إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الى من يسموننا بداعش الجنوب... مشاركة من زوجة سجين

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • مستجير
    مشرفة
    • 21-08-2010
    • 1034

    الى من يسموننا بداعش الجنوب... مشاركة من زوجة سجين


    هذه مقالة كتبتها زوجة سجين أنصاري.. أوصتني بإنزالها هنا بالمنتدى

    --------------------------------------------------------------------
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    سوف ابدأ كلامي بالصلوات على محمد و آل محمد
    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة و المهديين و سلم تسليما
    كتبت هذا المقال بعنوان "الى من يسموننا بداعش الجنوب" . و هو مقال موجه للناس في عموم البلاد و خاصة الى رؤساء الكتل السياسية و الاحزاب الدينية و مقلديهم.
    في خضم الأوضاع الامنية و الصراعات الدامية على ملك زائل و تكالب الناس على سلطان وهمي، تتصاعد موجات غضب الشارع العراقي و لكن.. هل للنساء صوت؟؟
    اعرفكم عن نفسي: انا زوجة لسجين ، سجن زوجها في شهر رمضان على أبواب ليلة القدر الشريفة، بتهمة الانتماء لعقيدة الأئمة و المهديين و ذنبه أنه يدعو لأول المهديين و هو نفسه اليماني، و هو علامة من علامات عصر الظهور المقدس لصاحب العصر و الزمان الامام المهدي عليه السلام.
    لم نعهد يوما أن قانون حرية المعتقد مورس حقا بل بقي حبرا على ورق، و الدليل هو التمييز الطائفي الذي زرعته ايادي الاحتلال منذ ان قسمت البلاد و جعلت حدودا وهمية، و قد نجحت في ايهام العرب انهم ليسوا متحدين. الطائفية ليست مصطلحا جديدا بل هو قديم يعود اصله الى اجداد العرب و هم قبيلة قريش. فقد مارسوا ابشع انواع التعذيب و السجن و العزل و القتل بأنصار محمد صلى الله عليه و آله.
    و لم يكن حال احفادهم افضل فقد قاتلوا شيعة علي عليه السلام و من بعده شيعة الحسن و الحسين عليهما السلام.
    و بعد هذا نسمع الناس يقولون: أنتم من اختار هذا الطريق، المليئ بالأشواك. و نقول لهم: و أنتم من اخترتم محاربتنا و الوقوف في طريقنا. و هل هذا الجواب يقنعهم؟ كلا. بل يستمرون في اللوم و الاتهام و كأن من ينال النصيب الأكبر من الغنائم و الأرباح هم أنصار الامام المهدي عليه السلام او كما يسمونهم 'اليمانيه'. و كأن من لهم الحظ الأوفر من خزينة الدولة ليسوا نفسهم من تدافعون عنهم ايها الناس. و انتم جند لهم. و مشتركون معهم في السرقة و النهب و الاحتيال و الظلم و العدوان و غيرها من الجرائم بحق الوطن.
    و الآن بعدما خرج الناس لمحاكمة الحكام الغير عادلين، ألم يفكروا انهم هم من نصب الحكام و اعطاهم الملك و السلطة عليهم و اتبعوا قوانينهم؟ و لكن متى ثاروا و انتفضوا؟ عندما عاد السحر على الساحر و وقعوا في الحفرة التي هم حفروها. و الآن عندما حلت بهم الابتلائات و الكوارث و انواع العذاب، ألم يعي فكرهم أنهم جنوا ثمار ما قدموه لأنصار الامام المهدي عليه السلام منذ بداية دعوتهم و الى يومكم هذا؟ و ماذا قدم هؤلاء الناس غير التعييب و التسقيط و الشتم و التعيير و القذف بالتهم و الطرد ؟؟
    إن من عارض أنصار الإمام المهدي عليه السلام هو منهم و فيهم، فالواقع يقول و التاريخ يشهد أن أكثر الممارسات ضد أنصار الإمام المهدي صدرت من ذوي القربى ضمن العشيرة الواحدة، و إن انصار الامام المهدي عليه السلام آمنوا من اكبر العشائر تعدادا و اكثرها هيبة ضمن اراضي البلاد الواحدة.
    لم تكن الدعوة لتشكيل سرايا القائم الا دعوة سلمية لا حربية، كذلك هي دعواكم ايها الناس التي تطلبون بها الاصلاح مقابل الفساد المستشري في البلاد. و من يقول انها حربية فهل خرجنا بالسلاح في الشوارع نطرق الأبواب عليكم و نهددكم بالقتل اذا ما التحقتم بالسرايا؟ بدلا من أن توجهوا لنا اصابع الاتهام في تهديد أمن الجنوب و أمن محافظة "ذي قار"، حاسبوا من هم مسؤولون عن تسليم محافظتين بكاملها في الشمال لداعش. مع الأسف فقد وجه الحكام و رجال الدين دائما و أبدا الشعب الى التناحر و الفتن و زرع الشكوك لكي يبقوا الشعب ضعيفا مشتتا مغلوبا على امره و يلتهوا هم بالسرقة و بفرض هيمنتهم، كما يقول المثل اليهودي: " فرق تحكم"
    ان كان المجندون وضعهم الحكام المتسلطون الظالمون و نفس الظلم الذي يحل بالشعب يحل بأنصار الامام المهدي عليه السلام، لم لا تتضامنون معنا ايها الشعب و تعوا أن تنصيبكم للحاكم لن يكون صائبا أبدا، و ترضوا بتنصيب الله الحاكم العادل؟ أم انكم امتثلتم للمثل : " انا و اخي على ابن عمي و انا و ابن عمي على الغريب" ؟
    الجواب ليس على ألسن تعودت على الكذب و الخداع في سبيل تبرير الأفعال الشنيعة. الجواب هو أن الجنود اليوم كما بالأمس هم نفسهم من حاربوا الأنبياء و الأوصياء باسم الدين، و هم جنود المرجعية. و كما أن الحشد الشعبي يسمي نفسه بجند المرجعية فالحال يقول أن الجنود القابعون في الجنوب العراقي هم ايضا جند المرجعية. فالحشد الشعبي بغالبيته جنوبي. و أما كيف تحكمهم المرجعية بالرغم من اختلاف الأدوار؟ انظروا في ما جرى في أحداث ال2006 و بعدها ال 2008 و أحداث متكررة من الاعتقالات و اقفال الحسينيات و هدمها، و ممارسة أنواع الاضطهاد و تلفيق التهم و الاشاعات الكاذبة. و آخرها هو ما حصل في ال2015 على اثر اعلان تشكيل سرايا القائم و بعد المقابلة على قناة البغدادية مع الدكتور علاء السلام و تبيان الاهداف لهذا التحرك المقدس و الدعوة الى دعمه و اقراره و نصرته. هل هذه الأحداث كلها مارسها الجيش و الشرطة و الاستخبارات بأمر من الحكومة أم بأمر من المرجعية؟ و لتعرفوا انظروا في التهم الموجهة لهم و في كيفية اصدار الأحكام و في كيفية استخراج الاعترافات و في نوعية الأسئلة المطروحة. ان كانت الرغبة بالانتقام تدفع بالحكومة السابقة -حكومة صدام الملعون-و الحكومة الحالية الى محاربة أنصارالامام المهدي عليه السلام، فلما الانتقام من المنشورات و الكتب و اللافتات و البوستيرات الدينية التي يعلقها او يمتلكها او يروج لها و ينشرها أنصار الامام المهدي عليه السلام؟
    ان المليشيات سواء كانت دينية أم سياسية هي التي تترأس فعليا في العراق. و هي التي تمول و تزود الحشد الشعبي و هي التي تدعم الانتخابات و الحكام المسلطين و ان كان رؤوس الأحزاب الحاكمة ليسوا منخرطين مباشرة في الحكم و السلطة و لكن عبر ايادي خفية. أما كيف عرفنا ذلك فمن خلال متابعة القنوات الفضائية و المحلية نجد أن القول الأخير هو لرؤساء الكتل. و المليشيات السياسية تتغطى بلباس الدين، فلا بد لها من مرجع ديني تدعي الانتساب اليه، و ان كانت اهدافها بعيدة عن الدين. و ان كان من قبل في زمن الطاغية صدام لعنه الله الحزب الحاكم هو حزب البعث، فاليوم نجد ضمن اكبر الأحزاب الحاكمة نفوذا حزب الدعوة و المجلس الأعلى.
    و ما دخل الدين في السياسة يقول البعض. رجال الدين ليسوا من يحكمون بحسب قانون الحكم الالهي بل الحكام الشرعيون و هم دائما و ابدا خلفاء الله في ارضه. و نجد أن رجال الدين يختطفون العملية السياسية من الخلفاء الشرعيين من خلال دسهم السموم في عقول الناس فان لم ينجحوا في ذلك يفتون بقتل خلفاء الله في ارضه. هؤلاء بالأمس صعدوا المنابر و شجعوا الشعب على الانتخابات الشيطانية او الشورى الصغرى و هؤلاء اليوم صعدوا المنابر و شجعوا الشعب على اقالة من انتخبوهم! فيا لهذا الفشل و يا لهذه السخرية! فلما لا ينتفض الشعب ضد من حرضه على الانتخابات في بادئ الامر؟ و لما لا يزال الشعب يثق بهم و يسمع لهم؟ انا لله و انا اليه راجعون.
    أما من خرج للجهاد و اخذ ينادي انه لبى نداء المرجعية فهل ينتظر ان تمول المرجعية اهله عند استشهاده بمبلغ من المال من اجل العيش الكريم؟ و أين بيت المال لمرجعية السيستاني قد مولت عوائل الشهداء التي تعاني من الفقر المتقع و الجوع و البرد في الشتاء و الحر في الصيف في بيوت سقفها تشينكو (تنك ) و جدرانها طين طلائها مهترئ، خالية من الكهرباء و الماء و المجاري ؟
    افيقوا يا نيام افيقوا يا موتى. قبل ان تسموننا ب "داعش الجنوب" فانظروا من الذي يمنع الشعب من العيش الكريم، و من الذي يحرم الحشد الشعبي من الرواتب و من التعويضات، و من الذي يسجن المئات بل الآلالف من المظلومين، و من الذي يسرق اموال النفط و يتنعم على حساب الفقراء؟ اليس حري بكم ان لا تقفوا ضد من تسمونهم بحراس الوطن لحكمهم على عدد من انصار الامام المهدي عليه السلام بالاعدام و السجن المؤبد؟ ان تريدون انصافنا فعاقبوا المجرمين الفعليين طوال السنين الماضية منذ أن أصبح الحكم ديمقراطيا الى يومنا هذا. فكم من بريء زجوه في السجون، و كم من بريء عدموه، و كم من بريء عذبوه، و كم من بريء مات على اثر تعذيبهم؟
    إن المنظمة العسكرية التي ترضخ لاوامر الجبابرة و لاوامر المرجعية الفاسدة لا ينتظر منها اصلاح و لا يوثق بحكمها و لا تعطى ثقة الشعب ابدا.
    من الأحرى به ان يسمى ب "داعش الجنوب" ؟ نحن أم من يقف في وجه سرايا القائم عليه السلام؟ لكم الحكم.
    Last edited by راية اليماني; 19-03-2017, 20:49.


    قال الامام أحمد الحسن ع:
    [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
    "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
    وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
    ]

    "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎