إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

ما معنى قول الحسين (ع) في دعاء عرفة: (إلهي أخرجني من ذل نفسي، وطهرني من شكّي وشركي) ؟!!

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • زينب الياسين
    عضو نشيط
    • 21-07-2015
    • 153

    ما معنى قول الحسين (ع) في دعاء عرفة: (إلهي أخرجني من ذل نفسي، وطهرني من شكّي وشركي) ؟!!

    سـؤال ما معنى قول الحسين (ع) في دعاء عرفة:
    (إلهي أخرجني من ذل نفسي، وطهرني من شكّي وشركي) ؟!!


    ...


    الجواب: الشرك أنواع، منها:


    1- الشرك الظاهر: وهو أيضاً أقسام، منها:
    الشرك الصريح في العقيدة كعبادة الأصنام والأوثان، وعبادة العلماء غير العاملين الضالين. وهم الأصنام التي لها لسان،


    كما ورد في القرآن الكريم مثل قوله تعالى:
    (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ ...) التوبة :31.

    وعن الرسول وعن الأئمة (ع)
    في ذم اليهود الذين أطاعوا علماءهم في معصية الله فعبدوهم بذلك


    عن أبي بصير، عن أبي عبـد الله (ع)، قال: قلت لـه: "اتخذوا أحبارهـم و رهبانهـم أرباباً من دون الله" ؟ فقـال: (أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم، ولو دعوهم ما أجابوهم، ولكن أحلوا لهم حراماً، وحرموا عليهم حلالاً فعبدوهم من حيث لا يشعرون) الكافي : ج1 ص70 ح1 ، وكذلك ح3


    2- الشرك الخفي: ومنه الرياء بكل أقسامه. وليس منه التوجه إلى الخلق في قضاء الحوائج دون التوجه إلى الله سبحانه قاضي الحاجات


    (الذي يعطي من سأله ومن لم يسأله تحنناً منه ورحمة) بل إن هذا - أي التوجه إلى الخلق دون الله سبحانه - هو كفر بالله، ومع الأسف هذا هو الحال السائد بين الناس. ومنه التوجه إلى الناس في قضاء الحاجات مع التوجه إلى الله، وهذا هو الشرك الخفي،


    قال تعالى: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ﴾ يوسف : 106.


    والحق أن يتوجه العبد في كل حوائجه إلى الله سبحانه، ويعتبر العباد مجرد وسيلة وآلة بيد الله يسيرها سبحانه كيف يشاء، وحيث يشاء لقضاء حاجته، فإذا توجه إلى الله لا يضره التعامل مع الخلق.


    3- الشرك النفسي: وهو أخفى أنواع الشرك وهو (الأنا) التي لابد للمخلوق منها، وهي تشوبه بالظلمة والعدم، التي بدونها لا يبقى إلا الله سبحانه وتعالى، وبالتالي فكل عبد من عباد الله هو مشرك بهذا المعنى. والإمام الحسين (ع) أراد هذا المعنى من الشرك وما يصحبه من الشك، وكان الإمام الحسين (ع) يطلب الفتح المبين، وإزالة شائبة العدم والظلمة عن صفحة وجوده، التي بدونها لا يبقى إلا الله الواحد القهار سبحانه.
    وبالتالي فإنّ الحسين (ع) كأنه يقول:
    (إلهي لا أحد يستحق الوجود إلا أنت، ووجودي ذنب عظيم لا سبيل لغفرانه إلا بفنائي وببقائك أنت سبحانك).


    وهذا الشك والشرك بالقوة لا بالفعل، أي إنّ منشأه موجود لا أنه موجود بالفعل، أي إنّ قابلية الفعل موجودة لكنها غير متحققة بالفعل أي لا توجد في الخارج، فالفطرة الإنسانية فيها النكتة السوداء التي هي شائبة العدم والظلمة، وهذه النكتة السوداء هي موطئ خرطوم الشيطان الذي يوسوس من خلاله لابن آدم


    قال النبي محمد (ص) : (إن الشيطان ليجثم على قلب بني آدم له خرطوم كخرطوم الكلب إذا ذكر العبد الله عز وجل خنس) بحار الأنوار : ج76 ص49.


    --------------------------------------
    Ahmed Alhasan احمد الحسن​
    المصدر : كتــاب المتشابهـــات ج2
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎