إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

ما معنى هذا المقطع من كلام الامام احمد اسماعيل صالح ع

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ابو عبد العراقي
    عضو جديد
    • 20-01-2018
    • 26

    ما معنى هذا المقطع من كلام الامام احمد اسماعيل صالح ع

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام على الاخوة جميعا ورحمة الله وبركاته.
    قرأت كلاما لاحمد اسماعيل صالح يقول فيه: ((القرآن هو الحجاب الذي يخفق بين الله سبحانه وتعالى وبين محمد ، وفي مرتبة معرفة محمد للقرآن يكون محمد هو هذا الحجاب، فيكون هو القرآن، فيخفق بين فناء في الذات الإلهية فلا يبقى إلا الله الواحد القهار، وبين عودة الأنا والإنسانية، فيكون محمد المخلوق الأول ﴿قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ﴾ وفي هذه المرتبة لا يعرف القرآن إلا محمد ، ولا يعرفه حتى أفضل الخلق من بعده، وهم علي وفاطمة والأئمة والمهديون والأنبياء والمرسلون فضلاً عن ملائكة الله المقربين، وجبرائيل منهم)).
    فما هو تفسير كلامه هذا؟
    ولكم جزيل الشكر
  • ابو عبد العراقي
    عضو جديد
    • 20-01-2018
    • 26

    #2
    رد: ما معنى هذا المقطع من كلام احمد اسماعيل صالح

    ؟

    Comment

    • norallaah
      مشرف
      • 15-03-2012
      • 716

      #3
      رد: ما معنى هذا المقطع من كلام احمد اسماعيل صالح

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      حياكم الله اخي الكريم في منتديات انصار الله تعالى - لمعرفة جواب سؤالكم عليكم قراءة جواب السيد (ع) كاملاً لتوضح لكم جيداً بالاضافة الى قراءة ما كتبه السيد (ع) عن منزلة محمد (ص) في كتاب التوحيد.


      سؤال/ 147: يقول السيد كمال الحيدري: (إن عدداً من الآيات القرآنية لم تنـزل على الرسول (ص) عن طريق جبرائيل (ع)، لعدم استطاعة جبرائيل (ع) أن يتحمل ثقل هذه الآيات الكريمة، وقد أخذها الرسول الأعظم (ص) مباشرة من الله سبحانه وتعالى في المعراج عندما تركه جبرائيل (ع) عند سدرة المنتهى).
      فهل هذا صحيح جزاكم الله خيراً؟ أبو مريم.


      الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
      والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين
      القرآن هو الحجاب الذي يخفق بين الله سبحانه وتعالى وبين محمد (ص)، وفي مرتبة معرفة محمد (ص) للقرآن يكون محمد (ص) هو هذا الحجاب، فيكون هو القرآن، فيخفق بين فناء في الذات الإلهية فلا يبقى إلا الله الواحد القهار، وبين عودة الأنا والإنسانية، فيكون محمد (ص) المخلوق الأول ﴿قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ﴾ ([183])، وفي هذه المرتبة لا يعرف القرآن إلا محمد (ص)، ولا يعرفه حتى أفضل الخلق من بعده، وهم علي وفاطمة والأئمة (ع) والمهديون والأنبياء والمرسلون فضلاً عن ملائكة الله المقربين، وجبرائيل (ع) منهم.
      فجبرائيل (ع) ليس له طاقة على معرفة أو تحصيل آيات القرآن في هذه المرتبة بل وحتى دون هذه المرتبة، حتى تصل النوبة في التنـزل والتجلي إليه وإلى ملائكة الله المقربين (ع)، فيعلمون من القرآن ما شاء الله لهم أن يعلموا، لما أظهره وجلاّه في عوالمهم (ع)، وهو في تلك العوالم نور كلي في السماء السابعة، ومثال تفصيلي في السماوات الستة.
      والقرآن الذي بين أيدينا هو ألفاظ تقرب ذلك النور، والمثال بالمعنى الذي تدل عليه هذه الألفاظ، والأرواح الكافرة وغير الموقنة لا تستطيع أن تنطق بحرف واحد من القرآن.
      بلى، ألسنة بعض الناس تصوت بهذه الحروف القرآنية في هذا العالم وإن كانوا كافرين في الحقيقة، ولكن أرواحهم غير قادرة على النطق به، وكذلك الجن الكافر غير قادرين حتى على التصويت بحروفه في هذا العالم؛ لأن أجسادهم لطيفة وقريبة من أرواحهم، قال تعالى: ﴿وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ * وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ * إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ﴾ ([184]).
      وقال تعالى: ﴿لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ ([185])، أي إنّ أرواحهم لا تنطق بحروفه.
      أما جبرائيل (ع) فقادر بقدرة الله سبحانه وتعالى أن ينطق بحروف القرآن، وينقلها لمحمد (ص) في هذا العالم، أي لروح محمد (ص) المدبرة لجسد محمد (ص) في هذا العالم.
      أما حقيقة القرآن التي بيّنتها في بداية الكلام فجبرائيل (ع) غير قادر على تحمّلها، بل إن محمداً (ص) يأخذها من الله سبحانه وتعالى.
      بقي أن تعرف أن جبرائيل (ع) ينقل القرآن من محمد (ص) في الملأ الأعلى إلى محمد (ص) في هذا العالم، فالذي يتلقّى القرآن من الله سبحانه وتعالى هو محمد (ص) فقط، بل هو المتلقي لجميع الكتب السماوية والرسالات من الله، وجبرائيل (ع) يأخذ عنه وينقل.
      ولتتوضح لك الصورة أكثر أضرب هذا المثال: مثل جبرائيل (ع) كالخلية العصبية التي تنقل الإشارات النورية الكهربائية من الدماغ إلى باقي أعضاء جسم الإنسان كالأرجل، ومحمد (ص) هو جسم الإنسان. فمحمد (ص) هو الخلق، وهو الكون، وهو كل العوالم المخلوقة، فمحمد (ص) هو الألف والياء، وهو الأول والآخر، وهو الظاهر والباطن في الخلق، وتعالى الله سبحانه رب العالمين.
      أرجو أن تكون قد عرفت مما تقدم: أنّ جبرائيل (ع) ينقل القـرآن من الله سبحانه إلى محمد (ص) بواسطة محمد، وإن جبرائيل (ع) لم ينقل حقيقة القرآن التامة عند محمد (ص) من الله لمحمد (ص)، بل إن محمداً (ص) أخذها من الله سبحانه وتعالى. وأنّ جبرائيل نقل كل القرآن الموجود بين أيديكم من الله لمحمد (ص)، ولا توجد آية في القرآن إلا وجبرائيل (ع) ناقلها لمحمد (ص). وفي القرآن آية دالة على أن ناقله كله هو جبرائيل (ع)، قال تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ * وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ * وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ * وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ * إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ﴾ ([186])، ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ﴾ ، أي إنّ القرآن، والرسول الكريم هو جبرائيل (ع).


      ******

      مقام رسول الله محمد (ص) - من كتاب التوحيد

      [" وخير خلق الله محمد (ص) يمتد بصفحة وجوده من سرادق العرش الأعظم إلى السماء الدنيا، فأول مراحل التجلي هي: النقطة الأولى (البرزخ) أو سرادق العرش الأعظم، ثم مرحلة التجلي الثانية هي وعاء النون أو العرش الأعظم، ثم مرحلة التجلي الثالثة وهي وعاء الباء أو الكرسي، ثم مرحلة التجلي الرابعة وهي النقطة الثانية في الخلق، وجميع هذه المراحل الأربعة هي محمد (ص) فهو نقطة النون والنون، وهو الباء ونقطة الباء، أو قل هو الفيض النازل من الحق إلى الخلق، وهو أي محمداً (ص) في المراحل الثلاث الأولى (سرادق, العرش, الكرسي) برزخ بين الحق والخلق فهو يخفق فساعة لا يبقى إلا الله الواحد القهار وساعة يعود إلى الأنا والشخصية، أما في مرتبة العرش العظيم فهو مستقر في الخلق وهو عبد الله.
      ويجب الالتفات إلى أن النقطة الأولى هي القرآن وهي الحجاب الذي بين محمد (ص) وبين الله (كان بينهما حجاب يتلألأ يخفق) وعند الفتح (فنظر في مثل سم الإبرة) ([108])، قال تعالى: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً﴾([109])، رفع هذا الحجاب بأن احتواه محمد (ص) فأصبح القرآن ومحمد (ص) واحداً، وهو يخفق بين فناء فلا يبقى إلا الله الواحد القهار وبين عودة الأنا والشخصية الإنسية.
      فإن عرفنا ما تقدم تبين لنا أن محمداً (ص) هو مرتبة البرزخ بين الحق والخلق، ولذلك توهم به لما رآه ابراهيم (ع) والملائكة وظنوا أنه الله سبحانه وتعالى، وذلك لأنه (ص) صورة تحاكي الذات الإلهية وتظهر اللاهوت المطلق للخلق ليعرفوا (..... وبطلعتك في ساعير وظهورك في جبل فاران .....) ([110])، وقال (ص): (الله خلق آدم على صورته) ([111]).
      فهو (ص) الله في الخلق وكذلك أهل بيته (ع) في مرتبة دون مرتبة الرسول الأعظم صلوات الله عليه، فهم أيضاً وجه الله وأسماء الله الحسنى، فهم يمثلون الله في الخلق وكل منهم يؤله إليه ويقصد في قضاء الحاجات وسد النقص وبلوغ الكمال، فهم على درجة عالية من الكمالات الإلهية ولكنها مقيدة بالحاجة والفقر لله سبحانه وتعالى، أما ألوهيته سبحانه وتعالى فهي ألوهية مطلقة وهي كمال وغنى مطلق وعطاء وفيض غير مقيد إلا بمشيئته سبحانه وتعالى"].



      " يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء... "

      Comment

      • ابو عبد العراقي
        عضو جديد
        • 20-01-2018
        • 26

        #4
        رد: ما معنى هذا المقطع من كلام الامام احمد اسماعيل صالح ع

        شكرا لك اخي الكريم نور الله على ما تفضلت به من توضيح واجابة ، وسوف اتأمل ما كتبته لي
        وفقك الله لكل خير

        Comment

        Working...
        X
        😀
        🥰
        🤢
        😎
        😡
        👍
        👎