إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

اسكنوا ما سكنت السماء من النداء ؟؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • التسليم 10313
    عضو نشيط
    • 13-08-2011
    • 227

    اسكنوا ما سكنت السماء من النداء ؟؟

    عن محمد بن عيسى، عن الحسين بن خالد، قال: قلت لأبي الحسن الرضا ع:
    (إن عبد الله بن بكير كان يروي حديثاً وأنا أحب أن أعرضه عليك، فقال: ما ذلك الحديث ؟ قلت: قال ابن بكير: حدثني عبيد بن زرارة، قال: كنت عند أبي عبد الله ع أيام خرج محمد بن عبد الله بن الحسن إذ دخل عليه رجل من أصحابنا فقال له: جعلت فداك إن محمد بن عبد الله قد خرج فما تقول في الخروج معه ؟ فقال: اسكنوا ما سكنت السماء والأرض. فقال عبد الله بن بكير: فإن كان الأمر هكذا أو لم يكن خروج ما سكنت السماء والأرض فما من قائم وما من خروج ؟ فقال أبو الحسن ع: صدق أبو عبد الله ع وليس الأمر على ما تأوله ابن بكير، إنما عنى أبو عبد الله ع اسكنوا ما سكنت السماء من النداء، والأرض من الخسف بالجيش)
    (وسائل الشيعة (آل البيت): ج15 ص54 – 55.).
    وفي هذه الرواية لا يمكن المصير إلى الفهم المتعارف عن النداء وحتى الخسف؛ لأنه قد تقدم أن اليماني يظهر حتى قبل السفياني، والسفياني يظهر في رجب والشيعة مأمورة بالرحيل والنفير إلى القتال وترك البلاد والأهل عند خروج السفياني في رجب، بينما الصيحة تكون في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان، وهل هو شهر رمضان الذي يعقب رجب الذي يخرج فيه السفياني، أي هل هو شهر رمضان من نفس سنة خروج السفياني في رجب ؟
    الجواب: كلا؛ لأن الظاهر من الروايات أن قيام القائم ع يكون في العاشر من محرم الذي يعقب شهر رمضان الذي تكون فيه الصيحة - وسيأتي بيان ذلك -، أي بعد الصيحة بثلاثة أشهر ونصف تقريباً، وفي محرم هذا يكون قد مضى على خروج السفياني ستة أشهر وأيام –
    إن سرنا على الفهم الخاطئ -: (رجب + شعبان + رمضان + شوال + ذو القعدة + ذو الحجة + 10 محرم).
    وفي هذا الوقت (10 محرم)، يكون الإمام المهدي ع غير ظاهر، بل أن السفياني في هذا الوقت قد ملك الكور الخمس، ويبقى بعد ذلك تسعة أشهر، وبعد تملكه الكور الخمس يتوجه إلى العراق وتكون المواجهة هناك بينه وبين اليماني، والثابت من خلال الروايات أن الإمام المهدي ع غير قائم في فترة قتال السفياني مع اليماني في العراق، وقد تقدم بيان ذلك بالتفصيل فلا أعيد.
    إذن الصيحة تكون في شهر رمضان الذي في السنة التي تعقب سنة خروج السفياني في رجب:
    خروج السفياني/ شعبان/ رمضان/ شوال/ ذو القعدة/ ذو الحجة/ محرم
    ملك السفياني للكور الخمس/ صفر/ ربيع الأول/ ربيع الثاني/ جمادى الأولى/ جمادى الثانية/ رجب/ شعبان/ رمضان
    الصيحة ونهاية ملك السفياني/ شوال/ ذو القعدة/ ذو الحجة
    مقتل النفس الزكية/ محرم: قيام القائم ع ...).
    فإذا كان معنى الرواية السابقة: (اسكنوا ما سكنت السماء من النداء ...)، الصيحة في شهر رمضان، فماذا نصنع بالروايات المتواترة التي تحث المؤمنين على النهوض والنفير عند خروج السفياني في رجب، والذي هو قبل صيحة شهر رمضان بخمسة عشر شهراً تقريباً ؟!!
    إذن فلابد أن يكون هناك نداء قبل صيحة شهر رمضان بوقت طويل، وسيأتي بيان أن الصيحة متعددة وليست واحدة، وربما هناك فرق بين النداء والصيحة... الخ.
    وسنأتي الآن للبحث عن نداء سماوي يكون في شهر رجب أي مزامن لخروج السفياني وكذلك موافق لأمر الأئمة ع بالنهضة والرحيل عند خروج السفياني، حتى لا يكون تعارض مع قول الإمام ع: (اسكنوا ما سكنت السماء من النداء ...)، أي لابد أن تكون السماء والأرض عند خروج السفياني في رجب غير ساكنة، أو على الأقل لابد أن تكون أحدهما غير ساكنة إما السماء وإما الأرض.
    وفي الحقيقة أن أهل البيت ع، لم يتركوا هذا الأمر بلا مفتاح وعلامة هادية، وإن خفيت على كثير من الناس، فسنقرأ فيما يأتي أن هناك عدة نداءات في شهر رجب:
    النعماني: حدثنا محمد بن همام ((محمد بن همام): ثقة وجليل بالاتفاق، وثقه النجاشي والطوسي وغيرهم، راجع: الفهرست للشيخ الطوسي: ص217 برقم 612، رجال الطوسي: ص 438 – 439 برقم 6270، رجال النجاشي: ص379 برقم 1032، مستدركات علم رجال الحديث: ج6 ص376 برقم 12306 و ج7 ص362 برقم 14663 و ج7 ص251 برقم 14106، معجم رجال الحديث للخوئي: ج15 ص244 برقم 9992 وج18 ص341 – 342 برقم 11988.)، قال:
    حدثنا أحمد بن مابنداذ وعبد الله بن جعفر الحميري ((أحمد بن مابنداذ وعبد الله بن جعفر الحميري) هذه الواسطة مكونه من رجلين وتوثيق أحدهما يكفي:
    (عبد الله بن جعفر الحميري): ثقة جليل بالاتفاق، كما قال الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث: ج4 ص503 برقم 8155، ووثقه النجاشي والطوسي وغيرهما راجع معجم رجال الحديث للخوئي: ج11 ص148 برقم 6766.)، قالا:
    حدثنا أحمد بن هلال ((أحمد بن هلال): مذموم إلا أنه ثقة في الرواية كما برهن عليه المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث: ج3 ص149 وما بعدها برقم 1008،
    وأيضاً تعرف وثاقته في الرواية رغم ذمه ممن ترجمة النجاشي له: ص3 برقم 199، حيث قال:
    (أحمد بن هلال ... صالح الرواية يعرف منها وينكر وقد روي فيه ذموم من سيدنا أبي محمد العسكري ع)، وعلق الخوئي على كلام النجاشي هذا بأنه يستفاد منه توثيقه في الرواية وإن كان فاسد العقيدة، حيث لا تلازم بين فساد العقيدة والضعف في الرواية. وذكر الخوئي بأنه وقع في إسناد تفسير القمي مما يؤيد وثاقته أكثر.)،
    قال: حدثنا الحسن بن محبوب الزراد ((الحسن بن محبوب): وثقه الشيخ الطوسي في الفهرست: ص96 – 97 برقم 162 قائلاً:
    (الحسن بن محبوب السراد،...، ثقة. روى عن أبي الحسن الرضا ع، وروى عن ستين رجلاً من أصحاب أبي عبد الله ع، وكان جليل القدر، ويعد في الأركان الأربعة في عصره).)، قال: (قال لي الرضا ع:
    (إنه - يا حسن - سيكون فتنة صماء صيلم يذهب فيها كل وليجة وبطانة - وفي رواية: يسقط فيها كل وليجة وبطانة -، وذلك عند فقدان الشيعة الرابع من ولدي، يحزن لفقده أهل الأرض والسماء، كم من مؤمن ومؤمنة متأسف متلهف حيران حزين لفقده، ثم أطرق، ثم رفع رأسه وقال: بأبي وأمي سمي جدي، وشبيهي وشبيه موسى بن عمران، عليه جيوب النور، يتوقد من شعاع ضياء القدس كأني به آيس ما كانوا، قد نودوا نداء يسمعه من بالبعد كما يسمعه من بالقرب، يكون رحمة على المؤمنين وعذاباً على الكافرين.
    فقلت: بأبي وأمي أنت، وما ذلك النداء ؟
    قال: ثلاثة أصوات في رجب: أولها: ألا لعنة الله على الظالمين، والثاني: أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين، والثالث: يرون يداً بارزاً مع قرن الشمس ينادي: ألا أن الله قد بعث فلاناً على هلاك الظالمين (وفي رواية الشيخ الطوسي عن الحميري بهذا اللفظ: (إن الله بعث فلاناً فاسمعوا له وأطيعوا).)، فعند ذلك يأتي المؤمنين الفرج، ويشفي الله صدورهم، ويذهب غيظ قلوبهم)
    (الغيبة للنعماني: بـ 10 ح 28 ص186، الغيبة للطوسي: ص439 – 440 ح431.).
    ورواه الخزاز القمي في كفاية الأثر بسنده عن محمد بن الحنفية عن أمير المؤمنين ع عن الرسول محمد ع هكذا:
    (... كأني بهم آيس ما كانوا نودوا بنداء يسمع من البعد كما يسمع من القرب يكون رحمة على المؤمنين وعذاباً على المنافقين. قلت: وما ذلك النداء؟ قال: ثلاثة أصوات في رجب: الأول ألا لعنة الله على الظالمين، الثاني أزفة الآزفة، الثالث يرون بدناً بارزاً مع قرن الشمس ينادي: ألا إن الله قد بعث فلان بن فلان حتى ينسبه إلى علي ع فيه هلاك الظالمين فعند ذلك يأتي الفرج ويشفي الله صدورهم ويذهب غيظ قلوبهم ...)
    (بحار الأنوار: ج51 ص108 – 109.).
    إذن فهناك نداء في شهر رجب وهو عبارة عن ثلاث أصوات، ومما تقدم نعرف أن شهر رجب هذا هو رجب الذي يخرج فيه السفياني، وقد يكون قبله، ولكن أن يكون شهر (رجب الصيحة) بعد الذي يخرج فيه السفياني سنقع في مشكلة التعارض بين الروايات التي تحث وتأمر بالنفير عند خروج السفياني وبين الرواية التي تحث على السكون ما دامت السماء ساكنة من النداء.
    ---------------
    دراسة في شخصية اليماني الموعود ج3
    بقلم الشيخ ::: ناظم العقيلي :::
    -----------
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎