إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

في رحاب الذر الأول ... حوار بين صديقين (حوار قصصي )

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • 3aLa SaBiL Al NaJaT
    عضو نشيط
    • 14-05-2011
    • 510

    في رحاب الذر الأول ... حوار بين صديقين (حوار قصصي )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    والحمد لله رب العالمين
    اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

    ملاحظة هامة /
    كتبت هذا الحوار القصصي منذ ايام ولكن كنت اخشى في نشره. الخوف الذي كان يمنعني اتركه لنفسي لن اذكره حاليا في هذه الملاحظة. عرضت النص على صديق عزيز علي وطلبت منه ان كان يشجعني في عرضه على القراء الأعزاء ، فأستلمت منه الرد معتذرا لأن الأمر يخصني وما احب التدخل فيه. وعرضت المسودة على انصاري اخر عجبته الفكرة ونصحني بنشره لأن المتن فيه يوافق ما طرحه الأمام عليه السلام.
    فبقيت متحيرا ولهذا لجأت الى الله تعالى وأستخرته سبحانه في كتابه الكريم ان كان هذا الخوف الذي ينتابني هو حق ام باطل.
    فكانت نتيجة الأستخارة هي في قوله تعالى : (إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52) قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53) قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54) قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ (55) قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ (56) ) سورة الحجر
    فكلمة وجلون بمعنى خائفون لكن الملائكة هنا ازالوا الخوف عن ابراهيم (ع) بقولهم لا توجل.

    طبعا الأستخارة تكون فقط في الآية المرقمة (52) ولكن صرت مضطرا ان انزل بقية الآيات لتوضح معنى وجلون وبشرى الملائكة لأبراهيم (ع).
    رأيت الأستخارة في محلها ورد منه سبحانه وتعالى في مكانها ولهذا استبشرت في نشر هذا الحوار القصصي من غير خوف ولا وجل والحمد لله رب العالمين





    في رحاب الذر الأول ... حوار بين صديقين (حوار قصصي )


    دق الهاتف فرفعه نسيم مسلماً بسلام الأسلام ورد عليه صاحبُه سليمٌ بالمثل. فقال له :

    هل قرأت اخي نسيم ما مذكور في كتاب العبد الصالح للأمام (ع) بصدد عالم الذر واعمال بني ادم فيه ؟


    نسيم :
    الكلام في الذر الأول كثير عزيزي سليم ولكن لا بأس ان تذكرني بكلام الأمام (ع) فأحيانا لا تسعفني ذاكرتي.


    سليم :
    افتح كتاب مع العبد الصالح و لنقرأ معا ما سطر فيه الأمام (ع) من علمه الشريف. فأنظر في صفحة 68


    نسيم :
    نعم سأفتح الكتاب والصفحة ان شاء الله
    ( يُحضر نسيم الكتاب ويتصفّحه ويقرأ الى ما اشار اليه صديقه )

    نعم اخي الفاضل تذكرت ما كتب الأمام (ع) عندما رأيت الصفحة لأن مررت بها مسبقا فالأمام (ع) يتحدث عن الأعمال وصورتها في عالم الذر.
    ولكن ماذا كنت تريد ان تقول فيها او فيما كتب الأمام (ع) حول الموضوع اخي الفاضل ؟


    سليم :
    نعم لو تتبعت جيدا ما كتبَتْ اناملُهُ المباركة فأن الأمام (ع) يختصر الأعمال كلها في عمل واحد ، على فرض ان تلك الأنفس كانت تفتقد الجسد المادي فلم تشعر بالجوع كي تصوم عن الطعام ولا عن اللذة بكل صورها بسبب عدم الحاجة لها ولكنه عليه السلام ترجم تلك الأعمال على انها او ممكن القول : الى اي مدى نظرَتْ تلك الأنفس الى الله تعالى دون ان تنظر الى ذواتها او قلْ الغاء النفس لذاتها حياءا لوجودها قباله سبحانه و يبقى الله سبحانه هو الواحد الأحد القاهر الموجود الأوحد الذي وحده يستحق الوجود.
    كل هذا ما فهمتُه وادركتُه من كلام الأمام (ع) ولكنْ اختصر كل تلك الأعمال في عمل واحد وفيه تتلخص اجوبتُنا اي بقولِنا (بلى) عندما احتجّ علينا ربُّنا بقوله سبحانه : أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ؟
    ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾،
    فهل هذا يعني انه لم تكن هناك حياة في الذر الأول ولا اعني بالحياة بما تشبه هذه التي نحن فيها الآن ولكن اقصد اي حياة اخرى وان اختلفت صورتها عن حياة الدنيا ؟
    كيف تتدبر انت اخي الكريم في كلام الأمام (ع) هذا ؟


    نسيم :
    بلا شك نحن لا نُحْكِم كلامَ الأمام (ع) ولكن لا بأس ان نتدبّر فيه فالله سبحانه تعالى امر بالتدبّر حتى في كلامه سبحانه (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ).
    فتدبري الشخصي عمّا كتبَه الأمام (ع) حول عالم الذر واعطى لنا امثلة مادية لتقريب الصورة ومن هذه الأمثلة : انه اختصر عمل الف عام بتدبّر ساعة حينما اشار لرواية مروية عن رسول الله صلى عليه واله لعليِّ عليه السلام حيث كتب قائلا عن قوله صلوات ربي عليه واله : (يا علي تفكر ساعة خير من عبادة ألف عام ). ثم رأيْتُ انه (ع) اختصر كل هذه الأعمال بقول ( بلى ) في الذر الأول وهو مختلف عن التفكر ساعة وربما اقل منه او قُلْ أَقَلُّ (زمنا) لا عملا. فثقل العمل او الوزن في (بلى) لا يقل عن ثقل و وزن العبادات الدنيوية الأخرى و اعني (تفكر ساعة) او (عبادة الف سنة). وارجو ان تنتبه اخي الكريم فأني لم أعْنِ الزمن بالزمن المتعارف عندنا ولهذا عندما ذكرته بين قوسين لأن كل كلامنا سيكون حوله وكذلك علينا ان لا نقيس قول (بلا) بتفكر (ساعة) او (عبادة الف عام) لأن قول (بلا) من عالم مختلف عن عالم تفكر ساعة او عبادة الف عام .


    سليم :
    افهم كلام الأمام (ع) وحتى تدبرك اخي العزيز ولكن ألآ ترى انك اوقعت نفسك في اشكالية ؟


    نسيم :
    وما هي اخي العزيز ؟


    سليم :
    رغم انك ذكرت الزمن بشكل غامض و جعلته بين قوسين ولكني اعتبره انك لجأت اليه و احتجت اليه رغم الغموض الذي لم اُدرِكْهُ. فالأمام (ع) ذكر الذر الأول بأنه لا زمن فيه فهنا انتهى الحوار حول الزمن ولكن مازلتُ لا افهم
    فالحياة في الذر كانت تنقصها الجسد فضلا انها كانت بلا زمن.
    ولكن لا افهم كيف اربط قول (بلى) بلا الزمن وبلا جسد ؟ فهذا القول بحاجة الى لسان ينطقه و زمن يستغرقه ؟
    طبعا لم اقصد ان اعترض على قول الأمام (ع) ولا اقصد كذلك ان اؤيد اطروحتك في الزمن الغامض الذي لجأت اليه ولكن هنا توقف عندي عقلي وشلّ تدبري فيه.



    نسيم :

    اخي الكريم لم اطرح ابدا زمنا بديلا غامضا ولكن ذكرته فقط للتفريق بين العمل في الذر الأول وفي العمل في دنيانا هذه. فالزمن الغامض الذي ذكرتُه هو في الحقيقة لا زمن فيه ، فأحيانا يكون المرء مضطرا في ضرب الأمثلة المادية لفهم بعض المفاهيم الغيبية التي لا ندركها الا بالحوار المادي لتقريب الصورة ليس إلاّ.

    نعم اخي الفاضل / كنت افكر دائما في هذا الموضوع سابقا. وكنت اظن انه كانت هناك حياةً تحكمُها قوانينُ السماء الأولى في الذر الأول. وكنت اظن ان هناك زمنٌ ولكن لا يشبه زمنَنا بل محكومٌ بقوانين ذلك العالم.
    ولكن عندما اطّلعْتُ على علم الأمام (ع) فيما يتعلق بذلك العالم تغيرت كل مفاهيمي عن الذر الأول من خلال تدبري الشخصي لقول الأمام (ع) وهو تدبر يعنيني لا افرضه على احد.


    سليم :

    لا بأس اخي نسيم فأنا في شوق ان اسمع منك فنحن نفهم كلام الأمام (ع) بطرق عدّة و هي ان نكون بقربه و نسمع منه مباشرة او ان نسمع من الأنصار الذين التقوا به و ينقلون عنه او نقرأ فيما كتب (ع) ونتدبر فيه معا.


    نسيم :

    نعم اخي سليم بارك الله بك ونعم ما قلت فكلامك سليم كأسمك الطاهر.
    وكما قلتُ لك فتغيرتْ الصورة عندي بالكامل عندما قرأتُ ما سطّر الأمام (ع) في كتابه.
    ولكن قبل ان ادخل في فحوى الموضوع سأضرب لك بعض الأمثلة المادية من عالمنا الجسماني هذا كي ندرك ذلك العالم المنسي.
    فلو اتيت بغرام من عنصر اليورانيوم مثلا ، وبالمقابل اتيت بنفس الوزن من عنصر الحديد.
    وكما انت والحمد لله درست العلوم الطبيعية وتفهم في علم الفيزياء. فالكمية المحضرة من اليورانيوم تحمل من الطاقة لو قسناها الى نفس الكمية من الحديد فبلا شك ستكون الطاقة الكامنة في اليورانيوم المذكور اضعافا مضاعفة مما موجودة في نفس الكمية من الحديد.


    سليم :

    صحيح هذا الكلام


    نسيم :

    واذا قُدِّرَتْ ان تتسرب الطاقة الكامنة في تلك الكمية من اليورانيوم او محو كتلتها بقصف نواتها او قلْ نتيجة الأنشطار النووي بشكل كلّي فأنها ستحرق مساحة كبيرة بدءاً من مركز انبعاثها وتقضي على الحياة في دائرة كبيرة مما حولها ، بينما لو قدرتْ اطلاق الطاقة الكامنة في نفس الكمية من الحديد فأنها لا تكون خطيرا كما في اليورانيوم لأختلاف ما مكنون او مخزون من الطاقة في كلا العنصرين.

    واضرب لك مثالا اخرا : فلو احضرتَ حجرا كريما او ياقوتا او ذهبا ومن ثم اتيْتَ بنفس الكمية من النحاس ، فأنك ستحتفظ بتلك الكمية من ذلك الحجر الكريم او الياقوت او الذهب لجمالها ورونقها وقيمتها العالية ، بينما لا تُعِرُّ اهتماما لنفس الكمية من النحاس لأنه لا يضاهي جمال الذهب او الياقوت وليست لها نفس القيمة.
    فهكذا تدبرتُ في كلام الأمام (ع) ففهمتُ منه ان هناك في هذه الأنفس من الصفات الحميدة تختلف عن بقية الأنفس من نفس العالم. فأنفس المعصومين كانت دررا كالياقوت والاحجار الكريمة بسبب ما كانت تخزن في ذواتها من الخلق الكريمة العالية ثم تدرجت بقية الأنفس بعدهم عليهم السلام.
    فقول (بلى) لم يكن بحاجة الى لسان او زمن بل جواب مُعَدٌّ و مخزونٌ في تلك الأنفس الطاهرة من اساسها. وهكذا اتدبر الأمر فهم فطِنوا للسؤال لطهارة انفسهم وفطنوا لتقصيرهم لأنهم كانوا ينظرون اليه سبحانه ولكن كل هذا من غير زمن فعندما نذكر الفعل (يَنْظُرُ) فمن المؤكد الفعل (ينظرُ) بحاجة لزمن كي يُحَقِّقَ الفعل او العملَ ولكن النظرَ هنا مكمونٌ و مخزونٌ اي يحصل في آن لا زمن فيه. طبعا هذا ما يتعلق بأنفس الطاهرين صلوات الله عليهم.
    وكما قال الأمام (ع) فبين الأول والثاني مراتب اي خلق كثير فمنهم من تقدَّمَ في السباق المعرفي بالله تعالى ومنهم من تخلَّفَ.
    فالذين تخلفوا هم كالمعادن الرخيصة التي تحمل في جوفها طاقة كامنة ضئيلة ولا تملك جمالاً ولا رائحة زكية على عكس الفائزين الذين يحملون كل هذه الطاقات المعرفية والجمالية العالية المكمونة في ذواتهم ، فهم ليسوا بحاجة للِّسانِ كي يقولوا (بلى) لأن ذواتَهم بالأساس موقنةٌ ومستسلمةٌ لبارئها ودائما تجيب ب(بلى) لربّها.
    واذا قُدِّرَتْ لهم ان تُخْلَقَ لهم أَلْسِنةٌ (جمع لسان) لأسرعوا بالنطق بقولهم (بلى). والدليل على ذلك انهم عندما هبطوا الى هذا العالم الجسماني وترجموا ما في ذواتهم او انفسهم وكانوا السبّاقين في قول (بلى) وهم محمد وال محمد صلوات الله عليهم ومن ثم تَدَرَّجَ خلفهم انبياء اولي العزم وغيرهم من الأنبياء والرسل ثم سائر الخلق كل حسب اخلاصه ومقامه .

    هكذا تدبرت في قول الأمام عليه السلام بأن لا زمن في عالم الذر ففهمتُهُ بأن تلك الأنفس تعرفتْ على بارئه عندما وجدوا انفسهم في حضرته سبحانه وقبلوا به سبحانه في آن ورفضوا انفسَهم قباله سبحانه. وهذا مجرد فهمٌ مني وتدبرٌ ولا ادعي العلم والله اعلم بتفاصيل حياتنا هناك كيف كنا قبل ان نهبط الى الأرض.



    سليم :

    اُقَدِّرُ فهمَك وتدبُّرَك وهي حقا مفيدة


    نسيم :

    اخي سليم لن ادعي ان تدبري صحيح ولكن الذي ساقني اليه هو قول الأمام (ع) في كتابه مع العبد الصالح.
    وحتى انْ نظرْتَ الى اعمالنا في هذا العالم الجسماني ، فلو تمعَّنْتَ وتدبرتَ فيها لرأيت انها تعود الى حالتها الأولى اي انها تفقد الزمن.


    سليم :

    لم افهم كلامك هذا ، كيف تفقد الزمن وفقك الله ؟ وانا اسمع اليك ان شاء الله استفيد منك اخي الكريم


    نسيم :

    اكرمك الله تعالى وجعلك من المكرمين
    اخي الفاضل / فلننظر الى اعمالنا السابقة من يوم ولدنا و الى هذه اللحظة ، فسنراها مجرد خيال واصبحت ذكرى ومحفوظة في ذاكرتنا اي اصبحت عملا كامنا في ذواتنا نتذكرها ولكن لا زمن لها او فيها في حاضرنا الحالي.
    واذا نظرنا الى امواتنا رحمهم الله تعالى سنجد ان كل اعمالهم وحتى صورهم اصبحت كالخيال لا زمن فيها او لها فأصبحت مجرد ذكرى والذكرى لا زمن لها لأنها مجرد فكرة مكمونة في مخيِّلَتِنا.


    سليم :

    اخي نسيم انت قلت ان الذكرى لا زمن فيها ولكن عندما نتذكرها فنحتاج الى زمن لِنُفَكِّرَ في تفاصيلها فكيف تقول انْ لا زمن فيها؟


    نسيم :
    الزمن هنا ليس متعلقٌ بأعمالنا التي مضتْ والتي وقفتْ وانتهتْ ولا متعلق بحياة واعمال امواتنا لأنها اصبحتْ كامنةً في مخيلتِنا.
    فالزمن اللازم في تذكر تلك الأحداث هو في الحقيقة زمنٌ متعلقٌ بنا نحن. ونحن بحاجة له دائما ما دمنا نعيش على وجه هذه الأرض ومستقبلُنا بحاجة له والا ان قلنا لا زمن معنا يعني مُتْنا و انتهينا. فهذا الزمن متعلق بتصرفنا نحن لا بتلك الأعمال او الأحداث التي اصبحتْ مخزونة ومكمونة في اذهاننا ونحن نحتاجه لأن عندما نفكر بالماضي او بذكريات الماضي فهي بحاجة لزمن كي تشتغل ادمغتنا.


    سليم :

    على كل حال كان نقاشُنا اليومَ مفيداً ، على الأقل اصبحتْ هناك صورة لعالم الذر وتلك التي كانت في انفسنا مخزونة ومكمونة من خير وشر والتي ترجمناها في عالمنا الجسماني هذا الى ما نحن صِرْنا عليه يوم ولدنا على وجه هذه الأرض وما نحن عليه الآن.
    اسأل المولى تعالى انه قد استودع فيك الخير والسلام في الذر الأول وتكون من الفالحين في امتحانك الثاني هذا ويرزقني معك وكل الأنصار هذا الخير الذي استودعه الله تعالى بفضله العظيم في نفوس الطاهرين.


    نسيم :

    وادعو الله تعالى لك كل ما تمنيته لي اخي الفاضل ولكل الأنصار الأطهار وتقبل الله تعالى منكم ومنا صالح الأعمال والطاعات


    سليم :
    امين يا رب العالمين

    Last edited by 3aLa SaBiL Al NaJaT; 11-07-2015, 17:55.
  • الائمه المعصومين12
    عضو نشيط
    • 19-02-2010
    • 411

    #2
    رد: في رحاب الذر الأول ... حوار بين صديقين (حوار قصصي )

    أحسنت أخي الكريم لقد فهمت من عالم الذر

    أن السؤال والجواب معنوي وليس مادي وهذا فهمي القاصر

    أي المقصود أن العباد عندما رؤوا مقدار عظمة الله عرفوا ان الله ربهم من غير أن يسألهم بصوت والإختلاف بينهم في سرعة هذه المعرفه فأولهم وهو النبي محمد ص عرف ربه قبل الكل ثم تدرج الخلق في المعرفه علي وفاطمه والأئمه ثم بقية الناس والله أعلم .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم أصلح عبدك وخليفتك بما اصلحت به أنبيائك ورسلك وحفه بملائكتك وأيده بروح القدس من عندك
    واسلكه من بين يديه ومن خلفه رصدا يحفظونه من كل سوء وأبدله من بعد خوفه أمنا يعبدك لايشرك
    بك شيئا ولا تجعل لأحد من خلقك على وليك
    سلطانا واذن له في جهاد عدوك وعدوه وأجعلني من أنصاره أنك على كل شئ قدير..

    Comment

    • 3aLa SaBiL Al NaJaT
      عضو نشيط
      • 14-05-2011
      • 510

      #3
      رد: في رحاب الذر الأول ... حوار بين صديقين (حوار قصصي )

      في كلام لأمير المؤمنين عليه السلام في التوحيد :

      يقول لما أراد كونه كن فيكون ، لا بصوت يقرع ، ولا نداء يسمع ، وإنّما كلامه فعل منه أنشأه ومثله ، لم يكن من قبل ذلك كائناً ، ولو كان قديماً لكان إلهاً ثانياً ، لا يقال كان بعد أن لم يكن ، فتجرى عليه الصفات المحدثات ، ولا يكون بينها وبينه فصل ولا عليها فضل ، فيستوي الصانع والمصنوع ، ويتكافأ المبتدئ والبديع .

      خلق الخلائق على غير مثال خلا من غيره ، ولم يستعن على خلقها بأحد من خلقه ، وأنشأ الأرض فأمسكها من غير اشتغال ، وأرساها على غير قرار ، وأقامها بغير قوائم ، ورفعها بغير دعائم ، وحصنها من الأود والاعوجاج ، ومنعها من التهافت والانفراج ، أرسى أوتادها ، وضرب اسدادها ، واستفاض عيونها ، وخد أوديتها ، فلم يهن ما بناه ، ولا ضعف ما قواه .

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎