك
                              وكثرة ودوام تقصيري سوّدا وجهي عندك
                              فاغفر ذنبي وبيض وجهي فإنه لا سبيل لذلك إلا فضلك ومنك
                              وعطاؤك الابتداء.

                              وأنت تعلم أني لا أريد بذلك إلا أن أكون أهلاً أن أقف بين يديك وأحـمدك وحدك لا شريك لك على كل نعمة أنعمت وتنعم بها عليَّ وعلى والديَّ وعلى كل أحد من خلقك.

                              إلهي وعزتك وجلالك وعظمتك
                              لو أني منذ بدعت فطرتي من أول الدهر عبدتك دوام خلود ربوبيتك بكل شعرة وكل طرفة عين سرمد الأبد بحمد الخلائق وشكرهم أجمعين
                              لكنت مقصراً في بلوغ أداء شكر أخفى نعمة من نعمك عليَّ.

                              ولو أني كربت معادن حديد الدنيا بأنيابي
                              وحرثت أرضها بأشفار عيني
                              وبكيت من خشيتك مثل بحور السماوات والأرضين دماً وصديداً
                              لكان ذلك قليلاً في كثير ما يجب من حقك عليَّ.

                              ولو أنك إلهي عذبتني بعد ذلك بعذاب الخلائق أجمعين
                              وعظمت للنار خلقي وجسمي
                              وملئت جهنم وأطباقها مني حتى لا يكون في النار معذب غيري
                              ولا يكون لجهنم حطب سواي
                              لكان ذلك بعدلك عليَّ قليلاً في كثير ما استوجبته من عقوبتك.

                              إلهي فمع عظيم ما استحق من عقوبتك بعدلك
                              تفضلت عليَّ وجعلتني انطق بحمدك وأذكر أسماءك وأسماء سادتي من الأوصياء أنبياءك ورسلك الذين أتشرف أن أكون حفنة تراب تحت أقدامهم المباركة
                              إلهي فاغفر لي وأقل عثرتي واجعلهم يغفرون لي ويقيلون عثرتي.

                              المذنب المقصر
                              أحمد الحسن
                              1427هـ.ق

                              كتابه اضاءات من دعوات المرسلين
                              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                              Comment

                              • منى محمد
                                عضو مميز
                                • 09-10-2011
                                • 3320

                                #60
                                رد: اقتراب الرحيل { وجاءت سكرة الموت }

                                ما هو ذنب من لم يصله القرآن ومات كافرا بنبوة محمد


                                س/ ٢ ما هو ذنب من لم يصله القران ؟
                                س / ٣ كيف يعذبنا الله وهو الرحمن الرحيم على ذنب محدود في الزمن بعذاب لا محدود في الأبد ( النار خالدين فيها أبدا ) ؟
                                س / ٤ ما الدليل على أن الإنسان له روح وأنه يبعث بعد موت وأنه ليس مجرد الجسد الذي ينتهي إلى تراب ؟.
                                المرسل : Fouad

                                ج س2 / أنت تقصد ما هو ذنب من لم يصله القرآن ومات كافرا بنبوة محمد
                                وهذا الأمر قد بينته في أحد الكتب وهو إضاءات من دعوات المرسلين وأنقل لك بعض الأسطر من هذا الكتاب :

                                إضاءة من فاتحة سورة يوسف : قال تعالى إِذْ قَالَ يُوسُفُ لَأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ * قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ .

                                في هذه الآيات تفتتح مسيرة يوسف (ع) إلى الله ، إنها تذكير من الله العليم الحكيم ليوسف (ع) بحقيقته التي ارتقاها في عالم الذر وغفل عنها بسبب حجاب الجسد لما خلقه الله وأنزله إلى هذا العالم الظلماني ( عالم الاجسام ) قال تعالى :
                                وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ
                                أي أنكم كنتم في عالم الذر مخلوقين وامتحنكم الله
                                وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ .

                                وهذه الآية فيها رد على من يقول ما ذنب من لم يصل إليه الإسلام ولم يبلغ برسالات السماء كمن عاش في مجاهل أفريقيا أو في أطراف الأرض أو في أرض بعيدة عن أرض المرسلين !؟
                                والرد أن الآية الأولى تثبت أن الناس تم امتحانهم وكل أخذ مقامه وتبين حاله واستحقاقه

                                والآية الثانية تبين أنهم غير معذورين باتباع ضلال آبائهم في هذه الأرض أو أنهم عاشوا في أرض لم يطأها نبي ولم يصل لها الحق ولم يبلغهم به أحد ؛ لأن الله يقول لهم أني امتحنتكم في عالم الذر وعلمت حالكم واستحقاقكم فلا تقولوا :
                                إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ .
                                أي أن الله يقول لهم أنا أعلم أنه لو جاءكم الأنبياء والأوصياء والمرسلون وبلغكم برسالات السماء المبلغون لما آمنتم ولما صدقتم
                                وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ .

                                أما من يقول فلماذا لم يسووا مع الكفار في أرض الرسالات في إيصال البلاغ ؟

                                فالرد أن تبليغ هؤلاء فضل على من لا يقبل الفضل ولا يستحقه وأنت تعلم علما مسبقا إنه لا يقبله يقيناً فعرضه عليه تحصيل حاصل وبالتالي فلا يضر أن تعرضه على بعضهم لبيان أن الباقي كهؤلاء الذين عرض عليهم الحق فلم يقبلوه فالعرض على بعضهم لإتمام الحجة وأنه لا عذر لمن يقول إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ ؛ لأن نظرائهم عرض عليهم الحق فاختاروا ضلال أبائهم على هدى المرسلين وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ، بل جعلوا ضلال أبائهم هو الهدى والحق بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ .

                                ج س 3 / أولا : لابد أن تعرف ما هو العذاب ثم لك بعدها أن تختار الإعتراض من عدمه :

                                أقرأ هذه الاية : لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ
                                حَدِيدٌ .

                                واعلم إن العذاب ما هو إلا كشف الحقيقة للانسان وتركه وما اختار هو بنفسه فمن اختار هذه الارض وهذه الدنيا فقط سيكتشف اختياره ، سيكشف عنه الغطاء ليرى الحقائق كما هي فيرى كل حاسد وهو عقرب يحيط به
                                وكل شهوة محرمة انفذها صديد ومقامع من حديد قيّد - هو وليس أحد غيره - نفسه بها ، أن هذه الارض شفير جهنم ولكنكم لا تعلمون بل وتعتقدون أنها جنة الخلد ولهذا تتلهفون على امتلاك واقتناء أكثر ما يمكن اقتناءه منها .

                                اذن فهل تجد عدلا أعظم من عدل الله سبحانه وتعالى فهو لن يفعل شيئا من الشر لكم بل فقط سيحقق لكم اختياركم فمن اختار هذه الارض أو أشد منها مادية سيبقى فيها أو ينقل الى طبقات أسفل منها في جهنم وهذا هو اختياره ، فقط ما سيفعله الله أن يكشف غطاء الانسان ليرى الحقيقة ويرى ويعرف اختياره ، وأيضا حتى كشف الغطاء هو من لوازم تقدم الفلك الأعظم باتجاه الأخرة.
                                إذن فالعذاب ليس في حقيقته إلا اختياركم أنتم وقد حذركم سبحانه وتعالى من هذا الإختيار ولكنكم لا تحبون الناصحين .

                                ج س 4/ إذا ثبت عندك الله ثبت عندك ما أخبرنا به وإن كنت كافرا بالله فأخبرنا لنثبت لك وجوده مع أني أقول عميت عين لا تراه سبحانه .

                                احمد الحسن.
                                كتابه الجواب المنير ج٣ سؤال ٢١٧
                                ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                                أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                                كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                                هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                                Comment

                                Working...
                                X
                                😀
                                🥰
                                🤢
                                😎
                                😡
                                👍
                                👎