إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

إذا كان القائم (ع) محدّد أنّه التاسع من ولد الحسين لماذا ظن بعض الشيعة المقرّبين أنّه الإمام الكاظم (ع)؟! فأجاب الامام احمد الحسن ع

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • eham13
    عضو نشيط
    • 30-06-2015
    • 647

    إذا كان القائم (ع) محدّد أنّه التاسع من ولد الحسين لماذا ظن بعض الشيعة المقرّبين أنّه الإمام الكاظم (ع)؟! فأجاب الامام احمد الحسن ع

    لي صديقة سنيّة وقد طرحت عليَّ بعض الإشكالات التي حيرتني، وهي:
    إذا كان القائم (ع) محدّد أنّه التاسع من ولد الحسين لماذا ظن بعض الشيعة المقرّبين أنّه الإمام الكاظم (ع),وإذا كانت هناك قائمة محددة من رسول الله والزهراء بأسماء الأئمة، لماذا يتحيّر الشيعة بعد وفاة كل إمام حتى إنّ زرارة بن أعين مات ولم يومن بإمامة الإمام الكاظم (ع)؟؟؟؟؟
    فأجاب اليماني ع: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
    قبل الإجابة يجب أن تعلمي أنّ زرارة بن أعين كان مريضاً بمرض الموت قبل شهادة الإمام الصادق (ع)، ولبث بعد الصادق (ع) أياماً لم تجز الشهرين ثم مات بمرضه، ومات مؤمناً موالياً لأهل البيت ع ولم يكفر بإمامة الكاظم (ع) (1).
    أمّا كفر الناس بالأنبياء والأوصياء رغم ذكر من سبقهم لهم، فهو ليس من مختصات من ادعى مشايعة الأئمة ع، بل هذا سبيل كثير من بني آدم في متابعة إبليس (لعنه الله) في التكبر على حجة الله وخليفته سبحانه وتعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ﴾.
    ألم يُذكر محمد ص في التوراة والإنجيل وباسمه وصفته، بل إنّ اليهود أسسوا المدينة المباركة لانتظاره، وكانوا يعلمون أنّها موضع هجرته، ومع هذا كفر به معظم اليهود والنصارى إلاّ القليل ممن وفوا بعهد الله. ألم يُذكر عيسى (ع) في التوراة باسمه وصفته، ومع هذا كفر به معظم اليهود. إنّ مسألة الكفر بالأنبياء والأوصياء ع حمل شعارها العلماء غير العاملين في كل زمان، وتابعهم عبيدهم الذين يرفضون أن يكونوا أحراراً.
    وأنا أنصحك بقراءة وصية رسول الله ص وعشرات الروايات الدالة على المهديين الإثني عشر وعلى أولهم وهو مذكور باسمه وصفته، فلماذا كفر به علماء آخر الزمان ؟ فحجج العلماء غير العاملين اليوم هل تعتقدين أنّها كانت مستعصية على علي بن حمزة البطائني عندما أنكر إمامة الإمام الرضا (ع) وادعى الوقوف عند الإمام موسى بن جعفر(ع)، وإنّه القائم، ولم يكن هذا الإدعاء إلاّ لحب الدنيا وحب الرئاسة الباطلة من علي بن حمزة البطائني وأشباهه.
    ثم هناك كثير من الروايات عن الرسول ص التي وردت في مصادر السنّة، منها حديث الغدير الذي أمر به رسول الله المسلمين بمبايعة علي (ع)، وبايعه أبو بكر وعمر، ومنها حديث الوصية وأحاديث مدحه ص شيعة علي (ع)، ومع هذا لم يؤمن السنّة أنّ علياً (ع) هو وصي رسول الله ص وخليفة الله سبحانه بعد رسول الله ص، وتأولوا المولى بأنّه الناصر لا غير، وإنّهم هم شيعة علي الممدوحون، وإنّ الوصية تخص الميراث ودَينه ص لا غير ....، وتأولوا حديث: إنّ علياً (ع) من رسول الله ص كهارون (ع) من موسى (ع) ...، وتأولوا ...، وتأولوا.
    ثم هم يصححون ما ورد عن رسول الله ص: (إنّ فاطمة ع سيدة نساء العالمين) ثم لا يجدون حرجاً في تصحيح عمل عمر وجماعة من المنافقين في الهجوم على بيت فاطمة ع، حتى إنّهم يفتخرون بأشعارهم بما فعله عمر من الهجوم على دار فاطمة ع فلذة كبد محمد ص، وهذه أبيات لحافظ إبراهيم المعروف بشاعر النيل:
    وقولـه لعلـي قالـها عـمر أكرم بسامعها أعظم بملقيـها
    حرقتُ دارك لا أبقي عليك بـها إن لـم تبايع و بنت المصطفى فيها
    ما كان غير أبي حفص يفوه بـها أمام فـارس عدنـان وحامـيها
    وأنا أقول لحافظ إبراهيم صدقت في هذا، ما كان أحد يجرؤ على حرق بيت فاطمة ع؛ لأنّه بيت محمد ص، إلاّ عمر أبو حفصة، وصدقت ياحافظ إبراهيم عندما وصفت عمر في صدر بيتك:
    قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها بنعمة الله حصنا من أعاديها
    فأنت صادق في هذا، فقد كان عمر أعدى أعداء رسول الله ص، ولكن متى كان عمر حصناً من أعاديها ؟ هل عندما فر في أحد وهو يصرخ بالمسلمين ويخذّلهم عن نصرة رسول الله، وترك رسول الله ص وعلياً (ع) في أرض المعركة ؟ أم لما رجع عن فتح خيبر خوفاً من اليهود وهو يجبن أصحابه ؟ أم أنّك تراه حصناً من أعاديها لما هجم على بيت فاطمة بنت محمد ص وعصرها خلف الباب وأسقط جنينها وضربها، وأراد حرق دارها ؟؟ نحن لم نسمع أنّ عمر بارز الفرسان أو قتل الشجعان من كفار قريش وغيرهم، ولكننا سمعنا وأيقنا أنّ عمر قتل فاطمة بنت محمد ص وجنينها المحسن (ع)، والله تعالى يقول: ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾، فهل من عاقل فينقذ نفسه من النار. ولا أقول إلاّ كما قال رسول الله ص: (إنّ المفتتن ملقى حجته حتى تلقيه فتنته في النار).
    وإن كانت صاحبة الإشكالات تطلب الحق، فهذا قانون معرفة الحجة من القرآن الكريم.ثم عرض لصاحبة الاشكال نصوص من كتاب اضاءات من دعوات المرسلين.
    (من كتاب الجواب المنير عبر الاثير/ج2)
    *****(1):: والدليل على ذلك ما روي عن الإمام الرضا ع: عن إبراهيم بن محمد الهمداني - رضي الله عنه - قال: (قلت للرضا u: يا ابن رسول الله أخبرني عن زرارة هل كان يعرف حق أبيك ع ؟ فقال: نعم، فقلت له: فلم بعث ابنه عبيداً ليتعرف الخبر إلى من أوصى الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) ؟ فقال: إن زرارة كان يعرف أمر أبي ع ونص أبيه عليه وإنما بعث ابنه ليتعرف من أبي ع هل يجوز له أن يرفع التقية في إظهار أمره ونص أبيه عليه وأنه لما أبطأ عنه ابنه طولب بإظهار قوله في أبي ع فلم يحب أن يقدم على ذلك دون أمره فرفع المصحف، وقال: اللهم إن إمامي من أثبت هذا المصحف إمامته من ولد جعفر بن محمد (عليهما السلام) ) كمال الدين وتمام النعمة: ص75.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎