إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

"كلام الله ليس كـ كلام البشر".. لأول مرة بالتفسير العلمي والنظري!!..

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • مستجير
    مشرفة
    • 21-08-2010
    • 1034

    "كلام الله ليس كـ كلام البشر".. لأول مرة بالتفسير العلمي والنظري!!..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً

    "كلام الله ليس كـ كلام البشر"..
    لأول مرة بالتفسير العلمي والنظري!!..


    وردت روايات كثيرة تؤكد بأن القرآن وهو كلام الله ليس ككلام البشر المخلوقين وأن أبعد ما يكون من عقول الرجال تفسير القرآن وتبيانه، وأن التفسير من مختصات محمد وآل محمد (ع)، ومن جملة هذه الروايات:

    قال الإمام علي (ع):
    [... إياك أن تفسر القرآن برأيك حتى تفقهه عن العلماء ، فإنه رب تنزيل يشبه كلام البشر وهو كلام الله، وتأويله لا يشبه كلام البشر، كما ليس شيء من خلقه يشبهه، كذلك لا يشبه فعله تبارك وتعالى شيئاً من أفعال البشر، ولا يشبه شيء من كلامه كلام البشر، فكلام الله تبارك وتعالى صفته وكلام البشر أفعالهم، فلا تشبه كلام الله بكلام البشر فتهلك وتضل ] [التوحيد للصدوق: ص264].


    وقال الإمام الصادق (ع):
    [ يا قتادة إن كنت قد فسّرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هلكت وأهلكت، وإن كنت قد فسّرته من الرجال فقد هلكت وأهلكت، يا قتادة ويحك إنّما يعرف القرآن من خوطب به ] [الكافي للكليني: 8/311].

    وقال الإمام الباقر (ع):
    [ أنّه ليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، الآية يكون أوّلها في شيء، وآخرها في شيء، وهو كلام متّصل ينصرف إلى وجوه ] [وسائل الشيعة للعاملي: 27/204].

    والآن ولأول مرة قد طرح يماني آل محمد الإمام أحمد الحسن (ع) وأثبت أن كلام الله ليس ككلام البشر بشكل علمي صرف مبني على النظريات العلمية، وذلك عند رده على شبهة طول عمر نبي الله نوح (ع) المذكور في القرآن والذي يشكل به الملاحدة على عدم إمكانية حصوله ويبتغون بذلك تسقيط كتاب الله والدين الإلهي.


    نترككم مع السؤال وجوابه (ع):
    السؤال: ....
    أرجو منكم أن تجيبوني على هذه المسألة إذ أجد صعوبة في محاولة فهمها، لأن الهوموسابينس تطور عن أنواع أقل منه، من خلال عملية التطور، وذلك من جيل إلى جيل أكثر تطور، حتى وصل دماغه إلى الحجم والقدرة (السعة) المطلوبين، كيف يمكن تفسير السنين الطويلة التي عاشها الأنبياء الأولون كنوح (ع)، حيث يقول الله سبحانه في القرآن الكريم أنه دعا قومه 950 سنة.
    هل تلك السنوات من هذا العالم؟ وأيضا هناك روايات عنهم (ع) أن نوح عاش 2000-2500 سنة، كما أن الكتاب المقدس ينص على أن البشر الأولين عاشوا لوقت أطول من البشر اليوم.
    هل هذا صحيح مولاي؟ وهل الله سبحانه يمدد عمر مختاريه كنوح (ع)؟ وإذا كان كذلك، هل كان لأجداد آدم القريبين حياة أطول؟ أم إن هذا متشابه وكيف يتناسب هذا مع نظرية التطور؟ أرجو منكم التوضيح.
    المرسل: عيسى/ جمهورية صربيا


    الجواب:
    [ بما أننا أثبتنا ضرورة وجود إله وبالأدلة العلمية وناقشنا الإلحاد العلمي ضمن نطاق العلم [1] فيلزم أي ملحد ألحد وكفر بوجود إله بناءً على استدلال علمي أن يرد على مناقشتي العلمية واستدلالي العلمي وبصورة علمية صحيحة ودقيقة، أو أن يقر بأنّ ما أثبتُّه حق وإلا فسيكون معانداً مجادلاً لا يطلب معرفة الحقيقة كما هي وإنما شخص عبثي لا أكثر.
    أما عمر الإنسان في الماضي فمعروف علميا ًوبدقة، حيث إن جينات الإنسان معروفة اليوم بتفصيل لا بأس به، والعلماء يعرفون السبب الجيني ولماذا ومتى تهرم الخلايا وينهار جسم الإنسان، وهم يُجرون بحوثاً في محاولة لإحداث طفر جيني لإطالة عمر الإنسان، وهو أمر ممكن أن يصلوا له يوماً ما، وبالتالي فهم أيضاً يعرفون بصورة قطعية أن الإنسان في زمن نوح وقبله لم يكن يعيش ألف عام ولا حتى أي رقم قريب من هذا الرقم، تماماً كما تعرف أنت طول المسطرة التي في يدك.
    لكن مسألة عمر نوح أو غيرها من المسائل التي تخالف الواقع العلمي لا تصلح للإشكال على ما أثبتناه وهو وجود إله، لأننا نستطيع أن نقول باختصار شديد: لا إشكال أن يجري الله المعجزات، وإن كان بعضها يخالف الواقع العلمي، لأنها حالات فردية هدفها وضع الإنسانية الآدمية في بدايتها على طريق الإيمان بإله خالق للكون، هذا طبعاً مع أن بعضها ليست معجزات وإنما قضايا صعبة الفهم على من لا يعرف لغة المتكلم بها، فلغة القرآن لا يفهمها من لا يعرف العوالم العلوية التي نزل منها القرآن.
    ولتوضيح المسألة علمياً أقول باختصار أن ما يراه المراقب الخارجي للمنظومة الفيزيائية يختلف عما يراه المراقب الداخلي، وبالتالي عند حصول تمدد أو تقلص مثلاً في المنظومة الفيزيائية ستكون قياسات المراقب الموجود داخل المنظومة مختلفة تماماً عن قياسات المراقب الخارجي، والسبب أن المراقب الداخلي هو جزء من المنظومة، وبالتالي فهو مشمول بتمدد وتقلص المنظومة، وكذا معدات قياسه مشمولة بتمدد وتقلص المنظومة، وهذا يجعله عاجزاً عن معرفة أو قياس أي تغيّر شامل لكل المنظومة.
    وهذا لا يمنع إن كان لديه حياة نفسية كما هو حالنا؛ أن يحس إحساساً نفسياً أن هناك تغير في المنظومة أو هناك تسارع أو تباطؤ، كإحساس كثير من الناس اليوم بتسارع الزمن مع أنهم عندما يقيسونه لا يجدونه قد تغير شيئاً.
    وكمثال لتوضيح هذا الكلام لنفترض أن إنساناً يعيش في غرفة ولديه أداة قياس طول (مسطرة مثلاً) وطلبنا منه قياس طول طاولة في الغرفة ومقارنة طوله مع طول وارتفاع الطاولة، ثم بعد ذلك لو فرضنا أن الغرفة وما فيها حصل لها تمدد منتظم شمل الجميع بنفس النسبة، فالآن لو طلبنا منه قياس طول الطاولة فسيجد أن الطول لم يتغير، وإذا طلبنا منه أن يقارن طوله مع طول وارتفاع الطاولة فلن يلحُظ أي تغير والسبب أنه تمددَ، وكذا مسطرة القياس بنفس نسبة تمددِ الطاولة.
    إذا توضّح هذا فيمكن فهم أن أي مراقب يمكنه أن يقوم بالمراقبة من خارج المنظومة الكونية التي نعيش فيها ستكون قياساته مختلفة عن قياساتنا نحن الذين نعيش داخل المنظومة، فلو إن سلوك الكون المادي ككل تغير بصورة ما بحيث أن الزمن كبعد كوني رابع تمدد أو تقلص - أو بلغة بسيطة تباطأ أو تعجّل - في المنظومة ككل فلن نستطيع نحن قياسه ولا معرفة هذا التغير، لكن مراقباً يمكنه أن يراقب من خارج المنظومة الكونية التي نعيش فيها سيمكنه قياس هذا التغير وعندما يتكلم سيعطينا أرقاماً تختلف عما قسناه نحن، وهذا باختصار يفسر لك أن مراقباً من خارج المنظومة (الله سبحانه وتعالى أو الملائكة مثلاً) عندما تسأله أو يتكلم عن عمر نوح وقومه فسيعطيك رقماً يختلف عما تقيسه أنت الذي تعيش في داخل المنظومة وعندما تطلب منه مقارنة عمر الانسان اليوم وعمره قبل خمسة عشر ألف عام فسيعطيك أرقاماً مختلفة مع أنك لا تجد أي اختلاف ملموس يمكن قياسه في الحدود المادية التي تعيش فيها.
    ]

    المصدر: صفحة الإمام أحمد الحسن (ع) الرسمية في الفيسبوك نشره بتاريخ 25.3.2015


    -------------------------------------
    هامش:
    [1] - ناقش الإمام أحمد الحسن (ع) ذلك في كتابه الموسوم بـ "وهم الإلحاد: آيات الربوبية في الكون".


    قال الامام أحمد الحسن ع:
    [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
    "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
    وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
    ]

    "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"
  • اختياره هو
    مشرف
    • 23-06-2009
    • 5310

    #2
    رد: "كلام الله ليس كـ كلام البشر".. لأول مرة بالتفسير العلمي والنظري!!..

    ((.....
    مع أن بعضها ليست معجزات وإنما قضايا صعبة الفهم على من لا يعرف لغة المتكلم بها، فلغة القرآن لا يفهمها من لا يعرف العوالم العلوية التي نزل منها القرآن.
    ..))
    الامام احمد الحسن اليماني (ع).

    جزاكم الله كل خير

    ومن يعرف العوالم العلوية ثم لا يرد عليه الباطل الا الحجج المعصومين (ع) .... والان الامام احمد الحسن اليماني المهدي الاول (ع) ؟؟
    السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎