إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

فاطمة ؛ أم البنين عليها السلام

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • lil yamani salam Allah
    عضو جديد
    • 29-05-2010
    • 13

    فاطمة ؛ أم البنين عليها السلام

    فاطمة ؛ أم البنين عليها السلام
    أم البنين هي فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة الكلابي ولدت الطفلة المباركة المكناة بأم البنين من ام اديبة فاضلة وعاقلة هي ثمامة بنت السهيل بن عمر. نشأت ام البنين وتأدبت في بيت الوالدين بآداب العرب واخلاق الصالحين الأبرار وشيم الأحرار فكانت ذكية شديدة الملاحظة تميزت عن غيرها من النساء بفصاحتها وبلاغة منطقها.
    وكان حزام بن خالد بن ربيعة في سفر له مع جماعة من بني كلاب، نائم في ليلة من الليالي فرأى فيما يرى النائم كأنه جالس في أرض خصبة وقد انعزل في ناحية عن جماعته وبيده درة يقلبها وهو متعجب من حسنها ورونقها وإذا يرى رجلاً قد أقبل إليه من صدر البرية على فرس له فلما وصل إليه سلم فرد () ثم قال له الرجل بكم تبيع هذه الدرة، وقد رآها في يده فقال له حزام اني لم أعرف قيمتها حتى أقول لك ولكن أنت بكم تشتريها فقال له الرجل وأنا كذلك لا أعرف لها قيمة ولكن إهدها إلى أحد الأمراء وأنا الضامن لك بشيء هو أغلى من الدراهم والدنانير، قال ما هو قال اضمن لك بالحظوة عنده والزلفى والشرف والسؤدد أبد الآبدين، قال حزام أتضمن لي بذلك قال نعم قال: وتكون أنت الواسطة في ذلك قال وأكون أنا الواسطة أعطني إياها فأعطاه إياها.
    فلما انتبه حزام من نومه قص رؤياه على جماعته وطلب تأويلها فقال له أحدهم ان صدقت رؤياك فانك ترزق بنتا ويخطبها منك أحد العظماء وتنال عنده بسببها القربى والشرف والسؤدد.
    فلما رجع من سفره، وكانت زوجته حامل وصادف عند قدوم زوجها من سفره كانت واضعة بها وكان ذلك في السنة الخامسة للهجرة فبشروه بذلك فتهلل وجهه فرحاً وسر بذلك، وقال في نفسه قد صدقت الرؤيا، فقيل له ما نسميها فقال لهم سموها: (فاطمة) وكنوها: (أم البنين) وهذه كانت عادة العرب يكنون المولود ويلقبونه في الوقت الذي يسمونه فيه وهو يوم الولادة. وكنيت بأم البنين على كنية جدتها من قبل آباء الأم وهي: ليلى بنت عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعه.
    فلما كبرت وبلغت مبالغ النساء كانت مضرب المثل، لا في الحسن والجمال والعفاف فحسب، بل وفي العلم والآداب والأخلاق،

    زواجها من امير المؤمنين(ع): جاء امير المؤمنين الى اخيه عقيل وكان نسابة عالما بأخبار العرب وانسابهم وقال له:\"ابغني امراة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاما فارسا يكون شجاعا ينصر ولدي الحسين ويواسيه في طف كربلاء\"،فقال له \"اين انت عن فاطمة بنت حزام الكلابية فانه ليس في العرب أشجع من ابائها ولا افرس\" فامر عندئذ امير المؤمنين (ع) اخاه عقيلا ان يخطبها من ابيها.
    وهنا لو سَئل سائل: لم عول أمير المؤمنين (ع) أخيه عقيل في الاختيار ولم يختر هو لنفسه فهل كان عقيل أعرف منه بأصول العرب مع أنكم تعتقدون أن الإمام أعلم من غيره في كل العلوم وأعرف ممن سواه بكل شيء.
    الجواب: نعم هو كذلك ولكن كانت العادة التي اقتضتها همم الأكابر من الملوك والعظماء أنه إذا أراد التزويج لنفسه أو لواحد من ولده أناب عنه من يقوم به من خاصته من يعتمد عليه من أهل المعرفة والحزم ليختار له ترفعا منهم عن ذلك لأن المرأة مهما بلغت من الجلالة وعظم القدر هي بالنسبة إلى ذلك العظيم لا ترقى إليه ويرى أن مباشرته للخطبة بنفسه انحطاطاً لقدره وهذا نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) لما أراد التزويج بخديجة(عليها السلام) مع رغبته التامة فيها وعلو قدر خديجة وعظم شأنها في قريش لم يباشر (صلى الله عليه وآله) خطبتها بنفسه وإنما باشر ذلك أعمامه أبو طالب والزبير وحمزة).
    وثانياً: إن رجوع العالم إلى من هو أدنى منه في العلم في سؤال أو مشاورة لا ينفي الأول من العلم وحصانة الرأي، والشواهد في ذلك كثيرة ذكر القرآن (عز شأنه) لحبيبه محمد (ص): (وشاورهم في الأمر)(ال عمران 159).
    ومن تتبع التاريخ يرى أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي: (لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)(النجم 14) ولقد شاور أصحابه في مواقف عديدة وأخذ بمشورتهم، وأشاروا عليه وقبل رأيهم،
    كيفية الخطوبة و الزواج
    مضى عقيل بن أبي طالب في مهمته بأمر أخيه أمير المؤمنين (ع) حتى ورد بيت حزام بن خالد بن ربيعة ضيفا على فراش كرامته وكان خارج المدينة، فرحب به ونحر له النحائر وأكرم مثواه غاية الأكرام، وكانت عادة العرب لا يسألون الضيف عن حاجته إلا بعد ثلاثة أيام الضيافة.
    فلما انقضت وجاء اليوم الرابع جاء حزام إلى عقيل بن أبي طالب وجلس إلى جانبه وخاطبه بكل تأدب وتبجيل قائلاً : هل من حاجة فتقضى أو ملمة فتمضى من مال أو رجال فنحن رهن أشارتكم فقال له عقيل : جئتك بالشرف الشامخ والمجد الباذخ، فقال حزام : وما هو يا بن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : جئتك خاطباً قال : من لمن ؟.
    قال عقيل أخطب ابنتك الحرة فاطمة أم البنين إلى يعسوب الدين والحق اليقين وقائد الغر المحجلين وسيد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.
    فلما سمع حزام هش وبش ثم قال بخ بخ بهذا النسب الشريف والحسب المنيف لنا الشرف الرفيع والمجد المنيع بمصاهرة ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبطل الإسلام وقاسم الجنة والنار، ولكن يا عقيل أنت جد عليم ببيت سيدي ومولاي، أنه مهبط الوحي ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة وأن مثل أمير المؤمنين ينبغي أن تكون له امرأة ذات معرفة عن علم وآداب في ثقافة وعقل مع أخلاق حسنة حتى تكون صالحة لشأنه العالي ومقامه السامي، وأن ابنتنا من أهل القرى والبادية وأهل البادية غير أهل المدينة ولعلها غير صالحة لأمير المؤمنين ().
    فقال عقيل يا حزام أن أخي يعلم بكل ما قلته وأنه يرغب في التزويج بها فقال حزام إذاً تمهل حتى أسأل عنها أمها هل تصلح لأمير المؤمنين أم لا، فإن النساء أعلم ببناتهن من الرجال في الأخلاق والآداب.
    ثم قام حزام من مجلسه وجاء ليسأل، فلما قرب من المنزل وإذا هو يرى فاطمة جالسة بين يدي أمها وهي تمشط رأسها وفاطمة تقول: يا أماه أني رأيت في منامي رؤيا البارحة، فقالت لها أمها خيراً رأيت يا بنية قصيها علي:
    فقال حزام في نفسه انتظر حتى أسمع ماذا رأت في منامها، فوقف في مكانه بحيث يسمع الصوت ولا يراه أحد.
    فقالت فاطمة لأمها أني رأيت فيما يرى النائم كأني جالسة في روضة ذات أشجار مثمرة وأنهار جارية وكانت السماء صاحية والقمر مشرقاً والنجوم ساطعة وأنا أفكر في عظمة خلق الله من سماء مرفوعة بغير عمد وقمر منير وكواكب زاهرة، فبينما كنت في هذا التفكير ونحوه وإذا أرى كأن القمر قد انقض من كبد السماء ووقع في حجري وهو يتلألأ نوراً يغشي الأبصار، فعجبت من ذلك وإذا بثلاثة نجوم زواهر قد وقعوا أيضاً في حجري وقد أغشى نورهم بصري فتحيرت في أمري مما رأيت وإذا بهاتف قد هتف بي أسمع منه الصوت ولا أرى الشخص وهو يقول:
    بشـراك فاطمة بالسادة الغـرر - ثــلاثة أنجم والـزاهر القــمـر
    أبــوهم سيد في الخلـق قاطبة - بعد الرســول كــذا قـد جاء في الخبر
    فلما سمعت ذلك ذهلت وانتبهت فزعة مرعوبة، هذه رؤياي يا أماه فما تأويلها:
    فقالت لها أمها يا بنية ان صدقت رؤياك فانك تتزوجين برجل جليل القدر رفيع الشأن عظيم المنزلة عند الله مطاع في عشيرته، وترزقين منه أربعة أولاد يكون أولهم وجهه كأنه القمر وثلاثة كالنجوم الزواهر.
    فلما سمع حزام ذلك أقبل عليهما وهو مبتسم ويقول يا بنية قد صدقت رؤياك فقالت له أمها وكيف علمت ذلك قال هذا عقيل ابن أبي طالب جاء يخطب ابنتك قالت لمن قال لفلال الكتائب ومظهر العجايب وسهم الله الصائب وفارس المشارق والمغارب الإمام علي بن أبي طالب ().
    قالت وما الذي قلت له قال أمهلته حتى أسألك عن ابنتك، هل تجدين فيها كفاءة بأن تكون زوجة لأمير المؤمنين واعلمي أن بيته بيت الوحي والنبوة والعلم والآداب والحكمة فإن تجديها أهلاً لأن تكون خادمة في هذا البيت وإلا فلا.
    فقالت يا حزام أني والله قد ربيتها وأحسنت تربيتها وأرجو الله العلي القدير أن يسعد حظها وأن تكون صالحة لخدمة سيدي ومولاي أمير المؤمنين فزوجها به
    فلما سمع حزام سر بذلك سروراً عظيماً وأقبل إلى عقيل وهو مستبشر فقال له عقيل ما ورائك قال كل الخير إن شاء الله قد رضينا بأن تكون ابنتنا خادمة لأمير المؤمنين (ع) فقال عقيل لا تقل خادمة بل قل زوجة.
    ثم قال عقيل يا حزام هل عندكم اقتراح في الصداق قال حزام هي هبة منا إلى ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال عقيل بل ممهورة.
    أما المهر فهو ما سنّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بناته وزوجاته خمسمائة درهم، وأما الهدية فلكم ما يرضيكم ويزيد فقال حزام أعلم يا عقيل إنا لا نطمع في كثرة المال ولكن نطمع في شرف الرجال ثم نهض حزام من وقته وساعته ودخل على زوجته ثمامة بنت سهيل وهو يقول: البشارة فإنه قد سعد جدك وعلا مجدك وارتفع ذكرك فقد قبل عقيل بن أبي طالب ابنتك زوجة لأخيه أمير المؤمنين صاحب الأنوار والهيبة والوقار.
    فلما سمعت ذلك منه خرت ساجدة لله شكراً وقالت الحمد لله الذي جمع شملنا بمحمد المصطفى (صلى الله عليه وآله) وعلي المرتضى (ع) ثم أقبلت على ابنتها فاطمة تهنئها وتقبلها
    ثم أن حزام خرج ودعى عشيرته وقومه من بني كلاب وبني عامر، فلما اجتمعوا قام عقيل بن أبي طالب خطيبا: فحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي فصلى عليه (صلى الله عليه وآله) ثم قال:
    أما بعد يا بني كلاب ويا بني عامر بن صعصعة، نحمد الله نحن العرب إذ جعلنا من خير خلقه وأرسل فينا رسولاً من أنفسنا محمداً (صلى الله عليه وآله) من شجرة النبوة وجاءنا بدين الله القويم الذي ارتضاه لنا إذ يقول القرآن: (إن الدين عند الله الإسلام)(ال عمران 19) وقال عز وجل: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه)(ال عمران 85) وأمرنا بنبذ البغضاء والشحناء والأحقاد، وحبب لنا صلة الأرحام والتقارب والاتحاد، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم) وهذا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، قد أحب مصاهرتكم وخطب إليكم كريمتكم فاطمة أم البنين بنت حزام بن خالد بن ربيعة، على كتاب الله وسنة رسوله، وقد ذكر القرآن (تبارك والله): (فاطر السماوات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجاً ومن الأنعام أزواجاً يذرؤكم فيه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)(الشورى 11) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم جلس، وقام حزام بن خالد، خطيباً فحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي فصلى عليه ثم قال:
    يا قومي قد سمعتم ما قاله ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عقيل بن أبي طالب من ذكر نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) ودين الإسلام القويم وأني أشهدكم وأشهد الله أني أدين بدين هذا النبي الكريم وأطيعه فيما نهاني عنه وما أمرني به وأني قد ارتضيت علي بن أبي طالب لابنتي بعلاً، وارتضيتها له سكناً وبما أنكم عشيرتي وقومي أطلعتكم على هذا الأمر فما تقولون؟
    فقالوا يا حزام ما تريدنا أن نقول في ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وناصر دين الله ومن لنا بأكرم منه حسباً أو بمثله نسباً، (فلنا الشرف والمجد والسؤدد ومن لنا بأكرم منه حسباً أو بمثله نسباً)، فلنا الشرف والمجد والسؤدد في قربه منا وانتسابنا إليه، فنعم ما صنعت وخير ما رأيت، فعند ذلك أخذ عقيل من أم البنين الأذن لأجراء صورة العقد واجراه في حضور جماعة من بني كلاب وأشهد منهم جماعة على ذلك.
    فلما أراد عقيل السفر ودع بني كلاب وبني عامر وودع حزام وشكره على ما صنعه معه، من الحفاوة وعلى تلبيته لطلب أمير المؤمنين بالترحيب ثم ضرب لهم موعداً لارسال الصداق حتى يرسلوا العروس، ثم قفل راجعاً إلى المدينة.
    فلما وصل عقيل إلى المدينة وأخبر أخاه أمير المؤمنين (ع) بذلك أرسل لهم الصداق مع الهدايا والتحف ما غمرهم به.
    الزواج
    الزواج
    تزوج أمير المؤمنين (ع) من فاطمة ام البنين بعد أن تزوج بأمامة بنت زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) حسب وصية سيدة نساء العالمين الزهراء (ع)

    وفي ليلة زفافها من امير المؤمنين ع) قائلة للاولاده الحسن والحسين وزينب وام كلثوم (ع) "انا ما جئت هنا لأحل محل امكم فاطمة(ع)\"ثم اختنقت بعبرتها وقالت "انا هنا خادمة لكم جئت لخدمتكم فهل تقبلون بهذا والا فاني راجعة الى داري "فرحب بها الحسن والحسين وزينب وام كلثوم قالوا لها "أنت عزيزة كريمة وهذا بيتك". لقد قامت السيدة أم البنين برعاية أولاد فاطمة الزهراء (ع) أحسن رعاية ووجدوا عندها من العطف والحنان ما عوضهم عن الخسارة العظيمة والمرارة الأليمة التي منيوا بها بفقد امهم سيدة نساء العالمين حتى انهاعندما انتقلت الى بيت امير المؤمنين (ع) ورأت شدة تعلق أبناء الصديقة الزهراء(ع) بامهم وما يرتسم على وجوههم عندما يسمعون امير المؤمنين وهو يناديها بفاطمة طلبت منه ان لا يناديها باسمها بل بام البنين.
    أولاد ام البنين (ع):
    العباس بن علي (ع) هو اول ابناء ام البنين امتاز في ولادته عن سائرالناس بما يمتاز به العظماء من أولياء الله في ولادتهم فهذا أمير المؤمنين (ع) قبل ان يولد العباس بل قبل ان يتزوج بأمه أم البنين ينبئ بولادته ويخبر عن مواصفاته ويشير الى ما يتحلى به من قوة الايمان وطهارة النفس وشجاعة القلب ورحابة الصدر ومكارم الاخلاق وأنه سوف يعضد أخاه الحسين(ع) في مهمته ويفديه بنفسه ويستشهد بين يديه في كربلاء.
    ولد العباس عليه السلام سنة 26هـ واستشهد في سنة 61هـ وعمره أربع وثلاثون سنة عاش منها مع أبيه أربع عشرة سنة وحضر بعض الحروب فلم يأذن له أبوه في النزال.
    كان صاحب لواء الحسين في معركة كربلاء واللواء هو العلم الأكبر ولا يحمله إلاّ الشجاع الشريف في المعسكر.

    و لما طلب الإمام الحسين من أصحابه الرحيل قام إليه العباس فقال: " ولِمَ نفعل ذلك ؟ لنبقى بعدك ؟ لا أرانا الله ذلك أبداً."
    وكما قال امامنا يماني ال محمد السيد احمد الحسن ع في الامام العباس ع : لقد تجلت قتل الانا في رفض الامام العباس شرب الماء وهو في النهر واخيه الحسين ع عطشان .
    وقيل أتى زهير إلى عبد الله بن جعفر بن عقيل قبل أن يقتل فقال له يا أخي ناولني هذه الراية فقال له عبد الله، أو فيَّ قصور عن حملها قال لا ولكن لي بها حاجة فدفعها إليه وأخذها زهير وأتى تجاه العباس بن أمير المؤمنين وقال يا ابن أمير المؤمنين أريد أن أحدثك بحديث وعيته فقال العباس ع
    حدث ولا حــرج عليك فإنما تــروي لنا متــواتر الإســنــاد
    فقال له أعلم يا أبا الفضل أن أباك أمير المؤمنين (ع) لما أراد أن يتزوج بأمك أم البنين بعث لأخيه عقيل وكان عارفاً بأنساب العرب فقال (ع) يا أخي أريد منك أن تخطب لي امرأة من ذوي البيوت والحسب والنسب والشجاعة لكي أصيب منها ولداً يكون شجاعاً وعضداً ينصر ولدي هذا وأشار إلى الحسين (ع) ليواسيه في طف كربلاء وقد أدخرك أبوك لمثل هذا اليوم فلا تقصر عن حلائل أخيك وعن أخواتك قال فارتعد العباس وتمطى في ركابه حتى قطعه وقال يا زهير تشجعني في مثل هذا اليوم والله لأرينك شيئاً ما رأيته قط
    ومن أشهر مواقفه في كربلاء لما أخذ عبد الله بن حزام ابن خال العباس أماناً من ابن زياد للعباس واخوته من أمه قال العباس وإخوته: لا حاجة لنا في الأمان، أمان الله خير من أمان ابن سمية.
    كما أجاب العباس الشمرَ ( وهو بعض أخواله ): لعنك الله ولعن أمانك، أتُؤمننا وابن رسول الله لا أمان له ؟!
    ومن شجاعته أنه في كربلاء حين حوصر أربعةُ رجال بين الأعداء ندب إليهم الحسين أخاه العباس فحمل على القوم وضرب فيهم بسيفه حتى فرّقهم عن أصحابه ووصل إليهم فسلموا عليه وأتى بهم ولكنهم كانوا جرحى...

    عند استشهاده تروي المصادر أن الحسين عليه السلام وقف عند رأس أخيه وقال "الآن انكسر ظهري، وقلّت حيلتي، وشمت بي عدوي" وحاول حمله إلا أن العباس عليه السلام رفض معللا أنه يستحي من الأطفال ومن سكينة بنت الحسين لأنه لم يحضر الماء وكذلك قام بمواساة أخيه الحسين حيث قال العباس عليه السلام:"أنت تمسح الدم والتراب عني وتواسيني وتنقلني إلى الخيم بعد ساعة وعند سقوطك من سيمسح الدم والتراب عن وجهك " [1]. وبقي الحسين بن علي سلام الله عليه و رأس أخيه العباس في حجره حتى فاضت روحه الطاهرة الى السماء.
    السلام على العباس ابن علي ابن ابي طالب , السلام على ساقي عطاشى كربلاء , السلام على قطيع الكفين , السلام على من فدى بنفسه اخية الحسين , السلام عليك يا ابا الفضل العباس روحي لك فدا'

    عبدالله بن علي (ع) استشهد مع اخيه الحسين (ع) في كربلاء وعمره خمسة وعشرين سنة.
    عثمان بن علي (ع) استشهد مع اخيه في كربلاء وعمره احدى وعشرين سنة.
    جعفر بن علي(ع) استشهد يوم الطف وعمره تسع عشرة سنة وروي عن ابيه علي(ع)"انه سماه باسم أخيه جعفر الطيار لحبه أياه.
    وموقف أم البنين(ع) من ثورة الامام الحسين(ع):
    كانت فاطمة تعتبر اولاد فاطمة الزهراء (ع) أولادها فهي واقفة بخدمتهم والعناية بهم وقضاء حاجاتهم في كل ما يرغبون فيه ويحتاجون اليه وتامر اولادها بخدمة أولاد الزهراء (ع) والقيام بقضاء حاجاتهم كخدمة العبيد لمواليهم وتاتي الساعة المؤلمة انها الساعة التي توشك بالكارثة والمصيبة العظيمة وهذه قافلة الامام الحسين ع تستعد لتحول وجهة التاريخ وتأسس انعطافة خالدة لمفاهيم الحرية والحركات التحريرية،جاءت ام البنين الى اولادها الاربعة العباس عبدالله وجعفر وعثمان ووضعت ايديهم في يدي العباس أخيهم الاكبر وأوصتهم بالحسين وأخته الحوراء زينب وبني هاشم والعيال جميعا والأطفال خاصة قائلة :"لا تعضلوا جهدا في سبيلهم ابدا يا قرة عيني ياابا الفضل العباس وانت يا عبد الله يا جعفر يا عثمان لا تنسوا أنكم أولاد علي بن ابي طالب أسد الله الغالب الذي ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا لا اله الا الله ، يا أحبتي انكم اولاد الذي ضرب بين يدي رسول الله بسيفين طعن برمحين وهاجر الهجرتين وبايع البيعتين وقاتل ببدر وحنين ولم يكفر بالله طرفة عين فلا تالوا جهدا يا أفلاذ كبدي , هاجروا وجاهدوا ولا تأخذكم في الله لومة لائم هكذا كان ابوكم علي (ع) الذي طلق الدنيا ثلاثا فما كان يرى الا الله تعالى اذكروه يا اولادي فقد كان يقول في مناجاته "الهي ما عبدتك خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك بل وجدتك اهلا للعبادة فعبدتك" كونوا مخلصين لله وتقدموا الى الله وحده لا هروبا من نار ولا طمعا في الجنة" ونظرت ام البنين جهة القافلة وحان موعد الرحيل واتت الى الحسين تودعه "بأبي أنت وأمي يا أبا عبدالله استودعك الله يا نور عيني يا سيدي وامامي يا حسين" قال الامام الحسين(ع): ياأماه جزاك الله عنا خير الجزاء فقد كنت لنا اما بارة وداعية مخلصة" ثم نظرت الى السيدة زينب (ع) ونادت يا ابنتي العزيزة في امان الله أيتها العابدة المجاهدة الصابرة" فأجابتها السيدة زينب (ع) نسألك الدعاء يا اماه "ثم ودعت الجميع وعادت الى ولدها العباس وقالت له كلمتها الاخيرة :اطيعوا امامكم وعمادكم الحسين وقاتلوا دونه أعدائه "ومشت القافلة ومشت ام البنين خلفها حتى حجبتها الدموع وكانت ام البنين منذ خرجت القافلة من مدينة الرسول الى مكة المكرمة ثم الى العراق وهي تتابع أخبارها وتدعوا لهذه القافلة الرسالية المهاجرة الى الله.
    واما استقبالها لركب السبايا :قال بشر بن حذلم عندما وصلت قافلة السبايا على مشارف المدينة قال لي الامام زين العابدين (ع) يا بشر رحم الله أباك لقد كان شاعرا فهل تقدر على شيء منه؟ قلت له نعم يا بن رسول الله. فقال له : ادخل المدينة وانع ابا عبد الله. فتوجه بشر الى المدينة وعندما وصل مسجد النبي(ص) انشد يقول : يا أهل يثرب لا مقام لكم بها قتل الحسين فأدمعي مدرارا الجسم منه بكربلاء مضرج والرأس منه على القناة يدار ثم قال :هذا علي بن الحسين مع عماته وأخواته قد حلوا بساحتكم ونزلوا بفنائكم وانا رسوله اليكم أعرفكم مكانه.فما بقى أحد من المدينة الا وخرج باكيا ومن جملة من خرج أم البنين وعلى كتفها طفل العباس وتقدمت نحو بشر وقالت له : يا هذا أخبرني عن سيدي الحسين ، فسأل عنها وقيل له انها أم البنين فأشفق عليها وخاف ان يخبرها بأولادها مرة واحدة. فقال لها : عضم الله لك الأجر بولدك عبدالله. فقالت:ما سألتك عن عبد الله أخبرني عن الحسين. فقال: عظم الله لك الأجر بولدك عثمان. فقالت :ما سألتك عن عثمان أخبرني عن الحسين ., فقال: عظم الله لك الاجر بولدك جعفر. قالت:ما سألتك عن جعفر فان ولدي وما أظلته السماء فداء للحسين أخبرني عن الحسين., فقال :عظم الله لك الأجر بولدك ابي فضل العباس . قال بشر لقد رأيتها قد وضعت يدها على خاصرتها وسقط الطفل من عاتقها وقالت :لقد قطعت نياط قلبي أخبرني عن الحسين . فقال لها عظم الله لك الأجر في ابي عبدالله الحسين(ع)،فلما سمعت بقتل الحسين خرت مغشيا عليها .
    ولما نزلوا منازلهم قالت زينب (ع):لا أريد احدا أن يدخل علي في هذا اليوم الا من فقدت عزيزا في كربلاء "وجلست في منزلها وجعلت فضة على الباب، فتوجهت ام البنين الى زينب وقالت لفضة قولي لسيدتك زينب اني شريكتها في هذا العزاء وأريد ان أدخل عليها لأساعدها فاني مثلها في المصاب فعرفت السيدة زينب (ع)انها أم البنين فلما دخلت استقبلتها زينب وعانقتها وبكت وقالت :عظم الله لك الأجرفي أولادك الأربعة وقالت لها أم البنين : وانت عظم الله لك الأجر في الحسين وفيهم وبكتا وبكى من كان حاضرا.
    ومن المواقف التي لا تنسى لأم البنين (ع)اعلانها لمظلومية الحسين (ع) وذلك عبر اقامتها لمجالس العزاء ومشاركة الحوراء زينب (ع) بمصيبتها.
    وفاة أم البنين: بعد واقعة كربلاء لم تستطع ام البنين أن تزيح من بالها تلك الذكريات الحزينة التي تعصف بالصبر فبكت على الحسين وأنكرت حزنها على فلذات أكبادها فقامت بمشاركة الحوراء زينب (ع) والامام زين العابدين (ع) في الحزن والأسى واقامة العزاء حتى وافتها المنية ولسانها يلهج بذكر الله صعدت روحها الطاهرة ونفسها المطمئنة راضية مرضية تحفها ملائكة الرحمان. رحلت ام البنين(ع) وألتحقت بالرفيق الأعلى بجوار الأنوار القدسية وكانت وفاتها في الثالث عشر مِن جمادى الآخرة بعد ثلاث سنوات من واقعة كربلاء اي سنة 64 هجرية ولكرامتها على الله سبحانه وعلى أهل البيت فقد دفنت في جوار أربعة من المعصومين في مقبرة البقيع فأصبحت محجة للوافدين اليها . فسلام الله عليك يا سيدتي يا أم البنين ويا زوجة أمير المؤمنين(ع) ويا أم الحسن والحسين(ع)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    بجاهك يا ام الجاه , بجاهك يا وجيهة عند الله , بجاهك يا ام البنين الاطهار , بجاهك يا قاضية الحاجات , بجاهك يا منفسة الكربات , بجاهك يا باب رحمة الله , بجاهك يا ام البدور الاربعة والكواكب الزاهرة , والاقمار الساطعة , بجاهك يا من كنت تتمنين الموت عند الابناء الاربعة , فابدلك الله بقبرك مع قبور اربعة من ائمة العترة الهادية , فعظمت منزلتك وجل شانك ولا يدرك وصف تضحيتك , فبجاهك يا ام البنين وجاه كفي ابي الفضل العباس اللذين قبلهما اربعة من الائمة عليهم السلام (فان كانت هذه منزلة الكفان) فما منزلة الكفان التي ربت العباس وعلمته معنى الاخلاص والقتل دون سيد الشهداء , فبجاهك يا وجيهة عند الله اني قصدتك ولي اليك ثلاث حاجات :
    تدعين لنا الله بتعجيل تمكين وفرج قائم ال محمد , وتحرير اخواننا الانصار من سجون الظالمين , وثباتنا على عهدنا لامامنا احمد الحسن ع ,
    فيا وجيهة عند الله اشفعي لنا عند الله
    وصلي اللهم على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    LiL Yamani Salam Allah
  • راية اليماني
    مشرف
    • 05-04-2013
    • 3021

    #2
    رد: فاطمة ؛ أم البنين عليها السلام



    زيارة السيدة فاطمة بنت حزام الكلابية زوجة امير المؤمنين عليه السلام المكناة ب (أم البنين)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلا الله وَحدَهُ لا شَرِيِكَ لهُ و أشهَدُ أنَّ محُمداً عَبدهُ و رَسوله ، السلامُ عليكَ يا رسُولَ الله ، السلام عليك يا أمير المؤمنين ، السلام عليكِ يا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين السلامُ على الحسنِ و الحسين سيدي شبابِ أهل الجنة السلام عليكِ يا أم البدور السواطع فاطمة بنت حِزام الكلابية المُلقبة بأم البنين وبابِ الحوائج أُشهد الله و رسوله أنكِ جاهدتِ في سبيل الله إذ ضحيتِ بأولادكِ دُون الحُسين بن بنت رسول الله و عبدتِ الله مُخلصةً له الدين بِولائكِ للأئمةِ المَعصومِينَ وَ صبرتِ على تِلكَ الرزِيةِ العَظيمةِ و احتَسبتِ ذَلِكَ عِندَ اللهِ رَبَّ العَالمِينَ و آزرتِ الإمام عَلياً فِي المِحَنِ وَ الشَّدائِدِ وَ المَصَائِبِ وَ كُنتِ فِي قِمةِ الطَّاعةِ وَ الوَفاء وَ أنكِ أحسنتِ الكَفالةَ وَ أديتِ الأمانةَ الكُبرى في حِفظِ وَديعَتي الزهراءِ البَتولِ الحسنِ وَ الحُسَينِ وَ بالغتِ وَ آثرتِ وَ رَعيتِ حُجَجَ اللهِ الميامينَ وَ رغَبتِ فِي صِلةِ أبناءِ رَسُولِ رَبََّ العَالمِينَ عَارِفةً بِحقهِم مُؤمِنةً بِصدقِهِم مُشفِقةً عَليهِم مُؤثَرةً هَواهُم وَ حُبهُم على أولادكِ السُعداءِ فَسلامُ اللهِ عليكِ يَا سَيدَتي يَا أمَ البَنينَ مَا دَجَى اللَّيلُ وَ غَسَقَ وَ أضاءَ النَّهارُ و أّشرَقَ و سَقاكِ اللهِ مِن رَحيقٍ مختُوم يَومَ لاَ ينفَعُ مالٌ ولا بَنُونَ فَصِرتِ قِدوةً للِمؤمِناتِ الصَّالِحاتِ لأنكِ كَريمة الخَلائِقِ عَالمَة مُعَلمَة نَقيِة زَكية فَرضِي اللهُ عَنكِ وَ أرضاكِ وَ لَقَد أعطاكِ اللهُ مِنَ الكَرامَاتِ البَاهِراتِ حَتَّى أصبَحتِ بِطاعتِك للهِ ولِوصيَّ الأوصياء وَ حبكِ لسيدةِ النساءِ الزهراء وَ فِدائِكِ أَولادَكِ الأربعةِ لِسيدِ الشُهَدَاءِ بَابَاً لِلحَوائِجِ فَاشفَعِي لِي عِندَ اللهِ بِغُفرانِ ذُونُوبي وَ كَشفِ ضََُرَّي وَ قَضَاءِ حَوَائِجِي فإنَّ لَكِ عِندَ اللهِ شَأناً وَ جَاهَاً مَحمُوداً وَ السَّلامُ عَلَى أولاَدِكِ الشُهَداءِ العَباس قَمَر بَني هَاشِم وَ بَاب الحَوَائِجِ وَعَبدالله وَ عُثمَان وَ جَعفَر الذِينَ استُشهِدوا فِي نُصَرةِ الحُسَينِ بِكَربَلاء وَ السَّلامُ عَلى ابنتَكِ الدُرةِ الزَّاهِرَةِ الطَّاهِرَةِ الرَّضيَِّةِ خَدِيجَةَ فَجَزَاكِ اللهُ وَ جَزَاهُمْ اللهُ ( جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنهارُ خالدين فيها )

    اَلَّلهُمَّ صَلَّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

    عظم الله لكم الاجر واحسن لكم العزاء انصار الله بهذه الذكرى المؤلمة ذكرى وفاة ام البنين عليها السلام 23/3/2016

    Comment

    • راية اليماني
      مشرف
      • 05-04-2013
      • 3021

      #3
      رد: فاطمة ؛ أم البنين عليها السلام

      الثالث عشر من جمادى الثانية ذكرى وفاة أم البنين فاطمة بنت حزام عليها السلام




      بسم الله الرحمن الرحيم
      ولاحول و لا قوة الا بالله العلي العظيم
      اللهم صل على محمد و آل محمد الائمة و المهديين و سلم تسليما

      الثالث عشر من جمادى الآخر ذكرى وفاة السيدة الجليلة ام البنين فاطمة بنت حزام زوج امير المؤمنين عليه السلام، وهي فاطمة بنت حزام الكلابي العامري، وكنيت بأم البنين لأن لها اربع أبناء كلهم استشهدوا في كربلاء مع الحسين سيد الشهداء عليه السلام، وهي من قبيلة بني كلاب من العرب الاقحاح من بني عامر بن صعصعة، شهيرة بالشجاعة والفروسية، كانت ولادتها على الارجح في السنة الخامسة للهجرة الشريفة، تزوجت من امير المؤمنين علي عليه السلام بعد السنة الرابعة والعشرين من الهجرة الشريفة وذلك لأن الأمير عليه السلام تزوجها بعد إمامة بنت زينب ربيبة الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله.

      آباء وأمهات أم البنين عليها السلام:
      هي فاطمة بنت حزام وهو أبو المحل بن خالد بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب، وأمها ثمامة بنت سهل بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب، وأمها عمرة بنت الطفيل فارس فرزل بن مالك الاحزم رئيس هوازن بن جعفر بن كلاب، وأمها أم الخشف بنت أبي معاوية فارس الهوازن بن عبادة بن عقيل بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وأمها فاطمة بنت جعفر بن كلاب، وأمها عاتكة بنت عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، وأمها آمنة بنت وهب بن نمير بن نصر بن قصي بن كلاب، وأمها آمنة بنت أسد بن خزيمة، وأمها بنت جحدر بن ضبيعة الأعز بن قيس بن ثعلبة بن عكاسة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن ربيعة بن زار، وأمها بنت مالك بن قيس بن ثعلب وأمها بنت ذي الرأسين وهو خشيش بن أبي عصم بن سمح بن فزارة وأمها بنت عمرة بن صرمة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن نفيض بن الريت بن غطفان.

      أولادها:
      لها من الاولاد اربعة ابطال العباس «أبو الفضل» وعبد الله، وجعفر، وعثمان.. استشهدوا جميعاً تحت راية الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء، وكانوا آخر من قتل، وآخرهم أفضلهم وهو أكبرهم أيضاً العباس عليه السلام حامل لواء أخيه الحسين عليه السلام، وساقي عطاشى كربلاء.

      بعد واقعة الطف ورجوع الآل إلى المدينة:
      قال بشر بن حذلم: فلما قربنا من المدينة نزل علي بن الحسين عليهما السلام، فحط رحله وضرب فسطاطه وأنزل نساءه وقال: يا بشر رحم الله اباك لقد كان شاعراً، فهل تقدر على شيء منه؟
      فقلت: بلى يا بن رسول الله اني لشاعر.
      فقال: ادخل المدينة وانع ابا عبد الله عليه السلام، قال بشر: فركبت فرسي وركضت حتى دخلت المدينة، فلما بلغت مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم رفعت صوتي بالبكاء، وأنشأت أقول:
      يـا أهل يثرب لا مقام لكم بها قتل الحسـيـن فادمعـي مـدرار
      الجسـم منه بكـربلاء مضرج والـرأس منه على القناة يدار
      قال: ثم قلت: هذا علي بن الحسين مع عماته وإخوانه قد حلوا بساحتكم ونزلوا بفنائكم، وانا رسوله إليكم أعرفكم مكانه.
      قال: فما بقيت في المدينة مخدرة ولا محجبة الا برزن من خدورهن، مكشوفة شعورهن، مخمشة وجوههن، ضاربات خدودهن، يدعين بالويل والنبور، فلم ار باكياً وباكية اكثر من ذلك اليوم، ولا يوماً امر على المسلمين منه.
      قال: وأما زينب عليها السلام فأخذت بعضادتي باب المسجد ونادت: يا جداه إني ناعية اليك أخي الحسين، وهي مع ذلك لا تجف لها عبرة ولا تفتر من البكاء والنحيب، وكلما نظرت الى علي بن الحسين عليهما السلام تجدد حزنها وزاد بكاؤها.
      قال الراوي: خرج أهل المدينة ليتلقوا الخبر ومن بينهم امرأة وقور خرجت لتسأل الناعي ما الخبر فأفادها بما جرى. فقالت: يا بشر أسألك بالله هل الحسين حي ام لا؟ فتعجب بشر من سؤالها، فسأل رجلا كان يقف إلى جنبه: من هذه الامرأة المفجوعة؟ قال: هذه ام البنين، ام العباس وأخوته. فأراد بشر ان يخبرها بشهادتهم واحدا بعد الآخر لتخفيف الألم عنها، فقال لها: عظم الله لك الأجر بولدك جعفر قالت وهل سمعتني اسألك عن جعفر، فقال لها عظم الله لك الأجر بولدك عبد الله، قالت أخبرني عن الحسين، فقال عظم الله لك الأجر بعثمان وأبي الفضل العباس، قالت ويحك لقد قطعت نياط قلبي، أخبرني عن الحسين، أهو حي أم لا؟ فقال لها بشر: يا أم البنين عظم الله لك الأجر بأبي عبد الله الحسين، فما ان سمعت بالخبر، صرخت مولولة ورجعت إلى دار بني هاشم منادية واحسيناه وإماماه وشاطرتها النياحة كل نساء المدينة.

      و كان نساء أهل البيت عليهم السلام يقمن العزاء في بيتها . عن أبي جعفر عليه السلام: «... وكانت أم البنين أم هؤلاء الأربعة الإخوة القتلى تخرج إلى البقيع فتندب بنيها أشجى ندبة وأحرقها, فيجتمع الناس إليها يسمعون منها, فكان مروان يجيء فيمن يجيء لذلك, فلا يزال يسمع ندبتها ويبكي». و كانت تحمل عبيد الله بن العباس معها فيجتمع أهل المدينة لسماع رثائها :
      لا تدعوّني ويك أم البنين
      تذكّريني بليوث العرين
      كانت بنون لي أدعى بهم
      واليوم اصبحت ولا من بنين
      أربعة مثل نسور الرُبى
      قد واصلوا الموت بقطع الوتين
      تنازع الخرصانُ اشلاءهم
      فكّلهم أمسى صريعا طعينْ
      يا ليت شعري أكما أخبروا
      بأنّ عباساً قطيع الوتين (٢)
      ولم يخبأ أنينها حتى فارقت الدنيا بلوعة.

      وفاتها رضوان الله عليها:
      الثالث عشر من جمادى الآخرة تاريخ وفاة ام البنين ـ لا نعلم شيئاً عن سبب وفاة السيدة ام البنين، مع العلم بأنها كانت تفضح بني أمية الذين قتلوا الحسين عليه السلام...

      زيارة قبرها رضوان الله عليها:
      زيارة قبر السيدة ام البنين لها اجر وثواب عظيم فان زيارة قبور المؤمنين والمؤمنات لها اجر كبير، وقد ورد التأكيد عليها في الروايات الشريفة.
      قبرها المنور في المدينة المنورة قي البقيع.

      _________________
      ١ ـ النقد : نوع من الغنم قصار الارجل. والعباس من اسماء الاسد
      ٢ ـ عن ابصار العين والأعيان


      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎