إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من صلاة الجمعة في حسينية انصار لامام المهدي ع في الكاظمية المقدسة بتاريخ 16محرم الحرام 1437 هجري قمري تحت عنوان دورة المراة في نصرة خلفاء الله .

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • شيخ نعيم الشمري
    عضو جديد
    • 05-03-2013
    • 94

    جانب من صلاة الجمعة في حسينية انصار لامام المهدي ع في الكاظمية المقدسة بتاريخ 16محرم الحرام 1437 هجري قمري تحت عنوان دورة المراة في نصرة خلفاء الله .

    دورة المراة في نصرة خلفاء الله .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
    نتقدم باحر التعازي الى مولانا بقية الله في ارضه الامام محمد بن الحسن المهدي ع والى وصية ورسوله الامام احمد الحسن ع والى شيعة اهل البيت ومحبي ال محمد ع لاسيما انصار الله بذكرى مصيبة ال محمد ع .
    تمر عليناهذه الايام ذكرى فاجعة استشهاد أبي الاحرار وسيد شباب اهل الجنة الامام الحسين عليه السلام سبط رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم على ارض كربلاء الطاهرة المقدسة، مع كوكبة من اهل بيته واصحابه الابرار الاوفياء،

    ورغم مرور اربعة عشر قرنا من الزمان على فاجعة الطف، فمازال دم الحسين عليه السلام الطاهر بركانا يتفجر ومازالت قضيته تشغل القلوب والافئدة والاذهان حية طرية كأنها حدثت بالامس القريب، انه سر الخلود الحسيني.

    ان ثورة الامام الحسين عليه السلام كانت ثورة خالصة لوجه الله تعالى. وان امة الاسلام مدعوة هذه الايام لأن تستخلص العبر والدروس من هذه الثورة المباركة، للدفاع عن حاكمية الله ومواجهة المستكبرين الذين لا يريدون للإسلام واهله الا الذل والجهل والهوان،

    من يتعمق بفاجعة الطف التي راح ضحيتها سبط الرسول الأكرم الإمام الحسين بن علي (عليهما الصلاة والسلام) وكوكبة من اهل بيته واصحابه وسبيت نسائه سيجد كما كبيرا من الدروس والعبر التي أراد هذا الإمام الشهيد إيصالها لبني البشر,
    ومن تلك الدروس التضحية بالنفس والولد والمال من اجل تثبيت حاكمية الله و اعلاء كلمة لااله الا الله محمد رسول الله ص ومن تلك المواقف موقف النساء في طف كربلاء وفي المرحلة التي تلتها ودورهن المشرف في نصرة خليفة الله ودفاعهن عن حاكمية الله.
    من هنا سنسلط الضوء على جانب من جوانب الثورة الحسينية الخالدة وهو دورة المراة في نصرة الامام الحسين ع ونجاح ثورته الالهية .
    فقد شاركت المراة في نجاح الثورة الحسينية ونصرتها ففي طف كربلاء كان للنسوة دورا مشرفا وهو تحفيز ازواجهن وابنائهن على الجهاد بين يدي سبط النبي الاكرم ص.

    من النساء اللواتي كان لها دور عظيم في نصرة خليفة الله :

    موقف مولاتنا زينب ع وهو جانب الدفاع عن حاكمية الله والصبر في ذات الله فما هو الدور الذي قامت به؟ وما هو الأثر الذي أحدثته مواقفها وخطاباتها في تلك الحقبة من الزمن؟
    موقفها في طف كربلاء :
    فقد قدمت ولديها إلى الميدان حتى قال اللعين عمر بن سعد : ما أعجب محبة هذه الأخت لأخيها ترسل فلذتي كبدها إلى الميدان.
    اما موقفها بعد المعركة :
    اما موقفها بعد ما انتهى القتال حيث كانت السيدة العظيمة تشاهد المجزرة وفي عينها لوهة حارقة ويخيم على آل الرسول الحزن فهنا تبدأ مهمة عقيلة الهاشميين لترفع راية الرسالة راية حاكمية الله بعد أخيها الشهيد وتعيد للإسلام واقعه حيث شقت صفوف الجيش الأموي وقد جللها الأسى والمصاب حتى وقفت على جسد أخيها الحسين وجلست عنده ومسحت عنه الدماء الجامدة عليه وأزالت عنه بقايا السيوف وركام الرماح والنبال , ثم رفعت يديها , ورمقت السماء بناظريها , ونطقت وملا شفتيها الإيمان , وقالت
    (اللهم تقبل منا هذا القربان , ففي سبيل دينك ضحى بنفسه وأهل بيته وأصحابه )). فبهذا القول تجسد البطلة مفهوم الفداء من اجل العقيدة في أذهان الحفنة الطائشة التي حاربت سيد شباب أهل الجنة حفيد الرسول المصطفى (ص)أخيها الحسين (ع).

    حتى كانت كربلاء الدامية والتي جرَّت عليها ألوان المصائب والمحن ولو كانت هناك أمراة اخرى في موقع زينب لما صبرت كما صبرت (عليه السلام) لأنَّها شخصيةٌ قد تمّ إعدادها لهذا اليوم، وهي الوحيدة التي شهدت مصائب اهلها وما جرى عليهم من ظلم يهدّ الجبال الرواسي تربّت لكنها (عليه السلام) لتتماشى مع إرادة الله وقضائه وقدره.
    إن الذي شهدته زينب في كربلاء لم يكن مجرد فقد أخوةٍ وتشريد أطفال، وإنما رويتها الناس وهم يذودون عن الحق بل أخذوا يحاربونه بأبشع الصور والطرق، وعلى عادتها زينب واجهت هذا المصاب بصبرها وجلدها حتى قال الشاعر عنها:
    بأبي التي ورثت مصائب أمها فغدت تقابلها بصبر أبيها
    فهي رأت بأم عينها صعود الشمر اللعين على صدر أخيها الحسين (عليه السلام)، هذا الصدر الذي طالما وُضع على صدر النبي صلى الله عليه واله وسلم وهي التي رأت مقتل إخوتها وأبناها، وهي التي شهدت حرق الخيام، وهي التي ترى أمامها الإمام زين العابدين مقيدا بحلق القيود ومع كل هذا وذاك فهي كانت المسؤولة عن تخفيف الآلام عن البقية المتبقية من هذه المجزرة.

    وبالنسبة لموقفها في الكوفة :

    عندما رأت مولاتنا زينب الناس يتباكون ويتعاطفون (التعاطف الملعون) صاحت بهم لتعلّمهم أنَّ البكاء وحده لا ينفع بل لا بدّ من التعبير بغير البكاء والصياح لرفض ظلم الأمويين، وفي نفس الوقت أرادت أن تشعرهم بمسؤوليتهم الكبيرة تجاه ما حصل وممّا قالته: " أما بعد يا أهل الكوفة يا أهل الختل (الخداع) والغدر... أتبكون؟ " إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا .أ تتخذون إيمانكم دخلا بينكم ؟.ألا وهل فيكم إلا الصلف (الوقاحة),والطنف (فساد الأخلاق), والشنف (الكراهة), والنطف (النجاسة) ألا ساء ما قدمت أنفسكم , إن سخط الله عليكم وفي العذاب انتم خالدون أتبكون وتنتحبون ؟ أي والله فابكوا كثيرا واضحكوا قليلا ........ فلقد خاب السعي وتبت الأيدي وخسرت الصفقة وبؤتم بغضب من الله وضربت عليكم الذلة والمسكنة ويلكم يا أهل الكوفة أتدرون أي كبد لرسول الله فريتم وأي دم سفكتم وأي كريمة له أبرزتم وأي حريم له أصبتم وأي حرمة له انتهكتم ؟ لقد جئتم شيئا ادا , تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا
    وكان لخطبتها الأثر الكبير في نفوس الكوفيين وهزّ ضمائرهم التي كانت مخدّرة بالإضافة إلى موقفها من أهل الكوفة عندما وصل إليها ركب السبايا واجتمع أهلها للنظر إليهنّ ومحاولة تلك المرأة الكوفية التصدّق عليهنّ...

    ولها موقف عظيم في مجلس ابن زياد:
    وقد تجسدت بطولتها بوقوفها أمام الطاغية عبيد الله ابن زياد، حيث جعلت من خطبها تتمة لخط الثورة الحسينية فلولاها لما تمت المسيرة ولولاها لخمدت حرارة ثورة الطف. وقد حاول الطاغية ابن زياد التهجّم على أهل بيت النبوة الأطهار، والشماتة بما حصل لهم في كربلاء، فكان ردّها قاسياً وعنيفاً ولم تأبه بحالة الأسر والمعاناة التي كانت تلاقيها في ذلك المجلس الذي دخلت إليه وهي متنكرة رغم جلال النبوة وبهاء الإمامة المنسدل عليها. وكان في ضمن ردّها على شماتة ابن زياد حينما قال لها:
    (كيف رأيت فعل الله بأهل بيتك ؟ قالت: ما رأيت إلا جميلا، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل، فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم، فتحاج وتخاصم، فانظر لمن الفلج، ثكلتك أمك يابن مرجانة). وهو تعبير عن حالة الرضا والتسليم المطلق للّه عزّ وجلّ.


    ومن النساء اللواتي كان لها دور عظيم في نصرة خليفة الله :

    زوجة زهير بن القين حيث أنها قامت في تحويل زوجها من شخص عثماني الهوى إلى شهيد بين يدي الإمام عليه السلام وذلك عندما التقت قافلة الإمام عليه السلام مع قافلة زهير بن القين الذي كان يتجنب اللقاء، أرسل الإمام عليه السلام رسولا إلى زهير يدعوه للالتقاء فتردد إلا أن دلهم بنت عمرو زوجته قالت: «أيبعث إليك ابن رسول الله ثم لا تأتيه؟»..( مقتل الإمام الحسين عليه السلام للأزدي: ص 74).

    فحثته على الذهاب فنهض مسرعا وما لبث أن عاد كذلك حيث وطّن نفسه على الشهادة بين يدي الإمام عليه السلام وعندما سمعت زوجته بذلك طلبت منه أن يشركها معه إلا أنه رفض وذهب بمفرده ونال درجة الشهادة.

    دور مارية بنت منقذ العبدي
    وهي «مارية» أبنة سعد أو منقذ على اختلاف الروايات وهي من الشيعة المخلصين ودارها مألف لهم يتحدثون فيه فضل أهل البيت وقد قتل زوجها وأولادها يوم الجمل مع أمير المؤمنين عليه السلام. ولما بلغها أن الحسين عليه السلام كاتب أشراف أهل البصرة ودعاهم إلى نصرته جاءت وجلست بباب مجلسها وجعلت تبكي. حتى علا صراخها فقام الناس في وجهها وقالوا لها: ما عندك ومن أغضبك؟ قالت: ويلكم. ما أغضبني أحد. ولكن أنا امرأة ما أصنع. ويلكم سمعت أن الحسين ابن بنت نبيّكم استنصركم وأنتم لا تنصرونه. فأخذوا يعتذرون منها لعدم السلاح والراحلة. فقالت: أهذا الذي يمنعكم؟ قالوا: نعم؛ فالتفتت إلى جاريتها وقالت لها: انطلقي إلى الحجرة وآتيني بالكيس الفلاني، فانطلقت الجارية وأقبلت بالكيس إلى مولاتها. فأخذت مولاتها الكيس وصبته وإذا هو دنانير ودراهم. وقالت: فليأخذ كل رجل منكم ما يحتاجه وينطلق إلى نصرة سيدي ومولاي الحسين.

    قال الراوي: فقام عبد الله الفقعسي وهو يبكي - وكان عنده أحد عشر ولداً - فقاموا في وجهه وقالوا: إلى أين تريد؟
    قال: إلى نصرة ابن بنت رسول الله. ثم التفت إلى من حضر وقال: ويلكم هذه إمرأة أخذتها الحمية وأنتم جلوس؟ ما عذركم عند جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة؟.

    قال: ثم خرج من عندها وتبعه من ولده أربعة فأقبلوا يجدون السير. حتى استخبروا بأن الحسين عليه السلام ورد كربلاء. فجاء الشيخ بأولاده إلى كربلاء ورزقوا الشهادة.

    موقف زوجة علي بن مظاهر :

    في ليلة العاشر من محرم وبعد ان اختبر الامام الحسين عليه السلام نوايا انصاره قال لهم (عليه السلام) : إن نسائي تُسبى بعد قتلي وأخاف على نسائكم من السبي ، فمضى علي بن مظاهر إلى خيمته فقامت زوجته إجلالاً له فاستقبلته وتبسمت في وجهه. فقال لها : دعيني والتبسّم !! فقالت : يا ابن مظاهر إني سمعت غريب فاطمة (عليهما السلام) خطب فيكم وسمعت في آخرها همهمة ودمدمةً فما علمت ما يقول ؟
    قال : يا هذه إن الحسين(عليه السلام) قال لنا : ألا ومن كان في رحله امرأة فليذهب بها إلى بني عمها لاني غداً اُقتل ونسائي تُسبى.
    فقالت : وما أنت صانع ؟ قال : قومي حتى أُلحقكِ ببني عمك بني أسد ، فقامت ونطحت رأسها في عمود الخيمة وقالت : والله ما أنصفتني يا بن مظاهر أيسرك أن تُسبى بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنا آمنة من السبي ؟

    أيسرك أن تُسلب زينب إزارها من رأسها وأنا أتستر بإزاري ؟ أيسرك أن تذهب من بنات الزهراء أقراطها وأنا أتزين بقرطي ؟ أيسرك أن يبيض وجهك عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويسودّ وجهي عند فاطمة الزهراء (عليها السلام) أنتم تواسون الرجال ونحن نواسي النساء.
    فرجع علي بن مظاهر إلى الحسين (عليه السلام) وهو يبكي ، فقال له الحسين(عليه السلام) : ما يبكيك ؟ فقال : سيدي أبتْ الاسدية إلاّ مواساتكم ، فبكى الحسين (عليه السلام) وقال : جُزيتم منّا خيراً (1). معالي السبطين للحائري : ج1 ، ص340 ـ 342.

    موقف ام وهب :

    أم وهب زوجة عبد الله بن عمير الكلبي اشتركت مع زوجها وولدها في محاربة الكفر والطغيان ولم تكتف بقتل ولدها وفلذة كبدها عندما سألها «يا أمها أرضيت؟ فقالت: ما رضيت حتى تقتل بين يدي الحسين عليه السلام». (لواعج الأشجان، ص 144).

    وفعلا رجع ولدها إلى القتال واستشهد في ساحة المعركة، ولما استشهد زوجها ذهبت إلى ساحة المعركة ومسحت عن وجهه الدم والتراب فأرسل إليها شمر (لعنة الله عليه) غلامه فضربها بعمود على رأسها فمضت شهيدة مرضية.

    ام عمرو بن جنادة الانصاري:
    جاء في المقتل الحسيني: وجاء عمرو بن جنادة الأنصاري بعد أن قتل أبوه وهو ابن إحدى عشرة سنة يستأذن الحسين فأبى وقال: هذا غلام قتل أبوه في الحملة الأولى ولعل أمه تكره ذلك قال الغلام: إن أمي أمرتني فإذن له فما أسرع أن قتل ورمي برأسه إلى جهة الحسين فأخذته أمه ومسحت الدم عنه وضربت به رجلاً قريباً منها فمات وعادت إلى المخيم فأخذت عموداً وقيل سيفاً وأنشأت:
    إِنّـي عجوز في النسـا ضعيفـة
    خـاويـة بـاليـة نـحيفة
    اضـربـكم بضـربـة عنيفـة
    دون بنـي فاطمـة الشـريفة
    فردها الحسين إلى الخيمة بعد أن أصابت بالعمود رجلين. (المقرم، ص 253).

    العبرة مما طرحناه :

    موقف دلهم زوجة زهير بن القين وكيف انها حثت زوجها وحفزته على نصرة امام زمانها .

    موقف ماريا بنت منقذ العبدي مع اهل البصرة وتحفيزها لهم وبذلها مالها في سبيل نصرة امام زمانها .

    موقف زوجة علي بن مظاهر بعد ان دخل عليها زوجها قالت : يا ابن مظاهر إني سمعت غريب فاطمة (عليهما السلام) خطب فيكم وسمعت في آخرها همهمة ودمدمةً فما علمت ما يقول ؟
    قال : يا هذه إن الحسين(عليه السلام) قال لنا : ألا ومن كان في رحله امرأة فليذهب بها إلى بني عمها لاني غداً اُقتل ونسائي تُسبى.
    فقالت : وما أنت صانع ؟ قال : قومي حتى أُلحقكِ ببني عمك بني أسد ، فقامت ونطحت رأسها في عمود الخيمة وقالت : والله ما أنصفتني يا بن مظاهر أيسرك أن تُسبى بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنا آمنة من السبي ؟

    موقف ام وهب ام تزج بولدها الى ساحة الوغى وبعد القتال عاد وقال لها «يا أمها أرضيت؟ فقالت: ما رضيت حتى تقتل بين يدي الحسين عليه السلام».
    موقف ام عمرو بن جنادة الانصاري: وكيف انها زجت بولدها الذي لم يبلغ الحلم الى ساحة المعركة بعد قتل ابيه .

    من هنا علينا ان ناخذ عبرة من مواقف تلك النسوة اللاتي استطعن أن يجعلن من أزواجهنّ‏ِ أو أبنائهنّ‏ِ أفراداً مضحّين يدافعون عن خليفة الله ، يدافعون عن حاكمية الله ، إنهنّ‏ِ نساء عظيمات. حيث كانت النساء يشجعن أزواجهنّ‏ِ على المواجهة، ويقدّمن لهم العون، ويشكِّلن بذلك الرافد والداعم الروحي لهم.
    من هنا عرفنا ان للمراة الدور الاكبر في نصرة خلفاء الله سواء بالمال ام بتحفيز الزوج والاخ والابن ام بمشاركتها في تطبيب الجرحى، والقيام على المرضى في جيوش المسلمين
    اما بالمال كما فعلت سيدتي ومولاتي خديجة الكبرى في زمن النبي ص فالإسلام مدين لهذه المرأة في قيامه على قدميه، فقد بذلت كلّ مالها في سبيل ذلك، ذلك المال الذي كانت تتاجر به قريش بأجمعها، ويكفيها رفعةً حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حقّها: "قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله "عزّ وجلّ" ولدها إذ حرمني أولاد النساء.
    والمثال الاخر مارية بنت منقذ العبدي كيف بذلت مالها في سبيل نصرة الامام الحسين ع حيث قالت للرجال (ويلكم سمعت أن الحسين ابن بنت نبيّكم استنصركم وأنتم لا تنصرونه. فأخذوا يعتذرون منها لعدم السلاح والراحلة. فقالت: أهذا الذي يمنعكم؟ قالوا: نعم؛ فالتفتت إلى جاريتها وقالت لها: انطلقي إلى الحجرة وآتيني بالكيس الفلاني، فانطلقت الجارية وأقبلت بالكيس إلى مولاتها. فأخذت مولاتها الكيس وصبته وإذا هو دنانير ودراهم. وقالت: فليأخذ كل رجل منكم ما يحتاجه وينطلق إلى نصرة سيدي ومولاي الحسين.
    اما دور المراة بتحفيز الزوج والاخ والابن كما فعلت دلهم زوجة زهير بن القين وكما فعلت زوجة علي بن مظاهر وكما فعلت ام وهب وكذلك ام عمرو بن جنادة الانصاري وغيرهن الكثير.
    اما بالنسبة لمشاركتها في تطبيب الجرحى، والقيام على المرضى في جيوش المسلمين كما في معركة ( احد )(والخندق)
    فقد كان للمرأة دور بارز ومهم في مسيرة الدعوة الإلهية وحركة الأنبياء، فقد ساهمت المرأة في الكفاح الفكري والسياسي، وتحمّلت التعذيب والقتل والهجرة وصنوف المعاناة كلّها وانضمّت الى الدعوة الإلهية رغم ما أصابها من خسارة الجاه والمال ، وتعرضت للمطاردة والقتل والتشريد والهجرة .
    وبما ان المراة لها دور على مر التاريخ في نصرة خلفاء الله فما هو دور المراة في زمن قائم ال محمد ع هل لها دور في نصرته ام لا واذا كان لها دور فما هو دورها ؟؟؟
    دور المراة في زمن الامام المهدي ع يكون كدورها في زمن رسول الله ص وكدورها في زمن الائمة الاطهار ع. فمنهن من ضحَّت بحياتها واستشهدت نصرة لدين الإسلام فكان أول شهيد في الإسلام امرأة وهي سمية بنت خياط زوجة ياسر، ومنهن من ساندت الدعوة بمالها، ومنهن من هاجرت إلى جانب إخوانها الرجال في هجرة الحبشة مرتين،

    ومنهن من بايعت النبي ص، ومنهن من شاركت في الغزوات لتطبيب الجرحى وإيقاد الحماسة في صدور الفرسان ومنهن من دافعت عن حاكمية الله وواجهة الطغاة واتباعهم وحرضت الناس ضدهم وهي مولاتنا الزهراء ع اما مواقف سيدتنا زينب قبل كربلاء وفيها وبعدها فلا تنكر.

    من هنا : على المراة المؤمنة ان تسير على خطى الصالحات فتبذل مالها في سبيل قائم ال محمد ع كما فعلت سيدتنا خديجة ع وعلى المؤمنة ان تشهد للحق وان كلفها حياتها كسمية بنت خياط .
    او كامراة فرعون اسيا بنت مزاحم التي ضرب الله فيها مثلا في كتابه (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (التحريم:11)لقد كافحت هذه المراة تلك القدرة المتغطرسة الطاغوتية المتمثلة بزوجها ، و لم تخضع لظلمه المقتدر .

    إن عظمة هذه المرأة تتجلى في أن زوجها لم يستطع أن يفرض عليها طريق الظلال و هي في بيته ، مع أن عظمته و قدرته الواسعة استطاعت أن تسيطر و تهيمن على ملايين الرجال و جعلتهم رهن إرادته ، بل عاشت هذه المرأة حرّة و آمنت بالله و تركت طريق فرعون و طريق الضلال اختارت الطريق الإلهي القويم ، لذا ذكرها القرآن الكريم نموذجاً بارزاً يقتدى به

    كما على المؤمنة ان تدعم زوجها المؤمن وتقف الى جانبه وتحرضه على الجهاد بين يدي خليفة الله كما فعلت دلهم زوجة زهير بن القين وان لا تكون حجر عثرة في طريقه فتكون هي السبب في خذلانه لخليفة الله او ركوده اوان تشغله بامور ثانوية او تتعلق برقبته عند مجيئ امر الله خوفا على فقده كما فعلن نساء الكوفة في زمن مسلم بن عقيل ع .
    بل عليها ان تدعمه حتى يصل للهدف الذي خلق من اجله ويصل الى الغاية التي يجب ان يصار اليها فتكون حياتها موافقة لحياته ولا يكون ذلك الا ان تكون مؤمنة بصحة طريقه.
    وعلى المؤمنة ان تهيئ ابناها وتعدهم للجهاد بين يدي خليفة الله كما هو حال مولاتنا ام البنين ع وكما هو موقف المؤمنات في طف كربلاء .

    فعلى المراة ان تعي وتفقه الدور المطلوب منها ولا تغفل فغفلة المرأة عن الدور المطلوب منها قد يكون السبب في ارباك مسير الزوج والابناء وان كانوا تابعين لخليفة الله.
    اسال الله تبارك وتعالى ان يوفق الجميع لنصرة قائم ال محمد ع بالقريب العاجل انه حميد مجيد والحمد لله وحده .

    الشيخ نعيم الشمري
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    #2
    رد: جانب من صلاة الجمعة في حسينية انصار لامام المهدي ع في الكاظمية المقدسة بتاريخ 16محرم الحرام 1437 هجري قمري تحت عنوان دورة المراة في نصرة خلفاء الله .

    بوركت شيخ نعيم الشمري.

    وفي هذا الصدد قال يماني آل محمد( ع) واصفاً لنا موقف السيدة زينب (ع)في كربلاء حيث يقول :

    وكانت جيشاً وأمّة لوحدها
    في العاشر من المحرّم وبعده.

    عرضت نفسها للموت
    بكرم وسخاء
    وقامت بمهمّتها
    على أتّم وجه يمكن تصوّره
    وحافظت على حياة علي بن
    الحسين السجّاد (ع).

    فكان لها فضل كبير
    في استمرار الامامة
    وسلسلة خلفاء ورسل
    الله سبحانه.

    والمرأة في كل زمان ومكان
    بإمكانها استلهام عِبرة
    مما فعلته زينب (ع)
    والانتفاع من قوة موقفها
    والاقتداء بها
    باعتبارها رمز نسائي
    وإنساني عظيم
    حتى لمن لا يؤمن بها .

    بإمكان أي امرأة القيام بمهمة
    كبرى في هذه الحياة
    وهي الوقوف مع الحق
    والعدل والانصاف
    ضد الباطل
    والظلم والطغيان.

    احمد الحسن. ١٠ محرم الحرام ١٤٤٢
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎