إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    #31
    رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

    فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ

    من المتشابهات الجزء الرابع سؤال 163

    ﴿فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ ؟ .

    الجواب: ﴿وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً﴾: أي علم وحكمة ومعرفة، فالمحراب والصلاة مورد معراج المؤمن وفيض الله عليه، والرزق الدنيوي مكانه غير المحراب المعد للصلاة، والأكل كذلك. فالإنسان لا يأكل وهو واقف يصلي في المحراب، وإن كان الرزق الدنيوي أيضاً ينـزل على مريم، ولكن المراد بالآية هو الرزق الحقيقي وهو العلم والحكمة والمعرفة، ولذلك: ﴿هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾
    وعلل هذا الدعاء بـ ﴿إِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً﴾ .
    نبي من أولي العزم مصلح للديانة الإلهية. فرزقه الله يحيى. فكفالة زكريا لمريم لشأنها، فإن الله كفّله شأنها ﴿وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا﴾، وأهم ما في شأنها هو أنها أمٌ لعيسى ذرية طيبة ترث آل يعقوب حقيقة، أي ميراث الحكمة والنبوة والنصرة لولي الله عيسى هو الحجة على مريم ، وأراد زكريا ؛ لأنه كان يعلم بأمره، فزكريا ﴿الْمَوَالِيَ﴾: أي علماء بني إسرائيل، خاف منهم على عيسى
    فهو سيد من أولي العزم، ومَلِك بني إسرائيل، وحصور لا يأتي النساء ولا الدنيا. ، وكلمة الله والسيد الحصور هو عيسى ، ﴿فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ ، والمصدق هو يحيى كان أهم ما فيه هو إجابة دعاء زكريا، وذلك أنه أصبح الناصر لعيسى كما أنّ يحيى الذي هو إجابة دعاء زكريا
    والآن لننظر في دعاء زكريا، وهو طلب الولد: ﴿وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً﴾ .
    من الله، فـ (هب لي ولداً) يتم كفالتي لأمر مريم بعد موتي فقد بلغت من الكبر والعمر حتى شاب رأسي، فالمتوقع أن أكون ميتاً عند بعث عيسى السيد ومَلِك بني إسرائيل، وكلمة الله. وهنا طلب زكريا - ﴿وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائي﴾: أي علماء بني إسرائيل خفتهم على عيسى
    ، وكفالته نيابة عن آل يعقوب الصالحين من الأنبياء والمرسلين والأولياء. له نيابة عن زكريا ) قائم آل يعقوب)، فنصرة يحيى ، فعيسى - ﴿يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ﴾: في نصرة عيسى
    وقُتل واستشهد في بداية بعث عيسى. قبل أن يُبعث عيسى تلاميذه والناس لنصرة عيسى. فقد وجّه يحيى - ﴿واجعله رب رضياً﴾: أي راضياً بالبلاء والامتحان، وتعرضه للقتل في نصرة عيسى
    : ﴿قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً﴾ : أي لولا فضلك لا يكون لي غلام .....، ﴿قَالَ كَذَلِكَ﴾ : أي فضل ربك عليك. فزكريا
    ومريم ﴿قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ .
    ﴿قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ﴾: أي لولا فضلك لا يكون لي ولد، ﴿… قَالَ كَذَلِكِ …﴾: أي فضل ربكِ عليكِ.
    ﴿وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ﴾: وهذا هو الفضل والرزق.
    ﴿كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ ، فالفضل بغير حساب والحمد لله.

    احمد الحسن .
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

    Comment

    • منى محمد
      عضو مميز
      • 09-10-2011
      • 3320

      #32
      رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

      استعاذة مريم (ع) في قوله تعالى : ( أني أعوذ بالرحمن منك )

      المتشابهات الجزء الثاني سؤال 43

      ما معنى استعاذة مريم حين قالت: ﴿إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيّاً﴾ ؟؟ .

      الجواب : أي إني عذت بالرحمن منك إن لم تكن أو ما كنت تقياً، و (إن) هنا نافية. فالاستعاذة بالله سبحانه إنما تكون بملائكته الذين يطردون الشياطين عن بني آدم، فلا معنى في هذا المقام من الاستعاذة بالله، أي بملائكة الله من ملائكة الله سبحانه وتعالى. إنما الاستعاذة بالله وملائكته من الشياطين (لعنهم الله)، ولا معنى للاستعاذة بالله من العبد المتقي الصالح؛ لأنه مأمون الشر بتقواه وخوفه من الله.
      وإنما كانت استعاذة مريم بهذه الصيغة؛ لأنها كانت تظن أنّ من جاءها - وهي في حال العبادة - إنما هو عبد صالح، فكأنها كانت تستفهم عن هويته في نفس الوقت الذي تستعيذ بالله منه لو لم يكن صالحاً فأجابها : ﴿قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً﴾ .

      احمد الحسن .
      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

      Comment

      • منى محمد
        عضو مميز
        • 09-10-2011
        • 3320

        #33
        رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

        ما هي قصة عيسى ، وكيف شبه لهم

        المتشابهات الجزء الرابع سؤال 179
        ما هي قصة عيسى ع وكيف شبه لهم بقوله تعالى: ﴿وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً﴾ ؟ .

        عيسى ع في الليلة التي رفع فيها واعد حوارييه، فحضروا عنده إلا يهوذا الذي دل علماء اليهود على عيسى ع ، فقد ذهب إلى المرجع الأعلى لليهود، وقايضه على تسليم عيسى ع لهم.
        وكان بعد منتصف الليل أن نام الحواريون، وبقي عيسى ع ، فرفعه الله، وأنزل (شبيهه الذي صلب وقتل)، فكان درعاً له وفداءً، وهذا الشبيه هو من الأوصياء من آل محمد ص، صُلب وقُتل وتَحمل العذاب لأجل قضية الإمام المهدي ع .

        وعيسى ع لم يصلب ولم يقتل، بل رُفع فنجاه الله من أيدي اليهود وعلمائهم الضالين المضلين (لعنهم الله)، قال تعالى: ﴿وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ﴾.

        وفي الرواية في تفسير علي بن إبراهيم عن أبي جعفر ع، قال: (إن عيسى ع وعد أصحابه ليلة رفعه الله إليه فاجتمعوا عند المساء، وهم اثنا عشر رجلا فأدخلهم بيتاً ثم خرج عليهم من عين في زاوية البيت وهو ينفض رأسه من الماء، فقال إن الله رافعي إليه الساعة ومطهري من اليهود فأيكم يلقي عليه شبحي فيقتل ويصلب ويكون معي في درجتي قال شاب منهم أنا يا روح الله قال فأنت هُوَ ذا ...

        ثم قال ع : إن اليهود جاءت في طلب عيسى ع من ليلتهم … وأخذوا الشاب الذي ألقي عليه شبح عيسى ع فقتل و صلب) .

        فالإمام الباقر ع يقول: (اجتمع اثنا عشر)، بينما الذين جاؤوا من الحواريين هم (أحد عشر)، فيهوذا لم يأتِ، بل ذهب إلى علماء اليهود ليُسلِّم عيسى ع، وهذا من المتواترات التي لا تنكر، فالثاني عشر الذي جاء أو قل الذي نزل من السماء، هو الوصي من آل محمد ص ، الذي صُلِبَ وقُتِلَ، بعد أن شُبِهَ بصورة عيسى ع .

        وكانت آخر كلمات هذا الوصي عند صلبه هي: (إيليا، إيليا لما شبقتني)، وفي إنجيل متى: (… صرخ يسوع بصوت عظيم إيلي إيلي لما شبقتني أي إلهي، إلهي لماذا تركتني. فقوم من الواقفين هناك لمّا سمعوا، قالوا: إنه ينادي إيليا … وأما الباقون فقالوا أترك لنرى هل يأتي إيليا يخلصه. فصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم وأسلم الروح.

        وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل. والأرض تزلزلت والصخور تشققت …) انتهى.

        والحقيقة أن ترجمة الكلمات التي قالها هكذا: (يا علي يا علي لماذا أنزلتني)، والنصارى يترجمونها هكذا (إلهي، إلهي لماذا تركتني) كما تبين لك من النص السابق من الإنجيل.
        والإنزال أو الإلقاء في الأرض من السماء قريب من الترك.

        ولم يقل هذا الوصي هذه الكلمات جهلاً منه بسبب الإنزال، أو اعتراضاً على أمر الله سبحانه وتعالى، بل هي سؤال يستبطن جوابه، وجهه إلى الناس: أي افهموا واعرفوا لماذا نزلتُ ولماذا صلبتُ، ولماذا قُتلتُ، لكي لا تفشلوا في الامتحان مرة أخرى، إذا أُعيد نفس السؤال، فإذا رأيتم الرومان (أو أشباههم) يحتلون الأرض، وعلماء اليهود (أو أشباههم) يداهنونهم، فسأكون في تلك الأرض فهذه سنة الله التي تتكرر، فخذوا عبرتكم وانصروني إذا جئت ولا تشاركوا مرة أخرى في صلبي وقتلي.

        كان يريد أن يقول في جواب السؤال البيَّن لكل عاقل نقي الفطرة: صُلبتُ وتحملتُ العذاب وإهانات علماء اليهود، وقُتلتُ لأجل القيامة الصغرى، قيامة الإمام المهدي ع، ودولة الحق والعدل الإلهي على هذه الأرض.

        وهذا الوصي عندما سأله علماء اليهود والحاكم الروماني: هل أنت مَلِك اليهود؟ كان يجيب أنت قلت، أو هم يقولون، أو أنتم تقولون، ولم يقل نعم، جواب غريب على من يجهل الحقيقة، ولكنه الآن توضح.

        فلم يقل: نعم، لأنه ليس هو مَلِك اليهود، بل عيسى ع الذي رفعه الله، وهو الشبيه الذي نزل ليُصلب ويُقتل بدلاً عن عيسى ع.

        وهذا نص جوابه - بعد أن الُقِيَ عليه القبض - من الإنجيل:
        (فأجاب رئيس الكهنة وقال له استحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح، قال له يسوع: أنت قلت …) )، (… فوقف يسوع أمام الوالي فسأله الوالي قائلاً أأنت مَلِك اليهود فقال له يسوع: أنت تقول …)، (… فسأله بيلاطس أنت ملك اليهود فأجاب وقال له أنت تقول …) ، (… فقال الجميع أفأنت المسيح فقال لهم انتم تقولون إني أنا هو …))، (…33 ثم دخل بيلاطس أيضاً إلى دار الولاية ودعا يسوع، وقال له أنت ملك اليهود. 34 أجابه يسوع أمن ذاتك تقول هذا أم آخرون قالوا لك عني. 35 أجابه بيلاطس ألعلي أنا يهودي. أمتك ورؤساء الكهنة أسلموك إلي. ماذا فعلت. 36 أجاب يسوع مملكتي ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أُسَلَّم إلى اليهود. ولكن الآن ليست مملكتي من هنا. 37 فقال له بيلاطس أفأنت إذا مَلِك. أجاب يسوع أنت تقول إني ملك. لهذا قد ولدت أنا، ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق …) ).

        وفي هذا النص الأخير بيَّنَ الوصي أنه ليس من أهل الأرض في ذلك الزمان، بل نزل إليها لإنجاز مهمة وهي فداء عيسى ع، حيث ترى أن هذا الوصي يقول: (مملكتي ليست من هذا العالم)، (ولكن الآن ليست مملكتي من هنا)، (ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق).

        عن رسول الله ص: (قال ينـزل عيسى ابن مريم ع عند انفجار الصبح مابين مهرودين وهما ثوبان أصفران من الزعفران، أبيض الجسم، أصهب الرأس، أفرق الشعر، كأن رأسه يقطر دهناً، بيده حربة، يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويهلك الدجال ويقبض أموال القائم ويمشي خلفه أهل الكهف، وهو الوزير الأيمن للقائم وحاجبه ونائبه، ويبسط في المغرب والمشرق الأمن من كرامة الحجة بن الحسن ع) .

        وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع: (… ويعود دار الملك إلى الزوراء وتصير الأمور شورى من غلب على شيء فعله، فعند ذلك خروج السفياني فيركب في الأرض تسعة أشهر يسومهم سوء العذاب فويل لمصر وويل للزوراء وويل للكوفة والويل لواسط كأني انظر إلى واسط وما فيها مخبر يخبر وعند ذلك خروج السفياني ويقل الطعام ويقحط الناس ويقل المطر فلا أرض تنبت ولا سماء تنـزل، ثم يخرج المهدي الهادي المهتدي الذي يأخذ الراية من يد عيسى بن مريم …) .

        وتوجد أحاديث كثيرة تدل على أن عيسى ع لم يصلب ولم يقتل، بل الذي صلب وقتل هو شبيه عيسى ع.

        عن أبي عبد الله ع، قال: (رفع عيسى ابن مـريم ع بمدرعة من صوف من غزل مريم ص ومن خياطة مريم، فلما انتهى إلى السماء نودي يا عيسى بن مريم ألق عنك زينة الدنيا.
        وعن الرضا ع، قال: (ما شُبِهَ أمر أحد من أنبياء الله وحججه ص للناس إلا أمر عيسى بن مريم ع وحده، لأنه رفع من الأرض حياً وقُبض روحه بين السماء والأرض ثم رفع إلى السماء وردّ إليه روحه وذلك قوله عز وجل: ﴿إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ﴾.

        وعن النبي ص، قال: (عيسى ع لم يمت وإنه راجعٌ إليكم قبل يوم القيامة

        والتَفِتْ إلى أن عيسى نبي مرسل وقد طلب من الله سبحانه وتعالى أن يُعفى ويُصرف عنه الصلب والعذاب والقتل، والله سبحانه وتعالى لا يرد دعاء نبي مرسل، فالله استجاب له ورفعه وأُنزل الوصي الذي صُلب وقُتل بدلاً عنه، وفي الإنجيل عدة نصوص فيها دعاء عيسى ع بأن يُصرف عنه الصلب والقتل.

        وهي: (… ثم تقدم قليلاً وخر على وجهه وكان يصلي قائلاً يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس.

        (…ثم تقدم قليلاً وخر على الأرض وكان يصلي لكي تعبر عنه الساعة إن أمكن * وقال يا أبا الآب كل شئ مستطاع لك فاجز عني هذه الكأس … .

        … وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلى قائلاً يا أبتاه إن شئت أن تُجز عني هذه الكأس …) .

        وفي التوراة / سفر إشعيا ، وفي الإنجيل أعمال الرسل / الإصحاح الثامن هذا النص: (… مثل شاة سيق إلى الذبح، ومثل خروف صامت أمام الذي يجزره هكذا لم يفتح فاه …).
        وكل الأنبياء والأوصياء المرسلين تكلموا، لم يذهب أحد منهم صامتاً إلى الذبح، بل هم أُرسلوا ليتكلموا ويُبكتوا ويعظوا الناس، وعيسى ع بالخصوص كم بَكَّتَ العلماء والناس، وكم وعظهم فلا يَصدِقُ عليه أنه ذهب إلى الذبح صامتاً.

        بل هذا الذي ذهب إلى الذبح صامتاً هو الوصي: (شبيه عيسى) الذي صُلب وقُتل دون أن يتكلم، أو يطلب من الله أن يُصرف عنه العذاب والصلب والقتل، ودون أن يتكلم مع الناس. بل إذا ألحّوا عليه وسألوه بإلحاح من أنت، هل أنت المسيح، لم يكن يجيبهم إلا بكلمة، أنت قلت.

        وهكذا ذهب إلى العذاب والصلب والقتل صامتاً راضياً بأمر الله، منفذاً لما أُنزل له، وهو أن يُصلب ويُقتل بدلاً من عيسى ع.

        ولأنه أصلاً لم يكن وقته قد حان ليُرسل ويُبلغ الناس ويتكلم معهم، ذهب هكذا مثل شاة سيق إلى الذبح، مثل خروف صامت أمام الذي يجزره هكذا لم يفتح فاه.

        أرجو أن يستفيد كل مؤمن يريد معرفة الحقيقة من هذا الموقف، فهذا الإنسان نزل إلى الأرض، وصُلب وقُتل ولا أحد يعرف، لم يطلب أن يُذكر أو أن يُعرف، نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا.

        احمد الحسن .
        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

        Comment

        • منى محمد
          عضو مميز
          • 09-10-2011
          • 3320

          #34
          رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

          قصة أصحاب الكهف وموسى (ع) والعالم أو ذي القرنين، وبين القائم (ع)

          من المتشابهات الجزء الثالث سؤال 72

          هل هناك ارتباط بين قصة أصحاب الكهف وموسى (ع) والعالم (ع) أو ذي القرنين، وبين القائم ) ع) أو علامات ظهوره أو زمان ظهوره أو أصحابه وأنصاره أو أعدائه؟.

          الجواب : قصة (أصحاب الكهف) معروفة، وهي باختصار قصة رجال مؤمنين عددهم سبعة كفروا بالطاغوت في زمانهم، والمتمثل بجهتين:
          الأولى: هي الحاكم الظالم الجائر الكافر.
          والثانية: هي علماء الدين الضالون الذين حرفوا دين الله وشريعته.
          فكلّ من هذين؛ الطاغوت نصب نفسه إلهاً يعبد من دون الله، الحاكم الجائر نصب نفسه إلهاً يعبد من دون الله في أمور الدنيا ومعاش العباد وسياستهم، والعلماء غير العاملين الضالون نصبوا أنفسهم آلهة يعبدون من دون الله في أمور الدين والشريعة.
          وهكذا تحرر هؤلاء الفتية من عبادة الطاغوت، وكفروا بالطاغوت. وهذا الكفر بالطاغوت هو أول الهدى، فزادهم الله هدى بأن عرفهم طريقه سبحانه ، والإيمان به، والعمل لإعلاء كلمته سبحانه وتعالى،
          إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا (16)الكهف .
          وأصحاب الكهف في زمان قيام القائم )ع) هم فتية في الكوفة وفتية في البصرة، كما في الروايات عن أهل البيت (ع) ، ورأس الحسين بن علي)ع) نطق مرات عديدة، وفي أكثر من مرة سُمع يكرر هذه الآية: ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9) وسُمع يقرأ منها فقط : أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا .)
          وذلك لأنّ أصحاب الكهف وهم أصحاب القائم) ع) هـم الذين يأخذون بثأر الحسين (ع) ، وينتقمون من الظالمين، ويقلبون أمر الظالمين رأساً على عقب، ولهذا سُمع رأس الحسين ( ع ) أيضاً يقرأ: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ(227)الشعراء .
          وكذلك أصحاب القائم (ع ) قوم عابدون مخلصون لله سبحانه وتعالى، لا يرون القوة إلا بالله، يؤمنون بالله وعليه يتوكلون ويقارعون أكبر قوى الظلم والاستكبار على الأرض، وهي المملكة الحديدية ، التي أكلت وداست كل الممالك على الأرض كما أخبر عنها دانيال وهي متمثلة الآن بأمريكا دولة الشيطان.
          ولهذا سُمع رأس الحسين (ع) يقرأ أيضاً: ﴿ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ) ، لأنه لن يأخذ بثأره إلا من كانوا مصداقاً لهذه الآية الكريمة: ) لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ).
          وفي رواية: ( أنهم لما صلبوا رأسه على الشجر سُمع منه: (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.)
          و سُمع أيضاً صوته بدمشق يقول : ﴿ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ) ، وسُمع أيضاً يقرأ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ، فقال زيد بن أرقم: (أمرك أعجب يا بن رسول الله ) .
          وروى الشيخ المفيد (رحمه الله) أنّ زيد بن أرقم سَمع الرأس الشريف ينطق بآية سورة الكهف.
          وروى عن المنهال بن عمرو أنه سَمع رأس الحسين يقول: ( أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي ).
          أما ما روي أنّ أصحاب الكهف الذين يبعثون مع القائم )ع ) هم بعض المخلصين من أصحاب رسول الله (ص) ، وأصحاب أمير المؤمنين علي )ع) كمالك الأشتر، فليس المقصود هم أنفسهم، بل المراد في هذه الروايات هو نظائرهم من أصحاب القائم (ع) ، أي إنّ هناك رجلاً من أصحاب القائم)ع) هو نظير مالك الأشتر في الشجاعة والحنكة والقيادة والشدة في ذات الله وطاعة الله والأخلاق الكريمة وكثير من الصفات التي امتازبها مالك الأشتر، فلذلك يصفه الأئمة بأنه مالك الأشتر.
          وهذا ليس ببعيد عن الفصحاء والبلغاء وساداتهم أهل البيت (ع) ، كالشاعر الحسيني يصف نزول علي الأكبر إلى ساحة المعركة فيقول ما معناه: إن محمداً نزل إلى ساحة المعركة؛ وذلك لشدة شبه علي الأكبر خلقاً وخُلقاً برسول الله محمد (ص) ، مع أنّ أصحاب الأئمة الذين محضوا الحق محضاً يعودون ويكرّون في الرجعة بعد الاثني عشر مهدياً، وفي زمن آخرهم وهو آخر قائم (ع) بالحق من آل محمد (ع) الذي يخرج عليه الحسين بن علي )ع)، وهذا المهدي الأخير أو القائم الأخير لا عقب له ولا ولد له .

          أما قصة العالم مع موسى (ع ) فهي أنّ موسى)ع) وقع في نفسه ما أتاه الله من العلم بعد أن كلّمه الله سبحانه وتعالى على طور سيناء، فأمر الله سبحانه وتعالى جبرائيل أن يدركه ويأمره بإتباع العالم (ع) ، فارتحل موسى (ع) ويوشع (ع) في طلب العالم (ع)، وكانت القصة التي وردت في القرآن وفيها ثلاث أمور هي:
          وهي سفينة لجماعة من المؤمنين المخلصين، وهم مساكين الله سبحانه وتعالى، أي مستكينون في العبادة بين يديه لا مساكين بمعنى محتاجين فمن يملك سفينة ليس بفقير، فكيف يكون مسكينا ، والمسكين من لا يملك لا قليلاً ولا كثيراً.
          هؤلاء المؤمنون مساكين الله، كانوا يتضرعون إلى الله ويدعونه أن يجنبهم المـك الطاغية وجنوده الذين كانوا يأخذون السفن ويسخرونها للعمل لصالح الآلة الإجرامية لهذا الملك، فهؤلاء المساكين كانوا لا يريدون أن يكونوا سبباً في إعانة هذا الطاغوت، وذلك عندما يُسخِّر سفينتهم لصالح إجرامه، وكانوا لا يريدون أن يفقدوا سفينتهم ولهذا أرسل الله لهم العالم (ع) ، ليعمل على
          نجاتهم وسفينتهم من هذا الطاغية، فجعل فيها عيباً ظاهراً علم أنه سيكون سبباً لإعراض الملك عنها وتركها تجوب ارلبحر.

          2 قصة الغلام : وهو فتى كان أبواه مؤمنين صالحين مخلصين لله سبحانه وتعالى، وكانا يكثران من التضرع والدعاء إلى الله أن يهبهما ذرية صالحة بارة بهما، وأن يعيذهما من عقوق الأبناء، وكان هذا الفتى ظاهراً صالحاً، وهو ابن مؤمنين فيلحقهما من حيث الطهارة الظاهرية أو زكاة النفس الظاهرية، ولهذا قال موسى)ع) عنه (نفساً زكية) أي بحسب الظاهر؛ لأنه ابن مؤمنَين، وفي الوقت الحالي؛ لأنه لم يظهر الكفر والفساد، ولكن الله سبحانه وتعالى يعلم ما في نفس هذا الفتى من (الأنا( والتكبر على أمر الله وحججه .
          فهذه النفس الخبيثة هي من أعداء الأنبياء والمرسلين، ولهذا أرسل الله سبحانه وتعالى العالم (ع) ليحقق لهذين المؤمنين أملهما بالذرية البارة المؤمنة الصالحة، ولم يكن هناك سبيل لتفريقهم إلا بقتل الغلام ، فقتله العالم (ع) بأمر الله سبحانه واستجابة لدعاء أبويه.
          وفي الشرائع السابقة كان للأب أن يقتل ولده تقرباً إلى الله سبحانه، وقصة إبراهيم ) ع) وهو نبي مع ولده حين أراد ذبحه ، ليست ببعيدة، وقصة عبد المطلب )ع) وهو وصي مع ولده حين أراد قتله قربة لله ليست ببعيدة، فلما جاء الإسلام نسخ هذا الحكم وأصبح الأب لا يستطيع أن ينذر ولده للذبح لوجه الله ولكن إذا قتله فإنه لا يقتل به، وهذا الحكم يعرفه المسلمون ، فالقاتل يقتل إلا إن كان أباً.

          ولهذا فإنّ الذي طلب قتل الغلام هو أبوه من حيث لا يشعر، فإنّ دعاءه كان طلباً لهلاك ولده فهو القاتل الحقيقي، والذي أمر بقتل الغلام هو الله سبحانه، والذي نفذ هو العالم )ع) فلا يوجد أي مخالفة للشريعة الظاهرية في هذه المسألة كما توهم بعضهم أنه قصاص قبل وقوع الجناية؛ لأن قتل الغلام وقع بطلب من أبيه وإن كان لا يعلم أنّ مقتضى دعائه هو قتل ولده وهلاكه.
          كما أنّ هناك عدة أمور ربما تحل كثيراً من التساؤلات حول قصة موسى (ع) مع العالم إذا عُرِفَت، وهي:
          1كان العالم يرى الحال والمستقبل في الباطن، وموسى )ع) يرى الباطن، ولكن في الحال فقط.
          2 إنّ العالم لو قتل الغلام أمام الناس لما تركوه يذهب، فلم يكن الناس يرون العالم كما كان موسى ( ع ) يراه.
          3 إنّ مسألة قتل الغلام هي كما يقبض ملك الموت الروح، أو أن يقلب ملك سيارة شخص وهو يقودها في الشارع، فيموت الشخص بسبب الحادث، فحال العالم (ع ) كان كحال الملائكة.
          4 كان الأمر الموجه من الله سبحانه إلى العالم إجمالياً ولم يكن تفصيلياً، وكمثال هكذا : ( إحفظ السفينة لهؤلاء المساكين)، ولم يأمره الله سبحانه وتعالى أن يحفظها بإعابتها، ولهذا نسب
          العيب لنفسه، قال تعالى: هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39)ص .
          وفي الرواية عنه (ص) : (إنّ الله لم ينظر إلى الأجسام منذ خلقها) .
          3 قصة الجدار:
          وهو جدار بيت لغلامين يتيمين، أي إنهما صالحان، واليتيم: هو الفرد في قومه الذي لا يلحقه أحد في الصلاح والتقوى والطاعة ، والكنـز الذي تحت الجدار كان أموالاً وذهباً ادخرها لهما أبوهما، وكتب لهما نصيحة وادخرها لهما مع الكنز , ولهذا فإن أهل البيت (ع ) كانوا يعتبرون هذه النصيحة هي الكنز الحقيقي لا أن المال والذهب هو الكنز , والنصيحة كما قال الإمام الصادق (ع ) الكتر، ) إني أنا الله لا إله إلا أنا، من أيقن بالموت لم يضحك سنه ومن أقر بالحساب لم يفرح قلبه، ومن آمن بالقدر لم يخش إلا ربه ) .
          وهذه الحكمة والنصيحة هي حرب على بخل أهل هذه القرية الذين أبوا أن يطعموهم، وهذا سبب آخر لبناء الجدار.

          وفي بناء الجدار آية أخرى للمتوسمين وهم آل محمد (ع) وهي أنه حاجز ومانع بين أهل القرية وبين الأخلاق الكريمة أو كتر الغلامين اليتيمين. وفي الحقيقة أنّ الذي بنى الجدار هو بخل أهل هذه القرية، وفي بناء الجدار آيات لا يعقلها إلا العالمون.
          ويبقى أن نعرف:
          إنّ عمل العالم )ع) كان كعمل الملائكة لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، فكان منفذاً لأمر الله سبحانه وتعالى، وجميع الأعمال الثلاثة التي قام بها كانت بأمر من الله، وكانت بطلب من أصحابها الذين عُملت لأجلهم. فهي استجابة لدعائهم، فالسفينة خُرقت بطلب من أصحابها، والفتى قُتل بطلب من والديه، والجدار أقيم بطلب من والد الغلامين، وكل هذه الطلبات كانت بدعاء وتضرع إلى الله من أناس مؤمنين مخلصين لله سبحانه وتعالى.
          وكل أعمال العالم)ع) عادت بالخير الكثير على أصحابها، فالسفينة حُفظت ولم يضطر أهلها لمعونة الظالم، والغلام العاق ذو الباطن الأسود قُتل وأُبدل أبويه بفتاة صالحة بارة ولدت الأنبياء، والجدار حَفظ المال والذهب والحكمة من أن تصل لغير أهلها.
          وقال الصادق)ع) : وكان مثل السفينة فيكم وفينا ترك الحسين البيعة لمعاوية، وكان مثل الغلام فيكم قول الحسن بن علي )ع) لعبيد الله لعنك الله من كافر، فقال له: قد قتلته يا أبا محمد، وكان مثل الجدار فيكم علي والحسن والحسين(ع) .
          ولزمان القائم )ع) سفينة وغلام وجدار تحته كنز أيضاً، أما السفينة وهي لأصحاب القائم ( ع) فتُعاب لتُحفظ من الطواغيت (يظهر في شبهة ليستبين) أي القائم (ع) ، كما ورد عنهم (ع) ، وأما الغلام فيقتل؛ لأن باطنه أسود ومصاب بداء إبليس (لعنه الله): (أنا خير منه )، وقد ورد عنهم (ع) أنّ القائم (ع) يقتل أحد من يعملون بين يديه ومن المقربين منه (ع) ، وأما الكتر فيخرج من تحت الجدار ويبثّ في الناس، وهو علم آل محمد (ع) ، عن الصادق (ع) : العلم سبعة وعشرون حرفاً فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين، فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفاً فبثها في الناس وضم إليها الحرفين حتى يبثّها سبعة وعشرين حرفاً .
          أما قصة ذي القرنين فقد بينها أهل البيت (ع) في الروايات، وأهم ما فيها أنّ ذا القرنين في هذا الزمان هو القائم (ع) سئل أمير المؤمنين (ع) عن ذي القرنين أنبياً كان أم ملكاً ؟ فقال )ع) : لا نبياً ولا ملكاً بل عبداً أحب الله فأحبه ونصح الله فنصح له، فبعثه إلى قومه فضربوه على قرنه الأيمن فغاب عنهم ما شاء الله أن يغيب، ثم بعثه الثانية فضربوه على قرنه الأيسر فغاب عنهم ما شاء الله أن يغيب، ثم بعثه الثالثة فمكن الله له في الأرض، وفيكم مثله.

          عن الباقر (ع) قال: (إن ذا القرنين قد خيَّر بين السحابين واختار الذلول، وذخر لصاحبكم الصعب. قال: قلت: وما الصعب؟ قال: ما كان من سحاب فيه رعد وصاعقة أو برق فصاحبكم يركبه، أما أنه سيركب السحاب، ويرقى في الأسباب أسباب السماوات السبع والأرضين السبع؛ خمس عوامر واثنتان خراب .
          وقول أمير المؤمنين (ع) ( وفيكم مثله) يعني القائم، فإنه يدعو الناس فيقولون له أرجع يا ابن فاطمة، ثم يدعو الناس في الثانية فيقولون ارجع يا ابن فاطمة، وفي الثالثة يُمكنه الله من أعناقهم فيقتل فيهم حتى يرضى الله سبحانه وتعال وحتى يقول له أحد المقربين منه إنك تجفل الناس إجفال النعم ، وحتى يقول الناس هذا ليس من آل محمد لو كان من آل محمد لرحم كما ورد في الروايات عنهم عليهم السلام .
          وأرجو أن يكون ما ذكرته نافعاً للمؤمنين، وإن كان في هذه القصص الثلاث أسرار كثيرة جداً لم أسلّط الضوء عليها والنتيجة التي أريد أن أبينها، هي: إنّ هذه القصص الثلاث مرتبطة ارتباطاً وثيقاً مع القائم (ع) ومع أصحابه ومع علامات ظهوره.

          احمد الحسن .
          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

          Comment

          • منى محمد
            عضو مميز
            • 09-10-2011
            • 3320

            #35
            رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

            ما المقصود بكلب أصحاب الكهف

            الجواب المنير الجزء الأول سؤال 5

            هل من الممكن أن أعرف ما أو من المقصود بكلب أصحاب الكهف، وإن كان كلباً عادياً فلماذا ورد ذكره أكثر من مرة في هذه القصة، وأحياناً بصيغة الجمع (.... وخامسهم ) كلبهم ؟ أرجو التوضيح.

            الجواب : كان مع أصحاب الكهف كلب اعتيادي أيضاً، ولكن الأمر المهم لم يكن هذا الكلب بل من يسير هذا الكلب ويسيطر عليه، وهو من الجن واسمه قطمير (وللجن هذه القدرة من العروض على الحيوان كالقط والكلب وتسييره )، وأراد هذا الجن قطمير أن يلفت انتباههم من خلال هذا الكلب إلى وجوده وقدرته على مساعدتهم بعد إيمانه بدعوتهم، وقطمير من الجن الذين لهم القدرة على ملءِ القلوب رعباً وزلزلة قلوب الشجعان، قال تعالى: وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ۚ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا(18) . والذي كان يملئ قلوب من يقترب منهم رعباً هو هذا الجن قطمير الذي كان يتولى حراستهم. وقطمير هو أحد أنصار القائم عليه السلام .

            احمد الحسن .
            ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
            أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
            كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

            Comment

            • منى محمد
              عضو مميز
              • 09-10-2011
              • 3320

              #36
              رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

              وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى

              من المتشابهات الجزء الثاني سؤال 48


              وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) يس .
              من هو الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى ؟


              الجواب : هو الحسين عليه السلام كمصداق وأمثل وأعلى لهذه الآية .
              و أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ : محمداً (ص) وعلياً وصيه (ع )
              وعززنا بِثَالِثٍ : أي الحسن (ع ) .

              وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى : أي الحسين (ع ) , فقتلوه ومثّلوا به .
              فــ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27) .
              وطبعاً حبيب النجار هم من مصاديق هذه الآية الأولية
              ولكنها في الحسين نزلت وعنت .
              بهذا أخبرني الإمام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام .

              احمد الحسن .
              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

              Comment

              • منى محمد
                عضو مميز
                • 09-10-2011
                • 3320

                #37
                رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

                عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ


                من الجواب المنير الجزء السادس سؤال 533

                من هو الذي عبس ؟
                وفقكم الله لكل خير، إن كنت تقصد من هو الذي عبس في قوله تعالى: عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَىٰ (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَىٰ (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّىٰ (6)وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّىٰ (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَىٰ (8) وَهُوَ يَخْشَىٰ (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ (10) عبس .
                عبس: فالذي عبس هو عثمان بن عفان، فقد كان عندرسول الله وجاء ابن أم مكتوم الأعمى فقدمه رسول الله على عثمان وقربه يحادثه فعبس عثمان وتولى عنه تكبراً على هذا الأعمى كما أخبر تعالى: عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ .
                ثم بيَّن الله لعثمان سوء فعلته وما انطوت عليه نفسه من التكبر، بأنه عندما يأتي فيما سبق شخص له جاه ومكانه يتصدى له حتى لو كان من المعرضين عن دعوة رسول الله والمتكبرين على رسول الله ودون أن يطلب أحد منه هذا: وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَىٰ وَهُوَ يَخْشَىٰ فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ .
                وبيَّن الله لعثمان بن عفان ولمن هم مثله ويتصرفون كتصرفه أن الأولى بكم أن تقيموا الإنسان على أساس طلبه للحق وعلى أساس خوفه من الله لا على أساس جاهه ومكانته ومايملك وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَىٰ وَهُوَ يَخْشَىٰ فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ . ، فابن أم مكتوم رغم عماه جاء يسعى إلى هذا المجلس المبارك والذي هو مجلس رسول الله ومجلس المسلمين فالمفروض أن تفرح يا عثمان به، والمفروض أن تقدمه أنت على نفسك؛ لأنه إنسان أعمى، لا أن تعبس في وجهه وتتولى عنه؛ لأن رسول الله قدمه.

                هذا مختصر لمعنى هذه الآيات
                والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                أحمد الحسن محرم الحرام/ ١٤٣٢ هـ
                ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                Comment

                • منى محمد
                  عضو مميز
                  • 09-10-2011
                  • 3320

                  #38
                  رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

                  ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ

                  هل في آية (ثاني اثنين) مدح لمن رافق النبي ؟

                  من الجواب المنير الجزء السادس سؤال 530

                  أستميحك عذراً سيدي، ما معنى قوله تعالى : ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ وهل صحيح أن ابن أبي قحافة كان مع النبي الكريم ( ص ) في الغار ؟؟ .

                  الجواب : إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)التوبة .
                  هذه الآية ليس فيها مدح لمن رافق النبي( ص ) في الغار بل فيها ذم واضح لمن رافق النبي (ص) ، فالسكينة في هذه الواقعة نزلت فقط على الرسول (فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ ) والملائكة جنود الله نزلوا لتأييد الرسول فقط ( وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا ) وهذا يعني إخراج المرافق للرسول من ربقة الإيمان؛ لأن السكينة قد نزلت على بعض المسلمين أو المؤمنين
                  في مواضع أخرى كان فيها كثير من المسلمين مع الرسول ( ص ) ولم يخصص الرسول (ص ) بها، وبهذا علمنا أنه لم يكن في الغار من يستحق التأييد بالسكينة والجنود غير الرسول (ص )، وهذه نصوص قرآنية تبين لك كيف أن السكينة كانت تترل على الرسول والمؤمنين الذين معه وكيف أن الجنود يترلون تأييداً للرسول ( ص) والمؤمنين الذين معه ولم تخصص بالرسول (ص ) :
                  ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26)التوبة .
                  إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26) الفتح .

                  تدبروا هذا الأمر جيداً: في هذه المواضع لما كان هناك مؤمنون مع رسول الله وهم بعض من كانوا معه (بعض من كانوا معه وليس كلهم) نزلت عليهم السكينة؛ لأنهم يستحقونها، فلو كان الذي في الغار مؤمناً لكان لزاماً أن تترل عليه السكينة كما نزلت على المؤمنين مع رسول الله ( ص) في مواضع أخرى.

                  أما إن كان هناك من يعتقد أن قول الرسول(ص ) لمرافقه لَا (تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ) هو مدح للمرافق فهذا شطط من القول، فانظر إلى قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِنْ ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7)المجادلة .
                  ، وهذا يبين لك أن الله مع الكل سواء التفتوا أو لم يلتفتوا ( وَلَا أَدْنَىٰ مِنْ ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ ) , وهذه حقيقة ثابتة يعرفها المؤمنون الموقنون وبالتالي يتبين أن ذلك الشخص في الغار كان غافلاً ولهذا ذكره الرسول (ص ) بهذه الحقيقة لعله يعيها، ولكن تكملة الآية تبين أنه لم يعِ هذه الحقيقة ولم يلتفت من غفلته ولهذا
                  لم تترل عليه السكينة بل نزلت على الرسول ( ص) فقط، وأيضاً اختص التأييد بالجنود الرسول( ص) فقط، في بيان واضح أنه لم يكن هناك مؤمن في الغار غيره) ص ).
                  اما وصفه بأنه صاحبه فهذا لا أظن أن عاقلاً يعتبره مدحاً بعد كل ما تقدم، فالرسول صاحب قومه الذين كفروا به ﴿ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ۗ مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ(184) الاعراف .

                  وقد عبَّر القرآن في غير موضع عن الكافر بأنه صاحب المؤمن الذي كان ينصحه:
                  وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34)الكهف .
                  قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37)الكهف .
                  ففي أحسن الأحوال إن لم تكن تلك النصيحة التي في الغار ( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ) ,كهذه التي في الآيات المتقدمة باعتبار أن كلاهما نصيحة للصاحب وتذكير له بالله ومحاولة لانتزاعه من الغفلة التي هو فيها فإنها لن تكون بأي حال من الأحوال دليلاً على مدح للصاحب فضلاً عن أن تكون منقبة له كما يدعي بعضهم.

                  والسلام عليكم ورحمة االله وبركاته.
                  أحمد الحسن محرم الحرام/ ١٤٣٢ هـ
                  ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                  أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                  كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                  هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                  Comment

                  • منى محمد
                    عضو مميز
                    • 09-10-2011
                    • 3320

                    #39
                    رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

                    الائمة المعصومون في القرآن الكريم

                    من الجواب المنير الجزء الثاني سؤال 98

                    يقال إنّ الأئمة المعصومين جاء ذكرهم في القرآن، هل هذا صحيح ؟
                    وإن كان صحيحاً هل من الممكن إرسال أحد الآيات القرآنية التي ذكروا فيها ؟.

                    الجواب : هذه آيات ذُكر فيها الأئمة عليهم السلام :

                    وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4)الزخرف .

                    قَالَ هَٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41)الحجر .

                    وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50)مريم .

                    وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ ۖ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ(73) الانبياء .

                    وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)السجدة .

                    إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55)المائدة .

                    وهذه آية فيها ذكر علي (ع ) وأعدائه (لعنهم الله ( وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) الحجرات .

                    احمد الحسن .
                    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                    Comment

                    • منى محمد
                      عضو مميز
                      • 09-10-2011
                      • 3320

                      #40
                      رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

                      هل يعلم النبي أنه نبي قبل الوحي .

                      من الجواب المنير الجزء الثاني سؤال 99

                      تدل بعض الآيات الشريفة على أنّ الرسول لم يكن يعلم أنه رسول مرسل من الله حتى اتاه الوحي، مثل قوله تعالى:
                      (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ الشورى 52) ، وقوله تعالى: وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ بينما تدل بعض الروايات على أن الرسول كان يعلم بنبوته قبل بعثته، وإنه كان يحفظ القرآن قبل نزوله مثل رواية ولادة أمير المومنين ) ع ) التي تنص على أنّ علياً ( ع ) قرأ حين ولادته سورة المؤمنين، أي: بدايتها قد افلح إلى آخرها. وإنّ الرسول قال له: قد أفلحوا بولايتك يا علي. رغم أنّ ولادة علي قبل البعثة، فكيف يستقيم هذا مع الآيات الشريفة السابقة ؟.

                      الجواب : قال تعالى: وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)الشورى .

                      عن أبي حمزة ,قال : سألت أبا عبد الله (ع ) عن العلم أهو علم يتعلمه العالم من أفواه الرجال أم في الكتاب عندكم تقرءونه فتعلمون منه ؟ قال : ( الأمر أعظم من ذلك وأوجب , أما سمعت قول الله عز وجل : وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ ) . ثم قال : أيَّ شيئ يقول أصحابكم في هذه الآية , أيقرُّون أنه كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان ؟ فقلتُ : لا أدري جُعلت فداك ما يقولون . فقال لي : بلى , قد كان في حالٍ لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان حتى بعث الله تعالى الروح التي ذُكر في الكتاب فلما أوحاها إليه علَّم بها العلم والفَهم , وهي الروح التي يُعطيها الله تعالى من شاء فإذا أعطاها عبداً علَّمه الفَهم ).

                      هذا هو الاعتقاد الصحيح , وقد بيَّنته فيما مضى .

                      احمد الحسن .
                      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                      Comment

                      • منى محمد
                        عضو مميز
                        • 09-10-2011
                        • 3320

                        #41
                        رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

                        قوم لوط ؟ وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ

                        الجواب المنير جزء 4 سؤال326

                        سؤال : كيف يقول الله عزّوجلّ عن قوم لوط في سورة الصافات :

                        وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (137) وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (138) الصافات .
                        الجواب :

                        أمّا قوم لوط فكانت طريق التجارة بين الحجاز والشام تمر بمكانهم الذي نزل به العذاب , فالقوم الذين دعاهم رسول الله محمد يمرّون بها في ذهابهم وعودتهم من الشام , وأما نحن اليوم فنمر بها في القرآن عندما تقرأ قصتهم والمفروض أن تكون عبرة لنا نعتبر بها ونتذكر الله ونخاف عذابه وعقابه .

                        احمد الحسن .
                        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                        Comment

                        • منى محمد
                          عضو مميز
                          • 09-10-2011
                          • 3320

                          #42
                          رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

                          وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا


                          السلام عليك يا ولي الله يا إمامي احمد الحسن يا مولاي ما هو تفسير الآية 25 من سورة مريم ,
                          بسم الله الرحمن الرحيم وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)مريم . ؟؟

                          جواب السيد الإمام (ع) : فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا(27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا(31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33).

                          مريم (ع) امرأة والمرأة عادة يصعب عليها أن تهز شجرة صغيرة فكيف بالنخلة وهي شجرة جذعها متين ويصعب على الرجل هزّها فضلاً عن المرأة ؟
                          وأضف إلى هذا أنّ مريم حديثة الولادة وبالتالي فهي مجهدة وتحتاج للراحة وأن يهتم بها غيرها ويعد لها ما تحتاج من طعام ؛
                          ولهذا نجد الناس عادة ترحم المرأة حديثة الولادة فيأتي بعض أقاربها من النساء ويلون احتياجتها , فكيف يرحم الناس نساءهم ولا يرحم الله مريم المنقطعة إليه بالعبادة فيكلّفها بهزّ جذع النخلة ؟!

                          ألم يكن بالإمكان أن يُنزل الله الرطب من النخلة لأي سبب يسببه الله , ولماذا لم يستمر ما كان يحصل مع مريم سابقاً عندما كانت في بيت العبادة وكان طعامها يأتيها دون أي عمل وهي الآن مجهدة بدنياً ونفسياً وفي أشد الحاجة أن يأتيها طعامها دون أن تعمل ؟!!! .

                          الحقيقة إنّ سبب أمر الله لمريم أن تهزّ جذع النخلة هو أنها خرجت من بيت العبادة والانقطاع إلى الله إلى دنيا الناس فعليها أن تبذل جهداً لتحصل على طعامها
                          وعليها أن تبذل جهداً للحفاظ على خليفة الله عيسى (ع)
                          وعليها أن تبذل جهداً لتحافظ على نفسها
                          عليها الآن أن تعمل بالأسباب , هذه هي الرسالة التي وصلت لمريم (ع) بهزّ جذع النخلة .

                          أمّا مسألة هل بذلت جهدأ في هزّ الجذع ؟
                          ولماذا لم يرحمها الله ويأتيها بالطعام كما كانت سابقاً ؟
                          فجوابها بسيط ؛ وهو ان نعرف كيف هزّت مريم جذع النخلة فهي لم تحتاج أن تهزّها بقوتها بل هي بمجرد أن امتثلت لأمر الله ووضعت يدها على جذع النخلة بدأت النخلة تهتز بقوّة وتساقط الرطب , وكان هذا الأمر في غاية الحكمة , فهو إضافة إلى ما تقدّم قد حصل بهذه الصورة ليكون سلساً مقبولاً ولا تفاجأ وتخاف مريم (ع) نتيجة هذا الحدث كما حصل مع موسى (ع) ؛ وَأَلْقِ عَصَاكَ ۚ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ ۚ يَا مُوسَىٰ لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ(10) النمل .
                          وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ ۚ يَا مُوسَىٰ أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ ۖ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ (31)القصص .
                          فلو أنّ مريم (ع) جلست بقرب نخلة واهتزّت هذه النخلة بقوّة دون معرفتها فهي أكيد تفاجئ وتخاف , أمّا لو حصل الأمر كما بينه الله تعالى فلن يكون مفاجئاً , فمريم أُمرت أن تهز جذع النخلة وليس فقط تضع يدها على النخلة فالله لم يقل لها ضعي يدك على النخلة واهتزت النخلة ؛ لأنّ هذا أيضأً سيكون فيه مفاجئة لها وربما خافت , ولكنه قال لها هزي إليك فمسكت النخلة بيدها وهي تعلم أنها تريد أن تهتزّ النخلة وأنّ النخلة ستهتزّ لأنّ الله أراد هذا , وبهذا فهي لن تفاجأ باهتزاز النخلة ولن تخاف أبداً ؛ لأنها على علم تام بما تريد أن تفعل وما يريد الله أن يحصل , وبهذا فسبب اهتزاز النخلة سيكون معروفاً عند مريم وأنه من الله , وبهذا سيكون أمراً يزيد اطمئنانها وليس خوفها بل ويكون أيضأ إظهاراً للقوّة الالهية التي كانت تحيط بمريم (ع) لمريم (ع) , فتعرف مريم (ع) أنّ هناك ملائكة تحيطها وتحرسها وتحفظها من كيد الذين سيقولون ) يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ) وبهذا كان هذا الحدث (هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ ) حجراً إلهياً حقق أموراً كان يريدها الله , فعرفت مريم (ع) عندما أُمرت بهزّ الجذع أن عليها من هذا اليوم أن تعتمد الأسباب وتعمل بالأسباب لتريبة وتنشئة خليفة الله حين يحين وقت بعثه , ولم تفاجأ مريم (ع) باهتزاز جذع النخلة كما تفاجأ موسى (ع) بإهتزاز العصا لما تحولت أفعى , فمريم (ع) كانت متعبة ومرهقة من الولادة فعاملها الله بغاية الرحمة ولم يشأ أن تفاجأ حتى بإهتزاز جذع النخلة , وعلمت مريم (ع) من إهتزاز جذع النخلة أنّ هناك قوّة عظيمة تحيطها ؛ هذه القوّة هزّت جذع النخلة الذي يصعب هزّه , بل وهزته بقوّة وأسقطت منه الرطب بكل يُسر , وبهذا أزداد اطمئنان مريم (ع) النفسي وقويت عزيمتها على مواجهة من سيقولون ) يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ) فجاءت بالمولود إلى من كانوا ينتظرونه والذين يفترض أنّهم ينصرونه , هي لم تأتي به إلى اليهود المعاندين , بل جاءت به إلى من كانوا ينتظرون ولادته سابقاً وتفاجأوا بأنّ المولود أنثى وهي مريم (ع) , الآن جاءتهم مريم بالمولود الذي ينتظرون ويترقبون ولادته , بل وكانوا ينتظرون ولادته من والدي مريم بالخصوص ؛ أي لم يحصل أي تغيير كبير فقط بدل أن يكون المولود هو مريم أصبح المولود المنتظر هو ابن مريم (ع) , فكانت كلماتهم الموجهة لمريم (ع) هي أقذر ما يمكن أن تتهم به امرأة وهو الفاحشة ) يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ) , أي أن عيسى (ع) شيئ مفترى ! أي ابن حرام ! هذه هي كلمات المؤمنين المنتظرين الذين كانوا يعتقدون أنّ المخلص المنتظر لهم سيكون من والدي مريم (ع) بالخصوص !!
                          فماذا كان ممكناً أن تنتظر مريم (ع) من القسم الآخر من اليهود الذين كانوا عبارة عن علماء الهيكل وأتباعهم وهم كانوا قبل هذا الحدث يمقتون مريم (ع) ويتربصون بها الدوئر فكانت المعجزة التي لا بد منها لتنجو مريم (ع) من كيدهم , وهي كلام صبي في المهد فشاء الله أن يؤمن عدد ممن حصلت هذه المعجزة أمامهم , آمنوا لأنهم يؤمنون بالغيب ولم يؤمن من كانوا يريدون معجزة قاهرة فقالوا هذا سحر وقالوا نطق على لسانه شيطان من الجن وقالوا أوهام , وهكذا لم يعدموا حجة ليكفروا به كما هو حال أكثر الناس دائماً للأسف , وعاد عيسى (ع) إلى حالته الطبيعية كصبي ليدخل دنيا الامتحان ويحقق نتيجته في الامتحان عن استحقاق ولتتحقق عدالة الله فنسي ما حصل من نطقه في المهد كما نسي حاله في الذر لما حجب بالجسد , واخذت مريم عيسى (ع) وابتعدت عنهم لتربيه وتحافظ عليه حتى يبعثه الله ويؤدي رسالته , وأيضاً في نفس الوقت فإنّ هذه الحادثة جعلت الانتظار يستمر بين المؤمنين وإن كان عددهم قليلاً فلما بعث عيسى (ع) وجد من كانوا ينتظرونه وتهيؤوا في غيبته التي استمرت من ولادته إلى بعثه فقاموا ونصروا دين الله .

                          عن يزيد الكناسي قال سألت أبا جعفر (ع) : أكان عيسى ابن مريم (ع) حين تكلّم في المهد حجة الله على أهل زمانه ؟
                          فقال : كان يومئذٍ نبياً حجة الله غيرمرسل أما تسمع لقوله حين قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيَّا .
                          قلت : فكان يومئذٍ حجة الله على زكريا في تلك الحال وهو في المهد .
                          فقال : كان عيسى في تلك الحال آية للناس ورحمة من الله لمريم حين تكلّم فعبّر عنها وكان نبياً حجة على من سمع كلامه في تلك الحال ثم صمت فلم يتكلم حتى مضت له سسنتان وكان زكريا الحجة لله عز وجلّ على الناس بعد صمت عيسى بسنتين ثم مات زكريا فورثه ابنه يحيى الكتاب والحكمة وهو صبي صغير أما تسمع لقوله عز وجلّ يا يحيى خذ الكتاب بقوة وأتياناه الحكم صبيا فلما بلغ عيسى (ع) سبع سنين تكلم بالنبوة والرسالة حين أوحى الله تعالى إليه فكان عيسى الحجة على يحيى وعلى الناس أجمعين وليس تبقى الأرض يا أبا خالد يوماً واحداً يغير حجة لله على الناس منذ يوم خلق الله آدم (ع) وأسكنه الأرض .
                          فقلت : جُعلت فداك أ كان علي (ع) حجة من الله ورسوله على هذه الأمة في حياة رسول الله (ص) ؟
                          فقال : نعم يوم أقامه للناس ونصّبه علماً ودعاهم إلى ولايته وأمرهم بطاعته .
                          قلت : وكانت طاعة علي (ع) واجبة على الناس في حياة رسول الله (ص) وبعد وفاته ؟
                          فقال : نعم ولكنه صمت فلم يتكلم مع رسول الله (ص) وكانت الطاعة لرسول الله (ص) على أمته وعلى علي (ع) في حياة رسول الله (ص) وكانت الطاعة من الله ومن رسوله على الناس كلهم لعلي (ع) بعد وفاة رسول الله (ص) وكان علي (ع) حكيماً عالماً .

                          احمد الحسن
                          ربيع الثاني / 1433 هـق

                          الجواب المنير جزء 7 سؤال 651
                          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                          Comment

                          • منى محمد
                            عضو مميز
                            • 09-10-2011
                            • 3320

                            #43
                            رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

                            يَا أُخْتَ هَارُونَ


                            قال تعالى : يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28)مريم .

                            السؤال هو لماذا يخاطبون مريم (ع) بهذا الخطاب ويقولون لها يا أخت ( هارون ) وهي مريم (ع) ليس لها أخ اسمه هارون ؟؟
                            أجاب السيد الإمام (ع) : مرادهم تشبيهها بمريم أخت موسى (ع) وهارون (ع) حيث إنّ مريم أخت هارون صالحة ومقدسة عندهم .

                            وأمّا لماذا قالوا أخت هارون ولم يقولوا أخت موسى (ع) ؛ وذلك لأنّ هارون الأكبر فتنسب له , وقد ذكرت مريم أخت هارون وموسى (ع) في القرآن قال تعالى :

                            وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ ۖ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11)وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12)القصص .
                            كانت السبب في عودة موسى لأمّه , وكانت مريم مؤمنة بموسى (ع) وشجاعة , نصرته وهاجرت معه وتحملت الكثير من الأذى من بني إسرائيل في التيه مع موسى (ع) وهارون (ع) وماتت في التيه قبل هارون (ع) , وهي أكبر من موسى وهارون (ع) .

                            احمد الحسن

                            الجواب المنير جزء 7 سؤال 652
                            ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                            أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                            كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                            Comment

                            • منى محمد
                              عضو مميز
                              • 09-10-2011
                              • 3320

                              #44
                              رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

                              استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة


                              بالنسبة للآية الكريمة : وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114)التوبة .
                              هل كان آزر والداً لأبراهيم (ع) ؟
                              وما هي أل (موعدة ) ؟
                              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

                              أجاب السيد الإمام (ع) : اسم والد إبراهيم (ع) هو تارح وليس آزر , وتسمية الجد للأم بالأب أمر طبيعي ؛
                              قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ ۖ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ ۖ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي ۖ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47)مريم .
                              وعده إبراهيم (ع) أن يستغفر له , ووفى إبراهيم (ع) بوعده وأستغفر لأزر , ولكن لما مات على ضلال علم أنه عدو الله ولم يستغفر له بعد موته فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ.

                              احمد الحسن

                              الجواب المنير جزء 7 سؤال 654
                              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                              Comment

                              • منى محمد
                                عضو مميز
                                • 09-10-2011
                                • 3320

                                #45
                                رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

                                موسى (ع) المجاهد في سبيل الله المهاجر إلى الله والنبي الداعي إلى الله


                                وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَٰذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ ۖ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ قَالَ هَٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15)قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ (17) فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ ۚ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (18) فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَىٰ أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ ۖ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ(19) وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20) فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ ۖ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21) وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22) القصص .

                                دخل موسى (ع) معترك الحياة ، ليجد ظلم الطاغية فرعون للشعب المستضعف من بني إسرائيل والمصريين ، وموسى (ع) الطاهر النقي ، والنبي المخلص المنتظر الذي يعرفه بنو إسرائيل ، كيف يبقى في قصر فرعون ظهيراً له ، ولو بالسكوت على ظلمه ومكثراً لسواده ، فشاء الله أن تقع تلك الحادثة ، وهي قتل أحد زبانية فرعون وجنوده الظلمة ، وكان لهذه الحادثة وقع كبير في نفس موسى (ع) حيث التجأ إلى الحق ، يستغفره ويتوب إليه مما اعتبره ذنب ، وهو عيشه في قصر فرعون الطاغية والأب المربي لموسى (ع) ، ولما غفر له ربه سبحانه وتعالى عاهد الله على ما آتاه من نعمة المغفرة ، على أن لا يكون ظهيراً لمجرم وظالم ، ولو بمداهنته أو السكوت على ظلمه ، فكان لابد لموسى (ع) بعد هذه الحادثة أن يهاجر إلى الله ، فخرج من المدينة خائفا يترقب ، وغاب عن بني إسرائيل عشر سنين ، قضاها في ارض مدين يعيش حياة بسيطة وهادئة في أحضان نبي عظيم ، وهو شعيب (ع) ، يرعى قطيعاً من الأغنام ، ويتعلم الكثير .
                                ليعود بعد ذلك لبني إسرائيل قائداً ربانياً شجاعاً ونبياً يدعو إلى الله ، فيقود المؤمنين للنجاة من بطش فرعون ، والاستضعاف والهوان الذي كانوا يلاقونه في مصر .
                                وعبر موسى (ع) والمؤمنون البحر ، واغرق الله فرعون وجنوده ، ولكن بعد هذا العبور كان ما كان ، فتمرد بنو إسرائيل على الأوامر الالهية ، وعصوا موسى وهارون (ع) ، وبعد أن رفض بنو إسرائيل الدخول إلى الأرض المقدسة ، وجهاد الجبابرة لنشر كلمة ( لا إله إلا الله ) ، والعبادة الخالصة لله ، كتب الله عليهم التيه أربعين سنة في صحراء سيناء ، وكم أوذي موسى وهارون (ع) خلال هذه المدة ، فاعترض الكثير منهم على موسى (ع) ، واستخفوا به واعترضوا على هارون ، وكونه نبي وخليفة لموسى (ع) ، فأمرهم الله أن يكتب كل رئيس سبط من أسباط بني إسرائيل اسمه على عصا يابسة ، وكتب هارون اسمه ، ووضع موسى (ع) العصي في ضجة الاجتماع ، وشاء الله أن تخضر العصا التي كتب عليها اسم هارون (ع) لتكون معجزة تؤيد نبوته وحقه في خلافة موسى (ع) ، لكنهم لم يتوقفوا عن إيذاء هارون (ع) والاستخفاف به ، حتى انهم لما صنعوا العجل وعبدوه واعترض عليهم هارون (ع) كادوا أن يقتلوه مع الفئة القليلة التي ناصرت الحق معه (ع) ، ولم يكتف اليهود بهذا ، بل حرّفوا التوراة بعد وفاة موسى وهارون (ع) ، وكتبوا بأيديهم الاثيمة فيها أن الذي صنع العجل ، وأضل بني إسرائيل هو هارون (ع) ( راجع التوراة سفر العدد ) .
                                فانظر إلى مظلومية هذا النبي العظيم هارون (ع) ، وقارنها بمظلومية الوصي علي ابن ابي طالب (ع) سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا .

                                احمد الحسن

                                كتــــــــــابه العجـــــل http://almahdyoon.org/arabic/documen...80%D9%80%D9%84
                                ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                                أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                                كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                                هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                                Comment

                                Working...
                                X
                                😀
                                🥰
                                🤢
                                😎
                                😡
                                👍
                                👎