إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

خَلْق و خُلُق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بشهادة العدوّ والصديق

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • راية اليماني
    مشرف
    • 05-04-2013
    • 3021

    خَلْق و خُلُق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بشهادة العدوّ والصديق

    خَلْق و خُلُق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بشهادة العدوّ والصديق


    يُروَى عن الحَسنِ بنِ عليٍّ سلام الله عليهما قال: سألتُ خالي هِنْدَ بنَ أبي هالةَ عن حِلْيَةِ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- وكان وصَّافًا -، وأنا أَرجُو أنْ يَصِفَ لي منها شيئًا أَتعلَّقُ به، قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم فَخْمًا مُفَخَّمًا، يتلأْلَأُ وجهُهُ تلأْلُؤَ القمرِ ليلةَ البدرِ، أطْوَلَ مِنَ المَرْبوعِ، وأقصَرَ مِنَ المُشَذَّبِ، عظيمَ الهامَةِ، رجِلَ الشَّعَرِ، إنْ انفرَقَتْ عَقيصَتُهُ فَرَقَ، وإلَّا فلا يُجاوِزُ شعَرُهُ شَحْمةَ أُذُنِهِ إذا هو وفَّرَهُ، أزْهَرَ اللَّوْنِ، واسِعَ الجَبينِ، أزَجَّ الحواجبِ سوابِغَ مِن غيرِ قَرَنٍ، بينهُما عِرْقٌ يُدِرُّه الغضبُ، أقْنَى العِرْنينِ، لهُ نورٌ يَعلُوهُ، ويَحسَبُهُ مَن لم يتأمَّلْهُ أشَمَّ، كثَّ اللِّحيةِ، أدْعَجَ، سهْلِ الخدَّيْنِ، ضليعَ الفمِ، أشْنَبَ، مُفَلَّجَ الأسنانِ، دَقيقَ المَسْرُبةِ، كأنَّ عُنقَهُ جِيدُ دُمْيَةٍ في صَفاءِ الفِضَّةِ، معتَدِلَ الخَلْقِ، بادِنًا، متماسِكًا، سواءَ البطنِ والصَّدْرِ، عريضَ الصَّدْرِ، بَعيدَ ما بيْن المَنْكِبيْنِ، ضخْمَ الكَراديسِ، أَنوَرَ المُتَجَرَّدَ، مَوصولَ ما بيْن اللَّبَّةِ والسُّرَّةِ بشعَرٍ يجري كالخطِّ، عاريَ الثَّدْييْنِ والبطنِ ممَّا سوى ذلكَ، أشعَرَ الذِّراعيْنِ والمَنْكِبيْنِ وأعالي الصَّدْرِ، طويلَ الزَّنْدَيْنِ، رحْبَ الرَّاحةِ، شَثْنَ الكفَّيْنِ والقَدميْنِ، سائِلَ الأطرافِ، سَبْطَ العَصَبِ، خَمْصانِ الأَخْمَصَيْنِ، مَسيحَ القدميْنِ يَنبو عنهُما الماءُ، إذا زالَ زالَ تقلُّعًا، ويَخطو تكفُّأً، ويَمشي هَوْنًا، ذَريعَ المِشْيَةِ، إذا مشَى كأنَّما ينحَطُّ مِن صَبَبٍ، وإذا التفتَ التفتَ جميعًا، خافِضَ الطَّرْفِ، نظرُهُ إلى الأرضِ أطولُ مِن نظرِهِ إلى السَّماءِ، جُلُّ نظرِهِ الملاحظةُ، يَسوقُ أصحابَهُ، ويَبدأُ مَن لَقِيَهُ بالسَّلامِ، قلت: صِفْ لي مَنطِقَهُ، قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم متواصِلَ الأحزانِ، دائمَ الفِكرةِ، ليستْ له راحةٌ، ولا يتكلَّمُ في غير حاجَةٍ، طويلَ السُّكوتِ، يفتتِحُ الكلامَ ويختِمُهُ بأشداقِهِ، ويتكلَّمُ بجوامعِ الكَلِمِ فصْلًا، لا فُضولَ فيهِ ولا تقصيرَ، دَمِثًا ليس بالجافي ولا المُهينِ، يُعظِّمُ النِّعمةَ وإنْ دقَّتْ، لا يَذُمُّ شيئًا، غيرَ أنه لم يكنْ يذُمُّ ذَواقًا ولا يمدحُهُ، ولا يقومُ لغضبه إذا تعرَّضَ للحقِّ شيْءٌ حتَّى ينتصِرَ له، ولا يغضَبُ لنفْسِهِ ولا يَنتصِرُ لها، إذا أشار أشار بكفِّه كلِّها، وإذا تعجَّب قلَبها، وإذا تحدَّثَ اتَّصَلَ بها فضرب بإبهامه اليُمنى راحتَه اليُسرَى، وإذا غضِبَ أعرَضَ وأشاحَ، وإذا فرِحَ غضَّ طرْفَهُ، جُلُّ ضحِكِهِ التَّبَسُّمُ، ويَفْتَرُّ عن مثْلِ حَبِّ الغَمامِ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، قال الحَسنُ سلام الله عليه: فكتمْتُها عن الحُسينِ بنِ عليٍّ زمانًا، ثمَّ حدَّثْتُه فوجدْتُه قد سبقَني إليه، فسأل أباه عن مدخَلِ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ومخرجِهِ، ومجلِسِهِ وشكْلِهِ، فلم يدَعْ منه شيئًا، قال الحُسينُ سلام الله عليه: سألتُ أبي عن دُخولِ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، فقال: كان دخولُهُ لنفْسِه مأْذونًا له في ذلكَ، فكان إذا أَوَى إلى منزله جزَّأَ دُخولَهُ ثلاثةَ أجزاءٍ: جزْءًا للهِ عزَّ وجلَّ، وجزءًا لأهلِه، وجزءًا لنفْسِهِ، ثمَّ جزَّأَ جُزأه بيْنَه وبيْن النَّاسِ، فيَرُدُّ ذلك على العامَّةِ بالخاصَّةِ، ولا يدَّخِرُ عنهُم شيئًا، فكان مِن سيرتِه في جزءِ الأُمَّةِ: إيثارُ أهْلِ الفضْلِ بإذنِهِ، وقَسمُهُ على قدرِ فضْلِهم في الدِّين، منهم ذُو الحاجةِ، ومنهم ذُو الحاجتيْنِ، ومنهم ذُو الحوائجِ، فيتشاغل بهم، ويَشْغَلُهم فيما يُصلِحُهم والأُمَّةَ مِن مسألتِه عنهم، وإخبارِهم بالَّذي يَنبغي لهم، ويقول: ليُبَلِّغِ الشاهِدُ منكُمُ الغائبَ، وأبلِغوني حاجةَ مَن لا يستطيعُ إبلاغي حاجتَهُ؛ فإنَّهُ مَن أبلغَ سُلطانًا حاجةَ مَن لا يستطيعُ إبلاغَها؛ ثبَّتَ اللهُ قدميْهِ يومَ القيامةِ، لا يُذكَرُ عندَه إلا ذلكَ، ولا يَقبَلُ مِن أحدٍ غيرَهُ.

    عن عائشة في وصفه صلى الله عليه وآله وسلم :" وما انتقم رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله في شيء فينتقم بها لله " رواه البخاري.

    ومن آثار صبره وعفوه أنّه يوم أُحد ابتُلي بلاء شديدا فقد كُسرت رباعيته وشج رأسه الشريف حتى شق ذلك على أصحابه شقا شديدا فقال صلى الله عليه وآله وسلم :" اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون"

    ولما تصدى أحد المشركين وهو غورث بن الحارث ليفتك بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم والرسول ص نائم تحت شجرة وحده فلم ينتبه إلا والرجل والسيف في يده فقال المشرك للرسول صلى الله عليه وآله وسلم" من يمنعك مني " فقال له صلى الله عليه وآله وسلم بلسان التوكل واليقين " الله " فسقط السيف من يده فأخذه النبي ص وقال للرجل " من يمنعك مني " قال " كن خير آخذ " فتركه وعفا عنه فرجع ذلك المشرك الى قومه وقال لهم " جئتكم من عند خير الناس ".

    روى البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : " ما رأيت أشجع ولا أنجد ولا أجود ولا أرضى من رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

    وروى البيهقي عن علي بن أبي طالب سلام الله عليه أنه قال في شجاعة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم في المعارك " إنا كنا إذا اشتد البأس واحمرت الحُدُق اتقينا برسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم فما يكون أحد أقرب الى العدو منه ولقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو أقربنا إلى العدو ".

    ويوم حنين لما التقى المسلمون والكفار ولّى بعض المسلمين مدبرين و الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم لم يفر فطفق صلى الله عليه وآله وسلم يُركض بغلته نحو الكفار وأبو سفيان آخذ بلجامها يكفها بغية أن لا تسرع والرسول صلى ألله عليه وآله وسلم الأعظم يقول " أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب". رواه البخاري.

    روي عن أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال : (( كان رسول الله صلى ألله عليه وآله وسلم يعلف الناضج ، ويعقل البعير ، ويقم البيت ، ويحلب الشاة ، ويخصف النعل ، ويرقع الثوب ، ويأكل مع خادمه ، ويطحن عنه إذا تعب ، ويشتري الشيىء من السوق فيحمله إلى أهله ، ويصافح الغني والفقير والكبير والصغير ، ويسلم مبتدئاً على كل من استقبله ، من صغير أو كبير ، وأسود وأحمر ، وحر وعبد )) [ إحياء علوم الدين 3 / 306 ]

    ومن تواضعه صلى ألله عليه وآله وسلم أنه كان في سفر ، وأمر أصحابه بطهو شاة ، فقال أحدهم : علي ذبحها ، وقال آخر : علي سلخها ، وقال ثالث : على طبخها ، فقال الرسول صلى ألله عليه وآله وسلم : (( وعلي جمع الحطب )) فقالوا يا رسول الله ، نكفيك العمل ، فقال : (( علمت أنكم تكفونني ، ولكن أكره أن أتميز عليكم ، وإن الله سبحانه وتعالى يكره من عبده أن يراه متميزاً بين أصحابه )) [ شرح الزرقاني 4 : 265 ]

    عندما أراد صلى ألله عليه وآله وسلم أن يدعو قريشاً صعد الصفا وقال : (( يا صباحاه )) ، كي تجتمع له قريش ، فاجتمعت على الفور وقالوا له : مالك ؟
    قال : (( أرأيتم إن أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم ، أما كنتم تصدقونني ؟ ))
    قالوا : بلى ، ما جربنا عليك كذباً .
    قال : (( فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ))

    هرقل ملك الروم وإمبراطور الروم يسأل أبا سفيان في ركب من قريش بعد صلح الحديبية فيقول : هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ فقال أبو سفيان : لا ، فقال ملك الروم : ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذب على الله . [ تاريخ الطبري 3 : 86 ]

    عرف الناس أمانة الرسول صلى ألله عليه وآله وسلم قبل بعثته ، فكانوا يسمونه الأمين [ سيرة ابن هشام ، وتاريخ الطبري 2 / 251 ]

    ومن احدى المشاهد التي تظهر لنا امانة الرسول صلى ألله عليه وآله وسلم ان جابر ابن عبدالله قال : أتيت النبي صلى ألله عليه وآله وسلم وهو في المسجد ضحى ، فقال : (( صل ركعتين )) ، وكان لي عليه دين فقضاني وزادني . [ فتح المبدي : 2 / 229 ]

    حديث عبدالله بن أبي الحمساء إذ قال : بايعت النبي صلى ألله عليه وآله وسلم ببيع قبل أن يبعث وبقيت له بقية فوعدته أن آتيه بها في مكانه فنسيت ثم تذكرت بعد ثلاث ، فجئت فإذا هو في مكانه، فقال : (( يا فتى لقد شققت علي أنا هنا منذ ثلاث أنتظرك ))

    روى البخاري في الأدب المفرد عن أنس بن مالك قال : كان النبي صلى ألله عليه وآله وسلم إذا أتي بهدية قال : (( اذهبوا بها إلى بيت فلانة فإنها كانت صديقة لخديجة ، إنها كانت تحت خديجة ))

    وكان الحسن (ع) يقول : كان رسول الله صلى ألله عليه وآله وسلم لا يأخذ أحداً يقرف أحد ، ولا يصدق أحد على أحد .
    والقرف : التهمة والذنب .

    في صحيح البخاري ومسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : (( ما سئل رسول الله صلى ألله عليه وآله وسلم شيئاً قط فقال لا .))

    وقال أنس بن مالك رضي الله عنه : (( ما سئل رسول الله صلى ألله عليه وآله وسلم شيئاً قط فقال لا ))

    حديث البخاري عن أبن عباس رضي الله عنهما وقد سئل عن جود الرسول صلى ألله عليه وآله وسلم وكرمه فقال : كان رسول الله (صلى ألله عليه وآله وسلم) أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل بالوحي فيدارسه القرآن .

    دخل عليه عمر ذات يوم فوجده على فراش من أدم حشوه ليف فقال : إن كسرى وقيصر ينامان على كذا وكذا ، وأنت رسول الله تنام على كذا وكذا ، فقال له النبي صلى ألله عليه وآله وسلم : (( مالي وللدنيا يا عمر ، وإنما أنا كراكب استظل بظل شجرة ثم راح وتركها))

    قال أنس بن مالك : خدمت رسول الله (صلى ألله عليه وآله وسلم) عشر سنوات فما قال لي أف قط ، وما قال لشيء صنعته لِمَ صنعته ولا لشيىء تركته لِمَ تركته.

    عن علي بن أبي طالب سلام الله عليه قال : كان رسول الله (صلى ألله عليه وآله وسلم) أوسع الناس صدراً ، وأصدق الناس لهجة ، وألينهم عريكة ، وأكرمهم عشره .

    قالت عائشة : ما كان أحد أحسن خُلقاً من رسول الله (صلى ألله عليه وآله وسلم) ما دعاه أحد من أصحابه ولا أهل بيته إلا قال : (( لبيك )) .

    قال البراء بن عازب رضي الله عنه: "كان رسول الله (صلى ألله عليه وآله وسلم) أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خَلقاً"، أخرجه البخاري ومسلم

    قال عوف بن مالك : كنت مع رسول الله صلى ألله عليه وآله وسلم ليلة فاستاك ثم توضأ ، ثم قام يصلي ، فقمت معه ، فبدأ فاستفتح البقرة ، فلا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل ، و لا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ ، ثم ركع ، فمكث بقدر قيامه ، يقول : سبحان ذي الجبروت و الملكوت و العظمة ، ثم سجد و قال مثل ذلك ، ثم قرأ آل عمران ، ثم سورة سورة ، يفعل مثل ذلك .
    و عن حذيفة مثله ، و قال سجد نحواً من قيامه ، و جلس بين السجدتين نحواً منه ، و قال : حتى قرأ البقرة ، و آل عمران ، و النساء ، و المائدة .

    عن زيد بن ثابت ، قال : كنا إذا جلسنا إلى الرسول صلى ألله عليه وآله وسلم إنْ أخذنا في حديث في ذكر الآخرة ، أخذ معنا ، و إنْ أخذنا في ذكر الدنيا ، أخذ معنا ، و إنْ أخذنا في ذكر الطعام و الشراب ، أخذ معنا .

    وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت "ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم" - رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.

    عن عطاء رضي الله عنه قال: قلت لعبد الله بن عمرو أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في التوراة، قال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن- يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وحرزًا للأميين- : أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا - رواه البخاري

    عن عائشة قالت: كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم - رواه أحمد.

    (وقد روي أنه صلى الله عليه وآله وسلم وضع ركبته لتضع عليها زوجه صفية رضي الله عنها رجلها حتى تركب على بعيرها) رواه البخاري.

    وعن انس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وآله وسلم يمر بالصبيان فيسلم عليهم - رواه البخاري واللفظ له ومسلم.

    عن عائشة قالت ما ضرب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم خادما له ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله.

    عن عائشة قالت "ما خير رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه وما انتقم صلى الله عليه وآله لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم".

    عن أنس رضي الله عنه قال "كان النبي صلى الله عليه وآله من احسن الناس خلقًا، فأرسلني يومًا لحاجة، فقلت له والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به صلى الله عليه وآله وسلم ، فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا النبي صلى الله عليه وآله قد قبض بقفاي من ورائي، فنظرت إليه وهو يضحك فقال يا أنس أذهبت حيث أمرتك؟ قلت نعم، أنا أذهب يا رسول الله – فذهبت" رواه مسلم وأبو داود.

    عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وآله إذ جاء أعرابي ، فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله : مَه مَه، قال: قال رسول الله ص : (لا تزرموه، دعوه) ، فتركوه حتى بال ، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وآله دعاه فقال له: (إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ، ولا القذر، إنما هي لذكر الله، والصلاة، وقراءة القرآن) قال: فأمر رجلاً من القوم فجاء بدلو من ماء فشنّه عليه. رواه مسلم

    عن انس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه واله وسلم يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة فيجيب
    - رواه الترمذي في الشمائل.
    الإهالة السنخة: أي الدهن الجامد المتغير الريح من طوال المكث.

    عن أنس رضي الله عنه قال "كان النبي صلى الله عليه وآله إذا استقبله الرجل فصافحه لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل ينزع يده، ولا يصرف وجهه من وجهه حتى يكون الرجل هو يصرفه، ولم ير مقدمًا ركبتيه بين يدي جليس له" - رواه أبو داود والترمذي بلفظه.

    عن أبي أمامة الباهلي قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله متوكئًا على عصا، فقمنا إليه، فقال لا تقوموا كما يقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضًا - رواه أبو داود أبن ماجة وإسناده حسن.

    قال أنس بن مالك رضي الله عنه : ( دخلت على النبي صلى الله عليه واله وسلم وهو على سرير مزمول بالشريط وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف ودخل عمر وناس من الصحابة فانحرف النبي صلى الله عليه واله وسلم فرأى عمر أثر الشريط في جنبه فبكى فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم: ما يبكيك يا عمر قال: ومالي لا أبكي وكسرى وقيصر يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنيا وأنت على الحال الذي أرى فقال يا عمر: أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة قال : بلى قال: هو كذلك )

    عن عروة رضي الله عنه قال: عن عائشة أنها كانت تقول: والله يا ابن أختي كنا لننظر إلى الهلال ثم الهـلال ثـلاثة أهله في شهرين ما أوقـد في أبيـات رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم نار، قلت: يا خالة فما كان عيشكم؟ قالت: الأسودان ـ التمر والماء ـ) متفق عليه.

    وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وآله يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله لا يجدون عشاءاً، وكان أكثر خبزهم الشعير) رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني.

    عن عبدالله بن الشخير ـ رضي الله عنه ـ قال: (أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يصلي ولجوفه أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء) رواه أبو داود وصححه الألباني.

    وعن عائشة: أن نبي الله صلى الله عليه وآله كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت عائشة: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: (أفلا أكون عبداً شكوراً) رواه البخاري.

    عن أبي أُمامة ـ رضي الله عنه ـ قال: إن فتىً شاباً أتى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه فقال له: (ادنه)، فدنا منه قريباً، قال: (أتحبّه لأمّك؟) قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: (ولا الناس يحبونه لأمهاتهم) قال: (أفتحبه لابنتك؟) قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك. قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لبناتهم) قال: (أفتحبه لأختك؟) قال: لا والله جعلني الله فداءك. قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لأخواتهم). قال: (أفتحبه لعمتك؟) قال: لا والله، جعلني الله فداءك. قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لعماتهم). قال: (أفتحبه لخالتك؟) قال: لا والله جعلني الله فداءك. قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لخالاتهم) قال: فوضع يده عليه، وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصّن فرجه) فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء. رواه أحمد.

    سألته امرأة عجوز قالت: يا رسول الله! ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال لها النبي صلى الله عليه واله وسلم : ( يا أُم فلان إن الجنة لا تدخلها عجوز، فولت تبكي، فقال: أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول: (( إِنّآ أَنشَأْنَاهُنّ إِنشَآءً * فَجَعَلْنَاهُنّ أَبْكَاراً * عُرُباً أَتْرَاباً)) [ الواقعة 35 – 37 ] رواه الترمذي في الشمائل وحسنه الألباني .

    أخرج ابن سعد عن أنس رضي الله عنه قال : [ رأيت إبراهيم وهو يجود بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله ، فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، فقال : [ تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون ]

    (عن ابن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته) رواه النسائي والحاكم.

    عن أنس بن مالك قال: “كان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) اذا فقد الرجل من اخوانه ثلاثة أيام سأل عنه، فإن كان غائبا دعا له،
    وان كان شاهدا زاره، وان كان مريضا عاده”.

    عن زيد بن ثابت قال: “ان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) كنا اذا جلسنا اليه ان اخذنا بحديث في ذكر الآخرة أخذ معنا، وان اخذنا في
    الدنيا اخذ منا، وان اخذنا في ذكر الطعام والشراب أخذ معنا”.

    عن الامام علي سلام الله عليه في حديث له “وما صافح رسول الله صلى الله عليه وآله احدا قط، فنزع
    يده من يده، حتى يكون هو الذي ينزع يده، وما فاوضه احد قط في حاجة أو حديث، فانصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف، وما نازعه
    احد الحديث، فيسكت، حتى يكون هو الذي يسكت وما رؤي مقدما رجله بين يدي جليس له قط”.

    قال ابو سعيد الخدري
    رضي الله عنه: “كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعلف الناطح ويعقل البعير، ويقم البيت، ويحلب الشاة، ويخصف النعل، ويرقع الثوب،
    ويأكل مع خادمه، ويطحن عنه اذا تعب، ويشتري الشيء من السوق فيحمله الى اهله، ويصافح الغني والفقير والكبير والصغير ويسلم مبتدئا على كل من استقبله،
    من صغير أو كبير واسود واحمر، وحر وعبد.

    قالت عائشة : “ان رسول الله صلى عليه وآله لم يمتلئ قط شبعا ، وربما بكيت رحمة مما أرى به من الجوع ،
    وامسح بطنه بيدي، واقول:
    نفسي لك الفداء، لو تبلغت من الدنيا بقدر ما يقويك ويمنعك من الجوع، فيقول: “يا عائشة، اخواني من أولي العزم من الرسل قد صبروا
    على ما هو اشد من هذا ، فمضوا على حالهم، فقدموا على ربهم فأكرم مآبهم، واجزل ثوابهم، فأجدني استحي ان ترفهت في معيشتي ان
    يقصر بي غدا دونهم، فالصبر اياما يسيرة احب اليّ من ان ينقص حظي غدا في الآخرة، وما من شيء احب اليّ من اللحوق بأصحابي واخواني”.

    روى البخاري ومسلم ان أبا بكر دخل على عائشة وعندها جاريتان تغنيان وتضربان بالدف، والنبي صلى الله عليه وآله متغش بثوبه،
    فانتهرهما ابو بكر، فكشف النبي عن وجهه وقال : “دعهما يا أبا بكر، فإنها ايام عيد”.

    وجاء في وصف وفائه صلى الله عليه وآله على لسان
    علي بن ابي طالب سلام الله عليه انه قال : “كان رسول الله صلى الله عليه وآله أوفى الناس ذمة”.

    روى أنه ذات مرة كان صلى الله عليه وآله يمشي في السوق فرأى أبا عمير يبكي، فسأله عن السبب فقال له " مات النغير يا رسول الله " فظل صلى الله عليه واله وسلم يداعبه ويحادثه ويلاعبه حتى ضحك، فمر الصحابة بهما فسألوا الرسول صلى الله عليه وآله عما أجلسه معه، فقال لهم " مات النغير، فجلست أواسي أبا عمير ".

    ما رواه مسلم عن أبي هريرة قال: كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاءوا به رسول الله صلى الله عليه وآله، فإذا أخذه قال: " اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا" ثم يدعو أصغر وليد يراه فيعطيه ذلك الثمر.

    حديث عبد الله بن عامر رضي الله عنه، قال: " دعتني أمي ورسول الله صلى الله عليه وآله قاعد في بيتنا فقالت: ها تعال أعطيك" فقال لها صلى الله عليه وآله: " ما أردت أن تعطيه؟"
    قالت " أعطيه تمرا"، فقال لها: " أما أنك لو لم تعطيه شيئاً كتبت عليك كذبة".

    فعن أبي هريرة قال: أخذ الحسن بن علي عليهما السلام تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " كخ، كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة؟".

    لما أراد الله هدي زيد بن سعية، قال زيد لم يبق شيء من علامات النبوة إلا وقد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه وآله إلا اثنتين يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا
    قال زيد فقلت يا محمد، هل لك أن تبيعني ثمرًا_ معلومًا لي _ فباعني فأعطيته ثمانين مثقالاً من ذهب، فلما حل الأجل أتيته فأخذت بمجامع قميصه وردائه وهو في جنازة مع أصحابه ونظرت إليه بوجه غليظ وقلت له يا محمد ألا تقضيني حقي؟ فوالله ما علمتكم بني عبد المطلب إلا مطلاً
    ونظرت إلى عمر وعيناه تدوران في وجهه ثم رماني ببصره فقال يا عدو الله أتقول لرسول الله صلى الله عليه وآله ما أسمع وتصنع به ما أرى؟ فلولا ما أحاذر لومه لضربت بسيفي رأسك
    ورسول الله صلى الله عليه واله ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة، وقال أنا وهو كنا أحوج إلى غير ذلك منك يا عمر، أن تأمرني بحسن الأداء وتأمره بحسن التباعة، اذهب به يا عمر فاقضه حقه وزد عشرين صاعًا من تمر مكان ما روعته
    فذهب بي عمر فأعطاني حقي وزادني عشرين صاعًا، وقال لي ما دعاك إلى أن فعلت ما فعلت وقلت ما قلت؟
    قلت يا عمر لم يكن من علامات النبوة شيء إلا عرفته في وجه النبي صلى الله عليه وآله حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا، وقد خبرتهما، فأشهدك يا عمر أني قد رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا، وأشهدك أن شطر مالي صدقة على أمة محمد
    ثم توفي في غزوة تبوك مقبلاً غير مدبرًا - رواه الطبراني في (الكبير) ورجاله ثقات، ورواه أيضًا ابن حبان والحاكم والبيهقي ورواه أبو نعيم في الدلائل

    عن أنس رضي الله عنه قال كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجذبه بردائه جذبة شديدة، فنظرت إلى صفحة عنق النبي ص، وقد أثر بها حاشية الرداء من شدة جذبته، ثم قال يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء

    وعن أبي هريرة قال كان النبي صلى الله عليه وآله يجلس معنا في المسجد يحدثنا، فإذا قام قمن قيامًا حتى نراه قد دخل بعض بيوت أزواجه، فحدثنا يومًا فقمنا حين قام، فنظرنا إلى أعرابي قد أدركه، فجبذه بردائه فحمر رقبته، وكان رداؤه خشنًا، فالتفت إليه، فقال له الأعرابي احملني على بعيري هذين، فإنك لا تحملني من مالك ولا مال أبيك
    فقال صلى الله عليه وآله لا وأستغفر الله، لا وأستغفر الله، لا أحملك حتى تقيدني من جذبتك التي جبذتني، وبعد ذلك يقول له الأعرابي والله لا أقيد لها فذكر الحديث، ثم دعا رجلاً فقال له احمل له على بعيريه هذين، على بعير شعيرًا، وعلى الآخر تمرًا، ثم التفت إلينا فقال انصرفوا على بركة الله - رواه أبو داود والنسائي

    عن أنس رضي الله عنه قال إن ثمانين نزلوا على النبي صلى الله عليه واله وسلم وأصحابه من جبل التنعيم عند صلاة الصبح، يريدون أن يقتلوه، فأخذوا فأعتقهم النبي ص فأنزل الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً سورة الفتح آية 24- رواه مسلم والترمذي وأبو داود

    عن عبد الله بن عمرو قال لم يكن النبي صلى الله عليه واله وسلم فاحشًا ولا متفحشًا - رواه البخاري

    وعن عمرو بن العاص قال كان صلى الله عليه واله وسلم يقبل بوجهه وحديثه على أشر القوم يتألفهم بذلك - رواه الطبراني والترمذي

    عن عائشة أن رجلاً استأذن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فلما رآه قال بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة، فلما جلس تطلق النبي ص في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت له عائشة يا رسول الله، حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسط إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا عائشة متى عهدتني فحاشًا، إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس- أو ودعه الناس- اتقاء شره
    - رواه البخاري

    وعندما قيل له ادع على المشركين قال صلى الله عليه وآله وسلم إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة - رواه مسلم
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎