إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

مذكرة بدفاع : ☀ دفاعا عن الاله ☀

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Daawat E Ishq
    مشرف
    • 14-08-2015
    • 142

    مذكرة بدفاع : ☀ دفاعا عن الاله ☀

    دكتور توفيق (مؤمن بالإله الحق ووكلائه الحقيقيين) هيئة الدفاع - ضد - الاستاذ فاضل عباس سلطة الاتهام

    في القضية المعنونة : "مقاضاة إله الأديان"

    الجزء الاول




    ==============================
    بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله ..

    الوقائع

    .. قدم المدعي فاضل عباس مذكرة اتهام بعنوان "مقاضاة إله الأديان" بتاريخ الأربعاء ، 11 شباط ، 2015 من خلال مقالة نشرها في موقع "كتابات" وجاء فيها اتهام الاله وتحميله المسئولية عن كل الاضرار التي تصيب الخلق من تشوهات وإعاقة وعقم والأضرار مثل الكوارث الطبيعية والجفاف والفيضان كما وجه المدعي للإله تهمة خلق الاشرار والظالمين.

    .. اتهم المدعي فاضل عباس الاله والدين الالهي، ايضا، بالتحريض على الاقصاء والعنصرية والعنف واتهمه بالمسئولية عن القتل والحروب باسم الدين التي تقام في الارض وكذلك اتهمه بعدم المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق وبالفشل في ايجاد حلول اجتماعية واقتصادية مناسبة للمجتمع الانساني وبكونه مسئولا عن الحالة البائسة التي يعيش فيها المجتمع الانساني.

    .. طالب المدعي عباس الفاضل في ختام مذكرته بحضور اله الاديان الابراهيمية الثلاث او وكلائه او من يدافع عنهم. وسوف اتطرق الى كل التهم الموجهة من المدعي عباس فاضل في سلسلة مقالات تتابع ان شاء الله.

    الدفاع

    اولا: الدفع بعدم اصالة ملكية الانسان للأخلاق والحقوق

    .. قبل كل شيء، الذي يتكلم عن المقاضاة يتكلم عن العدل والعدالة، فمن اين اتى هذا العدل ومن اين عرف الانسان العدالة ومتى عرف ذلك ؟! وهل العدل نتاج طبيعي توصل اليه البشر من انفسهم وهل هم يمتلكونه بالأصالة وكيف حصل ذلك ؟! يعلن المشتكي عباس فاضل ان الانسان وصل الى المنظومة الاخلاقية والقوانين بالتطور تدريجيا، حيث يقول في ديباجة الدعوى ما هذا نصه :

    ((عاش الأنسان على هذه الأرض زمناً لم يستطع حصر مدّته للآن، مرّ بحقبٍ صعبة، قاوم خلالها سخط الطبيعة وعوامل الإنقراض، فكان الكائن الوحيد الذي استطاع البقاء، وتطوير إمكانيته وتسخير ملكاته لديمومته،انتشر في مجتمعاتٍ وأممٍ سنّت لنفسها قوانين وأنظمة، تعالج التحديات وتتكفل بالحياة.. حتى ظهرت الأديان ..)) ، وهذه القراءة للواقع غير صحيحة علميا وتاريخيا ، وتدل على قلة اطلاع المدعي على الحقائق العلمية ونتائج الابحاث الاكاديمية في مجال التطور الانساني. فنحن لدينا سجل أحفوري يكشف عن التطور الطبيعي للإنسان ولدينا من جهة أخرى سجل تاريخي يكشف عن ظهور الثقافة والحضارة الإنسانية و من خلال البحث فيهما يمكننا ان نعرف ان الدين الالهي هو من أتى بالأخلاق والقوانين والأنظمة والقيم ولولا الدين لبقي الإنسان على كينونته الطبيعية أي على حيوانيته ..

    نحن الآن لدينا ، بحسب الاحفوريات المتوفرة ، معلومات جيدة عن عمر الإنسان المكتشف علمياً على الأرض ، ابتداء من انفصال الفرع التطوري عن القردة العليا الى غاية ظهور الانسان العاقل او الهوموسابينس قبل حوالي 200 الف سنة والتي قضى على الاقل 100 الف منها في افريقيا وكان بدائيا جدا. نعلم أيضا أن هناك مجموعة من الهوموسابينس هاجرت قبل تقريبا 70 الف سنة من افريقيا الى الشرق وبالضبط الى جنوب العراق عبر باب المندب مرورا بجنوب شبه الجزيرة العربية حاليا. وبحسب بعض الابحاث الجينية فان كل اهل الارض تقريبا يرجعون الى هذه المجموعة المهاجرة.وبالنظر الى تاريخ هذه المجموعة من الهوموسابيينس يمكننا معرفة كيف ظهرت الحضارة الانسانية الاولى على الارض فجأة : السومريون الاوائل. وهذا الامر بينه بوضوح السيد احمد الحسن في كتابه وهم الالحاد.

    .. فرقي الحضارة نفسها من دون اي مقدمات سابقة يطرح تساؤلا حول اصل هذه الطفرة التي جعلت الانسان ينتقل من التعامل الحيواني الاناني الى منظومة اخلاقية : يتكلم فيها عن العدل وعن الايثار وعن الاخلاق بصفة عامة. والتفسير الوحيد والذي بينه السيد احمد الحسن في كتاب ((وهم الالحاد)) هو دخول الدين في المعادلة ، أي آدم (ع) والأنبياء (ع)...والذي يترنم بالأخلاق والعدل عليه ان يعرف ان من أتى بها هو الدين .. هم الأنبياء (ع) .. وليس شيء آخر. وان بيولوجيا الانسان ما هو إلا آلة بقاء انانية فقط بحسب نظرية الجينة الانانية ولا يمكن ان ينتج منها عدل او ايثار محض. .. فلا يوجد تدرج في ظهور العدل والأخلاق لدى الانسان بل ظهرت فجأة ومتزامنة مع ظهور الدين.

    .. وهنا أنا استدعي شهود الدفاع ليمثلوا امام محكمة التاريخ وهم بالتسلسل : علماء البيولوجيا التطورية وعلماء الاجتماع وعلماء الاركيولوجيا ليقدموا دليلا ـ ان وجد ولن يوجد ـ بان الاخلاق هي نتاج طبيعي للتطور الانساني بدون دخول شيء آخر غيبي او غير مادي في المعادلة.

    .. وأستدعي ايضا الشاهد الاساسي والرئيسي للدفاع كتاب وهم الالحاد للسيد احمد الحسن واقتبس قوله بعد ان يثبت علميا استحالة ان تسمح الجينات الانانية بنشوء وبقاء الاخلاق الانسانية الاصيلة:

    ((لكن أن توجد وتنمو فينا صفة مضادة لبقاء الجينات الفردية، فهذا أمر غير ممكن أن ينمو ويترسخ في الطبيعية؛ لأنها: صفة مضادة لأنانيتنا كآلات بقاء بنتها الجينات، وصفة تعمل بالضد من مصلحة الجينات الفردية. وهذا السؤال لن يستطيع الملحدون الاجابة عليه بجواب علمي. فلا يمكن أن يسير زورق عكس التيار دون تجديف يتفوق على التيار الجارف الذي جرف كل الخشبات الأخرى - أو الكائنات غير الإنسان - معه، ولا يمكن أن يكون هناك تجديف دون مجدف. المفروض أننا بعد هذا الإثبات العلمي نقبل ونعترف بوجود مجدف، فقد ثبت لنا وجود أثره الظاهر بقوة من خلال حركتنا عكس التيار الجارف وتمردنا على جور جيناتنا. ومن الواضح أننا لا نقصد الله بقولنا المجدف، بل فليكن المجدف هو النفس أو الروح ومن المؤكد أن إثبات وجودها هو طريق لإثبات عالم الروحانيات وبالتالي إثبات وجود الله.))

    كتاب وهم الالحاد ـ السيد احمد الحسن ـ ص 293 ـ الطبعة الاولى ـ 2013 م. http://almahdyoon.org/arabic/documents/live/wahmilhad

    .. يتبع ان شاء الله

    والحمد لله.
    دكتور توفيق
  • Daawat E Ishq
    مشرف
    • 14-08-2015
    • 142

    #2
    رد: مذكرة بدفاع : ☀ دفاعا عن الاله ☀

    دكتور توفيق (مؤمن بالإله الحق ووكلائه الحقيقيين) هيئة الدفاع - ضد - الاستاذ فاضل عباس سلطة الاتهام

    في القضية المعنونة : "مقاضاة إله الأديان"

    الجزء الثاني


    بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله ..

    الدفاع (ج 2)

    ثانيا : الدفع بعدم اتحاد شخصيات وكلاء الاله ومدعي وكالة الاله

    يخلط مدعي الاتهام او يتعمد الخلط ـ وكلاهما مصيبة ـ بين وكلاء الاله الحقيقيين والدين الالهي الحقيقي الذي جاؤوا به وبين من لبسوا لباس الدين وحكموا وأفتوا باسمه مدعين بذلك الوكالة عن الاله. واطرح هنا سؤالا مهما جدا : هل وجد او يوجد على الارض من يحكم بحكم الله ؟

    لا اعتقد انه يوجد اليوم من يمارس غير الديكتاتورية او الديمقراطية حتى من المتدينين او من يدعون ان دولتهم دينية بالأساس أي انه لا يوجد دولة الهية بمعناها الحقيقي. فالدولة الدينية او الحكم الالهي كما جاء به فرسان الدين وكما هو في القرآن وفي التوراة والإنجيل لم يتحقق على ارض الواقع الى الآن إلا في حالات تكاد لا تذكر لقلتها وقصر مدتها مقارنة مع غيرها من انواع الحكم. اضافة الى كون الفترات القليلة التي حكم فيها خلفاء الله قصيرة جدا ومحصورة في المكان فالمنقول منها قد تعرض لتشويه كبير وتحريف من كل الجهات سواء من المخالفين او ممن يدعون الانتماء الى الدين ولعل اكثر التحريفات وأعظمها هو من المنتسبين للدين.

    الحكم الالهي تشريعا وتنفيذا لابد ان يكون بتنصيب من الله ومعصوما أي السلطة التشريعية والتنفيذية كلاهما من الله : القانون والحاكم ..! وفي الدين الالهي وكيل الاله يعرف بقانون الهي مرسوم منذ اليوم الاول للإنسان الاول آدم (ع) وهو : النص عليه والعلم والدعوة لحاكمية الله.
    فمن لم يأت بهذا القانون فليس بوكيل للإله.

    ..اذن ايها السادة القراء المحترمين نحن بدورنا نستدعي الشهود من رهبان وقساوسة ومراجع للمثول امام محكمة التاريخ كمتهمين وفقا لطلب المدعي وأيضا كشهود للدفاع عن الاله ونطالبهم بالإدلاء بادلتهم على تمثيل الاله في الارض. فان لم يأتوا ولن يأتوا ـ ايها السادة ـ بدليل وكالة فتسقط التهمة عن الاله وعن وكلائه الحقيقيين. .. فلا يحاكم او يقاضى الاله ووكلاءه بجرم غيرهم.

    ثالثا : الدفع بعدم تعهد الله بمنع لحوق الضرر بخلقه

    .. التهمة الاولى في مذكرة الاتهام والمعنونة ((التشوه الخلقي وخلق الأشرار)) مبنية على اساس غير صحيح (او كما يسمى على مغالطة) وهو ان الامراض والأعضاء الناقصة والإعاقة والتشوه هي خلل في الخلق وأنها ليست مقصودة منه سبحانه ولكن الامر ليس كذلك فدينيا هذه ومثلها من الامور غير المرغوب فيها ماديا او معنويا كالنقص في الرزق او في الاولاد ..الخ كلها معللة بوضوح تام :

    فالله سبحانه وتعالى لم يخلقنا لهذه الارض وإنما خلقنا سماويين ووجودنا هنا ما هو إلا طارئ ولأجل الامتحان وأكيد ان الامراض او النقص في الرزق او الظلم الى غير ذلك كلها من ضمن ما يبتلى به الانسان ليمتحن صبره وصدق ايمانه وهذا ما تعهد به الاله واخبر عنه وكلاؤه. اذن : الأمراض ابتلاءات يمتحن بها الاله خلقه في هذه الدنيا ويرى مدى صبرهم.

    .. بلى لو كان هذا غير مقصود لكان يمكن اعتباره خللا ـ كما هو حال الشركات في مثال صاحب الدعوى ـ ولكان هناك مجال للمطالبة بالتعويض. وذلك ان الشركات قد تعهدت ابتداء ان تنتج منتوجا بمواصفات معينة وأخذت ثمنا مقابل ما وعدت به . وأما الخالق سبحانه فتعهد بالامتحان. فعما التعويض ولما الاعتذار ؟! فهل ان الله سبحانه وتعالى وعد الناس بأنهم لن يبتلوا او انه سيخلقهم في هذه الارض كلهم كاملين اغنياء لا يمرضون ولا يفتقرون ... الخ ام العكس ؟!
    اما الاشكال :"لماذا يوجد خلل في تصميم الاله الكامل. اليس المفروض ان يكون خلقه ليس فيه اي خلل بما انه هو كامل" ؟! .. فأدعو القارئ ان يطلع على كتاب وهم الالحاد للسيد احمد الحسن لمعرفة الجواب على الاشكال العلمي.

    .. ايضا : الامراض والكوارث هي للتذكير بان هذه الارض هي لزوال ولسنا فيها للخلود وهي فانية وناقصة وهذه الحالات من المرض والسقم داعية للإيمان بالله سبحانه وتعالى حيث ان الضعف والفقر والحاجة تدفع الانسان ان يتوجه الى الكامل المطلق والغني المطلق ويأله اليه سبحانه ليكمل نقصه وليسد فاقته وليفيض عليه.

    .. ومع انه امتحان وطارئ فان هذا لا يمنع الجواد الكريم سبحانه ان يعوض عبده المبتلى بهذه الابتلاءات. وأما من ابتلي ولم يرضى بابتلاء الله وسخط هذا الابتلاء او جعل ذلك شبهة او عذرا لعدم الايمان فهو اضافة الى نقضه العهد الذي اخد عليه محجوج بمن ابتلي بمثل ما ابتلي به او ربما اكثر ونجح في الامتحان وحمد الله سبحانه وشكر له كالأنبياء (ع) وفي قصة النبي ايوب عليه السلام كفاية وحجة.

    .. اما تهمة الادعاء بان (الثقافة الدينية ترفض هؤلاء، وتروّج لفكرة أنهم نتاج ذنوب الآخرين) فلا يمكن التعليق عليه الا بانه تلفيق وافتراء على الدين الالهي ولا دليل عليه بتاتا بل الدليل على عكسه. بل ان المريض مثلا او المعاق او ذوو التشوهات او الاحتياجات الخاصة مثلهم مثل غيرهم من الناس في الامتحان الالهي وفي امكانية الوصول الى اعلى الدرجات في الرقي الروحي لان النظر الالهي متوجه الى الروح لا الى الاجساد ومن جهة اخرى تسقط عنهم بعض الواجبات التي على غيرهم من المعافين كما ان الدين الالهي يمنحهم حقوقا تناسب حالهم ولهم ان يطالبوا بها الافراد والمجتمع كتنظيم.

    .. اما عن تهمة : (علّة خلق الطواغيت والجبابرة ؟ والسماح لهم بالاستهتار بحياة الشعوب ومقدّراتهم ؟ أليس هو من يحي ويميت ؟ فلم لم يأخذ أرواح هؤلاء قبل أن تستفتحل جرائمهم ؟ ) الآن وبعد البيان السابق المفروض ان مدعي الاتهام تعلم وأدرك علة وجودنا في هذا العالم الجسماني وهو الامتحان فالله سبحانه وتعالى خلقنا وجعلنا مختارين لما سنكون عليه اما نرتقي ونتحلى بالأخلاق الالهية او نتسافل الى الحيوانية او الى ما هو اضل منها. وإلا فما هو الداعي ان يعاقب الله سبحانه وتعالى شخصا قبل ان يحقق اختياره في دنيا الامتحان ؟ اذن لابد ان يوجد في هذه الدنيا الفالح والطالح والعادل والظالم والاخيار والاشرار ..!

    يقول السيد احمد الحسن :

    ((الله عادل في كل شيء، بل هو محسن وكريم إلى درجة لا يمكننا أن نفهمها وليس عادلاً فقط، لهذا فهو لا يؤذي أحداً بل أشد عقوبته هي أن يعطي الإنسان اختياره الذي عادة يكون فيه هلاكه الأبدي لهذا، فمعنى قوله تعالى: (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ)[سورة البقرة ـ الآية: 65]، وقوله تعالى: (قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ) [سورة المائدة ـ الآية: 60]، وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ) [سورة الأعراف ـ الآية:166]. أي أنهم ألقوا المفاتيح من أيديهم وخسروا الروح الإنسانية التي بثها الله في أبيهم آدم (عليه السلام) وحثهم على تحصيلها، ولم تبقَ لهم إلا الروح الحيوانية، فعادوا إلى أصولهم حيوانات وبهائم لا يكادون يفقهون قولاً.)) كتاب وهم الالحاد ـ السيد احمد الحسن ـ ص 141 ـ الطبعة 1 ـ 2013 م.

    .. لكن دعونا نسال من خلق في الحقيقة الطواغيت هل هو الله سبحانه وتعالى ام الناس الذين اداروا ظهورهم لله سبحانه ولحاكمية الله وقبلوا بقيادة اي قائد كيفما كان حتى هؤلاء الطواغيت سواء بإيصالهم الى دفة القيادة او بتزكيتهم او بالتملق لهم وبتقوية سلطانهم او لا اقل بالسكوت عن ظلمهم! وربما لو تكلموا فهو لأجل تنصيب ظالم اخر يظهر ظلمه بعد تسلمه مقاليد الحكم ! فمن الذي اوصل هتلر الى دفة الحكم ومن اوصل فلان وعلان ؟! ومن يطبل لهؤلاء ويدعمهم ويسعى في تقوية آلاتهم الظالمة الغاشمة ؟!

    .. يتبع ان شاء الله والحمد لله.
    دكتور توفيق

    Comment

    • Daawat E Ishq
      مشرف
      • 14-08-2015
      • 142

      #3
      رد: مذكرة بدفاع : ☀ دفاعا عن الاله ☀

      دكتور توفيق (مؤمن بالإله الحق ووكلائه الحقيقيين) هيئة الدفاع - ضد - الاستاذ فاضل عباس سلطة الاتهام

      في القضية المعنونة : "مقاضاة إله الأديان"


      الجزء الثالث



      بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله ..

      الدفاع (ج 3)

      رابعا : دفع التهمة الثانية " الكوارث الطبيعية وأحوال الطقس"

      ندفع التهمة الثانية الواردة بعنوان ((الكوارث الطبيعية وأحوال الطقس)) بان الكوارث الطبيعية تقع ضمن قانون كوني تخضع له هذه الارض وهذه الكوارث هي جزء من الامتحان والابتلاء السابق ذكره وليس خللا او خطا في التنفيذ حتى يطالب المتضررون بالتعويض، بل انه طريق وسبيل للعلم بمدى الصبر عليه وسبيل للتوجه اليه سبحانه بالدعاء والإخلاص لتفريج الكرب. ومن جهة اخرى فان الضرر المادي والطبيعي هو سبب لامتحان غير المتضرر بان يساعد غيره من بني آدم ويجري في مصالحهم. أما العمران والبناء وما شاكله من حضارة مادية فهي على اي حال الى زوال وليست هدفا في حد ذاتها بل الهدف هو الحضارة الروحية وهي غير متضررة بالكوارث الطبيعية بل على العكس تماما.

      اما ان الدول تعوض المتضررين من الكوارث الطبيعية فالحمد لله على الدين وعلى تعاليم الانبياء (ع) الذين علموا الانسان الايثار الحقيقي والمواساة ولولاهم ولولا تعليمهم وجهودهم المباركة لكنا نعيش كاي مجتمع حيواني للقردة او غيره من الحيوانات ....

      خامسا : دفع تهمة " تثبيت مبدأ العنصرية والعنف"

      .. وهذا افتراء محض من مدعي الاتهام على الاله والدين الالهي. فالدين الالهي واضح وصريح في موقفه ورفضه لكل جوانب العنصرية وكل أشكالها قال تعالى : ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)).

      لا فرق بين إنسان وآخر، فلا فرق بين ذكر وأنثى، ولا فرق بين عربي وأعجمي، ولا فرق بين أبيض وأسود، الكل سواء في الامتحان ، والكل سواء في امكانية الارتقاء الى اعلى الدرجات، او امكانية التسافل الى اسفل المراتب. اما من يدعي غير هذا فهو اما لا يعرف الدين الالهي واخذ النصوص مقتطعة من القرآن او انه اخذ فهم النصوص عن غير اهله وللتوضيح اقول :المرجح ان صاحب الدعوى يقصد بالنصوص التي تحرض على الإقصاء والعنصرية : الآيات القرآنية التي تبين قانون الايمان (ولن اناقش النصوص في غير القرآن لان الكتب الاخرى تشهد نصوصها الموجودة حاليا فيها بتحريفها اذ انها فضلا عن التناقض في عدد من المواضع فهي تنسب للأنبياء ما لا يرضاه الخلق الانساني بالمرة).

      .. أما النصوص التي في القرآن ويعتبرها المدعي تحريضا على العنف أو تهميشا للآخرين او اقصاء فهي لا تعدو كونها نصوصا توضح قانون الايمان الذي به يكون الانسان مؤمنا وتبين معنى الإسلام وانه هو التسليم لله ولخليفة الله في أرضه في كل زمان والذي ينصبه الله سبحانه وتعالى ويبينه للناس من خلال قانون خلافة الله في أرضه وذلك منذ اليوم الأول للإنسان الأول على هذه الأرض وهو نبي الله آدم (ع) الذي نصبه الله خليفته في أرضه كقوله تعالى : (أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ * قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ * وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (83 – 84 : آل عمران) فهذه النصوص ليست بصدد تهميش أحد أو الحكم على أحد أو التحريض على العنصرية أو الاقصاء أو العنف إنما هي بصدد بيان قانون الإيمان المقبول عند الله وهو التسليم له ولخليفته في أرضه. أما إن كان وضع قانون للإيمان يعتبر تهميشا للآخرين الذين لايقبلونه، فكل مجموعة يؤمنون بفكر معين يجب اعتبارهم اذن ـ بحسب هذا القول ـ ممارسين للعنصرية وهذا ما لا يقول به عاقل! أما كون من لا يدخلون ضمن هذا التعريف كافرين فلا يعني ذلك الحث على بغضهم او اقصائهم او ايذائهم.

      بلى هناك بغض مطلوب في الدين الإلهي عموماً وليس الإسلام فقط بل وفي الانسانية وهو : "بغض المعصية والكفر وبغض الشر والرذيلة والظلم وكل خلق سيء" ، وليس بغض العاصي والكافر، فالبغض ليس لنفس الإنسان ولكن لما تحلّى به من صفة. والعاصي والكافر نفسه لو سمع حاله من غيره لأبغض هذا الحال.

      .. اما القتال في الإسلام والدين الإلهي عموماً فهو ليس عبثياً، ولا يتناقض مع الانسانية والسلام والرحمة والحب والأخوة والمودة .. فكل القوانين الوضعية تكفل حق الدفاع عن النفس وتسن مجموعة محددات ومعايير يتم التعامل بها ومن خلالها اثناء الحرب. لكن القتال في الدين الالهي لابد فيه من شروط اهمها وجود الحاكم الالهي المنصب منه سبحانه ولذلك لا يمكن بأي حال مقاضاة الدين بسبب من يقاتل باسم الدين دون اذن او امر من صاحب الامر. وانه من الظلم تحميل الدين جرائم من حكموا باسمه وقاتلوا باسمه دونما اذن وتنصيب منه سبحانه وتعالى.

      .. اما النصوص والآيات القرآنية التي تفصل قوانين الحرب والقتال والحقوق والواجبات فال إدعاء ، مع الاسف وبحسب الظاهر، يتعامل معها بنفس اسلوب من يدعون اليوم التدين ويكذبون على الله وعلى رسله (ع) فيسيئون للدين اكثر مما يسيء له مخالفوه ، كحال الوهابية الذين يجزؤون القرآن ويقتطعون آيات او نصوصا خاصة بحالات وظروف خاصة كحالات الحرب او النزاعات في عهد الرسول محمد (ص) وما شابهها، فيعتبرونها دستورا عاما خارج نطاقها وفي معزل عن القائد الحقيقي الذي هو خليفة الله بينما القرآن هو منظومة متكاملة يجب اخذها كاملة وليس اقتطاع النصوص بما تهوى الانفس. والفهم الصحيح والتطبيق الفعلي لا يتسنى إلا لمن انزلت عليه النصوص والدساتير الالهية كما قدمنا وهم خلفاء الله في كل زمان والمنصبون منه سبحانه وتعالى لا غيرهم.

      فمن يراجع القرآن سيجد التالي :

      أولا/ نص محكم وواضح كل الوضوح وهو : ((وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ)) [البقرة: 190]. وهو بيان لا لبس فيه يحث المؤمنين على قتال من يقاتلونهم وينهى عن الاعتداء على الآخرين،

      ثانيا/ آيات خاصة بإعلان الحرب وهي ان لم تكن حروبا دفاعية فلابد ان يبين امرها خليفة الله وحده،

      ثالثا/ آيات خاصة بقوانين وحقوق وسلوك اثناء الحرب ويعتبرها من لا يفهمون القرآن نصوصا عامة،
      فالنصوص المشار اليها (تلميحا دون تصريح) من الادعاء لا يمكن ان تكون إلا تلك الآيات المتشابهة كالتي تبين بعض حقوق الجنود المؤمنين - في الجيش الإسلامي -أثناء الحرب وفي ساحة المعركة، وهو أنّ من حقهم أن يقتلوا الكافر الذي يقاتلهم، وتبين أن من حقهم أيضاً أخذ الأسرى وتعطيهم الحرية في التعامل مع الأسرى، فإما أن يطلقونهم بدون مقابل أو يبادلونهم أو يفدونهم. فأين الإشكال في هذه الآيات ، وقد قلنا إنّ القرآن عبارة عن قانون إلهي ليس للعبادة فقط بل يبين أيضاً السياسة والحكم الإلهي وحقوق المؤمنين وما يجب عليهم.

      وهي على اقل تقدير متشابهة والقاعدة المقررة في الدين الالهي هي ان المتشابه يرجع إلى المحكم. والمحكم واضح وهو قوله تعالى:﴿وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [البقرة: 190].


      فلن نجد ابدا في القرآن حثا على قتال من لا يقاتلون او لم يبدؤوا بالقتال.


      .. يتبع ان شاء الله والحمد لله.
      دكتور توفيق

      Comment

      • Daawat E Ishq
        مشرف
        • 14-08-2015
        • 142

        #4
        رد: مذكرة بدفاع : ☀ دفاعا عن الاله ☀

        دكتور توفيق (مؤمن بالإله الحق ووكلائه الحقيقيين) هيئة الدفاع - ضد - الاستاذ فاضل عباس سلطة الاتهام

        في القضية المعنونة : "مقاضاة إله الأديان"


        الجزء الرابع



        بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله ..

        الدفاع (ج 4)


        سادسا : دفع التهمة الرابعة " خلل هذه الدساتير"

        .. يزعم المدعي ان هذا الوقت هو فقط (الوقت الذي انفجر فيه العقل البشري) على حد تعبيره, هل هذه فعلا هي الحقيقة؟ ام ان هناك خلط بين انفجار التكنولوجيا والعقل البشري ؟! اعتقد ان من يبحث علميا وبدون تعصب على الوقت او الزمن الذي ظهر فيه العقل البشري على الارض ولا اقصد بذلك فقط الدماغ وحجمه والقدرة على التفكير او التجريد ولكن عن آلة الذكاء ونتاجها اللذان يتميز بهما الانسان عن الحيوان سيجد ان هذا الانفجار قد حصل منذ زمن اسلاف السومريين او السومريين الاوائل كما سبق وان اشرنا اليه من قبل.


        .. ثم اذا سالنا ما هو سبب وعلة ظهور هذا العقل البشري لوجدنا انه دخول الدين في المعادلة ولا يمكن ابدا تعليل هذا الامر لا علميا ولا ثقافيا ولا نفسيا. وظهر عند المجموعة التي سبق وان ذكرناها والتي هاجرت من افريقيا الى الخليج والتي انتشر منها كل البشر ومن حضارتها كل الحضارات والثقافات وقد ثبت ان اصلها دخول الدين في المعادلة وخصوصا انها بدات بمنهج واشخاص وهم الانبياء والمرسلين ع.


        ثم حتى القانون والعيش الاجتماعي ضمن قرى وتنظيم وقيم اخلاقية مثل العدل والكرم والإيثار انما جاء في نفس الوقت ـ لا متقدما ولا متأخرا ـ عن تلك الحقبة اي انه جاء بمجيء الدين وقد تقدم بيان مختصر لهذه المسالة والمصدر العلمي لهذه النتيجة هو كتاب وهم الالحاد للسيد احمد الحسن كما اسلفنا فليراجعه السادة القراء المحترمين.


        ثم لننسى كل ما تقدم ونوجه السؤال التالي للادعاء:
        .. هل عالج القانون الوضعي كل مشاكل الانسان والأرض والحياة وهل حارب القانون الوضعي الفقر والجوع المتزايدين في العالم سنويا (ولدينا الآن ما يناهز المليار او ربما اكثر من الذين يعانون الجوع والفقر) وهل نجح القانون الوضعي والجوائز نوبل في علم الاقتصاد والاجتماع والسياسة ان (تتكفل المجتمع كنسيج واحدٍ وترقى به إلى مراتب الرفاهية) كما يعبر الادعاء؟ هل فعلا حقوق المجتمع محفوظة، أم لا ؟ وكيف وازنت القوانين الوضعية بين حقوق المجتمع وبين حقوق الفرد؟ وهل الحقوق البيئية محفوظة ؟ وهل حقوق الحيوان محفوظة ؟ وهل حقوق النبات محفوظة ؟ وغيرها. ثم كيف تمت الموازنة بين جميع هذه الحقوق في القانون الوضعي، وهل هي موازنة مثالية وعادلة، وكيف تم الحكم على عدالتها ومثاليتها ، وما هو الميزان للحكم ؟


        .. الآن القانون الوضعي وانفجار العقل البشري الذي ( صار يستكشف العوالم البعيدة ويعلل مجاهير الأمور) على حد تعبير مدعي الاتهام اليس هو من يرتكب أكبر جريمة في التاريخ بحق كل الإنسانية وهي النتيجة التي وصلت لها الأرض من الاحتباس الحراري الذي يهدد بإبادة الجنس البشري ككل ! وهذا العقل البشري اليس هو نفسه الذي أنشأ وأدار ونفذ مشروع مانهاتن وكانت النتيجة كوارث هيروشيما وناجازاكي ؟!


        .. اذن ايها السادة القراء المحترمين
        هناك مغالطة لدى الاتهام مبنية على ايهام الناس ان الاحكام الوضعية قد وصلت فعليا الى حلول اخلاقية وسياسية واجتماعية واقتصادية وان الناس في ظلها تنعم بالحقوق وبالرفاهية لولا وجود وتدخل الدين وهذا امر باطل للأسباب المذكورة اعلاه بل قد تبين ان المدعي قد قلب الامور كلها اما عن عدم دراية واطلاع وهي مصيبة او عن قصد وتعمد وهي مصيبة اخرى اعظم.


        فالمجتمع الانساني يغرق في الفقر والظلم والفوارق الطبقية الصارخة ويئن افراده وعائلاته بل وشعوب بأكملها من الظلم والفقر والحقوق المهضومة. وهذا الامر في البلدان ذات الحكومات العلمانية بل و حتى الملحدة .. وهي كما هو معلوم وبين لكل عاقل منصف احكام وأنظمة (وان تعددت صوره) مبنية اساسا على المنفعة والحب الذاتي او القومي لا غير.


        عن تهمة عدم المساواة بين المرأة والرجل

        .. المرأة في الدين الالهي كالرجل وحقوقها كحقوقه وواجباتها كواجباته في حدود وسعها ، فهي تصلي وتصوم وتعمل فيما يرضي ربها سبحانه تماماً كالرجل إلا في بعض التفاصيل والخصوصيات، ضمن قانون عام وهو قوله سبحانه: (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ).

        ومقام المرأة المؤمنة يمكن ان يكون مساويا لمقام الرجل بل وربما يكون افضل بكثير من الرجال المؤمنين ولدينا امثلة لنساء سبقن سبقا بعيدا في الاخلاق وضربن مثالا عظيما للإنسانية بكل شرائحها ومكوناتها عموما وللنساء خاصة مثل السيدة فاطمة الزهراء (ع) والسيدة زينب (ع) والسيدة خديجة (ع) ومريم (ع) وآسيا زوجة فرعون التي ذكرها القرآن الكريم.

        .. أعتقد أن تهمة الإدعاء بعدم المساواة في الدين بين المرأة والرجل او ان الدين او التشريع الديني او بعضه قد ظلم المرأة انما هو كلام بعيد عن الحق وعن البحث العلمي المنصف والدقيق :

        فهل ان المرأة مساوية للرجل في كل شيء بيولوجيا ؟

        وهل يجب المساواة بينها وبين الرجل في الواجبات والحقوق ام فقط في الحقوق والتمييز بينهما في الواجبات ؟!

        نحن كعقلاء نرى كلنا وبوضوح تام ان المرأة لا تساوي الرجل في كل شيء ! ونرى كذلك انه من الظلم تكليف المرأة بنفس تكليف الرجل بدون اعتبار خصوصياتها سواء البيولوجية او النفسية او الاجتماعية.

        ايضا القول بوجوب مساواة المرأة مع الرجل في كل شيء يتطلب بيان الضابطة والميزان والقياس الذي على اساسه تم تحديد العدل والظلم. ونحن ايها السادة المحترمين ندعو هنا المدعي ان يبين لنا بوضوح هذا الميزان.


        فمن يريد أن يوجه النقد لتشريع معين ضمن منظومة قانونية وتشريعية عليه أن يلاحظ هذا التشريع كجزء من هذه المنظومة ولا يقتطع هذا الجزء ويعامله بمعزل عن المنظومة ككل اي انه عليه على الاقل ان ينظر في حالتنا هذه الى الحقوق والواجبات معا التي تخص المرأة.

        فالمفروض أن ينظر الادعاء إلى حقوق المرأة وواجباتها في القانون الإلهي على الأقل لا أن ينظر إلى الحقوق فقط ويقول إن المرأة أعطيت حقوقا أقل من حقوق الرجل في القانون الإلهي. لماذا لا ينظر إلى الواجبات ويقول إن الرجل حمل واجبات أكثر من المرأة في القانون الإلهي؟


        وكمثال "شخصين أحدهما كلفته ببناء ارتفاعه خمسة طوابق والآخر عشر طوابق هل من العدل أن أعطيهما نفس كمية مواد البناء ونفس المبلغ للبناء؟ ولو أعطيت صاحب العشر ضعف صاحب الخمسة هل يصح أن يأتي شخص ويقول أنت ظالم لأنك لم تساوي بين الاثنين وكلاهما يعمل عندك؟"


        .. يتبع ان شاء الله والحمد لله.
        دكتور توفيق


        Comment

        • Daawat E Ishq
          مشرف
          • 14-08-2015
          • 142

          #5
          رد: مذكرة بدفاع : ☀ دفاعا عن الاله ☀

          دكتور توفيق (مؤمن بالإله الحق ووكلائه الحقيقيين) هيئة الدفاع - ضد - الاستاذ فاضل عباس سلطة الاتهام

          في القضية المعنونة : "مقاضاة إله الأديان"

          الجزء الخامس والاخير



          بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله ..

          الدفاع (ج 5 والأخير)


          · المنظومة الاقتصادية

          .. عند الكلام في المنظومة الاقتصادية المتكاملة يجب اولا معرفة انها لا تنفك عن المنفذ الالهي فمنظومة الحكم السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الدين الالهي مجموعة متراصة لا تتجزأ ولا يمكن التفريق بينها وبين الحاكم والمنفذ الالهي. فاكيد ان الذي يبحث ـ واعني صاحب الدعوى ـ عن منظومة اقتصادية دينية مدونة ومنفصلة عن القائم بها او منفذها لن يجدها ابدا ! وذلك لأنه فكك النظرة الدينية للحكم والتي اهم ما فيها هو ان القانون والمنفذ كلاهما منصب ومختار من الله والتشريع والحكم والسياسة والاقتصاد والتدبير متقوم بخليفة الله فلا يوجد قانون بدون خليفة الهي. يجب ايضا التنبيه الى ان القوانين والتشريعات الالهية ليست جامدة وصالحة لكل زمان ومكان فما يناسب زمانا ومكان معينا لا يناسب زمانا او مكانا آخر وحل هذا الاشكال في عدم التفريق بين القانون والمنفذ اي في ضرورة وجود خليفة الله للحكم بحكم الله.

          .. ايضا لابد من الالتفات الى ان الاسلام والدين الالهي عموما ليس هدفه الحضارة المادية بل هدفه هو الحضارة الروحية. ولعل الكثير ـ ومنهم المدعي ـ يخلط بين التقدم المادي والتقدم الروحي فيحكم على كل من هو متقدم ماديا بأنه متقدم روحيا وبالعكس. وهذا خطا وباطل وإلا لكان انبياء الله والمرسلين وفرسان الدين بحسب هذا الاعتقاد منحطين خلقيا وحاشاهم صلوات ربي عليهم فهم كانوا في اغلب الاوقات فارغي اليد من المادة ! ولا ينحصر الامر فقط في الانبياء والرسل (ع) بل يتعدى ذلك الى كل من ضرب امثلة في التقدم في الاخلاق العليا والسمو الروحي في بعض الاحيان كمانديلا او غاندي...وغيرهم.

          .. في الدين الالهي المهم والمنظور اليه هو الروح لا الجسد المتعلق بهذا العالم فالله سبحانه لم ينظر إلى الأجسام منذ خلقها كما ورد عن رسول الله (ص) ، فالمدعي يجهل هذه الحقيقة ويجعل هدف الإنسان هو تحقيق التقدم المادي الجسماني بينما الغنى والتقدم المادي هو في الحقيقة داع الى التسافل الاخلاقي والانحطاط الروحي والطغيان قال تعالى : (كَلَّا إِنَّ الْأِنْسَـانَ لَيَطْغَى* أَنْ رَآهُ اسْتَـغْنَى) وهذا تماما ما نلمسه يوميا وفي كل انحاء العالم اليوم مع الاسف ، فالأرض لم تعرف فساداً وإفساداً وظلماً وطغياناً كما هو حاصل اليوم.

          بلى في الدين الالهي يمكن تحقيق تقدم مادي ولكن لابد ان يكون من منظور التقدم والسمو الروحي والأخلاقي ولا بد ان يكون مصدره الايمان الحقيقي كي لا يكون هذا التقدم سببا لابعاد الانسان عن الله سبحانه وتعالى اي لابد ان يكون بامر الله ولاجل الله سبحانه وتعالى وليس تحقيق التقدم المادي لاجل نفس المادة وإنما لإقامة العدل والقسط واعطاء الناس حقوقهم والايثار الحقيقي والغنى الحقيقي...الخ. قال تعالى : (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) . وهذا هو ما سيقوم به المنقذ العالمي المنتظر من الاديان الابراهيمية الثلاث. فالعدل سيقام بهذا الحاكم الالهي بما سيتعلمه الناس من هذا الانسان الكامل من عدل عمليا وليس نظريا ولما سيلمسونه بتطبيقهم لما جاء به وبمتابعته فيقيموا العدل في انفسهم والعدل مع غيرهم والغنى سيوجد في الواقع لما سيجد الناس الغنى في ارواحهم بما سيتعلمونه من قائدهم للحضارة الحقيقية ومن غنى في روحه وافتقار الى الله سبحانه وتعالى فقط...الخ

          فالفقر انما هو ناتج من الجشع الروحي للمجتمع الانساني المادي وبسبب الحرص على البقاء وعلى زيادة المتلكات المادية وليس بسبب نقص في الانتاج العالمي ولا في قلة موارد الارض. فاذا ما حقق الناس الغنى النفسي وزهدوا في الدنيا واعرضوا عن البقاء فيها ورغبوا في العالم الآخر والخلود وتوجهوا الى الحقيقة والكامل المطلق والغني سبحانه فسيتحقق الغنى المادي والكفاف للجميع.


          .. تنبيه :

          ايها القارئ الكريم

          .. كما اشرنا فيما تقدم لابد من استحضار امرين مهمين وهو اننا هنا للامتحان وان هذه الارض هي لزوال وأننا نحن سماويون اي ان المادة والحضارة المادية تزول والبقاء والخلود انما هو للروح وكما ان الابتلاءات السابق مناقشتها من دواعي الايمان ومن مواد الامتحان فكذلك هنا : لان الله سبحانه وتعالى عندما يذيق من يرجو إيمانهم وتقواهم نقصاً في الثمرات والبركات يرحمهم بهذا؛ لأنه يدفعهم إلى الإيمان والتقوى حيث إنّ الضعف والفقر داعٍ للتوجه إلى الله. وإلا فلا حاجة له سبحانه في ذلك يرجوها لنفسه بل انه سبحانه وعد الناس إذا آمنوا واتقوا ان يفتح عليهم باب البركات. فماذا يفعل الله بعذابهم ، وأي نفع له سبحانه في نقص ثمراتهم ، قال تعالى : (لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ).

          سابعا : دفع التهمة الخامسة "تكرار التجارب القديمة"

          .. الجرائم التي حدثت في التاريخ والمجازر وان كان طرف منها قد ارتكب بالفعل باسم الدين وليس الدين مسئولا عنها وإنما ارتكبت بتعطيل الدين وتعطيل حاكمية الله وبالرجوع الى الحيوانية وبظلم خلفاء الله ولكن لابد من التنبيه ان اكبر المجازر لم ترتكب باسم الدين ولا كان دافعها دينيا ويكفي مراجعة موسوعة الحروب مثلا لمعرفة ان الحروب الموصوفة ذات اسباب دينية لا تصل الى بضع وحدات بالمئة من مجموع الحروب التي عرفها العالم الانساني.

          .. اما الحلم المثبت بالدساتير الدينية والذي يطلب الاله من المؤمنين تحقيقه هو انقاذ انفسهم من المادة ووهم المادة ومعرفة الحقيقة التي اوجدتهم والرغبة في عالم آخر خالي من الشر والظلم وان يسعوا لإقامة دولة العدل الالهي وأن تمتلئ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً .أن يشبع الجياع ولا يبقى الفقراء في العراء ، أن يفرح الأيتام بعد حزنهم الطويل ، وتجد الأرامل ما يسد حاجتها المادية بعز وكرامة و أن يطبق أهم ما في الشريعة العدل والرحمة والصدق. ومن الذي لا يحب ان يرى عالما فيه العدل والمواساة والأخلاق العالية والكفالة الاجتماعية والقيم ؟!

          وأما هؤلاء الذين اقاموا الحروب فيما مضى ويقيمونها اليوم باسم الدين ويسعون بالفساد في الارض والسبي والقتل والذبح فالدين بريء منهم. بل كل هؤلاء عطلوا الدين فمن الظلم تحميل الدين تهمة تعطيله وتحريفه.

          وإقامة دولة العدل الالهي لن تكون الا بواسطة خليفة الهي منصب من الله وهو المنقذ العالمي الذي لا تخلو منه ديانة وهو جلجامش المبشر به منذ البداية والموجود في الواح سومر الذي سيأتي يوماً ليحقق العدالة وينقذ النوع الإنساني من حيوانيته وهو ايليا (او من يمثله) عند اليهود وهو السيد المسيح (او من يمثله) عند المسيحيين وهو المهدي عند المسلمين الذي سيملأ الارض قسطا وعدلا.


          .. فكل من يدعي اقامة دولة حاكمية الله غير هذا الحاكم الالهي المعصوم المنصب من الله فهو باطل.


          اذن هذه تهمة اخرى اثبتنا بطلانها ايها السادة القراء وهي تضاف الى لائحة التهم الباطلة السابق ردها والتي حاولت هيئة الاتهام الصاقها بالدين بدون دليل او اثبات كما تبين.


          ثامنا : دفع المطالبة بالتعويض بانتفاء اركان وشروط المطالبة

          .. أولا/ اود التنبيه على خطا في مذكرة المدعي تكرر عدة مرات اما لقصور في الفهم او تعمدا من الاستاذ عباس فاضل وهو ايهام القارئ ان كل ما يجري في هذه الدنيا من خير او شر هو بأمر الله وحاشاه سبحانه وتعالى ان يأمر بالشر بل كل امره وفعله سبحانه وتعالى خير. نعم كل شيء يخرج للوجود يقع ضمن مشيئته وبإذنه ومتقوم به سبحانه ولكنه ليس منسوبا اليه.

          .. ثانيا/ ان الله سبحانه وتعالى امر الناس بالتكافل وأمر خليفته بتدبير امور الناس في الرخاء كما في الضراء ومن ضمن مسؤوليات هذا الخليفة ان يساعد الناس على تجاوز الكوارث والعوز ولكن بشرط وهو ان يمكنه الناس من الحكم والتدبير. فكيف يعقل ان يطالب من اختار حاكمية الناس سلطة وتنفيذا بمقاضاة حاكمية الله وهي لم تطبق اصلا في الارض.

          .. كيف يتم محاسبة الله سبحانه وتعالى ومطالبته بالتعويض ومساعدة الناس المتضررين والناس رافضين سياسته وتدبيره ورافضين المسئول المنصب منه سبحانه وتعالى؟ اعتقد انك لو اقمت دعوة على حزب غير حاكم وحملته المسؤولية عما يجري في ظل سلطان حزب آخر انت صوت لاجله، فقط لان الحزب الاول تعهد بانه مسؤول في مشروعه السياسي عن كل فرد وعن كل ما يجري في المجتمع عموما، فلا اقل ان المحكمة ستعتبرك مختلا عقليا ان لم يقم الحزب نفسه بمقاضاتك على اتهاماتك له بدون دليل ويطالبك بالتعويض !


          الخاتمة :

          السادة القراء المحترمين

          .. ان العاقل المنصف يحكم ولا شك بان الله سبحانه وتعالى ووكلاءه الاطهار الذين علموا الانسان العدل والإيثار والأخلاق بريئين تماما من كل التهم الموجهة اليهم باطلا من المدعي ، أما الذي يصر على اتهام الاله والدين مع عدم وجود الدليل فإصراره والحال هذه مجرد عدوانية بغيضة وعناد ولجاج مقيت يدل على أن صاحبه لا يختلف كثيراً عن أولئك الذين ارتكبوا المجازر باسم الدين.

          .. لقد ظلم المدعي عباس فاضل بمذكرة اتهامه الدين الالهي ووكلاء الاله بان نسب لهم ما ارتكبه غيرهم وما ارتكبه من سرق مناصبهم وتحامل المدعي على الدين الالهي وعلى وكلاء الدين ولم يقدم ادنى دليل على أي تهمة مما خطه في لائحة الاتهام وقد بين الدفاع بفضل الله بطلان هذه الدعاوى وبين الدفاع ايضا قلة علم وإطلاع المدعي على الثوابت العلمية والدينية.


          ..وبالتالي ايها السادة القراء المحترمين فان هذه المذكرة ليست فقط للدفاع ودفع التهم ولكنها ايضا مطالبة بالاعتذار من المدعي عباس فاضل على الضرر المعنوي الذي تسبب به بتشويهه الدين وظلمه للسادة الاطهار انبياء الله ورسله (ع) بل وكل المتدينين الحقيقيين وظلمه لتاريخ "االانسانية".

          والحمد لله.

          دكتور توفيق



          Comment

          Working...
          X
          😀
          🥰
          🤢
          😎
          😡
          👍
          👎