أشعار أبي طالب عليه السلام في الإسلام
وأدل دليل على إيمان أبي طالب (ع) أشعاره الصريحة بتصديق النبي ودين الإسلام ، المطبوعة في ديوانه وفي كثير من كتب التاريخ والأدب ، وقد نقل بعضها ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج14/71ـ81 ط دار إحياء الكتاب العربي
منها ميميته المشهورة :
يرجون منا خطـــــة دون نيلـــهـــا ضراب و طعن بالوشيج المقــــــوم
يرجون أن نسخى بقتل مـــحـــمــد و لم تختضب سمر العوالي من الدم
كذبتم و بيت الله حتى تفـــلـــقــــوا جماجم تلقى بالحطــــيـم و زمــــزم
و تقطع أرحام و تنــــــسى حليلـــة حليلا و يغشى محــــــرم بعد محرم
على ما مضى من مقتكم و عقوقكم و غشيانكم في أمركم كـــل مـــأثــم
و ظلم نبي جاء يدعـو إلى الهدى وأمر أتى من عند ذي العرش قيـّـم
وإليكم أيضا قصيدته اللامية الشهيرة والتي ذكرها ابن أبي الحديد في شرح النهج وذكرها كثيرة من الأعلام وهي مطبوعة في ديوانه أنقل إلى مسامعكم بعضها :
أعوذ برب البيت من كل طاعـــن علينا بســــوء أو يلـــــوح بباطـــل
و مـــن فاجـــر يغتابــنا بمغيبـــة و من ملحق في الدين ما لم نحاول
كذبتم و بيـت الله نبــزى محمـــد و لما نطاعــن دونــــه و نناضــــل
و ننصره حــتى نصـــرع دونـــه و نذهـل عـــن أبنائنـــــا و الحلائل
و ابيض يستسقى الغمام بوجهـه ثمال اليتــامــى عصمـة للأرامــــل
يلوذ بــه الهلاك مـــن آل هاشــم فهم عنـــده في نعمــة و فواضــــل
لعمري لقــد كلفــت وجدا بأحمد و أحببته حــب الحبــيب المواصــل
و جدت بنفسي دونـــه فحميتـــه و دافعـــت عنــه بالذرى و الكواهل
فلا زال للدنيا جمـــالا لأهلــهـــا و شينا لمن عـــادى و زين المحافل
و أيــده رب العبـــاد بنـصـــــره و أظهــر ديــــنا حقـــه غيـــر باطــــل
ومن شعره المطبوع في ديوانه ونقله ابن أبي الحديد أيضا :
يا شاهد الله علي فاشهد أني على دين النبي أحمد
من ضل في الدين فإني مهتد
بالله عليكم أنصفوا !! هل يجوز أن ينسب قائل هذه الأبيات والكلمات ، إلى الكفر !!
والله إنه من الظلم والجفاء أن تنسبوا أبا طالب إلى الكفر ، بعد أن يشهد الله سبحانه بأنّه
على دين النبي أحمد (ص) .
يا شاهد الله .. علي فاشهد .. أني على دين .. النبي أحمد
اللّهم صلّي وسلّم وزد وبارك .. على محمد وآله و أحمد وآله .. صلواة ربي عليهم أجمعين