إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الواقفة في زمن الرضا (ع) و في زمن الظهور المقدس

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • يازهراء فداك
    عضو نشيط
    • 23-09-2008
    • 188

    الواقفة في زمن الرضا (ع) و في زمن الظهور المقدس

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

    الواقفة في زمن الرضا (ع) و في زمن الظهور المقدس

    (أول من ابتدع فكرة الوقف وأظهر الاعتقاد بها وروج لها بين الشيعة هم: علي بن أبي حمزة البطائني، وزياد بن مروان القندي، وعثمان بن عيسى الرواسي، وهؤلاء من أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام)، ذهبوا إلى الوقوف على الإمام الكاظم (ع) وادعوا بأنه حي لم يمت، وأنه هو القائم من آل محمد (ع)، وأن غيبته كغيبة موسى بن عمران عن قومه، ويلزم على ضوء هذا الادعاء عدم انتقال الإمامة إلى ولده الإمام الرضا (ع) (كتاب الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام - تأليف الحاج حسين الشاكري).
    وهنا بدأت الفتة بإظهار رأسها (علماء الدين المنحرفين)، أو قل الذين أتخذوا لباس الدين سلاحهم في إضلال الناس ومحاربة أولياء الله، وهذه سنة الله في الخلق، فكان أشد ما عانى منه الأنبياء والمرسلون على مر الزمان هو ما كانوا يلاقونه من علماء الأديان المتزيين بلباس الدين، (فأصحاب الإمام الكاظم عليه السلام) لم يكونوا أناساً عاديين، بل كانوا يروون عنه وعن آباءه (ع)، وكانوا وكلاء الإمام (ع) في الأمصار وكانت تجبى إليهم الأموال والحقوق الشرعية وكانوا واسطة بين الناس والإمام وكانوا وكانوا.. وهذا هو حال أغلب علماء الأديان في كل زمان، فهم واجهة الشريعة ومنهم تأخذ الناس وحالما يأتيهم أمر الله بالتسليم لوليه وحجته على خلقه، تجدهم (ينقلبون على أعقابهم) ويستكبرون على أولياء الله ويحاربونهم بالدين، وبالضبط هذا ما لمسناه من علماء الشريعة (المجتهدين وأتباعهم) بعد إنبثاق فجر الدعوة المباركة لظهور أمر الإمام المهدي (ع) والمتمثلة برسوله إلى الناس، السيد أحمد الحسن (ع)، حيث رأينا علماء هذا الزمان قد تخبطوا العشواء في فتاواهم وكلامهم الذي فضحوا به أنفسهم وبينوا للناس جهلهم بالعقائد وأصول الدين بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك، فتجاوزوا حدودهم التي ألزموا أنفسهم بها (الفقه) وأخذوا يفتون بالعقائد وأصول الدين ويتقدمون أئمتهم (ع) ومحاولاتهم المخزية لتوجيه حركة الإمام المهدي (ع) حسب أهوائهم وفهمهم القاصر عندما قال أحدهم بأنه لا يمكن رؤية الإمام المهدي لا في الواقع ولا في الرؤيا، وصاحبه الآخر الذي قال بأننا عانينا ما عانيناه في زمن الطاغية ولم يأتنا الإمام المهدي، أيأتينا الآن وقد أمسينا قادة للناس وأصبح الأمر في أيدينا؟ فليتأخر الإمام ثلاثون سنة أخرى. وذلك الذي قال بأن الإمام المهدي أبتر وليس له ذرية. وغيرها الكثير من التجاوزات على أئمة أهل البيت (ع) ومن شاء الأطلاع على تجاوزاتهم فليراجع أنصار السيد أحمد الحسن (ع).
    (وَقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا)(المائدة/64).
    هذا من ناحية علماء السوء والضلالة الذين هم أحد أطراف المعادلة الشيطانية، أما الطرف الآخر فهم الناس أو قل الرعية أو الأتباع، فهؤلاء هم السبب الرئيسي في تقوية الطرف الآخر (علماء الضلالة)، فكلما زاد أعراض الناس عن الله وعن أولياء الله، زاد استكبار علمائهم وقويت شوكتهم في محاربة الأوصياء وأصحاب الحق، فهي معادلة، زيادة من هنا تعني زيادة هناك. وحتى في يوم الجزاء تجد تحقق هذه المعادلة في تبرأ كل طرف من الطرف الآخر.
    (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنْ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوْا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمْ الأَسْبابُ. وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمْ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْ النَّارِ)(البقرة/166-167).
    فلم يتحرك أحد من (الشيعة) لمواجهة أخطاء وإضلال علماء المذهب وخصوصاً في الفترة التي أعقبت سقوط هدام الملعون وأحتلال جيش (الشيطان الأكبر) للعراق وإعادة فتنة السقيفة وهدم بيوت الله التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها أسمه وقتل الأبرياء وتسلط (الأحزاب) على رقاب المسلمين وانتهاك الأعراض وتهجير الناس فضلاً عن محاربة رسول الإمام المهدي (ع). لم يقف أحد من (الأتباع) بوجه هؤلاء علماء السوء وسكوتهم وصمتهم وهم يرون الأسلام (ينقض عروة عروة) وكأن الأمر لا يعنيهم، أو قل كأنهم وخلال دراستهم وتعمقهم بأمور الدين لهذه السنوات الطويلة لم يسمعوا بشيء أسمه (الجهاد) أو (الدفاع عن النفس والعرض والمال) وهو دون الجهاد.
    صمتوا عن المحتل وصمتوا عن (التكفيري) وصمتوا عن (الأحزاب) التي تسلطت على رقاب الناس ولم ينطق لسانهم إلا عندما جاءهم رسول منهم يدعوهم لنصرة إمامهم وإمام الأنس والجن. وهذا غير مستغرب ولا بالشيء الجديد، فعلماء السوء على مر الزمان تجدهم صامتين طالما ان مناصبهم محفوظة وتقديس الناس لهم موجوداً، لكن ما أن يسمعوا بنبي أو وصي نبي يقول لهم (أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ)(الدخان/18) تظهر أنيابهم وتبرز مخالبهم ولا يدعون وسيلة إلا استعملوها مع هذا المرسل، لا لشيء فقط لأجل مناصبهم الدينية وتسلطهم على الناس.
    كتاب عصر الضهور
    والحمد الله رب العالمين
    الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎