إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

المحكم والمتشابه

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • hmdq8
    عضو نشيط
    • 10-08-2011
    • 450

    المحكم والمتشابه

    [ قال الله (سبحانه وتعالى): ﴿هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ﴾ ([1]).
    وقد نص الرسول محمد (ص) وآل بيته (ع) على أن متشابه القرآن لا يعلمه إلا الرسول (ص) والأئمة من ذريته (ع)، ولا يعرف إلا عن طريقهم وبابهم (ع).
    عن أبي جعفر (ع): (نحن الراسخون في العلم، ونحن نعلم تأويله) ([2]).
    وعن أبي عبد الله (ع)، قال: (الراسخون في العلم: أمير المؤمنين (ع) والأئمة من ولده (ع)) ([3]).
    وعن أبي جعفر في قوله: ﴿وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾ ([4])، قال: (هم الأئمة المعصومون (ع)) ([5]). ]
    مقدمة كتاب المتشابهات للشيخ ناظم العقيلي ج1 ص(7-8)


    - عن المعلى بن خنيس قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) في رسالة: [ فأما ما سألت عن القرآن، فذلك أيضا من خطراتك المتفاوتة المختلفة، لأن القرآن ليس على ما ذكرت وكل ما سمعت فمعناه (على) غير ما ذهبت إليه، وإنما القرآن أمثال لقوم يعلمون دون غيرهم، ولقوم يتلونه حق تلاوته، وهم الذين يؤمنون به ويعرفونه، وأما غيرهم فما أشد إشكاله عليهم، وأبعده من مذاهب قلوبهم، ولذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إنه) ليس شئ أبعد من قلوب الرجال من تفسير القرآن، وفي ذلك تحير الخلائق أجمعون إلا من شاء الله، وإنما أراد الله بتعميته في ذلك أن ينتهوا إلى بابه وصراطه، وأن يعبدوه، وينتهوا في قوله إلى طاعة القوام بكتابه، والناطقين عن أمره، وأن يستنبطوا ما احتاجوا إليه من ذلك عنهم، لا عن أنفسهم، ثم قال: * (ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) * فأما عن غيرهم فليس يعلم ذلك أبدا، ولا يوجد، وقد علمت أنه لا يستقيم أن يكون الخلق كلهم ولاة الأمر، لأنهم لا يجدون من يأتمرون عليه ومن يبلغونه أمر الله ونهيه، فجعل الله الولاة خواص ليقتدى بهم، فافهم ذلك إن شاء الله وإياك وإياك وتلاوة القرآن برأيك، فان الناس غير مشتركين في علمه، كاشتراكهم فيما سواه من الأمور، ولا قادرين على تأويله، إلا من حده وبابه الذي جعله الله له فافهم إن شاء الله، واطلب الأمر من مكانه تجده إن شاء الله. ]
    وسائل الشيعة (ال البيت) ج27 ص190 - باب عدم جواز استنباط الاحكام النظريه من ظواهر القرأن.


    جاء في كتاب مع العبد الصالح ج2 ص(22-23)...
    ( قلت متسائلا: هناك آية في كتاب الله تقول إن الكتاب كله متشابه، وآية أُخرى تقول كله أُحكمت آياته، وآية ثالثة تقول فيه محكم ومتشابه، فما هو القول الفصل في بيانها ؟
    فأجاب ع: [ أين هي الآيات ؟ أم أنك تسأل كيف أنه (محكم) و(متشابه) و(محكم ومتشابه) في نفس الوقت ؟
    الكتاب محكم عند الإمام، ومتشابه عند الناس، ومتشابه ومحكم عند شيعة الإمام؛ لأنهم يعرفون ويقبلون ما أحكمه الإمام.
    هناك تفصيل عن الكتاب، وكيف يكون محكما ومتشابها، ولماذا يكون محكما ومتشابها تجده في (كتاب المتشابهات) اقرأه، وإذا فهمته لا أظن أنك تحتاج أن تسأل كثيرا عن هذا الأمر، ولكني قبل فترة سمعت لأحد إخوتكم تكلم في شرح هذا الأمر، فشرح بعض الأُمور بصورة خاطئة، أي أنه لم يكن ربما قد فهم الكلام في (المتشابهات) عن المحكم والمتشابه
    ].
    وما تحسن الإشارة له عدة أُمور:
    أولا: إن للسؤال آداب لم أراعها في سؤالي، وللفائدة أقول الآن:
    إن الآيات هي:
    (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ)
    (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ الر * كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)
    (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَات) ).


    [ سؤال/ 19: ما هو المتشابه والمحكم؟ وكيف نعرف المتشابه من المحكم؟!
    الجواب: المتشابه: (ما اشتبه على جاهله) كما ورد عنهم، والآيات المحكمات هن أم الكتاب. والأم : ما يولد منه ويرجع إليه، أي إنّ الأم هي الأصل، فالآيات المتشابهة ليعلم المراد منها يجب أن تُردّ إلى المحكم. ولمعرفة الفرق بين المحكم والمتشابه يجب معرفة أن القرآن والأحاديث القدسية وكلام الأنبياء والأئمة ة تحتوي على:
    1/ كلام من أم الكتاب (كتاب المحكمات): وهو اللوح الذي لا يحصل لما كتب فيه بداء أو تبديل، وهو علم ما كان أو يكون إلى يوم القيامة دونما أي تبديل، وهو علم الغيب الذي لا يُطلِع عليه الله سبحانه أحداً إلا الأنبياء والمرسلين والأئمة، فهو سبحانه يطلعهم على بعضه بحسب ما تقتضيه مصلحة تبليغ الرسالة أو القيام بمهام الإمامة. ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَـداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً * لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً﴾.
    2/ كلام من لوح المحو والإثبات (كتاب المتشابهات): وهو أيضاً علم ما كان أو يكون، ولكن على وجوه كثيرة، واحتمالات عديدة لنفس الواقعة، أحدها سيقع وهو الموجود في (أم الكتاب)، أما البقية فلا تحصل لسبب ما، ربما يكون حدث معين يمنع وقوعها. وللمثال نقول: (فلان عمره 50 سنة مكتوب له في هذا اليوم عند الصباح أن يموت بلدغة عقرب، ولكنه إذا تصدق سيدفع عنه هذا الشر ويعيش عشر سنوات أخرى. وبعد مضي العشر سنوات إذا برّ والديه فإنه سيمدّ عمره خمس سنوات أخرى).
    فهنا في لوح المحو والإثبات احتمالات كثيرة لحياة الإنسان، فهذا الشخص في المثال ربما لن يعيش بعد أن يلدغه العقرب، وربما يتصدق قبل اللدغة فيعيش عشر سنوات أخرى، وربما بعد العشر سنوات يموت، وربما يبر والديه فيعيش خمس سنوات أخرى. ولولا هذا التقدير الإلهي لبطل العمل والدعاء، قال تعالى: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِير﴾.
    أما في أم الكتاب فمكتوب لهذا الشخص شيء واحد فقط من هذه الأشياء لا يحتمل التغيير، فمثلاً مكتوب فلان يعيش 65 سنة ، أو مكتوب فلان يعيش 60 سنة، أو 50 سنة ، واحد من هذه الاحتمالات هو الموجود في لوح أم الكتاب فقط .
    إذن، فلوح المحو والإثبات هو لوح المتشابهات، ولكن من يعرف تفاصيل هذه المتشابهات كالأئمة تصبح لديه محكمات، فلا يوجد متشابه بالنسبة للمعصومين ، فالقرآن كله محكم بالنسبة لهم. كما لا يوجد محكم بالنسبة لغيرهم إلا من أخذ عنهم ، فالقرآن بالنسبة لغير المعصومين كلّه متشابه؛ لأن غير المعصوم لا يميز المحكم من المتشابه فيه.
    ومن أين لغيرهم التمييز والصادق (ع) يحتجّ على أبي حنيفة أنه لا يعلم المحكم من المتشابه إلا الأئمة ؟!
    ثم إنّ الناس لا يعرفون من القرآن إلا الألفاظ ، وهي قشور وشيء من المعنى يحصلونه؛ إما من الوهم والعوالم السفلية، فهو باطل. وإما من الملكوت وحقائق الأشياء فيه، وهي من لوح المحو والإثبات.
    والأحداث فيه إما أنها لا تقع أصلاً، وبالتالي فإنّ معنى اللفظ المرتبط بها لا يتحقق أيضاً في أي زمن من الأزمنة. وإما أنها تقع وصادقة ولكنها وجوه عديدة لكلٍ منها أهل وزمان ومكان تقع فيه، وتبيَّن للناس في هذا العالم السفلي من قبل المعصوم (ع).
    فنفس الآية القرآنية تؤوَّل في زمن الصادق (ع) تأويلاً مغايراً تماماً للتأويل في زمن الإمام المهدي (ع)؛ لاختلاف الزمان والمكان والناس، أو قل: لتبدل المتنافيات في عوالم نزول القرآن سواء في الملكوت أو الملك. وهكذا، فإنّ إحكام المتشابهات هو وظيفة المعصوم، ولا يعلم المحكم من المتشابه إلا المعصوم.
    والتشابه الموجود في الآيات يشمل المعنى المراد والأحداث التي تحققت وتتحقق مع مرور الزمن فنفس اللفظ القرآني يمكن أن يراد منه معاني عديدة، وينطبق كل من هذه المعاني على أحداث عديدة. ولذا فإنّ للقرآن ظهوراً كثيرة لا يعلمها إلا الله ومن أراد الله إطلاعه عليها، وهم المعصومون ، ولهذا لا تستغرب أن أمير المؤمنين علياً (ع) يمكنه أن يكتب في البسملة حمل سبعين بعيراً.
    وفي المتشابهات حِكَم:
    منها: معرفة الحاجة والاضطرار إلى المعصوم (ع).
    ومنها: إحياء الرجاء في النفوس.
    ومنها: الامتحان والتمحيص . وحكم كثيرة لست بصدد استقصائها.
    والمتشابهات أمر حتمي ملازم لنزول القرآن إلى عالمي الملك والملكوت، أو نزول لوح أم الكتاب إلى عوالم الكثرة والمتنافيات، وتكثّرهُ فيها، ليُكوِّن لوح المحو والإثبات.
    وفي المتشابهات الحلّ الأمثل ليُكلّم الأنبياء والمرسلون والأئمة الناس على قدر عقولهم.
    ثم إنّ إحكام المتشابهات - التي هي وظيفة الإمام المعصوم (ع) - علامة وآية يعرف بها الإمام المهدي (ع) ومن يبلغ عنه (ع)، ولهذا ورد عنهم ما معناه: (إذا ادعاها مدعٍ فاسألوه عن العظائم التي يجيب فيها مثله)، والعظائم اليوم تُسيِّر سفينة آل محمد في خضمّ موج الفتن واللجج الغامرة، وإنهاء حكومة الطاغوت على الأرض.
    ]
    المتشابهات ج1 للإمام أحمد الحسن ع


    [ إنّ في الشبهات حكمة إلهية، فالذي نزّل القرآن قادر على أن يجعل جميع آياته محكمة - أي بينة المعنى -، ولكنه سبحانه جعل فيه آيات متشابهات - أي مشتبهة على جاهلها وتحتمل أكثر من وجه في التفسير والتأويل – لحكمة، ولعلها- والله العالم - بيان الحاجة إلى المعصوم ع الذي يعلم تفسير وتأويل المتشابه. فعن رسول الله ما معناه: (أمر بيّن رشده فيتبع، وأمر بيّن غيه فيجتنب، ومتشابهات بين ذلك يرد حكمها إلى الله وإلى الراسخين في العلم العالمين بتأويله).
    إذن، ففي الشبهات إشارة إلى حاجة الأمة إلى الراسخين في العلم وهم الأئمة بعد النبي ، وفي زماننا صاحب الأمر ع، ولعل الذي يفتي في الشبهات يلغي هذه الإشارة، بل لعله يشير إلى الاستغناء عن المعصوم عندما يفتي فلا حاجة لنا بك، فقد أصبحنا بفضل القواعد العقلية نفتي في كل مسألة وما عدنا نتوقف وما عاد لدينا شبهات، ومع أننا فقدناك فإننا اليوم لا نواجه عسراً في تحصيل الحكم الشرعي!!
    ]
    العجل ج2 ص35 للإمام أحمد الحسن ع


    [ بالنسبة لمتشابه القرآن الإيمان به، وإنه نزل من الله ويجب الرجوع في تأويله إلى آل محمد (ص). فمتشابه الكتاب من أعظم الأدلة الدالة على إمامتهم وحاجة الأمة إليهم، ولعل اشتباه كثير من الأحكام اليوم وعدم معرفة الحلال من الحرام؛ لبيان الحاجة إلى خاتم الأوصياء المهدي (ع).
    وبالنسبة إلى العلماء، فالنظر فيهم وفي أحوالهم فهم غير معصومين، وربما كان فيهم سامريون وأئمة ضلال. وإياك أن تكون مقلداً أعمى فتتبع من يحل لك الحرام ويحرّم عليك الحلال، فتكون عابداً له لا لله.
    ... ]
    كتاب العجل ج2 ص49 للإمام أحمد الحسن ع


    وهذا مثال واحد فقط للزلات التي وقعت بالتاريخ في أخذ الاحكام من القرأن من غير أهله...

    - تفسير العياشي: عن زرقان صاحب ابن أبي داود وصديقه بشدة، قال:
    رجع ابن أبي داود ذات يوم من عند المعتصم وهو مغتم. فقلت له في ذلك فقال: وددت اليوم أني قدمت منذ عشرين سنة، قال: قلت له: ولم ذاك؟ قال: لما كان من هذه الأسود أبي جعفر محمد بن علي بن موسى اليوم بين يدي أمير المؤمنين، قال: قلت له: وكيف كان ذلك؟ قال: إن سارقا " أقر على نفسه بالسرقة، وسأل الخليفة تطهيره بإقامة الحد عليه، فجمع لذلك الفقهاء في مجلسه وقد أحضر محمد بن علي فسئلنا عن القطع في أي موضع يجب أن يقطع؟.
    قال: فقلت: من الكرسوع قال: وما الحجة في ذلك؟ قال: قلت: لأن اليد هي الأصابع والكف إلى الكرسوع، لقول الله في التيمم " فامسحوا بوجوهكم وأيديكم " واتفق معي على ذلك قوم، وقال آخرون: بل يجب القطع من المرفق.
    قال: وما الدليل على ذلك؟ قالوا: لأن الله لما قال: " وأيديكم إلى المرافق " في الغسل دل ذلك على أن حد اليد هو المرفق. قال: فالتفت إلى محمد بن علي فقال: ما تقول في هذا يا أبا جعفر؟
    فقال: قد تكلم القوم فيه يا أمير المؤمنين، قال: دعني مما تكلموا به، أي شئ عندك؟ قال: اعفني عن هذا يا أمير المؤمنين، قال: أقسمت عليك بالله لما أخبرت بما عندك فيه، فقال عليه السلام: أما إذا أقسمت على بالله، إني أقول: إنهم أخطأوا فيه السنة، فان القطع يجب أن يكون من مفصل أصول الأصابع فيترك الكف.
    قال: وما الحجة في ذلك؟ قال: قول رسول الله صلى الله عليه وآله " السجود على سبعة أعضاء: الوجه، واليدين، والركبتين، والرجلين، فإذا قطعت يده من الكرسوع أو المرفق لم يبق له يد يسجد عليها، وقال الله تبارك وتعالى: " وأن المساجد لله " يعني هذه الأعضاء السبعة التي يسجد عليها " فلا تدعوا مع الله أحدا " " وما كان لله لم يقطع، قال: فأعجب المعتصم ذلك وأمر بقطع يد السارق من مفصل الأصابع دون الكف.
    قال ابن أبي داود: قامت قيامتي وتمنيت أني لم أك حيا ".
    بحار الانوار ج76 ص190-192


    [ أيها الأحبة المتشابه يرجع الى المحكم وآل محمد هم من يرجع المتشابهات الى المحكمات ]
    من صفحة الامام أحمد الحسن ع في الفيسبوك بتاريخ 27 9 2013


    [ الناسخ والمنسوخ سنة من سنن الله سبحانه وتعالى في الشرائع السماوية حتى قبل الإسلام، فقد حرَّم الله على اليهود أموراً، ثم بعث عيسى (ع) ليحل لهم ما حُرِّم عليهم، قال تعالى: ﴿فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً﴾. وعيسى (ع) في القرآن يقول: ﴿وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ﴾.
    وفيه حِكَمٌ كثيرة لا تقل عن الحِكَم التي في المحكم والمتشابه، بل إنّ الناسخ والمنسوخ من المتشابه، ولا يعلمه إلا المعصوم، أو مَنْ أطلعه عليه. والمنسوخ سواء كان شريعة بأكملها، أو حكماً معيناً فهو كان قانون وشريعة الله في يوم من الأيام، فيجب الإيمان به واحترامه وتقديسه؛ لأنه أمر من أوامر الله سبحانه وتعالى.
    ويبقى أنّ للمنسوخ كرّة ورجعة في زمن القائم (ع)، فيحكم (ع) بالشرائع السابقة، حتى ينتهي إلى الإسلام، ويعترض عليه بعض أنصاره كما ورد في الروايات عن أهل البيت (ع)، لأنه يحكم بحكم الأنبياء السابقين وبشرائعهم، وهي مخالفة للإسلام كما هو معلوم.
    ]
    المتشابهات ج3 السؤال86 للإمام أحمد الحسن ع


    [ فهؤلاء بسبب تفسيرهم الخاطئ لبعض الكلمات المتشابهة في الكتب السماوية انحطوا إلى هذا الضلال العقائدي.
    فابن تيمية وأشباهه لا يفهمون القرآن ولا كلام الأنبياء (ع) ومنهم الرسول محمد (ص) الذين يتكلمون بالرمز وبحسب الحقائق الملكوتية أحياناً كثيرة، كما يكلم الله عباده بالوحي السماوي في الرؤى ([1]) والكشف والله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وكلامه ليس ككلام البشر ليقاس على كلامهم ويفسر كما يفسر كـلام البشر كما فعل هؤلاء الجهلة الذين يدعون العلم قال الإمام علي (ع): (... إياك أن تفسر القرآن برأيك حتى تفقهه عن العلماء ([2])، فإنه رب تنزيل يشبه كلام البشر وهو كلام الله، وتأويله لا يشبه كلام البشر، كما ليس شيء من خلقه يشبهه، كذلك لا يشبه فعله تبارك وتعالى شيئا من أفعال البشر، ولا يشبه شيء من كلامه كلام البشر، فكلام الله تبارك وتعالى صفته وكلام البشر أفعالهم، فلا تشبه كلام الله بكلام البشر فتهلك وتضل) ([3]).
    ]
    من كتاب التوحيد ص(101-102) للإمام أحمد الحسن ع


    وفي روايات آل محمد (ص)

    - عن أمير المؤمنين ع قال (في حديث طويل) :
    [ ما كان الله عز وجل ليجعل لجوارح الانسان إماما في جسده ينفي عنها الشكوك، ويثبت لها اليقين، وهو القلب ويهمل ذلك في الحجج وهو قوله تعالى " فلله الحجة البالغة فلو شاء لهديكم أجمعين " وقال: " لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل " وقال تعالى: " أن تقولوا ما جائنا من بشير ولا نذير " وقال سبحانه: " وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا " الآية. ثم فرض على الأمة طاعة ولاة أمره القوام بدينه، كما فرض عليهم طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " ثم بين محل ولاة أمره من أهل العلم بتأويل كتابه فقال عز وجل: " ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم " وعجز كل أحد من الناس عن معرفة تأويل كتابه غيرهم، لأنهم هم الراسخون في العلم المأمونون على تأويل التنزيل قال الله تعالى: " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم " إلى آخر الآية وقال سبحانه: " بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم " ... (إلى أن قال ع)... فمن طلب العلم في هذه الجهة أدركه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا مدينة العلم - وفي موضع آخر أنا مدينة الحكمة - وعلي بابها فمن أراد الحكمة فليأتها من بابها.
    وكل هذا منصوص في كتابه تعالى إلا أن له أهلا يعلمون تأويله فمن عدل منهم إلى الذين ينتحلون ما ليس لهم، ويتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء
    تأويله [وهو تأويله] بلا برهان ولا دليل ولا هدى هلك وأهلك، وخسرت صفقته
    وضل سعيه يوم " تبرء الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم
    الأسباب " وإنما هو حق وباطل، وإيمان، وكفر، وعلم وجهل، وسعادة وشقوة، وجنة ونار، لن يجتمع الحق والباطل في قلب امرء قال الله تعالى: " ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه " ]
    بحار الانوار ج66 ص80


    - عن أمير المؤمنين (ع) في احتجاجه على زنديق سأله عن آيات متشابهة من القرآن، فأجابه - إلى أن قال (ع) -: (وقد جعل الله للعلم أهلاً وفرض على العباد طاعتهم بقوله: ﴿أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ﴾، وبقوله: ﴿وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾، وبقوله: ﴿اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ﴾، وبقوله: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾، وبقوله: ﴿وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا﴾، والبيوت هي بيوت العلم التي استودعها الأنبياء، وأبوابها أوصياؤهم، فكل عمل من أعمال الخير يجري على غير أيدي الأوصياء وعهودهم، وحدودهم وشرائعهم، وسننهم، ومعالم دينهم مردود غير مقبول، وأهله بمحل كفر وإن شملهم صفة الإيمان، ثم إن الله قسم كلامه ثلاثة أقسام : فجعل قسماً منه يعرفه العالم والجاهل، وقسماً لا يعرفه إلا من صفا ذهنه ولطف حسه وصح تمييزه ممن شرح الله صدره للإسلام، وقسماً لا يعلمه إلا الله وملائكته والراسخون في العلم. وإنما فعل ذلك لئلا يدعي أهل الباطل المستولين على ميراث رسول الله (ص) من علم الكتاب ما لم يجعله الله لهم، وليقودهم الاضطرار إلى الائتمام بمن ولي أمرهم فاستكبروا عن طاعته .. )
    وسائل الشيعة (آل البيت) : ج27 ص194.

    ***

    يفضل الاطلاع على هذه المشاركه للإحاطه الكامله بكل ما يتعلق بهذا الموضوع...

    ساحة أدلة الدعوة اليمانية ومؤيداتها 》علم الإمام أحمد الحسن (ع) 》التدبر أو التفسير أو التأويل؟!



    ________________________________________

    الهامش:

    [1] - قال تعالى: (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ) يوسف: 43، وفسر يوسف البقرات بأنها سنين، وفسر الضعف والسمن بالجدب والخصب فهذه هي كلمات الله وأوليائه لها أهلها وهم يعلمون ما يراد منها. فكلام الله ليس ككلام المخلوقين، فالله سبحانه وتعالى في أخطر أمر وهو تعيين وصي يعقوب (ع) استعمل الرمز في كلامه مع يوسف ويعقوب (ع)، قال تعالى: (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ) يوسف: 4، فهل بعد هذا يتجرأ ابن تيمية وغيره ويدعون أنهم قادرون على فهم كلمات الله سبحانه وما يراد منها ؟!
    [2]- العلماء هم محمد وآل محمد (ع) والأنبياء والأوصياء (ع) كما في روايات كثيرة.
    [3]- التوحيد – الشيخ الصدوق : ص264 ، البرهان : ج1 ص46. )
  • hmdq8
    عضو نشيط
    • 10-08-2011
    • 450

    #2
    رد: المحكم والمتشابه

    اضافة جديدة على موضوع (المحكم والمتشابه)...

    [ جواب جديد للإمام أحمد الحسن (ع) حول مسألة التأويل للنص الشرعي:
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله
    الاحبة المؤمنون في الكويت وغيرها حفظكم الله وسدد خطاكم اتوجه لكم في هذا اليوم الكريم الجمعة الرابع والعشرون من شعبان الخير لبيان ان الرجوع لخليفة الله والسؤال عن معالم الدين في كل صغيرة وكبيرة هو دين الله وطريق الله وطريق اهل البيت فدين الله ان هناك معصوما يقلده المؤمنون ويرجعون له في معرفة معالم دينهم ولا يوجد شيء اسمه ان شخصا مكلفا باتباع خليفة الله يقوم بالتأويل واستنباط الاحكام الفقهية أو العقائد من الرؤى أو الروايات أو من كلامي أو من النص الديني عموما فهذا ضلال في ضلال فالنص عموماً اما محكم أو متشابه فإن كان محكما اخذ به وعمل به وان كان متشابهاً رد الينا اهل البيت لنبينه ونحده على وجهه والحمد لله اليوم المعصوم حاضر بين ايديكم ويمكنكم سؤاله والرجوع اليه في كل صغيرة وكبيرة فمن اعرض عن الرجوع للمعصوم الحاضر وتقليده في دينه في كل صغيرة وكبيرة فقد انحرف عن الصراط المستقيم وعنا أهل البيت.
    ومن يدع انه قادر على التأويل ومعرفة الاحكام أو العقائد من النص الديني أو من الرؤى أو ما شابه دون الرجوع الينا وسؤالنا ثم دعا الناس للأخذ بكلامه أو بطريقه الذي ابتدعه فهو يدع الى نفسه كإمام يُتبع او الى طريق ودين ابتدعه من نفسه كإمام يتبع وهذا هو الانحراف عن دين الله وعن خليفة الله فعليه ان يرجع عن هذا ويصحح طريقه ان كان مؤمنا ومتبعا لنا أهل البيت.
    والرؤى موضعها في الدين هو تأكيد النص على الإمام والخليفة المنصوص عليه (كما في وصية رسول الله محمد (ص) ليلة وفاته) والعقيدة والأحكام الشرعية تؤخذ من خليفة الله ولا تؤخذ عقيدة جديدة من رؤى ولا يؤخذ حكم فقهي جديد من رؤى فمن جاءكم برؤى ويريد منكم هذا اصفقوها بوجهه ولا حباً ولا كرامة وهذا بغض النظر عن مناقشة صدقه من كذبه أو كون الرؤى من الله أو من الشيطان أو من هوى النفس.
    وللمؤمن تدبر القرآن وهو غير التأويل ومحاولة إحكام المتشابه وتحديد الوجه المراد بالنص المتشابه على وجه القطع واليقين.
    احمد الحسن
    شعبان الخير - 1436
    ]

    صفحة مكتب النجف الاشرف في الفيسبوك بتاريخ 15 6 2015
    https://web.facebook.com/Alnajafalas...14530135323341

    Comment

    • hmdq8
      عضو نشيط
      • 10-08-2011
      • 450

      #3
      رد: المحكم والمتشابه

      اضافة جديدة على موضوع (المحكم والمتشابه)...

      [ ومن أدلة الدعوة:
      1- الروايات عن الرسول محمد (ص) والأئمة والتي تنص على الاسم والبلد والصفات.
      2- العلم بالمحكم والمتشابه وطرق السماوات، وهو من خصوصيات وأسرار الأئمة .
      ]
      الجواب المنير ج1 من السؤال35


      [ وأن يحذر من المتشابه - وما أكثره - كل الحذر؛ لئّلا تتقاذفه أمواج الهوى والأنا والشيطان. ]
      المتشابهات ج2 من السؤال 45


      [ أسرار الإمام المهدي (مكن الله له في الأرض) المتشابهات ]
      غلاف كتاب المتشابهات


      [ وهذا ليس جوابا مفصلا للمعضلة إنما فقط إنكار على كلا الجوابين الخاطئين (أي أن الإله في الأشياء, أو أنه خارج الأشياء)، وعدم تفصيل الأئمة (عليهم السلام) لهذه المسألة العقائدية الكبرى المرتبطة بإثبات وجود الله وبالتوحيد والتي تحتاج التفصيل لنفس الأسباب التي قلناها سابقا وكررناها وهي أن المتشابهات تترك بعض الأحيان ليبينها حجة من حجج الله في زمانه، فتكون دليلا عليه. ]
      وهم الإلحاد ص560

      Comment

      • نجمة الجدي
        مدير متابعة وتنشيط
        • 25-09-2008
        • 5278

        #4
        رد: المحكم والمتشابه

        احسنتم ، الله يوفقكم ، في ميزان حسناتكم
        قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار

        Comment

        Working...
        X
        😀
        🥰
        🤢
        😎
        😡
        👍
        👎