إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

المعجزة... كما بينها يماني آل محمد (ص)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • hmdq8
    عضو نشيط
    • 10-08-2011
    • 450

    المعجزة... كما بينها يماني آل محمد (ص)

    [ إضاءة من المعجزة والعذاب
    في الحلقة الأولى من الإضاءات قلت: إن الأنبياء يأتون ليرشدوا الناس إلى فطرة الله التي فطر الناس عليها، ثم يتركونهم يختارون بين الحق الذي جاءوا به أو الباطل الذي عليه الناس وكبراؤهم من علماء الضلالة، وعادة بداية دعوة المرسلين تستند إلى شخصياتهم التي عرفهم بها قومهم واتصافهم بمكارم الأخلاق وصدق الحديث وأداء الأمانة، ولكن الناس - وحتى القريبين من المرسلين- ولأنهم نكسوا فطرتهم لا يستطيعون معرفة الحق الذي جاء به المرسلون، فتبدأ المسالة بطلب الدليل على الرسالة، فيأتي الرسول بالأدلة الكافية ليعلم الناس أنه صادق، ولكنهم يماطلون ﴿وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ﴾([33])، ﴿وَقَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ﴾([34])، ﴿وَيَقُولُونَ لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ﴾([35])، ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ﴾([36]).
    ما هي الآية المطلوبة ؟! آية علمية، آية روحية ملكوتية، آية مادية !!!
    الحقيقة، إن الناس يختلفون في الآية المطلوبة والدالة على صدق المرسل عندهم، فبعضهم يعتبر العلم والحكمة هو الآية، وبعضهم يعتبر الآيات الملكوتية التي يراها الإنسان بنفسه أو يراها عدد من الناس يمتنع تواطؤهم على الكذب هي الآية المطلوبة، ومن هذه الآيات الملكوتية الكشف في اليقظة والرؤيا الصادقة في المنام، أما ما تبقى من الناس فيعتبرون الآية المادية هي الدليل لا غيرها، وهؤلاء بالحقيقة منكوسون ماديون، وفي الغالب حتى لو جاءت الآية المادية لا يؤمنون إلا قليل منهم على شك وريبة في الغالب، وبين يديك رسالات الأنبياء.
    وعلى كل حال، نتعرض هنا إلى هذه الآيات على التوالي:
    الآية العلمية: ﴿وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾([37]).
    ولعل أهم مائز لدعوات المرسلين هو العلم والحكمة وحسن التدبير، ولكن أكثر الناس لا يميزون بين الحكمة الإلهية التي ينطق بها المرسلون وبين السفسطة التي يعارضهم بها علماء الضلالة قطاع طريق الله سبحانه وتعالى، وعدم التمييز ليس بسبب صعوبة تمييز الحكمة كما يدعي أو يتوهم بعض الناس، بل إن أهم أسباب هذا الخلط هو أن الناس لوثوا فطرتهم وأصبحوا كالأعمى لا يميزون بين الخمر واللبن أو بين سفه الشيطان وحكمة الله سبحانه وتعالى، ويا للأسف فهذا حال معظم الناس في كل زمان.
    وكمثال لتوضيح الحال التي وصل إليها المسلمون، إن محمداً (ص) جاء بالقران كمعجزة، والمسلمون جميعاً على هذا القول، ولكن من الذي يميز أن القرآن آية معجزة ؟ فلو جاء اليوم محمد بن عبد الله (ص) ونزل إلى الأرض ومعه سورة قرآنية جديدة، جاء بها من الله سبحانه وتعالى، فهل يستطيع المسلمون أن يميزوا هذه السورة ويقطعون أنها من الله سبحانه وتعالى ؟ وبالتالي يثبت عندهم أن هذا الشخص الذي جاء بها هو محمد (ص)، أقول وبلا تردد إن معظم المسلمين غير قادرين على التمييز وسواء منهم العلماء أم الجهلاء، إلا إذا كان هناك مسلمون لم يلوثوا فطرتهم، يستطيعون أن يميزوا هذه السورة ويعرفون أنها آية من الله سبحانه، وبالتالي فإن الذي جاء بها ليس شخصاً اعتيادياً.
    إذن، فالنتيجة المتحصلة أن محمداً بن عبد الله (ص) لو جاء بالقرآن اليوم لكفر به معظم المسلمين ولم يؤمنوا به، ولقالوا ساحر وكذاب.
    الآية الملكوتية:
    هناك سؤالان مهمان يطرحان نفسيهما في هذا المقام:
    1. ما هي الآية الملكوتية ؟
    2. على من تكون هذه الآيات الملكوتية حجة ؟
    والجواب: إن الآيات الملكوتية كثيرة جداً منها الآفاقية الملكوتية ومنها الأنفسية، قال تعالى: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾([38])، أي قيام القائم بالحق ومن هذه الآيات:
    أ‌نور البصيرة واطمئنان القلب والسكينة، إذا كان الإنسان على فطرة الله التي فطر الناس عليها لم يلوثها أو أنه عاد إليها بعد تذكره وانتباهه من الغفلة.
    ب‌الفراسة والتوسم في الآفاق والأنفس.
    ت‌الرؤيا الصادقة في النوم.
    ث‌الرؤيا الصادقة في اليقظة ( الكشف ) ومنها:
    1) الرؤيا الصادقة في الصلاة .
    2) الرؤيا الصادقة في الركوع.
    3) الرؤيا الصادقة في السجود.
    4) الرؤيا الصادقة في السنة بين النوم واليقظة.
    5) الرؤيا الصادقة عند قراءة القران.
    6) الرؤيا الصادقة عند السير إلى أبي عبد الله الحسين (ع).
    7) الرؤيا الصادقة عند الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى.
    8) الرؤيا الصادقة في أضرحة الأئمة والأنبياء (ع) والمساجد والحسينيات وغيرها كثير.
    وكل هذه الأنواع من الكشف والرؤيا الصادقة هي آيات إلهية لأنها لا تكون إلا بأمر الله وبمشيئة الله سبحانه وتعالى، ويقوم بها ملائكة الله سبحانه وتعالى وعباده الصالحون، الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون. فهذه الآيات حجة بالغة لله سبحانه وتعالى على عباده، لأنها كلماته التي يكلم بها الناس، فمن كذب بها فقد كذب الله سبحانه وتعالى، وهذا أعظم أنواع الكفر والتكذيب، قال تعالى: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾([39]).
    أي الآفاق الملكوتية والملكية وفي النفس الإنسانية، ليتبين لهم أنه الحق، أي قيام القائم (ع)، كما جاء في الروايات عنهم (ع)؛ لأن الناس يكذبون به ولا يصدقونه.
    والله سبحانه وتعالى يعتبر أن معظم الناس غافلون ومعرضون عن الآيات النفسية والآفاقية، ولهذا يكون الكفر بالرسالات الإلهية نتيجة حتمية وحصيلة نهائية لا بد منها، ﴿وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ﴾([40])، ﴿وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ﴾([41])، ﴿وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ﴾([42]).
    وفي النهاية يهدد الله سبحانه وتعالى هؤلاء القوم الذين لا يؤمنون بالآيات الأنفسية والآفاقية وخصوصاً علماء الضلالة الذين يسفسطون ويجادلون لإبطال حجية هذه الآيات الإلهية، ويتوعدهم الله سبحانه وتعالى: ﴿وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾([43])، ﴿وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ﴾([44])، ﴿إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ﴾([45])، ﴿وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ﴾([46]).
    فهذه الآيات حجة دامغة سواء على أصحابها أم على الناس القريبين منهم والمعاشرين لهم، أو على الأقل فهي على غير أصحابها إن لم تكن حجة لكثرتها، فهي سبب يحفزهم بقوة للبحث في الدعوة الإلهية وتصديق الرسول الذي أرسل بها، ولكن مع الأسف معظم الناس سيبقون غافلين عن الآيات الملكوتية حتى تخرج دابة الأرض تختم جباههم بأنهم كافرون بآيات الله، ﴿وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنَا لا يُوقِنُونَ﴾([47]).
    الآية الجسمانية (المادية):
    وهي آخر العلاج و آخر العلاج الكي، مع إن الكي للحيوان لا للإنسان.
    وعادة تكون بطلب وإلحاح من الناس، بعد أن اعتذروا بأعذار واهية عن عدم التصديق بالمرسلين والأدلة الدامغة التي واجهوهم بها، والآيات الأنفسية والآفاقية العظيمة التي أظهرها الله سبحانه وتعالى في خلقه، لتصديق دعوة أوليائه ورسله الذين أرسلهم لإصلاح الفساد، ﴿وَقَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾([48]).
    وفي هذه المرحلة الأخيرة من الآيات، أي مرحلة الآية المادية، يكون العذاب مرافقاً للآية، قال تعالى: ﴿هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾([49]). فبمجرد التكذيب بهذه الآية واتخاذ موقف مضاد ينـزل العذاب، ﴿هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ﴾([50]).
    والحقيقة أن المتوقع هو الإعراض عن الآية المادية، كما حصل الإعراض عن الآيات الأنفسية والآفاقية الملكوتية، لأن المكذبين بملكوت السماوات وبغيب الله سبحانه وتعالى وبكلمات الله في الرؤيا الصادقة حتماً هم أناس منكوسون، قال تعالى: ﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ﴾([51]).
    وهؤلاء حقت عليهم كلمة العذاب لأنهم كذبوا كلمات الله وردوا أيدي المرسلين إلى أفواههم ولم يستمعوا كلماتهم وحكمتهم، ﴿وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ * إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ﴾([52])، فعند هؤلاء كل آية مؤولة جن .. سحر .. أو أي شيء آخر حتى يروا العذاب الأليم، ﴿وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ﴾([53])، ﴿وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ﴾([54]).
    وفي النهاية وعندما يقف المكذبون على حافة جهنم، يتذكرون كيف واجهوا المرسلين واتهموهم بأنهم سحرة، فيأتيهم النداء لينبههم إلى عاقبتهم المخزية: ﴿أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ﴾([55]).
    ]
    اضاءات من دعوات المرسلين ج2

    ------------------------------------------------------------------------------------

    الهامش
    ([33]) الأنعام: 37.
    ([34]) البقرة: 118.
    ([35]) يونس: 20.
    ([36]) الرعد: 7.
    ([37]) الجمعة: 2.
    ([38]) فصلت: 53.
    ([39]) فصلت: 53.
    ([40]) يونس: 92.
    ([41]) يونس: 7.
    ([42]) الحجر: 81.
    ([43]) الحج: 51.
    ([44]) سـبأ: 38.
    ([45]) يونس: 21.
    ([46]) سـبأ: 5.
    ([47]) النمل: 82.
    ([48]) البقرة: 118.
    ([49]) الأعراف: 73.
    ([50]) هود: 64.
    ([51]) الأعراف: 146.
    ([52]) يونس: 95 - 97.
    ([53]) الأعراف: 132.
    ([54]) القمر: 2.
    ([55]) الطور: 15.
  • hmdq8
    عضو نشيط
    • 10-08-2011
    • 450

    #2
    رد: المعجزة... كما بينها يماني آل محمد (ص)

    كتاب - تفسير آية من سورة يونس للإمام أحمد الحسن ع

    أسرار الإمام المهدي (ع) - قسم التفسير / الإصدار الثاني تفسير آية من سورة يونس وصي ورسول الإمام المهدي (ع) السيد أحمد الحسن إصدارات أنصار الإمام المهدي (ع) العدد (66) الطبعة الثانية 1431هـ - 2010 م لمعرفة المزيد حول دعوة السيد أحمد الحسن (ع) يمكنكم الدخول إلى الموقع التالي : www.almahdyoon.org

    Comment

    • hmdq8
      عضو نشيط
      • 10-08-2011
      • 450

      #3
      رد: المعجزة... كما بينها يماني آل محمد (ص)

      [ السؤال/ 49: لماذا دائماً تحاجج العلماء وتقول أنك سوف تظهر المعجزة في حال وجودهم، ولماذا لا ترسل هذه الحجة إلى عوام الناس كي يتبعوك كما فعل رسول الله، وان قلت إنّ موسى(ع) حاجج فرعون أولاً، فالجواب على ذلك إنّ فرعون كان يمتلك قدرة عسكرية باستطاعته إبادة بني إسرائيل، باعتبار أنهم كانوا تحت حكمه، على العكس من العلماء لا يوجد هذا لهم، أخيراً أطلب وجود صورة لك للتعرف عليك. وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
      محمد الهلالي - العراق/ العمر26 سنة
      5/ جمادي الأول/ 1426 هـ . ق

      الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين
      1- عوام الناس عبيد أم أحرار ؟
      فإذا كانوا أحراراً فتوجد الآن أدلة كثيرة جدّاً على صدق الدعوة وأحقيتها تأخذ برقبة كل طالب حق، هي بعينها أدلة رسول الله محمد ، ومنها أمور معجزة وإخبارات غيبية كثيرة جدًا حصلت مع الأنصار، وجمع شيء يسير منها طبع ونشر ([1]).
      2- وهل المعجزة يجب أن يراها كل الناس ؟!
      فلم يرَ تسبيح الحصى في يد رسول الله إلاّ حذيفة، ولم يكلم الذئب إلاّ اليهودي، ولم يسمع حنين الجذع على رسول الله إلاّ أصحابه وأنصاره، ولم ير تحرك الشجرة إلاّ القليل من كفرة قريش، وكذلك در شاة أم معبد وغيرها من معاجزه ([2])، وشبيه بهذه الأمور حصلت في هذه الدعوة.
      ومن المعاجز أني العبد المسكين المستكين بين يدي ربّه مسحت على عيني بعض شيوخ الحوزة العلمية بالنجف في بداية الدعوة في عهد صدام الكافر (لعنه الله) وكشف عنهم الغطاء وأصبحوا يرون الملائكة وملكوت السماوات، وحصلت مع بعضهم معجزات مادية، وبعد مدّة كفروا وقالوا ساحر و يحضر الجن و …و.. وكأنهم لم يسمعوا قوله تعالى: ﴿وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ﴾ ([3]).
      والآن بعضهم عاد وبايع من جديد بعد أن ارتد عن الدعوة فيما مضى، فيا أخي ملأتم كبدي قيحاً كما ملأ أسلافكم كبد أمير المؤمنين (ع) قيحاً.
      أحمد الحسن
      جمادي الأول/ 1426 هـ . ق
      ]
      الجواب المنير عبر الاثير ج1

      --------------------------------------------------------------------------------

      [1]- يشير (ع) إلى كتاب كرامات وغيبيات، وهو أحد إصدارات أنصار الإمام المهدي (ع)، فقد ذُكر فيه غيض من فيض تلك الكرامات التي منّ الله بها على أنصار الإمام أحمد الحسن روحي فداه.
      [2]- راجع كتاب العجل: الجزء الأول؛ فقد ذكر السيد أحمد الحسن u بعضاً من تلك المعاجز التي جاءت على يد الرسول محمد .
      [3]- الحجر: 14.

      Comment

      • hmdq8
        عضو نشيط
        • 10-08-2011
        • 450

        #4
        رد: المعجزة... كما بينها يماني آل محمد (ص)

        [ · (اختبار حجة الله بغير أدلته) ..
        قال يماني آل محمد، السيد أحمد الحسن u، وهو يصف حاله في روايات آبائه الطاهرين: (والله، ما أبقى رسول الله وآبائي الأئمة شيئاً من أمري إلا بينوه، فوصفوني بدقة، وسمّوني، وبينوا مسكني، فلم يبق لبس في أمري، ولا شبهة في حالي، بعد هذا البيان. وأمري أبين من شمس في رابعة النهار ، وإني أول المهديين واليماني الموعود) ([1]).
        وجاء - روحي فداه - كما هم صلوات الله عليهم أجمعين أوضحوا، وأمام الجميع آياته وبيناته التي جاء محتجاً بها، وليخبرنا من طالع أدلة هذه الدعوة المباركة مما كتبه العبد الصالح u بيده الشريفة، أو ما خطته يمين أنصاره من عشرات الكتب والبحوث التي بينوا فيها الحق ، ليخبرنا ماذا وجد فيها سوى تفصيل ما ختم به بيانه الشريف المشار إليه.
        وأكيد أنّ من يدعي الانتساب إليهم - صلوات ربي عليهم - يزيده ذلك يقيناً، فمن شايع أحداً أحبّه وإذا أحبه تابعه على قوله، وإلا لا يبقى من التشيع سوى المشايعة بالاسم، وهو لا يغني ولا يسمن من جوع كما هو واضح.
        الآن ماذا يقول من يدعي التشيع لآل محمد بعد أن جاء أحمد الحسن كما هم قالوا ؟ أوليس المفروض أن يطيعوه ويؤمنوا به بعد أن صدّقه آل محمد ، بل بينوا كل ما يتعلق بأمره قبل مجيئه بمئات السنين، وجاء تماماً كما بينوا ؟!
        نعم هذا هو المفروض، ولكن الواقع اليوم هو عكس ذلك تماماً ، فلم يؤمن به سوى القلة التي هي كالملح في الزاد أو الكحل في العين أو الأندر فالأندر وأيضاً كما أوضح الطاهرون، وأبى الله إلا تصديق كلمات الطاهرين ، في حين أصرّ أدعياء العلم من فقهاء آخر الزمان وأتباعهم على التكذيب بلا دليل والاتهام والاستهزاء بل الحرب والافتاء بقتله وأنصاره كما فعل أسلافهم المعترضون على خلفاء الله، بل صاروا يقترحون طريقة التعرف على داعي الحق، وهم بهذا يذكرونا أيضاً بسنة من سبقهم.
        بعضهم يريد أن يعرف القائم بعلم الأصول، وثانٍ بتحويل لحيته البيضاء إلى سوداء، وثالث باضمار شيء في قلبه الاسود، ورابع وخامس وهكذا ... طبعاً، هذا قول فقهائهم وعلمائهم ولا أتكلم عن أتباعهم الحمقى. ولا أعرف إذا كانوا يريدون معرفة القائم بهذه الأمور فما قيمة عشرات بل مئات الروايات الواردة في القائم وكيفية معرفته وعلامات ظهوره و.. و.. و.. مما يرتبط به، ما قيمة كل ذلك بنظرهم إذا كانوا يريدون معرفته بما يقترحونه هم ؟!
        وعلى أي حال، ولما لم يكن البحث مخصصاً لبيان حال فقهاء السوء وعظم جريمتهم مع آل محمد اليوم، ولكن لبيان كلام داعي الله الذي يرتبط بأدلة الحق، فسأذكر سؤالاً في ذلك وجوابه u عليه، وأعتذر إلى الله وإلى محمد وآله وإليه روحي فداه مما فعلت، وأرجو من الأخوة الكرام أن يلاحظوا ويتفطنوا فالمؤمن لا يلدغ من جحرٍ واحد مرتين.
        سألت العبد الصالح u يوماً، فقلت: هناك أحد الأخباريين لديه جماعة في أحد الأماكن، التقى به أحد إخوتنا وطرح عليه الأمر، ولكنه أصرّ على أنّ صاحبكم لو أخبرني عن جواب سؤالين لا يعلم بهما إلا الله، وأعتذر مولاي على نقل ذلك.
        فأجابني u: (الأدلة كثيرة تكفي، ليس عندي أي شيء آخر لهم، لا حباً ولا كرامة، من شاء أن يؤمن وهو مذنب ويستغفر وعسى الله أن يقبله.
        أرجو منكم أن تكونوا على قدر المسؤولية عند التبليغ، يعني لا أفهم هذا، هل أنتم مؤمنون ؟ هل تفهمون الإيمان ؟ هل تعرفون عم تبلغون ؟ هل تعلمون بأي شيء تبلغون ؟ ألا ينتهي هذا على الأقل منكم أنتم ؟ هل يعقل إلى اليوم يطلب مني آية لكل فرد، ومنكم أنتم أو أنتم الذين تنقلون هذا ؟؟
        يعني إذا كان الأمر كما يطلب هؤلاء الجهلاء وهو بأن آتيهم بمعجزة فردية لكل واحد منهم تقهره على الإيمان، إذن فعلى الأقل أذهب وأقهر رئيس الصين أو رئيس أمريكا، لماذا أقهر هذا الجاهل، هل لأنه يتبعه خمسة أو ستة أفراد كما يدعي ؟ لماذا حتى أقهر رؤساءهم وحكامهم وهم دول متخلفة مادياً ؟
        أرجو منك منذ اليوم أن تكون حازماً معهم - أقصد الأنصار -، هم الأنصار الذين نقلوا لك هذا، إذا كانوا يعطون فرصة للمقابل أن يطلب هكذا طلب، فالمفروض منك أن تعرّفهم ما معنى هذا الطلب، وما هي فائدة كل ما قلت وكل ما كتبت إذا كنتم تأتون وتنقلون لي هذا.
        سبحان الله، سأقص لك رؤيا رأيتها قبل يومين تتعلق بما نقلته لي قبل قليل، رأيت نفسي في مكان وأنا متألم جداً وأصيح "عمّـة"، وأكررها بصوت عالٍ، وكأني أنادي على السيدة زينب أم المصائب لأشكو لها، ثم بدأت أصيح عمة زينب وأكررها مرات، حتى وصلت إلى ضريح كبير جداً، ووضعت خدي على الضريح وكنت أشكو لها وأبكي، قلت لها: عمة أنتِ تشكين يا أم المصائب، ولكن الذي حصل معي جعلني أأتي لأشكو لكِ، وكنت أرى بعد هذا أنّ كل شيء انتهى، وحصل إذن بفرج من الله).
        فقلت: اصفح عني بحق عمتك الطاهرة، نصرك الله وفرج عنك، فالموت عندي - وأنت أعلم - أهون عليّ من أن أكون سبباً في ألمك.
        فقال u: (لا أبداً خادم لكم، يشهد الله أني أحبكم، فقط هي إرادة الله أن تجري الأمور بمجاريها، أعتذر منك إن تسببت لك بأذى أو ألم.
        أسأل الله أن يوفقكم ويسددكم وينصركم، واعلم أنّ الانحراف عن الحق إنما يبدأ بخطوة ربما يجد من يتخذها عذراً يعتذر به أمام المبادئ والأخلاق والدين الإلهي، ولكنه في النهاية سيجد نفسه قد فارق الدين وفارق الحسين u، ولم يعد منه شيء مع الحسين u إلا الظاهر، هذه الخطوة قد أراكم الله قوماً قد اتخذوها ورأيتم إلى أين وصلوا اليوم، فالأنبياء والأوصياء لم يجدوا يوماً من الراحة في هذه الدنيا لأنهم طلاب آخرة. أما من يطلبون يوماً من الراحة أو أنهم يرجون يوماً من الراحة في ما يأتي من أيامهم فهم مخطئون؛ لأنهم بهذا يطلبون الدنيا ويرجون الدنيا، ألم تسمع قول أمير المؤمنين ومعلم المؤمنين u كان يقول: "ما زلت مظلوماً مذ ولدت، فانّ عقيلاً كان يرمد فيقول : لا تذروني حتى تذروا علياً" ([2])، هذا حاله عندما كان صغيراً، وقد سمعتم بحاله كبيراً
        ). ]
        مع العبد الصالح ج1 ص75

        --------------------------------------------------------------------------------

        [1]- كتاب المتشابهات: ج4/ سؤال رقم (144)، يتعلق بخصوص رواية اليماني.
        [2]- بحار الأنوار: ج27 ص62، وذرّ الدواء: أي نشره ورشه.

        Comment

        • hmdq8
          عضو نشيط
          • 10-08-2011
          • 450

          #5
          رد: المعجزة... كما بينها يماني آل محمد (ص)

          [ كتب :Nazar Nazar
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته / اني ابو احمد من البصره اوجه كلامي الى السيد احمد الحسن /سيدنا المفدى اني اطلعت على ادلتكم فهيه محيره اقول لكم الصدق --وانا والله اريد ان امن بكم ولكن انا في حيره من امري ولا اعرف ماذا افعل --انتم تقولون بالخيره ففعلتفكانت ميره وتقولون بالرأيا --- فرايت رؤيا حسنه ورؤيا غير حسنه -ماتركت بابا الا وطرقته حتى لاتكون علي حجه وسالت اهل العلم قالو لي هذا الرجل دجال فلم اكترث لقولهم ولكني لااريد ان اخالفهم فاندم - سيدي تقولون انكم تستطيعون اطهار المعاجز --كاحياء الموتى الى اخره-- لان هذا الامر متعلق بالغيب اقصد دعوتكم---فان ظهرتم معجزة لي تدل على دعوتكم فوالله اكن جندي من جندكم وارغب بالشهاده من اجلكم ومن اجل الدين والمذهب ----والا فان دعوتكم اوهن من بيت العنكبوت.

          ج/ بسم الله الرحمن الرحيم
          والحمد لله
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          أبو أحمد وفقك الله وسدد خطاك وحفظك من كل سوء
          سأبدأ من حيث انتهيت انت :
          اوهن من بيت العنكبوت
          حسب ما يتضح من كلامك أن أدلة دعوة أحمد الحسن التي هي كأدلة جده محمد ص فقط أدخلتك في حيرة ولكنها لم توصلك الى القطع بأن أحمد الحسن محق ومع العلم انت كغيرك من الشيعة تعتقدون بوجوب تقليد الفقهاء كما اخبروكم هم بدون أي دليل شرعي او حتى عقلي ولم تحتاروا ولم تبحثوا ولم تسألوهم عن الدليل القطعي بل اتبعتموهم مغمضي العيون للأسف وعموما سأناقش لك طرحهم وأبين لك أي كذب وجهل يقدمون لكم وأرجو ان لايستمروا بخداعكم بعد اليوم وان شاء الله سيتحقق رجائي عاجلا أم آجلا لاني واثق ان العقل والعلم والنور سيغلب الجهل والظلام ومحاولة خداع الناس وتضليلهم.
          لنرى من سألتهم وتسميهم أهل العلم، هل هم فعلا أهل علم أم أهل جهل وأكاذيب والحكم بيننا وبينهم الدليل وليس الشتائم كما يفعلون هم:
          دينهم المرجعي الذي خدعوا شيعة ال محمد ويريدون الاستمرار بخداعهم به مبني على عقيدة وجوب تقليد غير المعصوم وليس لديهم أي دليل نقلي لاثباته وفقهاؤهم يقرون بهذا الامر فلا توجد عندهم آية محكمة الدلالة ولا رواية قطعية السند قطعية الدلالة ويمكنك مراجعة اقوال السيد الخوئي والسيد الخميني رحمهما الله وغيرهم من الفقهاء بهذا الخصوص وبالتالي ينتقل هؤلاء اليوم الى الدليل العقلي وهو وجوب رجوع الجاهل الى العالم وقد نقضت عليهم دليلهم هذا بنقض تام وبينت انه كما قلت انت (أوهن من بيت العنكبوت) حيث انهم ظانون ويقدمون ظنونا اجتهادية وهم يقرون بهذا ولايوجد منهم من يقول انه يقدم يقينا ،
          وبالتالي فالدليل لاينطبق عليهم لانهم ليسوا علماءا يقدمون يقينا ليجب رجوع الجاهل اليهم فالعلماء الذين يقدمون يقينا ويحكم العقل بوجوب الرجوع اليهم هم فقط خلفاء الله وهذا مانقوله نحن ان الواجب فقط تقليد المعصوم.
          وهم لما وجدوا ان ما تقدم لم ينفعهم في اثبات عقيدتهم يحاولون خداع عامة الناس بأن الدليل على عقيدتهم في وجوب تقليد غير المعصوم أو الفقهاء هو رجوع غير المتخصص للمتخصص وهذا الذي يطرحونه قد هدم عقيدتهم الباطلة من حيث لايعلمون ((وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ))،
          فغاية ما يمكن ان يقال في رجوع غير المتخصص للمتخصص هو الجواز وليس الوجوب وهذا يعني انهم بطرحهم هذه المقالة للاستدلال على عقيدتهم قد تنازلوا عن عقيدتهم الباطلة التي يطرحونها وهي وجوب تقليد غير المعصوم أو الفقهاء.
          هم يضربون لكم مثل رجوع المريض للطبيب ليستدلوا على عقيدتهم وهي وجوب تقليد غير المعصوم او الفقهاء في حين ان رجوع المريض للطبيب والعمل بما يقوله ليس بواجب بل هو جائز فهل اذا تمرضت يجب عليك الذهاب الى الطبيب وهل يجب عليك العمل بظن الطبيب ؟! إذا كان هو الطبيب نفسه عندما تكون أحكامه ظنية يقول لك هذه نسبة النجاح وهذه نسبة الفشل وانت مخير ولا يقول لك يجب عليك العمل بما أقول أو يجب عليك تعاطي العلاج الذي أحدده أو يجب عليك إجراء العملية الجراحية التي أظن انها تسبب لك الشفاء فكثير من المرضى توفوا تحت ايدي الأطباء في غرف العمليات او نتيجة خطأ الطبيب في تحديد نوع العلاج او الجرعة اللازمة وبعض المرضى جاؤوا للطبيب بألم ليخرجوا بشلل وعجز عن الوقوف نتيجة خطأ الطبيب الجراح الذي يحمل شهادة الدكتوراه في تشخيص قياس قطعة البلاتين اللازمة لتثبيت العظام وبالنتيجة لا أظن ان هناك عاقل يقول بأن رجوع المريض للطبيب وعمله بما يقوله له واجب.
          فالان هل في هؤلاء الذين يسمون انفسهم "مراجع" من يمتلك الشرف والشجاعة للاعتراف على الملأ بأنهم هزموا امام احمد الحسن وان عقيدتهم التي يبنى عليها الدين المرجعي للفقهاء قد اسقطت وانتهى امرها؟.
          من يمتلك الشجاعة وشرف الإقرار بالحق المفروض انه يقر ويعترف بان أحمد الحسن قد هدم عقيدتهم وانتهت الى مزبلة التأريخ من غير رجعة نعم هي باقية الان كوسيلة جهل وتجهيل وخداع لشيعة اهل البيت ولكنها انتهت ولم تعد تحمل أي مصداقية علمية عند من يطلبون معرفة الحق والحقيقة وسيأتي يوم عاجلا أم آجلا وينتبه شيعة أهل البيت ويعرفون أن الدجال هو من يطلب منهم الاعتقاد بوجوب تقليد غير المعصوم أو الفقهاء لانه يأمرهم بعقيدة باطلة لادليل عليها من النقل أو العقل.
          وأكرر (وجوب) لتنتبهوا وفقكم الله وتفتحوا اعينكم وتروا جيدا أيها الشيعة وينتبه هؤلاء الذي يسمون انفسهم "فقهاء" الى انهم يقولون وجوب تقليد غير المعصوم أو الفقهاء إذن فليثبتوا لنا هذا الوجوب بعد ان نقضت ادلتهم وتبين انها كالوصف الذي نقلته انت (اوهن من بيت العنكبوت) ولايخدعنكم هؤلاء بالانتقال الى مناقشة الاجتهاد أو جواز التقليد او حجية العمل بالظن فهذه أمور كلها خارجة عن عقيدتهم الباطلة المطلوب منهم اثباتها فعقيدتهم هي وجوب تقليد غير المعصوم فليثبتوها أو ليقروا ببطلانها ويقروا ان احمد الحسن هدمها وسحق على هامة عقيدتهم الباطلة وقضى عليها ولم يبقي لها باقية.
          أما أدلة الدعوة فهي كل الأدلة على تشخيص خليفة الله مجتمعة وقد جئت بها جميعا وسأبين لك ماهي وكيف باختصار يليق بهذا المقام:
          النص التشخيصي : وهو النص الذي يشخص خليفة الله ومنه
          النص من الله: كنص الله على آدم عند الملائكة ومثله الرؤى المتواترة والتي يحصل أطمئنان بأمتناع تواطئ مدعي رؤيتها على الكذب ولابد ان تكون الرؤى مطابقة للنص التشخيصي.
          النص من خليفة الله : وهو على نوعين
          المباشر : وهو نص خليفة الله على وصيه المباشر كما هو نص رسول الله ص على علي وبالنسبة للأمام المهدي ع مرفوع وغائب وسبل تواصله مع من يؤمنون به الكشف والرؤى واللقاء وبها قد شهد لعدد يمتنع تواطئهم على الكذب بأن احمد الحسن أبنه ووصيه ومن ال محمد ع ،
          غير المباشر: وهو نص خليفة الله على وصيه غير المباشر كما هو نص رسول الله ص على علي ابن موسى الرضا ع وهكذا نص ليكون نصا تشخيصيا لابد ان يكون هناك ضمانا الهيا بأنه محفوظ من ان يدعيه المبطلون وبالتالي فمن يدعيه فهو صاحبه ومثاله وصية رسول الله محمد ص التي وصفها الله على لسان نبيه محمد ص بانها كتاب عاصم من الضلال لمن تمسك به وقد فصلت كيفية الاحتجاج بها وانها نص يشخص مدعيه على انه خليفة الله في أكثر من جواب وبينت كيف ان مجرد ادعائي لها يشخص كوني من خلفاء الله لان الله قد وصفها بانها لوحدها عاصمة لمن تمسك بها من الضلال فلابد ان يحفظ سبحانه وهو العالم القادر الصادق الحكيم المطلق النص الذي وصفه بانه عاصم من الضلال لمن تمسك به من ادعاء المبطلين له حتى يدعيه صاحبه ويتحقق الغرض منه وإلا لكان جاهلا أو عاجزا أوكاذبا مخادعا ومغريا للمتمسكين بقوله باتباع الباطل. ومحال ان يكون جاهلا أو عاجزا لانه عالم وقادر مطلق ويستحيل ان يصدر من الحق سبحانه وتعالى الكذب لانه صادق وحكيم ولايمكن وصفه بالكذب والا لما امكن الركون الى قوله في شيء ولإنتقض الدين وقد جمع الاجوبة الشيخ علاء السالم حفظه الله في كتاب الوصية المقدسة وقد طلبت من الفقهاء ان يتقدموا لمناظرتي والرد على ما قلته ولكنهم عجزوا وثبت حقنا والحمد لله
          أما المعجزة:
          فقد حصلت آيات ومعاجز في هذه الدعوة منها هلاك الخطيب علي الشكري وهذا الشخص بعد ان سب وتجاوز على احمد الحسن أشهد الله على قوله وفعله من على المنبر أمام الاف الناس فشاء الله ان لايمهله وأهلكه خلال أيام قليلة جدا وجعله آية للعالمين فمن لا يتعظ به لن تنفعه معجزة أخرى فما الفرق بين اهلاك هذا الظالم وبين اهلاك من سأل العذاب وتحدى رسول الله ص ومالفرق بين اهلاك هذا الظالم وبين اهلاك من سب الحسين ع وتحداه بأن مصيره للنار في يوم عاشوراء فشاء الله ان لا يمهله ويجعله اية وكانت عاقبته ان سقط في النار واحترق أظن كلها ايات تبين ان الله يدافع عن اولياءه ليقول بتلك الايات ان هؤلاء اوليائي وانا الله الواحد الاحد اشهد لهم والحمد لله فقد طلب الشيخ علي الشكري الذي نعاه مراجعكم شهادة الله وأشهد الله من على المنبر فلم يمهله الله وقد شهد الله لي بآية معجزة بينة ظاهرة رغم أنوف المنافقين وحصل معي كما حصل مع جدي رسول الله ومع جدي الحسين صلوات الله عليهم وكفى بالله شهيدا بيني وبينكم وهذه الاية موثقة ومصورة ويمكنك الاطلاع عليها ،
          فإن قال منافق فلما لايهلك الله كل من يسبونك ويتعرضون لك؟
          أقول : لان الحكمة من المعجزة هي اثبات اتصالي بالله وقد تحققت بهلاك واحد فالله لم يهلك كل من قاتلوا الحسين في كربلاء في يوم عاشوراء بالمعاجز بل اهلك من اهلك ليكون آية بل الله لم يهلك الشمر او حرملة رغم ان وقع مافعلوه كان أعظم على الحسين صلوات الله عليه من سبه واتهامه بانه من اهل النار.
          أما طلبك آية خاصة بك انت فأعلم وفقك الله وسدد خطاك وزينك بزينة العقل ان خلفاء الله ليسوا مهرجين ولاممثلين في سيرك ولابهلوانيين يدورون على الناس في الشوارع والطرقات ليعملوا لهم حركات واعمال تبهرهم بل غاية مافي المعجزة انها آية من الله تثبت ان من تحصل له ولي من أولياء الله وان الله يدافع عنه ويؤيده وقد تحقق هذا الامر في هذه الدعوة الحقة في اكثر من موضع ومنها ما حصل لشيخ علي الشكري وهو شخص معروف لدى حوزتي النجف وقم وقد نعاه بعض الفقهاء لما اهلكه الله.
          وفقك الله وسدد خطاك انتبه ان الله صرح في القرآن انه يريد الايمان بالغيب ولهذا حتى عندما يقيم معاجز يترك مساحة فيها للايمان بالغيب ولايجعلها معاجز قهرية لاتترك مساحة للغيب ولو انه فعل اية قاهرة لاتترك مساحة للغيب فإنه لايقبل ايمان من يؤمن بسببها، وقصة فرعون في القرآن معروفة ولايوجد سبب لعدم قبول الله ايمان فرعون غير كون الاية قاهرة ولم تترك مساحة للغيب وهذا امر بينته بالتفصيل في تفسير اية من سورة يونس فراجعه.
          ولو كان الله يريد ايمان الناس بمعجزات فردية قاهرة لاتترك للايمان بالغيب مساحة لجعل رسوله محمدا ص يرسل رسله الى الحكام في زمانه بمعجزات فردية، فمثلا كل رسول يقف بين يدي الحاكم ويتحول حصانه الى قطعة ذهب أو حديد ويطلب من الحاكم الاحتفاظ بهذه المعجزة عنده ولو انه فعل هذا لآمنوا به وآمن بقية الناس في ايران أو اوربا دفعة واحدة وانتهى الامر او على الأقل كان ارسل رسائله لهم بلغاتهم ولم يرسلها بالعربية أو كان الله أنزل القرآن بكل اللغات العالمية أو مئة لغة على الأقل اليس هذا أقوم للحجة على الناس ولو انه فعلها لكانت هذه اية معجزة ظاهرة لمحمد ص وانه متصل بالله او على الأقل لو انه ص قام بترجمة القرآن لكل اللغات بدل ان يتركه هكذا للاجتهادات الشخصية فتكون لدينا عدة ترجمات إنجليزية للقرآن وهي ترجمات مختلفة ومتضاربة، وخصوصا ان بعض هؤلاء الكذابين يقولون لكم على المنابر ان محمدا والائمة كانوا يتكلمون كل اللغات فلماذا لم يترجم الرسول والائمة ص القرآن، هل ان محمدا والائمة ص بخلاء مثلا وحاشاهم؟!، أم ان ترجمة القرآن التي كان غير العرب بأمس الحاجة لها لاتوافق الحكمة؟!، أم ان مايقارب مئتين وخمسين عاما لم تكفي الرسول والائمة للترجمة؟!، ام ان إتقان شخص لمئات اللغات ليست معجزة ظاهرة وحجة تامة وقائمة مدى الزمان؟!!!
          أنا أؤكد لك ان كثيرا من الملحدين صادقين في قولهم تماما عندما يقولون لماذا لايعمل لنا الله ان كان موجودا معجزة صغيرة يثبت بها وجوده كي نؤمن به وانا هنا أقدم لك طلبا من البروفسور ريتشارد دوكنز للمعجزة نيابة عنه فهو يقول لماذا لايجعل الله يد انسان متدين مقطوعة تنمو من جديد كالبرمائيات عندما تقطع بعض أطرافها لكي نصدق بوجوده؟! هل يمكنك ان تبين له لماذا لايستجيب الله لطلبه باعتبارك مؤمنا بوجود الله فطلبه موجه لجميع المؤمنين وخصوصا الذين يؤمنون بالمعجزات المجانية والتي تترامى يمينا وشمالا لمجرد أن يؤمن الناس حتى وان كان إيمانا خاليا من أي مساحة غيبية.
          من يقولون ان على احمد الحسن ان ياتيهم بمعجزة عند الطلب والا فهو ليس على حق ملزمون بأن يأتوا بروفسور دوكنز بمعجزة من ربهم الذي يؤمنون به واعتقد ان الرب أقدر من العبد وإذا لم ياتوه بالمعجزة فبحسب قانونهم سيكون دوكنز محقا مئة بالمئة ويكون الالحاد صحيحا بناءا على قاعدتهم التي اقروها بأنفسهم فهل يقبلون بهذه النتيجة ام ان قانونهم الشيطاني هذا يعمل فقط في مواجهة أحمد الحسن.
          ]
          من صفحته (ع) بتاريخ 11 3 2013
          Melde dich bei Facebook an, um dich mit deinen Freunden, deiner Familie und Personen, die du kennst, zu verbinden und Inhalte zu teilen.

          Comment

          • hmdq8
            عضو نشيط
            • 10-08-2011
            • 450

            #6
            رد: المعجزة... كما بينها يماني آل محمد (ص)

            [بسم الله الرحمن الرحيم
            الحمد لله رب العالمين
            وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
            (وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً)[1]
            (وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً)[2]
            (وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوّاً كَبِيراً)[3]
            (يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُورا)ً[4]
            (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً)[5]
            هذه مع الأسف ستكون نتيجة كثير من علماء الضلال في الآخرة فسيجدون عملهم الذي عملوه هباءً منثورا لأنه خال من الإخلاص وسيجدون حقولهم جرداء وسنابلهم خاوية قد نخرها سوس أفكارهم التي واجهوا بها الأنبياء والأوصياء أعاذكم الله من سوء العاقبة هؤلاء في هذه الآيات هم علماء الدين الضالين وإلا فمن يطلب رؤية الملائكة ويعترض على الأنبياء بطلب المعجزة القاهرة التي لا تُبقِي للإيمان بالغيب أي موضع ؟ ومن يتقدم الناس بمواجهة الدعوات الدينية للأنبياء والأوصياء غير رجال الدين ؟
            لا يوجد عاقل يحترم عقله يعتقد ان من يواجه الدعوات الدينية الجديدة في المجتمعات شريحة أخرى غير رجال الدين الذين يصفهم الله بالقرآن بالملأ أو السادة ويصنفهم المجتمع المضلل عادة بأنهم أهل الاختصاص أو الأقدر على التشخيص وبالتالي يعتمد عليهم في معرفة أحقية أو بطلان الدعوة الدينية الجديدة في المجتمع التي جاء بها النبي أو الوصي ومع الأسف فإن الناس تقبل حكمهم دون تدبر أو تفكر أو بحث أو حتى الالتفات إلى أن هؤلاء الملأ أو السادة أو فقهاء الضلال هم المتضرر الأكبر من دعوات الأنبياء والأوصياء الإصلاحية وثوراتهم الكبرى فكيف يأمن الناس جانب علماء الدين ويجعلونهم هم الحكم على أحقية أو بطلان قضية مع أنهم احد الخصمين فيها وكيف يأمن الناس جانب هؤلاء مع أنهم يكررون دائما نفس الموقف لدعوات الأنبياء والأوصياء
            (قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ)[6]
            (قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ)[7]
            (فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ)[8]
            (فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ )[9]
            (وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ)[10]
            ما بال الناس لا تلتفت ولا تنتبه أو على الأقل تتوجه للبحث بدل الإتباع والتقليد الأعمى لفقهاء الضلال ما بالهم يقعون في نفس الخطأ ويكررون نفس النتيجة دائما
            (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا)[11]
            فقهاء الضلال أو كما يسميهم القرآن بالسادة أو الملأ لا يكادون يغيرون حتى العبارات التي يواجهون بها الأنبياء والأوصياء حتى قال تعالى: (أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ) فما بال الناس لا يلتفتون ويتعظون بمن سبقهم وينأون بأنفسهم عن هؤلاء وينجون أنفسهم من شباكهم. في هذه الآية يريد الله أن يلفت انتباه الناس إلى هذه الحقيقة وهي أن أسلوب فقهاء الضلال في مواجهة دعوات الأنبياء والأوصياء واحد فلا تتبعوهم وتقلدوهم كالعميان تصفحوا سيرة الأمم التي سبقتكم وكيف أضلهم العلماء غير العاملين وجعلوهم يحاربون الأنبياء والأوصياء وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا.
            فقط سؤال واحد يكفي كمثال من سنة لا تكاد تتبدل أو تتحول لتذكير من لهم قلوب يفقهون بها وهو ما الفرق بين الذي قال لعلي عليه السلام كم شعرة في لحيتي وهو يطلب منه معجزة وبين من قال لوصي ورسول الإمام المهدي اقلب لحيتي إلى سوداء وهو يطلب منه المعجزة ؟ ما الفرق بين هذا وذاك !
            (وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوّاً كَبِيرا)[12]
            (يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً*وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورا)ً[13]
            عملهم أمسى هباء منثورا لأنه بلا إخلاص وهم متكبرون مصابون بداء إبليس. وأما من أين عرفنا ونعرف اليوم وبوضوح أنهم مصابون بداء إبليس فمن مطابقة المنهجين في نقد الأنبياء والأوصياء نرى قول إبليس (أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ) ونرى قولهم (وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً)
            نرى مطالبتهم على طول الخط بمعجزة قاهرة تقهرهم على الإيمان وتفرض عليهم أفضلية المُرسَل فلا يكون لهم خيار السجود له من عدمه كما كان للملائكة وإبليس (لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ)[14]. هم باختصار بطلبهم السفيه هذا يطلبون إلغاء الامتحان في دنيا الامتحان وهذا هو غاية السفه وضعف الإدراك هم هكذا فقهاء الضلال وعلماء السوء دائما لا يقبلون ان يكون الأنبياء والأوصياء بشرا مثلهم اخلصوا لله حتى تفضل عليهم وكلمهم وعصمهم (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)[15] ورغم بيان الله الشافي في القران نجدهم اليوم يضفون على الأنبياء والأوصياء السابقين صفات اللاهوت المطلق مثل عدم النسيان والسهو مئة بالمئة و التمكن من فعل كل شيء ومعرفة كل شيء إلى غيرها من صفات اللاهوت المطلق سبحانه وهذا لأنهم اليوم كأولئك بالأمس لا يقبلون الانقياد لبشر مثلهم أصبح طاهرا ومقدسا بعمله وإخلاصه لله ولهذا فهو صاحب فضل ويستحق أن يقدمه الله. هم يصورون من يدعون انهم يؤمنون بهم من الماضين عليهم السلام أنهم ليسوا بشر مثلهم بل مميزون عنهم بصفايا وهبات ربانية ابتداء دون أن يلتفتوا إلى أنهم بهذا القول السفيه يلغون فضل المعصوم ويتهمون الله في عدله ولهذا فالحقيقة الجلية لكل عاقل أن هؤلاء اليوم لا يؤمنون بعلي عليه السلام ولا الحسين عليه السلام أبدا بل هؤلاء السفهاء الذين يشترطون أن يأتي المعصوم بمعاجز تقهرهم ليؤمنوا به كانوا سينضمون لمعسكر الحسين عليه السلام في كربلاء معسكر الحسين المكسور المهزوم المقتول المنكس الراية المنهوب الخيم المسبي النساء. والله لن أكون مجازفا إن قلت أن هؤلاء الجهلة الذين يُعرفون المعصوم اليوم بأنه خارق للعادة في كل شيء كانوا سيكونون أول المبادرين لقتل الحسين ليس طاعة ليزيد بل طاعة لأهوائهم وارضاءً لنفوسهم المتكبرة الحاسدة لأولياء الله التي تأبى الإقرار بتقصيرها فتدعي القصور إمام المعصوم لتلغي فضله وتلغي الإشارة الصادرة من وجود هذا الإنسان الطاهر المقدس بعمله إلى النجاسة والخبث في سريرة من سواه بقدر ما وطبعا هذه الإشارة مؤلمة لمن يدعون أنهم نواب المعصوم أو يمثلونه وليس لديهم وسيلة للخلاص الا بأحد القولين إما أن يجعلوه مثلهم تماما ويرتبوا له خطايا وأعمال سفيهة كأعمالهم وهذا موجود في التوراة والبخاري ومسلم ويؤمن به اليهود وبعض السنة أو الوهابيون بالخصوص أو أن يلجئوا إلى تمييزه ابتداء فتلغى المقارنة وتلغى الإشارة وهذا ما فعله المسيحيون وبعض المتشيعة. فالمسيحيون قالوا عن عيسى عليه السلام هو الله تعالى الله علوا كبيرا وبعض المتشيعة يصفون المعصوم بصفات اللاهوت المطلق التي لا يمكن أن يوصف بها غيره سبحانه فهم بحسب عقيدتهم بالمعصوم يحكمون عل الحسين الحقيقي الذي قتل في كربلاء انه مجرد مدع كاذب وحاشاه صلوات الله عليه ولهذا أقول إن هؤلاء هم أشقاء قتلة الحسين عليه السلام وإن كانوا يدّعون أنهم يبكون على الحسين والله هم كاذبون منافقون لا يبكون على الحسين بن علي الذي قتل في كربلاء وسبيت نساؤه وهتك حرمه بل يبكون على حسين آخر لا نعرفه حسين هو وليد أوهامهم ونفوسهم المريضة التي لا تقبل الإيمان بالحسين عليه السلام الإمام الحقيقي المنصب من الله ;الضعيف الذي لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله هؤلاء يبكون على حسين لا وجود له في ارض الواقع حسين يضفون عليه صفات اللاهوت المطلق تعالى الله علوا كبيرا لأنه لو كان موجودا في ارض الواقع لما تمرد عليه إبليس إن حسينهم الذي يدّعون البكاء عليه هو وهم في أفكارهم كآدم الذي في فكر إبليس تماما فإبليس يقول هذا آدم الذي أمرت بالسجود له أنا مثله بل خير منه بحسب الظاهر فلا اسجد لمن هو مثلي أو دوني بحسب نظري أما آدم الذي اقبل السجود له فلابد أن يكون خيرا مني. انتبهوا أيها المؤمنون والمؤمنات إلى هذا جيدا فإبليس بين سبب رفضه للسجود أو الانصياع لآدم وطاعته وقال أنا خير منه (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ )[16]
            فلو كان خير مني بحسب الظاهر لا إشكال في أن اسجد له وهناك آدم آخر في أفكار إبليس وفي وهم إبليس يقبل أن يسجد له وهو آدم الذي يكون أفضل منه بحسب الظاهر. أي لابد أن يكون آدم لديه قدرات خارقة ظاهرة وبالتالي يكون إبليس مقهورا على طاعته لأنه أفضل منه. أولئك بالامس مع رسول الله ص وهؤلاء اليوم كما ترونهم منهجهم نفس منهج إبليس لنقد وتقييم الأنبياء والأوصياء ع انه المنهج الابليسي القديم الذي يقول وبوضوح أن المعصوم أو حجة الله على الخلق لابد أن يكون خيرا من غيره بحسب الظاهر أي أن يكون لديه قدرة خارقة للعادة معجزة لكل من يطلب مثلا وقادر على فعل كل ما يعجزون عنه ولهذا فهم مثلا عندما يقولون إننا بكينا على الحسين والبكاء على الحسين سيدخلنا الجنة فالله بغاية البساطة يقول لهم يا علماء الضلال إن عملكم ذهب هباء منثورا (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً)[17]
            لأنكم لم تبكوا على الحسين الحقيقي عليه السلام بل بكيتم على حسين في أوهامكم لا علاقة له بالحسين بن علي عليه السلام لا من قريب ولا من بعيد فعملكم ذهب هباء منثورا تماما كمن جاء بقطعة حديد وغرسها في الصحراء وصب عليها نفطا وهو يقول إني غرست نخلة في بستان وسقيتها ماءا عذبا في النهاية سيجد إن عمله بلا قيمة هباء منثورا وانتم كمن سبقكم تطلبون أن يقهركم صاحب الحق على الإيمان فلا تقبلون على أن يكون صاحب الحق مثلكم ولكن لطهارة نفسه وإخلاصه قد فضله الله عليكم وأمركم بإتباعه في حين إن الله يرد على هذا المنهج الابليسي المنكوس ببساطة يفهمها كل من يريد أن يفهم بقوله (وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً)[18]
            وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون هيهات لو كان قد صبر الذين من قبلهم لصبروا هم اليوم (أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ)[19]
            إذن الله يقرر الأمر ببساطة واضحة جلية وهو أن الرسول امتحان لكم والنجاح في الامتحان لا يكون بتمزيق أوراق الامتحان بصورة عبثية عشوائية كما تفعلون انتم بل لابد من قراءة مادة الامتحان لمعرفة الجواب الصحيح فعلى الأقل انظروا في أحوال الأمم السالفة وبما واجهوا أنبيائهم انظروا في حال من سبقوكم بماذا واجهوا الرسول محمدا ص والأئمة صلوات الله عليهم وماذا كانت أدلة الرسول محمد صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام (وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً)
            ماذا فعل الحسين يوم عاشوراء ليثبت انه إمام معصوم يجب على الناس طاعته ويحرم عليهم قتاله ؟ أو ليكن السؤال هكذا ماذا لو أن الحسين قلب لحية شمر بن ذي الجوشن الى سوداء في يوم عاشوراء ؟ هل كان الشمر حينها سيكون من جيش يزيد أم انه كان سيجد نفسه مضطرا أن يكون مع الحسين عليه السلام ويقطع رأس بن سعد ؟ انها والله حقيقة مخزية أن يعيد التاريخ نفسه القذة بالقذة والعين بالعين ثم لا يدرك الناس الحقيقة ولا يمكنهم أن يميزوا بين محمد صلى الله عليه وآله وأبي سفيان وبين علي عليه السلام ومعاوية وبين الحسين عليه السلام ويزيد إنها مصيبة أن يُنْكَسَ الناس الى هذه الدرجة وكأننا نكلم جثثا هامدة لاتسمع ولا تعي ولا تفقه.

            ماذا قدم الحسين في كربلاء ليثبت انه خليفة الله في أرضه ؟ أيها الناس هل سألتم أنفسكم هذا السؤال قبل أن تتبعوا علماء الضلال إتباع أعمى دون تدبر أو تفكر ؟
            ماذا قدم الحسين عليه السلام في كربلاء ؟ قدم وصية رسول الله صلى الله عليه وآله بأبيه وبأخيه وبه وبولده عليهم السلام وعرض علمه ومعرفته وقدم راية البيعة لله التي كان ينفرد بحملها في مواجهة راية حاكمية الناس التي كان يحملها الخط المواجه له والذي واجه جده وأباه وأخاه عليهم السلام من قبل.
            ماذا قدم الحسين في كربلاء ؟ قدم رؤى أهل بيته وأصحابه وكشوفاتهم قدم رؤيا وهب النصراني عندما رأى عيسى عليه السلام يحثه على إتباع ونصرة الحسين عليه السلام قدم كشف الحر الرياحي عندما سمع هاتفا يبشره بالجنة وهو يخرج من الكوفة.
            واليوم أيها الناس بماذا أتيناكم ؟ هل أتيناكم ببدعة لم يأتي بها الأنبياء والأوصياء ورسول الله محمد صلى الله عليه واله وعلي عليه السلام والحسن والحسين والأئمة من أولاد الحسين عليهم السلام ؟ (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ) أم أتيناكم بما أتوا به ؟ لقد أتيناكم بأدلتهم وجئناكم بها واضحة وضوح الشمس لمن يطلب معرفة الحق. فهل وصية رسول الله وهي ذخر محمد صلى الله عليه وآله وآل محمد عليهم السلام بصاحب الحق اليماني وقائم آل محمد لا تكفي ؟ وهل العلم والمعرفة لا تكفي ؟ وهل الانفراد من بين كل أهل الأرض برفع راية حاكمية الله لا تكفي ؟ هذا الانفراد أليس آية من الله واضحة وضوح الشمس بعد أن أقر فقهاء الضلال حاكمية الناس وتخلوا عن حاكميه الله لم يبقى من يرفع راية حاكمية الله غير صاحب الحق وهذا الانفراد يرفع كل لبس او شبهة عن طالب الحق لان الأرض لا تخلو من الحق والحق في حاكمية الله. ألم نقدم اليوم ما قدم الحسين عليه السلام في كربلاء من رؤى وكشوفات كدليل تشخيص لصاحب الحق ؟ آلا يكفي تواتر آلاف الرؤى لأناس من بلدان مختلفة بالأنبياء والأوصياء وبمحمد صلى الله عليه وآله وآل محمد عليهم السلام وهم يحثون الناس على نصرة صاحب الحق اليماني وقائم آل محمد ؟ ألا يكفي تواتر رؤى المؤمنين والمؤمنات بالله وباليوم الآخر ؟ هل يعقل أيها الناس أنكم سلمتم قيادكم الى مسوخ شيطانية إلى درجة أنهم عندما يسخرون من الرؤى والكشوفات ويسمونها أحلاما ويسفهونها تتبعونهم دون أن تلتفتوا إلى أن الرؤى والكشوفات هي كلمات الله ووحي الله سبحانه وتعالى إلى عباده !
            ألم تقرؤوا القران وتتفكروا في قصة يوسف عليه السلام وكيف اعتبر يعقوب عليه السلام وهو نبي وفي القران وهو كتاب الله أن رؤيا يوسف عليه السلام دليل تشخيص لمصداق خليفة الله وهو يوسف عليه السلام وحذر يوسف من قص رؤياه على إخوته لأنه سيشخصونه بهذه الرؤيا وبالتالي يمكن أن يقع له ما وقع لهابيل
            (قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ)[20]
            أليس هذا إقرارا قرآنيا واضحا بحجية الرؤيا في تشخيص مصداق خليفة الله في أرضه ألم يعتمد يوسف على رؤيا فرعون في تدبير اقتصاد دولة مصر وتوفير قوت الناس ألم يعرض الله نفسه كشاهد يبين خليفته في أرضه بالرؤيا والكشف التي هي طرق الوحي ؟
            (قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً)[21]
            (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً)[22]
            وإلا فكيف يشهد الله وكيف يكلم الله عباده كافرهم ومؤمنهم ويشهد لهم ؟ ألم يشهد للحواريين الذين نصروا عيسى عليه السلام ؟
            (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ)[23]
            ألم يعرض الله نفسه وملائكته وأوليائه كشهود بالرؤيا والكشف لصاحب الحق وخليفة الله في أرضه ؟
            (لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً)[24]
            (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ)[25]
            إذن أيها الناس تَعَقَّلوا ولا تسمحوا لأحد أن يستخفكم حتى يضعكم في مصاف من كذبوا الرسل وخلفاء الله في أرضه وقالوا عن وحي الله بالرؤى والكشف بانه أضغاث أحلام فقص الله قولهم الخبيث الذي يكرره السفهاء اليوم دون تدبر
            (بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ)[26]
            أيها الناس لا يخدعكم فقهاء الضلال وأعوانهم إقرؤوا إبحثوا دققوا تعلموا واعرفوا الحقيقة بأنفسكم لا تتكلوا على احد ليقرر لكم آخرتكم فتندموا غدا حيث لا ينفعكم الندم (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا )[27]
            هذه نصيحتي لكم ووالله إنها نصيحة مشفق عليكم رحيم بكم فتدبروها وتبينوا الراعي من الذئاب تفكروا وتبينوا على أي خط وأي منهج كان الحسين عليه السلام وعلى أي خط وأي منهج كان أعداؤه الذين قاتلوا الحسين عليه السلام كانوا على خط حاكمية الناس وكانوا يقولون بحاكمية الناس أما الحسين عليه السلام فكان على الخط الإلهي رغم قلة سالكيه خط حاكمية الله ومن المؤسف اليوم ان نجد الناس مضللين إلى درجة أنهم يسيرون ويؤيدون خط قتلة الحسين ثم يدعون أنهم يشايعون الحسين ويذهبون لزيارة الحسين ويحيون شعائر صورية لا قيمة لها إذا فرّغت من الهدف وهو إحياء الأمر الذي ثار لأجله الحسين عليه السلام أي حاكمية الله. فما بالك وهم اليوم يقيمون الشعائر الحسينية حاملين راية أعدائه وهي حاكمية الناس ومن ثم تكون النتيجة تحريف هدف الثورة الحسينية وجعل الحسين عليه السلام زورا وبهتانا مؤيدا وناصرا لحاكمية الناس أو خط الشورى والانتخابات وما أنتجه هذا الخط الباطل من أمثال يزيد. انه لأمر مؤلم أن ينجح فقهاء الضلال اليوم بتغييب وعي الناس إلى درجة أنّا نرى المقلدين المجهلين المضللين يحملون راية حاكمية الناس ومن ثم يذهبون إلى زيارة الحسين عليه السلام الذي ذبح لأجل نقض حاكمية الناس وإقامة حاكمية الله. هل يمكن أن يكون الإنسان متناقضا إلى درجة انه يرمي راية المقتول أرضا ويطؤها بقدمه ويحمل راية القاتل ثم يذهب بها ويقف على قبر المقتول ويترحم عليه ويلعن القاتل ؟ ثم لو شئنا تصنيف هكذا إنسان فعلى من سنحسبه ؟ هل سنقول هو مع القاتل وضد المقتول لأنه يحمل راية القاتل ويهين راية المقتول , أم نقول هو مع المقتول وضد القاتل لأنه يترحم على المقتول ويلعن القاتل ؟ يا أولي الألباب يا عقلاء تدبروا... حاكمية الناس ويزيد شيء واحد, حاكميه الناس ويزيد شيء واحد , وحاكمية الله والحسين شيء واحد أيضا فمن يحمل راية حاكميه الناس ويؤمن بها ويعمل بها هو حتما وقطعا مع يزيد وهو يزيدي حتى النخاع ولو زار الحسين كل يوم ولو قضى حياته وهو يبكي على مصاب الحسين عليه السلام. لا يمكن بأي حال من الأحوال فصل الحسين عليه السلام عن ثورته المباركة وهدفها المبارك وهو إقامة حاكمية الله في أرضه وفقهاء الضلال عندما أفتوا اليوم بوجوب الشورى والانتخابات وإنها سبيل شرعي للحكم وعندما أفتوا بشرعية الحكومات المترشحة عن الشورى والانتخابات فهم حتما يزيديون حتى النخاع وإذا كان إغفال تصنيفهم كيزيديين جريمة فان تصنيفهم على أنهم حسينيون هو أكبر جريمة ترتكب بحق الحسين عليه السلام وبحق ثورته المباركة وهدفها وهو نقض حاكمية الناس وتحقيق حاكمية الله في أرضه. لأن هذا التصنيف الظالم الجائر الذي يخالف أبسط معايير الإدراك عند الإنسان يهدف لقتل الحسين الذي فشل يزيد لعنه الله في قتله. بل إن الحسين في المواجهة الأولى التي استشهد فيها استطاع أن يحقق الكثير لحاكمية الله وقد تمكنت دماء الحسين عليه السلام من إبقاء وإنشاء الأمة الإسلامية الحقيقية الأمة الحسينية المحمدية التي تؤمن بحاكمية الله وتكفر بحاكمية الناس. وقد سموا على طول الخط بالرافضة لأنهم رفضوا حاكمية الناس طوال أكثر من ألف عام وهذه الأمة المباركة تتحمل من الطواغيت آلام حمل راية حاكمية الله ولكن للأسف اليوم تمكن إبليس بواسطة فقهاء الضلال من حرف الخلف من هذه الأمة عن دين سلفهم ومن سبقوهم من صالح هذه الأمة ممن كانوا يقرون حاكميه الله.
            (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً)[28]
            اليوم تمكن إبليس أخزاه الله من اختراق هذه الأمة الحسينية المحمدية بجنده من فقهاء الضلال الذين تسللوا إلى مواضع القيادة فيها وحققوا اليوم لإبليس هدفه بإضلال الأمة التي كانت تقر حاكمية الله طوال أكثر من ألف عام وجعلوها تقر حاكمية الناس وتنقض حاكمية الله. إن المصيبة التي نحن فيها اليوم هي أن قضية الحسين قد اختطفها حاملوا راية قتلة الحسين بالذات وأمسى اليوم المتحدث باسم الحسين هم قتلة الحسين وحاملو الراية التي قاتلت الحسين عليه السلام قبل أكثر من ألف عام وقتل الحسين عليه السلام وهو يجاهدها ويبين بطلانها وبطلان من أسسها بل هي الراية التي قاتلها علي عليه السلام وهي التي أبعدت عليا وجعلته مقعدا في داره قرابة خمسة وعشرين عاما بل وهي الراية التي قاتلها محمد صلى الله عليه وآله وكل من سبقه من الأنبياء والأوصياء إنها راية حاكميه الناس راية الأنا أو نحن أو السقيفة والشورى أو الانتخابات أو ما يريد الناس والتي هي قابلت دائما ما يريد هو أو رايته هو سبحانه راية حاكمية الله أو البيعة لله أو الراية التي حملها الأنبياء والأوصياء وسيحملونها إلى يوم القيامة. إن هذه المصيبة التي نحن فيها اليوم وهي اختطاف الثورة الحسينية من قبل أعدائها جعلت من الحتمي ضمن الخطة الإلهية إعادة ملحمة كربلاء من جديد لتراق دماء حسينية طاهرة فتكون سببا في إحياء هدف الثورة الحسينية من جديد وهو حاكمية الله فتفشل خطة إبليس لعنه الله وجنده من فقهاء الضلال أخزاهم الله فكانت مشيئة الله وكان ما حدث في محرم الحرام. وها هي الحقيقة تظهر جلية وتعلو وترتفع يوما بعد يوم ليراها كل الناس رغم كل حملات التضليل وتغييب الحقيقة التي مارسها فقهاء الضلال وأذنابهم الحمد لله الذي أخزى إبليس وجنده من فقهاء الضلال وخيب فعلهم ببقية طاهرة قبضوا على دينهم ودين سلفهم من شيعة محمد وآل محمد عليهم السلام كما يقبض على جمر الغضى فتحملوا ثقل وألم حمل هذه الرسالة الإلهية رغم قلة الناصر وكثرة العدو واستكلابه عليهم سلام لأنصار الإمام المهدي الذين صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً , سلام للأسرى المظلومين القابعين في مطامير نظراء بني العباس في هذا الزمان أخزاهم الله سلام لكم ونعم الصبر صبركم وأذكركم وأذكر نفسي أن نتخذ أولياء الله الماضين رحمهم الله قدوة لنا وأسوة لنا فإذا ضاقت عليكم مطامير السجون تذكروا نبي الله يوسف وتذكروا موسى بن جعفر عليه السلام الذي سجنه بنو العباس في طامورة ضيقة معتمة وقضى فيها سنينا من الألم دون شكوى بل قضاها بالحمد والعبادة حتى قضى وذهب إلى ربه صابرا محتسبا.
            أيها الأحبة تذكروا دائما أن هذه الدنيا هي دار الامتحان هي دار امتحان لا تبحثوا فيها عن مكافئة ولا تبحثوا فيها عن راحة هي دنيا الامتحان فاحرصوا على النجاح والفوز وتحقيق أعلى نتيجة يمكنكم تحقيقها في هذا الامتحان احرصوا على ان يختم لكم بخير.
            سلام لشهداء الحق في هذا الزمان سلام لكم أيها الأطهار يا من عبرتم إلى النور لا ينقطع حزننا عليكم لا والله فحزني على فقدكم كما قال القائل في رثاء أمير المؤمنين كمن ذبح وحيدها في حجرها. سلام عليكم يا من طلقتم الدنيا وزخرفها في زمن تكالب فيه غيركم على الدنيا سلام عليكم يا من نصرتم الحق في زمن عز فيه الناصر سلام عليكم وعلى دمائكم التي سالت وكانت سببا لإحياء هدف الثورة الحسينية من جديد .
            السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أهل بيت الحسين وعلى أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام
            السلام عليك يا أبا عبد الله سلام العارف بحرمتك المخلص في ولايتك المتقرب إلى الله بمحبتك البريء من أعدائك, سلام من قلبه بمصابك مقروح ,ودمعه عند ذكرك مسفوح, سلام المفجوع الحزين, الواله المستكين, سلام من لو كان معك بالطفوف لوقاك بنفسه حد السيوف, وبذل حشاشته دونك للحتوف وجاهد بين يديك ونصرك على من بغى عليك وفداك بروحه وجسده وماله وولده. وروحه لروحك فداء وأهله لأهلك وقاء، فلئن أخرتني الدهور وعاقني عن نصرك المقدور ولم أكن لمن حاربك محارباً ولمن نصب لك العداوة مناصباً فلأندبنك صباحا ومساء ولأبكين لك بدل الدموع دما حسرة عليك وتأسفا على ما دهاك حتى أموت بلوعة المصاب وغصة الاكتئاب ,إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين .
            يا الله يا رحمن يا رحيم, يا من إذا تضايقت الأمور فتح لها بابا لم تذهب إليه الأوهام , يا من إذا تضايقت الأمور فتح لها بابا لم تذهب إليه الأوهام, يا من إذا تضايقت الأمور فتح لها بابا لم تذهب إليه الأوهام, صل على محمد وآل محمد وافتح لأمورنا المتضايقة بابا لم يذهب إليه وهم , والحمد لله وحده أولا وآخرا وظاهرا وباطنا والسلام على المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها ورحمة الله وبركاته.
            ]
            خطاب محرم الصوتي

            Comment

            • hmdq8
              عضو نشيط
              • 10-08-2011
              • 450

              #7
              رد: المعجزة... كما بينها يماني آل محمد (ص)

              عقائد مبتدعة لشيعة المراجع !!
              فاجأنا الدهر بثلة من الجهلة، ويتحدثون بالعقيدة، فيا لها من مصيبة، فالمعصوم عندهم يعرف بأمور أهمها ُ: رميه للسباع وعدم أكلها له، طبع قدمه بالحجر الصلب، تحدثه بكل لغة، ليس له ظل أينما مشى، ....الخ.
              يصورون هذا قانونا م يعرف به المعصومُ فهذه هي خصاله التي يتصف بها على الداوم، وليس على سبيل المعجز الذي قد يحصل وقد لا يحصل وفق مشيئته سبحانه. وأما شهادة الله لخليفته بصدقه، وكتاب رسول الله ص العاصم لأمته من الضلال على حد قوله، وعلم المعصوم وإحكامه لمتشابه دين الله من ألفه إلى يائه، وأما أقوال كبار علماء الشيعة العاملين الواضحة في أن النص والعلم أساس معرفة المعصوم وبه امتازت الشيعة عن غيرها من الفرق ، فهذا كله لا قيمة له بنظر هؤلاء الأدعياء !!
              وعن الموقف من هذه العقائد المبتدعة، قال السيد أحمد الحسن (ع):

              [ على الأنصار أن يعرفوا أن العقائد لا تؤخذ من أي رواية وإن عارضت الواقع.
              يأتيهم بعض المعممين الجهلة ويقولون لهم: هذه رواية تقول إن المعصوم له خصال وصفات:
              ليس له ظل، ويؤثر قدمه بالحجر، ويعرف كل اللغات، وذلك ليس معجزة وقتية ممكن أن تأتي وممكن لا بإذن الله، بل خصال وصفات ثابتة لخليفة الله. هكذا يقولون.
              وهذا باطل، ويناقض الواقع بوضوح، ولا يقول به إلا أبله.
              وإلا فلو كل رواية تؤخذ منها عقيدة، فهل هم يعتقدون أن المعصومين لم يحملوا في الأرحام بناء على بعض الروايات أيضا؟!
              ما أُريد أن يعرفه الأنصار قاعدة، هي: إن العقيدة لا تؤخذ من روايات هكذا اعتباطا ، و أيضا : لا يقول الأنصار نحن نقبل كل رواية. هذه الكلمة باطلة، ومن يقولها باطل لا فرق بينه وبين من يردون روايات آل محمد بالهوى. فمن يقبل روايات الغلاة وروايات باطلة لا فرق بينه وبين من يرد روايات محقة لآل محمد .
              ثم إن الاعتقاد بتحلي المعصوم بهذه الصفات (لا ظل له، يؤثر قدمه بالحجر، يتكلم كل اللغات) على الدوام، هل يوجد عالم عقائد شيعي يقول بهذه العقيدة ؟ هذا هو السؤال الذي يوجه لمن يدعي أن هذه هي صفات المعصوم.
              هم في الحقيقة يأتون بمجرد روايات آحاد متروكة لا يعتقد بها علماء العقائد، فكيف اعتقدوا بها وعلى أي أساس تم ذلك وهو أمر عقائدي خطير ؟!
              وبالنتيجة، إذا لم تكن عقيدتهم صحيحة سيكونون من المحاربين للمهدي ع بهذه العقيدة الباطلة، فلابد أولا أن يثبتوا هذه العقائد بالدليل المقبول حسب منهجهم وهو الدليل القطعي،
              أي روايات متواترة أو قرآن صريح أو دليل عقلي صحيح. وهم لا يملكون أي شيء من هذا، بل إن علماءهم يردون هذه الروايات وهي غير قابلة للاعتقاد بها، بل وتوجد روايات ضدها تماما، والواقع ضدها أيضا .
              فإذا كان من صفات موسى ع - مثلا - أن قدمه تؤثر بالحجر، فما حاجته إذن للعصا وغيرها ؟ أليس قدمه أثرت بالحجر في قصر فرعون على قولهم، فماذا يفعل بالمعجزات ؟!
              ثم الأئمة ، هل كان من سيرتهم أنهم (وحاشاهم) يخربون أرضيات بيوت الناس بأقدامهم نتيجة طبع أقدامهم بالحجر، كما يصوره هؤلاء ؟! والله هذه تفاهات لا تستحق الرد أصلا ، يعني كيف تكون صفة الإمام أن قدمه تؤثر بالحجر على الدوام ؟ هل هو (بلدوزر) يمشي ويخرب بيوت الناس والشوارع ؟ ما هذه التفاهات ؟!
              إن هؤلاء المعممين الجهلة بعقائدهم الباطلة هذه يمهدون من الآن لقتل الإمام المهدي ع ؛ لأنه إذا جاء غدا وصلى في مسجد الكوفة ولم تؤثر قدمه بأرضية مسجد الكوفة وتخربها، سيقولون للناس هذا ليس هو الإمام المهدي ع، فهم لا يريدون إلا مهديا لما يمشي في مسجد الكوفة من الباب إلى المنبر فإنه يكسر أرضية المسجد بقدمه التي تؤثر بالأرضية، وعلى الناس أن تبدل الأرضية كل أُسبوع كحد أقصى، وهو بدوره يكسرها؛ لأنهم يقولون إن هذه صفة للإمام ؟!!
              وهكذا، هم بهذه السفاسف يستخفون الناس كما استخف فرعون(لعنه الله) قومه، ومع الأسف فإن الأنصار لا يتعبون أنفسهم على الأقل بالقراءة والتفكير قليلا لرد هؤلاء السفهاء.
              من يأتيكم يقول إنها صفات ثابتة للمعصوم على الدوام، وليست معجزة تحصل مرة وربما لا تحصل وربما تحصل مع حجة ولا تحصل مع غيره مثلها مثل عصا موسى، فعليه أن يقدم دليلا قطعيا ، وهو كما بينت: إما روايات متواترة أو قرآن قطعي الدلالة أو دليل عقلي قطعي. وهذه كلها غير موجودة عندهم.
              افهموا وركزوا فيما أقول لكم، المطلوب من هؤلاء السفهاء دليل قطعي على أنها صفة ملازمة للحجة وليس أنها حدثت مع حجة من حجج الله مرة، فالفرق شاسع.
              هؤلاء مجموعات من الجهلة، ولابد أن يعرف الأنصار كيف يتعاملون معهم.
              والمفروض بالأنصار عندما يأتونهم بهذه الروايات لا يتعاملون معها بتسامح؛ لأنها ليست روايات ملاحم ولا روايات فقه، إنما هي روايات عقيدة، والعقيدة لا تثبت إلا بدليل قطعي.
              ليقدم خصمكم الدليل من منهجه على عقيدته، وبعدها يكون الكلام: هل تتوفر هذهالصفات بخليفة الله الموجود، أم لا ؟
              أنتم وفقكم الله لابد أن تغلقوا الثغرات التي عند بقية الأنصار بالرد على إشكالات المخالفين، فلابد أن يتحصن الأنصار بالنسبة للإشكالات الموجودة الآن لنبدأ بالجديد
              ].
              مع العبد الصالح ج2 ص(49-52)

              [ هناك رواية تقول إن الأئمة لا يحملون بالأرحام ويولدون من الفخذ الأيمن، فهل يعتقد بها هؤلاء أيضا ؟ أم إن المسألة صارت عندهم بالهوى ؟ مَنْ من علماء العقائد عند الشيعة يقول بأن هذه عقائد ؟ هل أي رواية تؤخذ منها عقيدة عندهم ؟!
              فلا علماء الشيعة هذه عقيدتهم، ولا نحن هذه عقيدتنا، فهم من أين أتوا بهذه العقائد ؟
              ].
              مع العبد الصالح ج2 ص52

              [ يقولون: إن من صفات المعصوم لا ظل له، ولا يؤثر بالأرض الرخوة ويؤثر بالحجر، وما دامت هذه صفاته فنحن نريد أن نعرفه بها ؟
              أسألوهم:
              هل فقط جسم المعصوم ليس له ظل، أم ملابسه أيضا ليس لها ظل، أي أنه كلما بدل ملابسه فإن الملابس التي يلبسها ليس لها ظل ؟!!
              وهل لا يؤثر فقط قدمه بالرمل ويؤثر بالحجر، أم أن نعل الإمام أيضا لا يؤثر بالرمل ويؤثر بالحجر ؟!!
              وإذا كانت هذه الأمور صفات للإمام ملازمة له دائما كما يقولون وليست معجزات وقتية، فهل مثلا طبع قدمه بالحجر يشمل بيوت الناس والأماكن العامة التي يدخلها الإمام وأرضها مفروشة بالحجر، أم لا ؟!!
              وهل كلما دخل الإمام إلى بيت يُخرب أرضيته بطبع أقدامه بالحجر ويضطر أهل الدار لتبديل أرضية البيت، وهل يعوضهم الإمام عن تخريبه لدارهم، أم لا ؟!! أم أن أرضيات بيوت الناس المكسوة بالحجر مستثناة من هذه الصفة التي يتصف بها الإمام ؟!! يعني تحصل معجزة عكسية وهي أن الإمام تتبدل صفته الملازمة له فلا يطبع قدمه بالحجر في بيوت الناس.
              والآن، إذا خالف ظاهر الروايات ظاهر القرآن الواضح ماذا نفعل ؟ أليس إما ترد الروايات أو تؤول ؟ أليس الأئمة أمروا بالعرض على القرآن وترك ما خالفه؛ لأنهم لا يقولون ما يخالف القرآن؟
              طيب، الحجج أو خلفاء الله بشر يشاركون الآخرين بالصفات الجسمانية الانسانية، وليس لهم صفات خاصة بحسب القرآن ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَر مثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلهَكُمْ إِلَه وَاحِد فَمَن كَانَ يرَجُو لِقَاء رَبهِ فَل يَعْمَلْ عَمَلا صَالحِا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبهِ أَحَدا ﴾ الكهف: 440
              وهل الحجة قبل أن يرتقي بعمله وإخلاصه ترافقه هذه الصفات الاعجازية، أم لا ؟
              فإن قالوا: لا، نقضوا غزلهم وانتهى الأمر وتبين أنها معجزات وقتية قد تحدث وقد لا تحدث، وليست صفات جسمانية ملازمة للحجة في كل حال وزمان.
              وإن قالوا: نعم هي مرافقة له قبل أن يُمتحن في هذه الدنيا ويثبت إخلاصه ويرتقي إلى مقام يؤهله للرسالة بعد أن حُجب بالجسد في هذا العالم، وأنه يؤثر قدمه بالحجر على الدوام وليس له ظل على الدوام باعتبارها صفات جسمانية ملازمة.
              إذن فأين الامتحان لهذا الإنسان وهو مفضل بآيات معجزة ملازمة له على الدوام ؟!!
              ثم هل من العدالة أن يُعطى هذا الحجة الذي رافقته المعجزات ابتداء الأجر والثواب كالمؤمن الذي يمتحن بالشهوات ولا ترافقه المعجزات ابتداء كما رافقت الحجة، هذا فضلا عن أن يُفضل عليه ؟ أين عدالة الله إذن ؟ كيف تكون العدالة بين الخلق في دخول الامتحان إذا كانوا يدخلون و أحدهم بيده الإجابات وزيادة، والآخر ليس عنده الإجابات فقط الأسئلة وعليه أن يجد الإجابات بنفسه، والمصيبة إن الذي فضل أن بيده الاجابات يُعطى أجرا أعظم من المسكين الذي ظلم ولم تعطَ له الإجابات ؟!
              في الحقيقة، إن هذه العقائد تكشف عن خواء عقول من يعتقدون بها، بل وعن عدم إيمانهم بالقرآن وبعدالة الله سبحانه وتعالى
              ].
              مع العبد الصالح ج2 ص(52-54)

              Comment

              • hmdq8
                عضو نشيط
                • 10-08-2011
                • 450

                #8
                رد: المعجزة... كما بينها يماني آل محمد (ص)

                [ السؤال/465: بسم الله الرحمن الرحيم
                والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الأئمة والمهديين وسلم تسليماً كثيراً.
                أسأل الله العلي القدير أن تكون بخير وأن يحفظك الله من كل شر هذه الدنيا بحق لا إله إلا هو الحي القيوم. سيدي، أنا عندي عدة أسئلة لو سمحت الإجابة عليها:
                السؤال الأول: هل يجوز لشخص أن يعمل بمحل يباع فيه لحم خنزير رغم أنه لا يبيعه لمسلمين، وأيضاً المحل ليس ملكه وإنما هو مجرد عامل في المحل ؟
                والسؤال الثاني: لو كان شخص سائق شاحنة وفي الشركة التي يعمل بها ينقلون لحوم غير حلال أو غيرها، هل تكون عليه حرمة ؟ مع العلم أن الشخص أيضاً مجرد سائق والشاحنة ليست ملكه.
                والسؤال الثالث: هل يجوز التحايل على البنك غير الإسلامي وأخذ قرض منهم وبعدها إذا تمكن من استرداد هذا المبلغ سيرده لهم وإذا لم يستطع أن يرده ؟
                السؤال الرابع: ما تفسير قوله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي @ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي @ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي @ يَفْقَهُوا قَوْلِي @ وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي﴾([1]) ؟
                والسؤال خامس: ما هو تفسير الخطبة الكوثرية ؟
                والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
                المرسل: محمد السويفي - كندا

                الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
                والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
                يجوز العمل في محل يبيع لحوماً لا يحل أكلها، مثل لحم الخنزير أو لحوم غير مذكاة بصورة شرعية، وكذا يجوز العمل كسائق شاحنة تحمل لحوماً لا يحل أكلها، ولكن لا يجوز أن يعمل في بيع الخمر أو كسائق شاحنة تحمل الخمر.
                وبالنسبة للمعاملات مع البنوك التي يملكها غير المسلمين أو يملكها نواصب ينصبون العداء للائمة أو المهديين فيجوز أن تأخذ منهم قروضاً بفائدة، أو أن تودع مالك عندهم وتأخذ فائدة منهم، حيث لا ربا بين مؤمن وغير مسلم أو بين مؤمن وناصب عداء.
                وإن أخذت من أمثال هؤلاء قرضاً ولم تتمكن من سداده لا إشكال وفقك الله.

                ج س4: قال تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي @ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي @ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي @ يَفْقَهُوا قَوْلِي @ وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي﴾.
                وقال تعالى: ﴿وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ @ قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ @ قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ @ وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ﴾([2]).
                دعاء موسى (ع) واضح بأنه طلب من الله الآتي:
                اشْرَحْ لِي صَدْرِي.
                وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي.
                وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي.
                يَفْقَهُوا قَوْلِي.
                وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي.
                وفي الآيات علل موسى (ع) طلبه (حل عقدة لسانه) بأنه ليفقهوا ما يقول. وأيضاً علل طلبه أن يشرح صدره؛ لأنه يخاف أن يضيق صدره ولا ينطلق لسانه.
                النتيجة الواضحة؛ إن هناك مشكلة في النطق وإيصال المعلومة للآخرين عند موسى (ع)، وهذه المشكلة حلت جزئياً عند موسى (ع) بالخصوص، وحلت كلياً في رسالة موسى (ع) ببعث هارون (ع) كوزير له يعينه على إيصال الرسالة.
                فاستجابة الله لدعاء موسى (ع) قد تمت وبغاية الحكمة، فموسى أراد أن تتحسن قدرته على تبليغهم، وطلب أن يبعث معه هارون كوزير، وقد حسّن الله قدرة موسى (ع) على التبليغ بقدر معين، وأتمها بهارون (ع)، فبعث الله هارون (ع) استجابة لطلب موسى (ع)، وجعل بعثه في غاية الحكمة وهو أنه أتم به حل مشكلة موسى (ع) في تبليغ فرعون والقوم الذين أرسل إليهم موسى (ع)، ﴿قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى﴾([3]).
                وقد بيَّن تعالى أن هناك بقية من الخلل في بيان موسى (ع) لم ترفع عندما قص كلام فرعون: ﴿أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ﴾([4]).
                وقال تعالى في قص قول موسى (ع): ﴿وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ﴾([5]).
                إذن موسى (ع) شخصياً بقي عنده شيء من الخلل في البيان، وهذه مشيئة الله ليكون هذا الخلل سبباً يتعلل به المدعون بالباطل من أمثال فرعون وجنده ومن استخفهم بأنهم أحق من موسى وبأنهم على الحق وأن موسى (ع) وحاشاه باطل: ﴿وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ @ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ @ فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ @ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ﴾([6]).
                التفت إلى أن خطاب فرعون ديني لا يكاد يفرق عن خطاب فقهاء الضلال اليوم، فهو يقول الآتي: ﴿يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾: أي إنه يقول لقومه انظروا؛ إن الله نصرني ومكنني من حكم مصر ويسَّر أمور الحكم لي، فلو كان موسى (ع) هو الحق لكان الله مكنه ويسرها له. هذه هي المغالطة الدينية الأولى عند فرعون وفقهاء الضلال في كل زمان.
                ﴿أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ﴾: فرعون يقول إن موسى (ع) لا يكاد يبين، فلو كان مع الله سبحانه وتعالى لأصلح الله لسانه بصورة كاملة، ولم يعد هناك خلل عنده في النطق. إذن النتيجة؛ فرعون يعتبر نفسه أنه أفضل؛ لأنه أقدر على البيان ولا يوجد خلل في لسانه، وهذه المغالطة الثانية، وقد تنكبها فقهاء الضلال ومن يطبل لهم اليوم، وكأن فرعون إمامهم ومعلمهم، لا يكادون يفارقون أقواله وأفعاله.
                ﴿فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ﴾: فرعون قال وفقهاء الضلال ومن يتبعهم اليوم معه ويشاركونه في قوله: الذي يرسله الله والذي يرسله الإمام المهدي لابد أن يغنيه ويوفر له كل القدرة، من قدرة مالية وقدرة إعجازية يقهرنا بها على الإيمان.
                هل تلاحظ الآية بوضوح وكيف أن فرعون قال قبل آلاف السنين قولاً، أعاده نفسه تماماً فقهاء الضلال اليوم ﴿فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ﴾، معنى هذا فليأتِ بشيء خارج عن العادة فليأتنا بمعجز، فليثبت بالمعجز القاهر الواضح إن الله معه والملائكة معه.
                هم يريدون أن يقهروا على الإيمان، فلا تنفعهم عصا تحولت أفعى؛ لأن هناك كثيرين غير موسى يفعلون هذا، فإذا كانوا سحرة فهو ساحر، وإن غلبهم فهو كبيرهم وأمهر منهم، ولكن أبداً لا يمكن أن يكون رسولاً من الله.
                ولا تنفعهم يد بيضاء تشير لنقاء موسى (ع)، وكيف تنفعهم ؟! ولو كانت تنفعهم لما احتاجوا لها، وهل طهارة ونقاء قلب موسى (ع) كان خفياً عليهم وهم قد عاشروه وعرفوه قبل أن يُرسَل وبعد أن أرسل.
                ولا ينفعهم نيل يتحول إلى اللون الأحمر، فيمكنهم الاحتجاج بسهولة أن هذا أمر طبيعي أن يصبغ النيل بالدم نتيجة معارك دموية حصلت على مجرى النيل قبل أن يصلهم، وببساطة يقولون وما علاقة موسى (ع) بهذا الأمر ؟! فالنتيجة من كان يريد التكذيب يعلل كل شيء بأي شيء، فهم استحبوا العمى والضلال على الإبصار والهدى، ولهذا فلا يحتاج فرعون وفقهاء الضلال للكثير بل يكفي كلمات قليلة، يكفي أن يقول فرعون إن موسى (ع) عنده خلل في إيصال الكلام، وموسى (ع) لم يأتِ بمعجزة بينة لا لبس فيها، ليجد فرعون وفقهاء الضلال أكثر الناس قد اتبعوهم وبغباء منقطع النظير كما هم دائماً وللأسف.
                ﴿فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ﴾. ويا له من استخفاف مرير جعل علياً (ع) يقول إنه يحس مرارته مغروسة كالنصل في فمه (وفي الحلق شجى) ([7]).
                إنه لأمر مرير حقاً، إنك تجد الله سبحانه وتعالى يفضح الفراعنة وفقهاء الضلال على رؤوس الأشهاد ويبين باطلهم بأيديهم وبأفعالهم وبتناقضاتهم وبسلوكهم المنحرف وباتباعهم الأهواء وبطلبهم الدنيا ومع كل هذا يتبعهم الناس، ويعللون لهم بأعذار واهية تصرفاتهم وأقوالهم وسلوكياتهم المنحرفة المحرفة للشريعة.

                والحمد لله رب العالمين.
                أوصيك والمؤمنين أن تكونوا محسنين مع أزواجكم وأهلكم وفقكم الله، فالإحسان مع الزوجة المؤمنة ييسر الأمور لما فيه خير الآخرة والدنيا، وهو يدر الرزق ويدفع الفقر والشر، أسأل الله لكم خير الآخرة والدنيا وصلاح ذات بينكم، وفقكم الله لكل خير.
                والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
                أحمد الحسن
                ربيع الأول/ 1431 هـ
                ]

                --------------------------------------------------------------------------------

                [1]- طه: 25 – 29.
                [2]- الشعراء: 10 – 13.
                [3]- طه: 36.
                [4]- الزخرف: 52.
                [5]- القصص: 34.
                [6]- الزخرف: 51 – 54.
                [7]- علل الشرائع: ج1 بـ 122 ح12 ص150 – 151.

                Comment

                • راية اليماني
                  مشرف
                  • 05-04-2013
                  • 3021

                  #9
                  رد: المعجزة... كما بينها يماني آل محمد (ص)

                  أحسنتم النشر! موضوع جدا رااااااائع!

                  Comment

                  • hmdq8
                    عضو نشيط
                    • 10-08-2011
                    • 450

                    #10
                    رد: المعجزة... كما بينها يماني آل محمد (ص)

                    وأنتم من المحسنين راية اليماني
                    لاتنسونا من الدعاء الله يوفقكم

                    Comment

                    • hmdq8
                      عضو نشيط
                      • 10-08-2011
                      • 450

                      #11
                      رد: المعجزة... كما بينها يماني آل محمد (ص)

                      [ السؤال/ 63: قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾([1])، ما معنى الآية الكريمة ؟
                      المرسل : إبراهيم رغيل

                      الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
                      هذه الآية نزلت فيمن يسير مع الحق وهو لا يعرف الحق، فتجده يقدِّم رجلاً ويؤخر الأخرى، فهو على شك من أمره يجد في الفتنة أو الشبهة عاذراً؛ ليتخلى عن الحق أو ربما ليقف ضده. فهو غير مستعد أن يضحي بماله أو نفسه أو سمعته لأجل الحق الذي يدَّعي أنّه يتّبعه، ولو كان إيمانه حقيقياً لزادته الفتنة إيماناً مع إيمانه ولقدّم قبلاً ماله ونفسه في سبيل الحق الذي يؤمن به.
                      فلا بد أن يكون الإيمان خالياً من أي طلب للمنفعة الدنيوية، بل ولابد للمؤمن أن يكون مستعداً لاستقبال أي ضرر دنيوي يكون نتيجة لإيمانه، فإن المؤمن لو كان على قمة جبل ([2])، لقيض الله له من يؤذيه ليؤجر بهذا ويرتفع مقامه، بل إنّ أكثر الناس بلاءً هم الأنبياء والأوصياء ثم الأمثل فالأمثل ([3]).
                      كما لابد أن يكون الإيمان أقل ما يكون مشوباً بالمادة أو الشك، فلا بد أن يكون الإيمان بالغيب نقياً من الشك، فالإيمان بالآية المادية القاهرة التي لا تؤول لا يُقبل، ولوكان يُقبل لقُبل إيمان فرعون ﴿وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرائيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾([4])، فهو يعلن إيمانه وإسلامه بعد أن لمس جدار الماء الذي كان آية لا تؤول، ولكن الله لا يقبل هذا الإيمان الخالي من الغيب؛ لأنّ الله هو الغيب المطلق ﴿آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ﴾([5]). وأيضاً لقُبل إيمان الذين كفروا يوم الفتح ﴿قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ﴾([6])، ([7]).
                      كما أنّ الشك إذا تغلغل في ساحة الإيمان نفى الإيمان، فلا بد أن يعمل المؤمن أن لا يكون فقط ممن سمعوا بالحقيقة أو رأوها، بل لابد أن يكون ممن اكتووا بها، بل وخير الخير للمؤمن أن يكون ممن احترقوا تماماً بنار الحقيقة حتى يصبح المؤمن هو نفسه الحقيقة وحاكي الحقيقة.
                      ]
                      الجواب المنير عبر الاثير ج2

                      --------------------------------------------------------------------------------

                      [1]- الحج: 11.
                      [2]- قال رسول الله : (مازلت أنا ومن كان قبلي من النبيين والمؤمنين مبتلين بمن يؤذينا، ولو كان المؤمن على رأس جبل لقيض الله عز وجل له من يؤذيه ليأجره على ذلك)علل الشرائع: ج1 ص45. (المعلق).
                      [3]- عن أبي عبد الله (ع)، قال: (إن أشد الناس بلاء الأنبياء صلوات الله عليهم ثم الذين يلونهم، ثم الأمثل فالأمثل) بحار الأنوار: ج11 ص69. (المعلق).
                      [4]- يونس: 90.
                      [5]- يونس: 91.
                      [6]- السجدة: 29.
                      [7]- عن إبراهيم بن محمد الهمداني، قال: قلت للرضا (ع): لأي علة أغرق الله فرعون وقد آمن به وأقر بتوحيده ؟ قال: (لأنه آمن عند رؤية البأس، والإيمان عند روية البأس غير مقبول، وذلك حكم الله تعالى ذكره في السلف والخلف، قال الله عزوجل: (فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ * فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا) وقال عزوجل: (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً) وهكذا فرعون لما أدركه الغرق قال: (آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) فقيل له: (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ...) بحار الأنوار: ج6 ص23

                      Comment

                      • hmdq8
                        عضو نشيط
                        • 10-08-2011
                        • 450

                        #12
                        رد: المعجزة... كما بينها يماني آل محمد (ص)

                        [ سؤال/ 85: ما معنى قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ ([1]) ؟
                        الجواب: سنة الله سبحانه وتعالى أن تستبطن المعجزة المادية العذاب، فبمجرد التكذيب بها ينزل العذاب، بل إنّ سنة الله سبحانه وتعالى أن ينزل العذاب بالأمم التي تُكذب الرسل، بعد أن يستفرغ الرسول كل وسائل التبليغ والهداية معهم، كما هو حال نوح وهود (ع)، فلم تكن معجزتهم إلا العذاب الذي أهلك الأمم التي كذبتهم. ولكن هناك سبيلان لدفع هذا العذاب:
                        الأول: وهو دعاء الرسول وطلبه من الله سبحانه وتعالى أن يرفع العذاب عن الأمة التي كُلِف بتبليغها وهدايتها، وهذا الأمر يكلف الرسول مشقة وعناءً عظيماً؛ لأنه يعني تحمل المزيد من التكذيب والسخرية والإمتهان التي يلاقيها عادة الرسول من أمته المكذبة له، وهذا الدعاء الذي يرفع العذاب عن الأمة المتمردة لم يحصل إلا من رسول الله محمد ، ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ﴾، أي وأنت تدعو لرفع العذاب عنهم.
                        أما الأمر الثاني الذي يرفع العذاب فهو: التوبة والاستغفار من قبل الأمة، وهذا الأمر أيضاً لم يحصل إلا من قوم يونس حيث تابوا واستغفروا الله بعد أن أظلهم العذاب، ﴿فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ﴾ ([2])، ورفع عنهم العذاب بعد أن ضجوا بالتوبة والاستغفار إلى الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ ([3]).
                        ]
                        المتشابهات ج3

                        --------------------------------------------------------------------------------

                        [1]- الأنفال : 33.
                        [2]- يونس : 98.
                        [3]- الأنفال : 33.

                        Comment

                        • hmdq8
                          عضو نشيط
                          • 10-08-2011
                          • 450

                          #13
                          رد: المعجزة... كما بينها يماني آل محمد (ص)

                          [ السؤال/ 414: السلام عليكم ورحمة الله
                          باسم محمد وآل محمد، اللهم صل على محمد وآل محمد، وعجل فرجهم، والعن أعداءهم ومنكري فضائلهم والمشككين في مناقبهم.
                          هل التوبة ترفع في استتباب الأمر للسيد اليماني وقبل أن يسلم الراية للإمام الحجة (ع) ، أم يغلق باب التوبة عند ظهور راية اليماني ولا يقبل توبة من أراد التوبة ؟
                          المرسل: أحمد الخاقاني - النرويج
                          الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
                          والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين.
                          التوبة تقبل في كل حال إلا عند نزول معجزة إلهية قاهرة لا تترك أيَّ مجالٍ أو مساحة للغيب؛ ليكون إيمان الإنسان مقبولاً عند الله، عندها ترفع التوبة ولا يقبل إيمان الإنسان وتوبته؛ لأنه إيمان مادي مئة بالمئة، كما هو الحال عند نزول عذاب الله سبحانه وتعالى بمن يكذبون الرسل، فلا يكون هناك زمن ترفع فيه التوبة عن كل الخلق إلا إن نزلت آيات ومعجزات قاهرة وشملتهم جميعهم، ورفعت مساحة الإيمان بالغيب عنهم جميعاً، أما عند نزول آيات قاهرة على جماعة معينة فقط فإن التوبة ترفع عنهم فقط، وكذا الآيات العامة ممكن أن تكون قاهرة بالنسبة لقوم وليس كذلك بالنسبة لآخرين بحسب ما لديهم من معلومات ومعرفة مسبقة قد وصلتهم من الله كحجة عليهم، فالمدار في قبول التوبة من عدمه هو بقاء مساحة ليكون الإيمان بالغيب، وتكون التوبة عن غيب وليس عن إعجاز مادي قاهر لا يترك أي مساحة للغيب.
                          قال تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾([1]).
                          ويمكنك أيضاً أن تقرأ تفصيلاً أكثر في كتاب الإضاءات الجزء الثالث، وأيضاً في تفسير آية من سورة يونس حول هذا الأمر وفقك الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
                          أحمد الحسن
                          ذو الحجة/ 1430 هـ
                          ]
                          الجواب المنير عبر الاثير ج5

                          ------------------------------------------------------------------------

                          [1]- الحديد: 25.

                          Comment

                          • hmdq8
                            عضو نشيط
                            • 10-08-2011
                            • 450

                            #14
                            رد: المعجزة... كما بينها يماني آل محمد (ص)

                            السؤال/659 : بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما السلام عليك ياسيدي ومولاي ورحمة الله وبركاته قال الله في محكم كتابه العزيز (بسم الله الرحمن الرحيم ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ * بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ) [ق: 1-2]. ما تفسير ق والقرآن المجيد, وما هو الشيء العجيب...مع دعائكم لنا بالثبات على نصرتكم
                            المرسل/ زينه الراضي/ العراق -البصرة

                            الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
                            والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
                            ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ * بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ﴾[ق: 1-2] الحروف المقطعة بينت انها تشير الى خلفاء الله في أرضه فيكون معنى ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ): أي خليفة الله والعلم، أو الرسول والرسالة، أو النبي والنبوة، أو العترة والقرآن، اللذان وصى بهما رسول الله (ص)، كل هذه الأقوال يصدق عليها أنها ق والقرآن ووصف القرآن بأنه مجيد لأنه رسالة إلهية فمجده من مجد مرسله سبحانه وعلم خلفاء الله هو علم مجيد لأنه منسوب لمعلمهم الله سبحانه وتعالى. أما عجب من يكفرون بخلفاء الله فهو انهم لا يقبلون خلفاء الله لأنهم لا يأتون بصفات معجزة تقهرهم على الإيمان فهم يعتبرون مجيء إنسان لا يتصف بصفات خارقة للعادة كرسول أمراً عجيباً وبالتالي فيعتبرون خلفاء الله مجرد ناس كغيرهم ولا فضل لهم عليهم ولا قيمة لقولهم انهم رسل الله، وليس ضروريا أن يقول من يكفرون بخلفاء الله هذا شيء عجيب بألسنتهم بل هم يقولون هذا دائما بمواجهتهم للمرسل فهم يطلبون أن يأتي المرسل بصفات خارقة للعادة وإلا فهو ليس مرسلاً عند هؤلاء المنكوسين لأنهم يعتبرونه إنساناً كبقية الناس يأكل ويشرب ويمرض وينسى وبالتالي فهم يعجبون ان يكون خليفة الله أو الإمام بهذه الصفات ولا يقبلونه حتى وان رافقته بعض المعجزات التي يتأولها الظالمون كعصا موسى التي قالوا عنها سحر وان موسى ساحر اقدر من السحرة فهم لا يقبلون أي معجزة تأتي مع المرسل ويقصها لهم من رآها وآمن بها بل هم يقترحون ان يكون المرسل متصفاً بصفات معجزة تقهرهم على الإيمان وهم في الحقيقية مجرد كاذبين لا يطلبون الإيمان وإلا لكفتهم المعجزات التي حصلت ويقصها عليهم الناس بل هم يطلبون تكذيب المرسل فبما انه لا يحقق لهم رغباتهم بمعجزات يقترحونها تقهرهم على الإيمان فهو كاذب وبما انه غير متصف بصفات معجزة تقهر كل من يراه على الإيمان فهو كاذب هذا هو حالهم مع رسل الله ومع الرسول محمد (ص) ومع الأئمة (ع) وكما هو حال المنكوسين مع المهدي الأول اليوم فهم لا يقبلون أن يكون الحجة كما وصفه الإمام الرضا (ع) (( إن الإمام مؤيد بروح القدس وبينه وبين الله عمود من نور يرى فيه أعمال العباد وكلما احتاج إليه لدلالة اطلع عليه ويبسطه فيعلم ويقبض عنه فلا يعلم و الإمام يولد ويلد ويصح ويمرض ويأكل ويشرب ويبول ويتغوط وينكح وينام وينسى ويسهو ويفرح ويحزن ويضحك ويبكي ويحيى ويموت ويقبر ويزار ويحشر ويوقف ويعرض ويسأل ويثاب ويكرم ويشفع ودلالته في خصلتين في العلم واستجابة الدعوة وكل ما أخبر به من الحوادث التي تحدث قبل كونها فذلك بعهد معهود إليه من رسول الله (ص) توارثه وعن آبائه عنه ع ويكون ذلك مما عهد إليه جبرائيل ع من علام الغيوب عز وجل ....)) (1) ، هم تماما كإبليس إمامهم الحقيقي الذي تعبده أرواحهم الخبيثة لا يريدون حجة الله إنسان منهم بل لا يقبلون إلا الله حجة عليهم فهم بطلباتهم يقولون لا نقبل أي إنسان يكون حجة علينا لا نريد حجة إلا الله تماما كقول إبليس بينما خليفة الله إنسان والإنسان ينسى ويسهو ويأكل ويشرب ومن يأكل ويشرب لابد أن تخرج منه السموم ومن يأكل لابد أن ينام والحجة إنسان وله وزن معين فلا يمكن أن تتكسر الصخور تحت أقدامه كلما مشى عليها ولا يمكن أن لا يؤثر وزنه في الأرض الرخوة كلما مشى عليها والحجة له جسم مادي والجسم المادي لابد أن يكون له ظل فلا يمكن أن يكون الحجة دائما بلا ظل والحجة أو خليفة الله إنسان يعمل ويتعلم كيف يمارس عمله ومرة يتعلم من غيره من الناس كما تعلم عيسى النجارة ومحمد التجارة وتعلم محمد حفر الخندق من سلمان ومرة يعلمه الله ما لا يَعلَمه الناس ولكنهم لا يريدون هذا، بل يريدون حجة الله يعلم كل شيء يريدونه علم لا جهل فيه وهذا لا يكون إلا الله سبحانه يريدون حجة الله يملك أموالاً طائلة تأتيه من السماء ولا يحتاج ما في الأرض أو العمل فيها أو الخمس والصدقات ليقوم بها دين الله ﴿وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ * أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ * فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ * فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ * فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ * فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ﴾ [الزخرف 51-56]
                            تجدون في كل قول يقوله هؤلاء وكل طلب يطلبونه دليل انهم أتباع إبليس فهو كان يقول عجيب كيف يكون آدم خليفة الله وهو من طين وليس له صفات معجزة قاهرة لغيره على الإيمان﴿قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ﴾[صـ: 76] وهم يرددون قوله بألفاظ أخرى فتجدهم يقولون:
                            عجيب كيف يكون خليفة الله مثلنا وله ظل؟!!!
                            عجيب كيف يكون خليفة الله مثلنا وجسمه له وزن محدود ولا يؤثر بالحجر دائما كلما مشى على الحجر؟!!!
                            عجيب وكيف يكون خليفة الله مثل بقية الناس وله وزن محدد ويؤثر في الأرض الرخوة كغيره؟ّ!!!
                            وهكذا يسطرون سفاهاتهم في كل زمان ليكونوا مصداق قوله تعالى ﴿بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ﴾ [ق: 2]
                            ؛ لتكون نتيجتهم المخزية مع الأمم التي سبقتهم في اتباع خطوات إبليس ومنهج إبليس في تكذيب ومحاربة الرسل ﴿قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـكِن لاَّ تَعْلَمُونَ ﴾[الأعراف : 38].
                            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
                            أحمد الحسن
                            جمادي الثاني / 1433 هـ
                            ]
                            الجواب المنير عبر الاثير ج7 ومثله في المنتدى


                            --------------------------------------------------------------------------

                            [1] - عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج1 ص193

                            Comment

                            • hmdq8
                              عضو نشيط
                              • 10-08-2011
                              • 450

                              #15
                              رد: المعجزة... كما بينها يماني آل محمد (ص)

                              Click image for larger version

Name:	Screenshot_٢٠١٦-٠٤-١٢-١٧-٢٧-١٩.png
Views:	1
Size:	334.4 كيلوبايت
ID:	169131

                              الجواب المنير عبر الاثير ج7

                              Comment

                              Working...
                              X
                              😀
                              🥰
                              🤢
                              😎
                              😡
                              👍
                              👎